دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 04:56 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
فهرسة باب: لا يقول عبدي وأمتي

في الصَّحيحِين عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ: ((لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: أَطْعِمْ رَبَّكَ، وَضِّئْ رَبَّكَ، وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ. وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلاَمِي)).

عناصر الباب
أهمية الباب
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
شرح الحديث
مسائل وأحكام
من فوائد دراسة هذا الباب

أهمية الباب
هذا الباب يعتني بحماية جناب التوحيد من كل ما يقدح فيه، ويهتم بسد ذرائع الشرك وسبله، ومنها التشريك في الألفاظ بين الله تعالى وعباده.

مناسبة الباب لكتاب التوحيد
بين هذا الباب ضرورة الاحتراس من الألفاظ التي يكون فيها إساءة أدب مع ربوبية الله -جل وعلا- على خلقه، أو مع أسمائه وصفاته؛ وذلك أدبا مع الله تعالى وتعظيما له، وسدا لذرائع الشرك المترتب على ما فيها من إيهام ومحذور، وهذا كله سعيا لتحقيق كمال التوحيد، وحماية جنابه من أدران الشرك.

شرح الحديث [أي حديث؟ لابد من ذكر الحديث أولا ثم إدراج المسائل تحته، وترتيب المسائل يكون بحسب ألفاظ الحديث،
فبداية الحديث نهي؛ فنذكر أولا المراد بالنهي هنا، ثم الحكمة من النهي، ثم الكلام عن إضافة الرب لغير الله عز وجل....وهكذا]
*كل ابن آدم عباد لله قهرا أو اختيارا [حاول صياغة المسائل بما يتناسب مع شرح الحديث، فهذه المسألةة بعضها يندرج تحت أهمية الباب، وبعضها يندرج تحت عنوان الحكمة من النهي]
-قال جل وعلا: {إنْ كل مَنْ في السماوات والأرض إلاَّ آتي الرحمن عبداً، لقد أحصاهم وعدَّهم عدّاً وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً}
-عبودية البشر لله جلا وعلا الذي خلقهم عبودية حقيقية، ولا اختيار لهم في ذلك.
-والله تعالى مستحق لهذه العبودية لأنه هو الرب الخالق الرازق المتصرف، وهو السيد المدبر لشؤونهم كلها
-ولذا وجب على العباد توحيد الله عز وجل، في العبودية والربوبية والأسماء والصفات.
*الحكمة من النهي عن تلك الألفاظ
-نهى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن قول أحدهم لسيده "ربي"، وقول أحدهم لعبده "عبدي" و"أمتي".
-وذلك بالرغم من كون هذه الألفاظ تطلق لغة ويراد بها ملك الشخص للعبد والأمة.
-والحكمة من ذلك هي أن الله تعالى هو رب العباد جميعا؛ لذا لا ينبغي إشراك غيره تعالى في لفظ "رب"، ولو لم يقصد بذلك التشريك في الربوبية، لما في هذا اللفظ من إيهام ومحذور يجدر التحفظ منه.
-وذلك يعد من الأدب مع الله تعالى ومن تعظيمه، ويمثل سدا لذرائع الشرك، وهذا كله مما يوصل إلى كمال التوحيد، وحماية جنابه من أدران الشرك.
*وهل يقصد بالنهي هنا الكراهة أم التحريم؟ [نقول المراد من النهي في الحديث]
-اختلف أهل العلم في مرتبة هذا النهي على قولين:
الأول: أنه للتحريم؛ لأن النهي، الأصل فيه للتحريم، إلا إذا صرفه عن ذلك الأصل صارف.
الثاني: أنه للكراهة فقط؛ وعللوا ذلك بما يلي:
1.أنه من جهة الأدب.
2.ولأنه جاء في القرآن في قول يوسف عليه السلام: {اذكرني عند ربِّك فأنساه الشيطان ذكرَ ربِّه فلبثَ في السجن بضع سنين}.
3.ولأن الربوبية هنا المقصود بما يناسب البشر؛ فرب الدار، ورب العبد، هو الذي يملك أمره في هذه الدنيا.
4.لما جاء في بعض الأحاديث من جواز، أو من تجويز إطلاق بعض تلك الألفاظ.
*البديل المشروع لهذا اللفظ
-وجه النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى قول: ((سيدي ومولاي)) بدلا من "ربي".
-كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى قول: ((فتاي وفتاتي وغلامي)) بدلا من "عبدي" و "أمتي".
-وهذا من باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد.
*وهل يجوز قول سيدي ومولاي؟ [حكم إطلاق السيادة لغير الله عز وجل]
-أما بالنسبة للسيادة، فليعلم أن الله -جل وعلا- هو السيد؛ لكن السيادة بالإضافة لا بأس بها؛ لأن للبشر سيادة تناسبه.
-وأما بالنسبة لقول (مولاي): فإن للمولى معان كثيرة، ولذلك أجازه طائفة من أهل العلم بناء على هذا الحديث.
-وقد جاء في صحيح مسلم بالحديث: ((لا تقولوا: مولايَ، إنما مولاكم الله))، أو نحو ذلك. [هذه مسألة أخرى وهي الجمع بين هذا الحديث ورواية مسلم]
-ولكن هذا الحديث أعله بعض أهل العلم بأنه نقل بالمعنى؛ فهو شاذ من جهة اللفظ، وهو معارض لحديث الباب الذي هو نص في إجازة ذلك.
-فيكون إذا الصحيح: جواز إطلاق لفظ (سيدي) و (مولاي) لأن هناك ما يناسب البشر من ذلك.
-وأما قول (ربي) أو (عبدي وأمتي) فإن ذاك أعظم درجة، ولذا كان إطلاق ذلك على البشر لا يجوز.

مسائل وأحكام
-ينبغي أن يتجنب كل لفظ لا يكون فيه أدب مع مقام ربوبية الله جل وعلا، وأسمائه سبحانه وتعالى وصفاته؛ وعليه فلا ينبغي قول: ((عبدي وأمتي)) أو ((أطِعم ربك، وضِّئ ربك)) ونحو ذلك؛ وهذا مختص بالتعبيد أو الربوبية للمكلفين.
[مسألة أقسام إضافة الرب لغير الله عز وجل، ولا نفصلها وكأنها مسائل مستقلة]

-أما إضافة الربوبية إلى غير المكلف فلا بأس بها؛ لأن حقيقة العبودية لا تتصور فيها، كأن تقول: (رب الدار، ورب المنزل، ورب المال) ونحو ذلك، فإن هذه الأشياء غير مكلفة بالأمر والنهي؛ فلهذا لا تنصرف الأذهان، أو يذهب القلب إلى أن ثمة نوع من عبودية هذه الأشياء لمن أضيفت إليه؛ بل إن ذلك معروف أنه إضافة ملك؛ لأنها ليست مخاطبة بالأمر والنهي، وليس يحصل منها خضوع أو تذلل.

من فوائد دراسة هذا الباب
-التنبه لضرورة الاحتراس من الألفاظ التي يكون فيها إساءة أدب مع ربوبية الله -جل وعلا- على خلقه، أو مع أسمائه وصفاته.
-بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أمته بكل ما فيه نفع لهم، ونهاهم عن كل ما فيه انتقاص لدينهم وتوحيدهم، ومن ذلك كل ما يقرب من الشرك لفظًا وإن لم يقصد.

التقدير: (أ).

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir