تابع تقويم مجلس مذاكرة فهرسة مسائل الإيمان بالقرآن
ملحوظة عامة:
زيادةً في إيضاح ما كتبته في التعليقات أعلاه، في الفرق بين فهرسة كتاب ما كما فعلنا في مقدمات التفاسير، وبين الفهرسة الآن.
- فيما سبق كنا نفهرس مسائل كتاب واحد لمؤلف واحد؛ فاستيعاب المسائل الواردة في الكتاب مع إعادة ترتيبها كان مطلوبًا.
- أما الآن فنحنُ نجمع مسائل علمٍ ما من أكثر من كتاب، ولعل بعضكم لاحظ تكرار بعض النقول في أكثر من موضوع، وأكثر ذلك في الموضوعات المتعلقة بمسألة أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
هنا استيعاب جميع المسائل الواردة في الموضوع المطلوب فهرسته ليس مطلوبًا، وإنما التركيز على المسائل المتعلقة بالموضوع المراد فهرسته، لأن فريق الجمهرة حين صنف النقول، فقد يضع النقل وفيه أكثر من مسألة ويريد بذلك مسألة واحدة منه، لكن يصعب تجزئة النقل أكثر من ذلك.
وهذا هو النوع الثالث الذي ذكره الشيخ عبد العزيز الداخل في محاضرة فهرسة المسائل العلمية وأثرها في البناء العلمي:
اقتباس:
ولذلك يوصى الطالب بأن يجمع بين ثلاثة طرق في فهرسة المسائل العلمية ليحسن بناء أصله العلمي:
الطريقة الأولى: الفهرسة التفصيلية لمسائل الكتب المهمّة التي تعدّ عمدة في التعلّم؛ لأنّ تلك الكتب من أصول العلم الذي ينبغي لطالب العلم أن يحسن دراسة مسائلها.
والطريقة الثانية: الفهرسة المختصرة التي يقتصر فيها على رؤوس المسائل والتنبيهات المتّصلة بها، وذلك يكون لعامة الكتب التي يقرؤها في ذلك العلم قراءة منظّمة.
والطريقة الثالثة: الفهرسة النوعية لمسائل الكتب الكبار التي لها صلة بالعلم الذي يطلبه فيفهرس منها ما يتعلّق بعلمه.
ويجمع ما يتحصّل له من هذه الطرق الثلاث في أصله العلمي الكبير، ويعتني بتنظيمه وتهذيبه، ومداومة الاطّلاع عليه والإضافة إليه حتى ينمو أصله بنموّ تحصيله العلمي.
|
وأرجو من الجميع بعد انتهاء التصحيح بإذن الله، قراءة مشاركات الأخوات، بداية لتحصيل مسائل هذا العلم، فمن المفترض أن يحصل بمجموع مشاركاتكم فهم لمسائل الإيمان بالقرآن، وكذا قراءة المشاركات الجيدة تعين فيما بعد على إحسان طريقة الفهرسة.
- التصحيح يأتي تباعًا - بإذن الله - بترتيب المشاركات، وأحرص على وضع ما يُصحح أولا بأول، ليستفيد منه الجميع، وفقكن الله.
هناء هلال محمد: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ نفع بكِ.
- أرجو قراءة التعليق العام، فإذا اتضح لكِ، فليس المطلوب تلخيص قول كل عالم، وإنما التركيز على مسائل الموضوع محل بحثك " حكم من أنكر حرفًا من القرآن " ، وما يتصل بها من مسائل من إنكار القراءات، والشك .. إلى آخر ذلك.
- أثني على تخريجكِ للأحاديث والآثار، وإن استطعتِ ذكرها من مخرجها كما تعلمنا في دورة المهارات المتقدمة في التفسير فهو أفضل.
- في كثير من المواضع أخطاء إملائية وأخرى لغوية فأرجو التنبه لذلك.
أمل يوسف: ج
- أحسنتِ، بارك الله فيكِ، استنباط جيد للعناصر، وأرجو الاعتناء بما يلي من ملحوظات:
- أرجو قراءة التعليق العام هنا، وفي المشاركات السابقة.
- يُرجى الاهتمام بتخريج الأحاديث والآثار بذكر من أخرجها من الأئمة وإن استطعتِ ذكر مخرجها فهو الأفضل، وإن وجدتِ تعليقًا على الحديث من حيث الصحة والضعف فلا ينبغي إغفاله أبدًا، ومثال ذلك تعليق الترمذي على حديث : (( من قرأ القرآن فليسأل اللّه به , فإنّه سيجيء أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به النّاس))، مع الانتباه لاختلاف طرق الحديث.
- يُنتبه إلى أنه من الممكن استخلاص مسائل من الآثار والأحاديث، بما تدل عليه، فلا يُكتفى بسردها بل ينبغي تأملها والنظر فيما دلت عليه من مسائل لها علاقة بالموضوع المراد فهرسته، وإذا لم تكن دلالة الأثر على المسألة واضحة؛ فينبغي ذكر الشاهد منه.
- أغفلتِ كثيرًا من عناصر موضوع رفع القرآن في آخر الزمان، وهذا متعلق بالملحوظة السابقة، وفيما يلي بيان لبعض العناصر:
• الأدلة على رفع القرآن في آخر الزمان
• ذكر الإجماع على ذلك
• وقت رفع القرآن
• أحوال الناس وقت رفع القرآن
• رفع القرآن من أشراط الساعة الكبرى
• صور رفع القرآن
• هل يبقى من القرآن شيء في الأرض بعد رفعه؟
• بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود) [ والمطلوب هنا التركيز أكثر على معنى " وإليه يعود " ]
• سبب تصريح أهل السنة والجماعة بأن القرآن من الله بدأ ومنه خرج.
يُتبع بإذن الله ...