دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 04:54 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس المذاكرة الثاني: مجلس مذاكرة تفسير سورة آل عمران [من أولها حتى آية 17]

مجلس المذاكرة الثاني
مجالس مذاكرة تفسير سورة آل عمران.



اختر مجموعة أسئلة واحدة وأجب عليها إجابة وافية مستوعبا جميع ما قيل في كل مسألة:
المجموعة الأولى.
1: اذكر سبب نزول سورة آل عمران.
2: ما معنى الإحكام والتشابه؟ وما المقصود بالآيات المحكمة والآيات المتشابهة؟
3: متى يكون حب النساء والبنين والمال محمودا ومتى يكون مذموما؟ استدلّ لقولك.
4: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3)}


المجموعة الثانية.
1: بيّن ما يفيده استهلال السورة بقوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)}.

2: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)}.
3: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13)}

المجموعة الثالثة.
1: لم عمّت هداية القرآن الناس في هذه السورة وخصّت بالمتقين في سورة البقرة؟
2: ما معنى الزيغ؟ وما الغاية من اتّباع أهل الزيغ لمتشابه القرآن؟
3: ما معنى أن تكون الآيات المحكمة أم الكتاب؟
4: ما معنى {الخيل المسوّمة}؟

5: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11)}

المجموعة الرابعة.

1: بيّن مقصد قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
2: بيّن كيف يكون الوقف في قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)}
3: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)}.

المجموعة الخامسة.

1: ما المراد بالفرقان في قوله تعالى: {مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ (4)}؟

2: بيّن كيف ردّت السّورة على المعتزلة في ادّعائهم أن الله لا يضل العباد.
3: بيّن المقصد من قوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)}، واذكر ما يفيده ختم الآية بقوله تعالى: {والله بصير بالعباد}.
4: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ربيع الثاني 1437هـ/30-01-2016م, 09:54 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

مذاكرة مجالس سورة آل عمران من آية ١ إلى آية 17


المجموعة الثالثة.
1: لم عمّت هداية القرآن الناس في هذه السورة وخصّت بالمتقين في سورة البقرة؟
ذكر السعدي :وإن أراد أنهما هدىً في ذاتهما مدعو إليه فرعون وغيره، منصوب لمن اهتدى به، فالناس عام في كل من شاء حينئذ أن يستبصر.

قال القاضي رحمه الله: «وقال هنا للنّاس، وقال في القرآن هدىً للمتّقين، وذلك عندي، لأن هذا خبر مجرد .
وقوله:{هدىً للمتّقين}[البقرة: 2]خبر مقترن به الاستدعاء والصرف إلى الإيمان، فحسنت الصفة، ليقع من السامع النشاط والبدار، وذكر الهدى الذي هو إيجاد الهداية في القلب، وهنا إنما ذكر الهدى الذي هو الدعاء، والهدى الذي هو في نفسه معد يهتدي به الناس، فسمي هدىً لذلك» .
وقال ابن فورك: «التقدير هنا هدى للناس المتقين، ويرد هذا العام إلى ذلك الخاص»، وفي هذا نظر، ذكره ابن عطية


2: ما معنى الزيغ؟ وما الغاية من اتّباع أهل الزيغ لمتشابه القرآن؟
معنى الزيغ :الظلال والخروج والميل عن القصد ، والميل عن الإستقامة

الغاية هي : أنهم يأخذون متشابهه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ،ويأولوه عليها ،لإحتمال لفظه لما يصرفونه ، لأن المحكم لانصيب لهم فيه ، لأنه دامغ وحجة عليهم ، ويريدون بإتباع المتشابهه إظلال الناس في آيات الله سبحانه .
وأعظم من ذلك ، هو الحصول والوقوف على تأويل القرآن ومآخذ أحكام الحلال والحرام ،حتى يستغنوا عن اتباع محكمات الدين فينتسخ بذلك دين الله من أصله ..


3: ما معنى أن تكون الآيات المحكمة أم الكتاب؟
أي: أحكمت في الإبانة , فإذا سمعها السامع لم يحتج إلى تأويلها؛ لأنها ظاهرة بينة نحو : ما أنبأ الله من أقاصيص الأنبياء مما اعترف به أهل الكتاب, وما أخبر الله به من إنشاء الخلق من قوله عز وجل: {ثمّ خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثمّ أنشأناه خلقاً آخر}, وغيرها كثير في كتاب الله
وقيل :فيهنّ حجّة الرّبّ، وعصمة العباد، ودفع الخصوم والباطل، ليس لهنّ تصريفٌ ولا تحريفٌ عمّا وضعن عليه». ماذكره محمّد بن إسحاق بن يسارٍ، وهو أحسن ماقيل
4: ما معنى {الخيل المسومة } ؟
معنى {الخيل المسوّمة}في اللغة: الخيل عليها السيماء , والسّومة , وهي العلامة، ويجوز وهو حسن أن يكون المسومة: السائمة، وأسيمت: أرعيت، ذكره الزجاج
وعند أبي عبيدة ،الخيل:هي جمع خائل سمي بذلك الفرس لأنه يختال في مشيه فهو كطائر وطير .
وقال غيره: هو اسم جمع لا واحد له من لفظه ، ذكره السعدي
واختلف المفسرون في معنى المسوّمة :
- معناه الراعية في المروج والمسارح تقول: سامت الدابة أو الشاة إذا سرحت وأخذت سومها من الرعي أي غاية جهدها ولم تقصر عن حال دون حال»، وأسمتها أنا إذا تركتها لذلك، سناده قوله عز وجل: {فيه تسيمون}[النحل: 10]، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «في سائمة الغنم الزكاة»
-وروي عن مجاهد أنه قال: «المسوّمة معناه المطهمة الحسان»،
-وقال عكرمة، سومها الحسن .
-وروي عن ابن عباس وذكره مجاهد أنه قال: «المسوّمة معناه المعلمة، شيات الخيل في وجوهها» .
وقال ابن زيد في قوله تعالى: {والخيل المسوّمة} معناه: «المعدة للجهاد».
-ويشهد لهذا القول بيت لبيد:

وغداة قاع القرنتين أتينهم ....... زجلا يلوح خلالها التّسويم
ذكره ،سعيد بن جبير وابن عباس وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى والحسن والربيع ومجاهد وغيرهم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 12:33 AM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

حل مجلس مذاكرة تفسير سورة آل عمران من (1 : 17)

المجموعة الرابعة

1: بيّن مقصد قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
مقصد الآية هو تعظيم لله تعالى والرد على وفد نصارى نجران من وجهين:
الأول : أن الله تعالى يعلم ما في السماوات ومافي الأرض ولا يخفى عليه شيئ فيهما، وهذه صفة اختص به الرب تبارك وتعالى ولم تكن لعيسى عبد الله ورسوله، فكيف يدعون له الألوهية؟!!
الثاني : التصريح بأن عيسى عليه السلام عبد مخلوق ، قد صوره الله في رحم أمه كما صور غيره من البشر أرحام أمهاتهم، فليس له من أمره شيئ في خلقه وتصويره ، فكيف يكون إلهاً إذن؟!!

2: بيّن كيف يكون الوقف في قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)}
اختلف العلماء في الوقف في هذه الآية تبعاً لتفسيرهم للمحكم والمتشابه على قولين:
الأول : الوقف على لفظ الجلالة:
وهؤلاء فسروا المتشابه بأنه مما اختص الله بعلمه، وأنه مما لا سبيل لأحد بعلمه، أو أن المحكم هو لا وجه لتأويله على غير وجهه، بينما المتشابه هو ما يمكن تأويله على غير وجهه؛ فيتأوله أصحاب الزيغ والقلوب المنحرفة والأهواء على غير وجهه ليلبسوا على أتباعهم دينهم، فيثبتون بالقرآن ما يريدون من الآراء الفاسدة والعقائد المنحرفة.
ومن العلماء أيضاً من وقف على لفظ الجلالة لأنهم فسروا المتشابه مما يعلمه الراسخون في العلم، لكنهم لا يعلمون تأويله على وجه الكمال كما يعلمه الرب تبارك وتعالى، فوقفوا على لفظ الجلالة.

الثاني : الوقف على الراسخون في العلم:
وذلك لأنهم جعلوا المتشابه هو المنسوخ، ومنهم من جعل الراسخون في العلم داخلون في علم المتشابه مع الله عز وجل لذلك جعلوا الراسخون معطوف على اسم الله عز وجل ، ومنه قول ابن عباس رضي الله عنه : " أنا ممن يعلم تأويله "، وهم مع علمهم بتأويل المتشابه يقولون آمنا به.

ولابن عطية قول حسن في هذه المسألة قرَّب فيها أقوال العلماء، فيكون الوقف على لفظ الجلالة أو الراسخون في العلم صحيحاً كليهما، فجعل الخلاف فيها قريباً من الاتفاق، وذلك أن الله تعالى قسم آي الكتاب قسمين: - محكما ومتشابها- فالمحكم هو المتضح المعنى لكل من يفهم كلام العرب لا يحتاج فيه إلى نظر ولا يتعلق به شيئ فيه تلبيس أو شبهة، ويستوي في علمه الراسخ وغيره والمتشابه يتنوع، فمنه ما لا يعلم البتة، كأمر الروح، وآماد المغيبات التي قد أعلم الله بوقوعها إلى سائر ذلك، ومنه ما يحمل على وجوه في اللغة ومناح في كلام العرب، فيتأول تأويله المستقيم ، ولكن جعل الله فيه امتحان لعباده ومجال لأن يلبس فيه أصحاب الزيغ والأهواء، كقوله في عيسى :{وروحٌ منه}، فأما الراسخون في العلم فيردون متشابهه إلى محكمه ويقولون كلٌ من عند الله ، وأما من في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه ويلبسون على أتباعهم، فيكون الوقف هنا عند الراسخون في العلم.
ومن المتشابه ما لا يعلم تأويله إلا الله تعالى، كوقت وقوع الساعة، وأمر الروح، فيكون الوقف هنا على لفظ الجلالة.

3: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)}.
يقول الله عز وجل مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبشر الكافرين ومنهم يهود المدينة بالهزيمة والصغار لكفرهم وعنادهم كما كفرت قريش من قبل فهزمت، ثم ماواهم جهنم يوم القيامة، وبئس المأوى والمصير.
وقد روي في سبب نزول هذه الآية؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم لما أصاب من أهل بدرٍ ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: «يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم اللّه ما أصاب قريشًا». فقالوا: يا محمّد، لا يغرّنّك من نفسك أن قتلت نفرًا من قريشٍ كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنّك واللّه لو قاتلتنا لعرفت أنّا نحن النّاس، وأنّك لم تلق مثلنا؟ فأنزل اللّه في ذلك من قولهم: {قل للّذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنّم وبئس المهاد} إلى قوله: {لعبرةً لأولي الأبصار}.
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم لما أصاب من أهل بدرٍ ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: «يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم اللّه ما أصاب قريشًا». فقالوا: يا محمّد، لا يغرّنّك من نفسك أن قتلت نفرًا من قريشٍ كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنّك واللّه لو قاتلتنا لعرفت أنّا نحن النّاس، وأنّك لم تلق مثلنا؟ فأنزل اللّه في ذلك من قولهم: {قل للّذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنّم وبئس المهاد} إلى قوله: {لعبرةً لأولي الأبصار}.
هذا والله تعالى وأعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 06:31 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

المجموعة الخامسة.
1: ما المراد بالفرقان في قوله تعالى: {مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ (4)}؟
هو الفارق بين الهدى والضّلال، والحقّ والباطل، والغيّ والرّشاد
ثم اختلفوا في تعيينه:
- اختار ابن جرير: «أنه مصدر هاهنا؛ لتقدم ذكر القرآن في قوله:{نزل عليك الكتاب بالحقّ مصدّقًا لما بين يديه}وهو القرآن».
- قال قتادة والرّبيع بن أنسٍ: «الفرقان هاهنا القرآن» سمي بذلك لأنه فرق بين الحق والباطل في أحكام الشرائع، وفي الحلال والحرام ونحوه.
وقال محمد بن جعفر: «فرق بين الحق والباطل في أمر عيسى عليه السلام، الذي جادل فيه الوفد
-روى ابن أبي حاتمٍ عن أبي صالحٍ: «أنّ المراد هاهنا بالفرقان: التّوراة» وهو ضعيفٌ ؛ لتقدّم ذكرها.
- وروي عن بعض المفسرين: أن كل كتاب للّه فرقان.
- وقال بعض المفسرين، الفرقان هنا كل أمر فرق بين الحق والباطل، فيما قدم وحدث، فيدخل في هذا التأويل طوفان نوح، وفرق البحر لغرق فرعون، ويوم بدر، وسائر أفعال الله تعالى المفرقة بين الحق والباطل، فكأنه تعالى ذكر الكتاب العزيز، ثم التوراة والإنجيل، ثم كل أفعاله ومخلوقاته التي فرقت بين الحق والباطل، كما فعلت هذه الكتب.

2: بيّن كيف ردّت السّورة على المعتزلة في ادّعائهم أن الله لا يضل العباد.
{ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب (8) ربّنا إنّك جامع النّاس ليومٍ لا ريب فيه إنّ اللّه لا يخلف الميعاد (9)}
أنه لو لم تكن الإزاغة من قبله لما جاز أن يدعي في دفع ما لا يجوز عليه فعله.
3: بيّن المقصد من قوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)}، واذكر ما يفيده ختم الآية بقوله تعالى: {والله بصير بالعباد}.
المقصد : تسلية عن الدنيا وتقوية لنفوس تاركيها، وذكر تعالى حال الدنيا وكيف استقر تزيين شهواتها، ثم جاء الإنباء بخير من ذلك، هازا للنفوس وجامعا لها لتسمع هذا النبأ المستغرب النافع لمن عقل
ما يفيده ختم الآية بقوله تعالى: {والله بصير بالعباد}: فيها وعد ووعيد بأن الله يعطي كلًّا بحسب ما يستحقّه من العطاء).

4: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}.
يصف تعالى عباده المتّقين الّذين وعدهم الثّواب الجزيل، فقال تعالى: {الّذين يقولون ربّنا إنّنا آمنّا} أي: بك وبكتابك وبرسولك {فاغفر لنا ذنوبنا} أي بإيماننا بك وبما شرعته لنا فاغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا من أمرنا بفضلك ورحمتك
{الصّابرين} أي: في قيامهم بالطّاعات وتركهم المحرّمات و المعاصي والشهوات
{والصّادقين} فيما أخبروا به من إيمانهم بما يلتزمونه من الأعمال الشّاقّة ويكون في الأقوال والأفعال.
{والقانتين} والقنوت: الطّاعة والخضوع والدعاء
{والمنفقين} أي: من أموالهم في سبيل الله وفي جميع ما أمروا به من الطّاعات ومظان الأجر كالصلة للرحم وسدّ الخلات، ومواساة ذوي الحاجات وغيرها، ولا يختص هذا الإنفاق بالزكاة المفروضة
{والمستغفرين بالأسحار}
والاستغفار طلب المغفرة من الله تعالى، وخص تعالى السحر لما فسر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول، من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر»
- قال قتادة:ىالمراد بالآية المصلون بالسحر
=قال زيد بن أسلم: «المراد بها الذين يصلون صلاة الصبح في جماعة
وهذا كله يقترن به الاستغفار
وفي الآية دلالة على فضل وقت السحر.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 08:47 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الأولى.


1: اذكر سبب نزول سورة آل عمران.
سبب نزول السورة :
نزلت في وفد نجران حين قدموا الرسول صلى الله عليه وسلم فتخاصموا إليه في عيسى عليه السلام ، وهو خلاصة كلام المفسرين .


2: ما معنى الإحكام والتشابه؟ وما المقصود بالآيات المحكمة والآيات المتشابهة؟
الإحكام : هو البين المفصل الثابت الأحكام ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
التشابه : هو الذي فيه نظر ويحتاج إلى تأويل ، وتحتمل دلالتها موافقة المحكم ،وقد تحتمل شيئا آخر من حيث اللفظ والتركيب لا من حيث المراد ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .


المقصود بالآيات المحكمات :
اختلفوا فيه على أقوال :

1) ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمر به وما يعمل به ، وهو حاصل ما قاله ابن عباس وابن مسعود ومجاهد والضحاك وابن قتادة والربيع بن أنس وغيرهم ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
2) المحكم في قوله تعالى : ( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ..) والآيتان بعدها ، وقوله : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) إلى ثلاث آيات بعدها ، قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
3) المحكم ما أحكم من قصص الأنبياء والأمم وبين لمحمد وأمته ، قاله ابن زيد ، ذكره ابن عطية
4)ما عرف العلماء تأويله وفهموا تفسيره ، ذكره ابن عطية .

5)فيهن حجة الرب وعصمة العباد ودفع الخصوم والباطل ، ليس لها تصريف ولا تحريف عما وضعن عليهن ، قاله محمد بن جعفر ن الزبير ، ذكره ابن كثير وابن عطية ، وهو الراجح عندهما .

المقصود بالآيات المتشابهات :
اختلفوا في ذلك أيضا على أقوال :

1) المنسوخة والمقدم منه والمؤخر والأمثال فيه والأقسام ، وما يؤمن به ولا يعمل به ،ذكره ابن كثير .
2) وقيل : هي الحروف المقطعة في أوائل السور ، قاله مقاتل بن حيان ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
3) المتشابهات يصدق بعضهن بعضا ، قاله مجاهد ، ذكره ابن كثير .
4) هو الكلام الذي يكون في سياق واحد ، ذكره ابن كثير .
5) المتشابهات في الصدق لهن تصريف وتحريف وتأويل ، ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام ، ألا يصرفن إلى باطل ولا يحرفن عن الحق ، ذكره ابن كثير .
6) ما اشتبهت الألفاظ بهن من قصصهم عند التكرير في السور، بعضها باتفاق الألفاظ واختلاف المعاني، وبعضها بعكس ذلك ، ذكره ابن عطية .
7) مما استأثره الله بعلمه دون خلقه ، قاله الشعبي وغيره ، ذكره ابن عطية ، وقال ابن عطية أن الغيوب من المحكمات .
الراجح هو القول الخامس وهو أحسن الأقوال عند ابن كثير .

-------------------------------------


3: متى يكون حب النساء والبنين والمال محمودا ومتى يكون مذموما؟ استدلّ لقولك.
حب النساء يكون محمودا إن كان للإعفاف وكثرة الأولاد فهذا مرغوب بالتزويج ، ويكون مذموما إن كان لغير ذلك من التلذذ .
وكذلك حب البنين يكون محمودا إن كان لتكثير النسل ، وتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويكون مذموما إن كان للتفاخر والزينة .
وأما المال فيكون محمودا إن كان للنفقة على الفقراء والقربات ،وصلة الأرحام،ووجوه البر والطاعات ، ويكون مذموما إن كان للفخر والخيلاء والتكبر على الضعفاء .
الدليل على ذلك :
قال تعالى : (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب )

4:
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3)}
نزل عليك الكتاب بالحق : أي أنزل الله تعالى القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، بالحق أي :لاشك فيه ولا ريب فيه ، وفيه الحقائق من خبره وأمره ونهيه ومواعظه ، أو يكون أنزل الكتاب باستحقاق لما فيه من المصلحة الشاملة .
مصدقا لما بين يديه : أي حاله أنه يصدق الكتب المنزلة على عباد الله الأنبياء ،وهو التوراة والإنجيل، وسائر الكتب كالزبور والصحف ، فهو يصدقه بما أخبرت به منذ قديم الزمان ، وبشرت في قديم الزمان ؛ لأنه طابق ما أخبرت به وبشرت به ، من الوعد من الله بارسال محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنزال القرآن .
وأنزل التوراة والإنجيل : أي وأنزل الله التوراة وهو الكتاب المنزل على موسى عليه السلام ، وأنزل الله الإنجيل وهو الكتاب المنزل على عيسى .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 04:59 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
مذاكرة مجالس سورة آل عمران من آية ١ إلى آية 17

المجموعة الثالثة.
1: لم عمّت هداية القرآن الناس في هذه السورة وخصّت بالمتقين في سورة البقرة؟
ذكر السعدي [ابن عطية] :وإن أراد أنهما هدىً في ذاتهما مدعو إليه فرعون وغيره، منصوب لمن اهتدى به، فالناس عام في كل من شاء حينئذ أن يستبصر. [لا توجد مناسبة بين هذه العبارة وبين السؤال، إنما هي في المراد بالناس بناء على معنى الهدى في الآية]

قال القاضي رحمه الله: «وقال هنا للنّاس، وقال في القرآن هدىً للمتّقين، وذلك عندي، لأن هذا خبر مجرد .
وقوله:{هدىً للمتّقين}[البقرة: 2]خبر مقترن به الاستدعاء والصرف إلى الإيمان، فحسنت الصفة، ليقع من السامع النشاط والبدار، وذكر الهدى الذي هو إيجاد الهداية في القلب، وهنا إنما ذكر الهدى الذي هو الدعاء، والهدى الذي هو في نفسه معد يهتدي به الناس، فسمي هدىً لذلك»
وقال ابن فورك: «التقدير هنا هدى للناس المتقين، ويرد هذا العام إلى ذلك الخاص»، وفي هذا نظر، ذكره ابن عطية
حاولي أن تفصلي الكلام وتلخصيه في نقاط بدل النسخ، فنقول:
- قوله تعالى: (هدى للناس) في آل عمران خبر مجرّد، والهدى هنا معناه الدعاء، أو الذي هو في نفسه معدّ يهتدي به الناس فسمّي هدى لذلك.
- أما قوله تعالى في سورة البقرة: (هدى للمتّقين) فهو خبر مقترن به الدعاء والصرف إلى الإيمان فحسنت الصفة ليقع من السامع النشاط والبدار، والهدى هنا معناه خلق الهداية في القلب فناسب المتّقين، ذكر ذلك ابن عطية.
وقال ابن فورك: أن تقديره في سورة آل عمران: "هدى للناس المتّقين" وهذا القول ضعّفه ابن عطية.

2: ما معنى الزيغ؟ وما الغاية من اتّباع أهل الزيغ لمتشابه القرآن؟
معنى الزيغ :الظلال [الضّلال] والخروج والميل عن القصد ، والميل عن الإستقامة

الغاية هي : أنهم يأخذون متشابهه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ،ويأولوه عليها ،لإحتمال لفظه لما يصرفونه ، لأن المحكم لانصيب لهم فيه ، لأنه دامغ وحجة عليهم ، ويريدون بإتباع المتشابهه إظلال الناس في آيات الله سبحانه .
وأعظم من ذلك ، هو الحصول والوقوف على تأويل القرآن ومآخذ أحكام الحلال والحرام ،حتى يستغنوا عن اتباع محكمات الدين فينتسخ بذلك دين الله من أصله ..
غاية أهل الزيغ من اتّباع متشابه القرآن ذكرها القرآن نفسه وهي: {ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}
فنفسّر معنى الفتنة ومعنى التأويل، كل على حدة.

3: ما معنى أن تكون الآيات المحكمة أم الكتاب؟
أي: أحكمت في الإبانة , فإذا سمعها السامع لم يحتج إلى تأويلها؛ لأنها ظاهرة بينة نحو : ما أنبأ الله من أقاصيص الأنبياء مما اعترف به أهل الكتاب, وما أخبر الله به من إنشاء الخلق من قوله عز وجل: {ثمّ خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثمّ أنشأناه خلقاً آخر}, وغيرها كثير في كتاب الله
وقيل :فيهنّ حجّة الرّبّ، وعصمة العباد، ودفع الخصوم والباطل، ليس لهنّ تصريفٌ ولا تحريفٌ عمّا وضعن عليه». ماذكره محمّد بن إسحاق بن يسارٍ، وهو أحسن ماقيل
قد ذكرت معنى الإحكام، والمطلوب في السؤال معنى كون الآيات المحكمة أم الكتاب، ما معنى أنها أم الكتاب؟

4: ما معنى {الخيل المسومة } ؟
معنى {الخيل المسوّمة}في اللغة: الخيل عليها السيماء , والسّومة , وهي العلامة// ، ويجوز وهو حسن أن يكون المسومة: السائمة، وأسيمت: أرعيت، ذكره الزجاج هذان قولان ذكرهما الزجّاج، فيجب فصل كل قول على حدة
وعند أبي عبيدة ،الخيل:هي جمع خائل سمي بذلك الفرس لأنه يختال في مشيه فهو كطائر وطير .
وقال غيره: هو اسم جمع لا واحد له من لفظه ، ذكره السعدي [هل تدرسين من تفسير السعدي؟]
واختلف المفسرون في معنى المسوّمة : [أيضا الزجّاج من المفسّرين فلا داعي أن يفصل قوله بعيدا]
- معناه الراعية في المروج والمسارح تقول: سامت الدابة أو الشاة إذا سرحت وأخذت سومها من الرعي أي غاية جهدها ولم تقصر عن حال دون حال»، وأسمتها أنا إذا تركتها لذلك، سناده قوله عز وجل: {فيه تسيمون}[النحل: 10]، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «في سائمة الغنم الزكاة» هذا القول ذكره الزجاج وهو معنى الرعي، فلا نكرره.
-وروي عن مجاهد أنه قال: «المسوّمة معناه المطهمة الحسان»،
-وقال عكرمة، سومها الحسن .
-وروي عن ابن عباس وذكره مجاهد أنه قال: «المسوّمة معناه المعلمة، شيات الخيل في وجوهها» . وهذه الأقوال موافقة للقول الأول للزجّاج.
وقال ابن زيد في قوله تعالى: {والخيل المسوّمة} معناه: «المعدة للجهاد».
-ويشهد لهذا القول بيت لبيد:
وغداة قاع القرنتين أتينهم ....... زجلا يلوح خلالها التّسويم
ذكره ،سعيد بن جبير وابن عباس وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى والحسن والربيع ومجاهد وغيرهم
نخلص إلى أنه يوجد ثلاثة أقوال في معنى "الخيل المسوّمة" فنفصل كل واحد في سطر ونسنده إلى من قال به، وإذا كان على القول دليل فنذكره
بارك الله فيك أختي بدرية.
أرجو أن يكون عرض الأقوال في المسألة كما اتفقنا، نفصل كل قول في سطر ولا نكررها، ونذكر أدلتها ومن قال بها.
التقويم: د
حيث تأثر بغياب السؤال الثالث، فنرجو مراجعته جيدا.
بارك الله فيك ونفع بك.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 09:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمياء مشاهدة المشاركة
حل مجلس مذاكرة تفسير سورة آل عمران من (1 : 17)

المجموعة الرابعة

1: بيّن مقصد قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
مقصد الآية هو تعظيم لله تعالى [أخصّ من التعظيم، وهو تنزيهه تعالى عن الشريك والولد] والرد على وفد نصارى نجران من وجهين:
الأول : أن الله تعالى يعلم ما في السماوات ومافي الأرض ولا يخفى عليه شيئ فيهما، وهذه صفة اختص به الرب تبارك وتعالى ولم تكن لعيسى عبد الله ورسوله، فكيف يدعون له الألوهية؟!!
الثاني : التصريح بأن عيسى عليه السلام عبد مخلوق ، قد صوره الله في رحم أمه كما صور غيره من البشر أرحام أمهاتهم، فليس له من أمره شيئ في خلقه وتصويره ، فكيف يكون إلهاً إذن؟!!

2: بيّن كيف يكون الوقف في قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)}
اختلف العلماء في الوقف في هذه الآية تبعاً لتفسيرهم للمحكم والمتشابه على قولين:
الأول : الوقف على لفظ الجلالة:
وهؤلاء فسروا المتشابه بأنه مما اختص الله بعلمه، وأنه مما لا سبيل لأحد بعلمه، أو أن المحكم هو لا وجه لتأويله على غير وجهه، بينما المتشابه هو ما يمكن تأويله على غير وجهه؛ فيتأوله أصحاب الزيغ والقلوب المنحرفة والأهواء على غير وجهه ليلبسوا على أتباعهم دينهم، فيثبتون بالقرآن ما يريدون من الآراء الفاسدة والعقائد المنحرفة.
ومن العلماء أيضاً من وقف على لفظ الجلالة لأنهم فسروا المتشابه مما يعلمه الراسخون في العلم، لكنهم لا يعلمون تأويله على وجه الكمال كما يعلمه الرب تبارك وتعالى، فوقفوا على لفظ الجلالة.
نقول: واختلفوا في سبب الوقف على قولين:
الأول أن المتشابه عندهم هو مما استأثر الله بعلمه، وبالتالي لا يمكن أن يشركه أحد في علمه.
واستدلّوا بحديث ابن عباس: العلم أربعة...
وقراءة ابن مسعود:
إن تأويله إلا عند الله.
الثاني: أن علم تأويل المتشابه هو ما يكون على وجه الكمال، سواء كان مما استأثر الله بعلمه أو كان مما يفهمه الراسخون في العلم ويصّح التطرق إليه، فهذا أيضا لا يرون دخول الراسخين في العلم فيه، ويكون المعنى: وما يعلم تأويله على وجه الكمال إلا الله.

الثاني : الوقف على {الراسخون في العلم}:
وذلك لأنهم جعلوا المتشابه هو المنسوخ، ومنهم من جعل الراسخون في العلم داخلون في علم المتشابه مع الله عز وجل [الفقرة كلها على من أدخلهم بالفعل] لذلك جعلوا الراسخون معطوف على اسم الله عز وجل ، ومنه قول ابن عباس رضي الله عنه : " أنا ممن يعلم تأويله "، وهم مع علمهم بتأويل المتشابه يقولون آمنا به.

ولابن عطية قول حسن في هذه المسألة قرَّب فيها أقوال العلماء، فيكون الوقف على لفظ الجلالة أو الراسخون في العلم صحيحاً كليهما، فجعل الخلاف فيها قريباً من الاتفاق، وذلك أن الله تعالى قسم آي الكتاب قسمين: - محكما ومتشابها- فالمحكم هو المتضح المعنى لكل من يفهم كلام العرب لا يحتاج فيه إلى نظر ولا يتعلق به شيئ فيه تلبيس أو شبهة، ويستوي في علمه الراسخ وغيره والمتشابه يتنوع، فمنه ما لا يعلم البتة، كأمر الروح، وآماد المغيبات التي قد أعلم الله بوقوعها إلى سائر ذلك، ومنه ما يحمل على وجوه في اللغة ومناح في كلام العرب، فيتأول تأويله المستقيم ، ولكن جعل الله فيه امتحان لعباده ومجال لأن يلبس فيه أصحاب الزيغ والأهواء، كقوله في عيسى :{وروحٌ منه}، فأما الراسخون في العلم فيردون متشابهه إلى محكمه ويقولون كلٌ من عند الله ، وأما من في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه ويلبسون على أتباعهم، فيكون الوقف هنا عند الراسخون في العلم.
ومن المتشابه ما لا يعلم تأويله إلا الله تعالى، كوقت وقوع الساعة، وأمر الروح، فيكون الوقف هنا على لفظ الجلالة.
اجتهدي أن تلخّصي كلام ابن عطية رحمه الله بأسلوبك.
وما ذكره ابن كثير في هذه المسألة مهمّ ومبين لما مضى من كلام ابن عطية وهو معنى التأويل إذا ذكر في القرآن، إذ هو على نوعين:

الأول: حقيقة الشيء وما يؤول أمره إليه، فهذا مما لا يعلمه أو لا يعلمه على وجه الكمال إلا الله، فلا يناسب العطف، كقوله تعالى: {ورفع أبويه على العرش وخرّوا له سجّدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقّا}.
الثاني: أنه التّفسير والتّعبير والبيان عن الشّيء كقوله تعالى: {نبّئنا بتأويله}، وعليه فيجوز العطف.

3: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)}.
يقول الله عز وجل مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبشر الكافرين ومنهم يهود المدينة بالهزيمة والصغار لكفرهم وعنادهم كما كفرت قريش من قبل فهزمت، ثم ماواهم جهنم يوم القيامة، وبئس المأوى والمصير.
وقد روي في سبب نزول هذه الآية؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم لما أصاب من أهل بدرٍ ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: «يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم اللّه ما أصاب قريشًا». فقالوا: يا محمّد، لا يغرّنّك من نفسك أن قتلت نفرًا من قريشٍ كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنّك واللّه لو قاتلتنا لعرفت أنّا نحن النّاس، وأنّك لم تلق مثلنا؟ فأنزل اللّه في ذلك من قولهم: {قل للّذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنّم وبئس المهاد} إلى قوله: {لعبرةً لأولي الأبصار}.
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم لما أصاب من أهل بدرٍ ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: «يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم اللّه ما أصاب قريشًا». فقالوا: يا محمّد، لا يغرّنّك من نفسك أن قتلت نفرًا من قريشٍ كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنّك واللّه لو قاتلتنا لعرفت أنّا نحن النّاس، وأنّك لم تلق مثلنا؟ فأنزل اللّه في ذلك من قولهم: {قل للّذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنّم وبئس المهاد} إلى قوله: {لعبرةً لأولي الأبصار}. سبب النزول مكرر.
والآية فيها أكثر من وجه تفسيري للمراد بالذين كفروا والذين سيغلبون بحسب اختلاف القراءة، إذ ورد فيها قراءة أخرى: {سيغلبون ويحشرون}.
فيجب التعرض لها جميعا.
هذا والله تعالى وأعلم

التقدير: ب+
بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 ربيع الثاني 1437هـ/1-02-2016م, 02:11 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
المجموعة الخامسة.
1: ما المراد بالفرقان في قوله تعالى: {مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ (4)}؟
هو الفارق بين الهدى والضّلال، والحقّ والباطل، والغيّ والرّشاد
ثم اختلفوا في تعيينه:
- اختار ابن جرير: «أنه مصدر هاهنا؛ لتقدم ذكر القرآن في قوله:{نزل عليك الكتاب بالحقّ مصدّقًا لما بين يديه}وهو القرآن».
- قال قتادة والرّبيع بن أنسٍ: «الفرقان هاهنا القرآن» سمي بذلك لأنه فرق بين الحق والباطل في أحكام الشرائع، وفي الحلال والحرام ونحوه.
وقال محمد بن جعفر: «فرق بين الحق والباطل في أمر عيسى عليه السلام، الذي جادل فيه الوفد
-روى ابن أبي حاتمٍ عن أبي صالحٍ: «أنّ المراد هاهنا بالفرقان: التّوراة» وهو ضعيفٌ ؛ لتقدّم ذكرها.
- وروي عن بعض المفسرين: أن كل كتاب للّه فرقان.
- وقال بعض المفسرين، الفرقان هنا كل أمر فرق بين الحق والباطل، فيما قدم وحدث، فيدخل في هذا التأويل طوفان نوح، وفرق البحر لغرق فرعون، ويوم بدر، وسائر أفعال الله تعالى المفرقة بين الحق والباطل، فكأنه تعالى ذكر الكتاب العزيز، ثم التوراة والإنجيل، ثم كل أفعاله ومخلوقاته التي فرقت بين الحق والباطل، كما فعلت هذه الكتب.
أحسنتِ، لكن لو أسندتِ هذه الأقوال إلى من ذكرها من المفسّرين.
وتجنّبي النسخ الحرفي لجميع الأقوال، وكثيرا ما يأتي النسخ غير ملائم لكونه مجتزءا من كلام طويل، فربما تجدين فيه ضمائر وأسماء إشارة ولا تجدي مراجعها وهذا غير جيد.

2: بيّن كيف ردّت السّورة على المعتزلة في ادّعائهم أن الله لا يضل العباد.
يتبيّن الردّ في دعاء المؤمنين في قوله تعالى: {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب (8) ربّنا إنّك جامع النّاس ليومٍ لا ريب فيه إنّ اللّه لا يخلف الميعاد (9)}
أنه [فإنه] لو لم تكن الإزاغة من قبله لما جاز أن يدعي [يُدعى] في دفع ما لا يجوز عليه فعله.

3: بيّن المقصد من قوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)}، واذكر ما يفيده ختم الآية بقوله تعالى: {والله بصير بالعباد}.
المقصد : تسلية عن الدنيا وتقوية لنفوس تاركيها، وذكر تعالى حال الدنيا وكيف استقر تزيين شهواتها، ثم جاء الإنباء بخير من ذلك، هازا للنفوس وجامعا لها لتسمع هذا النبأ المستغرب النافع لمن عقل
ما يفيده ختم الآية بقوله تعالى: {والله بصير بالعباد}: فيها وعد ووعيد بأن الله يعطي كلًّا بحسب ما يستحقّه من العطاء).

4: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}.
يصف تعالى عباده المتّقين الّذين وعدهم الثّواب الجزيل، فقال تعالى: {الّذين يقولون ربّنا إنّنا آمنّا} أي: بك وبكتابك وبرسولك {فاغفر لنا ذنوبنا} أي بإيماننا بك وبما شرعته لنا فاغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا من أمرنا بفضلك ورحمتك
{الصّابرين} أي: في قيامهم بالطّاعات وتركهم المحرّمات و المعاصي والشهوات
{والصّادقين} فيما أخبروا به من إيمانهم بما يلتزمونه من الأعمال الشّاقّة ويكون في الأقوال والأفعال.
{والقانتين} والقنوت: الطّاعة والخضوع والدعاء
{والمنفقين} أي: من أموالهم في سبيل الله وفي جميع ما أمروا به من الطّاعات ومظان الأجر كالصلة للرحم وسدّ الخلات، ومواساة ذوي الحاجات وغيرها، ولا يختص هذا الإنفاق بالزكاة المفروضة
{والمستغفرين بالأسحار}
والاستغفار طلب المغفرة من الله تعالى، وخص تعالى السحر لما فسر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول، من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر»
- قال قتادة:ىالمراد بالآية المصلون بالسحر [وما السّحر؟]
=قال زيد بن أسلم: «المراد بها الذين يصلون صلاة الصبح في جماعة
وهذا كله يقترن به الاستغفار
وفي الآية دلالة على فضل وقت السحر.
[وفيه دلالة على فضل الموصوفين؛ فإنهم مع قيامهم بما سبق من الطاعات يستقلّونها ويخافون عدم قبولها، فيستغفرون الله]
التقدير: أ
أحسنتِ يا أم عبد الله، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 ربيع الثاني 1437هـ/1-02-2016م, 02:47 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى.


1: اذكر سبب نزول سورة آل عمران.
سبب نزول السورة :
نزلت في وفد نجران حين قدموا الرسول صلى الله عليه وسلم فتخاصموا إليه في عيسى عليه السلام ، وهو خلاصة كلام المفسرين .


2: ما معنى الإحكام والتشابه؟ وما المقصود بالآيات المحكمة والآيات المتشابهة؟
الإحكام : المحكم هو البين المفصل الثابت الأحكام ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
التشابه : المتشابه هو الذي فيه نظر ويحتاج إلى تأويل ، وتحتمل دلالتها موافقة المحكم ،وقد تحتمل شيئا آخر من حيث اللفظ والتركيب لا من حيث المراد ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .


المقصود بالآيات المحكمات :
اختلفوا فيه على أقوال :

1) ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمر به وما يعمل به ، وهو حاصل ما قاله ابن عباس وابن مسعود ومجاهد والضحاك وابن قتادة والربيع بن أنس وغيرهم ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
2) المحكم في قوله تعالى : ( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ..) والآيتان بعدها ، وقوله : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) إلى ثلاث آيات بعدها ، قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
3) المحكم ما أحكم من قصص الأنبياء والأمم وبين لمحمد وأمته ، قاله ابن زيد ، ذكره ابن عطية
4)ما عرف العلماء تأويله وفهموا تفسيره ، ذكره ابن عطية .

5) الآيات التي فيهن حجة الرب وعصمة العباد ودفع الخصوم والباطل ، ليس لها تصريف ولا تحريف عما وضعن عليهن ، قاله محمد بن جعفر ن الزبير ، ذكره ابن كثير وابن عطية ، وهو الراجح عندهما .

المقصود بالآيات المتشابهات :
اختلفوا في ذلك أيضا على أقوال :

1) المنسوخة والمقدم منه والمؤخر والأمثال فيه والأقسام ، وما يؤمن به ولا يعمل به ،ذكره ابن كثير .
2) وقيل : هي الحروف المقطعة في أوائل السور ، قاله مقاتل بن حيان ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
3) المتشابهات يصدق بعضهن بعضا ، قاله مجاهد ، ذكره ابن كثير . [هذا ليس قولا في تفسير التشابه في الآية، إنما هو في تفسير التشابه في قوله تعالى: {كتابا متشابها مثاني}]
4) هو الكلام الذي يكون في سياق واحد ، ذكره ابن كثير . [هذا الكلام لا يزال تابعا لكلام مجاهد السابق]
5) المتشابهات في الصدق لهن تصريف وتحريف وتأويل ، ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام ، ألا يصرفن إلى باطل ولا يحرفن عن الحق ، ذكره ابن كثير .
6) ما اشتبهت الألفاظ بهن من قصصهم عند التكرير في السور، بعضها باتفاق الألفاظ واختلاف المعاني، وبعضها بعكس ذلك ، ذكره ابن عطية .
7) مما استأثره الله بعلمه دون خلقه ، قاله الشعبي وغيره ، ذكره ابن عطية ، وقال ابن عطية أن الغيوب من المحكمات .
الراجح هو القول الخامس وهو أحسن الأقوال عند ابن كثير .
[ونعلّق بأن بقية الأقوال وإن كان يصدق عليها وصف المتشابه إلا أنها على سبيل التمثيل له، ولا يعني ذلك تخصيصه بها]

-------------------------------------


3: متى يكون حب النساء والبنين والمال محمودا ومتى يكون مذموما؟ استدلّ لقولك.
حب النساء يكون محمودا إن كان للإعفاف وكثرة الأولاد فهذا مرغوب بالتزويج ، ويكون مذموما إن كان لغير ذلك من التلذذ .
وكذلك حب البنين يكون محمودا إن كان لتكثير النسل ، وتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويكون مذموما إن كان للتفاخر والزينة .
وأما المال فيكون محمودا إن كان للنفقة على الفقراء والقربات ،وصلة الأرحام،ووجوه البر والطاعات ، ويكون مذموما إن كان للفخر والخيلاء والتكبر على الضعفاء .
الدليل على ذلك :
قال تعالى : (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب )
توجد أدلّة مفصّلة في كل نوع، كقوله صلى الله عليه وسلم: (ما تركت فتنة أضرّ على الرجال من النساء)، وقال: (الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة).
وكذلك في بقية النعم المال والولد والخيل..

4:
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3)}
نزل عليك الكتاب بالحق : أي أنزل الله تعالى القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، بالحق أي :لاشك فيه ولا ريب فيه ، وفيه الحقائق من خبره وأمره ونهيه ومواعظه ، أو يكون أنزل الكتاب باستحقاق لما فيه من المصلحة الشاملة .
مصدقا لما بين يديه : أي حاله أنه يصدق الكتب المنزلة على عباد الله الأنبياء ،وهو التوراة والإنجيل، وسائر الكتب كالزبور والصحف ، فهو يصدقه بما أخبرت به منذ قديم الزمان ، وبشرت في قديم الزمان ؛ لأنه طابق ما أخبرت به وبشرت به ، من الوعد من الله بارسال محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنزال القرآن .
وأنزل التوراة والإنجيل : أي وأنزل الله التوراة وهو الكتاب المنزل على موسى عليه السلام ، وأنزل الله الإنجيل وهو الكتاب المنزل على عيسى .
الدرجة: أ
أحسنت أختي هيا، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir