الـحمد لله الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والـمرسلين, وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمابعد:
فإن العناية بإعراب القرآن وأثره على إبراز معانيه؛ قد بدأت منذ صدر الإسلام، وما زال العلماء يبحثون في معاني القرآن وأوجه إعرابه، ويكشفون لنا من خفيّ معانيه، ودفائن أسراره، وأوجه بيانه ما يحملنا على اليقين بأن القرآن معين بيان لا ينضب، ومنهل علم يروي كل وارد.
ولايستغني عن معرفة الإعراب فقيهٌ ولا مفسِّرٌ، ولا محدّث ولا متحدّث؛ فهو لصحة الفهم شرط، ولحسن البيان مطلب، فكم تغير بالإعراب من معنى؟!! وكم ترجّح بسببه من قول؟!! فكان من أسعد العلماء بالفهم أحسنهم معرفة بالإعراب؛ وكانت حاجة الطلاب للتدرّب على الإعراب وتعرّف أثره على المعاني وعلى الترجيح بين الأقوال ماسة.
من أجل ذلك أطلقنا هذه الدورة التي أسميناها: (دورة التطبيقات النحوية) ليتعرّف بها طلاب العلم على الصلة الوثيقة بين علوم الشريعة وعلوم العربية، وأثر الإعراب على معرفة التفسير،وأنواع تعلّق الألفاظ بالمعاني.
توضيحات:
- تمتد الدورة إلى ستة أسابيع متتالية.
- أنشر لكم كل يوم ثلاثاء درساً يتضمّن إعراب نصف صفحة من القرآنالكريم؛ ليقرأه الطالب بعناية.
- ثمّ يعرب الطالب آية من القرآن الكريم من تلقاء نفسه دون الرجوع إلى مراجع أخرى ، ويدوّن إعرابه في صفحة تطبيقاته الخاصة به قبل موعد الدرس التالي.
- ستتضمّن الدروس فوائد نحوية متفرقة أعرضها للطالب بشيء من التفصيل والاقتضاب.
وأسال الله تعالى أن يلهمنا رشدنا، ويسدد خطانا، وبالله التوفيق.
22 جمادى الآخرة 1435هـ/22-04-2014م, 04:19 PM
مقدمة دورة التطبيقات النحوية على سور القرآن
العرض العادي
