المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
أولا ما كان مستنده الفهم والنظر :
فإنه ينبغي على المفسر حينما يقوم بتفسير آية ما فلابد أن يكون فهمه لهذه الآية موافق للقواعد الشرعية وأصول التفسير المنضبطة مثل ؛ أن تكون موافقة للغة العرب , وأن تكون موافقة للكتاب والسنة ولا يضادهما بتفسيرات مبتدعة مثل تفسير الشيعة لقوله تعالى ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) قالوا : هي عائشة , وغير ذلك من التفسيرات الفاسدة الكاسدة , فينبغي على المفسر أن يعمل فكره وعقله في استنباط الأحكام والمواعظ وغيرها بفهم سليم موافق للكتاب والسنة والضوابط الشرعية التي وضعها علماء التفسير .
ثانيا : ما كان مستنده النقل والخبر :
أما إذا كان مستند المفسر النقل والخبر فإنه ينظر إلى شيئين :
1 – إن كان هذا الخبر يبنى عليه حكم فإنه ينبغي أن يطبق عليه قواعد المحدثين بالنظر فيه صحة وضعفا وحسنا على حسب نظرهم في الاسناد قبولا أو ردا .
2 – إن كان الخبر لا يبنى عليه حكم إنما هو لمعرفة المعنى فقط فإن مثل ذلك يتسامح فيه ويروى على سبيل إظهار المعنى .
س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
1 – تفسير عبد الرزاق .
2 – تفسير ابن جرير الطبري .
3 – تفسير ابن أبي حاتم .
4 – تفسير ابن المنذر .
5 – تفسير سفيان الثوري .
س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
يرد عليهم بأن يقال لهم : أن هؤلاء العلماء كانت لهم عناية كبيرة بإيراد التفسير بالأسانيد , وذلك يدل على أن تعاملهم مع التفسير مثل تعاملهم مع القضايا الفقهية وباقي القضايا الشرعية التي يهتم فيها المحدثون بالأسانيد , فإن لم يكن لذكر هذه الأسانيد فائدة لما أتعب هؤلاء العلماء أنفسهم بوضع هذه الأسانيد في كتب التفسير , خاصة أن في زمان هؤلاء العلماء كانت هذه الأمور مكلفة جدا من حيث الأوراق وأدوات الكتابة وغيرها , فإن لم يكن لهذا المر قيمة فما الذي يحوجهم لفعل ذلك .
س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
من أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات :
1 – دخول الوهم في مروياتهم .
2 – أن يوثق في علم ويضعف في علم .
3 – أن يقع في الكذب عن طريق الخطأ .
والله أعلم