دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ربيع الثاني 1441هـ/11-12-2019م, 09:54 PM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
(
القسم الأول )

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
1. قال الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ(
فدلالة فعل الأمر تفيد الوجوب، وقال الله تعالى فيما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله).
2. الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3. تكفير من لم يؤمن بالقرآن وتوعده بالعذاب الشديد، قال الله تعالى:) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ)، وقال تعالى(وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ).
4. توعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: ( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ) وسماهم الله باسم الكفر، قال تعالى( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ )
كل هذه الآيات تدل دلالة واضحة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، يتوعَّده الله بالعذاب الشديد، وأن الشكّ في القرآن يقدح في الإيمان.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
تنقسم مسائل الإيمان بالقرآن إلى قسمين:
القسم الأول: مسائل اعتقادية: وهي التي تعني بما يجب اعتقاده في القرآن، وأنَّ القرآن كلام الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.ويمكن تقسيم هذه المسائل إلى أحكامٍ وآداب.
والمقصود بالأحكام: هي الأحكام الاعتقادية، كبيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك من الأحكام العقدية.
والمراد بالآدابِ أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وأن يراعي آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والمناظرة والردّ على المخالفين، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد، وأن يكفّ عن المراء في القرآن، وألا يقول ما ليس له به علم...
والقسم الثاني: مسائل سلوكيّة
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف مراد الله تعالى منها، ومسائل السلوك منها مسائل اعتقادية، ومسائل قولية، ومسائل عملية، كلها تهدف إلى تقرير ما يجب اعتقاده في القرآن والرد على المخالفين والقول الصحيح في القرآن.
وأمّا علماءُ السلوك فاعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية؛ والمراد بالمعرفية س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1. الأمثال الصريحة: وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل، ومنها قوله تعالى: ( واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون).
2. الأمثال الكامنة: وهي التي يفهم منها المثل والشبه بدون تصريح بلفظ المثل، فإن كل خبر أو قصة يذكرها الله تعالى في القرآن فيها وصف فئة أو بيان حالها وأفعالها، فهي مثل اكتمل أركانه، وينطبق على كل من كان على شاكلتها، وله من جنس الجزاء، قال تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ .
وعقل الأمثال أصل عظيم للاهتداء بالقرآن، لأن عقل الأمثال يعني فهمها وتدبر مقاصدها، والعمل بهداياتها، والانتفاع بكل ما أرشد الله إليه من خلال ضرب تلك الأمثال، قال تعالى: ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) لأنه في كل مثل يضربه الله هدايات وبصائر وبينات علمها من علمها وجهلها من جهلها، وليس عقل الأمثال هو مجرد معرفة مرادفاتها وتفسيرها، وإنما التبصر والتفكر والتدبر لمعرفة مراد الله تعالى منها، قال تعالى: ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها، فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين).
وأنّ أمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات، والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب والمآلات فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتّبع الهدى.وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم؛ لأنّ المثل يقرِّب المعانيَ الكثيرة بألفاظ وجيزة؛ يسهل تصوّرها واعتبارها؛ وتظهر كثيراً من حِكَم الأمرِ والتقدير؛ ويتبصّر بها المؤمن فيفقه مقاصدها؛ ويعرف إرشادها؛ فتثمر في قلبه ما تثمر من المعرفة الحسنة والتصديق الحسن والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة منها:
1. أنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، ويعرّفه بوعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه، ويبيّن له كيف يفوز برضا الله، وكيف ينجو من عقابه.
2. أنّه يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه، قال تعالى) تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ، هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ )وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
3. أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادة يتقرب بها إلى الله تزيده إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة، ويزداد يقيناً وعلماً.
4. ومن فضائل الإيمان بالقرآن أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه من فضائل جليلة وبركات عظيمة؛ وما صرّف فيه من الآيات، وما ضرب فيه من الأمثال، وما جعل فيه من المواعظ المذكّرة، والآيات البيّنة، والهدايات الجليلة، قال تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ )
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أهل السنة والجماعة يثبتون لله صفة الكلام بلا تمثيل ولا تكييف ولا تحرف ولا تأويل، وهم يعتقدون أن الله تعالى يتكلم بكلام من حرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده، وأنه يتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن، وأنه لا يزال متكلماً متى شاء وكيف شاء، ويعتقدون أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وأن كلام الله صفة من صفات الله ذاتية باعتبار نوعها، وأنها صفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جلَ وعلا، وأن كلامه لا يشبه كلام المخلوقين ( ليس كمثله شيء)، وأن كلامه لا يحيط به أحد من خلقه، ولا ينفد ولا ينقضي، قال تعالى: ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى..)، الأدلة في القرآن والسنة عديدة على إثبات صفة الكلام لله منها قوله تعالى في سورة البقرة: ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله..)، ( وكلم الله موسى تكليما)، وفي السنة حديث عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان...)، وحديث عائشة رضي الله عنها قالت في شأن حادثة الإفك: والله إنه لشأني في نفسي أحقر من أن يتكلم الله فيَ بأمر يتلى)

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 12:51 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس الكاشف مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
(
القسم الأول )

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
1. قال الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ(
فدلالة فعل الأمر تفيد الوجوب، وقال الله تعالى فيما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله).
2. الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3. تكفير من لم يؤمن بالقرآن وتوعده بالعذاب الشديد، قال الله تعالى:) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ)، وقال تعالى(وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ).
4. توعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: ( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ) وسماهم الله باسم الكفر، قال تعالى( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ )
كل هذه الآيات تدل دلالة واضحة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، يتوعَّده الله بالعذاب الشديد، وأن الشكّ في القرآن يقدح في الإيمان.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
تنقسم مسائل الإيمان بالقرآن إلى قسمين:
القسم الأول: مسائل اعتقادية: وهي التي تعني بما يجب اعتقاده في القرآن، وأنَّ القرآن كلام الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.ويمكن تقسيم هذه المسائل إلى أحكامٍ وآداب.
والمقصود بالأحكام: هي الأحكام الاعتقادية، كبيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك من الأحكام العقدية.
والمراد بالآدابِ أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وأن يراعي آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والمناظرة والردّ على المخالفين، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد، وأن يكفّ عن المراء في القرآن، وألا يقول ما ليس له به علم...
والقسم الثاني: مسائل سلوكيّة
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف مراد الله تعالى منها، ومسائل السلوك منها مسائل اعتقادية، ومسائل قولية، ومسائل عملية، كلها تهدف إلى تقرير ما يجب اعتقاده في القرآن والرد على المخالفين والقول الصحيح في القرآن.
وأمّا علماءُ السلوك فاعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية؛ والمراد بالمعرفية س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1. الأمثال الصريحة: وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل، ومنها قوله تعالى: ( واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون).
2. الأمثال الكامنة: وهي التي يفهم منها المثل والشبه بدون تصريح بلفظ المثل، فإن كل خبر أو قصة يذكرها الله تعالى في القرآن فيها وصف فئة أو بيان حالها وأفعالها، فهي مثل اكتمل أركانه، وينطبق على كل من كان على شاكلتها، وله من جنس الجزاء، قال تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ .
وعقل الأمثال أصل عظيم للاهتداء بالقرآن، لأن عقل الأمثال يعني فهمها وتدبر مقاصدها، والعمل بهداياتها، والانتفاع بكل ما أرشد الله إليه من خلال ضرب تلك الأمثال، قال تعالى: ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) لأنه في كل مثل يضربه الله هدايات وبصائر وبينات علمها من علمها وجهلها من جهلها، وليس عقل الأمثال هو مجرد معرفة مرادفاتها وتفسيرها، وإنما التبصر والتفكر والتدبر لمعرفة مراد الله تعالى منها، قال تعالى: ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها، فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين).
وأنّ أمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات، والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب والمآلات فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتّبع الهدى.وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم؛ لأنّ المثل يقرِّب المعانيَ الكثيرة بألفاظ وجيزة؛ يسهل تصوّرها واعتبارها؛ وتظهر كثيراً من حِكَم الأمرِ والتقدير؛ ويتبصّر بها المؤمن فيفقه مقاصدها؛ ويعرف إرشادها؛ فتثمر في قلبه ما تثمر من المعرفة الحسنة والتصديق الحسن والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة منها:
1. أنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، ويعرّفه بوعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه، ويبيّن له كيف يفوز برضا الله، وكيف ينجو من عقابه.
2. أنّه يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه، قال تعالى) تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ، هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ )وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
3. أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادة يتقرب بها إلى الله تزيده إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة، ويزداد يقيناً وعلماً.
4. ومن فضائل الإيمان بالقرآن أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه من فضائل جليلة وبركات عظيمة؛ وما صرّف فيه من الآيات، وما ضرب فيه من الأمثال، وما جعل فيه من المواعظ المذكّرة، والآيات البيّنة، والهدايات الجليلة، قال تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ )
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أهل السنة والجماعة يثبتون لله صفة الكلام بلا تمثيل ولا تكييف ولا تحرف ولا تأويل، وهم يعتقدون أن الله تعالى يتكلم بكلام من حرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده، وأنه يتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن، وأنه لا يزال متكلماً متى شاء وكيف شاء، ويعتقدون أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وأن كلام الله صفة من صفات الله ذاتية باعتبار نوعها، وأنها صفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جلَ وعلا، وأن كلامه لا يشبه كلام المخلوقين ( ليس كمثله شيء)، وأن كلامه لا يحيط به أحد من خلقه، ولا ينفد ولا ينقضي، قال تعالى: ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى..)، الأدلة في القرآن والسنة عديدة على إثبات صفة الكلام لله منها قوله تعالى في سورة البقرة: ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله..)، ( وكلم الله موسى تكليما)، وفي السنة حديث عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان...)، وحديث عائشة رضي الله عنها قالت في شأن حادثة الإفك: والله إنه لشأني في نفسي أحقر من أن يتكلم الله فيَ بأمر يتلى)
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك. ب
اجتهدي في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص بعيدا عن النقل من المادة العلمية.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir