دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 رمضان 1440هـ/26-05-2019م, 01:43 AM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

الفوائد من قصة طالوت في سورة البقرة

- عند نزول الملمات على الناس أن تهرع لأنبيائها ولا يكفي أن يتجه قلة من القوم بل على القوم أو جمعهم أو أغلبهم أن يتجهوا لأنبيائهم ولربهم ويسألوهم حاجتهم من بعد موسى
- الظاهر من الآيات أن النبوة كانت منفصلة عن الملك وكان الأنبياء يسددون الملوك وينصحونهم , فطالما كان الملك يتبع النبي كانوا ينصرون وكلما شذ الملوك هزموا , وذلك بخلاف الرسل وإليه أشارت الآية ( من بعد موسى ) وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان هو السلطة الأعلى في كل شيء وإلى يرجع الأمر كله من بعد الله .
- لما اشترط بنو إسرائيل على النبي أنهم يقاتلون في حال بعث الله لهم ملكا يقاتلون معه امتحنهم الله بأن أرسل لهم ملكاً من غير السبط الذي عهدوا منهم الملكية وهم بنو يهوذا , فكان طالوت من غيرهم , فلما اشترطوا ابتلوا وامتحنوا ثم ناقشوا وجادلوا في أمر الله وكان من أمرهم ما كان , لذلك كان الواجب على المؤمن الانصياع لأمر الله ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )
- بزغت من بني إسرائيل نيتهم الحقيقية في طلب الجهاد والقتال فقالوا ( ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ) فهذه نيتهم الحقيقية استرداد الملك والسلطة وليس في سبيل الله , لذلك لم صمدوا في ساحات الوغى والقتال , لذلك على المؤمن ألا يتمنى لقاء العدو كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( لا تتمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا ) وذكلك قوله صلى الله عليه وسلم في تحديد نية الجهاد ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) .
- لما لم يكن الملك على العهد الذي عهدوه ومن القوم الذين عهدوا منهم الملكية نعنتوا وحادوا عن أمر الله وهذا عهدهم كما في قصة بقرة بني إسرائيل , وأعطوا حججا واهية في مجادلتهم بأن من صفات الملك بأن الملكية من جنس محدد وأيضاً ليس لديه مال كثير , فرد عليهم نبيهم وعلمهم أن الملك له صفتان رئيسيتان وهي العلم والقوة الجسمية , لذلك علمنا نبينا أن القيادة ليست من قوم بعينهم فولى أسامة وولى عبد الله ابن ام مكتوم وغيرهم كثير , وفوق كل ذلك نبههم نبيهم أن الملك هو من أمر الله والله يمنحه من يشاء فما عليهم إلا التسليم لأمر الله والانقياد له قلباً وقالباً .
- وزاد تعنت بني إسرائيل أن طلبوا من نبيهم علامة وآية على ملك طالوت عليهم , فلما أجابهم الله لما طلبوا لم يذعن منهم لأمر اللك إلا قليل . فمن هذا كله على المؤمن الانقياد لأمر الله والطواعية له عن رضى من قلبه ونفسه وهذا هو الإيمان المطلوب شرعاً .
- ابتلاء الله سبحانه وتعالى لعباده يكون في الأمور الميسورة و التي يستطيع أي أحد أن يلتزم بها بدون مشقة , فطلب منهم ملكهم ألا يشربوا من النهر الذي يمشون عليه والذي يريد أن يشرب يأخذ بكف يده فمن انقاد كفته هذه الكف من الماء ومن لم يذعن وأخذ فوق حاجته وفوق القدر المسموح به لم يكفه مهما شرب من الماء , وكذلك ما ابتلى الله به عباده المؤمنون فمن أخذ القدر المحدد كفاه ومن زاد ولم يقنع لم يشبعه شيء ( نسأل الله القناعة )
- عند الابتلاء والاختبار والامتحان لا يثبت إلا من روض نفسه وقنعها بما سمح الله به ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) لا يوفق إلى السداد في الاختبار إلا من ألزم نفسه طاعة الله في الرخاء .
- عند الاختبار يظهر يقين أهل اليقين , ويظهر خور ( بفتح الواو ) وضعف أهل الجهل والضلال .
- فائدة القصص والأمثال في تفتيح العقول وتنويرها , وشد همة القلوب وتثبيتها . لذلك قص الله علينا في كتابه أنواع القصص حتى نأخذ منها العبرة والفائدة .
- عند ثبات المؤمنين ينصرهم الله تعالى , ونصر الله سبحانه لا يأتي إلا بعد الامحتان والختبار لعباده ويكون نصره لهم تكريماً لهم ورضاً عليهم .
- وهذه حكمة الله خالدة إلى يوم القيامة وهي سنة التدافع بين الناس بين اهل الحق والباطل , فكلما التزم أهلالحق بحقهم كانوا اهلالنصر والظفر والفلاح , وكلما تركوا حقهم تعالت عليهم الأمم حتى يرجعوا إلى دينهم .

تحرير القول في معنى لا إكراه في الدين
الدين : المعتقد والملة
الإكراه : الإكراه الحاصل في الملة والمعتقد حصراً
القول الأول : أن النهي هنا من باب الخبر ( أي لا يتصور فيه الإكراه بعد وضوح أدلته , وما يظهر أنه إكراه فليس بإكراه حقيقة ) وعلى هذا القول الآية منسوخة نسختها آية السيف .
وعلى هذا القول يجب أن يدعى جميع الأمم إلى الإسلام فمن لم ينقد له أو يدفع الجزية قوتل حتى يقتل وهذا معنى الإكراه هنا ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) , وفسر الإكراه بشكل واضح في حديث الذي رواه الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل أسلم قال إني أجدني كارها قال وإن كنت كارهاً ) فإن النبي لم يكرهه على الإسلام بل دعاه إليه فأخبر عن نفسه بأنها كراهة له فقال له أسلم وإن كنت كارها فإن الله سيرزقك حسن النبية والإخلاص

القول الثاني : أنها من باب النهي ( لا تكرهوا في الدين ولا تجبروا أحداً عليه ) وعلى هذا القول هي مخصوصة بأهل الكتاب الذين قبلوا الجزية
لا تكرهوا أحدا عليه فإنه بين وواضح لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره دخل فيه على بينة ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وقلبه فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 شوال 1440هـ/8-06-2019م, 08:47 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
الفوائد من قصة طالوت في سورة البقرة

- عند نزول الملمات على الناس أن تهرع لأنبيائها ولا يكفي أن يتجه قلة من القوم بل على القوم أو جمعهم أو أغلبهم أن يتجهوا لأنبيائهم ولربهم ويسألوهم حاجتهم من بعد موسى [ما وجه ما تحته خط؟]
- الظاهر من الآيات أن النبوة كانت منفصلة عن الملك وكان الأنبياء يسددون الملوك وينصحونهم , فطالما كان الملك يتبع النبي كانوا ينصرون وكلما شذ الملوك هزموا , وذلك بخلاف الرسل وإليه أشارت الآية ( من بعد موسى ) وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان هو السلطة الأعلى في كل شيء وإلى يرجع الأمر كله من بعد الله . [الدليل الأقرب: { إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله}]
- لما اشترط بنو إسرائيل على النبي أنهم يقاتلون في حال بعث الله لهم ملكا يقاتلون معه امتحنهم الله بأن أرسل لهم ملكاً من غير السبط الذي عهدوا منهم الملكية وهم بنو يهوذا , فكان طالوت من غيرهم , فلما اشترطوا ابتلوا وامتحنوا ثم ناقشوا وجادلوا في أمر الله وكان من أمرهم ما كان , لذلك كان الواجب على المؤمن الانصياع لأمر الله ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )
- بزغت من بني إسرائيل نيتهم الحقيقية في طلب الجهاد والقتال فقالوا ( ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ) فهذه نيتهم الحقيقية استرداد الملك والسلطة وليس في سبيل الله , لذلك لم صمدوا في ساحات الوغى والقتال , لذلك على المؤمن ألا يتمنى لقاء العدو كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( لا تتمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا ) وذكلك قوله صلى الله عليه وسلم في تحديد نية الجهاد ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) .
- لما لم يكن الملك على العهد الذي عهدوه ومن القوم الذين عهدوا منهم الملكية نعنتوا وحادوا عن أمر الله وهذا عهدهم كما في قصة بقرة بني إسرائيل , وأعطوا حججا واهية في مجادلتهم بأن من صفات الملك بأن الملكية من جنس محدد وأيضاً ليس لديه مال كثير , فرد عليهم نبيهم وعلمهم أن الملك له صفتان رئيسيتان وهي العلم والقوة الجسمية , لذلك علمنا نبينا أن القيادة ليست من قوم بعينهم فولى أسامة وولى عبد الله ابن ام مكتوم وغيرهم كثير , وفوق كل ذلك نبههم نبيهم أن الملك هو من أمر الله والله يمنحه من يشاء فما عليهم إلا التسليم لأمر الله والانقياد له قلباً وقالباً .
- وزاد تعنت بني إسرائيل أن طلبوا من نبيهم علامة وآية على ملك طالوت عليهم , فلما أجابهم الله لما طلبوا لم يذعن منهم لأمر اللك إلا قليل . فمن هذا كله على المؤمن الانقياد لأمر الله والطواعية له عن رضى من قلبه ونفسه وهذا هو الإيمان المطلوب شرعاً .
- ابتلاء الله سبحانه وتعالى لعباده يكون في الأمور الميسورة و التي يستطيع أي أحد أن يلتزم بها بدون مشقة [هذا ليس قيدًا، فقد يشق على المرء ما يُبتلى به ولكن القيد أن الله عز وجل لا يكلف نفسًا إلا وسعها؛ وإن شق عليهم فهو في وسعهم.
ولذلك شُرع الصبر ووجب وهو حبس النفس]
, فطلب منهم ملكهم ألا يشربوا من النهر الذي يمشون عليه والذي يريد أن يشرب يأخذ بكف يده فمن انقاد كفته هذه الكف من الماء ومن لم يذعن وأخذ فوق حاجته وفوق القدر المسموح به لم يكفه مهما شرب من الماء , وكذلك ما ابتلى الله به عباده المؤمنون فمن أخذ القدر المحدد كفاه ومن زاد ولم يقنع لم يشبعه شيء ( نسأل الله القناعة )
- عند الابتلاء والاختبار والامتحان لا يثبت إلا من روض نفسه وقنعها بما سمح الله به ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) لا يوفق إلى السداد في الاختبار إلا من ألزم نفسه طاعة الله في الرخاء .
- عند الاختبار يظهر يقين أهل اليقين , ويظهر خور ( بفتح الواو ) وضعف أهل الجهل والضلال .
- فائدة القصص والأمثال في تفتيح العقول وتنويرها , وشد همة القلوب وتثبيتها . لذلك قص الله علينا في كتابه أنواع القصص حتى نأخذ منها العبرة والفائدة .
- عند ثبات المؤمنين ينصرهم الله تعالى , ونصر الله سبحانه لا يأتي إلا بعد الامحتان والختبار لعباده ويكون نصره لهم تكريماً لهم ورضاً عليهم .
- وهذه حكمة الله خالدة إلى يوم القيامة وهي سنة التدافع بين الناس بين اهل الحق والباطل , فكلما التزم أهلالحق بحقهم كانوا اهلالنصر والظفر والفلاح , وكلما تركوا حقهم تعالت عليهم الأمم حتى يرجعوا إلى دينهم .

تحرير القول في معنى لا إكراه في الدين
الدين : المعتقد والملة
الإكراه : الإكراه الحاصل في الملة والمعتقد حصراً
القول الأول : أن النهي هنا من باب الخبر ( أي لا يتصور فيه الإكراه بعد وضوح أدلته , وما يظهر أنه إكراه فليس بإكراه حقيقة ) وعلى هذا القول الآية منسوخة نسختها آية السيف .
وعلى هذا القول يجب أن يدعى جميع الأمم إلى الإسلام فمن لم ينقد له أو يدفع الجزية قوتل حتى يقتل وهذا معنى الإكراه هنا ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) , وفسر الإكراه بشكل واضح في حديث الذي رواه الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل أسلم قال إني أجدني كارها قال وإن كنت كارهاً ) فإن النبي لم يكرهه على الإسلام بل دعاه إليه فأخبر عن نفسه بأنها كراهة له فقال له أسلم وإن كنت كارها فإن الله سيرزقك حسن النبية والإخلاص

القول الثاني : أنها من باب النهي ( لا تكرهوا في الدين ولا تجبروا أحداً عليه ) وعلى هذا القول هي مخصوصة بأهل الكتاب الذين قبلوا الجزية
لا تكرهوا أحدا عليه فإنه بين وواضح لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره دخل فيه على بينة ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وقلبه فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا
بارك الله فيكم، أحسنتم استخلاص الفوائد، وأما تحرير المسألة فقد اختصرتم جدًا في الأقوال فهي وإن كانت تُصنف على قولين كما تفضلتم إلا أن على القول بأنه من باب النهي تفصيل أكبر.
وقد سبق وأجبتم على هذا المجلس، وللأسف فإن الدرجة لن تختلف كثيرًا عما سبق لضعف إجابة السؤال الثاني، مع التأخر على إجابة المجلس، وأرجو أن تستفيدوا من تحرير أستاذة أمل عبد الرحمن للمسألة عند تصحيحها لذاك المجلس هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...13&postcount=6
وفقكم الله وسددكم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir