دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 صفر 1442هـ/28-09-2020م, 01:29 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
آعادة التطييق الاول - تخريج اقوال المفسرين

١- قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه الله.
التخريج:
ورد هذا القول عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من طرق:
1- عن سعيد بن نمران رواه ابن جرير الطبري عن سفيان عن حميد بن عبدالرحمن عن قيس عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد.
2- عن سعيد بن نمران رواه ابن جرير الطبري والدارمي عن طريق الحماني عن شريك عن أبي إسحاق.
3- عن عامر بن سعد رواه ابن جرير الطبري عن طريق شريك عن أبي إسحاق.
4- عن عامر بن سعد رواه إسحاق بن راهويه وعبد الله بن الإمام أحمد وابن أبي الدنيا عن وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق.
التوجيه:
المسألة في هذا القول من المسائل العقدية التي كثر تناولها في كتب السلف لإثبات رؤية الله في الآخرة والرد على الجهمية الذين ينكرون ذلك، ولهذا القول شواهد من قول النبي صلى الله عليه وسلم منها:
1- ما رواه مسلم في صحيحه:
[عن صهيب بن سنان الرومي:] إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ. وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى وزِيادَةٌ} [يونس: ٢٦].
2- ما رواه الدارقطني في رؤية الله:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْخَنَاجِرِ الْأَطْرَابُلْسِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ " {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " وصححه الدارقطني.

3- - مارواه ابن جرير الطبري في تفسيره :
حدثنا ابن البرقي قال، حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال، سمعت زهيرًا، عمن سمع أبا العالية قال، حدثنا أبيّ بن كعب: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن قول الله (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: الحسنى: الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله. (ورد في الاثر : هذا خبر ضعيف إسناده، لجهالة من روى عن أبي العالية.).

٢- قول عمر رضي الله عنه: التوبة النصوح: أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود.
التخريج:
ورد هذا القول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من طرق:
1- عن النعمان بن بشير وجاء فيه لفظ (فَيَتُوبُ إِلَى اللَّهِ فَلَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا ) ومثله ( يذنب الذنب ثم لا يرجع فيه) ومثله (أن يتوب من الذنب فلا يعود) رواه عبدالرزاق عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وابن شيبة وهنًاد السري عن أبي الأحوص عن سماك وابن جرير الطبري عن هنًاد عن أبي الأحوص عن سماك وعن شعبة عن سماك وعن سفيان عن سماك.
2- عن النعمان بن بشير وجاء فيه لفظ (أو لا تريد أن تعود) رواه ابن جرير الطبري عن سفيان عن سماك.
التوجيه:
ورد معنى التوبة النصوح في هذا القول على عدم معاودة الذنب وجاء مضاف اليه النية ان لا يعود كما ورد في تفسير الزجٌِاج (وجاء في التفسير أن التوبة النَّصُوحُ التي لا يعاود التائب مَعَها المعْصِيةَ، وقال بعضهم التي لا ينوي معها معاودة المعصي) وبالرجوع الى مراجع اللغة نجد الن معنى النصوح في اللغة راجع للنَصَح ورد في الصحاح (والنصح بالفتح: مصدر قولك نَصَحْتُ الثوب: خِطْتُهُ. ويقال منه التوبة النَصوحُ، اعتباراً بقوله عليه السلام: " مَنِ اغْتابَ خَرَقَ، ومنِ استغْفَرَ رَفَأَ " وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ضعيف في معنى التوبة النصوح فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ فَقَالَ: "هُوَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ حِينَ يَفْرُطُ مِنْكَ فَتَستَغْفِرُ اللَّهَ بِنَدَامَتَكَ عِنْدَ الْحَافِرِ ثُمَّ لا تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا" وهذا الحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان.

٣- قول عثمان رضي الله عنه : الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
التخريج:
ورد هذا القول عن عثمان بن عفان رضي الله عنه من طريق:
1- الحارث مولى عثمان رواه ابن جرير الطبري والإمام أحمد وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي عقيل زهرة بن معبد.
التوجيه:
ورد عن السلف في المراد بالباقيات الصالحات معاني متعددة كما ذكر ذلك الشيخ محمد المنجد بقوله (وقال الشيخ صديق حسن خان رحمه الله في تفسيره فتح البيان: {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [مريم:76] أي: أعمال الخير التي تبقى لها ثمرتها أبد الأبد وهي ما كان يفعله فقراء المسلمين من الطاعات.وقال في البحر المحيط: {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [مريم:76] قال الجمهور: هي الكلمات المأثور فضلها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وقال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل: [هي الصلوات الخمس] وعن ابن عباس: [كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة] ورجحه الطبري.
وعن قتادة: كل ما أريد به وجه الله.
وعن الحسن وعطاء: إنها النيات الصالحة، فإن بها تقبل الأعمال وترفع.)
وقول عثمان بن عفان رضي الله عنه له شاهد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن حبان في صحيحه فيما يرويه عن أبي سعيد الخدري: (استكثِروا مِن الباقياتِ الصّالحاتِ) قيل: وما هنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: (التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للهِ ولا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلّا باللهِ) أخرجه أحمد و أبو يعلى والطبري في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 صفر 1442هـ/11-10-2020م, 10:03 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
آعادة التطييق الاول - تخريج اقوال المفسرين

١- قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه الله.
التخريج:
ورد هذا القول عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من طرق:
1- عن سعيد بن نمران رواه ابن جرير الطبري عن سفيان عن حميد بن عبدالرحمن عن قيس عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد.
2- عن سعيد بن نمران رواه ابن جرير الطبري والدارمي عن طريق الحماني عن شريك عن أبي إسحاق.
3- عن عامر بن سعد رواه ابن جرير الطبري عن طريق شريك عن أبي إسحاق.
4- عن عامر بن سعد رواه إسحاق بن راهويه وعبد الله بن الإمام أحمد وابن أبي الدنيا عن وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق.
التوجيه:
المسألة في هذا القول من المسائل العقدية التي كثر تناولها في كتب السلف لإثبات رؤية الله في الآخرة والرد على الجهمية الذين ينكرون ذلك، ولهذا القول شواهد من قول النبي صلى الله عليه وسلم منها:
1- ما رواه مسلم في صحيحه:
[عن صهيب بن سنان الرومي:] إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ. وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى وزِيادَةٌ} [يونس: ٢٦].
2- ما رواه الدارقطني في رؤية الله:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْخَنَاجِرِ الْأَطْرَابُلْسِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ " {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " وصححه الدارقطني.

3- - مارواه ابن جرير الطبري في تفسيره :
حدثنا ابن البرقي قال، حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال، سمعت زهيرًا، عمن سمع أبا العالية قال، حدثنا أبيّ بن كعب: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن قول الله (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: الحسنى: الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله. (ورد في الاثر : هذا خبر ضعيف إسناده، لجهالة من روى عن أبي العالية.).
[سأضع صياغة التخريج لك للفائدة بإذن الله
رواه ابن جرير الطبري والآجري في الشريعة والدراقطني في رؤية الله وابن مندة في الرد على الجهمية واللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والبيهقي في الأسماء والصفات والاعتقاد من طرق عن أبي إسحاق السبيعي عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق به.
ورواه ابن جرير الطبري والدراقطني في رؤية الله من طريق أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه به.
ورواه ابن جرير من طريق أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن نمران عن أبي بكر الصديق.
ورواه الفراء في معاني القرآن من طريق أبي إسحاق عن رجل عن أبي بكر الصديق.
هنا تأمل عدة فوائد:
الأولى: بعض مصادر العقيدة المسندة.
الثانية: طريقة الصياغة إذا اتفق الطريق بين المصادر وإذا اختلف.
الثالثة: الفرق بين الطرق
تلاحظ أنه جاء من طرق عن عامر بن سعد عن أبي بكر رضي الله عنه مباشرة ومن طرق أخرى بواسطة بينه وبين أبي بكر.
وجاء من طرق فيها أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن نمران مباشرة وفي طرق أخرى هناك واسطة بين أبي إسحاق وسعيد بن نمران
فهل التقى عامر بن سعد بأبي بكر الصديق رضي الله عنه؟ أم هناك انقطاع؟
وهل التقى أبو إسحاق السبيعي بسعيد بن نمران؟ أم هناك انقطاع؟
ليس مطلوبًا منكم في هذه المرحلة إجابة هذه الأسئلة، لكن أبين لك فائدة التخريج بتحديد الطريق وفائدة الدقة في الصياغة.
وعلى هذا فقس.
1.5 / 2 ]

٢- قول عمر رضي الله عنه: التوبة النصوح: أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود.
التخريج:
ورد هذا القول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من طرق:
1- عن النعمان بن بشير وجاء فيه لفظ (فَيَتُوبُ إِلَى اللَّهِ فَلَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا ) ومثله ( يذنب الذنب ثم لا يرجع فيه) ومثله (أن يتوب من الذنب فلا يعود) رواه عبدالرزاق عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وابن شيبة وهنًاد السري عن أبي الأحوص عن سماك وابن جرير الطبري عن هنًاد عن أبي الأحوص عن سماك وعن شعبة عن سماك وعن سفيان عن سماك.
2- عن النعمان بن بشير وجاء فيه لفظ (أو لا تريد أن تعود) رواه ابن جرير الطبري عن سفيان عن سماك.

[رواه عبد الرزاق الصنعاني وأبو داوود في الزهد وابن جرير الطبري والطحاوي في شرح مشكل الآثار واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والحاكم في مستدركه والبيهقي في شعب الإيمان من طرق عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بألفاظ متقاربة ليس فيها ما يفيد " أو لا تريد أن تعود " ، وصححه الحاكم في مستدركه والبوصيري في إتحاف المهرة وابن حجر في المطالب العالية.
وجاء بهذا اللفظ بزيادة " أو لا يريد أن يعود" في رواية ابن جرير الطبري من طريق عبد الرحمن عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب، وروى ابن جرير من طريق مهران عن سفيان بنفس الإسناد عن عمر بهذه الزيادة وبدونها، ولم تأت هذه الزيادة في بقية الطرق.
- تأمل صياغة التخريج.
- مخرج الأثر هو سماك بن حرب في جميع الطرق، وبجميع ألفاظ الرواية.
- مع اختلاف لفظ الرواية بما يؤدي لاختلاف المعنى ننظر من روى عن سماك بن حرب بلفظ مخالف - اختلافا يؤدي لاختلاف المعنى -؟
وجدنا أنه سفيان، لكن بالنظر في الروايات الواردة من طريق سفيان عن سماك عن النعمان عن عمر وجدنا أنها مختلفة أيضا
بعضها فيها زيادة وبعضها ليس فيها زيادة
فننظر من روى عن سفيان ونحدد الطريق التي جاءت فيها الزيادة، وهكذا ...
آمل أني وُفقتُ في التوضيح.
ولعل دراسة متن في مصطلح الحديث مثل نخبة الفكر يوضح هذه الأمور أكثر بإذن الله.
وقراءة تخريجات العلماء مثل الألباني وأحمد شاكر -رحمهما الله- مفيدة أيضًا.
يمكن الاستفادة من تعليقات الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في عمدة التفسير وهو مختصر لتفسير ابن كثير رحمه الله

بالنسبة للتوجيه:
النصح يرجع إلى معنى الخلوص من كل شائبة، كما جاء بنحو ذلك عند ابن منظور وأبو منصور الأزهري.
وقولهم نصحت الثوب أي خطته، ففيه إصلاح العيب الذي في الثوب بحيث لا يترك فيه فتقًا، وهذا هو وجه التلازم بين معنى الخلوص من كل شائبة وخياطة الثوب
وعليه فمن لازم كون التوبة نصوحًا، أي خالصة صادقة، ألا يعود التائب إلى الذنب، أو يعزم ألا يعود
بمعنى آخر: توجيه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه من لازم المعنى]



التوجيه:
ورد معنى التوبة النصوح في هذا القول على عدم معاودة الذنب وجاء مضاف اليه النية ان لا يعود كما ورد في تفسير الزجٌِاج (وجاء في التفسير أن التوبة النَّصُوحُ التي لا يعاود التائب مَعَها المعْصِيةَ، وقال بعضهم التي لا ينوي معها معاودة المعصي) وبالرجوع الى مراجع اللغة نجد الن معنى النصوح في اللغة راجع للنَصَح ورد في الصحاح (والنصح بالفتح: مصدر قولك نَصَحْتُ الثوب: خِطْتُهُ. ويقال منه التوبة النَصوحُ، اعتباراً بقوله عليه السلام: " مَنِ اغْتابَ خَرَقَ، ومنِ استغْفَرَ رَفَأَ " وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ضعيف في معنى التوبة النصوح فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ فَقَالَ: "هُوَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ حِينَ يَفْرُطُ مِنْكَ فَتَستَغْفِرُ اللَّهَ بِنَدَامَتَكَ عِنْدَ الْحَافِرِ ثُمَّ لا تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا" وهذا الحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان.
0.75 / 1.5


٣- قول عثمان رضي الله عنه : الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
التخريج:
ورد هذا القول عن عثمان بن عفان رضي الله عنه من طريق:
1- الحارث مولى عثمان رواه ابن جرير الطبري والإمام أحمد وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي عقيل زهرة بن معبد.
[راجع التعليق على الأخت مها]
التوجيه:
ورد عن السلف في المراد بالباقيات الصالحات معاني متعددة كما ذكر ذلك الشيخ محمد المنجد بقوله (وقال الشيخ صديق حسن خان رحمه الله في تفسيره فتح البيان: {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [مريم:76] أي: أعمال الخير التي تبقى لها ثمرتها أبد الأبد وهي ما كان يفعله فقراء المسلمين من الطاعات.وقال في البحر المحيط: {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [مريم:76] قال الجمهور: هي الكلمات المأثور فضلها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وقال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل: [هي الصلوات الخمس] وعن ابن عباس: [كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة] ورجحه الطبري.
وعن قتادة: كل ما أريد به وجه الله.
وعن الحسن وعطاء: إنها النيات الصالحة، فإن بها تقبل الأعمال وترفع.)
وقول عثمان بن عفان رضي الله عنه له شاهد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن حبان في صحيحه فيما يرويه عن أبي سعيد الخدري: (استكثِروا مِن الباقياتِ الصّالحاتِ) قيل: وما هنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: (التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للهِ ولا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلّا باللهِ) أخرجه أحمد و أبو يعلى والطبري في تفسيره.
1 / 1.5

التقويم: د+
زادك الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir