دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المجالس العلمية > الأسئلة العلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 17 شوال 1433هـ/3-09-2012م, 06:40 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالبة: أم القاسم
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا
الحمدُ لله أتممتُ كتاب كشف الشبهات وأريدُ أن أستفسر منكم عن أشياء :
في بلادنا يمكن تصنيف الأخطاء العقدية إلا ثلاثة مجموعات:
1- عامةً ، هنالك ضعف في فهم مقتضيات الشهادتين وعليه لا يمتثل بعضهم لأوامر الله ورسوله وهذه مما عمت به البلوى في بلادنا الإسلامية وسبب المعاصي المنتشرة على ما أعتقد
2- في صعيد مصر وقليل من المحافظات في شماله يكثر التعلق بالأولياء والقبور ، وهذه غالبها ينتشر بين البسطاء من الناس وقلة من المثقفين ، ورؤساء هذه الطرق الصوفية للأسف يترأسُ بعضهم مناصب هامة في الأزهر ( المؤسسة الدينية الرسمية ) مما يصعب أمر الدعوة ، لأنهم يقولون الشيخ فلان يفعل كذا !! والتلفزيون المصري مثلا ينقل الاحتفالات بالمولد النبوي ، فعند عامة المصريين هذا أمر
3- بين المثقفين وطلاب الجامعات انتشرت في الآونة الأخيرة علوم أثير حولها كثير من الشكوك وانتقدها كثير من العلماء
وهي علم البرمجة اللغوية العصبية ، وعلم الطاقة وأمس فقــط حدثتني قريبتي عن شئ اسمه علم الجفر ، وهذا العلم يعتمد عليه كاتب مشــهور عندنا قرأتُ عنه نبذة وفهمتُ أنه إدعاء لعلم الغيب وإن كانوا ينكرون ذلك !! ويقولون انهم يستمدون هذه العلوم من الله عز وجل !
كذا كثير من الأمـــور المخالفة للشريعة في الفلسفة والمنطق تنتشر بين هذه الفئة من المجتمع ، وكلمات كفرية في روايات بعض الأدباء حتى إن بعضهم ألف رواية أسماها " النبي " يحكي فيها عن قصة نبي من وحي خياله ! والشباب يقرأون كل هذا وإذا ناقشتهم قالوا هذا أدب ، هو لا يقصد ما تقولون ، هذا إبداع ، فن .. !
وهؤلاء كثيرا ما يستخدمون العقل في تحليل أي دليــل يطرح عليهم فما قبله عقولهم قبلوه وما لم تقبله رفضوه !

تعلمتُ في هذا المعهد المبارك أشياء أفادتني كثيرًا في الأمر الأول والثاني ولا أدعي الاستيفاء
لكن فقط لجهلي عن النقطة الثالثة أحتاج أن أتعلم عنها أكثــر خاصةً أن هذه العلوم آخذة في الانتشار وبعضها تدرس كتخصصات في الجامعات ، أعتقد علم البرمجة اللغوية دخل ضمن طرق العلاج في الطب النفسي والفلسفة والمنطق مادة رسمية في المدارس الثانوية كذا تخصص في الجامعات فبماذا تشيرون علي في ذلــــك
بارك الله فيكم وعذرا على الإطالة ،فقط أردتُ توضيح المسألة

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه العلوم ينبغي لطالب العلم أن لا يسارع فيها وأن لا يقبل ما يلقى فيها على عواهنه ، وقد يكون في بعضها شيء من الحق والنفع لكن يدخله باطل كثير ، فلذلك ينبغي أن يعتني طالب العلم بضبط أصول الاعتقاد خاصة ، وأن يسأل عما يشكل عليه ويستريب منه، وأن لا يغتر بما يلقى من غير دليل ولا بيّنة.
وقد حاول بعض طلبة العلم الذين ذكروا عن أنفسهم أنهم استفادوا من تلك الدورات حاولوا تنقيتها وتهذيبها مما يكون فيها مما يخالف صحيح الاعتقاد وأحكام الشريعة ، وكان ممن ناقشتهم من يدّعي ضبط هذا الأمر ومراعاته للضوابط الشرعية فيما يلقي، لكن لوحظ على كثير ممن التحق بهذه الدورات واسترسل فيها ضعف التزامه بتعاليم الدين وآدابه وسننه الظاهرة والوقوع في أمور تنتقد ككثرة الحديث عن نفسه ومدحها ، وتعظيم بعض الكفار ومدحهم والنقل عنهم والترغيب في قراءة قصصهم ومؤلفاتهم بما يجعل حديثه تسويقاً لأولئك القوم لا بياناً لهدى الله عز وجل وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم فيما يحتاج الناس إليه.

  #27  
قديم 19 ذو القعدة 1433هـ/4-10-2012م, 10:00 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالبة: أم القاسم


في هذا الدرس ذكر الشيخ صالح آل الشيخ
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=264

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةاقتباس:نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (وقد يكون لأعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج) هل هذه الكتب الكثيرة التي له، والفقهيات والتراجم والتفسير وما أشبه ذلك، يجعله ليس عدواً للتوحيد إذا صنف في عداوة التوحيد، وصنف في تحسين الشرك ودعا الناس إلى ذلك؟ لا، فإنه يكون عدواً للتوحيد ناصراً للشرك - ولا كرامة - ولو كان أثر السجود في جبهته، ولو كان عنده من المؤلفات أكثر مما عند المكثرين ، كـالسيوطي وغيره، فهذا ليس بعبرة، وكلامه بالتالي ليس بعبرة؛ لأنه ليس من علماء التوحيد، فعلومه ضارة وليست نافعة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

({وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (وقد يكون لأعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج) هل هذه الكتب الكثيرة التي له، والفقهيات والتراجم والتفسير وما أشبه ذلك، يجعله ليس عدواً للتوحيد إذا صنف في عداوة التوحيد، وصنف في تحسين الشرك ودعا الناس إلى ذلك؟ لا، فإنه يكون عدواً للتوحيد ناصراً للشرك - ولا كرامة - ولو كان أثر السجود في جبهته، ولو كان عنده من المؤلفات أكثر مما عند المكثرين ، كـالسيوطي وغيره، فهذا ليس بعبرة، وكلامه بالتالي ليس بعبرة؛ لأنه ليس من علماء التوحيد، فعلومه ضارة وليست نافعة.)

هل مقصود أن للسيوطي مؤلفات فيها تحسين للشرك والبدع ؟
لأني لاحظت أن من يدافعون عن جواز الاحتفال بالمولد النبوي يستدلون بأقوال للسيوطي ، فما هو منهج السيوطي ؟


جواب الشيخ : عبدالعزيز الداخل
السيوطي من العلماء الذين نفع الله بمؤلفاتهم ، وهو واسع الاطلاع كثير التأليف حسن التصنيف، لكن انتقد عليه تساهله في تصحيح بعض الأحاديث الضعيفة والأخبار الواهية ، ومخالفة أهل السنة في بعض مسائل الاعتقاد وتعظيم شأن الصوفية ومدحهم والدفاع عنهم ونقل بعض خرافاتهم ، وتجويز بعض الصور المحرمة في التوسل، ودعوى إمكان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ونحو ذلك من الأخطاء التي يُستغرب ويُستشنع صدورها من مثله ، وهذه الملحوظات تُتقى في مؤلفاته ، وينتفع بما سوى ذلك مما أجاد فيه رحمه الله.

  #28  
قديم 19 ذو القعدة 1433هـ/4-10-2012م, 10:27 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالبة: محبة السنة:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/show...&postcount=203

سؤال في درس تلقي العلم عن الاشياخ

قال الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله: وكان ابو حيان محمد يوسف الاندلسي اذا ذكر عنده بن مالك يقول:( اين شيوخه؟)
من بن مالك؟ هل هو مثل بن رضوان ؟

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل:
ابن مالك هو جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني صاحب الألفية المشهورة في النحو، وهو من العلماء الأفذاذ في اللغة كان في بادئ أمره لا يؤبه له فاعتنى بنفسه وحفظ العلم وقرأ القراءات وتمكن في النحو والعربية وكان سريع النظم واسع العلم بالمفردات وتصريف الكلمات يكاد يتكلم شعراً لو أراد، وقد أثنى العلماء عليه خيراً كثيراً في الديانة والصلاح والورع والزهد في الدنيا، وكتب الله لألفيته القبول فذاعت وانتشرت وانتفع بها خلق لا يحصون.
وكلام أبي حيان فيه مما ينبغي أن يُطوى ولا يُروى، فقد تكلم جماعة من أهل العلم في الدفاع عن ابن مالك وذكروا بعض مشايخه.

  #29  
قديم 19 ذو القعدة 1433هـ/4-10-2012م, 10:52 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالبة: محبة السنة:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/show...&postcount=217

فضيلة الشيخ احسن الله اليكم :ورد في الفصل الخامس في درس اداب الطالب في حياته العملية (كبر الهمة في طلب العلم)، انه لايلزم المكلف بقبول هبة ثمن الماء للوضوء عند فقده اذا كان في ذلك منة عليه.
والسؤال هو : هل يقاس على ذلك قبول الهدية بصفة عامة ، اي هل يشرع للمرء رد هدية من لا يريد ان يكون له فضل عليه؟ ارجو التوضيح بارك الله فيكم.


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
إذا كان يخشى أن يمنَّ بها عليه ويؤذيه ويعرف من قرائن حاله أو سابق معرفته به ما يؤيد ذلك فله أن يردها بلا حرج، وأما إن كان لا يريد أن يجعل له فضلاً عليه فهذا خطأ ومخالفة للسنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها ، فالمشروع في حقه أن يقبل الهدية وأن يثيبه عليها بهدية أخرى؛ فلا يكون بذلك لأحدهما فضل على الآخر ، وتزداد وشائج المحبة والألفة بينهما، ويندفع بذلك شر كثير من كيد الشيطان وسعيه في التحريش بينهم، بخلاف ما لو ردها فإن ذلك قد يوغر الصدر ويورث الضغائن ويعقب التباغض والتدابر ، وهو محرم بين المؤمنين.
وأحيل على هذا الجواب في أحكام رد الهدية:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=17302

  #30  
قديم 19 ذو القعدة 1433هـ/4-10-2012م, 10:59 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالبة: سامية السلفية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثابكم الله .

هل يجوز أن يلتزم القارئ أو السامع للقرآن الكريم بما ورد عن الصحابة والتابعين في هذه المواضع:


{ألا تحبون أن يغفر الله لكم}

- بلى كما قال الصديق رضي الله عنه

{فبأي آلاء ربكما تكذبان}
- ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ، كما قال مؤمني الجن

{فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم}
- اللهم من علي وقني عذاب السموم إنك أنت البر الرحيم ، كما قالت الصديقة عائشة رضي الله عنه.

{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله}
سبحان الذي وسع سمعه الأصوات ، كما قالت الصديقة عائشة رضي الله عنها

{ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}
بلى . كما قال بعض الصحابة أو التابعين كالقاضي عياض

وجزاكم الله خيرا


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم يسنّ أن يقول ما صح من ذلك أحياناً وليس على سبيل الالتزام.
وكذلك إذا مر بآية عذاب يسن أن يتعوذ، وإذا مر بآية رحمة سأل الله من فضله.

  #31  
قديم 20 ذو القعدة 1433هـ/5-10-2012م, 03:27 AM
الصورة الرمزية ميمونة
ميمونة ميمونة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 890
افتراضي

سؤال الطالبة أم أسامة:
السلام عليكم
ما قول الشرع ، وما ينبغي أن يكون عليه المسلم في حاله مع نفسه وثقته فيها أو في قدراتها أو مواهبها ؟

إجابة الشيخ عبدالعزيز الداخل:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حق هذا السؤال أن يبسط الجواب عنه لأهميته ووقوع خلط ولبس شائع في هذه القضية إفراطاً وتفريطاً ،
والصواب هو التزام هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وهو أحسن الهدي.
والثقة في النفس إن كان المراد بها الأمن عليها من الفتنة والنفاق والوقوع في مساوئ الأعمال فهذا من الغرور ،
فمن عرّض نفسه للفتنة ثقة بنفسه فإنه عُرضة للخذلان والافتتان ، لأنه تخلى عن الاستعانة بالله والتوكل عليه ووثق بنفسه.
والواجب على العبد أن لا يثق بنفسه هذه الثقة المذمومة بل عليه أن يستبرأ لدينه ويتقى المحرمات والشبهات والتعرض للفتن ما استطاع ،
فإذا ابتلي فليشهد افتقاره إلى الله وعظيم حاجته إلى هدايته وتوفيقه وحمايته وليفعل ما يهدي الله إليه من الأعمال والأقوال المناسبة لحاله؛
فإذا فعل ذلك كفاه الله ووقاه وهداه.
ومهما بلغ صلاح العبد وعلمه وعبادته فإنه لا يأمن على نفسه الشرك فما دون ذلك، وقد قال إبراهيم عليه السلام في دعائه: {واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام}
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من سؤال الله الثبات على دينه.
وهذان الخليلان عليهما السلام خير خلق الله ، ومع ذلك لم يأمنا على أنفسهما الفتنة بما يخرج من الملة .
فالخوف من الوقوع في الفتنة والنفاق والشرك من سمات عباد الله المتقين.
فهذا جانب يجب على الإنسان أن يطّرح فيه الثقة في نفسه ويبقى قلبه معلقاً بربه جل وعلا يسأله الهداية والثبات على الدين ،
ويدعوه دعاء من يحسن الظن به ويرجوه ويخافه ويحبه فيكون بذلك حرياً بأن يستجاب له.
وأما ما أنعم الله به على العبد من نعم يجد من نفسه قوة عليها كالعلم والصلاة والجهاد والتعليم والدعوة وحسن البيان
وحسن المعرفة بأي مجال من المجالات النافعة فإن من شكر تلك النعمة أن يعترف بها لله جل وعلا، وأن يبذلها فيما يرضي الله،
والإنسان بصير بنفسه، وقيمة المرء ما يحسنه، فإن وجد من نفسه أنه يحسن أمراً من الأمور التي تنفعه في دينه ودنياه أو تنفع أمته
فليصدق الله تعالى في الاعتراف بها وشكرها ويسأل الله أن يزيده من فضله وأن يهديه لحسن شكره عليها.
وأما من وجد من نفسه إحساناً لأمر من الأمور فقادته الرهبة غير المبررة إلى إهماله وتركه فقد ضيع نعمة الله عليه وظلم نفسه،
وهضمها حقها الذي كان سببا قد تنال به فضلاً عظيماً من الله جل وعلا، والنعم إذا شُكرت قرَّت وإذا كُفرت فرَّت.
وفي المسند والسنن من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عَلم الرمي ثم تركه رغبة عنه فهي نعمة كفرها)).

بارك الله فيكم

  #32  
قديم 29 ذو الحجة 1433هـ/13-11-2012م, 11:04 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالبة: جنان الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم أن تبيت الفتاة عند صديقتها في سكن الجامعة بحجة الدراسة معها وتقول أن صديقتها صالحة ؟


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا أذن لها وليّها، وأمنت الفتنة ؛ فلا حرج، ولا سيما إذا دعت لذلك حاجة.

  #33  
قديم 29 ذو الحجة 1433هـ/13-11-2012م, 11:12 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالبة: ميمونة
هل يجوز أن نستغفر للوالدين والآخرين بهذا اللفظ: أستغفر الله لي ولوالديّ وللمسلمين ؛ وأيّهما أفضل هذه الصيغة أم بصيغة الدعاء كقول: رب اغفر لي ولوالديّ؟

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
كلاهما صحيحان ، وواردان في السنة ؛ ففي صحيح بن احبان من حديث ابن عمر رضي الله عنه لما ذكر خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ذكر أنه قال في آخرها: ((أقول هذا وأستغفر الله لي و لكم)).
وروى مالك في الموطأ هذه الكلمة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه موقوفة عليه، وإشراك المسلمين في الاستغفار فضيلة وفيه زيادة أجر فإنه يقال للداعي: ولك بمثل.

وقول : (رب اغفر لي ولوالدي ) موافق للفظ القرآني كما في قوله تعالى: {والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان}
وقال تعالى عن نوح: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات}.

فلو كان أكثر دعائك بالصيغة الثانية، ودعوت أحيانا بالأولى لكان أكمل في اتباع السنة.


  #34  
قديم 29 ذو الحجة 1433هـ/13-11-2012م, 11:15 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالبة: ميمونة
قرأت في كتاب ( زاد المعاد ) أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يصلي الضحى يومياً ,, هل هذا صحيح وإن كان الجواب بنعم
فهل الأفضل نقتدي به في ذلك , وما المقصود بهذا الحديث:
( أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ : صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأن أوتِرَ قبلَ أن أنامَ ) [صحيح]
هل المقصود بركعتي الضحى هنا يومياً ؟؟


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
في الصحيحين من حديث الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحبّ أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس ؛ فيُفرض عليهم، وما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سُبحة الضحى قط، وإني لأسبحها).
وهذا محمول على أنها لم تره يصليها، وإنما صلتها هي لما ثبت لديها أن صلاتها سنة، وحملت عدم ظهور صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إياها ومواظبته الظاهرة عليها على خشية أن تُفرض هذه الصلاة على المسلمين؛ فيكون في ذلك مشقة عليهم.
وفي موطأ الإمام مالك عن زيد بن أسلم عن عائشة أنها كانت تصلي الضحى ثماني ركعات، ثم تقول: (لو نشر لي أبواي ما تركتهن).
وأّمْرُ صلاة الضحى في أوَّل الإسلام كان فيه خفاء ولم يكن العمل به ظاهراً فاشياً للعلّة التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها.
ويدلّ لذلك ما في صحيح البخاري عن مورق العجلي أن قال: قلت لابن عمر: تصلي الضحى؟
قال: لا.
قلت: فعمر؟
قال: لا.
قلت: فأبو بكر؟
قال: لا.
قلت: فالنبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: لا إخاله).
فخفاء هذا الأمر على عبد الله بن عمر وهو من العباد وأهل العلم وحرصه على اتباع السنة والعبادة ظاهر ، وله صلة ببيت النبوة ، ومع كل هذا خفي عليه هذا الأمر ، فهذا دليل على أن هذا الأمر كان فيه خفاء في أول الإسلام .

لكن صحَّ النبي صلى الله عليه وسلم وصَّى بها أباهريرة وأبا ذر ؛ ثم اشتهر العمل بها في زمان التابعين وتابعيهم، ولم يزل هذا الأمر ظاهراً في أهل الإسلام.

ولذلك اختلف الفقهاء في صلاة الضحى على أربعة أقوال:
القول الأول: أنها سنة مطلقاً ، وهو الصواب.
القول الثاني: أنها مسنونة غبّاً ، أي يصليها أحيانا ويتركها أحيانا.
القول الثالث: أنها بدعة ، وهذا قول ضعيف مهجور.
القول الرابع: أنها تسنّ لسبب عارض ، واستدلوا لذلك على أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى بمكة في بيت أم هانئ في فتح مكة، وقالوا هذه الصلاة كانت بسبب الفتح.

  #35  
قديم 7 محرم 1434هـ/20-11-2012م, 10:47 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الطالب: عمار جاسم
عندي سؤال اخر ملح شيخي الكريم, ما حكم الرد على اهل اﻻ‌هواء والبدع على مواقع التواصل اﻻ‌جتماعي؟ وانتم تعلمون ان ذلك يصاحب اضاعة للوقت وقسوة وضيق في القلب, ولكن اذا سكتنا اغتر بعض اﻻ‌غمار بشبههم وانجر لما يقولون, فما رأيكم بذلك؟


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
الرد على أهل البدع تتعلق به أحكام وله أحوال؛
فمن أهل البدع من يظهر من حاله أنه يريد الحق لكنه ضلَّ طريقه ؛ فمثل هذا ينصحه ويناظره من كان ذا علم وفقه في المناظرة، وليقصد النصح للمبتدع وللناس ؛ وليكن في رده من الحكمة والموعظة الحسنة ما يتقرب به إلى الله جل وعلا، وليكون مظنة لقبول الحق منه.
وأما من لم يكن لديه من العلم ما يؤهله لذلك فلينج بنفسه وليعرض عن هذه الصفحات وما ينشر فيها من البدع، وليقبل على طلب العلم حتى يتأهل تأهيلا حسناً يمكنه من معرفة مسائل الدين بأدلتها وأصول الرد على المخالفين وأحوالها وأحكامها.
ومن ابتلي بقريب أو صديق يدعو لبدعة فلينصحه نصحاً عاماً وليجتنب مجادلته، فإن أمكنه أن يصله ببعض أهل العلم ليبيّنوا له فعل ذلك، وإن لم يمكنه فلينج بنفسه، ويبقى على النصيحة العامة بتقوى الله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الاغترار بما أحدثه أهل البدع.

وأما إن كان صاحب البدعة يُعرف عنه الاجتهاد في نشر بدعته والعناد والمكابرة والتلبيس على الناس ومعاودة الكذب والتدليس بعدما يُنصح ويُبيّن له ؛ فهذا يحذَّر منه تحذيراً عاماً لئلا يغتر به الناس، وينبغي أن يتصدى لذلك أهل العلم والفقه.
وأما المبتدئون في طلب العلم وبعض المتوسطين فيجب عليهم تجنّب مجادلة هؤلاء والاستماع إليهم ، فإنه مشغلة لهم وربما قذف في قلوبهم من دقائق الشُّبَه ما يعسر التخلص منه، ويصدهم الاشتغال به عن طلب العلم وعن كثير من الفضائل والبركات التي ينالها من يطلب العلم بصدق وإخلاص.

  #36  
قديم 15 محرم 1434هـ/28-11-2012م, 03:38 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال عبد الناصر درغوم الأثري : شيخنا ما الفرق بين العقيدة السلفية و المنهج السلفي و كيف التعامل مع المخالف في كل منهما ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
العقيدة السلفية هي ما كان يعتقده السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وأقوالهم في مسائل الاعتقاد مبيّنة في كتب الاعتقاد المسندة.
والمنهج السلفي تعبير متأخر ويراد به أمران:
الأمر الأول: طريقة السلف الصالح في الاستدلال ولا سيما في مسائل الاعتقاد.
الأمر الثاني: طريقتهم في الدعوة إلى الله ومسائل الإمامة والسياسة الشرعية ونحو ذلك.

والناس في فهم منهج السلف الصالح طرفان ووسط؛ فمنهم الغالي المتشدد الذي يحمّل بعض المسائل ما لا تحتمل من التشدد ويقابله تساهل كبير في مسائل أخرى، ومنهم المفرّط في معرفة منهج السلف الصالح وفهمه، وأسعد الناس بفهم منهج السلف الصالح واتباعه هم أهل العلم والإيمان ، الذين جمعوا بين التفقه في مسائل الدين وإحسان القول والعمل والرفق بالناس.

وأما التعامل مع المخالف في الشريعة فيجب أن لا يخرج عن مقتضى العدل والإحسان، والمخالفون على درجات فمن كان يُعرف من حاله الصدق في طلب الحق لكنه ضلّ في بعض المسائل فيبيّن له الحق بدليله ، ومن كان فيه مع ذلك تفريط وتقصير فيوعظ موعظة حسنة، ومن كان مجادلاً مناظراً فينظر في أمره فإن كان في بلد عامّة أهله على السنة فإنه يُهجَر ولا يُستمع له لئلا يفتن الناس بما يبثه من الشبه، وإن كانت بدعته ظاهرة فيجب أن يبيّن للناس الحق في المسائل التي ضلّ فيها، وأما مناظرته ومجادلته فتكون بما تقتضيه المصلحة الشرعية التي يقدّرها أهل العلم.
ومن ظهر منه العناد والاستكبار عن الحق والوقيعة في أهل العلم وتسفيه بعضهم والطعن في أئمة الدين من السلف الصالح وتابعيهم فإنه يحذّر من بدعته وطريقته ، وإذا كان في بلد يحكم بالإسلام وجب على الوالي أن يزجره بما يرتدع به.

  #37  
قديم 15 محرم 1434هـ/28-11-2012م, 03:46 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال عبد الناصر درغوم الأثري :لي موقع اسلامي متواضع وأريد أن أفتح قسما لاستقبال الفتاوي من الأعضاء ثم أنقل اليهم الجواب من مواقع العلماء المعتبرين (ابن باز، العثيمين، الألباني، الفوزان، اللجنة الدائمة ...الخ) أو حتى سؤال بعض أهل العلم في مدينتنا، فكما تعلم فالبعض ليس لديه الوقت للبحث و الآخر لا يعرف أين يبحث و من يستفتي خاصة مع انتشار بعض المواضع التي يشرف عليها قطبيون سروريون أو متحزبة ضالون، فما رأي فضيلتكم في الأمر و هل من نصائح للموقع المذكور ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
أوصيك أن تقبل على طلب العلم ، وأن تلزم من أهل العلم من تتوسّم فيه خشية الله تعالى والرفق في تعامله مع الناس فإن هذا الصنف أقرب إلى الهداية والتوفيق ، وأحظى الناس ببركة القول والعمل، وصحبته تفيدك في تصحيح فهم كثير من المسائل ، ومعرفة أصول ودقائق الآداب الشرعية مما تعزّ معرفته بالدراسة النظرية، وإياك والعجلة ، ولا سيما في تصنيف الناس والحكم عليهم، فقد يقول المرء في أخيه المسلم قولاً تكون عليه تبعته إلى يوم القيامة، وهو في غنى عن ذلك، ويشتغل بذلك عن حسن تحصيل العلم النافع من وجهه، ويضحي جلّ همّه تتبع أخطاء من يتهمهم بشيء من الضلالات ليحذّر الناس منهم، ويكون في حكمه لتعجله كثير من الخطأ الذي لا يعذر به.
وقد عرفت من أحوال جماعة من أهل العلم ممن أحسبهم والله حسيبهم من أهل العلم والخشية يتحرجون من القول في الأشخاص وتصنيفهم ، بل يقبلون إحسان المحسن ويثنون على ما يبلغهم من الكلام الحسن، ويردّون إساءة المسيء ويبيّنون خطأ المخطِئ إذا سئُلوا عنه أو بلغهم علمه؛ مع سؤالهم له الهداية والتوفيق للحق، إلا من عرف عنه العناد والاستكبار والمجاهرة بالدعوة إلى البدعة وتفريق الكلمة فيحذرون من اتباعه تحذيراً لا يحملهم على أن يكون ذلك جلّ اهتمامهم ينشغلون به عن أمور كثيرة مهمّة كما يفعله بعض من فتن بالكلام في هذه المسائل.
وأنت إذا وفقك الله للسير في طلب العلم سيراً حسناً ودرست أصول المسائل ، وتفقهت في نصوص الكتاب والسنة وقرأت سير أئمة الدين من السلف الصالح وتابعيهم قراءة شاملة لا تقتصر على اجتزاء مباحث يدندن حولها من يدندن ويغفلون كثيراً من المسائل تبيّن لك ما تأتي وما تذر ، وعرفت ما يحسن بك أن تقدم عليه من القول والبيان، وما يجب عليك أن تحجم عنه، إبراء للذمة واتباعاً لهدى الله جلّ وعلا.
فلذلك أوصيك أن تحرص على مواصلة طلب العلم وأن لا تنقطع عنه، ولا بأس أن تجمع أقوال من تثق فيهم من أهل العلم وتنشرها لكن لا تنشغل بذلك عن نفع نفسك بمواصلة طلب العلم.

  #38  
قديم 24 محرم 1434هـ/7-12-2012م, 03:47 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال أبي عبد الرحمن التونسي : من هم الشهداء ؟ و هل من مات من أجل الحب أو العشق شهيد ، أقصد حب النساء الذي ذكره بعض الشعراء مثل " جميل بن معمر" و " بشار بن برد " ؟
الجواب للشيخ عبد العزيز الداخل : الشهيد الذي يقتل في سبيل الله عز وجل ، ويكون قتاله لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهذه هي الشهادة الخاصة، وهي المرادة عند الإطلاق.
وورد في أحاديث صحيحة في الصحيحين وغيرهما أن منزلة الشهادة تعطى لأصناف من المؤمنين:
- ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الشهداء خمسة: المطعون والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله)).
- وفيهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من قتل دون ماله فهو شهيد )).
- وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ما تعدون الشهداء فيكم ؟ )).
قالوا : يا رسول الله ، من قتل في سبيل الله فهو شهيد .
قال : (( إن شهداء أمتي إذاً لقليل )) !
قالوا: فمن هم يا رسول الله ؟
قال : (( من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن مات في البطن فهو شهيد ، والغريق شهيد )).
- وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داوود والترمذي والنسائي من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد )).
- وفي موطأ الإمام مالك من حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غُلب عليه فصاح به؛ فلم يجبه!
فاسترجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال: (( غُلبنا عليك يا أبا الربيع )).
فصاح النسوة وبكين؛ فجعل جابر يسكتهن؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دَعْهنَّ ؛فإذا وجب فلا تبكين باكية)).
قالوا: يا رسول الله وما الوجوب؟
قال: ((إذا مات)).
فقالت ابنته: (والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيداً؛ فإنك كنت قد قضيت جهازك).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله قد أوقع أجره علي قدر نيته، وما تعدّون الشهادة؟).
قالوا: (القتل في سبيل الله).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد)). والحديث رواه أيضاً أحمد وأبو داوود والنسائي وغيرهم بألفاظ مقاربة.
- وفي صحيح مسلم من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه)).

وأما الذي يموت من أجل العشق أو من أجل حبّ الوطن أو غير ذلك من أغراض الحياة الدنيا فلا يعدّ من الشهداء؛ إلا أن يكون قد ابتلي بشيء من ذلك لسبب أصله مشروع ثم أضرّ به البلاء ولا حيلة له في دفعه حتى التحق بأحد الأصناف المذكورة في الأحاديث السابقة وهو في ذلك صابر متقٍ لله جل وعلا عفيف متعفف؛ فترجى له الشهادة ليس لأجل كونه عشق، وإنما لأجل ما أصابه من الضراء فصبر.
وقد روى الخرائطي في كتاب اعتلال القلوب حديثاً في هذا المعنى ولفظه: (من عشق فعف فمات فهو شهيد). لكنه ضعيف جداً لا يصح.
وقد ذكره ابن القيم رحمه الله في مواضع من كتبه وأحسن التعليق عليه جداً.
ومما قاله في زاد المعاد : (هذا الحديثَ لا يصِحُّ عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يجوز أن يكونَ من كلامه، فإنَّ الشهادة درجةٌ عالية عند الله، مقرونةٌ بدرجة الصِّدِّيقية، ولها أعمال وأحوال، هى شرط فى حُصُولها، وهى نوعان: عامةٌ وخاصةٌ.
فالخاصة: الشهادةُ فى سبيل الله.
والعامةُ خمسٌ مذكورة فى "الصحيح" ليس العشقُ واحداً منها.
وكيف يكون العشقُ الذى هو شِرْكٌ فى المحبة، وفراغُ القلب عن الله، وتمليكُ القلب والروح والحب لغيره تُنال به درجةُ الشهادة، هذا من المحال، فإنَّ إفساد عشق الصور للقلب فوقَ كل إفساد، بل هو خمرُ الروح الذى يُسكرها، ويصدُّها عن ذكر الله وحبِّه، والتلذذِ بمناجاته، والأنسِ به، ويُوجب عبودية القلب لغيره، فإنَّ قلبَ العاشق مُتَعبِّدٌ لمعشوقه، بل العشقُ لُبُّ العبودية، فإنها كمال الذل، والحب والخضوع والتعظيم، فكيف يكون تعبُّد القلب لغير الله مما تُنال به درجةُ أفاضل الموحِّدين وساداتهم، وخواص الأولياء، فلو كان إسنادُ هذا الحديث كالشمسِ، كان غلطاً ووهماً، ولا يُحفظ عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لفظُ العشق فى حديث صحيح ألبتة.
ثم إنَّ العشق منه حلالٌ، ومنه حرامٌ، فكيف يُظَن بالنبىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه يحكم على كُلِّ عاشقٍ يكتُم ويَعِفُّ بأنه شهيد، فترَى مَن يعشق امرأةَ غيره، أو يعشق المُرْدانَ والبغَايا، يَنال بعشقه درجةَ الشهداء، وهل هذا إلا خلافُ المعلوم من دينه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالضرورة ؟ كيف والعشقُ مرض من الأمراض التى جعل اللهُ سبحانه لها الأدويةَ شرعاً وقدراً، والتداوى منه إما واجب إن كان عشقاً حراماً، وإما مُسْتَحَب.
وأنت إذا تأملت الأمراضَ والآفاتِ التى حكم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابها بالشهادة، وجدتها من الأمراض التى لا علاج لها، كالمطعون، والمَبْطُون، والمجنون، والحريقِ، والغرِيقِ، وموتِ المرأة يقتُلها ولدُها فى بطنها، فإنَّ هذه بلايَا من الله لا صُنع للعبد فيها، ولا عِلاجَ لها، وليست أسبابُها محرَّمة، ولا يترتب عليها مِن فساد القلب وتعبُّده لغير الله ما يترتب على العشق، فإن لم يكفِ هذا فى إبطال نسبة هذا الحديثِ إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلِّدْ أئمةَ الحديث العالمين به وبعلله، فإنه لا يُحفظ عن إمام واحد منهم قَطُّ أنه شهد له بصحة، بل ولا بحُسن...). إلى آخر ما قال رحمه الله.


  #39  
قديم 3 صفر 1434هـ/16-12-2012م, 05:31 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال الحارث : كيف يوفق الإنسان بين طلب العلم والدعوة إليه وذلك يا شيخ أني أعمل إمام خطيب وقد يشغلني العمل وطلب العلم عن الخروج إلى الناس ودعوتهم ومما يظن الناس أني قد أهملت الجلوس معهم ؟
الجواب للشيخ عبد العزيز الداخل : ابذل من ذلك ما تستطيع ، وسل الله الإعانة والتوفيق، ولو عقدت دروساً في مسجدك ومجالس للتذكير فهو من الدعوة إلى الله ويُرجى لك به خير عظيم ، ولا بد للإنسان من مخالطة الناس في أسواقهم وشوارعهم فيدعو الداعية إلى الله بامتثاله السنة في ظاهر أمره وحديثه وتصرفاته فيكون داعية بالهدي الصالح والسمت الحسن ويكون قدوة لهم ، ثم يجمع بين الإحسان إليهم بالقول وبما يتيسر له والنصيحة لهم فذلك أدعى لقبول دعوته ، وإذا رأى منكراً أنكره بالتي هي أحسن، وإذا حضر مجلساً تكلم بما يفتح الله له بما لا يملّ الناس ولا يطيل عليهم.

  #40  
قديم 7 صفر 1434هـ/20-12-2012م, 08:44 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال أبي عبد الرحمن التونسي: ما هو حكم رد شخص أعطاك شيئا ( حلوى / طعام ... ) هل يجوز الإعتذار بأدب لأنه ممكن يكون فيه سحر أو ماشابه و خاصة في هذا العصر؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: ... وجواب سؤال الأول: أن يجب أولاً إحسان الظن بالمسلم ، وإن بعض الظن إثم كما قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا} فهذا خطاب من الله تعالى للمؤمنين أمرهم فيه أن يجتنبوا كثيراً مما يظنون مما يوسوس لهم به الشيطان وتوسوس لهم به أنفسهم من الشر في المؤمنين فيتهمونهم بما هم براء منه، والله تعالى يعلم أن من المؤمنين من يقع له كثير من هذا الظن؛ فأمر باجتنابه والانتهاء عنه ومخالفة الشيطان وهوى النفس في ذلك، والتوكل على الله جلّ وعلا.
قال ابن عباس: (إن ظنّ المؤمن بالمؤمن الشرّ لا الخير إثم، لأن الله قد نهاه عنه، ففعل ما نهى الله عنه إثم). رواه ابن جرير.
فما دام المرء معروفاً بالإيمان والعمل الصالح فلا تحلّ إساءة الظن به، والله تعالى يحبّ من المؤمنين أن يحسن بعضهم الظن في بعض كما قال تعالى: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ...}
لكن من قامت عليه أمارات الريبة وعرف عنه الفسق والفجور أو لوحظ عليه ما يستوجب الريبة منه لقرائن مفيدة للريبة ؛ فلا بأس من ردّ هديته ، وينبغي أخذ الحذر منه، وأن لا يتكلّم فيه إلا ببيّنة.


  #41  
قديم 29 صفر 1434هـ/11-01-2013م, 10:38 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال عبد الناصر درغوم: شخص له عائلة: أبواه متساهلان في الصلاة و أخوه تارك لها فماذا يفعل ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: ينصح أهله ويبيّن لهم وجوب إقامة الصلاة ويحذّرهم من إثم التفريط فيها وتركها ، ويدعو لهم ويحسن معاملتهم ويقيم الصلاة فإن الدعوة بالعمل والامتثال أبلغ في كثير من الأحيان من الدعوة باللسان ، ومن كان يمتثل ما يأمر به يكون لقوله من القبول والتأثير غالباً ما ليس لغيره.
وعليه أن يصبر على ما يجد منهم من مقابلة النصيحة بما يسوؤه من التصرفات وليحتسب الأجر في ذلك عند الله تعالى ، وليواصل دعوتهم والتلطف لهم والدعاء لهم لعلّ الله أن يقرّ عينه بصلاحهم.

  #42  
قديم 29 صفر 1434هـ/11-01-2013م, 10:42 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال الطالب عبد الناصر درغوم: ما الفرق بين المنهج السلفي و العقيدة السلفية ؟
جزاكم الله خيرا.
الجواب للشيخ عبد العزيز الداخل:
العقيدة هي ما يجب على المرء اعتقاده ، ومبناها على العلم، وعلى الإيمان بكل ما أخبر الله به وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
وأما المنهج السلفي فهو الطريقة التي يسلكها السلف الصالح في الاستدلال والدعوة والمعاملة وغيرها ومبناه على الهدْي الصالح الذي هو السلوك والعمل، وهذا العمل يكون قلبياً كالتصديق والمحبة والبغض، ويكون بعمل الجوارح كمعاملة الناس على أصنافهم على الأصول الشرعية.
ويشترك المنهج والعقيدة في مسائل الاستدلال على أمور الاعتقاد؛ فمنهج أهل السنة في مسائل الصفات مثلاً هو الإيمان بكل ما أخبر الله به عن نفسه وأخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل.
فتسمّى هذه القاعدة منهجاً لأنهم ينتهجونها في مسائل الصفات.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأسئلة, العامة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir