دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ذو الحجة 1441هـ/5-08-2020م, 11:07 PM
مشاعر الماحي مشاعر الماحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}


تلخيص الايات 9-17 :

"فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)"
مناسبة الاية ك
معنى برق ك س ش
المراد ببرق
القراءات في الاية ك
.....
"وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)"
معنى خسف ك س ش
......
"وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)"
المراد بجمع الشمس والقمر ك س ش
الحكمة من جمع الشمس والقمر س
أهوال يوم القيامة س
القراءات في الاية ك
........
"يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)"
معنى اجمالي ك س
معنى أين المفر ك س ش
.......
"كَلَّا لَا وَزَرَ (11)"
مناسبة الاية لما بعدها ك
معنى لا وزر ك س ش
الاستشهاد ك
......
" إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)"
مناسبة الاية لما بعدها ش
مقصد الاية س
معنى المستقر ك س ش
......
" يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)"
معنى اجمالي ك
مناسبة الاية لما بعدها
المراد بـ (ما قدم وآخر )
.......
"بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)"
تحرير الاقوال في معنى بصيرة. ك س ش
.......
"وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)"
مقصد الاية. ش
تحرير الاقوال في معنى معاذيره. ك س ش
.......
" لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)"
مقصد الاية. ك
المخاطب في الاية. ك س ش
مرجع الضمير- الهاء- في به. ك س ش
المعنى الإجمالي. ش
مناسبة الايات لما بعدها. ك
........
"إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)"
مناسبة الايات. س
معنى جمعه. ك س ش
معنى قرانه. ك س ش
......
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)"
مرجع للضمير النون قرأناه. ك س ش
المراد بـ ( اتبع قرآنه). ك س ش
........
" ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)"
المراد ب ثم. ك
المراد ببيانه. ك س ش
فضل النبي صلى الله عليه وسلم. ك س ش
أهمية بيان القرآن. س
أدب أخذ العلم. س

🔴🔴🔴🔴🔴

"فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)"
- متى يكون برق البصر:
يوم القيامة وهذا قول ابن كثير والسعدي والأشقر وقال الأشقر انه يكون عند الموت.

- المراد ببرق:
فزِعَ وبَهُتَ وتَحَيَّرَ مِن شِدَّةِ شُخوصِه مِن الْهَوْلِ العظيمِ، وشَخَصَتْ فلا تَطْرِفُ؛ وهو قول أبو العلماء ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي والأشقر. واستشهد ابن كثير والسعدي بقوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}

- القراءات في الاية ك
برق بكسر الراء
وقرأ آخرون برق بفتح الراء.
والمعنى فيها متقارب.

.....
"وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)"
- معنى خسف :
ذهب ضوءه ولا يَعودُ كما يَعودُ إذا خَسَفَ في الدنيا. وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

......
"وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)"
- المراد بجمع الشمس والقمر:
جمَعُ الشمْسُ والقمَرُ وذهب ضوؤهما ويَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ ثم يُقذفانِ في النارِ. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر. قال مجاهد: كورا ذكره ابن كثير. واستشهد ابن زيد بالآية {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت} ذكره ابن كثير.

- الحكمة من جمع الشمس والقمر:
ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ. ذكره السعدي.

- القراءات في الاية:
وروي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: "وجمع بين الشّمس والقمر" ذكره ابن كثير.

........
"يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)"
- متى يكون هذا القول؟:
إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي.

- معنى المفر:
الملجأ أو الموئل. ذكره ابن كثير.

- المراد بأين المفر:
أينَ الخلاصُ والفِرارُ مِمَّا طَرَقَنا وأَصَابَنا؟
أَيْنَ الْمَفَرُّ مِن اللهِ سُبحانَه ومِن حسابِه وعذابِه ومنا طرقنا وأصابنا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.......
"كَلَّا لَا وَزَرَ (11)"
- مناسبة الاية لما بعدها:
لا وزر: ليس لكم مكانٌ تعتصمون فيه؛ ولهذا قال: {إلى ربّك يومئذٍ المستقرّ} ذكره ابن كثير.

- معنى لا وزر:
قول ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبير، وغير واحدٍ من السّلف: أي لا نجاة ولا مَلجأَ مِن اللهِ يَعْصِمُكم يومئذ. ذكره ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر.
وذكر ابن كثير الاية: {ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ}

........
" إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)"
- مناسبة الاية لما بعدها:
فليسَ في إمكانِ أحَدٍ أنْ يَسْتَتِرَ أو يَهْرُبَ عن ذلك الْمَوضِعِ، بل لا بُدَّ مِن إيقافِه لِيُجْزَى بعملِه.
ولهذا قالَ: {يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} ذكره السعدي.

- الخطاب في الاية:
لسائر العباد ذكره السعدي.

- معنى المستقر:
المرجع والمصير وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

.........
" يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)"
- مناسبة الاية لما بعدها:
يخبر بجميع أعماله لا ينكرها لذلك قال هنا {بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ ولو ألقى معاذيره} ذكره ابن كثير.

- المراد بـ (ما قدم وآخر):
جميع أعماله قديمها وحديثها، أوّلها وآخرها، صغيرها وكبيرها الحسن منها والسيء. ذكره ابن كثير والسعدي. ذكر ابن كثير الاية: {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا}

.........
"بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)"
- تحرير الاقوال في معنى بصيرة:
اختلف العلماء في معنى بصيرة والمعاني فيها ماتقاربة.
1- سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه وهو قول ابن عباس ذكره ابن كثير. وهو قول الأشقر.
2- شاهدٌ على نفسه قول قتادة وفي رواية عنه: إذا شئت -واللّه-رأيته بصيرًا بعيوب النّاس وذنوبهم غافلًا عن ذنوبه. ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي وذكر ابن كثير الاية: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}
وقال كذلك إنّ في الإنجيل مكتوبًا: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذل في عينك لا تبصره.
3- يَعرفُ حقيقةَ ما هو عليه مِن إيمانٍ أو كُفْرٍ، وطاعةٍ أو مَعصيةٍ، واستقامَةٍ أو اعوجاجٍ. ذكره الأشقر

.......
"وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)"
- مقصد الاية:
العبدُ وإنْ أَنْكَرَ، أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛ لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، {فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} ذكره السعدي.

- تحرير الاقوال في معنى معاذيره.
1- لو جادل عنها فهو بصيرٌ عليها. قول مجاهد ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي والأشقر.
2- لو اعتذر يومئذٍ بباطلٍ لا يقبل منه. قول قتادة ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي والأشقر
3- حجّته وهو قول السّدّيّ. ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير.
4- لو ألقى ثيابه. قول ابن عباس ذكره ابن كثير.
5- ولو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار. قول الضحاك ذكره ابن كثير.
6- الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم}وقوله تعالى {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ}وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} وهو قول ابن عباس ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي.
وقال ابن كثير:
والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه، كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون}

.......
" لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)"
- سبب نزول الاية:
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ ولِسانَه بالقرآنِ إذا أُنْزِلَ عليه قبلَ فَراغِ جِبريلَ مِن قِراءةِ الوحْيِ، حِرْصاً على أنْ يَحفظَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنَزلتْ هذه الآيةُ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- مقصد الاية:
تعليمٌ من اللّه عزّ وجلّ لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم في كيفيّة تلقّيه الوحي من الملك. ذكره ابن كثير.

- المخاطب في الاية:
النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- مرجع الضمير- الهاء- في به:
القرآن. وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المعنى الإجمالي:
لا تُحَرِّكْ بالقرآنِ لِسانَك عندَ إِلقاءِ الوحيِ لتَأخذَه على عجَلٍ مَخافةَ أنْ يَتَفَلَّتَ منك. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر. ذكر ابن كثيروالسعدي قوله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا}

........
"إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)"
- مناسبة الاية:
الحِرْصُ الذي في خاطِرِكَ، إِنَّما الداعي له حَذَرُ الفَواتِ والنِّسيانِ، فإذا ضَمِنَه اللَّهُ لكَ، فلا مُوجِبَ لذلك. ذكره السعدي.

- معنى جمعه:
ان يَحْفَظَه ويَقْرَأَهُ ويَجْمَعَه اللَّهُ في صَدْرِه وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى قرانه:
إثباتَ قِراءتِه في لسانِكَ على الوجهِ القويمِ. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

......
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)"
- مرجع للضميرالنون قرأناه:
الملك – جبريل – عن اللع عزوجل. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المراد بـ (اتبع قرآنه):
فاستمع له، وانصت ثمّ اقرأه كما أقرأك. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

........
" ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)"
- المراد ب ثم:
بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا. ذكره ابن كثير.

- المراد ببيانه:
تبيين حلاله وحرامه قول ابن عباس وعطية العوفي وقتادة ذكره ابن كثير. وهو قول الأشقر.
بيانَ مَعانِيهِ وبيانَ ما أشْكَلَ منه، قول السعدي والأشقر.

- فضل النبي صلى الله عليه وسلم:
امْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وذكر ابن كثير عدد من الأحاديث فقال:
1- عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه- فأنزل اللّه (ان علينا جمعه وقرآنه....)
2- وقد رواه البخاريّ ومسلمٌ، ولفظ البخاريّ: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ.
3- عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدّةٌ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه، يتلقّى أوّله ويحرّك به شفتيه خشية أن ينسى أوّله قبل أن يفرغ من آخره، فأنزل اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به}
4- قال الشّعبيّ، والحسن البصريّ، وقتادة، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وغير واحدٍ: إنّ هذه الآية نزلت في ذلك.
5- روى ابن جريرٍ من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك {وقرآنه} أن نقرئك فلا تنسى.

- أهمية بيان القرآن:
أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ. ذكره السعدي.

- أدب أخذ العلم:
في الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ. وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو الحجة 1441هـ/7-08-2020م, 11:01 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر الماحي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}


تلخيص الايات 9-17 :

"فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)"
مناسبة الاية ك
معنى برق ك س ش
المراد ببرق
القراءات في الاية ك القراءات من علوم الآية فهي متقدمة على المسائل التفسيرية.
.....
"وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)"
معنى خسف ك س ش
......
"وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)"
المراد بجمع الشمس والقمر ك س ش
الحكمة من جمع الشمس والقمر س
أهوال يوم القيامة س
القراءات في الاية ك
........
"يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)"
معنى اجمالي ك س
معنى أين المفر ك س ش هناك مسائل الأفضل أن يُشار إليها وإن لم يتطرق إليها المفسرين ك المراد بالإنسان، والمراد يومئذ.
.......
"كَلَّا لَا وَزَرَ (11)"
مناسبة الاية لما بعدها ك
معنى لا وزر ك س ش
الاستشهاد ك الشاوهد ليست مسألة منفصلة بل تتبع ما ذكرت بشأنه وغالبا في مسائل المعنى الإجمالي.
......
" إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)"
مناسبة الاية لما بعدها ش
مقصد الاية س
معنى المستقر ك س ش
......
" يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)"
معنى اجمالي ك
مناسبة الاية لما بعدها
المراد بـ (ما قدم وآخر )
.......
"بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)"
تحرير الاقوال في معنى بصيرة. ك س ش
.......
"وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)"
مقصد الاية. ش
تحرير الاقوال في معنى معاذيره. ك س ش
.......
" لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)"
مقصد الاية. ك
المخاطب في الاية. ك س ش
مرجع الضمير- الهاء- في به. ك س ش
المعنى الإجمالي. ش هذه المسألة مقدمة.
مناسبة الايات لما بعدها. ك وهذه أيضا تتقدم المسائل التفسيرية.
........
"إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)"
مناسبة الايات. س
معنى جمعه. ك س ش
معنى قرانه. ك س ش
......
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)"
مرجع للضمير النون قرأناه. ك س ش
المراد بـ ( اتبع قرآنه). ك س ش
........
" ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)"
المراد ب ثم. ك
المراد ببيانه. ك س ش
فضل النبي صلى الله عليه وسلم. ك س ش
أهمية بيان القرآن. س
أدب أخذ العلم. س

🔴🔴🔴🔴🔴

"فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)"
- متى يكون برق البصر:
يوم القيامة وهذا قول ابن كثير والسعدي والأشقر وقال الأشقر انه يكون عند الموت.

- المراد ببرق:
فزِعَ وبَهُتَ وتَحَيَّرَ مِن شِدَّةِ شُخوصِه مِن الْهَوْلِ العظيمِ، وشَخَصَتْ فلا تَطْرِفُ؛ وهو قول أبو العلماء ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي والأشقر. واستشهد ابن كثير والسعدي بقوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}

- القراءات في الاية ك
برق بكسر الراء
وقرأ آخرون برق بفتح الراء.
والمعنى فيها متقارب.

.....
"وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)"
- معنى خسف :
ذهب ضوءه ولا يَعودُ كما يَعودُ إذا خَسَفَ في الدنيا. وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

......
"وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)"
- المراد بجمع الشمس والقمر:
جمَعُ الشمْسُ والقمَرُ وذهب ضوؤهما ويَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ ثم يُقذفانِ في النارِ. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر. قال مجاهد: كورا ذكره ابن كثير. واستشهد ابن زيد بالآية {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت} ذكره ابن كثير.

- الحكمة من جمع الشمس والقمر:
ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ. ذكره السعدي.

- القراءات في الاية:
وروي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: "وجمع بين الشّمس والقمر" ذكره ابن كثير.

........
"يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)"
- متى يكون هذا القول؟:
إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي.

- معنى المفر:
الملجأ أو الموئل. ذكره ابن كثير.

- المراد بأين المفر: متعلق الفرار.
أينَ الخلاصُ والفِرارُ مِمَّا طَرَقَنا وأَصَابَنا؟
أَيْنَ الْمَفَرُّ مِن اللهِ سُبحانَه ومِن حسابِه وعذابِه ومنا طرقنا وأصابنا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.......
"كَلَّا لَا وَزَرَ (11)"
- مناسبة الاية لما بعدها:
لا وزر: ليس لكم مكانٌ تعتصمون فيه؛ ولهذا قال: {إلى ربّك يومئذٍ المستقرّ} ذكره ابن كثير.

- معنى لا وزر:
قول ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبير، وغير واحدٍ من السّلف: أي لا نجاة ولا مَلجأَ مِن اللهِ يَعْصِمُكم يومئذ. ذكره ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر.
وذكر ابن كثير الاية: {ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ}

........
" إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)"
- مناسبة الاية لما بعدها:
فليسَ في إمكانِ أحَدٍ أنْ يَسْتَتِرَ أو يَهْرُبَ عن ذلك الْمَوضِعِ، بل لا بُدَّ مِن إيقافِه لِيُجْزَى بعملِه.
ولهذا قالَ: {يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} ذكره السعدي.

- الخطاب في الاية:
لسائر العباد ذكره السعدي.

- معنى المستقر:
المرجع والمصير وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

.........
" يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)"
- مناسبة الاية لما بعدها:
يخبر بجميع أعماله لا ينكرها لذلك قال هنا {بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ ولو ألقى معاذيره} ذكره ابن كثير.

- المراد بـ (ما قدم وآخر):
جميع أعماله قديمها وحديثها، أوّلها وآخرها، صغيرها وكبيرها الحسن منها والسيء. ذكره ابن كثير والسعدي. ذكر ابن كثير الاية: {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا}

.........
"بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)"
- تحرير الاقوال في معنى بصيرة:
اختلف العلماء في معنى بصيرة والمعاني فيها ماتقاربة.
1- سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه وهو قول ابن عباس ذكره ابن كثير. وهو قول الأشقر.
2- شاهدٌ على نفسه قول قتادة وفي رواية عنه: إذا شئت -واللّه-رأيته بصيرًا بعيوب النّاس وذنوبهم غافلًا عن ذنوبه. ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي وذكر ابن كثير الاية: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}
وقال كذلك إنّ في الإنجيل مكتوبًا: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذل في عينك لا تبصره.
3- يَعرفُ حقيقةَ ما هو عليه مِن إيمانٍ أو كُفْرٍ، وطاعةٍ أو مَعصيةٍ، واستقامَةٍ أو اعوجاجٍ. ذكره الأشقر

.......
"وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)"
- مقصد الاية:
العبدُ وإنْ أَنْكَرَ، أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛ لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، {فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} ذكره السعدي.

- تحرير الاقوال في معنى معاذيره.
1- لو جادل عنها فهو بصيرٌ عليها. قول مجاهد ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي والأشقر.
2- لو اعتذر يومئذٍ بباطلٍ لا يقبل منه. قول قتادة ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي والأشقر
3- حجّته وهو قول السّدّيّ. ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير.
4- لو ألقى ثيابه. قول ابن عباس ذكره ابن كثير.
5- ولو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار. قول الضحاك ذكره ابن كثير.
6- الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم}وقوله تعالى {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ}وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} وهو قول ابن عباس ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي.
وقال ابن كثير:
والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه، كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون}

.......
" لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)"
- سبب نزول الاية:
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ ولِسانَه بالقرآنِ إذا أُنْزِلَ عليه قبلَ فَراغِ جِبريلَ مِن قِراءةِ الوحْيِ، حِرْصاً على أنْ يَحفظَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنَزلتْ هذه الآيةُ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- مقصد الاية:
تعليمٌ من اللّه عزّ وجلّ لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم في كيفيّة تلقّيه الوحي من الملك. ذكره ابن كثير.

- المخاطب في الاية:
النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- مرجع الضمير- الهاء- في به:
القرآن. وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المعنى الإجمالي:
لا تُحَرِّكْ بالقرآنِ لِسانَك عندَ إِلقاءِ الوحيِ لتَأخذَه على عجَلٍ مَخافةَ أنْ يَتَفَلَّتَ منك. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر. ذكر ابن كثيروالسعدي قوله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا}

........
"إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)"
- مناسبة الاية:
الحِرْصُ الذي في خاطِرِكَ، إِنَّما الداعي له حَذَرُ الفَواتِ والنِّسيانِ، فإذا ضَمِنَه اللَّهُ لكَ، فلا مُوجِبَ لذلك. ذكره السعدي.

- معنى جمعه:
ان يَحْفَظَه ويَقْرَأَهُ ويَجْمَعَه اللَّهُ في صَدْرِه وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى قرانه:
إثباتَ قِراءتِه في لسانِكَ على الوجهِ القويمِ. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

......
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)"
- مرجع للضميرالنون قرأناه:
الملك – جبريل – عن اللع عزوجل. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المراد بـ (اتبع قرآنه):
فاستمع له، وانصت ثمّ اقرأه كما أقرأك. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

........
" ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)"
- المراد ب ثم:
بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا. ذكره ابن كثير.

- المراد ببيانه:متعلق البيان
تبيين حلاله وحرامه قول ابن عباس وعطية العوفي وقتادة ذكره ابن كثير. وهو قول الأشقر.
بيانَ مَعانِيهِ وبيانَ ما أشْكَلَ منه، قول السعدي والأشقر.

- فضل النبي صلى الله عليه وسلم:
امْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وذكر ابن كثير عدد من الأحاديث فقال:
1- عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه- فأنزل اللّه (ان علينا جمعه وقرآنه....)
2- وقد رواه البخاريّ ومسلمٌ، ولفظ البخاريّ: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ.
3- عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدّةٌ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه، يتلقّى أوّله ويحرّك به شفتيه خشية أن ينسى أوّله قبل أن يفرغ من آخره، فأنزل اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به}
4- قال الشّعبيّ، والحسن البصريّ، وقتادة، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وغير واحدٍ: إنّ هذه الآية نزلت في ذلك.
5- روى ابن جريرٍ من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك {وقرآنه} أن نقرئك فلا تنسى.

- أهمية بيان القرآن: لعل الأنسب تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن.
أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ. ذكره السعدي.

- أدب أخذ العلم:
في الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ. وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ترتيبك وعرضك ممتازين وقد نوهت لكِ ببعض الملحوظات المهمة أرجو أن تستفيدي منها.
الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir