دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 07:38 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد من قصة موسى وهارون عليهما السلام:

العناصر:
-فوائد إيمانية متعلقة بآثار أسماء الله وصفاته وأفعاله
-فوائد متعلقة بالمسائل العقدية
-فوائد متعلقة بالأسباب وسنن الله فى الكون
-فوائد متعلقة بالمسائل الفقهية
-فوائد متعلقة بأحوال الامم
-من أخلاق الأنبياء والصالحين
-فوائد متعلقة بالدعوة إلى الله
-فوائد إيمانية

تلخيص العناصر:

-فوائد إيمانية متعلقة بآثار أسماء الله وصفاته وأفعاله

* لطف الله بام موسى بذلك الإلهام الذى به سلم ابنها وبالبشارة برده إليها ثم ره إليها بإلجائه إليها قدرا بتحريم المراضع دونها عليه وبذلك اطمأن قلبها وزاد إيمانها وهذا مصداق قوله تعالى "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"
*الثبات من الله:فإن من أعظم نعم الله على العبد تثبيته إياه عند المقلقات والمخاوف فكما يزداد إيمانه وثوابه فإنه بهذا الثبات يتمكن من القول الصواب والفعل الصواب ويبقى رأيه وفكره ثابتا وإلا لضاع فكره وذهل عقله ولم ينفع نفسه فى تلك الحال
*آيات الله وعبره وأفعاله فى الامم السابقة إنما يستفيد بها ويستنير المؤمنون ومن أجلهم يسوق الله القصص"نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون"
*الناظر فى العلم عند الحاجة إلى العمل أو التكلم به إذا لم يترجح عنده أحد القولين فإنه يستهدى ربه ويسأله أن يهديه إلى الصواب بعد أن يقصد بقلبه الحق ويبحث عنه فإن الله لا يخيب من هذه حاله كما جرى لموسى لما قصد مدين ولم يدر الطريق المعين إليها قال"عسى ربى أن يهدينى سواء السبيل"
*الله تعالى كما يحب من الداعى أن يتوسل إليه بأسمائه وصفاته ونعمه العامة والخاصة فإنه يحب منه أن يتوسل إليه بضعفه وعجزه وفقره وعدم قدرته على تحصيل منفعة أو دفع مضرة"رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير"لما فى ذلك من إظهار التضرع والمسكنة والإفتقار إلى الله الذى هو حقيقة كل عبد
*من أعظم العقوبات على العبد أن يكون إماما فى الشر كما أن من أعظم نعم الله على العبد أن يجعله إماما فى الخير هاديا مهديا كما قال تعالى فى فرعون"وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار"
وقوله"وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا"

-فوائد متعلقة بالمسائل العقدية

الإيمان يزيد وينقص لقوله"لتكون من المؤمنين" والمراد هنا زيادة الإيمان والطمأنينة
الخوف الطبيعى من الخلق لا ينافى الإيمان ولايزيله كما جرى لأم موسى ولموسى من المخاوف
*ما فى هذه القصة من الدلالة على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إذ اخبر بهذه القصة وغيرها خبرا مفصلا مطابقا صدق به المرسلين وأيد به الحق المبين وهو لم يحضر شيئا من ذلك ولا أخذه عن احد من أهل العلم غن هو إلا وحى أنزله عليه الكريم المنان ينذر به العباد أجمعين وهو من براهين رسالته
*الآيات البينات التى أيد الله تعالى بها موسى(العصا واليد وانفلاق البحر وغيرها) التى هى براهين وآيات لمن رآها وشاهدها وبراهين لمن سمعها فإنها نقلتها معظم مصادر اليقين :الكتب السماوية ونقلتها القرون كلها ولم ينكر مثل هذه الآيات إلا جاهل زنديق مكابر
*آيات الأنبياء وكرامات الأولياء وما يخرقه الله من الآيات من تغيير الأسباب أو منع سببيتها أو احتياجها إلى أسباب أخر أو وجود موانع تعوقها من البراهين العظيمة الدالة على وحدانية الله وقدرته
*أن هذه المعجزات والكرامات لا تنافى ما جعل الله فى هذه المخلوقات من الأسباب المحسوسة والنظامات المعهودة فلا تجد لسنة الله تبديلا ولا تجد لسنة الله تحويلا
*سنن الله فى جميع الحوادث السابقة واللاحقة قسمان :
القسم الاول:وهو جمهور الحوادث والكائنات والأحكام الشرعية والقدرية والجزاءية لا تتغير ولا تتبدل عما يعهده الناس ويعرفون أسبابه
وهذا القسم مندرج فى قدرة الله وقضائه
ويستفاد منه:العلم بكمال حكمة الله فى خلقه وشرعه
وأن الأسباب و المسببات من سلك طرقها على وجه كامل أفضت به إلى نتائجها وثمراتها
ومن لم يسلكها أو سلكها على وجه ناقص لم يحصل له الثمرات التى رتبت على الأعمال شرعا ولاقدرا
وهذا العلم يوجب للعبد أن يجد ويجتهد فى الأسباب الدينية والدنيوية النافعة مع استعانته بالله والثناء على ربه فى تيسيرها وتيسير أسبابها وآلاتها وكل ما تتوقف عليه
القسم الثانى:حوادث معجزات الأنبياء(خوارق العادات) التى تواترت تواترا لا يتواتر مثله فى جميع الأخبار وتناقلها القرون كلها
وما يكرم الله به عباده من إجابة الدعوات وتفريج الكربات ودفع المكاره التى لا يقدر العبد على دفعها والفتوحات والإلهامات الربانية والأنوار التى يقذفها الله فى قلوب خواص خلقه فيحصل لهم بذلك اليقين والطمأنينة
والعلوم المتنوعة التى لا تدرك بمجرد الطلب وفعل السبب ونصرة الرسل وأتباعهم وخذلان أعدائهم
كل ذلك حوادث قدرها الرب العظيم الذى هو على كل شىء قدير بأسباب وسنن وحكم لا يعقلها الخلق ولا لحواسهم وتجاربهم وصول إليها
وفائدة هذا القسم:
-به آمن الرسل كلهم وأتباعهم
-وبه يعرف عظمة البارى وأن نواصى العباد بيده وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
ولا سبيل للعباد لإدراك كنه هذه السنن كما أنه لا سبيل لهم لإدراك كنه صفات اليوم الآخر والجنة والنار فلا سبيل لهم إلى إحياء الموتى وإيجاد الأرواح فى الجمادات وإنما يعلمون ما اعلمتهم به الرسل وجاءت به الكتب
وفائدة العلم بهذين القسمين أمرين:
الأول:الرد على الزنادقة المتأخرين الذين أنكروا وجود البارى وأن كروا جميع ما جاءت به الرسل والكتب السماوية من أمور الغيب ولم يثبتوا إلا ما وصلت إليه حواسهم وتجاربهم القاصرة على بعض علوم الكون وزعموا ان هذا الكون موجود بنظام لا يمكن ان يغيره مغير أو شيئا من أسبابه
الثانى:بعض اهل العلم العصريين الذين يتظاهرون بنصر الإسلام يريدون باغترارهم أن يطبقوا السنن الإلهية وأمور الىخرة على ما يعرفه العباد بحواسهم وتجاربهم فحرفوا المعجزات وأنكروا الآيات البينات فضعف إيمانهم بالله لإنكارهم هذا النوع العظيم من قضاء الله وقدره ولم يحصل ما زعموه من جلب الماديين إلى الهدى والدين بل زادوهم إغراء فى مذاهبهم لما راوا هؤلاء المغترين يحاولون إرجاع المعجزات وأمور الغيب إلى علوم هؤلاء القاصرة على التجارب المدركات بالحواس

-فوائد متعلقة بالأسباب وسنن الله فى الكون

*أن الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه واتى به شيئا فشيئا بالتدريج لا دفعة واحدة
*أن العبد وإن عرف أن القضاء والقدرحق وان وعد الله نافذ لابد منه فإنه لايهمل فعل الأسباب التى تنفع فإن الأسباب والسعى فيها من قدر الله فإن الله وعد أم موسى أن يرده إليها ومع ذلك لما التقطه آل فرعون سعت بالأسباب وأرسلت أخته لتقصه
وكما فعل موسى لما خاف التلف بالقتل بغير حق فى إقامته بمصر فلم يلق بيده إلى التهلكة ويستسلم للهلاك بل فر من ذلك الموضع مع القدرة
*أسباب العذاب منحصرة فى هذين الوصفين:
قال تعالى "إنا قد أوحى إلينا أن العذاب على من كذب وتولى"
تكذيب خبر الله وخبر رسله
التولى عن طاعة الله وطاعة رسله
الأسباب التى تدرك بها مغفرة الله:
قال تعالى "وإنى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى"
الأول:التوبة :وهى الرجوع عما يكرهه الله ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا
الثانى:الإيمان وهو الإقرار والتصديق الجازم بكل ما أخبر الله به رسوله وهذا الإيمان موجب لأعمال القلوب التى تتبعها أعمال الجوارح فبحسب ما فى قلب المؤمن من إيمان يدف السيئات ويمنع من الوقوع فيه
الثالث:العمل الصالح من أعمال القلوب والجوارح وأقوال اللسان والحسنات يذهبن السيئات
الرابع:الاستمرار على الإيمان والهداية والازدياد منها
فمن كمل هذه الاسباب الأربعة فليبشر بمغفرة الله العامة الشاملة لذا قال تعالى "وإنى لغفار" بوصف المبالغة

-فوائد متعلقة بالمسائل الفقهية

إذا كان لابد من ارتكاب إحدى المفسدتين تعين ارتكاب الأخف منهما والأسلم دفعا لما هو أخطروأعظم
أن العبد إذا عمل العمل لله خالصا ثم حصل به مكافأة عليه بغير قصده فإنه لا يلام على ذلك ولا يخل بإخلاصه وأجرهكما قبل موسى مكافأة صاحب مدين
جواز الإجارة على كل عمل معلوم فى نفع معلوم او زمن مسمى وان مرد ذلك إلى العرف
جواز الإجارة وتكون المنفعة البضع كما قال صاحب مدين"إنى اريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تاجرنى ثمانى حجج"
يجوز ان يخطب الرجل لابنته ونحوها ممن هو ولى عليها ولا نقص فى ذلك بل قد يكون نفعا وكمالا
كل عمل من اعمال الولايات او من الخدمات او من الصناعات أو من الاعمال التى القصد منها الحفظ والمراقبة على العمال والاعمال لا يتم إلا بوصفين القوة على العمل بحسبه وان يكون مؤتمنا عليه والخلل فيهما سبب للخلل والنقص فى الاعمال لقوله تعالى "إن خير من استاجرت القوى الامين"
جواز عقد المعاملات من إجارة وغيرها بغير إشهاد لقوله"والله على ما نقول وكيل"
لابأس ان يرغب المعامل فى معاملته بالمعاوضات والإجارات بان يصف نفسه بحسن المعاملة بشرط أن يكون صادقا فى ذلك
جواز خروج المرأة فى حوائجها وتكليمها الرجال إذا انتفى المحذور كما صنعت أخت موسى وابنتا صاحب مدين
جواز أخذ الاجرة على الكفالة والرضاع كما فعلت أم موسى فإن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد من شرعنا ما ينسخه
إخبار الغير بما قيل فيه وعنه على وجه التحذير له من شر يقع به لا يكون نميمة بل قديكون واجبا كما فى قصة الرجل الذى جاء من أقصى المدينة يسعى ليحذر موسى عليه السلام
الذى يقتل النفوس بغير حق يعد من الجبارين المفسدين فى الارض ولو زعم انه مصلح حتى يرد الشرع بما يبيح قتل النفس
أن قتل الكافر الذى له عهد بعقد أو عرف لا يجوز فإن موسى ندم على قتله القبطى واستغفر الله منه
استحباب استصحاب العصا لما فيه من المنافع المعينة والمجملة فى قوله"ولى فيها مآرب أخرى"

فوائد متعلقة بأحوال الأمم:

ان الامة المستضعفة ولو بلغت من الضعف ما بلغت لا ينبغى ان يستولى عليها الكسل عن السعى فى حقوقها خاصة إذا كانوا مظلومينكما استنقذ الله بنى اسرائيل على ضعفها واسعباد فرعون لها ومكنهم فى الأرض وملكهم بلادهم
ان الامة مادامت ذليلة مقهورة لا تطالب بحقها لا يقوم لها امر دينها ولا امر دنياها

من أخلاق الأنبياء والصالحين:

-الرحمة والإحسان على الخلق من عرفه العبد ومن لم يعرفه ومن جملة الإحسان الإعانة على سقى الماشية خصوصا العاجز كما فعل موسى مع ابنتى صاحب مدين
-الحياء والمكافأة على الإحسان لم يزل دأب الأمم الصالحين
-من أعظم مكارم الأخلاق تحسين الخلق مع كل من يتصل بك من خادم وأجير وزوجة وولد ومعامل وغيرهم
-ومن مكارم الأخلاق تخفيف العمل عن العامل لقوله تعالى "وما أريد أن أشق عليك"
-من مكارم الأخلاق الرحمة بالبهائم والإحسان إليها والسعى فى إزالة ضررها
-إحسان موسى عليه السلام على أخيه هارون إذ طلب من ربه أن يكون نبيا معه وطلب المعاونة على الخير والمساعدة عليه"واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى اشدد به أزرى وأشركه فى أمرى"
-من كمال أدب موسى عليه السلام أنه لم يسأل ربه زوال اللثغة كلها بل سأله زوال ما يحصل به المقصود

فوائد متعلقة بالدعوة إلى الله:

-الفصاحة والبيان مما يعين على التعليم وعلى إقامة الدعوة لهذا طلب موسى من ربه أن يحل عقدة من لسانه ليفقهوا قوله
وأن اللثغة لاعيب فيها إذا حصل الفهم للكلام
-الذى ينبغى فى مخاطبة الملوك والرؤساء ودعوتهم وموعظتهم الرفق والكلام اللين بلا تشويش ولاغلظة بحيث يحصل الإفهام لقوله تعالى "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى"
-من كان فى طاعة الله مستعينا بالله واثقا بوعد الله راجيا ثواب الله فإن الله معه ومن كان معه فلا خوف عليه لقوله تعالى "قال لا تخافا إننى معكما أسمع وأرى"
الذكر يعين الداعى إلى الله ويهون عليه الوقوف بين يدى الجبابرة ويخفف عليه الدعوة إلى الله كما قال تعالى "كى نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا"

فوائد إيمانية:

ذكر العبد لربه هو ما خلق العبد له وبه صلاحه وفلاحه والعبادات كلها شرعت لإقامة ذكر الله
المقصود من إقامة الصلاة إقامة ذكر الله تالى الذى هو المقصود الاعظم من العبادات فالصلاة تتكرر فى اليوم والليلة لتذكر المؤمنين بالله بقراءة القرءان والثناء على الله ودعائه والخضوع له الذى هو روح الذكر ولولاه لكانوا من الغافلين
الذكر يعين العبد على القيام بالطاعات وإن شقت

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تقرير, يوم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir