دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م, 04:32 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
النذر/ هو الزام النفس بشيء لم يكن لازما عليها.
شرعا/ هو الزام المكلف نفسه بعبادة لله جل وعلا.
ينقسم إلى قسمين من حيث أنه مطلق ومقيد:
فالمطلق/ هو أن يلزم نفسه بطاعة لله جل وعلا مطلقا من قير شرط أو قيد فهذا هو النذر المحمود مدحه تعالى في قوله: (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا).
ونذر مقيد/ وهو أن يلزم نفسه بطاعة لله عز وجل مقيده بشيء إذا تحقق حصوله، كأن يقول لله علي صيام يوم إن شفي ولدي وهذا الذي كرهه النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه:(إنما يستخرج به من البخيل).
وكلا النذرين واجب الوفاء بها مالكم يكن نذر معصية فلا يجوز الوفاء به كأن يكون نذر شرك لولي أو حجر أو قبر وغيره أو نذر طاعة ولكن يكون فيه وسيلة للشرك فلا يجوز الوفاء به او نذر في كبيرة كل بحسبه فمن نذر لغير الله كان فعله له شرك مخرج من املة لأنه صرف عباده لغير الله ومن نذر بكبيرة كان فعله محرم وعلى كل فنذر المعصية لا يجوز فعله لحديث (من نذر أن يطع الله فل يطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصيه).

س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
قال تعالى: (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا).
مدح الله تعالى الذين يوفون بنذورهم، فالله جل وعلا يحب الوفاء بالنذر فهو عباده لأن الله يحب الوفاء به ولا يكون وفاء إلا بنذر.
ولأن الوفاء بالنذر واجب قال صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطع الله فل يطعه).
والواجب من أحكام الدين ومن التكاليف الشرعية الملزمة للعبد يثاب فاعله ويعاقب تاركه فهو عباده.

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الاستعاذة/ هي من العياذ لدفع شر واللياذ لطلب الخير.
وشرعا/ هي الالتجاء إلى الله والإلتصاق بجنابه من شر كل ذي شر.
وهي عبادة لا يجوز صرفها لغير الله قال تعالى:(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم)
وقال تعالى في ذم من استعاذ بغيره: (وأنه كان رجال من اللإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا).

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
أقول لهم إذا كان خير البشر صلى الله عليه وسلم وفي حياته لم يستطع أن يعيذ نفسه من أذى المشركين فجع يدعو الله عليهم فنهاه الله عن ذلك وقال له: (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم وأو يعذبهم فإنهم ظالمون)، فهذ خير البشر ليس له من الأمر شيء بل الأمر كله لله فكيف بمن دونه من الأولياء، وأصحاب والأولياء وخيرهم حتى دخولهم وخروجهم من الدنيا ليس لهم فيه اختيار بل كل ذلك وغيره بيد الله، فالأمر كله لله ومن تعلق قلبه بالأولياء وظن أن لهم من الأمر شيء فهو مشرك بالله العظيم بل يجب تعليق القلوب بالله جلل وجلاله كما أمرنا في الإستعاذة وغيرها من العبادات قال تعالى: (قل أعوذ برب الفلق).

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
اللاستغاثة/ هي طلب الغوث، وهو إزالة الشدة.
وطلب الغوث من المخلوق جائز فيما يقدر عليه من الأسباب الظاهرة الحسية مع تعلق القلب بالله وحده واعتقاد أن هذا المخلوق مجرد سبب، وأما الاستغاثة في الأمور المعنوية من مرض ونحوه أو فيما لا يقدر عليه المخلوق فلا يستغاث إلا بالله جل وعلا قال تعالى:( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين).

س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم لما أصابه ما أصابه من المشركين يوم أحد فأدموه وشجو وجهه وكسروا رباعيته وكادوا أن يقتلوه لولا حفظ الله جل جلاله، فجعل يسلت الدم عن وجهه ويقول:(كيف يفلح قوم شجو وجه نبيهم)، فنزلت، وقال بعضهم بل نزلت عندما كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يدعوا بعد رفعه من الركعة الأخيرة من صلاة الفجر على سادة قريش في أحد لما أصابه منهم فجعل يقول: (اللهم العن فلانا اللهم العن فلانا) ويسميهم فنزلت الآية، الخلاصه من هذا أن فيما حصل وأنزل الله حكمة بالغة لعلم الله أن هناك من سيأتي ليبالغ في قدرة نبيه صلى الله عليه وسلم، فبين تعالى أن نبيه صلى الله عليه وسلم ليس له من أمر الله شيء فالأمر كله لله والحكم حكمه والقضاء قضائه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وأن نبيه صلى الله عليه وسلملم يستطع أن يدفع عن نفسه شيء ولا حتى الدعاء على المشركين لم يستجب له ونهي حتى عن الدعاء عليه بل أسلم جميع من دعى عليهم، وحتى هو دخل إلى الدنيا وخرج بقدر الله جل جلاله وقدرته، فكيف له أن يدفع عن المغالين فيه الضر أو ينفعهم.

س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
قوله تعالى (أيشركون) يعني في العباده وفي هذا توبيخ وتعنيف لهم إذ كيف يجعلون مع خالقهم وربهم ومعبودهم شريكا له وهذا الشريك ليس أهل لذلك فهو مخلوق ضعيف عبد مثلهم لا يملك لنفسه حولا ولا قوة ولا يستطيع نصر نفسه فكيف بنصر غيره، وهذه الآية فيها حجج عقلية أسقطت عقولهم وسفهت أحلامهم وأقامت على المشركين الحجة الدامغة.
تمت بحمد الله

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir