دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 02:51 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
2: سورة البقرة.
3. خواتيم سورة البقرة.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
2: سورة النساء
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
2: سورة آل عمران.
3: سورة النساء
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
2: سورة البقرة
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 04:23 PM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
هي أعظم آية في كتاب الله ،من قراءها في ليلته لم يزل عليه حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ،وقد ورد من فضائلها أن من قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت .
2: سورة آل عمران.
أن فيها اسم الله الأعظم الذي اذا دعي به أجاب وإذا سئل له أعطى ، كما تتقدم صاحبها يوم القيامة وتكون له مثل الغمامة تظلله يوم القيامة .
وقال عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». قال أبو محمد الدارمي: (محبرة: مزينة).
3: سورة النساء
من فضلها أنها من السبع المثاني التي حث النبي صلى الله على تعلمها ،وقد قال ابن مسعود عنها أنها محبرة أي مزينة ،وقال أيضاً عنها أن فيها خمس آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
1-1 حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).
الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
2-1 وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
3-1 وحديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.

2: سورة البقرة
1-2: حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
وقد تقدّم ذكره.

2-2. وحديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء»
رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وأبو داوود في المراسيل عن جبير بن نفير مرسلاً، ورواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان من طريق الفضل الشعراني عن عبد الله بن صالح به إلى جبير بن نفير عن أبي ذر مرفوعاً.
وأبو عبيد رواه عن عبد الله بن صالح به مرسلاً موافقاً رواية ابن وهب عن معاوية عند أبي داوود في المراسيل، وهو الصواب.
والحديث ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع.
3-2. وحديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
شرطين : الأول أن يكون الإسناد صحيحاً ويتحقق ب 3 أمور: الأول أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم .
الثاني أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع .
الثالث انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
الثاني أن يكون المتن صحيحاً ويتحقق بأمرين : الأول صحّة الإسناد إليه.
الثاني انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة وغيرها.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن. (يحتجّ به)
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة. (يحتجّ به)
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت. (بعض أهل العلم يحتج به في الرقائق وفضائل الأعمال وبعضهم لا)
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية. (لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها)
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة. (فلا تحلّ روايتها إلا على التبيين)

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
موضوع
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة:
قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}
فتبيّن بدلالة الآية أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب.
الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم:
مثل ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم:
ومثال ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة:
ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات ومن أمثلته:
أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
يجب على المسلم الحذرمن الغلوّ في هذا الباب؛ فإنّه قد قاد الغلاة إلى فساد كبير، وضلال مبين، وانحلال من الدين، والعياذ بالله.
كما حصل عند الصوفية والرافضة من الاستعانة بالشياطين وتمسيتهم باسماء توحي بأنهم من الشرع والدين واستخدام السحر والطلاسم والشركيات ، فهو باب كبير وخطير لا حد له من الضلال والتيه .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 10:51 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
من أنكر تفاضل سور القرآن قال أنه صفة لله وأن صفات الله لا تتفاضل ولكن نقول أن هناك أدلة صريحة من السنة تدل على التفاضل مثل أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن وأن أعظم آية آية الكرسي وفضل خواتيم سورة البقرة وغيره من الأحاديث الصحيحة وأيضا أسماء الله تعالى فيها تفاضل كما جاء عن اسم الله الأعظم وهذا التفاضل لا ينقص من قدر القرآن فكله كلام الله وكله مبارك ولكن الله اختص بعض السور والآيات بالفضل كما اختص بعض الأزمنة وبعض الأماكن بالفضل
والله تعالى أعلم وأعلى
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
من فضائل سورة الفاتحة هي السبع المثاني والقرآن العظيم وسميت أم القرآن وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة أنها أعظم سورة وهي تقرأ 17 مرة في اليوم في الصلاة وقراءتها ركن أساس في الصلاة
حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
وايضا هي الراقية فورد في الأحاديث الصحيحة الرفية بها للشفاء
قول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم عنها أبشر بنورين لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة
وأيضا حديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي إذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى علي عبدي ...إلى آخر لحديث
2: سورة البقرة.
جاء فضلها في الحديث الصحيح إقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران يحاجان عن صاحبهما يوم القيامة تكونان كغمامتان أو غيايتان
والحديث ينفر الشيطان من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة
والحديث أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة والبطلة السحرة
من حفظها في عهد الصحابة كان عندهم عظيم الشأن
يوم حنين كان ينادى يا أصحاب سورة البقرة لتجميع صفوف المسلمين
3. خواتيم سورة البقرة.
الحديث الصحيح من قرأ خواتيم سورة البقرة في ليلة كفتاه
قول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم عنها أبشر بنورين لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
 حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة
 : «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة
 : «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
2: سورة النساء
 من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين
 : «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»
 : «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
- معرفتها حتى لا يغتر بها ونشرها
- جمعها للبحث فيما يمكن أن يقوى بغيره من الأحاديث الصحيحة أو لإنكارها واثبات ضعفها
- جمعها للرجوع لها والتأكد من ضعفها
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
وصحة الإسناد لا تتحقّق إلا بثلاثة أمور
- أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم
- أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع
- انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد
ولا يقتضي ضغف الاسناد المعين صعف المتن مطلقا لأنه قد يقوى من روايات أخرى
مثل حديث مسلمة ..... عن أبي أمامة مرفوعاً: اقرأوا القرآن فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن وقال: ضعيف جدا، وهو موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه مع إضافة لا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
- الإرسال والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم مثل
o مرسل الحسن البصري
o مرسل ملك بن عمير
- الانقطاع في الاسناد
- مخالفة الرواية للفظ
- الخطأ في الاسناد
- من فيها مجهول العين أو الحال
- من أحد رواته متروك الحديث
- المنكر المتن
- الضعيف الذي لا أصل له
- الموضوع

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
المراد بخواص القرآن هي المقصود بها الانتفاع بالقرآن في أحوال مخصوصة وهذا وصف للقرآن محدث لم يكن عند السلف وقد يقصد الاعجاز البلاغي وقد يقصد بها ما يختص بالقرآن من أحكام وآداب

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
حكم الأخذ بما يحكى من التجارب في خواص القرآن يجوز في ما عرف من الرسول صلى الله عليه وسلم بإقراره الراقي بسورة الفاتحة وما غرف صحته عن الصحابة
وجاء ان هناك من الايات ما تناسب موقف ما فْذا قرأها العبد طالبا من الله تعالى متوسلا له متواضعا حاضعا راجيا وجه الله أن يدعوا بها فالقرآن كله شفاء
ويجب الحذر مما كتبه الصوفية من البدع والمغالاة ومنه ما هو فيه سحر في هذا الباب
وهذا والله تعالى أعلم

جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 09:34 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟

خيرالزاد تقوى الله:
*أن القول بتفاضل سور القرآن وآياته هو القول الصحيح الذي دلّت عليه النصوص الكثيرة، وهو القول المأثور عن السلف.*
وأما ما روي عن الإمام مالك في النهي عن التفضيل بين سور القرآن؛ فهو محمول – إن صحّ عنه – على النهي عن التفضيل المُشْعِر بتنقّص المفضول أو التزهيد فيه والترغيب عنه.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.



ورد في فضلها أحاديث كثيرة دلَّت على أنّهم أعظم سور القرآن، وأنّها أفضل القرآن، وأنّها خير سورة في القرآن، وأنّها ايضا أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه، وايضا أنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن الأحاديث الداله على ذلك .
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»*رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وايضا في وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب،*قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »*
قلت: بلى.*
قال:*« فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »*
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!*
قال:*« فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
فقرأ بفاتحة الكتاب، قال:*« هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ».*رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
ورواه أبو عبيد وأحمد من طريق إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقرأ عليه أبيّ بن كعب أمَّ القرآن- فقال:*« والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني».
قال البيهقي:*(فيشبه أن يكون هذا القولُ صدرَ من جهةِ صاحبِ الشرعِ صلى الله عليه وسلم لأبيّ، ولأبي سعيد بن المعلَّى كليهما).


2: سورة البقرة.



وأنها تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه، وأنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين.
وهي أكبر سور القرآن، وأكثرها عدد آيات، وقد اشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب؛ فكان لهذه السورة شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛*فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.
ومن الأحاديث الداله على ذلك .
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه*أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:*«لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»*رواه مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده والترمذي في جامعه، والنسائي في الكبرى وغيرهم من طريق سهيل بن صالح عن أبيه عن أبي هريرة.*
ورواه أبو عبيد من هذا الطريق بلفظ:*((صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا، وزينوا أصواتكم بالقرآن، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة).

وقال عروة بن الزبير:(كان شعار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم مسيلمة: يا أصحاب سورة البقرة).
رواه عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه.


3. خواتيم سورة البقرة.



حديث ابن عباس رضي الله عنهما،*قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم من طريق عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

2. وحديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»وفي لفظ:*«من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»*وهذا الحديث متفق عليه من حديث إبراهيم النخعي عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه.*



س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
حديث أبي هريرة رضي الله عنه*أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة».*رواه العقيلي في الضعفاء وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه في تفسيره كلهم من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال البخاري:*مظاهر منكر الحديث.
ووقع في كتاب الضعفاء للعقيلي أنها عشر آيات من أوّل سورة آل عمران، وهو خطأ.

2.*عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:*«في هاتين الآيتين*{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}*و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم}*إن فيهما اسم الله الأعظم».*رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.*
وعبيد الله وشهر ضعيفان.*
لكن له شاهد من حديث أبي أمامة عند ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير، وقد تقدّم.*

3.*يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:*«تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة».*رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر.*


2: سورة النساء

يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:*«من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».*رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).
وهذا إسناد منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر، وقد تقدّم.*
2.*عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال:«من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه، وعبد الله بن قيس مجهول الحال.
3.سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم:*«من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم»*).*رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.



س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
الأولى:*التنبيه على ضعفها، وبيان سببه، لئلا يُغترّ بها، وهذه من شأن الحذّاق من أهل الحديث.
والثاني:*جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد.
والثالث:*رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره، أو تصنيفه على الأبواب أو المسانيد ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.*


س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.

ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً ؛ فقد يروى بإسناد آخر صحيح، ولذلك أمثلة منها: حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً:*«اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة،وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».
وقد صدق رحمه الله وأعلى منزلته في حكمه على هذا الإسناد؛ فقد انفرد مسلمة برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.*
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ:*«اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
وهذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.*
أ:*فأمّا شرحبيل بن مسلم فروى عنه هذا الأثر حَريزُ بن عثمان الرَّحبي وهو ثقة ثبت، ورواه عن حريز ثلاثة هم: يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، والحكم بن نافع عند الدارمي، وحجّاج بن محمد عند ابن بطة العكبري.
ب:*وأما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه معاوية بن صالح، ورواه عن معاوية عبد الله بن صالح كاتب الليث، ورواه عن عبد الله بن صالح: البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.*
ج:*وأما القاسم بن عبد الرحمن فرواه عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوّار عند ابن أبي شيبة.*
وهؤلاء كلهم رووه موقوفاً على أبي أمامة باللفظ المتقدّم، وتفرّد مسلمة بن عليّ بروايته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعاً وأسقط قوله:*«ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة».
ومسلمة بن عليّ متروك الحديث كما تقدّم فلا تعتبر مخالفته.*
وبمجموع الطرق المعتبرة المتقدّمة فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.

والمقصود بهذا المثال بيان أن ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف الحديث مطلقاً لأنه قد يصحّ من طريق آخر، وأنّ الموقوف قد يأخذ حكم المرفوع إذا صحّ عن الصحابي وكان مما لا مدخل للاجتهاد فيه، ولم تعرف له علّة أخرى توجب منع القول بالرفع.*


س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
النوع الأول:*الإرسال، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والإرسال انقطاع في الإسناد، فلا يقبل إلا أن يرد من طريق آخر موصولا بإسناد صحيح أو يكون المرسل معتبراً يتقوّى بالشواهد والمتابعات.*

ثانيا :الانقطاع في السند.

ثالثا:المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.

رابعا:الخطأ في الإسناد.

خامسا:المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.

سادسا:الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.

سابعا: منكر المتن.
ثامنا: الضعيف الذي لا أصل له.*
تاسعا:الموضوع.


س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.

الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصةوهذا ذكره من تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.*
ومنها:*ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
ومنها:*التأثير الإعجازي للقرآن، وهذا المعنى يذكره بعض من يكتب في إعجاز القرآن، ويغلب عليهم العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.*


س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

غلو وابتداع

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 02:35 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
الأدلة من القرآن :
1- قوله تعالى : {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
2- قوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
3- قوله تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
الأدلة من السنة :
1- ما رواه البخاري من حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته» .
2- ما رواه رواه النسائي من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» .
3- ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن»، فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ: {قل هو الله أحد}، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن».

الأدلة من أقوال السلف :
1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
آية الكرسي :
1- آية الكرسي هى أعظم آية فى كتاب الله ، وذلك لما رواه مسلم من حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».
2- من قرأها إذا أوى إلى فراشه ، لن يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح ، وذلك لما رواه البخارى من حديث لأبى هريره رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان».
3- من قرأها حين يصبح أجير من الجن حتى يمسى ، ومن قرأها حين يمسى أجير من الجن حتى يصبح ، وذلك لما رواه أحمد في مسنده من حديث أبي أيّوب الأنصاري رضي الله عنه ، ورواه النسائى فى السنن من حديث أبى هريره.
4- من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ، وذلك لما رواه النسائي من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» .

سورة آل عمران:
1- ما رواه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم من حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» .
2- ما رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة).
3- ما رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي في سننه والبيهقي في شعب الإيمان ، عن عبد الله بن مسعود قال: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة».
4- ما رواه أحمد فى مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عَظُم.

سورة النساء :
1- أنها من السبع الطوال ، لما رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر» ، وأحد القولين المشهورين في تفسيرقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
2- لأن فيها الفرائض ، وذلك لما رواه الحاكم فى المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان من حديث المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض» .
3- أنها زينة وجمال لصاحبها ، وذلك لما رواه أبو عبيد والدارمي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة».
4- ما رواه سعيد بن منصور فى سننه وحسنه الشيخ سعد الحميّد بمجموع طرقه ، من حديث عبد الله بن مسعود قال : " أربع آيات في كتاب الله عز وجل أحب إلي من حمر النعم وسودها. قالوا: وأين هن. قال: إذا مرَّ بهنَّ العلماء عرفوهن، قالوا له: في أي سورة؟ قال: في سورة النساء قوله {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} "، وقوله تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما}، وقوله تعالى {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} ، وقوله تعالى {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} .

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
سورة الفاتحة
1- في مسند الفردوس من حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات».

سبب الحكم بضعفه : فى اسناد الحديث يوسف بن عطية الصفار ، وهو كثير الوهم والخطأ .
قال البخاري فى يوسف بن عطية الصفار: منكر الحديث.
وقال فيه النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال فيه الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.

2- ما رواه الطبراني في الأوسط من حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن» .

سبب الحكم بضعفه : فيه سليمان بن أحمد الواسطي ، وهو متروك الحديث.

3- ما رواه رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان من حديث والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين».

سبب الحكم بضعفه : فى اسناد الحديث صالح بن بشير ، وضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
قال ابن عدي: (هو رجل قاص حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث، وإنما أتى من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط [فيها]).

سورة البقرة :
1- ما رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان من حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي».
سبب الحكم بضعفه : فيه حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
ملحظ : أصحّ ما روي في أن سورة البقرة سنام القرآن أثر لابن مسعود موقوفاً عليه .
2- ما رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة ، من حديث معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم».

سبب الحكم بضعفه : فى الحديث مجهول العين ، وقال أبو الشيخ: الرجل هو أبو عثمان وليس النهدي.
وهذا الحديث ضعيف جداً لجهالة أبي عثمان، وجهالة أبيه.
3- ما رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» .

سبب الحكم بضعفه : فى الإسناد ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف الحديث .

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
1- عدالة الرواة .
2- ضبط الرواة .
3- اتصال السند.
4- انتفاء الشذوذ .
5- انتفاء العلّة القادحة .

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
المرويّات تعمّ ما يلى :
1- ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
2- ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرسلة عن النبي صلى الله عليه وسلم
3- الآثار التي تُروى عن الصحابة والتابعين.
وهذه المرويات على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن ، وهذه يحتج بها .
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة ، وهذه أيضاً يحتج بها.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت ، وهذه الدرجة من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية ، وهذه لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها.
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة ، وهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هذا الحديث رواه ابن مردويه في تفسيره كما في الإسعاف، وابن الجوزي في الموضوعات، من طرق عن أبيّ بن كعب، وهوحديث موضوع لا تحلّ روايته إلا على التبيين.

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة .
مثالمن القرآن : قوله تعالى: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد } فإذا قالها العبد مؤمناً بالله متوكلاً عليه وبذل ما استطاع من الأسباب ، فهذه الآيه لها أثر عظيم في دفع كيد الأعداء عنه ، لقول الله تعالى بعدها: {فوقاه الله سيئات ما مكروا}.
وقال الشنقيطى عن هذه الآيه : دليل واضح على أن التوكل الصادق على الله، وتفويض الأمور إليه سبب للحفظ والوقاية من كل سوء).
ومثال من السنه : ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» ، وهو دليل عل أن من خواصّ سورة البقرة نفور الشياطين من البيت الذي تُقرأ فيه .
الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
مثال : ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}). حسنه الالبانى
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
مثال : ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
مثال : أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
يمكن إجمال خطر الغلو في باب خواصّ القرآن فى النقاط التالية :
1- أنه يؤدى إلى فساد كبير، وضلال مبين، وانحلال من الدين .
2- البعد عن هدى القرآن، والتلبيس على الناس .
3- الوقوع فى البدع ، والتقرب إلى الشياطين .
4- تلبيس الحق بالباطل، والترويج للباطل والدجل والسحر.
5- الوقوع فى الاستغاثات الشركية .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 06:19 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
- وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي في السنن الكبرى
- وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
فضل آية الكرسي
1. حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان»رواه البخاري في صحيحه
3. وحديث واثلة بن الأسقع البكري رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَاءهم في صُفَّةِ المهاجرين؛ فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}). رواه أبو داوود في سننه والطبراني في الكبير
وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي في السنن الكبرى وفي عمل اليوم والليلة له، وابن السني في عمل اليوم والليلة، والطبراني في الدعاء والكبير، وابن حبان في صحيحه
وما يؤيد هذا الحديث في معناه هو أن قراءة آية الكرسي بإيمان دبر كلّ صلاة يستوجب ثلاثة أمور:
الأول: محافظة صاحبها على الصلوات كلّها، ومن حافظ عليها كانت له نجاة ونوراً يوم القيامة.
والثاني: صحّة إيمانه باعتقاده بما دلّت عليه هذه الآية العظيمة التي هي أعظم آية في القرآن.
والثالث: كثرة الذكر؛ بتكرار هذه الآية بإيمان ويقين في مواقيت الصلوات صباحاً ومساءً.
ومن صحّت له هذه الامور الثلاث: المحافظة على الصلوات، وصحّة الإيمان، وكثرة الذكر كان من خيار عباد الله المؤمنين.
2: سورة آل عمران.
وردفي فضلها عدة أحاديث :-
1.حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...»
2.. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..)
3. وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...)
4. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي
5. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا
3: سورة النساء
فضائل سورة النساء
1. قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، صحّ ذلك عنه
2. وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن،
3. وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن
4. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: - محبِّرة: مزيِّنه أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
سورة الفاتحة
روي في فضل سورة الفاتحة أحاديث وآثار لا تصحّ منها:
1. حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).
الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
وقد صحّ ما يغني عنه من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني». رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما.
2. وحديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
3. وحديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال؟ ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليًّا.
2: سورة البقرة
مما لا يصحّ من المرويّات في فضلها:
1: حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
2. وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
وليث ضعيف الحديث.
3.وحديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
انَّ الحديث لا يُحكم بصحته إلا إذا صَحَّ إسنادُه ومتنُه.
وصحة الإسناد لا تتحقّق إلا بثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم؛ والذين لا تُقبل روايتهم على درجتين:
الدرجة الأولى: الذين يكون سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق في الجملة فهؤلاء لا يترك حديثهم جملة ولا يقبل مطلقا بل يؤخذ به إذا ورد من طريق اخرى أو كان له شواهد تحكم بصحته لانتفاء علة ضعف الضبط .
والدرجة الثانية: الذين لا تُقبل مرويّاتهم مطلقاً، ولا يعتبر بها، وهم متروكو الحديث، من الكذّابين، والمتّهمين بالكذب، والذين بلغوا من كثرة الخطأ والتساهل في الرواية عن الواهين من غير تبيين مبلغاً استحقّوا به ترك حديثهم؛ فهؤلاء لا يُجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.
والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
والأمر الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
المرويّات تعمّ ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسلة عنه، والآثار التي تُروى عن الصحابة والتابعين.
وهي على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.
ومرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتجّ بهما.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هذا الحديث هو من أنواع المرويات الضعيفة وهو شر أنواعه وهو من رواية الكذابين وهذا الحديث الطويل مكذوب على أبي بن كعب رضي الله عنه في فضائل القران وقال عنه ابن الجوزى (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
ومما يدل على أنه مكذوب أنه استنفذ كل السور وذكر كل واحده وما يناسبها من الثواب بكلام لايصح بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام .
وقد ذكر ابن الجوزي عن عبد الرحمن بن مهدى أنه قال: قلت لميسرة من أين جئت بهذه الأحاديث من قرأ كذا فله كذا؟
قال: وضعته أرغب الناس فيه.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
قال الأمين الشنقيطي: (وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: ( وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا( دليل واضح على أن التوكل الصادق على الله، وتفويض الأمور إليه سبب للحفظ والوقاية من كل سوء.
والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك.
وذكر ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أيضاً كتاباً لمن تعسّرت ولادتها، قال: (يكتب في إناء نظيف): إذا السماء انشقت - وأذنت لربها وحقت - وإذا الأرض مدت - وألقت ما فيها وتخلت( وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها
- وكتب بعض أهل العلم لمن تعسّرت ولادتها سورة الزلزلة.
.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
هذا الغلو في خواص القران باب شر وبلاء دخل به الجهال والمضلين على عوام الناس وأغلبهم من غلاة الصوفية فأوهموهم بالباطل واستعملوا أمور كثيرة كرسوم وجداول وعزائم شركيه هي في الأصل طلاسم وسحر وضلال وسموا الأشياء بغير مسماها فخدموا الشياطين وأغرو ضعاف النفوس وأبدلوا الحق بالباطل فضلوا وأضلوا وغايتهم أكل أموال الناس بالباطل والتضليل وقد شهد بذلك من تاب منهم فقال كنا نظن انا نتقرب للملائكة ويخدموننا فأذا بهم الشياطين وهذا قدح بالتوحيد فلا يجوز التقرب لأحد من الخلق إلا لله وحده ولغلاة الصوفيه مؤلفات في خواص القران يجب الحذر منها كتاب الدر النظيم في خواص القران لعبد الله اليافعي خواص القران لابن التممي يؤخذ منه السحرة ومما يحذر منه في هذا الباب نوعين ؛-
1. صنف حقيقته سحر وتقرّب إلى الشياطين بأعمال بدعية، ورسوم وأحوال وهيئات، واستغاثات وعزائم.
2. وصنف دعاوى مجرّدة، وكذب على الصالحين بذكر تجارب مزعومة، ودعاوى متوهّمة.
فلهذا يجب الحذر مما يكتب في هذا الباب من غلاة الصوفية والمكذبين وتحذير الناس منهم ودعوتهم إلى الصواب وأتباع الحق والأخذ بما ثبت من أحاديث وأثار صحيحه في هذا الباب .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 11:06 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة التاسع : القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة التاسع : القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟


يكون الرد على من انكر تفاضل سور القرآن واياته بما يلي:
أولا: ثبوت تفاضل سور القرآن واياته بأدلة صريحة صحيحة في القرآن والسنة منها :
١- قوله تعالى {ما ننّسخ من اية او ننّسها نأتي بخير منها او مثلها}
٢- قوله تعالى {هو الذي انّزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هنّ ام الكتاب و اخر متشابهات}
٣- قوله تعالى { ولقد اتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
٤- حديث ابى سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت اصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اجبه، فقلت يارسول الله اني كنت اصلي ، فقال : الم يقل الله : {استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم } ثم قال لي (لاعلمنك سورة هي اعظم السور في القرآن، قبل ان تخرج من المسجد، ثم اخذ بيدي، فلما اراد ان يخرج قلت له : الم تقل لاعلمنك سورة هي اعظم سورة في القرآن قال {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن الذي اوتيته. رواه البخاري.
فهذه الادلة وما في معناها دلالة بينة على ان بعض السور والايات افضل واحب الى الله من بعض وهي وان كانت في الذورة العليا من حسن البيان والاحكام مكرمة عن كل وصف نقص وضعف واختلاف ، الا انها ليست في درجة واحدة في الفضل فبعضها اعظم من بعض وبعضها احب الى الله من بعض وتلاوة بعضها اعظم اجراً من بعض.
ثانيا: ان لبعض السور والايات خواص اختصها الله بها مثل:
١- قراءة الفاتحة من أكد واجبات الصلاة، فلا تصح الصلاة الا بها لمن استطاعها
٢- جعل لاخر ايتين من البقرة خصائص وفضائل في تشريف نزولها وتعظيم شأنها وفضل تلاوتها وعظم ثوابها
٣- جعل للمعوذتين فضلاً عظيماً وبركة واسعة ورتب على تلاوتها من الثواب الجزيل والحفظ من الشرور والافات ما فضلهما به على سائر سور القرآن
ثالثاً: ثبوت تفاضل الايات والسور عن السلف كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية ( والقول بأن كلام الله بعضه افضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه ائمة الفقهاء من الطوائف الاربعة وغيرهم وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة).

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

ورد في فضلها احاديث كثيرة دلت على انها اعظم سور القرآن وانها اقضل القرآن وانها خير سورة في القرآن وانها ام القرآن اي اصله وجامعة معانيه وانه ليس في التوراة ولا في الزبور لا قي الانجيل ولا في القرآن مثلها وانها نور لم يؤته نبي قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وانه لا يقرأ بحرف منها الا اعطيه وانها رقية نافعة وان الصلاة لا تتم الا بها،
من هذه الاحاديث:
١- حديث ابي سعيد المعلى رضي الله عنه وفيه: وقال لي {لا علمنّك سورة هي اعظم السور في القرآن} الحديث
٢- حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ام القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)) رواه البخاري
٣- حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل الى جانبه ، فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ((الا اخبرك بأفضل القرآن)) قال (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين ) رواه النسائي وغيره
٤- حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في حديث سيد الحي من احياء العرب الذي لُدغ فرقاه بالفاتحة وفيه قال فكفننا حتى اتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له ، فقل (( اما علمت انها رقية، اقسموها واضربوا لي معكم بسهم))
٥- حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)) متفق عليه

2: سورة البقرة.

سورة البقرة هي مقدم سور القرآن بعد الفاتحة وقدمت في المصحف لتقديم النبي اياها في القيام فكان يبدأ بها وهذا من دلائل شرف قدرها وقد دلت الاحاديث الصحيحة على ان سورة البقرة تقدم سور القرآن يوم القيامة وانها تظل صاحبها يوم القيامة وتحاج عنه وان اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة، وان تلاوتها تنفّر الشياطين وهي اكبر سور القرآن واكثر عدد ايات وقد اشتملت على كثير من احكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والفصص والامثال والاداب وقد تضمنت هذه السورة اعظم اية في القرآن وهي اية الكرسي التي صح في فضلها وعظيم ثواب تلاوتها جملة من الاحاديث.
من الاحاديث والاثار التي وردت في فضل سورة البقرة:
١- حديث النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه: قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ((يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران)) وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة امثال ما نسيتهن بعد قال :((كأنهما غمامتان ،او ظلتان سوداوان بينهما شرق ، او كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما)) رواه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم.
٢- حديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه: قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((اقرأوا القرآن فإنه ياتي يوم القيامة شفيعاً لاصحابه، اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غممتمتن او كأنهما غيايتان، او كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن اصحابهما، اقرأوا سورة البقرة فأن اخذها بركة، وتركها حسرة ولا نستطيعها البطلة)) رواه مسلم
٣- حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( لا تجعلوا بيوتكم مقابر، ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)) رواه مسلم والامام أحمد وغيرهم
٤- قال انس ابن مالك رضي الله عنه (كان الرجل اذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فينا) يعني عظُم. رواه أحمد واصله في الصحيحين.

3. خواتيم سورة البقرة.

ورد في فضل خواتيم سورة البقرة احاديث منها:
١- حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه، فرفع رأسه، فقال (هذا باب من السماء فُنح لم يُفتح قط الا اليوم، فنزل منه ملك ، فقال هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط الا اليوم، فسلم وقال : (ابشر بنورين لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأبحرف منهما الا اعطيته) رواه مسلم وغيره
٢- حديث ابي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الايتان من أخر سورة البقرة ، من قرأهما في ليلة كفتاه)) وفي لفظ (( من قرأ بالايتين من أخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)) متفق عليه.
٣- حديث ابي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي)) رواه أحمد

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:


1: سورة آل عمران
١- حديث ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر ايات من آخر آل عمران كل ليلة. رواه العقيلي في الضعفاء وغيره من طريق مظاهر بن اسلم المخزومي عن سعيد بن ابي سعيد المقبري عن ابي هريرة رضي الله عنه. قال البخارى مظاهر منكر الحديث. ووقع في كتاب الضعفاء انها عشر ايات من اول سورة آل عمران ، وهو خطأ
٢- يحي بن نعيم عن ابيه عن ابي المعرش عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((تعلموا البقرة وآل عمران فانهما الزهروان وأنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء، له جزاء حتى يدخلاه الجنة)) رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكر.
٣- ابن لهيعة، عن زيد بن ابي الحبيب ، عن ابي الخير عن عثمان بن عفان قال ((من قرأ آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة)) رواه الدارمي، وابن لهيعة ضعيف الحديث،

2: سورة النساء
١- يزيد بن هارون عن وقاء بن اياس الاسدي عن سعيد بن جبير قال٬ قال عمر بن الخطاب ((من قرأ البقرة، وآل عمران، والنساء في ليلة كان او كتب من القانتين)) رواه ابو عبيد في فضائل القرآن ورواه البيهقي في شعب الايمان من طريق مروان بن معاوية عن وقاء به، الا انه قال : (كتب من الحكماء) وهذا اسناد منقطع، سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
٢- عن ابي اسحاق السبيعي، عن عبدالله بن قيس ، عن ابن عباس قال ((من قرأ سورة النساء، فعلم مايحجب مما لا يحجب علم الفرائض)) رواه ابن ابي شيبة في مصنفه وعبدالله بن قيس مجهول الحال.
٣- سلام بن سلام المدايني، حدثنا هارون بن كثير عن زيد بن اسلم عن ابيه عن ابي امامة عن ابي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثاً واعطي من الاجر كمن اشترى محرراً وبرئ من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم)) رواه الثعلبي والواحدي وهو موضوع.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.


اسباب عنايه اهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة:
الاول: التنبه على ضعفها وبيان سببه لئلا يُغتر بها.
الثاني: جمع الطرق للاستعانة بها على ذراسة الاحاديث التي تقبل التقوية دتعددالطرق والشواهد.
الثالث:رصد ما روي في هذا الباب وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه الى مصادره، او تصنيفه على الابواب والمسانيد ليسهل وصول اهل الحديث اليه وليستفيد منه اهل العلم بعده بالدراسة والتمحيص.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل
.

لا يقتضي ضعف الاسناد ضعف المتن مطلقا لانه قد يصح من طريق اخر وان الموقوف قد ياخذ حكم المرفوع اذا صح عن الصحابي وكان مما لا مدخل للاجتهاد فيه ولم تعرف له علة اخرى توجب منع القول بالرفع ومثال ذلك حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن ابي امامة مرفوعاً ((اقرأوا القرآن فإن الله لا يعذب قلباً وعى القرآن)) رواه تمام في فوآذده وابن عساكر في تاريخه واورده الالباني في السلسلة الضعيفة وقال :ضعيف جدا ثم قال بعد ذكر اسناده (وهذا اسناد واه جدا ، مسلمة بن علي- وهو الخشني- متروك كما في التقريب) وقد صدق رحمه الله والصحيح انه موقوف على امامة رضي الله عنه بلفظ (اقرأوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة، فإن الله لن يعذب قلباً وعى القرآن) وهذا الاثر روي من عدة طرق وبمجموع هذه الطرق المعتبرة فالاثر ثابت عن ابي امامة فإنه مما لا يقال بالرأي فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.

النوع الاول: الارسال والمرسل هو ما اسنده التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم والارسال انقطاع في الاسناد فلا يقبل الا ان يرد عن طريق اخر موصولا باسناد صحيح او يكون المرسل معتبرا يتقوى بالشواهد.
النوع الثاني: الانقطاع في السند ويعرف بأمور منها: معرفة تواريخ وفاة الشيخ و ولادة الراوي عنه ومنها تصريح الراوي بأنه لم يسمع ممن روى عنهوغيرها.
النوع الثالث: المخالفة بالرواية بالمعنى المغير للفظ ومن امثلته حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً (( ام القرآن عوض عن غيرها، وليس غيرها منها بعوض)) رواه الدارقطني والحكم من محمد بن خلاد الاسكندراني فلعل ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
النوع الرابع: الخطأ في الاسناد ومن امثلته حديث هدبة بن خالد حيث نسبه الى شداد بن اوس وانما هو من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما.
النوع الخامس: المرويات التي يكون في اسنادها مجهول العين او مجهول الحال.
النوع السادس: الضعيف لكون احد رواته متروك الحديث.
النوع السابع: منكر المتن: ونكارة المتن غالباً ما يكون معها علة ظاهرة في الاسناد وما كان كذلك فآمره بيّن ، لان ضعف الاسناد يدل على سبب نكارة المتن لكن ربما روي حديث او اثر يآسناد ظاهره الصحة ومتنه منكر ففي هذه الحالة : اما ان يجاب الاشكال بما يزيل النكارة بحيث يكون للمتن معنى مقبول غير منكر يصح ان يُحمل عليه بلا تكلف واما ان يُتعرف على علة الاسناد التي ادت الى رواية هذا المتن المنكر.
النوع الثامن: الضعيف الذي لا اصل له وهو الذي لا يعرف له اسناد ولا مخرج.
النوع التاسع : الموضوع: وهو شر هذه الانواع وهو ماكان من رواية الكذابين.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.

المراد بخواص القرآن ماعُرف من الانتفاع ببعض السور والايات في احوال مخصوصة وهذه التسمية اصطلاحية متاخرة ولم تكن معروفة عند السلف الصالح وان كان قد جرى في زمانهم بعض ما يدخل في هذا المعنى ؤلا مشاخة في هذا الاصطلاح اذا كان له معنى معقول ولم يستعمل فيما يخالف هدى الشريعة على ان كلمة خواص القرآن قد تستعمل امعاني متعددة منها تاثير بعض السور والايات في احوال مخصوصة في الرقى والكرب وغيرها ومنها ما يختص به القرآن من خصائص واحكام يتميز بها عن غيره ومنه التآثير الاعجازي للقرآن.


س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن
.
الحكم ان يحذر المرء في الاخذ من هذه التجارب وذلك لما يكتب بأسم (خواص القرآن ) من غلو وابتداع جهلا وتخليطا وتمويها وتلبيسا وحقيقته لغو وتضليل او سحر وتدجيل،

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 11:43 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
الإجابة : أنكر البعض مسألة تفاضل سور القرآن وآياته ، كابن حبان وابن أبي طالب والأشعري والباقلاني وجماعة من الفقهاء وأهل العلم ؛ محتجين بأن التفضيل يشعر بنقص المفضول ، والقرآن كله كلام الله جل وعلا لا نقص فيه ولا يتبعض ومعنى ما ورد من صيغة التفضيل كأفضل وأعظم فمعناه : عظيم وفاضل .
ويُردّ عليهم بأن هذا يخالف القول الصحيح الذي دلت عليه النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة ، وهو القول المأثور عن السلف ، وأن التفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها في بعض السور والآيات لا من حيث الصفة .


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.هي أعظم سور القرآن ،وأفضلها ،وخيرها ،وهي أم القرآن الجامعة لمعانيه ،وليس في التوراة ولا في الزبور زلا في الإنجيل ولا في القرآن كثلها ، وأننها نور خُصّ به النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه ، وهي رقية نافعة ، ولا تتم الصلاة إلا بها . ومما ورد في فضلها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم " رواه البخاري .
2: سورة البقرة. قُدِّمت في المصحف ، وكان يبدأ بها النبي في القيام ، وهي تقدم سور القرآن يوم القيامة ، وتضل صاحبها يوم القيامة وتحاج عنه ، وأن أخذها بركة ، وتركها حسرة ،ولا تستطيعها البطلة ، وتنفر منها الشياطين ، قد اشتملت على كثير من الأحكام في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب ؛ فكان شأنها عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عظيم فكان من يحفظها يعظم شأنه ويجدُّ في أعينهم ، وكانوا يتعلمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان ، وفيها آية الكرسي أعظم آية في القرآن يُحفظ بها من كيد الشيطان ، وجاء في خواتيمها ما يدل على جلالة قدرها وعظيم ثواب تلاوتها وأنها مما ادّخره الله لهذه الأمة ،ومما ورد في فضلها حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة). رواه مسلم .


3. خواتيم سورة البقرة. أنها أحد النورين الذَين أوتهما النبي صلى الله عليو سلم دون الأنبياء ولن يقرأ بحرف منهما إلا أعطيه ، ومن قرأها في ليلة كفتاه ،ولا تُقرأن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان ،وقد أُعطيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش لم ولن يعط أحد منه غيره صلى الله عليه وسلم .

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران .
الحديث الأول : حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة».ذكر البخاري أنه حديث منكر .
الحديث الثاني : عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في هاتين الآيتين {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إن فيهما اسم الله الأعظم».لأن في الإسناد عبيدالله وشهر بن حوشب وكلاهما ضعيف .
الحديث الثالث : عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة». وهو حديث منكَر.

2: سورة النساء .
الحديث الأول : سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرىء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع. و قال ابن معين في سلام المدايني: ليس حديثه بشيء.
الحديث الثاني : عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه، وعبد الله بن قيس مجهول الحال.
الحديث الثالث : قال يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». وسبب الضعف أن إسناده منقطع؛ فسعيد بن جبير لم يدرك عمر.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
الإجابة :من الأسباب :
1- التنبيه على ضعفها مع بيان سبب الضعف لئلا يُغترّ بها ، وهو السبب الأصل والأقوى .
2- جمع الطرق والشواهد للاستعانة بها في دراسة الأحاديث ، لأن بعض الضعف يجبر بتعدد الطرق فيحكم بصحته .
3- رصد كل ما روي وحفظه وجمعه وتصنيفه ليستفيد منه أهل العلم بعده ؛ والتوسع في الدراسة والتمحيص الذي قد ينتج عنه تغيّر الحكم بجمع المرويات إلى بعضها .

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
الإجابة : لا يقتضي ضعف الإسناد المعين ضعف المتن مطلقا لأنه قد يُروى بإسناد آخر صحيح ، وأن الموقوف قد بأخذ حكم المرفوع إذغ صح عن الصحابي وكان مما لا مدخل للاجتهاد فيه ولم تُعرف له علة أخرى توجب منع القول بالرفع.
ومثال ذلك حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن» فإن الإسناد ضعيف جدا لأن مسلمة الخشني متروك الحديث ، وقد انفرد برفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم . والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
وهذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.
وهؤلاء رووه موقوفا على أبي أمامة بهذا اللفظ وبمجموع هذه الطرق الثلاثة فالأثر ثابت ، وإن كان موقوفا فإنه مما لا يقال بالرأي فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية .

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
الإجابة : المرويات الضعيفة أنواع هي :
1- الإرسال . وهو إسناد التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، والإرسال انقطاع في أول السند .ويقبل بأحد أمرين : أن يرد موصولا بإسناد صحيح ، أو يكون معتبرا يتقوى بالشواهد والمتابعات .
2- الانقطاع في السند . وهو أعم مما قبله ويعرف بأمور منها التواريخ بين الشيخ والراوي أو التصريح بعدم السماع أو حصر الراوي ما سمعه من شيخه أو نص الأئمة النقاد على عدم السماع بينهما .
3- المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ .
4- الخطأ في الإسناد
5- المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال .
6- الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
7- المتن المنكر .وغالبا ما يكون معها علة ظاهرة في الإسناد .
8- الضعيف الذي لا أصل له .وهو الذي لا يُعرف إسناد ولا مخرج .
9- الموضوع . وهو شر هذه الأنواع وهو من رواية الكذّابين .
ومن المرويات ما يجتمع فيها أكثر من علّة .

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
الإجابة : يراد بهذا المصطلح : ما عُرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة . وهو مصطلح متأخر ، لكن وُجد عند المتقدمين في زمانهم ما يدخل في معنى هذا المصطلح .واستعمل هذا لمعانٍ متعددة منها :
- تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرقى والكرب وغيرها . كما تقدم وهو المقصود في هذا الباب .
- ما يختص به القرآن من خصائص وأحكام يتميز بها عن غيره .
- التأثير الإعجازي للقرآن ، ويغلب عليه العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه .

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
الإجابة : لا بأس بالأخذ بما يُحكى من التجارب في خواص القرآن ، بأن يقرأ صاحب كل بلاء ما يناسب بلاءه من السور والآيات ؛ فيجد نفعه في ذلك ، متوسلا إلى الله تعالى بآياته وقدرته وعزته ورحمته وإحسانه مظهرا افتقاره إليه سبحانه . حذرا من الغلو في هذا الباب الذي قد يجره إلى السحر وطلامسه وتسميته بغير اسمه .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 12:25 AM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
وردت على تفاضل سور القرآن من الكتاب والسنة أدلة منها:
- قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أومثلها}.
- وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتابمنه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
- وقال تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
- وعنأبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلىالله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقلالله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.ثم قال لي:»لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن،قبل أن تخرج من المسجد«، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال: »{الحمد لله رب العالمين} هي السبعالمثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته« رواه البخاري.
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنهقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَإليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: »ألا أخبرك بأفضلالقرآن«، قال: فتلاعليه الحمد لله رب العالمين. رواه النسائي.
- وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» :يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟«قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال:»يا أبا المنذر أتدري أي آية منكتاب الله معك أعظم؟« قال: قلت: {الله لا إله إلاهو الحي القيوم}قال: فضرب في صدري، وقال: »واللهليهنك العلم، أبا المنذر« رواه مسلم.
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهقال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئنيسورة هود أو سورة يوسف، فقال: »يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتكفافعل«رواه النسائي في السنن الكبرى.

فهذه الأدلة وما في معناها تدلّ دلالة بيّنة على أنّ بعض السوروالآيات أفضل وأحبّ إلى الله من بعض، وهي وإن كانت كلّها في الذروة العليا من حسنالبيان والإحكام، مكرَّمة عن كلّ وصف نقص وضعف واختلاف؛ إلا أنها ليست على درجةواحدة في الفضل؛ فبعضها أعظم من بعض، وبعضها أحبّ إلى الله من بعض، وتلاوة بعضهاأعظم أجراً من بعض.


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1:آية الكرسي.
لها فضائل وردت بها السنة فمنها:
- أنها أعظم آية في كتاب الله؛ لما ورد من حديث أبيّ بن كعب،قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: (يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معكأعظم؟)قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: (يا أبا المنذرأتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟( قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} قال: فضرب في صدري، وقال: (والله ليهنك العلم، أبا المنذر) رواه مسلم.
وفي رواية في غير صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال» :والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساقالعرش«.
-أن من قرأها قبل النوم لا يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح؛ لما جاء من حديث أبي هريرةرضي الله عنه،قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزالعليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم»صدقك وهو كذوب ذاك شيطان«رواه البخاري .
- أن من قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت؛ لما روى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لميمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)
رواه النسائي وصححه الألباني.
وله ما يؤيّده من حيث المعنى؛ فإنّ قراءة آية الكرسي بإيمان دبر كلّ صلاةيلزم منها ثلاثة أمور:
الأول: محافظةصاحبها على الصلوات كلّها، ومن حافظ عليها كانت له نجاة ونوراً يوم القيامة.
والثاني: صحّة إيمانه باعتقاده ما دلّت عليه هذه الآية العظيمةالتي هي أعظم آية في القرآن. .
والثالث: كثرةالذكر؛ بتكرار هذه الآية بإيمان ويقين في مواقيت الصلوات صباحاًومساءً.
ومن صحّت له هذه المقامات الثلاث: المحافظة على الصلوات، وصحّة الإيمان، وكثرة الذكر كان من خيار عباد الله المؤمنين.

2:سورةآل عمران.
ورد في فضلها أحاديث منها:
- أنها تتقدم هي وسورة البقرة القرآنَ وأهلَه العاملين به؛ كما ورد في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبيصلى الله عليه وسلم قال»:يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذينكانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران«...الحديث.
- أنها تأتي هي وسورة البقرة كأنهما غمامتان تظلان وتحاجّان عن صاحبهما؛ لما ورد من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنهمرفوعًا: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهماتأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) الحديث. أخرجه مسلم.
ولحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعًا: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلانصاحبهما يوم القيامة...) الحديث. أخرجه الدارمي.
- أنها من السور الثلاث التي ورد فيها اسم الله الأعظم؛ لحديث أبيأمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعًا:»اسم الله الأعظم الذي إذادعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه« رواهابن ماجه.وحسنه الألباني.
- أن من قرأها هي وسورة البقرة عظم قدره وفضله في الناس، كما قال أنس بنمالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّفينا).
وقد ورد لخواتيم آل عمران فضل وخاصية:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها - وهي خالته - قال: فاضطجعت على عرض الوسادة،»واضطجع رسول الله صلى الله عليهوسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل - أو قبلهبقليل، أو بعده بقليل - ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، فمسح النومعن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأمنها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي«رواه البخاري.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى اللهعليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولميتفكر فيها: {إن في خلق السموات والأرض} الآية كلها
رواه ابن حبان. قيل للأوزاعي: ما غاية التفكر فيهن؟ قال: يقرؤهن وهو يعقلهن.

3:سورة النساء.
ومن فضائل سورة النساء:
- أنها من السبع الطوال التي في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.قال ابن عباس: هي السبع الطوال، وهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب.
- وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
- وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطابرضي الله عنه، يقول: »تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورةالمائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض«رواه الحاكم والبيهقي بإسناد صحيح.
- وقال ابن مسعود رضي الله عنه» :من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة« رواه أبو عبيد والدارميوقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينةوجمال لصاحبها.
- وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقدعلمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
1/ قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاكريما}.
2/ وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنةيضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
3/وقوله: {إنالله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمنيشاء}.
4/ وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوكفاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابارحيما}.
5/ وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفرالله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: مايسرني أن لي بها الدنيا وما فيها). رواه أبو عبيد في فضائلالقرآن.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائلالسور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1:سورة الفاتحة.
- حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنهأنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال؟ ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّرلونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بنراهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق.
حكم الحديث:ضعيف؛ لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليًّا.
- حديث أبان، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال»: فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن«. رواه عبدبن حميد مرفوعاً، ورواه الفريابي في تفسيره كما في الدر المنثور،وابن مروانالدينوري في المجالسة كلاهما موقوفاً على ابن عباس بلفظ»: فاتحة الكتاب ثلثاالقرآن«.
حكم الحديث: ضعيف؛ لضعف أبان وشهر بن حوشب، وهما متروكا الحديث.
- حديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال»: رن إبليس حين أنزلتفاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة«.رواه الطبراني فيالأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
- حكم الحديث: ضعيف؛ لانقطاع سنده؛ فإن مجاهدًا لميسمع من أبي هريرة.

2: سورةالبقرة.
- حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً»: ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتحسورة البقرة وآل عمران«رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم فيالحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
حكم الحديث: ضعيف؛ لضعف ليث.
- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»: اعملوا بالقرآن، أحلوا حلالهوحرموا حرامه«.. الحديث ، وفيه»: ألا وإني أعطيت سورةالبقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتابوخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة«رواه محمد بننصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السننالكبري.
حكم الحديث: ضعيف؛ لأن عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
- حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم»: لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدةآي القرآن، هي آية الكرسيرواه عبد الرزاقوالحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعبالإيمان.
حكم الحديث: ضعيف؛ لأن حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
وأصحّ ما روي في أن سورة البقرة سنام القرآن أثر ابنمسعود موقوفاً عليه، وقد تقدّم في صحيح فضائل السور والآيات.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
الحديث يتكون من إسناد ومتن، ولا يُحكم بصحته إلا إذا صَحَّ إسنادُهومتنُه.
فصحة الإسناد لا تتحقّق إلا بثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم؛والذين لا تُقبل روايتهم على درجتين:
الدرجة الأولى:الذين يكون سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق في الجملة فهؤلاء لا يُطّرح حديثهمجُملة، ولا يقبلون مطلقاً، بل يُعتبر حديثهم فإذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهدفيُحكم بصحّته لانتفاء علّة ضعف الضبط.
والدرجةالثانية:الذين لا تُقبل مرويّاتهم مطلقاً، ولا يعتبر بها، وهم متروكوالحديث، من الكذّابين، والمتّهمين بالكذب، والذين بلغوا من كثرة الخطأ والتساهل فيالرواية عن الواهين.
والأمر الثاني:أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث. .
والأمر الثالث:انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
وصحة المتن لا تتحقّق إلابأمرين:
الأمر الأول:صحّة الإسنادإليه.
والأمر الثاني:انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة،والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخلّ، والتصحيف والتحريف، وغيرها.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائلالقرآن.
المرويّات تعمّ ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلىالله عليه وسلم والمرسلة عنه، والآثار التي تُروى عن الصحابةوالتابعين.
وهي على خمس درجات:
الدرجة الأولى:المرويّات الصحيحة لذاتها، وهيالتي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
والدرجة الثانية:المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون فيأسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً منالعلّة القادحة.
فمرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتجّبهما.
والدرجة الثالثة:المرويات الضعيفة ضعفاًمحتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌللتقوية لو وُجدت.
فمرويات الدرجة الثالثة من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاقوالأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكونالمتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته.
والدرجة الرابعة:المرويات الواهية، وهي التييكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعدالشرعية.
ومرويات الدرجة الرابعة لا يجوز أن تذكرإلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها، وقد يرويها بعض المحدّثين لفوائد عارضة أولغرض جمع الطرق ويعدّون ذكر الإسناد تبيينا لحالها، ثم يتساهل في نقلها بعضالمفسّرين والفقهاء وشرّاح الأحاديث من غير معرفة بحال رواتها، وقد يحذفون الأسانيداختصاراً.
والدرجة الخامسة:المرويّات الموضوعة، وهي التييتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.
وأما مرويات الدرجة الخامسة فلا تحلّ روايتها إلا على التبيين، وقد وردالوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه فيفضائل سور القرآن.
هو من الأحاديث الموضوعة، وهوشرّ هذه الأنواع، وهو ما كان من رواية الكذّابين، ومن أشهر الموضوعات في فضائل القرآنالحديث الطويل المكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل القرآن سورة سورة.
فقد روي في عدة من كتب التفاسير بعدة طرق وقد رواهأبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن" له كما في الموضوعات لابن الجوزيمن طريق مخلد بن عبد الواحد عن علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بنحبيش عن أبي بن كعب أنه قال: »أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجركأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسرجهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومنقرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّونصراني تنفس في الدّنيا«..
قال ابن الجوزي عنه: (وقد فرق هذا الحديثأبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسنالواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجبت منالإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو منأهل هذا الشّأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شرَه جمهور المحدثين، فإنّ من عادتهمتنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّهعليه وسلّم أنه قال»: من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين«. قال: وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع)
وقال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقال الحافظ العراقي: (كلّ من أودع حديث أبيّ - المذكور - تفسيره، كالواحدي، والثعلبي والزمخشري مخطئ في ذلك؛ لكن من أبرز إسناده منهم،كالثعلبي، والواحدي فهوأبسط لعذره، إذ أحالَ ناظرَه على الكشف عن سنده، وإنكان لا يجوز له السكوت عليه من غير بيانه، وأما من لم يبرز سنده، وأورده بصيغةالجزم فخطؤه أفحش، كالزمخشري).
قال الشيخ: وقد أورده البيضاوي أيضاً فيتفسيره مفرقاً على السور من غير إسناد ولا تنبيه.

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحدلكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثيربعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
فمن ذلك:قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمينفاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}،وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوميبعثون}.فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّوالكرب، ودلّ قوله تعالى:{وكذلك ننجي المؤمنين}، علىأنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوابالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
- ومن ذلك من السنة: رقية اللديغ بسورة الفاتحة، وفيها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهفي رقيته للديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له»:ومايدريك أنها رقية«. فهذا مما يُعدّ من خواصّ سورة الفاتحة.
الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي اللهعنهم.
فمن ذلك: ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياءفي المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثناأبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: واللهما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسألالذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال: فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئافقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءعليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعينوتابعيهم.
من ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبيالأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال:(من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آياتمن {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمنالرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات منآخرها(. والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسنادإليه صحيح.
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بينالآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بمايناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك: فقد ذكر ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يكتب علىجبهة الراعف: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيضالماء وقضي الأمر}.قال: وسمعته يقول: (كتبتها لغير واحد فبرأ) وقال: (لايجوز كتابتها بدم الراعف، كما يفعله الجهال، فإن الدم نجس، فلا يجوز أن يكتب بهكلام الله تعالى).
وهذه الرقية مبناها على التوسّل إلى الله تعالى بقدرته علىإيقاف انهمار المطر الشديد الذي جعله عذاباً على قوم نوح، وأَمْرِهِ الأرض أن تبلعَماءها حتى غاض الماء وقضى الله الأمر؛ فيتوسّل إليه تعالى أن يأمر جَسد المرعوفبإيقاف نزفه دمه، وأن يُذهب عنه ما يجد من ذلك النزف. فدلالة المناسبة ظاهرة؛فالأرض والجسد من خلق الله تعالى، ومن قدر على تلك الآية العظيمة من تصريف ماءالطوفان العظيم لا يعجزه أن يشفي المرعوف من رعافه. وهذا التوسّل إذا صدر منقلب مؤمنٍ موقنٍ متوكّلٍ على الله مفتقرٍ إليه نفع بإذن الله.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
الغلو في كل شيء يصير منه شرا مستطيرا، فإنّه قد قاد الغلاة إلى فساد كبير، وضلالمبين، وانحلال من الدين، والعياذ بالله.
ومن ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية الغلاةفي خواصّ القرآن من دعاوى وضلالات، واستعمال أشياء غير معقولة المعنىمن رسوم وأحوال، وجداولوأوفاق تبيّن للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنّهم موّهوا بها على أتباعهم، وسموّاالأمور بغير أسمائها، فسمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّواالاستغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً، تضليلا وتلبيسا على الناس.
وقد اعترف بذلك بعضُ مَنْمَنَّ الله عليه بالتوبة من السِّحْر من أصحاب تلك الطرق، وذكر أنه كان يعتقد أنهيكلّم الملائكة ويخاطبهم، وأنّ ما هو فيه إنما هو من الكرامات التي يُؤتاهاالأولياء والأقطاب عندهم.
وتلا قول الله تعالى: {وَيَوْم َيَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}
ثم قال ما معناه: كانت هذه حالنا، كنا نظنّ أننا نخاطب الملائكةونتقرب إليهم ويخدموننا؛ فإذا بهم شياطين.
والمقصود أن غلاة الصوفيةقدأدخلوا على الأمّة من هذا الباب شرّا عظيماً، وبلاء وفتنة ضلّ بها طوائف من أتباعالطُّرُق والعامّة المخدوعين بضلالاتهم؛ فلبسوا الحق بالباطل، وموّهوا على الجهّالوالعامّة، وروّجوا أباطيلهم وأسحارهم باسم خواصّ القرآن، وكان منهم من يكتب الحُجبوالتمائم ويبيعها، ويزعم أنّ فيها من الخواصّ ما يدفع البلاء، ويجلب السعد، ويحفظمن العين والعدوّ، وأكلوا أموال الناس بالباطل والتمويه والتضليل.
ولكبارالصوفية مؤلفات فيما يدّعون أنّه من "خواصّ القرآن" فيها غلوّ وضلال مبين، ومنها: :
- كتاب"خواصّ القرآن الحكيم" لمحمّد بن أحمد بن سعيدالتميمي (ت: 390هـ).
- رسالة في"خواص بسم الله الرحمن الرحيم"لأحمد بن علي بن يوسف البوني (622هـ).


والحمد لله رب العالمين


وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليما

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 10:52 PM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي المجلس التاسع:

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

قال الله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها).
وقال تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات).
وقال تعالى : (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم).
- وعن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم).
ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: (ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن)، قال: الحمد لله رب العالمين (هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين).
- وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم)
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: (يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم)
قال: قلت: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم).
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

1.هي أعظم آية من كتاب الله لحديث أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم)
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال:(يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم)
قال: قلت: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم).
قال: فضرب في صدري، وقال:(والله ليهنك العلم، أبا المنذر) .

2. ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته، فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (صدقك وهو كذوب ذاك شيطان).



2: سورة آل عمران.
1. عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران..)الحديث.
2. وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعا: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) الحديث.
3. وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه) .




3: سورة النساء
فضائل سورة النساء
1. قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال.
2. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة). رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
3. وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها...).

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

- عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: (ما في القرآن مثلها)
2. وحديث عبادة بن الصامت مرفوعا:(أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض)
3. وحديث أبي الدرداء مرفوعا:(فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات)

2: سورة البقرة
1: حديث معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه:(ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة) .
2. وحديث جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء)
3. وحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي).


س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
صحة الإسناد وصحة المتن .
وصحة الإسناد لا تتحقق إلا بثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم، والذين لا تقبل روايتهم على درجتين:
الدرجة الأولى: الذين يكون سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق في الجملة فهؤلاء لا يطرح حديثهم جملة، ولا يقبلون مطلقا، بل يعتبر حديثهم فإذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد فيحكم بصحته لانتفاء علة ضعف الضبط.
والدرجة الثانية: الذين لا تقبل مروياتهم مطلقا، ولا يعتبر بها، وهم متروكو الحديث، من الكذابين، والمتهمين بالكذب، والذين بلغوا من كثرة الخطأ والتساهل في الرواية عن الواهين من غير تبيين مبلغا استحقوا به ترك حديثهم؛ فهؤلاء لا يجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.

والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متصلا غير منقطع فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
والأمر الثالث: انتفاء العلة القادحة في صحة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
فالمخالفة أن يخالف الرواي من هو أوثق منه فيصل إسنادا منقطعا، أو يغفل ذكر راو ضعيف.
وصحة المتن لا تتحقق إلا بأمرين:
الأمر الأول: صحة الإسناد إليه.
والأمر الثاني: انتفاء العلة القادحة في المتن كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخل والتصحيف والتحريف، وغيرها.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.

الدرجة الأولى: المرويات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يجبر بالشواهد وتعدد الطرق، ويكون المتن سالما من العلة القادحة.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفا محتملا، وهي التي يكون متنها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابل للتقوية لو وجدت.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكرا مخالفا للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
والدرجة الخامسة: المرويات الموضوعة، وهي التي يتبيين أنها مكذوبة مختلقة.
فمرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتج بهما.
ومرويات الدرجة الثالثة من أهل العلم من يحتج بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتج بها، ومنهم من يذكرها لفائدة.
ومرويات الدرجة الرابعة لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها، وقد يرويها بعض المحدثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدون ذكر الإسناد تبيينا لحالها، ثم يتساهل في نقلها بعض المفسرين والفقهاء .
وأما مرويات الدرجة الخامسة فلا تحل روايتها إلا على التبيين.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو حديث موضوع مكذوب على أبي بن كعب رضي الله عنه
وقد رواه أبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن" له كما في الموضوعات لابن الجوزي من طريق مخلد بن عبد الواحد عن علي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب أنه قال: «أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسر جهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّ ونصراني تنفس في الدّنيا.. » إلخ.
- ورواه ابن مردويه من طريق مخلد بن عبد الواحد عن الحجّاج بن عبد الله عن أبي الخليل عن علّي بن زيد وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب.
- ورواه الثعلبي والواحدي في تفاسيرهم من طريق سلام بن سليمٍ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم .. به مفرّقاً على السور.
- ورواه العقيلي من طريق بزيع بن حسان ثنا علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم «يا أبي من قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر...» فذكر فضل سورة سورة إلى آخر القرآن انتهى بحروفه.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث.
يدل على أنه مصنوع فإنه قد استنفذ السور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
قال الحافظ العراقي: (كل من أودع حديث أبي - المذكور - تفسيره، كالواحدي، والثعلبي والزمخشري مخطئ في ذلك؛ لكن من أبرز إسناده منهم، كالثعلبي، والواحدي فهو أبسط لعذره، إذ أحال ناظره على الكشف عن سنده، وإن كان لا يجوز له السكوت عليه من غير بيانه، وأما من لم يبرز سنده، وأورده بصيغة الجزم فخطؤه أفحش، كالزمخشري).




س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
فأمّا القرآن فباب الفهم فيه واستخراج الخواصّ منه بابٌ واسع، وإذا أصاب فيه المؤمن دلالة صحيحة على بعض الخواص فهو فضل عظيم، وقد ذكر العلماء جملة من الأمثلة التي تدل اللبيب على ما ورائها:
- فمن ذلك: قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبين بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغم والكرب، ودل قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أن هذا الأمر لا يختص بيونس عليه السلام، بل هو عام للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبحوه معترفين ذنوبهم.
ومما يدل على صحة استنباط هذا المعنى ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له).


والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
وقد روي عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا الباب آثار كثيرة، وما يصحّ منها قليل.
فمن ذلك: ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
- ومن ذلك: ماورد عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كل حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك:
ومن أمثلته:
- أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أن صاحبه المروذِي أصابته حمى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.


س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.


هذا الباب شرّه عظيم وبلاء وفتنة ضل بها طوائف من أتباع الطرق والعامة المخدوعين بضلالاتهم، فمن خطره :
- تلبيس الحق بالباطل
- الغلو
- الابتداع في دين الله مالم يأذن به
- القول على الله بغير علم
- بث الجهالة والتخليط

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 محرم 1440هـ/17-09-2018م, 01:32 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟

* بيان تفاضل السور القران وآياته ؛-

▫{ ولقد ءأتيناك سبعاً من المثاني والقران العظيم }
▫{ ما ننسخ من ءَايهٍ أو نُنِسِيهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أو مثليها }

* خواص لبعض سُوَر القران وآياته ؛-

✨ جعل قراءه الفاتحة من آكد واجبات الصلاه ، فلا تصح الصلاه إلا بها لمن استطاعتها .
✨ جعل لآخر آيتين من البقره خصائص وفضائل في تشريف نزولها وعظم ثوابها .
✨ وجعل للمعوذتين فضلاً عظيماً على تلاوتها والحفظ من الشرور والآفات .
✨ وجعل لسورة الإخلاص فضلاً عظيماً حتى اقسم النبي عليه الصلاه والسلام انها تعدل ثلث القران

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

✨رقيه اللديغ وفيها حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه المتقدم في رقيته للديغ بسوره الفاتحة ،وقول النبي صلى الله عليه وسلم له ؛ (( وما يدريك انها رقيه ))

✨ - حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ام القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)) رواه البخاري

2: سورة البقرة.

✨ نفور الشياطين من البيت الذي تُقراأ فيه سوره البقره لقول النبي عليه الصلاه والسلام (( ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سوره البقره )) رواه مسلم في صحيحه

✨ قول النبي عليه الصلاه والسلام (( اقرءوا سوره البقره ،. فإن أخذها بركه ، وتركها حسره ، ولا تستطيعها البطله )) رواه مسلم


3. خواتيم سورة البقرة.

✨ (( لا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان ))

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران

✨ عن زر بن حبيش عن بن كعب انه قال (( من قرأ آلِ عمران بكل آيه منها أماناً على جسر جهنم ))


2: سورة النساء

✨. ما رواه ابن ابي شيبه عن ابن عباس قال (( من قرأ سوره النساء ؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض ))

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.

✨ التنبيه على ضعفها
✨ جمع الطرق للاستعانة بها على دراسته الأحاديث
✨ رصد ما روي في هذا الموضوع وحفظه من الضياع ليسهل وصول أهل الحديث اليه


🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.

✨ ضعف الاسناد المعين لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً فقد يروي بإسناد صحيح :-

▪ مثال ▪

🔺 حديث مسلمه بن علي الخشني مرفوعاً (( أقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذبُ قلباً وَعى القرآن ))


🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.

✨ الإرسال
✨ الانقطاع في السند
✨المخالفة بالروايه
✨ الخطأ في الاسناد
✨ المرويات التي يكون في إسنادها مجهول الحال
✨ الضعيف لكون احد رواته متروك الحديث
✨ منكر المتن
✨ الضعيف الذي لا أصل له
✨ الموضوع


🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.

✨ الانتفاع ببعض السور والآيات في احوال مخصوصهز
✨ خصائص واحكام يتميز بها القران عن غيره
✨ التأثير الإعجازي للقران


🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

وجوب الأخذ بالسنه عن طريق الرقيه الشرعيه النبويه والحذر من اخذه بالغلو والضلال عن طريق الصوفية

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 محرم 1440هـ/17-09-2018م, 11:52 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة فضائل القرآن
( القسم الثاني )


أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم، مما ينبغي التنبه له حال الإجابة ضرورة تنظيمها بشكل جيد،
وإذا كانت إجابات هذا المجلس لا يتاح فيها التصرف في أصل الدرس كثيرًا فإن هذا لا يمنع من ظهور أسلوب الطالب وشخصيته في التعبير ،
ومن ذلك عدم عرض إجابته كفقرة كاملة دون تصنيف وسنعطي أمثلة لذلك حتى يتبين المقصود إن شاء الله :

السؤال الثاني :
في عرض الأحاديث الدالة على فضل السور الأكمل وضع عنوان للفضيلة المذكورة كهذا الحديث في فضل سور البقرة وآل عمران :
" تقدم صاحبها يوم القيامة"
-
ودليل ذلك : حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران"

السؤال الخامس للمجموعة الثانية :
يمكن للطالب عرض درجات المرويات كالتالي :
-
الدرجة الأولى: الصحيحة لذاتها
-
ضابطها : ثابتة الإسناد صحيحة،خالية من الشذوذ والعلّة القادحة في الإسناد والمتن.
-
الحكم عليها : يحتج بها.

وهكذا باقي الدرجات.

المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
الإجابة الصحيحة على هذا السؤال تكون من خلال محورين :

الأول : بيان من أنكر تفاضل سور القرآن وأدلتهم على ذلك:( فيعرض أسماء من أنكر أولًا ثم أدلتهم ).
الثاني: الرد عليهم ببيان من قال بتفاضل سور وآيات القرآن وأدلتهم على ذلك: ( فيعرض أسماء من قال بالتفاضل أولًا ثم أدلتهم النقلية والعقلية وبيان عقيدة المخالفين ومنشأ قولهم ) .
وغالب الإجابات تركز على احدى المحورين أو تختصر فيهما.

السؤال الثامن :
بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
لايؤخذ بكل ما حكي من التجارب في خواصّ القرآن، بل لابد من التثبّت من عدة أمور :
- عدم مخالفتها للشريعة.
- ألا يكون فيها شرك أو ما قد يفضي إليه مثل الرقى التي لايعقل معناها.
- أن تكون مناسبة الآيات لحال الرقية ظاهرة وأن تخلو من الغلوّ والمبالغة.
- أن يكون مبناها على الافتقار إلى الله والتوسل إليه بأسمائه وصفاته.



التقويم:



المجموعة الأولى:



1: منى حامد أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س5: يجب استكمال الجواب " وأنّ الحديث الموقوف قد يأخذ حكم المرفوع إذا صحّ عن الصحابي وكان مما لا مدخل للاجتهاد فيه،
ولم تعرف له علّة أخرى توجب منع القول بالرفع."

- تراجع الملاحظات أعلاه.


2: نفلا دحام أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س8: لا يعمم الحكم هكذا، بل هو جائز ولكن بشروط كما بينا أعلاه.
- تراجع الملاحظات أعلاه.


3: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت بارك الله فيك.
س1: تميزت في تصنيفك للأدلة نفع الله بك.
- تراجع الملاحظات أعلاه.



4: خليل عبد الرحمن أ+
أحسنت بارك الله فيك.
- تراجع الملاحظات أعلاه.


5: زينب العازمي ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س3: المطلوب ثلاثة أحاديث مع بيان سبب الحكم بضعفها.
س5: الإجابة ناقصة، لعلك تراجعين إجابة زملائك لضبطها.
- خصم نصف درجة للتأخير.



المجموعة الثانية:


1:خالد العابد أ
أحسنت بارك الله فيك.
س1: لا يكفي سرد الأدلة؛ كان عليك بيان وجه الدلالة.
س6: يجب أن تبين سبب الحكم عليه بأنه موضوع.
- تراجع الملاحظات أعلاه.


2: حسن صبحي أ+
أحسنت بارك الله فيك.
س1: تميزت في تصنيفك للأدلة نفع الله بك.
س6: فاتك بيان سبب الحكم عليه بأنه موضوع.



3: مها عبد العزيز أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: لا يكفي سرد الأدلة؛ كان عليك بيان وجه الدلالة.
- تراجع الملاحظات أعلاه.



4: ماجد أحمد أ+
أحسنت بارك الله فيك.
- تراجع الملاحظات أعلاه.


5: أنس بن محمد بوابرين ب+
أحسنت بارك الله فيك.
س1: لا يكفي سرد الأدلة؛ كان عليك بيان وجه الدلالة.
س3: فاتك بيان سبب الحكم بضعفها.
- خصم نصف درجة للتأخير.




- كتب الله أجركم -

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 ربيع الأول 1440هـ/19-11-2018م, 05:58 AM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
أن تفضيل شيء لا يعني القدح بالآخر، وقد قال تعالى في حق داود وسليمان: "ففهمّناها سليمان" وهذا تفضيل له بالفهم، لكنه قال بعد ذلك: "وكلا آتينا حكما وعلما" فأثبت الحكم والعلم لكليهما ولم يسلبه داود، والله Y قد فضّل بعض أسمائه على بعض، وفضّل بعض صفاته على بعض، ومن ذلك أن له اسما أعظم من دعى به أجابه، ومن سأل به أعطاه، وقد الله فضّل القرآن على سائر الكتب السماوية، وجميعها كلامه، فلا يوجد أي إشكال أن يُفضّل بعض سوره وآياته على بعضها، كما ثبت في القرآن والسنة، ومن ذلك قوله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها"، وتفضيل سورة الإخلاص وسورة الفاتحة والزهراوين وغيرها مما ثبت، وهذا التفضيل هو زيادة مزيّة للفاضل، ولا يعارض ذلك أن جميع القرآن فاضل وأنه محكم وقد بلغ غاية الكمال والحسن والبلاغة.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
1. خصّها الله تعالى بالذكر في سياق الامتنان على النبي r بإنزال القرآن عليه فقال: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
2. أن الصلاة لا تصح إلا بقراءتها، فقد روى الشيخان عن عبادة بن الصامت t أن رسول الله r قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
3. رغّب النبي r أصحابه فيها، وأخبرهم أنها أعظم سورة في القرآن، فقد روي البخاري عن أبي سعيد بن المعلَّى t أن رسول الله r قال له: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟، قال: «{الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
4. أنها رقية، فقد روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري t أن نفرا من أصحاب الرسول r لانطلقوا في سفرة فلُدغ سيد قوم وطُلب منهم أن يرقوه، فرقاه أحدهم بالفاتحة فشُفي، فلما عادوا إلى النبي r أخبروه بخبرهم، فقال للراقي: «وما يدريك أنها رقية؟!!»

2: سورة البقرة.
1. تقديمها في المصحف، فهي أول سورة بعد الفاتحة.
2. أطول سور القرآن وأكثرها أحكاما وتشريعا.
3. تضمنّت أعظم الآيات وأشرفها كآية الكرسي، وخواتيمها، فقد صحّ في فضلها أحاديث متعددة.
4. أنها تتقدم سور القرآن يوم القيامة، كما في حديث النواس بن سمعان قال: سمعت النبي r يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران».
5. أنها تُظل صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه، كما في حديث أبي أمامة الباهلي t قال: سمعت رسول الله r يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما»، ومعنى الزهراوين المنيرتين.
6. وأن من أخذها بورك له، ومن تركها تحسّر، ومن فضلها أن السحرة لا تستطيع إيذاء من تحصّن بها، فقد روى أبو أمامة الباهلي t قال: سمعت رسول الله r يقول: «اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
7. وأنها تنفّر الشياطين من البيت الذي تُقرأ فيه، فقد روى أبو هريرة t أن رسول الله r قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».
8. أنها سنام القرآن ولبّه، فقد روي عن ابن مسعود t قال: «إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لُبَاباً، وإن لُباب القرآن المفصل».

3: خواتيم سورة البقرة.
1. أنهما نوران، وأنهما من خصائص النبي r وهذه الأمة، فقد روى حذيفة بن اليمان أن رسول الله r قال: (فضلنا على الناس بثلاث)، وذكر منها: (وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)، وروى أبو ذر t أن رسول الله r قال: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي».
2. أنهما نوران، وأن الله يجيب من قرأهما، فقد روى ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي r سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم؛ فنزل منه ملك؛ فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم، وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
3. أنهما حصن لصاحبها وكفاية وحرز من جميع الشرور، فقد روى أبو مسعود البدري t أن رسول الله r قال: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»، وروى النعمان بن بشير أن رسول الله r قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان».
4. أن النبي r أعطيهما لما أُسري به إلى السماء، فقد روى ابن مسعود t فقال: «لما أسري برسول الله r انتهي به إلى سدرة المنتهى ... فأعطي رسول الله r ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات».

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
1. حديث سعيد بن جبير قال: قال عمر بن الخطاب t: «من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». ضعيف لأنه إسناده منقطع فسعيد بن جبير لم يدرك عمر.
2. حديث أبي بن كعب أن رسول الله r قال: «من قرأ سورة آل عمران أعطي بكل آية منها أمانا على جسر جهنم»، الحديث موضوع وهو من أشد أنواع الضعف.
3. حديث عمر أنه قال: سمعت رسول الله r يقول: «تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنة». ضعيف لأنه منكر.

2: سورة النساء
1. حديث سعيد بن جبير قال: قال عمر بن الخطاب t: «من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». ضعيف لأنه إسناده منقطع فسعيد بن جبير لم يدرك عمر.
2. حديث عبد الله بن قيس عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»، ضعيف لأن أحد رواته مجهول الحال وهو عبد الله بن قيس.
3. حديث أبي بن كعب أن رسول الله r قال: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرئ من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم»، الحديث موضوع وهو من أشد أنواع الضعف.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1. لبيان سبب ضعفها، وتنبيه الناس على ذلك حتى لا يغتروا بها وينشروها، وقد روي عن يحيى بن معين أنه قال لأحمد بن حنبل لما انتقده على كتابة أحاديث ضعيفة: أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها، وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجئ إنسان بعده فيجعل أبان ثابتا ويرويها عن معمر عن ثابت عن أنس، فأقول له: كذبت إنما هو عن معمر عن أبان لا عن ثابت).
2. لدراستها والنظر فيما يقبل التقوية منها، فمن الضعيف ما ينجبر ضعفه بتعدد الطرق والشواهد.
3. حصرها، وحفظها من الضياع، ليتسنى لغيرهم دراستها وتمحيصها.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا، فقد يروى الحديث الضعيف بأسانيد أخرى صحيحة، كحديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن». فقد حُكم على هذا الحديث فالضعيف الشديد، لكنه ورد بأسانيد أخرى صحيحة ورجالها ثقات موقوفا على أبي أمامة لا مرفوعا، ولفظه: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن»، وهذا الأثر مما لا يُقال فيه بالرأي، وعليه فإنه يأخذ حكم الرفع معنى لا رواية، لعدم وجود علة تمنع من رفعه.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1. الإرسال: وهو ما أسنده التابعي إلى النبي r، وهو نوع من أنواع الانقطاع، لكنه على أنواع ودرجات، فمن العلماء من يقول بضعفها مطلقا، ومنهم من يقبلها بشروط، ومثال ذلك: حديث الحسن أن رسول الله r قال: «من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».
2. الانقطاع في السند: وهو ما سقط من إسناده راو فأكثر، ومثاله حديث أبي قلابة الجرمي أن رجلاً قال لأبي الدرداء: إن إخوانك من أهل الكوفة من أهل الذكر يقرئونك السلام. فقال: «وعليهم السلام، ومرهم فليعطوا القرآن بخزائمهم فإنه يحملهم على القصد والسهولة، ويجنّبهم الجور والحزونة». فأبو قلابة لم يدرك أبا الدرداء.
3. الرواية بالمعنى المخالف للفظ الثابت: ومثاله حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»، ففي إسناده محمد بن خلاد ويقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه لاحتراق كتبه، وقد ثبت الحديث بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
4. الخطأ في الإسناد: ومثاله حديث شداد بن أوس أن رسول الله r قال: «إن الله U كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، وأنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال، فيقربها شيطان»، والصحيح أنه من حديث النعمان بن بشير لا شداد.
5. المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال: ومثال جهالة عين أحد رواته: حديث معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار t أن رسول الله r قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش...»، ففي الإسناد مجهولين لم يُسمّيا. ومثال جهالة الحال حديث أبي كنانة عن أبي موسى t أنه قال: «إن هذا القرآن كائن لكم أجرا، وكائن لكم ذكرا ...». فأبو كنانة راو مجهول الحال.
6. رواية متروك الحديث: ومثاله حديث حفص بن سليمان عن كثير بن زاذان عن عاصم بن ضمرة عن علي t قال: قال رسول الله r: « من قرأ القرآن واستظهره، فأحل حلاله، وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار ». فحفص بن سليمان متروك الحديث لكثرة خطئه.
7. نكارة المتن: ولا يخلو المتن المنكر من علة في الإسناد خفية، ومن أمثلته حديث هشام بن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة عن لحن القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عمل الكتاب، أخطأوا في الكتاب» ورواية أخرى، وكلاهما عن رجلين عراقيين عن هشام، وظاهر الإسناد صحيح، لكن حفظ هشام قد تغير قليلا لكبره وذلك بعد استقراره في العراق، فالحديث مما أخطأ فيه هشام فرواه عن أبيه من غير ذكر الواسطة.
8. الضعيف الذي لا أصل له: وهو الذي لا يعرف له إسناد ولا مخرج: ومثاله ما ذكره مكي بن أبي طالب في الهداية بقوله: (روي عن النبي r أنه قال: «سورة المائدة تدعى في ملكوت الله: المنقذة، تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب وتخلصه»)، فهذا الحديث لا أصل له.
9. الموضوع: وهو ما كان أحد رواته كذابا، وهو شر هذه أنواع الضعف، ومثاله الحديث الطويل المكذوب على أبي بن كعب t في فضائل القرآن سورة سورة.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
يراد بخواص القرآن عدة معان وهي:
1. تأثير بعض سور القرآن أو آياته في أحوال مخصوصة، كالرقى والكروب.
2. الأحكام التي اختص بها القرآن.
3. تأثير إعجازه وبلاغته، ويعتني به أهل البلاغة والإعجاز العلمي.
والذي نهتمّ به نحن في هذه الدورة هو المعنى الأول، وهوكتأثير قراءة الفاتحة في الرقى وشفاء المرقي وغيرها.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
· إذا كانت التجارب حقيقية، وهناك وجه مناسبة بين الحال والآية فهذه جائزة، لأن الأصل الإذن فيها ما لم تكن شركا، ومثالها: إرسال أحمد بن حنبل لأحد أصحابه أصابته حمى قوله تعالى: "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم"، حيث تأوّل أن الحمى من فيح جهنم.
· إذا كانت التجارب مزعومة، ولا يوجد وجه مناسبة بين الحال والآية فلا تجوز، كقراءة "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" عند شراء البطيخ، وعند قطعها يقال: "ففذبحوها وما كادوا يفعلون"، فهذا يُعدّ من قبيل الخرافات والاستهتار بالقرآن الكريم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 ربيع الأول 1440هـ/23-11-2018م, 02:41 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

ريم الزبن أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- تراجع ملاحظات التقويم أعلاه فيما يخص السؤال الأول والثامن.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تظهر لي ( r ) فلو تكتبيها أفضل.

- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 08:09 AM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
الدليل من كتاب الله "ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها" أي أن هناك أيات أتى الله بخير منها وعندا سُئل أبا المنذر عن أي آيات القرآن أعظم فقال "الله لا اله الا هو الحي القيوم"فضرب رسول الله على صدر أبا المنذر فقال ليهنك العلم أبا المنذر فدل ذلك على عظيم فضل هذه الآيات وتفضيلها عن غيرها وأيضا جعل الفاتحه من الوجبات في كل ركعه من صلاة فرض أو نافله ولاتصح الصلاة الا بها وجعل للمعوذتيين أجرا وفضلا كبيرا عند قرئتها كل يوم فقال عنها رسولنا عليه الصلاة والسلام "ماتعوذ الناس بأفضل منها "، وهنالك الكثير المتواتر من الأحاديث الصحيحه على تفاضل الآيات والسور في القرآن الكريم وأن مانهى عنه الامام مالك من تفاضل الايات هو التفضيل المشعر تنقص المفضول أو التزهيد فيه أو الترغيب عنه.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.فقد جعلها الله واجبه في كل ركعه من كل فرض ولاتصح الصلاة الا بها وقال عنها رسولنا الكريم "ام القرآن هي والسبع الثاني والقرآن العظيم" وقرئتها في رقيه أو صلاة لها أجر عظيم حيث قال صلى الله عليه وسلم " حيث تعطى بكل حرف تقرأه" ومن فضلها كثير من الأحاديث المذكوره.
2: سورة البقرة.فقد كان يقدمها رسول الله صلىا لله عليه وسلم في القيام كما تقدمت في المصحف لعظم شأنها فهي تقدم سور القرآن يوم القيامه ودلت الآحاديث على أن أخذها بركه وتركها حسره وفي تلاوتها تنفر الشياطين وتشتمل على العلم والايمان والعمل وأن النبي صلى الله عليه وسلم خص يوم حنين بأصحاب سورة البقره بالدعوه فعادو سريعا لما يحملون من الامانه بهذه السورة وكان شعار الصحابة رضوان الله عليهم يوم اليمامه بأصحاب سورة البقره ويعظم شأن حافظها بين الصحابة لعظم شأنها.
3. خواتيم سورة البقرة.تشرف نزولها وعظم ثوابها وقرائتها حيث أنها تكفي قارئها تلك الليلة وتحميه وجعلت هذه الآيات من كنز تحت العرش لق وله رسولنا الكريم في حديث حذيفة بن اليمان.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران:الأمثله :1- عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في هاتين الآيتين {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إن فيهما اسم الله الأعظم». رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
وعبيد الله وشهر ضعيفان. لكن له شاهد من حديث أبي أمامة عند ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير .

2. يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة». رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر.

3. عن أبي مسهر الغساني عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث أنه «من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح».
قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سوى جزئِه.
رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورجاله أئمّة كبار، لكنَّ سعيد بن عبد العزيز لم يدرك يزيد الجرشي، ويزيد تابعي عابد مخضرم جليل القَدْرِ أدرك الجاهليةَ وأسلم في حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومات قبل سنة 80هـ.
قال الذهبي: «وقد حضره واثلة بن الأسقع عند الموت».
وسعيد بن عبد العزيز ولد سنة 90هـ.
2: سورة النساء الأمثله: 1. يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).
وهذا إسناد منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر، وقد تقدّم.
2. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه، وعبد الله بن قيس مجهول الحال.
3.سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1- التنبيه على ضعف هذه المرويات لئلا يغتر ونأخذ بها فتعرف علل المرويات وسبب نكارتها.
2- جمع الطرق لتعينهم على دراسة الحديث الذي تقبل التقويه بروايته من طرق متعدده وشواهد مختلفه.
3- يسهل الوصول اليه والاستفاده منه من أهل الحديث والعلم ولحفظه من الضياع وإعادته الى مصادره.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لايقتضي ضعف الاسناد ضعف المتن مطلقا فقد يروى بإسناد آخر صحيح ومثاله؛ حديث مسلمه بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا "اقرؤوا فإن الله لايعذب قلبا وعى القرآن"أورده الألباني في سلسلة ضعيفه وقال عنه ضعيف جدا، والصحيح أنه موقوف على أبي أمامه بلفظ "اقرؤوا القرآن ولاتغرنكم هذه المصاحف المعلقه فإن الله لايعذب قلبا وعى القرآن".
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1- الارسال :وهو ماأسنده تابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وفيه انقطاع في السند لايقبل حتى يرد من طريق آخر غير المذكور وإسناده موصولا يكون.
2- الانقطاع في السند ويعرف بأمور هي :1-معرفه وفاة الشيخ وولادة الراوي عنه .2- أن يحصر ماسمعه الراوي من شيخه.
3- المخالفه في الروايه بالمعنى المغير في اللفظ: مثل حديث :حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض» رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: «تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة».ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
4- الخطأ في الاسناد مثل :حديث هدبة بن خالد: ثنا حماد بن سلمة، ثنا أشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، وأنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال، فيقربها شيطان»رواه الطبراني في الكبير.
فهذا الحديث أخطأ في إسناده هدبة بن خالد، وليس هو من حديث شداد بن أوس، وإنما هو من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما.
5- المرويات التي يكون اسنادها مجهول عين أو حال مثل:ومن أمثلة الضعيف لجهالة عين أحد رواته: ما رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة كلهم من طريق معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم».
فشيخ سليمان التيمي مجهول العين لمّ يُسَمَّ، وكذلك أبوه الراوي عن معقل.
- ومن أمثلة رواية مجهول الحال ما رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في شعب الإيمان وغيرهم من طرق عن زياد بن مخراق، عن أبي إياس، عن أبي كنانة، عن أبي موسى، أنه قال: «إن هذا القرآن كائن لكم أجرا، وكائن لكم ذكرا، وكائن عليكم وزرا، اتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من يتبع القرآن، يهبط به في رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن يزخ في قفاه، فيقذفه في جهنم».
وأبو كنانة هذا مجهول الحال.
6- الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
7- منكر المتن وغالبا مايكون معه عله في الاسناد .
8- ضعيف لاأصل له.
9- الموضوع.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
هي تسميه متأخره تدل على ماعرف من الانتفاع ببعض آيات او سور القرآن الكرم ولها عدة معاني :
1- تأثير بعض الآيات والسور في أحوال مخصوصه كالرقيه.
2- مايختص به القرآن من أحكام يتميز بها عن غيره.
3- التأثير الإعجازي للقرآن وهذا المعنى يذكر لدى من ي}لف في كتب الإعجاز في القرآن الكريم ويهتمون بحسن بيانه وبلاغته وتأير خطابه للعباد.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
1- إذا كانت التجارب حقيقية، وهناك وجه مناسبة بين الحال والآية فهذه جائزة، لأن الأصل الإذن فيها ما لم تكن شرك، ومثالها: إرسال أحمد بن حنبل لأحد أصحابه أصابته حمى قوله تعالى: "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم"، حيث تأوّل أن الحمى من فيح جهنم.
2-إذا كانت التجارب مزعومة، ولا يوجد وجه مناسبة بين الحال والآية فلا تجوز، كقراءة "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" عند شراء البطيخ، وعند قطعها يقال: "فذبحوها وما كادوا يفعلون"، فهذا يُعدّ من قبيل الخرافات والاستهانه بكتاب الله وآياته.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 20 ربيع الأول 1440هـ/28-11-2018م, 12:40 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

سالمة حسن أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- تراجع ملاحظات التقويم أعلاه فيما يخص السؤال الأول وكذلك تنظيم ووضوح الإجابة.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 ربيع الأول 1440هـ/4-12-2018م, 01:54 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
المجموعة الثانية:
ج1: هناك ايات وأحاديث تدل على تفاضل سور القران نذكر بعض الادله:
أما من القران: وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
- وأما من الاحاديث : ما رواه أبي سعيد بن المعلى قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين}«هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
ج2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1- هناك عدة أحاديث ذكرة في فضل اية الكرسي نذكر ما يوضح ذلك:
- حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».رواه مسلم في صحيحه من طريق سعيد الجريري عن أبي السَّليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ بن كعب.
- وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان»رواه البخاري في صحيحه من طريق عوف بن أبي جميلة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
2- فضل سورة ال عمران هناك أحاديث كثيره في فضل هذه السوره:
- حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران(رواه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي.
- وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) رواه مسلم من طريق معاوية بن سلام، عن أخيه زيد، عن أبي سلام ممطور الحبشي عن أبي أمامة صديّ بن عجلان الباهلي.
ورواه الإمام أحمد من طريق يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي سلّامٍ، عن أبي أمامة.
3- فضائل سورة النساء :
- قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، صحّ ذلك عنه من طريق منصور بن المعتمر عن مجاهد عنه عند ابن جرير، ومن طريق أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عنه عند النسائي، وهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب.
- وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).رواه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة.
ج3: ذكر ثلاثة أحاديث ضعيفه مشتهره في فضائل السور التاليه مع سبب ضعفها:
1- أحاديث ضعيفه في فضل سورة الفاتحه:
- نقل سليم بن مسلم عن أبا زيد وله صحبه عند الرسول صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك عنه يزيد الرشك قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).
وذلك لأن الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
- روى يوسف بن عطاء عن أبي الدرداء مرفوعا:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات»في مسند الفردوس،
وذلك لأن يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
وقد قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
- حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن»رواه الطبراني في الأوسط.
ورواه ابن الشجري في أماليه من طريق سليمان بن أحمد عن صلة بن سليمان الأحول عن ابن جريج به.
وذلك لان سليمان بن أحمد الواسطيمتروك الحديث.
2- أحاديث ضعيفه في فضل سورة البقره:
- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
وذلك لأن وعبيد الله بن أبي حميدمتروك الحديث.
- وحديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام»رواه أبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
قال العقيلي: «خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه».
- وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران»رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به. وليثضعيف الحديث.
ج4: صحة الاسناد تتحقق بثلاث شروط:
1- أن يكون رجاله من تقبل روايتهم أما الذين لا تقبل روايتهم على درجتين:
- الدرجه الاولى الذين يكون سبب جرحهم ضعف في ضبطهم ولكنهم أهل صدق في الجملة فؤلاء لا يترك حديثهم جملة ولا يقبلون مطلقا بل حديثهم يعتبر فإذا ورد من طرق أخرى أو كان له شواهد فيحكم بصحته لان العله التي كانت بسببها ضعف الحديث قد أنتفت.
- الدرجه الثانيه الذين لا تقبل مروياتهم مطلقا ولا يعتبر بها وهم متروكوا الحديث وذلك لانهم من الكذابيين أو من المتهمين بالكذب أو من الذين بلغوا من كثرة الخطأ والتساهل في الرواية عن الواهين من غير تبيين مبلغاً استحقّوا به ترك حديثهم؛ فهؤلاء لا يُجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.
2- أن يكون الاسناد متصلا غير منقطع لان إنقطاع الاسناد يوجب ضعف الحديث.
3- اذا انتفت العله التي تقدح في صحة الاسناد مثل المخالفة ومعناه( أن يخالف رواي راوي أخر أوثق عنه فيقوم بفصل إسناد منقطع أو يغفل عن ذكر راو ضعيف) والتدليس معناه( أن يسقط راو ضعيف من الاسناد ويروي عن شيخه بصيغة "عن" أو "أن" وهذا الذي يدلس لا يقبل حديثه حتى يصرح بسماع) والاضطراب معناه( أن يختلفوا الرواه في الاسناد ختلاف شديد فلا يوقف على الحديث بصحته وهو يوجب الضعف).
ج5: هناك خمس درجات للمرويات:
1- المرويّات الصحيحة لذاتها وهي الذي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا عله قادحه لا في المتن ولا السند.
2- المرويات الصحيحه لغيرها وهي التي في أسنادها بعض الضعف التي تجبر بالشواهد وتعدد الطرق ويكون متنها سلم من العله القادحه.
3- المرويات الضعيف ضعف محتمل وهو الذي يكون متنها غير منكر من حيث المعنى وفي إسنادها ضعف قابل لتقويه إن وجد له ما يسنده.
4- المرويات الواهيه هي التي يكون إسنادها فيه ضعف شديد ومتنها منكر مخالف لنصوص الشرعيه والاحاديث الصحيحه.
5- المرويات الموضوعه وهي التي يتبين أنها مكذوبه.
ج6: هذا الحديث يرويه في تفسيره ابن مردويه كما ذكر ذلك في الاسعاف وكذلك ابن الجوزي في الموضوعات وكلها من طرق عن أبي بن كعب وهذا الحديث موضوع لا ينبغي روايته إلا على سبيل التبيين.
ج7: دلائل معرفة خواص القران أربعة دلائل:
1- دلائل نصوص الكتاب والسنه الصحيحه ومثال عليه من القران:
- قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين}على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم..
2- ما ثبت عن الصحابه رضي الله عنهم لصحابه اثار كثيره في هذا المعنى وما يصح فيها قليل من ذلك:
- ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك}الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة..
3- ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم ومثاله
- ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من{وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح..
4- الاجتهاد في إدراك التناسب بين الايات والاحوال المخصوصه ومن ذلك أن يرقي الراقي كل حاله بما يناسبها من الايات وهذا الامر ورد عن جماعه من العلماء مثال ذلك .
- أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله،{قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.
- والمقصود أن غلاة الصوفية قد أدخلوا على الأمّة من هذا الباب شرّا عظيماً، وبلاء وفتنة ضلّ بها طوائف من أتباع الطُّرُق والعامّة المخدوعين بضلالاتهم؛ فلبسوا الحق بالباطل، وموّهوا على الجهّال والعامّة، وروّجوا أباطيلهم وأسحارهم باسم خواصّ القرآن، وكان منهم من يكتب الحُجب والتمائم ويبيعها، ويزعم أنّ فيها من الخواصّ ما يدفع البلاء، ويجلب السعد، ويحفظ من العين والعدوّ، وأكلوا أموال الناس بالباطل والتمويه والتضليل.
ج8: إن خطر الغلو في خواص القران يسبب فساد كبير وضلال مبين ويؤدي الى الانحلال بالدين وما ابتدعوه الصوفيه في هذا الامر من دعاوى الضلال واستعمال أشياء غير معقوله من رسوم وطلاسم سحريه وغيرها وبطريقه أو بأخرى قاموا بعملية التمويه حتى يسهل تقبلها عند الناس فحرفوا الاسماء فقالوا ان الشياطين الذين يتقربون إليهم خدام الايات وبدلوا الاستغاثات عزائم وأسماء الشياطين أسرار االمعنى أي أن هذه الفئه قد أدخلوا على الامه شر عظيم وقد ضل بهذه الفتنه طوائف كثيره ونخدعوا بهذا كثير وتطور الامر لجعل كتب وتمائم مما أبعد المسلم عن القران وعن التقرب من القران وأن القران فيه كله الشفاء فأصبح الشفاء في تمائمهم وكتبهم المزعومه أنها من القران وهي ليست كذلك فالشيطان لا يحب سماع القران فكيف يحث عليه.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 ربيع الأول 1440هـ/5-12-2018م, 05:53 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟

الرأي الأول:
وهو القول بتفاضل الأيات والسور وهو المأثور عن السلف تفاضل كلام الله وهو ما صح وثبت بالأدلة من الكتاب والسنة
وذهب إلى هذا :إسحاق بن راهوية والقاضي أبو بكر وابن الحصار
وأدلتهم في ذلك:1-من الكتاب"ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها"البقرة
2-حديث أبي سعيد بن المعلى عن النبي قال«لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في
القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»
. رواه البخاري
3-حديث أبي بن كعب عن النبي قال«يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا
إله إلا هو الحي القيوم}.قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم،أبا المنذر».
رواه مسلم
الرأي الثاني:
وهو القول بعدم تفاضل آيات وسور القرآن
وأصحاب هذا الرأي:أبو حاتم بن حبان ومكي بن طالب القيسي والقاضي عياض والقرطبي والزركشي وروي عن مالك كراهه ترديد وتكرار سورة أو آيات معينة دون غيرها
وذهبوا إلى التأويلات التالية:1-ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها:أي محكمة مكان منسوخة
2-ألا أخبرك بأفضل القرآن :أي بأفضله لك
3-أعظم سورة:أي في الأجر
وذهبوا إلى أنه لا يجوز تفضيل كلام الله بعضه على بعض وكذلك أسماؤه وصفاته لأن:
1-القرآن كلام الله ليس مخلوق والتفضيل يكون في المخلوقات
2-أن التفضيل يشعر بنقص المفضول وكلام الله واحد

والصحيح اهو لتفاضل وهو الذي عليه جمهور السلف والثابت بالكتاب والسنة والأدلة على ذلك كثيرة ومتواترة منها:
1-أن الله عز وجل جعل قراءة الفاتحة من واجبات الصلاة ولا تصح صلاة بغيرها ففي الحديث "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب"
2-وجعل لآخر آيتين من سورة البقرة فضل وتشريف ولنزولهما وعظم أجر تلاوتهما ،لحديث ابن عباس"بينما جبريل قاعد عند النبي سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه
ملك لم ينزل إلى الأرض إلا اليوم فس وقال :أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته"
رواه مسلم
3-وجعل للمعوذتين فضل في الحفظ من الشرور،ففي الحديث «ما تعوّذ الناس بأفضل منهما». رواه النسائي
4-وجعل لسورة الإخلاص فضل في أنها تعد ثلث القرآن، كما في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن».

فالخلاصة أن تفاضل سور القرآن هو الصحيح وكذلك الأسماء والصفات وهو الثابت من الكتاب والسنة وما ذهب إليه جمهور السلف
*ولا يعتد بكلام الأشعري من أن كلام الله لايتجزأ ولايتبعض ولا هو بصوت ولا بحرف فقد رجع عن ذلك قبل وفاته في كتاب الإبانة
*وأما ما روي عن الإمام مالك في النهي عن التفضيل فإن كان صحيحا فهو محمول على التفضيل المشعر بنقص المفضول

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة:
ورد في الأحاديث أنها أعظم سور القرآن، وأنّها أفضل القرآن، وأنّها خير سورة في القرآن، وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه، وأنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها
ومن الأدلة على ذلك:
-حديث أبي سعيد بن المعلى"كنت أصلي في المسجد فدعاني النبي فلم أجبه.....محل الشاهد ألم تقل لأعلمنك سورة من القرآن هي أعظم سور القرآن ،قال الحمد لله رب العالمين وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته"رواه البخاري
-حديث أنس بن مالك"كان النبي في مسير فنزل ونزل رجل بجانبه فالتفت إليه وقال"ألا أخبرك بأفضل القرآن،فتلا عليه الحمد لله رب العالمين" رواه النسائي

2: سورة البقرة
:هي مقدم القرآن وقدمت في المصحف وقد ورد في الأحاديث أنها تظل صاحبها يوم القيامة وتحاج عنه، وأن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفر الشياطين.
وهي أكبر سور القرآن، وأكثرها عدد آيات، وقد اشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب؛ فكان لهذه السورة شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جد في أعينهم، وعظم شأنه؛ لأنهم كانوا يتعلمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.
ومن الأدلة على ذلك:
1-حديث النواس بن سمعان الكلابي عن النبي"يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران"وضرب لهم ثلاث أمثلة "كأنهما غمامتان أو ظلتان أسودان أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما"رواه مسلم
2-حديث أبي أمامة الباهلي عن النبي"اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة"رواه مسلم
3-حديث أبو هريرة عن النبي"لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة"رواه مسلم
4-أثر أنس بن مالك" كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا"

3. خواتيم سورة البقرة:
جعل الله لهما فضل وتشريف ولنزولهما وعظم أجر تلاوتهما
ومن الأدلة على ذلك:
-حديث ابن عباس"بينما جبريل قاعد عند النبي سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك لم ينزل إلى الأرض إلا اليوم فسلم
وقال :أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته"رواه مسلم
-حديث أبي مسعود الخدري قال رسول الله"لآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه"متفق عليه

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران

-حديث "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة" في سنده منكر الحديث
-حديث"تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهروان وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنة" حديث منكر
-حديث"من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح"في سنده انقطاع

2: سورة النساء

-حديث"من قرا البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين"في سنده انقطاع
-حديث"من قرأ سورة النساء فعلم ما يحجب مما لم يحجب علم الفرائض"في سنده مجهول
-حديث"من قرأ سورة النساء فأكأنما تصدق عن كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا،وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا،وبرئ من الشرك،وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم"موضوع

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.

1-التنبيه على ضعفها وبيان سببه
مثال:روي عن الإمام أحمد أنه رأي يحي بن معين بصنعاء في زاوية المسجد يكتب صحيفة معمر عن ابان عن أنس فإذا إطلع عليه أحد يتوارى
فقال له أحمد تكتب صحيفة معمر عن ابان عن أنس وتعلم أنها موضوعة!!! ، فلو قال قائل تتكلم في ابان ثم تكتب حديثه
قال يحي بن ابن معين:أكتب هذه الصحيفة وأحفظها حتى لا يجيء إنسان بعده فيجعل ابان ثابت ويرويها عن معمر عن ثابت عن أنس
فأقول كذبت بل هي معمر عن ابان عن أنس

2-جمع الطرق للإستعانة بها في تقوية بعض الأحاديث الأخرى
فقد يقف المرء على حديث في اسناده رجل ضعيف فإذا تعددت الطرق أو كانت له شواهد فإنه يحكم بصحته

3-رصد ما روي في هذا الباب وحفظه من الضياع وجمعه في باب واحد أو تصنيفه على الأبواب والمسانيد ليسهل وصول أهل الحديث إليه
*والأصل هو السبب الأول والآخران معينان

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل

لا لا يقتضي ضعف الإسناد ضعف المتن مطلقا:1-فالحديث الضعيف قد يقوى للصحيح بتعدد طرقه
2- أو كان من موقوف الصحابي ومتنه مما لا يقال بالرأي فيأخذ الموقوف حكم المرفوع عن النبي
ومثال ذلك حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز عن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا
"إقرأوا القرآن فإن الله لايعذب قلبا وعى القرآن"أورده الألباني في السلسلة الضعيفة وقال إسناده واه وقال مسلمة بن علي الخشني متروك الحديث
*والصحيح:أنه موقوف على أبي أمامة وليس مرفوعا بزيادة في لفظه"إقرأوا القرآن ولاتغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لن يعذب قلبا وعى القرآن"
والحديث له طرق أخرى صحيحة فبمجموع الطرق فالأثر ثابت عن أبي أمامة موقوفا لا مرفوعا إن كان له حكم المرفوع لأنه مما لا يقال بالرأي

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1-الإرسال:وهو ما أسنده التابعي إلى النبي فهو إنقطاع من جهه التابعي
فلا يقبل إلا أن يرد من طريق آخر موصولا بإسناد صحيح
وهي على انواع:1-من أهل العلم من يضعفها مطلقا
2-ومنهم من يقبلها بشروط:-أن يكون المرسل من كبار التابعين
-أن يعرف عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة
-ألا يعرف عنه شذوذ في الرواية
-أن يكون المتن غير منكر
2-الإنقطاع:وهو أعم مما قبله ويعرف بعدة أمور منها:1-معرفة تواريخ الوفاة والولادة للشيخ والراوي عنه
2-تصريح الراوي بأنه لم يسمع ممن روى عنه
3-أن يحصر الراوي ماسمعه من شيخه فيكون ما روى عنه مما سواه منقطعا
4-نص الإئمة النقاد على أن الراوي لم يمع من شيخه أو حصروا ماسمعه منه
3-المخالفة بالرواية بالمعنى المغير للفظ:مثال حديث رواه الدارقطني والحاكم عن عبادة بن الصامت من طريق محمد بن خلاد "أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها عوض عنها"
وفي الحديث المتفق على صحته"لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب"فلعل ابن خلاد رواه بالمعنى فأخطأ
4-الخطأ في الإسناد:مثال ماروي عن شداد بن أوس عن النبي"أن الله عزوجل كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام وأنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة لايقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان"
والمتن صحيح إلا إنه من حديث النعمان بن بشير وليس من حديث شداد بن أوس
5-المرويات التي يكون في إسنادها مجهول :والجهالة على نوعان:1- إما جهالة عين
2-أو جهالة حال
6-الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث:ولو كان هذا الاوي إمام في القراءة لكنه ليس من أهل الحديث اكثرة خطئة مثل ما ورد من طريق حفص بن سليمان عن علي بن أبي طال عن النبي
"من قرأ القرآن واستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهله بيته كلهم قد وجبت لهم النار"
فحفص بن سليمان متروك الحديث مع كونه إمام في القراءة لكثرة خطئه في الحديث
7-نكارة المتن:وغالبا ماتكون معها علة ظاهرة
لكن إذا روي لحديث باسناد ظاهره الصحة ومتنه منكر :1-فإما أن يزال الإشكال بما يزيل نكارة المتن بمعنى مقبول غير منكر يصح أن يحمل عليه
2-أو يتعرف على علة خفية في الإسناد أدت لرواية هذا المتن
مثال ذلك ماروي عن عائشة في لحن القرآن ثم اتضح أن في الإسناد هشام بن عروة وهو ثقة إلا أنه اختلط حفظه لما قارب الثمانين
8-الضعيف الذي لا أصل له:مثال ماروي عن النبي"سورة المائدة تدعى في الملكوت المنقذة تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب"فهو حديث لا أصل له
9-الموضوع:وهو شر هذه الأنواع وهو من رواية الكذابين
ومن أشهر الموضوعات الحديث الطويل المكذوب على أبي بن كعب في فضائل سور القرآن
ومن أشهر من روى الموضوعات رجل يقال له ميسره بن عبد ربه
*ومن المرويات من يجتمع فيه أكثر من علة وكلما زادت العلل زاد ضعف الحديث


س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
هو ماعرف من الانتفاع ببعض سور القرآن
ويستعمل اللفظ لعدة معاني:1-تأثير بعض الآيات والسور في أحوال مخصوصة
2-ما يختص به القرآن من أحكام يتميز به عن غيره
3-التأثير الإعجازي للقرآن الكريم
*والمعنى الأول هو المراد

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
يجوز بشروط:
1- ألا يكون بها به شرك أو كلام غير مفهوم فقد يكون شركا
2- أن تكون مناسبة الآيات لحال الرقية ظاهرة وأن تخلو من الغلوّ والمبالغة
3- أن يكون مبناها على الافتقار إلى الله والتوسل إليه بأسمائه وصفاته
*والرقى بالمأثور من الكتاب والسنة أولى

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 ربيع الأول 1440هـ/6-12-2018م, 12:27 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

قيس سعيد أ
أحسنت بارك الله فيك.
- خصم نصف درجة للتأخير.

وسام عاشور ج
يلاحظ استفادتك من ملاحظات التقويم الأول وخاصة في السؤال الثامن،
والأولى: اجتهاد الطالب في الإجابة واعتماده لها ثم مطالعة التقويم للاستفادة.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 02:15 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قال تعالى ماننسخ من اية نأتي بخيراً منها اومثلها))
عن ابي ابن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأبا المنذر اتدري اي اية من كتاب الله معك اعظم قال: قلت الله وسوله اعظم قال ياأبا المنذر اي اية من كتاب الله معك اعظم قال: قلت الله لاإله الا هو الحي القيوم)) قال فضرب على صدري وقال والله ليهنك العلم ابا المنذر))
————
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
انه افضل اية في كتاب الله كما ورد في حديث ابا منذر كما انها تحفظ من الشياطين وفضلها بعد المكتوبه عظيم كما جاء في الحديث قال صلى الله عليه وسلم من قراء اية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبه لم يمنعه من دخول الجنه إلا ان يموت))

2: سورة آل عمران.
حديث بريدةة مرفوعا تعلموا سورة البقره وال عمران فانهما الزهروان وانهما تظلان صاحبهما يوم القيامه))
ايضا كان صلى الله عليه وسلم يقراء خواتيمها قبل قيام الليل بعد استيقاظه

3: سورة النساء
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من اخذ السبع فهو حبر)) وهي من السبع
ايضا فيها ايات الفرائض
———————————————-
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
حديث عباده بن الصامت مرفوعا((ام القران عوضا عن غيرها وليس غيرها عوضاً عنها
2-ماروي عن ابن عباس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم فاتحة الكتاب تعدل ثلثي القران))
3/مارواه الحسن قال قال صلى الله عليه وسلم من قراء الفاتحة فكأنما قراء التوراة والأنجيل والزبور والفرقان))
———-
2: سورة البقرة
عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( لكل شيء سنام وإن سنام القران سورة البقره وفيها ايه هي سيدة اي القران هي ايه الكرسي))
2-حديث جبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ختم سورة البقره بأيتين اعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما وعلموهما نسائكم وابنائكم فإنهما صلاة ودعاء وقران))
3- مارواه ابن مسعود مرفوعا ماخيب الله امراً قام في جوف الليل فافتتح سورة البقره وال عمران))
—————————————-
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1-دلالة نصوص الكتاب والسنه على تأثير بعض الأيات والسور في احوال مخصوصه مثال وافوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد)) فكانت النتيجه فوقاهم سيئات مامكروا))وذلك في دفع الكيد مع اليقين وصدق التوكل
2-ماثبت عن الصحابه رضي الله عنهم
مثال حديث ابو الزميل قال سألت ابن عباس ماشيء اجده في صدري قال ماهوا قلت والله مااتكلم به فقال لي اشيء من شك قال وضحك قال مانجا من ذلك احد قال حتى نزل فإن كنت في شكٍ مما انزلنا إليك فيأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك....)قال فاذا وجدت شيئاً فقل (هو الأول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم)
3-ماثبت عن الصالحين والتابعين وتابعيهم
مثال ماروي عن سبيع العجلي انه قال( من قراء عند منامه ايات من البقره لم ينس القران من اية (وألهكم اله واحد لاإله الا هو الرحمن الرحيم) واية الكرسي والثلاث من اخرها)
4-الأجتهاد في ادراك التناسب بين الأيات والأحوال المخصوصه
مثال الأمام احمد لما بلغه ان صاحبه المروذي محبوم كتب اليه في رقعه بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وارادو به كيد فجعلناهم الأخسرين) اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك انه الحق المبين))

—————
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
الغلو فيه يقود الى فساد عظيم وانحلال عن الدين وقد غلت الصوفيه في هذا الباب غلواً كبيرا وفتحوا على الأمة باب شر وفساد وسمو الأشياء بغير مسمياتها فسموا الشياطين خدام الأيات والأستغاثات الشركيه عزائم وجعلوها مصدر تجاره واصبح السحر عندهم من خواص القران فألبسو الحق بالباطل وقموا بتأليف الكتب وزعموا انهم من تجربه ليفتتن به الناس ويضا غلا فيه منهم غير الصوفيه فليحذر المسلم .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 ربيع الثاني 1440هـ/10-12-2018م, 12:56 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني رشيد مشاهدة المشاركة
الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟ ( اختصرتِ، ولو نظمتِ الإجابة بالحديث عن الدليل من الكتاب ثم من السنة ثم ذكرتِ أقوال بعض السلف لكان أتم )
قال تعالى ماننسخ من اية أو ننسها نأتي بخيراً منها اومثلها))
عن ابي ابن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأبا المنذر اتدري اي اية من كتاب الله معك اعظم قال: قلت الله وسوله اعظم قال ياأبا المنذر اي اية من كتاب الله معك اعظم قال: قلت الله لاإله الا هو الحي القيوم)) قال فضرب على صدري وقال والله ليهنك العلم ابا المنذر))
————
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
انه افضل اية في كتاب الله كما ورد في حديث ابا منذر كما انها تحفظ من الشياطين وفضلها بعد المكتوبه عظيم كما جاء في الحديث قال صلى الله عليه وسلم من قراء اية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبه لم يمنعه من دخول الجنه إلا ان يموت))

2: سورة آل عمران.
حديث بريدةة مرفوعا تعلموا سورة البقره وال عمران فانهما الزهروان وانهما تظلان صاحبهما يوم القيامه))
ايضا كان صلى الله عليه وسلم يقراء خواتيمها قبل قيام الليل بعد استيقاظه

3: سورة النساء
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من اخذ السبع فهو حبر)) وهي من السبع
ايضا فيها ايات الفرائض
———————————————-
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها: ( فاتك هذا )
1: سورة الفاتحة
حديث عباده بن الصامت مرفوعا((ام القران عوضا عن غيرها وليس غيرها عوضاً عنها
2-ماروي عن ابن عباس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم فاتحة الكتاب تعدل ثلثي القران))
3/مارواه الحسن قال قال صلى الله عليه وسلم من قراء الفاتحة فكأنما قراء التوراة والأنجيل والزبور والفرقان))
———-
2: سورة البقرة
عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( لكل شيء سنام وإن سنام القران سورة البقره وفيها ايه هي سيدة اي القران هي ايه الكرسي))
2-حديث جبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ختم سورة البقره بأيتين اعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما وعلموهما نسائكم وابنائكم فإنهما صلاة ودعاء وقران))
3- مارواه ابن مسعود مرفوعا ماخيب الله امراً قام في جوف الليل فافتتح سورة البقره وال عمران))
—————————————-
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟ ؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن. ؟
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن. ؟
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1-دلالة نصوص الكتاب والسنه على تأثير بعض الأيات والسور في احوال مخصوصه مثال وافوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد)) فكانت النتيجه فوقاهم سيئات مامكروا))وذلك في دفع الكيد مع اليقين وصدق التوكل
2-ماثبت عن الصحابه رضي الله عنهم
مثال حديث ابو الزميل قال سألت ابن عباس ماشيء اجده في صدري قال ماهوا قلت والله مااتكلم به فقال لي اشيء من شك قال وضحك قال مانجا من ذلك احد قال حتى نزل فإن كنت في شكٍ مما انزلنا إليك فيأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك....)قال فاذا وجدت شيئاً فقل (هو الأول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم)
3-ماثبت عن الصالحين والتابعين وتابعيهم
مثال ماروي عن سبيع العجلي انه قال( من قراء عند منامه ايات من البقره لم ينس القران من اية (وألهكم اله واحد لاإله الا هو الرحمن الرحيم) واية الكرسي والثلاث من اخرها)
4-الأجتهاد في ادراك التناسب بين الأيات والأحوال المخصوصه
مثال الأمام احمد لما بلغه ان صاحبه المروذي محبوم كتب اليه في رقعه بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وارادو به كيد فجعلناهم الأخسرين) اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك انه الحق المبين))

—————
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
الغلو فيه يقود الى فساد عظيم وانحلال عن الدين وقد غلت الصوفيه في هذا الباب غلواً كبيرا وفتحوا على الأمة باب شر وفساد وسمو الأشياء بغير مسمياتها فسموا الشياطين خدام الأيات والأستغاثات الشركيه عزائم وجعلوها مصدر تجاره واصبح السحر عندهم من خواص القران فألبسو الحق بالباطل وقموا بتأليف الكتب وزعموا انهم من تجربه ليفتتن به الناس ويضا غلا فيه منهم غير الصوفيه فليحذر المسلم .
التقويم: د
وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2 ربيع الثاني 1440هـ/10-12-2018م, 02:24 AM
عبد الله أحمد عبد الله أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 71
افتراضي

#المجموعة الأولى#

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
الأدلة صريحة واضحة في تفضيل بعض سور القرآن على بعض أو بعض آياته على بعض فهي ليست على درجة واحدة في الفضل فقول الرسول لأبي المنذر "يا أبا المنذر أتدري أي آية في كتاب الله أعظم" وقوله لرجل " ألا أخبرك بأفضل القرآن" وقول الرسول لأحد الصحابة " لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن"
فهذه الألفاظ " أعظم-أفضل" تدل على اشتراك هذه السور أو الآيات في الفضل والعظمة غير أنها ليست على درجة واحدة من الفضل أو العظمة
وكذلك قول الرسول لعقبة بن عامر "يا عقبة أقرأ بقل أعوذ برب الفلق فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها"
ولبعض السور خواص اختصها الله بها كالفاتحة في الصلاة وأواخر البقرة والمعوذتين والإخلاص
واحتج البعض بأن القرآن هو كلام الله وكلام الله صفة من صفاته وكما أن أسماء الله لا تتفاضل فصفاته كذلك وهذا الاحتجاج مخالف لدلالة الأدلة الصحيحة على ذلك من جهة ولكون أسماء الله تتفاضل من جهة أخرى فقد ثبت عن رسول الله أن لله اسما أعظما إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب وهذا يثبت تفاضل إسماء الله مع كونها حسنى كلها .

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

ورد في فضلها أحاديث كثيرة دلَّت على أنّها أعظم سور القرآن، وأنّها أفضل القرآن، وأنّها خير سورة في القرآن، وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه، وأنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها.
ومن الأدلة على ذلك :
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»
- وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين).
- وحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
2: سورة البقرة.
قدّمت سورة البقرة في المصحف لتقديم النبي صلى الله عليه وسلم إياها في القيام فكان يبدأ بها وهذا من دلائل شرف قدرها
وقد دلّت الأحاديث الصحيحة على أنّ سورة البقرة تقدم سورَ القرآن يوم القيامة، وأنها تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه، وأنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين.
وهي أكبر سور القرآن،وقد اشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب؛ فكان لهذه السورة شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.
ومن الأدلة على ذلك:
- حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»
- حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: «تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة»
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»
3. خواتيم سورة البقرة.
صحّ في خواتيم سورة البقرة عدد من الأدلة التي دلّت على جلالة قدرها عند الله عزّ وجل، وعظيم ثواب تلاوتها، وأنّها مما ادّخره الله تعالى لهذه الأمّة، وفضّلها به على غيرها من الأمم.
ومن الأدلة :
- حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»
- وحديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي»
- وحديث النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان»

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران

- ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة» رواه الدارمي
سبب الضعف : أن ابن لهيعة ضعيف الحديث.
- حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران»رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
سبب الضعف : أن ليث ضعيف الحديث.
- عبد الله بن زياد، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة البقرة وآل عمران جعل الله له جناحين منظومين بالدر والياقوت» رواه الثعلبي في تفسيره والمستغفري في فضائل القرآن
سبب الضعف : أن عبد الله بن زياد منكر الحديث.
2: سورة النساء
- يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
سبب الضعف : إسناده منقطع لأن سعيد بن جبير لم يدرك عمر
- عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»
سبب الضعف : أن عبد الله بن قيس مجهول الحال.
- سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم»
سبب الضعف : أنه حديث موضوع قال ابن معين في سلام : ليس حديثه بشيء.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
اعتنى العلماء بجمع الضعيف من المرويات لثلاث فوائد:
الأولى: التنبيه على ضعفها، وبيان سببه، لئلا يُغترّ بها، وهذه من شأن الحذّاق من أهل الحديث
والثاني: جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد؛ فقد يقف المرء على حديث في إسناده رجل يضعّف في الحديث لضعف ضبطه أو فيه انقطاع يسير؛ فإذا تعددت طرق هذا الحديث أو كانت له شواهد صحيحة فإنه يحكم بصحّته.
والثالث: رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره، أو تصنيفه على الأبواب أو المسانيد ليسهل الوصول إليها

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً ؛ فقد يروى بإسناد آخر صحيح
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
ولكن روي هذا المتن بطرق أخرى صحيحة فالصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
وقد روى هذا الأثر عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.
وبمجموع الطرق المتقدّمة فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1/ الإرسال، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والإرسال انقطاع في الإسناد، فلا يقبل إلا أن يرد من طريق آخر موصولا بإسناد صحيح أو يكون المرسل معتبراً يتقوّى بالشواهد والمتابعات.
2/ المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
3/الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
4/المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
5/الانقطاع في السند
6/الخطأ في الإسناد
7/نكارة المتن

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
من المباحث المتعلّقة بفضائل القرآن وهذه التسمية تسمية اصطلاحية متأخرة يطلقها بعض العلماء على ما عرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة، ولم تكن هذه التسمية معروفة عند السلف الصالح وإن كان قد جرى في زمانهم بعض ما يدخل في هذا المعنى.
و كلمة "خواصّ القرآن" يستعملها العلماء لمعاني متعددة:
منها: ما تقدّم ذكره من تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها وهو المراد
ومنها: ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
ومنها: التأثير الإعجازي للقرآن، وهذا المعنى يذكره بعض من يكتب في إعجاز القرآن، ويغلب عليهم العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
- إذا كانت تلك التجارب هي دعاوى مجردة وكذب على الصالحين بذكر تجارب مزعومة ودعاوى متوهّمة جهلاً وتخليطاً أو تمويهاً وتلبيساً وتضليلا أو كانت حقيقتها سحر وتقرّب إلى الشياطين بأعمال بدعية، ورسوم وأحوال وهيئات، واستغاثات وعزائم
مثل بعض الفرق الصوفية الغلاة الذين روّجوا أباطيلهم وأسحارهم باسم خواصّ القرآن فكانوا يستعملون أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال وجداول وأوفاق
وكان منهم من يكتب الحُجب والتمائم ويبيعها، ويزعم أنّ فيها من الخواصّ ما يدفع البلاء، ويجلب السعد، ويحفظ من العين والعدوّ، وأكلوا أموال الناس بالباطل والتمويه والتضليل فهي غير جائزة يجب الحذر منها .
- أما إذا كانت تلك التجارب خالية من الشركيات بعيدة عن البدع بإن يقرأ صاحب كلّ بلاء ما يناسب بلاءه من السور والآيات فيجد فيما يقرأ ما يشفي صدره ويطمئن قلبه ويتبصّر به سبيل الهدى فيما هو فيه فيفتقر إلى ربه ويتوسّل إليه تعالى بآياته الباهرة وقدرته الظاهرة وعزّته القاهرة ورحمته وإحسانه على أن يذهب عنه ما يجد ويحاذر، وأن يحفظه ويلطف به فهذا جائز .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 5 ربيع الثاني 1440هـ/13-12-2018م, 02:57 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

عبد الله أحمد أ
أحسنت بارك الله فيك.
تراجع ملاحظات التقويم أعلاه فيما يخص السؤال الأول والثامن.
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 12 ربيع الثاني 1440هـ/20-12-2018م, 12:45 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

🌹 إجابة أسئلة المجموعة الثانية 🌹

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

من القرآن الكريم :
1- قوله _تعالى_ : " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها "
2- قوله _تعالى_ : " هو الذي أنزل عليك آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات "

من السنة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر» .
وقول النبي ﻷحد أصحابه : ( ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: ( فتلا عليه الحمد لله رب العالمين ) .
ومن هذه اﻷدلة السابقة يتضح أن هناك سور وآيات في القرآن هي أفضل وأحب إلى الله من غيرها ، وهذا لا ينافي كون القرآن كله عزيزا منزه عن كل خطأ أو اختلاف .
.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:

1: آية الكرسي

☆ من فضائل آية الكرسي ☆

1-ما روي عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ ، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدقك وهو كذوب ذاك شيطان ) .
2- لما سأل النبي أي آية في القرآن أعظم؟
قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ : {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}).
3- ما روي أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال : «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر» .

2: سورة آل عمران.

☆ من فضائل سورة ال عمران ☆

1- ما روي أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال : ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة ) .
2- قول النبي : ( يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران ) ، وضرب لهما رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: ( كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما ) .

3: سورة النساء

☆ من فضائل سورة النساء ☆

1- قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، صحّ ذلك عنه وهو أحد القولين المشهورين في معناها واﻵخر سورة الفاتحة ، وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من أخذ السبع فهو حبر ) .
2- ما روي أن سيدنا عمر كتب إلى أصحابه أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).
3- قال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». (محبِّرة: مزيِّنة).


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:

1: سورة الفاتحة

- ما روي مرفوعا عن أبي الدرداء : ( فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات ) في مسند الفردوس .
-قيل في أحد رواته يوسف بن عطية 👈 كثير الوهم والخطأ متروك الحديث .
قال فيه البخاري: منكر الحديث .
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة .

- ما روي عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال؟ ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش).
👈 وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليًّا.

- حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعاً: «إن فاتحة الكتاب وآية الكرسي والآيتين من آل عمران: {شهد الله أنه لا إله إلا هو الملائكة وألوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم. إن الدين عند الله الإسلام} و {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء} إلى قوله: {وترزق من تشاء بغير حساب} معلَّقات، ما بينهن وبين الله حجاب لما أراد الله أن ينزلهن تعلقن بالعرش، قلن: ربنا، تهبطنا إلى أرضك، وإلى من يعصيك. فقال الله عز وجل: بي حلفت، لا يقرأكن أحد من عبادي دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مثواه على ما كان منه، وإلا أسكنته حظيرة القدس، وإلا نظرت إليه بعيني المكنونة كل يوم سبعين نظرة، وإلا قضيت له كل يوم سبعين حاجة، أدناها المغفرة، وإلا أعذته من كل عدو ونصرته منه، ولا يمنعه من دخول الجنة إلا الموت».
👈قال ابن حبان: موضوع لا أصل له، والحارث كان ممن يروي عن الأثبات الموضوعات .
وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة وقال: موضوع.

2- سورة البقرة .

- حديث خالد بن سعيد المدني بسنده عن رسول الله قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : ( إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام )
👈 خالد بن سعيد لا يتابع عن حديثه .

- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: ( لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة، فإن الشيطان يفر من البيت يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت الجوف يصفر من كتاب الله )
👈أحد رواته أبو إسحاق هو إبراهيم بن مسلم الهجري .
قال فيه البخاري والنسائي: منكر الحديث،
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
قال البزار: ولا نعلم أن ابن عجلان روى عن الهجري غير هذا الحديث .

- حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ( ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران )
👈 أحد رواته وهو ليث ضعيف الحديث .

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟


لا يحكم بصحة الحديث إلا إذا صح سنده ومتنه ::

👈وصحة السند لا تحقق إلا بثلاث أمور :

- اﻷول : أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم ، والذين لا تقبل روايتهم على درجتين
الدرجة اﻷولى : الذين يكون السبب في جرحهم ضعف الضبط وهم أهل صدق ، فهؤلاء لا تستبعد أحاديثهم جملة ولا تقبل جملة ، بل يقبل حديثهم إذا ثبت من طرق أخرى او كان له شواهد ﻹنتفاء علة الضبط .
الدرجة الثانية : الذين لا تقبل مروياتهم مطلقا ، وهم متركو الحديث ﻷن سبب جرحهم كثرة الكذب فهم في عداد الكذابين أو لتساهلهم في الرواية عن الواهنيين وكثرة خطأهم .

- الثاني : أن يكون الإسناد متصلا غير منقطع ، فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث .

-الثالث : انتفاء العلّة القادحة في صحة الإسناد ، كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
والمخالفة هي أن يخالف الرواي من هو أوثق منه فيَصِل إسنادا منقطعاً، أو يغفل ذكر راوٍ ضعيف.
والتدليس هو أن يسقط راويا ضعيفا من الإسناد ويروي عن شيخه بصيغة "عن" أو "أنّ"، ومن عرف بالتدليس فلا يقبل حديثه إلا أن يصرح بالسماع.
والاضطراب هو أن يختلف الرواة في الإسناد اختلافاً شديدا فلا يوقف على صحته والاضطراب موجب للضعف.

👈 - و صحة المتن لا تتحق إلا بأمرين :

الأمر الأول: صحة الإسناد إليه.
والأمر الثاني: انتفاء العلة القادحة في المتن ، كالمخالفة، والنكارة والرواية بالمعنى المخل وغيرها .


س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.


المرويات هي ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسلة عنه، والآثار التي تُروى عن الصحابة والتابعين.

وهي على خمس درجات ::

- الدرجة الأولى : المرويات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
- الدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يقوى بالشواهد وتعدد الطرق، ولا يكون في المتن علة قادحة .
- الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفا محتملاً، وهي التي يكون متنها من ناحية المعنى ليس فيه نكارة و اسنادها فيه ضعف إلا أنه قابل للتقوية إن وجدت .
- الدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون في متنها نكارة مخالفة للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية .
- الدرجة الخامسة: المرويات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.

فمرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتج بهما.
ومرويات الدرجة الثالثة من أهل العلم من يجعلها دليلا في الفضائل ويحتج بها ، ومنهم من يستأنس بها ولا يجعلها دليلا .
ومرويات الدرجة الرابعة لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها .
وأما مرويات الدرجة الخامسة فلا يصح روايتها مطلقا إلا في حالة ذكرها من باب التنبيه على كونها موضوعة لا تصح .

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.

هذا حديث موضوع وقد تناول سور القرآن سورة سورة بذكر فضائل خاصة بها بأسلوب ركيك ينافي بلاغة الرسول وفصاحته كما أن في الطريق اﻷول في السند رجل متروك الحديث وفي الطريق الثاني رجل قيل أنه منكر الحديث جدا و قد روي ابن الجوزي بإسناده عن شيخ الترمذي أنه قال: (سمعت مؤمّلا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه
فقال حدثني شيخ بعبَّادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).


س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.


الدلالة اﻷولى ::
دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض اﻵيات والسور في أحوال مخصوصة
- فمن الكتاب 👈 باب الفهم في القرآن واستخراج هذه الخواص واسع جدا ومن ذلك قوله _تعالى_ : " وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد " فيها دليل على أن قولها مع الايمان بالله وحسن التوكل عليه واﻹتيان بما تستطيعه النفس فيه دفع لرد كيد اﻷعداء بدليل ما بعدها وهو قوله _تعالى_ " فوقاه الله سيئات ما مكروا " .
- ومن السنة 👈 قول النبي _صلى الله عليه وسلم_ في فضل العشر آيات اﻷول من سورة الكهف ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ) .
وقول النبي _صلى الله عليه وسلم_ : ( اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة ) .
الدلالة الثانية ::
ما ثبت عن الصحابة _رضي الله عنهم_
ومن ذلك 👈
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (إذا استصعبت دابة أحدكم أو كانت شَموساً فليقرأ هذه الآية في أذنها " أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ "
الدلالة الثالثة ::
ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم .
ومن ذلك 👈
قول المغيرة بن سبيع العجلي : (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
الدلالة الرابعة ::
الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك 👈
ما ورد عن ابن القيّم رحمه الله لمن تعسرت ولادتها، قال: (يكتب في إناء نظيف: {إذا السماء انشقت - وأذنت لربها وحقت - وإذا الأرض مدت - وألقت ما فيها وتخلت} وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها).
- وكتب بعض أهل العلم لمن تعسّرت ولادتها سورة الزلزلة.


س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.


ويحذر العلماء من المغالاة في خواص القرآن لما فيه ذلك الباب من خطر وشر عظيم على اﻷمة وبلاء وقع فيه بعض الناس عفا الله عنهم وعنا ، حيث أن الغلو في هذا يؤدي إلى إنحلال في الدين و وضلال مبين والعياذ بالله ، ثم أن هذا الباب قد أدخل منه غلاة الصوفية بلاء على اﻷمة فأوهموا العامة بالكرامات ووهموا هم بحديث الملائكة وما كان ذلك كله إلا شياطين تسللت إليهم لعمل هؤلاء المغالين بالسحر وطلاسيمه وقد وضح ذلك من تاب ورجع منهم عن فعله .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 23 ربيع الثاني 1440هـ/31-12-2018م, 01:48 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

فاطمة سليم ب+
بارك الله فيكِ
س6/س8: كان الأولى التعبير بأسلوبك.
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir