دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 صفر 1439هـ/6-11-2017م, 08:22 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس أداء التطبيق السابع (المثال الأول) من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق السابع (المثال الأول) من تطبيقات دورة مهارات التفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1439هـ/11-11-2017م, 05:37 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

المراد بالعذاب الأدنى في قوله تعالى: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) )
اختلف المفسرون في المراد بالعذاب الأدنى على أقوال :
القول الأول : هي عقوبات الدنيا والمصائب في الأنفس والأموال والأولاد
وهو قول أبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس وعبادة بن الصامت والحسن وأبي العالية والضحاك وابن زيد وإبراهيم النخعي

التخريج :
- أما قول أبي بن كعب فرواه مسلم في صحيحه ، وابن جرير في تفسيره عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، وابن أبي حاتم في تفسيره .
- وأما قول ابن مسعود فرواه البخاري في صحيحه ، ورواه النسائي في السنن الكبرى
- وأما قول ابن عباس فرواه ابن جرير في تفسيره من عدة طرق
- وأما قول عبادة بن الصامت فذكره السيوطي في الدر المنثور قال : اخرجه ابن مردويه عن أبي إدريس الخولاني .
- وأما قول الحسن فرواه عبدالرزاق في تفسيره ، ورواه ابن جرير عن قتادة في تفسيره .
- وأما قول إبراهيم النخعي فرواه ابن مسعود النهدي عن الثوري في تفسير الثوري ، ورواه ابن جرير في تفسيره .
- وأما قول أبي العالية والضحاك وابن زيد فرواه ابن جرير في تفسيره

القول الثاني : القتل بالسيف يوم بدر
وهو قول أبي بن كعب وعبدالله بن مسعود والحسن بن علي وعبدالله بن الحارث بن نوفل ومجاهد

التخريج :
- أما قول أبي بن كعب فرواه عبدالرزاق في تفسيره ، وابن جرير في تفسيره عن مجاهد
- وأما قول ابن مسعود فرواه عبدالرزاق في تفسيره ، وابن جرير في تفسيره من عدة طرق ، وابن أبي حاتم في تفسيره ، والحاكم النيسابوري في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
- وأما قول الحسن بن علي فرواه ابن جرير في تفسيره .
- وأما قول عبدالله بن الحارث فرواه ابن جرير في تفسيره .
- وأما قول مجاهد فرواه ابن جرير في تفسيره وابن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد .

القول الثالث : سنون أصابت قريش
وهو قول ابن مسعود ومقاتل وإبراهيم النخعي

التخريج :
- أما قول ابن مسعود فرواه النسائي في السنن الكبرى عن أبي الأحوص وأبي عبيدة ، ورواه عبدالرحمن بن الحسن الهمذاني عن أبي الأحوص في تفسير مجاهد .
- وأما قول إبراهيم النخعي فرواه ابن جرير في تفسيره عن سفيان الثوري .

القول الرابع : الحدود
وهو قول ابن عباس

التخريج : رواه ابن جرير في تفسيره عن عكرمة ، ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره ، كما ذكر السيوطي في الدر المنثور : أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر .

القول الخامس : عذاب الدنيا كله
وهو قول مجاهد وابن زيد

التخريج :
- أما قول مجاهد فرواه ابن أبي حاتم في تفسيره .
- وأما قول ابن زيد فرواه ابن جرير في تفسيره .

القول السادس : عذاب القبر
وهو قول البراء بن عازب ومجاهد وأبي عبيدة .

التخريج :
- أما قول البراء بن عازب وعبيدة فقد أخرجه هناد في " الزهد " ( 345 ) فقال : حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق عن البراء أو عن أبي عبيدة في قوله ( و لنذيقنهم من العذاب الأدنى ) قال : عذاب القبر.و أخرجه من طريقه : الآجري في الشريعة (363) و أبو نعيم في
الحلية ( 4/206) ، كما ذكره ابن كثير في تفسيره .
- وأما قول مجاهد فقد رواه ابن جرير في تفسيره ، وابن أبي حاتم في تفسيره .

الدراسة :
أرجع بعض المفسرين أن هذه مرجع الضمير في قوله (ولنذيقنهم ) عائد على قريش ، وعلى هذا تكون هذه الأقوال خاصة بقريش ، وقد وقعت هذه الأقوال كلها عليهم ما عدا القول الرابع وهو الحدود ، فقد قتلوا يوم بدر وعذبوا بعذابات الدنيا كلها وأصيبوا بالسنين والقحط والجوع وابتلوا في أنفسهم وأموالهم وأولادهم ، كما سيعذبون في قبورهم بعد الموت .
قال ابن عطية :
الضمير في قوله تعالى: "لنذيقنهم" بكفار قريش، أعلم الله تعالى أنه يصبهم بعذاب دون عذاب الآخرة لعلهم يتوبون ويتعظون، ولا خلاف أن العذاب الأكبر هو عذاب الآخرة، واختلف المتأولون في تعيين العذاب الأدنى، فقال إبراهيم النخعي ، ومقاتل : هم السنون التي أجاعهم الله فيها، وقال ابن عباس ، وأبي بن كعب : هو مصائب الدنيا من الأمراض ونحوها، وقاله ابن زيد ، وقال ابن مسعود ، والحسن بن علي: هو القتل بالسيف كبدر وغيرها.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
فيكون - على هذا التأويل "الراجع" غير "الذي يذوق"، بل الذي يبقى بعده، وتختلف رتبتا ضمير الذوق مع ضمير لعل. وقال أبي بن كعب - رضي الله عنه - أيضا: هي البطشة، واللزام والدخان،

وأما قول ابن عباس : أن المراد بالعذاب الأدنى هو الحدود
قال ابن عطية : وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - أيضا: عنى بذلك الحدود.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
ويتجه - على هذا التأويل - أن تكون في فسقة المؤمنين.
والراجح :
أن الآية تحتمل جميع الأقوال ، وأنها نزلت في قريش وتنسحب على فسقة المؤمنين .
قال ابن جرير في تفسيره : وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وعد هؤلاء الفسقة المكذّبين بوعيده في الدّنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدّنيا من بلاءٍ أصابهم، إمّا شدّةٌ من مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها، فكلّ ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصّص اللّه تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوعٍ من ذلك دون نوعٍ، وقد عذّبهم بكلّ ذلك في الدّنيا بالقتل والجوع والشّدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم.
قال زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد المنذري (ت : 656هـ) :في شرحه لصحيح مسلم :
والله تبارك وتعالى قال هاهنا: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى}، العذاب الأدنى يعني الأقرب وهو ما قبل الموت، فالعذاب الذي يعذبون به قبل الموت دون العذاب الأكبر، فهو عذاب الدنيا . وقيل: {العذاب الأدنى} إقامة الحدود؛ فالإنسان إذا أتى كبيرة من الكبائر كالسرقة أو شرب الخمر أو الزنى وأقيم عليه الحد؛ فهذا نوعٌ من العذاب المعجّل له. وأيضا: أنواع ما يبتلى به الإنسان من الهموم والغموم والأحزان ، هذا كله من العذاب الذي يعجله الله تعالى للناس، حتى يتذكروا قبل الممات، ولا يصيبهم العذاب الأكبر الذي يكون يوم القيامة، فما يصيب الناس في دنياهم هو من الرحمة الربانية، فالله تعالى لو ترك العاصي يفعل ما يشاء ولم يعذبه بشيء، ولم يرده عنه، ولم يسلط عليه أي شي، كان هذا شر له ليس بخير، فإن الشر للإنسان أن يترك يفعل ما يشاء حتى يأتيه الموت ثم يجازي بكل أعماله، فهذا شر له وليس بخير، ولذلك لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : إن فلانا لا يصيبه صداع ولا تصيبه حمى، قالصلى الله عليه وسلم : «أف، هذا من أهل النار» رواه أحمد.
فالذي لا يصيبه شيء، هذا يدل -والعياذ بالله– على أن الله تعالى ما أراد به خيراً، فالعذاب الأدنى إذن يشمل كل مصائب الدنيا .
و قال ابنُ القيِّم و هو يسوق الآيات المثبتة لعذاب القبر : ومنها قوله تعالى:(ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون) ، وقد احتج بهذه الآية جماعة منهم عبد الله بن عباس 19 على عذاب القبر ؛ وفي الاحتجاج بها شيء ؛ لأن هذا عذاب في الدنيا يستدعي به رجوعهم عن الكفر ولم يكن هذا ما يخفى على حبر الأمة و ترجمان القرآن ، لكن من فقهه في القرآن ودِقَّة فهمه فيه = فَهِمَ منها عذابَ القبر، فإنَّه سبحانه أخبر أن له فيهم عذابين : أدنى وأكبر ، فأخبر أنه يذيقهم بعض الأدنى ليرجعوا ، فدل على أنه بقي لهم من الأدنى بقية يعذبون بها بعد عذاب الدنيا ، ولهذا قال:(من العذاب الأدنى)ولم يقل : و لنذيقنهم العذاب الأدنى ، فتأمَّله.
و هذا نظير قول النبي صلى الله عليه وسلم " فيفتح له طاقة إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها" و لم يقل : فيأتيه حرّها وسمومها ، فإن الذي وصل إليه بعض ذلك وبقي له أكثره ، والذي ذاقَه أعداءُ الله في الدنيا بعضَ العذاب وبقى لهم ما هو أعظم منه )( الروح ص 208-209).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1439هـ/11-11-2017م, 07:19 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الرابع : تحرير القول في المراد بالذي بيده عقدة النكاح في قوله تعالى (إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح )
اختلف العلماء في المراد بالذي بيده عقدة النكاح على قولين :
القول الأول : أنه الوليّ؛ قاله ابن عباس، والحسن، وعِكْرَمة، وطاوس، وعَلْقمة، وابن شهاب، وأسود ابن زيد، وشريح الكندي، والشعبي، ،وقتادة وغيرهم .
التخريج:
أما قول ابن عباس فرواه الرملي في تفسير مسلم بن خالد الزنجي وكذلك مكي بن أبي طالب في تفسيره و رواه الرازي في تفسيره من طريق علي بن الحسين ورواه الواحدي في تفسيره من رواية العوفي وذكره السيوطي .
وأما قول الحسن فرواه عبد الرزاق في تفسيره وابن جرير في تفسيره وأما قول عكرمة فرواه الخراساني في سَنَن سعيد ابن منصور وأما قول طاووس فرواه ابن جرير في تفسيره وأما قول علقمة فرواه الخرساني في سَنَن سعيد ابن منصور ورواه ابن جرير في تفسيره وأما قول ابن شهاب فرواه عبد الرزاق في تفسيره وابن جرير في تفسيره ،وأما قول الأسود بن يزيد فرواه ابن جرير في تفسيره وأما قول شريح الكندي فرواه ابن جرير في تفسيره وذكر أ نه رجع عنه وقال بالقول الثاني ،وأماقول الشعبي فرواه ابن جرير في تفسيره ،وأما قول قتادة فرواه مكي بن أبي طالب وروى أقوال كل المذكورين قبل ذلك.
القول الثاني : الزوج؛ قاله عليّ وشريح وسعيد بن المسيّب وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك.
وقال به ابن عباس في رواية عمار ابن أبي عمار.
التخريج :
أما قول علي رضي الله عنه فرواه الرازي في تفسيره من طريق يونس بن حبيب ورواه البغوي في تفسيره ، وأما قول شريح فرواه الخرساني في سَنَن سعيد ابن منصور وأما قول سعيد بن المسيب فرواه ابن جرير في تفسيره ،وأما قول سعيد ابن المسيب فرواه ابن جرير في تفسيره وكذلك روى قول سعيد بن جبير ، وأما قول مجاهد فرواه عبد الرزاق في تفسيره والرملي في تفسيره وابن جرير في تفسيره ، وأما قول الضحاك فذكره الدينوري في غريب القران ، وأما قول ابن عباس في رواية عمار ابن أبي عمار ذكرها الواحدي في تفسيره .
الدراسة :
أما القول الأول فمبناه على أنّ الوليّ هو الّذي أكسبها الصداق ، فله التّصرّف فيه بخلاف سائر مالها ، ويحتجون بعبارة الآية، لأن قوله الّذي بيده عقدة النّكاح عبارة متمكنة في الولي، وهي في الزوج قلقة بعض القلق،واستدلوا على أَنَّ الْمُرَادَ الْوَلِيُّ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ فِي أَوَّلِ الْآيَةِ: "وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ" فَذَكَرَ الْأَزْوَاجَ وَخَاطَبَهُمْ بِهَذَا الْخِطَابِ، ثُمَّ قَالَ: "إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ" فَذَكَرَ النِّسْوَانَ، "أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ" فَهُوَ ثَالِثٌ فَلَا يُرَدُّ إِلَى الزَّوْجِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَّا لَوْ لَمْ يَكُنْ لِغَيْرِهِ وُجُودٌ، وَقَدْ وُجِدَ وَهُوَ الْوَلِيُّ فَهُوَ الْمُرَادُ. قَالَ مَعْنَاهُ مَكِّيٌّ وَذَكَرَهُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ.
وَأَيْضًا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: "إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ" وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ امْرَأَةٍ تَعْفُو، فَإِنَّ الصَّغِيرَةَ وَالْمَحْجُورَ عَلَيْهَا لَا عَفْوَ لَهُمَا، فَبَيَّنَ اللَّهُ الْقِسْمَيْنِ فَقَالَ: "إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ" أَيْ إِنْ كُنَّ لِذَلِكَ أَهْلًا، "أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ" وَهُوَ الْوَلِيُّ، لِأَنَّ الْأَمْرَ فِيهِ إِلَيْهِ. ذكره القرطبي وغيره.
ورجح ابن العربي وابن عاشور هذا القول ،واستدلوا لترجحيهم بأدلة. قال ابن عاشور: "نصف المهر حق وجب على المطلق للمطلقة قبل البناء (الدخول) بما استخف بها، أو بما أوحشها، فهو حق وجب لغرم ضر، فإسقاطه عفو لا محالة، أو عند عفو الذي بيده عقدة النكاح. فتعين أن يكون أريد به ولي المرأة؛ لأن بيده عقدة نكاحها؛ إذ لا ينعقد نكاحها إلا به، وهذا قول مالك إذ جعل في "الموطأ": {الذي بيده عقدة النكاح} هو الأب في ابنته البكر"
وأما القول الثاني فمبناه على أن عُقْدَةَ النِّكاحِ خَرَجَتْ مِن يَدِ الوَلِيِّ، فَصارَتْ بِيَدِ الزَّوْجِ، والعَفُوُّ إنَّما يُطْلَقُ عَلى مِلْكِ الإنْسانِ، وعَفْوُ الوَلِيِّ عَفْوٌ عَمّا لا يَمْلِكُ، ولِأنَّهُ قالَ: ﴿وَلا تَنْسَوُا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ والفَضْلُ فِيهِ هِبَةُ الإنْسانِ مالُ نَفْسِهِ، لا مالَ غَيْرِهِ.كما ذكر ابن الجوزي
وذكر ابن كثير رحمه الله:
أن الّذي بيده عقدة النّكاح حقيقةً الزّوج، فإنّ بيده عقدها وإبرامها ونقضها وانهدامها، وكما أنّه لا يجوز للوليّ أن يهب شيئًا من مال المولية للغير، فكذلك في الصّداق
وقال ابن عطية رحمه الله: «ويحتج القائلون بأن الذي بيده عقدة النكاح هو الزوج، بأن هذا الولي لا يجوز له ترك شيء من صداقها قبل الطلاق فلا فرق بعد الطلاق. وأيضا فإنه لا يجوز له ترك شيء من مالها الذي ليس من الصداق فماله يترك نصف الصداق؟
واستدل القائلون بهذا القول بمارواه الدَّارَقُطْنِيُّ مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "وَلِيُّ عُقْدَةِ النِّكَاحِ الزَّوْجُ". وَأُسْنِدَ هَذَا عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَشُرَيْحٍ. قَالَ: وَكَذَلِكَ قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ كعب وطاوس ومجاهد وَالشَّعْبِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، زَادَ غَيْرُهُ وَمُجَاهِدٌ وَالثَّوْرِيُّ، وَاخْتَارَهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ مِنْ قَوْلِ الشَّافِعِيِّ، كُلُّهُمْ لَا يَرَى سَبِيلًا لِلْوَلِيِّ على شي مِنْ صَدَاقِهَا، لِلْإِجْمَاعِ عَلَى أَنَّ الْوَلِيَّ لَوْ أَبْرَأَ الزَّوْجَ مِنَ الْمَهْرِ قَبْلَ الطَّلَاقِ لَمْ يَجُزْ فَكَذَلِكَ بَعْدَهُ. وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْوَلِيَّ لَا يَمْلِكُ أَنْ يَهَبَ شَيْئًا مِنْ مَالِهَا، وَالْمَهْرُ مَالُهَا. وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ مَنْ لَا يَجُوزُ عَفْوُهُمْ وَهُمْ بَنُو الْعَمِّ وَبَنُو الْإِخْوَةِ، فَكَذَلِكَ الْأَبُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ذكره القرطبي
وقال الجصاص :
يقتضي أن الوليّ بحال لا حقيقة ولا مجازاً، لأن قوله تعالى: {الذي بيده عقدة النكاح} يقتضي أن تكون العقدة موجودة وهي في يد من هي في يده، فأما عقدة غير موجودة فغير جائز إطلاق اللفظ عليها بأنها في يد أحد، فلما لم تكن هناك عقدة موجودة في يد الوليّ قبل العقد ولا بعده وقد كانت العقدة في يد الزوج قبل الطلاق فقد تناوله اللفظ بحال، فوجب أن يكون حمله على الزوج أوْلى منه على الوليّ.
والراجح :
الراجح والله أعلم أن المراد بالذي بيده عقدة النكاح هو : الزوج لأن في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه الدارقطني مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "وَلِيُّ عُقْدَةِ النِّكَاحِ الزَّوْجُ"حتى ولو حكم عليه البعض بالضعف لأن فيه ابن لهيعة ،وكذلك حجة القائلين بهذا القول أقوى ، وأكثر المفسرين رجحه ومنهم الإمام الطبري والقرطبي والجصاص وغيرهم .
وذكر المارودي في تفسيره قولا ثالثا لم أجده في كتب التفسير وهو أن المراد بذلك أبو بكر والسيد في أمته ونسب هذا القول لمالك رحمه الله .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 صفر 1439هـ/12-11-2017م, 11:58 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

قال تعالى (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) السجده 21)
المرادبالعذاب الأدنى :
اختلف العلماء على المراد بالعذاب الأدنى على أقوال :
القول الأول :هوالقتل بالسيف يوم بدروهذا مروي عن أبي بن كعب , ,وقول عبدالله بن مسعود , والحسن بن علي ,وعبدالله بن الحارث .
قال عبد الله بن مسعود أيضا ، فيرواية عنه : العذاب الأدنى : ما أصابهم من القتل والسبي يوم بدر .
وقال السدي وغيره : لم يبق بيت بمكة إلادخله الحزن على قتيل لهم أو أسير ، فأصيبوا أو غرموا ، ومنهم من جمع لهالأمران .[تفسيرالقرآن العظيم
التخريج :
_قول أبي بن كعب فرواه جلال الدين السيوطي ماأخرجه ابن جرير الطبري عنقتادة، قال: كان مجاهدٌ يحدّث عن أبيّ بن كعبٍ، ورواه عبدالرازق الهمذاني عن قتادة أنه بلغه عن أبي .
_قول عبد الله بن مسعود فرواه ابي حذيفة موسى النهدي ,والمستدرك للنيسابوري وقال هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه,وأبي الفرج الجوزي ,وابن جرير الطبري عن طريق سفيان الثوري عن السّدّيّ عن أبي الضّحى عن مسروقٍ ورواه ابن جرير من طرق عنه , ومارواه ابن كثير في تفسيره .
_قول عبدالله بن الحارث , والحسين بن علي ما رواه ابن جرير في تفسيره .
القول الثاني : سنون أصابتهم ,قول عبد الله بن مسعود , ,وقول ابي بن كعب , ومجاهد,ومقاتل .
التخريج :
_قول عبدالله ابن مسعود ,مارواه النسائي عن طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة ,ومارواه عبدالرحمن الهمذاني في مسنده بتفسير مجاهد عن طريق عن أبي إسحق الهمذاني عن أبي الأحوص , ومارواه أبي الفرج جمال الدين الجوزي في مسنده عن طريق رواهأبو عبيدة ,ومارواه اسماعيل ابن كثير في مسنده عن طريق عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة ,ومارواه السيوطي عن طريق ماأخرجه ابنأبي شيبه والنسائي، وابن المنذر والحاكم وصححه، وابن مردويه .
_قول ابي بن كعب ,رواه ابن جرير الطبري في مسنده عن طريق قتادة عن مجاهد
_قول مجاهد ,مارواه عبدالرحمن الهمذاني في مسنده بتفسير مجاهد عن طريق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ,مارواه ابن الجوزي في مسنده زاد المسيرعن مجاهد ,مارواه جلال الدين السيوطي في مسنده عن طريق ماأخرجه الفريابي، وابن جرير.
_قول مقاتل ,مارواه الفراء البغوي وابن الجوزي في مسندهم عن مقاتل ,مارواه ابن عطية في مسنده ,وابو عبدالله القرطبي في مسنده .
القول الثالث :هي الحدود ,وهو قول ابن عباس
التخريج :
_قول ابن عباس ,مارواه ابن جرير الطبري في مسنده عن طريق عن شبيبٍ عن عكرمة،ورواه ابو محمد الفراء البغوي في تفسيره عن عكرمة ,ورواه الزمخشري في تفسيره عن طريق القاضي أبو محمد ,مارواه ابن كثير القرشي عن طريق ماروي عن ابن عباس ,ومارواه جلال الدين السيوطي في تفسيره ماأخرجه عبد بن حميد، وابن جرير، وابنالمنذر، وابن أبي حاتم
القول الرابع :مصائب الدنيا , وهو قول أبي بن كعب ,وقول ابن عباس ,وعبادة بن الصامت ,وقول ابراهيم النخعي ,وأبي العالية ,والضحاك ,والحسن ,ومجاهد
قال ابن عباس : يعنيبالعذاب الأدنى مصائب الدنيا وأسقامها وآفاتها ، وما يحل بأهلها مما يبتلي الله بهعباده ليتوبوا إليه .
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها قال هي المصائبوالاسقام والانصاب عذاب للمسرف في الدنيا دون عذاب الآخرة قلت: يا رسول الله فما هيلنا قال: زكاة وطهور).ذكره السيوطي بتفسيره
التخريج :
_قول أبي بن كعب ,مارواه ابن جرير الطبري في مسنده ,ومارواه ابن كثير في مسنده عن طريق قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن ابن أبي ليلى،ومارواه محمد النيسابوري في صحيح مسلم , ومارواه أبي الفرج جمال الدين الجوزي في تفسيره عن رواية ابن أبي طلحة، ورواه عبد الحق ابن عطية في تفسيره , ورواه جلال الدين السيوطي ماأخرجهمسلم وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وأبو عوانه في صحيحه، ، وابنالمنذر، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي فيشعب الإيمان .
_قول ابن عباس , رواه ابن جرير الطبري في مسنده عن عدة طرق ,ورواه ابو محمد الفراء البغوي في تفسيره مارواه الوالبي , ومارواه أبي الفرج جمال الدين الجوزي في تفسيره عن رواية ابن أبي طلحة، ورواه عبد الحق ابن عطية في تفسيره ,ورواه جلال الدين السيوطي في تفسيره عن طريق ماأخرجه ابنجرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم .
_قول عبادة بن الصامت رواه جلال الدين السيوطي ماأخرجه ابن مردويه عن أبي ادريس الخولاني رضي الله عنه .
_قول ابراهيم النخعي , رواه ابو حذيفة ابن مسعود النهدي في مسنده ورواه ابن جرير الطبري عن طريق سفيان الثوري عن منصور .
_قول أبي العالية , رواهه ابن جرير الطبري في مسنده عن طريق عن أبي جعفرٍالرّازيّ، عن الرّبيع.
_قول الضحاك والحسن رواه ابن جرير الطبري في تفسيره , ورواهه عبدالرزاق في مسنده .
_قول مجاهد ,رواه ابن جرير الطبري في تفسيره , وما رواه عبدالرحمن الهمذاني من تفسير مجاهد ماروي عن ابن أبي نجيحٍ .
القول الخامس :عذاب الدنيا ,قاله مجاهد وابن زيد
التخريج :
_قول مجاهد مارواه ابن جرير الطبري في تفسيره ماروي عن طريق عن أبي يحيى.
_قول ابن زيد رواه ابن جرير الطبري ,والماوردي في تفسيرهما
القول السادس :عذاب القبر , قول مجاهد ,وقول البراء بن عازب وقول أبي عبيدة .
التخريج :
قول مجاهد ,رواه ابن جرير في تفسيره ماروي عن أبي يحيى .
قول البراء وأبي عبيدة , رواه الماوردي زالجوزي في تفسيرهما ,أخرج هناد في الزهد فقال :حدثنا شريك عن أبي اسحاق عن البراء أو عن أبي عبيدة في قوله (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى ) قال عذاب القبر , وأخرجه من طريقه الآجري في الشريعة ,وأبو نعيم في الحلية.
القول السابع : غلاء السعر وخروج المهدي , وأضافه الماوردي ,والقرطبي ماروي عن جعفر الصادق.
التخريج :
رواه الماوردي ,والقرطبي في تفسيرهما ماروي عن جعفر الصادق .
الدراسة _
الضمير في قوله (ولنذيقنهم ) ,قال عنه المفسرين أنه عائد إلى كفارقريش,وهذا العذاب الأدنى يحمل على ماأصابهم في يوم بدر من قتل وسبي وتتابع البلاء عليهم من قحط وجذب وجوع ,والبلاء في الأموال والأنفس ..
فحقيقة العذاب الأدنى هو كل عذاب عذب الله به قوماً في دار الدنيا وفي البرزخ ,فتصبح هذه العقوبة نافذه عليهم ومن هم على شاكلتهم إلى يوم القيامة ,
قال الزمخشري: قال القاضي أبو محمد رحمه الله: على هذا التأويل "الراجع" غير "الذي يذوق"، بل الذييبقى بعده، وتختلف رتبتا ضمير الذوق مع ضمير لعل.
وذكر ابن كثير , وقال عبد الله بن مسعود أيضا ، فيرواية عنه : العذاب الأدنى : ما أصابهم من القتل والسبي يوم بدر . وكذا قال مالك ،عن زيد بن أسلم .
قال السدي وغيره : لم يبق بيت بمكة إلادخله الحزن على قتيل لهم أو أسير ، فأصيبوا أو غرموا ، ومنهم من جمعلهالأمران .
وذكر القرطبي في تفسيره ):قال الحسن وأبو العالية والضحاك وأبي بن كعب وإبراهيم النخعّي: العذاب الأدنى مصائب الدنيا وأسقامها مما يبتلى به العبيد حتى يتوبوا.
الراجح :
ودلالة هذه الآية تحمل على جميع هذه الأقوال لا تضاد بينها,عدا عذاب القبر فلم يخصص الله سبحانه وتعالى عذاباً دون عذاب ,فقد ابتلاهم بها جميعاً ,وعذبهم بها ,ويبقى العذاب الكبير يوم القيامة,وهي خاصة بكفار قريش ,ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين .
قال القرطبي :وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وعد هؤلاء الفسقة المكذّبين بوعيده في الدّنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدّنيا من بلاءٍ أصابهم، إمّا شدّةٌ من مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها، فكلّ ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصّص اللّه تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوعٍ من ذلك دون نوعٍ، وقد عذّبهم بكلّ ذلك في الدّنيا بالقتل والجوع والشّدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بماوعدهم.
وذكر السيوطي بتفسيره ,أخرج ابن مردويه عن أبي ادريس الخولاني رضي الله عنهقال: سألت عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن قول الله {ولنذيقنهم من العذاب الأدنىدون العذاب الأكبر} فقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال هي المصائب والاسقام والانصاب عذاب للمسرف في الدنيا دون عذاب الآخرة قلت: يا رسول الله فما هيلنا قال: زكاة وطهور). [الدر المنثور: 11/703]
وذكر الماوردي قولاً ثامنا : أن العذاب الأدنى في المال ، والأكبرفي الأنفس ، والعذاب الأكبر عذاب جهنم في الآخرة ,فلم أجده منصوصاً من أقوال السلف , لكن بلاء المال يدخل في صنوف العذاب الأدنى وهو من البلاء والفتن .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 صفر 1439هـ/13-11-2017م, 11:33 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

:








اختلف العلماء في المراد بلهو الحديث على أقوال 🔺القول الأول:الغناء وما يدخل تحته من شراء المغنيات والطبل
قالته عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقاله ابن مسعود ومجاهد وابن عباس وعكرمة وإبراهيم وعطاء وأبو أمامة وجابر
🔺التخريج
أما ما روي عن عائشة رواه عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا في كتابه {ذم الملاهي عن مُحَمَّدٌ،عن الْحُسَيْنُ،عن عَبْدُ اللَّهِ، عن صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ ,عن جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبَى سُلَيْمٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ , عَنْ عَائِشَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وذكر السيوطي ما أخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله
-أما قول ابن مسعود رواه المصري عن يزيد عن أبي صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء البكريّ أنّه سمع عبد اللّه بن مسعودٍ وهو يسأل عن هذه الآية
كما رواه مُحَمَّدٌ،عن طريق الْحُسَيْنُ،عن عَبْدُ اللَّهِ، عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ,عن صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى , عَنْ حُمَيْدٍ الْخَرَّاطِ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبَى مُعَاوِيَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنْ أَبَى الصَّهْبَاءِ , أنه سأل ابن مسعود
ورواه الطبري عن يونس بن عبد الأعلى،عن ابن وهبٍ،عن يزيد بن يونس، عن أبي صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء البكريّ، عنه
كما رواه من طريق عمرو بن عليٍّ،عن صفوان بن عيسى،عن حميدٌ الخرّاط، عن عمّارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء،عنه
ورواه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ عن أبو العبّاس محمّد بن يعقوب،عن بكّار بن قتيبة القاضي،عن صفوان بن عيسى القاضي،عن حميدٌ الخرّاط، عن عمّارٍ الدّهنيّ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء، عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه،
-أما قول مجاهد رواه المصري عن سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عنه
رواه الصنعاني عن الثوري عن عبد الكريم البصري
رواه النهدي عن سفيان [الثوري] عن حبيب بن أبي ثابتٍ عنه
ورواه مُحَمَّدٌ،عن الْحُسَيْنُ،عن عَبْدُ اللَّهِ،عن دَاوُدُ بنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ,عن عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ , عن عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ , عنه
رواه مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ عن أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عنه
رواه الطبري عن ابن بشّارٍ، وابن المثنّى،عن عبد الرّحمن،عن سفيان، عن حبيبٍ، عنه
ومن طريق ابن المثنّى،عن محمّد بن جعفرٍ وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، عن شعبة، عن الحكم، عنه
ومن طريق ابن وكيعٍ،عن أبيه، عن سفيان، عن حبيب عنه
ومن طريق أبو كريبٍ،عن الأشجعيّ، عن سفيان، عن عبد الكريم، عنه
ومن طريق الحسين بن عبد الرّحمن الأنماطيّ،عن عليّ بن حفصٍ الهمدانيّ،عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عنه
ومن طريق محمّد بن عمرٍو،عن أبو عاصمٍ،عن عيسى،عن الحارث،عن الحسن،عن ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عنه
ومن طريق يعقوب وابن وكيعٍ عن ابن عليّة، عن ليثٍ، عنه
-أما قول ابن عباس أخرجه الإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخار في كتاب الأدب المفرد
عن حفص بن عمر عن خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عنه .
ورواه مُحَمَّدٌ،من طريق الْحُسَيْنُ،عن عَبْدُ اللَّهِ،عن زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ,عن جَرِيرٌ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ,عنه
كما رواه الطبري من طريق عمرو بن عليٍّ، عن عمران بن عيينة، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عنه ورواه أيضاً من طريق ابن حميدٍ، عن حكّام بن سلمٍ، عن عمرو بن أبي قيسٍ، عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ عنه
ورواه الطبري عن أبو كريبٍ،عن عليّ بن عابسٍ، عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عنه
ورواه الطبري من طريق الحسين بن عبد الرّحمن الأنماطيّ،عن عبيد اللّه،عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسمٍ، عنه
ورواه الطبري عن ابن وكيعٍ عن أبي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، أو مقسمٍ، عن مجاهدٍ، عنه
كما رواه الطبري من طريق ابن وكيعٍ، عن حفصٌ، والمحاربيّ، عن ليثٍ، عن الحكم، عنه،ومن طريق محمّد بن سعدٍ،عن أبيه،عن عمّه عن أبيه، عن أبيه، عنه
وذكر السيوطي أنه أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وابن أبي الدنيا، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في "سننه" عن ابن عباس
-أما قول عكرمة رواه مُحَمَّدٌ،عن الْحُسَيْنُ، عن عَبْدُ اللَّهِ،عن أَبُو خَيْثَمَةَ ,عن عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَى خَالِدٍ , عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَسَارٍ , أنه سأل عكرمة
رواه الطبري عن أبو كريبٍ،عن عثّام بن عليٍّ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن شعيب بن يسارٍ، عنه
كما رواه من طريق عبيد بن إسماعيل الهبّاريّ،عن عثّامٌ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن شعيب بن يسارٍ، عنه
ومن طريق الحسن بن الزّبرقان النّخعيّ، عن أبو أسامة، وعبيد اللّه، عن أسامة، عنه
ومن طريق ابن وكيعٍ،عن أبيه، عن أسامة بن زيدٍ، عنه
وذكر السيوطي ما أخرج الفريابي وسعيد بن منصور، وابن أبي الدنيا، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد
-أما قول ابراهيم رواه مُحَمَّدٌ،عن الْحُسَيْنُ، عن عَبْدُ اللَّهِ،عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ , عن يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبَى ثَابِتٍ ,عنه
-أما قول عطاء رواه مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ عن يوسف بن عديٍّ،عن رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عنه
-أما ما رواه أبو أمامة ذكر الطبري خبراً عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو ما رواه عن أبو كريبٍ،عن وكيعٌ، عن خلاّدٍ الصّفّار، عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم،عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
كما ذكر الطبري نحوه وفيه زيادة من طريق ابن وكيعٍ،عن أبيه، عن خلاّدٍ الصّفّار، عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم
وذكر ه الطبري من طريق عبيد بن آدم بن أبي إياسٍ العسقلانيّ،عن أبيه ،عن سليمان بن حيّان، عن عمرو بن قيسٍ الكلابيّ، عن أبي المهلّب، عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة.عن إسماعيل بن عيّاشٍ، عن مطّرح بن يزيد، عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن زيدٍ، عن القاسم،
ماذكر عن أبي أمامة رواه الثعلبي عن أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المزكى سنة ثلاث وثمانين،عن جدّه محمد بن إسحاق بن خزيمة)عن علي بن خزيمة) عن علي بن حجرة، عن مُستمغل بن ملجان الطائي، عن مطرح بن يزيد، عن عبيدالله بن زجر، عن علي بن يزيد، عن القاسم عنه
وذكر السيوطي ما أخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي، وابن ماجه، وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه والبيهقي عن أبي امامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
-أما قول جابر رواه الطبري عن الحسن بن عبد الرّحيم،عن عبيد اللّه بن موسى،عن سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ عن إبراهيم عن آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه
🔺القول الثاني :اللهو
قاله قتادة ومطر
أما القول المروي عن قتادة رواه الصنعاني عن معمر عن قتادة
- وما روى عن مطر رواه الطبري عن محمّد بن خلفٍ العسقلانيّ، عن أيّوب بن سويدٍ،عن ابن شوذبٍ، عنه
قاله قتادة :( أما والله لعله ألا يكون أنفق فيه مالا وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق.)
قال الطبري :فإن قال قائلٌ: وكيف يشتري لهو الحديث؟
قيل: يشتري ذات لهو الحديث، أو ذا لهو الحديث، فيكون مشتريًا لهو الحديث.
🔺القول الثالث :الشرك
قاله الضحاك
رواه الطبري عن الحسين،عن أبي معاذٍ،عن عبيدٌ،عنه
🔺القول الرابع:الباطل
القائلون به : ابن زيد
مارواه ابن زيد رواه الطبري عن يونس،عن ابن وهبٍ،عنه
🔺القول الخامس:
أخبار الأعاجم وباطل الحديث التي كان يشتريها النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار بن قصي،فيحدث بها قريش ويقول لهم: إنَّ محمّداً يحدّثكم بحديث عاد وثمود، وأنا أُحدّثكم بحديث رستم واسفنديار وأخبار الأعاجم والأكاسرة، فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن،وبه نزلت هذه الآية
قاله ابن عباس والكلبي ومقاتل
أما ما قاله ابن عباس أخرجه جويبر عنه كما ذكر السيوطي
وأخرجه البيهقي في شعب الايمان عنه كما ذكر السيوطي
🔺الدراسة
كثرت الروايات التي تدل أن المراد بلهو الحديث هو الغناء وما يشتمل عليه من قيان وطبل إلا أن :
الترمذي ضعف الحديث المرفوع عن أبي أمامة لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن الحديث ، وفيه وفيهن أنزل الله (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) الآية فقال :سنده ضعيف .
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود موقوفا أنه فسر اللهو في هذه الآية بالغناء وفي سنده ضعف أيضا
كما قال الطبري عن الحديث المروي عن ابن عبّاسٍ، (قال: شراء المغنّية.)أنه مختلف فيه
رجح الطبري قائلاً:والصّواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله، لأنّ اللّه تعالى عمّ بقوله {لهو الحديث} ولم يخصّص بعضًا دون بعضٍ، فذلك على عمومه، حتّى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشّرك من ذلك
وذكر ابن بطال أن البخاري استنبط تقييد اللهو في الترجمة من مفهوم قوله - تعالى - ليضل عن سبيل الله فإن مفهومه أنه إذا اشتراه لا ليضل لا يكون مذموما وكذا مفهوم الترجمة أنه إذا لم يشغله اللهو عن طاعة الله لا يكون باطلا .
كتاب الاستئذان صحيح البخاري (ت:256ه)باب كل لهو باطل إذا شغله عن طاعة الله ومن قال لصاحبه تعال أقامرك وقوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله
وفي فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (ت:852ه) قال: وقوله - تعالى - : ومن الناس من يشتري لهو الحديث الآية كذا في رواية أبي ذر والأكثر وفي رواية الأصيلي وكريمة ليضل عن سبيل الله الآية وذكر ابن بطال أن البخاري استنبط تقييد اللهو في الترجمة من مفهوم قوله - تعالى - ليضل عن سبيل الله فإن مفهومه أنه إذا اشتراه لا ليضل لا يكون مذموما وكذا مفهوم الترجمة أنه إذا لم يشغله اللهو عن طاعة الله لا يكون باطلا . لكن عموم هذا المفهوم يخص بالمنطوق فكل شيء نص على تحريمه مما يلهي يكون باطلا سواء شغل أو لم يشغل وكأنه رمز إلى ضعف ما ورد في تفسير اللهو في هذه الآية بالغناء .
وقال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا قتيبة، قال: حدّثنا بكر بن مضر، عن عبيد الله بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبي أمامة، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: لا تبيعوا القينات ولا تشتروهنّ ولا تعلّموهنّ، ولا خير في تجارةٍ فيهنّ وثمنهنّ حرامٌ، وفي مثل ذلك أنزلت عليه هذه الآية {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه} إلى آخر الآية.
هذا حديثٌ غريبٌ إنّما يروى من حديث القاسم عن أبي أمامة والقاسم ثقةٌ، وعليّ بن يزيد يضعّف في الحديث، سمعت محمّدًا يقول: القاسم ثقةٌ، وعليّ بن يزيد يضعّف). [سنن الترمذي: 5/198]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 صفر 1439هـ/13-11-2017م, 08:40 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

المراد باللهو في قوله تعالى {ومن الناس من يشتري لهو الحديث }
اختلف العلماء في المراد باللهو على ستة أقوال :
القول الأول: شراء المغنيات بالثمن والاستماع إليهن
القائلين به:أبوأمامة مرفوعا،بن عباس ،بن مسعود ،مجاهد
قال بن حجر في شرح صحيح البخاري وقد أخرج الترمذي من حديث أبي أمامة { لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن }الحديث ، وفيه وفيهن أنزل الله (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) الآية وسنده ضعيف
قال بن جرير: وأولى التّأويلين عندي بالصّواب تأويل من قال: معناه: الشّراء، الّذي هو بالثّمن، وذلك أنّ ذلك هو أظهر معنييه.
فإن قال قائلٌ: وكيف يشتري لهو الحديث؟
قيل: يشتري ذات لهو الحديث، أو ذا لهو الحديث، فيكون مشتريًا لهو الحديث.
التخريج: مارواه أبو أمامة مرفوعا فقد رواه الترمذي من طريق على بن يزيد وهو ضعيف
ورواه بن جرير من طرق عدة كلها فيها علي بن يزيد وهو ضعيف
وأما قول بن عباس فقد رواه بن جرير من طريق ابن أبي ليلى، عن الحكم، أو مقسمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ وفيه شك في تعيين أحد رواته
وأما قول ابن مسعود فقد أخرجه البيهقي في الشعب كما في الدر المنثور للسيوطي
وأما قول مجاهد فقد رواه بن جرير الطبري من طريق أبي عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ
ورواه الهمذانى في جزء تفسير مجاهد
ومحمل هذا القول مبني على حمل لفظة الشراء على حقيقتها أى الذي هو بالثمن فيكون التقدير شراء ذا اللهو أو ذات اللهو من القينات والبرابط ونحو ذلك.


القول الثاني: الغناء ونحوه من المزامير والطبل والاستماع له

القائلين به:عبد الله بن مسعود، جابر ، بن عباس ،عكرمة ،مجاهد، ،عطاء الخراساني،وإبراهيم النخعي
قال بن حجر في فتح الباري كتاب الاستئذان :وأخرج الطبراني عن ابن مسعود موقوفا أنه فسر اللهو في هذه الآية بالغناء وفي سنده ضعف أيضا
وقال مجاهد: الطبل والمزمار وهو ضرب من الغناء
التخريج:قول بن مسعود رواه الحاكم النيسابورى في مستدركه من طريق صفوان بن عيسى القاضي وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
ورواه بن وهب من طريق سعيد بن جبير عن أبي الصهباء ورواه الطبري من طريق بن وهب المتقدم ورواه بن أبي الدنيا في كتابه ذم الملاهي من طريق عبيد الله بن عمر
قول جابر فقد رواه الطبري من طريق عبيد الله بن موسى عن سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه
قول مجاهد رواه بن وهب من طريق سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد،ورواه الصنعانى من طريق الثورى عن عبد الكريم البصري ورواه محمد بن أحمد بن نصر الرملى من طريق مسلم بن خالد الزنجي عن بن أبي نجيح عن مجاهد ورواه بن جرير من طرق عدة
وأما قول بن عباس فقد رواه البخاري في الأدب المفرد من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير،ورواه الطبري من طرق عدة عن عطاء عن سعيد بن جبير عن بن عباس وكذا رواه بن أبي الدنيا في ذم الملاهي
وأما قول عكرمة فقد رواه بن جرير من طرق عدة
وأما قول عطاء الخراساني فقد رواه بن نصر الرملي من طريق رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد
وأما قول إبراهيم فقد رواه بن أبي الدنيا (ذم الملاهي)من طريق عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبَى ثَابِتٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ
ومحمل هذا القول هو حمل لفظة الشراء على المجاز لا الحقيقة فيكون معنى الشراء الاختيار والابدال وتفسير اللهو بالغناء باعتباره من أضرب اللهو
أي: يستبدل ويختار الغناء والمزامير والمعازف على القرآن.قال البغوي:.
قال الفقيه الإمام القاضي: فكأن ترك ما يجب وامتثال هذه المنكرات شراء لها على حد قوله تعالى:
[البقرة: 16، 175] ، وقد قال مطرف: شراء { لهو الحديث } استحبابه،{ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى }
قال قتادة: ولعله لا ينفق فيه مالاً ولكن سماعه هو شراؤه

وقد اعترض على هذا القول الإمام بن العربي المالكى في شرح سنن الترمذي فقال :
وأما قول بن عمر وغيره أن اللهو هو الغناء فلم يثبت ذلك في الآية لأنه لم يطلق لهو الحديث وإنما قيده بصفة هى قوله {ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا } وليست هذه صفة الغناء وإنما هولهو مطلق وقد يكون غيره

قال بن حجر في فتح الباري تعقيبا على ما أورده البخاري في كتاب الاستئذان ....وقوله تعالى {ومن الناس من يشترى لهو الحديث } قال : وذكر ابن بطال أن البخاري استنبط تقييد اللهو في الترجمة من مفهوم قوله - تعالى - ليضل عن سبيل الله فإن مفهومه أنه إذا اشتراه لا ليضل لا يكون مذموما وكذا مفهوم الترجمة أنه إذا لم يشغله اللهو عن طاعة الله لا يكون باطلا . لكن عموم هذا المفهوم يخص بالمنطوق فكل شيء نص على تحريمه مما يلهي يكون باطلا سواء شغل أو لم يشغل وكأنه رمز إلى ضعف ما ورد في تفسير اللهو في هذه الآية بالغناء

االقول الثالث:حديث الباطل
القائلين به: قتادة،عطاء الخراسانى،مجاهد
قال قتادة:والله لعله أن لا ينفق فيه ماله، ولكن اشتراؤه استحبابه، بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق، وما يضر على ما ينفع
قال ابن زمنين في تفسير القرآن العزيز : في تفسير السدي : يختار باطل الحديث على القرآن
التخريج:
قول قتادة :رواه عبد الرزاق الصنعاني من طريق معمر عن قتادة
وأما قول عطاء: فرواه بن نصر الرملي من طريق رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد
وأما قول مجاهد: فقد قال :أو استماع إلى مثله{الغناء} من الباطل
وقد ذكر عند بعض المفسرين كابن عطية في تفسيره والواحدي في أسباب النزول خبرا عن النضر بن الحارث وأنه كان يحدث بالأباطيل من أخبار رستم واسفنديار ليصد عن سماع القرآن ولم أجده مرويا بسند عن السلف من الصحابة أو التابعين والله أعلم بالصواب

القول الرابع:الجدال في الدين والخوض في الباطل
القائلين به:سهل بن عبد الله التستري قال به في تفسيره
ولعل محمل هذا القول أن الجدال في الدين والخوض في الباطل هو مما يصد عن سبيل الله والالتهاء عن الحق والانشغال بالباطل عنه كما قال تعالى {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله } وقوله {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله}فالجدال مما يضل عن سبيل الله ويلهي عنه والله أعلم

القول الخامس :الشرك بالله
قال به :الضحاك،وبن زيد

التخريج: قول بن زيد رواه الطبري من طريق بن وهب
القول المروي عن الضحاك رواه بن جرير بصيغة التمريض فقال: حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول، في قوله: {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث} يعني الشّرك.
، وقال الضحاك { لهو الحديث } الشرك.
"قال بن عطية : والذي يترجح أن الآية نزلت في لهو الحديث منضاف إلى كفر فلذلك اشتدت ألفاظ الآية بقوله: { ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً } ، والتوعد بالعذاب المهين، وأما لفظة الشراء فمحتملة للحقيقة والمجاز على ما بينا، و { لهو الحديث } كل ما يلهي من غناء وخنى ونحوه، والآية باقية المعنى في أمة محمد ولكن ليس ليضلوا عن سبيل الله بكفر ولا يتخذوا الآيات هزواً ولا عليهم هذا الوعيد، بل ليعطل عبادة ويقطع زماناً بمكروه، وليكون من جملة العصاة والنفوس الناقصة تروم تتميم ذلك النقص بالأحاديث وقد جعلوا الحديث من القربى، وقيل لبعضهم أتمل الحديث؟ قال: إنما يمل العتيق.

القول السادس:ما ألهى عن الله
قال به:الحسن البصري
وجدت هذا القول منسوبا للحسن في كتب بعض المفسرين كالماوردي وبن الجوزى وابن عطية وحاولت البحث في تفسير الحسن البصري فأعياني البحث ولم أجد تفسيره إلا إلى سورة يوسف
وهذا القول لايخرج عن معانى الأقوال الأخرى بل يجمعها فكل لهو يلهى عن ذكر الله ويكون سببا في الصد عن سبيل الله فهو مذموم

وذكر الماوردى قولا محتملا في تفسير معنى اللهو فقال السحر والقمار والكهانة وذكره بن عطية في المحرر ولم ينسبه
ولاشك أن هذه الأمور مما توصف بأنها من الباطل والشرك واللهو الذي يصد عن سبيل الله
.
الراجح: أن هذه الأقوال جميعها تدخل في معنى الآية ولاتضاد بينها بل هي من قبيل التفسير بالمثال فالغناء
وآلات اللهو من الطبل والمزامير ونحوها أو شراء المغنيات والاستماع إلى الغناء كل هذا من لهو الحديث وكذلك الكلام بالباطل والشرك أو الكفر والجدال أو الخوض في الدين بالباطل كل ذلك يدخل في اللهو
قال بن جرير:والصّواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله، لأنّ اللّه تعالى عمّ بقوله {لهو الحديث} ولم يخصّص بعضًا دون بعضٍ، فذلك على عمومه، حتّى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشّرك من ذلك
قال الثعلبي :وكلّ ما كان من الحديث مُلهياً عن سبيل الله إلى ما نهى عنه فهو لهو ومنه الغناء وغيره

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 صفر 1439هـ/16-11-2017م, 09:46 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
القول في المراد بلهو الحديث
اختلف اهل التفسير في المراد بلهو الحديث على عدة أقوال :
القول الأول : الغناء والاستماع إليه وما يتصل به من آلات ومغنين ومغنيات
وهو قول ابن مسعود وجابر وابن عباس ومجاهد وعطاء الخرساني ، عكرمة، والحسن البصري ، وروي الترمذي في سننه مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، عن عبيد الله بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبي أمامة، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: لا تبيعوا القينات ولا تشتروهنّ ولا تعلّموهنّ، ولا خير في تجارةٍ فيهنّ وثمنهنّ حرامٌ، وفي مثل ذلك أنزلت عليه هذه الآية {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه} إلى آخر الآية. قال الترمذي :هذا حديثٌ غريبٌ إنّما يروى من حديث القاسم عن أبي أمامة والقاسم ثقةٌ، وعليّ بن يزيد يضعّف في الحديث، سمعت محمّدًا يقول: القاسم ثقةٌ، وعليّ بن يزيد يضعّف). وضعفه ابن كثيرفقال : علي ، وشيخه ، والراوي عنه ، كلهم ضعفاء . والله أعلم
وقال ابن القيم :وهذا الحديث وإن كان مداره على عبيد الله بن زَحْرٍ عن علي بن يزيد عن القاسم، فعبيد الله بن زحر ثقة، والقاسم ثقة، وعلي ضعيف؛ إلا أن للحديث شواهد ومتابعات
و روي هذا القول عن: ابن عمر رواه مكي وابن القيم وروي عن مكحول نقله مكي والقرطبي
وقال به ابن عطية: ولَهْوَ الْحَدِيثِ كل ما يلهي من غناء وخنى ونحوه،
وقال السمعاني :وأكثر المفسرين أن الآية نزلت في الغناء، وكان ابن مسعود
يحلف على ذلك.
وقال الواحدي: وأكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء.
وقال القرطبي :قال القرطبي : إن أولى ما قيل : في هذا الباب هو تفسير لهو الحديث بالغناء ، قال : وهو قول الصحابة والتابعين.
التخريج
إما قول ابن مسعود فرواه ابن وهب وابن جريروالنيسابوري في المستدرك والثعلبي في تفسيره من طريق سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء أنه سأل ابن مسعود عن هذه الآية قال: الغناء
إما قول جابر فرواه ابن جرير الطبري عن طريق الحسن بن عبد الرّحيم، عن عبيد اللّه بن موسى، عن سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه عن جابر قال هوالغناء والاستماع اليه
إما قول ابن عباس فرواه ابن جريرالطبري بعدة طريق وروا الثعلبي عن طريق عن عطاءٍ بن السائب عن سعيد بن جبيرٍ،ورواه من طرق أخرى عنه كلها قال :الغناء وفي رواية للطبري عن طريق ، الحكم، أو مقسمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: شراء المغنّية.ورى ابن أبي حاتم في تفسيره ان ابن عباس قال : الغناء وأشباهه وكذلك ذكر السيوطي في الدر المنثور قال : وأخرج البخاري في الأدب المفرد، وابن أبي الدنيا، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في "سننه"أنه قال :الغناء وأشباهه
إما قول مجاهد فرواه ابن وهب والرملي من طريق مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح،عنه ورواه عبد الرزاق عن طريق الثوري عن عبد الكريم البصري عنه .ورواه النهدي عن طريق (سفيان [الثوري] عن حبيب بن أبي ثابتٍ عنه ورواه الثوري عن طريق عبد الكريم عنه، وروى ابن جرير الطبري من طريق سفيان، عن حبيبٍ، عنه , ومن طرق أخرى عنه،وروى من طريق عن سفيان، عن عبد الكريم، عن مجاهدٍ، قال: هو الغناء، وكلّ لعبٍ لهوٌ.وفي رواية من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد انه قال: الغناء والاستماع له وكلّ لهو، وفي رواية لمجاهد في تفسيره رواية المذاني وعنر ابن جرير من نفس الطريق قال: المغنّي والمغنّية بالمال الكثير، أو استماعٌ إليه، أو إلى مثله من الباطل. ووى ابن جرير من طريق حجّاجٌ الأعور، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: اللّهو: الطّبل.
إما قول عطاء فرواه الرملي عن طريق رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عنه ، وروى ابن أبي حاتم في تفسيره أنه قال :الغناء والباطل.
إما ما قول عكرمة فرواه ابن جرير عن طريق عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن شعيب بن يسارٍ، عنه. كما رواه من طريق أبو أسامة، وعبيد اللّه، عن أسامة، عنه.
إما قول الحسن البصري فروى ابن أبي حاتم في تفسيره أن الحسن قال :في الغناء والمزامير ،
وأما ما روي عن مكحول فذكره الماوردي وذكر السيوطي في الدر المنثور أنه أخرجه ابن عساكر أنه قال : الجواري الضاربات .
القول الثاني : الباطل وكل ما يلهي عن الله من لعب أوجدال في الدين أو أوترهات أوفضول كلام أو التحدث بأخبار الأعاجم وملوكها وملوك الروم مما كان النضر يحدث به أهل مكة
قاله ابن عباس وابن زيد و مجاهد و قتادة وعطاء ، والتستري والحسن وابن العربي.
وقال به ابن جرير و البيضاوي والطاهر بن عاشور وابن سعدي
قال ابن جرير : عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله .
قال البيضاوي : ما يلهي عما يعني كالأحاديث التي لا أصل لها والأساطير التي لا اعتبار بها والمضاحك وفضول الكلام ،(أنوار التنزيل)
التخريج :
إما قول ابن عباس فرواه الثعلبي من طريق ثوير بن أبي فاخته عن أبيه عنه ،
إما قول ابن زيد فرواه ابن جرير من طريق يونس، عن ابن وهبٍ عنه .
إما قول مجاهد رواه عبد الرزاق عن طريق الثوري عن عبد الكريم البصري عنه
إما قول سهل بن عبدالله التستري فروي في تفسيره
إما قول قتادة رواه عبد الرزاق عن طريق معمر عنه وروا الثعلبي بسند منقطع
وإما قول عطاء فرواه الثعلبي بسند منقطع
إما قول الحسن ذكره الماوردي
إما قول ابن العربي ففي كتابه احكام القرآن
القول الثالث : الشرك
قاله الضحاك ، وفهم من كلام عبدالرحمن بن زيد بن اسلم في تفسير الآية وذكر انها خاصة في أهل الكفر .
التخريج
إما قول الضحاك فرواه ابن جرير من طريق أبي معاذٍ، عن عبيدٌ عنه ورواه الثعلبي من طريق عبيد عنه ،
إما قول ابن زيد فرواه ابن جرير عن طريق ابن وهب عنه ،والماوردي وابن كثير
القول الرابع :السحر والقمار والكهانة
القائلين به الماوردي في تفسيره
قال الماوردي : ويحتمل إن لم يثبت فيه نص أنه السحر والقمار والكهانة.
التخريج: قاله الماوردي في تفسيره
وذكر الرازي والألوسي أنه السحر ولم ينصوا على قائله .
الدراسة
القول الأول: فمبناه على قول جماعة من الصحابة والتابعين فقد صح عن ابن مسعود وجابر بن عبد الله وابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين تفسيرهبالغناء ، حلف على ذلك ابن مسعود بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات إنه الغناء .روى سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري سألت ابن مسعود عن هذه الآية فقال: هو الغناء، والله الذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مرات،
وفي رواية ذكرها البيهقي في السنن عن ابن مسعود أنه قال: في الآية هو رجل يشتري جارية تغنيه ليلا أو نهارا" ذكره السيوطي في الد المنثور
وفي رواية جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} قال: أنزلت في النضر بن الحارث، اشترى قينة فكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته فيقول: أطعميه واسقيه وغنيه هذا خير مما يدعوك إليه محمد من الصلاة والصيام وان تقاتل بين يديه فنزلت). [ذكره السيوطي في الدر المنثور: 11/614]
وقال ثوير بن أبي فاخته عن أبيه عن ابن عبّاس: نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية تغنّيه ليلاً ونهاراً. ذكره الثعلبي
وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما تفسير لهو الحديث بالغناء.
واعتبر بعض السلف رحمهم الله قول الصحابي في حكم المرفوع ، لأنهم أعلم الأمة بالتنزيل فقد شهدوا تفسيره من النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد زكاهم الله ،وهم أعلم بلغة العرب فهم أهل الفصاحة والبلاغة ، وهم أهل الخشية ، والورع .
كما قال به جماعة من التابعين منهم مجاهد وعكرمة وعطاء الخرساني ومكحول والحسن والنخعي وغيرهم .فمنهم من ذكر أنه الغناء ومنهم من زاد وسماعه ومنهم من قال الطبل والمزامير وهي ضرب من ألآت الغناء ومنهم من قال : اشتراء المغني والمغنيات.
عن مجاهدٍ، في قوله {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث} قال: المغنّي والمغنّية بالمال الكثير، أو استماعٌ إليه، أو إلى مثله من الباطل. تفسير مجاهد
قال ابراهيم النخعي : وقال إبراهيم النخعي: الغناء ينبت النفاق في القلب، وكان أصحابنا يأخذون بأفواه السكك يخرقون الدفوف. وقيل: الغناء رقية الزنا.
قال ابن كثير :لما ذكر تعالى حال السعداء ، وهم الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه ، كما قال [ الله ] تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ) [ الزمر : 23 ] ، عطف بذكر حال الأشقياء الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع كلام الله ، وأقبلوا على استماع المزامير والغناء بالألحان وآلات الطرب ، كما قال ابن مسعود في قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) قال : هو - والله - الغناء . تفسير القرآن العظيم
وقد ورد بالسنة تسمية الغناء لهو فقد روى الإمام أحمد في مسنده :"
حدثنا إسرائيل عن سِماكٍ عن مَعْبَدِ بنِ قيس عن عبدالله بن عميرٍ أو عُمسرةَ قال حدَّثني زَوْجُ ابْنَةِ أبي لهبٍ قالَ دَخَلَ عَلَيْنَا رسول الله صلى الله عليهِ وسلم حين تَزَوَّجْتُ ابْنَةَ أبي لهبٍ فقال: هَلْ مِنْ لَهْوٍ*مسند الامام أحمد
وقال البخاري :حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا محمد بن سابق حدثنا اسرائيل عن هشام بنِ عروةَ عن أبيهِ عن عائشةَ أنّها زَفّتِ امْرأَةً إلى رجلٍ من الأنصار فقال نَبِيُّ اللهِ : يا عائشةَ ما كانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ فإنَّ الأنصارَ يُعْجِبُهُمُ اللَّهْوُ*رواه البخاري
فسمى الغناء لهو ،كما ورد في اللغة جاء في العين:
لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ،...
وجاء في القاموس الفقهي:اللهو: ما لعبت به، وشغلك من هوى، وطرب، ونحوهما.
وجاء في لسان العرب:
وقوله تعالى ومن الناس من يشتري لَهْوَ الحديث ليُضِلَّ عن سبيل الله جاء في التفسير أَن لَهوَ الحديث هنا الغِناء لأَنه يُلْهى به عن ذكر الله وكلُّ لَعِب لَهْوٌ.
· واُعترض على القول بأنه الطبل وهو صنف من آلات الغناء :
قال ابن العربي : إما قول الطبل فهو قسمين : طَبْلُ حَرْبٍ، وَطَبْلُ لَهْوٍ، فَأَمَّا طَبْلُ الْحَرْبِ فَلَا حَرَجَ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ يُقِيمُ النُّفُوسَ، وَيُرْهِبُ عَلَى الْعَدُوِّ. وَأَمَّا طَبْلُ اللَّهْوِ فَهُوَ كَالدُّفِّ. وَكَذَلِكَ آلَاتُ اللَّهْوِ الْمُشْهِرَةُ لِلنِّكَاحِ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهَا فِيهِ، لِمَا يَحْسُنُ مِنْ الْكَلَامِ، وَيَسْلَمُ مِنْ الرَّفَثِ." ( أحكام القرآن)
وَأَمَّا سَمَاعُ الْقَيْنَاتِ فَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّهُ يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَسْمَعَ غِنَاءَ جَارِيَتِهِ، إذْ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا عَلَيْهِ حَرَامًا، لَا مِنْ ظَاهِرِهَا وَلَا مِنْ بَاطِنِهَا، فَكَيْفَ يُمْنَعُ مِنْ التَّلَذُّذِ بِصَوْتِهَا.
وَأَمَّا سَمَاعُ الْقَيْنَاتِ فَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّهُ يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَسْمَعَ غِنَاءَ جَارِيَتِهِ، إذْ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا عَلَيْهِ حَرَامًا، لَا مِنْ ظَاهِرِهَا وَلَا مِنْ بَاطِنِهَا، فَكَيْفَ يُمْنَعُ مِنْ التَّلَذُّذِ بِصَوْتِهَا.
وَلَمْ يَجُزْ الدُّفُّ فِي الْعُرْسِ لِعَيْنِهِ، وَإِنَّمَا جَازَ؛ لِأَنَّهُ يُشْهِرُهُ، فَكُلُّ مَا أَشْهَرَهُ جَازَ.
وَقَدْ بَيَّنَّا جَوَازَ الزَّمْرِ فِي الْعُرْسِ بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ: «أَمِزْمَارُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالَ: دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ»، وَلَكِنْ لَا يَجُوزُ انْكِشَافُ النِّسَاءِ لِلرِّجَالِ وَلَا هَتْكُ الْأَسْتَارِ، وَلَا سَمَاعُ الرَّفَثِ، فَإِذَا خَرَجَ ذَلِكَ إلَى مَا لَا يَجُوزُ مُنِعَ مِنْ أَوَّلِهِ، وَاجْتُنِبَ مِنْ أَصْلِهِ.
وللعلماء أقوال في تفصيل أحكام الغناء واستماعه توجد في بعض التفاسير وهناك رسائل في تلك الأحكام.
القول الثاني: مبناه على ما قال به ابن عباس وابن زيد و مجاهد و قتادة وعطاء ، والتستري والحسن .
قال ابن عباس: وكلّ ما كان من الحديث مُلهياً عن سبيل الله إلى ما نهى عنه فهو لهو ومنه الغناء وغيره
أخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} يعني باطل الحديث، وهو النضر بن الحارث بن علقمة، اشترى أحاديث العجم وصنيعهم في دهرهم وكان يكتب الكتب من الحيرة والشام ويكذب بالقرآن فأعرض عنه فلم يؤمن به). [الدر المنثور: 11/613]
وقاله مجاهد , وزاد : إن لهو الحديث في الآية الاستماع إلى الغناء وإلى مثله من الباطل .و قال: هو الغناء وكلّ لعبٍ لهو
- عن عطاء الخراساني رضي الله عنه وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لهو الحديث قال: الغناء والباطل ونحو ذلك .
وقال قتادة: هو كل لهو ولعب.
قال سهل التستري في تفسيره : هوالجدال في الدين والخوض في الباطل .
* ومما يدل عليه حديث ابن عمر رضي الله عنهما
أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر أنه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: في هذه الآية {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} إنما ذلك شراء الرجل اللعب والباطل). [الدر المنثور: 11/621]
و ما ورد في سبب نزولها على ما ذكر الواحدي في سبب نزول الآية ففي أسباب النزول للواحدي عن الكلبي، ومقاتل : أنه كان يخرج تاجرا إلى فارس فيشتري أخبار الأعاجم، وفي بعض الروايات: كتب الأعاجم، فيرويها، ويحدث بها قريشا، ويقول لهم: إن محمدا عليه الصلاة والسلام يحدثكم بحديث عاد، وثمود، وأنا أحدثكم بحديث رستم، وإسفنديار، وأخبار الأكاسرة، فيستملحون حديثه، ويتركون استماع القرآن فنزلت .
قال ابن جرير : عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله، لأنّ اللّه تعالى عمّ بقوله {لهو الحديث} ولم يخصّص بعضًا دون بعضٍ، فذلك على عمومه، حتّى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشّرك من ذلك.
وقال ابن سعدي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادة لها عن أجل مطلوب. فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر، والفسوق، والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق، المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة، ونميمة، وكذب، وشتم، وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية، التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا.
القول الثالث : الشرك قاله الضحاك وابن زيد ومبنى هذا القول على سياق الآيات ،وأنها في الكفار ، قال ابن زيدٍ، في قوله {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه بغير علمٍ ويتّخذها هزوًا} قال: هؤلاء أهل الكفر، ألا ترى إلى قوله: {وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبرًا كأن لم يسمعها كأنّ في أذنيه وقرًا} فليس هكذا أهل الإسلام، قال: وناسٌ يقولون: هي فيكم، وليس كذلك، قال: وهو الحديث الباطل الّذي كانوا يلغون فيه.
ولكن رد ابن عطية على قول ابن زيد أنها في الكفارفقال : والآية باقية المعنى في أمة محمد ولكن ليس ليضلوا عن سبيل الله بكفر ولا يتخذوا الآيات هزوا ولا عليهم هذا الوعيد، بل ليعطل عبادة ويقطع زمانا بمكروه، وليكون من جملة العصاة .
إما القول الرابع : وهو السحر والكهانة فذكره الماوردي احتمالا ،وذكره الرازي واللألوسي دون ذكر قائله ، وحيث أنه لم يذكره أحد من السلف ولم يشتهر هذا القول فهو لا اعتبار له .
القول الراجح:
مما تقدم يتبين أنه لا تعارض بين الأقوال الثلاثة فكلها يلهي عن طاعة الله فلهو الحديث هو الغناء وكل باطل يلهي عن سبيل الله من جدال وشرك وأساطير وغيرها ، وقد فسره بعض الصحابة بالغناء ومنهم من فسره بالغناء والباطل كابن عباس ، فالغناء من الباطل وقال القاسم بن محمد : الغناء باطل والباطل في النار ،والغناء أعظم ضرر على القلب بصده عن سبيل الله ، مما سواه من جدال في الباطل أو الأحاديث التي لا أصل لها ،قال ابن القيم في إغاثة اللهفان : ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء، فقد صحَّ ذلك عن ابن عباس وابن مسعود وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضًا: أنه الغناء."
"قال الحاكم أبو عبد الله في "التفسير"، من كتابه "المستدرك" : "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل -عند الشيخين- حديثٌ مسند".
وقال في موضع آخر من كتابه: "هو عندنا في حكم المرفوع".
وهذا -وإن كان فيه نظر- فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير مَنْ بَعدهم؛ فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل، وهم أولُ من خُوطِبَ به من الأمّة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول - صلى الله عليه وسلم - علمًا وعملاً، وهم العرب الفُصحاء على الحقيقة، فلا مَعدلَ عن تفسيرهم ما وُجد إليه سبيل.
ولا تعارض بين تفسير لهو الحديث بالغناء، وتفسيرها بأخبار الأعاجم وملوكها وملوك الروم، ونحو ذلك مما كان النضر بن الحارث يُحدِّث به أهل مكة، ليشغلهم به عن القرآن، فكلاهما لهو الحديث.
ولهذا قال ابن عباس: "لهو الحديث: الباطل والغناء
فمن الصحابة مَن ذكر هذا، ومنهم من ذكر الآخر، ومنهم من جمعهما.""
والغناء أشد لهوًا، وأعظم ضررًا من أحاديث الملوك وأخبارهم، فإنه رُقْية الزنى، ومُنبِتُ النفاق، وشَرَك الشيطان، وخَمْرة العقل، وصدُّه عن القرآن أعظم من صدِّ غيره من الكلام الباطل؛ لشدة ميل النفوس إليه، ورغبتها فيه.
إذا عُرف هذا فأهل الغناء ومُستمعوه لهم نصيب من هذا الذم، بحسب اشتغالهم بالغناء عن القرآن، وإن لم ينالوا جميعه . إلى آخر كلامه.والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك






رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 صفر 1439هـ/17-11-2017م, 10:30 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

تحريرأقوال المفسرين في المراد بالعذاب الأدنى من قوله تعالى (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر )(التطبيق الرابع )
رأس المسألة :أقوال العلماء في المراد بالعذاب الأدنى .
القول الأول :القتل بالسيف يوم بدر.
قول ابن مسعود ومجاهد .
وروي عن أبي بن كعب وروي عن الحسن بن علي وروي عن عبد الله بن الحارث بن نوفل .
التخريج :
- قول قتاده أنه بلغه عن أبي بن كعب رواه عبد الرزاق في تفسيره .
- قول عبد الله بن مسعود رواه السّدّيّ عن أبي الضّحى عن مسروقٍ عن عبد اللّه بن مسعود رواه سفيان الثوري في تفسيره.
- قول عبد الله بن مسعود رواه محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن السّدّيّ، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه. رواه ابن جرير الطبري .
- كما روي من طريق ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن السّدّيّ، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه مثله.رواه ابن جرير.
- وروي من طريق ابن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن قال: حدّثنا إسرائيل، عن السّدّيّ، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه، مثله.رواه ابن جرير الطبري .
- قول الحسن بن علي رواه يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عوفٌ، عمّن حدّثه عن الحسن بن عليٍّ .رواه ابن جرير الطبري .
- قول عبد الله بن الحارث بن نوفل رواه ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، عن عوفٍ، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفلٍ.
- قول مجاهد رواه بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: كان مجاهدٌ يحدّث عن أبيّ بن كعبٍ. رواه ابن جرير الطبري .
- قول عبد الله بن مسعود والحسن بن علي وعبد الله بن الحرث رواه الثعلبي في تفسيره .

وهذا القول محمول على أن العذاب الأدنى الأقرب فكان أقرب عذاب حصل لهؤلاء المكذبين هو قتلهم بالسيف وهزيمتهم النكراء يوم بدر .

القول الثاني : عقوبات الدنيا .
قول الحسن البصري,وعبد الله بن مسعود, وابن عباس ,وأبي بن كعب ,وأبي العالية الرياحي ,والضحاك ومجاهد وابراهيم النخعي .
وروي عن سفيان الثوري, وروي عن ابراهيم النخعي ,وابن زيد.
قال ابن جرير الطبري اختلف أهل التّأويل في معنى العذاب الأدنى، الّذي وعد اللّه أن يذيقه هؤلاء الفسقة، فقال بعضهم: ذلك مصائب الدّنيا في الأنفس والأموال.وقال آخرون: عنى بذلك سنين أصابتهم.
وقال مقاتل الجوع سبع سنين بمكّة حتّى أكلوا الجيف والعظام والكلاب,وقال القرطبي (المعنى)، هو ما ينالهم في الدنيا من العذاب، دون عذاب الآخرة.
التخريج :
- قول الحسن البصري رواه عنه معمر رواه عبد الرزاق في تفسيره .
- كما روي من طريق بشرٌ قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، حدّثه عن الحسن رواه ابن جرير الطبري .

- قول عبد الله بن مسعود رواه عمرو بن عليٍّ قال حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود رواه النسائي في سننه .

- قول ابن عباس رواه قال عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ.رواه ابن جرير الطبري في تفسيره .
- وروي من طريق آخر عن ابن عباس عن محمّد بن سعدٍ قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ رواه ابن جرير في تفسيره .
- قول أبي بن كعب رواه ابن المثنّى، قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ رواه ابن جرير الطبري في تفسيره .
- قول أبي بن كعب روي من طريق آخر برواية محمد بن بشار قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، ومحمّد بن جعفرٍ، قالا: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ.رواه الطبري .
- وروي من طريق آخر عن ابن وكيعٍ قال: حدّثنا زيد بن حبابٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ رواه ابن جرير .
- قول ابو العالية الرياحي رواه ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع، عن أبي العالية رواه ابن جرير .
- قول الضحاك رواه أبو خالدٍ الأحمر، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك رواه ابن جرير الطبري .
- قول ابراهيم رواه ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيم.رواه ابن جرير الطبري .
- قول مجاهد رواه محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ .رواه ابن جرير الطبري .
- قول ابراهيم رواه ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم .رواه ابن جرير الطبري .
- قول ابراهيم رواه ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم.رواه ابن جرير الطبري .
- قول ابن زيد رواه يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ رواه ابن جرير الطبري .
- قول مجاهد رواه ابن أبي حاتم في تفسيره .
- قول أبي بن كعب وأبو العالية والضحّاك والحسن وإبراهيم وهذه رواية الوالبي عن ابن عباس رواه الثعلبي في تفسيره وكذلك رواه البغوي .
ويحمل هذا القول على كل مكذب ومتجبر على الله بعد كفار قريش ويشمل كفار قريش أي أن مشركي قريش قد جمع الله لهم كل أنواع العذاب .
القول الثالث: عذاب الآخرة .
روي عن عكرمه ومجاهد
قال ابن جرير الطبري وقال آخرون: عنى بذلك عذاب القبر.
التخريج :
- رواه معمر عن اسماعيل عن عكرمه أنه أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حديث منقطع فعكرمة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم,رواه عبد الرزاق في تفسيره.
- قول مجاهد رواه محمّد بن عمارة، قال: حدّثنا عبيد اللّه، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ رواه ابن جرير الطبري .
قول مجاهد رواه ابن أبي حاتم .
وهذا القول يدل على أن الله أعد للكفار عذابا في القبر قبل يوم القيامه كما دل على ذلك قول الله تعالى في حق آل فرعون (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )واستدل العلماء بهذه الآية على ثبوت عذاب القبر .
القول الرابع: الحدود
قول ابن عباس وعكرمه
قال ابن جرير وقال آخرون: عنى بها الحدود.
التخريج :
- قول ابن عباس رواه ابن بشّارٍقال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ رواه ابن جرير الطبري .
- قول ابن عباس رواه ابن أبي حاتم في تفسيره .
- قول عكرمه رواه الثعلبي في تفسيره .

هذا القول محمول على نوع من العذاب الدنيوي لهؤلاء الكفار وذلك بهتك أستارهم وافتضاح أمرهم ومن ثم إقامة الحدود عليهم في الدنيا إما بالقتل أو أخذ أموالهم .

الدراسة وفي دراستي لهذا البحث وجدت أن الله عز وجل لم يخصص نوع من العذاب لإمة من الأمم بل وجدنا أن الله قد عذب كل أمة بنوع من العذاب وقد يجمع الله لهم كل أنواع العذاب من بلاءٍ يصيبهم ، أو مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها في أنفسهم وأموالهم , فكلّ ذلك من العذاب الأدنى،فالآية تشمل أقوال المفسرين جميعها .

والحمد لله رب العالمين ,,,

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 06:44 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

التطبيق السابع : تحرير القول في المراد بالذي بيده عقدة النكاح في قوله تعالى (إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح )

اختلف العلماء في المراد بالذي بيده عقدة النكاح على قولين
القول الأول : هو الزوج.
قاله :بن عباس وعلي بن أبي طالب وجبير بن مطعم وسعيد بن جبير وبن عمروومجاهد والضحاك وشريح وسعيد بن المسيب والشعبي ونافع ومحمد بن كعب وسفيان الثوري وابن جرير الطبري
التخريج:
-قول ابن عباس ،رواه عبد الله بن وهب عن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس وأيضا أخرجه عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس.
قول علي بن أبي طالب أخرجه وكيع وسفيان والفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن جرير، وابن أبي حاتم والدارقطني والبيهقي عن علي بن أبي طالب.
-قول سعيد ابن جبير رواه سعيد بن منصور وعبد الرازق وابن أبي شيبةعن قتادة عن ابن المسيب.
-قول ابن عمروأخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والبيهقي بسند حسن عن ابن عمرو عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم
-قول سعيد بن المسيب رواه سعيد بن منصور وابن جرير عن طريق ابن أبي عديٍّ، عن عبد الأعلى، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب.
-قول شريح رواه سعيد ابن منصور وابن جرير عن طريق أبو معاوية، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، وعن الحجّاج، عن الحكم، عن شريحٍ، وعن الأعمش، عن إبراهيم، عن شريحٍ.

القول الثاني :هو الولي .
القائلون به :الحسن وبن عباس وعلقمة والأسود بن يزيد وطاوس والزهري ومجاهد وإبراهيم النخعي .
التخريج :
- قول الحسن رواه عبد لرازق عن معمر وعن الحسن
- وقول بن عباس رواه مسلم بن خالد الزنجي عن أبي نجيح عن بن عباس.
- وقول إبراهيم رواه ابن حميد عن جرير عن منصور وعن أبي عوانة وعن المغيرة وإبراهيم والشعبي.
- قول علقمة رواه عبد الرّزّاق، عن الثّوريّ، عن منصورٍ، عن إبراهيم، عن علقمة،أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم،
- قول الأسود بن يزيد رواه بن جريروسنن سعيد بن منصور عن معتمرٌ، عن حجّاجٍ، أنّ الأسود بن يزيد
في الّذي ذكر اللّه بيده عقدة النّكاح -قال: «ذلك أبوها أو أخوها، أو من لا تنكح إلّا بإذنه»،
الدراسة:
أما القول الأول فمبناه على بأن الذي بيده عقدة النكاح هو الزوج، بأن هذا الولي لا يجوز له ترك شيء من صداقها قبل الطلاق فلا فرق بعد الطلاق. وأيضا فإنه لا يجوز له ترك شيء من مالها الذي ليس من الصداق فماله يترك نصف الصداق؟ وأيضا فإنه إذا قيل إنه الولي فما الذي يخصص بعض الأولياء دون بعض وكلهم بيده عقدة النكاح وإن كان كافلا أو وصيا أو الحاكم أو الرجل من العشيرة؟»
وقيل في معنى الآية:هي المرأة الّتي يطلّقها زوجها قبل أن يدخل بها، فإمّا أن تعفو عن النّصف لزوجها، وأمّا أن يعفو الزّوج فيكمل لها صداقها.
وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "وَلِيُّ عُقْدَةِ النِّكَاحِ الزَّوْجُ".
والْإِجْمَاعِ عَلَى أَنَّ الْوَلِيَّ لَوْ أَبْرَأَ الزَّوْجَ مِنَ الْمَهْرِ قَبْلَ الطَّلَاقِ لَمْ يَجُزْ فَكَذَلِكَ بَعْدَهُ. وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْوَلِيَّ لَا يَمْلِكُ أَنْ يَهَبَ شَيْئًا مِنْ مَالِهَا، وَالْمَهْرُ مَالُهَا. وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ مَنْ لَا يَجُوزُ عَفْوُهُمْ وَهُمْ بَنُو الْعَمِّ وَبَنُو الْإِخْوَةِ، فَكَذَلِكَ الْأَبُ.
قال سعيد بن جبيرٍ: ((أرأيتم إن عفا الوليّ، وأبت المرأة، ما يغني عفو الوليّ؟ أو عفت هي، وأبى الوليّ، ما للوليّ من ذلك؟)).
أما القول الثاني فمبناه على أنَّ الْمُرَادَ الْوَلِيُّ :أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ فِي أَوَّلِ الْآيَةِ: "وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ" فَذَكَرَ الْأَزْوَاجَ وَخَاطَبَهُمْ بِهَذَا الْخِطَابِ، ثُمَّ قَالَ: "إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ" فَذَكَرَ النِّسْوَانَ، "أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ" فَهُوَ ثَالِثٌ فَلَا يُرَدُّ إِلَى الزَّوْجِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَّا لَوْ لَمْ يَكُنْ لِغَيْرِهِ وُجُودٌ، وَقَدْ وُجِدَ وَهُوَ الْوَلِيُّ فَهُوَ الْمُرَادُ. قَالَ مَعْنَاهُ مَكِّيٌّ وَذَكَرَهُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ. وَأَيْضًا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: "إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ" وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ امْرَأَةٍ تَعْفُو، فَإِنَّ الصَّغِيرَةَ وَالْمَحْجُورَ عَلَيْهَا لَا عَفْوَ لَهُمَا، فَبَيَّنَ اللَّهُ الْقِسْمَيْنِ فَقَالَ: "إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ" أَيْ إِنْ كُنَّ لِذَلِكَ أَهْلًا، "أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ" وَهُوَ الْوَلِيُّ، لِأَنَّ الْأَمْرَ فِيهِ إِلَيْهِ،ورحج هذا القول ابن عاشور في التحرير والتنوير
والراجح :{الّذي بيده عقدة النّكاح} الزّوج، وذلك لإجماع الجميع على أنّ وليّ جاريةٍ بكرٍ، أو ثيّبٍ، صبيّةٍ صغيرةً كانت، أو مدركةً كبيرةً، لو أبرأ زوجها من مهرها قبل طلاقه إيّاها، أو وهبه له، أو عفا له عنه، أنّ إبراءه ذلك، وعفوه له عنه باطلٌ، وأنّ صداقها عليه ثابتٌ ثبوته قبل إبرائه إيّاه منه، فكان سبيل ما أبرأه من ذلك بعد طلاقه إيّاها سبيل ما أبرأه منه قبل طلاقه إيّاها ،وهذا القول رحجه ابن جرير الطبري وابن كثير .
ومعنى عفو الزوج: أن يعطيها الصداق كاملًا، ولما ذكر الله تعالى عفو المرأة عن النصف الواجب ذكر عفو الزوج عن النصف الساقط.
قال البغوي: الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ نِكَاحِ نَفْسِهِ فِي كُلِّ حَالٍ قَبْلَ الطَّلَاقِ أَوْ بَعْدَهُ.
قال السعدي: "الذي بيده عقدةالنكاح" وهو الزوج على الصحيح لأنه الذي بيده حل عقدته؛ ولأن الولي لا يصح أن يعفو عن ما وجب للمرأة، لكونه غير مالك ولا وكيل.
قال بن جرير:تأويل الكلام: إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح،وهو الزوج الذي بيده عقدة نكاح نفسه في كل حال قبل الطلاق وبعده= لأن معناه: أو يعفو الذي بيده عقدة نكاحهن، فيكون تأويل الكلام ما ظنه القائلون أنه الولي ولي المرأة. لأن ولي المرأة لا يملك عقدة نكاح المرأة بغير إذنها، إلا في حال طفولتها، وتلك حال لا يملك العقد عليها إلا بعض أوليائها
قال بن كثير :أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ حَقِيقَةً الزَّوْجُ، فَإِنَّ بِيَدِهِ عَقْدَهَا وَإِبْرَامَهَا وَنَقْضَهَا وَانْهِدَامَهَا، وَكَمَا أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْوَلِيِّ أَنْ يَهَبَ شَيْئًا مِنْ مَالِ الْمُولِيَةِ لِلْغَيْرِ، فَكَذَلِكَ فِي الصَّدَاقِ.
وقد ذكر الماوردي قولاً ثالثاً في هذه المسألة،وهو أن يكون المراد بالذي بيده عقدة النكاح هو أبُو بَكْرٍ، والسَّيِّدُ في أُمَّتِهِ، وهو قَوْلُ مالِكٍ، وهذا القول لم أجده منصوصاً عن أحدمن السلف ،وهو يدخل في القول الثاني .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 12:27 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي



أقوال السلف بالمراد بلهو الحديث في قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ...)

🔵 رأس المسألة :
ذكر المفسرون في هذه الآية عدة أقوال ،عدّ منها المارودي سبعة أقوال وأورد ثامناً محتملا، وذكر ابن الجوزي أربعة أقوال هي أغلب ما يذكره المفسرون .
🔵 الأقوال :
🔷 القول الأول : أنه الغناء ،قال به عبدالله ابن مسعود ،وابن عباس، وعكرمة ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير، وقتادة ،
🔵 التخريج
🔷 قول ابن مسعود، رواه عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ ،في "الجامع" عن يزيد بن يونس بن يزيد، عن أبي صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباالبكريّ،ورواه من هذا الطريق الطبري ،و النَّيْسابوريّ ، والسُّيُوطِيُّ بقوله وأخرج ابن أبي شيبه، وابن أبي الدنيا، وابن جرير، وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن أبي الصهباء ،والثعلبي في الكشف والبيان ،والبغوي ،ورواه عن ابن مسعود من غير اسناد ابن الجوزي ، ورواه القرطبي من رواية سعيد بن جبير عن أبي الصهباء، ورواه ابن جرير في تفسيره كما أورد ابن كثير .
🔷قول مجاهد
رواه ابنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ عن طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد ،وعَبْدُ الرَّزَّاقِ في تفسيره ،والثوري من طريق حبيب بن أبي ثابتٍ ،والرَّمْلِيُّ من طريق ابن أبي نجيحٍ، والطبري من طريق نجيح ، وحبيب ، وذكر غيرهما، والهمذاني من تفسير مجاهد ، والسيوطي بقوله : وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور، وابن أبي الدنيا، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} قال: هو الغناء وكل لعب لهو).
ورواه الطبري عن ابن أبي نجيح ،وغيره من عدة طرق وفي بعضها زيادة أو الغناء منه ،أو الاستماع له.
🔷 قول ابن عباس
رواه الطبري عن ابن عباس من طريق سعيد بن جبير،ومقسم ، وجابر ، والسيوطي بقوله وأخرج البخاري في الأدب المفرد، وابن أبي الدنيا، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في "سننه" عن ابن عباس رضي الله عنهما {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} قال: هو الغناء وأشباهه).
🔷 قول عكرمة
رواه ابن جرير عن شعيب بن يسارٍ، وأسامة بن زيد

🔷 قول سعيد بن جبير
ذكر روية له ابن وهب المصري عن ابن مسعود،والطبري عن ابن عباس ،وذكره النيسابوري في المستدرك ولم يخرجاه .
🔷قول قتادة
أورد هذا القول عنه الصَّنْعَانِيّ تفسيراً للآية ، وذكره الطبري بمعنى إنه يختار لهو الحديث، ويستحبّه،وأورد هذه الرواية له من طريق سعيدٌ،وذكره السيوطي عن ابن جرير ،وابن حاتم .

🔷 الحجج والأعترضات .
أورد من قال بهذا القول وأخذ به ، عدداً من الحجج يستدلون به على صحته، حيث حلف على ذلك عبدالله بن مسعود ثلاث مرات ،وروى جويبر عنه قال : (الغناء مهلكة للمال , مسخطة للرب, مقساة للقلب) وفي رواية له والغناء ينبت في القلب النفاق .
وأورد الثعلبي ، قال :وسئل القاسم بن محمد عنه , فقال: (الغناء باطل , والباطل في النار) .
وروى عن عبد الله بن حامد،عن محمد بن المنكدر قال: بلغني أنّ الله عزّ وجلّ يقول يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزّهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان؟ أدخلوهم رياض المسك، ثمّ يقول للملائكة: أسمعوا عبادي حمدي وثنائي وتمجيدي وأخبروهم أن لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. )
وقال القرطبي هذه إحدى الآيات الثلاث التي استدل بها العلماء على كراهة الغناء والمنع منه
وذكر القرطبي عدداً من الأحاديث والأثار منها
ما ذكره مَرْفُوعًا من حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى صَوْتِ غِنَاءٍ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ أَنْ يَسْمَعَ الرُّوحَانِيِّينَ). فَقِيلَ: وَمَنِ الرُّوحَانِيُّونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (قُرَّاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ) خَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ الْحَكِيمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ،))
وقَالَ الطَّبَرِيُّ: فَقَدْ أَجْمَعَ عُلَمَاءُ الْأَمْصَارِ عَلَى كَرَاهَةِ الْغِنَاءِ وَالْمَنْعِ مِنْهُ) .

🔵 القول الثاني : شراء المغنيات .
ورد هذا القول في سنن الترمذي عن أبي أمامة مرفوعاً،وابن عباس ، وابن مسعود ، ومجاهد .

🔷 التخريج
ورد هذا القول عن أمامة في سنن الترمذي من طريق
عليّ بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبي أمامة،وقال الترمذي هذا حديثٌ غريبٌ إنّما يروى من حديث القاسم عن أبي أمامة والقاسم ثقةٌ، وعليّ بن يزيد يضعّف في الحديث، سمعت محمّدًا يقول: القاسم ثقةٌ، وعليّ بن يزيد يضعّف).
ورواه الطبري عن أمامة من عدة طرق عن على بن يزيد ، ولأبن عباس ،ومجاهد ،عن طريق الحكم، قال أو مقسمٍ، ورواه عن مجاهد من طريق ابن أبي نجيحٍ .
وذكر السيوطي هذا بقوله : وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما {ومن الناس من يشتري لهو الحديث}
قال: هو شراء المغنية)
🔷 الحجج والأعتراضات
احتج من قال بهذا القول ما ورد من روية للتِّرْمِذيُّ من حديث قتيبة، عن أبي أمامة، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: لا تبيعوا القينات ولا تشتروهنّ ولا تعلّموهنّ، ولا خير في تجارةٍ فيهنّ وثمنهنّ حرامٌ، وفي مثل ذلك أنزلت عليه هذه الآية {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه} إلى آخر الآية.
وما اختاره أبي إسحاق حيث قال: أكثر ما جاء في التفسير أن لهو الحديث هاهنا الغناء؛ لأنه يلهي عن ذكر الله)
وأورد الثعلبي عدداً من الأحاديث في هذا المعنى منها خبر عبد الله بن حامد، عن محمد بن المنكدر قال: بلغني أنّ الله عزّ وجلّ يقول يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزّهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان؟ أدخلوهم رياض المسك، ثمّ يقول للملائكة: أسمعوا عبادي حمدي وثنائي وتمجيدي وأخبروهم أن لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. ))
وأورد القرطبي قولاً لأبي الْفَرَجِ قال : وَقَالَ الْقَفَّالُ مِنْ أَصْحَابِنَا: لَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْمُغَنِّي وَالرَّقَّاصِ. قُلْتُ: وَإِذْ قَدْ ثَبَتَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَجُوزُ فَأَخْذُ الْأُجْرَةِ عَلَيْهِ لَا تَجُوزُ. وَقَدِ ادَّعَى أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ الْإِجْمَاعَ عَلَى تَحْرِيمِ الْأُجْرَةِ عَلَى ذَلِكَ.

🔵 القول الثالث :
أنه الطبل والمزمار ،قال الحسن البصري : أنزلت هذه الآية :( ) في الغناء والمزامير .
وروى الطبري عن جريج عن مجاهد أنه الطبل ،
ومما احتج به لهذا القول،مارواه الثعلبي، عن محمد بن المنكدر قال: بلغني أنّ الله عزّ وجلّ يقول يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزّهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان؟ أدخلوهم رياض المسك، ثمّ يقول للملائكة: أسمعوا عبادي حمدي وثنائي وتمجيدي وأخبروهم أن لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. ))
وروى البغوي عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - " نهى عن ثمن الكلب وكسب الزمارة " . قال مكحول : من اشترى جارية ضرابة ليمسكها لغنائها وضربها مقيما عليه حتى يموت لم أصل عليه ، إن الله يقول : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " الآية .

🔵 القول الرابع : أنه الباطل :
قاله قتادة ، كما رواه الصنعاني ، وعطاء الخرساني ،والسدي في تفسيرهما ، ورواه ابن جرير عنه ، وذكره مقاتل .
واحتج من قال به بما جاء فيها من اسباب نزول حيث روى الطبري عن ابن زيد في قوله {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه بغير علمٍ ويتّخذها هزوًا} قال: هؤلاء أهل الكفر، ألا ترى إلى قوله: {وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبرًا كأن لم يسمعها كأنّ في أذنيه وقرًا} فليس هكذا أهل الإسلام، قال: وناسٌ يقولون: هي فيكم، وليس كذلك، قال: وهو الحديث الباطل الّذي كانوا يلغون فيه.
وورد فيما طبع في تفسير النيسابوري في هذه الآية ، قال الكلبي ومقاتل: نزلت في النضر بن الحارث الداري وكان يشتري كتبًا فيها أخبار الأعاجم ويحدث بها أهل مكة، ويقول: محمد يحدثكم أحاديث عاد وثمود، وأنا أحدثكم حديث(1) فارس والروم وملوك الحيرة(2).
قال مقاتل: لهو الحديث: باطل الحديث، يعني باع القرآن بالحديث الباطل حديث رستم وأسفنديار، فزعم أن القرآن مثل حديث الأولين وهذا القول هو [قول] الفراء وابن قتيبة، وهو قول ابن عباس في رواية عطاء.
وَتَرْجَمَ الْبُخَارِيُّ(7) (بَابٌ كُلُّ لَهْوٍ بَاطِلٍ إِذَا شَغَلَ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ، وَمَنْ قال لصاحبه تعال أُقَامِرْكَ)، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً﴾ فَقَوْلُهُ: (إِذَا شَغَلَ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ) مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: "لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ".
القول الخامس : أنه الشرك .
قال به ابن زيد، والضحاك ،
ورواه يَحيى البصري عند تفسيره للآية ،وذكره عن ابن جرير بقوله : حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، عن الضّحّاك، يقول في الآية ، يعني الشّرك.
- ورواه ابن جرير عن الضحاك ،وابن زيدٍ،
وذكره البغوي ، وابن الجوزي ، وابن كثير في تفسيرهما عنهما .

🔷 القول السادس :
: أنه الجدال في الدين والخوض في الباطل .
قال به سهل بن عبد الله.
🔷 التخريج :
بحثت بقدر استطاعتي ولم أعثر له على تخريج، وهذا لاشك فيه أنه مما يدخل في عموم هذه الآية ،
وقد ورد في كتاب الله آيات كثيرة تنهى عنه وتبن شدة خطورته ،وجزاء من فعله ،كما قال تعالى (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان آتهم إن في صدورهم إلا كبرٌ ماهم ببالغيه ...) وقال تعالى :( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله ...)

القول السابع : كلّ ما الهىٰ عن ذكر الله ،
قال به الحسن ، وقال قتادة : هو كل لهو ولعب ،
ورواه ابن اسحاق عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن ابن عبّاس في ذكره سبب نزول الآية .
وعلق عليه بقوله ،(وكلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله إلى ما نهى عنه فهو لهو ومنه الغناء وغيره) .
ورجح هذا القول ابن جرير بقوله ،والصّواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله، لأنّ اللّه تعالى عمّ بقوله {لهو الحديث} ولم يخصّص بعضًا دون بعضٍ، فذلك على عمومه، حتّى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشّرك من ذلك.

🔴 الدراسة
بعد استعراض هذه الأقوال تبين أنه لا تضاد بينها
ويحتملها لفظ الآية ،وإن ذكر مثل هذه الأمثلة من باب التنوع كلّ واحد يذكر له مثال ، ويشهد لبعض الأقوال ما ذكر فيها من اسباب نزول تجعل اصحابها يرون أنها هذا هو المراد بالآية ،ولعل قول الحسن يشمل جميع ما قيل فيها ، وكما عرفنا هو الذي رجحه الطبرى لعمومه وعدم تخصيصه .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 ربيع الأول 1439هـ/22-11-2017م, 03:26 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

المراد بالعذاب الأدنى
اختلف أهل التّأويل في معنى العذاب الأدنى، الّذي وعد اللّه أن يذيقه هؤلاء الفسقة :
🔺القول الأول : القتل بالسيف وقتلوا يوم بدر ، وهو قول ابن مسعود وأبي بن كعب وقتادة والحسن بن علي و عبد اللّه بن الحارث بن نوفلٍ.
التخريج:
قول ابن مسعود رواه ابن جرير في تفسيره من طريق بن بشار وابن وكيع ، ورواه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قول أبي بن كعب رواه عبدالرزاق الصنعاني في تفسيره عن قتادة
قول قتادة رواه عبدالرزاق الصنعاني عن معمر عن قتادة.
قول الحسن بن علي رواه ابن جرير من طريق يعقوب بن ابراهيم.
قول عبد اللّه بن الحارث بن نوفلٍ رواه ابن جرير من طريق ابن وكيع.

🔺 القول الثاني : عقوبات الدنيا ومصائبها ، وهو قول ابن عباس وأبي بن كعب وأبو العالية والضحاك والحسن وإبراهيم وابن زيد.
ويدخل تحت هذا القول : البلاء في الأنفس والاموال والمصائب والأسقام والعذاب الدنيوي من البطشة والدخان والزلازل وغير ذلك
التخريج:
روى هذه الأقوال ابن جرير في تفسيره.
روايات ابن جرير :
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاس.
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ.
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، ومحمّد بن جعفرٍ، قالا: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ.
- حدّثنا ابن المثنّى قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ.
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا زيد بن حبابٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعب.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع، عن أبي العالية.
قال: حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، حدّثه عن الحسن.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيم.

وقول الحسن رواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَّنْعَانِيُّ في تفسيره.
وقول أبي رواه مسلم قي صحيحه وكذلك الحاكم في المستدرك
وقول ابن مسعود رواه النسائي في السنن وأحمد في المسند.





🔺القول الثالث:الحدود ، رواه ابن جرير عن ابن عباس.
التخريج :
قال ابن جرير
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: الحدود.

🔺القول الرابع: عذاب القبر. وهذا قول مجاهد.
قال ابن جرير
- حدّثني محمّد بن عمارة، قال: حدّثنا عبيد اللّه، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ.

🔺القول الخامس: سنون أصابت قريش ، قاله مجاهد ، وقال ابن مسعود سنون أصابت قوما قبل قريش
التخريج:
رواه عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ في تفسير مجاهد.

الترجيح:
قال ابن جرير : وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وعد هؤلاء الفسقة المكذّبين بوعيده في الدّنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدّنيا من بلاءٍ أصابهم، إمّا شدّةٌ من مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها، فكلّ ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصّص اللّه تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوعٍ من ذلك دون نوعٍ، وقد عذّبهم بكلّ ذلك في الدّنيا بالقتل والجوع والشّدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم.


الدراسة: سبب الخلاف يرجع إلى الاختلاف في مرجع الضمير في قوله (ولنذيقنهم) هل هو للكفار عامة أو كفار قريش أو العصاة من أمة محمد ﷺ ، أو هو لعامة الناس مما يبتلي الله به عبادة ، وهل العذاب في الدنيا أو في الآخرة ..

قال ابن عطية:
الضَمِيرُ في قَوْلِهِ تَعالى: "لَنُذِيقَنَّهُمْ" بِكَفّارِ قُرَيْشٍ، أعْلَمَ اللهُ تَعالى أنَّهُ يُصِبْهم بِعَذابٍ دُونَ عَذابِ الآخِرَةِ لَعَلَّهم يَتُوبُونَ ويَتَّعِظُونَ، ولا خِلافَ أنَّ العَذابَ الأكْبَرَ هو عَذابُ الآخِرَةِ، واخْتَلَفَ المُتَأوِّلُونَ في تَعْيِينِ العَذابِ الأدْنى، فَقالَ إبْراهِيمُ النَخَعِيُّ، ومُقاتِلُ: هُمُ السُنُونَ الَّتِي أجاعَهُمُ اللهُ فِيها، وقالَ ابْنُ عَبّاسٍ، وأُبَيِّ بْنُ كَعْبٍ: هو مَصائِبُ الدُنْيا مِنَ الأمْراضِ ونَحْوَها، وقالَهُ ابْنُ زَيْدٍ، وقالَ ابْنُ مَسْعُودٍ، والحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: هو القَتْلُ بِالسَيْفِ كَبَدْرٍ وغَيْرِها.
قالَ القاضِي أبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ:
فَيَكُونُ - عَلى هَذا التَأْوِيلِ "الراجِعُ" غَيْرَ "الَّذِي يَذُوقُ"، بَلِ الَّذِي يَبْقى بَعْدَهُ، وتَخْتَلِفُ رُتْبَتا ضَمِيرِ الذَوْقِ مَعَ ضَمِيرِ لَعَلَّ. وقالَ أُبَيِّ بْنُ كَعْبٍ - رَضِيَ اللهُ عنهُ - أيْضًا: هي البَطْشَةُ، واللِزامُ والدُخانُ، وقالَ ابْنُ عَبّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عنهُما - أيْضًا: عَنى بِذَلِكَ الحُدُودَ.
قالَ القاضِي أبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ:
ويَتَّجِهُ - عَلى هَذا التَأْوِيلِ - أنْ تَكُونَ في فَسَقَةِ المُؤْمِنِينَ. وقالَ مُجاهِدٌ: عَنى بِذَلِكَ عَذابَ القَبْرِ. [المحرر الوجيز لابن عطية].

قال الزجاج :وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهم مِنَ العَذابِ الأدْنى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ﴾، ”اَلْأدْنى“، ما يُصِيبُهم في الدُّنْيا، وقَدِ اخْتُلِفَ في تَفْسِيرِها، فَقِيلَ: ما يُصِيبُهم مِنَ الجَدَبِ والخَوْفِ، ويَكُونُ دَلِيلُ هَذا القَوْلِ قَوْلُهُ: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكم بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ والجُوعِ ونَقْصٍ مِنَ الأمْوالِ والأنْفُسِ والثَّمَراتِ﴾ [البقرة: 155]، وقِيلَ: ”اَلْعَذابُ الأدْنى“، هَهُنا: اَلسِّباءُ والقَتْلُ، وجُمْلَتُهُ أنَّ كُلَّ ما يُعَذَّبُ بِهِ في الدُّنْيا فَهو العَذابُ الأدْنى، والعَذابُ الأكْبَرُ عَذابُ الآخِرَةِ. [معاني القرآن وإعرابه ].

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 07:39 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المراد بالعذاب الأدنى :
اختلف العلماء على المراد بالعذاب الأدنى على أقوال :
القول الأول :مصائب الدنيا في النفس والأولاد
وهذا القول قاله ابن عباس وأبي بن كعب والحسن و إبراهيم ، وذكره أبو حذيفة النهدي ، ورواه ابن جريروأبو حاتم وذكره الثعلبي والواحدي ووالبغوي وابن عطية والقرطبي وابن كثير .
التخريج :
وأما قول ابن عباس : فرواه ابن جرير من طريق معاوية عن علي عن ابن عباس
واما قول أبي بن كعب :
فرواه ابن جرير من طريق الحسن العرني عن ابن أبي ليلى عن ابي بن كعب ، ورواه مسلم من طريق يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ،ورواه ابو حاتم ، ورواه الطبراني في الأوسط ورواه الإمام أحمد في مسنده .
واما قول الحسن :
فرواه ابن جرير من طريق سعيد عن قتادة حدثه عن الحسن .
وأما قول إبراهيم :
فرواه ابن جرير من طريق منصور عن إبراهيم .


القول الثاني : الحدود
قاله ابن عباس وذكره الماوردي وابن جرير .
التخريج :
أما قول ابن عباس :
فرواه ابن جرير من طريق عكرمة عن ابن عباس .

القول الثالث : القتل بالسيف يوم بدر
وهذا القول قاله الحسن ، وابن مسعود والحارث بن نوفل ،وأبي بن كعب ، ورواه ابن جرير و وذكره يحي بن سلام البصري ، وابن الجوزي ، والثعلبي والواحدي والبغوي وابن عطية
التخريج :
وأما قول الحسن :
فرواه ابن جرير من طريق عوف عمن حدثه عن الحسن بن علي ، ورواه ابن جرير من طريق قتادة عن الحسن .
واما قول الحارث بن نوفل :
فرواه ابن جرير من طريق عوف عن عبد الله عن الحارث بن نوفل ،
وأما قول أبي بن كعب:
فرواه ابن جرير من طريق قتادة عن مجاهد .
واما قول ابن مسعود :
فرواه أبو حاتم عن ابن مسعود ، وراه الحاكم من طريق عن الأعمش، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه.
ورواه الطبراني في الكبير من طريق السدي عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله .

القول الرابع :سنين أصابتهم
قاله عبد الله ومجاهد وإبراهيم والسدي ورواه ابن جرير وذكره الماوردي .
التخريج :
وأما قول عبد الله:
فرواه النسائي من طريق أبي اسحاق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة عن عبد الله ، وراه الهمداني من طريق عن أبي إسحق الهمذاني عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود.
وأما قول إبراهيم :
فرواه ابن جرير من طريق منصور عن إبراهيم .
وأما قول مجاهد :
فرواه الهمداني عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
أما قول السدي :
ذكره الماوردي ولكن لم أجده في تفسير السدي .

القول الخامس : عذاب الدنيا
وهذا القول قاله مجاهد والحسن وابن زيد وذكره يحي بن سلام البصري ، وعبد الرزاق .
أما قول ابن زيد :
فرواه ابن جرير من طريق ابن وهب عن ابن زيد .
وأما قول الحسن فذكره عبد الرزاق .
أما قول مجاهد :
فذكره يحي بن سلام البصري من طريق أبو يجي عن مجاهد .

القول السادس : عذاب القبر
قاله البراء بن عازب ومجاهد، وذكره الماوردي وابن جرير .
وأما قول مجاهد : فرواه ابن جرير من طريق اسرائيل عن أبي يحي عن مجاهد .
وأما قول البراء : فرواه ابن جرير من طريق شريك عن أبي اسحاق عن البراء أو عن أبي عبيدة ،ورواه هناد بن السري .

القول السابع : غلاء الأسعار
وهذا القول قاله جعفر الصادق وذكره الماوردي .
التخريج :
وهذا القول ذكره الماوردي وذكره القرطبي في شرح المفهم لما أشكل من صحيح مسلم ، ولم أجد له أصل لما نسب له .

الراجح :
قال الزجاج : وقيل " العذاب الأدنى " ههنا : السّباء , والقتل، وجملته أن كل ما يعذّب به في الدنيا.
فالراجح أن كل هذه الأقوال صحيحة ويشملها العذاب الأدنى .
قال ابن جرير : وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وعد هؤلاء الفسقة المكذّبين بوعيده في الدّنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدّنيا من بلاءٍ أصابهم، إمّا شدّةٌ من مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها، فكلّ ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصّص اللّه تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوعٍ من ذلك دون نوعٍ، وقد عذّبهم بكلّ ذلك في الدّنيا بالقتل والجوع والشّدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم..

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 07:30 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

تحرير القول في المراد بلهو الحديث في قوله تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ }


القول الأول : الغناء.
وهو قول ابن مسعود وابن عباس وجابر بن عبد الله ومجاهد وعكرمة ، وروي عن بعضهم بالزيادة بعبارات عديدة منها: " أنه الغناء وكل لعب ولهو- أنه الغناء ونحوه – أنه الطبل ".

التخريج:

أولًا: قول ابن مسعود
- رواه المصري والطبري من طريق واحد عن أبي الصّهباء البكريّ أنّه سمع عبد اللّه بن مسعودٍ وهو يسأل عن هذه الآية: {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله}، فقال عبداللّه: الغناء، والّذي لا إله إلا هو، يردّدها ثلاث مراتٍ).
- ورواه الحاكم في المستدرك من طريق آخر عن أبي الصّهباء، عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه، قال: {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه} [لقمان: 6] قال: «هو واللّه الغناء» وقال هذاحديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه ")

ثانيًا: قول ابن عباس
- رواه الطبري من عدة طرق عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس.
- وبالزيادة عن طريق: عمرو بن عليٍّ عن عمران بن عيينة عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس قال : الغناء وأشباهه.
وعن طريق ابن وكيعٍ، والفضل بن الصّبّاح، قالا: حدّثنا محمّد بن فضيلٍ عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس قال : الغناء ونحوه.
ورواه بطرق أخرى أيضًا عن ابن عباس.

ثالثًا : قول جابر بن عبد الله
- رواه الطبري من طريق الحسن بن عبد الرّحيم عن عبيد اللّه بن موسى عن سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه.
- وذكره ابن عطية من غير إسناد.

رابعًا : قول مجاهد
- رواه المصري والصنعاني والنهدي والطبري بطرق مختلفة:
- رواه عبد الله بن وهب المصري عن طريق سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح.
- ورواه النهدي والطبري عن طريق سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابتٍ.
- ورواه بالزيادة عبد الرزاق الصنعاني والنهدي والطبري عن طريق الثوري عن عبد الكريم البصري عن مجاهد قال: هو الغناء وكل لعب لهو.
- ورواه الطبري بعبارة أخرى من طريق عبّاس بن محمّدٍ عن حجّاجٌ الأعور عن ابن جريجٍ عن مجاهدٍ، قال: اللّهو: الطّبل.
- ورواه كذلك من طرق أخرى بعبارات فيها زيادة.

خامسًا : قول عكرمة فقد رواه الطبري من طريقين عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن شعيب بن يسارٍ عن عكرمة ، ورواه عن طريقين آخرين عن أسامة بن زيد.

وقد وردت في كتب بعض المفسرين كالطبري ومكي والماوردي والبغوي عدة أحاديث عن الغناء ونحوه للاستدلال على أن المراد الغناء وأدواته من القينات والمعازف من طرق مختلفة عن أبي أمامة بعبارات متقاربة ومنها:
ما رواه الترمذي عن عليّ بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبي أمامة عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: لا تبيعوا القينات ولا تشتروهنّ ولا تعلّموهنّ، ولا خير في تجارةٍ فيهنّ وثمنهنّ حرامٌ، وفي مثل ذلك أنزلت عليه هذه الآية {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه} إلى آخر الآية.
قال الترمذي :هذا حديثٌ غريبٌ إنّما يروى من حديث القاسم عن أبي أمامة والقاسم ثقةٌ، وعليّ بن يزيد يضعّف في الحديث، سمعت محمّدًا يقول: القاسم ثقةٌ، وعليّ بن يزيد يضعّف).



القول الثاني: حديث الباطل عند أهل الكفر والضلال. وهو قول ابن زيد و قتادة.

التخريج:
الأول: قول ابن زيد
رواه الطبري من طريق يونس عن ابن وهب قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه } قال: هؤلاء أهل الكفر، ألا ترى إلى قوله: {وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبرًا كأن لم يسمعها كأنّ في أذنيه وقرًا} فليس هكذا أهل الإسلام، قال: وناسٌ يقولون: هي فيكم، وليس كذلك، قال: وهو الحديث الباطل الّذي كانوا يلغون فيه.

الثاني : قول قتادة
رواه عبد الرزاق الصنعاني والطبري من طرق مختلفة:
- رواه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق.
- ورواه الطبري عن بشر عن يزيد عن سعيد.

وقد أورد مكي بن أبي طالب في سبب نزول تلك الآية ما يعزز هذا القول فقال: "قال معمر: هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث كان يشتري الكتب التي فيها أخبار فارس والروم، ويقول: محمد يحدثكم عن عناد وثمود وأنا أحدثكم عن فارس والروم، ويستهزئ بالقرآن إذا سمعه. "

القول الثالث: الشرك. وهو قول الضحاك

- رواه الطبري من طريق الحسين وأبا معاذ وعبيد.

الدراسة:

- فأما القول الأول : الغناء وذلك يشمل المعازف والقينات والطبل وكل ما يختص بهذا الباب من اللهو فقد وردت فيه عدة أدلة تثبت صحته وأقواها قول ابن مسعود رضي الله عنه، ومعلوم أن المعازف والقينات والشعر والغناء كان من عادات أهل الجاهلية وأهل الشرك، فالوصف هنا واقع عليهم وعلى كل من تشبه بهم والله أعلم.


- وأما القول الثاني فمبناه أن الآيات وردت في سياق الحديث عن الكافرين فكان التفسير بحديث الباطل أقرب للسياق قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) }

فالصد عن سبيل الله من صفات وأفعال أهل الكفر والضلال ولهذا اشتد وعيد الله تعالى عليهم.
قال ابن عطية : " والذي يترجح أن الآية نزلت في لهو حديث منضاف إلى كفر فلذلك اشتدت ألفاظ الآية بقوله: {لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً } والتوعد بالعذاب المهين".


- وأما القول الثالث فقد تفرد به الضحاك أن المراد الشرك ولعله فسره بهذا لأن الآيات فيها الوعيد الشديد ولأن أعظم الجرم هو الشرك وأقبح الأقوال هو ادعاء وجود آلهة أخرى مع الله جل جلاله كما قال تعالى { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }النمل
وقوله تعالى { وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا (88) لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91)


- وبالنظر إلى الأقوال فنجد أن الاختلاف بينها اختلاف تنوع وليس تضاد وخاصة أن اللفظ عام لا يتقيد بشىء دون غيره.

فالحديث لغة يشمل كل موضوع يدور حوله الكلام وكلمة " لهو" تشمل كل ما يتلذذ به الإنسان ويشغله ويلهيه ، فلهو الحديث: يدخل فيه كل ما قيل من غناء وحديث باطل وأقوال كفر وشرك وجدال وكل حديث لا يرضي الله جل وعلا داخل فيه.
- وقد ذكر الماوردي قولاً آخر من باب الاحتمال وهو: أنه السحر والقمار والكهانة. ولم أجد أحد من السلف قد ذكره ولا أورده أحد غيره من المفسرين.
وأظن أن هذا الاحتمال أورده الماوردي لعموم لفظ الآية للباطل من حديث أهل السحر ومن شابههم.

قال الطبري : والصّواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله، لأنّ اللّه تعالى عمّ بقوله {لهو الحديث} ولم يخصّص بعضًا دون بعضٍ، فذلك على عمومه، حتّى يأتي مايدلّ على خصوصه، والغناء والشّرك من ذلك.

وقال السعدي: { لَهْوَ الْحَدِيثِ } أي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب. فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر، والفسوق، والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق، المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة، ونميمة، وكذب، وشتم، وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية، التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا.

هذا والله أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 09:12 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

أحسنتم بارك الله فيكم ، وأسأل الله تعالى أن يزيدكم علماً وهدى وأن ينفع بكم

سأعلق على بعض الإجابات تعليقات عامة وآمل أن يستفيد منها الجميع؛ فربّ ملحوظة يجدها الطالب على تطبيق زميله فيستفيد منها.

ملحوظات عامة:
1: إذا لم يُذكر القول بنصّه عند عرضه مع الأقوال فالأولى ذكره في التخريج بنصّه؛ لأنّ من الأقوال ما يكون مستخرجاً، ولا يوقف على حقيقة الأمر إلا بمعرفة نصّ القول.
2: الأسانيد لا تكرر في التخريج لغير حاجة، فإذا كان مخرج الحديث واحداً؛ فالأولى ذكره مرة واحدة، ولعلكم تراجعون المراد بمخرَج الحديث وكيف يختصر التخريج بذكر المخرج مرة واحدة.
3: إذا روي عن المفسّر من السلف أكثر من قول؛ فيشار إلى ذلك بما يدلّ عليه بأن يقال: وهو رواية عن فلان، أو أحد الأقوال المروية عنه أو نحو ذلك.
وإذا أفرد أحد أقواله بالذكر بأن يقال: وهو قول فلان، مع العلم بالأقوال الأخرى المروية عنه؛ فهذا يعني أن الباحث يرجح صحة نسبة هذا القول إليه وتضعيف نسبة الأقوال الأخرى.
4: عند حكاية الأقوال ينبغي أن نراعي الترتيب فنقدم الصحابة على التابعين، ويفضل أن يقدم الأرفع مقاما أو الأقدم وفاة في كل طبقة على غيره.
5: إذا قال الباحث في تخريج أثر: رواه فلان في كتابه؛ فهذا يعني أنه وقف على هذه الرواية في ذلك الكتاب وأخبر القارئ بشهادته على ذلك، فإن كان ناقلاً ولم يقف عليه بنفسه فالأولى أن يبيّن حتى لا تُفقد الثقة في تخريجه بعد ذلك؛ لأن المصدر الوسيط قد يخطئ في التخريج، وقد يقصد أمراً آخر، ولهذا أمثلة كثيرة ولا سيما في الدر المنثور للسيوطي؛ فلا ينبغي أن يُعتمد على تخريجه؛ لأنه يخلط المرفوع بالموقوف، والمسند بغيره من غير تمييز.
وما لم يقف الباحث عليه بنفسه لا حرج عليه أن يقول: ذكره فلان ولم أقف عليه، غير أنّ الكتاب إذا كان مطبوعا والوقوف عل الرواية فيه متيسراً فلا يليق بالباحث الاكتفاء بالنقل ولو صرّح به.


هناء هلال: أ
- أحسنت بارك الله فيك.
- راجعي الملحوظات العامة.
- يفضل ذكر أصل الإسناد.
قولك: (أما قول أبي بن كعب فرواه مسلم في صحيحه ، وابن جرير في تفسيره عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، وابن أبي حاتم في تفسيره)
لو اكتفيت بذكر رواية مسلم له في الصحيح لكان كافياً لأنه قرينة على تصحيحه، وعند إرادة استيفاء التخريج فينبغي ذكر من رواه من أصحاب دواوين السنة وذكر أصل الإسناد
فيقال:
رواه مسلم في صحيحه وعبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه وابن جرير في تفسيره والطبراني في المعجم الأوسط والحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان كلهم من طريق شعبة عن قتادة عن عزرة عن الحسن العربي عن يحيى الجزار عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيّ بن كعب ...
فيذكر الحديث من مخرجه، وهو الموضع الذي اتفقت منه الأسانيد.
ثم يذكر نص الأثر إذا لم يكن قد سبق بنصه.
وتفسير ابن أبي حاتم لم يطبع كاملاً، وتفسيره لهذه السورة مما فقد من تفسيره، وإن وجدت حاجة للتخريج منه فيقال كما في الدر المنثور أو غيره من المصادر البديلة.

وهكذا في سائر التخريجات.
- القاضي أبو محمد هو ابن عطية؛ والأولى أن يذكر بما يعرف به.

قولك: (وتنسحب على فسقة المؤمنين)
هذه العبارة ليست من تعبيرات العلماء، والآية لا تُسحب، وإنما يقال: وتدلّ بإشارتها أو بعموم لفظها أو بغير ذلك من أنواع الدلالات المعروفة عند أهل العلم.
- فاتك التنبيه على المعنى اللغوي للفظ "الأدنى" وأنه يأتي بمعنى الأقرب، وبمعنى الأهون.

فاطمة الزهراء: ج
- راجعي الملحوظات العامة.
- تخريجاتك ناقصة.
- يلحظ عليك ذكر العلماء بغير ما اشتهروا به من الأسماء والألقاب.
قولك: (أما قول علي رضي الله عنه فرواه الرازي في تفسيره)
ذكر العالم بما يشتهر به هو الأولى، فيقال: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره، والرازي المفسّر ليس من أصحاب الأسانيد.

قولك: (وأما قول شريح فرواه الخرساني في سَنَن سعيد ابن منصور)
سعيد بن منصور هو الخراساني.

بدرية صالح: د
- راجعي الملحوظات العامة
قولك: (قول عبدالله ابن مسعود ,مارواه النسائي عن طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة ,ومارواه عبدالرحمن الهمذاني في مسنده بتفسير مجاهد عن طريق عن أبي إسحق الهمذاني عن أبي الأحوص , ومارواه أبي الفرج جمال الدين الجوزي في مسنده عن طريق رواهأبو عبيدة ,ومارواه اسماعيل ابن كثير في مسنده عن طريق عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة ,ومارواه السيوطي عن طريق ماأخرجه ابنأبي شيبه والنسائي، وابن المنذر والحاكم وصححه، وابن مردويه)
السيوطي في الدر المنثور لا يروي بإسناده؛ فلا يقال لما ذكره من الأقوال: رواه.
وكذلك ابن كثير وابن الجوزي لم يرووا هذا الأثر بأسانيدهم.
وهذا الأثر يقال في تخريجه: رواه النسائي في السنن الكبرى من طريق أبي إسحاق، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: «سنون أصابتهم».
ورواه عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد من هذا الطريق غير أنه لم يذكر أباعبيدة.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر والحاكم وابن مردويه.
[ وهذا الأثر لم أجده في مصنف ابن أبي شيبة ولا مستدرك الحاكم، وإنما الذي فيهما الرواية التي من طريق أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود أن المراد يوم بدر، وهو قول آخر، وهذا من دلائل أهمية الحذر من التقليد في التخريج ]
وعلى هذا التوضيح تصحح سائر التخريجات؛ فالملحوظات متكررة فيها.

قولك: (القول السابع : غلاء السعر وخروج المهدي , وأضافه الماوردي ,والقرطبي ماروي عن جعفر الصادق.
التخريج :
رواه الماوردي ,والقرطبي في تفسيرهما ماروي عن جعفر الصادق).
الماوردي والقرطبي ليسا من أصحاب الكتب المسندة، فلا يقال لما ذكره أحدهما في تفسيره: رواه.

قولك: (قال الزمخشري: قال القاضي أبو محمد رحمه الله: على هذا التأويل "الراجع" غير "الذي يذوق"، بل الذييبقى بعده، وتختلف رتبتا ضمير الذوق مع ضمير لعل).
القاضي أبو محمد هو ابن عطية، وما الداعي لنقل كلام ابن عطية بواسطة نقل الزمخشري مع تيسّر الرجوع لتفسير ابن عطية؟!!

ميسر ياسين: د

- راجعي الملحوظات العامة.
- المصري هو ابن وهب ، وذكره بما اشتهر به أولى.
قولك: (-أما قول ابن مسعود رواه المصري عن يزيد عن أبي صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء البكريّ أنّه سمع عبد اللّه بن مسعودٍ وهو يسأل عن هذه الآية
كما رواه مُحَمَّدٌ،عن طريق الْحُسَيْنُ،عن عَبْدُ اللَّهِ، عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ,عن صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى , عَنْ حُمَيْدٍ الْخَرَّاطِ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبَى مُعَاوِيَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنْ أَبَى الصَّهْبَاءِ , أنه سأل ابن مسعود
ورواه الطبري عن يونس بن عبد الأعلى،عن ابن وهبٍ،عن يزيد بن يونس، عن أبي صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء البكريّ، عنه
كما رواه من طريق عمرو بن عليٍّ،عن صفوان بن عيسى،عن حميدٌ الخرّاط، عن عمّارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء،عنه
ورواه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ عن أبو العبّاس محمّد بن يعقوب،عن بكّار بن قتيبة القاضي،عن صفوان بن عيسى القاضي،عن حميدٌ الخرّاط، عن عمّارٍ الدّهنيّ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء، عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه).

تكرار الأسانيد مع اتّحاد المخرج فيه تطويل.
والأولى أن يقال: رواه عبد الله بن وهب في جامعه وابن أبي شيبة في مصنفه وابن أبي الدنيا في ذمّ الملاهي وابن جرير في تفسيره والحاكم في مستدركه من طريق سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنّه سمع عبد اللّه بن مسعودٍ وهو يسأل عن هذه الآية: {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله}، فقال عبد اللّه: الغناء، والّذي لا إله إلا هو، يردّدها ثلاث مراتٍ).
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
( كما رواه محمد ) من هو محمد هذا؟

- بقية التخريجات تصحح على طريقة المثال السابق.
- الدراسة بحاجة إلى تقوية وتمتين مع العناية بالتوجيه وبيان حجج الأقوال، وإبراز الترجيح بما تظهر به شخصية الباحث.
قولك: (وذكر ابن بطال أن البخاري استنبط تقييد اللهو في الترجمة من مفهوم قوله - تعالى - ليضل عن سبيل الله فإن مفهومه أنه إذا اشتراه لا ليضل لا يكون مذموما)
الجواب: اللام هنا للعاقبة وليست للتعليل.

أمل يوسف: د+
- راجعي الملحوظات العامة.
قولك: (القائلين به:أبوأمامة مرفوعا)
لا ينسب القول للراوي إلا إذا احتجّ بالرواية على المسألة بخصوصها.
وكلمة "مرفوعا" إنما تستعمل في الرواية لا في حكاية الأقوال.

قولك: (قال بن حجر في شرح صحيح البخاري وقد أخرج الترمذي من حديث أبي أمامة { لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن }الحديث ، وفيه وفيهن أنزل الله (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) الآية وسنده ضعيف)
سنن الترمذي مطبوعة، وكان الأولى تخريج الحديث منه ثم ذكر من حكم على الحديث بتصحيح أو تضعيف؟

قولك: (وأما قول ابن مسعود فقد أخرجه البيهقي في الشعب كما في الدر المنثور للسيوطي)
- التخريج ناقص، وشعب الإيمان مطبوع، والأولى الرجوع إليه.

قولك: (قول بن مسعود رواه الحاكم النيسابورى في مستدركه من طريق صفوان بن عيسى القاضي وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
ورواه بن وهب من طريق سعيد بن جبير عن أبي الصهباء ورواه الطبري من طريق بن وهب المتقدم ورواه بن أبي الدنيا في كتابه ذم الملاهي من طريق عبيد الله بن عمر).
هذا التخريج فيه اضطراب وهو يوحي بتعدد طرق هذا الأثر مع أنّ هذه الروايات متفقة على طريق واحد وهو طريق سعيد بن جبير عن أبي الصهباء عن ابن مسعود.
والأولى أن يقال: رواه عبد الله بن وهب في جامعه وابن أبي شيبة في مصنفه وابن أبي الدنيا في ذمّ الملاهي وابن جرير في تفسيره والحاكم في مستدركه من طريق سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنّه سمع عبد اللّه بن مسعودٍ وهو يسأل عن هذه الآية: {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله}، فقال عبد اللّه: الغناء، والّذي لا إله إلا هو، يردّدها ثلاث مراتٍ).
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
- آمل أن تراجعي درس التخريج وأن تتدرّبي على التعرف على أصل الإسناد.

وهذه الملحوظة عامة في تخريجاتك.

مضاوي الهطلاني: ج
- عكرمة والحسن متقدمان على عطاء الخراساني.
-
قولك: (و روي هذا القول عن: ابن عمر رواه مكي وابن القيم وروي عن مكحول نقله مكي والقرطبي).
ابن القيم ليس من أصحاب الكتب المسندة؛ فلا يقال لما ذكره من الأقوال: رواه.

قولك: (إما قول ابن مسعود فرواه ابن وهب وابن جريروالنيسابوري في المستدرك والثعلبي في تفسيره من طريق سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء أنه سأل ابن مسعود عن هذه الآية قال: الغناء)
إما = أما
الثعلبي لم يرو هذا الأثر بإسناده؛ فلا يقال رواه إلا لما رواه بإسناده، ولو ذكر بعض الإسناد فلا يعدّ ذلك رواية.

قولك: (إما قول مجاهد فرواه ابن وهب والرملي من طريق مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح،عنه ورواه عبد الرزاق عن طريق الثوري عن عبد الكريم البصري عنه .ورواه النهدي عن طريق (سفيان [الثوري] عن حبيب بن أبي ثابتٍ عنه ورواه الثوري عن طريق عبد الكريم عنه، وروى ابن جرير الطبري من طريق سفيان، عن حبيبٍ، عنه , ومن طرق أخرى عنه،وروى من طريق عن سفيان، عن عبد الكريم، عن مجاهدٍ، قال: هو الغناء، وكلّ لعبٍ لهوٌ.وفي رواية من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد انه قال: الغناء والاستماع له وكلّ لهو، وفي رواية لمجاهد في تفسيره رواية المذاني وعنر ابن جرير من نفس الطريق قال: المغنّي والمغنّية بالمال الكثير، أو استماعٌ إليه، أو إلى مثله من الباطل. ووى ابن جرير من طريق حجّاجٌ الأعور، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: اللّهو: الطّبل).
هذا التخريج فيه جمع لأكثر من قول مروي عن مجاهد، وهو خطأ، وفيه تكرار لروايات مخرجها واحد، والأولى أن يذكر المخرج مرة واحدة، فإن تعددت الطرق للقول الواحد فتذكر تلك الطرق ثم من روى منها من أصحاب الكتب المسندة.




عابدة المحمدي: د
- راجعي الملحوظات العامة.
- التخريجات فيها نقص ظاهر.

قولك: (وروي عن أبي بن كعب وروي عن الحسن بن علي وروي عن عبد الله بن الحارث بن نوفل)
هو الحسن البصري وليس الحسن بن علي.
كان يكفيك أن تقولي: وروي عن أبي بن كعب والحسن والبصري وعبد الله بن الحارث بن نوفل
دون الحاجة إلى تكرار كلمة ( وروي )

قولك: (قول ابن عباس رواه قال عليٌّ )
العبارة مضطربة.

- الدراسة فيها نقص.


مها شتا: د

قولك: (قول ابن عباس ،رواه عبد الله بن وهب عن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس وأيضا أخرجه عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس)
يظهر أنّك اعتمدت على تخريج السيوطي، وهذا خطأ.
والصواب أن نرجع إلى موضع كل رواية في تلك الكتب وننظر في تضمنها لنسبة القول لابن عباس، ثمّ نخرّج الأثر بذكر أصل الإسناد.
وابن عباس قد رويت عنه ثلاثة أقوال في هذه المسألة؛ فنقول هو أحد أقوال ابن عباس؛ لئلا يوهم ذلك أنه ليس له في هذه المسألة إلا هذا القول.
ورواية ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ليس فيها تعيين الذي بيده عقدة النكاح، قال ابن وهب: (وسمعت ابن جريجٍ يحدّث، عن عطاء بن أبي رباحٍ، عن ابن عبّاسٍ في قول اللّه: {إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح}، قال: أقربهما إلى التّقوى الّذي يعفو)
وهكذا رواه عبد الرزاق في مصنفه وابن أبي حاتم في تفسيره؛ فذكر هذا التخريج على أنه لهذا القول خطأ.

والقول بأنّ الذي بيده عقدة النكاح هو الزوج روي عن ابن عباس من طريقين:
أحدها: طريق إسرائيل عن خصيف عن مجاهد عن ابن عباس: قال: هو الزوج). رواه ابن جرير.
والثاني: حماد بن سلمة , عن علي بن زيد , عن عمار بن أبي عمار , عن ابن عباس ، قال : {الذي بيده عقدة النكاح} الزوج). رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى.

قال البيهقي: (الراوية فيه عن ابن عباس مختلفة ، فروى علي بن زيد ، عن عمار بن أبي عمار ، وروى خصيف ، عن مجاهد كلاهما ، عن ابن عباس قال : هو الزوج ، وفي رواية عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : هو الولي ، وفي رواية : هو أبوها، وكذلك هو في رواية علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : هو أبو الجارية البكر).




منيرة محمد: د

- راجعي الملحوظات العامة
- قولك: (قول ابن مسعود، رواه عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ ،في "الجامع" عن يزيد بن يونس بن يزيد، عن أبي صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباالبكريّ،ورواه من هذا الطريق الطبري ،و النَّيْسابوريّ ).
يقال في التخريج: رواه عبد الله بن وهب في جامعه وابن أبي شيبة في مصنفه وابن أبي الدنيا في ذمّ الملاهي وابن جرير في تفسيره والحاكم في مستدركه من طريق سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنّه سمع عبد اللّه بن مسعودٍ وهو يسأل عن هذه الآية: {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله}، فقال عبد اللّه: الغناء، والّذي لا إله إلا هو، يردّدها ثلاث مراتٍ).
فيذكر الإسناد من أصله وهو الموضع الذي اتفقت عليه الروايات.
وهكذا يقال في سائر التخريجات.

- قولك: (والسُّيُوطِيُّ بقوله وأخرج ابن أبي شيبه، وابن أبي الدنيا، وابن جرير، وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن أبي الصهباء)
- نقل تخريج السيوطي للأثر من كتب مطبوعة لا يقبل ، ينبغي أن يرجع الباحث إلى ذلك الأثر في تلك الكتب ويتحقق من صحة نسبة القول، ويعرف أصل الإسناد.
ثم بعد ذلك يمكن أن يشار عند الحاجة إلى عزو السيوطي للأثر في كتب مفقودة.

قولك: (ورواه عن ابن مسعود من غير اسناد ابن الجوزي ، ورواه القرطبي من رواية سعيد بن جبير عن أبي الصهباء).
هؤلاء ليسوا من أصحاب التفاسير المسندة فلا يقال لما ذكروه من الأقوال: رواه.

قولك: (ورواه ابن جرير في تفسيره كما أورد ابن كثير)
تفسير ابن جرير مطبوع فما الداعي للنقل عنه بواسطة تفسير ابن كثير؟


تماضر: د
- راجعي الملحوظات العامة

قولك: (قول ابن مسعود رواه ابن جرير في تفسيره من طريق بن بشار وابن وكيع ، ورواه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه).
عند التخريج نذكر أصل الإسناد وهو الموضع الذي اتفقت عليه الروايات، وهو هنا من طريق أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود، وهو طريق مشتهر الذكر عند المفسرين، ثم إذا كان للخبر علّة أخرى فتذكر.
وهكذا يقال في سائر التخريجات، وراجعي الملحوظات على تطبيقات زميلاتك.
- الدراسة فيها نقص، وينبغي أن تعبّر بأسلوبك عن القول الراجح إن تبين لك ثم لا بأس أن تعضدي ذلك بأقوال بعض العلماء.

هيا أبو داهوم: د
قولك: (وذكره أبو حذيفة النهدي)
أبو حذيفة النهدي ليس معدودا من المفسرين، وإنما هو راو لتفسير سفيان الثوري، وقد تُكلّم في روايته.

قولك: (فرواه ابن جرير من طريق الحسن العرني عن ابن أبي ليلى عن ابي بن كعب ، ورواه مسلم من طريق يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ،ورواه ابو حاتم ، ورواه الطبراني في الأوسط ورواه الإمام أحمد في مسنده ).
الأولى تقديم رواية الإمام مسلم لأنها في صحيحه.
وهذا الحديث ليس من رواية الإمام أحمد وإنما هو من زيادات ابنه عبد الله على مسند أبيه؛ فيقال: ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه.

- التخريجات فيها نقص، وآمل مطالعة الملحوظات على تطبيقات زميلاتك.
- الدراسة لم تظهر فيها شخصية الباحثة، وقد طغت النقول عليها والأولى أن تصوغي الدراسة بأسلوبك وتبيني القول الراجح بما يظهر لك ثم تستشهدي بأقوال المفسرين التي فيها تحرير وترجيح.

الشيماء وهبة: ج+
- راجعي الملحوظات العامة.
قولك: (رواه المصري) هو ابن وهب؛ فيذكر بما يعرف به.
والحاكم رواه أيضا من طرق سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري ؛ فالطريق واحد.

قولك: (رواه الطبري من عدة طرق عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس.
- وبالزيادة عن طريق: عمرو بن عليٍّ عن عمران بن عيينة عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس قال : الغناء وأشباهه.
وعن طريق ابن وكيعٍ، والفضل بن الصّبّاح، قالا: حدّثنا محمّد بن فضيلٍ عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس قال : الغناء ونحوه.).
هذه كلها من طريق واحد، وكلمة "الغناء ونحوه" و"الغناء وأشباهه" هي بمعنى واحد.

قولك (- رواه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق.
- ورواه الطبري عن بشر عن يزيد عن سعيد).
يقال: ورواه الطبري من طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة)
ولا يوقف على سعيد فيُفهم أن الرواية مقطوعة عليه.

- اختصرت في ذكر الأقوال.
- لم تبيني المراد بالشراء في قوله تعالى: {يشتري} وأثره في المسألة التي تدرسينها.


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 11:19 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

المراد بالعذاب الأدنى في قوله تعالى: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) سورة السجدة)



للمفسرين أقوال في معنى ( العذاب الأدنى) وهي:


القول الأول: هي عقوبات في الدنيا من المصائب في الأنفس والأموال


وهو قول: أبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وابن عباس،والحسن بن علي، وأبي العالية، والضحاك، ومجاهد، وابن زيد، وابراهيم النخعي، والسدي، ومقاتل بن سليمان.


وروي عن عبادة بن الصامت[1]، وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل، رواه ابن جرير" حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبد الأعلى، عن عوف، عن عبد اله بن نوفل:قال: القتل بالسيف، كل شيء وعد الله هذه الأمة من العذاب الأدنى إنما هو السيف[2]"


التخريج:


أما قول أبي بن كعب أخرجه مسلم من طريق ابن أبي ليلى[3]، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند[4]،


وابن جرير[5]، وابن أبي حاتم[6]، والحاكم[7]، والبيهقي[8] ، والسيوطي[9].


أما قول ابن مسعود من طريق أبي الأحوص [10]، أخرجه، النسائي في السنن الكبرى، والحاكم، والسيوطي في الدر المنثور.


وأما قول ابن عباس[11]، رواه ابن جرير في تفسيره من عدة طرق.


وأما قول الحسن بن علي أخرجه ابن جرير في تفسيره[12].


وأما قول ابراهيم النخعي رواه ابن جرير[13] وسفيان الثوري [14]عن منصور


أما قول أبي العالية أخرجه ابن جرير[15]. ومجاهد[16] وكذلك الضحاك،[17] وابن زيد[18].


أما قول السدي رواه يحي بن سلام معلقا[19].


وأما قول مقاتل فقد ذكره في تفسيره[20]


القول الثاني: القتل بالسيف يوم بدر


وهو قول أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والحسن بن علي وعبد الله بن نوفل، ومجاهد وقتادة والسدي


التخريج:


أما قول أبي بن كعب رواه ابن جرير


وأما قول عبد الله بن مسعود فرواه ابن جرير[21]، وابن أبي حاتم في تفسيره[22].


وأما قول الحسن رواه يحي بن سلام[23].


وأما قول عبد الله بن نوفل، رواه ابن جرير[24]


وأما قول مجاهد ففي تفسيره[25]، ورواه ابن جرير[26] وعزاه السيوطي إلى الفريابي وابن أبي حاتم[27].


وأما قول قتادة و السدي، رواه البغوي[28].




القول الثالث: عذاب القبر


وهو قول البراء بن عازب و مجاهد


التخريج:


وأما قول البراء بن عازب نقله ابن الجوزي[29]


وأما قول مجاهد في تفسيره وابن أبي حاتم نقله عنه[30].





الدراسة:


قال ابن عطية:"الآية على خمسة أقوال: الأول: مصائب الدنيا في الأنفس والأموال، الثاني : الحدود، الثالث : القتل بالسيف كيوم بدر، الرابع، سنون أصابتهم، الخامس: عذاب القبر، السادس:عذاب الدنيا[31]، الضمير في قوله تعالى: "لنذيقنهم" بكفار قريش، أعلم الله تعالى أنه يصبهم بعذاب دون عذاب الآخرة لعلهم يتوبون ويتعظون، ولا خلاف أن العذاب الأكبر هو عذاب الآخرة، واختلف المتأولون في تعيين العذاب الأدنى"، ولهذا فهو يرى أن القتل بالسيف كيوم بدر هو خاص بقريش


وذكر ابن القيم[32] أن هذه الآية احتج بعضهم فيها لإثبات عذاب القبر[33] ، " وفي الاحتجاج بها شيء،لأن عذاب في الدنيا يستدعي به رجوعهم عن الكفر ،ولم يكن هذا ما يخفى على حبر الأمة و ترجمان القرآن ، لكن من فقهه في القرآن ودِقَّة فهمه فيه = فَهِمَ منها عذابَ القبر، فإنَّه سبحانه أخبر أن له فيهم عذابين : أدنى وأكبر ، فأخبر أنه يذيقهم بعض الأدنى ليرجعوا ، فدل على أنه بقي لهم من الأدنى بقية يعذبون بها بعد عذاب الدنيا ، ولهذا قال:(من العذاب الأدنى)ولم يقل : و لنذيقنهم العذاب الأدنى ، فتأمَّله.


و هذا نظير قول النبي صلى الله عليه وسلم " فيفتح له طاقة إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها" و لم يقل : فيأتيه حرّها وسمومها ، فإن الذي وصل إليه بعض ذلك وبقي له أكثره ، والذي ذاقَه أعداءُ الله في الدنيا بعضَ العذاب وبقى لهم ما هو أعظم منه"


والآية وإن كانت نزلت في قريش فهي تحتمل الأقوال المذكورة:


فإن المصائب والبلايا والمنغصات التي تصيب الإنسان لها حالتان:


الأولى: أن تصيب المسلم المستقيم على دينه الصابر على بلاء ربه، فهو امتحان واختبار لتكفير ذنبه ورفعة درجته، وليست دليلاً على غضب الله، بل هي دليل حب الله إياه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيراً يصب منه. رواه البخاري وأحمد


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة. رواه الترمذي وأحمد بإسناد حسن.



وقال صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه، وحسنه الألباني.


الثانية: أن تصيب الكافر والمسلم العاصي تنبيها له في الدنيا قبل الآخرة، حتى يتوب ويرجع.


قال ابن جرير في تفسيره : وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وعد هؤلاء الفسقة المكذّبين بوعيده في الدّنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدّنيا من بلاءٍ أصابهم، إمّا شدّةٌ من مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها، فكلّ ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصّص اللّه تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوعٍ من ذلك دون نوعٍ، وقد عذّبهم بكلّ ذلك في الدّنيا بالقتل والجوع والشّدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم.





) السيوطي، الدر المنثور، عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.[1]



) ابتلي سفيان بن وكيع – وكان صدوقا) بورّاقة، فأدخل عليه ما ليس من حديثه فتصح فلم يقبل فسقط حديثه.[2]



(3) باب : صفة يوم القيامة، باب: الدخان، ص1052، رقم( 7070)،ولفظه( قال: مصائب الدنيا، والروم، والبطشة، أو الدخان – الراوي شعبة الشاك في البطشة او الدخان-).



) وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند، ( 35|104) ، (21173).[4]



(5) الطبري، جامع البيان، ج9، ص166، رقم28327)،، ولفظه( المصيبات واللزوم والبطشة) و (28324)، ولفظه (المصيبات في الدنيا، والدخان قد مضى والبطشة واللزام)، عن ابن أبي ليلى



) ابن أبي حاتم، تفسير بن أبي حاتم، ج9، ص 2110، رقم(17854).[6]



) الحاكم ، ج4، 427-428[7]



) البيهقي، شعب الإيمان، (9821)[8]



) السيوطي، الدر المنثور، ج6، ص544، عزاه إلى ابن أبي حاتم، وأبي عوانة في صحيحه، وابن المنذر,[9]



(10) أخرجه آدم بن إياس- تفسير مجاهد( 545)، وأخرجه النسائي ( 11395)، والحاكم ( 4|253)، وعزاه السوطي إلى ابن أبي شيبة، ابن مردويه وابن المنذر، وقوله ( سنون أصابت قوما قبلكم).



(11) من طريق شبيب عن عكرمة ، ولفظه ( الحدود) ، اخرجه ابن جرير، ج9، ص167، (28333)، وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، ومن طريق علي(28322) ( مصائب الدنيا وأسقانها، وبلاؤها مما يبتلي الله بها العباد حتى يتوبوا)



) من طريق عوف عمن حدثه ( القتل بالسيف صبرا)[12]



) رواه ابن جرير ( 28332)[13]



) سفيان الثوري في تفسيره (240)[14]



) من طريق الربيع)28329) بلفظ ( المصائب في الدنيا)[15]



) رواه ابن جرير ( 28339) بلفظ( القتل والجوع لقريش في الدنيا)، ابن أبي حاتم ( 17856)[16]



)الضحاك عن جويبر ( 28330) بلفظ ( المصائب في دنياهم وأموالهم)وجويبر متروك)[17]



) عن ابن وهب،(28344)، ولفظه ( عذاب الدنيا) [18]



) يحي بن سلام 2|693.[19]



) 3|452[20]



) عن قتادة قال: كان مجاهد يحدث عن أبي بن كعب أنه كان يقول (يوم بدر)، ( 28340)[21]



) ابن أبي حاتم ( 17853) [22]



) من طريق الحسن بن دينار، 2|692، [23]



) رقم ( 28334)[24]



) (545) [25]



) ( 28339)[26]



) ابن أبي حاتم لم يذكر يوم بدر بل قال: ( عذاب الدنيا وعذاب القبر)(17856) [27]



) معالم التنزيل، ص1020[28]



) ابن الجوزي، زاد المسير، ص1109.[29]



) ابن جرير عن أبي يحي، رقم ( 28343) وابن أبي حاتم ج9، (17856))[30]



(31) قمت بجمع الأوقوال المتعلقة بما يحدث في الدنيا تحت القول الأول مصائب الدنيا، وهي: الحدود، القتل بالسيف- إن لم يكن يوم بدر لأن ابن عطية ضرب مثلاُ عليه بيوم بدر، فهو منه وليس كله لأنه يدخل أيضا في الحدود، والسنون،



) بدائع التفسير، ج2، ص323[32]



) يقصد ابن عباس- رضي الله عنه-[33]

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م, 11:42 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

الأخت كوثر التايه:
آمل وضع التخريجات في صلب البحث بدل الهوامش ، لأنه يشق النظر في كل مرة إلى الهامش، واعتني بتخريج الأقوال واستفيدي من الملحوظات على تطبيقات زملائك، وحاولي محاكاة المثال المبيّن في الدرس، وأرجو أن يكون أداؤك لهذا التطبيق متميزا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir