دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 محرم 1441هـ/12-09-2019م, 04:22 AM
هبة ممدوح هبة ممدوح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 76
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
أى هل جاءك نبأ القيامة ( ذكره الأشقر ) - وهو استفهام تقريرى .

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
الفاعل هنا هو الله سبحانه وتعالى - والمفعول هنا هم الخلق جميعا ( ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر ).

2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
مرجع اسم الإشارة (هذا) فيه الأقوال الأتية :
القول الأول : أى كل ما سبق من السورة من الأيات . وهو قول ابن عباس وعكرمة رضى الله عنهما وقد أورده ابن كثير بسنده التالى :
وقال النّسائيّ: أخبرنا زكريّا بن يحيى، أخبرنا نصر بن عليٍّ، حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عطاء بن السّائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. فلمّا نزلت: {وإبراهيم الّذي وفّى}. قال: وفّى {ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى}. يعني: أنّ هذه الآية كقوله تعالى في سورة النّجم: {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى} .. الآيات إلى آخرهنّ، وهكذا قال عكرمة فيما رواه ابن جريرٍ عن ابن حميدٍ، عن مهران، عن سفيان الثّوريّ، عن أبيه، عن عكرمة في قوله تعالى: {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. يقول: الآيات التي في: {سبّح اسم ربّك الأعلى}.
القول الثانى : أى قصة هذه السورة وهو قول أبو العالية وذكره ابن كثير .
القول الثالث : أى أنها إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} وهو قول ابن جرير وأورده ابن كثير.
القول الرابع : أي مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه وأورده ابن كثير .
القول الخامس : أى المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ . وقد أورده السعدى .
القول السادس : أى مَا تَقَدَّمَ منْ فَلاحِ مَنْ تَزَكَّى وَمَا بَعْدَهُ، {لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى} وقد أورده الأشقر .

خلاصة القول :
مرجع اسم الإشارة (هذا) في قوله تعالى: {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى} أى ما ذٌكر فى السورة من أيات ومضمونها وقصتها من أوامر حسنة وغيرها وأورده ابن كثير والسعدى عن ابن عباس وعكرمة وقتادة وابن زيد وأبو العالية . أو أنها إشارة لما ذٌكر من فلاح من تزكّى وقال به ابن جرير وأورده ابن كثير والأشقر .


2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
وفيها الأقوال التالية :
القول الأول : هم النصارى وهو قول ابن عباس قال ذلك البخارى وقد أورده ابن كثير .
القول الثانى : {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال وهو قول عكرمة والسّدّى وقد رجحه ابن كثير وذكر سنده من قصة سيدنا عمر بن الخطاب : (
قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: حدّثنا إبراهيم بن محمّدٍ المزكّي، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا هارون بن عبد اللّه، حدّثنا سيّارٌ، حدّثنا جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني) .
القول الثالث : أي: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ وقد أورده السعدى .
القول الرابع : ويحتملُ أنَّ المرادَ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ وقد أورد هذا السعدى ثم ردّه مفندا ذلك بانتفاء شرطهُ وهوَ الإيمانُ، فصارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً، وهذا الاحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ، بلِ الصوابُ المقطوعُ بهِ هو الاحتمالُ الأولُ:
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا).
القول الثالث : أى كَانُوا يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ وقد أورده الأشقر .

خلاصة القول :
معنى قوله تعالى {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}:
أى هم النصارى وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير . أو أن المعنى ( قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً.) وهو قول عكرمة والسّدّى وابن كثير وأورده ابن كثير وأسند موقف سيدنا عمر بن الخطاب :
قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: حدّثنا إبراهيم بن محمّدٍ المزكّي، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا هارون بن عبد اللّه، حدّثنا سيّارٌ، حدّثنا جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
أو أن المعنى تاعبةٌ في العذابِ وذكره السعدى أو أنه يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ بدون أجر لكفرهم وذكره الأشقر .


3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) ) : هنا تنبهنا الأيات لطبيعة النفس البشرية التى تطغى لأقل الأسباب وتغض النظر عمّن رزقها ووهبها النعم التى لا تعد ولا تحصى بل وتظن أن ما عندها هو ما تستحقه فلا يشكر ولا يحمد الرزّاق الوهّاب متغاضيا أن يكون ذلك امتحانا واختبارا له أيشكر أم يكفر .
(وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) ) : وهنا التنبيه للموقف إذا انعكس فتنقلب النفس البشرية بجحود شديد وترى فى ضيق رزقها ومعاشها إهانة من الله تعالى لها وكأنها تنسب الفضل لنفسها فى السعة استحقاقا وتنسب التضييق فى الرزق لإساءة من الله (سبحانه وتعالى عما يقولون) لهذه النفس المغرورة المتكبرة على قدر الله وقضائه .

تم بحمد الله
أسأل الله التوفيق

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 01:40 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة ممدوح مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
أى هل جاءك نبأ القيامة ( ذكره الأشقر ) - وهو استفهام تقريرى .

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
الفاعل هنا هو الله سبحانه وتعالى - والمفعول هنا هم الخلق جميعا ( ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر ).


2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
مرجع اسم الإشارة (هذا) فيه الأقوال الأتية :
القول الأول : أى كل ما سبق من السورة من الأيات . وهو قول ابن عباس وعكرمة رضى الله عنهما وقد أورده ابن كثير بسنده التالى :
وقال النّسائيّ: أخبرنا زكريّا بن يحيى، أخبرنا نصر بن عليٍّ، حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عطاء بن السّائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. فلمّا نزلت: {وإبراهيم الّذي وفّى}. قال: وفّى {ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى}. يعني: أنّ هذه الآية كقوله تعالى في سورة النّجم: {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى} .. الآيات إلى آخرهنّ، وهكذا قال عكرمة فيما رواه ابن جريرٍ عن ابن حميدٍ، عن مهران، عن سفيان الثّوريّ، عن أبيه، عن عكرمة في قوله تعالى: {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. يقول: الآيات التي في: {سبّح اسم ربّك الأعلى}.
القول الثانى : أى قصة هذه السورة وهو قول أبو العالية وذكره ابن كثير .

القول الثالث : أى أنها إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} وهو قول ابن جرير وأورده ابن كثير.
القول الرابع : أي مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه وأورده ابن كثير .
القول الخامس : أى المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ . وقد أورده السعدى .

القول السادس : أى مَا تَقَدَّمَ منْ فَلاحِ مَنْ تَزَكَّى وَمَا بَعْدَهُ، {لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى} وقد أورده الأشقر .
( كان عليك جمع الأقوال مباشرة، والمسألة على قولين؛ كل ما أسفله خط يجمع بقول واحد وينسب لكل من قال به )
خلاصة القول :
مرجع اسم الإشارة (هذا) في قوله تعالى: {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى} أى ما ذٌكر فى السورة من أيات ومضمونها وقصتها من أوامر حسنة وغيرها وأورده ابن كثير والسعدى عن ابن عباس وعكرمة وقتادة وابن زيد وأبو العالية . أو أنها إشارة لما ذٌكر من فلاح من تزكّى وقال به ابن جرير وأورده ابن كثير والأشقر .


2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
وفيها الأقوال التالية :
القول الأول : هم النصارى وهو قول ابن عباس قال ذلك البخارى وقد أورده ابن كثير .
القول الثانى : {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال وهو قول عكرمة والسّدّى وقد رجحه ابن كثير وذكر سنده من قصة سيدنا عمر بن الخطاب : ( ( قصة عمر في النصارى وليس فيمن يعملون بالمعاصي )
قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: حدّثنا إبراهيم بن محمّدٍ المزكّي، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا هارون بن عبد اللّه، حدّثنا سيّارٌ، حدّثنا جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني) .
القول الثالث : أي: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ وقد أورده السعدى .( وهذا القول الراجح عند السعدي والذي أورد عليه أدلته الثلاثة )
القول الرابع : ويحتملُ أنَّ المرادَ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ وقد أورد هذا السعدى ثم ردّه مفندا ذلك بانتفاء شرطهُ وهوَ الإيمانُ، فصارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً، وهذا الاحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ، بلِ الصوابُ المقطوعُ بهِ هو الاحتمالُ الأولُ:
أنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.

-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا).
القول الثالث : أى كَانُوا يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ وقد أورده الأشقر .( هذا القول الأول والنصارى من باب التفسير بالمثال )

خلاصة القول :
معنى قوله تعالى {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}:
أى هم النصارى وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير . أو أن المعنى ( قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً.) وهو قول عكرمة والسّدّى وابن كثير وأورده ابن كثير وأسند موقف سيدنا عمر بن الخطاب :
قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: حدّثنا إبراهيم بن محمّدٍ المزكّي، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا هارون بن عبد اللّه، حدّثنا سيّارٌ، حدّثنا جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
أو أن المعنى تاعبةٌ في العذابِ وذكره السعدى أو أنه يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ بدون أجر لكفرهم وذكره الأشقر .


3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) ) : هنا تنبهنا الأيات لطبيعة النفس البشرية التى تطغى لأقل الأسباب وتغض النظر عمّن رزقها ووهبها النعم التى لا تعد ولا تحصى بل وتظن أن ما عندها هو ما تستحقه فلا يشكر ولا يحمد الرزّاق الوهّاب متغاضيا أن يكون ذلك امتحانا واختبارا له أيشكر أم يكفر .
(وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) ) : وهنا التنبيه للموقف إذا انعكس فتنقلب النفس البشرية بجحود شديد وترى فى ضيق رزقها ومعاشها إهانة من الله تعالى لها وكأنها تنسب الفضل لنفسها فى السعة استحقاقا وتنسب التضييق فى الرزق لإساءة من الله (سبحانه وتعالى عما يقولون) لهذه النفس المغرورة المتكبرة على قدر الله وقضائه .

تم بحمد الله
أسأل الله التوفيق
بارك الله فيكِ.

2: الأكمل في هذا السؤال هو عرض متعلق كل فعل على حده، والجمع بين أقوال المفسرين إن اتفقوا.
مثال: متعلّق التقدير: أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وآجالها، وأرزاق الخلق وأقواتهم، وجميع المنافع. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
- متعلّق الهداية : هدى جميع المخلوقات إلى ما يصدر عنها وينبغي لها من الصفات والأفعال والأقوال والآجال، وهداها لمعايشها والحصول على ما ينفعها، وهداها لأمور دينها ودنياها.

ومعنى هداية المخلوقات لها أي تيسيرها لها وإرشادها إليها.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
3: في سؤال التحرير عليك جمع الأقوال مباشرة، وإن استطعتِ ختمتِ بالترجيح فقط ولا حاجة لخطوة خلاصة الأقوال.
التقييم: ب
وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 محرم 1441هـ/23-09-2019م, 05:09 AM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر

أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
1:
لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟
سميت الغاشية بهذا الاسم لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها وشدائدها (مجموع أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر).
2:
المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.
المراد بالحياة في هذه الآية : الحياة الآخرة، ودلالة تسميتها بذلك أنها الحياة التي ينبغي السعي في أصلها وكمالها وتتميم لذتها لأنها الحياة الباقية الدائمة في دار الخلد والبقاء، ذكر ذلك السعدي.
2.
حرّر القول في المسائل التالية:
1:
المراد بالليالي العشر.
المراد بالليالي العشر: جاء فيها أربعة أقوال:
القول الأول: أنها عشر ذي الحجة: قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف، ذكر ذلك ابن كثير ورجحه وقاله السعدي والأشقر. وقد استدل لهذا القول ابن كثير بما روي في البخاري عن ابن عباس مرفوعا "ما من أيام العمل الصالح أحب فيهن إلى الله من هذه الأيام) يعني عشر ذي الحجة...الحديث.
القول الثاني: أنها العشر الأول من محرم، حكاه ابن جرير ولم يعزه إلى أحد ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: أنها العشر الأول من رمضان، روان ابن ظبيان عن أبيه عن ابن عباس، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الرابع: أنها العشر الأواخر من رمضان، قاله السعدي واحتج بأن لياليها فيها ليلة القدر ونهارها فيه صوم آخر يوم من رمضان وهو ركن من أركان الإسلام.
2:
المراد بالأوتاد
المراد بالأوتاد: جاء في تأويلها أربعة أقوال:
القول الأول: الجنود الذين يشدون له أمره، رواه العوفي عن ابن عباس، ذكر ذلك ابن كثير، وقال به السعدي وبين وجه الوصف بأن الجنود يثبتون ملكه كما يثبت الوتد ما يربط به، وقاله الأشقر وعلل التسمية بأن الجنود لهم خيام يشدونها بالأوتاد.
القول الثاني: أوتاد يوتد بها الناس لتعذيبهم وقتلهم وكذلك فعل بزوجته، قال بذلك سعيد ابن جبير والحسن والسدي ورواه ثابت البناني عن أبي رافع، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: أوتاد وحبال يلعب له بها في الملاعب على سبيل اللهو ويطل عليها، ذكره ابن كثير عن قتادة.
القول الرابع: هي الأهرامات التي بناها الفراعنة لتكون لهم قبورا ذكر ذلك الأشقر.
وتخلص هذه الأقوال إلى ثلاثة أقوال: الجنود الذين يشدون ملكه، نقله ابن كثير عن ابن عباس وقاله السعدي والأشقر، أو هي الأوتاد والحبال يعذب بها الناس أو يلعب له بها وهو ما ذكره ابن كثير عن سعيد ابن جبير والسدي والحسن وقتادة وأبي رافع أو هي الأهرامات كما قال الأشقر.
3.
فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
تفسير قوله تعالى:" أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)".
يوجه الله تعالى جميع الخلق إلى النظر والتأمل في خلق الإبل كيف جعلها الله بهذه الضخامة والتناسق في الخلق وكيف وضع فيها القوة والقدرة على تحمل المشقة، وكيف ذللها الله عز وجل وأخضعها للإنسان يوجهها ويقودها ويرتحلها ويحمل عليها الأثقال، وكيف جعل فيها الله عز وجل أيضا المنافع العظيمة مع ركوبها والحمل عليها، ينتفع الإنسان بألبانها وأوبارها ولحمها. وقد نبه الله على الإبل خاصة لأنها كانت غالب دواب العرب.
تفسير قوله تعالى:" وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)".
يوجه الله تعالى إلى النظر والتأمل في السماء كيف رفعها الله عن الأرض هذا الرفع العظيم بغير عمد على وجه لا يناله الفهم ولا يدركه العقل.
تفسير قوله تعالى:" وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)".
أي جعلها قائمة راسخة ثابتة لئلا تميل الأرض بأهلها وجعل فيها المنافع العظيمة من المعادن وغيرها من الخيرات.
تفسير قوله تعالى:" وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)".
أي إلى الأرض كيف بسطت ومدت مدا واسعا وسهلت غاية التسهيل ليستقر عليها الخلائق ويتمكنوا من حرتها والبناء فيها ويتنقلون في طرقها بيسر وسهولة، وهذا التسطيح لا يتنافى مع ما ثبت بالحس والمشاهدة من كرويتها؛ فالتستطيح يتعارض مع استدارة الكرة الصغيرة، أما الأجرام الهائلة كالأرض فلا تعارض بين تسطيحها واستدارتها.
وهذا التوجيه من الله عز وجل للبدوي كي يتأمل ماحوله من إبل وأرض وسماء وجبال إنما ليستدل بها على عظمة الخالق سبحانه فيخلص له التوحيد، عن أنسٍ قال: كنّا نهينا أن نسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ، فكان يعجبنا أن يجيء الرّجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجلٌ من أهل البادية فقال: يا محمّد، إنّه أتانا رسولك فزعم لنا أنّك تزعم أنّ اللّه أرسلك. قال: ((صدق)). قال: فمن خلق السّماء؟ قال: ((اللّه)). قال: فمن خلق الأرض؟ قال: ((اللّه)). قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟ قال: ((اللّه)). قال: فبالذي خلق السّماء والأرض ونصب هذه الجبال آللّه أرسلك؟ قال: ((نعم)). قال: وزعم رسولك أنّ علينا خمس صلواتٍ في يومنا وليلتنا. قال: ((صدق)). قال: فبالذي أرسلك آللّه أمرك بهذا؟ قال: ((نعم)). قال: وزعم رسولك أنّ علينا زكاةً في أموالنا. قال: ((صدق)). قال: فبالذي أرسلك آللّه أمرك بهذا؟ قال: ((نعم)). قال: وزعم رسولك أنّ علينا حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً. قال: ((صدق)). قال: ثمّ ولّى فقال: والذي بعثك بالحقّ لا أزيد عليهنّ شيئاً ولا أنقص منهنّ شيئاً؛ فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إن صدق ليدخلنّ الجنّة)).

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 محرم 1441هـ/25-09-2019م, 11:52 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان بودي مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر

أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
1:
لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟
سميت الغاشية بهذا الاسم لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها وشدائدها (مجموع أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر).
2:
المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.
المراد بالحياة في هذه الآية : الحياة الآخرة، ودلالة تسميتها بذلك أنها الحياة التي ينبغي السعي في أصلها وكمالها وتتميم لذتها لأنها الحياة الباقية الدائمة في دار الخلد والبقاء، ذكر ذلك السعدي.
2.
حرّر القول في المسائل التالية:
1:
المراد بالليالي العشر.
المراد بالليالي العشر: جاء فيها أربعة أقوال:
القول الأول: أنها عشر ذي الحجة: قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف، ذكر ذلك ابن كثير ورجحه وقاله السعدي والأشقر. وقد استدل لهذا القول ابن كثير بما روي في البخاري عن ابن عباس مرفوعا "ما من أيام العمل الصالح أحب فيهن إلى الله من هذه الأيام) يعني عشر ذي الحجة...الحديث.
القول الثاني: أنها العشر الأول من محرم، حكاه ابن جرير ولم يعزه إلى أحد ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: أنها العشر الأول من رمضان، روان ابن ظبيان عن أبيه عن ابن عباس، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الرابع: أنها العشر الأواخر من رمضان، قاله السعدي واحتج بأن لياليها فيها ليلة القدر ونهارها فيه صوم آخر يوم من رمضان وهو ركن من أركان الإسلام.
2:
المراد بالأوتاد
المراد بالأوتاد: جاء في تأويلها أربعة أقوال:
القول الأول: الجنود الذين يشدون له أمره، رواه العوفي عن ابن عباس، ذكر ذلك ابن كثير، وقال به السعدي وبين وجه الوصف بأن الجنود يثبتون ملكه كما يثبت الوتد ما يربط به، وقاله الأشقر وعلل التسمية بأن الجنود لهم خيام يشدونها بالأوتاد.
القول الثاني: أوتاد يوتد بها الناس لتعذيبهم وقتلهم وكذلك فعل بزوجته، قال بذلك سعيد ابن جبير والحسن والسدي ورواه ثابت البناني عن أبي رافع، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: أوتاد وحبال يلعب له بها في الملاعب على سبيل اللهو ويطل عليها، ذكره ابن كثير عن قتادة.
القول الرابع: هي الأهرامات التي بناها الفراعنة لتكون لهم قبورا ذكر ذلك الأشقر.
وتخلص هذه الأقوال إلى ثلاثة أقوال: الجنود الذين يشدون ملكه، نقله ابن كثير عن ابن عباس وقاله السعدي والأشقر، أو هي الأوتاد والحبال يعذب بها الناس أو يلعب له بها وهو ما ذكره ابن كثير عن سعيد ابن جبير والسدي والحسن وقتادة وأبي رافع أو هي الأهرامات كما قال الأشقر.( لا داع للتكرار هنا، ولو شئتِ الجمع فليكن من البداية )
3.
فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
تفسير قوله تعالى:" أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)".
يوجه الله تعالى جميع الخلق إلى النظر والتأمل في خلق الإبل كيف جعلها الله بهذه الضخامة والتناسق في الخلق وكيف وضع فيها القوة والقدرة على تحمل المشقة، وكيف ذللها الله عز وجل وأخضعها للإنسان يوجهها ويقودها ويرتحلها ويحمل عليها الأثقال، وكيف جعل فيها الله عز وجل أيضا المنافع العظيمة مع ركوبها والحمل عليها، ينتفع الإنسان بألبانها وأوبارها ولحمها. وقد نبه الله على الإبل خاصة لأنها كانت غالب دواب العرب.
تفسير قوله تعالى:" وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)".
يوجه الله تعالى إلى النظر والتأمل في السماء كيف رفعها الله عن الأرض هذا الرفع العظيم بغير عمد على وجه لا يناله الفهم ولا يدركه العقل.
تفسير قوله تعالى:" وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)".
أي جعلها قائمة راسخة ثابتة لئلا تميل الأرض بأهلها وجعل فيها المنافع العظيمة من المعادن وغيرها من الخيرات.
تفسير قوله تعالى:" وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)".
أي إلى الأرض كيف بسطت ومدت مدا واسعا وسهلت غاية التسهيل ليستقر عليها الخلائق ويتمكنوا من حرتها والبناء فيها ويتنقلون في طرقها بيسر وسهولة، وهذا التسطيح لا يتنافى مع ما ثبت بالحس والمشاهدة من كرويتها؛ فالتستطيح يتعارض مع استدارة الكرة الصغيرة، أما الأجرام الهائلة كالأرض فلا تعارض بين تسطيحها واستدارتها.
وهذا التوجيه من الله عز وجل للبدوي كي يتأمل ماحوله من إبل وأرض وسماء وجبال إنما ليستدل بها على عظمة الخالق سبحانه فيخلص له التوحيد، عن أنسٍ قال: كنّا نهينا أن نسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ، فكان يعجبنا أن يجيء الرّجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجلٌ من أهل البادية فقال: يا محمّد، إنّه أتانا رسولك فزعم لنا أنّك تزعم أنّ اللّه أرسلك. قال: ((صدق)). قال: فمن خلق السّماء؟ قال: ((اللّه)). قال: فمن خلق الأرض؟ قال: ((اللّه)). قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟ قال: ((اللّه)). قال: فبالذي خلق السّماء والأرض ونصب هذه الجبال آللّه أرسلك؟ قال: ((نعم)). قال: وزعم رسولك أنّ علينا خمس صلواتٍ في يومنا وليلتنا. قال: ((صدق)). قال: فبالذي أرسلك آللّه أمرك بهذا؟ قال: ((نعم)). قال: وزعم رسولك أنّ علينا زكاةً في أموالنا. قال: ((صدق)). قال: فبالذي أرسلك آللّه أمرك بهذا؟ قال: ((نعم)). قال: وزعم رسولك أنّ علينا حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً. قال: ((صدق)). قال: ثمّ ولّى فقال: والذي بعثك بالحقّ لا أزيد عليهنّ شيئاً ولا أنقص منهنّ شيئاً؛ فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إن صدق ليدخلنّ الجنّة)).
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir