دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 صفر 1439هـ/25-10-2017م, 01:34 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 02:10 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

3- قال ابن الجوزي:
قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة.
التخريج:
1- أما قول ابن عباس أن المعنى خافوا ربهم فرواه ابن جرير وابن أبي حاتم:
فروى ابن جرير عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: (وأخبتوا إلى ربّهم) يقول: خافوا.
وروى ابن أبي حاتم عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
2- وأما قول ابن عباس أن المعنى أنابوا إلى ربهم فرواه ابن جرير والثعلبي:
فروى ابن جرير عن محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله (إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم) قال: الإخبات: الإنابة.
وروى الثعلبي عن عطية عن ابن عباس أنابوا وتضرّعوا إليه.
3- أما قول قتادة أن المعنى ثابوا إلى الله فلم أجده بهذا اللفظ في كتب التفسير المسندة، وقد روى عنه في هذه المسألة عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم والثعلبي:
فروى عبد الرزاق وابن جرير عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وأخبتوا إلى ربهم) قال الإخبات التخشع والتواضع.
وروى ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيدٌ، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربّهم) قول: وأنابوا إلى ربّهم.
وروى ابن أبي حاتم رواية أخري عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع .
وروى الثعلبي عن عطية عن قتادة: أنابوا وتضرّعوا إليه.
4- وأما قول مجاهد أن المعنى اطمأنوا فرواه ابن جرير وابن أبي حاتم والهمذاني والثعلبي:
فروى ابن جرير وابن أبي حاتم والهمذاني عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ ، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) قال: اطمأنّوا.
وروى ابن جرير رواية عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) قال: اطمأنّوا.
وروى الثعلبي عن مجاهد اطمأنّوا إلى ذكره.
5- وأما قول مقاتل أن المعنى أخلصوا فرواه الثعلبي . (ولم أجده في جمهرة التفاسير)
6- وأما قول الفراء فقد ذكره في كتاب (معاني القرآن 10 /2-9).
7- وأما قول ابن قتيبة فقد ذكره في كتاب (تفسير غريب القرآن 202)

النقول:
أولا: قول ابن عباس:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت 310ه):
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله (إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم) قال: الإخبات: الإنابة.(جامع البيان)
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: (وأخبتوا إلى ربّهم) يقول: خافوا.(جامع البيان12 /373- 376)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي( ت 327ه):
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا. (تفسير القرآن العظيم 6/2019-2020)
قال أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي(ت427ه):
- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ قال عطية عن ابن عباس وقتادة
أنابوا وتضرّعوا إليه. (الكشف والبيان:5/165)
ثانيا:قول قتادة:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت 211ه):
- عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وأخبتوا إلى ربهم) قال الإخبات التخشع والتواضع. (تفسير عبد الرزاق 1/304).
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت 310ه):
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربّهم) قول: وأنابوا إلى ربّهم.
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة قوله: (وأخبتوا إلى ربّهم) لإخبات: التّخشّع والتّواضع. .(جامع البيان12 /373- 376)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي( ت 327ه):
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع . (تفسير القرآن العظيم 6/2019-2020).
قال أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي(ت427ه):
- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ قال عطية عن ابن عباس وقتادة:
أنابوا وتضرّعوا إليه. (الكشف والبيان:5/165)
ثالثا:قول مجاهد:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت 310ه):
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله. (جامع البيان12 /373- 376)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي( ت 327ه):
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت352ه):
- (ثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا).
قال أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي(ت427ه):
- مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره. (الكشف والبيان:5/165)
رابعا: قول مقاتل:
قال أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي(ت427ه):
- مقاتل: أخلصوا. (الكشف والبيان:5/165)
خامسا :قول الفراء:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت207 ه):
-وقوله :( وأخبتوا إلى ربّهم) معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ وجل: (بأنّ ربّك أوحى لها) وقال:(الحمد للّه الذي هدانا لهذا) وقال: (يهديهم إليه صراطاً مستقيماً) وقال: (فأوحى إليهم ربّهم) وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا. (معاني القرآن 10/2-9).
سادسا:قول ابن قتيبة:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ: (ت 276ه):
- (وأخبتوا إلى ربّهم) أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار. (تفسير غريب القرآن :202)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 05:31 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا}
قال ابن عباس،ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابنعباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماواتوالأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها}
هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر،
وأما على قول مجاهد فإنه يكون منباب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).


التخريج:
القول الأول : أن المراد بـ (واصبا) : دائما: فقال به كل من:

1- ابن عباس : رواه عنه ابن جرير قال حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.

2- مجاهد: رواه عنه ابن جرير فقال حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
وقال أيضا :" حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
ورواه أيضا عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِي فقال:نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "

3- عكرمة: رواه عنه ابن جرير فقال: حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
وقال أيضا حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.

4- ميمون بن مهران:رواه عنه يحيى بن سلام جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.

5- قتادة: رواه عنه يحيى بن سلام عن سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.


ولم أجده مسندا عن السدي والله أعلم


أما القول الثاني في المراد ب( واصبا ) وهو واجبا
فقد رواه ابن جرير عن ابن عباس فقال : حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا.

أما القول الثالث في المراد ب( واصبا ) وهو خالصا
والذي نُسب لمجاهد فقد قال ابن جرير : (وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص)
وقال ابن جرير: (حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.
ويوضحه ما رواه ابن جرير فقال : (حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص. )

وأيضا يوضحه ما رواه عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُالحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ: نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "

ومن هذا يتضح والله أعلم أن الثابت عن مجاهد تفسيره ل( واصبا) ب ( دائما ) وأما التفسير بالاخلاص فقد كان مقصود مجاهد تفسير الدين في هذه الآية بالإخلاص والله أعلم.


النقول:
ابن عباس:
قال محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ):
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.

حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا. (جامع البيان في تأويل القرآن :17/222 )

عكرمة:
قال محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ):
حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما. (جامع البيان في تأويل القرآن :17/222 )

مجاهد:
قال محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ):
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص. (جامع البيان في تأويل القرآن :17/ 223)

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُالحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (المتوفى: 352هـ): أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا " (تفسير مجاهد: 1 /422)

قول قتادة:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة، التيمي بالولاء، من تيم ربيعة، البصري ثم الإفريقي القيرواني (المتوفى: 200هـ):سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا. ( تفسير يحيى بن سلام: 1/ 68)
قال أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني (المتوفى: 211هـ) :عَنْ مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: عَذَابٌ وَاصِبٌ أَيْ دَائِمٌ "( تفسير عبد الرزاق 2/ 269)

قال محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ):
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عَذَابٌ وَاصِبٌ) أي دائم. (جامع البيان في تأويل القرآن :17: 222 )

ميمون بن مهران:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة، التيمي بالولاء، من تيم ربيعة، البصري ثم الإفريقي القيرواني (المتوفى: 200هـ):
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا. وَهُوَ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ.( تفسير يحيى بن سلام: 1/ 68)



والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 04:10 PM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

قال ابن الجوزي:(قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

· أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس :

- هذا القول عن ابن عباس رواه ابن جرير في تفسيره عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس كما ذكره ابن أبي حاتم الرازي في تفسيره بدون إسناد .

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: " {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] يَقُولُ: خَافُوا "
- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم
[
الوجه الأول]
-
وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.

· والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.

هذا القول رواه ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس

- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثَنِي أَبِي، قَالَ: ثَنِي عَمِّي، قَالَ: ثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: " {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] قَالَ: الْإِخْبَاتُ: الْإِنَابَةُ "
وهذا القول ورد أيضا عن قتادة من أكثر من طريق وقد أورده ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما :

- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
كما ذكر هذا القول أيضا :أبو عبيده والزيدي من علماء اللغة .

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):( (وأخبتوا إلى ربّهم)مجازه: أنابواإلى ربهموتضرعوا إليه، وخضعوا وتواضعوا له).[مجاز القرآن: 1/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ( {وأخبتوا إلى ربهم}:أنابوا وتواضعوا). [غريب القرآن وتفسيره: 173]

· والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.

الحقيقة لم أقف على هذا القول في أي من الكتب المسندة ولا غيرها من المصادر الأصلية أو البديلة منسوبا لقتادة ولا لغيره ؛ ولكن ما وجدته منسوبا لقتادة هو " أنابوا" فقد أورد ذلك عنه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما .

- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله:{وأخبتوا إلى ربّهم}يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
ولعل هذا يكون من التصحيف في النقل ، أو يكون نقلاً بالمعنى فـــ "أثابوا" و "أنابوا" يحملان نفس المعنى
والله تعالى أعلم .


·
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.

هذا القول ذكره ابن جرير في تفسيره عن مجاهد من أكثر من طريق كما أورده ابن أبي حاتم في تفسيره والهمذاني في تفسير مجاهد :

- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثَنَا عِيسَى، وحَدَّثَنِي [ص:375] الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: " {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] قَالَ: اطْمَأَنُّوا "
- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ: ثَنَا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، مِثْلَهُ.
- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثَنِي حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، مِثْلَهُ .
- قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا).[تفسير مجاهد: 2/302]
- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.

· والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل
.
هذا القول عن مقاتل لم أجد له ذكرا في المصادر الأصلية من المرتبتين الأولى والثانية ولم أقف عليه مسنداً في بقية المصادر ولا في كتب اللغة ؛ إلا أن الثعلبي ذكره في الكشف والبيان بغير إسناد .

- فقال إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي (ت: 427هـ) :إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْقال عطية عن ابن عباس وقتادة:أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له.
فلعل هذا القول استخرج عن مقاتل في مواضع أخر ولم يقل به مباشرة في تفسير الآية والله تعالى أعلى وأعلم .


· والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.

هذا القول أورده الفراء في معاني القرآن ولعل مستنده ما روي عن قتادة والذي أورده عبد الرزاق في تفسيره .

- قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):(وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ
وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها}وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا}وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً}وقال: {فأوحى إليهم ربّهم}وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9]
- وقالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]

· والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

هذا القول ذكره ابن قتيبة في كتابه غريب القرآن ولعله استند إلى الأثر الوارد عن قتادة والذي ذكره ابن جرير في تفسيره .

- قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ){وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} أي: تواضعوا لربهم. وَالإخْبَاتُ: التواضع والوقار.} غريب القرآن 1- 202 {
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.
كما ذكره من علماء اللغة : أبو عبيدة والزيدي.

- قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):( (وأخبتوا إلى ربّهم)مجازه: أنابوا إلى ربهموتضرعوا إليه، وخضعوا وتواضعوا له).[مجاز القرآن: 1/286]
- قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ( {وأخبتوا إلى ربهم}:أنابوا وتواضعوا). [غريب القرآن وتفسيره: 173]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 08:45 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).

التخريج
أما قول قتادة فرواه عبد الرزاق و بن جرير و يحي بن سلام
روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم

روى ابن جرير عن سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
-
ورواه ابن جرير عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "..
- و روى يحي بن سلام عن سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.


أما قول ابن عباس أن المعنى دائما
رواه بن جرير وبن أبي حاتم

روى بن جرير عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
روى بن أبي حاتم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ: دائما

وعن ابن عباس أن المعنى واجبا
رواه ابن جرير والثعلبي
روى بن جريرعن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا
روى الثعلبي ...وقال ابن عبّاس: واجبا، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصبا على القطع.
أما قول مجاهد أن المعنى دائما
رواه ابن جرير بن أبي حاتم
- روى بن جرير عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "- روى بن جرير عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
-روى أبي حاتم عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ الدِّينُ الإخلاص واصبا دائما

قول مجاهد أن المعنى خالصا

أما قول مجاهد على أن معنى واصبا خالصا الذي يظهر من كلام مجاهد أن قوله خالصا يرجع إلى الدين
قال ابن جرير
وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته
روى بن جرير عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
روى بن أبي حاتم عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ الدِّينُ الإخلاص واصبا دائما

وقد نسب الثعلبي إلى الفراء معنى واصبا خالصا
قال الثعلبي :..وقال الفراء: ويقال خالصا


أما قول ميمون بن مهران فقد رواه يحي ابن سلام
روى يحي بن سلام عن جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.

أما نسبة القول إلى السدي لم أجده في الكتب المسندة التي اطلعت عليها .والله أعلم



النقول
أولا قول قتادة
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت: 200هـ)
قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا. " تفسير يحيى بن سلام ت هند شلبي(1/ 68)"
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
-
حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "..[جامع البيان: 14/246-250]

ثانيا قول مجاهد
قال أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي (ت: 104هـ)
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا ""( تفسير مجاهد تحقيق محمد عبد السلام 422)

قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت: 200هـ)
قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
وَهُوَ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ. " تفسير يحيى بن سلام ت هند شلبي(1/ 68)"

قالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
-حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "

-
حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
-وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته
-
حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
-
حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص " "..[جامع البيان: 14/246-250]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الرازي ابن أبي حاتم (ت 327هـ)

-عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ الدِّينُ الإخلاص واصبا دائما. (تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم(7/ 2285))

قول ابن عباس

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "..."..[جامع البيان: 14/246-250]

قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الرازي ابن أبي حاتم (ت 327هـ)
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ: دائما
(تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم(7/ 2286))

***

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 02:46 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: { ألا لله الدين الخالص}

التخريج:
لابن عباس قولان :
الأول : دائما ، ورواه ابن جرير الطبري فقال حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وله الدين واصبا) قال: دائما.
والثاني : واجبا ، ورواه ابن جرير أيضا قال حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وله الدين واصبا) قال: واجبا.

ولمجاهد قولان في المسألة :
الأول : دائما : ورواه عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّنا إبراهيم، نا آدم، نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، {وله الدين واصبا} [النحل: 52] قال: " الإخلاص، واصبا: يعني دائما "
ورواه الطبري أيضا فقال حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وله الدين واصبا) قال: دائما.
والثاني : خالصا: وظاهر ما نقله ابن كثير أن معنى واصبا خالصا وتبين من جمع الروايات أن مجاهد فسر الدين هنا بالإخلاص ولم يبين معنى الواصب .
رواه الطبري فقال حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وله الدين واصبا) قال: الإخلاص.
وروى أيضا حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص.

وقول عكرمة: رواه الطبري قال حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وله الدين واصبا) قال: دائما.
وقال أيضا حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.

وقول قتادة : رواه عبد الرزاق الصنعاني عن معمر , عن قتادة , في قوله تعالى: {وله الدين واصبا} [النحل: 52] , قال: " دائما ألا ترى أنه يقول: عذاب واصب أي دائم "
ورواه الطبري حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وله الدين واصبا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
وقال أيضا حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (واصبا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عذاب واصب) أي دائم.

ونسبته إلى ميمون بن مهران : لم أقف على رواية له في التفاسير الأصيلة أو البديلة ووجدت إشارة له في تفسير القرآن العظيم ليحيى بن سلام
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا}جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: دائمًا.

ونسبته إلى السدي : لم أقف على رواية له في التفاسير المسندة .


نقول السلف:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):عن معمر , عن قتادة , في قوله تعالى: {وله الدين واصبا} [النحل: 52] , قال: " دائما ألا ترى أنه يقول: عذاب واصب أي دائم "[ تفسير عبد الرزاق 2/269]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وله الدين واصبا) قال: دائما.
حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وله الدين واصبا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وله الدين واصبا) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وله الدين واصبا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وله الدين واصبا) قال: دائما.
حدثني المثنى، قال: أخبرنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وله الدين واصبا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (واصبا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عذاب واصب) أي دائم.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وله الدين واصبا) قال: واجبا.
وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وله الدين واصبا) قال: الإخلاص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص. [جامع البيان 17/222]

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ):نا إبراهيم، نا آدم، نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، {وله الدين واصبا} [النحل: 52] قال: " الإخلاص، واصبا: يعني دائما " [تفسير مجاهد /422]

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 05:25 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

تخريج أقوال المفسرين
التطبيقات
2. قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ،
- فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة،
- وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً،
- وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به،
- وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن،
- وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك،
- وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض،
- وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد
- وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).


🔶 ملاحظة :
- الرواة الذين يعرف ضعفهم كيزيد الرقاشي وعطية العوفي بحثت في تخريج الحديث وحكم الألباني عليه سواء في السلسلة الصحيحة أو في السلسلة الضعيفة ولم أتوسع لغيره لأني فهمت أن لذلك دورة متخصصة تأتي لاحقا وأن المطلوب هنا فقط البحث عن صحة نسبة القول إلى قائله والتنبيه على ضعف الإسناد عند وجود ضعيف معروف ...

- وما ورد تعليق عليه لأحد المفسرين بالتنبيه إلى وقفه على الصحابي أو ورود طرق أصح لغيره أثبتها ...

تخريج أقوال المفسرين :
🔸تفسير ابن عطية هو مصدر ناقل وليس أصيلا في نسبة الأقوال وحكايتها ... ولذلك عدت إلى التفاسير المسندة ودواوين السنة ومصنفاتها لجمع أقوال السلف منها ... وبعد العودة إلى تلك المصادر فهذا ما وجدته :

أما عبد الله بن مسعود :
فقد رويت عنه الأقوال الثلاثة في تفسيره ل( واعتصموا بحبل الله ) ...
1- فروي عنه أنه قال حبل الله هو الجماعة ...
- رواه عنه سعيد بن منصور وابن جرير الطبري كلاهما من طريق الشعبي عن ابن مسعود ... وهو إسناد منقطع كما ذكره علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي ...

حيث قال في مجمع الزوائد :
- عن عبد اللّه بن مسعودٍ في قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103] قال: القرآن.
- وفي روايةٍ: قال: حبل اللّه: الجماعة.
ورجال الأوّل رجال الصّحيح، والثّاني منقطع الإسناد.

- كما قال ابن ابي حاتم في كتابه المراسيل ( سمعت أبي يقول لم يسمع الشعبي من عبدالله بن مسعود والشعبي عن عائشة مرسل إنما يحدث عن مسروق عن عائشة)

وحديث أنس الذي أورده ابن عطية فليس صريحا في أن حبل الله هو الجماعة ... وإنما هو دعوة إلى لزوم الجماعة ... وبيان أن الآية تدعو إلى ذلك ... لا أن حبل الله هو الجماعة ...
- وقد رواه عنه ابن جرير وابن أبي حاتم كلاهما من طريق يزيد الرقاشي ( وهو من الضعفاء ) ...
لكن له شواهد وطرق عدة صحيحة سيذكر ذلك في النقول.

2- وروي عنه أنه قال عن الطاعة والجماعة هما حبل الله الذي أمر به ...
رواه عنه الطبري وابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن ثابت بن ( قطبة / قطنة / فطنة )اختلاف في اسم والد الراوي بين نسخ الرواية ، المري أو المزني ...
( ووجدته عند الألباني ( ثابت بن قطبة ) وذكر أن ابن حبان وثقه )

3- وروي عنه أنه قال عن كتاب الله هو حبل الله المتين
وقال حبل الله هو القرآن ...
- رواه عنه سعيد بن منصور في سننه قال حبل الله : القرآن ،
- وابن جرير في تفسيره روى عنه حبل الله هو كتاب الله ، وقال حبل الله هو القرآن ،
- وابن أبي شيبة في مصنفه روى عنه : إن القرآن هو حبل الله ،
- والهمذاني في مجمع الزوائد روى عنه أنه قال هو القرآن ...

وأما قتادة :
1- فقد روي عنه قوله أن حبل الله هو القرآن ...
- رواه عنه ابن جرير الطبري : أن حبل الله المتين الذي أمر بالتمسك به هو هذا القرآن

2- كما روي عنه أنه عهد الله وأمره ...
رواه عنه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم قال ( واعتصموا بحبل الله ) : بعهد الله وأمره .

🔺 ولعل ابن عطية لم يذكر عن قتادة إلا قوله أن حبل الله هو القرآن ، كما لم يذكر هذا القول ( أنه عهد الله وأمره )أصلا لقتادة أو لغيره ربما لاعتباره أن عهد الله إلينا وما أمرنا به متضمن في القرآن ... كما ضمهما ابن جرير في تعبير واحد ( وتمسّكوا بدين اللّه الّذي أمركم به، وعهده الّذي عهده إليكم في كتابه إليكم ) والله أعلم .

وأما السدي :
فروى عنه ابن جرير الطبري قوله : أما حبل الله فكتاب الله

وأما الضحاك :
فروى عنه ابن جرير في في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.

وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا فرواه عنه ابن جرير وابن أبي شيبة من طريق عطية العوفي ... - فروى عنه ابن جرير قوله : كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض
- وروى عنه ابن أبي شيبة : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض .
- ورواه عنه أحمد في مسنده ...
وسند الحديث ضعيف لوجود عطية في سنده لكن له شواهد تقويه ... ستذكر في النقول ...

وقد ورد هذا الحديث في سياق فضائل القرآن والتمسك به والوصية به ... وأنه هو سبب النجاة وحبل الله الذي من تمسك به نجا ...
- وقد ورد بالتنكير ( حبل ممدود ) وبالتعريف مع ضمير الفصل ( هو حبل الله الممدود ) كما وردت في الشواهد ( هو حبل الله المتين ) ولعل صيغ التعريف مع الفصل بضمير الفصل تخول القول بأن حبل الله المتين وحبل الله الممدود بين السماء والأرض هو القرآن لدلالًة التركيب على القصر ... والله أعلم

وأما قول أبي العالية :
فرواه عنه ابن جرير وابن أبي حاتم في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.

وقول ابن زيد :
رواه عنه ابن جرير قال : حبل الله الإسلام ...

🔺 ومما سبق فإن هذه الأقوال كلها لها أصل في نسبتها إلى قائليها ودارت أقوالهم على ستة أقوال وكلها من باب التمثيل للسبب والحبل الذي علينا التمسك والاعتصام به جميعا ... وهذه الأقوال هي :

1- أن حبل الله هو القرآن : وهو قول عن ابن مسعود وأبي سعيد الخدري مرفوعا وهو كذلك قول علي بن أبي طالب وقتادة والسدي والضحاك
2- أنه الجماعة : وهو قول لابن مسعود
3- وأنه الطاعة والجماعة لابن مسعود وروي عن الحسن أنه الطاعة
4- أنه عهد الله وأمره ... وهو قول قتادة وروي عن مجاهد وعطاء مثله
5- أنه الإخلاص لله وحده وهو قول أبي العالية
6- أنه دين الله وهو الإسلام وهو قول ابن زيد

وقد جمع بينها ابن جرير بقوله :
يعني بذلك جلّ ثناؤه: وتعلّقوا بأسباب اللّه جميعًا. يريد بذلك تعالى ذكره: وتمسّكوا بدين اللّه الّذي أمركم به، وعهده الّذي عهده إليكم في كتابه إليكم من الألفة والاجتماع على كلمة الحقّ والتّسليم لأمر اللّه.
وقال : وأمّا الحبل، فإنّه السّبب الّذي يوصل به إلى البغية والحاجة، ولذلك سمّي الأمان حبلاً، لأنّه سببٌ يوصل به إلى زوال الخوف والنّجاة من الجزع والذّعر
ومنه قول اللّه عزّ وجلّ: {إلاّ بحبلٍ من اللّه وحبلٍ من النّاس}.
جامع البيان

🔶 النقــول :
أولا : ابن مسعود :
وقد روي عنه ثلاثة أقوال في ذلك :
1- ما روي في قوله أن حبل الله هو الجماعة :
🔹قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):
- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة). ). [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]

🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.

- حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة. ( جامع البيان في تأويل القرآن )

2- قوله أن حبل الله هو الطاعة والجماعة :
🔹قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به.( تفسير القرآن العظيم )

🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدثنا أبو كريب، قال: ثنا المحاربي، عن ابن أبـي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قطنة الـمري، عن عبد الله أنه قال: يا أيها الناس علـيكم بالطاعة والـجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به، وإنّ ما تكرهون فـي الـجماعة والطاعة هو خير مـما تستـحبون فـي الفرقة.

- حدثنا عبد الـحميد بن بـيان الـيشكري، قال: أخبرنا مـحمد بن يزيد، عن إسماعيـل بن أبـي خالد، عن الشعبـي، عن ثابت بن قطنة، قال: سمعت ابن مسعود وهو يخطب، وهو يقول: يا أيها الناس، ثم ذكر نـحوه.

- حدثنا إسماعيـل بن حفص الآملـي، قال: ثنا عبد الله بن نـمير أبو هشام، قال: ثنا مـجالد بن سعيد، عن عامر، عن ثابت بن قطنة الـمري، قال: قال عبد الله: علـيكم بـالطاعة والـجماعة، فإنها حبل الله الذي أمر به ثم ذكر نـحوه.
( جامع البيان في تأويل القرآن )

🔹قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
- وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن ثابت بن فطنة المزني قال: سمعت ابن مسعود يخطب وهو يقول: أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به. ( الدر المنثور )

▪ وقد ورد الاسم مختلفا في الكتب الثلاثة :
فالرازي ذكره ثابت بن ( قطبة ) شاكا ... والطبري ( ثابت بن قطنة المري) ، والسيوطي رواه عنهما ب( ثابت بن فطنة المزني )
وقد أورده الألباني ب( ثابت بن قطبة ) وذكر أن ابن حبان وثقه ... والله أعلم

▪وبقول ابن مسعود ( أن حبل الله طاعته ) قال الحسن أيضا كما رواه عنه ابن أبي حاتم :
🔹قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا أبي، ثنا أبو سلمة، ثنا مباركٌ يعني ابن فضالة، عن الحسن في قول اللّه عزّ وجلّ واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بطاعته. ( تفسير القرآن العظيم )

3 - ما روي في قوله أنه القرآن :
🔹 قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):
( [قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا} ]
- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن.
( سنن سعيد بن منصور 1083 /3-1084)


🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.

- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن. ( جامع البيان في تأويل القرآن )

🔹 قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) :
(قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103].
- عن عبد اللّه بن مسعودٍ في قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103] قال: القرآن.
- وفي روايةٍ: قال: حبل اللّه: الجماعة.
ورجال الأوّل رجال الصّحيح، والثّاني منقطع الإسناد.

- وعن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: إنّ هذا الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، يقولون: يا عباد اللّه، هذا الطّريق واعتصموا بحبل اللّه، قال الصّراط المستقيم كتاب اللّه.
رواه الطّبرانيّ عن شيخه عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 6/326]

🔹قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت:235هـ) في مصنفه :
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَةِ اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ، وَهُوَ النُّورُ الْبَيِّنُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ لَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلَا يَزِيغُ فَيَسْتَعْتِبُ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ» ( مصنف ابن أبي شيبة 30008)

🔹قال أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ( 458 هـ) في الشعب :
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْمُؤَذِّنُ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَنَبٍ، حدثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةُ مَنْ تَبِعَهُ، وَلَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ فَاتْلُوهُ، فَإِنَّ اللهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: {الم} [البقرة: 1] حَرْفٌ، - زَادَ ابْنُ بِشْرَانَ فِي رِوَايَتِهِ - وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً "
" أَبُو إِسْحَاقَ هَذَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ "
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَرْفُوعًا وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، مَوْقُوفًا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( شعب الإيمان للبيهقي 1786 )

حصل اضطراب في رفع الحديث أو وقفه ، والاضطراب في رفعه ووقفه من إبراهيم الهجري وهو ضعيف كما قال عنه الذهبي ،
وقد أورده الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (867) وقال في الحاشية تعليقا على كلام المنذري عند قوله :
" رواه الحاكم من رواية صالح بن عمر بن إبراهيم عن أبي الأحوص عنه . وقال : تفرد به صالح بن عمر عنه ، وهو صحيح " .
قال الألباني :
( قلت : تعقبه الذهبي بقوله : " لكن إبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف " .
قلت : وروي موقوفا ، وهو الصحيح ، لكن الجملة الأخيرة قد توبع عليها كما حققته في الصحيحة (3327) ، وهو في الصحيح في أول الباب
) انتهى كلامه .

♦. ثانيا : قول قتادة :
وعنه قولان :
1- حبل الله هو القرآن :
🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن. ( جامع البيان )

2- حبل الله عهده وأوامره:
🔹 قال عبد الرزاق بن همام الصنعاني ( 211هـ) :
أنا معمر عن قتادة في قوله ( واعتصموا بحبل الله ) قال : بعهد الله وبأمره ( تفسير عبد الرزاق 442 )

🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره. ( جامع البيان )

🔹قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق ، عن معمرٍ، عن قتادة ( واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ) قال: بعهد اللّه وبأمره. ( تفسير القرآن العظيم )

وممن قال بقول قتادة هذا ( عهد الله ) أيضا مجاهد وعطاء :
🔹 قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {بحبل اللّه} بعهد اللّه.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ: {بحبل اللّه} قال: العهد.
( جامع البيان )

ثالثا : قول السدي :
🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه. ( جامع البيان )

رابعا : قول الضحاك :
🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن. ( جامع البيان )

خامسا : حديث أبي سعيد الخدري :
🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض )
( جامع البيان )

🔹قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت:235هـ) في مصنفه :
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ» ( المصنف / الوصية بالقرآن وقراءته 30081)

وعطية العوفي في الضعفاء ...وذكر الألباني أن الحديث له شواهد من طريق زيد بن أرقم وزيد بن ثابت فيهما أن كتاب الله هو حبل الله ... وكذلك حديث أبي شريح الخزاعي الذي صححه الالباني وفيه بين أن كتاب الله سبب أي حبل فتمسكوا به ...

🔺 وقد أورد هذه الطرق السيوطي فقال :
🔹 قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
وأخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. ( الدر المنثور )

▪ وحديث أحمد كما ورد في المسند :
🔹 قال الإمام أحمد في مسنده :
حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابُ اللهِ، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " ( مسند الإمام أحمد 21578)

🔹 وقال السيوطي :
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني تارك فيكم كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. ( الدر المنثور )

▪ وحديث ابن أبي شيبة الذي ذكره هو :
🔹قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت:235هـ) في مصنفه :
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا لَهُ: قَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا، صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، وَإِنَّهُ خَطَبَنَا، فَقَالَ: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى الضَّلَالَةِ» ( المصنف / كتاب فضائل القرآن / فصل الوصية بالقرآن وقراءته 30078)

▪ وحديث الخزاعي :
🔹 قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت:235هـ) في مصنفه :
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَبْشِرُوا أَبْشِرُوا، أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا . ( المصنف / كتاب فضائل القرآن / التمسك بالقرآن 30006)

▪وقد روي عن علي كذلك قوله أن كتاب الله هو حبل الله المتين ...
🔹قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) :
- حدّثنا الحسن بن عرفة، ثنا يحيى بن اليمان، عن حمزة الزّيّات، عن سعدٍ الطّائيّ، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث، عن عليٍّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: كتاب اللّه: هو حبل اللّه المتين ..

▪وأورد الحديث كاملا ابن أبي شيبة في مصنفه :
-قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة(ت:235هـ) في مصنفه :
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ خَبَرُ مَا قَبْلَكَمْ، وَنَبَأُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ رَدٍّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي مَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، خُذْهَا إِلَيْكَ يَا أَعْوَرُ» ( المصنف 30007)

ضعفه الألباني في الضعيفة ...
▪وقال ابن كثير عنه : ( وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روى له شاهد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( وهو السابق ذكره ( إن هذا القرآن مأدبة الله
) )

🔺 وجميع هذه الطرق إنما ذكرت في فضائل القرآن ... ولذلك هي لا تذكر أن تفسير حبل الله هو القرآن ... وإنما تبين أن القرآن سبب نجاة وحبل الله المتين الذي من تمسك به اهتدى ونجا ... ويمكن أن يستخرج منها أن حبل الله المتين هو القرآن وذلك لورود أكثرها بالتعريف مع ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر وهو من صيغ الحصر ...
( هو حبل الله المتين ) : عن كتاب الله ، ( كتاب الله هو حبل الله الممدود ) ... والله أعلم ...

سادسا : قول أبي العالية
🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.

- حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع، عن أبـي العالـية: ((وَلاَ تَفَرَّقُواْ )): لا تعادوا علـيه، يقول: علـى الإخلاص لله، وكونوا علـيه إخواناً.
( جامع البيان: 5/643-646]

🔹قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) :
- حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه عن أبي العالية في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده. ( تفسير القرآن العظيم )

سابعا : قول ابن زيد
🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}). ( جامع البيان )

ثامنا : حديث أنس :
🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالـح، قال: ثنـي معاوية بن صالـح، أن الأوزاعي حدثه، أن يزيد الرقاشي حدثه، أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ بَنِـي إسْرائِيـلَ افْتَرَقَتْ علـى إحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإنَّ أُمَّتِـي سَتَفْتَرِقُ علـى اثْنَـيْنِ وَسبعينَ فِرْقَةً كلُّهمْ فِـي النَّارِ إلاَّ وَاحِدَةً»تفسير : . قال: فقـيـل يا رسول الله، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: «الـجَمَاعَة» ((وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ )).

- حدثني عبد الكريم بن أبي عمير، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: سمعت الأوزاعي يحدّث عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن النبـيّ صلى الله عليه وسلم، نحوه. ( جامع البيان في تأويل القرآن )

🔹قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) :
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
افترقت بنوا إسرائيل على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلا واحدةً قالوا: يا رسول اللّه: ومن هذه الواحدة؟ قال:
الجماعة. قال: فقبض يده ثمّ قال: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا .( تفسير القرآن العظيم )

- ( يزيد الرقاشي في الضعفاء )
لكن الألباني قال : ( ولحديث أنس طرق كثيرة جدا تجمع عندي منها سبعة، وفيها كلها الزيادة المشار إليها ... ) ( يقصد بالزيادة كلهم في النار إلا واحدة )
وهذه الطرق تقوي بعضها بعضا ...
إضافة إلى روايته عن صحابة غيره بطرق صحيحة ...

🔹 قال أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني ( 275هـ) في سننه :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، ح وحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ، نَحْوَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَازِيُّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّهُ قَامَ فِينَا فَقَالَ: أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ: " أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ: ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ «زَادَ ابْنُ يَحْيَى، وَعَمْرٌو فِي حَدِيثَيْهِمَا» وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ، كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ لِصَاحِبِهِ " وَقَالَ عَمْرٌو: «الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ»
( سنن أبي داود 4597) قال الألباني حسن

- حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَرَقَتِ [ص: 198] الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَفَرَّقَتِ النَّصَارَى عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً» ( سنن أبي داود 4596 )
قال الألباني : حسن صحيح
وهذا بدون زيادة ( كلها في النار إلا واحدة )

🔺 قال الألباني في السلسلة الصحيحة ( 204 ) معلقا على حديث معاوية :
( رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو وحسنه، وأبو داود من حديث معاوية،
وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك، وأسانيدها جياد ".
ولحديث أنس طرق كثيرة جدا تجمع عندي منها سبعة، وفيها كلها الزيادة المشار إليها ...) ( ثم ذكر تلك الطرق السبعة )

- وبعد تفنيده لما قيل من تضعيف الزيادة الواردة في حديث أنس ، قال :
( فقد تبين بوضوح أن الحديث ثابت لا شك فيه، ولذلك تتابع العلماء خلفا عن سلف على الاحتجاج به حتى قال الحاكم في أول كتابه " المستدرك ": " إنه حديث كبير في الأصول "
ولا أعلم أحدا قد طعن فيه، إلا بعض من لا يعتد بتفرده وشذوذه،)
والله أعلم


▪وكما مر أن هذه المرويات لا تخصص معنى ( حبل الله ) بالجماعة وإنما تدعو إلى ما تدعو إليه الآية من التمسك بالجماعة والحذر من الاختلاف والتفرق على دين الله ...

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 08:34 PM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تخريج أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى (وله الدين واصبا)

1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
التخريج:
ذكر ابن كثير في المراد بقوله تعالى (وله الدين واصبا ) ثلاثة أقوال :
القول الأول :
المراد بواصبا أي :دائماً ،ذكر ابن كثير أن هذا القول مروي عن جماعة من السلف وهم (ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة)
أما بالنسبة لقول ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وقتادة فقد وجدته في التفاسير المسندة وسأذكره بالتفصيل
وأما بالنسبة لقول ميمون بن مهران فقد رواه يحيى بن سلام في تفسيره
وأما بالنسبة لقول السدي فلم أجده في كتب التفسير المسندة ، والله أعلم
والقول الثاني :
المراد بواصبا أي:واجبا، وهذا القول مروي عن ابن عباس
فيكون لابن عباس قولين في المراد بواصبا: القول الأول: دائما ،والثاني :واجبا
والقول الثالث :
هو قول مجاهد ذكر أن المراد بواصبا : أي خالصا
واستدل له ابن كثير بقوله {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها}، وعليه يكون لمجاهد قولين في المراد بواصبا: أحدهما واجبا ،والآخر خالصا وقد ذكر ابن جرير في القول الأول رواية لمجاهد يفسر فيها واصبا بدائما ، وذكرفي القول الثالث روايتين لمجاهد ذكر فيها الإخلاص، وذكر عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ في تفسير مجاهد أثراً جمع بين القولين فقال:(نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما) وهذا الأثر يفيد أنه لاتعارض بين القولين فيكون المعنى لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يُدَانُ لَهُ وَيُطَاعُ إِلَّا انْقَطَعَ ذَلِكَ عَنْهُ بِزَوَالٍ أَوْ هَلَاكٍ، غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ الطَّاعَةَ تَدُومُ لَهُ وَلَا تَنْقَطِعُ وهذا المعنى ذكره البغوي
وجمع الطبري بين الأقوال الثلاثة بقوله: (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) يقول جلّ ثناؤه: وله الطاعة والإخلاص دائما ثابتا واجبا، يقال منه: وَصَبَ الدِّينُ يَصِبُ وُصُوبا ووَصْبا
فلاتعارض بينها
وجعل ابن كثير أحد المعاني على الخبر والآخر على الطلب فقال:هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص}
والتفصيل في الأقوال كما يلي :
1- أما قول ابن عباس في تفسيره الواصب بالدائم ، فقد رواه ابن جريرفي تفسيره
- روى ابن جرير من طريقابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
2- أما قول مجاهد ({وله الدين واصبا} : أي دائما،فقد رواه ابن جريرفي تفسيره
- روى ابن جرير من طريق محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- روى ابن جرير من طريق القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
3- أما قول عكرمة ({وله الدين واصبا} : أي دائما ، فقد رواه ابن جريرفي تفسيره
- روى ابن جرير من طريق إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا

- روى ابن جرير من طريق ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا
4- أما قول ميمون بن مهران ({وله الدين واصبا} : أي دائما فقد رواه يحيى بن سلام :
- روى يحيى بن سلام من طريق جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : دَائِمًا
5- أما قول السدي (وله الدين واصبا} : أي دائما فلم أجده في كتب التفسير المسندة ،والله أعلم
6- أما قول قتادة ({وله الدين واصبا} : أي دائما فقد ذكره عبد الرزاق وابن جرير في تفسيرهما
روى عَبْدُ الرَّزَّاقِ من طريق معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم
- روى ابن جرير من طريق بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- روى ابن جرير من طريق محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
7- أما قول ابن عباس ({وله الدين واصبا}: واجبا ، فقد رواه ابن جريرفي تفسيره
- روى ابن جرير من طريق أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "
8- أما قول مجاهد({وله الدين واصبا} : خالصافقد رواه ابن جريرفي تفسيره،وعبد الرحمن بن الحسن في تفسير مجاهد
- روى ابن جرير من طريق محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص
- روى ابن جرير من طريق القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص ").
- روى عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ من طريق إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما
النقول :
أولاً: قول ابن عباس ({وله الدين واصبا} : أي دائما:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "[جامع البيان: 14/246-250]
ثانياً: قول مجاهد ({وله الدين واصبا} : أي دائما:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "[جامع البيان: 14/246-250]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "[جامع البيان: 14/246-250]
ثالثاً: قول عكرمة ({وله الدين واصبا} : أي دائما:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "[جامع البيان: 14/246-250]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "[جامع البيان: 14/246-250]
رابعاً: قول ميمون بن مهران ({وله الدين واصبا} : أي دائما:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة، التيمي ، البصري ثم الإفريقي القيرواني (ت: 200هـ):حدثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : دَائِمًا ( تفسير يحيى بن سلام 1/68،تحقيق هند شلبي )
خامساً: قول السدي (وله الدين واصبا} : أي دائما:
بحثت لم أجده ،والله أعلم
سادساً: قول قتادة ({وله الدين واصبا} : أي دائما:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "[جامع البيان: 14/246-250]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "[جامع البيان: 14/246-250]
سابعاً: قول ابن عباس ({وله الدين واصبا}: واجبا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "[جامع البيان: 14/246-250]
ثامناً: قول مجاهد({وله الدين واصبا} : خالصا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "[جامع البيان: 14/246-250]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص "). [جامع البيان: 14/246-250]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]

ملاحظة :
ذكر السيوطي جملة من الآثار في تفسير الآية لم أوردها لأنه ليس من المصادر الأصيلة ،وذكر منها آثار رواها عن ابن أبي حاتم وعندما راجعت تفسير ابن أبي حاتم تحقيق أسعد محمد الطيب وجدت أن الجزء الأصيل من الكتاب ( من الفاتحة إلى الرعد و من (المؤمنون) إلى العنكبوتوالباقي جمعه المحقق من تفسير ابن كثير والدر المنثور وغيره وأشار إلى هذا الأمر الشيخ عبد العزيز الداخل جزاه الله خيرا ولذلك لم أنقل منه


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 صفر 1439هـ/2-11-2017م, 11:22 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم التطبيق السادس من دورة المهارات المتقدّمة في التفسير
تخريج أقوال المفسّرين



أحسنتم وأجدتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
موضوعنا في هذا التطبيق هو التحقّق من وجود نسبة القول إلى السلف في مصدر أصلي أو مصدر بديل عند فقدان المصدر الأصلي، لأن هذه المصادر جمعت أقوال السلف في التفسير بالإسناد، فإذا لم نجد ذكرا للقول محلّ البحث في أيّ من هذه المصادر دلّ ذلك على أن هذا القول لا أصل له.
وهذه الخطوة -أي التحقّق من وجود النسبة- هي الخطوة الأولى من خطوات التحقّق من صحة المرويات المنسوبة إلى السلف في التحرير، يليها الحكم على الإسناد، ثم الحكم على المتن.

والمصادر الأصليّة هي المصادر التي تنقل أقوال المفسرين بالإسناد من المصنّف إلى منتهى الإسناد.
أما المصادر البديلة فهي المصادر التي تنقل عن مصادر أصليّة مفقودة، وهي على درجتين:
الدرجة الأولى : مصادر تنقل الأقوال بأسانيدها،
فهذه تحلّ محلّ المصدر الأصلي عند فقده لإمكانية النظر في رجال الإسناد.
الدرجة الثانية: مصادر تنقل الأقوال من المصادر المفقودة مجرّدة من الأسانيد، فهذه يمكن الاعتماد عليها في التحقّق من وجود النسبة فقط، ولا يعتمد عليها في تصحيح نسبة القول.

وقد يجتمع في بعض الكتب أنها مصدر أصليّ ومصدر ناقل ومصدر بديل في وقت واحد كالثعلبي، فيكون أصليّا إذا روى شيئا بإسناده، وناقلا إذا ذكره من غير إسناد، ويكون بديلا إذا نقل قولا من مصدر أصليّ مفقود.

تنبيهات:
- لا ينبغي الاكتفاء بمصدر واحد إذا تحقّقنا من وجود النسبة، ولكن تجب تخريج القول من عدّة مصادر، وذلك للاستفادة من اختلاف الروايات وما له أثر على المعنى، وإذا كانت المصادر كثيرة فيكتفى بأهمّها.
- المطبوع من تفسير ابن أبي حاتم الرازي هو من سورة
من الفاتحة إلى سورة الرعد ومن سورة المؤمنون إلى سورة العنكبوت، وما عداه يرجع إليه في التفاسير البديلة التي نقلت منه كابن كثير والدرّ المنثور.
- من تمام الجواب وليس واجبا في هذه المرحلة أنه إذا لم تصحّ نسبة القول أن يبحث عن أصل هذا القول وأول من قال به.


التطبيق الأول:
1: سها حطب أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- تصويب: نقول: معنى "واصبا" ولا نقول المراد.

2: عقيلة زيان أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

3: ندى علي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

4: منى مدني أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في روايات عديدة عن مجاهد أنه فسّر "الدين" صراحة بالإخلاص، وليس أنه ذكر المعنيين لنفس اللفظ.
- تراجع الملحوظة الخاصّة بالجزء المفقود من تفسير ابن أبي حاتم، والنقل من الدرّ المنثور مفيد في هذا الموضع لتعدّد الروايات.


التطبيق الثاني:
5: هناء محمد علي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك.
والمطلوب في هذا التطبيق تخريج الأقوال بأسانيدها من المصادر الأصلية والبديلة، والحكم على الإسناد له خطوة لاحقة بإذن الله، وأسأل الله أن يثبت لك أجر هذا العمل وأن يجعلك مباركة أينما كنت.


التطبيق الثالث:
6: رضوى محمود أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
- بالنسبة للنقل التالي: ((قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي( ت 327ه): وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.))، فلا يصح أن يبتر النقل أو يكون فيه ضمير عائد إلى غير معلوم، وكذلك يبيّن هل هو من قول ابن ابي حاتم أو من الجزء المجموع له.
- قول مقاتل يرجع إليه مباشرة في تفسيره، ولا يبحث عنه في الكتب، وهكذا كل مفسّر له كتاب مطبوع يرجع إليه لتوثيق أقواله.

7: حنان علي محمود أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- تراجع الملاحظة في التصحيح السابق بخصوص النقل عن ابن أبي حاتم، وعن مقاتل.
- علماء اللغة يستندون إلى اللغة في تفسير ألفاظ القرآن، وليس شرطا أن يستندوا إلى أقوال السلف، وجمع المفسّرين لأقوالهم مع أقوال السلف من الأهمية بمكان.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 صفر 1439هـ/3-11-2017م, 03:14 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي التطبيق السادس

التطبيق السادس:

قال ابن الجوزي:(قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:

•أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ :حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا.

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ} أي خشعوا، وخافوا، وخضعوا، وذلوا، وأنابوا، واطمأنوا. كل هذه الألفاظ قد رويت في معنى (أخبتوا)، وقد فسر الله معنى {المخبتين} فقال: {وبشر المخبتين} ثم فسر من هم فقال: {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم... } إلى قوله: {... ينفقون. {[تفسير المشكل من غريب القرآن: 106]

والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم)، قال: " الإخبات " ، الإنابة.

والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
لم أجد هذا المعنى لا في تفسير ابن جرير الطبري و لا الماوردي.

والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
oحدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
oحدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.

والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
ذكره الماوردي في تفسيره النكت و العيون

•والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم)، " الإخبات "، التخشُّع والتواضع.
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال متقاربة المعاني ، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس " الإخبات " ، عند العرب : الخشوع والتواضع.
لم أجده في تفسير الطبري، لكن وجدته في موقع جمهرة التفسير اللغوي:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9]والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
لم أجده في المصادر التي اطلعت عليها منسوبا لابن قتيبة، ولكن في تفسير السيوطي منسوباً إلى قتادة.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربهم}: أنابوا وتواضعوا). [غريب القرآن وتفسيره: 173]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]

تفسير ابن أبي حاتم الرازي (ت: 327ه):

قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربهم

أحدهما عن ابن عباس قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.

والوجه الثاني:
حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا.

الوجه الثالث:
حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد ، عن قتادة قوله: وأخبتوا إلى ربهم يقول: وأنابوا إلى ربهم.
حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر ، عن قتادة وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع. (تفسير ابن أبي حاتم ، الجزء السادس:2020).

قال الماوردي(ت: 450ه):

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم
قوله عز وجل: وأخبتوا إلى ربهم فيه خمسة تأويلات:

أحدها: يعني خافوا ربهم ، قاله ابن عباس .

الثاني: يعني اطمأنوا ، قاله مجاهد .

الثالث: أنابوا ، قاله قتادة خشعوا وتواضعوا لربهم ، رواه معمر.

الرابع: خشعوا وتواضعوا لربهم ، رواه معمر.

الخامس: أخلصوا إلى ربهم ، قاله مقاتل .

النقول:

اولا قول ابن عباس:

oقالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ :حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا.
oقالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم)، قال: " الإخبات " ، الإنابة.

ثانيا: قول مجاهد:
o قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
oحدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
oحدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
oابن أبي حاتم الرازي: حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا.

ثالثا:قول قتادة:

oأنابوا ، قاله قتادة خشعوا وتواضعوا لربهم ، رواه معمر
o قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]
oقال ابن أبي حاتم الرازي: حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد ، عن قتادة قوله: وأخبتوا إلى ربهم يقول: وأنابوا إلى ربهم.
oحدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر ، عن قتادة وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 صفر 1439هـ/3-11-2017م, 08:34 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا نصر زيدان مشاهدة المشاركة
التطبيق السادس:

قال ابن الجوزي:(قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:

•أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ :حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا.

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ} أي خشعوا، وخافوا، وخضعوا، وذلوا، وأنابوا، واطمأنوا. كل هذه الألفاظ قد رويت في معنى (أخبتوا)، وقد فسر الله معنى {المخبتين} فقال: {وبشر المخبتين} ثم فسر من هم فقال: {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم... } إلى قوله: {... ينفقون. {[تفسير المشكل من غريب القرآن: 106] [هذا النقل لا فائدة منه في التخريج، لأن المطلوب تخريج قول ابن عباس مسندا، وهنا لم يأت له ذكر.]

والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم)، قال: " الإخبات " ، الإنابة.

والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
لم أجد هذا المعنى لا في تفسير ابن جرير الطبري و لا الماوردي. [اقتصارك على هذين التفسيرين فقط لا يصحّ، والتفاسير المسندة والبديلة كثيرة، ويراجع الدرس السادس والثامن للتعرّف على أنواع المراجع.
غير أننا إذا لم نتمكّن من إثبات نسبة القول بعد البحث يجب أن ننقل ما روي عن هذا التابعي وننظر في سبب نسبة هذا القول له، وقد وجدتك نقلتِ قولين عن قتادة في آخر التطبيق، والأَولى أن تذكر الأقوال في مواضعها، ويراجع تطبيق الأستاذة حنان بخصوص هذه المسألة.]

والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
Oحدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
Oحدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.

والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
ذكره الماوردي في تفسيره النكت و العيون

•والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم)، " الإخبات "، التخشُّع والتواضع.
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال متقاربة المعاني ، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس " الإخبات " ، عند العرب : الخشوع والتواضع.
لم أجده في تفسير الطبري، لكن وجدته في موقع جمهرة التفسير اللغوي:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9] [وهذا هو الصحيح أن تبحثي عن كلام الفرّاء في كتابه، إذ هو المصدر الأول لنقل أقواله.]

والسابع:
تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
لم أجده في المصادر التي اطلعت عليها منسوبا لابن قتيبة، ولكن في تفسير السيوطي منسوباً إلى قتادة. [نفس الملحوظة السابقة، فابن قتيبة والفراء من المفسّرين اللغويين الذين لهم كتب مؤلّفة في تفسير القرآن، فيرجع لكتبهم مباشرة لتوثيق النقل عنهم.]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربهم}: أنابوا وتواضعوا). [غريب القرآن وتفسيره: 173]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]

تفسير ابن أبي حاتم الرازي (ت: 327ه):

قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربهم

أحدهما عن ابن عباس قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.

والوجه الثاني:
حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا.

الوجه الثالث:
حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد ، عن قتادة قوله: وأخبتوا إلى ربهم يقول: وأنابوا إلى ربهم.
حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر ، عن قتادة وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع. (تفسير ابن أبي حاتم ، الجزء السادس:2020).
[ما نقلتيه عن السيوطي وابن أبي حاتم يجب أن يكون في موضعه بحسب كل قول.]




قال الماوردي(ت: 450ه):
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم
قوله عز وجل: وأخبتوا إلى ربهم فيه خمسة تأويلات:

أحدها: يعني خافوا ربهم ، قاله ابن عباس .

الثاني: يعني اطمأنوا ، قاله مجاهد .

الثالث: أنابوا ، قاله قتادة خشعوا وتواضعوا لربهم ، رواه معمر.

الرابع: خشعوا وتواضعوا لربهم ، رواه معمر.

الخامس: أخلصوا إلى ربهم ، قاله مقاتل .
[هذا النقل عن الماوردي غير مفيد في التخريج ولا فرق بينه وبين ابن الجوزي فكلاهما ناقل عن غيره دون إسناد، فكلامه أيضا يحتاج إلى تخريج.]



النقول:

اولا قول ابن عباس:

oقالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ :حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا.
Oقالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم)، قال: " الإخبات " ، الإنابة.

ثانيا: قول مجاهد:
o قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
Oحدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
Oحدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
Oابن أبي حاتم الرازي: حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا.

ثالثا:قول قتادة:

oأنابوا ، قاله قتادة خشعوا وتواضعوا لربهم ، رواه معمر
o قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]
oقال ابن أبي حاتم الرازي: حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد ، عن قتادة قوله: وأخبتوا إلى ربهم يقول: وأنابوا إلى ربهم.
Oحدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر ، عن قتادة وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.
التقويم: أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وأوصيك بمحاكاة المثال الذي وضعه الشيخ -حفظه الله- في الدرس الثامن.
وفقك الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir