دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 رجب 1434هـ/19-05-2013م, 07:35 PM
أم صفية أم صفية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 212
افتراضي باب إعلام النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أمّته أمر الفتن الجارية، وأمره لهم بلزوم البيوت، وفضل القعود، ولزوم العقلاء بيوتهم، وتخوّفهم على قلوبهم من اتّ

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب إعلام النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أمّته أمر الفتن الجارية، وأمره لهم بلزوم البيوت، وفضل القعود، ولزوم العقلاء بيوتهم، وتخوّفهم على قلوبهم من اتّباع الهوى، وصيانتهم لألسنتهم وأديانهم
[الإبانة الكبرى: 2/577]
725 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن مخلدٍ العطّار قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الأعرابيّ، قال: حدّثنا أبو عاصم ابن بنت مالك بن مغولٍ، قال: حدّثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن أشعث بن أبي الشّعثاء، عن أبي بردة بن أبي موسى، قال: لمّا قتل عثمان رضي اللّه عنه، خرج محمّد بن مسلمة الأنصاريّ إلى البرّيّة، " فضرب بها خبأً، وقال: لا يشتمل عليّ مصرٌ من أمصارهم حتّى تجلّى بما تجلّت "
[الإبانة الكبرى: 2/577]
726 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عمرو بن البختريّ قال: حدّثنا يحيى بن جعفر بن الزّبرقان، قال: حدّثنا إسحاق بن سليمان الرّازيّ، عن
[الإبانة الكبرى: 2/577]
موسى بن عبيدة الرّبذيّ، عن هزير بن عبد الرّحمن بن رافع بن خديجٍ، عن ابن محمّد بن مسلمة، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّها ستكون فتنةٌ فإن أدركت شيئًا منها، فأت بسيفك عرض الحرّة، فاضربها به، ثمّ الحق بالرّبذة، وكن ربّ معيزةٍ، حتّى تقتلك يدٌ خاطئةٌ، أو ميتةٌ قاضيةٌ»
[الإبانة الكبرى: 2/578]
727 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ السّرّاج قال: حدّثنا زياد بن أيّوب، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيدٍ، عن أبي بردة، قال: مررت بالرّبذة فإذا فسطاطٌ فقلت: لمن هذا؟ قيل: لمحمّد بن مسلمة، فدخلت عليه، فقلت: رحمك اللّه إنّك من هذا الأمر بمكانٍ، فلو خرجت إلى النّاس فأمرت ونهيت، فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال لي: «ستكون في أمّتي فتنةٌ وفرقةٌ واختلافٌ، فإذا كان ذلك، فأت سيفك أحدًا، فاضرب عرضه، وكسّر نبلك، واقطع وترك، واجلس حتّى تلقاني، فقد كان ذلك، وفعلت ما أمرني به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وإذا سيفٌ معلّقٌ بجانب الفسطاط، فاستلّه ثمّ انتصل، فإذا سيفٌ من خشبٍ، فقد فعلت ما أمرني به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وأخذت هذا أهيب به النّاس»
[الإبانة الكبرى: 2/578]
728 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ قال: حدّثنا زياد بن أيّوب، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: حدّثنا هشام بن حسّان، عن محمّد بن سيرين، عن حذيفة، قال: ما أحدٌ تدركه الفتنة، إلّا وأنا أخافها عليه إلّا محمّد بن مسلمة، فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إنّ » الفتنة لا تضرّك "
[الإبانة الكبرى: 2/578]
729 - حدّثنا القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل، قال: حدّثنا عليّ بن مسلمٍ الطّوسيّ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا شعبة، قال: أخبرني أشعث، قال: سمعت أبا بردة يحدّث عن صيعة بن ثعلبة، قال: سمعت حذيفة، يقول: إنّي " لأعرف رجلًا لا تضرّه الفتنة محمّد بن مسلمة قال: فخرجنا من الكوفة، فإذا فسطاطٌ خارجًا منها، وإذا فيه محمّد بن مسلمة، فأتيناه فسألناه عن ذلك فقال: ما أريد أن يشتمل عليّ شيءٌ من أمصارهم، حتّى تنجلي عمّا انجلت "
[الإبانة الكبرى: 2/579]
730 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن السّريّ الكوفيّ قال: حدّثنا أبو حصينٍ محمّد بن الحسين الهمدانيّ القاضي قال: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ، قال: حدّثنا إبراهيم بن سعدٍ الزّهريّ، عن سالم بن صالح بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمود بن لبيدٍ، عن محمّد بن مسلمة، قال: قلت: يا رسول اللّه كيف أصنع إذا اختلف المصلّون؟ قال: «تخرج بسيفك إلى الحرّة تضربها به، ثمّ تدخل بيتك، حتّى تأتيك ميتةٌ قاضيةٌ، أو يدٌ خاطئةٌ»
[الإبانة الكبرى: 2/579]
731 - حدّثنا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز قال:
[الإبانة الكبرى: 2/579]
حدّثنا الحكم بن موسى، قال: حدّثنا الهقل بن زيادٍ، عن هشام بن حسّان، عن محمّد بن سيرين، عن حذيفة، قال: ما من أحدٍ إلّا أنا أخاف، عليه الفتنة إلّا ما كان من محمّد بن مسلمة، فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «لا تضرّه الفتنة»
[الإبانة الكبرى: 2/580]
732 - حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّدٍ الورّاق، قال: حدّثني يعقوب بن إبراهيم العبديّ، قال: حدّثني عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال: حدّثنا سفيان، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، قال: " بعث عمر رضي اللّه عنه محمّد بن مسلمة إلى سعدٍ، وكان يقال: إنّه من أنهك أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، يعني ابن مسلمة أنهك، يعني أفضل "
[الإبانة الكبرى: 2/580]
733 - حدّثنا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، والحسين بن إسماعيل القاضي المحامليّ، وأبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ السّرّاج قالوا: حدّثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ قال: حدّثنا معتمر بن سليمان، قال: حدّثنا معلّى بن جابرٍ، قال: حدّثتني عديسة بنت أهبان بن صيفيٍّ، قالت: أتى أباها عليّ بن أبي طالبٍ عليه السّلام بالبصرة، فقال: ألا تخرج إلينا يا فلان، فأنت أحقّ من قام في هذا الأمر فقال: لا أخرج إليك، فإنّي سمعت خليلي وابن عمّك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إذا رأيتم مثل ما أنتم فيه، فاتّخذ سيفًا من خشبٍ»، قالت: فما زال سيفه من خشبٍ، وأوصى بأن يكفّن في ثوبه، فكفّنوه في قميصٍ وثوبين، قالت:
[الإبانة الكبرى: 2/580]
فأصبح قميصه على المشجب، فارتابوا، فلمّا رآه الخيّاط قال: هذا - واللّه - قميصه "
[الإبانة الكبرى: 2/581]
734 - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: حدّثنا أبو الأحوص القاضي، قال: حدّثنا ابن بكيرٍ، قال: حدّثني اللّيث بن سعدٍ، عن عيّاش بن عبّاسٍ، عن بكير بن الأشجّ، أنّ بسر بن سعيدٍ، حدّثه عبد الرّحمن بن حسينٍ الأشجعيّ، عن سعد بن أبي وقّاصٍ، أنّه قال عند فتنة عثمان: أشهد أنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إنّها » ستكون فتنةٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي خيرٌ من السّاعي " قال: أفرأيت إن دخل عليّ بيتي أو بسط إليّ يده ليقتلني قال: «كن كابن آدم»
[الإبانة الكبرى: 2/581]
735 - حدّثنا أبو العبّاس عبد اللّه بن عبد الرّحمن العسكريّ، قال: حدّثنا الحسن بن سلّامٍ السّوّاق، قال: حدّثنا روح بن عبادة، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 2/581]
عثمان بن الشّحّام، قال: حدّثني مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، عن أبي بكرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّها » ستكون فتنٌ، ثمّ تكون فتنةٌ، ألا فالماشي فيها خيرٌ من السّاعي إليها، ألا والقاعد فيها خيرٌ من القائم فيها، ألا والمضطجع فيها خيرٌ من القاعد، والقاعد فيها خيرٌ من القائم، ألا فإذا نزلت فمن كان له غنمٌ فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرضٌ فليلحق بأرضه، ومن كانت له إبلٌ فليلحق بإبله "، فقال له رجلٌ من القوم: يا نبيّ اللّه جعلني اللّه فداك، أرأيت من ليس له غنمٌ ولا أرضٌ ولا إبلٌ، كيف يصنع؟ قال: «فليأخذ سيفه، ثمّ ليعمد إلى صخرةٍ، ثمّ ليدقّ على حدّه بحجرٍ، ثمّ لينج إن استطاع النّجاة، اللّهمّ هل بلّغت، اللّهمّ هل بلّغت، اللّهمّ هل بلّغت» إذ قال: يا رسول اللّه جعلني اللّه فداك، أرأيت إن أخذ بيدي مكرهًا، حتّى ينطلق بي إلى أحد الصّفّين أو أحد الفئتين - عثمان يشكّ - فيحذفني رجلٌ بسيفه فيقتلني ماذا يكون من شأني؟ قال: «يبوء بإثمك فيكون من أصحاب النّار»
[الإبانة الكبرى: 2/582]
736 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن السّريّ الكوفيّ قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الهمدانيّ أبو حصينٍ القاضي، قال: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ، قال: حدّثنا ابن المبارك، وحدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمود بن مسعدة الأصبهانيّ قال: كتب إليّ محمّد بن عبد العزيز الدّينوريّ في كتابه: حدّثنا معاذ بن أسدٍ، ويحيى الحمّانيّ،
[الإبانة الكبرى: 2/582]
قالا: حدّثنا ابن المبارك، قال العبّاس بن مسعدة: وحدّثنا محمّد بن أبي سهلٍ الأصبهانيّ، قال: أخبرنا معمرٌ، عن إسحاق بن راشدٍ، عن عمرو بن وابصة الأسديّ، عن أبيه، قال: إنّي لفي داري بالكوفة إذ سمعت على باب الدّار: السّلام عليكم ألج، قلت: وعليكم السّلام، فلج، فدخل، فإذا هو عبد اللّه بن مسعودٍ فقلت: أبا عبد الرّحمن أيّة ساعة زيارةٍ هذه في نجد الظّهيرة؟ فقال: إنّه قد آل عليّ النّهار فذكرت من أتحدّث إليه، فجعل يحدّثني عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأحدّثه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «تكون فتنةٌ النّائم فيها خيرٌ من المضطجع، والمضطجع فيها خيرٌ من القاعد، والقاعد فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من الرّاكب، والرّاكب خيرٌ من المجري، قتلاها كلّها في النّار»، فقلت: يا رسول اللّه فمتى ذلك فينا؟ قال: «أيّام الهرج» قلت: وما أيّام الهرج؟ قال: «حين لا يأمن الرّجل جليسه»، قلت: فما تأمرني إن أدركت ذلك؟ قال: اكفف يدك ونفسك وادخل في دارك. قلت: أرأيت إن دخل عليّ داري؟ قال: «فادخل بيتك»، قلت: أرأيت إن دخل عليّ بيتي؟ قال: «فادخل مسجدك، واصنع هكذا»، وقبض بيمينه على الكوع، وقل: ربّي اللّه، حتّى تقتل على ذلك "
[الإبانة الكبرى: 2/583]
737 - حدّثنا أبو الفضل شعيب بن محمّدٍ الكفّيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحرب، قال: حدّثنا أبو عامرٍ العقديّ، قال: حدّثنا شعبة، عن
[الإبانة الكبرى: 2/583]
سيّارٍ أبي الحكم، عن سعيد بن أبي فاطمة، عن زيد بن وهبٍ، قال: أتينا أبا موسى الأشعريّ، فذكر الفتنة فقال: " القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السّاعي، فتركناه، وأتينا حذيفة، فقال: أتتكم الفتنة السّوداء المظلمة، أو قال: المطبقة، ما أبالي في أيّتها رأيتك، وربّما قال: عرفت وجهك، قتلاهم قتلى الجاهليّة "
[الإبانة الكبرى: 2/584]
738 - حدّثنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن جعفرٍ الكفّيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، قال: حدّثنا أبو معمرٍ، وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا مسدّدٌ، قالا: حدّثنا عبد الوارث بن سعيدٍ، عن محمّد بن جحادة، عن عبد الرّحمن بن ثروان، عن هذيل بن شرحبيل، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ » بين يدي السّاعة فتنًا كقطع اللّيل المظلم، يصبح الرّجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعد فيها خيرٌ من القائم، والماشي فيها خيرٌ من السّاعي، فكسّروا قسيّكم، وقطّعوا أوتاركم، واضربوا بسيوفكم الحجارة، فإن دخل على أحدٍ منكم، فليكن كخير ابني آدم "
739 - حدّثنا إسماعيل بن العبّاس الورّاق، قال: حدّثنا ابن زنجويه، قال: حدّثنا أبو معمرٍ، قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيدٍ، قال: حدّثنا محمّد بن جحادة، عن عبد الرّحمن بن ثروان، عن هذيل بن شرحبيل، عن أبي موسى، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فذكر مثله سواءً
[الإبانة الكبرى: 2/584]
740 - حدّثنا أبو عبد اللّه بن مجلدٍ العطّار، وأبو ذرّ بن الباغنديّ قالا: حدّثنا عليّ بن سهل بن المغيرة، قال: حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، قال: حدّثنا عاصمٌ الأحول، عن أبي كبشة، عن أبي موسى، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " إنّ بين أيديكم فتنًا كقطع اللّيل المظلم، يصبح الرّجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السّاعي، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «كونوا أحلاس بيوتكم»
[الإبانة الكبرى: 2/585]
741 - حدّثنا أبو عيسى الفسطاطيّ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكرٍ، قال: حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، قال: حدّثنا عاصمٌ الأحول، عن أبي كبشة، عن أبي موسى، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ » بين أيديكم فتنًا كقطع اللّيل المظلم، يصبح الرّجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا "
[الإبانة الكبرى: 2/585]
742 - حدّثنا أبو ذرّ بن الباغنديّ، قال: حدّثنا عليّ بن سهل بن
[الإبانة الكبرى: 2/585]
المغيرة، قال: حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال: حدّثنا عليّ بن زيدٍ، عن الحسن، أنّ الضّحّاك بن قيسٍ، كتب إلى قيس بن الهيثم: سلامٌ عليك، أمّا بعد: فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إنّ » بين يدي السّاعة فتنًا كقطع اللّيل المظلم، فتنًا كقطع الدّخان يموت فيها قلب الرّجل كما يموت بدنه، يصبح الرّجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع قومٌ خلاقهم ودينهم بعرضٍ من الدّنيا "
[الإبانة الكبرى: 2/586]
743 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن سليمان النّعمانيّ الباهليّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه المخرّميّ، قال: حدّثنا حجينٌ، قال: حدّثنا اللّيث، عن معاوية بن صالحٍ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفيرٍ، عن المقداد بن الأسود: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «لقلب ابن آدم أسرع انقلابًا من القدر، إذا استجمعت غليًا»، وقال: «إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن»، يردّدها ثلاثًا "
[الإبانة الكبرى: 2/586]
744 - حدّثنا القاضي المحامليّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ، وإبراهيم بن هانئٍ النّيسابوريّ، قالا: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، وحدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مسعدة الأصبهانيّ قال: حدّثنا إبراهيم بن الحسين الكسائيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، وحدّثني أبو القاسم عليّ بن يعقوب بن أبي العقب بدمشق قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 2/586]
أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرٍو النّصريّ الدّمشقيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثنا معاوية بن صالحٍ، أنّ عبد الرّحمن بن جبير بن نفيرٍ، حدّثه عن أبيه، عن المقداد بن الأسود الكنديّ، قال: جاءنا المقداد لحاجةٍ، فقلنا: اجلس عافاك اللّه حتّى نطلب لك حاجتك قال: فجلس، فقال: العجب من قومٍ مررت بهم آنفًا يتمنّون الفتنة، يزعمون ليبلينّهم اللّه فيها ما أبلى رسوله وأصحابه، واللّه لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إنّ » السّعيد لمن جنّب الفتن، إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن، إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن " ثلاث مرّاتٍ، ولمن ابتلي فصبر فواهًا لايم اللّه، لا أشهد على واحدٍ أنّه من أهل الجنّة، حتّى أعلم بما يموت عليه، لحديثٍ سمعته عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لقلب ابن آدم أسرع انقلابًا من القدر، إذا استجمعت غليًا»
[الإبانة الكبرى: 2/587]
745 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن مخلدٍ العطّار قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم البغويّ، قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثنا يونس، عن الحسن، أنّ عبد اللّه بن عمرٍو، قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كيف أنت إذا بقيت في حثالةٍ من النّاس؟» قال: قلت:
[الإبانة الكبرى: 2/587]
يا رسول اللّه كيف ذاك؟ قال: «مرجت عهودهم، وأماناتهم، فكانوا هكذا»، وشبّك يونس بين أصابعه يصف ذاك قال: قلت: فما أصنع عند ذاك يا رسول اللّه؟ قال: «اتّق اللّه، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك خاصّتك، وإيّاك وعوامّهم»
[الإبانة الكبرى: 2/588]
746 - حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، قال: حدّثنا أبو الرّبيع الزّهرانيّ، وحدّثنا محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا أبو الرّبيع الزّهرانيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن المبارك، وحدّثنا القاضي المحامليّ، قال: حدّثنا يعقوب الدّورقيّ، وحدّثنا أبو الحسين محمّد بن عثمان الآدميّ قال: حدّثنا محمّد بن ماهان السّمسار زنبقة قالا: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال: حدّثنا ابن المبارك، عن عتبة بن أبي حكيمٍ، قال: حدّثني عمر بن جارية اللّخميّ، قال: أخبرني أبو أميّة الشّعبانيّ، قال: أتيت أبا ثعلبة الخشنيّ فقلت: يا أبا ثعلبة كيف تقول في هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم} [المائدة: 105] .
[الإبانة الكبرى: 2/588]
فقال: أما واللّه لقد سألت عنها خبيرًا، سألت عنها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: «ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتّى إذا رأيت شحًّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرةً، وإعجاب كلّ ذي رأيٍ برأيه، فعليك نفسك، ودع أمر العوامّ، فإنّ من ورائكم أيّامًا الصّبر فيهنّ مثل قبضٍ على الجمر للعامل فيهنّ مثل أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عمله»، وزاد غيره قال: يا رسول اللّه خمسين منهم؟ قال: «منكم»
[الإبانة الكبرى: 2/589]
747 - حدّثنا أبو الفضل محمّدٌ القافلائيّ قال: حدّثنا عليّ بن داود القنطريّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني اللّيث بن سعدٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن خالد بن أبي عمران، أنّ الحكم بن مسعودٍ النّجرانيّ، حدّثه أنّ أنس بن مزيدٍ الأنصاريّ حدّثه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ستكون فتنةٌ بكماء صمّاء عمياء، المضطجع فيها خيرٌ من القاعد، والقاعد خيرٌ من القائم، والقائم خيرٌ من الماشي، والماشي خيرٌ من السّاعي، ومن أبى فليمدّ عنقه»
[الإبانة الكبرى: 2/589]
748 - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 2/589]
أبو الأحوص، قال: حدّثنا ابن أبي السّريّ العسقلانيّ، قال: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: حدّثنا الوليد بن سليمان بن أبي السّائب، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ستكون فتنٌ يصبح الرّجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، إلّا من أحياه اللّه بالعلم»
[الإبانة الكبرى: 2/590]
749 - أخبرني أبو بكرٍ محمّد بن الحسين قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الحلوانيّ، قال: حدّثنا سعيد بن سليمان، عن إبراهيم بن سعيدٍ، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «تكون فتنةٌ القاعد فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السّاعي، من يستشرف لها تستشرف له، ومن وجد منها ملجأً أو معاذًا فليعذ به»
[الإبانة الكبرى: 2/590]
750 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الدّيناريّ قال: حدّثنا عليّ بن حربٍ، قال: حدّثنا هارون بن عمران، قال: حدّثنا جعفر بن برقان، قال: حدّثني بعض، أصحابنا أنّ رجلًا، من حمير كان يتعلّم القرآن عند ابن مسعودٍ، فقال له نفرٌ من قريشٍ: لو أنّك لم تعلّم القرآن حتّى تعرف، فذكر ذلك الحميريّ لابن مسعودٍ، فقال: " بل فتعلّمه، فإنّك اليوم في قومٍ كثيرٌ فقهاؤهم، قليلٌ خطباؤهم، كثيرٌ معطوهم، قليلٌ سؤّالهم يحفظون
[الإبانة الكبرى: 2/590]
العهود، ولا يضيّعون الحدود، والعمل فيه قائدٌ للهوى، ويوشك أن يأتي عليكم زمانٌ قليلٌ فقهاؤه، كثيرٌ خطباؤه، كثيرٌ سؤّاله قليلٌ معطوه، يحفظون الحروف ويضيّعون الحدود والهوى فيه قائدٌ للعمل. قال الحميريّ: وليأتينّ علينا زمانٌ يكون فيه الهوى قائدًا للعمل؟ قال ابن مسعودٍ: نعم قال: فمتى ذلك الزّمان؟ قال: إذا أميتت الصّلاة، وشيّد البنيان، وظهرت الأيمان، واستخفّ بالأمانة، وقبلت الرّشا فالنّجاة النّجاة قال: فأفعل ماذا؟ قال: تكفّ لسانك، وتكون حلسًا من أحلاس بيتك قال: فإن لم أترك قال: تسأل دينك ومالك فاحرز دينك وابذل مالك قال: فإن لم أترك قال: تسأل دينك ودمك فاحرز دينك وابذل دمك قال: قتلتني يا ابن مسعودٍ قال: هو القتل أو النّار قال: فمن خير النّاس في ذلك الزّمان؟ قال: غنيٌّ مستخفٍ قال: فمن شرّ النّاس في ذلك الزّمان؟ قال: الرّاكب الموضع المستقع "
[الإبانة الكبرى: 2/591]
751 - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: حدّثنا الحسين بن عبد العزيز، قال: حدّثنا سعدان بن يزيد، قال: حدّثنا سند بن داود، قال: حدّثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، أنّ رجلًا من أهل اليمن أتى ابن مسعودٍ فقال: علّمني القرآن، فأمره أن يرجع إليه، فمرّ بقومٍ سمعوا كلامه، فقالوا: لو أنّ هذا تعلّم الكلام، فذكر ذلك لابن مسعودٍ، فقال ابن مسعودٍ: " إنّك في زمانٍ كثيرٌ فقهاؤه، قليلٌ خطباؤه، كثيرٌ معطوه قليلٌ سؤّاله، العمل فيه قائدٌ للهوى، ويوشك أن يأتي عليك زمانٌ كثيرٌ خطباؤه، قليلٌ فقهاؤه، قليلٌ معطوه، كثيرٌ سؤّاله، الهوى فيه قائدٌ للعمل، فإذا رأيتهم شرّفوا البناء، وجاروا في الحكم، وقبلوا الرّشا، فالنّجاة النّجاة قال: فماذا ينجيني يا ابن مسعودٍ؟ قال: تأخذ حلسًا من أحلاس بيتك فتلبسه، وتكفّ لسانك ويدك قال: فإن لم أترك قال: وما أراك تترك، فإن طلبوا دمك ودينك فابذل دمك، واحرز دينك " قال اليمانيّ: قتلت وربّ الكعبة، قال ابن مسعودٍ: هي هي أو النّار، هي هي أو النّار "
[الإبانة الكبرى: 2/591]
752 - حدّثني أبو عيسى موسى بن محمّدٍ الفسطاطيّ قال: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يونس القرشيّ قال: حدّثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدّثنا شعبة، عن عليّ بن مدركٍ، عن عبد اللّه بن روّاعٍ، قال: ذكرت الفتنة عند عبد اللّه بن مسعودٍ فقال: «أمّا أنا فإن وقعت دخلت بيتي، فإن دخل عليّ كنت كالبعير الثّقال الّذي لا ينبعث إلّا كارهًا، ولا يمشي إلّا كارهًا»
[الإبانة الكبرى: 2/592]
753 - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، قال: حدّثنا المسعوديّ، عن عليّ بن مدركٍ، عن أبي الرّوّاع، أنّه قال: يا أبا عبد الرّحمن - يعني ابن مسعودٍ - إنّا نرى أمورًا نخاف أن تكون لنا سببًا فإن كان ذلك فكيف نصنع؟ فقال له عبد اللّه: " تدخل دارك قال: فإن دخل عليّ داري؟ قال: تدخل بيتك قال: فإن دخل عليّ بيتي؟ قال: لا أحسبه إلّا قال: ادخل مخدعك فإن دخل عليك فكن كالجمل الأورق الثّقال الّذي لا ينبعث إلّا كرهًا ولا يمشي إلّا كرهًا " قال الشّيخ: والجمل الأورق ليس بمحمودٍ في عمله، وهو الضّعيف، والثّقال الثّقيل البطيء، وإنّما خصّ عبد اللّه الأورق من بين الإبل لما يعلم من ضعفه عن العمل، ثمّ اشترط الثّقال، فزاده بطئًا وثقلًا، فقال: كن في الفتنة مثل هذا وهذا إذا دخل عليك، وجررت إلى الفتنة، فقال عبد اللّه: أي كن بهذا التّثبيط وهذا الضّعف وقلّة الحركة في الفتنة هكذا، واللّه أعلم
[الإبانة الكبرى: 2/592]
754 - حدّثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذيّ قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن ثورٍ، عن سليم بن عامرٍ، عن أبي الدّرداء، قال: «نعم صومعة الرّجل بيته، يكفّ فيها بصره ولسانه، وإيّاكم والسّوق، فإنّها تلغي وتلهي»
[الإبانة الكبرى: 2/593]
755 - حدّثنا أبو الحسن الكارزيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا سريجٌ، يعني ابن النّعمان، قال: حدّثنا مهديٌّ، عن غيلان، قال: قال مطرّفٌ: إنّ «الفتنة لا تجيء تهدي النّاس، ولكن لتقارع المؤمن عن دينه»
[الإبانة الكبرى: 2/593]
756 - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّاريّ، قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن أبي إسحاق،
[الإبانة الكبرى: 2/593]
عن عمارة بن عبدٍ، عن حذيفة قال: " إيّاكم والفتن، فلا يشخص لها أحدٌ، فواللّه ما يشخص فيها أحدٌ إلّا نسفته كما ينسف السّيل الدّمن إنّها مشبهةٌ متّصلةٌ، حتّى يقول الجاهل: هذه سنّةٌ وتتبيّن مدبرةً، فإذا رأيتموها فاجثموا في بيوتكم، وكسّروا سيوفكم، وقطّعوا أوتاركم "
[الإبانة الكبرى: 2/594]
757 - حدّثنا إسماعيل الصّفّار، قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن غيرٍ واحدٍ منهم، عن الحسن، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال لعبد اللّه بن عمرٍو: «يا عبد اللّه بن عمرٍو » كيف أنت إذا بقيت في حثالةٍ من النّاس، مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، فكانوا هكذا، وشبّك بين أصابعه "؟ قال: قلت: فيم تأمرني يا رسول اللّه قال: «عليك بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك وخاصّتك، وإيّاك وعوامّهم»
[الإبانة الكبرى: 2/594]
758 - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ، وحدّثنا أحمد بن القاسم المصريّ، قال: حدّثنا الدّيريّ، قالا: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، أنّ ابن مسعودٍ، قال: كيف بكم إذا لبستكم فتنةٌ يربو فيها الصّغير، ويهرم فيها الكبير، وتتّخذ سنّةً، فإن غيّرت يومًا قيل: هذا منكرٌ، وقالوا: ومتى ذاك يا أبا عبد الرّحمن؟ قال: ذاك إذا قلّت أمناؤكم، وكثرت أمراؤكم، وقلّ فقهاؤكم، وكثر قرّاؤكم، وتفقّه لغير الدّين، والتمست الدّنيا بعمل الآخرة "
[الإبانة الكبرى: 2/594]
759 - حدّثنا أحمد بن القاسم أبو الحسن الشّبّيّ، قال: حدّثنا الدّبريّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن ابن خثيمٍ، عن
[الإبانة الكبرى: 2/594]
نافع بن سرجسٍ، عن أبي هريرة، قال: يا أيّها النّاس " أظلّتكم فتنٌ كأنّها قطع اللّيل المظلم، أنجا النّاس منها - أو قال: فيها - صاحب شياهٍ يأكل من غنمه، أو رجلٌ من وراء الدّرب آخذٌ بعنان فرسه يأكل من سيفه "
[الإبانة الكبرى: 2/595]
760 - حدّثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذيّ قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا أبو سعيدٍ، مولى بني هاشمٍ قال: حدّثنا أبو عقيلٍ، قال: قلت لأبي العلاء: ما كان مطرّفٌ يصنع إذا هاج هيجٌ قال: كان «لا يقرب لها صفًّا ولا جماعةً حتّى تنجلي عمّا انجلت»
[الإبانة الكبرى: 2/595]
761 - حدّثنا أبو عمرٍو عثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدّقّاق، قال: جعفر بن محمّدٍ الخيّاط قال: حدّثنا عبد الصّمد بن يزيد الصّايغ، قال: سمعت الفضيل بن عياضٍ، يقول: «الزموا في آخر الزّمان الصّوامع، يعني البيوت، فإنّه ليس ينجو من شرّ ذلك الزّمان إلّا صفوته من خلقه» قال: وسمعت الفضيل يقول:
[البحر البسيط]
حتّى متى لا نرى عدلًا نسرّ به ... ولا نرى لدعاة الحقّ أعوانا
قال: ثمّ بكى الفضيل، وقال: اللّهمّ أصلح الرّاعي والرّعيّة"
[الإبانة الكبرى: 2/595]
762 - حدّثنا أبو عليٍّ إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: " ولمّا وقعت فتنة عثمان قال لأهله: قيّدوني فإنّي مجنونٌ، فلمّا قتل عثمان قال: خلّوا عنّي القيد، الحمد للّه الّذي عافاني من الجنون وأنجاني من فتنة عثمان "
[الإبانة الكبرى: 2/596]
763 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا موسى بن داود، قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن سيّار بن عبد الرّحمن، قال: قال لي بكير بن عبد اللّه بن الأشجع: " ما فعل عمّك؟ قلت: لزم البيت منذ كذا وكذا، فقال: أما إنّ رجالًا من أهل بدرٍ لزموا بيوتهم بعد قتل عثمان، فلم يخرجوا إلّا إلى قبورهم " قال الشّيخ: فالفتن على وجوهٍ كثيرةٍ، وضروبٍ شتّى قد مضى منها في صدر هذه الأمّة فتنٌ عظيمةٌ، نجا منها خلقٌ كثيرٌ عصمهم اللّه فيها بالتّقوى، وجميع الفتن المضلّة المهلكة المضرّة بالدّين والدّنيا فقد حلّت بأهل عصرنا، واجتمع عليهم مع الفتن الّتي هم فيها الّتي أضرموا نارها، وتقلّدوا عارها الفتن الماضية والسّابقة في القرون السّالفة، فقد هلك أكثر من ترى بفتنٍ سالفةٍ، وفتنٍ آنفةٍ، اتّبعوا فيها الهوى، آثروا فيها الدّنيا، فعلامة من أراد اللّه به خيرًا، وكان ممّن سبقت له من مولاه الكريم عنايةٌ أن يفتح له باب الدّعاء باللّجاء والافتقار إلى اللّه عزّ وجلّ بالسّلامة والنّجا، ويهب له الصّمت إلّا بما للّه فيه رضًى ولدينه فيه صلاحٌ، وأن يكون حافظًا للسانه، عارفًا بأهل زمانه، مقبلًا على شأنه، قد ترك الخوض والكلام فيما لا يعنيه، والمسألة والإخبار بما لعلّه أن يكون فيه هلاكه، لا يحبّ إلّا للّه، ولا يبغض إلّا للّه، فإنّ هذه الفتن والأهواء قد فضحت خلقًا كثيرًا، وكشفت أستارهم عن أحوالٍ قبيحةٍ، فإنّ أصون النّاس لنفسه أحفظهم للسانه، وأشغلهم بدينه، وأتركهم لما لا يعنيه
[الإبانة الكبرى: 2/596]
764 - حدّثنا أبو حفص بن رجاءٍ، قال: حدّثنا أبو نصر بن أبي عصمة، قال: حدّثنا الفضل بن زيادٍ، قال: حدّثنا أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثنا سفيان، قال: لمّا قتل الوليد بن يزيد كان بالكوفة رجلٌ كان يكون بالشّام، وأصله كوفيٌّ سديدٌ عقله، فقال لخلف بن حوشبٍ لمّا وقعت الفتنة: " اصنع طعامًا واجمع بقيّة من بقي، فجمعهم، قال سليمان يعني الأعمش: أنا لكم النّذير: كفّ رجلٌ يده، وملك لسانه، وعالج قلبه "
[الإبانة الكبرى: 2/597]
765 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبد اللّه الدّيناريّ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ أحمد بن بديلٍ الياميّ قال: حدّثنا أبو أسامة، قال: حدّثنا مسعرٌ، عن معن بن عبد الرّحمن، عن عون بن عبد اللّه، قال: بينا رجلٌ في بستانٍ بمصر في فتنة آل الزّبير جالسٌ مكتئبٌ ينكت بشيءٍ معه في الأرض، إذ رفع رأسه مسحاةٌ قد مثّل له فقال له: " ما لي أراك مهمومًا حزينًا بالدّنيا فإنّ الدّنيا عرضٌ حاضرٌ يأكل منه البرّ والفاجر، أمّا بالآخرة فإنّ الآخرة أجلٌ صادقٌ يحكم فيها ملكٌ قادرٌ، يفصل بين الحقّ والباطل، حتّى ذكر أنّ لها مفاصل كمفاصل اللّحم من أخطأ منها شيئًا أخطأ الحقّ، فأعجب بذلك من قوله، فقال: ولكنّ اهتمامًا بما فيه المسلمون قال: فإنّ اللّه سينجيك بشفقتك على المسلمين، واسأل، فمن ذا الّذي يسأل اللّه فلم يعطه، أو دعا اللّه فلم يجبه، وتوكّل على اللّه فلم يكفه، أو وثق به فلم يجد قال:
[الإبانة الكبرى: 2/597]
فطفقت أقول: اللّهمّ سلّمني وسلّم منّي قال: فتجلّت ولم أصب منها بشيءٍ " قال مسعرٌ: يرون أنّه الخضر
[الإبانة الكبرى: 2/598]
766 - حدّثنا أبو ذرّ بن الباغنديّ، قال: حدّثنا عمر بن شبّة النّميريّ، قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ القطّان، قال: حدّثنا ابن جريجٍ، عن سليمان بن عتيقٍ، قال: لمّا وقعت الفتنة قال طلق بن حبيبٍ: " اتّقوها بالتّقوى، قالوا: وما التّقوى قال: أن تعمل بطاعة اللّه على نورٍ من نور اللّه رجاء ثواب اللّه، والتّقوى ترك معاصي اللّه على نورٍ من اللّه خوف عقاب اللّه "
[الإبانة الكبرى: 2/598]
767 - حدّثنا القاضي المحامليّ، قال: حدّثنا يعقوب الدّورقيّ، وحدّثنا محمّد بن يوسف البيّع، قال: حدّثنا أبو رويقٍ الضّبّيّ، قالا: حدّثنا حجّاج بن المنهال، قال: أخبرنا حمّادٌ، قال: أخبرنا اللّيث، عن طاوسٍ، عن زيادٍ سيمين كوش، عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «تكون فتنٌ تستنظف العرب، اللّسان فيها أشدّ من وقع السّيف»
[الإبانة الكبرى: 2/598]
768 - حدّثنا النّيسابوريّ، قال: حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن وهبٍ، قال: حدّثني اللّيث، عن يحيى بن سعيدٍ، عن
[الإبانة الكبرى: 2/598]
خالد بن أبي عمران، عن عبد الرّحمن بن البيلمانيّ، عن عبد الرّحمن بن هرمزٍ، عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ستكون فتنةٌ صمّاء بكماء عمياء من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللّسان فيها كوقع السّيف»
[الإبانة الكبرى: 2/599]
769 - حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عليّ بن العلاء قال: حدّثنا عبد الوهّاب بن الحكم الورّاق، قال: حدّثنا أبو النّضر هاشم بن القاسم قال: حدّثنا سفيان، عن أبي شيبان الشّيبانيّ، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قال لي راهبٌ: يا سعيد في «الفتنة يتبيّن لك من يعبد اللّه ممّن يعبد الطّاغوت»
[الإبانة الكبرى: 2/599]
770 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ الأطروشيّ قال: حدّثنا أبو الأشعث العجليّ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن المعلّى بن زيادٍ، عن معاوية بن قرّة، عن معقل بن يسارٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «العبادة في الهرج كالهجرة إليّ»
[الإبانة الكبرى: 2/599]
771 - حدّثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذيّ قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ قال: حدّثني سفيان بن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن رجاءٍ، عن ابن جريجٍ، عن ابن أبي مليكة، عن عبد اللّه بن عمرٍو، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أحبّ شيءٍ إلى اللّه عزّ وجلّ الغرباء»، قيل: يا رسول اللّه ومن الغرباء؟ قال: «الفرّارون بدينهم يبعثهم اللّه يوم القيامة مع عيسى ابن مريم» قال عبد اللّه بن أحمد: سمعت سفيان بن وكيعٍ يقول: إنّي لأرجو أن يكون أحمد بن حنبلٍ رحمه اللّه منهم. قال الشّيخ: فرحم اللّه عبدًا آثر السّلامة، ولزم الاستقامة، وسلك الجادّة الواضحة، والسّواد الأعظم، ونبذ الغلط والاستعلاء، وترك الخوض والمراء والدّخول فيما يضرّ بدينه والدّنيا، ولعلّه أيضًا مع هذا لا يسلم من فتنة الشّهوة والهوى
[الإبانة الكبرى: 2/600]
772 - فقد حدّثنا إسماعيل الورّاق، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: حدّثنا عبد اللّه بن عونٍ، عن إبراهيم، قال: قال شريحٌ: " ما أخبرت خبرًا، ولا استخبرت خبرًا منذ وقعت الفتنة، ولا أصيب من مال رجلٍ ولا من دينه، وقال لرجلٍ: لو كنت مثلك ما كنت أبالي لو متّ السّاعة، فقال شريحٌ: فكيف بقلبي وهواي ما التقت فئتان إلّا وقلبي يهوى أن تظفر إحداهما "
[الإبانة الكبرى: 2/600]
773 - حدّثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفرٍ الخوارزميّ، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل الواسطيّ قال: حدّثنا وكيعٌ، قال:
[الإبانة الكبرى: 2/600]
حدّثنا زرّ بن حبيبٍ الجهنيّ، عن أبي الرّقاد العبسيّ، عن حذيفة، قال: «إن كان الرّجل ليتكلّم بالكلمة على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيصير بها منافقًا، وإنّي لأسمعها اليوم من أحدكم عشر مرّاتٍ»
[الإبانة الكبرى: 2/601]
774 - حدّثنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن محمّد بن سعيدٍ الجمّال، قال: حدّثنا عيسى بن أبي حربٍ الصّفّار، قال: حدّثنا يحيى بن أبي بكيرٍ، قال: حدّثنا شريكٌ، عن أبي حيّان التّيميّ، عن أبيه، قال: قال عبد اللّه: إنّ " الرّجل ليدخل على السّلطان ومعه دينه، فيخرج ما معه منه شيءٌ، قيل: لم يا أبا عبد الرّحمن؟ قال: لأنّه يرضيه بما يسخط اللّه عزّ وجلّ عليه "
[الإبانة الكبرى: 2/601]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, إعمال

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir