دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 11:40 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي ملخصات دورة تفسير المعوذتين من إعداد طلاب المجموعة الأولى في المستوى الثاني من برنامج دراسة التفسير


تلخيصات دروس تفسير المعوذتين



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..
فهذه تلخيصات طلاب المجموعة الأولى من برنامج دراسة التفسير للمبتدئين في المستوى الثاني، نسأل الله أن يبارك فيهم وأن ينفع بهم الأمة.
ونشكر الطلاب والطالبات الذين أعدّوا الأسئلة الخاصّة بمجالس المذاكرة:
- عبد الله الصبحي
- فاطمة الزهراء أحمد
- هناء هلال محمد
- إسراء خليفة
- كريمة داوود
- الشيماء وهبة
- عائشة أبو العينين



ملحوظة: تضاف بقية المشاركات تباعا إن شاء الله.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 09:59 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

المقصود بالمعوذتين، وما ورد في فضلهما
إعداد الطالبة: ميسر ياسين


- خطبة تفسير المعوذتين:
ظهر من خلال خطبة تفسير المعوذتين ما يلي:
1-ثناء المؤلف حفظه الله على الله سبحانه وتعالى بأسماءه وصفاته.
2-ثناءه على الرسول صلى الله عليه وسلم.
3-الدعاء والتذلل لله سبحانه بطلب الهداية والتوفيق في مدارسة المعوذتين .

- معنى المعوذتين:
- المعوذتان هما سورتا الفلق والناس .
الدليل: ما ورد في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه سلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ{قل هو الله أحد} وبالمعوذتين جميعاً ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده).

- ما ورد في الرقية بهما:
ما ورد في صحيح البخاري وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذات وينفث، قالت: (فلمَّا اشتدَّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها).
وفي صحيح البخاري أيضاً من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ؛ فقرأ فيهما: {قل هو الله أحد}، و{قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب الناس} ؛ ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده؛ يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
ويظهر من خلال الحديثين السابقين خطوات الرقية وكيفيتها و اختلفت في تقديم النفث على القراءة وتأخيره وأكثر الأحاديث وردت في تقديم القراءة على النفث .
- انتقد المؤلف حفظه الله طريقة الرقية في هذه الأيام وبعدها عن الهدي النبوي
- كما ذكر أن هذه الدروس تجلي جوانب مهمة فيما يتعلق بما يحتاجه العبد في التعوذ من الشرور والآفات، وأنواع ما يحول بينه وبين الخير والفضل والبركات، وما هو الهدي النبوي في التخلص من الآفات والشرور وكيف يحصّن العبد نفسه منها، وكيف دلت المعوّذتان على ذلك كله.

- فضل المعوّذتين:
1- المعوّذتان كرامة من الله تعالى لهذه الأمة، لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلهما.
الدليل:
- قال عقبة : ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي: ((يا عقبة بنَ عامر! ألا أعلمك سوراً ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن؟!! لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها {قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
- حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).

2- لايقرأ شيء أبلغ منهما:
الدليل : ما ورد في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (اتبعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو راكبٌ فوضعت يدي على قدمه؛ فقلت: أقرئني يا رسول الله سورة هود وسورة يوسف.
فقال: ((لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس}))
).

3- تخصيص الفلق بمزيد فضل :
الدليل : رواية عند النسائي والحاكم : (قال: ((يا عقبة اقرأ بـ {قل أعوذ برب الفلق} فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها؛ فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل)) ).

4- خير سورتين قرأ بهما الناس:
الدليل : ما ورد في بسند صحيح عن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: (..........ثم قال: «يا عقيب ! ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟!».
قال: قلت : بلى يا رسول الله
قال: فأقرأني {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}).

5- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهما ويأمر بذلك:
الدليل :عن عقبة بن عامر أيضاً قال: (بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة؛ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ (أعوذ برب الفلق) و(أعوذ برب الناس) ويقول: ((يا عقبة ، تعوَّذ بهما؛ فما تعوَّذ متعوِّذ بمثلهما)).
- ما ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن خبيب: (({قل هو الله أحد}، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء)).

6- أمّ بهما النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة .
قال عقبة : (وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة).

7- كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على قراءتهما ويأمر بذلك.
- قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة). رواه أحمد والنسائي.
- قال عقبة: (فما أتت علي ليلة إلا قرأتهن فيها، وحقَّ لي أن لا أدَعَهنَّ وقد أمرني بهن رسول الله صلى الله عليه و سلم).

ولأجل هذه الفضائل للمعوذتين يتوجب علينا أن نهتم بأخذهما تعلماً وتدبراً وتفكراً وأن نحصن أنفسنا بهما وبذلك نكون متبعين لهدي النبي في الرقية فننال الخير الكثير والبركة .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:00 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

زمن نزول المعوذتين وما ورد في أن سبب نزولهما حادثة سحر النبي
صلى الله عليه وسلم

إعداد الطالبة: ريم الحمدان




أولا: بيان زمن نزول المعوذتين
أقوال العلماء في زمن نزول المعوذتين:
1/ مكية ،ضعيف لا يصح .
أصحاب هذا القول
2/ مدنية ،وهو الصحيح .
الأدلة :
1- حديث عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟))
شواهد :
أ- قول الرسول صلى الله عليه وسلم يدل على حداثتها.
ب- عقبة بن عامر أسلم بعد الهجرة .
2- حديث أبو موسى الأشعري :( فلما نزلتا أخذهما وترك ما سواهما) .
أ - أبو موسى من صغار الصحابة .
3/ علماء ذكروا الخلاف ولم يرجحوا .

تفصيل المسائل :

أولا: زمن نزول المعوذتين:
للعلماء قولان في وقت نزولهما :
1- مكية ،وهو قول ضعيف لا يصح
أصحاب هذا الرأي :
الزجاج والواحدي وأبو المظفر السمعاني وابن عطية وابن عاشور.

2- مدنية ، وهو القول الصحيح
أصحاب هذا القول :
الثعلبي وأبو عمرو الداني وأبو معشر الطبري والبغوي وابن كثير وغيرهم من العلماء .
الأدلة على أنها مدنية :
1- حديث عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})). رواه مسلم والنسائي .
شواهد من الحديث :
أ- قول النبي صلى الله عليه وسلم :{ أنزلت الليلة }، يدل على أنها نزلت حديثاً .
ب- الصحابي عقبة بن عامر راوي الحديث من الذين أسلموا بعد الهجرة .
2-حديث أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذهما وترك ما سواهما.
أ- أبو سعيد الخدري من صغار الأنصار فهو في سن عبدالله بن عمر وأنس بن مالك رضي الله عنهم . وكان غلاماً عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة .

3- يوجد من المفسرين من أورد الخلاف ( مكية أو مدنية ) ولم يرجح .


ثانيا: بيان ما قيل في نزول المعوذتين بسبب حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم
(1) أقوال العلماء في نزول المعوذتين بسبب سحر النبي صلى الله عليه وسلم .
1- منهم من قال نزلت بسبب السحر
-الدليل : رواية أحمد بن يونس عن زيد بن الأرقم :( فنزل عليه بالمعوذتين )
-الخلاف حول الحديث :
من أخذ بالحديث قال:
1/ رجاله ثقات .
2/ ابن يونس إمام ثقة .
من لم يأخذ بالحديث :
1/ تفرد به أحمد بن يونس .
2/ رواه جماعة بغير هذه الزيادة.
3/ حكم عليه بالشذوذ .

(2) قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم
الأحاديث الصحيحة الواردة :
1- حديث عائشة رضي الله عنها : ( سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق ) .
رواة الحديث
2- حديث زيد بن أرقم : ( سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من يهود ).
رواة الحديث
الجمع بين الحديثين :
1- حديث عائشة رضي الله عنها : ( سحر النبي صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق )
من هم بنو زريق :
1- من أنصار الخزرج .
2- أسلموا بعد الهجرة .
3- لهم مسجد بالمدينة .
4- تحالف الانصار مع اليهود قبل الاسلام .
5- حديث ابن عباس عن الانصار الذين تهودوا .
6- قول مجاهد عن استرضاع الانصار من بنو قريظة .

كيف كان سحر النبي صلى الله عليه وسلم :
1- حديث عائشة رضي الله عنها: ( يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله ).
2- حديث عائشةرضي الله عنها: ( كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن).

قول المعتزلة في حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم:
1- أنكروا القصة
2-قالوا بانه لا يليق بمقام النبوة .
3- قالوا بأن فيها موافقة للكفار .
4- منهم من ينكر السحر بالكلية .
5- منهم من لم يورد القصة .
6- منهم من أوردها بلا بيان .

رد العلماء عليهم :
1- السحر المتهم فيه الرسول من قبل الكفار كان سحر جنون .
2- سحر النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤثر في عقله وعصمته.

أقوال العلماء :
1- السهلي :
1/ الحديث صحيح نقلاً وعقلاً.
2/ عصمة الأنبياء في عقولهم .
3- قد يبتلى النبي في بدنه .
4- سحر النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤثر على رسالته .
2- ابن القيم :
1/ الحديث صحيح بالاتفاق .
2/ لم يقدح عالم في الحديث .
3/ القصة معروفة عند علماء الدين .

المدة التي سحر فيها النبي صلى الله عليه وسلم :
1- ستة أشهر ( قول عائشة رضي الله عنها )
2- أربعين يوماً ( أبي ضمرة )
3- قد يكون بدايته ستة اشهر وشدته اربعين يوماً .

مالا يصح في هذه الحادثة:
1- الحديث الذي رواه عبد الرزاق ان الرسول صلى الله عليه وسلم منع سنة .
2- الحديث الذي رواه العرمزي وهو متروك الحديث .
3- الحديث الذي رواه الكلبي
4- رواية الثعلبي وخلطه لأحاديث غير صحيحة وأحاديث صحيحة
5- بيان ابن كثير لذلك .

تفصيل المقاصد الفرعية :

(1) أقوال العلماء في نزول المعوذتين بسبب حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم :
1- من العلماء من قال بأنها نزلت بسبب السحر
2-الدليل :
ما رواه أحمد بن يونس زيد بن الأرقم قال: (سحر النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود.
قال: فاشتكى فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين، قال: إن رجلاً من اليهود سحرك ، والسحر في بئر فلان.
قال: فأرسل علياً فجاء به.
قال: فأمره أن يحلّ العُقد وتُقرأ آية؛ فجعل يقرأ ويحلّ حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أُنشِطَ من عقال).

3-الخلاف حول الحديث :
من أخذ بالحديث قال ( ومنهم الشيخ الالباني رحمه الله ) :
1/ الحديث رجال ثقات .
2/أحمد بن يونس إمام ثقة
ومن لم يستدل بزيادة أحمد بن يونس قال :
1/ تفرد أحمد بن يونس بذكر نزول المعوذتين وانها رقية .
2/ روى هذا الحديث جماعة من الأئمة الثقات (أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وهناد بن السري ) من غير هذه الزيادة.
3/حكم عليها العلماء بالشذوذ لمخالفتها باقي الروايات .

(2) قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم
الأحاديث الصحيحة الواردة فيها :
1-عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (سَحَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من بني زُريق يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيءَ وما فعله حتى كان ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ؛ ثم قال: (( يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي؛ فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟
فقال: مطبوب.
قال: من طبه؟
قال: لبيد بن الأعصم.
قال: في أي شيء؟
قال: في مشط ومشاطة وجُفّ طلع نخلة ذكر.
قال: وأين هو؟
قال: في بئر ذروان)).
فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فجاء فقال: ((يا عائشة كأنّ ماءها نقاعة الحناء، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين)).
قلت: يا رسول الله؛ أفلا أستخرجه.
قال: ((قد عافاني الله ؛ فكرهت أن أثوّر على الناس فيه شراً))
فأمر بها فدفنت.

رواة الحديث :
روى الحديث كثير من أئمة الحديث وهو في صحيح البخاري .

2- وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: (سَحَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ من اليهود).
رواة الحديث :
رواه أحمد وعبد بن حميد والطحاوي والطبراني؛ بإسناد صحيح؛ وقد صححه الحافظ العراقي و الألباني .

الجمع بين الحديثين :
1-ما روته عائشة رضي الله عنها : (سحر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يهوديٌّ من يهود بني زريق).
إذن نجمع بين كون الساحر في الحديث الأول من بني الأزرق وفي الحديث الثاني يهودي ، فهو يهودي من بني زريق
من هم بنو زريق :
1-بنو زريق من الخزرج وهم من الأنصار .
2- أسلم أكثرهم بعد الهجرة .
3- روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق،رواه البخاري .
4- كان للأوس والخزرج حلفاء من اليهود .
5-روي عن ابن عباس أنه قبل الإسلام كانت المرأة اذا تأخر حملها تجعل على نفسها نذراً انها اذا ولدت مولوداً تجعله يهودياً وكانوا يعتقدون أن ذلك سبب في بقاء أولادهم ،فتهود بعضهم ، ولما جاء الإسلام أراد أهلهم أن يكرهوهم على الإسلام ،ذلك نزلت الآية :(( لا إكراه في الدين )). فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يخيروهم مابين الاسلام واليهودية ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيروا أصحابكم ، فإن اختاروكم ، فهم منكم ، وإن اختاروهم ، فهم منهم)) رواه أبوداود والطحاوي .
6- وقال مجاهد: (كان ناس من الأنصار مسترضعين في بني قريظة فثبتوا على دينهم؛ فلما جاء الإسلام أراد أهلوهم أن يكرهوهم على الإسلام فنزلت {لا إكراه في الدين}). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
7-وفي رواية في صحيح البخاري أن الذي سحره لبيد بن الأعصم رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقاً.

كيف كان سحر النبي صلى الله عليه وسلم :
1-عن عائشة رضي الله عنها : (حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيءَ وما فعله)
2- عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُحِرَ حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن. أخرجه البخاري .

قول المعتزلة :
1-أنكر المعتزلة هذه القصة .
2-احتجوا بأن في ذلك قدح في مقام النبوة .
3-قالوا بأن فيها موافقة للكفار الذين اتهموا الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر ، قال تعالى : ((وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً)).
4- من المعتزلة من ينكر السحر بالكلية ،كالجصاص والنحاس والقاضي عبد الجبار وأبي بكر الأصم .
5- منهم من توقف ولم يذكر الواقعة في تفسيره كالزمخشري .
6- منهم من أورد الأقوال ولم يرجح كالماوردي وهو متأثر ببعض آرائهم .

رد العلماء عليهم :
1- ان السحر المقصود بالآية سحر كالجنون يجعل الرجل لا يدري ما يقول .
2- السحر الذي وقع على النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤثر على عقله وكلامه.

أقوال بعض العلماء :
1- رأي السهلي :
1/ الحديث صحيح نقلاً وعقلاً .
2/عصمة الأنبياء في عقولهم
3/ قد يبتلى النبي في بدنه فيتعرض للضرب والسم والأذى .
4/ ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم كان في بدنه دون عقله .
2- رأي ابن القيم :
1/اتفق البخاري ومسلم على تصحيح الحديث .
2/ لم يقدح أحد من اهل العلم في صحة الحديث .
3/ القصة معروفة عند المفسرين والفقهاء والمحدثين واهل السير والتاريخ ، وهم أعلم من المعتزلة بأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم .

المدة التي سحر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها : (لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر يرى أنه يأتي ولا يأتي)).
2-قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (ووقع في رواية أبي ضمرة عند الإسماعيلي فأقام أربعين ليلة،
3-وقد يكون بأن تكون الستة أشهر بدايته، والأربعين يوما شدته .

مالا يصح في هذه الحادثة :
1-الحديث الذي رواه عبد الرزاق عن البصري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبس عن عائشة سنة .وهو غير صحيح .
2-الحديث الذي أورده البيهقي في دلائل النبوة ، يرويه العرمزي عن عائشة ، فالعرمزي متروك الحديث .
3- الحديث الذي أورده البيهقي عن الكلبي عن ابن عباس .
4- جمع الثعلبي الرويات السابقة التي لا تصح مع الحديث الصحيح وجعلها رواية واحدة ،وتناقلته كتب التفسير.
5-بين ذلك ابن كثير في تفسيره .


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:01 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

المخاطب في السورة ومعنى الاستعاذة وبيان سعة معاني الفلق
إعداد الطالبة: حنان عبد الله
.
عناصر الدرس
1- لمن الخطاب في اﻵية .
2- تعريف اﻹستعاذة وحقيقتها
3- معنى اسم الرب
4- وسع معاني الفلق
5-المناسبة بين وصف المستعاذ به والمستعاذ منه
6- معنى قوله تعالى (من شر ماخلق).

تلخيص المسائل



1- لمن الخطاب في اﻵية .
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أصالةً ولكل مؤمن بالتبع.
2- تعريف اﻹستعاذة وحقيقتها
الإستعاذة الإلتجاء والإعتصام بالله
وحقيقة الاستعاذة: طَلَبُ الأمان مما يُخاف منه.
3- معنى اسم الرب
المالك والمدبر اﻷمور والمتصرف فيها
4- سعة معاني الفلق
الفَلَقُ: اسم لكل ما يُفلَقُ أي: يُشق فيخرج منه ما شُقَّ عنه.
كفَلَقِ الصبح الذي ينشق من جوف الليل بعد اشتداد الظلمة؛ فيخرج الصبح مشعاً منتشراً باسطاً نورَه على البسيطة، بعد ما كانت الظلمة بها محيطة ، وكما تُفلَق الحبة المصمتة التي لا مخرج فيها؛ فيفلقها الله فيخرج منها نباتُ الأرض الذي يأكل منه الناس والأنعام، وكما يَفلق النوى الذي ينبت منه النخلُ ذو الطلع النضيد، قال الله تعالى: {الله فالق الحب والنوى{
وكما يَفلق للجنين الذي في بطن أمه مخرجاً يسهّل له به خروجه فيخرج حياً سليماً تبتهج بخروجه النفوس.
ومن قال من أهل العلم: {الفلق}: الصبح؛ فهو تفسير بالمثال لتوضيح الصورة وتقريبها للذهن لا لحصر معنى الفلق في الصبح.
فهو أحد معاني الفلق، لكن لا يقصر المعنى عليه؛ فإن اللفظ الواحد في لغة العرب ربما دلَّ على معان متعددة، ومنها لفظ الفلق فإنه يدل على معانٍ واسعة جليلة لمن تدبر وتفكر وأناب وتذكر.

5-المناسبة بين وصف المستعاذ به والمستعاذ منه
حتى يعلم الإنسان أن الله تعالى هو رب الفلق الذي يفلق هذه الأمور العظيمة التي تتكرر كل يوم في صور شتى لا تعد ولا تحصى؛ لا يعجزه أن يفرّج عنك كربك ويصرف عنك ما تخشى من الشر والسوء، ويجعل لك فرجاً ومخرجاً، فكل بلاء وشرٍّ يعرض للعبد فإنه لا ينجيه منه إلا ربُّ الفلق؛ لأن العبد يحتاج إلى أن يُفلق عنه هذا الشر الذي أحاط به ليخرجَ منه سليماً، ولا يملك ذلك إلا ربُّ الفلق.

6- معنى قوله تعالى (من شر ماخلق)
هذا عام لجميع الشرور، لا يخرج عن هذا العموم شيء منها.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:02 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي


بيان الاستعاذة الصحيحة النافعة
إعداد الطالبة: هبة الديب


وفيها من المسائل:
  • بيان أن الاستعاذة من الدعاء.
  • بيان أهمية تصحيح الاستعاذة وإحسانها.
  • بيان شروط الاستعاذة الصحيحة .
  • كيفية تصحيح الاستعاذة.
  • بيان درجات الناس في الاستعاذة.

تلخيص المسائل:

  • بيان أن الاستعاذة من الدعاء.
الاستعاذة هي نوع من أنواع الدعاء.
-قد رُوي من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يستجيب لعبد دَعَاه عن ظهر قلب غافل )) والحديث حسَّنه الألبانيّ رحمه الله.

  • بيان أهمية تصحيح الاستعاذة وإحسانها.
لتصحيح الاستعاذة وإحسانها أهمية بالغة من حيث نفعها للعبد بإذن الله تعالى ، وبكونها طريق الفلاح والنجاة ،ويكون أثرها بحسب كمالها .

  • بيان شروط الاستعاذة الصحيحة .
* تكون الاستعاذة صحيحة بأمرين :
-صدق القلب في اللجوء إلى الله (الإخلاص).
-العمل بأوامر الله واجتناب نواهيه (المتابعة).
والناس يتفاضلون في ذلك ،فمن جمع هذه الأمور كانت استعاذته أكمل وأكثر نفعا ، بينما من ذكرها بلسانه معرضا عنها قلبه فهو كاذب فيها.
*قال ابن القيّم رحمه الله في الجواب الكافي كلاماً معناه: الدعاء دواء نافع مزيل للداء لكن غفلة القلب عن الله تضعف قوَّته.

  • كيفية تصحيح الاستعاذة.
يتم تصحيح الاستعاذة بالقلب والقول والعمل:
الاستعاذة بالقلب: من حيث صدق اللجوء إلى الله والتوكل عليه،وإحسان الظن به.
الاستعاذة بالقول: بذكر ما يشرع من التعويذات المأثورة، وما في معناها مما يصحّ شرعاً.
الاستعاذة بالعمل: وتكون باتباع أمر الله واجتناب نهيه.

  • بيان درجات الناس في الاستعاذة.
-الدرجة الأولى: الاستعاذة الباطلة.
بيانها: هي التي فقد أحد شروط صحتها من الإخلاص أو المتابعة.وهؤلاء استعاذتهم من جَهْد البلاء.
مثال: مثل أصحاب التعويذات البدعية والشركية.

-الدرجة الثانية: الاستعاذة الناقصة.
بيانها: خلت من البدع والشرك ولم تبلغ الكمال لضعف الالتجاء إلى الله تعالى.

-الدرجة الثالثة: استعاذة المتقين .
بيانها: وهي الاستعاذة المستوفية لشروطها من الإخلاص والمتابعة لكن لم تبلغ درجة الكمال، فهي التي تنفع أصحابها.

-الدرجة الرابعة: استعاذة المحسنين.
بيانها: هي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثرا ، وقد بلغ أصحابها مرتبة الإحسان في قلوبهم ،كأنهم يرون ربهم ، فهم أولياء الله.
أثرها : أوجب الله تعالى على نفسه باستجابته لهم .
*فقد وردفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله قال: [ من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه؛ فإذا أحببته كنت سمعَه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه] )).


والله أعلى وأعلم


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:03 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

الحكمة من تخصيص الاستعاذة برب الفلق
إعداد الطالبة: مها شتا


عناصر الدرس:-
-معني الفلق.
-معني آخر للفلق في اللغة.
-آثار ربوبية الله تعالي للفلق.
-آحوال الناس من حيث بيان الحق ،وآثار ربوبية الله.
-نوع النور الذي يجعله الله في قلب المؤمن.
-الحكمة من تخصيص الاستعاذة برب الفلق.

تلخيص الدرس


-معني الفلق.
هو اسم لكل ما يفلق أي يشق فيخرج منه ما شق عنه.
-معني آخر للفلق في اللغة.
من معاني الفلق في اللغة: بيان الحق بعد إشكاله،
ومن شواهده هذا المعنى حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أوَّل ما بدئ به من أمر الوحي الرؤياالصادقة في المنام فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح). رواه البخاري.
أي واضحة بيّنة كوضوح الصبح لا تلتبس عليه.
ذكره جماعة من أئمة اللغة كأبي منصور الأزهري.
-آثار ربوبية الله تعالي للفلق.
وبيان أن الفلق عام في الخلق والأمر.
*من آثار ربوبية الله تعالي للفلق في الخلق (في العالم الحسي) إنه يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، وكذلك يتجلي الصبح بانفلاقه من ظلمة الليل.
*من آثار ربوبية الله تعالي للفلق في الأمر (في العالم المعنوي) إنه يخرج أولياءه المؤمنين من الظلمات إلي النورفيفلق عنهم الظلمات فيتجلي لهم الحق،وكذلك يبين الحق للمؤمنين المتقين.

-أحوال الناس من حيث بيان الحق وآثار ربوبية الله
*المؤمن التقي:
يبين الله لهم الحق ،ويخرجهم من الظلمات إلي النور، ويفلق الله لهم الحجاب الذي يحول بينهم وبين رؤية الحق فيتجلي لهم،كما قال تعالي{يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً}الأنفال
فإذا وفق العبد شكر نعمة الله واتبع هداه ولا يزال يزداد من الهدي ومعرفة الحق حتي يبلغ الدرجات العالية.

*المسلم:
يكون لديه نور الإسلام وظلمات المعاصي فإنه يبقى صاحب نور وظلمة ، قدخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، فليس من الكفار الذين هم في ظلمات لا يبصرون، وليس من أهل النور التام من المؤمنين المتقين، ويكون توفيقه على قدر ما معه من النور،إنما يحول بينه وبين الهداية وفعل الصواب في أموره كلها ما يُجعل أمامه من الظلمات والحجب إما فتنة له أو عقوبة له على بعض ما اكتسب من الإثم، ولذلك فإن المؤمن أخوف ما يخاف من الذنوب كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لا يخافنَّ العبد إلا ذنبه، ولا يرجُو إلا ربه)،وهذه الظلمات لا يفلقها له إلا رب الفلق عزوجل.

*المنافق والكافر:
الذي كفر بالحق ولم يشكر نعمة معرفته ،وسأل عن الحق وأعرض عنه و عن هدي الله ،فإنه يعاقب بالغشاوة الشديدة علي بصره والختم علي قلبه ،وهذه الغشاوة تمنعه من رؤية الحق ،وقد تكون هذه الغشاوة بسبب الجهل الأصلي للإنسان كما قال تعالي{إنه كان ظلوماً جهولاً}، ويكون كالذي ذكر الله مثلهم في سورة البقرة {مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون . صم بكم عمي فهم لايرجعون}
فجعل الله جزاء كفرهم به وإعراضهم عنه بعد تبين الحق لهم أن {ذهب الله بنورهم}عقوبة لهم فكانت الظلمة الثانية أشد عليهم من الظلمة الأولي،ولا يزالون يتمادَون في الإعراض عن هدى الله تعالى ويدخلون في ظلمة بعد ظلمة بعد ظلمة ويبعدون عن الحق جداً فلا يرونه ولا يسمعونه ولاينطقون به فهم في أمور الحق{صم بكم عمي فهم لا يرجعون} ، وهذه الظلمات لا يفلقها لهم إلا رب الفلق.نسأل الله العافية.


-نوع النور الذي يجعله الله في قلب المؤمن
النور الذي يجعله الله في قلب المؤمن هو نور معنوي يضيء له حتى يميز الحق من الباطل، والصواب من الخطأ، والسنة من البدعة، وإذا وردت عليه الفتن التي تلتبس على المنافقين والذين ظلموا أنفسهم جعل الله له نوراً يهديه به فيثبت في وقت الفتنة ولا ينخدع بغرور الباطل وزخرف قول المضلين، وتزيين الشياطين، بل يسير بنور الله على هدى من الله سوياً على صراط مستقيم حتى يلقى الله عز وجل وهو راض عنه،قال تعالي {أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منهاى،كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون}الأنعام.


الحكمة من تخصيص الاستعاذة برب الفلق
*أن الشرور الحسية والمعنوية بأنواعها قد تحيط بالعباد ولا يفلقها عنهم إلا رب الفلق.
*إذا فلق الله لعبده المؤمن مخرجاً سار فيه آمناً مهتدياً سوياً على صراط مستقيم.
*إن ذكر ربوبية الله تعالي للفلق لها أثر عظيم في نفس المستعيذ الصادق.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:04 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أنواع الشرور
إعداد الطالبة: نبيلة الصفدي


العناصر:
- أنواع الشرور
- حاجة الروح والجسد إلى الغذاء والحماية
- شرط ضمان الهداية والنصر
- أثر قوّة استحضار المعاني في الرقية
- فوائد مهمة


التلخيص:



أنواع الشرور:
ü على مستوى الفرد :
- شرور حجب وإمساك : يحجب عن العبد ما ينفعه ويحتاج إليه سواء أكان أمر حسي أو معنوي
- شرور هجوم واعتداء : تهجم على العبد فتؤذيه وتضرُّه وربما تمرضه وتقتله
- قول الله تعالى: {من شر ما خلق}أي: من شر جميع المخلوقات سواء ما غلب عليها أحد النوعين من الشرور أو جمع بين النوعين

- حاجة الروح والجسد إلى الغذاء والحماية
- كل من الجسد والروح بحاجة إلى غذاء يقويه ، ووقاية تحميه
n غذاء الروح ووقايته :
غذاء الروح :تستمد الروح قوتها من العلم النافع والسلوك الحسن وأصل ذلك الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح
وقاية الروح :مما يحجب النفس عن ما ينفعها وهو الشرور المعنوية من الجهل والضلال وعقوبات الذنوب التي ترين على القلب
فإذا حصلت لها هذه الحماية والوقاية وحصل لها الغذاء الذي يقوّيها زكت النفس وقويت واستنارت بنور الله فأبصرت الحقائق وأدركت المعالي وتخلصت من الرذائل وتطهرت من الأدناس. ويُفلق عنها الحجاب الذي يحول بين العبد وبين ما ينفعه من العلم والهدى؛ ليخرج من الظلمات إلى النور.


n غذاء الجسد ووقايته :
يحتاج الجسد إلى غذاء نافع ينميه ووقاية تحميه من الآفات، فإن كل عضو من أعضاء الجسد إذا وصل إليه ما يحتاجه من الغذاء ووُقي من نوعي الشر السابقين كان صحيحاً سليماً معافى بإذن الله
ü على مستوى الجماعة :
يبيّن هذا المعنى ويزيده وضوحاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)).رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان
1- شر حجب وأمساك : وهو الخذلان يُحجب به سبب النصر،
2- شر هجوم واعتداء : المخالفة آفة تهجم عليهم، والمخالفات على درجات وتكون من أنواع من الأعداء كل يخالف على درجته .
ومن أصحاب الشرور من يجمع الآفتين: الخذلان والمخالفة ، كأهل الحسد والبغي
n حاجة الجماعة إلى النصر والتأييد :
ضمن الله تعالى لمن يقوم بأمره أن لا يضره من يخذله ولا من يخالفه مهما كانت درجة الخذلان ومهما كانت درجة المخالفة. فإن الله تعالى ينصره ويهديه ويفلق له سبباً ينصره به.
- شرط ضمان الهداية والنصر
n هو القيام بأمر الله ؛ فإذا قام العبد بأمر الله على ما يستطيع{لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}، فإن الله يضمن له الهداية والنصر.
n على قدر ما يقوم به العبد من أمر دينه يكون نصيبه من النصر ومن الهداية.
ü من الناس من يكون محسناً في القيام بأمر الله فهذا نصيبه من الهداية والنصر أحسن النصيب{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} .
ü من كان في قيامه بأمر الله بعض الإساءة والتردد وضعف العزيمة تخلف عنه من الهداية والنصر بقدر ما فرط وضيَّع وأساء.
ü أما من ضيَّع أمر الله جملةً -كالكفار والمنافقين - فإنه ليس على شيء، ولا ضمان له من الله، ولا عهد، ولا أمان له، ولا سبب له إلى النجاة ، بل هو هالك لا محالة إلا أن يتوب إلى الله ويقوم بأمر الله.
كما قال الله تعالى لكفرة أهل الكتاب: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}.

-
أثر قوّة استحضار المعاني في الرقية


ü استحضار هذه المعانيالتي تضمنتها سورة الفلق مهم في الرقية بها وقوة التأثير بها؛ فإن الرقية كلام مؤثر، وتأثيره معنوي يخلص إلى الأمور الحسية بإذن الله بحسب ما يقدره الله من قوة هذا التأثير.
ü والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعلّم أصحابه إدراك المعاني وعقلها، وربما قرن في أذهانهم بعض الأمور المعنوية ببعض الصور الحسية ليؤثر ذلك في نفوسهم قوة استحضار المعنى وجلاءه ووضوحه؛ كما في مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:((قل: اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم)) ).

فوائد مهمة :
- الضرر الذي يخشاه الناس نوعان : شر يحجب عنهم ما ينفعهم، وشر يهجم عليهم بما يضرهم، ومن وقي هذين الشرين فقد وقي
- الخذلان والمخالفة من نوعي شرور التي تحجب النصر وتهجم عليه وتكون على مستوى الجماعة
- قد يجتمع ببعض أصحاب الشرور النوعان معا
- حاجة الجسد والروح إلى الغذاء والوقاية على مستوى الفرد والجماعة
- شرط ضمان الهداية والنصرهو القيام بأمر الله
- على قدر ما يقوم به العبد من أمر دينه يكون نصيبه من النصر ومن الهداية
- ونصر الله لعباده المؤمنين حق وعد الله به ،وهو وعد صادق لا يتخلف لكن قد يعجّل الله به ، وقد يؤخره لحكمة
- قوة تأثير الرقية باستحضار معاني الآيات وإدراكها ،وليس بكثرتها وطولها
- معرفة أن النفع بإذن الله


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:05 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

- الطالبة: منيرة محمد
🔴 تلخيص تفسير قول الله تعالى: {ومن شر غاسق إذا وقب}

عناصر ( لفظ الغاسق )
- القول الراجح في معنى الغاسق
- مايفيده تنكير لفظ الغاسق
- أنواع الغواسق
- شرور الغواسق
- سبل الوقاية من شرور الغواسق
- أقوال العلماء في المراد بالغاسق
- القول الراجح في المراد بالغاسق

المسائل الواردة في كلمة ( الغاسق )
القول الراجح في معنى الغاسق
- هو ما قاله الماوردي في تفسيره إذ قال: (أصل الغسق: الجريان بالضرر، مأخوذ من قولهم: غسقت القرحة إذا جرى صديدها).
وهذا المعنى يجمع الأقوال الواردة في تفسير الغاسق، وهو معنى صحيح تدل عليه شواهد اللغة.

مايفيده تنكير لفظ الغاسق
التنكير هنا لإرادة العموم، أي: من شر كل غاسق، ما علمنا منه وما لم نعلم، وفيه دلالة على أن الذي يغسق أشياء كثيرة .

▪ أنواع الغواسق
الغواسق كثير : منها
- منها ما يكون في الأفق
- ومنها ما يكون على الجماعة
- ومنها مايكون على الفرد ، في روحه ، أو في جسده


شرور الغواسق
للغواسق شرور كثيرة ، وأنواع مختلفة منها :
- ما يكون صرفاً عن الحق ، أو عن منفعة للعبد
- ومنها ، ما يكون وقوع مكروه عليه ، او فتن تحيط به
- ومنها ما يكون أذى يلمّ بروحه ، أو جسده
وغير هذا كثيرٌ ، يعظم ، و يقل ، بحسب ما يقدّره الله عز وجل ، وما قد يجنيه العبد على نفسه ، من تقصير في طاعة الله ، وغفلة عن الخير ، وعن سبل الوقاية من الشر .

سبل الوقاية من شرور الغواسق
- الإقبال على الله وحده ، والالتجاء إليه
- طاعة الله ، ومداومة ذكره
- قراءة الأذكار والأوراد بقلب حاضر مستشعر لما يقرأ
- الاستعاذة الصادقة بالله من جميع الشرور ماعلمنا منها وما لانعلم

أقوال العلماء في المراد بالغاسق :

- القول الأول : تفسيره بالليل ، وهذا القول عليه أكثر المفسرين من التابعين وعلماء اللغة .

- القول الثاني : فسر الغاسق بالقمر
أخذاً من حديث أبي سلمة قال: قالت عائشة: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدِي فأرانيَ القمر حين طلع ؛ فقال: ((تعوَّذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب)).

القول الثالث : فسر الغاسق بالكوكب ، رواه ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه.

القول الرابع : أنه النهار إذا دخل في الليل ، رواه ابن جرير ، عن محمد القرظي .

القول الخامس : أنه الشمس إذا غربت ، رواه ابن وهب في جامعه، من قول الزهري .

القول السادس أنه: ، الأسود من الحيات ، قال به الزمخشري ، وهذا القول لا يُؤثر عن أحد من السلف، لكن يشمله المعنى العامّ للآية.

القول السابع : فسر الغاسق بالذَّكَر، وهومن غريب ماذكر في تفسير الآية، ذكره أبو المظفر السمعاني .

وهذه الأقوال المروية عن السلف ، هي من باب التفسير بالمثال ، وهو كثير في تفاسير السلف

🔴القول الراجح في المراد بالغاسق
القول الراجح في المراد بالغاسق ،كما ذكره ابن جرير رحمه الله ، أنه يعمَّ كلَّ غاسقٍ إذا وقب ، فإنه يؤمربالاستعاذة من شره .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:07 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

- الطالبة: مضاوي الهطلاني

أقوال العلماء في المراد بالنفاثات في العقد
مسائل الدرس:
- أقوال المفسرين
1- القول الأول
: دلالة هذا التفسير
2- القول الثاني
: تخريج هذا القول
:سبب شهرته
3- القول الثالث
:الرد عليه .
4- القول الرابع
: قول أقرب منه
- الخلاصة
تلخيص أقوال العلماء
اختلف المفسرون في المراد بـ"النفاثات في العقد" على أقوال:
القول الأول: أن المراد السواحر والسحرة .
هذا قول الحسن البصري رواه الطبري في تفسيره وصححه ابن حجر في فتح الباري.
دلالة هذا التفسير
يدل على أن اللفظ يشمل الذكور والإناث من السحرة.
القول الثاني: المراد النساء السواحر
هذا قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ثم قال به مقاتل بن سليمان والفراء وأبو عبيدة، ثم قال به محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، ثم صدَّر به ابن جرير تفسيره للآية.
ثم اشتهر هذا القول شهرة كبيرة في كتب التفسير والحديث وكتب اللغة،
تخريج هذا القول
هذا القول له تخريجان:
التخريج الأول: أنه تفسير بالمثال ،وهولا يعني حصر المراد في المذكور فقط ، فيدخل في معنى الآية السحرة من الرجال كما هو قول الحسن البصري.
التخريج الثاني: أن التأنيث هنا خرج مخرج الغالب، فيتعلق الحكم بالعلة لا بصيغة الخطاب،
فتبين بذلك :
- النفث في العقد هنا المراد به: السحر بإجماع السلف.
- والاستعاذة هنا تشمل سحر الرجال وسحر النساء.
تخريجاً ثالثاً لا يصح ، ذكره بعض المفسرين :وهو أن المراد بالنفاثات هنا بنات لبيد بن الأعصم على اعتبار أن السورة نزلت بسبب حادثة سَحر النبي صلى الله عليه وسلم
والتحقيق أنه قول باطل لا أصل له، فالذي سحر النبيَّ صلى الله عليه وسلم هو لَبيدُ بن الأعصم وليس بناته، وليس في شيء من الأحاديث والآثار الصحيحة ولا الضعيفة أن الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم بنات لبيد.
القول الثاني وهو أن المراد بالنفاثات في العقد النساء السواحر هو قول جمهور المفسرين.
سبب شهرته
لعل سبب شهرة هذا القول أن ابن جرير صدَّره في تفسيره للآية، وقبله البخاري في صحيحه فسَّر النفاثات بالسواحر.
القول الثالث: أن المراد : النفوس النفاثات، وهذا القول أول من علمته ذكره الزمخشري في الكشاف، وذكره من باب الاحتمال حيث قال: (النفاثات: النساء أو النفوس أو الجماعات السواحر اللاتي يعقدن عقداً في خيوط وينفثن عليها ويرقين).
ثم ذكره الرازي ثم ذكره عدد من المفسرين كأحد الأقوال التي قيلت في تفسير الآية، ورجحه ابن القيم في بدائع الفوائد ومحمد بن عبد الوهاب في اختصاره لتفسير المعوذتين.
فيكون الموصوف هنا محذوفاً ، والتقدير: ومن شر النفوس النفاثات.
وكون الأنفس الخبيثة والأرواح الشريرة مؤثرة في انعقاد السحر حق لا يُدفع، لكن هل هذا هو المراد باللفظ؟
الرد
يظهر -وإن كان اللفظ مؤنثاً-فإنه يبعد لثلاثة أمور:
أولها: أن هذا غير المتبادر إلى الذهن ، وإنما قاد إليه إرادة الهروب من إشكال ورود اللفظ بصيغة المؤنث.ولو كان متبادراً إلى الذهن لوجد من المفسرين طيلة خمسة قرون قبل الزمخشري من يتبادر إلى ذهنه هذا المعنى فيقول به أو يذكره،
ثم إن الزمخشري ذكره احتمالاً
فترقَّى القول بعد قرنين بأن رجَّحه ابن القيم وعدَّه القول المحقق، وابن القيم إمام له قدره في التفسير والعربية والإمامة في الدين لكن هذا القول لا تظهر لي صحته.
الأمر الثاني: أن النفث في العقد هنا نظير الحسد من جهة أن التأثير فيهما من قبل الأنفس ، ومع ذلك ورد لفظ (الحاسد) بصيغة المذكر ، وورد النفث بصيغة المؤنث، فيكون في هذا ما يلزم من التفريق بين المتماثلين، وهو باطل.
الأمر الثالث: أن المعهود في خطاب الشرع إسناد الفعل للشخص لا للنفس.
القول الرابع: {النفاثات} الجماعات التي تنفث، والتأنيث لأجل الجماعة مستعمل في اللغة صحيح، وأوّل من ذكر هذا القول الزمخشري في تفسيره حيث قال: (النفاثات: النساء أو النفوس أو الجماعات السواحر).
فهو ذكر هذه الاحتمالات الثلاث لأنها هي المعاني التي يمكن أن يؤنث اللفظ لأجلها.
لكن هذا القول فسّره الرازي تفسيراً فيه بُعْد فقال: (لأنه كلما كان اجتماع السحرة على العمل الواحد أكثر كان التأثير أشد). وهذا التعليل اشتهر في كتب التفسير المتأخرة التي تنقل كثيراً عن الرازي والزمخشري.
ولا ينكر أن اجتماع السحرة على العمل من أسباب قوة تأثيره، لكن كون هذا هو المراد بعيد لأنه يُخرج إرادة عمل الفرد منهم وهو كثير جداً، وما يجتمع عليه السحرة من العمل قليل جداً في جنب ما ينفرد به كل ساحر.
:الأقرب من هذا القول
والأقرب منه أن يكون الجمع لأجل طوائف ما ينفث.
فالسحرة الرجال ينفثون ويعقدون، والسواحر من النساء ينفثن ويعقدن، وسحرة الجن ينفثون وبعقدون، والشياطين تنفث وتعقد كما صحّ في الحديث،
قال الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله:
وهذا القول الذي يظهر لي أنه صحيح لغةً ، لكن لم أر من نصَّ عليه من المتقدمين في تفسير الآية، لكن يغني عن النص على ذلك اجتماعهم على أن هذه الآية تشتمل على الاستعاذة من شرّ كل سحر نفث فيه وعُقد. .
الخلاصة:
والخلاصة: أن الاستعاذة من شر النفاثات في العقد تشمل الاستعاذة من شرور هؤلاء كلهم، وفي الآية دلالة على كثرة ما ينفث ويعقد، وأن لذلك شرا عظيماً يستدعي الاستعاذة بالله منه.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:08 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

- الطالبة: عابدة المحمدي

بسم الله الرحمن الرحيم
1- بيان معنى النفث وأنواع النفاثات :
2- بيان أقوال المعتزلة والفلاسفة الإسلاميين في تفسير النفاثات في العقد.
عناصر الدرس:
1- معنى النفث.
- الفرق بين التفل والبصاق والنفخ.
2- أنواع النفاثات.
- السحرة تنفث وتعقد.
- الحديث الوارد على ذلك.
- الشياطين تنفث وتعقد.
- الأحاديث الواردة على ذلك.
- الحكمة من تقييد العقد بثلاث.
3- القراءات الواردة في النفاثات:
4- أقوال المعتزلة والفلاسفة الإسلاميين في تفسير النفاثات في العقد:
- قول المعتزلة.
- قول الزمخشري.
- قول البيضاوي.
- قول ابن سينا.
تفصيل المســـائــل:
1- معنى النفث.
هو: النفخ اليسير مع ريق قليل متفرق في قطرات صغيرة جدا يدفعها النافث بفيه مع الهواء.
- الفرق بين التفل والبصاق والنفخ.
التفل: هو الريق كثيرا ، وإن زاد فهو البصاق ، وإن كان بلا ريق فهو النفخ ، وكلها تستعمل في الرقية والأكثر النفث.
2- أنواع النفاثات:
- السحرة تنفث وتعقد.
- الحديث الوارد على ذلك.
- في حديث الحسن البصري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليهِ وسلَّم: «مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً ثم نَفَثَ فيها فَقدْ سَحَرَ، ومَنْ سَحَرَ فَقَدْ أشرَكَ، ومَن تَعلَّق شيئا وُكِلَ إليهِ» رواه النسائي وابن عدي والطبراني.


- الشياطين تنفث وتعقد.
- الأحاديث الواردة على ذلك.
- في صحيح مسلم من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يَعْقِدُ الشيطانُ على قافيةِ رأسِ أحدِكمْ ثَلاثَ عُقَدٍ إِذا نامَ، بكلِّ عُقْدَةٍ يضرب عليكَ ليلاً طوِيلاً، فإذا استيقَظَ فَذَكَرَ اللهَ انْحَلَّتْ عُقْدةٌ، وإذا توضَّأ انحلَّتْ عنهُ عُقْدتانِ، فإِذا صَلَّى انحلَّتِ العُقَدُ، فأَصبَحَ نَشِيطًا طيِّب النَّفْسِ، وَإِلاَّ أصْبَحَ خَبِيثَ النفْسِ كسْلانَ»..
- الحكمة من تقييد العقد بثلاث.
قال البيضاوي: (التقييد بالثلاث إما للتأكيد أو لأنه يريد أن يقطعه عن ثلاثة أشياء الذكر والوضوء والصلاة، فكأنه منع من كل واحدة منها بعقدة عقدها على رأسه،
- الحكمة من تخصيص القفا بالعقد.
( خصص بذلك لكونه محل الوهم ومجال تصرفه وهو أطوع القوى للشيطان وأسرعها إجابة لدعوته(
3- القراءات الواردة في النفاثات:
فيها خمس قراءات:
القراءة الأولى:
النَّفَّاثات ، وهي القراءة المشهورة وهي قراءة الجماعة.
القراءة الثانية:

النافثات ، وهي رواية لرويس عن يعقوب الحضرمي من طريق طيبة النشر.
القراءة الثالثة:

النُّفَاثات ، وهي قراءة رواها أبو الكرم الشهرزوري القارئ عن رَوح.
والنُّفَاثَة هي ما يخرج من الفم بالنفث، واحدتها نفاثة، والجمع نُفَاثات.
القراءة الرابعة:

النَّفِثات ، وهي قراءة عزاها ابن الجزري في النشر للحسن البصري وأبي الربيع.
القراءة الخامسة:

(النُّفَّاثات) على وزن التفاحات ونسبت للحسن البصري، ولا أصل لها.
4- أقوال المعتزلة والفلاسفة الإسلاميين في تفسير النفاثات في العقد:
- قول المعتزلة.
المعتزلة ينكرون حقيقة السحر ولذلك فسروها بالنساء ينقضن عزائم الرجال وهذا تأويل لا يصح.
- قول الزمخشري.
وذكر الزمخشري قولاً آخر؛ وهو أن النفاثات في العقد النساء الكيَّدات تشبيها لكيدهن بالسحر والنفث في العقد، أو اللاتي يفتنّ الرجال بتعرضهن لهم.
وهذا القول محدث باطل.

- قول البيضاوي.
(وقيل: المراد بالنفث في العقد إبطال عزائم الرجال بالحيل). قول محدث لا يصح.
- قول ابن سينا.
وابن سيناء -رئيس الفلاسفة في زمانه- له كلام في تفسير الغاسق والنفاثات -نقله الألوسي وقبله البيضاوي- بأن:
الغاسق: القوة الحيوانية وما فيها من الظلمة.
والنفاثات: النباتات التي تزداد طولاً وعرضاً وعمقاً.
فجعل هذه الأبعاد الثلاثة مرموزاً لها بالعُقَد ، وهو قول ظاهر البطلان، ولا أصل له عن السلف، ولا تدل عليه اللغة، وهو قول محدث.
  • نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:09 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

- الطالبة: تماضر

تخريج لغوي
-بيان الأوجه في نوع جمع النفاثات في قوله :(من شر النفاثات في العقد) وبيان المراد بها .
-ترجيح الوجه الثاني وبيان سبب الترجيح.
-بيان ما يشمله الاستعاذة بالله من شر النفاثات قي العقد من معنى .

-بيان الأوجه في نوع جمع النفاثات في قوله :(من شر النفاثات في العقد) وبيان المراد بها .

النفاثات جمعُ نَفَّاثة، على وزن فَعَّالة ، ومثال فعَّالة يرد على وجهين: على المبالغة، وعلى الجَمْع.
فأما الوجه الأول: فكما يقال: علامة وفهَّامة ونسَّابة، وهذه الصيغة إذا أفردت صلحت للذكر والأنثى؛ فيصحّ أن تقول: امرأة نفَّاثة، ورجل نفَّاثة، للمبالغة.
وجمع هذه الصيغة جمع تكسير لا إشكال فيه.
قال الجوهري في الصحاح: (كأنه جمع امرأة راقية أو رجل راقية بالهاء للمبالغة).
فَجَمْعُ مثالِ المبالغة الذي يصلح للذكر والأنثى جمع تكسير معروف مستعمل، لكن جمعه جمعَ الإناث المختوم بالألف والتاء غير معروف ولا مستعمل – فيما أعلم - إلا أن يكون جَمْعَ الجمع.

وأما الوجه الآخر: وهو أن يكون لفظ (نَفَّاثة) جمعاً على مثال فَعَّالة؛ فهو كما يقال: رَجَّالة وخيالة ونبَّالة وعسَّاسة وسيَّارة.

والجموع التي على وزن فَعَّالة وفِعَالَة وفَاعِلَةٍ ومُفَعِّلَة ونحوها يصحّ أن تجمع جمعاً مختوماً بالألف والتاء؛ فتقول : فَعَّالات وَفِعَالات وفَاعِلات ومُفَعِّلات، تريد بذلك جَمْعَ الجَمْعِ.
قال الفرَّاء في قوله تعالى: {له معقبات}: (ملائكة معقِّبةٌ. ومعقِّبات: جمع الجمع).

-ترجيح الوجه الثاني وبيان سبب الترجيح.
=والقول بأن النفَّاثَاتِ جمع الجمع تجتمع به القراءتان: {النفَّاثات} و{النافثات} لأنهما جمع نَفَّاثَةٍ وَنَافِثَة، وكلا اللفظين يصحُّ أن يرادَ به الجمع، كما تقول الخيالة والرجَّالة، وكما تقول: العادية والهادية للجماعة من الإبل أو الخيل، وتُجمع على العاديات والهاديات.
فبهذا يصحّ أن يراد بالنافثة والنفاثة الجمع، ويراد بالنفاثات والنافثات جمع الجمع.

*والمتأمّل في هذا التخريج اللغوي يجده موافقاً لشمول معنى اللفظ لطوائف كثيرة تنفث وتعقد؛ فكثير من أصحاب الديانات الوثنية يستعملون السحر ويتقربون للشياطين وينفثون ويعقدون، وكذلك اليهود والنصارى فيهم سحرة، وكذلك بعض الفرق المنتسبة للإسلام يشيع فيها عمل السحر ، وهذه الطوائف الكثيرة المنتشرة في الأرض يشيع فيها عمل السحر، وفي الجنّ سَحرة كما روى ابن أبي شيبة بإسناده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال في الجن: (لهم سحرة كسحرتكم).
فبذلك تعلم أن الطوائف النفاثات في العُقَدِ كثيرة جداً؛ وورود هذا اللفظ بصيغة جمع الجمع أدلّ على الكثرة، وبناء مفرده على المبالغة فيه زيادة دلالة على كثرة وقوع ذلك.
فاجتمعت الكثرتان: كثرة العدد، وكثرة وقوع الفعل.

-بيان ما يشمله الاستعاذة بالله من شر النفاثات قي العقد من معنى :
تشمل الاستعاذة بالله من شر النفاثات في العقد جميع طوائف السحرة من الجن والإنس، وأنه لا يحلّ عُقَدَ السحر إلا ربّ الفلق جلَّ وع

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:11 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

- الطالبة: حياة بنت أحمد

تفسير قول الله تعالى: {ومن شر حاسد إذا حسد}

عناصر الدرس:

• المراد بالحاسد في الآية
• معنى الحسد وبيان أنواعه
• الفرق بين الحسد والغبطة
• معنى التقييد بالظرف في قوله تعالى: {إذا حسد}


التلخيص
• المراد بالحاسد في الآية

في المراد بالحاسد في هذه الآية أقوال:
القول الأول: المراد كلُّ حاسد، وبه قال جمهور المفسرين.
القول الثاني: المراد بالحاسد هنا اليهود.
القول الثالث: المراد به لبيد بن الأعصم، لأنه هو الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم حسداً وبغياً.
وقد رجح الشيخ حفظه الله تعالى القول الأول وقال: هو الأولى بالصواب؛ فقوله تعالى: {ومن شر حاسدٍ إذا حسد}؛ {حاسدٍ} هنا نكرة، والتنكير فيه لإرادة العموم، أي: ومن شر كل حاسدٍ.

• معنى الحسد وبيان أنواعه
تمنّى زوال النعمة عن المحسود أو دوام البلاء عليه.
ولذلك فإن الحسد على نوعين:
أحدهما: تمنّي زوال النعمة الموجودة.
والنوع الآخر: تمنّي دوام البلاء.

• الفرق بين الحسد والغبطة
أهل العلم فرقوا بين الحسد والغبطة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكم فهو يقضي بها ويعلّمها)). متفق عليه .
فهذا الحسد هو الغبطة وهو أن يتمنّى مثل النعمة التي أعطيها أخوه المسلم من غير أن يتمنى زوالها عنه.
أما الحسد هو أن يتمنّى زوال النعمة عن المحسود.

• معنى التقييد بالظرف في قوله تعالى: {إذا حسد}
- أظهر الأقوال في معنى التقييد بالظرف في الآية في قوله تعالى: {إذا حسد} كما ذكر الشيخ حفظه الله : هو العمل بالحسد سواء أكان العمل قلبياً أم بالجوارح.
- وذلك لأن الحسد أصله صفة كامنة في كثير من النفوس.
- إذا بقي الحسد كامنا فإنه لا يضر، وذلك إذا رأى ما يعجبه من النعمة على غيره دعا للمنعم عليه بالبركة واستعاذ بالله من شر نفسه، فإن حسده لا يضره ولا يضر صاحب النعمة، ومن كان كذلك في معاملة نفسه بكفّها عن الحسد، بالدعاء بالبركة وسؤال الله من فضله فإن صفة الحسد تضعف عنده حتى تضمحلّ ويحلّ محلها إرادة الخير للناس، فيكون سليم الصدر، ويثاب على ذلك بأنواع من الفضل العظيم.
- أما من إذا رأى النعمة على غيره ظهر هذا الحسد، وخرج من نفسه وعينه سهام مسمومة على المحسود فتؤثر فيه بإذن الله، فإن هذه القوة الحاسدة تنمو لديه وتعظم ويعظم أثرها حتى يكون حسوداً كثير الحسد شديد الأذى ويحمله الحسد على الكيد والبغي.
- ولذلك أمرنا بالاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد.
- العبد قد يُبتلى بما يرى على غيره من النعم، فإن حسدهم فقد كره قسمة الله تعالى وتصريفه الرزق بين عباده.
- الحسد من أعظم الذنوب، وأنه مما يقدح في التوحيد.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:11 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

إيمان الحربي
- أنواع الحاسدين وبيان شر الحاسد

أنواع الحاسدين وبيان شر الحاسد
عناصر الدرس:
أنواع الحاسدين :
الحاسدون كثيرون:
الحسد نوعان:
الحسد عام.
الحسد الخاص.
شر الحاسد نوعان
الفرق بين النفس والعين :
كيف يتحقق شر الحاسد:
مسائل الدرس
أنواع الحاسدين :
الحاسدون كثيرون:

فمنهم إبليس وذريته من الشياطين. ومنهم الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم : قال الله تعالى: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبيّن لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير}.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)). / رواه البخاري في الأدب المفرد.
وفي رواية لابن خزيمة: ((إن اليهود قوم حُسُد وهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام وعلى آمين)).
لذا يكون للحسد نوعان:
1-حسد عام: وهو حسد الكفار للمؤمنين، وحسد الشياطين لبني آدم، وحسد المنافقين، وحسد السحرة.
2- حسد خاص: وهو الحسد الذي يكون على الشخص نفسه أو على طائفة بخصوصها.

شر الحاسد
شر الحاسد نوعان:
النوع الأول
: شر نفسه وشر عينه، قال قتادة في تفسير قول الله تعالى: {ومن شر حاسد إذا حسد} قال: (من شرّ عينه ونفسه).
الفرق بين النفس والعين :
أن العين: ما كان عن معاينة وحضور، فيصيبه بعينه بإذن الله فيؤثر فيه ذلك.
والنفس: هي تعلّق نفس الحاسد بالنعمة التي لدى المحسود فيؤثر فيها ذلك بإذن الله.
النوع الثاني: ما ينشأ عن الحسد من الكيد والبغي وربما يصل الأمر ببعض الحسدة إلى استعمال السحر والعياذ بالله للإضرار بالمحسود؛ فهذا كله من شر الحاسد.
كيف يتحقق شر الحاسد:
إما بحَجْب ما ينفع المحسود، أو بجَلْب ما يضرّه.
فبعض الحسدة إذا ذكر عنده من يراد نفعه بشيء اجتهد في صرف ذلك النفع عنه حسداً وبغياً، وهو قد لا يسعى في الأذية والنكاية المباشرة وجلب الضرر، لكنه لا يودّ أن ينال هذا المحسود ما استحسنه من الخير.
وبعض الحسدة يجاوز هذا إلى إرادة الإضرار والاجتهاد في إيقاع الأذى بما يستطيع من الوسائل والعياذ بالله.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:11 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

كوثر التايه
- حكم الحسد
- أصول مهمة في علاج الحسد

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:24 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

- الطالب: هلال الجعدار

مُلخص معنى الاستعاذة ولوازمها
عناصر الدرس
· معنى الاستعاذة.
· ما تتضمنه الاستعاذة.
· لوازم الاستعاذة.
· الحكمة من وجوب الأشياء الضارة والمؤذية.
· الفوائد.


*********************************************************************************

تلخيص أقوال الشيخ ( حفظه الله )
· معنى الاستعاذة.
معنى الاستعاذة هى اللجوء لله والإعتصام به سُبحانه ، والعصمة هى المنعة والحماية ، قال تعالى { لا عاصم من أمر الله إلا من رحم}، وقال: {ما لهم من الله من عاصم}.والخلاصة أن الاستعاذة هى اللجوء لله وطلب العبد أن يعصمه من شيء يخاف منه ،وهذا هو مقصد المستعيذ ، قال الحصين بن الحمام المري:
فعوذي بأفناء العشيرة إنما ..... يعوذ الذليلُ بالعزيز ليُعصما
وتكون غالباً طلباً للعوذ من الشيطان الرجيم.
· ما تتضمنه الاستعاذة.
الاستعاذة تتضمن الإقرار بالذل والضعف ، والافتقار إلى عزة المستعاذ به وبرحمته وكرمه ، ولذلك لا تطلب إلا من الله لما تضمنته من كمال العبودية.

· لوازم الاستعاذة.
ومن لوازمها التوحيد بجميع أنواعه ، فلابد للمستعيذ أن يؤمن بربوبة الله ، وألوهيته ، وبأسمائه وصفاته ، فيؤمن بأن الله يسمعه ، ويراه ، ويقدر على دفع ضره وإعاذتة ، فيالها من كلمات يسيرة تضمنت كل معاني العبودية ، والخضوع، وهى من دلائل التوحيد الخالص.


· الحكمة من وجوب الأشياء الضارة والمؤذية.

والحكمة من وجود هذه الأشياء هو ، لجوء العباد إلى ربهم والاستعاذة والاستغاثة به سبحانه ، وفي هذا تحقيق كمال العبودية لله وحده، فيا لها من ساحة علم كبيرة عظيمة ، يتعلم العبد فيها معاني العبودية ، وكمالاتها.
· الفوائد
1-من الفوائد الجليلة التي اشتملت علها الاستعاذة ، معرفة قدر هذه العبادة العظيمة.
2-التعرف على نوع من أنواع التذلل ، والعبودية لله.
3-معرفة ما تضمنته الاستعاذة من التوحيد والعبودية.
4-زيادة الإيمان بالله ، ودوام اللجوء إليه.
5-أن لا عاصم من أمر الله إلا من عصمه الله.
6-تعلق القلب بالله ، وصدق التوجه إليه.
7-من استعاذ بالله بصدق أعاذه ، لأن الله أكرم من أن يرد من استعاذ به .



مُلخص درس (الحكمة من الأمر بالاستعاذة بهذه الصفات الثلاث: الربوبية والملك والألوهية، وبيان سبب تسلط الشيطان على العبد ) .
عناصر الدرس
· الحكمة من الأمر بالاستعاذة بهذه الصفات.
· فطرة الله في طبائع العباد.
· الفرق بين استعاذة المؤمنين والمشركين.
· سبب تسلط الشيطان على العبد.
· مراتب اتباع الشيطان.
· العمل عند طيف الشيطان.
· فوائد الذكر والتذكرة.
· أنواع التذكر.

***************************************************************************************


تلخيص أقوال الشيخ ( حفظه الله )

· الحكمة من الأمر بالاستعاذة بهذه الصفات.
الحكمة هى إرشاد العباد ودلالتهم على ما اشتملت عليه من أنوع العبودية، واستحضار ما تضمنته من المعاني الجليلة من تفرد الرب سبحانه بالخلق والملك والتدبير ، وافتقار العباد وحاجتهم الدائمة لله ، مما يجعلهم في دوام الذل له والصدق معه ، وتعظيمه ومحبته.

· فطرة الله في طبائع العباد.
وهى حاجتهم ، وعوزهم الدائم إلى من يعصمهم ويحميهم ويدفع عنهم ، فلا يخلو عبد من حاجة ، فهم مضطرون على الدوام لمن يلجؤون اليه ويعتصمون به.

· الفرق بين استعاذة المؤمنين والمشركين.
والفرق بين استعاذة المؤمنين والمشركين واضح من حالهم الظاهر للناس ، وهو أنك تجد المؤمن مطمئن البال منشرح الصدر ، وذلك لتعلق قلبه بوحد أحد قادر مقتدر ، بيده الأمر كله ، ولم يشرك مع الله أحد ، لا نبي مرسل ، ولا ملك مقرب ، ولا وليٍ صالح ، ولا غيرهم ، أما المشرك فتجده وإن كان معه ما معه من أسباب الحفظ والحماية ، في قلق وهم ونكد ، بل تراه كالمجنون ، وصدق الله إذ يقول { يتخبطه الشيطان من المس } ، وأما سبب ذلك هو طريقة استعاذتهم ، وهى أن المؤمن يستعيذ بالله وبالله فقط ، لايشرك معه أحد في هذه العبادة ، ويفعلها بصدق القلب ، وطمأنينة الجوارح ، ودمع العين ، خشية لله ورغبه ورهبة ، وخوف ورجاء ؛ أما المشرك ، والمنافق ، تجده لا يستعيذ بالله إلا وهو متلبس بالشرك ، ضعيف الثقة بالله ، بل معدوم !!! قلبه متعلق بمن أشركه مع الله ، وإذا منَّ الله عليه بفرج ، شكر غير الله ، بل بعضهم يقدم القرابين والذبائح.
وخُلاصة الأمر : أن الفارق بين استعاذة المؤمن والمشرك هو التوحيد ، وتحقيقه .

· سبب تسلط الشيطان على العبد.
السبب هو عبادة الشيطان وتوليه واتباع خطواته ، فإن العبد ضعيف ، مُحارب من الشيطان ، العدو الأبدي والأشد خطراً على العبد ، ولا ملجأ من كيده إلا بالله ، فإذا ترك العبد اللجوء لله ، بل اتبع سُبل الشيطان ، استحوذ عليه واستعبده ، وتسلط عليه أيما تسلط ، قال تعالى { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد * كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير}. فهذا أمر مكتوب مقدر.
· مراتب اتباع الشيطان.
مراتب اتباع الشيطان ثلاثة:
1- اتباع وسوسته.
2- اتباع همزة ، وخطواته.
3- توليه . وهى أعلى المراتب ، وتُعد عبوديةً للشيطان .

· العمل عند طيف الشيطان.
العمل كما قال تعالى { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون * وإخوانهم يمدونهم في الغيّ ثم لا يقصرون}. وهو التذكر .قال الشيخ عبدالعزيز الداخل :
[فهذا هو حال المؤمن، يكون بعد التوبة خيراً منه قبلها، وأحسن بصيرة، وأعظم هداية.
وأما إخوان الشيطان الذين لازموا اتباع خطواتهم وتمادوا في صحبتهم حتى عُدّوا إخوانهم، فإن شياطين الإنس والجن تمدّهم أي: تزيدهم من مدد الضلال والطغيان والغواية حتى لا ينتهوا في ذلك عن حد من حدود الله جل وعلا؛ بل يكونوا من أولياء الشيطان ].


· فوائد الذكر والتذكرة.
له فوائد كثيرة ، ومن أعظمها : النجاة من كيد الشيطان .

· أنواع التذكر.
أنواع التذكر ثلاثة:
1- تذكر ما ينبغي لله تعالى من المحبة والطاعة والتسليم. وهذا تحقيق معنى المحبة لله.
2- تذكر ما أعده الله من الثواب لمن أطاعه . وهذا تحقيق معنى الرجاء
3- تذكر ما أعده الله من العذاب لمن عصاه في الدنيا والآخرة. وهذا تحقيق معنى الخو

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:24 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

كمال بناوي
- الحكمة من الترتيب بهذه الصفات الثلاث
- مدار الخلق والأمر على هذه الصفات الثلاث

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:25 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي


هبة مجدي

- بيان معنى الوسواس والخناس والحكمة من اقترانهما
- المراد بالوسواس الخناس


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:26 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

شيماء طه
- سبب خنوس الوسواس.
- كيف يوسوس الوسواس؟

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:26 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي


أمل يوسف

تفسير قوله تعالى :"الذى يوسوس فى صدور الناس *من الجنة والناس"
- اشتمال السورة على الاستعاذة من وسوسة شياطين الإنس والجن إلينا وعنّا، ووسوسة نفوسنا لنا ولغيرنا.

عناصر الدرس:
-المقصود بقوله تعالى "الذى يوسوس"
-محل الوسوسة
-الحكمة من جعل الصدر محل الوسوسة
-بأى شىء تكون الوسوسة
-أنواع الوسوسة التى أمرنا بالإستعاذة منها
-شر وعاقبة الوسوسة

تلخيص المسائل:
-المقصود بقوله تعالى "الذى يوسوس"
قال تعالى :"الذى يوسوس فى صدور الناس "ثم قال"من الجنة والناس"
و"من"هنا بيانية :لبيان أن الذى يوسوس هو كل من كان وصفه أنه وسواس خناس وأنه قد يكون من الجنة وقد يكون من الناس(شياطين الإنس والجن ووسوسة النفس الامارة بالسوء)
-محل الوسوسة
محلها فى الصدور أو منتهاها إلى ما فى الصدور .
-الحكمة من جعل الصدر محل الوسوسة
لأن الصدور محل القلوب التى هى أصل صلاح الجوارح وفسادها .
-بأى شىء تكون الوسوسة
بتزيين المعاصى والتصديق بالباطل ،والصد عن فعل الطاعات والتصديق بالحق وهذه شرور عظيمة لمن تأملها.
-أنواع الوسوسة التى أمرنا بالإستعاذة منها
1-وسوسة شياطين الإنس والجن إلينا وعنا:
ويشمل ما يوسوس به الإنسان لغيره فيأمره بمعصية الله فيجر بذلك على نفسه وعلى أخيه شرا عظيما يكون عليه وزره وتبعاته وقد يوسوس عنه فإن العبد قد يوسوس عنه بأمور يكون بسببها ما يكون من الشر أو حجب الخير فيؤثر ذلك عليه ومبدأ ذلك وسوسة من الشياطين لغيره عنه.
2-ووسوسة نفوسنا لنا ولغيرنا
وسوسة النفس الأمارة بالسوء لنا ولغيرنا
-شر وعاقبة الوسوسة
بسبب هذه الوسوسة يقترف العبد من السيئات ويحرم من الخيرات والحسنات ويحل عليه العقوبات ويعرضه للفتن


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:26 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

هدى مخاشن
- درجات كيد الشيطان


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 10:27 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

نوف
- أصول في دفع كيد الشيطان

عناصر الدرس :
- الشيطان عدّو مبين، وتعرف عداوته بمقاصد ما يوسوس به:
· أمور يعرف بها عداوة الشيطان :
· الغاية التي يسعى الشيطان لها :
- يجب علينا أن نتّخذ الشيطان عدواً.
· واجبنا تجاه الشيطان :
· أقسام الناس في عداوة الشيطان :
· سبيل النجاة لمن تتبع خطوات الشيطان :
· عاقبة اتباع خطوات الشيطان:
· السبب وراء اتباع خطوات الشيطان :
- الله أمر في مواضع من كتابه الكريم بأن لا نتبع خطوات الشيطان.
· حكم اتباع خطوات الشيطان :
· توعد الله لمن تتبع خطوات الشيطان :
· الحكمة من النهي عن تتبع خطوات الشيطان :
- لا ضمان للعبد ولا أمان له إلا باتباع هدى الله تعالى.
· سبيل النجاة من وسوسة الشيطان :
· اثبات عداوة ابليس لآدم وذريته من بعده :
- اتباع هدى الله يفضي بصاحبه إلى العاقبة الحسنة.
· معونة الله للعبد المؤمن على كيد الشيطان:

· رفع الحرج عمن ابتلي بتسلط الشيطان عليه بشرط

· يسر الشريعة وسماحتها:
- فضيلة اتباع هدى الله .
- الشيطان يحضر ابن آدم عند كلّ شيء من شأنه .
· تأثر الشيطان على الإنسان فيما يقدر عليه :
1- على روحه وقلبه
2- على جسده
3- على تصرفات الإنسان
· فيما لا يقدر عليه الشيطان :
لا عذر للعبد إذا نزغه الشيطان فأطاعه .
· عقوبة المخالفة لهدي الله ورسوله :
· العبد يكون على حالين إذا نزغه الشيطان فأطاعه فيما يخالف هدي الله:
إما أن يكون 1- حاضر العقل مختاراً.

2- وإما أن يكون حال رفع القلم .
- للشيطان مداخل يتسلّط بها على الإنسان ويشتدّ فيها كيده
· مداخل الشيطان على الإنسان التي ينبغي التحرز منها
· الحكمة من مشروعية التسمية :
· مواضع التسمية :







"تلخيص المسائل


- الشيطان عدّو مبين، وتعرف عداوته بمقاصد ما يوسوس به:
· أمور يعرف بها عداوة الشيطان :
تعرف عداوة الشيطان للإنسان:
1- بما يأمر به فقد يأمر بالفاحشة ويزينها ويأمر بالسوء أيضا والقول عل الله بلا علم ، لقول الله تعالى: { ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}.
2- وبما يحاول أن يصد عنه مثل الإنفاق في وجوه الخير فيعدهم بالفقر ليصدهم عن الإنفاق لوجه الله قال تعالى:وقال: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم}
3- وبما يخوف الإنسان منه مثل : لما يخوف المؤمن بالكافر وهكذا فقد قال سبحانه وتعالى :
{إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}
· الغاية التي يسعى الشيطان لها :
كل ما يوسوس لك به الشيطان فغايته أن يأمرك بما فيه هلاكك وشقاؤك.
- يجب علينا أن نتّخذ الشيطان عدواً.
· واجبنا تجاه الشيطان :
اتخاذه عدو كما أمرنا الله بذلك في قوله تعالى : {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير}
· أقسام الناس في عداوة الشيطان :
1- منهم من اتخذه عدو فنجى من عذاب الله.
2- منهم من لم يتخذه عدو بل أنس لوسوسته وتزينه وصدق كل ما يقول فهلك .
3- و منهم من يلقّنه الشيطان دعوى التوبة بعد أن يقضي نهمته من شهواته، وهكذا حتى يتبع خطوات الشيطان ويعرض عن ذكر الله فيخسر ويهلك .
· سبيل النجاة لمن تتبع خطوات الشيطان :
لا ينجو إلا من يتداركه الله برحماته .

· عاقبة اتباع خطوات الشيطان:
الخسران والضلال البعيد .
· السبب وراء اتباع خطوات الشيطان :
الاستهانة باتخاذ الشيطان عدواً.
- الله أمر في مواضع من كتابه الكريم بأن لا نتبع خطوات الشيطان.
· حكم اتباع خطوات الشيطان :
جاء النهي في الآية : ولا تتبعوا خطوات الشيطان " بمعنى التحريم هنا .
· توعد الله لمن تتبع خطوات الشيطان :
بقولة تعالى " فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البيات فاعلموا أن الله عزيز حكيم "
· الحكمة من النهي عن تتبع خطوات الشيطان :
1- بسبب العداوة لابن ءادم .
2- لأنه يأمر بالفحشاء والمنكر والسوء .
- لا ضمان للعبد ولا أمان له إلا باتباع هدى الله تعالى.
· سبيل النجاة من وسوسة الشيطان :
اتباع هدى الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
· اثبات عداوة ابليس لآدم وذريته من بعده :
- قال ابن جرير في تفسير آية البقرة : (يقول: أنتما عدوّ إبليس وذرّيته، وإبليس عدوّكما وعدوّ ذرّيتكما).
الدليل: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}

- اتباع هدى الله يفضي بصاحبه إلى العاقبة الحسنة.
· معونة الله للعبد المؤمن على كيد الشيطان:
فيعان العبد مادام متبعا لهدى الله سبحانه وتعالى .
· رفع الحرج عمن ابتلي بتسلط الشيطان عليه بشرط:
فلا يؤاخذ العبد على ما يفوته من أمور بشرط عدم التفريط أو التقصير فيها .
· يسر الشريعة وسماحتها:
يظهر ذلك جليا في عدم تكليف النفس مالا تطيق وأن من يتعسر عليه فعل عباده فإنه يبلغ بنيته من عمل هذا العمل كاملا.
- فضيلة اتباع هدى الله .
ضمان من عدم الضلال والشقاء لقوله تعالى " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى "
- الشيطان يحضر ابن آدم عند كلّ شيء من شأنه .
· تأثر الشيطان على الإنسان فيما يقدر عليه :
1- على روحه وقلبه
فالشيطان يوسوس وينزغ ويهمز وينفخ وينفث، ويخوّف، ويعد ويمنّي ويزيّن الشهوات المحرمة، ويثير الشبهات المحيرة.
2- على جسده
صح أن التثاؤب من الشيطان، والحلم من الشيطان، والاستحاضة من الشيطان، وصراخ الطفل إذا استهل من الشيطان، والغضب من الشيطان، والعجلة من الشيطان، والالتفات في الصلاة اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، وأن الشيطان يوهم بعض الناس أنه خرج منه ريح وهو لم يخرج، كما في مسند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحدكم إذا كان في الصلاة جاءه الشيطان فأبسّ به ، كما يبس الرجل بدابته ، فإذا سكن له أضرط بين إليتيه ليفتنه عن صلاته ، فإذا وجد أحدكم شيئا من ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا لا يشك فيه)).
وورد أنه يبيت على خياشيم بني آدم، ويبول في آذان بعضهم إلى غير ذلك مما ورد من تصرفات الشيطان وما أقدره الله عليه.
3- على تصرفات الإنسان
في منازلهم وسفرهم وذهابهم وإيابهم بسبب وسوسته ،
كما في سنن أبي داوود والنسائي من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: (كان الناس إذا نزلوا تفرقوا في الشعاب والأودية؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن تفرقكم في الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان))؛ فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض).
فالتصرفات التي تكون أقرب إلى تحقيق مقاصد الشيطان من التفرق والتنازع والتنافر وإيذاء بعض الناس لبعض؛ سببه نزغ الشيطان ووسوسته وتزيينه.
· فيما لا يقدر عليه الشيطان :
فهو لا يفتح باباً مغلقاً، ولا يحلّ وكاءً، ولا يكشف إناء، ولا يرى من يسمي إذا دخل الخلاء، ولا يأكل مع من يسمي عند أكله، ولا يدخل مع من يسمي عند دخوله، ولا يشارك الرجل في أهله إذا سمى عند الجماع.
ولا يتمثل في صورة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام.
- لا عذر للعبد إذا نزغه الشيطان فأطاعه .
· عقوبة المخالفة لهدي الله ورسوله :
والدليل يؤخذ من حديث الرسول في الصحيحين من حديث همام عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من النار)).
" لما خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم تسلط عليه الشيطان فأصاب أخاه ليدخله النار"

· العبد يكون على حالين إذا نزغه الشيطان فأطاعه فيما يخالف هدي الله:
إما أن يكون 1- حاضر العقل مختاراً.
" ففي هه الحالة لا يُعذر العبد بترك فريضة واجبة أو عمل محرم بحجة نزغ الشيطان له
الدليل: كما في الصحيحين من حديث همام عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من النار)
فاستحق العذاب لرفع السلاح على أخيه ولو كان مازحا فنزغه الشيطان فأصاب أخاه ومثلها في سائر المسائل .
2- وإما أن يكون حال رفع القلم عنه بذهاب العقل أو النوم أو كان مكرهاً أو معذوراً أو بنسيان أو خطأ أو جهل.
"ففي هذه الحالة يعذر في مثله فإن المؤاخذة ترتفع عنه "
بشرط :أن يكون غير مفرط ولا متعد .
الدليل :عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه )
حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي"
- للشيطان مداخل يتسلّط بها على الإنسان ويشتدّ فيها كيده
· مداخل الشيطان على الإنسان التي ينبغي التحرز منها :
كالغَضَبِ الشديدِ، والفَرَحِ الشَّديدِ، والانْكِبابِ على الشَّهواتِ، والشُّذُوذِ عن الجماعةِ، والوَحْدةِ، ولا سِيَّما في السَّفَرِ، ونَقْلِ الحديثِ بينَ الناسِ، وخَلْوةِ الرجُلِ بالمرأةِ، والظنِّ السَّيِّئِ، وغِشْيانِ مَواضِعِ الرِّيَبِ.
· الحكمة من مشروعية التسمية :
1- لحصول البركة . 2- الحفظ من كيد الشيطان .
· مواضع التسمية :
عند الأكل والشرب ، عند دخول المنزل وخروجه ،إذا ركب وإذا جامع وعند دخول الخلاء وإذا أراد النوم وعند الصباح والمساء ،
وعند التثاؤب والشهيق القوي السريع
بدليل "وفي صَحيحِ مُسلمٍ من حديثِ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضِي اللهُ عنه أن النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قال: ((إذا تَثَاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ ما اسْتَطَاعَ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ يَدْخُلُ في فِيهِ)).
وفي رواية" فليضع يده ".


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 25 شعبان 1436هـ/12-06-2015م, 11:09 PM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي تلخيص المراد بالوسواس الخناس

عناصر الدرس :

1-معنى الوَسواس.
2-بم تكون الوسوسة .
3-فائدة التعريف في الوسواس.
4-معنى الخناس.
5-فائدة اقتران الوسواس بالخناس.
6-بيان ضعف الإنسان وحاجته للاستعاذة
7-الاستعاذة التامة.
8-المراد بالوسواس الخناس .


تلخيص الدرس :

1-معنى الوَسواس:

والوَسواس هو اسم للموسوس.
والوِسواس بالكسر مصدر، وهو مشتق من الوسوسة ، وهي التحديث بصوت خفيّ .


2-بم تكون الوسوسة :
الوَسْوَسَة قد تكون بصوت بخفيّ ، وقد تكون همساً لا يُسمع صوتَه ، كما في وسوسة النفس ووسوسة الشيطان للإنسان.

3-فائدة التعريف في الوسواس:
التعريف ليشمل جنس من يوسوس ؛ فيعم كل موسوس.

4-معنى الخناس :
صفة مبالغة من الخنوس .
الخنوس هو الاختفاء، والمبالغة تعني أنه كثير أو شديد الخنوس .

5-فائدة اقتران الوسواس بالخناس :

الاقتران دليل على التلازم . وهذا يقتضي شرا زائدا .
فالوسوسة بذاتها شر ، وكذلك الخنوس ، واقترانهما وتكرارهما شر زائد.

6-بيان ضعف الإنسان وحاجته للاستعاذة :
الأمر بالاستعاذة لأن العبد غير قادر على دفعه عن نفسه ، إلا بالاستعاذة بربه ومولاه أن يقيه هذا الشر ، ويعصمه منه .

7-الاستعاذة التامة:

الاستعاذة التامة تكون بالقلب ، وباللسان ، وبالعمل كذلك.

8-المراد بالوسواس الخناس :


القول الأول: المراد به الشيطان ؛ وهو المشهور عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن البصري، وهو قول الجمهور .
القول الثاني: كل موسوس من شياطين الإنس، والجن و النفس الأمارة بالسوء.

و معنى الآية يشمل قولان:

1- يوسوس في صدور الناس جنهم وإنسهم ،و هذا قول الفراء .
وعلى هذا القول يكون الوسواس موسوساً للجن، كما يوسوس للإنس.
2-أن الوسواس: الذي يوسوس في صدور الناس ، هو من الجِنَّة ، وهم من الجن .
والمعنى: من شر الوسواس الذي هو من الجن ، ومن شر الناس ، كأنه أمر أن يستعيذ من الجن والإنس ، وهذا قول الزجاج .
3- أن قوله: {من الجنة والناس} لبيان الوَسواس أي: الذي يوسوس من الجنة ومن الناس في صدور الناس .
ويدل عليه أن الله تعالى قد أخبر أنه جعل لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا ،والإيحاء من الوسوسة .
وهذا قول ابن تيمية رحمه الله ،وهو الصحيح إن شاء الله .
والخلاصة أن الوسواس قد يكون من الجِنَّة، وقد يكون من الناس، وقد يكون من النفس ؛ فنفس الإنسان توسوس؛ كما في قوله تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}.


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 رمضان 1436هـ/15-07-2015م, 05:39 AM
روان ابن الأمير روان ابن الأمير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 213
افتراضي

(بيان معنى الوسواس الخناس والحكمة من اقترانها، والمراد بالوسواس الخناس)

- معنى الوسواس:
للجنس فيشمل كل وسواس.
وهو مشتق من الوسوسة وهي: التحديث بصوت خفي.
أما الوَسواس بفتح الواو: فهو اسم الموسوس.

- أحوال الوسوسة:
* تكون بصوت خفي.
* تكون همس يُحس أثره وليس له صوت، كما يحدث حينما توسوس نفس الانسان له أو حينما يوسوس له الشيطان.

- معنى الخناس:
صفة مبالغة تعني الاختفاء، وذلك يعني أنه كثير الاختفاء وشديده، وورد قول بأن الاختفاء يكون بعد ظهور.

- سبب اقتران صفة الوسوسة بالخنوس:
لأنه حينما تحصل الوسوسة -وهي الحديث بصوت خفي- لابد أن يحدث الاختفاء وفي اقتران الصفتين ببعض دليل شر عظيم لا نستطيع التخلص منه إلا بالاستعاذة.

- سبب الأمر بالاستعاذة من الوسواس الخناس:
لأن العبد لا يستطيع إزالة ذلك من نفسه والتحكم فيه بل يحتاج لأن يعصم نفسه ويستعيذ بالله ويلتجأ إليه، وإذا حسنت وصدقت استعاذته لم يضره كيد الوسواس الخناس.

- الأقوال في المقصود بــ(ـالوسواس الخناس):
* قول الجمهور: أنه الشيطان.
* يشمل كل موسوس من الشياطين سواء كان من الجن أو الإنس أو النفس التي تأمر بشر وسوء كالنفس التي تهوى ما حرم الله وتسول لصاحبها ارتكاب المعاصي، كما ذكر ذلك ابن تيمية وخلاصته: (أن الذي يوسوس هو نفوس الناس وشياطين الجن وشياطين الإنس)

- الأقوال في معنى قوله تعالى (من الجنة والناس):
قال ابن الجوزي: (الجنة): الجن.
وقال في معنى الآية قولين:
1- سمي الجن هنا ناس وهذا يعني أن هذا الوسواس يوسوس للجن ويوسوس للإنس.
2- أن الوسواس من الجن يوسوس في صدور الانس.
وأضاف الزجاج: أن المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس استعاذة من الجن والإنس.
وعلق ابن تيمية على ابن الجوزي فقال: أن ابن الجوزي ذكر قولين ولم يذكر الثالث وهو الصحيح وهو: أن الوسواس من الجنة ومن الناس يوسوس في صدور الناس فقط، ويكون هذا الوسواس ظاهر ليس بالضرورة خفي كما ورد في قوله تعالى: (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما ..).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملخصات, دورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir