المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دروس البلاغة

[أحمد محمد السيد]

المجموعة الثالثة:

1. عدد أقسام الإنشاء الطلبي.
-الأمر، وهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء.
-النهي، وهو طلب الامتناع عن الفعل على وجه الاستعلاء.
- الاستفهام، وهو طلب العلم بالشيء.
-التمني، وهو طلب شيء محبوب، ولكنه مما لا يتوقع حصوله لكونه مستحيلا أو صعب الحدوث.
-النداء، وهو طلب الإقبال بحرف يقوم مقام (أدعو).

2. اذكر بعضا من الأغراض التي قد ينصرف إليها الأمر مع التمثيل.
-الدعاء، نحو قوله تعالى: {أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ}.
-الالتماس، كقول أحدهم لمن يقابله ويساويه: (أعطني القلم).
-التمني، نحو قول الشاعر:
أَلاَ أيُّها الليلُ الطويلُ ألا انْجَلِي .... بصُبْحٍ وما الإصباحُ منكَ بأمْثَلِ
-الإرشاد، نحو قوله تعالى: {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ}.
-التهديد، نحو قوله تعالى: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}.
-التعجيز، نحو قول الشاعر:
يا لَبَكْرٍ أَنْشِروا لي كُلَيْبًا ..... يا لَبَكْرٍ أينَ أينَ الفِرارُ؟
-الإهانة، نحو قوله تعالى: {كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا}.
-الإباحة، نحو قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا}.
-الامتنان، نحو قوله تعالى: {كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}.
-التخيير، نحو قول أحدهم: (خذ هذا أو ذاك).
-التسوية، نحو قوله تعالى: {اصْبِرُوا أَوْ لاَ تَصْبِرُوا}.
-الإكرام، نحو قوله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ}.

3. ما هو الفرق بين التمني والترجي؟
كلاهما يكون لطلب شيء محبوب، ولكن التمني يتعلق بما لا يتوقع حصوله لكونه مستحيلا أو صعب الحدوث. كقو الشاعر:
ألا ليت الشباب يعود يوما ...... فأُخْبِرُه بما فَعَلَ الْمَشيبُ
وأدواته (ليت) و(هل) و(لو) و(لعل).
وما الترجي فيتعلق بما يتوقع ويترقب حصوله. كقوله تعالى: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}.
وأدواته (عسى) و(لعل).

4. عرف النداء واذكر أدواته.
النداء هو طلب الإقبال بحرف يقوم مقام (أدعو)، وأدواته ثمانية: (يا)، والهمزة، و(أي)، و(آ)، و(آي)، و(أيا)، و(هيا)، و(وا).

5.عدد أغراض الإتيان بأل.
يفيد إدخال (أل) على الكلمة شيئا مما يلي:
-الحكاية عن الجنس نفسه، نحو: (الإنسان حيوان ناطق) وتسمى (ال) جنسية.
-الحكاية عن معهود من أفراد الجنس، وتسمى (ال) عهدية. ويكون ذلك إما بتقدم ذكره أو بحضوره لذاته أو بمعرفة السامع له.
-الحكاية عن جميع أفراد الجنس، نحو: {إن الإنسان لفي خسر}، وتسمى (ال) استغراقية.
-الإشارة إلى الجنس في فرد ما، نحو قول الشاعر:
ولقـد أمـرُّ على اللئــيـم يسـبنـي فمضيت ثمّة قلت لا يعنيني
-القصر إذا وقعت الكلمة التي دخلت (أل) عليها خبرا، نحو: { وهو الغفور الودود}.

6. اذكر بعضا من الأغراض البلاغية التي تتحقق عن طريق الإتيان بالمنادى.
-إذا لم يعرف للمخاطب عنوانه أو اسمه الخاص به، فيصفه بصفة يشترك فيها مع غيره، نحو (يا رجل).
-للإشارة إلى علة ما يطلب منه، فيذكر المنادى بما يتناسب مع ما سيطلب منه، نحو: (يا غلام احضر الطعام).
- أو قد يكون الغرض من الأغراض العامة للنداء.