المجموعة الأولى:
س1: كيف تكشف الشبه التالية ؟
أ - زعمهم أن التقرب للصالحين ليس عبادة.
مشركي قريش الذين حاربهم الرسول عليه الصلاة والسلام واستحل دماءهم وأموالهم كانوا مقرين بربوبية الله وبأنه الرازق المالك لكل شيء وأنهم عبيد لله، ولكن عبادتهم للملائكة والصالحين والأوثان لم تكن إلا ليقربوهم إلى الله ويكونوا وسطاء بينهم وبين الله "وما ندعوهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"، فالمشركون الأولون كان منهم من يعبد الأصنام ومنهم من يعبد الملائكة والصالحين، وسوى الله بينهم وحكم عليهم بالشرك.
ب - الاحتجاج بالأدلة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين على جواز عبادتهم.
الأدلة من الكتاب والسنة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين فيها مدح لهم على أعمالهم الصالحة وإخلاصهم العبادة لله وحده، ولا يوجد فيها دليل واحد يجوز الألتجاء إليهم أو دعائهم والاستغاثة بهم، بل إن آيات القرءان محكمة في ذم الشرك وأهله، وتوضيح أن الإيمان والعبادة يجب إخلاصها لله وحده لا شريك له "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه"، وكذلك توضيح أن حساب الإنسان يكون على عمله ولا ينفعه توسله بغيره "كل نفس بما كسبت رهينة".
س2: ما الفرق بين من سأل الشفاعة من الصالحين وبين من سأل الله تعالى أن يشفع الصالحين فيه ؟
سؤال الشفاعة من الصالحين هي سؤال من لا يملك فالشفاعة كلها لله ولا تصلح إلا بإذنه "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه"، فالواجب على العبد أن يسأل من يملك وهو الله وحده فمن سأل الله أن يشفع الصالحين فيه فهذا صحيح، أما سؤال غير الله الشفاعة فهي شفاعة شركية.
س3: ما الدليل على أن الشرك غير مختص بادعاء الولد لله تعالى.
"ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين الآيات ثم انظر أنى يؤفكون، قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم".