سيرة مسلم بن خالد الزنجي( ت: 179هـ )

[إسراء خليفة]

سيرة مسلم بن خالد الزنجي (ت179هـ)


اسمه:
مسلم بن خالد بن قرقرة ويقال: ابن جرجة، ويقال: ابن سعيد بن جرجة القرشي، المخزومي، مولي عبد الله بن سفيان بن عبد الله بن عبد الاحد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي. (1)

كنيته:
أبو خالد (2)
ويقال أبو عبد الله (3)

لقبه:
الزنجي (4)

سبب التسمية :
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لسويد بن سعيد: لم سمي الزنجي؟ قال: كان شديد السواد.
قال إبراهيم بن إسحاق الحربي ”..وإنما سمي الزنجي لأنه كان أشقر مثل البصلة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: الزنجي إمام في الفقه والعلم، كان أبيض مشربا حمرة، وإنما لقب بالزنجي لمحبته التمر.قالت له جاريته: ما أنت الا زنجي لأكل التمر، فبقي عليه هذا اللقب. (5)


نشأته:
الطائف، مكة (6)

طلبه للعلم :
كان يطلب ويسمع، ولا يكتب، ويجعل سماعه سفتجة، فلما احتيج إليه وحدث كان يأخذ سماعه الذي قد غاب عنه (7)

شيوخه:
- روى عن داود بن أبي هند ، وزياد بن سعد، وزيد بن أسلم ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني، وعبد الرحمن بن عمر ويقال: عبد الرحيم بن عمر ويقال: ابن يحيى المدني، وعبد الملك بن جريج، وعبيد الله بن عمرالعمري، وعتبة بن مسلم، وعمرو بن دينار، وعمرو بن يحيى بن عمارة المازني، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، ومحمد بن الحارث بن سفيان المخزومي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وهشام بن عروة (8)
- لازم ابن جرير مدة وتفقه و افتى وتصدر للعلم وحمل الحروف عن عبد الله بن كثير(9)


تلاميذه:
- منهم محمد بن إدريس الشافعي وقد أذن له في الأفتاء (10)
- وروى عنه أيضا: إبراهيم بن شماس السمرقندي، وإبراهيم ابن عمرو بن أبي صالح، وإبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وآدم بن أبي إياس، والأسود بن عامر شاذان، والحكم بن موسى القنطري، وزكريا بن عدي، وسعيد بن عون، وسويد بن سعيد، وسفيان الثوري فيما قيل، والصلت بن مسعود الجحدري، وعبد الله بن رجاء الغداني، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وعبد الله بن محمد النفيلي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن وهب، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون، وعثمان بن صالح السهمي، وعثمان بن محمد بن عثمان الرازي، وعلي بن الجعد الجوهري، وعمر بن يزيد السياري، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ، ومحمد بن الحسن التميمي، ومحمد ابن عبد الملك بن أبي الشوارب، ومروان بن عبيد الله الرقي، ومروان ابن محمد الطاطري، ومسدد بن مسرهد، ونصر بن حماد الوراق، وهشام بن عمار، والهيثم بن يمان، ويحيى بن زكريا ابن أبي زائدة وهو من أقرانه، ويعقوب بن أبي عباد المكي.(11)

أقوال العلماء فيه:

عن فقهه وعبادته :
قال الأزرقي : كان الزنجي فقيها عابدا يصوم الدهر(12)
قال إبراهيم الحربي: كان فقيه مكة (13)
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: "كان فقيه أهل مكة .."(14)
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: "الزنجي إمام في الفقه والعلم .."(15)
ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) وقال:" كان من فقهاء أهل الحجاز ومنه تعلم الشافعي الفقه وإيّاه كان يجالس قبل أن يلقى مالك.."(16)

عن حديثه :
- قال ابن السمعاني: اختلف فيه.(17)
- ضعفه الكثير وحسنه آخرين
- فقال عثمان ابن سعيد الدارمي: يقال في الزنجي: ليس بذاك في الحديث.
وذكره أبو العرب والبلخي والعقيلي في «جملة الضعفاء».
وذكره البرقي في باب «من نسب إلى الضعف في الرواية ممن يكتب حديثه»(18)
فقال البخاري : منكر الحديث
وقال أبو حاتم : لا يحتج به
وقال أبو داود : ضعيف(19)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي مسلم بن خالد الزنجي كذا وكذا
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن معين: وأبو جعفر النفيلي، وأبو داود: ضعيف.(20)
وقال علي بن المديني: ليس بشيء.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: ليس بذاك القوي، منكر الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، تعرف وتنكر.(21)
وذكر صاحب كتاب " من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمجهولين والمتروكين" أن الدارقطني ذكر: أنه ردئ الحفظ (22)
لكن ورد في كتاب «الوهم والإيهام» عن الدارقطني أن مسلم بن خالد ثقة. (23)
وذكر النووي في أعلام النبلاء أن بعض النقاد يرقي حدثيه لدرجة الحسن(24)
وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى ابن معين: ثقة.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ليس به بأس. (25)
وذكره أبو حفص ابن شاهين في «جملة الثقات».

وقال أبو أحمد بن عدي: حسن الحديث، وأرجو أنه لا بأس به.(26)

نبذة من أخباره :
قال الساجي: صدوق، كثير الغلط، صاحب رأي وفقه. حدثني أحمد بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان مسلم بن خالد ثقة صالح الحديث، وكان يرى القدر، قال أبو يحيى: قد روى عنه ما ينفي القدر،
حدثنا بدر بن مجاهد،حدثنا سليمان بن داود قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول: أتيته - يعني مسلما - لأكتب عنه، فسمعت من منزله صوت غناء، وكان معي جالسا على بابه، فصاح عليه، فكف، ثم عاد إلى الغناء، فصاح عليه، ثم قام فدخل، فخرج أسود، فقال: هو الله إذا ذهبتم يقترح علينا الأصوات.(27)


نماذج من تفسيره :
- حدث مسلم ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر ، قال : فعجب المسلمون من ذلك ، فأنزل الله عز وجل" : "إنا أنزلناه في ليلة القدر {1} وما أدراك ما ليلة القدر {2} ليلة القدر خير من ألف شهر {3}"]سورة القدر آية 1-[3للذي لبس السلاح فيه ذلك الرجل .
- قوله عز وجل"وظلالهم بالغدو والآصال " ]سورة الرعد آية15].قال : ظل الكافر يصلي وهو لا يصلي.
- قوله عز وجل : "مهطعين مقنعي رءوسهم" ]سورة إبراهيم آية43 [قال : المقنع : الرافع رأسه ينظر إلى السماء.
- قوله عز وجل : "من صلصال كالفخار"]سورة الرحمن آية14 [قال : هو الفخار حين تضربه بيدك يصل
- قوله عز وجل : "من حمإ مسنون"]سورة الحجر آية26 [المسنون : المنتن.
- قوله عز وجل:"فنادوا ولات حين مناص"]سورة ص آية3 [قال : ليس بحين فرار ولا إجابة.
- قوله عز وجل : "حيث أصاب"]سورة ص آية36 [قال : حيث شاء بهواه.
- قوله : "والبحر المسجور"]سورة الطور آية6 [قال : الموقد.
- قوله تعالى : "يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم" ]سورة النجم آية32 [قال : اللمم : ما لم يحرج الله عليه في الدنيا ولم يوعد عليه النار يوم القيامة.
- قوله عز وجل : "مرج البحرين يلتقيان" ]الرحمن آية19 [قال : أمضاهما.
- قوله عز وجل : "كأنهن الياقوت والمرجان" ]سورة الرحمن آية58 [قال : في صفاء الياقوت وبياض المرجان.
- قوله تعالى : "ثلة من الأولين {39} وثلة من الآخرين {40}" ]سورة الواقعة آية 39-40-[قال : مثل قوله : "فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات"]سورة فاطر آية32 [
- قوله عز وجل : "ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"]سورة الصف آية 9 [قال : إذا أنزل عليهم ابن مريم لم يكن في الأرض دين إلا دين الإسلام. قال : فذلك قوله عز وجل : "ليظهره على الدين كله" ]سورة الصف آية9 [
- قوله عز وجل : "والليل إذا عسعس" ]سورة التكوير آية17 [قال : إذا أدبر إذا ولى.
- قوله عز وجل : "ومزاجه من تسنيم" ]سورة المطففين آية27 [، قال : يعلو فيتسنم عليهم.
- قوله عز وجل :"والليل وما وسق" ]سورة الانشقاق آية17 [قال : وما جمع
-قوله عز وجل : "يزكون أنفسهم" ]سورة النساء آية49 [يعني : يهود.قال : كانوا يقدمون صبيانهم أمامهم في الصلاة فيؤمونهم ، يزعمون أنهم لا ذنوب لهم ، فتلك التزكية.
- قوله عز وجل : "يؤمنون بالجبت والطاغوت" ]سورة النساء آية51 [قال : الجبت : السحر ، والطاغوت : الشيطان في صورة إنسان يتحاكمون إليه وهو صاحب أمرهم.
- قوله تعالى: "أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا"]سورة النساء آية53 [قال : فليس لهم نصيب ولو كان لهم نصيب أن يؤتوا الناس يقتروا.قال: والنقير : حبة النواة التي تكون في وسطها.
- قوله عز وجل : "وآتيناهم ملكا عظيما" ]سورة النساء آية 54[قال : النبوة. (28)

وفاته:
- مات سنة تسع وسبعين، وقد قيل سنة ثمانين ومئة (29)
- وجزم ابن أبي عاصم وابن قانع بوفاته سنة تسع وتسعين (30)

==================================================

1) تهذيب الكمال(27/508-509)
2) تهذيب الكمال(27/509)
3) أعلام النبلاء (8/176)
4) تهذيب الكمال(27/509)
5) تهذيب الكمال(27/512-513)
6) أعلام النبلاء (8/176)
7) إكمال تهذيب الكمال(11/ 171)
8) تهذيب الكمال(27/509-510)
9) طبقات علماء الحديث(1/374)
10) طبقات علماء الحديث(1/374)
11) تهذيب الكمال(27/510)
12) طبقات علماء الحديث(1/375)
13) طبقات علماء الحديث(1/375)
14) تهذيب الكمال(27/512)
15) تهذيب الكمال(27/513)
16) تهذيب الكمال(27/513)
17) إكمال تهذيب الكمال(11/ 172)
18) إكمال تهذيب الكمال(11/ 172)
19) أعلام النبلاء (8/177)
20) تهذيب الكمال(27/511)
21) تهذيب الكمال(27/512)
22) من تكلم فيه الدارقطني من الضعفاء (135)
23) تهذيب الكمال(27/511)
24) أعلام النبلاء (8/177)
25) تهذيب الكمال(27/512)
26) تهذيب الكمال(27/512)
27) إكمال تهذيب الكمال(11/ 172)
28) تفسيرمسلم بن خالد الزنجي "من موقع الإسلام ويب"
29) تهذيب الكمال(27/512)
30) إكمال تهذيب الكمال(11/ 172)

=======================================================================================================

المراجع :

- طبقات علماء الحديث (ط ثانية) ،محمد بن عبد الهادي الدمشقي الصالحي(ت744هـ) تحقيق: إبراهيم الزبيق وأكرم البوشي، موسسة الرسالة، بيورت
- الكمال في أسماء الرجال، علاء الدين مغلطاي البكجري الحنفي(ت762هـ) تحقيق: بشار عواد معروف، مؤسسسة الرسالة، بيروت
- إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال، علاء الدين مغلطاي البكجري الحنفي(ت762هـ) تحقيق: أسامة بن إبراهيم وعادل بن محمد ، الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، القاهرة
- الجرح والتعديل، محمد بن أحمد الذهبي(ت748هـ) ( ط أولى ) تحقيق: خليل بن محمد العربي، الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، القاهرة
- تذكرة الحفاظ، محمد بن أحمد الذهبي(ت748هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت
- سير أعلام النبلاء(ط ثانية)، محمد بن أحمد الذهبي(ت748هـ)، تحقيق:محمد نعيم العرقسوسي شعيب الأرنؤوط ، مؤسسة الرسالة، بيروت
* صحح على النسخة القديمة المحفوظة في مكتبة الحرم المكي تحت إعانة وزارة المعارف للحكومة العالية الهندية
- من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمتروكين والمجهولين،محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن زريق(ت 803هـ) تحقيق: حسين بن عكاشة، وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - قطر

- المعرفة والتاريخ، أبو يُوسُف يعقوب بن سُفيان الفسوي(ت:277هـ)، تحقيق: د أكرم ضياء العُمَري، مؤسسة الرسالة - بيروت

[إسراء خليفة]

الكلام الموجود في نبذة من أخباره نقلته، لكني لم أفهمه ، أرجو الإيضاح وجزاكم الله خيرا

[هيئة التصحيح 7]

تم التصحيح في صفحتك للاختبارات هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...310#post158310 #41
بارك الله فيك ، ونفع بكِ .