دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 13 ذو القعدة 1440هـ/15-07-2019م, 10:36 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
رسالة تفسيرية في سورة العصر ( الأسلوب الاستنتاجي )
قال تعالى ( وَالْعَصْرِ﴿1﴾ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿2﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴿3﴾ )
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله حمدًا حمدًا ، والشكر له شكرًا شكرًا ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :
لقد تضمنت هذه السورة -على قصرها وقلة آياتها - إشارات وفوائد عظيمة جليلة نذكر منها :
1/ عناية السلف بهذه السورة لما اشتملت عليه من أسباب النجاة من الخسران الأربعة : الإيمان ، وعمل الصالحات ، والتواصي بالحق ، والتواصي بالصبر .
2/ أهمية هذه السورة مما جعل الرجلين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يختمان لقاءهما بقراءة هذه السورة ثم السلام ، ذكر الطبراني عن ثابت عن عبد الله بن حصن قال : كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا ، لم يتفرقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر " سورة العصر " إلى آخرها ، ثم يسلم أحدهما على الآخر .
3/ قال الإمام الشافعي رحمه الله :" لو تدبر الناس هذه السورة ، لوسعتهم ". لما اشتملت عليه من مقومات المجتمع المتكامل الذي قوامه الفضائل المثلى والقيم العليا .
4/ لله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ، لذا تعدّد ما أقسم الله به في كتابه ، ولا يجوز للعبد القسم إلا بالله سبحانه بل يعدّ القسم بغير الله من أنواع الشرك .
5/ قسم الله بمخلوقه دليل على عظمة هذا المخلوق ، ودعوة للتأمل والتفكّر فيه ؛ لزيادة الإيمان واليقين بالله .
6/ القسم بالعصر ، وهو الدهر كله والزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم ؛ دعوة للتأمل في هذا الدهر بتعاقب الأمم فيه ، أمّة تفنى وأمة تأتي ، وتعاقب الليل والنهار بنظام دقيق عجيب .
7/ قيل أقسم الله بصلاة العصر ، لبيان فضلها وهي الصلاة الوسطى قال تعالى : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين (228) ) البقرة .
8/ بيان أن جميع جنس الإنسان في خسارة وهلاك ، إلا من استثناهم الله وهم من اتصف بالصفات الأربع التالية .
9/ هذا الاستثناء دليل على أن الأكثر والأغلب هم الخاسرون الهالكون ، قال تعالى : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) يوسف 103 .
10/ بيان فضل الله علينا أن هدانا للإيمان يوم أن ضل عنه الأكثر من الناس .
11/ أن هذا الفضل بالهداية نعمة عظمى تستلزم الشكر ؛ حتى لا نُسلبَ هذه النعمة ، ومن شكرها الإكثار من الطاعات والدعاء بالتثبيت حتى الممات .
12/ أن من صفات الناجين من الخسارة والهلاك ، الذين يؤمنون بقلوبهم إيمانا صادقا كاملا لا يشوبه شرك ولا شك .
13/ من صفات الناجين من الخسارة والهلاك ، الذين يتبعون الإيمان بعمل الصالحات من أداء الطاعات وترك المحرمات مشتملة على شرطي القبول : الإخلاص ، ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
14/ من صفات الناجين من الخسارة والهلاك ، التواصي بالحق والتواصي على الخير ، يحثّ بعضهم بعضًا على فعل الطاعات وترك المنكرات . فقد روى الإمام أحمد من حديث حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده، لتأمرُنَّ بالمعروف، ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لَتَدْعُنَّهُ فلا يُستجيب لكم) ورواه الترمذي وقال حديث حسن .
15/ من صفات الناجين من الخسارة والهلاك ، التواصي على الصبر بأنواعه الثلاثة : على فعل الطاعات ، وعلى ترك المعاصي ، وعلى مصائب الدنيا .
16/ اهتمام الدين بالفرد ، فأمره بأن يهتمّ ويكمّل نفسه بالإيمان والعمل الصالح .
17/ اهتمام الدين بالمجتمع ، حيث أمر الفرد لينجو من الخسارة، بأن يهتم بالمجتمع ويحثّ أفراده على الخير والطاعات ، ويحثّهم على الصبر فيُسهم الفرد في إكمال غيره ، فيسهمَ في إصلاح المجتمع .
هذا ما تيسّر ، ومن أعمل فكره وتأمّل سيخرج بمسائل عديدة .
والله الهادي إلى سواء السبيل .
المراجع :
1- تفسير ابن كثير .
2- تفسير السعدي
3- تفسير ابن عثيمين .
أحسنت بارك الله فيك وزادك علما.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir