دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو الحجة 1439هـ/29-08-2018م, 10:46 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي سيرة أبي المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الأنصاري (ت: 30هـ) رضي الله عنه

6: أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الأنصاري (ت:30هـ)
وهو أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الخزرجي الأنصاري.
يكنى أبا المنذر، وأبا الطفيل.
شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم، بل روي أنه كان أقرأ الصحابة، وكان من أعلمهم بالقضاء.
- قال عمرو بن مرة، عن إبراهيم النخعي، عن مسروق قال: ذكر عبد الله بن عمرو عبدَ الله بن مسعود فقال: لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب». رواه البخاري في صحيحه، ورواه أحمد، ومسلم من طريق الأعمش عن أبي وائل عن مسروق.
- وقال همّامٌ: حدّثنا قتادة، قال: سألت أنس بن مالكٍ رضي اللّه عنه: من جمع القرآن على عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟
قال: (أربعةٌ، كلّهم من الأنصار: أبيّ بن كعبٍ، ومعاذ بن جبلٍ، وزيد بن ثابتٍ، وأبو زيدٍ). رواه البخاري.
- وقال أبو السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم أبا المنذر»رواه أحمد، ومسلم.
- وقال شعبة: سمعت قتادة، يحدث عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لم يكن الذين كفروا}»، قال: وسماني لك؟ قال: «نعم»، قال: فبكى. رواه البخاري ومسلم.
- وقال أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزلت عليَّ سورة، وأمرت أن أقرئكها».
قال: قلت: أسميت لك؟
قال: «نعم».
قلت لأبيّ: أفرحت بذلك يا أبا المنذر؟
قال: (وما يمنعني والله تعالى وتبارك يقول: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}؟). رواه البخاري في خلق أفعال العباد، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في شعب الإيمان.
- وقال حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عمر: « أبيّ أقرؤنا، وإنا لندع من لحنِ أبيّ، وأبيّ يقول: أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أتركه لشيء » رواه البخاري.
- وقال محمّد بن شعيب بن شابورٍ: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبرٍ، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس، عن أبيّ بن كعبٍ رضي الله عنه، أنّه كان يقرأ: [إذ جعل الّذين كفروا في قلوبهم الحميّة، حميّة الجاهليّة ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام فأنزل الله سكينته على رسوله] فبلغ ذلك عمر فاشتدّ عليه، فبعث إليه، وهو يهنأ ناقةً له، فدخل عليه، فدعا ناسًا من أصحابه، فيهم زيد بن ثابتٍ فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح؟ فقرأ زيدٌ على قراءتنا اليوم، فغلّظ له عمر، فقال له أبيٌّ: أأتكلّم؟
فقال: تكلّم.
قال: « لقد علمتَ أنّي كنتُ أدخل على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ويقرئني، وأنتم بالباب، فإن أحببت أن أقرئ النّاس على ما أقرأني أقرأتُ، وإلّا لم أقرئ حرفًا ما حييت» قال: (بل أقرئ النّاس). رواه الحاكم في المستدرك.
ورواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، وغيره، عن عطية بن قيس، عن أبي إدريس الخولاني أن أبا الدرداء وأصحاباً له خرجوا بمصحفهم حتى قدموا المدينة يثبّتون حروفه على عمر، وزيد بن ثابت، وأبيّ بن كعب...) فذكر الخبر بنحوه.
- وقال هشيم بن بشير: أنبأنا مغيرة، عن إبراهيم، عن خرشة بن الحر، قال: رأى معي عمر بن الخطاب رضي الله عنه لوحاً مكتوباً فيه: {إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله}؛ فقال لي عمر: من أملى عليك؟
فقلت: أبي بن كعب.
فقال عمر: كان أبيٌّ أقرأنا للمنسوخ.
فقرأها عمر: [فامضوا إلى ذكر الله]). رواه سعيد بن منصور.
- وقال أيّوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلّب قال: سمعت أبيّ بن كعبٍ، «أما أنا فأقرأ القرآن في ثماني ليال». رواه عبد الرزاق، وابن سعد.
- وقال هشيم بن بشير: حدثنا خالد، عن أبي قلابة (أنّ أبيّ بن كعبٍ كان يختم القرآن في كلّ ثمانٍ، وأنّ تميمًا الدّاريّ كان يختم في كلّ سبعٍ). رواه سعيد بن منصور.
- وقال الحسن بن صالح عن مطرف، عن الشعبي، عن مسروق، قال: (كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة: عمر، وعلي، وعبد الله، وأبي، وزيد، وأبو موسى). رواه الطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في المدخل إلى السنن.
- وقال ابن علية، عن الجريري، عن أبي نضرة العبدي قال: قال رجل منا يقال له: جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عمر في خلافته، فانتهيت إلى المدينة ليلاً، فغدوت عليه، وقد أعطيت فطنةً ولساناً - أو قال: منطقاً - فأخذت في الدنيا فصغرتها، فتركتها لا تسوى شيئاً، وإلى جنبه رجل أبيض الشعر أبيض الثياب، فقال لما فرغت: (كل قولك كان مقارباً إلا وقوعك في الدنيا، وهل تدري ما الدنيا؟ إنَّ الدنيا فيها بلاغنا - أو قال: زادنا - إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة).
قال: فأخذ في الدنيا رجل هو أعلم بها مني.
فقلت: يا أمير المؤمنين! من هذا الرجل الذي إلى جنبك؟
قال: (سيد المسلمين أبي بن كعب). رواه البخاري في الأدب المفرد، وابن سعد في الطبقات.
- قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: سمعت أبا مسهر يقول: (أبيّ بن كعب سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنصار، فلم يمت حتى قالوا: سيد المسلمين). رواه الحاكم في المستدرك.
- وقال عبد الملك بن سعيد ابن أبجر الهمداني، عن الشعبي، عن مسروق قال: سألت أبي بن كعب عن مسألة؛ فقال: يا ابن أخي! أكان هذا؟
قلت: لا.
قال: «فأحمنا حتى يكون، فإذا كان اجتهدنا لك رأينا». رواه ابن سعد.
- وقال ابن سعد: (وقد شهد أبي بن كعب العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا، وكان أبي يكتب في الجاهلية قبل الإسلام، وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم).

صفاته
- قال حماد بن سلمة: أخبرنا ثابت البناني، وحميد، عن الحسن، عن عتي السعدي قال: «قدمت المدينة فجلست إلى رجل أبيض الرأس واللحية يحدث، وإذا هو أبي بن كعب». رواه ابن سعد.
- وقال يونس ومبارك عن الحسن: حدثنا عتي السعدي، قال: «رأيت أبي بن كعب رضي الله عنه أبيض الرأس واللحية ما يخضب». رواه الطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك.
- وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: حدثنا مصعب بن عبد الله، قال: (إن أبي بن كعب بن عمرو بن مالك بن النجار مات في خلافة عثمان، وكان أبيض الرأس واللحية). رواه الحاكم.

مواعظه ووصاياه
- قال عثمان بن غياث الراسبي: سمعت أبا السليل، قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث الناس حتى يكثر عليه، فيصعد على ظهر بيت، فيحدث الناس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي آية في القرآن أعظم؟ "
فقال رجل: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فوضع يده بين كتفي، قال: فوجدت بردها بين ثديي، أو قال: فوضع يده بين ثديي، فوجدت بردها بين كتفي، قال: (( يهنك يا أبا المنذر العلم العلم)). رواه أحمد في المسند، ومسدد بن مسرهد كما في إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري، وزاد: فصعد فوق بيت فحدثهم، قال: إن الله تعالى إذا ما أحبَّ عبداً في السماء أنزل حبه إلى ملائكته فنادى مناد: إن الله تعالى قد أحبَّ فلاناً فأحبوه؛ فينزل حبّه إلى أهل الأرض، وإذا أبغض عبداً في السماء أنزل بغضه إلى الملائكة فنادى مناد: إن الله قد أبغض فلاناً فأبغضوه، فينزل بغضه إلى أهل الأرض).
- قال أبو هارون الغنوي، عن مسلم بن شداد، عن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب، قال: «ما من عبد ترك شيئا لله عز وجل إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، وما تهاون به عبد فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله ما هو أشد عليه منه حيث لا يحتسب». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال عبد الله بن المبارك، عن الربيع بن أنس، عن أبي داوود، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: (عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ليس من عبدٍ على سبيلٍ، وسنةٍ ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فمسته النار أبدًا، وليس من عبدٍ على سبيلٍ، وسنةٍ ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرةٍ يبس ورقها، فهي كذلك إذ أصابتها ريحٌ فتحات ورقها عنها إلا تحاتت خطاياه، كما يتحات من هذه الشجرة ورقها، وإن اقتصادًا في سنةٍ وسبيلٍ خيرٌ من اجتهادٍ في غير سنةٍ وسبيلٍ، فانظروا أعمالكم، فإن كانت اقتصادًا واجتهادًا أن تكون على منهاج الأنبياء وسنتهم). رواه ابن المبارك في الزهد، والإمام أحمد في الزهد وابن أبي شيبة في مصنفه، وأبو داوود في الزهد، ويعقوب بن سفيان في المعرفة، وغيرهم.
ووقع عند أبي نعيم عن أبي العالية بدل أبي داوود.
- وقال أسلم المنقري: سمعت عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، يحدث عن أبيه، قال: لما وقع الناس في أمر عثمان رضي الله عنه قلت لأبي بن كعب: أبا المنذر، ما المخرج من هذا الأمر؟ قال: «كتاب الله وسنة نبيه، ما استبان لكم فاعملوا به، وما أشكل عليكم، فكلوه إلى عالمه». رواه الحاكم.
- وقال يحيى بن يعمر عن أبي بن كعب قال: « تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه ». رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.

وفاته
- قال جعفر بن سليمان الضبعي: أخبرنا أبو عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي قال: أتيت المدينة ابتغاء العلم، وإذا الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق حلق يتحدثون، قال: فجعلت أمضي إلى الحلق حتى أتيت حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبين كأنما قدم من سفر، فسمعته يقول: هلك أصحاب العقد ورب الكعبة ولا آسى عليهم، قالها ثلاث مرات، قال: فجلست إليه فتحدث مما قضي له، ثم قام، فلما قام سألت عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا أبي بن كعب سيد المسلمين، فتبعته حتى أتى منزله، فإذا هو رث المنزل ورث الكسوة يشبه بعضه بعضا، فسلمت عليه، فرد علي السلام، ثم سألني ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق، قال: أكثر شيء سؤالا. قال: فلما قال ذلك غضبت فجثوت على ركبتي واستقبلت القبلة ورفعت يدي، فقلت: اللهم إنا نشكوهم إليك، إنا ننفق نفقاتنا، وننصب أبداننا، ونرحل مطايانا ابتغاء العلم، فإذا لقيناهم تجهمونا، وقالوا لنا؛ فبكى أبي، وجعل يترضاني وقال: ويحك م أذهب هناك، ثم قال: إني أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمنَّ بما سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أخاف فيه لومة لائم، ثم أراه قام، فلما قال ذلك انصرفت عنه، وجعلت أنتظر الجمعة لأسمع كلامه، قال: فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجاتي، فإذا السكك غاصة بالناس، لا آخذ في سكة إلا يلقاني الناس، قلت: ما شأن الناس؟
قالوا: نحسبك غريبا.
قلت: أجل.
قالوا: مات سيد المسلمين أبي بن كعب.
قال: فلقيت أبا موسى بالعراق، فحدثته بالحديث، فقال: والهفاه ألا كان بقي حتى يبلغنا مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه ابن سعد، وأبو يعلى، والحاكم.
- وقال عوف، عن الحسن عن عتي بن ضمرة السعدي، قال: قلت لابي بن كعب: ما شأنكم يا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير أن نستفيده عندكم فتهاونون بنا؟!
فقال أبي: أما والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولنَّ قولاً لا أبالي استحييتموني أو قتلتموني.
قال: فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام، خرجت من منزلي، فإذا أهل المدينة يؤذنون في سككها، فقلت لبعضهم: ما شأن الناس؟!
قالوا: وما أنت من أهل البلد؟
قلت: لا.
قال: فإنَّ سيد المسلمين مات اليوم.
قلت: من هو؟
قال: أبي بن كعب.
فقلت في نفسي: (والله ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل). رواه ابن سعد

تاريخ وفاته
وقد اختلف في سنة وفاته اختلافاً كثيراً على أقوال أشهرها ستة أقوال:
القول الأول: سنة تسع عشرة للهجرة، وهو قول أبي أحمد الحاكم.
والقول الثاني: سنة تسع عشرة أو عشرين للهجرة، وهو قول يحيى بن معين.
والقول الثالث: سنة اثنتين وعشرين للهجرة، وهو قول محمد بن عبد الله بن نمير، وأبي عبيد.
والقول الرابع: سنة ثلاثين في خلافة عثمان سنة 30هـ وهو أرجح، لأنه روي عنه أنه شهد كتابة المصاحف العثمانية، وكانت سنة خمس وعشرين للهجرة.
- قال الواقدي: (وهو أثبت هذه الأقاويل عندنا، وذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع القرآن).
والقول الخامس: مات سنة اثنتين وثلاثين، وهو قول خليفة بن خياط.
والقول السادس: مات سنة اثنتين وثلاثين أو ثلاث وثلاثين، وهو قول عبيد الله بن سعد الزهري.
- قال أبو الزنباع روح بن الفرج: حدثنا يحيى بن بكير، قال: (توفي أبي بن كعب رضي الله عنه، يكنى أبا المنذر بالمدينة سنة ثنتين وعشرين، وقائل يقول: سنة ثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه). رواه الطبراني في المعجم الكبير.
- وقال محمد بن عبد الله بن نمير: «مات أبي بن كعب رضي الله عنه، في خلافة عمر سنة اثنتين وعشرين» قال ابن نمير: ويقول بعضهم: «في خلافة عثمان رضي الله عنهم». رواه الطبراني في المعجم الكبير.
- وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: حدثنا مصعب بن عبد الله، قال: (إن أبي بن كعب بن عمرو بن مالك بن النجار مات في خلافة عثمان، وكان أبيض الرأس واللحية). رواه الحاكم.
- قال أبو عبد الله الحاكم النيسابوري: (كانت وفاته بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ظهر الطعن على عثمان).

رواة التفسير عن أبيّ بن كعب:
من الصحابة: سهل بن سعد، وابن عباس، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد الخزاعي، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.
ومن التابعين: أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد الرحمن الحبُلّي، وزر بن حبيش، ويحيى بن يعمر.
وأرسل عنه: الحسن البصري، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة.

مما روي عنه في التفسير:
1:
قال سفيان الثوري، عن عاصمٍ وعبدة، عن زرّ بن حبيشٍ، قال: سألت أبيّ بن كعبٍ عن المعوّذتين؟ فقال: (سألت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: «قيل لي فقلت» فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم). رواه البخاري.
2- قال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ: {مثل نوره كمشكاةٍ فيها مصباحٌ} قال: (مثل المؤمن قد جُعل الإيمانُ والقرآنُ في صدره {كمشكاةٍ} قال: المشكاة: صدره، {فيها مصباحٌ} قال: والمصباح القرآن والإيمان الّذي جعل في صدره، {المصباح في زجاجةٍ}، قال: والزّجاجة: قلبه، {الزّجاجة كأنّها كوكبٌ درّيٌّ يوقد} قال: فمثله ممّا استنار فيه القرآن والإيمان كأنّه كوكبٌ درّيٌّ، يقول: مضيءٌ، {يوقد من شجرةٍ مباركةٍ} والشّجرة المباركة، أصل المباركة: الإخلاص للّه وحده، وعبادته، لا شريك له. {لا شرقيّةٍ ولا غربيّةٍ} قال: فمثله مثل شجرةٍ التفّ بها الشّجر، فهي خضراء ناعمةٌ، لا تصيبها الشّمس على أيّ حالٍ كانت، لا إذا طلعت، ولا إذا غربت، وكذلك هذا المؤمن قد أجير من أن يصيبه شيءٌ من الغير، وقد ابتلي بها فثبّته اللّه فيها، فهو بين أربع خلالٍ: إن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر، وإن حكم عدل، وإن قال صدق؛ فهو في سائر النّاس كالرّجل الحيّ يمشي في قبور الأموات. قال: {نورٌ على نورٍ} فهو يتقلّب في خمسةٍ من النّور: فكلامه نورٌ، وعمله نورٌ، ومدخله نورٌ، ومخرجه نورٌ، ومصيره إلى النّور يوم القيامة في الجنّة). رواه ابن جرير.
3: وقال عليّ بن الحسين بن واقدٍ: حدّثني أبي، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال: لمّا قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوسٍ واحدةٍ، كانوا لا يبيتون إلّا بالسّلاح، ولا يصبحون إلّا فيه؛ فقالوا: ترون أنّا نعيش حتّى نبيت آمنين مطمئنّين لا نخاف إلّا الله؟
فنزلت: {وعد الله الّذين آمنوا منكم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الّذين من قبلهم وليمكنّن لهم دينهم الّذي ارتضى لهم وليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمنًا} إلى {ومن كفر بعد ذلك} يعني بالنّعمة {فأولئك هم الفاسقون}). رواه الحاكم في المستدرك.
4. وقال أبو رجاء محرز بن عبد الله الجزري، عن صدقة بن عبد الله السمين وفيه ضعف، عن إبراهيم بن مرة، قال: جاء رجل إلى أبي فقال: يا أبا المنذر، آية في كتاب الله قد غمّتني!
قال: أي آية؟
قال: {من يعمل سوءا يجز به}.
قال: (ذاك العبد المؤمن ما أصابته من نكبة مصيبة فيصبر فيلقى الله تعالى فلا ذنب له). رواه أبو نعيم في الحلية، وإبراهيم بن مرة لم يدرك أبيّ بن كعب.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبي, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir