دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الأول 1442هـ/22-10-2020م, 01:45 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع.
تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

2
. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: الحكمة من مشروعية العدّة
.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.

ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
2. حرّر القول في:

المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.
3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} الطلاق.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.

ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
2. حرر
القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
2. حرّر القول في:

سبب نزول سورة التحريم.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}.

المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟
ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.
2. حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الأول 1442هـ/22-10-2020م, 12:24 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
ورد في سورة الطلاق عدة آيات تناولت معنى التقوى،
- قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا"، فذكر تعالى "واتقوا الله ربكم" فجاء الأمر للمؤمنين بتقوى الله في جميع الأمور وعدم معصيته وخاصة فيما أمرهم به في الآية من أنهم إذا أرادوا طلاق زوجاتهم فعليهم أن يطلقوهن لعدتهن وأن يحصوا العدة وألا يخرجوهن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، وبعدم تعدّ حدود الله التي وضعها الله لعباده، فإن فعل ذلك واتقى الله فيما سبق فإن من فضل التقوى أنه لعل الله أن يخلق في قلب الزوج الرحمة والمودة فيندم على طلاقها فيرجعها فيستأنف عشرتها، فتعود حياتهم إلى سالف عهدها من المودة والألفة، فلا تتفرق الأسرة ولا يتشتت أفرادها، ويقوى المجتمع بتماسك النواة التي تكون منها وهي الأسرة.
- قال تعالى: " فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"، قال سبحانه: " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"، فلما كان الطلاق قد يوقع في الضيق والكرب والغم، أمر تعالى بتقواه في الطلاق وفي غيره، وذلك بفعل ما أمر به وترك ما نهي عنه، بأن يوقعه طلقة واحدة في غير حيض ولا طهر أصابها فيه، فيطلق في السنة ويراجع للسنة، فيكون فضل تقواه تلك أن يجعل الله له فرجا ومخرجا وسعة ومخلصا مما وقع فيه، ومن كل شيء ضاق عليه فسبب له الشدة والمصيبة، فينجيه الله بفضل تقواه من شبهات الأمور ومن كل كرب في الدنيا، وكذلك في الآخرة بأن يثيبه الله، وقد يكون من فضائل تقواه أن يندم على الطلاق فيرجع إلى النكاح، فتعمر البيوت وتشيع المودة بين الأفراد، فيقوى بهم المجتمع. وكذلك فإن الله يرزقه من حيث لا يحتسب بأن يوسع عليه في الرزق من جهة لا تخطر بباله، من حيث لا يدري، فمن طلق ثم أشهد على الطلاق وعلى انقضاء العدة أو عند المراجعة، ساق الله له الرزق من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به. أما من لم يتق الله فإنه يقع في الآصال والأغلال التي لا يقدر على التخلص منها والخروج من تبعتها، فيندم ندامة لا يتمكن من استدراكها.
- قال تعالى: " وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"، فمن اتقى الله في جميع أموره وخاصة فيما يتعلق بما ورد في الآية فيلتزم بالطلاق السني كما جاءت به الشريعة، فإن الله سيجعل له من أمره يسرا، فيسهل عليه أمره، ويجعل له فرجا قريبا وييسر عليه كل عسير، ومنها أنه قد ييسر له أمر الرجعة، فتعود حياته الزوجية إلى مجاريها، فلا يتصدع مع الطلاق المجتمع.
- قال تعالى: " ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا"، من يتق الله ويلتزم أوامره ويجتنب نواهيه، فسيندفع عنه المحذور وهو مغفرة السيئات ومحوها، ويحصل له المطلوب بأن يجزل الله له الثواب على العمل اليسير ويعطيه الأجر العظيم في الآخرة وهي الجنة، فتحل بذلك البركات على المجتمعات.
- قال تعالى: " أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آَمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا"، حين ذكر تعالى عذاب المكذبين به وبرسله وبكتبه، وكيف أهلكهم بأعمالهم السيئة، وأن كثرتهم لم تغن عنهم من الله شيئا، أمر سبحانه الأمة المحمدية بتقواه لئلا يكونوا مثلهم فيصيبهم ما أصابهم، فمن أهلك الأمم السابقة بتكذيبهم، لن يعجزه أن يحل بمن بعدهم مثل ما أصاب من قبلهم، والأمة المحمدية هم أهل العقول الراجحة والأفهام المستقيمة الذين آمنوا بالله واتبعوا رسوله، فأمرهم بتقواه لئلا يحق العذاب بمجتمعهم، فبالتقوى تحفظ المجتمعات من أن يحل غضب الله وسخطه على أهلها، فلا يلحقها المحق والهلاك، بل تسودها البركات.


المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.

الطلاق السني: هو الطلاق الذي يطلق الرجل فيه امرأته في طهر لم يجامعها فيه، أو أن تكون حاملا قد استبان حملها. فإن حصل فهو يقع، لأن العدة فيه واضحة.
الطلاق البدعي: هو أن يطلق الرجل امرأته في حال الحيض، أو في طهر جامعها فيه ولا يدري أحملت أم لا؟
وحكمه أنه لا يقع، لأن العدة فيه غير واضحة، فلو طلقها وهي حائض، فإن الحيضة التي وقع فيها الطلاق لا تحتسب، فتطول عليها العدة بسبب ذلك. وكذلك لو طلقها في طهر وطئ فيه، فإنه لا يؤمن حملها، فلا يتبين ولا يتضح بأي عدة تعتد.

ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ".
جاء في معناها عدة أقوال تندرج كلها تحت الأمر القبيح البين الواضح قبحه، الذي يدخل على أهل البيت الضرر، فذكر المفسرون أمثلة على ذلك، منها:
- الزنا.
- ما نشزت المرأة أو بذت على أهل الرجل وآذتهم بالكلام والفعال، أي بذاءة اللسان والاستطالة على من هو ساكن معها في ذلك البيت، فيشمل الأذى بالأقوال والأفعال الفاحشة.


2. حرر القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.

جاء في معناها عدة أقوال للمفسرين، هي:
القول الأول: مالت قلوبكما وانحرفت عما ينبغي لهن من الورع والأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم واحترامه. ذكره السعدي.
القول الثاني: مالت قلوبكما وانحرفت من التوبة من التظاهر على النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره الأشقر.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.

بدأت الآية بالنداء " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" أي يا من منّ الله عليهم بالإيمان، قوموا بلوازمه وشروطه، بأن ت " قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً" وذلك بأن تبدؤوا بأنفسكم فتؤدبوها فتعملوا بطاعة الله وتنزجروا عن محارمه، ثم عليكم بأهلكم من قرابتكم وإمائكم وعبيدكم وأولادكم وبناتكم، فتؤدبوهم وتعلموهم وتأمرونهم بطاعة الله، وتنهونهم عن معصية الله، فتقوموا عليهم بأمر الله وأمرهم به ومساعدتهم عليه، وزجرهم عن المعاصي التي ترونهم يقترفونها، كما عليكم تعليهم دينهم كالصلاة التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتعليمها للأبناء فقال عليه الصلاة والسلام: (مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها" وكذلك الصيام، فقد قال الفقهاء: وهكذا في الصوم، ليكون ذلك تحريفا له على العبادة لكي يبلغ وهو مستمر على العبادة والطاعة ومجانبة المعصية وترك المنكر، ومثلها في سائر العبادات فإن هذا من حق المسلم على المسلم. وبفعلكم ذلك، سيجعل الله بينكم وبين نار جهنم وقاية، فيقيكم شرها وحرها، فإنها نار عظيمة " وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ" أي حطبها الذي تتوقد به هو جثث بني آدم والأصنام التي كانت تعبد من دون الله، كما قال تعالى: "إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون"، وهذا من أخوف الأوصاف التي توصف بها النار وهي أنها تتوقد بأجساد أهلها من البشر والحجارة، فعلى من يعلم ذلك أن يرتدع عن عبادة كل ما هو من دون الله، لأن كل ما يعبد اليوم من دون الله إن رضي هو بأن يعبد من دون الله سيكون حطبا لجهنم، فيوحد المرء الله ويعبده وحده. ومن أوصاف النار أيضا أن " عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ" أي خزنتها الذين يلون أمرها ويلون تعذيب أهلها من أوصافهم أنهم " غِلاَظٌ" ذوو طباع غليظة، قد نزعت من قلوبهم الرحمة بالكافرين، غليظة أخلاقهم، غلاظ على أهل النار. وهم "شِدَادٌ" أي تركيبهم في غاية الشدة والكثافة والمنظر المزعج، شديد انتهارهم، يفزعون بأصواتهم ويزعجون بمرآهم ويهينون أصحاب النار بقوتهم، فهم شداد على أهل النار لا يرحمونهم إذا استرحموهم، فهم قد خلقوا للعذاب. وبالإضافة للأوصاف السابقة المذكورة لخزنة جهنم، فهم أيضا: " لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" وهذا مدح للملائكة الكرام بأنهم لا يخالفونه في أمره فلا يؤخرونه عنه طرفة عين، وهم عليه قادرون، لا يعجزون عن شيء منه مهما كان، وهم منقادون لأمر الله فيطيعونه بكل ما أمرهم به، فيؤدونه في وقته من غير تراخ.
وذكر هذه الأوصاف العظيمة لوقود النار ولزبانيتها إنما جاء لينزجر العباد عن التهاون في أمره، فيتقون عذاب النار بامتثال أمر الله واجتناب نواهيه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 ربيع الأول 1442هـ/22-10-2020م, 06:37 PM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
قد أثنى الله تعالى على عباده المتقين في مواضع من كتابه، ما يدل على فضل التقوى وفضيلتها. ومن هذه المواضع سورة الطلاق. فبين تعالى فضلها بما وعد المتقي بامتثال أوامره تعالى واجتناب نواهيه من أجر على تقواه. ومن فضل التقوى أنها سبب لرزق الله من حيث لا يحتسب العبد ولا يخطر بباله. وهذا يحث العبد على شكر الله تعالى على نعمه، وعلى التوكل عليه وحده لا شريك له.
وإذا كان العبد متقيا ربه تعالى في أداء حق الناس ظهر آثارها على المجتمع أيضا، حيث لا يظلم أحدا، فإذا صلح المجتمع صلح عاقبتهم، إذ يفضي عدم التقوى إلى الفساد في الأرض ما يكون سببا لسخط الله وغضبه. فقد بين تعالى أنه قد حسب حسابا شديدا وعذب عذابا نكرا من عتا عن أمره تعالى. فالعتو من أمر الرب تعالى من ضعف التقوى.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
الحكمة من مشروعية العدّة هي أداء الحقوق، منها حق الله تعالى حيث يمتثل لأمره؛ ومنها حق المطلق حتى لا تطول العدة عليها فتمتنع من الأزواج، والنفقة عليها، ومنها حق من سيتزوجها بعد.

ب: المراد بالتوبة النصوح؟
التوبة النصوح هي التوبة التي تشمل ثلاثة أوصاف:
الأول: الإقلاع عن الذنب في الحال.
الثاني: الندم على ما سلف من الذنب في الماضي.
الثالث: العزم على عدم العودة إليه في المستقبل.
وإن كان الذنب متعلقا بحق آدمي زيد شرط رابع، وهو: ردّه إليه بطريقه.
وبتوفر هذه الأوصاف تكون التوبة توبة نصوحا، وهي التوبة التي وعد الله تعالى عليها بتكفير السيِّئَاتِ ودخول الجَنَّاتِ والفَوْز والفلاح.

2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

اختلف في المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ} على ثلاثة أقوال:

الأول: المطلقات الحوامل طلاقا بائنا، وهذا قول ابن عباس وطائفة من السّلف، وجماعات من الخلف، بدليل أن الرجعية تجب نفقتها، سواءٌ كانت حاملًا أو حائلًا. ذكره ابن كثير.

الثاني: المطلقات الحوامل طلاقا رجعيا. وذلك بأن الحمل قد تطول مدته، فاحتيج إلى النص على وجوب الإنفاق إلى الوضع؛ لئلّا يتوهّم أنّه إنّما تجب النّفقة بمقدار مدّة العدّة. ذكره ابن كثير.

الثالث: كل المطلقات الحوامل سواء كان طلاقاً بائناً أم رجعيا، ذكره السعدي والأشقر.
وإنما الفرق في السبب الذي يوجب الإنفاق، وإذا كان الطلاق بائنا فالنفقة لأجل الحمل، وتكون للحمل وحده إن كان رجعيا، ومُنْتَهَى النفقَةِ إلى وضْع الحمْل، كما ذكره السعدي.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
أمر الله تعالى المرء بالإنفاق على رعيته فقال: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} ومن رحمته وحكمته تعالى أنه فرق بين الناس بحسب أموالهم وقدرتهم، فأمر الغني بالإنفاق حسب حاله. أما الفقير فقال تعالى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} أي: الذي ضيق في رزقه {فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ} من الرزق. وهذا من رحمته تعالى إذ {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا} أي: لا يحمل الله تعالى العبد فوق ما جاءه من الرزق. وحث الله بعد ذلك عباده على الصبر ووعدهم باليسر فقال: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} فبين أن الدار الدنيا هي دار الاختبار والابتلاء. فعلى العبد أن يعبد ربه تعالى في كل الأحوال ويتوكل عليه، ويسأله من روقه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 ربيع الأول 1442هـ/23-10-2020م, 08:24 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

. بسم الله الرحمن الرحيم
(عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى هي امتثال أمر الله واجتناب نواهيه وهذا يستلزم العلم بشرع الله ومن ثم العمل به وللتقوى آثار عظيمة على الفرد والمجتمع ومنها:
1- على الفرد :
- أنها تمنع الفرد من ظلم نفسه او ظلم الغير فالمتقي يعرف حدود الله فلا يتعداها (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)
- أنها تفرج على المؤمن الضيق والكرب وتنجيه من أحلك الظروف(ومن يتق الله يجعل له مخرجا) فيعيش سعيدا مرتاح البال .
- والتقوى سبب للرزق فمن يتق الله يرزقه الله من حيث لا يدري أو يظن ( ويرزقه من حيث لا يحتسب)
- أن التقوى سبب لتيسير الأمور وتيسير كل عسير (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)
- أن التقوى إذا التزمها الفرد تمح سيئاته وتعطه أجرا عظيما في الآخرة وهو دخول الجنة (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا)
2- على المجتمع:
-أن تقوى الزوج تمنعه من ظلم زوجته فلا يطلقها إلا في طهر لا يمسها فيه فهو متبع للسنة ومن المعلوم أن الطلاق من أشد الامور على المرأة . فبذلك يحفظ نواة المجتمع من التفكك بأقصى ما يمكن فلا يتسرع.
- أن تقوى الزوج يجعله لا يخرج المرآة من بيتها حتى تنقضي عدتها فيكون هذا الإرجاء سببا في امكانية عودة الرجل عن الطلاق فيحفظ اسرته ويحمي المجتمع من الطلاق.
- أنه بالتقوى تتيسر أمور الفرد ويتيسر له الرزق من الله بأيسر الطرق مما يقلل من الفقر فيقل الحسد بين أفراد المجتمع وتقل الجريمة والسرقة فيحفظ ذلك المجتمع ويقويه .
- أن تقوى المرأة وعدم إتيانها الفاحشة التي تكون سببا في إخراجها من بيتها يحفظ الأسرة من التفكك فيحفظ المجتمع من الضعف والإنحلال .
- أن تقوى الأفراد تحمي المجتمع من غضب الله وعذابه (فكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله حاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا)
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
في العدة حفظ لحقوق الزوج والزوجة :
1- في حفظ حق الزوج ليتاكد من براءة رحم الزوجة من ولده فلا يحصل اختلاط في الأنساب وحتى يتمكن من إرجاع الزوجة إلى عصمته إن ندم على طلاقها
2- في حق الزوجة: أنها تحفظ لها النفقة إن كانت رجعية والنفقة عليها وعلى ولدها في بطنها إن كانت حاملا
3- وفيه حفظ للأسرة من التفكك لأهون الاسباب فتعطي الزوجين الفرصة للتفكر والتمهل وتجنبهما الندم إن تسرعا.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
التوبة النصوح هي التوبة الصادقة الخالصة الجازمة وقد وضع العلماء لها ضوابط لتكون نصوحا :
فأولا يجب ان تكون خالصة لوجه الله يعقدها توبة له وليس من أجل سبب آخر.
ثم يجب أن يندم على ما اقترفه من ذنب فقد جاء عن الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (الندم توبة) وايضا قول الحسن التوبة أن تبغض الذنب كما أحببته وتستغفر منه كلما ذكرته.
أن يقلع عنه فلا يستمر فيه ويتركه .
وأن يعزم على عدم العودة إليه مستقبلا
وإن كان الحق لآدمي أن يعيده له بطريقة ما
وقد قال الأشقر تلخيصا لذلك : .الندَمُ بالقلْبِ على ما مَضَى مِن الذَّنْبِ، والاستغفارُ باللسانِ، والإقلاعُ بالبَدَنِ، والعزْمُ على ألاَّ يَعودَ.
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}
.*المراد بإن كن أولات حمل: البائن إن كانت حامل ينفق عليها حتى تضع حملها قال به ابن عباس وكثير من العلماء واستدلوا بأن الرجعية تجب نفقتها سواء كانت حاملا أو حائل وذكره ابن كثير. وقال الأشقر: لا خلاف بين العلماء في وجوب النفقة والسكنى للحامل المطلقة
وقال آخرون : السياق كله في الرجعيات ونص بالإنفاق عليهن لأن الحمل تطول مدته فاحتيج للنص على وجوب الإنفاق حتى تضع لئلا يتوهم أنما تجب النفقة بمقدار مدة العدة.
وقد اختلف العلماء في كونه للحامل والجنين أم للجنين وحده .. وقيل لأجل الحمل الذي في بطنها إن كانت بائنا ولحملها ولها إن كانت رجعية ومنتهى النفقة إلى وضع الحمل كما ذكره السعدي.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
أي لينفق الوالد أو الولي مما آتاه الله وعلى قدر وجده فلا ينفق الغني نفقة الفقراء ولا يتكلف الفقير فوق طاقته ، ومن ضيق الله عليه في الرزق وكان فقيرا فإن الله كان به رحيما فلم يأمره بالإنفاق إلا على قدر ما يستطيع وفي ذلك التخفيف على كل معسر ، فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها ..وبعد أن تجلت رحمة الله بعباده الفقراء فهو يبشرهم أن حلة الإعسار لن تطول بهم وسيرج الله كربهم ويحول عسرهم ليسر وهذا لا يتحصل إلا يالتقوى والصبر . فالحمد لله على منته وفضله ..

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 ربيع الأول 1442هـ/24-10-2020م, 04:32 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

للتقوى ثمار عظيمة في الدنيا والآخرة على الفرد والمجتمع، بل النجاة من كرب الدنيا وكرب الموت والاخرة، والتقوى أن يتّق العبد اللّه فيما أمره به، ويترك ما نهاه عنه، فإن الله يجعل له من أمره مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب ولايخطر بباله، روى ابن كثير عن عن أبي ذرٍّ قال: جعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يتلو عليّ هذه الآية: {ومن يتّق اللّه يجعل له مخرجًا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب} حتّى فرغ من الآية، ثمّ قال: "يا أبا ذرٍّ، لو أنّ النّاس كلّهم أخذوا بها كفتهم". وقال: فجعل يتلوها ويرددها عليّ حتّى نعست، ثمّ قال: "يا أبا ذرٍّ، كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟. "قلت: إلى السّعة والدّعة أنطلق، فأكون حمامةً من حمام مكّة. قال: "كيف تصنع إن أخرجت من مكّة؟ ". قال: قلت: إلى السّعة والدّعة، وإلى الشّام والأرض المقدّسة. قال: "وكيف تصنع إن أخرجت من الشّام؟ ". قلت: إذًا -والّذي بعثك بالحقّ -أضع سيفي على عاتقي. قال: "أوخيرٌ من ذلك؟ ". قلت: أوخيرٌ من ذلك؟ قال: "تسمع وتطيع، وإن كان عبدًا حبشيًّا".

ومن صور التقوى أن يطلق المسلم زوجته للسنة اي : في طهر لم يجامعها فيه ، ويراجعها للسنة .

ومن ثمار التقوى : الزرق من الله تعالى، فعن ثوبان قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ العبد ليحرم الرّزق بالذّنب يصيبه، ولا يردّ القدر إلّا الدّعاء، ولا يزيد في العمر إلّا البرّ".
والله أعلم.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
شرع الله العدة لحكم عظيمة منها:
1- أنه لعل الله يحدث في قلب المطلق الرحمة والمودة فيراجع من طلقها فيكون ذلك في مدة العدة.
2- لزول السبب الذي طلقها لاجله في مدة العدة فيراجعها لانتفاء سبب الطلاق.
3-يعلم براءة رحمها من زوجها.


ب: المراد بالتوبة النصوح؟
قال العلماء: التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل،ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه،وهي التوبة الصادقة الجازمة، تمحو ما قبلها من السّيّئات وتلمّ شتات التّائب وتجمعه، وتكفّه عن الرذائل والقبائح.
روي عن الحسن يقول: التّوبة النّصوح: أن تبغض الذنب كما أحببته، وتستغفر منه إذا ذكرته.

فأمّا إذا حزم بالتّوبة وصمم عليها فإنّها تجب ما قبلها من الخطيئات، كما ثبت في الصّحيح: "الإسلام يجب ما قبله، والتّوبة تجبّ ما قبلها".

وذكر ابن كثير بأنه هل من شرط التّوبة النّصوح الاستمرار على ذلك إلى الممات، كما تقدّم في الحديث وفي الأثر: "لا يعود فيه أبدًا"، أو يكفي العزم على ألّا يعود في تكفير الماضي، بحيث لو وقع منه ذلك الذّنب بعد ذلك لا يكون ذلك ضارًّا في تكفير ما تقدّم، لعموم قوله، عليه السّلام: "التّوبة تجبّ ما قبلها؟ ".

وأجاب : وللأوّل أن يحتجّ بما ثبت في الصّحيح أيضًا: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهليّة، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأوّل والآخر" فإذا كان هذا في الإسلام الّذي هو أقوى من التّوبة، فالتّوبة بطريق الأولى، واللّه أعلم.


2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

1- هي البائن إن كانت حاملًا أنفق عليها حتّى تضع حملها، قال به كثيرٌ من العلماء منهم ابن عبّاسٍ، وطائفةٌ من السّلف، وجماعاتٌ من الخلف، واستدلوا بدليل أنّ الرّجعيّة تجب نفقتها، سواءٌ كانت حاملًا أو حائلًا.ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.
قال الاشقر:ولا خِلافَ بينَ العُلماءِ في وُجوبِ النَّفَقَةِ والسُّكْنَى للحامِلِ الْمُطَلَّقَةِ.
2- في الرجعيات ، واستدلوا بالسياق وأنه نصّ على الإنفاق على الحامل وإن كانت رجعيّةً؛ لأنّ الحمل تطول مدّته غالبًا، فاحتيج إلى النّصّ على وجوب الإنفاق إلى الوضع؛ لئلّا يتوهّم أنّه إنّما تجب النّفقة بمقدار مدّة العدّة.ذكره ابن كثير.
ثم ترتب عليه اختلاف آخر :
هل النّفقة لها بواسطة الحمل، أم للحمل وحده؟ على قولين منصوصين عن الشّافعيّ وغيره، ويتفرّع عليها مسائل مذكورةٌ في علم الفروع.ذكره ابن كثير.


3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

يبين تعالى أحكام النفقة على المرضع فقال سبحانه:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} لينفق على المولود والده، أو وليه، بحسب قدرته على الرضعات من نسائهم {لا يكلّف اللّه نفسًا إلا وسعها} [البقرة: 286].

{ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ} ومن ضيق عليه رزقه {فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} من الرزق.

{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا }
وهذا من الحكمة الالهية والرحمة حيث جعل كلا بحسبه ، وخفف عن المعسر، فلا يكلف الله نفسا الا مااتهاها.

{سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
وهي بشارة للمعسرين انه تعالى سيجعل لهم مخرجا وسعة وغنى ويرفع عنهم الشدة، ويغنيهم من فضله الواسع سبحانه.وعد منه تعالى، ووعده حق، لا يخلفه، {فإنّ مع العسر يسرًا إنّ مع العسر يسرًا} .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 ربيع الأول 1442هـ/24-10-2020م, 04:51 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى هي أن يتقي المؤمن عذاب الله باتباع أوامره و اجتناب نواهيه و اتقائها ، و هذا ينبع من صدق الايمان و الاتباع ، و في سورة الطلاق ذكر الله عدداً من الحدود من تقوى الله اتباعها و عدم تعديها ، المجتمع الذي يتبع أومر الله مجتمع قوي سالم من البغضاء ، يقيم حدود الله و يحفظها ، المجيمع الذي لا يقيم حدود الله ، يناله الفساد و الضعف في أهم لبنة في المجتمع و هي الأسؤرة، و اذا انتشر الفساد فليترقبوا عذاب الله .
من فضائل و آثار التقوى كما جاء في سورة الطلاق :
1- تعين على التزام حدود الله )يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (
جاء الأمر بالتقوى بعد ذكر حد من حدود الله و في هذا تنبيه أن ما يعينك على هذا الأمر هو تقوى الله .
2- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا :
عن عبد اللّه بن مسعودٍ إنّ أجمع آيةٍ في القرآن: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان} [النّحل: 90] وإنّ أكثر آيةٍ في القرآن فرجًا: {ومن يتّق اللّه يجعل له مخرجًا} ، فتقوى الله يلزم منها أن يخرجه من كل كرب في الدنيا و الأخرة ، يجعل له باباً للنجاة و للفوز ،ينزل عليه رضا بما يضيق على الناس في الدنيا و يعينه عليها و يجعل له مع العسر يسر ، و يخفف عنه كربات الموت و يؤمنه يوم الفزع الأكبر، و و الطلاق خاصة يصاحبه ضيق نفسي و كرب شديد فهؤلاء يرزقهم الله الصبر على الأمر و يجعل لهم سبباً لتجاوز الأمر ، بما هو فيه مصالحهم و فيه الخير لهم .
3- ويرزقه من حيث لا يحتسب : يفتح له أبواب الرزق من حيث لا يخطر على باله ، فكم من محنة فيها المنحة بإذن الله .
4- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً : ( إن مع العسر يسر ، إن مع العسر يسر ) و لا يغلب عسر يسرين ، و هذا لمن اتقى و كان همه الله ، و همه الآخرة .
5- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ ، يغفر الله له سيئاته و يسترها في الدنيا و الآخرة .
6- وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً: الله هو الشكور ، يجازي بالكثير القليل ، فعمله القليل الضعيف ثوابه عند ملك الملوك مضاعف الأجر و الثواب .
7- تقوى الله تحفظ المجتمع من أن يناله عقاب الله ، المجتمع الذي ينتشر فيه الطغيان و الفاحشة و لا يقيم حدود الله يكون ذلك سبباَ في هلاكه (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آَمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10
المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟

نعم تجب على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما
الدليل : قال تعالى : ( فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}
بعد أن تضع الأم الطفل ، تغذيه باللبأ ، و بعدها لها أن ترضعه أو لا ، و إن أرضعته فلها أجرة ، و هذه الأجرة إما هي تحدد قيمتها ، و إما أن تعطى مثل ما تأخذ المرضعات ، و ذلك على سعة الزوج ، فإن كان الطفل لا يقبل غيرها أجبرت على الرضاعة ويتفق أيضا على النفقة .
و قال تعالى : {وأتمروا بينكم بمعروفٍ} فلا ضرر و لا ضرار، كما قال تعالى في سورة "البقرة": {لا تضارّ والدةٌ بولدها ولا مولودٌ
ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها
. 1- الزوجة في العدة معتقلة لحق الزوج ، أي يمكن له أن يراجعها ، و لا يجوز لها أن تنظر لغير زوجها ، فهذا مما يحافظ على حق الزوج .: {لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن}
2- {لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا} و هذا الأمر من الممكن أن يندم الزوج على طلاقها فيراجع نفسه و يتذكر ما بينهما من مودة و حب ، أن يؤلف الله بين قلوبهما ، فينسيا سبب ما كان سبباً للطلاق ، أو يتحدثا و يحصل بينهما رضا و يقوم الزوج بارجاعها ، و هذا أيسر في حالة وجودها في بيتها .
3- من الحكمة أيضاً التأكد من براءة الرحم .
2. حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.

هناك قولين :
1- القول الأول : عدتها أبعد الأجلين ( الوضع أو الأشهر الأربعة ) ، قاله بن عباس ، عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، ذكر ذلك عنه بن كثير ، و كان استناد بن عباس عملاً بالآية {وأولات الأحمال أجلهنّ أن يضعن حملهنّ} ، والّتي في سورة "البقرة" {والّذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجًا يتربّصن بأنفسهنّ أربعة أشهرٍ وعشرًا} [البقرة: 234 .
2- القول الثاني : أن تضع حملها : قاله أبو سلمة و أبوهريرة ، أم سلمة ، عبد الله بن مسعود، بن سيرين ، ذكر ذلك عنهم بن كثير و اختاره، و هو مفهوم كلام كلاً من السعدي و الأشقر.
استدل بن كثير بالحديث :
قال أبو سلمة قال: جاء رجلٌ إلى ابن عبّاسٍ -وأبو هريرة جالسٌ-فقال: أفتني في امرأةٍ ولدت بعد زوجها بأربعين ليلةً. فقال: ابن عبّاسٍ آخر الأجلين. قلت أنا: {وأولات الأحمال أجلهنّ أن يضعن حملهنّ} قال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي -يعني أبا سلمة-فأرسل ابن عبّاسٍ غلامه كريبًا إلى أمّ سلمة يسألها، فقالت: قتل زوج سبيعة الأسلميّة وهي حبلى، فوضعت بعد موته بأربعين ليلةً، فخطبت، فأنكحها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وكان أبو السّنابل فيمن خطبها ، رواه البخاري مختصراً ، و رواه كلاً من مسلم و أصحاب الكتب مطولاً من وجوه أخرى.
عن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: من شاء لاعنته، ما نزلت: {وأولات الأحمال أجلهنّ أن يضعن حملهنّ} إلّا بعد آية المتوفّى عنها زوجها. قال: وإذا وضعت المتوفّى عنها زوجها فقد حلّت. يريد بآية المتوفّى عنها زوجها {والّذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجًا يتربّصن بأنفسهنّ أربعة أشهرٍ وعشرًا} [البقرة: 234] رواه بن جرير.".
عن أبيّ بن كعبٍ قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن: {وأولات الأحمال أجلهنّ أن يضعن حملهنّ} قال: "أجل، كلّ حاملٍ أن تضع ما في بطنها"
القول الأول جمع بين الآيتين ، أما القول الثاني فيه خصوص لعموم في آية سورة البقرة و هو الراجح كما يظهر من الأحاديث التي ردت على القول الأأول بقصة سبيعة رضي الله عنها .
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.

الأمثال و القصص من أساليب البيان التي في القرآن ، يضرب الله الأمثال للناس ليتفكروا و يتعظوا و يتبين لهم ما خفي عنهم أو ما غفلوا عنه و لا ينتفع بها إلا من آمن و كان وصفه الإيمان ، و هنا في هذه الآيات من سورة التحريم وهي الخواتيم ، رد للعجز على الصدر ، فبدأ السورة بقصة أمهات المؤمنين مع خير البرية و كيف حدن عن الطريق بسبب الغيرة ، و تهديد الله لهن ليتوبوا و يعدن إلى الحق ، جاءت هنا الآيات لتنبههن أنه لا ينفعهن كونهن زوجات النبي ، فلا بد من العمل بمقتضى الإيمان ، فذكر أولاً امرأة لوط و امرأة نوح و ما كانتا عليه من الكفر و المعاندة ، فكان جزاؤهما ما علمنا العذاب في الدنيا و الآخرة ، لم ينتفعن بقربهن و لا علاقتهن بأزواجهن ، فكلٌ محاسب على عمله ، فاستقمن يرحمكن الله ، ثم جاءت الآيتان التي تليهما بذكر أمثلة لنساء أقبلن على الله ، ما منعهن مانع ، فقال عز و جل (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ )فها هي آسية رضي الله عنها و أرضاها كانت زوجة لمن ، لفرعون الطاغية ، المتكبر ، و مع ذلك ملأ قلبها الإيمان و ما كانت ترى غير نورالله و مقعدها من الجنة الذي طلبته ، و هل لهذا المقام مقام يساويه ، دعت ربها بما يليق به ، (إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ) يا رب ، يا من بيدك ملكوت كل شيء ، يا ملك الملوك ، يا رحمن الدنيا و الآخرة و ريحمهما ، ابن لي عندك بيتً في الجنة ، صدقت الطلب فنالته ، و راـ هذا البيت و فرعون يعذبها طالبا خضوعها له و عودتها ، لكنها اختارت الواحد الأحد ، الذي استجارت به من فرعون و عمله فقالت ( و نجني من فرعون و عمله ) من ظلمه ، و عذابه ، أن لا يصيبها بوهن و أن لا يلحقها إثمه ، تبرأت منه و من عمله ، (وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) و من أعمال من حوله من زبانيته الذين يساعدونه الظالمين لأانفسهم بكفرهم و اتباعهم فرعون و لمن حولهم بما يفعلونه بتعذيبهم و هي منهم ، حيث نصبت لها الأأوتاد و عذبت بأيديهم ، لكنها صبرت فنالت .
و تلا ذكر آسيا ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ) مريم بنت عمران العفيفة الطاهرة التي صانت شرفها و عرضها عن الفساد و، ( فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ) أرسل الله لها جبريل لينفخ بفيه فيملأ جيب درعها ( ردائها) فحملت في عيسى عليه السلام كلمة الله و روح منه عليه الصلاة و السلام ، ( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ )صدقت بكلام جبريل و أمنت له عندما أخبرها عن عيسى ، و هي الصديقة التي صدقت بكلمات الله القدرية و الشرعية ، و بما أنزل من كتب ، آمنت إيماناً صادقاً ، علمت و عملت ، فكان علمها و عملها حجة لها عند الله ، و كانت بهذه الخصال الحميدة من القانتين الطائعين القائمين على طاعته بإتباع أوامره و اجتنتب نواهيه، ( وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) وصف آخر لها و ما هي عليه من الحق ، أنها القانتة ، تلبست بالطاعة فصارت لها وصفاً .
قانتة و صابرة و مستسلمة ، صفات من رضي الله عنهن من النساء و اللاتي قال النبي صلى اله عليه وسلم: "كمل من الرّجال كثيرٌ، ولم يكمل من النّساء إلّا آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وإنّ فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام".، أفلا نتبع؟ ..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 ربيع الأول 1442هـ/24-10-2020م, 09:51 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

🔹التقوى تجعل العبد يراقب ربه في سره وعلنه ويفعل المأمورات ويجتنب المنكرات.

🔹التقوى سبب لتكفير الذنوب والسيئات.

🔹التقوى تبعث الرزق وسبب لتسهيل الأمور وتفريج الكربات.
التقوى سبب لرفعة الدرجات في الدارين.

🔹التقوى سبب في الأمن والقوة والترابط الأسري والمجتمعي.

🔹التقوى سبب في التخلق بالأخلاق الحميدة فيسود في المجتمعات حسن المعاملة والعدل رجاء الثواب ورضا الله.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
شرع الله سبحانه وتعالى العدة لحكم عظيمة:
أولها: قد تكون سببا في مراجعة الرجل نفسه وندمه واستئناف عشرته لزوجته.

ثانيها: مدة ليعلم فيها براءة الرحم حتى لا تختلط الأنساب.


ب: المراد بالتوبة النصوح؟
هي التوبة الصادقة الخالصة، من جميع الذنوب وذلك بقلبه ولسانه وجوارحه فيندم على ماكان منه، ثم يستغفر ويتوب بلسانه، ثم يحبس جوارحه ألا يعود إلى الذنب أبدا مع رد الأمانات إلى أصحابها.

2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
🔹القول الأول: المطلقة البائنة.
( نقله ابن كثير عن كثير من العلماء منهم ابن عباس ).

الدليل : قول العلماء أن الرجعية تجب نفقتها سواء كانت حاملا او حائلا.

🔹المطلقة الرجعية: ( نقله ابن كثير عن بعض العلماء وهو حاصل قول الأشقر)

الدليل: لأن سياق الآيات في الرجعية وخصص الحامل لطول المدة.


🔹المطلقة عامة سواء كانت بائنا أو رجعية( السعدي)

قال السعدي أن النفقة للبائن الحامل لأجل حملها، ولها ولحملها إن كانت رجعية.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ
وهذا أمر من الله لكل من كان سعة ومال عامة أن ينفق بسخاء
وعطية تليق شكرا بمن من عليه بهذه السعة، أو هو أمر خاص لوالد المولود أو وليه أن يتوسع في النفقة عليه إن كان مقتدرا.

وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ
أما من ضيق عليه في رزقه فينفق على ما يقدر مما أعطاه الله

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا
وهذا من رحمة الله بعباده أنه لا يكلفهم ما لايطيقونه من العبادات والنفقات، بل يحاسبهم على ما أقدرهم وأعطاهم.

سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا }
ثم بشر سبحانه من اصابه ضيق وعسر وقتر أن الله سيجعل له من أمره يسرا، وفي هذه البشارة دعوة للصبر على على ضيق الحال مع حسن ظن العبد بربه بنور الفرج فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 ربيع الأول 1442هـ/24-10-2020م, 11:48 PM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

المجلس العاشر : مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع
تفسير سورتي : الطلاق والتحريم

1. عامّ لجميع الطلاب : بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع منْ خلال دراستك لسورة الطلاق.
بيَّن ربنا جل وعلا منزلة وفَضْلَ التقوي وآثارها في مواضع من كتابه الكريم ، ومن تلك المواضع ما ذكره جل وعلا في سورة الطلاق ، في أكثر من موضع ، يمكننا من خلالها معرفة فضل وأثر التقوي ، سواء أكانت هذه الفضائل والآثار علي الفرد ، أم علي المجتمع ككل ، فمن هذه المواضع :
١ - قال تعالي : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ } ؛ ففي هذا الموضع نري اكثر من فضلٍ وأثرٍ منْ فضائل وآثار التقوي :
أولها : أن الله عز وجل يجعل للمتقين مخرجاً ؛ مخرجاً من كل ما يضرهم أو يحزنهم أو يصيبهم من آفات ومصائب وفتن الدنيا والآخرة ، سواء كان هذا الابتلاء علي الفرد خاصة أو علي المجتمع ككل.
ثانيها : رزق الله عز وجل للمتقين ، فهو جل وعلا لطيف بعباده ، ييسر لهم الأسباب من حيث لا يدرون ولا يتوقعون ، وهذا الرزق أيضاً قد يكون للفرد خاصة ، أو للمجتمع عامة ، إذا كانوا من المتقين.
وفِي ما مضي من تاريخ الأنبياء والصالحين الكثير مما يدل علي لطف الله عز وجل بعباده المتقين.
٢ - وقالَ تعالي : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا } ؛ فمن أثر وفَضْلِ التقوي هنا ان الله عز وجل يجعل أمر المتقين كله يسير سلس ، لا تعقيد ولا عسر في أمورهم ، فاذا أراد الفرد خيراً له في الدنيا أو الأخرة ؛ يسره الله له وأعانه عَلَيْه ، واذا أراد المجتمع خيراً لهم يسره جل وعلا لهم ، وجعله سهلاً.
٣ - وقال تعالي : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّر عَنهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعظِم لَهُ أَجرًا } ؛ ومن أثر وفَضْلِ التقوي هنا أن الله يكفر للمتقين سيئاتهم ، ويتجاوز عن زلاتهم ، بل وقد يبدل سيئاتهم حسنات ، ويعطيهم من الأجر الكثير والكثير علي العمل القليل. وهذا الفَضْلِ والأثر أيضاً خاص وعام ، خاص علي المتقي الفرد ، وعام علي المجتمع التقي.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية : ( المجموعة الثانية )
1. بيّن ما يلي :
أ: حكم منْ حرّم زوجته أو جاريته أو طعاماً أو شيئاً منَ المباحات :

من العلماء من ذهب إلي : وجوب الكفّارة على منْ حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات ، وهو مذهب الإمام أحمد وطائفةٍ.
ومن العلماء من ذهب إلي : أنّه لا تجب الكفّارة فيما عدا الزّوجة والجارية ، إذا حرّم عينيهما أو أطلق التّحريم فيهما في قوله ، فأمّا إنْ نوى بالتّحريم طلاق الزّوجة أو عتق الأمة ، نفذ فيهما. وهو مذهب الشّافعي رحمه الله.

ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين :
تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين علي مراتب :
المرتبة الأُولي : فتَكُونُ بالتي هي أحْسَنُ. أي : بالدعوة إلي الإسلام بالتي هي أحسَن ، وإقامة الحجة عليهم ، وإبطال ما هم عَلَيْه من أنواع الضلال.
المرتبة الثانية : جِهادِ الكافرين منهم بالسلاحِ والقتالِ ، أي : لِمَن أَبَى أنْ يُجِيبَ دَعْوةَ اللَّهِ ويَنقادَ لِحُكْمِه ؛ فإنَّ هذا يُجاهَدُ ويُغْلَظُ له.
المرتبة الثالثة : بإقامةِ الحدود علي المنافقين ، فإنهم كانوا يَرتَكِبونَ مُوجِباتِ الحدودِ.

2. حرّر القول في : المراد بالذكر في قوله تعالى : { قد أنزل اللهُ إليكم ذكراً } :
لأهل العلم في المراد بالذكر في الآية ؛ قولان :
الأول : القرآن ؛ كقوله : { إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون } [الحجر].
الثاني : الرسول صلي الله عَلَيْه وسلم ؛ لذا قال بعدها : { رسولاً يَتلو عَلَيكُم آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ }.

3. فسّر تفسيراً وافياً قوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } [الطلاق] :
بعد أن أخبر الله لاعز وجل عن عذابه الذي الحقه بالامم السابقة المكذبة لرسله ، امر عباده المؤمنين بتقواه وحده لكي لا يحل بهم ما حل بهؤلاء المكذبين ، وامتن الله علي عباده بما ارسله اليهم من رسول وقران كريم ، ثم بين لنا عز وجل عظم خلقه ليدلنا علي قدرته وسلطانه العظيم ، فنعرفه حق المعرفة ونعبده حق عبادته ، فقال تعالي : { الله الذي خلق سبع سماوات } اي : خلقهن وخلق من فيهن ، { ومن الارض مثلهن } وخلق الارض أيضا مثل خلقه سبع سماوات ، وخلق من فيهن كذلك ، فهذا هو سلطانه العظيم جل وعلا ، يدبره كيف ما شاء : { يتنزل الامر بينهن } : امره الشرعي والكوني ، فالخلق خلقه والأمر أمره والتدبير تدبيره ، { لتعلموا ان الله علي كل شئ قدير } فهو جل شأنه علي كل شئ قدير ، لا يعجزه شئ في الارض ولا في السماء ، { قد أحاط بكل شئ علما } لا يخفي عليه شئ في الارض ولا في السماوات

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 ربيع الأول 1442هـ/25-10-2020م, 03:37 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ عام لجميع الطلاب ⚪

بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

📝 { ولباس التقوى ، ذلك خير } وهل بعد كلام الله ،. مزيد ؟. فلا خير من تقوى تُزيّن القلوب منّا ، فيظهر

جمال زينتها ووشيها ، على ظواهرنا ، منطقاً حسناً ، ومعشراً رفيقاً ، وعدلاً في الأخذ والعطاء ، في الحق

الذي لنا وفي الواجب الذي هو علينا ، حتى إذا ما تعثرنا وقصرّنا ، عادت بِنَا التقوى وكريم لباسها إلى

مرافئ التوبة والأوبة ، فنعمت التقوى خلقاً وعاقبةً .


📝 تتقي أنت ربك فيّ ، واتقي أنا ربي فيك ، ويتقي الزوج الله في زوجه وأهل بيته وَذُرِّيَّتِهِ وكذا تتقي الله الزوجة

في زوجها ، وتعيش الأسر تراقب ربها وتخشى غضبه ، وتسعى لمرضاته وطاعته ، فيكون لها من مراقبة

الله خير حسيب على تقصيرها و خطئها ، فينحو المجتمع المسلم التقي من كثير الشرور ، ويتخطى ، مخاطر

و كروب وخطوب ، كانت تترصده وتكون قريباً منه متى ضيَّع أمر الله وفَرَّط في نهيه

فالسعادة تنتظرنا جميعاً ، متى سعدنا بلزوم تقوى الله والمسارعة لمرضاته .


📝 حتى في مواطن الألم و الشعور بالظلم والقهر وفوات المصالح ، نؤمر بتقوى الله ، فلا نترك للغم والهم

أن يصعد بمشاعرنا ويستولي عليها ، فتطفح حينها النفس البشرية بكل قبيح ، وبعيد عن الفضل الذي أمرنا

ألا ننساه { ولا تنسوا الفضل بينكم }


📝 تتخطفنا في هذه السنين ، حروب متطاولة ، وهموم متزايدة ، وأرزاق تشح وتضيق حيناً وحيناً

وتشكو الأسر من مودة ورحمة تنقص في جنبات بيوتها ، وعقوق أبناء وبنات ، وأمراضٍ تسكن أجساد

الصغار والكبار ، لا يّعرف دواءها ولا يهدأ داءها ،. وأخبار وأحداث وفتن يحار فيها الحليم ،

ولا يُحيرني إلا تساؤل كثير من الناس ، لما هذا حالنا ، ومتى يرحل عنا ما نعانيه ونقاسيه ؟

وأعجب ، ألهذا الحد غفلنا عن سَنَن الله في العدل والحق ، ولم نرى سبيل الماضين وكيف عاقب الله

العاصين ن ؟ حتى اذا ما تكلمتَ عن التوبة وضرورة العودة إلى كنف الطاعة وترك المعاصي والتواصي بالخير

والمعروف ، نظروا إليك ، بأعين ٍ وكأنك تحدثهم عن أمر غريب عجيب ، لا يفهمونه ولا يدركونه ، وإن وافقوك

ربما ، مدارةً ، أو مجاملةً ، سرعان ما ينسون !

ليتنا وليتهم ، نعي ويعوا معنا. قوله تعالى : { ولوأن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء

والأرض ، ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون } الأعراف


1-⚫ 1- بين مايلي :

▪أ- هل تجب الأجرة على الزوج لزوجته مقابل إرضاع ولدهما ؟

جاء في الآية الكريمة : { فإن أرضعن لكم ، فآتوهنّ أجورهن } وهذا فيه أن الزوج وجب عليه أن يعطي

الزوجة أجرها على رضاع ولدهما متى رضيت هي بهذا الإرضاع ، أجر اً مسمىً إن كان مسمياً أو أجر مثلها

فأن أبت الإرضاع استرضع له أخرى بأجرة متفق عليها .


▪ ب - الحكمة من اعتداد المطلقة الرجعية في بيت زوجها

يقول عز من قائل سبحانه : { لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمراً }

فشرع الله وحكمه كله عدل وحكمة وكمال تدبير لأنه من الذي خلق الإنسان ويعلم خفايا النفس البشرية وما يعتريها

فلعل هذا المطلق *يرق قلبه ويتذكر سابق العشرة وقرب الصحبة فيراجع من طلقها ويعود لها في مدة العدة

*ولعله طلقها لسببٍ وداعيٍ منها فزال هذا السبب فتزول عنه الرغبة في طلاقها ومفارقتها

*ثم إن هذه العدة ، هي مدة التّربّص ليُعلم براءة رحم المطلقة من زوجها .


⚫ 2- حرّر القول في. : عدة الحامل المتوفى عنها زوجها

▪القول الأول : عدة الحامل المتوفى عنها زوجها ، أن تضع حملها ، ولو كان بعد موت الزوج

بفواق ناقة ،. يقول تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعنّ حملهنّ }

وهذا قول جمهور العلماء من السلف والخلف كما ذكر *ابن كثير * قائلاً : كما نصت هذه الآية الكريمة

وكما وردت به السنة النبوية ، فقد أورد البخاري أن ابن عباس أرسل غلامه كريباً إلى أم سلمة يسألها

فقالت : قُتِل زوج سُبيعة الأسلمية وهي حُبلى ، فوضعت بعد موته بأربعين ليلة ، فخطبت ، فأنكحها

رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأورد أيضاً عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول : أجل الحامل (أي عدتها)

أن تضع مافي بطنها ، وهذا هو القول الذي ذكره * السعدي* وأكده بقوله : ولا عبرة بعده (أي الوضع) بالأشهر

وغيرها ، وهو القول الذي ساقه * الأشقر * في تفسير أجل ذوات الأحمال .


▪ القول الثاني : العدة تكون للمتوفى عنها زوجها بأبعد الأجلين من الوضع أو الأشهر ، رُوِي هذا عن على

وابن عباس رضي الله عنهما عملاً بهذه الآية والتى في سورة البقرة

ذكر هذا القول * ابن كثير * واستدل على خلافه والتأكيد على القول الأول ، بالأحاديث التى وردت في

السنة في حديث ( سُبيعة الآسلمية ) وساق عن عبد الله بن مسعود أنه ذُكر عنده آخر الأجلين ، فقال :

من شاء قاسمته بالله إن هذه الآية التى في النساء القصرى نزلت بعد الأربعة أشهر والعشر ، ثم قال

أجل الحامل أن تضع ما في بطنها .


⚫ 3- فسر تفسيراً وافياً قوله تعالى :

‎وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)}


- ⚪ التفسير ⚪

لمّا كانت الآيات السابقة ، لهذه الآيات الخواتم لسورة التحريم ، تعرض نموذجاً للكفر الذي يأبى الحق مهما

كانت براهينه واضحة ساطعة يجلّيها أكمل البشر دعوةً وحرصاً ، فماذا بعد عشرة الزوجية ومشاركة البنوة وهذه

الآصرة الوطيدة ، ثم ماأغنى القرب وطول الصحبة في الشفاعة لهما ، أو تخفيف عقوبة جرمهما وكفرهما :

{ وقيل ادخلا النار مع الداخلين } وهذا فيه تعريض لزوجاته صلى الله عليه وسلم بأن مكانهن منه زوجات ، ماكان

لتُنال به القربى والزُلفى عند الله ، الا أن يكون العمل الصالح والإيمان المُوقن ، وهكذا كنّ رضي الله عنهن

مؤمنات طائعات ، ثم جاءت هذه الآيات الكريمات ، تقابل تلك السابقة ، لنرى من خلالها أروع نماذج الثبات على

الإيمان والتعلق بالآخرة الباقية على هذه الأولى الزائلة ، وما أعجب رصيد الإيمان ! إذا أمتلأت به الصدور

وخالطت بشاشته القلوب ، فيستعلي على هواتف النفس و ضعفها وثقل أهوائها ، ما قرأتُ مرةً حديثه صلى الله

عليه وسلم وهو يصف ثبات الماضين الأولين في مواجهة الباطل الباطش الحاقد : [ قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل

فيحفر له في الأرض ، فيجعل فيها ، ثم ئوتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد

ما دون لحمه وعظمه ، مايصده ذلك عن دينه ] ما قرأته الإ احتبست أنفاسي في صدري وكاد خيالي أن يعجز عن

رؤية صورةٍ ذهنية لهذا الموقف الرهيب الصادق الذي قد كان حقاً بخبر الصادق المصدوق

وهنا أيضاً يصف لنا السياق القرآني : { وضرب الله مثلاً للذين آمنوا إمرأة فرعون ، إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً

في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجّني من القوم الظالمين } قصةٌ أخرى من قصص الإيمان والثبات تمثلت في

إمرأةةٍ ضعيفةٍ تحت زوج طاغ ٍلا يرى في الخلق من هو خَيْرٌ منه ، بل يتعالى ويتمادى حتى يتعبد له الناس من دون

الله ، مدعياً : { أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي } فهذا الملك ، من أعطاكه ؟. وهذه الأنهار ، فمن

أجراها ؟ وما يفجأه الإ أن يعلم أن زوجه ، التى معه في قصره تدع باطله وزوره ، وتذعن طائعة مؤمنةً لرب العالمين

رب موسى وهارون ، هنا يخطر له أن يعذبها عذاباً يشفي غليله ويكون عبرةً لمن حدتثه نفسه أن يسلك سبيلها

ويذل جبروته وينال من آلهيته فقد قال في صلف وغرور { ما علمت لكم من إلهٍ غيري } فيأمر بالصخرة العظيمة

لتُرمى بها من علوٍ فتسحقها و يتناثر لحمها ودمها لعله يُطفئ بعض غليله وغيظه المتعاظم عليها ، ترفع المؤمنة

الزكية رأسها وترى عظمَ الصخرة ،فتفزع لمن يعلم السر وأخفى ، وما يعتلج في الصدور ، فيمتلىء القلب

الوجل الخائف ، سكينةً ويقيناً و يتلمس حلاوة القُرب ويستشعر جمال اللقاء السرمدي الآتي ، فتخرج الكلمات

صادقةً مطمئنةً { رب ابن لي عندك بيتاً } هكذا دون حرف النداء ، لأن القلب يرفل في معية الله السميع المجيب

الذي يتولى أوليائه فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فتهوي الصخرة وُتقبض روح الزكية * آسيا* قبل أن تلامس

جسدها ويزيدها ربها كرامةً وإنعاماً ، فتجاب دعوتها وتبصر قصرها في جنان الخلد ، سعيدة قريبة ،

بجوار ربٍ جادت بروحها فداءً لدينه ، صورةٌ عظيمة من صورالتأسي والإقتداء ، تتبعها صورةٌ أخرى

تختلف في تفاصيلها عنها ، ولكن فيها المثال والقدوة والأسوة { ومريم ابنت عمران التى أحصنت فرجها ، فنفخنا

فيه من روحنا ، وصدّقت بكلمات ربها وكتبه ، وكانت من القناتين }. فالإيمان واحد ، والحق واحد ، والله واحدٌ أحد

فهاهي سليلة الطهر ، و من رُبيت في كنف نبي الله زكرياء عليه السلام ، ومن بيت ٍ عاش على عبودية الله الحقة

فقد تنفستها في رحم أم نذرتها لله { رب إني نذرت لك مافي بطني محرراً } أي عبداً لك خالصاً لا تخالطه الدنيا

ولا تسكن قلبه ، فتنشأ نقيةً تقيةً ، تنزوي عن الخلق تتعبد لربها ، حتى يُقدر الله لها من السعادة والشرف ، كرامةً

بعد كرامة ، فينفخ الملك في جيب درعها ، أي فتحة العنق من ثوبها الضافي الساتر لبدنها ، الذي طالت عبادته

و تبتل لربه في ليله وضحاه ، فالقلب مصدٌقٌ واللسان مسبحٌ ، والجوارح خاشعة خاضعة يُصدَّق عملها ما وُقر

في القلب ، فكانت * الصّديقة مريم * مُوقنة بكلام ربها مؤمنة مسلّمة بقدره ، طائعةٌ لشرعه وحكمه ، تؤمن بالكتاب

كله ، فتبتلى ، هذه العفيفة البتول ، بما تأنف كل أنثى حرة أن تُرمى به ، فيتنزل وحى السماء يُبرئها من فوق

سبع سموات ، ويُعلي شأنها ويُتلى في عفافها وإيمانها قرآن يُتْلَى حتى يرث الله الأرض ومن عليها

فهل زادها البلاء الإ سمواً وذكراً ؟ عليها وعلى ابنها المسيح السلام .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 ربيع الأول 1442هـ/26-10-2020م, 11:07 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع.
تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.



أحسنتم بارك الله فيكم وزادكم من فضله ونفع بكم.

المجموعة الأولى:
1: فروخ الأكبروف.ب+

أحسنت بارك الله فيك وسددك.
س العام: كان يحسن أن تذكر شيء من الأدلة في إنشائك ليكون جوابك أكثر قوة، فالدليل هو النور الذي يُبصر به القارئ ما يقرأ.
ج1: الإجابة حول مشروعية العدة فيها إجمال ومن التفصيلات المهم ذكرها، لعل في هذه المدّة أن يؤلف الله بين قلبيهما بالمودة والرحمة، ولعل إن كان ثمة سبب أدى إلى الطلاق أن يزول في هذه الفترة، وأيضا منها براءة الرحم.


2:هنادي الفحماوي.أ+
أحسنت جدا في إجابتك بارك الله فيك وسددك.


3: رفعة القحطاني.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
س العام: لم تبيّني آثار لزوم التقوى على المجتمع انطلاقا من آيات الطلاق وأحكامه.


4:براء القوقا.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.

س العام: إجابتك على السؤال العام خالية من الأدلة، والأولى أن تتناولي الآيات التي تحدّثت عن التقوي وتجعليها أساس جوابك.
س2 : 1: مراجعة كل منهما لنفسه ولا يقتصر على الرجل وحده، وإن كان ثمة سبب للطلاق لعله يزول.




المجموعة الثانية:

1: محمد أحمد صخر.أ
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
ج2: أما ابن كثير فاختار أن الذكر في الآية هو القرآن، وكذلك اختاره السعدي في تفسيره لاقتصاره عليه، وهو ظاهر اختيار الأشقر لتقديمه.


المجموعة الثالثة:
1: إيمان جلال.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
س1: الطلاق البدعي يقع مع الإثم.


المجموعة الخامسة:
1: رولا بدوي.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
ج1 أ: قوله تعالى: {فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن} نزل في المطلّقات وليس الزوجات، أما الزوجة في عصمة زوجها فلا أجرة لها..
ج3: أحسنتِ بتفسيرك.


2: سعاد مختار.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
ج1 أ: قوله تعالى: {فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن} نزل في المطلّقات وليس الزوجات، أما الزوجة في عصمة زوجها فلا أجرة لها..


بارك الله لكم إتمامكم دراسة تفسير جزء قد سمع، نفعكم الله بما تعلمتم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 ربيع الثاني 1442هـ/19-11-2020م, 09:44 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي



المجموعة الرابعة:
1.
بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
الخطاب للذين وقع بينهم الفراق، ففي حالة الطلاق يحصل النزاع بين الزوجين خاصة إذا كان بينهما ولد على النفقة والرضاعة، ففي قوله تعالى : ((وائتمروا بينكم بالمعروف)) حث على التشاور فيما بينهم بالمعروف من غير ضرر ولا مضارة. ونظير الآية قوله تعالى ((ولا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده)) سورة البقرة:233.
ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
الشهادة على الطلاق أو الرجعة إذا عزموا عليه. وجاء في حديث عمران بن حصين أنه سُئل عن الرجل يطلق امرأته ثم يقع بها ولم يشهد على طلاقها ولا على رجعتها فقال: " طلقت لغير سنة، ورجعت لغير سنة، وأشهد على طلاقها وعلى رجعتها ولا تعد" رواه أبو داوود وابن ماجه.

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة التحريم.
القول الأول: نزلت في شأن مارية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرمها. قال أبو عبدالرحمن النسائي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها. فأنزل الله تعالى الآية (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك )) إلى آخره. قال به الضحاك والحسن وقتادة ومقاتل بن حيان وغيرهم من السلف.
القول الثاني: نزلت في المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. رواه ابن ابي حاتم عن عكرمة عن ابن عباس. وقال ابن كثير هذا قولٌ غريب.
القول الثالث: نزلت في تحريمه العسل، كما جاء في صحيح البخاري عن عائشة قالت : كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها، فلتقل له: أكلت مغافير؟ إنّي أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكنّي كنت أشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدًا". ورجح ابن كثير هذا القول .

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}.
في سبب نزول هذه الآية: أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم حين اجتمعن في الغيرة عليه، فاعتزلهن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما وصل الأمر لعمر بن الخطاب طاف في نساء الرسول -وكان ذلك قبل نزول آية الحجاب- يعظهن وقال لهن إن طلقكن عسى ربي أن يبدله خيرا منكن ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أي لا ترفعن على محمد صلى الله عليه وسلم فإنه إن طلقكن لا يضيق عليه الأمر وسيبدله الله تعالى أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قائمات بالعبادات ومصدقات بالله وملائكته وكتبه ورسله، قانتات: مطيعات لله ولرسوله، تائبات: من الذنوب ، عابدات لله سائحات: صائمات ، ثيبات وأبكارا.
وهذا فيه تخويف وتأديب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم، فبادرن إلى رضا رسول الله فكان هذا الوصف منطبق عليهن أمهات المؤمنين رضي الله عنهم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 ربيع الثاني 1442هـ/28-11-2020م, 12:53 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفراح قلندة مشاهدة المشاركة


المجموعة الرابعة: [أين إجابة السؤال العام؟]
1.
بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
الخطاب للذين وقع بينهم الفراق، ففي حالة الطلاق يحصل النزاع بين الزوجين خاصة إذا كان بينهما ولد على النفقة والرضاعة، ففي قوله تعالى : ((وائتمروا بينكم بالمعروف)) حث على التشاور فيما بينهم بالمعروف من غير ضرر ولا مضارة. ونظير الآية قوله تعالى ((ولا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده)) سورة البقرة:233.
ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
الشهادة على الطلاق أو الرجعة إذا عزموا عليه. وجاء في حديث عمران بن حصين أنه سُئل عن الرجل يطلق امرأته ثم يقع بها ولم يشهد على طلاقها ولا على رجعتها فقال: " طلقت لغير سنة، ورجعت لغير سنة، وأشهد على طلاقها وعلى رجعتها ولا تعد" رواه أبو داوود وابن ماجه.

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة التحريم.
القول الأول: نزلت في شأن مارية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرمها. قال أبو عبدالرحمن النسائي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها. فأنزل الله تعالى الآية (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك )) إلى آخره. قال به الضحاك والحسن وقتادة ومقاتل بن حيان وغيرهم من السلف.
القول الثاني: نزلت في المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. رواه ابن ابي حاتم عن عكرمة عن ابن عباس. وقال ابن كثير هذا قولٌ غريب.
القول الثالث: نزلت في تحريمه العسل، كما جاء في صحيح البخاري عن عائشة قالت : كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها، فلتقل له: أكلت مغافير؟ إنّي أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكنّي كنت أشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدًا". ورجح ابن كثير هذا القول .

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}.
في سبب نزول هذه الآية: أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم حين اجتمعن في الغيرة عليه، فاعتزلهن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما وصل الأمر لعمر بن الخطاب طاف في نساء الرسول -وكان ذلك قبل نزول آية الحجاب- يعظهن وقال لهن إن طلقكن عسى ربي أن يبدله خيرا منكن ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أي لا ترفعن على محمد صلى الله عليه وسلم فإنه إن طلقكن لا يضيق عليه الأمر وسيبدله الله تعالى أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قائمات بالعبادات ومصدقات بالله وملائكته وكتبه ورسله، قانتات: مطيعات لله ولرسوله، تائبات: من الذنوب ، عابدات لله سائحات: صائمات ، ثيبات وأبكارا.
وهذا فيه تخويف وتأديب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم، فبادرن إلى رضا رسول الله فكان هذا الوصف منطبق عليهن أمهات المؤمنين رضي الله عنهم.

التقدير: (ب)
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 ربيع الثاني 1442هـ/12-12-2020م, 04:22 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
" ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"
"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرً"
- من فضلها أنه سبب للفرج وتحصيل الرزق.
- ويجد المرء تيسيرًا في أمره جراء تقواه

ومن آثارها على الأفراد:
- يتحصل للمرء الرزق الحسن الذي من الله ومن غير أن يحتسب
- ويجعل له مخرجًا من الضيق وما تعسر من أمره ، فينجيه الله من كل كرب الدنيا والآخرة.
- كفاه الله ما أهمه وأخرجه منه، ورزقه مؤنة يطيب لها.
- يحفظه الله من الشبهات والكرب عند الموت.
- وهو سبب لتكفبر السيئات وإعظام الأجر ومنه دخول الجنة.

ومن آثارها على المجتمع:
- حفظ الحقوق والصلة لما في التقوى من درء للنزاع وأداء للواجبات.
- ومن آثارها إيثار الآخرين على نفسه وسد حاجاتهم .

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
عند المفارقة بين الزوجين غالبًا ما يكون هناك نزاعًا وتخاصم بسبب النفقة فقد يتأثر الامر بذلك، فأمرهم الله تعالى بالائتمار بالمعروف وعلى الوجه الحسن. فيكون ذلك أدعى لترك البغضاء والقيام بشأن الولد على الوجه الأكمل.

ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
- القول الأول : على الرجعة اذا عزم عليها ذكره ابن كثير
- القول الثاني : العدل على النكاح والطلاق والرجعة ، قاله ابن جريج وذكره ابن كثير
- القول الثالث: على الطلاق والرجعة ذكره السعدي والاشقر

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة التحريم.
اختلف في سبب نزول صدر هذه السّورة
- الأول: نزلت في شأن مارية، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد حرّمها ذكره ابن كثير والسعدي
واستدل ابن كثير عن أنسٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كانت له أمةٌ يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتّى حرّمها، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك}؟ إلى آخر الآية.
- الثاني: نزلت هذه الآية: {يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك}؟ في المرأة الّتي وهبت نفسها للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. قاله ابن عباس هذا غريب ذكره ابن كثير
- الثالث: نزلت بسبب تحريمه العسل على نفسه وهو الصحيح ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
عن عائشة قالت: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها، فلتقل له: أكلت مغافير؟ إنّي أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكنّي كنت أشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدًا"، {تبتغي مرضاة أزواجك}.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}.
بعدما تظاهراتا عائشة وحفصة رضي الله انهما على النبي خوفها بأشق حالة قد تصيب النساء وهي الطلاق فقال تعالى " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن" ففي طلاقهن لن يضيق الأمر على النبي وسيجد أخير منهن ويتزوجها ، وهذا تخويف لهن، ومن صفاتهن أنهن مسلمات مؤمنات فهن جمعن بين الإسلام والقيام بشرائع الدين الظاهرة والباطنة وسليمات الاعتقاد يصدقن بما بني الإسلام عليه ، وقانتات أي مطيعات لله ورسوله ، فهن أيضًا تائبات من الذنوب ومما يكرهه الله، عابدات لله متذلالات له ، وسائحات أي صائمات وقيل مهاجرات ، ثيبات ممن مات عنهن أزواجهن أو طلقن وأبكارًا عذارى لم يسبق لهن الزواج وذلك من باب التنويع لئلا تسأم النفس .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 ربيع الثاني 1442هـ/14-12-2020م, 07:10 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المري مشاهدة المشاركة
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
[قال تعالى:]" ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"
"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرً"
- من فضلها أنه سبب للفرج وتحصيل الرزق.
- ويجد المرء تيسيرًا في أمره جراء تقواه

ومن آثارها على الأفراد:
- يتحصل للمرء الرزق الحسن الذي من الله ومن غير أن يحتسب
- ويجعل له مخرجًا من الضيق وما تعسر من أمره ، فينجيه الله من كل كرب الدنيا والآخرة.
- كفاه الله ما أهمه وأخرجه منه، ورزقه مؤنة يطيب لها.
- يحفظه الله من الشبهات والكرب عند الموت.
- وهو سبب لتكفبر السيئات وإعظام الأجر ومنه دخول الجنة.

ومن آثارها على المجتمع:
- حفظ الحقوق والصلة لما في التقوى من درء للنزاع وأداء للواجبات.
- ومن آثارها إيثار الآخرين على نفسه وسد حاجاتهم .
[يحسن ذكر وجه الدلالة على كل نقطة]
المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
عند المفارقة بين الزوجين غالبًا ما يكون هناك نزاعًا وتخاصم بسبب النفقة فقد يتأثر الامر بذلك، فأمرهم الله تعالى بالائتمار بالمعروف وعلى الوجه الحسن. فيكون ذلك أدعى لترك البغضاء والقيام بشأن الولد على الوجه الأكمل.

ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
- القول الأول : على الرجعة اذا عزم عليها ذكره ابن كثير
- القول الثاني : العدل على النكاح والطلاق والرجعة ، قاله ابن جريج وذكره ابن كثير
- القول الثالث: على الطلاق والرجعة ذكره السعدي والاشقر

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة التحريم.
اختلف في سبب نزول صدر هذه السّورة
- الأول: نزلت في شأن مارية، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد حرّمها ذكره ابن كثير والسعدي
واستدل ابن كثير عن أنسٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كانت له أمةٌ يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتّى حرّمها، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك}؟ إلى آخر الآية.
- الثاني: نزلت هذه الآية: {يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك}؟ في المرأة الّتي وهبت نفسها للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. قاله ابن عباس هذا غريب ذكره ابن كثير
- الثالث: نزلت بسبب تحريمه العسل على نفسه وهو الصحيح ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
عن عائشة قالت: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها، فلتقل له: أكلت مغافير؟ إنّي أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكنّي كنت أشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدًا"، {تبتغي مرضاة أزواجك}.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المري مشاهدة المشاركة
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}.
[في بداية التفسير إن كان هناك سبب للنزول نذكره أولا]

بعدما تظاهراتا عائشة وحفصة رضي الله انهما على النبي خوفها بأشق حالة قد تصيب النساء وهي الطلاق فقال تعالى " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن" ففي طلاقهن لن يضيق الأمر على النبي وسيجد أخير منهن ويتزوجها ، وهذا تخويف لهن، ومن صفاتهن أنهن مسلمات مؤمنات فهن جمعن بين الإسلام والقيام بشرائع الدين الظاهرة والباطنة وسليمات الاعتقاد يصدقن بما بني الإسلام عليه ، وقانتات أي مطيعات لله ورسوله ، فهن أيضًا تائبات من الذنوب ومما يكرهه الله، عابدات لله متذلالات له ، وسائحات أي صائمات وقيل مهاجرات ، ثيبات ممن مات عنهن أزواجهن أو طلقن وأبكارًا عذارى لم يسبق لهن الزواج وذلك من باب التنويع لئلا تسأم النفس[وإن كان هناك أقوال نذكر خلال التفسير] .

التقدير: (أ)
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir