دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى طلاب المتابعة الذاتية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 06:18 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي

المجموعة الأولى


التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا(52)} الشورى.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيّ (ت: 1376ه): { وَكَذَلِكَ } حين أوحينا إلى الرسل قبلك { أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا } (بيان ترتيب رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين الرسل) وهو هذا القرآن الكريم، سماه روحا(المراد بالروح في الآية)، لأن الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين، لما فيه من الخير الكثير والعلم الغزير(سبب تسمية القرآن بالروح).[تيسير الكريم الرحمن]

المسائل التفسيرية :
1_(بيان ترتيب رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين الرسل)
2_(المراد بالروح في الآية)
3_(سبب تسمية القرآن بالروح)


التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): هذا قسم بالقرآن (المقسم به) على القرآن ، فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه (معنى :المبين)أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } (المقسم عليه_جواب القسم_) أي: كثيرة الخير والبركة(معنى: مباركة) وهي ليلة القدر(المراد بالليلة المباركة) التي هي خير من ألف شهر(بيان فضل ليلة القدر)، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام (بم يتميز القرآن؟) لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا } (سبب وفوائد إنزال القرآن )أي: في تلك الليل الفاضلة التي نزل فيها القرآن( المراد بـ "فيها" ) { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب كل أمر قدري وشرعي حكم الله به(معنى يفرق )، وهذه الكتابة والفرقان، الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم، ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه، ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله، ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة، وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه (معنى كل أمر حكيم ).[تيسير الكريم الرحمن]

المسائل التفسيرية في الآية:
1_ (القسم والمقسم به) .
2_ (معنى :المبين)
3_ (المقسم عليه_جواب القسم_)
4_(معنى: مباركة)
5_(المراد بالليلة المباركة)
6_(بيان فضل ليلة القدر)
7_(بم يتميز القرآن؟)
8_(سبب وفوائد إنزال القرآن )
9_( المراد بـ "فيها" )
10_(معنى يفرق )
11_(المراد بـ " كل أمر حكيم" )


التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح}(الحكمة من ذكر زينة السماء) وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت ( المراد بالمصابيح ).
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها(عودة الضمير في "جعلناها")؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها( تعليل عدم عودة الضمير على عين الكواكب)، واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين (عودة الضمير " وأعتدنا لهم") هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى(العذاب الذي أعد الله للشياطين في الدنيا والآخرة ) ، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها،(الخصال الثلاث التي خلقت لأجلها النجوم) فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم(رأي قتادة في حكم من تأول غير الثلاث خصال )). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا(معنى:زيّنا) { السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم (المراد بالسماء الدنيا) {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ( المراد بالمصابيح).؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.

ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.(مواقع النجوم غير مقيدة بالسماء الدنيا)
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ،(عودة الضمير في "جعلناها") {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ. ،(الخصال الثلاث التي خلقت لأجلها النجوم)
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ. (عودة الضمير " وأعتدنا لهم")
فلهذا قالَ: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} ).(العذاب الذي أعد للشياطين في الدنيا والآخرة ) [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ،(معنى:زيّنا) وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.(المراد بالمصابيح وسبب تسميتها بهذا الإسم)
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ (عودة الضمير في "جعلناها")رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ. ،(الخصال الثلاث التي خلقت لأجلها النجوم)
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ (عودة الضمير " وأعتدنا لهم")في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). (العذاب الذي أعد للشياطين في الدنيا والآخرة ) [زبدة التفسير: 561-562]

المسائل التفسيرية في الآية :
• الحكمة من ذكر زينة السماء ك
• (معنى:زيّنا) س ش
• (المراد بالسماء الدنيا) س
• المراد بالمصابيح ك س ش
• وسبب تسمية المصابيح بهذا الإسم ش
• .(مواقع النجوم غير مقيدة بالسماء الدنيا) س
• (عودة الضمير في "جعلناها" ك س ش
• ( تعليل عدم عودة الضمير على عين الكواكب) ك
• عودة الضمير " وأعتدنا لهم") ك س ش
• العذاب الذي أعد الله للشياطين في الدنيا والآخرة ك س ش
• الخصال الثلاث التي خلقت لأجلها النجوم ك س ش
• رأي قتادة في حكم من تأول غير الثلاث خصال ك

  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م, 02:10 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى


التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا(52)} الشورى.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيّ (ت: 1376ه): { وَكَذَلِكَ } حين أوحينا إلى الرسل قبلك { أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا } (بيان ترتيب رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين الرسل) وهو هذا القرآن الكريم، سماه روحا(المراد بالروح في الآية)، لأن الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين، لما فيه من الخير الكثير والعلم الغزير(سبب تسمية القرآن بالروح).[تيسير الكريم الرحمن]

المسائل التفسيرية :
1_(بيان ترتيب رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين الرسل) متعلق كذلك
2_(المراد بالروح في الآية)
3_(سبب تسمية القرآن بالروح)


التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): هذا قسم بالقرآن (المقسم به) على القرآن ، فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه (معنى :المبين)أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } (المقسم عليه_جواب القسم_) أي: كثيرة الخير والبركة(معنى: مباركة) وهي ليلة القدر(المراد بالليلة المباركة) التي هي خير من ألف شهر(بيان فضل ليلة القدر)، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام (بم يتميز القرآن؟) لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا } (سبب وفوائد إنزال القرآن )أي: في تلك الليل الفاضلة التي نزل فيها القرآن( المراد بـ "فيها" ) { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب كل أمر قدري وشرعي حكم الله به(معنى يفرق )، وهذه الكتابة والفرقان، الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم، ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه، ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله، ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة، وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه (معنى كل أمر حكيم ).[تيسير الكريم الرحمن]

المسائل التفسيرية في الآية:
1_ (القسم والمقسم به) .
2_ (معنى :المبين) متعلق البيان
3_ (المقسم عليه_جواب القسم_)
4_(معنى: مباركة)
5_(المراد بالليلة المباركة)
6_(بيان فضل ليلة القدر)
7_(بم يتميز القرآن؟)
8_(سبب وفوائد إنزال القرآن )
9_( المراد بـ "فيها" )
10_(معنى يفرق )
11_(المراد بـ " كل أمر حكيم" )
فاتتكِ مسالة أنواع الكتابات .


التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح}(الحكمة من ذكر زينة السماء) وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت ( المراد بالمصابيح ).
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها(عودة الضمير في "جعلناها")؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها( تعليل عدم عودة الضمير على عين الكواكب)، واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين (عودة الضمير " وأعتدنا لهم") هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى(العذاب الذي أعد الله للشياطين في الدنيا والآخرة ) ، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها،(الخصال الثلاث التي خلقت لأجلها النجوم) فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم(رأي قتادة في حكم من تأول غير الثلاث خصال )). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا(معنى:زيّنا) { السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم (المراد بالسماء الدنيا) {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ( المراد بالمصابيح).؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.

ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.(مواقع النجوم غير مقيدة بالسماء الدنيا)
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ،(عودة الضمير في "جعلناها") {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ. ،(الخصال الثلاث التي خلقت لأجلها النجوم)
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ. (عودة الضمير " وأعتدنا لهم")
فلهذا قالَ: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} ).(العذاب الذي أعد للشياطين في الدنيا والآخرة ) [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ،(معنى:زيّنا) وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.(المراد بالمصابيح وسبب تسميتها بهذا الإسم)
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ (عودة الضمير في "جعلناها")رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ. ،(الخصال الثلاث التي خلقت لأجلها النجوم)
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ (عودة الضمير " وأعتدنا لهم")في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). (العذاب الذي أعد للشياطين في الدنيا والآخرة ) [زبدة التفسير: 561-562]

المسائل التفسيرية في الآية :
• الحكمة من ذكر زينة السماء ك
• (معنى:زيّنا) س ش
• (المراد بالسماء الدنيا) س
• المراد بالمصابيح ك س ش
• وسبب تسمية المصابيح بهذا الإسم ش
• .(مواقع النجوم غير مقيدة بالسماء الدنيا) س
• (عودة الضمير في "جعلناها" ك س ش
• ( تعليل عدم عودة الضمير على عين الكواكب) ك
• عودة الضمير " وأعتدنا لهم") ك س ش
• العذاب الذي أعد الله للشياطين في الدنيا والآخرة ك س ش
• الخصال الثلاث التي خلقت لأجلها النجوم ك س ش غاية خلق النجوم
• رأي قتادة في حكم من تأول غير الثلاث خصال ك
أحسنت جدا بارك الله فيكِ، فقد قاربت مسائلكِ من الشمول .
نوصيكِ بتجنب استخدام اللون الأحمر لأنه خاص بالتصحيح.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir