دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:22 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

قال الضبي:

قال الخصفي من محارب واسمه عامر المحاربي

يرد على حصين بن الحمام المري.
1: من مبلغ سعد بن نعمان مألكا.......وسعد بن ذبيان الذي قد تختما
قال أحمد: (تختم) لبس العمامة وتكبر وتعظم بمنزلة الملك الذي تختم لبس العمامة. ومألكا من الألوك وهي الرسالة. ويروى قد تخيما أي أقام. وقال أبو عبيدة: يقال مألك ومألك بالهمز قبل اللام يريد الرسالة: قال: وقال عدي بن زيد:
أبلغ النعمان عني ملأكا.......أنه قد طال حبسي وانتظاري
أراد (مألكا) فموضع الهمزة قبل اللام فأخرها عدي بعد اللام وقدم اللام فجعلها قبل الهمزة: وجمعت على اللفظ ملائك الهمزة مؤخرة وسبيلها أن تكون الهمزة أولا: والجمع ألائك ومآلك: ثم حذفوا همزها لما جعلوها فعلا ونقلوها إلى بنات الثلاثة: كقول النابغة:
ألكني يا عيين إليك قولا.......ستحمله الرواة إليك عني
أراد الهمزة فجعله من تقدير أقلني كأنه قال ألكيني: هذا كلام يعقوب: ولو حملت ألكني على أصله لقلت: ألكني ثم تحذف همزة الأصل وهي ساكنة فصار ألكني: قال لبيد:
وغلام أرسلته أمه.......بألوك فبذلنا ما سأل
خرجت هذه الهمزة على الأصل.
2: فريقي بني ذبيان إذا زاغ رأيهم.......وإذ سعطوا صابا علينا وشبرما
(الصاب): الصبر و(الشبرم): شجر مر.
3: جنيتم علينا الحرب ثم ضجعتم.......إلى السلم لما أصبح الأمر مبهما
يقال (ضجع) إلى الأمر أي مال اليه. و(السلم) بالفتح والكسر الصلح وقد قرئ بهما وهي مؤنثة: قال الله جل ذكره: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها}: بتأنيث السلم. قال الفراء: ويكون التأنيث للفعلة.
4: فما إن شهدنا خمركم إذ شربتم.......على دهش والله شربة أشأما
ويروى: أمركم. ويروى: سكرة أشأما. و(أشأم) في معنى الشؤم: كما قال زهير:
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم.......كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
5: وما إن جعلنا غايتيكم بهضبة.......يظل بها الغفر الرجيل محطما
يقول لم نباعدكم عنا أي نحن وأنتم مختلطون. و(الغفر) ولد الأروى. و(الرجيل) القوي على الرجلة: قال بشر بن أبي خازم:
وصعب يزل الغفر عن قذفاته.......بأرجائه بان طوال وعرعر
وجمع (الغفر) أغفار وغفرة والأم مغفر: وقال الأخطل:
وإذا حللت ليمنعوك إليهم.......أصبحت عند معاقل الأغفار
6: وما إن جعلنا بالمضيق رجالنا.......فقلنا ليرم الخيل من كان أحزما
7: ويوم يود المرء لو مات قبله.......ربطنا له جأشا وإن كان معظما
(معظم) يعظمه الناس لشدته. ويقال فلان رابط الجأش أي ثابت القلب: قال لبيد:
رابط الجأش على فرجهم.......أعطف الجون بمربوع متل
الفرج: موضع المخافة وبه سمي فرج المرأة فرجا. والجون: الفرس. والمربوع: الرمح الوسط. ومتل: شديد مصرع يصرع من طعن به: قال الله عز وجل: {وتله للجبين}: أي: صرعه.
8: دعونا بني ذهل إليه وقومنا.......بني عامر إذ لا ترى الشمس منجما
منجم: مطلع يقال قد نجم الشيء إذا طلع. وقال أحمد بن عبيد: أي لا ترى الشمس مطلعا تطلعه من شدة الشر والظلمة: والمطلع المصدر يقال طلعت طلوعا ومطلعا بالفتح والمطلع الموضع وقد قرئ: {حتى مطلَع الفجر} و(مطلِع الفجر) على ذلك.
9: ويوم رجيج صبحت جمع طيئ.......عناجيج يحملن الوشيج المقوما
قال أحمد: ويروى: (ويوم زجيج): بالزاي وهو موضع لقوا فيه طيئا. و(عناجيج): طوال العناق. و(الوشيج): القنا الواحدة وشيجة: قال زهير:
وهل ينبت الخطي إلا وشيجه.......وتغرس إلا في منابتها النخل
ويقال: لا تنبت البقلة إلا الحقلة. قال أبو عبيدة: (الوشيج): الرماح، قال: ويقال أيضًا لأصولها الوشيج: والوشائج: الأرحام وإنما سميت وشائج لاشتباك بعضها ببعض: هذا كلام يعقوب وتفسيره وروايته.
10: نراوح بالصخر الأصم رؤوسهم.......إذا القلع الرومي عنها تثلما
قال الضبي: (القلع) السيوف القلعية فحرك اللام: يقول السيوف تندر رؤوسهم فترمي بها الصخرة. قال أحمد: ويروى: (رؤوسهم): رفعا يقول يراوح رؤوسهم بين السيوف والحجارة: يقول إذا فارقت السيوف صارت إلى الحجارة فهذه شر مراوحة.
11: وإنا لنثني الخيل قبا شوازبا.......على الثغر نغشها الكمي المكلما
(الشوازب): اليابسة هزالا وكذلك الشواسف. و(الكمي): الشجاع الذي يكمي شجاعته أي: يسترها يقال قد كمى فلان شهادته إذا لم يظهرها: ويقال سمي الشجاع كميا لأنه يتكمى الأقران أي: يتعمدهم. و(الكلم) الجرح وقد كلمته وكلمته إذا جرحته.
12: ونضربها حتى نحلل نفرها.......وتخرج مما تكره النفس مقدما
(مقدم) مصدر مثل الإقدام. قال الضبي: نفرت الخيل عن الوجه الذي نريد فضربناها حتى دخلت فيه يقول نفرت عن ذاك فحملناها على أن تأتي ما نفرت منه أي تركته.
13: أثعلب لولا ما تدعون عندنا.......من الحلف قد سدى بعقد وألحما
14: لقد لقيت شول بجنبي بوانة.......نصيا كأعراف الكوادن أسحما
بوانة موضع. والنصي: نبت. و(الأسحم): الذي يضرب إلى السواد من شدته وخضرته. و(الكوادن): جمع كودن وهو البرذون يكون من الراعي يحمل عليه متاعه وآنيته: فيريد نصيا قد طال كأعراف الكوادن: وإنما خص الكوادن لأنها مهملة إنما هي للرعاء ليست لمن يركبها في الأمصار. ويروى لقد نفشت شول: رواه أحمد بن عبيد: أي: سرحت قال: ويقال النفش لا يكون إلا بالليل بغير راع فإذا كان معها راع يصرفها فليست بنافشة: قال الله عز وجل: {إذ نفشت فيه غنم القوم}: نفشت هي وأنفشها راعيها: وأنشد للراجز:
أجرس يا ابن أبي كباش.......فما لها الليلة من إنفاش
غير السرى وسائق فحاش
15: فأبقت لنا آباؤهم من تراثهم.......دعائم مجد كان في الناس معلما
16: ونرسي إلى جرثومة أدركت لنا.......حديثا وعاديا من المجد خضرما
قال أحمد: ويروى: ونوزي. و(خضرم) كثير. وجرثومة أصل الشجرة: وضرب هذا مثلا للحسب. و(المجد) كثرة الفعل للخير: يقال يا غلام امجد الدابة أي: أكثر علفا.
17: بنى من بنى منهم بناء فمكنوا.......مكانا لنا منه رفيعا وسلما
18: أولئك قومي إن يلذ ببيوتهم.......أخو حدث يوما فلن يتهضما
قال الضبي: (يتهضم) يتنقص: قال الله تعالى: {فلا يخاف ظلما ولا هضما}: ومنه سمي: الهاضوم دواء يهضم به الطعام عند الثقلة.
19: وكم فيهم من سيد ذي مهابة.......يهاب إذا ما رائد الحرب أضرما
20: لنا العزة القعساء نختطم العدى.......بها ثم نستعصي بها أن نخطما
21: هم يطدون الأرض لولاهم ارتمت.......بمن فوقها من ذي بيان وأعجما
(يطدون): يشدون ويثبتونها ألا تزول من موضعها. وقال أبو عمرو في قول القطامى: ولا تقضى بواقي دينها الطادي: قال: هو القديم أخذه من طود في البلاد أي: طوف بها: قال: وقد أطال التوطيد بها: وقال الأصمعي: أراد الواطد وهو الثابت فقلب: قال: ويقال لفلان عند فلان وطيدة أي: منزلة ثابتة: قال: ويقال وطده إلى الأرض أي: ألصقه بها وصرعه: وقال ابن الأعرابي: اتطد بعيرك: أي ذلـله.
22: وهم يدعمون القوم في كل موطن.......بكل خطيب يترك القوم كظما
23: يقوم فلا يعيا الكلام خطيبنا.......إذا الكرب أنسى الجبس أن يتكلما
(يعيا) من العي يقال قد عيي بحجته وقد عي بها إذا قصر عنها. و(الجبس): الثقيل المنقطع. ومثله قول الآخر:
وخطيب قوم قدموه أمامهم.......ثقة به متخمط تياح
جاوبت خطبته فظل كأنه.......لما نطقت مملح بملاح
قال: إذا فسدت رحم الناقة عولجت بالملح والزبد فحرقها ذاك: فشبه (الخطيب) بها لما نزل به من الإحراق.
24: وكنا نجوما كلما انقض كوكب.......بدا زاهر منهن ليس بأقتما
(الأقتم): الذي قد علاه القتام وهو الغبار فذهب بضوئه: مثل قول الآخر:
بقية أقمار من العز لو خبت.......لظلت معد في الدجا تتسكع
إذا كوكب منا تغور أو خبا.......بدا كوكب من جانب الأفق يلمع
25: بدا زاهر منهن تأوي نجومه.......إليه إذا مستأسد الشر أظلما
26: ألا أيها المستخبرى ما سألتني.......بأيامنا في الحرب إلا لتعلما
27: فما يستطيع الناس عقدا نشده.......وننقضه منهم وإن كان مبرما
أي لا يستطيعون نقض عقدنا ولا يمتنع منا عقدهم أي ننقضه وإن كان محكما: و(المبرم) ما فتل على خيطين والسحيل ما كان على خيط واحد.
28: يغني حصين بالحجاز بناته.......وأعيا عليه الفخر إلا تهكما
29: وإن لنشفي صورة التيس مثله.......ونضربه حتى يبل استه دما
(الصورة): الشدة. ويروى حتى نبل استه دما. ويروى بالكسر مثله. وخص (الاست) ههنا أي: نضربه مدبرا.
[شرح المفضليات: 624-630]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
91, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir