دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 26 ربيع الأول 1441هـ/23-11-2019م, 02:22 PM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
من رحمة الله أن يسر القرآن للذكر فقال: {ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر}.
والتيسير يشمل ألفاظه للحفظ والتلاوة وتدبر معانيه وتفسيره وغيرها من الفوائد الكثيرة، ويهتدي بها السائرون، ولهذا العلم أئمته فمن تبع سبيلهم فاز ومن غير وبدل وارتضى غير الذي ارتضوه ضل.
ويجب تحقيق شروط طرق التفسير والإلمام بها ومعرفة مسائلها وتفاصيلها وقواعدها وأحكامها من أهمّ الأصول التي ينبغي لطالب علم التفسير أن يجتهد في تحصيلها، ثم يتمرّن على تطبيق قواعدها فيما يدرس من مسائل التفسير.
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
إذا قيم عليه المفسر دلائل صحيحة تفيد القين، وقد يفيد غلبة الظن إذا قصر بيانه، أو يفيد وجها معتبراً، وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده، وقد يصيب، أو يصيب بعض المعنى دون بعض، وقد يكون ما هو محل نظر.
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
اعتنى به جماعة من أهل العلم:
1- ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وغيرهم ولديهم أمثلة كثيرة، ويكون غالبا اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد.
2- وظهر بعدهم إمام المفسّرين محمّد بن جرير الطبري، وإسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي، ومحمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
استخدمه بعض أهل الأهواء لمحاولة الاستدلال على بدعهم، ومنه المحكم والمتشابه الذي يتبعه أصحاب القلوب الضعيفة الزائغة، أمثلة:
1- استدلال نفاة الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن كفوله تعالى: {ليس كمثله شيء}.
2- استدلا نفاة الحكمة والتعليل من الجبرية بقوله تعالى: {لا يُسأل عمّا يفعل} وإذا رد على أقوالهم الباطلة يستشهدون بالآية السابقة.
وفي تفسير الرازي أمثلة على الانحراف في التفسير.
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
النبي صلى الله عليه وسلم هو إمام المجتهدين، فإن أصاب في اجتهاده أقره الله، مثل اجتهاده في شرب اللبن عندما خيره جبريل بينه وبين الخمر، وما أخطأ فيه فإن الله يبينه له ولا يقره عليه، مثل اجتهاده في أخذ الغنائم في بدر قبل الإثخان في العدو، وكاجتهاده في الصلاة على عبدالله بن أبي وهو رأس المنافقين.
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
طائفة زعموا الاكتفاء بالقرآن، وأن الأخذ بالسنة غير لازم، وأحدثوا بدعا شنيعة كالصلاة استدلوا على صفتها من القرآن دون السنة، وبعضهم يسجد على ذقنه لا على جبهته استدلالا بقوله {يخرون للأذقان سجدا}.
وهي من صنائع الانجليز بالهند وأول زعيم لها رجل يدعى: أحمد خان ثم تلاه عبدالله جكر الوي في باكستان ودعا إن اعتبار القرآن المصدر الوحيد، وفي مصر تزعم هذه الطائفة: أحمد صبحي منصور، وغرضهم محاولة هدم الدين الإسلامي، وطرح الشبهات للتشكيك بالسنة، فهم لا يأخذون بالسنة الصحيحة ولا ضعيفها.
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
الصحابة رضي الله عنهم يتفاضلون فيما بينهم ومنهم: الخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس وغيرهم.
قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ».
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
1- تفسيرهم القرآن بالقرآن: تفسير ابن عباس في قوله تعالى {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}، وقال: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} فإذا تمت رضاعته فإنما الحمل ستة أشهر.
2- تفسيرهم القرآن بالسنة، وهي نوعين:
- تفسير نصي صريح إما هو جواب لسؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم أو معرفتهم سبب النزول أو الحديث صريح في معنى الآية، عن مسروق، قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين، أرأيت قول الله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار} أين الناس يومئذ؟ قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: «على الصراط».
- أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص من طرق يشدّ بعضها بعضاً أنه قال: «من تاب قبل موته بعام تيب عليه» حتى قال: «بشهر» حتى قال: «بجمعة» حتى قال: «بيوم» حتى قال: «بساعة» حتى قال: «بفواق».
فقال له رجل: سبحان الله أولم يقل الله عز وجل: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن}؟
فقال عبد الله: إنما أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذا الحديث مما يستدلّ به على تفسير قول الله تعالى: {ثم يتوبون من قريب}.
ويشهد له حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى يقبل توبة عبده ما لم يغرغر ".
3- تفسير الصحابة بما يعرفونه من وقائع التنزيل: حديث خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: {والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله} قال ابن عمر رضي الله عنهما: «من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال».
4- تفسير الصحابة بلغة العرب: عن مجاهد قال: "(كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}).
5- اجتهاد الصحابة في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد».
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها:
ما يصرح فيه بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم، مراسيل الصحابة، ما لا يقال بالرأي والاجتهاد ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل، ومنها قول الصحابي الصريح في سبب النزول ما صح منه.
2- أقوال اتفقوا عليها وهو إجماع الصحابة.
3- ما اختلف فيه الصحابة:
- اختلاف تنوع وهو جمع الأقوال الصحيحة فيه، وهي حجة.
- اختلاف تضاد، لا بد من الترجيح واستخراج الراجح.
س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
فضل التابعين له أصل في القرآن وهم من تبعوا الصحابة بإحسان، يقول تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}.
ولا يجوز مخالفة سبيلهم، يقول تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)}.
والنبي صلى الله عليه وسلم نبه على فضل التابعين، فقال من حديث عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» متفق عليه، والأحاديث كثيرة في هذا الباب.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir