دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1440هـ/28-01-2019م, 09:46 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين




- اختر درسا من دروس القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين ثم فهرس مسائله.

الدرس الأول: مقدمات في علم السير والتراجم والطبقات
الدرس الثاني: مقدمات في طبقات القراء والمفسرين
الدرس الثالث: معلّمو القرآن وعلومه في العهد النبوي
الدرس الرابع: معلّمو القرآن وعلومه في عهد الخلفاء الراشدين


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 جمادى الأولى 1440هـ/30-01-2019م, 08:32 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

فهرسة مسائل الدرس الرابع: معلّمو القرآن وعلومه في عهد الخلفاء الراشدين.

* بعوث الخلفاء الراشدين إلى الأمصار لتعليم القرآن:
-كان الخلفاء الراشدون أفضل الصحابة رضي الله عنهم، وأعلمهم بالقرآن ومعانيه.
- بعث الخلفاء الراشدون القراء إلى الأمصار لتعليمهم القرآن وتأديبهم به.
-كان القراء والمفسرون في الصدر الأول من أهل العلم, وبسبب عنايتهم بتلاوة القرآن وتدارسه وروايته, وبسبب إقبال الناس عليه تعلما وتفقها وتدبرا, ظهرت أنواع من علوم القرآن.

* أخبار معلمو القرآن في عهد الخلفاء الراشدين:
-جمع القرآن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل وعبادة بن صامت وأبيّ بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء. ذكره محمد بن كعب القرظي.
-تفرق الخمسة في الأمصار, عبادة في حمص-وقيل: صار بعدها إلى فلسطين فمات فيها-, أبو الدرداء في دمشق, معاذ في فلسطين. رواه ابن سعد في الطبقات وهذا سياقه وهو أتمّ، ورواه البخاري في التاريخ الأوسط باختصار فيه.
-وكان الأشعري يعلم الناس القرآن. عن أنس قال: بعثني الأشعري إلى عمر فقال لي عمر: كيف تركت الأشعري؟ فقلت له: تركته يعلم الناس القرآن. فقال: أما إنه كيس ولا تُسْمِعْها إياه. ذكره هشام الدستوائي و رواه ابن سعد في الطبقات.
-بعث عمر عمار أميرا للكوفة, وابن مسعود معلما لها ووزيرا. قال حارثة بن مضرب العبدي: قرئ علينا كتاب عمر ههنا [يريد بالكوفة]: « إني بعثتُ إليكم عمارا أميراً، وبعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا، وآثرتكم بابن أم عبد على نفسي، وجعلته على بيت مالكم». رواه أحمد في فضائل الصحابة وابن أبي شيبة في المصنف.
-وصى عمر -رضي الله عنه- صحبة معه من أصحاب النبي والأنصار بإقلال الحديث عن رسول الله عند قوم يكثرون قراءة القرآن لئلا يصرفونهم عنه :" إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم دويّ كدويّ النحل؛ فإذا رأوكم مدُّوا إليكم أعناقهم، وقالوا: أصحاب محمد؛ فأقلّوا الحديثَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا شريككم ". ذكر مجالد الشعبي الأثر عن قرظة الأنصاري, ورواه أبو القاسم البغوي.
-كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم عمر ليفقهوا الناس، وكان من نقباء أصحابه. قاله الحسن البصري, و ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب.
-أوصى علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان-لا سيما بعد انشغاله بالخلافة- بزيد بن ثابت ليقرأ عليه القرآن ويسأل فيه, وذكر أنه لا يخالفه في شيء. رواه أبو طاهر البغدادي كما في "معرفة القراء الكبار" للذهبي.

* قراء الأمصار والمفسّرون في عهد الخلفاء الراشدين:
-اشتهر في كل مصر جماعة من القراء والمفسرين من الصحابة, والذين اعتنوا بتعليم الناس القرآن وعلومه, والإجابة على مسائلهم, بل ومنهم من ولي الأمصار, ومنهم من تعاقب على أكثر من مصر, ولكن الأشهر والأغلب في مدة المكث ومدى التأثير كان كالتالي:
-في المدينة: عثمان، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وأبو هريرة، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وغيرهم رضي الله عنهم وأرضاهم.
-في مكة: عتّاب بن أسيد، وعبد الله بن السائب المخرومي، وعبد الرحمن بن أبزى، ثم ابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
-في الطائف: عثمان بن أبي العاص، وسفيان بن عبد الله الثقفي، وأبو رزين العقيلي، وعبد الله بن عمرو بن العاص انتقل إليها في آخر حياته، وابن عباس انتقل إليها في آخر حياته وتوفي فيها، رضي الله عنهم.
-في الكوفة: ابن مسعود، ومجمّع بن جارية، وقرظة بن كعب الخزرجي، وأبو موسى الأشعري تولى إمارتها والإقراء بها سنة، ثمّ علي بن أبي طالب انتقل إليها في أول خلافته، وعمرو بن حُريث المخزومي، والمغيرة بن شعبة، وأبو قتادة الأنصاري، والبراء بن عازب، وجابر بن سمرة، وعبد الله بن أبي أوفى، وغيرهم رضي الله عنهم.
-في البصرة: عثمان بن أبي العاص تولّى إمارتها مدّة، ثمّ أبو موسى الأشعري، وعبد الله بن مغفّل، وعمران بن الحصين، وأبو بكرة الثقفي، ثمّ ابن عباس في خلافة علي، ثم سمرة بن جندب، ومعقل بن يسار، وأنس بن مالك، وغيرهم رضي الله عنهم.
-في الشام وأطرافها:أبو عبيدة عامر بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وعبادة بن الصامت، وعمير بن سعد بن عبيد الأوسي، ومعاوية بن أبي سفيان، وفضالة بن عبيد الأوسي، وتميم الداري، وواثلة بن الأسقع، والنعمان بن بشير، وأبو أمامة الباهلي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وشداد بن أوس بن ثابت، والنواس بن سمعان الكلابي، وغيرهم رضي الله عنهم.
-في مصر وإفريقية:عمرو بن العاص وابنه عبد الله، وعقبة بن عامر، ودحية الكلبي، وعبد الله بن سعد بن أبي السرح، وقيس بن سعد بن عبادة، والمستورد بن شداد الفهري، وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، ومسلمة بن مخلد بن الصامت الخزرجي، وغيرهم رضي الله عنهم.
-في اليمن:عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي خليفة معاذ في اليمن، والمهاجر بن أبي أمية المخزومي أخو أمّ المؤمنين أم سلمة، ويعلى بن أمية التميمي، وسعيد بن سعد بن عبادة، وعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم.
-في اليمامة والبحرين وعمان: العلاء بن الحضرمي، وثمامة بن أثال الحنفي، وطلق بن عليّ السحيمي الحنفي، وأبو هريرة مدة، وعثمان بن أبي العاص مدة، وأخوه الحكم بن أبي العاص، وقدامة بن مظعون، والمغيرة بن شعبة.
-في فارس وخراسان: سعد بن أبي وقاص، وحذيفة بن اليمان، وسلمان الفارسي، ثم عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي في خلافة عليّ، وأبو برزة الأسلمي.

* بيان كثرة المقبلين على تعلّم القرآن وتفسيره:
-أقبل التابعون على تعلّم القرآن الكريم والتفقه فيه إقبالاً عظيماً مشهوداً، وكان لاجتماعهم بالصحابة رضي الله عنهم دور كبير في تعلم القرآن وتفقهه.
-الآثار الدالة على كثرة إقبال التابعين على تعلّم القرآن في عهد الخلفاء الراشدين وبعده كثيرة, منها:
1. بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة؛ فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن؛ فقال: ( أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم...).رواه مسلم في صحيحه.
2. عن أبي عبيد الله مُسْلِم بن مِشْكَم كاتبِ أبي الدرداء، قال: قال لي أبو الدرداء: (اعدد من يقرأ عندنا يعني في مجلسنا هذا).قال: (فعددتُ ألفا وستمائة ونيفا). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، ورجاله ثقات.
3. وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض القارئ أن عليا –رضي الله عنه- أمر فأذن مؤذنٌ له أن لا يدخلنَّ على أمير المؤمنين إلا رجلٌ قد حَمَلَ القرآن، فلما امتلأت الدار من قراء الناس...). رواه أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد في خبر طويل.
4. وقال أبو السَّليل: (كان رجل من أصحاب النبي ﷺ يحدث الناس حتى يكثر عليه؛ فيصعد على ظهر بيت، فيحدّث الناسَ). رواه أحمد في مسنده، وهذا الرجل هو أبيّ بن كعب رضي الله عنه كما صُرّح به في الخبر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 جمادى الأولى 1440هـ/1-02-2019م, 03:28 AM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

فهرست الدرس الثالث: معلّمو القرآن وعلومه في العهد النبوي


-) تعليم القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
- تعليمَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم القرآنَ لأصحابه شامل لتعليم حروفه ومعانيه وهداياته
- تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه القران أحسن وأفضل وأبين وأعظم تعليم حصل البيان النبوي للقرآن بطرق متنوّعة يكتمل بها البيان، وتتمّ بها النعمة.

طرق تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القران لأصحابه
التلاوة:
-كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو عليهم القرآن تلاوة بيّنة بلسان عربي مبين ليتدبروا معانيه ويهتدوا بهداه
بيان المعاني:
-كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما فسّر لهم آيات من القرآن، وبيّن المراد بها تذكيراً وتبصيراً ليزدادوا إيمانا ويقينا، وَلِيَعُوا ما فيها من العلم والعمل.
الإجابة عما أشكل عليهم
-كان النبي صلى الله عليه وسلم يجيب على ما يسألون عنه مما يشكل عليهم..
البيان بالعمل
أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه لكل ما ينفعهم حذرهم من كل ما يضر.
-حرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون هو أول من يعمل بالقران حتى يقتدي به أصحابه فكان هو قدوتهم وأسوتهم
تعليم النبي صلى الله عليه وسلم شامل وعام
-عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بُيّن لكم"
- وقال أبو ذر رضي الله عنه:(تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكّرنا منه علما
.-التعليم النبوي وأثره على الصحابة
-كان الصحابة يعظمون القران حق تعظيمه ويفرحون بتعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم القران
-اجتهد الصحابة بالانتفاع بما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم
-كانوا يرون في عمل النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته أسوة حسنة ماثلة أمام أعينهم.
-تعلم الصحابة العلم والإيمان جميعاً، وحملوا القرآن أحسن الحمل، وعملوا به أحسن العمل، وأدوه أحسن الأداء.

(2) بعوث النبي صلى الله عليه وسلم لتعليم القرآن
ارتبطت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ارتباطاً وثيقاً بتعليم القران إذ هو رسالة رب العالمين لبعاده فحرص النبي صلى الله عليه وسلم على إيصال تلك الرسالة للناس فبعث جمع من أصحابه لتعليم القران في الأمصار
1. مصعب بن عمير العبدري القرشي
-بعثه إلى أهل المدينة بعد بيعة العقبة الأولى، يقرئهم القرآن ويعلّمهم شرائع الإسلام، ويدعو إلى الله.
-أسلم على يديه جماعة من أفاضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، .
2. مصعب بن عمير وابن أمّ مكتوم
بعثهما بعد بيعة العقبة الثانية. إلى المدينة يعلمهم القران وشرائع الدين
3. سبعين من قراء أصحابه
-بعثهم إلى رعل وذكوان وعصية وبني لحيان،وهم قبائل من العرب.
-بعثهم يُمِدّونهم على بعض المشركين ويقرئونهم القرآن ويعلّمونهم الدين
- فما كان من تلك القبائل إلا أنهم غدروا بهم فقتلوا أكثرهم يوم بئر معونة، وأُسِرَ بعضُهم ثمّ قُتِلَ بعد.
-وجد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فمكث شهراً يدعو على قَتَلَتِهم
4معاذ ابن جبل
-خلَّف النبيُّ صلى الله عليه وسلم معاذَ بنَ جبل على أهل مكة بعد غزوة الفتحليعلّمهم القرآن ويفقههم في الدين.
- قال عروة بن الزبير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف معاذ بن جبل رضي الله عنه على أهل مكة حين خرج إلى حنين، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلّم الناس القرآن، وأن يفقّهَهم في الدين، ثم صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم عامداً إلى المدينة، وخلَّف معاذَ بنَ جبلٍ على أهل مكة»

5- عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان النجاري الخزرجي الأنصاري
وبعث عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان النجاري الخزرجي الأنصاري إلى أهل نجرانوهو ابن سبع عشرة سنة ليفقههم في الدين ويعلمهم القرآن.
-كتب النبي صلى الله عليه وسلم له كتابا فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات
وأمره به وبتبليغه لأهل نجران
- قال ابن شهاب الزهري: (قرأت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه على نجران، وكان الكتاب عند أبي بكر بن حزم}
-مات عمرو بن حزم بالمدينة سنة إحدى وخمسين.على ما ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب

- 6- أبو موسى الأشعري
-بعث أبا موسى الأشعري إلى اليمن ثم أتبعه بمعاذ بن جبليعلّمان الناس القرآن، ويقضيان بينهم، وكان مبعثه بعد غزوة تبوك.
- وقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : " : «يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا
-ولما بعث معاذ ابن جبل خرج معه النبي صلى الله عليه وسلم يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: (( يا معاذ، إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك أن تمر بمسجدي وقبري ))
فبكى معاذ بن جبل خشعا لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قسم اليمن على خمسة رجال: خالد بن سعيد على صنعاء، والمهاجر بن أبي أمية على كندة، وزياد بن لبيد على حضرموت، ومعاذ بن جبل على الجَنَد، وأبي موسى الأشعري على زبيد وعدن والساحل.. كما قال ابن إسحاق

7- عثمان بن أبي العاص الثقفي
-بعث عثمان بن أبي العاص الثقفي إلى قومه بالطائف وأمّره عليهم وكان أكثرهم قرآناً.
-جاء عثمان بن أبي العاص الثقفي مع وفد ثقيف الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلموا . كان عثمان أصغرهم سنا
-لزم أبي ابن كعب فتعلم عليه القران؛ فكان كيسا فطنا فأمره النبي صلى الله عليه وسلم علي قومه لما عادوا إلى الطائف
-قال عثمان: قال: استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف، وذلك أني كنت قرأت سورة البقرة
-قبل قومه إمارة عثمان عليهم وقالوا : : لا نغيّر أميرا أمَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقدم معهم الطائف؛ فكان يصلي بهم ويقرئهم القرآن
.
-وقد شكا عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم تفلت القران منه ؛ينفلت مني، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره، وقال: « يا شيطان اخرج من صدر عثمان » قال عثمان فما نسيت شيئا بعده أريد حفظ

8- عباد بن بشير الأشهلي
-ذكر ابن سعد في الطبقات أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عباد بن بشر الأشهلي إلى بني المصطلقيأخذ صدقات أموالهم ويعلمهم شرائع الإسلام ويقرئهم القرآن؛ فأقام عندهم عشرا ثم انصرف راضيا.
- و بعثته لبني المصطلق كانت سنة عشر للهجرة؛ بعد نزول قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}
-وقد قال النبي صلى الله عليه وسلمفي حق عباد بن بشر ":رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية، أسقطتهن من سورة كذا وكذا."
-وقال فيه أيضا لما سمع صوته وهو يصلى في المسجد قال: «اللهم ارحم عبَّادا».
. نقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن أبي سليمان الخطابي في كتابه "شعار الدين" وهو مفقود أنه قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة إلى المدينة يدعو الناس إلى الإسلام، ويعلّم الأنصار القرآن، ويفقههم في الدين، وبعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين في مثل ذلك، وبعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن، وبعث عتاب بن أسيد إلى مكة).

- أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بتعلّم القرآن والتفقه في الدين
-ومن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الصحابة القران أنه كان يأمرهم بتعلم القران ويحثهم عليه؛ وعلى تعاهده ؛والقيام به باليل؛ يثنى على المحسن منهم في أخذ القران وينذر ويحذر من هجرَه وأعرض عن تعلمه وتلاوته والعمل به
-حتى أنه صلى الله عليه وسلم كان ينهى أصحابه عن كتابة شيء من العلم غير القرآن ليتفرّغوا له، فيأخذوه بقوّة وإقبال نفس وعناية حسنة.
ما ورد من الأحاديث في ذلك
1-عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»رواه البخاري.
وفي رواية في صحيح البخاري عن عثمان مرفوعاً:"إنَّ أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه»

2-. عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفَّة، فقال: « أيّكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان، أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم، ولا قطع رحم؟ »
فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك.
قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيَعْلَمُ أو يقرأُ آيتين من كتاب الله عز وجل، خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل»رواه مسلم وأحمد وأبو داوود وفي روايتهما(فيتعلم آيتين من كتاب الله .. ).

3- عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنه خطب الناس قائما، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر طوائف من المسلمين فأثنى عليهم ثم قال: «ما بال أقوام لا يعلّمون جيرانهم، ولا يفقهونهم، ولا يفطّنونهم، ولا يأمرونهم، ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم، ولا يتفقهون، ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا ».ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته)

4-عناية الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن وعلومه
لقد اعتنى الصحابة الكرام بتعلم القران وعلومه منها:

-اهتموا بتعلم بإتقان تلاوة القران؛ كما كان لهم عناية كبيرة بمعرفة وتدبر معانيه والتفقه فيه والعمل بأحكامه .
.قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن ».رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
-.وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن:« ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولا فريضة من عائشة»رواه ابن سعد.

- اعتنوا بتعلم أحوال نزول القران وأسبابه
-قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه»رواه البخاري في صحيحه.

-.وقال مجاهد: « لقد عرضتُ القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت؟ وفيم كانت؟». رواه الدارمي وابن جرير.
-كما أنهم حرصوا على تعلم ناسخه ومنسوخه ؛وعامه ومطلقه
-.وذكر أبو عبد الرحمن السلمي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رأى رجلا يقصّ، قال: «علمت الناسخ والمنسوخ؟»قال: لا، قال: «هلكتَ وأهلكت»رواه ابن أبي شيبة والبيهقي.
- كان لهم مجالس مدارسة وتدارس تفسير القران وتدبره وتعليمه
-.وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أيضاً: « من أراد العلم فليثوّر القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين ».رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني.
-كان للصحابة عناية في معرفة مكان نزول الآي
-وقال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:« والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً طَلْقاً »رواه ابن سعد في الطبقات وأبو نعيم في الحلية.
- كانوا أحرص الناس على الاهتداء بهدي القران والتأدب بآدابه ؛وتعقل أمثاله .
-وقال عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: « حدَّثنا من كان يُقرِئُنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات؛ فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل ».رواه الإمام أحمد وابن جرير الطبري وابن سعد في الطبقات.
وأبو عبد الرحمن السلمي قرأ القرآن على عثمان وعليّ وأبيّ بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت.

-كانوا يهتمون بتعلم عد الآي؛ كما أنهم كانوا يكتبون ما يملي عليهم النبي صلى الله عليه وسلم
-تعلم الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم فضائل القران وفضائل سوره وآياته
-كانوا يؤمنون بالقران؛ وبالقران يزداد إيمانهم ويقوى
-وقال القاسم بن عوف الشيباني: سمعت ابن عمر، يقول:« لقد عشنا برهة من دهرنا وإنَّ أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلَّم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده فيها كما تعلَّمون أنتم القرآن، ثم لقد رأيت رجالاً يُؤتَى أحدهم القرآن فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه، ينثره نثر الدقل ».رواه الطحاوي والحاكم والبيهقي.
.وقال أبو عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي قال: « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلَّمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا »رواه البخاري في التاريخ الكبير وابن ماجه في سننه.



(5) معلّمو القرآن من الصحابة رضي الله عنهم
اهتم الصحابة بتعليم القران ؛ ..كما تعلموا علموه
.-تزكية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في الأخذ عنهم القران
-قال مسروق بن الأجدع الهمداني: ذُكر عبدُ الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود- فبدأ به -، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب ».متفق عليه.

-عن عبد الله بن مسعود قال: جاء معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أقرئه »فأقرأته ما كان معي، ثم اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذ، فكان معلّما من المعلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ». رواه ابن أبي شيبة.
-وقال شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:« جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي »متفق عليه.
تعليم الصحابة القران

-وقال أبو إسحاق السبيعي: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال:« أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، وكانا يُقرئان الناس ».رواه البخاري في صحيحه

.تعليم الصحابة القران في بيوتهم
- عن عبادة بن الصامت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُشغل، فإذا قَدِمَ رجلٌ مهاجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه إلى رجل منّا يعلّمه القرآن، فدفع إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فكان معي في البيت أعشّيه عشاءَ أهلِ البيت، فكنتُ أقرئه القرآن فانصرف انصرافةً إلى أهله، فرأى أنَّ عليه حقاً فأهدى إليَّ قوساً لم أرَ أجودَ منها عوداً ولا أحسنَ منها عطفاً؛ فأتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ فقلت: ما ترى يا رسول الله فيها؟
قال: « جمرة بين كتفيك تقلدتها - أو تعلقتها -»..

فضل القراء ومنزلتهم.
-وقال سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: « ما رأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وجدَ على سريَّة ما وجد على السبعين الذين أصيبوا يوم بئر معونة، كانوا يُدعون القُرَّاء؛ فمكث شهراً يدعو على قَتَلَتِهم ».رواه مسلم.

موت القراء مظنة لذهاب القران
-وقال الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:« أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده؛ قال أبو بكر رضي الله عنه: إنَّ عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن؛ فيذهب كثير من القرآن .. »فذكر الحديث، وهو في صحيح البخاري وغيره.

تسمية القراء من الصحابة

- من المهاجرين: أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعلياً، وطلحة، وسعداً، وابن مسعود، وسالماً مولى أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعمرو بن العاص، وأبا هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن السائبقارئ مكة.
- ومن الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبا الدرداء، وزيد بن ثابت، ومجمع بن جارية، وأنس بن مالك.
- ومن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: عائشة، وحفصة، وأم سلمة..

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 جمادى الأولى 1440هـ/2-02-2019م, 07:32 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

الدرس الأول : مقدمات في علم السير والتراجم والطبقات :


(1) مراتب مصادر السير والتراجم
مصادر السير والتراجم على مراتب:
المرتبة الأولى: دواوين السنة من الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها .
وهي أعلاها فيما تضمنته من مرويات سير الصحابة ومناقبهم، وفي بعضها مرويات تتعلق بسير بعض التابعين وتابعيهم ، مثال ذلك في صحيح البخاري : كتاب السير وكتاب في المغازي وكتاب في المناقب وكتاب في فضائل الصحابة ، ومثل ذلك في بقية كتب السنن .
ويلحق بهذه المرتبة ما كتبه الأئمة في كتب الزهد والرقائق المسندة كالزهد لابن المبارك والزهد لوكيع وأحمد بن حنبل و غيرهم ، وكشعب الإيمان للبيهقي وكتب ابن أبي الدنيا وغيرها.

المرتبة الثانية: كتب التاريخ والأخبار المسندة ، ومن أمثلتها: كتاب الطبقات لابن سعد، وكتب التاريخ للبخاري الكبير والأوسط والصغير، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وتاريخ دمشق لابن عساكر، وكتب ابن حبان وأبي نعيم الأصبهاني وابن منده وابن عبد البر، وغيرهم ممن يُعنى برواية الأخبار بأسانيدها.
وهذه الكتب أولى بالتقديم والعناية لأنها مصادر أصلية في الغالب.

والمرتبة الثالثة: الكتب البديلة وهي الكتب التي تنقل عن مصادر أصلية مفقودة بالأسانيد، فكل ما تحقق فيه هذا الوصف فهو مصدر بديل، ومن مظانّها : كتب الذهبي، وابن كثير، وابن الجزري، وابن حجر وغيرهم.

والمرتبة الرابعة: كتب الثقات والمقبولين من الأخباريين ومنهم:
1: موسى بن عقبة بن أبي عياش المدني(ت:141هـ)، مولى آل الزبير بن العوام، وكان ثقة عالماً بالسير والمغازي، وهو من صغار طبقة التابعين ، وكتابه مفقود، لكن منه نقول متداولة في كتب التاريخ والسير .
2: محمد بن إسحاق بن يسار(ت:151هـ)
3: وأبو الحسن علي بن محمد المدائني(ت:225هـ)
4: والزبير بن بكار الأسدي(ت:256هـ)
5: وخليفة بن خياط العصفري (ت:240هـ)
6: أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي الحافظ المعروف بمطين (ت:297هـ) ، وهو ممن تنقل أقواله في وفيات الأعيان.

المرتبة الخامسة : كتب المؤرخين المحققين الذين ينقلون وينقدون، ويحررون ويصحّحون، ولهم خبرة بأحوال الرواة، ومراتب الكتب، ومن هؤلاء: المزي، و الذهبي، وابن كثير، وابن حجر.

المرتبة السادسة: كتب الأخباريين الضعفاء ، ومنهم:
1: محمد بن السائب الكلبي(ت:146هـ)
2: أبو مخنف لوط بن يحيى الكوفي الرافضي (ت:157هـ)
3: وسيف بن عمر التميمي (ت: 180هـ ) تقريبا.
3: محمد بن الحسن بن زَبالة (ت: بعد المئتين )
4: هشام بن محمد بن السائب الكلبي(ت:204هـ)
5: والهيثم بن عدي الطائي (ت: 207هـ)
6: محمد بن عمر الواقدي(ت:207هـ)
7: وعبد المنعم بن إدريس اليماني (ت:228هـ) ابن بنت وهب بن منبّه.
وهؤلاء كلّهم متروكو الحديث، شديدو الضعف، عامّتهم متّهم بالكذب، وأخفّهم حالاً الواقدي وهو متروك أيضاً ، لكن من أهل العلم من تساهل في إيراد أخباره .

المرتبة السابعة: كتب المتأخرين التي تذكر فيها الأخبار مجردة من الأسانيد وهي ملخصة غالباً من كتب سابقة، وهذه الكتب ينظر فيها من جهة موارد أصحابها، ومقدار معرفتهم بأحوال المرويات وأحكامها ، وقد يكون بعضها صالحاً للعامّة، وللمبتدئين من طلاب العلم .
|

(2) أحكام مرويات التاريخ والسير والتراجم :
- هذه المرويات لا يشدّد فيها كالتشديد في مرويات الأحكام، ولا تؤخذ بتساهل مطلق ، لكن يُنظر فيها من ثلاث جهات :
أولاً : من جهة المصدر : و يراد به أصل منشأ الخبر، وهو إما أن يكون كتاباً أو رجلاً أخبارياً ، فإن كان ثقة لا يدلّس عن الضعفاء؛ فتُحمل مروياته في التاريخ على أصل القبول ما لم يكن فيها نكارة أو مخالفة وتُجعل عهدتها على مصدرها ، ولا سيّما إذا احتفّت بالخبر قرائن تدلّ على صدقه، كتظافر الأخبار على تقويته، أو كون المصدر صاحب اختصاص بموضوعه، معروفاً بالتثبت والتيقظ.
ومصادر الأخبار على مراتب؛ فمنهم ثقة متثبت، ومنهم صدوق مقارب، ومنهم مخلّط، ومنهم حاطب ليل ، ومنهم متّهم بالكذب.

ثانياً : من جهة الأسانيد و هي على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: أسانيد مقبولة في التاريخ إما صحيحة وإما حسنة ، فهذه حجة في التاريخ ما لم يكن لها علة.
الدرجة الثانية: أسانيد معتبرة؛ فلا يحتجّ بها ولا تردّ، وهي ما كان من رواية الضعفاء غير شديدي الضعف من ضعيفي الضبط ومجهولي الحال، والأسانيد التي فيها انقطاع يسير ومراسيل الثقات ، فهذه جرى عمل كثير من العلماء على حملها على القبول ما لم يكن فيها مخالفة أو نكارة.
والدرجة الثالثة: أسانيد غير معتبرة، وهي التي تكون من رواية المتروكين من الكذابين والمتّهمين بالكذب وكثرة التخليط في الروايات فالأصل فيها الردّ وعدم القبول إلا ما كان من انتقاء بعض الثقات الأثبات فهي أخف حالاً وإن كانت لا يحتجّ بها ، كانتقاءات ابن سعد من مرويات الواقدي ، وانتقاءات سفيان الثوري من مرويات الكلبي .

- نحمل أخبار بعض العلماء الأثبات الواردة بصيغة الجزم على أصل القبول ولو كانت من غير إسناد ، لكننا لا نحتج بها على مخالف أقوى منها إذ تعليق أولئك العلماء إياها بصيغة الجزم قرينة على حكمهم عليها بالقبول، وهو حكم معتبر لمكانة مصدرها.
ونرد بعض الأحاديث الضعيفة الواردة بأسانيدها وإن كان المصدر ثبتاً إذ لا دليل على قبولها، والمصدر ذكر الخبر وأحال على الإسناد، إلا أن يظهر من كلامه احتجاجه بالخبر، فتكون قرينة معتبرة لمكانته العلمية، وإن كانت لا ترقى إلا درجة الاحتجاج.

ثالثاً : من جهة المتن : فإن الأخبار التي تروى بالأسانيد المعتبرة والتي مصادرها من الثقات الأثبات فمحمولة على أصل القبول ما لم يكن فيها نكارة أو مخالفة.
ويتساهل في مرويات المناقب ما لا يُتساهل في مرويات المثالب لأن المثالب فيها قدح في عرض مسلم لا يُقبل القدح فيه بغير حجة .


(3) أنواع المؤلفات في السير والتراجم والطبقات :
- هذه المؤلفات أنواع و بينها تداخل كثير لتعدد الاعتبارات في التصنيف، ولذلك تكرر سيرة الرجل الواحد في كتب متعددة باعتبارات مختلفة؛ إما باعتبار طبقته، أو باعتبار بلده، أو باعتبار صنعته أو اختصاصه بعلم من العلوم، أو باعتبار حاله وكونه ثقة أو ضعيفاً، أو باعتبار السنة التي توفي فيها.
- و عند سبرها نجدها على سبعة أنواع:

النوع الأول: كتب الطبقات العامّة :
وهي التي يُعنى أصحابها بالترجمة للأعيان من العلماء والأمراء والقضاة والوجهاء والقراء والمفسرين و غيرهم ومن أمثلتها :
1. كتاب الطبقات الكبرى، لمحمد بن سعد الزهري(ت:230هـ)
2. وكتاب الطبقات، لخليفة بن خياط العصفري(ت:240هـ)
3. والتاريخ الأوسط، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري(ت:256هـ)
4. وكتاب الطبقات، لأبي الحسين مسلم بن الحجاج النسابوري(ت:261هـ)
5. وكتاب المعرفة والتاريخ، لأبي يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي(ت:277هـ)
6. وكتاب التاريخ الكبير، لأبي بكر أحمد بن زهير ابن أبي خيثمة (ت:279هـ) وهو كتاب جليل القدر، مرتب على الطبقات والبلدان.
ومن كتب الطبقات العامة للمتأخرين : كتاب تاريخ الإسلام لشمس الدين الذهبي(ت:748هـ)، وهو مرتّب على سبعين طبقة ، جعل كلّ عشر سنوات طبقة .
- وله أيضا سير أعلام النبلاء رتبه على خمس وثلاثين طبقة ، كل طبقة نحو عشرين سنة.

النوع الثاني: كتب سير الصحابة والتابعين وطبقاتهم وفضائلهم :
و هي على صنفين:
الصنف الأول: ما موضوعه الفضائل ، ومن أمثلتها :
1: فضائل الصحابة، للإمام أحمد بن حنبل الشيباني(ت:241هـ)
وهذا الكتاب أصله للإمام أحمد، رواه عنه ابنه عبد الله، ورواه عن عبد الله تلميذه أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، ولا يصحّ أن ينسب إلى الإمام أحمد ما روياه عن شيوخهما.، وإنما يقال رواه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على فضائل الصحابة لأبيه، أو رواه القطيعي في زوائده على فضائل الصحابة للإمام أحمد.
2: فضائل الصحابة، لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي(ت:303هـ)، وهو مسترج من كتابه السنن الكبرى.
3: فضائل الصحابة،لأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارَقطني (ت: 385هـ).

والصنف الثاني: ما هو في سرد الأسماء وربما أضيف إليها عبارات قليلة في التعريف بالبلد أو الوفاة أو الكنية وبعض أحاديثهم وأخبارهم على وجه الاختصار ، ومن أمثلته :
1: معرفة الصحابة، لابن مَنْدَهْ (ت: 395هـ)، وهو كتاب قيم جمعه من نحو أربعين كتاباً أكثرها مفقود .

2: ومعرفة الصحابة، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد ابن مهران الأصبهاني (ت: 430هـ) ، وهو كتاب قيّم، تعقب فيه ابن منده، وزاد عليه زيادات كثيرة، فبلغ عدد من ترجم لهم من الصحابة رضي الله عنهم أربعة آلاف ومئتا نفس .
3: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لابن عبد البر (ت: 463هـ.
4- الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام أولي الفضائل والأحلام، للحافظ أبي موسى عيسى بن سليمان الرعيني الأندلسي(ت:632ه
5- أسد الغابة في معرفة الصحابة،لعزّ الدين ابن الأثير وهو أبو الحسن علي بن محمد الجزري(ت:630هـ)، وهو أخو صاحب النهاية في غريب الحديث.
6- تجريد أسماء الصحابة، لشمس الدين الذهبي (ت:748هـ) ، جرّد فيه أسماء الصحابة من كتاب "أسد الغابة" لعز الدين ابن الأثير، ومن مسند الإمام أحمد ومسند بقي بن مخلد ومن مصادر أخرى فبلغ ما جرده 8866 صحابي.
7-الإصابة في تمييز الصحابة، للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد ابن حجر العسقلاني (ت:852هـ)

- وأما التابعون فأفرد لهم قديما كتب منها: فضائل التابعين، لسعيد بن أسد بن موسى الأموي ، وكتاب في التابعين، لأبي حاتم الرازي ، و طبقات التابعين، لابن منده ، لكنها مفقودة، وطلاب العلم اليوم يرجعون في سير التابعين إلى كتب الأنواع الأخرى.

النوع الثالث: طبقات العلماء :
فمنهم من يعمّهم بلفظ العلماء ككتاب "مشاهير علماء الأمصار" لابن حبان، ومنهم من يخصّهم بعلم من العلوم، كطبقات القراء والمفسرين والمحدثين والفقهاء وغيرهم.
ويلتحق بهذا النوع كتب التاريخ التي تضمنت تراجم للأعيان من العلماء والرواة وغيرهم مرتبة على الوفيات ولو إجمالاً ، ومن أمثلة هذا النوع :
1: طبقات الفقهاء والمحدثين، لأبي أحمد حميد بن مَخْلَد بن قتيبة النسائي المعروف بابن زنجويه (ت:251هـ )، وقد طبع حديثا.ً
2: تسمية فقهاء الأمصار، لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت:303هـ).
3: مشاهير علماء الأمصار، لأبي حاتم محمد بن حبان البستي(ت:354هـ) .
4: كتاب الثقات،لأبي حاتم محمد بن حبان البستي(ت:354هـ) .
5: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله ابن مهران الأصبهاني (ت: 430هـ)، وهو مرتب على الطبقات، وقد انتُقد كتابه بما تضمّنه من الأخبار الواهية .
6: الإرشاد في معرفة علماء الحديث، لأبي يعلى الخليلي، واسمه خليل بن عبد الله القزويني(ت:446هـ) .
7: أصحاب الفتيا من الصحابة ومن بعدهم على مراتبهم في كثرة الفتيا،لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد ابن حزم الأندلسي الظاهري(ت:456هـ) .
8: طبقات الفقهاء، لأبي إسحاق الشيرازي(ت:476هـ) .
9: صفة الصفوة، لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي(ت:597هـ
10: طبقات علماء الحديث،لشمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي (ت:744هـ)، تحقيق: أكرم البلوشي وإبراهيم الزيبق، مؤسسة الرسالة، 1417هـ.
11: المعين في طبقات المحدثين، لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي (ت:748هـ).
12. طبقات الأولياء، لسراج الدين عمر بن علي ابن الملقن(ت:804هـ).
13: طبقات الأولياء المكرمين، لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي(ت:902هـ).

النوع الرابع: كتب الوفيات :
- فائدة معرفتها :
1- تعيين تاريخ وفاة من يترجم له الباحث .
2- معرفة علل بعض الروايات، و كشف انقطاع بعض الأسانيد .
3- تمييز طبقات العلماء.
- ممن كتب فيها :
1: الليث بن سعد الفهمي (ت:175هـ)، وهو إمام جليل القدر، من أقران الإمام مالك، وقد ذكر من كتبه كتاب في التاريخ وهو مفقود.
2. الهيثم بن عدي الطائي (ت:207هـ) ، وهو أخباري متروك الحديث، ويُنتقى من أخباره ما يُعتبر، وله كتاب في "طبقات الفقهاء والمحدثين" مفقود.
3. محمد بن عمر الواقدي(ت:207هـ) ، ولم يكن يتثبّت فيما يكتب، وكان يخلط الأسانيد، واتّهم بتركيبها، وهو ممن تُنقل أقواله في تواريخ الوفيات لتُعتبر.
4: أبو نعيم الفضل بن دُكين الكوفي (ت:219هـ) ، الإمام الثقة الحافظ، وقد ذُكر له كتابٌ في التاريخ لم يصل إلينا، وله رسالة ذكر فيها وفيات جماعة من الأعيان من الصحابة والتابعين وتابعيهم، رواها ابن أبي شيبة في مصنفه في آخر كتاب التاريخ .
5: أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي(ت:224هـ)، وله كتاب في القراءات مفقود، ترجم فيه لجماعة من القراء؛ وذكر وفياتهم؛ فكان الذهبي يقدّم النقل عنه في أقوال الوفيات لمن يترجم لهم غالباً.
6: أبو الحسن علي بن محمد المدائني (ت:225هـ)، له كتب كثيرة مفقودة ، وقد طبع من كتبه "كتاب التعازي"، وكتاب "المُردفات من قريش" وهنّ اللواتي تزوجن بعد أزواجهنّ.
7: سعيد بن كثير بن عُفير المصري (ت:226هـ) ، و له كتاب في التاريخ مفقود.
8: سعيد بن أسد بن موسى الأموي المصري(ت:229هـ) ، وله كتاب في فضائل التابعين مفقود، وقد اعتنى ابن زبر الربعي بأقواله في الوفيات.
9- يحيى بن معين (ت:233هـ)
10- وعلي ابن المديني(ت:234هـ)
11- وأحمد بن حنبل الشيباني(ت:241هـ)
وهؤلاء الأئمة الثلاثة هم رؤوس النُّقَّاد وكاشفي أحوال الرجال، وكان لهم أصحاب يسألونهم عن الوفيات ويدوّنون مسائلهم ، ولهم كتب في معرفة الرجال والتاريخ رواها عنهم أصحابهم فلذلك تعددت الروايات عنهم.
12: محمد بن عبد الله بن نمير الكوفي (ت:234هـ) وهو ثقة ، من شيوخ البخاري ومسلم.
13: وأبو إسحاق إبراهيم بن المنذر الحِزامي القرشي(ت: 236هـ) ثقة حافظ، وهو من أوعية علم التاريخ، عالم بالسير والأخبار، روى عنه البخاري في صحيحه وفي تواريخه فأكثر، وأكثر من الرواية عنه أصحاب كتب التاريخ المسندة ، وله كتاب في الطبقات مفقود، لكن ما نقل عنه في كتب التاريخ والسير والتراجم يكفي لاستخلاص مجلد كبير.
14: وخليفة بن خياط العصفري (ت:240هـ) ، وله كتاب في التاريخ وكتاب في الطبقات مطبوعان، ينقل عنه منه ومن غيره من كتبه المفقودة.
15: وأبو حسان الحسن بن عثمان بن حماد الزِّيَادي (ت:242هـ) .
16: وأبو حفص عمرو بن علي الفلاس (ت:249هـ)، وله كتاب في التاريخ مطبوع رتّبه على الوفيات، وهو ثقة حافظ جليل القدر.
17: وأبو موسى محمد بن المثنى العَنَزي البصري(ت:252هـ) ثقة حافظ من شيوخ البخاري ومسلم.
18: ويعقوب بن شيبة بن الصلت السدوسي(ت:262هـ) ، ومسنده من أكبر المسانيد في تاريخ الإسلام، وأحسنها عرضاً للأحاديث وطرقها، ولكنّه لم يتمّ .
19: وأبو زُرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي (ت 281 هـ) الملقّب بشيخ الشباب، وله كتاب في التاريخ مطبوع، وكتاب آخر في الطبقات مفقود.
20: وأبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي المعروف بمطيَّن (ت:297هـ) ، وله كتب في التفسير والسنن والفقه مفقودة، وله كتاب "الأخبار والحكايات" مذكور في المخطوطات.

- التأليف المفرد في الوفيات، ومن ذلك:
1: كتاب المولد والوفاة، لأبي بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي(ت:310هـ)، وهو في مواليد العلماء ووفياتهم، وكتابه مفقود، وكان من الكتب التي يُنقل منها.
2: كتاب الوَفَيات، لأبي الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق البغدادي(ت:351هـ) ابتدأه من الهجرة إلى سنة 346هـ، وهو مفقود.
3: تاريخ مولد العلماء ووفياتهم، لأبي سليمان محمد بن عبد الله ابن زَبْر الربعي (ت:379هـ)، وهو كتاب قيّم ذكر فيه من توفّي في السنة الأولى للهجرة حتى بلغ سنة 338هـ، واعتمد فيه على الكتب المتقدمة في الوفيات .
4: ثمّ أتى بعده تلميذه أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني(ت:466هـ) فكتب ذيلاً على هذا الكتاب وتمّمه من سنة 338هـ إلى سنة 462هـ .
5: ثمّ أتى بعده أبو محمد هبة الله بن أحمد ابن الأكفاني (ت:524هـ) فتممه من سنة 463هـ إلى سنة 485هـ.
6: ثمّ أتى بعده تلميذه أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي (ت:611هـ) فكتب كتابه "وفيات النقلة" ووصل فيه إلى سنة 581هـ.
7: ثم أتى بعده تلميذه الحافظ زكيّ الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري (ت:656هـ) فكتب كتابه "التكملة لوفيات النقلة" ابتدأه من سنة 582هـ وصل فيه إلى سنة 642هـ.
8: ثمّ ذيّل عليه تلميذه عز الدين أحمد بن محمد الشريف الحسيني(ت:695هـ) فكتب كتابه "صلة التكملة لوفيات النقلة" ابتدأ فيه من سنة 641هـ إلى سنة 675هـ.
9: ثمّ أتى بعده الحافظ شهاب الدين أحمد بن أيبك الدمياطي(ت:749هـ)، فكتب كتابه "تتمّة صلة التكملة" ، ووصل فيه إلى آخر سنة 736هـ.

- وقد كتب في الوفيات جماعة من العلماء منهم:
- ابن منده ، وأبو إسحاق الحبّال و ابن خلكان في كتابه المشهور "وفيات الأعيان " ، والبرزالي ، و ابنُ رافع السَّلامي والمكناسي ،و أحمد بن يحيى الونشريسي في كتابه " الوفيات "وغير ذلك من الكتب التي يصعب تقصيها .

النوع الخامس: كتب الطبقات والسير المختصة بالبلدان :
و هي على نوعين:
أ- نوع يؤرّخ لمعالم البلدان والحوادث فيها.
ب- ونوع يُترجم للأعلام الذين أقاموا فيها أو زاروها أو ماتوا فيها.
ومنهم من يجمع بين النوعين، والذي يتعلق به غرضنا ما تضمّن السير والتراجم والوفيات.
- من أوّل من ألّف في هذا النوع – فيما ذُكر - ابن أبي شيبة صاحب المصنف، فذُكر في مؤلفاته "طبقات أهل الكوفة".
- من البلدان التي أُلّف في تواريخها كتب:
1- مكة : فألّف في تاريخها أخبار مكة لأبي الوليد الأزرقي ، ومن الكتب التي ترجمت لأعلامها :
أ‌- أخبار المكيين من تاريخ ابن أبي خيثمة(ت:279هـ)، ترجم فيه لجماعة من الصحابة والتابعين وتابعيهم ممن نزل مكة .
ب‌- والعقيد الثمين في تاريخ البلد الأمين، لتقيّ الدين محمد بن أحمد الفاسي(ت:832هـ)

2- المدينة : وأكثر ما أُلّف فيها في معالم المدينة وحوادثها، ومن ذلك :
- تاريخ المدينة، لأبي زيد عمر بن شبّة النميري (ت:262هـ)، وهو كتاب مسند قيّم مطبوع .
ومن الكتب التي ترجمت لأعلام المدينة: التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت: 902هـ) .

2- العراق : ومن المؤلفات فيه :
أ‌- تاريخ واسط،لأبي الحسن أسلم بن سهل الواسطي المعروف ببَحْشَل(ت:292هـ)، ترجم فيه لمن دخل واسط من الصحابة فمن بعدهم .
ب‌- طبقات العلماء من أهل الموصل، لأبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي الموصلي (ت:334هـ) ، وهو مفقود، لكن استخرج الأستاذ بسام الجلبي نقول العلماء منه، وجمع مادة وفيرة، وأخرجها في كتاب.
ج- تاريخ بغداد، لأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي(ت:463هـ) .

3- الشام : ومن المؤلفات فيها :
أ‌- طبقات الشاميين، لأبي سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن ميمون الدمشقي(ت: 245هـ) المعروف بدحيم، وهو مفقود.
ب‌- كتاب التاريخ، لأبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي (ت 282 هـ)، وهو كتاب قيّم مطبوع، أوّله في السيرة، وترجم في آخره لجماعة ممن مات بالشام .
ج- تاريخ الرَّقَة ومن نزلها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والفقهاء والمحدثين،لأبي علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القُشَيْرِي الحراني (ت 334هـ)، وهو مطبوع.
د- تاريخ داريا ومن نزل بها من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، لأبي علي عبد الجبار بن عبد الله الخولاني (ت 370هـ)، وهو مطبوع.
ه- تاريخ دمشق، لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقي(ت:571هـ) ، وهو كتاب حافل ترجم فيه لأكثر من عشرة آلاف رجل ممن دخل دمشق واجتازها، وجمعه من مصادر كثيرة ، وله مختصرات، منها مختصر لابن منظور، طُبع في عشرين مجلداً.

4- اليمن : ومن المؤلفات فيها :
أ‌- كتاب "من دخل اليمن من الصحابة"، لأحمد بن علي بن أبي بكر العرشاني اليمني (ت 590هـ)، ولم يطبع فيما أعلم.
ب‌- طبقات فقهاء اليمن، لعمر بن علي بن سمرة الجَعْدي(ت: بعد 586هـ)، وهو مطبوع.
ج- السلوك في طبقات العلماء والملوك في اليمن، لأبي عبد الله محمد الجندي(ت:732هـ
د- طبقات صلحاء اليمن المعروف بتاريخ البريهي، لعبد الوهاب بن عبد الرحمن البريهي السكسكي(ت 904 هـ‍).
ه- تاريخ ثغر عدن، للقاضي عبد الله الطيب بامخرمة (ت 947 هـ‍).
و- تاريخ حضرموت المسمى: «العدة المفيدة الجامعة لتواريخ قديمة وحديثة»، لسالم بن محمد بن حميد الكندي (ت: 1310 هـ‍).
ز- تاريخ حضرموت المعروف بتاريخ شنبل، لأحمد بن عبد الله شنبل (ت: 920 هـ‍).
ح- تاريخ حضرموت، لصالح الحامد (ت: 1387 هـ‍).
ط- التفسير في اليمن، علي بن حسان بن علي حسان، رسالة دكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1424هـ.

5- مصر : ومن المؤلفات في أعلامها :
أ‌- من نزل مصر من الصحابة، لأبي عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي (ت:324هـ)، وهو مفقود.
ب‌- درّ السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة، لجلال الدين السيوطي(ت:911هـ).
ج- تاريخ مصر، لأبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد الصدفي المصري (ت:347هـ) ، وهو مفقود لكن جمع الدكتور عبد الفتاح فتحي نصوصه من كتب كثير متفرقة، واجتهد في جمعها، وطبع كتابه.
د- تاريخ علماء أهل مصر، لابن الطحان يحيى بن علي بن محمد الحضرمي (ت:416هـ) .

6- خراسان : ومما طبع في بلدان خراسان وعلمائها:
أ‌- طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها، لأبي الشيخ الأصبهاني، وهو عبد الله بن محمد بن جعفر الأنصاري (ت: 369هـ)، وكتابه مطبوع.
ب‌- تاريخ نيسابور، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت: 405هـ)،
ج- تاريخ جرجان، لأبي القاسم حمزة بن يوسف الجرجاني (ت:427هـ) .
د- تاريخ أصبهان، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله ابن مهران الأصبهاني(ت:430هـ.
ه- القند في ذكر علماء سمرقند، لنجم الدين عمر بن محمد النسفي (ت: 537ه)، طبع بعضه.
و- التدوين في أخبار قزوين، لأبي القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني (ت: 623هـ)
ز- كتاب السياق لتاريخ نيسابور، للحافظ أبي الحسن عبد الغافر الفارسي (ت:529هـ)، وهو مفقود ، وقد طبع له مختصران:
أحدهما: المختصر من كتاب السياق، ومختصِره مجهول، طبع في إيران منسوباً لأبي الحسن الفارسي.
والثاني:المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور، لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الصريفيني (ت: 641هـ ) .

7- إفريقية: و ألّفت فيها كتب منها:
أ‌- طبقات علماء إفريقية ، لأبي عبد الله محمد بن عبد السلام الخشني(ت:286هـ)،وهو مطبوع.
ب‌- طبقات علماء إفريقية، لأبي العرب محمد بن أحمد بن تميم القيرواني (ت: 333هـ)، وهو مطبوع.
ج- قضاة قرطبة وعلماء إفريقية، لأبي عبد الله محمد بن حارث الخشني(ت:361هـ)، وهو مطبوع.
د- مختصر طبقات علماء إفريقية،لأبي عمر أحمد بن محمد الطلمنكي (ت:426هـ)، وهو مطبوع أيضاً.
ه- رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم، لأبي بكر عبد الله بن محمد المالكي (ت 438 هـ‍).
و- التفسير والمفسرون في غرب إفريقية،للدكتور محمد بن رزق طرهوني، رسالة دكتوراه.
ي- طبقات القرّاء والمقرئين بإفريقيّة وتونس من الفتح الإسلامي إلى نهاية عام 1436هـ، للدكتور الهادي روشو.

8- الأندلس : و ألّف في تراجم علمائها كتب منها:
أ‌- تاريخ علماء الأندلس، لأبي الوليد عبد الله بن محمد ابن الفرضي(ت:403هـ)
ب‌- الصلة في تاريخ أئمة الأندلس، لأبي القاسم خلف بن عبد الملك الأندلسي (ت:578هـ)
ج- بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس، لأبي جعفر أحمد بن يحيى الضبي (ت: 599هـ)

النوع السادس: كتب الجرح والتعديل، وأحوال الرجال :
وهي من مراجع السير المهمة إذا كان المترجم له ممن له رواية في كتب الحديث.
- كتب أحوال الرجال على أصناف ، فمنها ماهو عام ومنها ، ما يختص بالثقات ، ومنها ما يختص بالضعفاء ، ومنها ما يختص بطريقة الرواية كالتخليط والتدليس ومنها ما يختص ببعض الكتب كرجال صحيح البخاري، ورجال مسلم، ورجال المسند ،ومنها ما يختص ببعض البلدان.
- من أجمع الكتب التي يمكن أن يرجع إليها الباحث في السير والتراجم لمن كانت لهم رواية في دواوين السنة:
أ- تهذيب الكمال،لجمال الدين أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (ت:742هـ) ، وأصله كتاب "الكمال في أسماء الرجال" للحافظ عبد الغني المقدسي ، فهذبه المزي وأضاف عليه من
كتب أصحاب الكتب الستة الأخرى وتقصّى أسماء الشيوخ والتلاميذ ، وكثرت المختصرات والزيادات عليه فمنها : " تذهيب تهذيب الكمال " للذهبي ، و" إكمال تهذيب الكمال " لعلاء الدين مغلطاي ، و "تهذيب التهذيب" لابن حجر .
- ولتهذيب الكمال طبعات عدة، أجودها طبعة الدكتور بشار عواد .
- من أعمال الزيادات علي تهذيب الكمال في أسماء الرجال :
1- الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال سوى من ذكر في تهذيب الكمال، و التذكرة لمعرفة رجال الكتب العشرة وكلاهما لشمس الدين أبي المحاسن محمد بن علي الحسيني الدمشقي .
2- : الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة،لأبي الفداء زين الدين قاسم بن قُطْلُوْبَغَا السُّوْدُوْنِي الحنفي (ت: 879هـ ) .
3- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة، لابن حجر العسقلاني ، ومن أجود طبعاته : الطبعة التي بتحقيق الدكتور إكرام إمداد الحق .

ب-" ميزان الاعتدال" لشمس الدين الذهبي ، وكتب عليه الحافظ العراقي تذييلاً أضاف فيه 789 ترجمة على شرطه .
- ثم جاء الحافظ ابن حجر فكتب كتابه"لسان الميزان" جمع فيه بين ميزان الاعتدال وذيل شيخه العراقي وأضاف إضافات كثيرة .
- و كتب ابن كثير كتاباً حافلاً جمع فيه بين تهذيب الكمال وميزان الاعتدال سمّاه: " التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل" .

النوع السابع: الكتب المختصة ببعض القرون :
و هي كثيرة ومن أشهرها :
1: الذيل على الروضتين لأبي القاسم عبدالرحمن المعروف بأبي شامة المقدسي(ت:665هـ)، وهو في تراجم رجال القرنين السادس والسابع ، إلى تاريخ وفاته.
2: المقتفى على كتاب الروضتين، لعلم الدين أبي محمد القاسم البرزالي(ت:739هـ)، ويسمى وفيات البرزالي، وهو في التراجم والوفيات.
3: أعيان العصر وأعوان النصر، لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (ت: 764هـ)
4: نثير الجمان في شعر من نظمني وإياه الزمان، لأبي الوليد إسماعيل بن يوسف ابن الأحمر الغرناطي(ت: 807هـ)، وقد طبع كتابه باسم " أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن .
5: والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، للحافظ أحمد بن علي ابن حجر (ت:852هـ)
6: والضوء اللامع لأهل القرن التاسع للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي(ت:902هـ)
7: نظم العقيان في أعيان الأعيان، لجلال الدين السيوطي(ت:911هـ
8: دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر ، لمحمد بن علي ابن عسكر الشفشاوني(ت: 986 هـ).
9: لقط الفرائد من لُفَاظة حَقق الفوائد، لأحمد بن محمد بن القاضي المكناسي(ت:1025هـ)
10: النور السافر عن أخبار القرن العاشر، لعبد القادر العيدروس (ت:1038هـ)
11: تاريخ الشحر وأخبار القرن العاشر، لمحمد بن عمر الطيب بافقيه(ت: بعد 1040هـ)، وهو في أعلام اليمن وأخبارهم في القرن العاشر.
12: الكواكب السائرة في أعيان المائة العاشرة، لنجم الدين محمد بن محمد الغزي(ت:1061هـ)
13: لطف السمر و قطف الثمر في أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر،لنجم الدين الغزي(ت:1061هـ)
14: السنا الباهر بتكميل النور السافر في أخبار القرن العاشر، لمحمد بن أبي بكر الشلّي اليمني(ت:1093هـ)
15: عقد الجواهر والدرر في أخبار القرن الحادي عشر، لمحمد بن أبي بكر الشلّي اليمني(ت:1093هـ)
16: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، لمحمد أمين بن فضل الله المحبّي(ت:1111هـ)
17: الإعلام بمن غبر من أهل القرن الحادي عشر، لعبد الله بن محمد الفاسي (ت: 1131 هـ)
18: صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر، لمحمد بن الحاج لإفراني(ت:1154هـ تقريباً)
19: نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، لمحمد الطيب بن عبد السلام القادري (ت:1187هـ)
20: التقاط الدرر ومستفاد المواعظ والعبر من أخبار وأعيان المائة الحادية والثانية عشر، لمحمد بن الطيب القادري(ت: 1187هـ)، ذيَّل به على كتاب "لقط الفرائد".
21: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر، لمحمد خليل بن علي المرادي(ت:1206هـ)
22: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، لمحمد بن علي الشوكاني(ت:1250هـ)
23: طبقات مشاهير الدمشقيين من أهل القرن الرابع عشر الهجري،محمد جمال الدين القاسمي(ت:1332هـ).
24: الدر المنتثر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر، لعلاء الدين علي بن نعمان الآلوسي(ت:1340هـ)
25: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق بن حسن البيطار(ت:1335هـ)
26: المسك الأذفر في نشر مزايا القرن الثاني عشر والثالث عشر، لأبي المعالي محمود شكري الآلوسي(ت:1342هـ)
27: تراجم أعيان القرن الثالث عشر وأوائل الرابع عشر، لأحمد تيمور باشا (ت:1348هـ)
28: الملحق التابع للبدر الطالع، لمحمد بن محمد بن يحيى زبارة الصنعاني(ت:1381هـ).
29: نشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف،لمحمد بن محمد بن يحيى الصنعاني (ت:1381هـ)
30: نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر، لمحمد بن محمد بن يحيى الصنعاني (ت:1381هـ)
31: إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة (ت: 1400هـ).
32: الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجرية، لزكي محمد مجاهد(ت:1401هـ)
33: تاريخ علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري، ليونس الشيخ إبراهيم السامرائي(ت:1411هـ)
34: تاريخ علماء سامرّاء، ليونس الشيخ إبراهيم السامرائي(ت:1411هـ)
35: علماء نجد خلال ثمانية قرون، عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح البسام(ت:1423هـ).
36: علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري،لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظه.
37: تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 جمادى الأولى 1440هـ/3-02-2019م, 01:50 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين

- اختر درسا من دروس القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين ثم فهرس مسائله.

فهرسة الدرس الرابع
معلّمو القرآن وعلومه في عهد الخلفاء الراشدين


1. بعوث الخلفاء الراشدين إلى الأمصار لتعليم القرآن
الخلفاء الراشدون هم:
- خير الصحابة وأفضلهم
- أعلم الصحابة بكتاب الله ومعانيه
- وأعرفهم بهدي النبي صلي الله عليه وسلم

اهتدى الخلفاء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في بعث القراء ومعلمي القرآن إلى الأمصار المفتوحة
- كان الخلفاء كلما فتحوا بلادا أرسلوا إلى كبرى مدنها من يعلم الناس أمر دينهم
- بدأ إرسال البعوث بعد انتهاء حروب الردة وانطلاق الفتوحات لفارس والروم بعد استتباب الأمر في الجزيرة العربية

هدف هذه البعوث :
- تعليم الناس حروف ومعاني القرآن
- وتأديبهم بآدابه
- وتفقيههم في دينهم
- وإجابة أسئلتهم في مسائله وعلومه

تميز القراء والمفسرون في الصدر الأول أنهم كانوا :
- من أهل الفقه
- والعلم بالقضاء والأحكام
- كما كان منهم كتبة المصاحف والمملون لها
- كانوا أئمة يقتدى بهم بتأدبهم بالقرآن والعمل به
-لتميز القراء كان منهم قضاة وولاة مع اشتغالهم بالقرآن وعنايتهم به

سبب ظهور أنواع مختلفة من علوم القرآن زمن الراشدين :
- بسبب شدة العناية به تلاوة وكتابة وسماعا وإملاء وتفسيرا
- وبسبب الإقبال الشديد من أهل العلم وطلابه على تعلمه وتعليمه
- والإقبال على تدبره وفقهه
- والإفتاء في مسائله

وصية عمر للأنصار :
- أوصى عمر الأنصار أن يحدثوا أهل الأمصار بالقرآن ويقلوا الحديث عن رسول الله حتى لا يشغلوهم به

- عن قرظة بن كعب قال : شيع عمر الأنصار وقال : « إنكم تأتون أرضا أو قوما ألسنتهم بالقرآن، فلا تصدوهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم؛ فلم أحدّث بشيء بعد، ولقد سمعت كما سمع أصحابي »

من القراء الذين أرسلهم عمر إلى الأمصار :
أ. بعثه إلى بلاد الشام :
- أرسل يزيد بن أبي سفيان إلى عمر يسأله من يعلم الناس القرآن في الشام
- اختار عمر خمسة من الأنصار الذين جمعوا القرآن زمن رسول الله وهم :
أبي بن كعب
معاذ بن جبل
أبو الدرداء
أبو أيوب
وعبادة بن الصامت
- خير عمر الخمسة فاختاروا ثلاثة منهم لذلك معاذ وعبادة وأبو الدرداء ، وذلك لكبر أبي أيوب وسقم أبي .
- أوصى عمر القراء أن يذهب كل واحد منهم إلى إحدى مدن الشام : حمص ودمشق وفلسطين ...
- أمرهم أن يبدأوا بحمص
- أقام عبادة في حمص ثم انتقل إلى فلسطين ومات فيها ؛
وأبو الدرداء في دمشق ومات فيها
ومعاذ في فلسطين ومات فيها بطاعون عمواس

ب - بعثه إلى الكوفة والبصرة
أبو موسى الأشعري :
سأل عنه عمر رسوله أليه فقال : تركته يعلم الناس القرآن ؛ فقال عمر ( أما إنه كيس ؛ ولا تسمعه إياها)

عبد الله بن مسعود :
- أرسل عمر ابن مسعود معلما للناس في الكوفة مؤثرا إياهم على نفسه به
- ووصفه وعمارا أنهما من نجباء أصحاب رسول الله ومن أهل بدر

عبد الله بن مغفل :
قال الحسن البصري : كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر يفقهون الناس، وكان من نقباء أصحابه، وكان له سبعة أولاد .

ثناء علي وعثمان على زيد بن ثابت :
- روي عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه كان يتردد على عثمان فيقرأ عليه القرآن ويسأله فقال عثمان : ( إنك تشغلني عن أمر الناس فعليك بزيد بن ثابت فإنه يجلس للناس ويتفرغ لهم ولست أخالفه في شيء من القرآن )

- وروي عنه أنه كان يلقى عليا فيسأله عن القرآن فيقول عليك بزيد بن ثابت

2. قراء الأمصار والمفسّرون في عهد الخلفاء الراشدين
- برز في كل مصر من الأمصار قراء ومفسرون
- كان القراء يعلمون الناس حروف القرآن ومعانيه وفقهه وأحكامه

قراء الصحابة :
- كان أغلب ولاة الأمصار في عهد الراشدين من الصحابة
- تميز الصحابة بالعلم بالقرآن ومعانيه وفقهه والتأدب به والاهتداء بهديه
- كانوا أئمة في الدين وسياسة الأمور على هدي رسول الله
- أغلب قراء الصحابة في الأمصار كانوا ممن فتح الأمصار وأقاموا فيها شرائع الدين
- من الصحابة من ولي على عدة أمصار
- من الصحابة انتدب للتعليم في أكثر من مصر

أئمة القراء و المفسرين في الأمصار :
في المدينة :
عثمان، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وأبو هريرة، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وغيرهم رضي الله عنهم وأرضاهم.

في مكة:
عتّاب بن أسيد، وعبد الله بن السائب المخرومي، وعبد الرحمن بن أبزى، ثم ابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.

وفي الطائف:
عثمان بن أبي العاص، وسفيان بن عبد الله الثقفي، وأبو رزين العقيلي،
وعبد الله بن عمرو بن العاص انتقل إليها في آخر حياته،
وابن عباس انتقل إليها في آخر حياته وتوفي فيها، رضي الله عنهم.

وفي الكوفة:
ابن مسعود، ومجمّع بن جارية، وقرظة بن كعب الخزرجي،
وأبو موسى الأشعري تولى إمارتها والإقراء بها سنة،
ثمّ علي بن أبي طالب انتقل إليها في أول خلافته،
وعمرو بن حُريث المخزومي، والمغيرة بن شعبة، وأبو قتادة الأنصاري، والبراء بن عازب، وجابر بن سمرة، وعبد الله بن أبي أوفى، وغيرهم رضي الله عنهم.

وفي البصرة:
عثمان بن أبي العاص تولّى إمارتها مدّة، ثمّ أبو موسى الأشعري، وعبد الله بن مغفّل، وعمران بن الحصين، وأبو بكرة الثقفي،
ثمّ ابن عباس في خلافة علي، ثم سمرة بن جندب، ومعقل بن يسار، وأنس بن مالك، وغيرهم رضي الله عنهم.

وفي الشام وأطرافها:
أبو عبيدة عامر بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وعبادة بن الصامت، وعمير بن سعد بن عبيد الأوسي، ومعاوية بن أبي سفيان، وفضالة بن عبيد الأوسي، وتميم الداري، وواثلة بن الأسقع، والنعمان بن بشير، وأبو أمامة الباهلي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وشداد بن أوس بن ثابت، والنواس بن سمعان الكلابي، وغيرهم رضي الله عنهم.

وفي مصر وإفريقية:
عمرو بن العاص وابنه عبد الله، وعقبة بن عامر، ودحية الكلبي، وعبد الله بن سعد بن أبي السرح، وقيس بن سعد بن عبادة، والمستورد بن شداد الفهري، وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، ومسلمة بن مخلد بن الصامت الخزرجي، وغيرهم رضي الله عنهم.

وفي اليمن:
عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي خليفة معاذ في اليمن، والمهاجر بن أبي أمية المخزومي أخو أمّ المؤمنين أم سلمة، ويعلى بن أمية التميمي، وسعيد بن سعد بن عبادة، وعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم.

وفي اليمامة والبحرين وعمان:
العلاء بن الحضرمي، وثمامة بن أثال الحنفي، وطلق بن عليّ السحيمي الحنفي،
وأبو هريرة مدة،
وعثمان بن أبي العاص مدة،
وأخوه الحكم بن أبي العاص، وقدامة بن مظعون، والمغيرة بن شعبة.

وفي فارس وخراسان:
سعد بن أبي وقاص، وحذيفة بن اليمان، وسلمان الفارسي، ثم عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي في خلافة عليّ، وأبو برزة الأسلمي.

رضي الله عنهم جميعا

3. بيان كثرة المقبلين على تعلّم القرآن وتفسيره
عوامل وأسباب إقبال التابعين على تعلم القرآن واجتهادهم فيه :
- نزول جموع منهم على الثغور واستعدادهم للجهاد في سبيل اللهر
- اجتماعهم بمن معهم من الصحابة وتدارسهم القرآن وقيامهم به
- ما رأوه منهم من سمت حسن وفقه في الدين وعلم مبارك
- عناية أمرائهم من قراء الصحابة بتعليمهم وإرشادهم وحضهم على تعلم القرآن والعمل به

آثار إقبال التابعين على تعلم القرآن
- كثرت في عهد التابعين حلق القرآن في المساجد
- اشتهر من التابعين قراء وحفظة مهرة وعلماء فقهاء وعباد زهاد ومجاهدون أبطال

كثرة القراء من التابعين :
• قال أبو السَّليل: (كان رجل من أصحاب النبي ﷺ يحدث الناس حتى يكثر عليه؛ فيصعد على ظهر بيت، فيحدّث الناسَ).

- كان عدد قراء القرآن في البصرة عند أبي موسى الأشعري ثلاثمائة رجل
- بعث إليهم أبو موسى الأشعري وأوصاهم بتعاهد القرآن ونهاهم أن يطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم

- أمر أبو الدرداء كاتبه ( مسلم بن مشكم ) في دمشق أن يعد له مجلسه من طلبة القرآن فعد ألفا وستمائة ونيفا كما قال .

- نودي في الناس زمن علي أن لا يدخلن على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن فامتلأت الدار من كثرة القراء .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 جمادى الأولى 1440هـ/3-02-2019م, 06:36 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين
الدرس الثاني: مقدمات في طبقات القراء والمفسرين
إن من سلك سبيلاً لتحصيل علم من العلوم فيجب عليه أن يعرف مقدمات هذا العلم هي تتضمن المعرفة بأئمة ذلك العلم، وأخبارهم وأحوالهم، وآثارهم في ذلك العلم تعليماً وتأليفاً، وابتكاراً وتجديداًحتى يأخذ العلم من مظانه الحقيقية ،حتى يتعرف على الدراسات السابقة فيه يتثنى له البدأمن حيث انتهى لأخرين.
سبب الجمع بين طبقات القراء والمفسرين في هذه الدورة
*أصول طبقات المفسرين والقراء هم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين.
* أن القراء في القرون الثلاثة المفضلة كانوا من أهل العلم من المفسرين والفقهاء والمحدثين.
*أن الجمع بين طبقات القراء والمفسريين يتيح الحديث عن نشأة علوم القرآن الآخرى.
*بمعرفة طبقات القراء والمفسرين معا يتعرف غلى كير من أسانيد التفسير.
* بمعرفة طبقات القراء والمفسريين يتعرف على أحوال تعلم القرآن في وتعليمه في القرون المفضله،والذي به يتحقق الخيرية .
فوائد دراسة طبقات القراء والمفسرين
أن من العلوم المهمة لطالب علم التفسير معرفة طبقات القراء والمفسرين لكي يتأسى بهم في حياته ويستفيد من سيرهم ويكون على بينة تامة من مصارد هذا العلم الشريف ويتكون عنده أصلاً علمياً يرجع إليه عند الحاجة إليه من أئمةهذا العلم ومؤلفاتهم و كتبهم ،وطرقهم في أخذ القرآن.
ومن فوائد هذه المعرفة :
*أن يتعرّف على أسباب نبوغ أولئك الأئمة وتقدّمهم وبركة علومهم ،فيتأسى بهم .
*أنّ أولئك الأئمة قد بلغوا مرتبة عالية في ذلك العلم، وخبروا مسائله، وتبصروا بمسالكه؛ ولهم وصايا جليلة القدر، وأخبار عظيمة النفع، فيستفيد طالب العلم الحرصَ على تحصيل تلك الوصايا والأخبار من مظانّها،فينتفع بها ،ويكمل عليها إذا أراد مواصلة طريق البحث العلمي.
*أن يكون طالب العلم على بيّنة من مراتب أئمة ذلك العلم،الذي يأخذ منهم وأخر ما تصل إليه في ذلك العلم ، وما ألّفوه من الكتب، ومن أخذ عنهم من التلاميذ، ، ويتجنّب الوقوع فيما وقع فيه سابقيه من الأخطاء .
*أنّه قد يعرض للباحث أثناء دراسته في ذلك العلم مايتحيّر فيه؛ فيجد في سير أئمة ذلك العلم ما يسترشد به في تحصيله لذلك العلم.
*أنه يتعرف الباحث في ذلك العلم على تاريخه الشريف، والمناج الذي عاش فيه أئمة هذا العلم من الحياة السياسية والاجتماعية ، فيسترشد بهديهم ، ويعتبر بأخطائهم وطرقهم في معالجتها.
*أنّ مدار أسانيد القراءات والتفسير يقوم علي طبقات القراء والمفسرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم ،فإذا اتقن الباحث ذلك تيسر له معرفة أسانيد القراءات والتفسير، ويكشف له بعض علل مسائل القراءات والتفسير.
وإلى غير ذلك من الفوائد الجمة.
الكتب المؤلفة في طبقات القراء وتراجمهم
الكتب المؤلفة في طبقات القراء وتراجمهم على صنفان :
الصنف الأول : ما ذكره بعض الكتاب في مقدمات كتبهم .
1-أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي(ت:224هـ)، فله كتاب "القراءات"، ذكر فيه طبقات أئمة القراء من الصحابة والتابعين وتابعيهم من مشاهير القراء في الأمصار ،وهي أصل مهم في طبقات القراء ،وهو كتاب مفقود، ونقل منه
أبو جعفر النحاس(ت:338هـ)،
وعلم الدين السخاوي(ت:643هـ)،
وأبو شامة المقدسي(ت:665هـ)،
وشمس الدين الذهبي(ت:748هـ) وغيرهم.
2- أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني(ت:255هـ)،
وكان إمام جامع البصرة، وإمام البصريين في القراءة والعربية،
وكتابه في القراءات مفقود، وهو من مظانّ ذكر طبقات القراء.
شيوخه :في الرواية: يعقوب الحضرمي وغيره.
أما في اللغة: أخذ من أبي عبيدة وأبي زيد الأنصاري والأصمعي وغيرهم.
تلاميذه: وروى عنه أبو داوود والنسائي وغيرهم.
مؤلفاته : له مؤلفات كثيرة في القراءات وعلوم القرآن والعربية.
3-أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد البغدادي (ت:324هـ) ، وله كتاب "السبعة في القراءات"، وهو مطبوع، وهو أول من سبّع السبعة أي ذكر الأئمة السبعة نافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو عمر وابن عامر، والترجمة لهم، وبيان أسانيدهم في القراءات إلى الصحابة رضي الله عنهم.
تلاميذه: كثيرة جداً لا تعد .
الصنف الثاني : ما أفرد له بالتأليف.
1. كتاب طبقات القراء، لخليفة بن خياط العصفري(ت:242هـ) الملقّب بشَباب،وقيل أنه معدود من القراء ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية،وقيل أنه روي القراءة وذكر أبو القاسم الهذلي أنه روى القراءة عن ورقاء بن عمر اليشكري وأبي عمرو بن العلاء، والصحيح أنه لم يدركهما. وكتابه مفقود.
ذكره ابن النديم(ت:438هـ) في الفهرست،
ونقل منه أبو الحجاج المزي في تراجم بعض القراء،
وشمس الدين الذهبي، وغيرهما.
2. المعجم الأكبر في أسماء القراء وقراءاتهم، لأبي بكر محمد بن الحسن الموصلي النقاش(ت:351هـ)،
وصاحب التفسير المشهور "شفاء الصدور"،واسع العلم،والمرويات والتأليف،ضعفه كثير من العلماء بسبب توسّعه في الرواية والتأوّل وضعف تثبّته وله المعجم الأوسط، والمعجم الأصغر ،.
وكتابه في تراجم القراء مفقود.
شيوخه:الأمام ابن خزيمة
3: طبقات القراء، لأبي بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني(ت: 381 هـ) ، وهو مفقود، ذكره ابن الجزري.
4: طبقات القراء والمقرئين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين إلى عصر مؤلفه وجامعه على حروف المعجم، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني(ت:444هـ) ، وهو مفقود، نقل منه الذهبي كثيراً، وقد ترجم أبو عمرو الداني في مقدمة كتابه "جامع البيان في القراءات السبع" للقراء السبعة ورواتهم، وذكر طرفاً من أخبارهم بالأسانيد.
5. طبقات القراء، لأبي محمد ابن حزم الظاهري(ت:456هـ) ، وهو مفقود أيضاً، نقل منه مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال.
6: طبقات القراء، لأبي بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني الأصبهاني (ت: 460هـ)، وكتابه مفقود.
تلاميذه: أبي القاسم الهذلي.
7: طبقات القراء، لأبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري(ت:478هـ)، وهو مفقود.
8: الانتصار في معرفة قراء المدن والأمصار، وعرف اختصاراً باسم (طبقات القراء)، لأبي العلاء الحسن بن أحمد بن على العطار الهمذاني (ت: 569هـ) ، وهو مفقود من قديم.
9: معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي (ت:748هـ)، وهو كتاب قيّم مطبوع، رتّبه على الطبقات، وذكر فيه القراء المشهورين الذين تدور عليهم أسانيد القراءات.
وقد نشر الكتاب نشرات عدة أشهرها ثلاث نشرات:
الأولى: بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف وشعيب الأرناؤوط وصالح مهدي عباس، على نسخة خطية فريدة، وقد تضمنت نشرتهم ترجمة 734 قارئاً.
والثانية: بتحقيق الدكتور طيار آلتي قولاج التركي، على خمس نسخ خطية، وقد تضمّنت نشرته ترجمة 1228هـ، وألحق بالكتاب تذييل عفيف الدين المطري(ت:765هـ)، وقد أضاف ثمانية عشر قارئاً بعد الذهبي رحمه الله.
والثالثة: نشرة الدكتور أحمد خان الباكستاني التي طبعت في مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، وقد بلغت نشرته ترجمة 1269 قارئاً.
10: رسالة ابن مكتوم في من أغفلهم الذهبي في طبقات القراء المشهورين، لأحمد بن عبد القادر بن أحمد ابن مكتوم(ت:749هـ)، وقد طبع بتحقيق عبد العزيز حرفوش، دار الجولان، دمشق.
11: طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم، لأمين الدين أبي محمد عبد الوهاب بن السلار(ت:782هـ).
12: طبقات القراء، لسراج الدين عمر بن علي ابن الملقّن (ت804 هـ): ، وهو مفقود، وقد ذكر حاجي خليفة أنه ذيَّل على معرفة القراء للذهبي.
13: ترتيب طبقات القراء للذهبي، لأحمد بن إسماعيل ابن الحسباني(ت:815هـ)، وقد طبع بتحقيق أحمد محمد عزوز، المكتبة العصرية، بيروت.
14:غاية النهاية في طبقات القراء، لإمام القراء الحافظ الكبير شمس الدين محمد بن محمد ابن الجزري الشافعي(ت:833هـ).
وبلغ عدد التراجم في كتابه نحو أربعة آلاف ترجمة، وقد حقق الكتاب في رسائل علمية في جامعة أمّ القرى، وله نشرات عدّة:
إحداها: بتحقيق أبي إبراهيم عمرو بن عبد الله، دار اللؤلؤة، القاهرة، 1438هـ، ذكر أنه حققه على سبع نسخ خطية إحداها بخطّ المؤلف.
والثانية: تحقيق: علي عمر، مكتبة الخانجي، القاهرة، وهي أشهر الطبعات.
والثالثة: بتحقيق جمال الدين محمد شرف ومجدي فتح السيد، دار الصحابة، طنطا.
والرابعة: بتحقيق المستشرق ج.برجستر أسر، القاهرة، 1351هـ، ثم أعيد طبعها مراراً في القاهرة وبغداد وبيروت.
15: الذيل على طبقات القراء لابن الجزري، للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي(ت:902هـ)، ولم يطبع.
16: طبقات المقرئين، لأبي عبد الله محمَّد بن عبد السلام الفاسي (ت:1214هـ)، ولم يطبع.
17: معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ للدكتور محمد سالم محيسن رحمه الله تعالى (ت 1422 هـ)، وقد طبع في جزأين، ترجم فيهما لنحو أربعمائة قارئ.
18: إمتاع الفضلاء بتراجم القراء فيما بعد القرن الثامن الهجري، إلياس بن أحمد البرماوي، مدرس القرآن الكريم والتجويد بالمسجد النبوي الشريف، طبع عام 1421هـ، وذكر فيه فصلاً في القارئات من النساء.
19: طبقات القرّاء والمقرئين بإفريقيّة وتونس من الفتح الإسلامي إلى نهاية عام 1436هـ، للدكتور الهادي روشو.
20: مِنَّةُ الرحمن في تراجم أهل القرآن [قاموس تراجم لقراء القرآن الكريم ومقرئيه في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين]، للدكتور إبراهيم محمد الجرمي.
الكتب المؤلفة في طبقات المفسرين
الكتب المؤلفة في طبقات المفسرين وتراجمهم على صنفان:
الصنف الأول : ما ذكره علماء السلف من طبقات المفسرين ضمن مؤلفاتهم .
1-ما نقله العلماء المتقدمين أمثال؛ ابن سيرين، ويحيى بن سعيد القطان، وسفيان الثوري، وعليّ ابن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وأبي عبيد القاسم بن سلام من كلام متفرق عن طبقات أئمة التفسيرمن الصحابة والتابعين وتابعيهم ومراتبهم .
2-ابن جرير الطبري(ت:310هـ) في مقدمة تفسيره.
3- ابن عطية (ت:542هـ) في مقدمة تفسيره باباً في مراتب المفسرين.
4- شيخ الإسلام ابن تيمية (ت:728هـ) في مقدّمة.
5- ابن جُزيء الكلبي(ت:741هـ) مبحثاً في طبقات المفسرين في مقدمة تفسيره.
6- بدر الدرين الزركشي(ت:794هـ) في كتابه"البرهان في علوم القرآن" ذكر فيه أسماء عدد من مفسري التابعين وتابعيهم.
7- ابن قاضي شهبة الدمشقي(ت:851هـ) في كتابه "تراجم طبقات النحاة واللغويين والمفسرين والفقهاء" أسماء عدد من المفسرين مع من ذكر من الفقهاء والنحويين واللغويين.
8- جلال الدين السيوطي(ت:911هـ) في كتابه "الإتقان في علوم القرآن" ذكر فيه المفسرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم وعددا من أصحاب التفاسيرذكر باباً في طبقات المفسرين ، وله في كتاب التحبير كلام موجز عن المفسرين رتبهم على الطبقات.
الصنف الثاني :كتب أفردت في التأليف في طبقات المفسرين:
1- طبقـات المفسرين، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي (ت: 911هـ)، وهو كتاب مختصر اشتمل على 136 ترجمة، رتبها على حروف المعجم، ولم يكمله ،وهو أول من عرف عنه التأليف المفرد في طبقات المفسرين.
2- طبقات المفسرين، لشمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوودي (ت: 945هـ) ، وهو تلميذ السيوطي، وعدد التراجم فيه: 704 ترجمة، جمع مادّة كتابه من نحو عشرين كتاباً في السير والتراجم والطبقات.
3-طبقات المفسرين، لأبي سعيد بن صنع الله الكوزه كرانى (ت:980هـ)، ولم يطبع.
4-طبقات المفسرين،لأحمد بن محمد الأدرنوي (ت: بعد 1095هـ)، وكتابه مطبوع، وعدد التراجم فيه 638 ترجمة، مرتبة على الطبقات، وتراجمه مختصرة.
5-معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، للأستاذ عادل نويهض، مطبوع، جمع فيه تراجم نحو ألفي مفسّر،مختصر ومرتب على حروف المعجم.
6-نيل السائرين في طبقات المفسرين، لمحمد طاهر الفنج فيري (ت: بعد 1386هـ) ، ، ترجم فيه لنحو 688 مفسراً، ورتبهم على الطبقات، ووقع في أخطاء في الوفيات، وختم كتابه بالترجمة لنفسه .
7-الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة، لجماعة من الباحثين في ثلاث مجلدات كبار، وهو من إصدارات مجلة الحكمة.
8- التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا،للدكتور محمد بن رزق طرهوني، وهو رسالة دكتوراه.
9-التفسير في اليمن، للدكتور علي بن حسان بن علي حسان، رسالة دكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1424هـ.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 جمادى الأولى 1440هـ/5-02-2019م, 04:34 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من طبقات المفسرين
تعليق عام
بارك الله في شيخنا الفاضل على عقده لهذه الدورة، وبارك في جهده المبذول من أجل تيسير وصول هذه الدروس إلينا مسموعة ومقروءة.
والغرض من طلب فهرستها كواجب مقرر عليكم هو أن يقف الطالب على جميع مسائلها، ويتقن دراستها بما يوفر له أساسا قويا وأصلا علميًا يمكنه من التوسع في هذا العلم من كتب أهل العلم المتقدمين.
والمطلوب هنا لا يخرج عما ذُكر سابقًا في مجالس فهرسة علوم القرآن السابقة، وإن كان الشيخ - حفظه الله - قد اختصر كثيرًا على الطالب بتنظيمه لعرض الكثير من المسائل، ويبقى على الطالب وضع رؤوس لبقية المسائل والتعبير عنها بأسلوبه بصورة مختصرة متجنبًا -ما استطاع- الاعتماد على أسلوب الشيخ، وإنما قيدنا الأمر بالاستطاعة لأن بعض المواضع يصعب فيها تجنب أسلوب الشيخ مثل سرد أسماء المؤلفات.


الدرس الأول:

سارة المشري: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أوصيكِ بالاجتهاد بوضع عناوين كرؤوس مسائل تحت بعض العناصر وتجنب الاعتماد على أسلوب الشيخ، أطلقي العنان لفكرك لصياغة هذه العناوين، مثلا:
مراتب مصادر السير والتراجم:
المرتبة الأولى: .....
1: مكانتها:
2: أمثلة عليها

المرتبة الثانية: .....
1: مكانتها:
2: أمثلة عليها

مثال آخر:
أحكام مرويات التاريخ والسير والتراجم:
أولا: من جهة المصدر:
المراد بالمصدر:
مراتب مصادر الأخبار:
أحكام المرويات من جهة المصدر:
وهكذا مع التعبير بأسلوب مختصر عما ورد في كل مسألة.
وفقكِ الله وسددكِ.

الدرس الثاني:
مها شتا: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وفاتكِ مسائل يسيرة منها:
- سبب تأخر التأليف المفرد في طبقات المفسرين.
- منهج الشيخ في تأليف هذه الدورة.

يُتبع بإذن الله...

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 جمادى الآخرة 1440هـ/7-02-2019م, 03:48 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من طبقات القراء والمفسرين

الدرس الثالث:
عقيلة زيان: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
توضيحات:
- يمكنكِ تصنيف البعوث إلى مكان البعثة وزمانها والدليل عليها، ونتائجها، إلى آخر ما يتوفر لكِ من مسائل.
- أحسنتِ فيما استدللت بالآثار في قراء بئر معونة ويوم اليمامة، لكن يستدل بهذين الأثرين أيضًا على كثرة القراء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.


الدرس الرابع:
نورة الأمير: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
قولكِ:

اقتباس:
-تفرق الخمسة في الأمصار, عبادة في حمص-وقيل: صار بعدها إلى فلسطين فمات فيها-, أبو الدرداء في دمشق, معاذ في فلسطين. رواه ابن سعد في الطبقات وهذا سياقه وهو أتمّ، ورواه البخاري في التاريخ الأوسط باختصار فيه.
- راجعي أصل الخبر لتجدي أن ثلاثة منهم فقط من بُعثوا وبقي أبو أيوب وأبي بن كعب في المدينة.
- هؤلاء الثلاثة بُعثوا إلى الشام فقط، وتفرقوا في مدنها، وهناك آثار أخرى تدل على من بُعث لباقي الأمصار مثل الكوفة والبصرة واليمن ومصر.
ويمكنكِ، بارك الله فيكِ، التصرف بصياغة عناوين لعناصر تجمع عدد من المسائل ليسهل عليكِ استذكار النقاط الرئيسة في الدرس.
انظري مثلا إلى تطبيق الأستاذة مضاوي هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...43&postcount=2

هناء محمد علي: أ+

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
اقتباس:
• ثناء علي وعثمان على زيد بن ثابت :
زيد بن ثابت -رضي الله عنه- كان في المدينة، فتُفصل هذه المسألة عما قبلها.
- لا بأس هنا بنسخ تخريج الشيخ للأحاديث والآثار، ولو بالاكتفاء بذكر من أخرجها من الأئمة دون ذكر الطرق، للرجوع إليها بعد ذلك إن شئتِ.

تم بحمد الله، وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 جمادى الآخرة 1440هـ/8-02-2019م, 01:35 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين


فهرسة مسائل الدرس الثاني: مقدمات في طبقات القراء والمفسرين
________________________________________
=*=بيان المقصد الإجمالي للدرس وبيان أهميته والأدلة على ذلك وفيه مسائل:
=المقصد الإجمالي للدرس
التنبيه على بعض العلوم المهمّة لطالب علم التفسير كمعرفة طبقات القراء والمفسرين، وكيف كان تعلّم القرآن وتعليمه، وكيف نشأت أسانيد القراءات والتفسير، ومعرفة هذه الأمور تجعله على بينة من مصادر التفسير ومراتب أئمته المبرزين والاستفادة من علومهم وسيرهم وطرائقهم في تلقي هذا العلم ومنهجهم في بثه للناس فيفيده هذا في السير على سيرهم، فيكون سالكا الجادة الموصلة لنيل الإرب من هذا العلم الشريف.

=ذكر بعض الفوائد المستفادة من هذه المقدمات.
هذه الدراسة يستفاد منها فوائد جمة نذكر بعضها باختصار:
-فمنها: أن منهج هؤلاء الأئمة الأعلام وحفاظ الإسلام في تعلم هذا العلم وتعليمه مما يفيد طالب العلم خاصة بفوائد عظيمة.
-ومنها: الاستفادة من الوصايا والأخبار التي سجلها هؤلاء الأعلام سواء فيما يخص العلم نفسه أو ما يخص منهجية تلقيه وبثه في الناس.
-ومنها: أن يكون طالب العلم على بيّنة من مراتب أئمة ذلك العلم، وما ألّفوه من الكتب، ومن أخذ عنهم من التلاميذ، وهذا يجنبه الوقوع في أخطاء قبيحة يقع فيها من جهل طبقات العلماء ومراتبهم ومناهجهم.
-ومنها: الاستفادة من سير أئمة ذلك العلم وأخبارهم للوصول للطريقة الملائمة للطالب والتي ينتفع بها في تحصيله لذلك العلم.
-ومنها: الإلمام بتاريخ العلم الذي يتلقاه وتصور ما كانت عليه الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عاش فيها هؤلاء الأئمة ومعرفة كيف كانت تصرفاتها فيما واجههم من مواقف تكررت بعدهم وتتكرر في كل زمان ، فيعتبر الطالب بهم ويسترشد بهديهم في هذه المواقف.
-ومنها: أنّ أصول طبقات القراء والمفسرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم عليها مدار أسانيد القراءات والتفسير، وإلمام طالب العلم بمعرفة هذه الأصول ييسّر عليه معرفة أسانيد القراءات والتفسير، ويكشف له بعض علل مسائل القراءات والتفسير، وهي معرفة عزيزة.

=الدليل من صنيع أهل العلم على أهمية معرفة طبقات كل فن
العلماء في كلّ فنّ من فنون العلم قد اهتموا بطبقات أئمته، فألّفت المؤلفات في طبقات القراء والمفسرين والمحدّثين والفقهاء واللغويين والنحويين والمؤرخين والنسّابين والشعراء والأطباء وغيرهم. .
ففي الفقه مثلاً: نجد أن أصحاب كلّ مذهب من المذاهب الفقهية قد ألّفوا في طبقات أئمته؛
فألّفت كتب في طبقات الحنفية، وطبقات المالكية، وطبقات الشافعية، وطبقات الحنابلة.
وهذا الصنيع من أهل العلم فيه البرهان الساطع على أهمية هذا الأمر وأنه لا يستغنى عنه لمن رام بلوغ مبتغاه في هذا الفن.


=*= الكتب المؤلفة في طبقات القراء وتراجمهم
=أول كتاب في طبقات القراء والقراءات
- أوّل من عُرف عنه الكتابة في طبقات القراء وفي القراءات هو أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي(ت:224هـ)،
فله كتاب اسمه "القراءات"، قد ترجم فيه لجماعة من القراء فقد نقل منه الذهبي وفيات جماعة من القراء،
وهو مفقود إلا أن العلماء نقلوا منه نقولا نفيسة تعتبر أصلا مهما في طبقات القراء كالمنقول في "جمال القراء" للسيوطي ، فقد ذكر فيه أئمة القراء من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومشاهير قراء الأمصار.

=ذكر جماعة ممن نقل عن كتاب القراءات
- نقل منه أبو جعفر النحاس(ت:338هـ)،
-وعلم الدين السخاوي(ت:643هـ)،
-وأبو شامة المقدسي(ت:665هـ)،
-وشمس الدين الذهبي(ت:748هـ) وغيرهم.

= ذكر كتاب أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني
- وهو أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني(ت:255هـ)،
*منزلته العلمية:
كان إمام جامع البصرة، وإمام البصريين في القراءة والعربية،
* من شيوخه:
عرض على يعقوب الحضرمي وغيره،
وأخذ عن جماعة من علماء اللغة كأبي عبيدة وأبي زيد الأنصاري والأصمعي وغيرهم،
*ممن روى عنه :
أبو داوود والنسائي وغيرهم،
*مؤلفاته:
له مؤلفات كثيرة في القراءات وعلوم القرآن والعربية.
قال ابن الجزري: (أحسبه أول من صنف في القراءات).
وكتابه في القراءات مفقود، وهو من مظانّ ذكر طبقات القراء.
=ذكر خبر كتاب "السبعة في القراءات" لأبي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد
أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد البغدادي (ت:324هـ) ، له كتاب "السبعة في القراءات"، وهو مطبوع، وهو أول من سبّع السبعة.
قال عنه ابن الجزري:
(اشتهر أمره وفاق نظراءه مع الدين والحفظ والخير، ولا أعلم أحدًا من شيوخ القراءات أكثر تلاميذ منه، ولا بلغنا ازدحام الطلبة على أحد كازدحامهم عليه).
وقد استهلّ كتابه بمقدمات نافعة، ومنها ذكر الأئمة السبعة نافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو عمر وابن عامر، والترجمة لهم، وبيان أسانيدهم في القراءات إلى الصحابة رضي الله عنهم، وكذلك فعل غير واحد من المؤلفين في القراءات).

= بعض الكتب التي أفردت في طبقات القراء وتراجمهم:
1. كتاب طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف:
هو خليفة بن خياط العصفري(ت:242هـ) الملقّب بشَباب،
معدود من القراء، ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية، وذكر أبو القاسم الهذلي أنه روى القراءة عن ورقاء بن عمر اليشكري وأبي عمرو بن العلاء، والصحيح أنه لم يدركهما.
*التعريف بالمصَنف:
هو كتاب أفرد في القراء وطبقاتهم، وهو مفقود، ذكره ابن النديم(ت:438هـ) في الفهرست،
ونقل منه أبو الحجاج المزي في تراجم بعض القراء، وشمس الدين الذهبي، وغيرهما، وهو غير كتابه المطبوع في الطبقات.
وقال أبو داوود السجستاني: (كتاب شَبَاب في الحروف لم يسمعه منه أبو حاتم، والذي وضعه ليس بمسموع).

2. المعجم الأكبر في أسماء القراء وقراءاتهم،
*التعريف بالمصنف:
هو أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي النقاش(ت:351هـ)،
وهو تلميذ الإمام ابن خزيمة، وصاحب التفسير المشهور "شفاء الصدور"، وقد تُكلّم فيه وفي تفسيره بسبب توسّعه في الرواية والتأوّل وضعف تثبّته على سعة علمه وكثرة رحلاته ومروياته وتآليفه، وقال شمس الدين الذهبي: (لو تثبت في النقل، لصار شيخ الإسلام).
*التعريف بالمصَنف:
هو كتاب في تراجم القراء وهو مفقود، ذكره ياقوت الحموي، وشمس الدين الذهبي، وله المعجم الأوسط، والمعجم الأصغر، ، وقد حُقّق تفسيره في رسائل علمية في جامعة الشارقة، وطبع بعضه.
3: طبقات القراء،
* التعريف بالمصنِف:
هو أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني(ت: 381 هـ) ،
* التعريف بالمصنَف:
هو كتاب مفقود، ذكره ابن الجزري،
وقد طبع من كتبه كتابا الغاية والمبسوط في القراءات العشر.
4: طبقات القراء والمقرئين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين إلى عصر مؤلفه وجامعه على حروف المعجم،
* التعريف بالمصنِف:
هو أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني(ت:444هـ) ،
** التعريف بالمصنَف:
وهو كتاب مفقود، نقل منه الذهبي كثيراً، وأدرج ابن الجزري جميع الرجال الذين ترجم لهم الداني في كتابه غاية النهاية.
وقد ترجم أبو عمرو الداني في مقدمة كتابه "جامع البيان في القراءات السبع" للقراء السبعة ورواتهم، وذكر طرفاً من أخبارهم بالأسانيد.
5. طبقات القراء،
*التعريف بالمصنف:
هو أبو محمد ابن حزم الظاهري(ت:456هـ) ،
*التعريف بالمصنف:
وهو مفقود ، نقل منه مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال.
6: طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف:
هو أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني الأصبهاني (ت: 460هـ)،
وهو من شيوخ أبي القاسم الهذلي،
*التعريف بالمصنف:
هو كتاب مفقود.
- قال عنه الذهبي: (قرأ القرآن على جماعة من الأئمة القدماء، وصنف كتاب "الشواذ"، وكتاب "طبقات القراء").
- وقال ابن الجزري: (ألف كتاب طبقات القراء سماه المدخل إلى معرفة أسانيد القراءات ومجموع الروايات ووددت رؤيته وكتابًا في الشواذ).
7: طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف:
هو أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري(ت:478هـ)،
قال الذهبي: (كان إماما مجودا، بارعا، مصنفا، له كتب في القراءات).
* التعريف بالمصنَف:
ذكر الذهبي من كتبه: طبقات القراء، وهو مفقود.
8: الانتصار في معرفة قراء المدن والأمصار، وشهرته "القراءت"
* التعريف بالمصنِف:
هو أبي العلاء الحسن بن أحمد بن على العطار الهمذاني (ت: 569هـ)
- قال الذهبي في ترجمته: (وله التصانيف في الحديث، والزهد والرقائق، وصنف " زاد المسافر " في نحو خمسين مجلدا. وكان إماما في القرآن وعلومه، وحصل من القراءات المسندة ما إنه صنف العشرة والمفردات، وصنف في الوقف والابتداء، وفي التجويد، والماءات، والعدد، ومعرفة القراء وهو نحو من عشرين مجلدا، واستحسنت تصانيفه في القرآن، وكتبت، ونقلت إلى خوارزم والشام، وبرع عليه جماعة كثيرة في علوم القرآن، وكان إذا جرى ذكر القراء يقول: فلان مات في سنة كذا، وفلان مات في سنة كذا، وفلان يعلو إسناده على فلان بكذا)ا.ه.
وقد طبع من كتبه: غاية الاختصار في القراءات العشرة أئمة الأمصار، والتمهيد في معرفة التجويد، و مبهج الأسرار في معرفة اختلاف العدد والأخماس والأعشار.
*التعريف بالمصنَف:
- قال ابن الجزري: (من وقف على مؤلفاته علم جلالة قدره، وعندي أنه في المشارقة كأبي عمرو الداني في المغاربة بل هذا أوسع رواية منه بكثير مع أنه في غالب مؤلفاته اقتفى أثره وسلك طريقه، وألف أيضًا فيما حكى لي عنه كتاب طبقات القراء وهو كتاب الانتصار الذي قدمت ذكره في مؤلفاته، وأنا أتلهف للوقوف عليه أو على شيء منه من زمن كثير فما حصل منه ولا ورقة، ولا رأيت من ذكر أنه رآه، والظاهر أنه عُدم مع ما عدم في الوقعات الجنكزخانية، والله أعلم).
9: معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار،
*التعريف بالمصنِف: هو:
شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي (ت:748هـ)،
*التعريف بالمصنَف: هو:
كتاب قيّم مطبوع، رتّبه على الطبقات، وذكر فيه القراء المشهورين الذين تدور عليهم أسانيد القراءات؛
فقال بعد ذكر الطبقة الأولى: (وقد جمع القرآن غيرهم من الصحابة كمعاذ بن جبل، وأبي زيد، وسالم مولى أبي حذيفة، وعبد الله بن عمرو، وعقبة بن عامر، ولكن لم تتصل بنا قراءتهم فلهذا اقتصرت على هؤلاء السبعة -رضي الله عنهم، واختصرت أخبارهم، فلو سقتها كما ينبغي لبلغت خمسين جزءاً)ا.هـ.
وقال بعد أن ذكر في الطبقة الثالثة ثمانية عشر قارئاً من أوساط التابعين: (فهؤلاء الأئمة الثمانية عشر قطرة من بحر بالنسبة إلى حملة القرآن في زمانهم، اقتصرت على هؤلاء لدوران الأسانيد في القراءات عليهم).
وقد نشر الكتاب نشرات عدة.
10: رسالة ابن مكتوم في من أغفلهم الذهبي في طبقات القراء المشهورين،
*التعريف بالمصنِف: هو:
هو أحمد بن عبد القادر بن أحمد ابن مكتوم(ت:749هـ)،
*التعريف بالمصنَف: هو: كتاب طبع بتحقيق عبد العزيز حرفوش، دار الجولان، دمشق.
11: طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم،
*التعريف بالمصنِف:
هو أمين الدين أبي محمد عبد الوهاب بن السلار(ت:782هـ).
12: طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف: هو:
سراج الدين عمر بن علي ابن الملقّن (ت: 804 هـ)، طبع له كتاب "طبقات الأولياء"، وله أيضاً "طبقات المحدّثين" وهو مفقود.
*التعريف بالمصنَف: هو:
هذا الكتاب مفقود، وقد ذكر حاجي خليفة أنه ذيَّل على معرفة القراء للذهبي.
13: ترتيب طبقات القراء للذهبي،
*التعريف بالمصنِف:
هو أحمد بن إسماعيل ابن الحسباني (ت:815هـ)،
*التعريف بالمصنَف:
هذا الكتاب ذكره ابن فهد في "لحظ الألحاظ"، وقد طبع بتحقيق أحمد محمد عزوز، المكتبة العصرية، بيروت.
14:غاية النهاية في طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف:
هو إمام القراء الحافظ الكبير شمس الدين محمد بن محمد ابن الجزري الشافعي(ت:833هـ).
*التعريف بالمصنَف:
هذا الكتاب قال في مقدمته: (اختصرت فيه كتاب طبقات القراء الكبير الذي سميته: نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات، أتيت فيه على جميع ما في كتابي الحافظين أبي عمرو الداني وأبي عبد الله الذهبي رحمهما الله وزدت عليهما نحو الضعف).
وبلغ عدد التراجم في كتابه نحو أربعة آلاف ترجمة،
وقد حقق الكتاب في رسائل علمية في جامعة أمّ القرى، وله نشرات عدّة:
إحداها: بتحقيق أبي إبراهيم عمرو بن عبد الله، دار اللؤلؤة، القاهرة، 1438هـ، ذكر أنه حققه على سبع نسخ خطية إحداها بخطّ المؤلف.
والثانية: تحقيق: علي عمر، مكتبة الخانجي، القاهرة، وهي أشهر الطبعات.
والثالثة: بتحقيق جمال الدين محمد شرف ومجدي فتح السيد، دار الصحابة، طنطا.
والرابعة: بتحقيق المستشرق ج.برجستر أسر، القاهرة، 1351هـ، ثم أعيد طبعها مراراً في القاهرة وبغداد وبيروت.
15: الذيل على طبقات القراء لابن الجزري، للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي(ت:902هـ)،
وقد ذكر شيخنا أنه لم يطبع فيما يعلم.
16: طبقات المقرئين، لأبي عبد الله محمَّد بن عبد السلام الفاسي (ت:1214هـ)،
وقد ذكر شيخنا أنه لم يطبع فيما يعلم.
17: معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ للدكتور محمد سالم محيسن رحمه الله تعالى (ت 1422 هـ)،
وقد طبع في جزأين، ترجم فيهما لنحو أربعمائة قارئ.
18: إمتاع الفضلاء بتراجم القراء فيما بعد القرن الثامن الهجري، إلياس بن أحمد البرماوي، مدرس القرآن الكريم والتجويد بالمسجد النبوي الشريف،
وقد طبع كتابه بتقديم الشيخ محمد تميم الزعبي عام 1421هـ، وذكر فيه فصلاً في القارئات من النساء.
19: طبقات القرّاء والمقرئين بإفريقيّة وتونس من الفتح الإسلامي إلى نهاية عام 1436هـ، للدكتور الهادي روشو.
20: مِنَّةُ الرحمن في تراجم أهل القرآن [قاموس تراجم لقراء القرآن الكريم ومقرئيه في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين]، للدكتور إبراهيم محمد الجرمي.
وقد أخبرنا شيخنا أنه بلغه أن بعض الجامعات والمراكز القرآنية تعتني بجمع تراجم للقراء والقارئات إلى العصر الحاضر.

= *= التأليف في طبقات المفسرين والكتب المؤلفة فيه
=سبب تأخر التأليف المفرد في طبقات المفسرين
لعل من أسباب ذلك هو أن الأئمة الأعلام في القرون الأولى قد ذكروا في كثير من كتب التراجم وكتب القراء والمحدثين والفقهاء،
=بداية الكلام على طبقات المفسرين ومراتبهم
كان لبعض أهل العلم كلام متفرق فيما يتعلق بأعلام المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من ذلك ما كان من
- ابن جرير الطبري(ت:310هـ) في مقدمة تفسيره
فقد تعرض للكلام على بعض المفسرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وما قيل في بعضهم من ثناء حسن ونقد.
- ثم كتب ابن عطية (ت:542هـ) في مقدمة تفسيره باباً في مراتب المفسرين حبّر فيه كلام ابن جرير وزاد عليه إلى القرن الرابع الهجري، وإن لم يتقصّ ولم يفصّل في تراجمهم.
- وتعرض شيخ الإسلام ابن تيمية (ت:728هـ) في مقدّمة تفسيره لذكر أصحاب ابن مسعود وابن عباس ومفسري الأمصار بكلام موجز نافع.
- ثم كتب ابن جُزيء الكلبي(ت:741هـ) مبحثاً في طبقات المفسرين في مقدمة تفسيره جوّد فيه كلام ابن عطية وزاد عليه زيادات حسنة.
- ثم كتب بدر الدرين الزركشي(ت:794هـ) باباً في معرفة التفسير في كتابه "البرهان في علوم القرآن" ذكر فيه أسماء عدد من مفسري التابعين وتابعيهم والمصنفين في التفسير إلى عصر ابن عطية.
- ثمّ ذكر ابن قاضي شهبة الدمشقي(ت:851هـ) في كتابه "تراجم طبقات النحاة واللغويين والمفسرين والفقهاء" أسماء عدد من المفسرين مع من ذكر من الفقهاء والنحويين واللغويين، وترجم لهم، ورتّب الأسماء على حروف المعجم، واشتمل كتابه على نحو ألف ترجمة.
- ثم كتب جلال الدين السيوطي(ت:911هـ) باباً في طبقات المفسرين في كتابه "الإتقان في علوم القرآن" ذكر فيه المفسرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم وعددا من أصحاب التفاسير المصنفة على اختلاف مذاهبهم إلى قريب من عصره، وله في التحبير كلام موجز عن المفسرين رتبهم على الطبقات.

=التأليف المفرد في طبقات المفسرين
-ذكر أول من أفرد مؤلفاً في طبقات المفسرين
كان الكلام على طبقات المفسرين مضمَّنا في كتب أهل العلم إلى عصر جلال الدين السيوطي الذي كان هو أوّل من عرف عنه التأليف المفرد في طبقات المفسرين.

-السبب الذي دعى السيوطي لإفراد التأليف في طبقات المفسرين
قال في مقدمة كتابه: (هذا المجموع فيه طبقات المفسرين إذْ لم أجد من اعتنى بإفرادهم كما اعتُنيَ بإفراد المحدثين والفقهاء والنحاة وغيرهم).

-المؤلفات المفردة في طبقات المفسرين
1: طبقـات المفسرين، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي (ت: 911هـ)،
وهو كتاب مختصر اشتمل على 136 ترجمة، رتبها على حروف المعجم، ولم يكمله (أفاده تلميذه الداوودي)
2: طبقات المفسرين، لشمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوودي (ت: 945هـ) ، وهو تلميذ السيوطي،
وعدد التراجم فيه: 704 ترجمة، جمع مادّة كتابه من نحو عشرين كتاباً في السير والتراجم والطبقات.
4: طبقات المفسرين، لأبي سعيد بن صنع الله الكوزه كرانى (ت:980هـ)، قيل: اسمه كنيته، وكوزه كراني قرية من قرى تبريز، ذكره في كشف الظنون،
وذكر شيخنا أنه لم يطبع فيما يعلم.
5: طبقات المفسرين،لأحمد بن محمد الأدرنوي (ت: بعد 1095هـ)، نسبة إلى أدرنه بتركيا وكتابه مطبوع،
وعدد التراجم فيه 638 ترجمة، مرتبة على الطبقات، وقد وقع في أخطاء في تواريخ الوفيات، وتراجمه مختصرة جداً.
6: معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، للأستاذ عادل نويهض،
وهو مطبوع، وقد جمع فيه تراجم نحو ألفي مفسّر، واختصر الكلام في تراجمهم، ورتّبهم على حروف المعجم.
7: نيل السائرين في طبقات المفسرين، لمحمد طاهر الفنج فيري (ت: بعد 1386هـ) ، من أهل باكستان،
ترجم فيه لنحو 688 مفسراً، ورتبهم على الطبقات، ووقع في أخطاء في الوفيات، وختم كتابه بالترجمة لنفسه، وهو من مظانّ الكشف عن مفسري بلاد الهند والسند وما جاورهما، وذكر في مقدمة كتابه أنه أفرده من كتاب له آخر سمّاه "مرشد الحيران إلى أصول القرآن".
8: الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة، لجماعة من الباحثين
وهو في ثلاث مجلدات كبار، وهو من إصدارات مجلة الحكمة.
9: التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا،للدكتور محمد بن رزق طرهوني، وهو رسالة دكتوراه.
10: التفسير في اليمن، للدكتور علي بن حسان بن علي حسان، رسالة دكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1424هـ.

-أمور مهمة ينبغي أن يعتني بها من يؤلف في تراجم وطبقات المفسرين
ينبغي لمن أراد أن يؤلف فيه هذا الباب أن يعتنى فيه بذكر ما ينفع طالب علم التفسير وذلك بالتركيز على أمور مهمة مثل:
* ذكر شيوخ المفسّرين، وتلاميذهم،
*ذكر أخبارهم في تعلّم العلم وتعليمه، وتدارس التفسير،
*ذكر آثارهم العلمية، ومواردهم في تفاسيرهم، ووصف مناهجهم فيها،
*تحقيق وفياتهم،
ونحو ذلك مما ينتفع به طلاب التفسير وعلوم القرآن.

=*=فوائد الجمع بين دراسة طبقات القراء والمفسرين معاً
-أن عامّة القراء في القرون الفاضلة كانوا من أهل العلم بالقراءة والتفسير والحديث والفقه؛ فدراسة طبقات القراء والمفسرين في مادّة واحدة أولى من تكريرها في مادّتين.
-أن هذا الجمع يتيح لنا أيضاً الحديثَ عن نشأة علوم القرآن الأخرى، وما لبعض العلماء من عناية بها وتقدّم فيها بتدريس أو تأليف.
-أن معرفة هذه الطبقات يسهل على الطالب معرفة كثير من الأسانيد.
-سهولة التعرف على أحوال تعلم القرآن وتعليمه في تلك القرون الفاضلة.
-الانتفاع بمعرفة أحوال القراء والمفسرين مما يكون فيه تحفيز قوي لسلوك دربهم.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 جمادى الآخرة 1440هـ/8-02-2019م, 01:43 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتذر عن التأخر، وذلك بسبب ظروف في العمل خارجة عن إرادتي.

وجزاكم الله خيراً.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 جمادى الآخرة 1440هـ/24-02-2019م, 08:03 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين


فهرسة مسائل الدرس الثاني: مقدمات في طبقات القراء والمفسرين
________________________________________
=*=بيان المقصد الإجمالي للدرس وبيان أهميته والأدلة على ذلك وفيه مسائل:
=المقصد الإجمالي للدرس
التنبيه على بعض العلوم المهمّة لطالب علم التفسير كمعرفة طبقات القراء والمفسرين، وكيف كان تعلّم القرآن وتعليمه، وكيف نشأت أسانيد القراءات والتفسير، ومعرفة هذه الأمور تجعله على بينة من مصادر التفسير ومراتب أئمته المبرزين والاستفادة من علومهم وسيرهم وطرائقهم في تلقي هذا العلم ومنهجهم في بثه للناس فيفيده هذا في السير على سيرهم، فيكون سالكا الجادة الموصلة لنيل الإرب من هذا العلم الشريف.

=ذكر بعض الفوائد المستفادة من هذه المقدمات.
هذه الدراسة يستفاد منها فوائد جمة نذكر بعضها باختصار:
-فمنها: أن منهج هؤلاء الأئمة الأعلام وحفاظ الإسلام في تعلم هذا العلم وتعليمه مما يفيد طالب العلم خاصة بفوائد عظيمة.
-ومنها: الاستفادة من الوصايا والأخبار التي سجلها هؤلاء الأعلام سواء فيما يخص العلم نفسه أو ما يخص منهجية تلقيه وبثه في الناس.
-ومنها: أن يكون طالب العلم على بيّنة من مراتب أئمة ذلك العلم، وما ألّفوه من الكتب، ومن أخذ عنهم من التلاميذ، وهذا يجنبه الوقوع في أخطاء قبيحة يقع فيها من جهل طبقات العلماء ومراتبهم ومناهجهم.
-ومنها: الاستفادة من سير أئمة ذلك العلم وأخبارهم للوصول للطريقة الملائمة للطالب والتي ينتفع بها في تحصيله لذلك العلم.
-ومنها: الإلمام بتاريخ العلم الذي يتلقاه وتصور ما كانت عليه الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عاش فيها هؤلاء الأئمة ومعرفة كيف كانت تصرفاتها فيما واجههم من مواقف تكررت بعدهم وتتكرر في كل زمان ، فيعتبر الطالب بهم ويسترشد بهديهم في هذه المواقف.
-ومنها: أنّ أصول طبقات القراء والمفسرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم عليها مدار أسانيد القراءات والتفسير، وإلمام طالب العلم بمعرفة هذه الأصول ييسّر عليه معرفة أسانيد القراءات والتفسير، ويكشف له بعض علل مسائل القراءات والتفسير، وهي معرفة عزيزة.

=الدليل من صنيع أهل العلم على أهمية معرفة طبقات كل فن
العلماء في كلّ فنّ من فنون العلم قد اهتموا بطبقات أئمته، فألّفت المؤلفات في طبقات القراء والمفسرين والمحدّثين والفقهاء واللغويين والنحويين والمؤرخين والنسّابين والشعراء والأطباء وغيرهم. .
ففي الفقه مثلاً: نجد أن أصحاب كلّ مذهب من المذاهب الفقهية قد ألّفوا في طبقات أئمته؛
فألّفت كتب في طبقات الحنفية، وطبقات المالكية، وطبقات الشافعية، وطبقات الحنابلة.
وهذا الصنيع من أهل العلم فيه البرهان الساطع على أهمية هذا الأمر وأنه لا يستغنى عنه لمن رام بلوغ مبتغاه في هذا الفن.


=*= الكتب المؤلفة في طبقات القراء وتراجمهم
=أول كتاب في طبقات القراء والقراءات
- أوّل من عُرف عنه الكتابة في طبقات القراء وفي القراءات هو أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي(ت:224هـ)،
فله كتاب اسمه "القراءات"، قد ترجم فيه لجماعة من القراء فقد نقل منه الذهبي وفيات جماعة من القراء،
وهو مفقود إلا أن العلماء نقلوا منه نقولا نفيسة تعتبر أصلا مهما في طبقات القراء كالمنقول في "جمال القراء" للسيوطي ، فقد ذكر فيه أئمة القراء من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومشاهير قراء الأمصار.

=ذكر جماعة ممن نقل عن كتاب القراءات
- نقل منه أبو جعفر النحاس(ت:338هـ)،
-وعلم الدين السخاوي(ت:643هـ)،
-وأبو شامة المقدسي(ت:665هـ)،
-وشمس الدين الذهبي(ت:748هـ) وغيرهم.

= ذكر كتاب أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني
- وهو أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني(ت:255هـ)،
*منزلته العلمية:
كان إمام جامع البصرة، وإمام البصريين في القراءة والعربية،
* من شيوخه:
عرض على يعقوب الحضرمي وغيره،
وأخذ عن جماعة من علماء اللغة كأبي عبيدة وأبي زيد الأنصاري والأصمعي وغيرهم،
*ممن روى عنه :
أبو داوود والنسائي وغيرهم،
*مؤلفاته:
له مؤلفات كثيرة في القراءات وعلوم القرآن والعربية.
قال ابن الجزري: (أحسبه أول من صنف في القراءات).
وكتابه في القراءات مفقود، وهو من مظانّ ذكر طبقات القراء.
=ذكر خبر كتاب "السبعة في القراءات" لأبي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد
أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد البغدادي (ت:324هـ) ، له كتاب "السبعة في القراءات"، وهو مطبوع، وهو أول من سبّع السبعة.
قال عنه ابن الجزري:
(اشتهر أمره وفاق نظراءه مع الدين والحفظ والخير، ولا أعلم أحدًا من شيوخ القراءات أكثر تلاميذ منه، ولا بلغنا ازدحام الطلبة على أحد كازدحامهم عليه).
وقد استهلّ كتابه بمقدمات نافعة، ومنها ذكر الأئمة السبعة نافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو عمر وابن عامر، والترجمة لهم، وبيان أسانيدهم في القراءات إلى الصحابة رضي الله عنهم، وكذلك فعل غير واحد من المؤلفين في القراءات).

= بعض الكتب التي أفردت في طبقات القراء وتراجمهم:
1. كتاب طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف:
هو خليفة بن خياط العصفري(ت:242هـ) الملقّب بشَباب،
معدود من القراء، ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية، وذكر أبو القاسم الهذلي أنه روى القراءة عن ورقاء بن عمر اليشكري وأبي عمرو بن العلاء، والصحيح أنه لم يدركهما.
*التعريف بالمصَنف:
هو كتاب أفرد في القراء وطبقاتهم، وهو مفقود، ذكره ابن النديم(ت:438هـ) في الفهرست،
ونقل منه أبو الحجاج المزي في تراجم بعض القراء، وشمس الدين الذهبي، وغيرهما، وهو غير كتابه المطبوع في الطبقات.
وقال أبو داوود السجستاني: (كتاب شَبَاب في الحروف لم يسمعه منه أبو حاتم، والذي وضعه ليس بمسموع).

2. المعجم الأكبر في أسماء القراء وقراءاتهم،
*التعريف بالمصنف:
هو أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي النقاش(ت:351هـ)،
وهو تلميذ الإمام ابن خزيمة، وصاحب التفسير المشهور "شفاء الصدور"، وقد تُكلّم فيه وفي تفسيره بسبب توسّعه في الرواية والتأوّل وضعف تثبّته على سعة علمه وكثرة رحلاته ومروياته وتآليفه، وقال شمس الدين الذهبي: (لو تثبت في النقل، لصار شيخ الإسلام).
*التعريف بالمصَنف:
هو كتاب في تراجم القراء وهو مفقود، ذكره ياقوت الحموي، وشمس الدين الذهبي، وله المعجم الأوسط، والمعجم الأصغر، ، وقد حُقّق تفسيره في رسائل علمية في جامعة الشارقة، وطبع بعضه.
3: طبقات القراء،
* التعريف بالمصنِف:
هو أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني(ت: 381 هـ) ،
* التعريف بالمصنَف:
هو كتاب مفقود، ذكره ابن الجزري،
وقد طبع من كتبه كتابا الغاية والمبسوط في القراءات العشر.
4: طبقات القراء والمقرئين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين إلى عصر مؤلفه وجامعه على حروف المعجم،
* التعريف بالمصنِف:
هو أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني(ت:444هـ) ،
** التعريف بالمصنَف:
وهو كتاب مفقود، نقل منه الذهبي كثيراً، وأدرج ابن الجزري جميع الرجال الذين ترجم لهم الداني في كتابه غاية النهاية.
وقد ترجم أبو عمرو الداني في مقدمة كتابه "جامع البيان في القراءات السبع" للقراء السبعة ورواتهم، وذكر طرفاً من أخبارهم بالأسانيد.
5. طبقات القراء،
*التعريف بالمصنف:
هو أبو محمد ابن حزم الظاهري(ت:456هـ) ،
*التعريف بالمصنف:
وهو مفقود ، نقل منه مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال.
6: طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف:
هو أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني الأصبهاني (ت: 460هـ)،
وهو من شيوخ أبي القاسم الهذلي،
*التعريف بالمصنف:
هو كتاب مفقود.
- قال عنه الذهبي: (قرأ القرآن على جماعة من الأئمة القدماء، وصنف كتاب "الشواذ"، وكتاب "طبقات القراء").
- وقال ابن الجزري: (ألف كتاب طبقات القراء سماه المدخل إلى معرفة أسانيد القراءات ومجموع الروايات ووددت رؤيته وكتابًا في الشواذ).
7: طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف:
هو أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري(ت:478هـ)،
قال الذهبي: (كان إماما مجودا، بارعا، مصنفا، له كتب في القراءات).
* التعريف بالمصنَف:
ذكر الذهبي من كتبه: طبقات القراء، وهو مفقود.
8: الانتصار في معرفة قراء المدن والأمصار، وشهرته "القراءت"
* التعريف بالمصنِف:
هو أبي العلاء الحسن بن أحمد بن على العطار الهمذاني (ت: 569هـ)
- قال الذهبي في ترجمته: (وله التصانيف في الحديث، والزهد والرقائق، وصنف " زاد المسافر " في نحو خمسين مجلدا. وكان إماما في القرآن وعلومه، وحصل من القراءات المسندة ما إنه صنف العشرة والمفردات، وصنف في الوقف والابتداء، وفي التجويد، والماءات، والعدد، ومعرفة القراء وهو نحو من عشرين مجلدا، واستحسنت تصانيفه في القرآن، وكتبت، ونقلت إلى خوارزم والشام، وبرع عليه جماعة كثيرة في علوم القرآن، وكان إذا جرى ذكر القراء يقول: فلان مات في سنة كذا، وفلان مات في سنة كذا، وفلان يعلو إسناده على فلان بكذا)ا.ه.
وقد طبع من كتبه: غاية الاختصار في القراءات العشرة أئمة الأمصار، والتمهيد في معرفة التجويد، و مبهج الأسرار في معرفة اختلاف العدد والأخماس والأعشار.
*التعريف بالمصنَف:
- قال ابن الجزري: (من وقف على مؤلفاته علم جلالة قدره، وعندي أنه في المشارقة كأبي عمرو الداني في المغاربة بل هذا أوسع رواية منه بكثير مع أنه في غالب مؤلفاته اقتفى أثره وسلك طريقه، وألف أيضًا فيما حكى لي عنه كتاب طبقات القراء وهو كتاب الانتصار الذي قدمت ذكره في مؤلفاته، وأنا أتلهف للوقوف عليه أو على شيء منه من زمن كثير فما حصل منه ولا ورقة، ولا رأيت من ذكر أنه رآه، والظاهر أنه عُدم مع ما عدم في الوقعات الجنكزخانية، والله أعلم).
9: معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار،
*التعريف بالمصنِف: هو:
شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي (ت:748هـ)،
*التعريف بالمصنَف: هو:
كتاب قيّم مطبوع، رتّبه على الطبقات، وذكر فيه القراء المشهورين الذين تدور عليهم أسانيد القراءات؛
فقال بعد ذكر الطبقة الأولى: (وقد جمع القرآن غيرهم من الصحابة كمعاذ بن جبل، وأبي زيد، وسالم مولى أبي حذيفة، وعبد الله بن عمرو، وعقبة بن عامر، ولكن لم تتصل بنا قراءتهم فلهذا اقتصرت على هؤلاء السبعة -رضي الله عنهم، واختصرت أخبارهم، فلو سقتها كما ينبغي لبلغت خمسين جزءاً)ا.هـ.
وقال بعد أن ذكر في الطبقة الثالثة ثمانية عشر قارئاً من أوساط التابعين: (فهؤلاء الأئمة الثمانية عشر قطرة من بحر بالنسبة إلى حملة القرآن في زمانهم، اقتصرت على هؤلاء لدوران الأسانيد في القراءات عليهم).
وقد نشر الكتاب نشرات عدة.
10: رسالة ابن مكتوم في من أغفلهم الذهبي في طبقات القراء المشهورين،
*التعريف بالمصنِف: هو:
هو أحمد بن عبد القادر بن أحمد ابن مكتوم(ت:749هـ)،
*التعريف بالمصنَف: هو: كتاب طبع بتحقيق عبد العزيز حرفوش، دار الجولان، دمشق.
11: طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم،
*التعريف بالمصنِف:
هو أمين الدين أبي محمد عبد الوهاب بن السلار(ت:782هـ).
12: طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف: هو:
سراج الدين عمر بن علي ابن الملقّن (ت: 804 هـ)، طبع له كتاب "طبقات الأولياء"، وله أيضاً "طبقات المحدّثين" وهو مفقود.
*التعريف بالمصنَف: هو:
هذا الكتاب مفقود، وقد ذكر حاجي خليفة أنه ذيَّل على معرفة القراء للذهبي.
13: ترتيب طبقات القراء للذهبي،
*التعريف بالمصنِف:
هو أحمد بن إسماعيل ابن الحسباني (ت:815هـ)،
*التعريف بالمصنَف:
هذا الكتاب ذكره ابن فهد في "لحظ الألحاظ"، وقد طبع بتحقيق أحمد محمد عزوز، المكتبة العصرية، بيروت.
14:غاية النهاية في طبقات القراء،
*التعريف بالمصنِف:
هو إمام القراء الحافظ الكبير شمس الدين محمد بن محمد ابن الجزري الشافعي(ت:833هـ).
*التعريف بالمصنَف:
هذا الكتاب قال في مقدمته: (اختصرت فيه كتاب طبقات القراء الكبير الذي سميته: نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات، أتيت فيه على جميع ما في كتابي الحافظين أبي عمرو الداني وأبي عبد الله الذهبي رحمهما الله وزدت عليهما نحو الضعف).
وبلغ عدد التراجم في كتابه نحو أربعة آلاف ترجمة،
وقد حقق الكتاب في رسائل علمية في جامعة أمّ القرى، وله نشرات عدّة:
إحداها: بتحقيق أبي إبراهيم عمرو بن عبد الله، دار اللؤلؤة، القاهرة، 1438هـ، ذكر أنه حققه على سبع نسخ خطية إحداها بخطّ المؤلف.
والثانية: تحقيق: علي عمر، مكتبة الخانجي، القاهرة، وهي أشهر الطبعات.
والثالثة: بتحقيق جمال الدين محمد شرف ومجدي فتح السيد، دار الصحابة، طنطا.
والرابعة: بتحقيق المستشرق ج.برجستر أسر، القاهرة، 1351هـ، ثم أعيد طبعها مراراً في القاهرة وبغداد وبيروت.
15: الذيل على طبقات القراء لابن الجزري، للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي(ت:902هـ)،
وقد ذكر شيخنا أنه لم يطبع فيما يعلم.
16: طبقات المقرئين، لأبي عبد الله محمَّد بن عبد السلام الفاسي (ت:1214هـ)،
وقد ذكر شيخنا أنه لم يطبع فيما يعلم.
17: معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ للدكتور محمد سالم محيسن رحمه الله تعالى (ت 1422 هـ)،
وقد طبع في جزأين، ترجم فيهما لنحو أربعمائة قارئ.
18: إمتاع الفضلاء بتراجم القراء فيما بعد القرن الثامن الهجري، إلياس بن أحمد البرماوي، مدرس القرآن الكريم والتجويد بالمسجد النبوي الشريف،
وقد طبع كتابه بتقديم الشيخ محمد تميم الزعبي عام 1421هـ، وذكر فيه فصلاً في القارئات من النساء.
19: طبقات القرّاء والمقرئين بإفريقيّة وتونس من الفتح الإسلامي إلى نهاية عام 1436هـ، للدكتور الهادي روشو.
20: مِنَّةُ الرحمن في تراجم أهل القرآن [قاموس تراجم لقراء القرآن الكريم ومقرئيه في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين]، للدكتور إبراهيم محمد الجرمي.
وقد أخبرنا شيخنا أنه بلغه أن بعض الجامعات والمراكز القرآنية تعتني بجمع تراجم للقراء والقارئات إلى العصر الحاضر.

= *= التأليف في طبقات المفسرين والكتب المؤلفة فيه
=سبب تأخر التأليف المفرد في طبقات المفسرين
لعل من أسباب ذلك هو أن الأئمة الأعلام في القرون الأولى قد ذكروا في كثير من كتب التراجم وكتب القراء والمحدثين والفقهاء،
=بداية الكلام على طبقات المفسرين ومراتبهم
كان لبعض أهل العلم كلام متفرق فيما يتعلق بأعلام المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من ذلك ما كان من
- ابن جرير الطبري(ت:310هـ) في مقدمة تفسيره
فقد تعرض للكلام على بعض المفسرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وما قيل في بعضهم من ثناء حسن ونقد.
- ثم كتب ابن عطية (ت:542هـ) في مقدمة تفسيره باباً في مراتب المفسرين حبّر فيه كلام ابن جرير وزاد عليه إلى القرن الرابع الهجري، وإن لم يتقصّ ولم يفصّل في تراجمهم.
- وتعرض شيخ الإسلام ابن تيمية (ت:728هـ) في مقدّمة تفسيره لذكر أصحاب ابن مسعود وابن عباس ومفسري الأمصار بكلام موجز نافع.
- ثم كتب ابن جُزيء الكلبي(ت:741هـ) مبحثاً في طبقات المفسرين في مقدمة تفسيره جوّد فيه كلام ابن عطية وزاد عليه زيادات حسنة.
- ثم كتب بدر الدرين الزركشي(ت:794هـ) باباً في معرفة التفسير في كتابه "البرهان في علوم القرآن" ذكر فيه أسماء عدد من مفسري التابعين وتابعيهم والمصنفين في التفسير إلى عصر ابن عطية.
- ثمّ ذكر ابن قاضي شهبة الدمشقي(ت:851هـ) في كتابه "تراجم طبقات النحاة واللغويين والمفسرين والفقهاء" أسماء عدد من المفسرين مع من ذكر من الفقهاء والنحويين واللغويين، وترجم لهم، ورتّب الأسماء على حروف المعجم، واشتمل كتابه على نحو ألف ترجمة.
- ثم كتب جلال الدين السيوطي(ت:911هـ) باباً في طبقات المفسرين في كتابه "الإتقان في علوم القرآن" ذكر فيه المفسرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم وعددا من أصحاب التفاسير المصنفة على اختلاف مذاهبهم إلى قريب من عصره، وله في التحبير كلام موجز عن المفسرين رتبهم على الطبقات.

=التأليف المفرد في طبقات المفسرين
-ذكر أول من أفرد مؤلفاً في طبقات المفسرين
كان الكلام على طبقات المفسرين مضمَّنا في كتب أهل العلم إلى عصر جلال الدين السيوطي الذي كان هو أوّل من عرف عنه التأليف المفرد في طبقات المفسرين.

-السبب الذي دعى السيوطي لإفراد التأليف في طبقات المفسرين
قال في مقدمة كتابه: (هذا المجموع فيه طبقات المفسرين إذْ لم أجد من اعتنى بإفرادهم كما اعتُنيَ بإفراد المحدثين والفقهاء والنحاة وغيرهم).

-المؤلفات المفردة في طبقات المفسرين
1: طبقـات المفسرين، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي (ت: 911هـ)،
وهو كتاب مختصر اشتمل على 136 ترجمة، رتبها على حروف المعجم، ولم يكمله (أفاده تلميذه الداوودي)
2: طبقات المفسرين، لشمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوودي (ت: 945هـ) ، وهو تلميذ السيوطي،
وعدد التراجم فيه: 704 ترجمة، جمع مادّة كتابه من نحو عشرين كتاباً في السير والتراجم والطبقات.
4: طبقات المفسرين، لأبي سعيد بن صنع الله الكوزه كرانى (ت:980هـ)، قيل: اسمه كنيته، وكوزه كراني قرية من قرى تبريز، ذكره في كشف الظنون،
وذكر شيخنا أنه لم يطبع فيما يعلم.
5: طبقات المفسرين،لأحمد بن محمد الأدرنوي (ت: بعد 1095هـ)، نسبة إلى أدرنه بتركيا وكتابه مطبوع،
وعدد التراجم فيه 638 ترجمة، مرتبة على الطبقات، وقد وقع في أخطاء في تواريخ الوفيات، وتراجمه مختصرة جداً.
6: معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، للأستاذ عادل نويهض،
وهو مطبوع، وقد جمع فيه تراجم نحو ألفي مفسّر، واختصر الكلام في تراجمهم، ورتّبهم على حروف المعجم.
7: نيل السائرين في طبقات المفسرين، لمحمد طاهر الفنج فيري (ت: بعد 1386هـ) ، من أهل باكستان،
ترجم فيه لنحو 688 مفسراً، ورتبهم على الطبقات، ووقع في أخطاء في الوفيات، وختم كتابه بالترجمة لنفسه، وهو من مظانّ الكشف عن مفسري بلاد الهند والسند وما جاورهما، وذكر في مقدمة كتابه أنه أفرده من كتاب له آخر سمّاه "مرشد الحيران إلى أصول القرآن".
8: الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة، لجماعة من الباحثين
وهو في ثلاث مجلدات كبار، وهو من إصدارات مجلة الحكمة.
9: التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا،للدكتور محمد بن رزق طرهوني، وهو رسالة دكتوراه.
10: التفسير في اليمن، للدكتور علي بن حسان بن علي حسان، رسالة دكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1424هـ.

-أمور مهمة ينبغي أن يعتني بها من يؤلف في تراجم وطبقات المفسرين
ينبغي لمن أراد أن يؤلف فيه هذا الباب أن يعتنى فيه بذكر ما ينفع طالب علم التفسير وذلك بالتركيز على أمور مهمة مثل:
* ذكر شيوخ المفسّرين، وتلاميذهم،
*ذكر أخبارهم في تعلّم العلم وتعليمه، وتدارس التفسير،
*ذكر آثارهم العلمية، ومواردهم في تفاسيرهم، ووصف مناهجهم فيها،
*تحقيق وفياتهم،
ونحو ذلك مما ينتفع به طلاب التفسير وعلوم القرآن.

=*=فوائد الجمع بين دراسة طبقات القراء والمفسرين معاً
-أن عامّة القراء في القرون الفاضلة كانوا من أهل العلم بالقراءة والتفسير والحديث والفقه؛ فدراسة طبقات القراء والمفسرين في مادّة واحدة أولى من تكريرها في مادّتين.
-أن هذا الجمع يتيح لنا أيضاً الحديثَ عن نشأة علوم القرآن الأخرى، وما لبعض العلماء من عناية بها وتقدّم فيها بتدريس أو تأليف.
-أن معرفة هذه الطبقات يسهل على الطالب معرفة كثير من الأسانيد.
-سهولة التعرف على أحوال تعلم القرآن وتعليمه في تلك القرون الفاضلة.
-الانتفاع بمعرفة أحوال القراء والمفسرين مما يكون فيه تحفيز قوي لسلوك دربهم.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

التقويم:
أ
أحسنت، وأجدت، بارك الله فيك ونفع بك، آسف لخصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir