دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الأول 1440هـ/6-12-2018م, 01:24 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.

المجموعة الثانية:
1.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.


المجموعة الثالثة:
1:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
2: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 09:34 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
فضيلة الوفاء بعهد الله وإتمام القيام بالتكاليف الشرعية {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن}
الدعاء للذرية بالخير والصلاح {قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي} {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا علىهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم}
فضائل خليل الرحمن {قال إني جاعلك للناس إماما} {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} {ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين} {إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين}
فضيلة القيام على بيوت الله عامة وعلى المسجد الحرام خاصة {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود}
الدعاء بالخير والأمن والرزق للبلد وساكنيه المؤمنين {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر}
على الكافر ألا يغتر بما يُرزق ويُعطى في الدنيا {قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير}
الدعاء بقبول الصالحات وعدم الاغترار بالعمل {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم}
الدعاء بالثبات والدوام على الدين والازدياد من الهدى والبر {ربنا واجعلنا مسلمين لك}
الرغبة في إنجاب ذرية مسلمة وسؤال الله تعالى ذلك {ومن ذريتنا أمة مسلمة لك}.
أهمية تعلم أمور الدين وطلب ذلك من الله تعالى مع بذل الأسباب {وأرنا مناسكنا}
التوبة بعد الفراغ من صالح الأعمال {وتب علينا}
التوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى ودعاؤه بها {وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم} {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا علىهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم}
المسارعة لتنفيذ أوامر الله {إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين}
الوصية للذرية بالتمسك بالدين حتى الممات {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
الاقتداء بالآباء الصالحين {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون}
لا تزر وازرة وزر أخرى ولا يحاسب المرء إلا عن نفسه {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون}


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
الحنف في اللغة: الميل ذكره الزجاج وابن عطية
ومنه الأحنف لمن مالت إحدى قدميه إلى الأخرى، ذكره ابن عطية.
والحنيف في الدين:
1- الذي مال عن الأديان المكروهة إلى الحق.
2- وقال قوم: الحنف الاستقامة، وسمي المعوج القدمين أحنف تفاؤلا، كما قيل: سليم ومفازة، ويجيء الحنيف في الدين المستقيم على جميع طاعات الله عز وجل. ذكره ابن عطية، ونسب ابن كثير القول بالاستقامة إلى محمّد بن كعبٍ القرظيّ، وعيسى بن جارية.
3- وقد خصص بعض المفسرين، فقال قوم: الحنيف الحاج. ذكره ابن عطية، ونسبه ابن كثير إلى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ والحسن والضّحّاك وعطيّة، والسّدّيّ.
وقال آخرون: المختتن، ذكره ابن عطية وقال: وهذه أجزاء الحنف.
وقال خصيف عن مجاهدٍ: مخلصًا.
وقال أبو العالية: الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته، ويرى أنّ حجّه عليه إن استطاع إليه سبيلًا.
وقال مجاهدٌ، والرّبيع بن أنسٍ: حنيفًا، أي: متّبعًا. وقال أبو قلابة: الحنيف الذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم.
وقال قتادة: الحنيفيّة: شهادة أن لا إله إلّا اللّه. يدخل فيها تحريم الأمّهات والبنات والخالات والعمّات وما حرّم اللّه عزّ وجلّ، والختان. ذكرهم ابن كثير.
ويمكن الجمع بين هذه الأقوال بأن الحنيف هو الذي مال عن جميع الأديان المكروهة إلى الدين الحق فاستقام على الإسلام وعمل بجميع شرائعه.

ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.
1- الأسباط هم ولد يعقوب، وهم روبيل وشمعون ولاوي ويهوذا وربالون ويشحر ودنية بنته وأمهم ليا، ثم خلف على أختها راحيل فولدت له يوسف وبنيامين، وولد له من سريتين ذان وتفثالي وجاد وأشرو. ذكره ابن عطية.
وقال أبو العالية والرّبيع وقتادة: الأسباط: بنو يعقوب اثنا عشر رجلًا؛ ولد كلّ رجلٍ منهم أمّةً من النّاس، فسمّوا الأسباط. ذكره ابن كثير.
2- قال الزّمخشريّ في الكشّاف: الأسباط: حفدة يعقوب ذراري أبنائه الاثنى عشر، وقد نقله الرّازيّ عنه، وقرّره ولم يعارضه. ذكره ابن كثير.
3- السبط في بني إسرائيل بمنزلة القبيلة في ولد إسماعيل. ذكره ابن عطية، ونسبه ابن كثير إلى الخليل بن أحمد وغيره.
وقال القرطبيّ: والسّبط: الجماعة والقبيلة، الرّاجعون إلى أصلٍ واحدٍ. نقله ابن كثير.
ثم قال : وهذا يقتضي أنّ المراد بالأسباط هاهنا شعوب بني إسرائيل، وما أنزل اللّه تعالى من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم، كما قال موسى لهم: {اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين} [المائدة: 20] وقال تعالى: {وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أممًا} [الأعراف: 160]
وسبب تسميتهم بالأسباط:
1- أنه كان من كل واحد منهم سبط. ذكره ابن عطية.
2- وقال القرطبيّ: وسمّوا الأسباط من السّبط، وهو التّتابع، فهم جماعةٌ متتابعون. نقله ابن كثير.
3- وقيل: أصله من السّبط، بالتّحريك، وهو الشّجر، أي: هم في الكثرة بمنزلة الشّجر الواحدة سبطةٌ. قال الزّجّاج: ويبيّن لك هذا: ما رواه محمّد بن جعفرٍ الأنباريّ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: كلّ الأنبياء من بني إسرائيل إلّا عشرةً: نوحٌ وهودٌ وصالحٌ وشعيبٌ وإبراهيم ولوطٌ وإسحاق ويعقوب وإسماعيل ومحمّدٌ -عليهم الصّلاة والسّلام. ذكره ابن كثير.

2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
هو النصر والغلبة على الأعداء الذين أُمر بقتالهم؛ ومن ذلك قتل قريظة والنضير وجلاء بني قينققاع.
فالآية ضمان من الله تعالى بالغلبة والنصر والكفاية والحفظ وبإظهار دينه على الدين كله، كقوله تعالى: {ليظهره على الدّين كلّه}،وكذا قوله: {كتب اللّه لأغلبنّ أنا ورسلي}
قال الزجاج: "فإن قال قائل : فإن من المرسل من قتل.فإن تأويل ذلك - والله أعلم - : أن اللّه غالب هو ، ورسله بالحجة الواضحة، والآية البينة، ويجوز أن تكون غلبة الآخرة ؛ لأن الأمر هو على ما يستقر عليه في العاقبة.
وقد قيل: إن الله لم يأمر رسولاً بحرب ، فاتبع ما أمره الله به في حربه إلا غلب، فعلى هذا التأويل : يجوز أن يكون لم يقتل رسول قط محارباً".

ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
وقع النهي على سعة الكلام وما تكثر العرب استعماله من قولهم: لا أرينك هاهنا، والمراد: لا تكن هاهنا فإن من كان ها هنا رأيته، والمعنى: أحسنوا في حال حياتكم والزموا الإسلام وداوموا عليه حتى يأتيكم الموت وأنتم عليه.
بلاغة هذا التعبير أن فيه إيجاز بليغ، وذلك أن المقصود منه أمرهم بالإسلام والدوام عليه، فأتى ذلك بلفظ موجز يقتضي المقصود ويتضمن وعظا وتذكيرا بالموت، وذلك أن المرء يتحقق أنه يموت ولا يدري متى؟ فإذا أمر بأمر لا يأتيه الموت إلا وهو عليه، فقد توجه من وقت الأمر دائبا لازما، فجاء بالأمر بلفظ يدل على التشديد على الأمر وشدة الغضب والكراهية للموت على غير الإسلام.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 10:01 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

1. عدم الاغترار بالأعمال الصالحة، والخوف من عدم قبولها، وكثرة سؤال الله القبول.
2. بركة دعوة إبراهيم، حيث أجابها الله وجعل خاتم الأنبياء من أهل مكة.
3. أن دين الله هو الملة الحنيفية الموافقة للفطرة، ولا يرغب ويزهد عنها إلا جاهل لا يعرف قدر نفسه.
4. استحباب الوصية للذرية، وأخذ العهد عليهم باتباع الهدى والثبات على الحق.
5. مشروعية الدعاء للنفس والذرية بالتطهر والتزكية بالأخلاق والعلم والحكمة.
6. وجوب تعلم مناسك الحج والعمرة لمن أراد القيام بهما.

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.

ذكر ابن عطية وابن كثير في ذلك قولين:
الأول: أن المراد بذلك العرب خاصة، وهو قول السدي، وضعفه ابن عطية لعموم دعوة النبي، ووجهه ابن كثير أن سياق الآيات في العرب وأن السدي لم يقصد قصر معنى الآية على العرب وحدهم.
الثاني، أنها عامة في جميع الأحمر والأسود، وهو ترجيح ابن جرير، لأن من ذرية إبراهيم بني إسرائيل، وكما في عموم آيات القرآن أنه نذير للعالمين.

ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
ذكر المفسرون في ذلك ثلاثة أقوالا كالآتي:
الأول: العبادات كلها، ذكره الزجاج وابن عطية.
الثاني: المذابح أو مواضعها، ذكره الزجاج، وذكره ابن عطية عن ابن جريج، وذكره ابن كثير رواية عن مجاهد وعطاء وقتادة.
الثالث: معالم الحج، ذكره ابن عطية عن قتادة ومعنى رواية عن علي بن أبي طالب، وذكره ابن كثير رواية عن مجاهد وأبي مجلز وقتادة.
والقول الأول عام ويشمل الثاني والثالث.

2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.

دين الله وشريعته وسنته وفطرته، وسميت بذلك استعارة من أن الممتثل لهذا الدين يظهر سمته وأثر أعماله عليه كما في ظهور الصبغ في الثوب.

ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.
لأن اليهودية والنصرانية حدثا بعد إبراهيم وبنيه عليهم السلام، وأنبياء اليهود والنصارى من ذرية إبراهيم، كما قال تعالى: {ما كان إبراهيم يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولكن كان حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين} [آل عمران: 67].

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 01:30 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

لاريب أن سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام من أعظم السير على الإطلاق التي ينبغي الاستفادة منها وفيما يأتي غيض من فيض من فوائد هذه السيرة العطرة:
1- المداومة على الاستعانة بالله على فعل الخير والطاعة وسؤال الله الثبات والقبول، والخوف من ضدهما فإن إبراهيم دعا ربه دعاء الخائف المشفق وهو يشرع في أعظم عمل صالح ومع ذلك دعا الله دعاء الخائف الوجل الذي يسأل القبول ويخشى من ضده كما دل عليه قوله تعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"
2- سؤال الله التوفيق للعلم النافع، والعمل الصالح والتوفيق للتوبة النصوح إذا حصل التقصير كما دعا بها الخليل وابنه: "وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ".
3- أن أعظم النعم على الإطلاق نعمة الإسلام والاستسلام لله والانقياد له بالطاعة والخضوع، ولهذا امتدح الله خليله بها ودعا الأمة للاقتداء به إن ابتغت الرشد والفوز والفلاح كما قال تعالى: "وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132)" فجدير بالمؤمن الفطن أن يحرص عليه أشد الحرص وأن يدعوا الله أن يثبته عليه وأن يوصي ذريته به كما فعل الخليل عليه السلام.
4- تحري مواقيت قبول الدعاء الزمانية والمكانية واستغلالها في الدعاء للنفس والذرية، كما قالا إبراهيم وإسماعيل "رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ".
5- عظيم منة الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بإجابة دعوة خليله إبراهيم عليه السلام ببعثة رسول منهم كما قال الخليل: "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) " وذلك ليكون أرجى لقبولهم الحق والانتفاع به، وفي هذا باعث على كثرة دعاء العبد لذريته ولأمته من بعده بالخير والفلاح وأن لا يستعجل الإجابة.
............................................................................................

المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في كل من:

أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
اختلف العلماء في معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام التوبة وهما نبيان معصومان على أقوال:
القول الأول: أن المقصود بسؤالهما: طلب التثبيت والدوام على الطاعة، وهذا قول طائفة ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثاني: أن المقصود بسؤالهما: التوبة على من ظلم من ذريتهما من بعدهما كما تقول كما تقول برني فلان وأكرمني وأنت تريد في ولدك وذريتك، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: أن المقصود بسؤالهما: بيان للناس بأن ذلك الموقف موضع لقبول التوبة ومكان لغفران الذنوب فأرادا أن يسنا للناس طلب التوبة في هذا الموضع، ذكره ابن عطية في تفسيره، وقال: هو الأحسن عندي.
القول الرابع: أن المقصود بسؤالهما التوبة على وجه إذ ليس أحد من خلق الله تعالى إلا وبينه وبين الله تعالى ما يجب عليه التوبة والإنابة منه- من الصغائر أما الكبائر فهم معصومون منها-، وهذا قول الطبري، ذكره ابن عطية في تفسيره بنحوه.
ويمكن الجمع بين هذه الأقوال فكلها جائز غير أن توبة الأنبياء تكون من الصغائر أما الكبائر فهم معصومون منها وهذا هو قول أهل السنة والجماعة في هذه المسألة وهذا على خلاف ترجيح ابن عطية بأنهم معصومون من الكبائر والصغائر جميعها وأن قول النبي صلى الله عليه وسلم «إني لأتوب إلى الله في اليوم وأستغفره سبعين مرة» إنما هو رجوعه من حالة إلى أرفع منها لتزيد علومه واطلاعه على أمر الله، فهو يتوب من المنزلة الأولى إلى الأخرى، والتوبة هنا لغوية). والله أعلم.

ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
اختلف العلماء في المراد بالشهادة في هذه الآية على أقوال:
القول الأول: أن المراد بها من كتم الأمر بصحة نبوته صلى الله عليه وسلم ووجوب تصديقه واتباعه من علماء اليهود فلا أحد أظلم منهم، وهذا قول قتادة وابن زيد، ذكره الزجاج في تفسيره، وابن عطية في تفسيره.
القول الثاني: أن المراد بها كتمان اليهود ما في كتبهم من أن الأنبياء على الحنفية لا على ما ادعوا هم، وهذا قول مجاهد والحسن والربيع، ذكره ابن عطية في تفسيره، ورجحه لدلالة السياق عليه.
القول الثالث: أن المراد به كتمانهم ما كانوا يقرؤون في كتاب اللّه الذي أتاهم: إنّ الدّين عند اللّه الإسلام، وإنّ محمّدًا رسول اللّه، وإنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا برآء من اليهوديّة والنّصرانيّة، فشهد اللّه بذلك، وأقرّوا به على أنفسهم للّه، فكتموا شهادة الله عندهم من ذلك، وهذا قول الحسن البصري، ذكره ابن كثير في تفسيره.
ولعل القول الأخير أجمعها إذ جمع بين القولين، والله أعلم
.......................................................................................................................................
2: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
اختلف في علة ذلك على أقوال:
فقيل استعمل "من" التبعيضية لتخصيص بعضا من الذرية لأن الله تعالى قد كان أعلمه أن منهم ظالمين، كما قال ابن عطية.
وقيل: استعمل من التبعيضيه لتخصيص المؤمن من المنافق، لأن لفظ المسلم على ضربين مسلم محقق وهو الذي أظهر القبول لأمر اللّه كله ، وأضمر مثل ذلك، وهو المؤمن، ومسلم أظهر القبول وأبطن خلافه، فهذا هو المنافق وهذا ما ذكره الزجاج.
وقيل استعمل من التبعيضية لتخصيص العرب على غيرهم.
قال ابن جرير الطبري: والصّواب أنّه يعمّ العرب وغيرهم؛ لأنّ من ذرّيّة إبراهيم بني إسرائيل، وقد قال اللّه تعالى: {ومن قوم موسى أمّةٌ يهدون بالحقّ وبه يعدلون} [الأعراف: 159]، وعقب ابن كثير على ذلك بقوله: وهذا الذي قاله ابن جريرٍ لا ينفيه فإنّ تخصيصهم بذلك لا ينفي من عداهم، والسّياق إنّما هو في العرب؛ ولهذا قال بعده: {ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم} الآية، والمراد بذلك محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، وقد بعث فيهم كما قال تعالى: {هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم} [الجمعة: 2] ومع هذا لا ينفي رسالته إلى الأحمر والأسود، لقوله تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} [الأعراف: 158]، وغير ذلك من الأدلّة القاطعة.
ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
الحكمة من تكرار هذه الجملة مع قرب ذكرها؛ لتضمنها معنى التهديد والتخويف، فإذا كان أولئك الأنبياء على إمامتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أحرى، فوجب التأكيد، كما أن في ترداد ذكرهم أيضا معنى غير الأول.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 ربيع الثاني 1440هـ/12-12-2018م, 07:56 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)


أحسنتم، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

المجموعة الأولى:
1: رقية عبد البديع أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: الحنف يأتي في اللغة بمعنى الميل، وبمعنى الاستقامة.
فعلى المعنى الأول يكون الحنف في الدين الميل عن الأديان الباطلة إلى دين الإسلام.
وعلى المعنى الثاني يكون الحنف في الدين معناه الاستقامة على الطاعات.
والقولان متلازمان، ويدخل تحتهما عدّة أقوال وردت عن السلف هي بمثابة التمثيل لهما.



المجموعة الثانية:
2: هيثم محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- اعتن بالاستدلال لفوائدك.
ج1 ب: القول الثاني يمكن أن ينقسم إلى قولين: المذابح أي مواضع الذبح خاصّة، ومواضع العبادات كأماكن الطواف والسعي ورمي الجمار والذبح، وهذا القول يدخل فيه المذابح كما ترى.
والقول بأن المناسك هي معالم الحجّ أنسب للسياق، والأول أعمّ.


المجموعة الثالثة:
3: وفاء بنت علي شبير أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 ربيع الثاني 1440هـ/16-12-2018م, 01:45 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.


دراسة سيرة إبراهيم عليه السلام مهمة جدا لكل من يتشوف رضا ربه والقرب منه، فقد استحق الخُلة بوفائه لعهد الله تعالى، ويتجلى هذا الوفاء في امتثاله للأوامر واجتنابه للنواهي، كما استحق الإمامة في الدين، وهو النبي الذي أمر الله باتباع ملته وعدم الرغبة عنها، ومن أبرز الفوائد في سيرته:
-امتثاله لأمر ربه في إسكان ذريته بواد غير ذي زرع، وقلبه مطمئن باليقين، أنّ من أمره بذلك لن يضيعه وأسرته.
-حكمته في نصح ولده عند زيارته له.
-الإسراع في الاستجابة عند الأمر بذبح ولده، وهذا من أعظم البلاء.
-عدم اغتراره بعمله الصالح عند بنائه البيت، فقد كان يدعو ربه سبحانه أن يتقبل منه.
-دعاؤه لذريته بالهداية والاستسلام لله تعالى وعدم الزيغ والضلال، فمن دعائه أيضا (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام).
-إرادته الخير لمن يأتي بعده، فقد سأل ربه أن يبعث رسولا يدل عباده إلى مراضيه.
-طلب الاستزادة من العلم، فقد سأل الله تعالى أن يعلمه المناسك بعد أن انتهى من بناء البيت، وما ذاك إلا دليل حبه التقرب من خالقه بما يحبه منه ويرضاه.
-حرصه على وصية أبنائه عند قرب وفاته، بالتمسك بالاسلام والخضوع والاستسلام لله الواحد الأحد.


المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.

اختُلف في معنى طلب توبة إبراهيم وإسماعيل وهما نبيان معصومان، في أقوال:
-القول الأول : طلبا التثبيت والدوام، قاله ابن عطية وابن كثير.
- القول الثاني : أرادا من بعدهما من الذرية. قاله ابن عطية
-القول الثالث : أرادا أن يبينا للناس أن ذلك المقام -مقام البيت- مكان طلب التوبه قاله ابن عطية وأضاف : هو الأحسن عندي.

ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
أورد المفسرون أقوالا في المراد بالشهادة في الآية:
القول الأول : كتمانهم ما علموه من صحة أمر النبي صلى الله عليه وسلم، قاله الزجاج وابن عطية عن قتادة.
القول الثاني : ما في كتبهم من أن الأنبياء على الحنيفية وليس ما ادّعوا، قاله ابن عطية عن مجاهد.
قال ابن عطية : والأول أشبه بسياق الآية.

2: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
خص من الذرية بعضا (من) لأن الله تعالى أعلمه أن منهم ظالمين.

ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
كُررت الآية لأنها تضمنت معنى التخويف والتهديد، فوجب التأكيد.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ربيع الثاني 1440هـ/25-12-2018م, 10:53 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

للا حسناء الشنتوفي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 جمادى الأولى 1440هـ/28-01-2019م, 09:03 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

1. كمال الانقياد والاستسلام لأوامره سبحانه وتعالى، وهذا الأمر يستفاد من أكثر من موقف من قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، منها: عندما أمره سبحانه وتعالى أن يترك ابنه وزوجته هاجر في مكة وهي خالية من الإنس ومن الغذاء قبل وفود الناس إليها بعد تفجر ماء زمزم فيها.
2. فضيلة الدعاء وأهميته، فهذا خليل الرحمن يدعو ربه، فما بالنا نحن لا نعطي الدعاء حقه، ومن المواطن التي دعا فيها عندما ترك زوجته وابنه في مكة دعا ربه وقال: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)، وكذلك دعاءه خلال بناء الكعبة مع ابنه إسماعيل: (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم...)، وغيرها من الأدعية العظيمة التي تظهر تعلق إبراهيم بربه وافتقاره إليه وحاجته له وهو من الأنبياء المصطفين، إمام المتقين، فكذلك يجب أن يكون المسلم مع ربه.
3. رزق المرء مكتوب له سواء كان براً أم فاجراً، فالله سبحانه وتعالى لا يمنع رزقه من أحد من عباده، ولكن يلزمنا السعي في طلبه، كما في قصة هاجر مع ولدها إسماعيل عندما نفذ من عندها الزاد قامت تبحث وتركب الصفا والمروة عسى أن ترى أحداً أو شيئاً فسعت لطلب الرزق ولم تجلس مع إيقانها بأن الله لا يضيعهم، فساق لها ربنا الرزق من حيث لا تحتسب ففجر لها زمزم فسقت وارتوت هي وابنها.
4. شفقة المسلم بأبنائه من بعده وحرصه على تحصيلهم لخيرات الآخرة قبل الدنيا، كما في وصية إبراهيم ويعقوب لبنيهم: (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون...).

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.

فيه قولين لأهل العلم:
1. العرب، وهو قول السدي نقله عنه ابن كثير، وذكره ابن عطية.
2. جميع البشر سواء كانوا من العرب او غيرهم، وهذا القول اختاره ابن جرير وابن عطية مع تضعيف القول الأول بحجة أن دعوته ظهرت في العرب وغيرهم ممن آمن، وكذلك لأن من ذرية إبراهيم بني إسرائيل.
وقد رد ابن كثير على القول الثاني، فقال بأن ليس المراد من قول السدي بأنهم العرب نفي من سواهم، ولكن السياق في العرب ويدل عليه قوله تعالى بعد هذه الآية: (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم ...) والمقصود به رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي بعث من العرب، وهذا لا ينفي أن رسالة عليه الصلاة والسلام للناس كافة للعرب وغيرهم.

ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
فيه أقوال لأهل العلم:
1. معالم الحج، وهو قول قتادة، ذكره ابن عطية وابن كثير.
وقد أورد ابن عطية أثراً عن علي رضي الله عنه أنه لما فرغ إبراهيم من بناء البيت ودعا هذه الدعوة بعث الله جبريل فحج به، وقد أورد ابن كثير آثاراً تحكي نفس المعنى من رواية ابن عباس ومجاهد.
2. مواضع الذبح، وهو قول مجاهد ابن جريج وعطاء وقتادة، ذكره ابن عطية وابن كثير.
3. العبادات كلها، ويؤيده قولنا للعابد الناسك وقولنا للذبيحة النسيكة، وهو قول الزجاج وذكره ابن عطية.
والقول الثاني يدخل في القل الأول من حيث أن الذبح يكون في الحج فهو من معالمه، أما القول الثالث فهو الأشمل والأوسع والذي يدخل فيه جميع أنواع العبادات سواء القلبية أم البدنية أم المالية من حج وصلاة وزكاة وغيرها، ولكن سياق الآيات أقرب إلى القول الأول، فهذا الدعاء كان من إبراهيم بعد انتهائه من بناء الكعبة في مكة، والله أعلم.

2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.

أي: دينه وشرعه سنته التي خلق وفطر عليها الناس، فالمعنى أنه سبحانه ابتدأ خلقهم على الإسلام كما في قوله تعالى: (فطرت الله التي فطر الناس عليها)، وقوله تعالى: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلا).
وسبب التسمية قيل: بسبب أن النصارى كانوا يصبغون أولادهم به وقولون بأن هذا تطهير لهم كما أن الختان تطهير لنا، فقيل لهم (صبغة الله ومن احسن من الله صبغة).
وقيل: بأن الدين سمي صبغة من باب الاستعارة من حيث ظهور سمته وأعماله على المتدين كظهور الصبغ في الثياب وغيرها.

ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.
بين سبحانه وتعالى كذبهم في قوله: (أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب كانوا هوداً أم نصارى قل أأنتم أعلم أم الله...)، وقوله: (ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين)
فهم إن قالوا بأن إبراهيم وبنيه كانوا على ملتهم كذبوا كذباً لا شك فيه لأنه إنما جاءت اليهودية والنصرانية بعد عهد إبراهيم وبنيه، وإن قالوا بأن إبراهيم وبنيه لم يكونوا على اليهودية والنصرانية ألزموا بإتباع دينهم الذي يقرون به، والذي هو موافق للإسلام، فيتبين بذلك كذبهم في دعواهم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 جمادى الآخرة 1440هـ/14-02-2019م, 12:59 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

عائشة إبراهيم الزبيري أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وتراجع الإضافة في تقويم المجموعة الثانية أعلاه

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir