دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 جمادى الآخرة 1440هـ/17-02-2019م, 02:48 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثاني والعشرين

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الثاني والعشرين)

*نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

  #2  
قديم 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م, 02:25 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

1: أبو بكر الصديق : عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي(ت:13هـ) رضي الله عنه
-فضله ومكانته رضي الله عنه:
هو أفضل الصحابة رضي الله عنهم بالإجماع، وأطولهم صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحبهم إليه
تولى الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وفضائله كثيرة جداً.
-علمه:
كان من أعلم الناس بمعاني القرآن ، وأحوال نزوله، فكان يُسأل عن معاني القرآن ويجيب السائل ، وربما ابتدر الصحابة بالسؤال عن معاني بعض الآيات ، ثم يبين لهم الصواب ، وهو أول من جمع القرآن بين دفتين، رضي الله عنه.
-الرواية عنه:
روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين منهم: حذيفة بن اليمان، ومعقل بن يسار، وأبو هريرة، وابن عمر، وابن عباس، والمسور بن مخرمة، وطارق بن شهاب، وقيس بن أبي حازم، وسعيد بن نمران الناعطي، وغيرهم.
-سبب قلة الرواية عنه رضي الله عنه:
مع علمه بمعاني القرآن ، ومعرفته بأحوال نزوله ،و طول مصاحبته للنبي صلى الله عليه وسلم إلا إن الرواية قلت عنه،وذلك بسبب تقدّم وفاته واشتغال الناس في مدة خلافته بحروب الردة.
..........
2:عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي (ت:23هـ) رضي الله عنه
-فضله و مكانته :
تولّى الخلافة بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان ملهماً محدثاً، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله، وكان حازماً في ردع المجترئين على التفسير بغير علم، فنفع الله بعلمه وبحزمه. وكان عامّة جلسائه من القراء، بثّ المعلمين في الأمصار لتعليم القرآن والتفقيه في الدين.
-علمه:
كان من أعلم الصحابة وأفقههم، وأحسنهم فهماً في القرآن،
وقد رويت عنه حروف في القراءة، ومسائل كثيرة في التفسير.
-الرواية عنه رضي الله عنه :
-من روى عنه من الصحابة:
علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وفضالة بن عبيد، وأبو هريرة، والنعمان بن بشير، وابن عباس، وابن عمر، وأنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وغيرهم.
-من روى عنه من التابعين:
قيس بن أبي حازم، وعلقمة بن وقاص الليثي، ومولاه أسلم العدوي، وعمرو بن ميمون الأودي، وشريح القاضي، وزر بن حبيش، وأبو ميسرة عمرو بن شراحيل الهمداني، ومعدان بن أبي طلحة اليعمري، وأبو عثمان النهدي، وعبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، وحسان بن فائد العبسي، وجماعة.
.............
3: عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي القرشي (ت:35هـ)رضي الله عنه
-نسبه :
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي، يلتقي نسبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
وله صلة قرابة أخرى بالنبي صلى الله عليه وسلم من جهة أمّه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وهي بنت أم حكيم واسمها البيضاء بنت عبد المطلب عَمّة النبي صلى الله عليه وسلم، والبيضاء هي توأم عبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم.
-مولده:
وُلد عثمان بعد عام الفيل بستّ سنين.
-
وكان من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم.
-فضله :
-تزوج من ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رقيّة قبل الهجرة بعشر سنين.
-هاجر مع رقية رضي الله عنها، ومع جماعة من المسلمين ، لما لقوا من أذى من قومهم وأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة.
-بعد عودته من الحبشة ،هاجر إلى المدينة مع أهله
- وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن ثابت النجاري أخو حسان وزيد، ووالد شداد بن أوس وقد استشهد بأحد.
-كان بيت عثمان في وِجَاه بيوت النبي صلى الله عليه وسلم.
-لم يشهد بدراً لأن النبي صلى الله عليه وسلم خلَّفه على رقية لما اشتدّ بها مرضها، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه، وأخبره أنّ له أجر من شهدها.
-زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم بأمّ كلثوم بعد رقية فسُمّي ذا النورين.
-شهد عامّة المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا غزوتين فيما ذكر أهل السير لم يشهدهما استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم فيهما على المدينة، وهما غزوة ذي أَمَرّ، وغزوة ذات الرقاع على خلاف فيها.
-كان السبب في بيعة الرضوان ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى أهل مكة لما حصروهم عن البيت؛ فأشيع خبر مقتله؛ فبايع الصحابةُ وأخذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيد نفسه وقال: هذه عن عثمان، فبايع عنه.
-اتّسعت مساحة بلاد الإسلام في عهده كثيراً، وفتحت خراسان وأفريقية، وتابع بعث المعلمين إلى الأمصار.
-مناقبه رضي الله عنه:
-أن النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة الرضوان لما بايع الصحابة ، أخذ صلى الله عليه وسلم بيد نفسه وقال هذه عن عثمان فبايع عنه.
-جهز جيش العُسرة من ماله، وفيها قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم )).
-اشترى مربداً مجاوراً لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم وضمّه إلى المسجد ووسّعه، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالمغفرة.
- اشترى بئر رومة وكان ليهودي في المدينة يبيع ماءه، وليس في المدينة ماء يُستعذب غيره، فشقّ ذلك على المسلمين، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لمن يشتريه ويجعل دلوه مع دلاء المسلمين، فاشتراه عثمان وجعله سقاية للمسلمين.
- قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع القرآن في عهده، وكان ممن يكتب الوحي، وهو أوّل من خطّ المفصّل.
-أنه جمعَ الناسَ على مصحف إمام عام 25ه، وبعث بالمصاحف إلى الأمصار ليقوّموا مصاحفهم عليها فاشتهرت المصاحف العثمانية، وألغي ما سواها.
-علمه رضي الله عنه
كان عثمان من أعلم الناس بالقرآن، وأكثرهم تلاوة له، وقد يُسّرت له تلاوة القرآن حتى كان ربما قرأ القرآن كلّه في ليلة.
-توليه الخلافة:
تولّى الخلافة بعد عمر في آخر ليلة من سنة 23هـ، وكان الصحابة يرون أنهم ولوا أفضل من بقي منهم.
- قال النزال بن سبرة: سمعت ابن مسعود يقول حين بيعة عثمان: (أمَّرْنا خير من بقي، ولم نَأْلُ). رواه أحمد في فضائل الصحابة وابن سعد في الطبقات، والفسوي في المعرفة، وله طرق أخرى.
-استشهاده رضي الله عنه
أصابته البلوى التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فصبر صبراً عجيباً، وكفَّ الناسَ عن القتال، وأمر كلَّ من أراد أن ينصره أن يكفّ سلاحه ويده لئلا يراق بسببه دم امرئ مسلم، وناظر البغاة، ثمّ حاصروه في بيته، ثمّ قَتلوه مظلوماً وهو صائم، يوم الجمعة لثمان عشرة من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة.
-رثاؤه رضي الله عنه
رثاه جماعة منهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك رضي الله عنهما
- فقال حسان فيما قال:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطّع الليل تسبيحاً وقرآنا
صبرا فدى لكم أمي وما ولدت ... قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا
ليسمعن وشيكا في ديارهم ... الله أكبر يا ثارات عثمانا
- وقال كعب بن مالك:
فكف يديه ثم أغلق بابه ... وأيقن أن الله ليس بغافل
وقال لأهل الدار لا تقتلوهم ... عفا الله عن كل امرئ لم يقاتل
فكيف رأيت الله صب عليهم الـ ... عداوة والبغضاء بعد التواصل
وكيف رأيت الخير أدبر بعده ... عن الناس إدبار النعام الجوافل
-إقراءه للقرآن:
قرأ عليه ،أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي، ويقال: قرأ عليه ابن عامر، ولا يصح.
-الرواية عنه في التفسير:
روى عنه في التفسير جماعة منهم: ابن عمر، وابن عباس، ومحمود بن لبيد، وسعيد بن العاص، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبد الرحمن بن حاطب، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو عيسى يحيى بن رافع الثقفي، وكنانة بن نعيم العدوي، ومولاه حمران بن أبان الفارسي.
........،.،،
4: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي (ت:40هـ) رضي الله عنه
-نسبه ومولده
ولد قبل البعثة بنحو عشر سنين،
وكان أصغرَ ولدِ أبي طالب، وأمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، أسلمت وتوفيت بالمدينة، وهي أوّل هاشمية وَلدت لهاشمي.
-فضله :
-رابع الخلفاء الراشدين .
-أحد العشرة المبشرين بالجنة،
-ابن عمّ النبي صلى الله عليه وسلم،
-أوّل من آمن به من الصبيان
-أوّل من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة.
-لزم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، بمكة والمدينة.
-لما آخى بين المهاجرين والأنصار جعل علياً معه
-وزوّجه الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة،
-جعل بيته أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم.
-شهد عليّ بدراً وكان أحد المبارزين فيها.
-شهد بيعة الرضوان وكان هو كاتب صحيفة الصلح بالحديبية،
-شهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليها إلا غزوة تبوك خلّفه النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ليصلي بالناس وينوب عنه في مصالح المسلمين، وقال له: (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )).
اجتمعت فيه خصال حسنة.
- كان مجاهداً بطلاً، لم يُذكر عنه أنه غُلب في مبارزة قطّ.
- وكان من كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم، وممن كتب له الوحي.
- وكان ممن جمع القرآن؛ فقد حَبَس نفسه على جمع القرآن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى جمعه.
- وكان من أعلم الصحابة بالقرآن ونزوله، وأفقههم لأحكامه؛ ففي تفسير عبد الرزاق وتاريخ ابن عساكر من طريق وهب بن عبد الله الكوفي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).
-كان من أعلم الصحابة بالقضاء والفتوى، يُفزع إليه في حلّ المعضلات، والجواب عن المشكلات، والاجتهاد في النوازل.
وفضائله كثيرة جداً، أفردها بعض أهل العلم في مؤلفات، ومن أشهرها كتاب "خصائص عليّ" لأبي عبد الرحمن النسائي صاحب السنن.
-مكانته رضي الله عنه
-بعثه النبي صلى الله عليه وسلم رديفاً لأبي بكر سنة 9 هـ، ليؤذّن في الحجّ ببراءة، وأن لا يحجّ بعد ذلك العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.
- ثمّ بعثه في رمضان من السنة العاشرة للهجرة أميراً على سريّة إلى اليمن؛ ففتح الله له، وأسلم أكثرهم طواعية، فمكث فيها إلى أن حضر موسم الحجّ فحجّ مع النبي صلى الله عليه وسلم حجّة الوداع.
- وكان بعد النبي صلى الله عليه وسلّم وزيراً للخلفاء الراشدين الثلاثة ونصيراً لهم، يستشار في النوازل، ويُرجع إليه في المعضلات.
قال سعيد بن المسيب: (كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن). رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب فضائل الصحابة لأبيه من طريق ابن عيينة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب.
وفضائله كثيرة جداً، أفردها بعض أهل العلم في مؤلفات، ومن أشهرها كتاب "خصائص عليّ" لأبي عبد الرحمن النسائي صاحب السنن.

-توليه الخلافة:
تولّى الخلافة بعد عثمان بمبايعة كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بايعه طلحة والزبير وغيرهما، واستوسقت له البيعة ولم ينازعه أحد في الخلافة، وسار على طريقة أسلافه الخلفاء في تعليم القرآن وإقرائه وتدارسه، وكانت الأمور في عهده غير مستقرّة بسبب آثار فتنة مقتل عثمان، وما جرى بعدها من الفتن، لكن كان تعليم التفسير وغيره من علوم الشريعة سائراً على الطريقة المعهودة.
-فتنة الخوارج
ظهر الخوارج في عهده وكانوا كثيري القراءة والصلاة على غلوّ وجهل بالسنة، كثيري المنازعة والخلاف له ولأمرائه؛ فدعاهم عليّ وناظرهم، وأبطل حججهم، فرجع منهم من رجع، وتمادى منهم طائفة فصبر عليهم حتى سفكوا الدم وقطعوا الطريق واستباحوا دماء من قدروا عليهم من المسلمين وأموالهم؛ فناجزهم وكسرهم
- قال بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن عبيد الله بن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحرورية لما خرجت - وهو مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه- قالوا: "لا حكم إلا لله"، قال علي: "كلمة حق أُريد بها باطل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا، إني لأعرف صفتهم في هؤلاء: «يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم، - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إليه، منهم أسود إحدى يديه طِبْي شاة أو حلمة ثدي» ".
فلما قتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: انظروا، فنظروا فلم يجدوا شيئا، فقال: ارجعوا فوالله، ما كَذبت ولا كُذبت، مرتين أو ثلاثا، ثم وجدوه في خربة، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه). رواه مسلم والنسائي في السنن الكبرى وابن حبان، ولهذا الخبر طرق كثيرة.
-الإقراء عليه:
قُرئَ عليه في المدينة وانتفع به، ثم خرج في أوّل خلافته إلى الكوفة، وانتُفع به هناك انتفاعاً عظيماً، وأكثر من حملَ علمه وأدّاه علماءُ أهل العراق.
فقد قرأ عليه: أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهما.
ورويت عنه مسائل كثيرة في التفسير.
-الرواية عنه
-روى عنه من الصحابة:
ابن عباس، وأولاده الحسن والحسين، وابن أخيه عبد الله بن جعفر، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، وواثلة بن الأسقع، وغيرهم.
-ومن التابعين:
ابنه محمد المعروف بابن الحنفية، وعَبِيدة السلماني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وقيس بن أبي حازم، وعلقمة بن قيس النخعي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وشريح القاضي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وزرّ بن حبيش، وخالد بن عرعرة التيمي، وأبو رجاء العطاردي، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وأبو عمارة عبد خير بن يزيد الهمداني.
-استشهاده رضي الله عنه
استشهد بالكوفة سنة 40هـ، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي.
......
5. سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة(ت:12هـ)
-فضله:
أصله من الفرس، وكان من السابقين الأوّلين إلى الإسلام والهجرة، هاجر قبل النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر وأصحابه
-تعليمه للقرآن
كان من معلّمي القرآن زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
- قال عبد الله بن عمر: «لما قدم المهاجرون الأوَّلون العُصْبَةَ - موضع بقباء - قَبلَ مَقدَمِ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمّهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنا» رواه البخاري
-عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء، فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو سلمة، وزيد، وعامر بن ربيعة» رواه البخاري.
- وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «استقرئوا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل» رواه البخاري ومسلم
- عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أَبطأتُ على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «ما حبسك يا عائشة؟»
قالت: يا رسول الله، إنَّ في المسجد رجلاً ما رأيت أحدا أحسن قراءة منه.
قال: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك» رواه الإمام أحمد.
-استشهاده:
استشهد يوم اليمامة سنة 12هـ،
وذكر حنظلة بن أبي سفيان الجمحي: أن سالماً حمل لواء المهاجرين يوم اليمامة بعد مقتل زيد بن الخطّاب فكُلّم في ذلك فقال: (بئس حامل القرآن أنا إن أُتيتم من قبلي)، وتقدّم باللواء حتى قتل وهو يتلو قول الله تعالى: {وكأيّن من نبيّ قُتل معه ربيّون كثير ...} الآية، والخبر في كتاب الجهاد لابن المبارك والمستدرك للحاكم وفضائل القرآن لأبي عبيد بألفاظ مختلفة.
-الرواية عنه:
قلّت الرواية عنه، لأنه لم يدرك أكثر التابعين ، روى عنه عمرو بن العاص وعبد الله بن معقل رضي الله عنهما، وقد علّم جماعة من الصحابة القرآن.
......
6. أبو زيد سعد بن عبيد بن النعمان الأوسي(ت:16هـ)
-مكانته
إمام مسجد قباء زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
-جمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يسمّى القارئ، قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: (كان رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يسمى القارئ، ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى القارئ غيره). رواه ابن سعد.
-ابنه عمير بن سعد من أفاضل الصحابة وعلمائهم ولاه عمر حمص.
-استشهاده:
كان رضي الله عنه ممن انهزم يوم جسر أبي عبيد،فبقي في نفسه شيء من ذلك الانهزام؛ فقال له عمر بن الخطاب: هل لك في الشام؛ فإن المسلمين قد نزفوا به، وإن العدو قد ذَئِروا عليهم [أي: اغتاظوا وحنقوا]، ولعلك تغسل عنك الهنيهة، قال: لا، إلا الأرض التي فررتُ منها، والعدو الذين صنعوا بي ما صنعوا.
فخرج غازياً مع سعد بن أبي وقاص ،
قال طارق بن شهاب: (كان سعد بن عبيد الأنصاري شهد القادسية؛ فقام خطيبا فقال: إنا مستشهدون غدا فلا تكفنونا إلا في ثيابنا التي أصبنا فيها). رواه البخاري في التاريخ الكبير. فاستشهد رضي الله عنه يوم القادسية وهو ابن أربع وستين.
-الرواية عنه
روى عنه طارق بن شهاب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وقلّت الرواية عنه لتقدّم وفاته، واشتغاله بالجهاد في سبيل الله.
...،......
7: معاذ بن جبل بن عمرو الخزرجي الأنصاري(ت:18هـ) رضي الله عنه
-فضله و مكانته:
-كان من علماء الصحابة وقرائهم،
-شهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
-قرأ على ابن مسعود في أوّل الأمر حتى حذق ما لديه،
-ثمّ قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم حتى جمع القرآن في عهده،
-كان من المعلّمين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
- عن عبد الله بن مسعود قال: جاء معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقرئه»، فأقرأته ما كان معي، ثم اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذ، فكان معلّما من المعلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه ابن أبي شيبة.
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي) متفق عليه.
-تعليمه للقرآن
-انتدبه النبي صلى الله عليه وسلم مراراً لتعليم القرآن والتفقيه في شرائع الدين، فعلّم في المدينة، وفي مكة بعد الفتح، وفي اليمن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إليها معلّماً قاضياً وأميراً، ثمّ عاد إلى المدينة في خلافة أبي بكر، ثمّ انتدبه عمر إلى حمص وفلسطين ليقرئ أهلها ويعلّمهم فبقي معلّماً حتى مات في طاعون عمواس.
.......
8: أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري (ت:30هـ) رضي الله عنه
-فضله ومكانته:
-أقرأ الأمّة،
-قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، -كان من العلماء العباد،
-من أحبّ الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
-راجع جمع القرآن في عهد أبي بكر، وفي عهد عثمان على الراجح.
تعليمه للعلم
كان ينشر العلم، ويجيب على أسئلة السائلين، ويحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى روي أنه إذا كثر الناس عليه صعد على سطح بيت فحدّثهم.
- وقال أبو السَّليل: (كان رجل من أصحاب النبيﷺ يحدث الناس حتى يكثر عليه؛ فيصعد على ظهر بيت، فيحدّث الناسَ). رواه أحمد في مسنده، وهذا الرجل هو أبيّ بن كعب رضي الله عنه كما صرّح به في الخبر.
- وقد لزمه زر بن حبيش مدة وأكثر من سؤاله فقال له: (لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!!)..
-كان ممن يُرجع إليه في القراءة والفتوى ومسائل التفسير وعلوم القرآن.
-وفاته
ابتُلي بالحمّى زمناً طويلاً، واختُلف في سنة وفاته على أقوال فقيل: سنة 19، وهو قول أبي أحمد الحاكم، وقال ابن معين: سنة 19 أو 20 وقيل: بل مات في خلافة عثمان سنة 30هـ وهو أرجح، فقد رويت آثار بأسانيد جياد تدلّ على شهوده كتابة المصاحف العثمانية سنة 25هـ.
-الإقراء عليه
-من الصحابة:
ابن عباس، وأبو هريرة، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وغيرهم.
-ومن التابعين: أبو عبد الرحمن السلمي، وزرّ بن حبيش، وأبو العالية الرياحي، وغيرهم.
-الرواية عنه
-من الصحابة:
سهل بن سعد، وابن عباس، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد الخزاعي، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.
-من التابعين:
أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد الرحمن الحبُلّي، وزر بن حبيش، ويحيى بن يعمر وغيرهم.

  #3  
قديم 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م, 03:49 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

طبقة التابعين من القراء والمفسرين في المدينة النبوية


11- أبو سلمة عبدالله بن عبدالرحمن بن عوف الزهري (ت: 104هـ)
مولده ونشأته :
- ولد من أم كلبية وأب قرشي بالمدينة عام 21هـ
- عني بطلب العلم وحفظ كثير من الأحاديث من الصحابة .
- ولي القضاء بالمدينة سنة 48هـ ، ولم يبلغ الثلاثين من عمره .
- كان ثقة كثير الحديث حريصا على نشر العلم
وفاته :
- اختلف في سنة وفاته فقيل 94هـ ، وقيل : 104هـ .
من روى عنهم : أبو هريرة وأكثر ، عائشة ، زيد ين ثابت ، جابر بن عبدالله ، أبي سعيد الخدري ، فاطمة بنت قيس
من أرسل عنهم : أبيه ، طلحة بن عبيد الله ، أبي بن كعب ، عبادة بن الصامت .
من روى عنه : ابن شهاب الزهري ، يحيى بن أبي كثير ، سلمة بن دينار ، وابنه عمر ، وغيرهم .

12- عمرة بنت عبدالرحمن بن سعد بن زرارة الخزرجية الأنصارية (ت : 106ه)
مولدها ونسبها :
- ولدت في خلافة عثمان عام 29هـ .
- جدها سعد بن زرارة أخو أسعد بن زرارة رأس النقباء ليلة العقبة .
- أبوها عبدالرحمن اختلف في صحبته
مناقبها :
- نشأت في حجر عائشة فوعت علما كثيرا حتى كانت من أعلم أهل زمانها ، قال عمر بن عبد العزيز : "ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها" رواه بن أبي خيثمة .
وفاتها :
- اختلف في سنة وفاتها ، فقيل : 98هـ ، وقيل : 106هـ .
من روت عنهم : عائشة فأكثرت ، أم سلمة ، رافع بن خديج ، أم هشام بنت حارثة بن النعمان .
من روى عنها : ابنها أبو الرجال محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن حارثة بن النعمان وكان ثقة كثير الحديث ، وابنه حارثة ، وابن أختها أبو بكر بن محمد بن حزم ، وابنه عبدالله ، وابن شهاب ، يحيى بن سعيد الأنصاري ، وغيرهم .

13- سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب العدوي (ت :106هـ)
صفاته :
- حسن السحنة ، قوي الجسم ، كريم الخلق ، محبوبا ، يتجر في الأسواق ويأكل من عمل يده ، كان أباه شديد المحبة له .
سبب تسميته سالم :
- روى سعيد بن المسيب قال : قال لي عبدالله بن عمر : أتدري لم سميت ابني سالما ؟ قال : قلت : لا ، قال : باسم سالم مولى أبي حذيفة . رواه ابن عساكر .
مناقبه :
- أحد الفقهاء السبعة
- ثقة جليل القدر ، حسن الرأي
- اشتهر بالزهد والورع
- كان كثير الحج
- كان يغلظ في التفسير
- رويت عنه مسائل في أحكام القرآن ونزوله ، والمروي عنه في التفسير قليل جدا .
وفاته :
- توفي في المدينة وصلى عليه هشام بن عبدالملك
من روى عنهم : أبيه ، عمته حفصة ، أبي هريرة ، رافع بن خديج ، أبي رافع .
من روى عنه : ابن أخيه القاسم بن عبيدالله ، ابن شهاب الزهري ، أبو قلابة ، مقاتل بن حيان ، عمرو بن دينار وغيرهم .

14- القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ت : 108هـ)
مولده ونشأته :
- ولد آخر خلافة عثمان أو أول خلافة علي .
- نشأ في حجر عائشة وأخذ منها علما كثيرا
- كان ورع ، وافر العقل ، كثير الصمت ،
مناقبه :
- أحد الفقهاء السبعة
- يتوقى الكلام في التفسير ، ويتثبت من الفتوى .
- ورويت عنه مسائل في أحكام القرآن .
- كان عمر بن عبد العزيز يراه أحق بالخلافة .
وفاته :
- قيل أنه ذهب بصره في أخر حياته ، وكان به عمش في خلافة عمر بن عبدالعزيز
- مات بين مكة والمدينة حاجا أو معتمرا .
- اختلف في سنة وفاته على أقوال : فقيل : سنة 102هـ ، وقيل : 106 هـ ، وقيل :108هـ ، وقيل 105هـ
- الراجح في وفاته : سنة 108 هـ ، وذلك بعد عزل عبدالواحد النصري عن المدينة فتوجع لعزله وجزع .
من روى عنهم : عائشة فأكثر ، وابن عمر ، وابن عباس وأبي هريرة ، وصالح بن خوات بن جبير .
من أرسل عنهم : عمر وابن مسعود
من روى عنه : عبيد الله بن عمر العمري ، ابن شهاب ، ابن أبي مليكة ، يحيى بن سعيد الأنصاري ، أبو الزناد ، أفلح بن حميد ، وغيرهم .

15- أبو أيوب سليمان بن يسار المدني (ت: 107هـ)
نشأته :
- مولى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث ، كاتبها فأعتقته ووهبت ولاءه لابن عباس .
- ولد في آخر خلافة عثمان ، وهو أخو عطاء بن يسار .
- كان مقدما في العلم والفقه ، ونظيرا لسعيد ين المسيب في العلم .
- رويت عنه مسائل في التفسير .
- عده أبو عبيدة من قراء التابعين .
بعض أقوال السلف فيه :
- قال ابن وهب : كان سليمان من أعلم البلدة بالسنن .
- قال الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب : سليمان أفهم عندنا من سعيد بن المسيب .
وفاته
- اختلف في وفاته وأكثر العلماء بالوفيات على أنه مات سنة 107هـ .
من روى عنهم : ميمونة ، أم سلمة ، أبي هريرة ، جابر بن عبدالله ، زيد بن ثابت ، ابن عمر ، ابن عباس ، رافع بن خديج ، أبي سعيد الخدري .
من روى عنه : ابن شهاب ، أبو الزناد ، محمد بن المنكدر ، نافع مولى ابن عمر ، قتادة ، وغيرهم .

16- أبو حمزة محمد بن كعب بن سليم القرظي (ت : 108هـ)
مولده ونسبه :
- ولد في أخر خلافة علي بن أبي طالب
- من ذرية هارون بن عمران عليه السلام
علمه وعبادته وزهده
- كان عالما بالسير والمغازي ، إماما في التفسير ، بارعا في الاستنباط واستخراج الحجج من القرآن ، وله مجالس في التفسير .
- كان مجتهدا في العبادة ، يغلب عليه الخوف والخشوع من الله
- وكان متقلالا من الدنيا زاهدا فيها .
- قال زيد بن أسلم : "ليت أن محمد بن كعب القرظي يرفق قليلا يخفف عن نفسه" .
وفاته :
- كانت وفاته سنة 108هـ ، وهو قول أكثر العلماء بالوفيات
- سبب وفاته : اجتماعه مع خاصة أصحابه في مسجد الزبذة ، فأصابتهم زلزلة فسقط عليهم المسجد فماتوا جميعا تحته .
من روى عنهم : كعب بن عجرة ، أبي هريرة ، ابن عباس ، زيد بن أرقم ، معاوية بن ابي سفيان ، فضالة بن عبيد ، ابن عمر ، أبي سعيد الخدري ، جابر بن عبدالله .
من أرسل عنهم : أبي ذر ، ابن مسعود ، أبي الدرداء ، العباس بن عبد المطلب ، علي بن أبي طالب .
من روى عنه : الذين لهم رواية عنه في كتب التفسير المسندة أكثر من خمسين راويا ، منهم : حميد بن زياد الخراط ، نجيح بن عبدالرحمن السندي ، موسي بن عبيدة الربذي ، محمد بن اسحاق بن يسار ، وغيرهم .
من روى عنه من الأئمة : عمرو بن دينار ، قتادة ، سليمان التيمي ، عبدالله بن كثير المكي ، الحكم بن عتيبة وغيرهم .

17- أبو عبدالله مسلم بن جندب الهذلي (ت : 110هـ)
علمه وفضله :
- كان قاص الجماعة بالمدينة ، فصيحا ، عالما بالتفسير ، وهو معلم عمر بن عبدالعزيز .
- قال عمر بن عبدالعزيز : "من أحب أن يسمع القرآن فليسمع قراءة مسلم بن جندب "
- روى عن عيسى بن مينا قالون قال : "كان أهل المدينة لا يهمزون حتى همز ابن جندب فهمزوا (مستهزئون) "
- قال الليث بن سعد : أو من فسر هذه الآية لأهل المدينة مسلم بن جندب : (فانفروا ثباتا أو انفروا جميعا) ، قال : ثبة ثبتان ثلاث ثبات ، قال : الفرقة بعد الفرقة في سبيل الله ، و(جميعا) بمرة " .
وفاته :
اختلف في سنة وفاته ، وقال الذهبي : مات في خلافة هشام بن عبدالملك بعد سنة عشر ومائة .
من روى عنهم : أبي هريرة ، وحكيم بن حزام وابن عمر ، ابن الزبير ، أسلم مولى عمر ، وقرأ مسلم على عبدالله بن عياش ، وقرأ عليه نافع بن أبي نعيم المدني .
من روى عنه : ابنه عبدالله ، نافع بن أبي نعيم ، زيد بن أسلم ، ابن أبي ذؤيب .

18- محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام القرشي (ت : 115هـ)
علمه :
- كان فقيها عالما بالتفسير والسير والمغازي
- كان من فقهاء أهل المدينة وقرائهم .
مروياته :
- لابن إسحاق نسخة يرويها عنه في التفسير ، وأخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم مرويات كثيرة ، كما له مرويات في كتب السيرة .
- أخرج له الجماعة ، وهو متفق على توثيقه .
وفاته :
- قال الذهبي : مات شابا
- ذكره البخاري والذهبي في طبقة الذين ماتوا سنة 110هـ .
من روى عنهم : عمه عروة بن الزبير ، ابن عمه عباد بن عبدالله بن الزبير .
من روى عنه : ابن إسحاق ، ابن جريج ، عبدالله بن أبي جعفر .

19 – أبو داود عبدالرحمن بن هرمز بن كيسان الأعرج (ت : 117هـ)
علمه وفضله
- مولى محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب .
- من كبار قراء المدينة وفقهائهم ومحدثيهم .
- قرأ القرآن على أبي هريرة عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم .
- قال محمد بن عكرمة : "كان الأعرج يكتب المصاحف" رواه ابن عساكر .
- لازم أبي هريرة وحفظ عنه حديثا كثيرا ، حتى أصبح من أكابر أصحابه ورواة حديثه .
- كان من أعلم الناس بالنحو وأنساب قريش .
وفاته :
- خرج في أخر حياته للإسكندرية مرابطا ومات بها سنة 117 على الأرجح .
قرأته
- قرأ على أبي هريرة وابن عباس وعبدالله بن عياش ، وقرأ عليه نافع بن أبي نعيم وغيره ، وروي عنه حروفا في القراءة.
من روى عنهم : أبي هريرة ، عبدالله بن عباس وأخيه كثير بن عباس ، أبي سعيد الخدري ، أبي جهيم الأنصاري ، مجاهد بن جبر .
من روى عنه : ابن شهاب ، أبو الزناد ، جعفر بن ربيعة ، مالك بن أنس ، محمد بن إسحاق ، ابن جريج ، يحيى بن أبي كثير ، وغيرهم .

20 – أبو عبدالله نافع المدني مولى عبدالله بن عمر (ت : 117هـ)
أصله ونسبه :
اختلف في أصله على أقوال :
القول الأول : أنه من سبي طالقان وهي بلدة كبيرة جنوب بحر قزوين .
قال يزيد بن محمد : سمعت أبا عبدالله المقدمي يقول : "نافع مولى ابن عمر من سبي طالقان" رواه ابن عساكر
القول الثاني : أنه من خراسان
قال عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبيه قال : "كان نافع من سبي خراسان ، سبي وهو صغيرا فاشتراه ابن عمر " رواه ابن عساكر .
القول الثالث : أنه من أهل المغرب .
روى أبو أحمد الحاكم قال : "كان من أهل المغرب " رواه ابن عساكر .
القول الرابع : أنه من بلدة أبر شهر وهي نيسابور .
قاله ابن سعد
القول الخامس : أنه ديلمي ، قاله ابن أبي خثيمة عن يحيى بن معين .
القول السادس : أنه من كابل ، ذكر ذلك خليفة بن خياط في تاريخه.
علمه وفضله :
- مولى عبدالله بن عمر بن الخطاب ، ومن أحب مواليه إليه ، وأكثرهم ملازمة له وانتقاعا بعلمه .
- أعتقه ابن عمر وزوجه أحب الجواري إليه .
- من كبار الحفاظ بالمدينة ، ومن أعلم الناس بحديث ابن عمر ومسائله .
- كان ثقة ثبتا ، فقيها عالما ، كثير الحديث .
- حدث وأفتى بعد موت سالم بن عبدالله في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- بعثه عمر بن عبدالعزيز إلى أهل مصر ليفقههم في الدين ، ويعلمهم السنن .
من صفاته الشخصية :
- كان به شيء من العسر والحدة مع ما اشتهر به من بذل العلم ونشره ، وكثرة ذكره وزهده وورعه .
- قال ابن أبي أويس عن أبيه : كان نافع سيئ الخلق فتركته ولزمه غيري فانتفع به "
- قال عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت أبي يقول : "كان في نافع مولى ابن عمر عسر في الحديث ".
الفائدة من ذلك : من توفيق طالب العلم الصبر على ما يجده من عسر في شيخه ، وحسن تلطفه له حتى يستفيد من علمه .
بعض أقوال أهل العلم فيه :
- عن سالم بن عبدالله قال : "سلوا نافعا فإنه أعلمنا بحديث ابن عمر" رواه الفسوي
- عن عبيد الله بن عمر قال : "لقد من الله علينا بنافع" رواه ابن عساكر .
- عن مالك بن أنس قال :"كنت إذا سمعت حديث نافع لا أبالي أن لا أسمع من غيره " رواه البخاري في التاريخ الكبير .
- عن خلف البزار قال : سألت أحمد بن حنبل : أي الأسانيد أثبت ؟ فقال : أيوب عن نافع عن ابن عمر " رواه ابن عساكر .
- عن البخاري قال : "أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن ابن عمر " رواه ابن عساكر .
أقواله في التفسير
- روي عن عبيدالله بن عمر قال : " كان نافع لا يفسر" رواه ابن عساكر .
- قال الشيخ عبدالعزيز الداخل : لعله يريد أنه لم يكن مكثرا ، أو ليس له مجلسا خاصا بالتفسير ، وإلا فله أقوال يسيرة في كتب التفسير المسندة .
كتاباته
- كان له صحف مما كتبه ، وكان يملي على أصحابه حديث ابن عمر .
- من كتب عنه : ابن جريج ، خالد بن زياد الترمذي وغيرهم .
وفاته
- اختلف في سنة وفاته على أقوال :
- القول الأول : سنة 117هـ ، وهو قول أحمد بن حنبل ، وحماد بن زيد وأبي نعيم ، وعلى بن المديني وغيرهم .
- القول الثاني : سنة 118هـ ، وهو قول خليفة بن خياط .
- القول الثالث : سنة 119هـ ، وهو قول سفيان بن عيينة .
- القول الرابع : سنة 120هـ ، وهو قول أبي عمر الضرير.
من روى عنهم : ابن عمر ، أبي هريرة ، أبي سعيد الخدري ، رافع بن خديج ، عائشة ، حفصة ، أم سلمة ، ومن التابعين : سالم بن عبدالله ، القاسم بن محمد بن أبي بكر ، صفية بنت أبي عبيد زوجة عبدالله بن عمر ، وغيرهم .
من روى عنه في التفسير : عبيدالله وعبد الله ابنا عمر ، وأيوب ، ومالك ، ابن جريج ، ابن إسحاق ، موسى بن عقبة ، يحيى بن سعيد الأنصاري ، وابنه عبدالله وهو ضعيف ، وغيرهم .

  #4  
قديم 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م, 06:33 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
استخراج مسائل طبقات القرّاء والمفسرين من الصحابة رضي الله عنهم
من 17إلى 27
17-أمّ المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية(ت:45هـ)
-مولدها:ولدت قبل البعثة بخمس سنين، وقريش تبني الكعبة
-زواجها:وكانت تحت خنيس بن حذافة السهمي، فجرح يوم بدر ومات بعد ذلك بسبب جراحته ،وبعد وفاته تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم .
-مناقبها : كانت صوامع قوامة ،طلقها النبي صلى الله عليه وسلم تطليقة فقال له جبريل عليه السلام: (راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة).
وهي التي حفظت مصحف أبي بكر بعد وفاة عمر فبقي عندها حتى ماتت.
-وفاتها :توفيت سنة 45هـ، وقيل سنة 41هـ.
-الذين رووا عنها:
روى عنها: أخوها عبد الله، وابنه سالم، وأمّ مبشّر الأنصارية، وصفية بنت أبي عبيد الثقفي زوجة عبد الله بن عمر، ونافع مولى ابن عمر.
18. زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري (ت:45هـ) رضي الله عنه
-مناقبه :جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه مراراً، وروي أنه عرض عليه في العام الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين، وشهد العرضة الأخيرة، وكان جارَ النبي صلى الله عليه وسلم، وأمينَه على كتابة الوحي ورسائله ومكاتباته.
شهد الخندق وبيعة الرضوان وغيرهما من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عمر يستخلفه في المدينة إذا حجّ، وهو الذي تولى جمع القرآن في عهد أبي بكر وعهد عثمان، وكان من أعلم الصحابة بالقرآن والقضاء والفرائض، كان معاوية يرسل إليه من الشام بالمعضلات فيفتي فيها، ومناقبه كثيرة.
وهو الذي كتب المصحفَ الإمام في زمن عثمان، وكان رئيس الكتَبَة الذين كتبوا المصاحف العثمانية وبعث بها عثمان إلى الأمصار.
-الذين قرؤوا عليه :
قرأ عليه أبو هريرة وابن عباس في قول، وقرأ عليه أبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية الرياحي وغيرهما.
-الذين رووا عنه في التفسير :
روى عنه من الصحابة: ابن عمر، وابن عباس.
ومن التابعين: ابنه خارجة، وأبو العالية الرياحي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبان بن عثمان، وعبيد بن السباق الثقفي، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الله بن يزيد الأنصاري وعطاء بن يسار، وسليمان بن يسار، وعبد الرحمن بن أبي ثوبان، والقاسم بن حسان العامري.
وأرسل عنه: الحسن البصري، ومكحول، وأبو البختري الطائي، وأبو قلابة، وعامر الشعبي.
-وفاته :اختلف في سنة وفاته:
- قال مصعب الزبيري ومحمد بن عبد الله ابن نمير ويحيى بن بكير: مات سنة 45هـ وصححه الذهبي.
- وقال علي بن المديني: مات سنة 54هـ، ولم يذكر البخاري في التاريخ الأوسط ولا الكبير قولاً غيره.
- وقال يحيى بن معين والهيثم بن عدي والمدائني وابن السكن: سنة 55هـ.
- وقال الفلاس: سنة 51هـ
19: عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي (ت: بعد 51هـ)
-اسمه وقرابته :كان اسمه إبراهيم فغيّر عمر بن الخطاب اسمه إلى عبد الرحمن، وكان عمرُ زوجَ أمّه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد، خلف عليها بعد موت الحارث بن هشام؛ فهو أخو فاطمة بنت عمر بن الخطاب لأمها، والحارث بن هشام هو أخو أبي جهل بن هشام، وكان الحارث من سادات قريش .
-فضله:هو من طبقة صغار الصحابة، وكان من خيار قريش في زمانه صلاحاً وسخاءً وخلقاً، وكان رجلاً سرياً، له من صلبه اثنا عشر رجلاً.
واختاره عثمان في كتبة المصاحف العثمانية.
- قال ابن شهاب الزهري: أخبرني أنس بن مالك، قال: « فأمر عثمان زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف»
-وفاته:توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان،وأرّخ ابن حبان وفاته سنة 43هـ، وفي هذه نظر ، وقد جعله الذهبي في طبقة من ماتوا بين الخمسين والستين.
-شيوخه:
أبوه الحارث ، وعمر، وعثمان، وعلي، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وأبي هريرة، وغيرهم.
-تلاميذه :
روى عنه: ابنه أبو بكر وهو أحد الفقهاء السبعة، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، وعامر الشعبي، وأبو قلابة الجرمي، وغيرهم.

20:فضالة بن عبيد العوفي الأوسي الأنصاري(ت:53هـ)
-فضله: شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع تحت الشجرة، وكان من القرّاء الفقهاء وأهل الفتوى.
ولايته:
ولّاه معاوية قضاء دمشق بعد أبي الدرداء بتوصية منه قبل موته، وكان يستخلفه على دمشق إذا غاب عنها، وأمّره معاوية على جيش لغزو الروم فغزا وغنم.
-علمه:
رويت عنه حروف في القراءة، قرأ عليه: عبد الله بن عامر اليحصبي.
تاميذه :
روى عنه: محمد بن كعب القرظي، وعمرو بن مالك الجنَبي، وأبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، وأبو عبد الرحمن الحُبُلّي، وحنش بن علي الصنعاني، وعبد الله بن محيريز الجمحي، وغيره.
-من أرسل عنه :
أرسل عنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي، وأبو مرزوق التجيبي.
21. مجمع بن جارية بن عامر العوفي الأوسي الأنصاري(ت:55هـ)
فضله :كان ممن قارب جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بقيت عليه سورة أو سورتان حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد شهد بيعة الرضوان.
قال عامر بن شراحيل الشعبي: (جمعَ القرآنَ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر: أبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وزيد بن ثابت، وسعد، وأبو زيد).
مكانته :
ولاه عمر إمامة مسجد قباء بعد سعد بن عبيد، وروي أنّ عمر بعثه إلى الكوفة معلّماً ومقرئاً مع ابن مسعود،رويت عن مجمّع حروف في القراءة.
-احتيال المنافقين عليه : احتال عليه المنافقون فاتخذوه إماماً لمسجد الضرار، وكان شاباً حدَث السنّ لم يكن يعلم بشيء من أمرهم.
-وفاته:
توفي في المدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
-الذين رووا عنه :
روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، وابنه يعقوب.
والرواية عنه في كتب التفسير المسندة عزيزة.
22: أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق (ت: 57هـ) رضي الله عنهما
فضلها ومناقبها :هي أم المؤمنين، وأحبّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفقه النساء، بنى بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع سنين، وكانت ذكية فطنة؛ لا تدع شيئاً لا تعرفه إلا سألت عنه، فتعلّمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، وروت عنه فأكثرت وأطابت.
- قال نافع بن عمر: حدثني ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حوسب عذب» قالت عائشة: فقلت أوليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} قالت: فقال: " إنما ذلك العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك). رواه البخاري.
- الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: (رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض). رواه ابن سعد.
ورويت عنها حروف في القراءة.
-الذين رووا عنها :
روى عنها في التفسير وغيره من الصحابة: أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
ومن التابعين: عروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وابن أبي مليكة، وأبو العالية الرياحي، والأسود بن يزيد، وعمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وعبيد بن عبد الله بن عتبة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن أبي رباح.
وأرسل عنها: عبد الله بن بريدة، وميمون بن أبي شبيب، وأبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، ومحمد بن المنكدر، ويحيى بن يعمر، والحسن البصري، وعكرمة، وابن سيرين .
23: أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي الأزدي (ت:59هـ) رضي الله عنه
اسمه وكنيته :اشتهر بكنيته حتى غلبت على اسمه، وقد اختلف في اسمه على أقوال كثيرة؛ قال الذهبي: (أشهرها عبد الرحمن بن صخر).
إسلامه وفضله :أسلم عام خيبر، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوماً شديداً، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالحرص على العلم، ودعا له بالحفظ؛ فكان لا ينسى شيئاً سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى كان أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية للحديث.
ومحبّته من علامات الإيمان؛ لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم له: (اللهمّ حبب عبيدك هذا وأمّه إلى عبادك المؤمنين، وحببهم إليهما). رواه الإمام أحمد.
وقرأ القرآن على أبيّ بن كعب.
-أخلاقه:كان سخيّا بالعلم متواضعاً محبوباً.
-ولايته وأعماله :
ولاه عمر إمارة البحرين مدّة، وكان في دار عثمان يوم حوصر، وناصره بما استطاع.
ثمّ كان من أهل الإفتاء في المدينة بعد مقتل عثمان.
وولاه معاوية إمارة المدينة؛ فكان وهو أمير على حاله التي يعهدونها من التواضع، يداعب الصبيان، ويركب حماره، ويحمل الحطب على رأسه، حتى ربمّا مرّ بالناس في السوق وهو كذلك؛ فيقول ممازحاً لهم: أفسحوا لأميركم.
الذين رووا عنه :
روى عنه من الصحابة: ابن عباس وأنس بن مالك وثوبان بن بجدد وغيرهم.
ومن التابعين: ومن التابعين: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والقاسم بن محمد، وأبو صالح ذكوان بن عبد الله السمان، ومرة بن شراحيل الهمداني، وأبو عثمان النهدي، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وطاووس بن كيسان، وعطاء بن أبي رباح، وهمام بن منبه، ومحمد بن سيرين، وسعيد المقبري، والقاسم بن محمد، وأبو العلاء عبد الرحمن بن يعقوب الجهني، وعامر بن شراحيل الشعبي، وعبد الله بن رافع، وأبو زرعة بن عمرو البجلي، ومجاهد بن جبر، ومحمد بن كعب القرظي، وعكرمة مولى ابن عباس، وأبو أيوب يحيى بن مالك المراغي، وعبد الرحمن بن حجيرة وغيرهم.
وأرسل عنه: الحسن البصري، ومحمد بن قيس بن مخرمة، وأبو حازم سلمة بن دينار، ومكحول الدمشقي، وسالم بن أبي الجعد، ويحيى بن أبي كثير، وابن شهاب الزهري، ومحمد بن المنكدر، وأبو قلابة الجرمي، وقتادة السدوسي.
24: أم المؤمنين أمّ سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية(ت:61هـ).
إسلامها وفضلها :كانت من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلمت مع زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد، وهاجرت إلى الحبشة ثم إلى المدينة، واستشهد أبو سلمة بعد غزوة غزاها بعد أحد، انتقض عليه جرح كان قد أصابه بأحد؛ فمات منه.
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّ سلمة بعد ما قضت عدّتها، وكانت فقيهة عالمة حسنة الرأي والتدبير، وهي التي أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم بحلق رأسه ونحر هديه لما حصر يوم الحديبية.
واستشارها جابر بن عبد الله في بيعة عبد الملك بن مروان؛ فأشارت عليه بالمبايعة.
علمها:
روي عن أمّ سلمة حروف في القراءة، ومسائل في التفسير.
-وفاتها:
توفيت سنة 61هـ على الصحيح بعد بيعة يزيد بن معاوية ومقتل الحسين بن علي، وهي آخر من مات من أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ أجمعين.
-الذين رووا عنها :
روى عنها: أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وابن عباس، وابنها عمر بن أبي سلمة، وأخته زينب، ومولاها عبد الله بن رافع، وسعيد بن المسيب، ومجاهد، وعكرمة، والحسن البصري، وأمّه خيرة، وعامر الشعبي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، وعبد الله بن وهب بن زمعة، وعبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وأخته صفية بنت شيبة، وحفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير زوجة هشام بن عروة.
25: أبو حليمة معاذ بن الحارث بن الأرقم النجاري الخزرجي الأنصاري(ت:63هـ)
فضله ومولده :يعرف بمعاذ القارئ، من طبقة صغار الصحابة، ولد قبل الهجرة بستّ سنين، أقامه عمر يصلي بالناس التراويح في شهر رمضان.
- قال محمد بن سيرين: ( كان أبيّ يقوم للناس على عهد عمر في رمضان، فإذا كان النصف جهر بالقنوت بعد الركعة، فإذا تمّت عشرون ليلة انصرف إلى أهله، وقام للناس أبو حليمة معاذ القارئ، وجهر بالقنوت في العشر الأواخر حتى كانوا مما يسمعونه يقول: اللهم قحط المطر، فيقولون: آمين، فيقول: ما أسرع ما تقولون آمين، دعوني حتى أدعو). رواه عبد الرزاق في المصنف من طريق معمر عن أيوب عن ابن سيرين.
مقتله :قُتل أبو حليمة رضي الله عنه يومَ الحرة سنة 63هـ، وله تسع وستون.
الذين رووا عنه :
روى عنه نافع والحسن البصري وابن سيرين.
26: عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي (ت:65هـ) رضي الله عنهما
-فضله :من علماء الصحابة وعبّادهم وقرائهم، حفظ القرآن زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يقوم به كلّه في ليلة حتى نهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وأمره أن يقرأه في كلّ سبع.
27. النعمان بن بشير الخزرجي الأنصاري(ت:65هـ) رضي الله عنهما:
مكانته :هو أوّل مولود للأنصار بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم .

  #5  
قديم 20 جمادى الآخرة 1440هـ/25-02-2019م, 09:20 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

طبقة التابعين من القراء والمفسرين في المدينة النبوية.
1- الاسم : كثير بن أفلح الأنصاري .
🔹 فضله : أحد كَتَبة المصاحف العثمانية زمن عثمان بن عفان .
🔹 روى عن: أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وأبيه أفلح.
🔹 الرواية عنه: روى عنه ابن سيرين، وابناه عمر وعمرو.
🔹وفاته : قُتلَ يوم الحرة سنة 63هـ ، وقد رؤيت فيه رؤيا.

٢- الإسم : قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي .
🔹مولده :ولد عام الفتح .
🔹 فضائله :
- روي أنه أُتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له .
- لقي جماعةً من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتفقّه به بهم .
- من كبار فقهاء أهل المدينة ومفتيهم .
- روى عنه في كتب التفسير المسندة ما يتعلق بأحكام القرآن.
- كان كثير السفر إلى الشام للتجارة والغزو، وكان مقرباً من عبد الملك بن مروان.
🔹 مما قيل فيه .
- قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: قبيصة بن ذؤيب كان معلما.
- قال أبو الزناد: كان فقهاء أهل المدينة أربعة: عدّ قبيصة بن ذؤيب .
- قال عامر الشعبي: قبيصة بن ذؤيب أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت .
- قال محمد بن راشد: حدثنا حفص الخزاعي، عن أبيه (أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب ).
🔹 روى عن: عثمان بن عفان، وأبي عبيدة بن الجراح، وزيد بن ثابت.
🔹 وروى عنه: ابنه إسحاق وابن شهاب الزهري ورجاء بن حيوة وجعفر بن ربيعة وغيرهم .
🔹 وفاته: أصيبت عينه يوم الحرة، وتوفي سنة (86هـ)

٣- الاسم : صالح بن خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري .
🔹 فضله : كان من قراء المدينة المعدودين.
🔹 روى عن أبيه ، وعن خاله سهل بن أبي حثمة رضي الله عنهما، وغيرهما.
- قال ابن الجزري: (روى القراءة عن أبي هريرة، أخذ عنه القراءة عرضًا نافع بن أبي نعيم).
- قال ابن سعد: (ثقة قليل الحديث).
🔹وفاته: (ت:90ه تقريباً )

٤- الاسم : عروة بن الزبير بن العوام الأسدي .
🔹 ولادته : ولد في أوّل خلافة عثمان سنة ثلاث وعشرين .
- أمه : أسماء بنت أبي بكر .
زواجه : تزوج عروة سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب .
🔹 فضائله .
- عُني بالعلم، وحفظ من أمّه وأخيه .
- لازم خالته عائشة رضي الله عنها مدة طويلة ووعى عنها علماً كثيراً مباركاً حتى كان من كبار أوعية العلم في زمانه.
- أحد الفقهاء السبعة، من العلماء الأعلام الذين انتهت إليهم الفتوى بالمدين . *كان واسع المعرفة بأحوال نزول القرآن وبالسير والمغازي، وأشعار العرب .
- شهد يوم الدار وهو صبي .
- كان يكثر الصيام حتى مات وهو صائم.
🔹 صفاته .
- من صفاته أنه كان يتوقى القول في التفسير .
قال هشام بن عروة: (ما سمعت أبي عروة بن الزبير يُؤَوّل آية قط) .
🔹مما قيل فيه .
- قال ابن شهاب : (وجدت عروة بن الزبير بحراً لا تكدره الدلاء ).
- وقال يحي: ( وأما أكثرهم حديثا فعروة بن الزبير).
- وقال ابن أبي الزناد: حدثني عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت مع أبي المسجد، فرأيت الناس قد اجتمعوا على رجل، قال: فقال أبي: أي بني! انظر من هذا؟ فنظرت فإذا هو عروة بن الزبير.
قال: فقلت له: يا أبة، هذا عروة!! وتعجبتُ من ذلك.
قال: فقال: (يا بني لا تعجب؛ فوالله لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنهم يسألونه).
- وقال الحميدي: أخبرنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال: (ما ماتت عائشة حتى تركتها قبل ذلك بثلاث سنين).
وقال حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: (يا بني سلوني فلقد ترُكتُ حتى كدتُ أن أنسى، وإني لأُسأل عن الحديث فيقيم لي حديث يومي).
- وقال الزهري: (كان عروة يتألف الناس على علمه) .
- وقال عمرو بن دينار: لما قدم مكة – يعني عروة - قال لنا: «ائتوني فتلقَّوا مني» رواه ابن أبي شيبة وابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- وقال يحيى بن معين عن هشام بن عروة أن أباه أحرق كتباً له فيها فقه، ثم قال: (لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي).
- وقال ابن أبي الزناد: قال عروة بن الزبير: (كنا نقول لا يُتخذ كتابٌ مع كتاب الله؛ فمحوت كتبي؛ فوالله لوددت أن كتبي عندي، إن كتاب الله قد استمرّت مريرته).
🔹كرمه .
- وقال سعيد بن أسد: كان عروة بن الزبير إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه فيدخل الناس فيأكلون ويحملون، وكان إذا دخله ردَّد هذه الآية فيه حتى يخرج منه {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} حتى يخرج.
🔹 محافظته على ورده .
كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم نظرا في المصحف، ويقوم به الليل؛ فما تركه إلا ليلة قطعت رجله، ثم عاوده من الليلة المقبلة).
- صبره واحتسابه .
- قال أبو عمرو الأوزاعي: (خرَجَت في بطن قدمه- يعني عروة- بثرة؛ فتأخر ما به ذلك إلى أن نُشِرَت ساقه.
وقال: قال عروة لما نشرت ساقه: (اللهم إنك تعلم أني لم أمش بها إلى سوء قط).
-وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة قال: (لما أصيب عروة برجله وبابنه محمد قال: اللهم إنهم كانوا سبعة فأخذت واحدا وأبقيت ستة، وكن أربعا فأخذت واحدة وأبقيت ثلاثا، فأيمنك لئن كنت أخذت لقد أبقيت، ولئن كنت ابتليت لقد أعفيت).
- وقال الزبير بن بكار: حدثني عثمان بن المنذر وغيره: أن هشام بن عروة قال: لما قدم عروة من الشأم في سفره الذي أصيب فيه برجله وبابنه محمد، فبلغ قصره بالعقيق، حملناه لننزله من محمله، فسمعناه يقول: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا}).
- مما روى عنه .
روى عروة عن عائشة فأكثر وأطاب، وروى عن أمه أسماء ، وأخيه عبد الله، وزيد بن ثابت وأبي حميد الساعدي، والمسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم وغيرهم.
🔹 ممن روى عنه .
روى عنه ابنه هشام، وابن أخيه محمد بن جعفر بن الزبير، وابن أخيه عمرو بن مصعب بن الزبير، وأبو الأسود محمد بن نوفل المعروف بيتيم عروة، ويزيد بن رومان مولى آل الزبير، وابن شهاب الزهري، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان وغيرهم.
🔹 وفاته : توفي ت:93هـ)

5- الاسم : سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي .
ولادته : ولد في أوّل خلافة عمر بن الخطاب نحو سنة 15هـ .
وكان أبوه وجده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
🔹 زواجه : تزوج بنت أبي هريرة ، قال ابن شهاب : سمعت سليمان بن يسار، يقول: فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا بمسنداته لصهره منه».
🔹 فضائله .
- إمام التابعين في المدينة .
- كان ممن انتهت إليه الفتوى في زمانه .
- وكان عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا.
- ومن أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه .
- ومن أعلم التابعين بمسائل عمر؛ جدّ في طلبها حتى حفظها واحتاج الناس إليه فيها، حتى أنه كان يقال: (سعيد بن المسيب راوية عمر بن الخطاب)
قال الإمام مالك: (إن كان عبد الله بن عمر ليرسل إلى سعيد بن المسيب يسأله عن القضاء من أقضية عمر بن الخطاب).
🔹 جده في طلب العلم .
- قال معن بن عيسى: حدثنا مالك أنه بلغه أن سعيد بن المسيب قال: (إن كنتُ لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد).
- وقال ابن إسحاق: سمعت مكحولا يقول: (طفتُ الأرض كلها في طلب العلم فما لقيت أعلم من ابن المسيب).
🔹ممن أخذ عنه .
-أدرك السماع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو صبي .
-أخذ عن جماعة من علماء الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم.
🔹 ممن روى عنه .
روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.
- وروى سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب أنه قال: (ما بقي أحد أعلم بقضاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر منّي).
- قال علي ابن المديني: (لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجلّ التابعين).
🔹 تورعه عن التفسير .
- وقال ابن وهب: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: أنه كان إذا سُئل عن تفسير آية من القرآن، قال: (أنا لا أقول في القرآن شيئًا).
- وقال ابن وهب: سمعت الليث يحدث، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيَّب: (أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن).
🔹 صبره على البلاء .
امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان، وسجن وضرب ضرباً شديداً وطيف به ثمّ فرّج الله عنه ورفع ذكره.
🔹وفاته :توفي سنة (94هـ)

6: الاسم :أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي .
🔹ولادته : ولد في خلافة عمر،وقد ابتلي بذهاب بصره.
🔹 فضائله .
- أحد الفقهاء السبعة وأئمة المسلمين .
- وكان من أشراف قريش وصالحيهم .
- وكان كثير العبادة حتى قيل له : راهب قريش.
- قال إبراهيم بن المنذر الحزامي، عده ابن أبي الزناد من الفقهاء السبعة .
🔹 وفاته : توفي سنة (ت:94هـ) وكانت تسمى سنة الفقهاء لكثرة من مات فيها منهم.

7: الاسم : عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي .
جدّه عتبة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قديم الإسلام، وهو أخو عبد الله بن مسعود، مات قبله،ووجد عليه وجداً شديداً،
🔹صفاته .
- كان ذكيّا حافظاً فَهِماً .
- وإذا حُدّث بحديث حفظه ووعاه .
- وكان حسن الرأي ثاقب النظر.
🔹فضائله .
- أحد الفقهاء السبعة .
- كان على سعة علمه بأحكام الشريعة من أهل المعرفة بالأدب والسير والمغازي وأيّام العرب .
- وقال مالك: (كان عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود من علماء الناس، وكان إذا دخل في صلاته فقعد إليه إنسان لم يُقبل عليه حتى يفرغ من صلاته نحو ما كان يرى من طولها) .
🔹ممن سمع منه .
- سمع من ابن عباس، وكان يُحسن التلطفَ له مع حفظه وجودة فهمه، فاستفاد منه علماً كثيراً مباركاً.
🔹مروياته .
رُويت عنه أقوال في كتب التفسير، وأكثر مروياته في كتب التفسير عن ابن عباس، وعائشة، وأرسل عن ابن مسعود.
روى عنه الزهري، وحصين بن عبد الرحمن السلمي، وأبو الزناد
🔹مكانته .
قال الزهري عن عمر بن عبد العزيز أنه قال يوما: (وددت أن لي من عبيد الله يوما بكذا وبكذا، ولو كان عبيد الله حيا لما صدرت إلا عن رأيه).
- وقال سفيان بن عيينة: سمعت الزهري يقول: (لما جالستُ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة صرت كأني أصحب بحرا).
وقال مالك أيضاً: (كان عبيد الله بن عبد الله بن عتبة من علماء الناس كثير العلم، وكان ابن شهاب يخدمه حتى إن كان ليناوله الشيء، وكان ابن شهاب يصحب عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود حتى إن كان لينزع له الماء)
- وقال عبد الله بن نافع، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، أنه قال: كان من أدركت من فقهائنا بالمدينة الذين يُنتهى إلى قوله منهم: سعيد بن المسيب
🔹وفاته : توفي سنة (ت:98هـ)

8 - الاسم : خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري .
🔹 ولادته : ولد سنة 30هـ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه .
🔹نسبه : أبوه زيد بن ثابت كاتب الوحي، وأمّه جميلة بنت سعد بن الربيع أحد النقباء ليلة العقبة .
🔹 فضائله .
- تفقّه بأبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عُدَّ من كبار أهل الفتوى في زمانه.
- أحد الفقهاء السبعة .
- كان من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قال عبد العزيز الدراودي: سمعت عبيد الله بن عمر قال: (كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري .
🔹 ممن روى عنه .
روى خارجة ، عن أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
🔹 ممن روى له .
روى عنه: ابنه سليمان، وابن شهاب الزهري، ومحمد الديباج، وأبو الزناد، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وعبد الله بن كعب الحميري، وغيرهم.
🔹وفاته : توفي سنة (ت:100هـ) وله سبعون سنة بعد رؤيا رأها ،روي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موته استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).

9 - الاسم : عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي .
🔹مولده : ولد سنة 63هـ ،وبعثه أبوه إلى المدينة ليتأدّب بها، وكتب إلى صالح بن كيسان يتعاهده، وكان رجلاً حازماً؛ فانتفع بحزمه وتأديبه.
- وقال المبارك بن فضالة، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنت أسمع ابن عمر كثيرا يقول: (ليت شعري مَن هذا الذي من ولد عمر في وجهه علامة يملأ الأرض عدلا).
🔹نسبه .
- أبوه عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي ،وأمّه أمّ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب
قال ابن شوذب: دخل عمر بن عبد العزيز اصطبلا لأبيه فشجه فرسٌ لأبيه، فخرج والدماء تسيل على وجهه، فقال أبوه: «لعلك تكون أشجَّ بني أمية»
🔹صفاته .
- إمام العادل، وفقيه فاضل، ومجدد للدين في المائة الأولى .
- أقام العدل، وردّ المظالم، فبدأ بأهل بيته ومظالم بني أميّة .
- وضع المكوس عن الناس .
- ولّى على الأمصار الأخيارَ من أهل العلم والرأي والتدبير، ففشا الخير، وصلح أمر الرعية، واستيسر الناس .
🔹 ممن سمع منه .
سمع من عبيد الله بن عتبة ووعى عنه علماً كثيراً، وأخذ من سليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وغيرهم.
🔹 فضائله .
- جمع عشرة من كبار فقهاء المدينة فجعلهم من خاصته وقال لهم: (إني دعوتكم لأمر تؤجرون عليه، وتكونون فيه أعواناً على الحق، ما أريد أن أقطع أمرا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم؛ فإن رأيتم أحداً يتعدى أو بلغكم عن عامل لي ظلامة؛ فأحرّج بالله على أحد بلغه ذلك إلا أبلغني).
- تقريبه للفقهاء وأهل العلم والفضل وصدوره عن رأيهم أمر ظاهر .
🔹 اعماله .
- تولى إمارة المدينة سنة 87هـ، وهو ابن خمس وعشرين سنة .
- في إمارته أمره الوليد بن عبد الملك أن يوسّع المسجد النبوي من جهاته الأربع .
- وأن يعطي أصحاب الحقوق ثمن الزيادات شاءوا أو أبوا.
- كان عمر عضداً للخليفة سليمان بن عبد الملك .
- في عام "99هـ "تولى الخلافة ، وهو ابن ستة وثلاثين .
🔹 خوفه من ربه .
- قال جرير بن حازم: حدثنا المغيرة بن حكيم، قالت لي فاطمة ابنة عبد الملك امرأة عمر بن عبد العزيز: (يا مغيرة إنه يكون في الناس من هو أكثر صلاة وصياما من عمر، وما رأيت أحدا قط أشدَّ فَرَقا من ربّه عز وجل من عمر، كان إذا صلى العشاء قعد في مسجده ثم رفع يديه فلم يزل يبكي حتى تغلبه عيناه ثم ينتبه فلم يزل رافعا يديه يبكي حتى تغلبه عيناه).
🔹 صبره على البلاء .
لما بدا للوليد أن يعزل سليمان بن عبد الملك عن ولاية العهد، ويعهد لابنه عبد العزيز بن الوليد؛ أبى عمر وقال: لسليمان بيعة في أعناقنا، فضيّق عليه الوليد، وحبسه في بيتٍ حتى كاد أن يهلك ثم فرّج الله عنه.
🔹 مما قيل فيه .
- قال ابن وهب: حدثني ابن زيد، عن عمر بن أسيد قال: (والله ما مات عمر بن عبد العزيز حتى جعل الرجل يجيء بالمال العظيم، فيقول: اجعلوا هذا حيث ترون، فما يبرح حتى يرجع بماله كله، قد أغنى عمر الناس).
- وقال وهب بن مأنوس: سمعت سعيد بن جبير، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ما رأيت أحداً أشبه صلاةً بصلاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى، يعني عمر بن عبد العزيز فحزرنا «في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات»
- وقال عثمان بن يزدويه: خرجت إلى المدينة مع عمر بن يزيد، وعمر بن عبد العزيز عامل عليها قبل أن يُستخلف، قال: فسمعت أنس بن مالك وكان به وضح شديد، قال: وكان عمر يصلي بنا، فقال أنس: «ما رأيت أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى، كان يخفف في تمام»
- وقال الضحاك بن عثمان، عن أنس بن مالك قال: ("ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى"، يعني عمر بن عبد العزيز).
قال الضحاك: فكنت أصلي وراءه فيطيل الأولتين من الظهر , ويخفف الآخرتين , ويخف العصر , ويقرأ في المغرب بقصار المفصل , ويقرأ في العشاء بوسط المفصل , ويقرأ في الصبح بطوال .
🔹 ممن روى له .
روى ابن عمر عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ويوسف بن عبد الله بن سلام، وخولة بنت حكيم، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، والربيع بن سبرة الجهني، وإبراهيم بن ميسرة.
وروى عنه: ابنه عبد العزيز، وابن شهاب الزهري، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو عمرو الأوزاعي، وميمون بن مهران، وعبد الله بن موهب، وهشام بن عروة، وأبو الزناد،
🔹وفاته : دامت خلافته تسعة وعشرين شهراً، ومات وهو ابن تسعة وثلاثين لم يبلغ الأربعين، سنة (101هـ)


10- الاسم : عطاء بن يسار المدني .

🔹ولادته : ولد سنة 19هـ .
🔹نسبه : مولى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، وهو أخو سليمان بن يسار .
- قال ابن حبان: (كان يقيم بالمدينة مدة وبالشام مدة وحديثه عند أهل المِصْرَينِ معاً، فكان أهل الشام يكنونه بعبد الله وأهل مصر يَكْنُونه بيسار).
🔹فضله .
- من الفقهاء المعدودين في المدينة النبوية .
- شديد اللزوم لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
🔹صفاته : وكان عابداً واعظاً فصيحاً صاحب قصص وأخبار.
🔹مما قيل فيه .
- قال ابن وهب: حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: كان أبو حازم يقول: ما رأيت رجلا ً كان ألزمَ لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من عطاء بن يسار.
- وقال عبيد الله بن عمر القواريري: أخبرنا يوسف بن يزيد عن موسى بن دهقان قال: (رأيت عطاء بن يسار يقصّ في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم غدوة وعشية، ورأيت القاسم وسالماً يجلسان إليه).
- وقال يحيى بن سعيد: قال هشام بن عروة: (ما رأيت قاصا خيرا من عطاء بن يسار).
- وقال سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: (لم نر شيئا إلى شيء أزين من حلم إلى علم).
- وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: (كان عطاء بن يسار يقص علينا حتى نبكي، ثم يحدّثنا بالمُلَحِ حتى نضحك، ثم يقول: مرة كذا ومرة كذا).
- قال يونس بن عبد الأعلى المصري: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: لو قيل لي من أحب الناس أن يُحيا لك ممن أدركت؟
لقلت: عطاء بن يسار.
قال زيد: (وما رأيتُ أحداً كان أحسن رؤيا منه؛ قال لي: "يا أبا أسامة إني رأيت في المنام كأنه قيل: لي إنا جابذوك ثلاث جَبَذات، وجاعلوك في الغرفة العليا من الجنة).
قال: (فأخذته الخاصرة بالإسكندرية مرة، ثم أخذته أخرى، ثم أخذته الثالثة؛ فمات فيها).
ممن روى عنه .
روى يسار عن: ميمونة، وعائشة، وعن ابن مسعود، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وأبي هريرة، وزيد بن ثابت، ابن عباس، وأبي سعيد الخدري، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، ورفاعة بن عرابة الجهني، وعمر بن الحكم رضي الله عنهم.
وأرسل عن معاذ بن جبل وأبيّ بن كعب.
🔹مروياته .
رويت عنه أقوال في التفسير.
وروى عنه: زيد بن أسلم، وموسى بن عقبة، ومحمد بن المنكدر، وسعد بن إبراهيم، وأبو صالح السمان، وصفوان بن سليم، وهلال بن أسامة، وهلال بن علي، وعبد الله بن قسيط، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، ومحمد بن أبي حرملة، وعبد الله بن لهيعة.
🔹وفاته : توفي توفي بالإسكندرية ،سنة :103هـ)

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir