دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 شوال 1441هـ/18-06-2020م, 11:37 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء محمد علي مشاهدة المشاركة
شذرات من سيرة الصحابي الجليل
أبو سعيد الخدري

ها هو شوال من العام الثالث الهجري ؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد العدة لقتال قريش في أحد … والصحابة يتسابقون ؛ كل يود أن ينال شرف الجهاد والقتال مع رسولالله صلى الله عليه وسلم … خاصة من لم يشهد بدرا فتاقت نفسه ليبذل في المشاهد بعدها ...

ومن أولئك المتسابقين كان الصحابي الجليل مالك بن سنان ؛ آخذٌ بيد ابنه سعد يقدمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليأذن له الرسول بالقتال ؛ وكان سعد إذ ذاك قدبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما كما قال هو ( عرضت يوم أحد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاث عشرة ، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول : يا رسول اللهإنه عبل العظام …) يريد أن ينال هو وابنه شرف القتال ، لكن رسول الله كما قال سعد ( وجعل نبي الله يصعد فيّ النظر ، ويصوبه ، ثم قال :(رده) فردني …(1)
خرج الأب مجاهدا واستشهد في أحد ...
وبقي سعد ينتظر إذنا بالجهاد ، فكانت الخندق أولى الغزوات التي شهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم...وشهد المشاهد كلها بعدها ...
عَنْ قَزَعَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعًا، قَالَ : سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً.
( 2)

ذاك هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر ( وهو خدرة ) بن عوف بن الحارث بن الخزرج ... الأنصاري الخزرجي .. المعروف بكنيته ( أبو سعيد) الخدري ..(3)
الصحابي ابن الصحابي ...
من فتيان الصحابة وأحداثهم ... ممن تمتع بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن يفع إلى زهرة شبابه ،.. فصلى مع رسول الله واعتكف ، وحضر مجالسه وتلقى القرآن وسمع حديثه من فيه الشريف عليه الصلاة والسلام ، وكان من الأنصار الذين يتناوبون لتنفيذ أوامره...
فقال رضي الله عنه : ( كنا نتناوب رسول الله تكون له الحاجة أو يرسلنا في الأمر ...) (4)

كان رضي الله عنه من فضلاء الصحابة ، حافظا مكثر الحديث عن رسول الله ، حريصا على السنة والتمسك بها ، إماما مجاهدا ...
يسمع الحديث من رسول الله فليزم العمل به ...
فها هو رضي الله عنه يروي( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ". فَعَجِبَ لَهَاأَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ : أَعِدْهَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَفَعَلَ،
ثُمَّ قَالَ : " وَأُخْرَى يُرْفَعُ بِهَا الْعَبْدُ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ ؛ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ". قَالَ : وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
(5)

فعجب لها !!! ... أي سرور ملأ قلبه لما سمعها حتى طلب من رسول الله أن يعيدها ... وأي حلاوة وقعت في قلبه حتى غمرته فطلب أن يسمعها ثانية من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم!!
ثم يتفرس فيه رسول الله شغفه ، ويرى فيه حبه لربه ودينه ورغبته بالدرجات العلى فيزيده ، ويعلمه بفضل الجهاد في سبيل الله ..
فبقي قلبه رضي الله عنه معلقا بالغزو ، وكان يخرج مع الجيوش ، فإذا عاد لازم النبي صلى الله عليه وسلم ينهل منه علما وفقها وحديثا ...

وكان لتربيته في مدرسة النبوة عظيم الأثر على نفسه ، فكان حريصا على تطبيق كل ما تعلمه من رسول الله ؛ حتى أن أهله أعوزوا ذات يوم وأعسروا إعسارا شديدا فأرسلوه إلى رسول الله يسأله من العطاء شيئا ولنسمعه يروي ذلك ...
فـ ( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَرَّحَتْنِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ وَقَعَدْتُ فَاسْتَقْبَلَنِي، وَقَالَ : " مَنِ اسْتَغْنَىأَغْنَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنِ اسْتَعَفَّ أَعَفَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنِ اسْتَكْفَى كَفَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ سَأَلَ وَلَهُ قِيمَةُ أُوقِيَّةٍ فَقَدْ أَلْحَفَ ". فَقُلْتُ : نَاقَتِي الْيَاقُوتَةُ خَيْرٌ مِنْ أُوقِيَّةٍ،فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْأَلْهُ. (6)
فرجعت فلم أسأله ... سمع كلام رسول الله ففهمه فاتبعه ...

وكان كذلك حريصا على السنة واتباعها متمسكا بها لا يغيرها ، فها هو في أيام معاوية يقول رضي الله عنه : (( كُنَّا نُخْرِجُ إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ، عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ ؛ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ، فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا، فَكَلَّمَ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَكَانَ فِيمَا كَلَّمَ بِهِ النَّاسَ، أَنْ قَالَ : إِنِّي أَرَى أَنَّ مُدَّيْنِ مِنْ سَمْرَاءِ الشَّامِ تَعْدِلُ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِذَلِكَ،
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَأَمَّا أَنَا، فَلَا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كَمَا كُنْتُ أُخْرِجُهُ أَبَدًا مَا عِشْتُ.
(7)

ولنتأمل قوله : أما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه أبدا ما عشت ...
-قال ابن حجر في الفتح : ( وفي حديث أبي سعيد ما كان عليه من شدة الاتباع والتمسك بالآثار وترك العدول إلى الاجتهاد مع وجود النص )

وكذلك ما روي عنه عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ دَخَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمَرْوَانُ يَخْطُبُ فَقَامَ يُصَلِّي، فَجَاءَ الْحَرَسُ لِيُجْلِسُوهُ، فَأَبَى حَتَّى صَلَّى، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا : رَحِمَكَ اللَّهُ، إِنْ كَادُوا لَيَقَعُوا بِكَ. فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِأَتْرُكَهُمَا بَعْدَ شَيْءٍ رَأَيْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي هَيْئَةٍ بَذَّةٍ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأَمَرَهُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ. (8)

كم تغلغلت سنة المصطفى في نفسه حتى يقول : ما كنت لأتركهما بعد شيء رأيته من رسول الله ...
هكذا كان حب أصحاب رسول الله له ... وهكذا كان اتباعهم وحرصهم على الاقتداء واقتفاء الأثر ...

وهو مع ما تعلمه من رسول الله أخذ عن كبار الصحابة
( فروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وغيرهم ...
وروى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر وأبو أمامة وغيرهم ...
ومن كبار التابعين ابن المسيب وأبو عثمان النهدي وطارق بن سهاب وعبيد بن عمير ومن بعدهم عطاء وعياض ابن أبي السرح ومجاهد وآخرون ) ...(9)

و كان رضي الله يرى أن الدنيا بسطت للأمة ... فكان شديد الحذر على دينها ، ناصحا لولاة أمرها ... لا يخشى في الله لومة لائم ، فقد كان ممن بايعوا رسول الله أن لا تأخذهم في الحق لومة لائم ، ينبه ويصحح ، ومن ذلك ما مر معنا في زكاة الفطر وفي الصلاة أثناء الخطبة في الجمعة
، ومع ذلك كان يلوم نفسه أنه لم يؤد هذا الأمر على وجهه ، ف( عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ خَطِيبًا، فَكَانَ فِيمَا قَالَ : " أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا عَلِمَهُ". قَالَ : فَبَكَى أَبُو سَعِيدٍ وَقَالَ : قَدْ - وَاللَّهِ - رَأَيْنَا أَشْيَاءَ فَهِبْنَا.) (10)
إن كان هو مع ما عرف عنه من مواقفه يقول هذا ، فنسأل الله لطفا بحالنا ...

ولغزارة علمه وصحبته كان رضي الله عنه مقصدا لطلاب العلم ينهلون من علمه ويستفتونه حتى لا يكاد يخلو ... فعن قزعة ( قال : أتيت أبا سعيد الخدري وهو يفتي الناس وهم مكبون عليه فانتظرت خلوته ... )(11)

وكان الصحابة يوجهون من تحتهم للأخذ منه فها هو عكرمة مولى ابن عباس يقول : ( قال لي ابن عباس ولابنه علي : انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ يُصْلِحُهُ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَاحْتَبَى، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا، ...) إلى آخر الحديث (12)

وهو مع ذلك يلزم تلامذته بما التزم به في تعلمه عن رسول الله وكبار صحابته
-عن أبي نضرة العبدي قال : كان أبو سعيد الخدري يعلمنا القراآن خمس آيات بالغداة وخمسا بالعشي )(13)

وكان يريد منهم أن يحفظوا كما حفظوا هم ، فهذا أبو نضرة يطلب منه أن يكتب ليستعين بالكتابة على الحفظ فيقول أبو سعيد رضي الله عنه : ( لا إنا لن نكتبكم ، ولن نجعله قرآنا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (14)

وقد أثنى العلماء على علمه وحفظه وفهمه ...
فقال عنه ابن عبد البر : ( كان ممن حفظ عن رسول الله سننا كثيرة وروى عنه علما جما وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم )

وقال زياد بن ميناء وهو يعدد أسماء علماء الصحابة : ( ... والذين صارت إليهم الفتوى منهم : ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وجابر بن عبد الله )(15)

وعن حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه قالوا ( لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفقه من أبي سعيد الخدري )(16)
وقال النووي : كان من فقهاء الصحابة وفضلائهم البارعين


وقال عنه الإمام الذهبي في السير :( الإمام المجاهد مفتي المدينة )

هذا هو أبو سعيد رضي الله عنه وأرضاه
ممن بايع بيعة الرضوان مع رسول الله فرضي الله عنهم في كتابه فقال ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )
وممن توفي رسول الله وهو راض عنهم
وممن جعل حبهم من الإيمان وجعل اتباعهم والاستنان بسنتهم هو الرشد والهداية
هو مع كل ذلك يقال له كما روى العلاء بن المسيب عن أبيه : قلنا له هنيئا لك برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته ، قال إنك لا تدري ما أحدثنا بعده ... (17)
ولذلك قال لما قرأ { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ } قَالَ :(( هَذَا نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوحَى إِلَيْهِ، وَخِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ لَوْ أَطَاعَهُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُوا، فَكَيْفَ بِكُمُ الْيَوْمَ ؟(18)

توفي رضي الله عنه وأرضاه سنة أربع وسبعين في الأصح في المدينة وكان له من العمر أربع وثمانون عاما ...

وكان حتى في هيئة وفاته حريصا على تبليغ ما تعلمه من رسول الله ؛ فـ ( عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ دَعَا بِثِيَابٍ جُدُدٍ فَلَبِسَهَا، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ الْمَيِّتَ يُبْعَثُ فِي ثِيَابِهِ الَّتِي يَمُوتُ فِيهَا ". ) (19)

توفي رحمه الله وقد ترك للأمة زهاء أَلْف وَمائَة وَسَبْعُين حَدِيْثاً رواها عن رسول الله ؛ جمع البخاري ومسلم ثَلاَثَةً وَأَرْبَعُين حديثا منها .
وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ: بِسِتَّةَ عَشَرَ حَدِيْثاً، وَمُسْلِمٌ:بِاثْنَيْنِ وَخَمْسِيْنَ. (20)

رضي الله عنه وأرضاه ورزقنا حبا لرسول الله كحبهم وعلما كعلمهم والاهتداء بهديهم والسير على خطاهم ...

🔺فوائد مستفادة من سيرته رضي الله عنه :
- كلما ازددت للعلم طلبا ازددت منه نصيبا ، وكلما كنت فيه باذلا كان لك معطيا وهو مع ذلك لا يعطيك إلا بعضه

- من فاته مشهد من مشاهد الخير فليحرص وليعزم على أن يري الله منه خيرا فيما بعده من المشاهد

- الجهاد في سبيل الله يرفع المؤمن درجات في الجنة لذلك حرص عليه صحابة رسول الله ومن بعدهم

- الاتباع والاقتداء بسنة المصطفى هو دليل المحبة ( قل إن كنت تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )

- مهما بلغ شان المسلم وعلا إيمانه إلا أنه دائما يرى نفسه مقصرا في جنب الله ، فلا يزكي هو نفسه

- يترفق المعلم بطلاب العلم ويحرص على أن ييسر لهم سبله ، فأن يعلم أبو سعيد رضي الله عنه تلامذته القرآن خمسا خمسا أثبت في الحفظ وأنشط للنفس وأيسر في الفهم وأكثر عونا على العمل

- تمسك صحابة رسول الله بأن يحفظ عنهم تلامذتهم كان له عظيم الأثر في حفظ سنة المصطفى في الصدور ، ولو اعتمد تلامذتهم في هذا العهد المبكر على الكتابة لصار الكتاب هو المرجع ولربما تهاونوا في الحفظ

- المعلم يتفرس في طلابه ويعطي كلا منهم بقدر شغفه وإقباله وطاقته ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى فرح أبي سعيد بالحديث زاده ...

- المعلم يقبل على من جاءه من طلابه ليشعره بمكانته، فهذا رسول الله لما رأى سعدا استقبله كما قال أبو سعيد ، فكأنه يخاطبه ويعنيه ، ولما رآه مقبلا يسأل الحاجة اختار له أن يعف قبل أن يحرجه بسؤالها .

- المؤمن لا يخشى في الله لومة لائم ، ويقول الحق في موطنه لا يخشى عند قوله شيئا

- لا يمنع صغر سن الإنسان من أن يتعلم ويعلم ويعظم شأنه فالله يرفع بالعلم درجات ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )

- طالب العلم يرى العلوم فرائس يسرع لاقتناصها وصيدها عند كل من وجدها عنده ، ولا يرضى أن تفوته ، فأبو سعيد رضي الله عنه لما كان من أحداث الصحابة كان قد فاته شيء من سيرة رسول الله لصغره ، فحرص على التعلم من رسول الله وملازمته ما استطاع ، وعلى تدارك ما فاته بالأخذ عن كبار صحابته رضوان عليهم

- المسلم يبقى مبلغا لما تعلمه حتى في آخر لحظات حياته

🔺 الهوامش :
1. الحاكم ، وابن عساكر ؛ وعبل العظام أي ضخم العظام غليظها
2. البخاري
3. الإصابة في تمييز الصحابة
4. الهيثمي في مجمع الزوائد ، وفال رواه البزار ورجاله ثقات
5. رواه مسلم
6. سنن النسائي
7. رواه مسلم
8. رواه الترمذي وقال حسن صحيح
9. الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني
10.سنن ابن ماجه
11. رواه أبو داود
12. رواه البخاري
13. رواه ابن عساكر
14. سنن الدارمي
15. ابن سعد في الطبقات
16.أخرجه ابن سعد وابن عساكر
17. الإصابة في تمييز الصحابة
18. رواه الترمذي ، وقال :هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ .
19. رواه أبو داود
20. سير أعلام النبلاء للذهبي
أحسنتِ وتميزت، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
في الرسالة بعض الأخطاء الإملائية اليسيرة، يمكنكِ تصحيحها مع مراجعتكِ لها بإذن الله.
وحبذا لو أضفتِ رقم الصفحة والجزء للعزو.
التقويم: أ
الخصم للتأخير
زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir