دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ربيع الأول 1440هـ/5-12-2018م, 01:04 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)



اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟



تعليمات:

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 04:52 PM
منى الحلو منى الحلو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة مسائل الإيمان.

المجموعة الأولى:
1- ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة على ثلاثة أصناف:
- طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، هم جهمية مخادعون وقد اشتدّ إنكار الإمام أحمد عليهم وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
- الذين يقفون شكّا وتردّدا، فهؤلاء يبيّن لهم الحق ويعلّمون فإن قبلوا واتبعوا الحق قبل منهم وإن أبوا واستكبروا بعد إقامة الحجّة عليهم حكم بكفرهم.
- طائفة من أهل الحديث الذين لا يقولون بخلق القرآن، فهؤلاء كان الإمام أحمد شديدا عليهم ويأمر بهجرهم لأنهم يشكّكون العامة ويمهّدون الطريق لأصحاب الأهواء.

2- اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
- الموقف الأول: موقف الجهمية المتسترة باللفظ وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف. فرحت هذه الطائفة بهذه المقالة كونها أخف وقعا على الآذان وأقرب الى قبول الناس لها، يريدون بهذا اللفظ القول بأن القرآن مخلوق.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: "من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن، فهو كافر."
- الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهمية وعلى رأس هؤلاء "الشرّك" وهو رجل من أهل الشام قال: إن القرآن كلام الله ؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقا، وهذا يعود الى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
- الموقف الثالث: موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري فقال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق)
- الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن رهويه والبخاري وابن ثور وجماعة، فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه وبدعوا الفريقين: من قال "لفظي بالقرآن مخلوق" ومن قال "لفظي بالقرآن غير مخلوق"
- الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق، وهم أخطؤوا باستعمال هذه العبارة.
- الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته، هؤلاء فهموا من مسألة اللفط معنى آخر ؛ وقالوا أن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ ؛ لأن معنى اللفظ الطرح والرمي وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
- الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة وزعموا أن سماعهم لقراءة القارىء هي سماع مباشر من الله. وقريب منهم طائفة زعمت أن كلام الله بعينه في المصحف.

3- ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
أراد ابن كلاب الرد على المعتزلة بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية. وبسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها والتسليم للمعتزلة ببعض أصولهم الفاسدة وسلوه طريق المتكلمين، قد أحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة منها: أن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتجزأ ولا يتباعض ولا يتفاضل الى آخر ما قال. وأقوال أخرى محدثة في الصفات والإيمان والقدر.
قال ابن تيمية: (فأحدث ابن كلاب القول بأنه كلام قائم بذات الرب بلا قدرة ولا مشيئة. فهذا لم يكن يتصوره عاقل، ولا خطر ببال الجمهور، حتى أحدث القول به ابن كلاب)
وقد استطاع ابن كلاب إفحام بعض المعتزلة ولاقت ردوده ومناظراته إعجاب بعض من كان مغتاظا من المعتزلة فأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة حتى تبعه بعض الناس وفتنوا به ظنّا منهم أنه انتصر لأهل السنة.
وقد أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب طريقنه المبتدعة وما أحدث من الأقوال وحذّروا منه ومن طريقته.
قال اين خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره.)

4- بيّن خطر فتنة اللفظية.
كانت فتنة خلق القرآن أشد وأخطر الفتن امتحن بها الكثير من أئمة أهل السنة، وكانت بابا في إحداث فتن أخرى منها فتنة الوقف وفتنة اللفظية.
فالقائلون بخلق القرآن يتسترون بالوقف واللفظية ليفتنوا الناس ويخدعوهم لإيصالهم الى أن القرآن مخلوق.

5- ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
كان في شبابه معتزليا ونشأ في كنف زوج أمه الجبّائي وعنه أخذ علم الكلام. بات متبحرا في علم الكلام بصيرا بعلل أقوال المعتزلة بيد أنه كان يسود فكره التحيّر في بعض المسائل التي كان يسأل عنها الجبّئي فلا يجد عنده ما يشفيه الى أن ناظره وتبيّن له فساد قول المعتزلة وأنهم فتنوا الناس.
فاجنهد بالرد على المعتزلة ومناظرتهم منتهجا طريق ابن كلاب فأفحم عددا من أكابر المعتزلة بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية فظنّ أنه ينتصر لأهل السنة وهو في الحقيقة خالف أهل السنة وطريقتهم مما أدى به الى إحداث أقوال لم تكن تعرف في الأمة.
وقد حكى في الإبانة رجوعه الى قول أهل السنة وذكر ما خالف به ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها، مما أدّلى الى اختلاف موقف أهل السنة منه، فمنهم من قال أن رجع رجوعا صحيحا الى مذهب أهل السنة ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوع مجملا لا يخلو من أخطاء في تفاصيل مسائل الإعتقاد.
قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره الى خير.)


6- ما هي الفوائد التس استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
مما استفدته من دراستي لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن":
- التعرف على الفرق المخالفة لأهل السنة
- التعرف على الفتن التي حالت بأئمتنا وكيفية مواجهتهم لها فمنهم نتعلم الصبر والثبات والتمسك بالدين
- التمسك بالكتاب والسنة والابتعاد عن علم الكلام والمنطق فهذا لا يؤدي إلا الى الفتن
- الاجتهاد في دراسة علم التفسير فإن خير العلوم علم القرآن وأن متعلم القرآن ومعلمه من خيرة الناس

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 06:18 PM
منى ضفار منى ضفار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
وأهل هذا الصنف جهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الجهمية الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم.
ولذلك اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
ذكر عبد الله بن الإمام أحمد أنّ أباه سئل مرّة عن الواقفة؛ فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف»

الصنف الثاني: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك منافٍ للتصديق الواجب؛ فالشاكّ غير مؤمن؛ إلا أنَّ الجاهل قد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شُبهة قد يُعذر بسبب شبهته حتى تقوم عليه الحجة.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سُئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة؛ فقال: (من كان منهم جاهلا ليس بعالم؛ فليسأل وليتعلم).
قال: وسمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: (من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي).
وهاتان الروايتان تدلان على تفريق الإمام أحمد رحمه الله بين الواقف الجهمي والواقف العامّي.

وقد كثرت الآثار عن السلف في تكفير الشاكّة من الواقفة.
قال سلمة بن شبيبٍ: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: (الواقفيّ لا تشكَّ في كفره).
وذلك لأنّ الشك والتكذيب كلاهما منافيان للتصديق الواجب.

الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطأوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.
قال أبو داوود: سمعتُ أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟ ).
وقد كانت فتنة القول بخلق القرآن فتنة عظيمة، وكذلك فتنة الوقف كانت فتنة عظيمة؛ وكان العامّة أكثر قبولاً للقول بالوقف منهم للقول بخلق القرآن؛ فمن وقف من المحدّثين فقد وافق قوله قول الواقفة من الجهمية والشاكّة، وكان عوناً لهم على التشكيك في كلام الله.
ولذلك أنكر عليهم كبار الأئمة وهجروهم.

وخلاصة القول جاء في كتاب السنة للإمام احمد ؛
((واحذروا رأي جهم فإنه صاحب رأي وكلام وخصومات وأما الجهمية فقد أجمع من أدركنا من أهل العلم أنهم قالوا إن الجهمية افترقت ثلاث فرق فقالت طائفة منهم القرآن كلام الله وهو مخلوق وقالت طائفة القرآن كلام الله وسكتت وهي الواقفة الملعونة وقالت طائفة منهم ألفاظنا بالقرآن مخلوقة فهؤلاء كلهم جهمية كفار يستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا))
وقال: رحمه الله تعالى: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي، ومن كان لا يحسنه بل كان جاهلاً بسيطاً فهو تقام عليه الحجة بالبيان والبرهان، فإن تاب وآمن بأنه كلام الله تعالى غير مخلوق، وإلا فهو شر من الجهمية .


س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
كان أوّل من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي ، وكان رجلاً قد أوتي سعة في العلم ؛ فحصّل علماً كثيراً، وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع ؛ لكنّه وقع في سقطات مردية، تدلّ على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية؛
ومسألة اللفظ من المسائل التي كان لها ذيوع وانتشار كبير في عصر الإمام أحمد وبعده بقرون، وقد اختلفت مواقف الناس اختلافاً كثيراً كلٌّ يفهمها بفهم ويتأوّلها بتأوّل ويبني موقفه على ما فهم وتأوّل
وهي سبعة مواقف كما يأتي:

الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.
وهؤلاء فرحوا بهذه المقالة؛ لأنها أخف شناعة عليهم عند العامّة، ولأنّها أقرب إلى قبول الناس لها؛ فإذا قبلوها كانوا أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن.
وهؤلاء كانوا من أكثر من أشاع مسألة اللفظ؛ وكثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية؛ يقصد بهم من يقول بخلق القرآن، ويتستّر باللفظ.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: « كلُّ من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق؛ فهو جهمي »
وقال أيضاً: سمعت أبي يقول: « من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن، فهو كافر ».
وقال أيضاً: سألت أبي فقلت: إنّ قومًا يقولون: ألفاظنا بالقرآن مخلوقةٌ؟
قال: «هم جهميّةٌ، وهم شرٌّ ممّن يقف» .
وقال: " هذا هو قول جهمٍ، وعظّم الأمر عنده في هذا، وقال: قال اللّه عزّ وجلّ: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه}، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «حتّى أبلّغ كلام ربّي»، وقال صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ هذه الصّلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام النّاس» فمن قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو جهميٌّ "

وقال أيضا: قلت لأبي: إنّ الكرابيسيّ يقول: لفظي بالقرآن مخلوقٌ.
فقال: «هذا كلام سوءٍ رديءٌ، وهو كلام الجهميّة، كذب الكرابيسيّ، هتكه اللّه، الخبيث»
وقال: «قد خلف هذا بشرًا المرّيسيّ».
وذكر الخلال عن الإمام أحمد أنه قال: (القرآن حيث تصرف كلام الله، واللفظية جهمية.
قلنا: هل علمتَ أن أحداً من الجهمية كان يقوله؟
قال: بلغني أنّ المريسي كان يقوله).
وقال أحمد الدّورقيّ (ت:246هـ): قلت لأحمد بن حنبلٍ: ما تقول في هؤلاء الّذين يقولون: لفظي بالقرآن مخلوقٌ؟
فرأيته استوى، واجتمع، وقال: (هذا شرٌّ من قول الجهميّة، من زعم هذا، فقد زعم أنّ جبريل تكلّم بمخلوقٍ، وجاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بمخلوقٍ).

وكان الإمام أحمد يحمل اللفظية في أوَّل الأمر على هذا المحمل؛ لأنَّ أهل السنَّة ليسوا بحاجة إلى التلبيس؛ فهم يصرّحون بأنّ القرآن غير مخلوق، وأنَّ أفعال العباد مخلوقة.
وكان شديد الحذر من حيل الجهمية، وما يدخلونه على الناس من الشُّبَه وزخرف القول، وينهى عن الدخول في علم الكلام للرد عليهم، وينهى عن استعمال عباراتهم؛ لأنهم يلبّسون بالألفاظ المجملة.

قال جعفر بن أحمد: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: «اللّفظيّة والواقفة زنادقةٌ عتقٌ».
وقال عبّاسٌ الدّوريّ: كان أحمد بن حنبلٍ يقول:«الواقفة واللّفظيّة جهميّةٌ»

الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
قال أبو طالبٍ للإمام أحمد: كُتب إليّ من طرسوس أنّ الشّرّاك يزعم أنّ القرآن كلام اللّه، فإذا تلوته فتلاوته مخلوقةٌ.
قال: «قاتله اللّه، هذا كلام جهمٍ بعينه».
قال: قلت: رجلٌ قال في القرآن: كلام اللّه ليس بمخلوقٍ، ولكنّ لفظي هذا به مخلوقٌ؟
قال: «هذا كلام سوءٍ، من قال هذا فقد جاء بالأمر كلّه»
قلت: (الحجّة فيه حديث أبي بكرٍ: لمّا قرأ: {الم غلبت الرّوم} فقالوا: هذا جاء به صاحبك؟ قال: لا، ولكنّه كلام اللّه)؟
قال: «نعم، هذا وغيره، إنّما هو كلام اللّه، إن لم يرجع عن هذا فاجتنبه، ولا تكلّمه، هذا مثل ما قال الشّرّاك» .
قلت: كذا بلغني.
قال: «أخزاه اللّه، تدري من كان خاله؟»
قلت: لا.
قال: «كان خاله عبدَك الصّوفيّ، وكان صاحب كلامٍ ورأي سوءٍ، وكلّ من كان صاحب كلامٍ، فليس ينزع إلى خيرٍ»، واستعظم ذلك واسترجع، وقال: «إلى ما صار أمر النّاس؟».
وهذه الرواية ذكرها ابن بطّة في الإبانة.

وذكر أبو القاسم اللالكائي عن محمّد بن أسلم الطّوسيّ أنه قال: (إنّ من قال: إنّ القرآن يكون مخلوقًا بالألفاظ، فقد زعم أنّ القرآن مخلوقٌ).

الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم، وكان رجلاً قد أوتي ذكاءً حادّاً وقوّة بيان وتصرّفاً في الاستدلال، وكان مولعاً بكتب الشافعيّ في أوّل عمره؛ معتنيا بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف حتى حصّل علماً كثيراً، ثم ردّ القياس وادّعى الاستغناء عنه بالظاهر، وصنّف كتباً كثيرة.
قال أبو زرعة الرازي: ( لو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلم لظننت أنه يكمد أهل البدع بما عنده من البيان والآلة، ولكنه تعدَّى).
وهو من أصحاب حسين الكرابيسي، وعنه أخذ مقالته في اللفظ، لكنّه تأوّلها على مذهبه في القرآن؛ فإنّ له قولاً في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق).
قال الذهبي: (هذه التفرقة والتفصيل ما قالها أحد قبله فيما علمت).
واشتهر عنه أنه قال: (القرآن مُحدث) وكلمة الإحداث عند المعتزلة تعني الخلق؛ لأنّ المحدث هو ما كان بعد أن لم يكن؛ ويقولون بأن كلّ ما كان بعد أن لم يكن فهو مخلوق.ولذلك نفوا صفة الكلام عن الله جل وعلا، وضلوا في ذلك وكذبوا على الله؛ فإنّ الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء ، ويفعل ما يشاء متى يشاء.
وهذه الكلمة "محدث" واردة في القرآن في قوله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ربّهم محدَث إلا كانوا عنه معرضين}
لكنّها ليست على المعنى الذي أراده المعتزلة من أنّه مخلوق، ولكنّ الله يحدث من أمره ما يشاء؛ فيكون حديثا أي جديداً عند إنزاله أو وقوعه.
ولمّا حدثت فتنة اللفظ كان ممن تكلّم بها داوود الظاهري؛ وقال: (لفظي بالقرآن مخلوق).
قال: محمد بن الحسين بن صبيح: سمعت داوود الأصبهاني يقول: القرآن مُحدَث، ولفظي بالقرآن مخلوق). رواه الخلال.
أنّ داوود بن علي قال: (القرآن محدث) فأمر الإمام أحمد بهجره ومجانبته.
وقد كان في كتب داوود أحاديث ُكثيرة؛ فهجره أهل الحديث حتى قال الخطيب البغدادي: (وَفي كتبه حَدِيث كثير، إِلا أن الرواية عنه عزيزة جدا).
والمقصود أنّ داوود بن علي الظاهري كان مما تكلّم باللفظ لكنّه تأوّله على مذهبه في القرآن.
فهجره الإمام أحمد، وأمر بهجره.

الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة.
قال إسحاق بن حنبلٍ: (من قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو جهميٌّ، ومن زعم أنّ لفظه بالقرآن غير مخلوقٍ، فقد ابتدع، فقد نهى أبو عبد اللّه عن هذا، وغضب منه، وقال: (ما سمعت عالمًا قال هذا! أدركت العلماء مثل: هشيمٍ، وأبي بكر بن عيّاشٍ، وسفيان بن عيينة، فما سمعتهم قالوا هذا).
قال إسحاق: (وأبو عبد اللّه أعلم النّاس بالسّنّة في زمانه، لقد ذبّ عن دين اللّه، وأوذي في اللّه، وصبر على السّرّاء والضّرّاء).
وهذا الكلام نصّ عليه غير واحد من أصحاب الإمام أحمد مثل: يعقوب الدورقي.
وقال أبو إسحاق الهاشميّ: سألت أبا عبد اللّه أحمد بن حنبلٍ، فقلت: إذا قالوا لنا: القرآن بألفاظنا مخلوقٌ، نقول لهم: ليس هو بمخلوقٍ بألفاظنا أو نسكت؟
فقال: " اسمع ما أقول لك: القرآن في جميع الوجوه ليس بمخلوقٍ ".
ثمّ قال أبو عبد اللّه: «جبريل حين قاله للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان منه مخلوقًا؟ والنّبيّ حين قاله كان منه مخلوقًا؟ هذا من أخبث قولٍ وأشرّه» ثمّ قال أبو عبد اللّه: «بلغني عن جهمٍ أنّه قال بهذا في بدء أمره».
ذكر ذلك ابن بطّة في الإبانة الكبرى.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: (كان أبي رحمه الله يكره أن يتكلم في اللفظ بشيء أو يقال: مخلوق أو غير مخلوق).


الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطأوا في استعمال هذه العبارة.
وحصل في الأمر التباس عليهم؛ حتى إنّ منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد كما تقدّم عن أبي طالب وأنّ الإمام أحمد أنكر عليه وتغيّظ عليه وأنّه رجع عن ذلك؛ لكن بقي على ذلك بعض أصحاب الإمام أحمد، ثم قال بهذا القول بعض أتباعهم.
وممن نُسب إليه التصريح بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق: محمد بن يحيى الذهلي شيخ البخاري وقاضي نيسابور في زمانه، وأبو حاتم الرازي، ومحمد بن داوود المصيصي قاضي أهل الثغر وهو شيخ أبي داوود السجستاني صاحب السنن، وابن منده ، وأبو نصر السجزي، وأبو إسماعيل الأنصاري، وأبو العلاء الهمذاني.
وقد ذكر ذلك عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية.
وهؤلاء :
1. يقولون إن القرآن غير مخلوق.
2. وإن أفعال العباد مخلوقة.
لكنّهم أخطؤوا في إطلاق القول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق.
وظنوا أنّهم بقولهم: (ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقة) يقطعون الطريق على الجهمية الذين يريدون التحيّل باللفظ للقول بخلق القرآن.
قال ابن تيمية: (وكان أهل الحديث قد افترقوا في ذلك، فصار طائفة منهم يقولون: لفظنا بالقرآن غير مخلوق ومرادهم أن القرآن المسموع غير مخلوق، وليس مراده صوت العبد، كما يذكر ذلك عن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن داود المصيصي، وطوائف غير هؤلاء.
وفي أتباع هؤلاء من قد يدخل صوت العبد أو فعله في ذلك أو يقف فيه، ففهم ذلك بعض الأئمة، فصار يقول: أفعال العباد وأصواتهم مخلوقة، رداً لهؤلاء، كما فعل البخاري ومحمد بن نصر المروزي وغيرهما من أهل العلم والسنة.

وصار يحصل بسبب كثرة الخوض في ذلك ألفاظ مشتركة، وأهواء للنفوس، حصل بسبب ذلك نوع من الفرقة والفتنة، وكل هؤلاء من أهل العلم والسنة والحديث، وهم من أصحاب أحمد بن حنبل، ولهذا قال ابن قتيبة: إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ)

الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.
وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
قال ابن تيمية: (والمنتصرون للسنة من أهل الكلام والفقه: كالأشعري والقاضي أبي بكر بن الطيب والقاضي أبي يعلى وغيرهم يوافقون أحمد على الإنكار على الطائفتين على من يقول: لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي. ثم هؤلاء منهم من ينكر تكلم الله بالصوت. ومنهم من يقر بذلك).

الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.
واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال:
فقال بعضهم: إن صوت الربّ حلّ في العبد.
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.
وقال آخرون: لا نقول ظهر ولا حلّ.
وقال آخرون: الصوت المسموع قديم غير مخلوق.
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق.
وهذه الأقوال حكاها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بعض الطوائف، وحكى أقوالاً أخرى نحوها في البطلان؛ ثم قال: (وهذه الأقوال كلها مبتدعة، لم يقل السلف شيئا منها، وكلها باطلة شرعا وعقلا، ولكن ألجأ أصحابها إليها اشتراك في الألفاظ واشتباه في المعاني، فإنه إذا قيل: سمعت زيدا وقيل: هذا كلام زيد، فإن هذا يقال على كلامه الذي - تكلم هو به بلفظه ومعناه، سواء كان مسموعا منه أو من المبلغ عنه مع العلم بالفرق بين الحالين، وأنه إذا سمع منه سمع بصوته، وإذا سمع من غيره سمع من ذلك المبلغ لا بصوت المتكلم، وإن كان اللفظ لفظ المتكلم، وقد يقال مع القرينة هذا كلام فلان، وإن ترجم عنه بلفظ آخر، كما حكى الله كلام من يحكي قوله من الأمم باللسان العربي، وإن كانوا إنما قالوا بلفظ [عبري] أو سرياني أو قبطي أو غير ذلك).
وقال أيضا: (فمن قال إن لفظه بالقرآن غير مخلوق أو صوته أو فعله أو شيئا من ذلك فهو مبتدع.
وهؤلاء قد يحتجون بقوله: {حتى يسمع كلام الله}[التوبة: 6] ، ويقولون هذا كلام الله غير مخلوق، فهذا غير مخلوق، ونحن لا نسمع إلا صوت القارئ، وهذا جهل منهم. فإن سماع كلام الله بل وسماع كل كلام يكون تارة من المتكلم به بلا واسطة الرسول المبلغ له، قال تعالى: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء} [الشورى: 51] ، ومن قال: إن الله كلمنا بالقرآن كما كلم موسى بن عمران، أو إنا نسمع كلامه كما سمعه موسى بن عمران، فهو من أعظم الناس جهلا وضلالا.)
وقال أيضا: (قال أحمد وغيره من السلف: القرآن كلام الله حيث تصرف غير مخلوق ولم يقل أحد من السلف والأئمة إن أصوات العباد بالقرآن غير مخلوقة أو قديمة ولا قال أيضا أحد منهم: إن المداد الذي يكتب به القرآن قديم أو غير مخلوق. فمن قال إن شيئا من أصوات العباد أو أفعالهم أو حركاتهم أو مدادهم: قديم أو غير مخلوق فهو مبتدع ضال مخالف لإجماع السلف والأئمة).

.س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟

أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري (ت: 243هـ) - كان معاصراً للإمام أحمد بن حنبل- أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وإفحامه لبعض كبرائهم، وانقطاعهم عند مناظرته، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعض من كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها.

وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.
وأثبت ابن كلاب قيام الصفات اللازمة به، ونفى أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها. ووافقه على ذلك أبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري، وغيرهما)ا.هـ.

مواقف أئمة أهل السنة منه:
لقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه).
فإنّه وافقهم على أصلهم الذي أصّلوه، وهو مبدأ امتناع حلول الحوادث به جلّ وعلا؛ وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله تعالى، بل جميع الصفات الفعلية المتعلّقة بالمشيئة.
فلذلك خرج ابن كلاب بقول محدث في القرآن، وهو أنّه القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.

وهذا كلّه بسبب أنّه التزم هذا الأصل الذي أصّلوه وهو باطل.

قال ابن تيمية: (فأحدث ابن كلاب القول بأنه كلام قائم بذات الرب بلا قدرة ولا مشيئة. فهذا لم يكن يتصوره عاقل، ولا خطر ببال الجمهور، حتى أحدث القول به ابن كلاب).

وقال الذهبي عن ابن كلاب: (وقد صنف كتبا كثيرة في التوحيد والصفات، وبين فيها أدلة عقلية على فساد قول الجهمية. وبين أن علو الله تعالى على عرشه ومباينته لخلقه معلوم بالفطرة والأدلة العقلية، كما دل على ذلك الكتاب والسنة).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (كان الناس قبل أبي محمد ابن كلاب صنفين:
- فأهل السنة والجماعة يثبتون ما يقوم بالله تعالى من الصفات والأفعال التي يشاؤها ويقدر عليها.
- والجهمية من المعتزلة وغيرهم تنكر هذا وهذا.

وكذلك كان إمام الأئمّة ابن خزيمة (ت:311هـ) من أشدّ العلماء على الكلابية، وأكثرهم تحذيراً منهم، وردّا عليهم.

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
تقديم العقل على النقل سبب في الضلال ودخول دوامة لا نهاية لها فعلم الكلام لانهاية له ولا حدود وفي الأصل إن عقل الإنسان مخادع ويستطيع أن يجعل تصدق المستحيل إذا برمجته على ذلك ،فكيف يكون العقل حكماً على دين الله،وخصوصا ماكان غيبياً منه لا يعرف إلا بما ثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصحابته توقفوا عن الخوض بغير علم رغم وجوده بينهم ليصوب لهم، ولكنهم تأدبوه من خالقهم سبحانه ومع رسوله واستسلموا لما جاءهم فشرح الله صدورهم، وأعملوا عقولهم بما شرع لهم ولم يتجاوزوه ولم يعترضوا، فكما جاء عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (لو كان الدينُ بالرأي لكان أسفلُ الخف أولى بالمسحِ مِن أعلاه، وقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسَحُ على ظاهر خفَّيْه)


فإن ابن كلاب على ما لديه من المخالفات والمحدثات كان أقرب إلى أقوال السلف من أبي الحسن الأشعري، وكان أبو الحسن الأشعري مع ما أحدث أقرب من أتباعه الذين انتحلوا طريقته وزادوا فيها.

فإنّ الأشاعرة بعده كانوا على طبقات؛ كل طبقة يكون في بعض متكلميهم من الانحراف والأقوال المحدثة ما ليس عند متقدّميهم، فازدادوا بذلك بعداً عن السلف وعن طريقة أبي الحسن الأشعري التي كان عليها مع انتسابهم إليه، إلى أن وصل الأمر بمتأخري الأشاعرة كأبي المعالي الجويني وأبي بكر الرازي إلى نفي الصفات الخبرية جملة فلا يثبتون منها إلا ما دلّ على العقل، وجرّدوا القول بتقديم العقل على النقل.

وخلط بعض متأخري الأشاعرة التصوف بالكلام؛ فأنتج لهم ذلك أنواعاً من الأقوال الفاسدة المحدثة، والفتن العظيمة التي سرى أثرها في الأمّة بسبب تعصّب أتباعهم لأقوالهم، وتقريب بعض أصحاب السلطان للقضاة والفقهاء من ينتحلون هذه المذاهب؛ فعظمت الفتنة بهم في القرن السابع والثامن، وانبرى للردّ عليهم أئمة أهل السنة من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهما ، ولقوا في ذلك ما لقوا.

وهذا أخطر ما يحصل في تحكيم العقل على نصوص الشريعة وهو مايسعى له أعداء الإسلام ،ومنهم للأسف من يسمون به وينتسبون له اسما فقط بأن يحكموا العقل على شريعتهم وماقبله العقل أخذوه ومالا يقبله ردوه ، وهذا الكلام قديم حديث عاد للساحة في هذا الشهر وهو ماجعل الشيخ أحمد الطيب يؤكد على أهمية السنة ،فمن تجرأ عليها الآن سيتجرأ على القرآن لاحقا.

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري (ت:324هـ)؛ فإنّه كان معتزلياً في شبابه حتى بلغ الأربعين من عمره، وقد نشأ في كنف زوج أمّه أبي علي الجبّائي، وكان الجبّائي من رؤوس المعتزلة في زمانه، وعنه أخذ الأشعري علمَ الكلام حتى بلغ فيه الغاية عندهم؛ وعدّوه إماما من أئمّتهم، حتى كان الجبّائي ينيبه في بعض مجالسه.
وكان الأشعري تحيك في نفسه أسئلة لا يجد لها جواباً شافياً فيتحيّر فيها، ويسأل الجبّائيَّ فلا يجد عنده ما يشفيه، حتى ناظره في مسائل انقطع عنها الجبّائيّ؛ وتبيّن للأشعري فساد قول المعتزلة، وأدرك أنّهم موّهوا على الناس وفتنوهم.
فأصابته حيرة شديدة احتبس بسببها عن الناس خمسة عشر يوماً، ثم دخل جامع البصرة يوم الجمعة واعتلى المنبر، وأعلن للناس توبته من الاعتزال، والتزامه قول أهل السنة؛ وعزمه على الانتصار لها، والردّ على المعتزلة، وكان قد امتلأ غيظاً من المعتزلة بسبب تمويههم على الناس بشبهات تبيّن له بطلانها وفسادها وقبح مؤدّاها، وضياع شطر من عمره في أباطيلهم.

لكنّه كان متبحّراً في علم الكلام، قليل البضاعة في علوم السنّة؛ بصيراً بعلل أقوال المعتزلة وتناقضهم وتهافت أقوالهم، وأعجبته طريقة ابن كلاب؛ لقربها من فهمه وإدراكه؛ وكان يرى أنّ ابن كلاب متكلّم أهل السنّة، والمحاجّ عنهم؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ حتى أحرجهم وصار بعضهم يتجنّب المجالس التي يغشاها الأشعري؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة.
ثمّ إنّه خاض في معامع الردود مدّة من عمره على هذه الطريقة، وهو يظنّ أنه ينصر السنّة المحضة، وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.

ثم إنّه في آخر حياته ألّف كتابه "الإبانة" الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية ، والتزم قول أهل الحديث، وكان مما قال فيه: (قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل، وبسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل- نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته قائلون، ولما خالف قوله مخالفون؛ لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيغ الزائغين، وشك الشاكين؛ فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم...) إلى آخر ما قال.

فهذا رجوع عامٌّ مجمل إلى قول أهل السنة، وقد حكى في الإبانة من عقيدته ما خالف فيه ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها، وأخطأ في مسائل ظنّ أنه وافق فيها أهل السنة، وهو مخالف لهم؛ كمسألة الاستطاعة وغيرها.
ولذلك اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
وعلى كلّ حال فإنّ أتباعه بقوا على طريقته الأولى، بل زادوا في أخذهم بالطرق الكلامية، ولم يزل الانحراف يزداد شيئاً فشيئا حتى عظمت الفتنة بالأشاعرة فيما بعد.

قال ابن تيمية: (ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة)ا.هـ.

قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
وقال أبو محمّد البربهاري: (ت:328هـ): ( احذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإن صغار البدع تعود كبارا).

وكان البربهاري شيخ الحنابلة في زمانه، مهيباً مسموع الكلمة كثير الأتباع، وهو معاصر لأبي الحسن الأشعري، فدخل عليه أبو الحسن وعرض عليه ردوده على المعتزلة ؛ فأنكر عليه أبو محمد البربهاري طريقته.

وفي القرن الخامس ألّف الإمام الحافظ أبو نصر السجزي (ت:444هـ) في الردّ على ابن كلاب والأشعري والقلانسي رسالته في الحرف والصوت، وكتاب الإبانة، واجتهد في نصرة السنّة والذبّ عنها.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- طلب العلم واجب شرعي كفائي ، إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين ، ومن خلال هذه الدورة تكررت أسماء من "يكفوا"حفظ الله الدين بهم .
-أن الصبر ملازم لطلب العلم، وعلى قدر إيمان العبد يكون البلاء ، فأن يصل بالبخاري رحمه الله ورضي عنه بأن يدعو الله أن يقبضه ليخرج من هذه الدنيا بدينه النقي البعيد عن الفتن، فدليل على شدة ماعانى وتحمل وأُوذي ،فماذا يأتي صبر طلاب العلم في هذا الزمن مقارنة به رحمه الله.
- قال تعالى ( الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) وفيما درسنا تكررت أسماء اجتباها الله واصطفاها على كثير من خلقه ليكونوا حراس حدود الشريعة وأكثر هذه الأسماء (البخاري وأحمد وابن تيمية) فيجب على طالب العلم أن يقتدي بهم فهم ورثة الأنبياء صدقوا مع الله فصدقهم ،ورفع ذكركم بعد مئات السنين وأعظم وقدرهم في قلوبنا ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 12:10 AM
سمية الحبيب سمية الحبيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 99
افتراضي

بسمالله الرحمن الرحيم،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،المجلس الرابع عشر،،،،،،،،،،،،،،،،
المجموعة الثانية،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،السؤال الاول،،،:
ما معني الوقف في القران؟،،،،،،،وما سبب وقوف بعض اهل الحديث؟
الواقفة هم اللذين يقولون: القران كلامالله ويقفون فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق.
طائفة من اهل الحديث! قالوا بالوقف واخطؤا في ذلك ومنهم من دعا الي القول بالوقف.
وهولاء ينكرون علي من يقول ان القران مخلوق ولا يعتقدون ان كلام الله مخلوق.لكنهم قالوا:
ان القول بخلق القران قول محدث، فنحن لا نقول انه ولا نقول غير مخلوق،بل نبقي علي ما كان عليه السلف قبل احداث القول بخلق القران، فنقول القران كلام الله ونسكت.
قال ابو داوود سمعت احمد يسال هل لهم رخصة ان يقول الرجل القران كلام الله ثم يسكت؟
(فقال لم يسكت ؟لولا ماوقع فيه الناس كان يسعه السكوت لكن حيث تكلموا فيما تكلموا لاي شي لا يتكلمون.
السؤال الثاني،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بين سبب اختلاف الافهام في مسالة اللفظ؟
مسالة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها علي مراد القائل ودخول التاول فيها.
قال بن تيمية ( الائمة الكبار كانوا يمنعون من اطلاق الالفا ظ المبتدعة المجملة المشتبهه لما فيه من لبس الحق بالباطل مع توقعه من الاختلاف والاشتباه والفتنة بخلاف الالفاظ الماثورة فما كا ماثورا حصلت له الالفة وما كان معروفا حصلت به المعرفة
كما قال مالك رحمه الله(اذا قل العلم ظهر الجفاء واذا قلت الاثار كثرت الاهوا،))
وقال بن تيمية ايضا ( اللذين قالوا التلاوة هي المتلوا من اهل العلم والسنه قصدوا ان التلاوة هي القول والكلام المقترتن بالحركة وهي الكلام المتلوا.
واخرون قالوا بل التلاوة غير المتلوا والقراءة غير المقروء واللذين قالوا ذلك من اهل السنة والحديث ارادوا بذلك ان : افعال العباد ليس هي كلام الله ولا اصوات العباد هي صوت الله وهذا الذي قصده البخاري وهو مقصود صحيح.
وسبب ذلك ان لفظ : التلاوة، والقراءة واللفظ مجمل مشترك: يراد به المصدر وىراد به المفعول .
فمن قال اللفظ ليس هو الملفوظ والقول ليس هو المقول واراد باللفظ والقول المصدر كان معني كلامه ان الحركة ليست هي الكلام المسموع وهذا صحيح.
ومن قال اللفظ هو الملفوظ والقول هو نفسه المقول واراد باللفظ والقول مسمي المصدر صار حقيقة مراده ان اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ وهذا صحيح.
فمن قال اللفظ بالقران او القراءة او التلاوة مخلوقة او لفظي بالقران او تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو وذلك هو كلام الله تعالي.
وان اراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعني صحيحا لكن اطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره.
والموقف الاخر موقف ابي الحسن الاشعري وبعض اتباعه ومن تاثر بطريقته كا بي بكر بن الطيب الباقلاني والقاضي ابو يعلي وهولا فهموا في مسالة اللفظ معني اخر وقالوا ان الامام احمد انما كره الكلام في اللفظ لان معني اللفظ الطرح والرمي وهذا غير لائق ان يقال في حق القران
قال بن تيمية المنتصرون للسنة من اهل الكلام والفقه، كالاشعري والقاضي ابي بكر بن الطيب والقاضي ابي يعلي وغيرهم يوافقون احمد علي الانكار علي الطائفتين علي من يقول: لفظي بالقران مخلوق وعلي من يقول لفظي بالقران غير مخلوق ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القران لا يلفظ لان اللفظ الطرح والرمي. ثم هولا منهم منينكر تكلم الله بالصوت ومنهم من يقر بذلك.
وبعض الطوائف زعمت انالفاظ القراء بالقران غير مخلوقه وقالوا ان سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله وانهم يسمعون كلام الله من الله اذا قراءه القارئ كما سمعه موسي بن عمران واختلفوا علي اقوال.
فقال بعضهم ان صوت الرب حل في العبد
وقال اخرون ظهر فيه ولم يحل فيه
وقال اخرون لا نقول ظهر ولا حل
وقال اخرون الصوت المسموع قديم غير مخلوق
وقال اخرون يسمع من صوتان مخلوق وغير مخلوق
حكي ذلك الامام بن تيمية وحكي اقولا اخري . وقال كل هذه الاقوال مبتدعة لم يقل السلف شيئا منها وكلها باطلة شرعا وعقلا.
السؤال الثالث،،؟،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ما سبب محنة الامام البخاري رحمه الله؟وبين موقفه من مسالة اللفظ
كان البخاري قد راي ما نال الامام احمد في مسالة اللفظ وهو ببغداد فجعل علي نفسه الا يتكلم في هذه المسالة وراي انها مسالة مشؤومة وفطن لذلك بعض اهل بغداد ولما توجه في اخر حياته الي خرسان وقد بلغ الثانية والستين من عمره وجد في بلده بخاره كثرة المخالفين له فعزم علي الاقامة في نيسابور
فبلغ ذلك اهل نيسابور فاحتفوا بمقدمه احتفا بالغا خرج اليه العلماء والوجها والعامة من مسيرة ليلتين او ثلاثة يستقبلونه.
قال مسلم بن الحجاج(لما قدم محمد بن اسماعيل نيابور ما رايت واليا ولا عالما فعل به اهل نيسابور ما فعلو ابه .فقال محمدبن يحي لا تسالوه عن شي من الكلام فانه ان اجاب بخلاف ما نحن فيه وقع بيننا وبينه ثم شمت بنا كل حروري وكل رافضي وكل جهمي وكل مرجي بخرسان
قال الامام مسلم فازدحم الناس علي محمد بن اسماعيل حتي امتلا الدار والسطح فلما كان اليوم الثاني او الثالث قام اليه رحل فساله عن اللفظ ب القران فقال( افعالنا مخلوقة والفاظانا من افعالنا فوقع بينهم اختلاف
فقال بعض الناس قال لفظي بالقران مخلوق وقال بعضهم لم يقل حتي تواثبوا فا جتمع اهل الدار فا اخرجوهم
ذكره الذهبي في سير اعلام النبلاء
السؤال الرابع؟،،،،،،،،،،،،،،،،_،،،،،،،،،،،،،،،
بين سبب نشأة فتنة اللفظية؟؟!:
نقل الذهبي في تاريخ الاسلام عن المروذي انه قال:عزم حسن ابن البزاز،وابو نصر بن عبد المجيد وغيرهما علي ان يجيئوا بكتاب المدلسين الذي وضعه الكرابيسي يطعن فيه علي الاعمش وسليمان التيمي فمضيت اليه في سنة اربع وثلاثين فقلت:ان كتابك يريد قوم ان يعرضوه علي ابي عبد الله ،اظهر انك قد ندمت عليه ،فقال:ان ابا عبد الله رجل صالح،مثله يوفق لاصابة الحق ،قد رضيت ان يعرض عليه ،لقد سألني ابو ثور ان امحوه فابيت،فجيء بالكتاب الي ابي عبد الله ،وهو لا يعلم لمن هو،فعلموا علي مستبشعات من الكتاب،وموضع فيه وضع على الاعمش ،وفيه:ان زعمتم ان الحسن بن صالح كان يرى السيف ،فهذا بن الزبير قد خرج فقال ابو عبد الله :(هذا اراد نصرة الحسن بن صالح فوضع علي اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ،وقد جمع للروافض احاديث في هذا الكتاب ).
فقال ابو نصر:ان فتياننا يختلفون الي صاحب هذا الكتاب .
فقال:حذروا عنه .
قال المروذي (ثم نكشف عنه).
وفي رواية اخري ان الامام احمد قال :(قد جمع لمخالفين مالم يحسنو ان يحتجوا به).
فلما حذر منه الامام احمد،ونهي عن الاخذ عنه بلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتنمر وقال:لاقولن مقالة حتي يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر ،فقال(لفظي بالقران مخلوق).
وهذه الكلمة التي فاه بها الكرابيسي اثارت فتنة عظيمة علي الامه،وكان الناس بحاجه الي بيان الحق ورفع اللبس ،لا زيادة التلبيس والتوهيم،واثارة فتنة كانوا في عافية منها.
السؤال الخامس،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لخص بيان الامام احمد والبخاري للحق في مسالة اللفظ؟؟؟؟؟
قال فوران.صاحب الامام احمد سالني الاثرم وابو عبدالله المعيطيان اطلب من ابي عبد الله خلوة فاساله فيها عن اصحابنا اللذين يفرقون بين اللفظ والمحكي فسالته فقال.(القران كيف تصرف في اقواله وافعاله فغير مخلوق فاما افعالنا فمخلوقة. قلت اللفظية تعدهم ي ا ابا عبدالله في جملة الجهمية : فقال لا الجهمية اللذين قالوا ان القران مخلوق.
وقال البخاري في كتاب خلق افعال العباد( حركاتهم واصواتهم وكتابتهم مخلوقة فما القران المتلو المبين المثبت في المصاحفا المسطور المكتوب الموعي في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق قال تعالي( بلهو ايات بينات في صدور اللذين اوتوا العلم.
السؤال السادس،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ماهي الفؤاد التي استفتها من دراستك لدورة مسائل الايمان بالقران
اولا العلم اشرف مطلوب به تنجلي الشبهات
الثبات علي هدي السلف الصالح والتابعين نجاة
ان العلم واجب لمن اراد معرفة الدين ونشره والدعوة اليه
عدم الخوض في مسائل سكت عنها الشرع
الحمدلله اطلعت علي مسائل لم اعرف عنها من قبل فلله الحمد والمنة وجزاكم الله عنا خيرا

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 12:26 AM
موضي عبيد الله موضي عبيد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 82
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
"المجموعه اﻷولى "
(ج)1.
حكمه ان من وقف من المحدثين فقد وافق قوله قول الواقفه من الجهمية والشاكة ،وكان عونآ لهم على التشكيك في كلام الله .
ولذلك أنكر عليهم كبار اﻷئمة وهجروهم .
..... .......... ......... ... ........
ج(2).
الموقف اﻷول :
موقف الجهميه المتسترة باللفظ ،وهم الذين يقولون بخلق القرآن ،ويسترون باللفظ ،وهم نظير الجهميه المتسترة بالوقف .
وهؤﻻء فرحوا بهذه المقاله؛ ﻷنها أخف شناعة عليهم عند العامة ،وﻷنها أقرب إلى قبول الناس لها ؛فإذا قلبوها كانوا أقرب التصريح بخلق القرآن .
وهؤﻻء كانوا من اكثر من أشاع مسألة اللفظ؛ وكثرت الروايات عن اﻹمام أحمد في ابتحذير من اللفظيه ،ويتستر باللفظ .
قال عبدالله بن اﻹمام أحمد :سمعت أبي يقول "كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق ؛فهو جهمي "
"الموقف الثاني ".
موقف طائفه ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهميه وإن كان كلامهم غير جار على أصول الجهمية،وعلى رأس هؤﻻء رجل من أهل الشام يقال له :الشراك ؛قال:إن القرآن كلام الله ؛فإذا تلفظنا به صار مخلوقا ،وهذا يعود إلى صريح قول الجهميه عند التحقيق.
قال ابو طالب للإمام أحمد :كتب إلي من طرسوس ان الشراك يزعم أن القران كلام الله ،فإذا تلوته فتلاوته مخلوقة.
قال :"قاتله الله ،هذا كلام جهم بعينه ".
"الموقف الثالث ".
موقف داوود بن علي بن خلف اﻷصبهاني الظاهر ي رأس أهل الظاهر وإمامهم ،وكان مولعا بكتب الشافعي في أول عمره ؛معتنيابجمع اﻷقوال ومعرفة الخلاف حتى حصل علما كثيرا ،ثم رد القياس وادعى الاستغناء عنه بالظاهر ،وصنف كتبا كثيرة.
وقال أبو زرعه الرزي :(لو اقتصر على مايقتصر عليه أهل العلم لظننت أنه يكمد أهل البدع بما عنده من البيان واﻵلة ،ولكنه تعدى ).
وهو من أصحاب حسين الكرابيسي ،وعنه أخذ مقالته في اللفظ ،لكنه تأولها على مذهبه في القرآن ؛فإن له قولا في القران لم يسبق إليه :قال :(أما الذي في اللوح المحفوظ :فغير مخلوق ،وأما الذي هو بين الناس :فمخلوق ).
"الموقف الرابع ".
موقف جمهور أهل الحديث كاﻹمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعه .
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه ؛وبدعوا الفريقين :من قال:لفظي بالقرآن مخلوق ،ومن قال :لفظي بالقران غير مخلوق .
واشتدوا على من قال :لفظي بالقران مخلوق ؛خشيه التذرع بهذا التلبيس إلي إرادة القول بخلق القرآن ،وقد جرى من المحنة القول بخلق القران ماجرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهميه وتلبيسهم .
وبينوا أن أفعال العباد مخلوقه .
"الموقف الخامس "
موقف طائفه من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقران غير مخلوق ،وهم يريدون أن القران غير مخلوق ،وأخطؤو ا في استعمال هذة العبارة .
وحصل في الامر التباس عليهم ؛حتى إن منهم من نسب ذلك إلى اﻹمام أحمد كما تقدم عن أبي طالب وأن اﻹمام أحمد أنكر عليه وتغيظ عليه وأنه رجع عن ذلك ؛لكن بقي على ذلك بعض أصحاب اﻹمام أحمد ،ثم قال بهذا القول بعض أتباعهم .
"الموقف السادس "
موقف أبي الحسن الاشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقتة كأبي بكر بن الطيب الباقلاني ،والقاضي أبي يعلى .
فهؤلاء من مسأله اللفظ معني أخر .".
لموقف السابع "
موقف طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقران غير مخلوقه ،وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله ،وانهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران .

......... .... ..... .... .
ج(3).
كان معاصرا للامام أحمد بن حنبل -أراد الرد على المعتزلة بقارعتهم بأصولهم المنطقيه وحججهم الكلامية ؛فأداه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة ،وتمكن من رد بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم ،فغرةذلك ،وصنف الكتب في الرد على المعتزله ،واجتهد في ذلك اجتهادا بالغا،واشتهر ردوده على المعتزله ،وإفحامه لبعض كبرائهم ،وانقطاعهم عند مناظرته ،فظن بذلك أنه نصر السنه ،وأعجبت ردوده ومناظراته بعض من كان مغتاظا من المعتزله ،فذاع صيته واشتهر ذكره ،وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادله ،حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها .وكان بسبب تقصيره في معرفه السنه وعلوم أهلها ،وسلوكه طريقه المتكلمين ،وتسليمه للمعتزله بعض أصولهم الفاسده قد خرج بقول بين قول أهل السنه وقول المعتزله ،وأحدث أقواﻷلم تكن تعرف في اﻷمه .
قال شيخ اﻹسلام ابن تيميه :(وابن كلاب لما رد على الجهميه لم يهتد
لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين اﻹسلام بل وافقهم عليه ).
وقد انكر أئمة أهل السنه على ابن كلاب طريقته المبتد عه ،وما أحدث من اﻷقوال ،وحذروا منه ومن طريقته .
.......... ... ............ ..... ...... .........
ج (4)
كانت فتنة القول بخلق القرآن فتنه عظيمه ،عم بلاؤها عامة الناس ،وامتحن فيها علماء اهل السنه محنه شديدة ،وذلك بسبب تقريب المأمون ومن تبعه من الخلفاء للمعتزله ،وتعيين كثير من الولاة والقضاة والكتاب منهم أو ممن يداهن في هذه المسألة أو يداري ،واجتهادهم في حمل الناس على القول بخلق القران ،وأنه لايتم الدين إﻻ به ؛وجرت أمور يطول وصفها ؛حتى قتل من قتل من علماء أهل السنه ،وحبس من حبس ،وضرب من ضرب ،واستمرت هذة المحنه بضع عشرة سنه ؛حتى فشا هذا القول وانتشر،وفتن به خلق من العامه ،ونشأعليه جيل لايعرفون قولا ظاهرا غيرة .


....... ........ ........ ...... .... ..........
ج(5).
أنه كان متبحرا في علم الكلام ،قليل البضاعه في علوم السنه ؛بصيرا بعلل أقوال المعتزله وتناقضهم وتهافت أقوالهم ،وأعجبته طريقة ابن كلاب ؛لقربها من فهمه وإدراكه ؛وكان
يرى أن ابن كلاب متكلم أهل السنه ،والمحاج عنهم ؛فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها ،وزاد فيها ،واجتهد في الرد على المعتزله ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردودة ،وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلاميه والحجج العقليه المنطقيه ؛حتى احر جهم وصار بعضهم يتجنب المجالس التي يغشاها اﻷشعري .
................. ............... ......... ...... ...............
ج(6)
ماهي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل اﻷيمان بالقران ".
1-الصبر في طريق العلم وتحمل االمصاعب التي يواجههاطالب العلم 2-تعلمت من قصه الشيخ الاسلام احمد بن حنبل ولاذى الذي واجهه في فتنة خلق القران مدى صبر هذا الرجل وتحمله لاذى رغم كبر سنه 3-تعلمت ان من قصة هؤلاء العلماء والفتن التي واجهتهم ان الحياةالدنيا كلها تعب وان الراحه الحقيقيه هي في دار الاخرة .
4-قراءة مثل هذةالقصص عن صبر العلماء على الدين لاسلام ولاذى الذي واجهوه في سبيل نشر العقيدة الصحيصه يعطينا طاقه في تحمل مشاق الحياة .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 01:49 AM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

هو القول : أن القرآن كلام الله ثم الوقف فلا يقال هو مخلوق ولا غير مخلوق
وقد وقف بعض أئمة الحديث وكانت حجتهم: " أن القول بخلق القرآن قول محدث فنحن لا نقول إنه مخلوق ولا نقول إن غير مخلوق بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن فنقول القرآن كلام الله ونسكت"

وكان هذا اجتهاد منهم رحمهم الله أخطئوا فيه فإن كلام الله صفة له، وصفاته غير مخلوقة. وقد أنكر عليهم سكوتهم أئمة على رأسهم أحمد بن حنبل حيث قال في الرجل منهم( لولا ما وقع الناس فيه كان يسعه السكوت ، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون)

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ من المسائل الغامضة وذلك أنها اظن للتلبيس بين بين أمرين
أن القرآن كلام الله غير مخلوق
وأن أفعال العباد مخلوقة
فقول القائل " لفظي بالقرآن مخلوق " قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفظ به فيكون موافقا لمن يقول بالخلق
وقد يريد به فعل العبد الذي هو القراءة والتلفظ بالقرآن
لأن اللفظ في اللغة يأتي اسماً ومصدراً
فالاسم بمعنى المفعول اي الملفوظ
والمصدر هو التلفظ
وهي كلمة مجملة حمالة أوجه يتأولها كل على مراده.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
كان البخاري قد رأى آثار الفتنة فجعل على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة.
وكان أن توجه إلى خراسان آخر حياته وجد كثرة المخالفين له في بلده، فتحول إلى نيسابور فاحتفوا به احتفاء بالغاً واستقبلوه بالقباب على بعد فرسخ من المدينة
وكان قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي ممن استقبله وهو من كبار المحدثين
(فكان أن استقبلوه على مرحلتين وثالثة والناس تزدحم عليه، فلما ان كان الثالثة قام إليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن
فقال أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا
فوقع بينهم اختلاف
فقال بعض الناس قال لفظي بالقرآن مخلوق. وقال بعضهم لم يقل. حتى تواثبوا فأخرجوا) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء

ونقلت مقالته على غير وجهها لمحمد بن يحيى فقال: ( من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يُجالس ولا يكلم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه)

وأقام البخاري مدة ثم خرج إلى بخارى وقد أوذي كثيرا حتى كفره بعضهم وهو صابر

وأما منهجه فقد روي عنه أنه قال: ( من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله)
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
لما ظهرت فتنة الخلق وامتحن الناس تصدر أهل الأهواء وراج سوق أهل الكلام.
وكان اول من شهر الفتنة حسين بن علي الكرابيسي وكان صاحب علم لكنه كان ضعيف الإدراك للمقاصد الشرعية فكان له سقطات منها أنه ألف كتابا حط فيه على بعض الصحابة والتابعين
ثم عرض كتابه على أحمد فحذر منه
فغضب وفاه بكلمة أثارت فتنة عظيمة حيث قال: "لفظي بالقرآن مخلوق"
وقد روي عن الإمام أحمد أن هذه المقولة كانت من أقوال جهم في أول أمره ثم قال بها بشر المريسي
لكن الجهمية والمعتزلة صرحوا بالقول بخلق القرآن فلم تشتهر عنهم ونقلت عن الكرابيسي

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
أما الإمام أحمد فكان جوابه عدى فوران في شأن أصحابهم الذين يفرقون بين اللفظ والمحكي قوله: "القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله فغير مخلوق، فأما أفعالنا فمخلوقة.

وأما البخاري في كتابه خلق أفعال العباد: ( جميع القرآن هو قوله تعالى والقول صفة القائل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق )
وقال ( حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق)
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1 - أن الدخول في أباطيل أهل الكلام يجر إلى ما لا يسر
2- أن من تتبع أقوال أهل الكلام بمثلها يوشك أن يضل
3- أن من لم يعرف الحق وأصله ويرفع الجهل عن نفسه ويتبع سبيل أهل الحديث فإنها تتلقفه الفتن
4- أن من أكبر أسباب العصمة من الضلال الاستعانة بالله وطلب الهدى منه وعدم اتكال المرء على عقله وعلمه فإن من وكل إلى نفسه فقد زل وضل

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 03:57 AM
فاطمة علي محمد فاطمة علي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الثانية .....

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
معنى الوقف في القران: القول بإن القرآن كلام الله والوقف على ذلك دون ذكر انه مخلوق او غير مخلوق فيسكتوا والوقف اما ان يكون الشخص من طائفة الجهمية ويستتر بالوقف وهو يقول بخلق القران وينكر على من يقول:القرآن غير مخلوق .
او يكون الوقف من شخص شاك متردد فلا يقول هو مخلوق او غير مخلوق لشكه في ذلك.
أو يكون الوقف من شخص من اهل الحديد فهو ينكر على من يقول القران مخلوق ولا يعتقد ان كلام الله مخلوق.
سبب وقف أهل الحديث:
لإنهم قالوا إن القول بخلق القرآن قول محدث جديد لم يقله السلف الصالح فهم لا يقولون انه مخلوق ولا غير مخلوق بل يبقون على ماكان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن فيقولون القرآن كلام الله و يسكتون ولانهم يكرهون الكلام فيما ليس تحته عمل.
ويقولون من قال القرآن مخلوق ابتدع ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع فلذلك يسكتون.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
•سبب الاختلاف هو إن مسئلة اللفظ من المسائل الغامضة التي يتوقف على مراد القائل ولدخول التأويل فيها.
•ولإنه استخدمت الفاظ للمبتدعة مشتبهة حصل بها لبس الحق بالباطل.
•لم تستخدم الألفاظ الماثورة الواضحة التي تبين المعنى.


س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
إنه عندما ذهب إلى نيسابور قرر المقام بها لما رائ من اهلها التقدير و الإحترام وأخذ العلماء يحضون طلاب العلم على السماع فجاء رجل فسأله عن مسئلة اللفظ بالقران مخلوق او غير مخلوق فلم يجبه حتى كرر عليه السؤال فأجابه فقال القرآن كلام الله غير مخلوق وافعال العباد مخلوقه والفاظنا من أفعالنا فوقع الاختلاف بين الناس ونقلت مقالته هذه إلى الأمام محمد الذهلي قاضي نيسابور فنقلت مقالته على غير وجهها او على حسب مافهمه الناقل للامام فقال الامام من قال لفظي بالقران مخلوق فهو مبتدع لايجالس ولا يكلم ومنع الناس من حضور مجلس الامام البخاري فكان سبب محنته هي مسالة اللفظ بالقرآن مخلوق غير مخلوق ولان الحسد دب في قلب الامام الذهلي فاتهم البخاري بتهمة هو برئ منها ومنع الناس من حضور مجالسه.
موقف الامام البخاري من مسالة اللفظ:
الإمام البخاري كان يتجنب الخوض في هذه المسالة لانها من المسائل المشؤومة وعندما سال في مسالة اللفظ بالقران قال إن القرآن كلام الله غير مخلوق يقصد بها آيات القرآن وان افعال العباد من تلاوة وقراءة للقران مخلوقه.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
ظهرت فتنة اللفظية على يد حسين الكرابيسي وسبب ظهورها انه ألف كتابا يزعم فيه ان ابن الزبير من الخوارج وذكر فيه مايقوي فيه جانب الرافضة وحط على بعض السلف مثل الأعمش وغيره وانتصر للحسن بن صالح فتم عرض كتابه على الامام احمد دون أن يعرف لمن هذا الكتاب فاستقبح مافيه من
كلام وقال هذا ينتصر للحسن بن صالح فحذر الامام منه ونهى عن الاخذ عنه فعلم الكرابيسي بذلك فغضب وقال لاقولون مقالة يكفربها الامام احمد فقال إن القرآن كلام الله غير مخلوق الا ان لفظي به مخلوق ومن لم يقل لفظي بالقرآن فهو كافر فقال الامام احمد بل هو كاذب فظهرت مسألة اللفظية لتلبي بين لفظين
الأمر الاول ان يقول القاءل لفظي بالقران مخلوق ويريد بذلك ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفظ به ويكون بذلك وافق الجهمية
الامر الثاني ان يريد فعل العبد من تلاوة وقراءة القرآن فختلف الناس في تاويل هذه العبارة «لفظي بالقرآن مخلوق» الى اقوال عديدة.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
•القران كيف تصرف في اقواله وافعاله فهو كلام الله غير مخلوق أما افعالنا فهي مخلوقة.

•إن افعال العباد وحركاتهم واصواتهم فهي مخلوقة وأما القرآن المتلو المثبت بين دفتي المصحف المكتوب فيه فهو كلام الله ليس بمخلوق قال تعالى(بل هو ايات بينات في صدور الذين أوتوا العلم).

•جميع مافي القرآن هو قول لله عز وجل والقول هو صفة القائل موصوف به فالقران هو قول الله والقراءة والكتابة و التلاوة والحفظ هو فعل العبد قال تعالى(فاقرءوا ماتيسر منه)فقراءة القارئ للقران من فعله وفعله مخلوق ومافي القران من آيات هي قول الله عز وجل.

س6: الفوائد....
١-على العبد أن يؤمن بالقرآن قولاً و عملاً فيقول ما يدل على إيمانه بالقرآن ويتبع هذا القرآن العظيم.

٢-على طالب العلم أن يحذر من طرق أهل البدع عند البحث في المسائل الإعتقادية حتى لا تزل قدمه.

٣-على العبد أن يطلب من الله أن يهتدي بالقرآن حتى لا يضل و يتعرض لسخط الله.

٤-الإيمان بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال ذلك فقد كفر و من سكت أو شك فهو كافر.

٥-إن العلماء الربانيون إذا كانت هناك فتنة و اختلاف بين الناس بينوا و وضحوا للناس ولم يسكتوا.

٦-صبر العلماء على البلايا و المحن فرفع الله شأنهم و أعلى رايتهم.

٧-الحذر من استخدام ألفاظ أهل البدع المشبوهة التي تلبس الحق بالباطل و تشكك الناس في دينهم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 05:57 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
حكم الوقف في القرآن يتبع أصناف الواقفة الثلاثة :
١: الجهمية المتكلمون المتسترون بالوقف : وحكمهم التكفير و التحذير منهم
ذكر عبد الله بن الإمام أحمد أنّ أباه سئل مرّة عن الواقفة؛ فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف»
وقال يعقوب الدّورقيّ: سألت أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، قلت: فهؤلاء الّذين يقولون: نقف ونقول كما في القرآن: كلام اللّه، ونسكت؟
قال: « هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ ».
وقال في رواية أخرى: « هم أشدّ تربيثًا على النّاس من الجهميّة، وهم يشكّكون النّاس، وذلك أنّ الجهميّة قد بان أمرهم، وهؤلاء إذا قالوا: "لا يتكلّم"؛ استمالوا العامّة، إنّما هذا يصير إلى قول الجهميّة »
لمّا سُئل الإمام أحمد عن الواقفة قال: «من كان يخاصم ويُعرف بالكلام فهو جهمي »
وذكر عبد الله بن الإمام أحمد أنّ أباه سئل عن الواقفة أيضاً؛ فقال: «من كان منهم يحسن الكلام فهو جهميٌّ»
وقال زياد بن أيوب: (قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله وعلماء الواقفة جهمية؟
قال: نعم مثل ابن الثلجي وأصحابه الذين يجادلون).
وقال ابن تيمية: (وكانت الواقفة الذين يعتقدون أن القرآن مخلوق ويظهرون الوقف، فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق، ويقولون: إنه محدث، ومقصودهم مقصود الذين قالوا هو مخلوق فيوافقونهم في المعنى ويستترون بهذا اللفظ؛ فيمتنعون عن نفي الخلق عنه، وكان إمام الواقفة في زمن أحمد: محمد بن شجاع الثلجي يفعل ذلك، وهو تلميذ بشر المريسي وكانوا يسمونه "ترس الجهمية")ا.هـ.


٢_ الواقفة تشككا و ترددا : و هؤلاء ثلاثة انواع :
الاول : اصحاب الشك المنافي للايمان والتصديق الواجب، حتى بعد معرفته الحق، و إقامة الحجة عليه، يُحكم بكفره بلا شك
قال سلمة بن شبيبٍ: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: (الواقفيّ لا تشكَّ في كفره).
وقال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).
الثاني : الجاهل و الثالث : من عرضت له شبهة، و هذان النوعان معذوران للجهل وللشبهة، حتى تقوم عليهما الحجة، فإن قبلا الحق و آمنا بأن كلام الله تعالى صفة له و هو غير مخلوق، قُبِل منهما، و إلا حُكِمَ بكفرهما، كالنوع الاول


٣_ الواقفة المُحَدِّثون : و حكمهم الانكار عليهم وهجرهم و التحذير منهم حتى يرجعوا عن قولهم
و ذلك أن واجب العالِم المُحدِّث بيان الحق و تو ضيحه للعامة و الجهلة عند وقوع الفتنة لا التزام الصمت تذرّعاً بعدم الخوض في الباطل المنهي عنه، و هؤلاء اجتهدوا فاخطؤوا، وتلبّسوا بالشبهة القائلة بأن القول بخلق القرآن قول مُحدث لم يتكلم به السلف، فهم يتابعونهم في السكوت عنه، فقالوا بالوقف ومنهم من دعا إليه، فلا يقولون إنه مخلوق و لا يقولون إنه غير مخلوق بل يقولون : القرآن كلام الله و يسكتون، فشككوا العامّة في كلام الله تعالى، و مهّدوا الطريق للجهميّة و الشاكّة، إلى التشكيك في كلام الله
قال أبو داوود: سمعتُ أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟ ).

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
1. الجهمية تستروا باللفظ لكنهم يبطنون القول بخلق القران و ذلك لترويج هذه المقالة على العامة لخفة وطأتها بالنسبة الى التصريح بخلق القران
2. قول الشراك و من تبعه : بان القران كلام الله فان تكلمنا به لفظا صار مخلوقا وهو قول يعود الى صريح قول الجهمية و لكنه غير جار على اصولهم
3. قول داوود بن علي بن خلف الاصبهاني الظاهري امام اهل الظاهر : (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق) ، حيث لم يسبقه احد في قوله ، كما اشتهر عنه قوله : القران محدث ، و لفظي بالقران مخلوق و الاحداث عند المعتزلة يعني الخلق
4. موقف جمهور المحدثين كالامام احمد واسحق بن راهويه و البخاري و ابي ثور و غيرهم ، حيث بدعوا القائلين لفظي بالقران مخلوق او غير مخلوق ، منعا للوقوع في اللبس ، وبينوا حيل الجهمية في قولهم لفظي بالقران مخلوق للوصول الى القول بخلق القران فميزوا بين الاسم والمسمى ، و بين المقصود و الوسيلة ،فلفظي بالقران ان اطلقت يراد بها كلام الله و هو المقصود ، و قد يراد بها التلفظ وهو الوسيلة ، كما قرروا ان أفعال العباد مخلوقة
5. محدثون اخطؤوا في استخدام عبارة : اللفظ بالقران غير مخلوق تصريحا مطلقا ، مع قولهم بان أفعال العباد مخلوقة ، ردا منهم على الجهمية ، يريدون كلام الله لا صوت القارئ ولفظه ، و من اتباعهم من ادخل صوت القارئ ولفظه فيه ، او توقف ، فوقع اللبس ، مما اضطر الائمة كالبخاري و المروزي للرد عليهم و تقرير ان أفعال الأشخاص و اقوالهم مخلوقة ، فحدثت الفاظ مشتركة ، و فتن كثيرة
6. موقف ابي موسى الاشعري و بعض اتباعه ، حيث قالوا ان اللفظ هو الطرح و الرمي وعللوا به كراهة الامام احمد الخوض في اللفظ لانه لا يليق في حق القران ، مع موافقتهم له في انكاره على الفريقين
7. فرقة قالت ان سماعهم لقراءة القران هي سماع مباشر من الله تعالى و ان الفاظ القران غير مخلوقة ، واختلفوا في تفصيل رايهم ، فمنهم من قال بحلول صوت الرب في العبد او ظهوره فيه او توقفوا بلا ظهور ولا حلول و منهم من قال المسموع قديم غير مخلوق واخرون قالوا هما صوتان مخلوق واخر غير مخلوق ، وكل اقوالهم وغيرها منشؤها اشتراك الالفاظ واشتباه المعاني





س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
ظهرت بدعته لمحاولته الرد على المعتزلة باساليبهم الكلامية ، فسلم ببعض اصولهم الفاسدة ، لتقصيره في علوم السنة ، ثم اغتراره بافحامهم و انقطاعهم عند مناظرته ، فاستمرا الامر و اعجب بنفسه فالف المؤلفات في الرد عليهم و طارت شهرته في الافاق و تبعه خلق كثير لاعجابهم ببراعته و فطنته ، فاحدث قولا مبتدعا بين قول اهل السنة و قول المعتزلة
قال ابن تيمية: (فأحدث ابن كلاب القول بأنه كلام قائم بذات الرب بلا قدرة ولا مشيئة. فهذا لم يكن يتصوره عاقل، ولا خطر ببال الجمهور، حتى أحدث القول به ابن كلاب).
وقال الذهبي عن ابن كلاب: (وقد صنف كتبا كثيرة في التوحيد والصفات، وبين فيها أدلة عقلية على فساد قول الجهمية. وبين أن علو الله تعالى على عرشه ومباينته لخلقه معلوم بالفطرة والأدلة العقلية، كما دل على ذلك الكتاب والسنة).
وقد انكر أئمة اهل السنة طريقته وحذروا منها







س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
كانت فتنة اللفظية اعظم واطول مدة من فتنة الوقف ، لاعتمادها على المشتبهات اللفظية ، حمالة الأوجه ، وعدم فهم المعاني لمن اطلق الالفاظ دون تحديد لاحتمالاتها ، فالقول بان لفظ القران مخلوق ، يوجب التفريق بين امرين :
أولهما ان المراد كلام الله تعالى وهو المقصود اي الملفوظ نفسه
ثانيهما ان يراد باللفظ المصدر وهو الوسيلة أي التلفظ ، و معلوم ان أفعال العباد و منها اقوالهم جميعها مخلوقة
مما أدى الى وقوع اللبس والفتنة على العامة بشكل خاص ، لخفاء شناعتها مقارنة مع القول بخلق القران صراحة
كما انها فتحت المجال واسعا للتاويل حسب اهواء كل فرقة و طائفة بما يناسب بدعتها







س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته هو اتباعه لمنهج ابن كلاب في الرد على المعتزلة ، و استدرك عليه فيه وزاد فافحم كبراءهم بالحجج العقلية و الطرق الكلامية بعيدا عن منهج اهل السنة و الجماعة ، فعظمه الناس لدفاعه عن السنة بزعمهم ، و لم يعلموا انه احدث اقوالا لم تعرف من قبل ، ثم تاب في اخر حياته من الكلام ورجع الى منهج السنة ، حيث خالف ابن كلاب في عقيدته في الأسماء و الصفات في كتابه " الابانة" و اخطا في مسائل أخرى
وقد اختلف اهل العلم في شانه وهل كان رجوعه للسنة صحيحا ام لا
قال ابن تيمية: (ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة)ا.هـ.
قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
وقال أبو محمّد البربهاري: (ت:328هـ): ( احذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإن صغار البدع تعود كبارا).






س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
١_ زال بحمد الله تعالى الخلط بين الفرق و الطوائف المبتدعة في دين الله ماليس منه
٢_بيان مزالق الشبهات و اصولها لتجنبها
٣_معرفة تضحيات ائمة الدين و اعلامه في الذب عنه تثير في النفس الاقتداء بهم و التماس مناهجهم
٤_ العلم يزيد اليقين و ينقّي السريرة و يوجّه إلى رؤية الحياة الدنيا بحجمها الحقيقي

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 07:09 AM
منال القفيل منال القفيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 51
افتراضي

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون ان القرآن كلام الله ويقفون ولا يقولون هل هو مخلوق ام غير مخلوق وهم على 3 اصناف :
1- طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
2- طائفة تقف شكا وترددا فمن شكهم انهم لا يقولون ان القرآن مخلوق ام غير مخلوق .
3- طائفة من أهل الحديث قالوا بالوقف وأخطئوا ومنهم من دعا الى الوقف وهم يردون على المنكرين الذين قالوا ان القرآن مخلوق ولكن كلام الله غير مخلوق ولكنهم يقولون ان القول بخلق القرآن محدث وهم لا يقولون أن القرآن مخلوق ام غير مخلوق ولمنهم باقون على ما كان عليه السلف من قبل إحداث القول بخلق القرآن فيقولون ان القرآن كلام والله ويسكتون .

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول: موقف الجهمية المتسترة باللفظ وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف. فرحت هذه الطائفة بهذه المقالة كونها أخف وقعا على الآذان وأقرب الى قبول الناس لها، يريدون بهذا اللفظ القول بأن القرآن مخلوق.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: "من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن، فهو كافر.
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهمية وعلى رأس هؤلاء "الشرّك" وهو رجل من أهل الشام قال: إن القرآن كلام الله ؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقا، وهذا يعود الى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
الموقف الثالث: موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري فقال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق(
الموقف الرابع :موقف جمهور المحدثين كالامام احمد واسحق بن راهويه و البخاري و ابي ثور و غيرهم ، حيث بدعوا القائلين لفظي بالقران مخلوق او غير مخلوق ، منعا للوقوع في اللبس ، وبينوا حيل الجهمية في قولهم لفظي بالقران مخلوق للوصول الى القول بخلق القران فميزوا بين الاسم والمسمى ، و بين المقصود و الوسيلة ،فلفظي بالقران ان اطلقت يراد بها كلام الله و هو المقصود ، و قد يراد بها التلفظ وهو الوسيلة ، كما قرروا ان أفعال العباد مخلوقة
الموقف الخامس : محدثون اخطؤوا في استخدام عبارة : اللفظ بالقران غير مخلوق تصريحا مطلقا ، مع قولهم بان أفعال العباد مخلوقة ، ردا منهم على الجهمية ، يريدون كلام الله لا صوت القارئ ولفظه ، و من اتباعهم من ادخل صوت القارئ ولفظه فيه ، او توقف ، فوقع اللبس ، مما اضطر الائمة كالبخاري و المروزي للرد عليهم و تقرير ان أفعال الأشخاص و اقوالهم مخلوقة ، فحدثت الفاظ مشتركة ، و فتن كثيرة
الموقف السادس: موقف ابي موسى الاشعري و بعض اتباعه ، حيث قالوا ان اللفظ هو الطرح و الرمي وعللوا به كراهة الامام احمد الخوض في اللفظ لانه لا يليق في حق القران ، مع موافقتهم له في انكاره على الفريقين
الموقف السابع : فرقة قالت ان سماعهم لقراءة القران هي سماع مباشر من الله تعالى و ان الفاظ القران غير مخلوقة ، واختلفوا في تفصيل رايهم ، فمنهم من قال بحلول صوت الرب في العبد او ظهوره فيه او توقفوا بلا ظهور ولا حلول و منهم من قال المسموع قديم غير مخلوق واخرون قالوا هما صوتان مخلوق واخر غير مخلوق ، وكل اقوالهم وغيرها منشؤها اشتراك الالفاظ واشتباه المعاني

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّى ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكن من رد بعض قولهم وبيان فساده فغرّه ذلك، وصنف الكتب في الرد على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهادا بالغا، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وإفحامه لبعض كبرائهم وانقطاعهم عند مناظرته فظن بذلك أنه نصر السنة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها. فبسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه(.
مواقف أئمة أهل السنة منه:
لقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
فتنة القول بخلق القرآن بقيت وولّدت فتناً أخرى كثيرة في الأمة طال أمدها؛ وانتشر أثرها، واتّسع خطرها، وكانت من أعظم أسباب نشأة الفرق وكان أئمة أهل السنة إنما يردّون على المعتزلة وغيرهم بالكتاب والسنة، فسلموا بذلك من فتن كثيرة, ثم نشأ أقوام أرادوا الردعلى المعتزلة والانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية؛ فخاضوا فيما نهاهم عنه أهل العلم؛ ووقعوا في بدع أخرى، وخرجوا بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة. فنتج عن كل ذلك فتنا عظيمة من أهمها: فتنة الوقف، وفتنة اللفظ، وجرى بسببهما محن ومواقف يطول وصفها، وظهرت نحل وأهواء لم تكن تعرف من قبل.


س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
كان في شبابه معتزليا ونشأ في كنف زوج أمه الجبّائي وعنه أخذ علم الكلام. بات متبحرا في علم الكلام بصيرا بعلل أقوال المعتزلة بيد أنه كان يسود فكره التحيّر في بعض المسائل التي كان يسأل عنها الجبّئي فلا يجد عنده ما يشفيه الى أن ناظره وتبيّن له فساد قول المعتزلة وأنهم فتنوا الناس.
فاجتهد بالرد على المعتزلة ومناظرتهم منتهج طريق ابن كلاب فأفحم عددا من أكابر المعتزلة بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية فظنّ أنه ينتصر لأهل السنة وهو في الحقيقة خالف أهل السنة وطريقتهم مما أدى به الى إحداث أقوال لم تكن تعرف في الأمة.
وقد حكى في الإبانة رجوعه الى قول أهل السنة وذكر ما خالف به ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها، مما أدّلى الى اختلاف موقف أهل السنة منه، فمنهم من قال أن رجع رجوعا صحيحا الى مذهب أهل السنة ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوع مجملا لا يخلو من أخطاء في تفاصيل مسائل الإعتقاد.
قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره الى خير)

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
العلم اشرف مطلوب به تنجلي الشبهات
عدم الخوض في مسائل سكت عنها الشرع
التعرف على الفرق المخالفة لأهل السنة
التعرف على الفتن التي حالت بأئمتنا وكيفية مواجهتهم لها فمنهم نتعلم الصبر والثبات والتمسك بالدين
التمسك بالكتاب والسنة والابتعاد عن علم الكلام والمنطق فهذا لا يؤدي إلا الى الفتن

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 ربيع الثاني 1440هـ/11-12-2018م, 08:52 AM
منال موسى منال موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 98
افتراضي

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
صنف الواقفه على ثلاث اصناف
الصنف الأول :طائفة من الجهمية يتسترون بالوقف وهم يقولون بخلق القرآن وزعيم هذه الطائفة في بغداد واسمه محمد بن شجاع الثلجي وهو من أصحاب بشر بن غياث المريسي
وهذا الصنف جهميه مخادعه وفتنتهم على العامه أشد من الجهميه الذين يصرحون بالقول بخلق القرآن لأنهم يستدرجونهم بذالك ثم يشككونهم في كلام الله
وقد كفر الإمام أحمد بن حنبل هذه الطائفة واشتد إنكاره عليهم والتحذير منهم.

الصنف الثاني : يقفون شكا وترددا فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكهم في ذالك فهم لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى
وقد سئل الإمام أحمد رحمة الله عن اللفظية ، والواقفة فقال : من كان منهم يخسن الكلام فهو جهمي ،وقال في روايه أخرى من كان منهم جاهلا ليس بعالم ، فليسأل وليتعلم .
وقد كثرة الاثار عن السلف في تكفير الشاكة من الواقفة ، وثد قال عبد الملك بن عبد العزيز الماجوشون : من وقف في القرآن بالشك فهو مثل من قال مخلوق .

الصنف الثالث : طائفة من أهل الحديث قالوا بالوقف وأخطؤوا في ذالك ، ومنهم من دعا إلى القول بالوقف وهم ينكرون على من يقول :ان القرآن مخلوق ، ولا يعتقدون أن كلام الله مخلوق ، وقد قالوا إن القول بخلق القرآن قول محدث فنحن لا نقول إنه مخلوق ، ولا نقول إنه غير مخلوق بل نبقى على ما كان علبه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن فنقول : القرآن كلام الله ونسكت
فكان الإمام أحمد رحمه الله شديد على من يقول بالوقف من المحدثين ويأمر بهجرهم ، لأنهم يوطئون الطريق لأصحاب الأهواء ويشككون العامه في كلام الله ، ولقد أنكر عليهم كبار الأئمة وهجروهم لان من وقف من المحدثين فقد وافق قوله قول الجهميه والشاكه ، وكان عونا لهم على التشكيك في كلام الله

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
انتشرت مسألة اللغظ في عصر الإمام أحمد وبعده بقرون وقد اختلف مواقف الناس اختلافا كثيرا كل يفهمها بفهمه ويتأولها بتأول ويبني موقفه على ما فهم وتأول ومنهم :
١-موقف الجهمية المستترة باللفظ : وه الذين يقولون بخلق القرآن ويتيترون باللفظ وهم نظير الجهمية المستترة بالوقف ، وهؤلاء فرحو بهذا اللفظ لانه مقبول عند العامة فبقول العامه بهذا اللفظ قبلوا التصربح بخلق القرآن ، وهم من أشاعوا مسألة اللفظ ، وقد اشتد تحذير العلماء منهم فقد قال جعفر بن أحمد :سمعت أحمد بن حنبل يقول :الواقفة واللفظية زنادقة عتق .
٢- موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهمية وإن ملامهم غير جاري على أصول الجهمية وكان على رئسهم رجل يسمى الشراك من أهل الشام كان يقول : إن القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوقا

٣- موقف داوود بن على بن خلف الأصبهاني الظاهري رأس أهل الظاهر وإمامهم وكان قد أوتي ذكاء حادا وقوة بيان وتصرفا في الاستدلال وكان يقول :( أما الذي في اللوح المحفوظ :فغير مخلوق ، وأما الذي هو بين الناس :فمخلوق ) وقد قال الذهبي عنه هذه التفرقه والتفصيل ما قالها أحد قبله فيما علمت ) ، ولما حدثت فتنه اللفظ قال :( لفظي بالقرآن مخلوق) ، وقد أمر الإمام أحمد بهجره ومجانبته

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
أنه أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهموالمنطقية وحججهم الكلامية فأداه ذالك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة وتمكن من رد بعض قولهم وبيان فساده فغره ذالك فصنف الكتب للرد على المعتزلة واجتهد في ذالك واشتهرت ردوده على المعتزله وأزاع صيته وظن انه بذالك نصر السنة واتبعه على طريقته بعض الناس وفتن به وبسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها وسلوكه طريق المتكلمين وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهكو الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة وأخدث أقوال لم تكن تعرف في الأمة

◼موقف أهل السنة منه :
قال شيخ الاسلام ابن تيمية عنه :(واب كلاب لما رد علىىالجهمية لم يهتدولفساد أصلى الكلام المحدثى الذي ابتدعوه في دين الاسلام بل وافقهم عليه )
وقال والإمام عنه أيضا :( فأحدث ابن كلاب القولىبأنهوكلام قائم بذات الرب بلا قدرة ولا مشيئة. فهذا لم يكن يتصوره عاقلى، ولا خطر ببال الجمهور ، حتى أحدث القول به ابن كلاب )
وقال الائمام الذهبي عنه :( وقد صنف كتبا كثيرة في التوحيد والصفات وبين فيها أدله عقليه على فساد قول الجهميه . وبين أن علو الله تعالى على عرشه ومباينته لخلقه معلوم بالفطره والأدله العقليه كما دل على ذالك الكتاب والسنة.
وقد أنكر أئمة أهل السنه على ابن كلاب طريقته المبتدعة ، وما أحدث من الأقوال وحذروا منه ومن طريقته ،
قال ابن خزيمه :(كان أحمد ابن حنبل من أشد الناس على غبد الله بن سعيد بن كلاب ، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره )

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
الفتنة اللفظية هي أعظم وأطول مدى من فتنة الوقف وبسببها جرى محن كثيرة وبسبب الفتنه اللفظية كان يستتر ورائها من كان يقول ويعتقد بخلق القرآن ليفتنوا الناس ويخدعوهم ليوصلوهم الى القول بأن القرآن مخلوق لذالك خطرها أعظم لانها تخدع العامه بظاهر الكلام

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
كان الاسعري معتزلا في شبابه لانه نشأ في كنف زوج أمه أبي على الحبائي وكان الجبائي من رؤوس المعتزلة وكان الاشعري تحيك في نفسه اسئله لا يجد لها جوابا فيسأل الجبائي فلا يجد عنده جوابا شافيا فناظره الاشعري في مسائل فلم يرد عليه فتبين للأشعري فساد ما عليه المعتزلة وأدرك أنهم موهوا على الناس وفتنوهم فاعتزل الناس لمده خمسة عشر يوما ثم دخل جامع البصرة يوم الجمعة واعتلى المنبر وأعلن للناس توبته من الاعتزال والتزام قول أهل السنة وعزمه على الانتصار لها والرد على المعتزله ولأنه كان متبحرا في علم الكلام قليل البضاعة في علم السنة بصيرا بعلل أقوال المعتزله وتناقضهم وتهافت أقوالهم واعجبته طريقة ابن كلاب لقربه من فهمه وادراكه ولانه كان يرى ان ابن كلاب متكلم أهل السنة والمحاج عنهم فانتهج طريقه وزاد فيها واجتهد في الرد على المعتزلهة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده
◼ موقف أهل السنة منه : أختلف في شأنه أهل العلم ، فمنهم من قال إنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة وهذا الكلام لما قاله في كتاب الابانه الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية والتزامه بالكتاب والسنة وما كان على الصحابة رضوان الله عليهم ، ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء في تفصيل مسائل الاعتقاد .
وقال عنه الامام ابن تيميه :(يوجد في كلام تبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزله ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ ابو الحسن طريقه ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزله ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة ).

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
١-التمسك بكتاب الله عز وجل وبسنة نبية صل الله عليه وسلم .
٢-عدم الخوض في ما لا اعلمه
٣- الاخلاص لله عز وجل في طلب العلم وأن لا ابتغي منزله عند الناس بعلمي
٤- عدم الاتباع والاعجاب بمن عندهم فصاحه ومنطق في علم الكلام من غير دليل من الكتاب والسنة
٥- الافتقار لله عز وجل وطلب منه الهداية والرشاد والاستعاذة من الفتن ما ظهر منها وما بطن

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 ربيع الثاني 1440هـ/13-12-2018م, 04:50 PM
موضي عبد العزيز موضي عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 89
افتراضي

حل المجلس الرابع عشر :-
اجابة السؤال الاول :-
فتنة الوقف في القرآن .
الواقفة هم الذين يقولون :القران كلام الله ويقفون ،فلا يقولون مخلوق ولاغير مخلوق ،وهم علي ثلاثة أصناف :-
الصنف الأول :-
طائفة من الجهمية يتسترون بالوقف ،وهم في الحقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن ،ولكنهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ،ويدعون القول به ،وينكرون علي من يقول القران غير مخلوق .ولقد قيل بالوقف في زمن احمد أحمد بن حنبل ،وكان زعيم هذه الطائفة في بغداد محمد بن شجاع الثلجي ،وهو جهمي متكلم ،وكان يكيد للامام احمد بن حنبل ،بعد خروجه من السجن ،واتهمه بأنه يؤوي علويا ،ويدبر للخروج ،
واهل هذا الثنف مخادعون ،وفتنتهم علي العامة شر ، وهي اشد من فتنة الجهمية الذي يصرحون بالقول بخلق القرآن ،ثم يشككونهم في في كلام الله ،ولقد اشتد انكار الامام احمد علي هؤلاء والقول بتكفيرهم والتحذير منهم ،ولقد ذكر عبد الله ابن الامام احمد أن أباه سئل مره عن الواقفه ،فقال :""صنف من الجهمية استتروا بالوقف ،وقال احمد بن حنبل هم أشد تربيتا علي الناس من الجهمية ،وهؤلاء يشككون الناس ،وان الجهمية بان امرهم ،وعلامة هؤلاء أنهم يتعاطون علم الكلام ،ويجادلون ؛فمن كان متكلما مجادلا ويقول بالوقف في القرآن فهو جهمي .
ولقد ذكر عبد الله ابن الامام احمد أن أباه سئل عن الواقفة أيضا ،؛فقال :"من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي .
وقال ابن تيمية :"وكانت الواقفة الذين يعتقدون أن القران مخلوق ويظهرون الوقف ،فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق ،ويتسترون بهذا اللفظ ،وكان امام الواقفه في زمان احمد بن حنبل ،محمد شجاع الثلجي ،وكان له اتباع ،وكان من كبار فقهاء البصره ،وله مصنفات في الفقة ،وكان من العظماء المذكورين ،والادباء المعدودين ،حلو العباره ،بارعا في الالفاظ ،يستميل من يحدثه من من فصاحته ،
ولقد قال حرب الكرماني ،:سألت احمد بن حنبل ،أيكون من اهل السنة من قال :لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق ؟قال :"لا ولا كرامه "
الصنف الثاني :-
الذين يقفون شكا وتردد ،فلا يقولون هو مخلوق ولاغير مخلوق لشكهم في ذلك ،فهؤلاء لم يؤمنوا حقيفة بكلام الله تعالي ،ىان الايمان يقتض التصديق ،والشك مناف للتصديق الواجب ،والجاهل قد يهذر لجهله ،ومن عرضت له شبهه قد يعذر بسبب شبهته ،حتي تقوم عليه الحجة ،قال عبد الله بن الامام احمد :سئل ابي رحمه الله عن اللفظية والواقفة فقال :"فليسأل وليتعلم "وقال : سمعت أبي يقول عندما سؤل عن اللفظية والواقفة فقال :"من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي "وهاتان الروايتان تدلان علي تفريق الامام احمد بين الوقف الجهمي ،والواقف العامي ،والعامي :- هو الذي لم يدخل في علم الكلام ،ولم يجادل جدال أصحاب الاهواء ،ولقد كثرت الاثار عن السلف في تكفير الشاكه من الوقفة ،
الصنف الثالث :-
طائفة من أهل الحديث ،؛قالوا بالوقف ،وأخطأوا في ذلك ،ومنهم من دعاء الي القول بالوقف ،وهؤلاء لا ينكرون علي من يقول ،:ان القران مخلوق ولا يعتقدون أن كلام الله مخلوق ،لكنهم قالوا :إن القول بخلق القران قول محدث ،فنحن لانقول إنه مخلوق ،ولا نقول إنه غير مخلوق ،بل نبقي علي ماكان عليه السلف قبل احداث القول بخلق القران ؛فنقول :القران كلام الله ،ونسكت فقال :ولم يسكت ؟لولا ماوقع فيه الناس كان يسعه السكوت .وكان الامام احمد بن حنبل شديد علي من يقول بالوقف من المحدثين ،ويأمر بهجرهم ،لأنهم يوطىون الطريق لاصحاب الاهواء ويشككون العامه في كلام الله ،وإذا أثيرت الشبهه وعمت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهه ويكشف اللبس .
وخلاصة القول جاء في كتاب السنة للامام احمد بن حنبل "واحذروا رأي حبهم فانه صاحب راي وكلام وخصومات ،واما الجهمية فقد أجمع من أدركنا من أهل العلم ،أنهم قالوا أن الجهمية افترقت ثلاث فرق .
فقالت طائفة منهم القران كلام الله ،وهو مخلوق ،وقالت طائفة القران كلام الله وسكتت وهي الواقفة الملعونه ،وقالت طائفة منهم ألفاظنا بالقران مخلوقة وهؤلاء كلهم جهمية كفار يستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا .
اجابة السؤال الثاني :-
اختلاف المواقف في مسألة اللفظ .
مسالة اللفظ من المسائل التي كان لها ذيوع وانتشار كبير في عصر الامام احمد بن حنبل ،وبعده بقرون وقد اختلف مواقف الناس اختلافا كثيرا ،كل يفهمها بفهم .
ويتأولها بتأول ،ويبين موقفه علي مافهم وتأول .
الموقف الاول :-
موقف الجهمية المتستره باللفظ ،وهم الذين يقولون بخلق القران ،ويتسترون باللفظ ،وهم نظير الجهمية ،المتستره بالوقف ،وهؤلاء فرحوا بهذه المقالة ؛لأنها أخف شناعة عليهم من العامه ،ولانهم اقرب إلي قبول الناس لها ،فإذا قبلوها كانوا أقرب إلي قبول التصريح بخلق القران ،وهؤلاء كانوا أكثر من أشاع مسألة اللفظ ،وكثرت الرويات عن الامام احمد من التحذير منهم وقال عبدالله بن الامام احمد "سمعت ابي يقول :"من قال :لفظي بالقرآن مخلوق ،يريد به القرآن فهو كافر .
الموقف الثاني :-
موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام ،وتأثر ببعض قول الجهمية ،وإن كان كلامهم غير جار علي أصول الجهمية ،وعلي راس هؤلاء رجل من اهل الشام يقال له :الشراك ؛قال :إن القرآن كلام الله ،فإذا تلفظنا به صار مخلوقا ،وهذا يعود إلي صريح قول الجهمية عند التحقيق ،قال ابو طالب للامام أحمد :كتب إلي طرسوس أن الشراك يزعم أن القران كلام الله ،فإذا تلوته فتلاوته مخلوقه قال :"قاتله الله ،هذا كلام جهم بعينه" قال :قلت :رجل قال هذا فقد جاء بالامر كله ،قلت :"الحجة فيه حديث أبي بكر :لما قرأ :(الم غلبت الروم )فقالوا :هذا جاء به صاحبك ؟قال :لا ولكنه كلام الله
قال :"نعم ،هذا وغيره ،إنما هو كلام الله ،إن لم يرجع عن هذا فا جتنبة ،ولا تكلمه ،هذا مثل ماقال الشراك "قلت :كذا بلغني قال :"اخزاه الله ،تدري من كان خاله ؟"قال :"كان خاله عبدك الثوفي ،وكان صاحب كلام ورأي سوء ،وكل من كان صاحب كلام فليس ينزع الي خير "
الموقف الثالث :-
موقف داوود بن علي بن خلف الاصبهاني الظاهري راس اهل الظاهر ،وامامهم ،وكان ذكي وعنده قوة بيان ،وكان مولع بكتب الشافعي في اول عمره ،معتنيا بجميع الاقوال ومعرفة الخلاف ،حتي حصل علم كثير ،ثم رد القياس ،وادعي الاستغناء عنه بالظاهر ،وله قول في القران لم يسبق احد غيره له "اما الذي في اللوح المحفوظ :فغير مخلوق ،واما الذي بين الناس فمخلوق ،قال الذهبي ،"هذه التفرقة والتفصيل ماقالها احد قبله "واشتهر عنه انه قال القران محدث ،
الموقف الرابع :-
موقف جمهور اهل الحديث كالامام احمد واسحاق والبخاري فهولاء منعوا الكلام في اللفظ ،وبدعوا الفريقين :من قال لفظي بالقران مخلوق ،ومن قال :لفظي بالقرآن غير مخلوق ،واشتد علي من قال :لفظي بالقران خشية التذرع بهذا التلبيس الي ارادة القول بخلق القران ،وقد جري من المحنه في القول ،بخلق القران ماجري فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية ،وبينوا أن أفعال العباد مخلوقة ،
الموقف الخامس :-
موقف طائفة من اهل الحديث صرحوا بان اللفظ بالقران غير مخلوق ،وهم يريدون أن القران غير مخلوق وحصل لبس في هذه العباره ،ولقد استنكر الامام احمد عليهم ذلك ،وممن نسب الية التصريح بان اللفظ بالقران غير مخلوق :محمد بتدن يحي الذهلي شيخ البخاري وغيره ،وقال الشيخ ابن تيمية "وكان اهل الحديث قد تفرقوا في ذلك ،فصار طائفة منهم يقولون :لفظنا بالقران غير مخلوق ،ومرادهم أن القران المسموع غير مخلوق ،وصار يحصل بسبب كثرة الخوض في ذلك الفاظ مشتركه ،واهواء للنفوس ،وحصل بذلك نوع من الفرقة والفتنة .
الموقف السادس :-
موقف ابي الحسن الاشعري وبعض أتباعه ،ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب ،والقاضي أبي يعلي ،وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معني اخر ،وقالوا إن الامام احمد إنما كره الكلام في اللفظ ،لان معني اللفظ الطرح ،وهذا غير لائق أن يقال في حق القران ،
الموقف السابع :-
موقف طوائف زعمت ان الفاظ القراء بالقران غير مخلوقة ،وزعموا ان سماعهم القراءة القارئ هي سماع مباشر من الله ،وانهم يسمعون كلام الله من الله ،اذا قراه القارئ كما موس بن عمران ،واختلفوا في تفصيل ذلك اقوال .

السؤال الثالث :-
سبب ظهور بدعة ابن كلاب ؟وما موقف اهل السنة منها ؟
ابو محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب البصري (ت:243)كان معاصرا للامام احمد بن حنبل ،اراد الرد علي المعتزله بمقارعتهم باصولهم المنطقية ،وحججهم الكلامية ،فأداه ذلك الي التسليم لهم ببعض اصولهم ،الفاسدة ،وتمكن من رد بعض قولهم وبيأن فسأده ،وإفحام بعض كبريائهم ،فغرة ذلك وصنف الكتب ،في الرد علي المعتزلة ،واجتهد في ذلك ،فظن أنه ناصر السنه ،واعجبت ردودوه ومناظرته لعض من كان مغتاظا من المعتزلة ،فذاع صيته واشتهر ذكره ،وتبعه بعض الناس ،وفتن بها ،وذلك بسبب تقصيره في معرفة السنة ،
وكان موقف أئمة اهل السنة منه ومن طريقته المبتدعه ،وحذروا منه ومن طريقته
اجابة السؤال الرابع :-
خطر فتنة اللفظية :-
تقديم العقل علي النقل فكان ذلك سبب ابضلال ،ودخول دوامه لا نهاية لها ،فكيف يكون العقل حكما علي دين الله تعالي ،وخصوصا ماكان غيبا ،ولا يعرف الابما يثبت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ،فصحابته توقغوا عن عن الخوض بغير علم ،بالرغم من وجود رسول الله بينهم وتأدبوا من خالقهم ومع رسولهم ،
فكما جاء عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه أنه قال :"لو كان الدين بالرأي لكل اسفل الخف اولي بالمسح من أعلاه ولقد رايت رسول الله صلي الله عليه وسلم يمسح علي ظاهر خفية .
والخطر تحكيم العقل علي نصوص الشريعه ،وهو مايسعي له اعداء الاسلام ،ومنهم من يسمون به وينتسبون له اسم فقط بأن يحكموا العقل علي شريعتهم ،وماقبله العقل أخذوه ،وما لم يقبله ردوه ،
اجابة السؤال الاخير :-
الابتلاء سنة الله لعباده .
الثبات علي الحق مهما كان ودفع الشبهات التي تثار حول الشرعيه
تجنب اثارة الفتن أو التعرض لها وعدم مجالسة المبتدعه واصحاب الكلام
التمسك بالكتاب والسنة وليكن هذا الهدف الاول
عدم الخوض في مسائل سكت عنها الشرع
معرفة الفرق المخالفة وهجرهم

اتمنا من الله ثم منكم قبول عذري لانني انقل من منزلي الي منزل اخري ويعلم الله انه عندي ضغوظ كثيره اتمنا قبول عذري
موضي عبد العزيز

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 ربيع الثاني 1440هـ/14-12-2018م, 12:06 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*&* تقويم مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)


أحسنتنّ جداً في هذا المجلس فبارك الله فيكنّ .
ونرجو الاجتهاد في صياغة الأجوبة بأسلوب الطالبة وألفاظها وتجنب النسخ والنقل من المادة العلمية .


المجموعة الأولى :

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
بعضكنّ اختصرت في تعريف فتنة اللفظية وذلك لأن :
-كلمة لفظي بالقرآن تطلق ويراد بها المصدر: فيكون المعنى خاص بما فعل القارئ وصوته ،وهذا مخلوق .
وعليه يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: صحيح.

-وتطلق ويراد بها المفعول: فيكون المعنى حاصل للكلام الملفوظ، هذا ليس بمخلوق؛ لأنه كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته، وصفاته غير مخلوقة.
وعليه يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: باطل والقول به كفر.


الطالبة : منى الحلو ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: يحسن بيان معنى الوقف في القرآن قبل ذكر الحكم .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .

الطالبة : منى ضفار هـ
بارك الله فيك ونفع بك.
اعتمدتِ النسخ في عامة أجوبة المجلس ، وقد سبق التنبيه على عدم قبول المشاركات القائمة على ذلك ، اجتهدي في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص .

الطالبة : موضي عبيد الله ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لابد من بيان معنى الوقف في القرآن ، ثم ذكر أنواع الواقفة وحكم كل نوع .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
س5: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .

الطالبة : ندى توفيق أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : منال القفيل ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: ذكرتِ أصناف الواقفة ولم تتعرضي لحكم كل منها .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : منال موسى ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: فاتك ذكر بقية المواقف .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
أوصيك بمعاينة المشاركة قبل اعتمادها لتلافي الأخطاء الكتابية .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثانية :


الطالبة : سمية الحبيب أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .
أوصيك بالعناية بتركيب الجمل، وبالكتابة بشكل عام ، ومعاينة المشاركة قبل اعتمادها لتلافي الأخطاء الكتابية .

الطالبة : ندى البدر أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: موقف البخاري من مسألة اللفظ : كان ممن منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن .


الطالبة : فاطمة محمد علي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: ولا شك أن من وقف من أهل الحديث فهو مخطئ؛ حيث ما كان يسعه السكوت بعد محنة القول بخلق القرآن .
س2: لابد من تعريف فتنة اللفظية حتى يتبين سبب اختلاف الأفهام في المراد باللفظ .
س3: وكان ممن منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن .
س5 : ينبغي بيان موقف كل إمام على حدة مع ذكر بعض من أقواله ونسبتها إليه .


-- تمت بفضل الله دورة مسائل الإيمان بالقرآن --
نفعكنّ الله ونفع بكنّ

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 ربيع الثاني 1440هـ/16-12-2018م, 08:59 PM
منى الصانع منى الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
ويحكم بكفره، قال أحمد ابن حنبل:" الواقفي لا تشك في كفره"، ذلك أن التكذيب والشك منافيان للتصديق الواجب.
..........................................................................................................................................
COLOR="Red"]س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.[/COLOR]
- من هم الواقفة؟
-هم الذين يقولون إن القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون هو مخلوق أو غير مخلوق، وهم على (٣) أصناف:
١- طائفة من الجهمية (مخادعون):
• يُظهرون الوقف، فلا يقولون مخلوق أو غير مخلوق، ويقولون إنه محدَث (أي نبقي على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن، فنقول كلام الله، ونسكت)..
- ولكن الحقيقة معتقدهم أن القرآن مخلوق، حيث يوافقونهم بالمعنى، ويستترون بهذا اللفظ.
- وهم جمهور المعتزلة، الذين أظهروا هذا القول وأشهروه.
• زعيمهم في بغداد: (محمد بن شجاع الثلجي)، جهمي متكلم من أصحاب (بشر بن غياث المريسي)، وله اتباع، وكان يسمي " ترس الجهمية".
علمه:
- كان وضاعا للحديث، قال عنه ابن عدي:" كان يضع أحاديث في التشبيه وينسبها الي أصحاب الحديث، يثلبهم بذلك “، لذا كان الواقفة الجهمية لا يُخفون على أئمة أهل الحديث، لأنهم كانوا يتعاطون علم الكلام ويجادلون.
- وكان كثير التلاوة والتعبد
- ومتصدرا في الفقه والافتاء ببغداد.
• حيث كان يكيد للإمام أحمد ابن حنبل بعد خروجه من السجن عند الخليفة المتوكل، فاتهمه بأنه يؤوي علويا يدبر للخروج عليه، فداهموا بيت الامام وفتشوا ولم يجدوا أحدا، وقرأوا عليه كتاب الخليفة يتهمه ويتوعده، فرد الامام أحمد على الخليفة بتكذيب ما اتهم به، وأنه يرى السمع والطاعة له في المنشط والمكره، فعلم الخليفة أنه قد كُذب عليه.
-ولماذا فتنتهم على العامة أشد من فتنة الجهمية الذين يصرحون بالقول في خلق القرآن؟
* لأنهم يستدرجون العامة، ثم يشككونهم في كلام الله، وإذا وقع المرء في الشك وقع في الفتنة، وكان أقرب الي التزام قولهم.
* ولأنهم أشد تربيثا على الناس من الجهمية، أي التخذييل عن الحق والتعويق عن اتباعه، وهو من أعمال المنافقين.
• زعيمهم في البصرة:( أحمد بن المعذل العبدي).
علمه:
- من كبار فقهاء البصرة في زمانه، تفقه على ابن الماجشون، وله مصنفات في الفقه.
- كان من الفصحاء والادباء، حلو العبارة بارعا في انتقاء الالفاظ والتنبيه على المعاني الدقيقة
- لم تكن له عناية بالحديث، بل ذكر أبو داوود السجستاني أنه نهاه عن طلب الحديث
- اشتغل بعلم الكلام، حتى فُتن به خلقا منهم، وحتى فَتن بعض أهل الحديث، فوافقوه على قوله.

٢- طائفة من الجهمية (سموا بالواقفة):
- الذين يقفون شكا وترددا، فلا يقولون هو مخلوق أو غير مخلوق، لشكهم في ذلك.
- لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله، لان الايمان يقتضي التصديق، والشك مناف للتصديق الواجب، فالشاك غير مؤمن، الا أن الجاهل يعذر لجهله، ومن عرضت له شبهه قد يعذر بسبب شبهته حتى تقوم عليه الحجة.
* وقد فرق الامام أحمد بن حنبل بين الواقف الجهمي والواقف العامي، من ذلك:
قال عبد الله بن الامام أحمد: سُئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة، فقال:( من كان منهم جاهلا ليس بعالم، فليسأل وليتعلم).
الواقف العامي: لم يدخل في علم الكلام- لم يجادل جدال أصحاب الاهواء- يُبين له الحق ويعلم- يجب عليه الايمان والتصديق بأن القرآن كلام الله تعالى، وأن كلام الله صفة من صفاته، وأن صفات الله غير مخلوقة.
فإن قبل واتبع الحق قُبل منه.
الواقف الجهمي: يأبى ويستكبر أو يبقي شاكاً مرتابا في كلام الله تعالي بعد إقامة الحجة عليه،
ويحكم بكفره، قال أحمد ابن حنبل:" الواقفي لا تشك في كفره"، ذلك أن التكذيب والشك منافيان للتصديق الواجب.

٣- طائفة من أهل الحديث (هم اللفظية):
• يقولون بالوقف، وينكرون على من يقول إن القرآن مخلوق، ويقولون إنه محدَث، (أي نبقي على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن، فنقول كلام الله، ونسكت).
ولكن الحقيقة لا يعتقدون أن كلام الله مخلوق.
السبب: أن من قال بالوقف من المحدثين كان بسبب شبهه عرضت له، فكان يُحذر منه ويُهجر حتى يرجع عن قوله.
• كان الامام أحمد ابن حنبل شديدا على من يقول بالوقف لفظا من المحدثين، ويأمر بهجرهم، لأنهم يوطئون الطريق لأصحاب الاهواء، ويشككون العامة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهه وعمت الفتنة وجب التصريح من العلماء بالبيان الذي يزيل الشبهه ويكشف اللبس.
• وقد ظن من وقف من المحدثين أن الكلام في هذه المسألة كله من الخوض المنهي عنه، وهذا ليس صحيح، فنفي التشكيك في صفات الله تعالي عند حدوث الفتنة أمر واجب.
• من نسب اليه الوقف من أهل الحديث
-علي بن الجعد الجوهري ٢٣٠، نسب اليه الوقف بل آنه لم ينكر على من يقول بخلق القران، اتهم بشيء من التشيع لأنه تكلم في بعض الصحابة كعثمان ومعاوية، فعاب عليه ذلك أهل الحديث وأنكروه، بالرغم من أنه كان له مسند كبير، روي عنه البخاري في صحيحه وأبو داوود وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم، وكان كثير العبادة، مكث ( ٦٠) سنة يصوم يوم ويفطر يوما.
لما أظهر الوقف نهى الامام أحمد الكتابة عنه
-مصعب بن عبد الله الزبيري، ٢٣٦، وروي عنه من طريق الاصفهاني تخطئة الواقفة وتضليلهم، فلعله رجع عن قوله المشهور والله أعلم.
-إسحاق بن أبي إسرائيل المروزي ٢٤٥، قال عنه أحمد ابن حنبل:" إسحاق بن أبي إسرائيل واقفيٌ مشئوم، إلا أنه صاحب حديث كيس".
- صرحا (مصعب واسحاق) أنهما لم يقفا على الشك، وإنما سكتا كما سكت من قبلهم، وكرها الدخول في هذه المسألة من أصلها، اتباعا لمن كره الكلام فيما ليس تحته عمل من الائمة.
كان ذلك اجتهادا منهم أخطأوا فيه رحمهم الله، والرد على ذلك:
أن كلام الله تعالى صفة من صفاته، وصفات الله ليست مخلوقه، ولو كانت المسألة لم يتكلم فيها بالباطل ويمتحن فيها لكان يسعهم السكوت، ولكن ما حصل من الفتنة وحاجة الناس للبيان وكثرة تلبيس الجهمية، كان لابد من التصريح والرد على باطلهم.

ليس من قال باللفظ جهمي
كما أن ليس كل من قال بالوقف جهمي...


- أما اختلاف المواقف في مسألة اللفظ؟
الموقف الاول:
موقف الجهمية المتسترة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتسترون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة باللفظ. (وقد تم ذكرها بالتفصيل).
الموقف الثاني:
طائفة خاضوا في علم الكلام، وتأثروا ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غير جار على أصول الجهمية.
أشهر من مثلهم:
رجل يقال له (الشراك)، فقال: " إن القرآن كلام الله، فإذا تلفظنا صار مخلوقا"
الموقف الثالث:
هم من أظهروا اللفظ، أي قالوا (لفظي بالقرآن مخلوق).
موقف (داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري، ٢٧٠).
رأس أهل الظاهر وأمامهم، كان مولعاً بكتب الشافعي في أول عمره، معتنيا بجمع الاقوال ومعرفة الخلاف حتى حصل علماً كثيراً، ثم رد القياس وادعى الاستغناء عنه بالظاهر، وصنف كتبا كثيرة.
- واشتهر عنه أنه قال:( القرآن محدث).
- ولما حدثت فتنة اللفظ كان ممن تكلم بها (داوود الظاهري)، لكنه تأوله على مذهبه في القرآن.
- فهجره الامام أحمد وأمر بهجره.

الموقف الرابع:
- هم منعوا الكلام في اللفظ لالتباسه، أي قالوا (لفظي بالقرآن غير مخلوق)، بينوا أن أفعال العباد مخلوقة.
- اشتدوا على من قال: لفظي في بالقرآن مخلوق، خشية التذرع بهذا التلبيس الي إرادة القول بخلق القران، فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
- موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد واسحاق بن راهويه والبخاري وغيرهم.

الموقف الخامس:
- هم صرحوا بأن (اللفظ بالقرآن غير مخلوق)، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق، بينوا أن أفعال العباد مخلوقة.
- فأخطأوا في استعمال العبارة، وحصل في الامر التباس عليهم،
- موقف طائفة من أهل الحديث كمحمد بن يحي الذهلي شيخ البخاري وقاضي نيسابور في زمانه، وأبو حاتم الرازي، ومحمد بن داوود المصيصي شيخ أبي داوود السجستاني صاحب السنن.

ولأن مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيها، ظهرت مواقف في اختلاف الافهام منها:

الموقف السادس:
- هؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر، قالوا إن الامام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ، لأن معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
- موقف أبي الحسن الاشعري، وبعض اتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلي.
الموقف السابع:
- موقف طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة، وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران. ( وقد اختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال).
........................................................................................................
٣-ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب، وما موقف أهل السنة منه؟
سبب الظهور:
هو الرد على المعتزلة والانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية، فخاضوا فيما نهاهم عنه أهل العلم، ووقعوا في بدع أخري، وخرجوا بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة.
موقف أهل السنة:
أنكر أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذروا منه ومن طريقته.
......................................................................................................................
٤- بين خطر فتنة اللفظية؟
أنها ولدت فتناً أخرى كثيرة، وكانت سببا من أسباب تفرق الفرق وظهور النحل المخالفة لأهل السنة.
...........................................................................................
-٥ما سبب شهرة أبي الحسن الاشعري، وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرة أبي الحسن الاشعري (٣٢٤):
- أنه اجتهد في الرد على المعتزلة ومناظراتهم، حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية، حتى أحرجهم وصار بعضهم يتجنب المجالس التي فيها الاشعري، حتى عظمه بعض الناس، وعدوه منافحا عن السنة، مبطلا خصوم أهل السنة من المعتزلة.
- من اجتهاده ألف كتاب (الابانة) الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية والتزم قول أهل الحديث.
أما موقف أهل السنة منه
1- إنه رجع رجوعا صحيحا لأهل السنة
2- أن رجوعة كان رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد
...........................................................................................
-٦ ماهي الفوائد التي استفادتها من دراستك لدورة مسائل الايمان بالقرآن؟
١
- الاعتصام بمنهج الكتاب والسنة.
٢- أن صدق الايمان يتحقق بالعمل في السلوك الممثل لقوة الايمان
3- العصمة من الضلالة والفتن، مما يجب على المؤمن الحق الحذر منه وتوقي الحذر به في كل أعماله.
4- سلوك طريق الصالحين وان قلو، فإن النجاة النجاة بالتعلق بالعاقبة الحسنة.
5- أن الشدائد والمحن هي محك العبد الصادق الوحد.
6- من صدق أصدقه الله في كل أموره ولو بهد حين.
7- التردد والشك ليس من صفات المؤمن العارف بربه حق المعرفة.
8- الحذر من اتباع سبيل المنافقين المخادعين في الذين المراوغين المتسترين بالصلاح، ذلك أن خطرهم أعظم واشد فتكا على العامة.
9- الهجر من أبلغ أساليب التربية في تأديب من أريد إصلاحه ورجوعه للحق.
10- الدفاع عن السنة منجاة للعبد في الدنيا والاخرة.
11- التحرز من خطوات الشيطان في تعلم العلوم النافعة للعبد في الدنيا والاخرة، مثل علم الكلام وغيره
12- الرجوع في أصول العلم لأهله وجهابذة أهله، وليس لصغارهم .
13- من بني على باطل فهو باطل.
14- كفي بالمرء علما وشرفا أ يلتزم بما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.
15- الدعاء الدعاء الدعاء بالثبات في الدنيا والاخرة.
.......................................................................
والحمد لله رب العالمين
اعتذر عن تأخري في حل المجلس وذلك لظروف الاختبارات ، ارجو قبول العذر وجزاكم الله عنا خير

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 ربيع الثاني 1440هـ/20-12-2018م, 09:26 PM
سهير السيد سهير السيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث من مسائل الايمان بالقرآن

المجموعة الثانية
١-معني الوقف في القرآن وسبب وقوف بعض اهل الحديث
الوقف هو ان يقول القران كلام الله ويقف ولا يقول مخلوق او غير مخلوقوزعيم هذا القول فى زمن الامام احمد بغداد محمد بن شجاع الثلجي وفي البصرةاحمد بن المعذل العبدي
سبب وقوف بعض اهل الحديثا ارادو عدم القول بقول محدث فقالو نقتصر علي ما كان يقول السلف قبل هذه الفتنة فنقول القرآن كلام الله ونقف ومنهم مد دعا الي القول بالوقف وهم ينكرون علي من قال القرآن مخلوق ولا يعتقدون ذلك وكان الامام احمد شديد عليهم ويأمربهجرهم لانهم يوطئون لاهل الاهواء ويشككون العامة في كلام الله
٢-بين سبباختلاف الافهام في مسألة اللفظ
.....ً................
مسألة اللفظ مسألة غامضة اتوقفها علي مراد القائل ودخول التأول فيها ،قال ابن تيمية رحمه الله(الائمة الكبر كانو يمنعون من اطلاق الالفاظ المبتدعة المجملة المشابهة لما فيه من لبس الحق بالباطل مع ما توقعه من الاشتباه والاختلاف والفتنة بخلاف الالفاظ المأثورة
٣-ما سبب محنة الامام البخاري رحمه الله؟وبين موقفه من مسألة اللفظ
................................
نال الامام البخاري ما نال الامام احمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل علي نفسه الا يتكلم في هذه المسألة. ورأي انها مسألة مشؤومة وفطن لذلك بعض اهل بغداد،وتوجه البخاري الي خراسان وهو في التانية والستين من عمره ،ووجد في بخاري كثرة المخالفين له فعزم علي الاقامة في نيسابور،وخرج اليه العلماء والوجهاء والعامة يستقبلونه وفيهم قاضي نيشابور -محمد بن يحي الذهبي وكان مسموع الكلمة في نيسابور.
قال محمد بن يحي غي مجلسه من اراد ان يستقبل محمد بن اسماعيل غدا فليستقبله وقت ايضا لا تسألوه عن شيء من الكللم فيجيب بخلافما نحن فيه فيقع بيننا وبين ثم يشمت بنا كل حروري وجهمي ورافضي ومرجيء،فامتلأ ابدا في اليوم الاول والثاني والثالث فسأله رجل عن اللفظ بالقرآن ،فقال البخاري(افعالنا مخلوقة والفاظنا من افعالنا)فوقع بينهمالاختلاف فقال بعض الناس قال(لفظي بالقرآن مخلوق وقال بعضهم لم يقل حتي تواثبوا فاجتمع اهل الدارواخرجوهم،
ونقلت مقالة البخاري علي غير وجهها الي محمد بن يحي الذهبي قاضي نيسايور فقال في مجلسه (من زعم ان لفظي بالقران مخلوقفهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم ومن ذهب بعد مجلسنا هذا الي محمد بن اسماعيل فاتهموه فانه لا يحضر مجلسه الا من كان علي مثل مذهبه،وعزم البخاري علي الخروج من نيسابور ولما خرج منها لم يشيعه الا مسلم بن الحجاج ومحمد بن سلمة،وقد اوذي البخاري في هذه المحنة حتي كفره البعض وهو صابر محتسب ثابت علي قول الحق مجتنب الالفاظ الملتبسة
٤-بين سبب نشأة فتنة اللفظية
......................
اول من قال باللفظية الحسين بن علي الكرابيسي وقد كان ذا علم واسع وله اصحاب واتباع لكنه وقع في سقطات مردية تدل علي ضعف ادراكه المقاصد الشرعية وعدم رعايته لدرء المفاسد وتحقيق المصالح،الف الكوابيس كتاب حط فيه علي بعض الصحابة وزعم ان ابن الزبير من الخوارج وحط علي بعض التابعين كسليمان الاعمش وانتصر للحسن بن صالح وكان يري السيف،وعرض المروزي الكتاب علي الامام احمد فقال عنه هذا اراد نصرة الحسن بن صالح فوضع علي اصحاب رسول الله وقد جمع للروافض احاديث في هذا الكتاب ما لم يحسنوان يحتجو به وحذر منه،ولما علم الكرابيسي هذا قال(لاقولن مقالة حتي يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر ،فقال لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه المقالة للكرابيسي اثارت فتنة عظيمة علي الامة وكان الناس في حاجة الي رفع اللبس لا زيادة التلبيس عليهم ،وقد قال الامام احمد هذه مقالة جهم والمريسي اول مرة وهم صرحوا بخلق القرآن ولذلك لم تشتهر عنهم واشتهرت عن الكرابيسي لانه جمع بين القول بنفي خلق القرآن والقول بان اللفظ بالقرآن مخلوق
٥-لخص بيان الامام احمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ
........................
قال فوران صاحب الامام احمد ،سألني الاثرم وابو عبد الله المعيطي ان اطلب من ابي عبد الله خلوة فاسأله عن اصحابنا الذين يفرقون بين اللفظوالمحكي ،فسألته فقال:القرآن كيف تصرف في اقواله وافعاله فغير مخلوق ،فاما افعالنا فمخلوقة
قلت:فاللفظية تعدهم يا ابا عبد الله في جملة الجهمية؟فقال :لا،الجهمية الذين قالو القرآن مخلوق
ووردت عن الامام احمد اقوالا تفيد ان الفظية جهمية وهس محمولة علي من قال بخلق القران وتستر باللفظ
وقت البخاري في كتاب خلق افعال العباد :حركاتهم واصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة فهم القران المال المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعد في الصلوب فهو كلان الله ليس بمخلوق
٦-مهي الفوائد المستفادو من دراسة مسائل الايمان بالقرآن
..... .........
فهم المقاصد الشرعية للنصوص واعمالها فدرء المفاسد مقدم علي جلب المصالح
.بيان الحق للناس ولو اوذيت في سبيل ذلك
الالتزام بالمأثور عن النبي صلي الله عليه وسلم
البعد عن دراسة المنطق وعلم الكلام
دراسة سير العلماء الاعلام ومعرفة ما تعرضوا اليه من الفتن ومواقفهم الثابتة لكي يحافظوا علي ثوابت الدين
لا نغتر بقول من يتعالم وننظر الي حقيقة قوله
العلماء وصلوا الي مرحلة التمكين بعد ابتلائهم ولم يكن طريق الدعوة الي الله مفروش بالورود
التثبت من ما يثار حول العلماء من الاقوال

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 13 ربيع الثاني 1440هـ/21-12-2018م, 08:10 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم من يقولون القرآن كلام الله ويقفون
يُصنف الواقفة إلى ثلاثة أصناف:
1-الجهمية: وهم يتخذون هذا القول ليستتروا به ولكنهم في الحقيقة يقولون بخلق القرآن وينكرون على من يقول القرآن غير مخلوق. وقد كثرت الروايات عن السلف في تكفيرهم وقد قيل عنهم أن فتنتهم على العامة أكبر من فتنة الجهمية لأنهم يستدرجونهم بهذا القول ثم يشككونهم في كلام الله.
2-أتباع هذا الصنف يقفون شكًا وترددًا فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق، وقد جاءت الآثار بتكفيرهم بسبب شكهم، لأن الشك والتكذيب ينافيان التصديق الواجب، ويُعذر جاهلهم.
3-طائفة من أهل الحديث قالوا بالوقف، ولكنهم ينكرون على من يقول القرآن مخلوق لأنه قول محدث، وقالوا نبقى على ما بقي عليه السلف قبل هذه الفتنة ونقول القرآن كلام الله ونسكت، وقد كان الإمام أحمد شديدًا على من قال بالوقف من المحدثين ويأمر بهجرهم لأنه ينبغي لهم التصدي لأقوال أهل البدع والرد عليهم حتى لا يقع التشكيك عند العامة.

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

1-موقف الجهمية حيث كانوا يتسترون بهذا اللفظ (لفظي بالقرآن مخلوق) ويقولون القرآن مخلوق.
2-طائفة ممن خاضوا في علم الكلام تأثروا ببعض الجهمية حيث قالوا القرآن كلام الله، وإذا تكلمنا به صار مخلوقًا، وعلى رأس هؤلاء رجل اسمه: الشراك.
3-موقف داود علي بن خلف الأصبهاني الظاهري، قال القرآن الذي في اللوح المحفوظ غير مخلوق وما بين الناس فهو مخلوق.
4-موقف جمهور أهل الحديث مثل أحمد والبخاري حيث منعوا الكلام في اللفظ مطلقًا، وبدعوا الفريقين من قال بفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق.
5-طائفة من أهل الحديث صرحوا أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق وهم أخطأوا في هذه العبارة وحدث التباس في فهم الأمر، وممن نُسب إليه هذا القول شيخ البخاري محمد بن يحيى الذهلي وأبو حاتم الرازي.
6-موقف أبي الحسن الأشعري وأبو بكر بن الطيب الباقلاني حيث قالوا أن الإمام أحمد كره الكلام في اللفظ لأن معنى اللفظ الطرح والرمي وهذا لا يليق بالقرآن.
7-طائفة زعموا أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة وزعموا أن سماعهم لقراءة القاريء هي سماع مباشر من الله.

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان ابن كلاب في بداية أمره يريد الانتصار لأهل السنة والجماعة ويرد على أقوال المعتزلة وأهل الكلام، وكان رده عليهم بالحجج المنطقية والطرق الكلامية التي نهى عنها أهل العلم فوقع في بدع أخرى تخالف ما عليه أهل السنة والجماعة.
وقد ذاع صيت ابن كلاب بسبب إفحامه وردوده على المعتزلة وبسبب ذلك انتشرت أقواله وبدعته.
وكان أهل السنة يحذرون من ابن كلاب وينكرون عليه وعلى طريقته المبتدعة وما أحدث من أقوال.

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
خطر هذه الفتنة أنها تُلبس على العامة ولأن قولهم "لفظي بالقرآن مخلوق" يتفرع عنه أقوال وتأويلات كثيرة، فهذه الكلمة حمالة وجوه وقد كان الناس أحوج إلى التصريح بالقول بأن القرآن غير مخلوق، وقد اتخذ الجهمية هذه الجملة ستارًا لمذهبهم وفرحوا بها أشد الفرح.
فكلمة لفظي بقالرآن غير مخلوق تُلبس على العامة فهو قد يريد ملفوظه مثل الجهمية، وقد يريد فعل العبد وهو القراءاة والتلفظ بالقرآن فاللفظ يأتي في اللغة اسمًا وهو القرآن، أو مصدرًا ويكون بذلك مقصوده القراءة
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

كانت شهرة أبي الحسن الأشعري بسبب أنه كان في بادئ الأمر من المعتزلة، ولما يجد ردود منطقية على تساؤلاته أعلن توبته من هذا المذهب وانتهاج منهج أهل السنة والجماعة، وعزم على التصدي للمعتزلة والرد عليهم ومناظرتهم فانتشرت أخباره بسبب مناظراته مع المعتزلة وإفحامهم والرد عليهم.
موقف أهل السنة منه:
كان أبي الحسن الأشعري متبعًا لمذهب ابن كلاب واستدرك عليه في بعض الأمور وزاد في أشياء من الطرق الكلامية وخالف أهل السنة وطريقتهم وأحدث أقوالاً لم تكن تُعرف من قبل.
وقد اختلف أهل العلم في شأنه:
فمنهم من قال أن تاب في نهاية حياته وألف كتاب الإبانة ورجع فيه عن طريقته الكلامية والتزم منهج أهل الحديث.
ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1-الالتزام بأقوال أهل السنة والجماعة وعدم الزيادة عليه حتى لا تنشأ البدع.
2-الثبات على الحق وتحمل الأذى في مقابل نصرة الدين وحماية الأمة من الوقوع في البدع.
3-عدم الخوض في مذاهب أهل الكلام وطرقهم.
4-التسلح بالعلم الشرعي على مذهب أهل السنة والجماعة تجنبًا للوقوع في البدع

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 10:18 AM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب الإيمان

المجموعة الثانية:
———————-
معني الوقف في القرآن :
الواقفة هم الذين يقولون القرآن كلام الله ويقفون ،فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق
وسبب وقوف بعض أهل الخديث :
——————————————-
قال طائفة من أهل الحديث بالوقف وأخطؤوا في ذلك ومنهم من دعا إلي القول بالوقف
وهؤلاء ينكرون علي من يقول:
إن القرآن مخلوق ولا يعتقدون أن كلام الله مخلوق لكنهم قالوا:إن القول بخلق القرآن محدث ،فنحن لانقول إنه مخلوق ولا نقول إنه غير مخلوق بل نبقي علي ماكان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن فنقول : القرآن كلام الله ، ونسكت.
وحين سئل الإمام أحمد هل لهم رخصة في ذلك قال ( ولم يسكت؟ لولا ماوقع فيه الناس كان يسه السكوت ،ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ،لأي شئ لا يتكلمون؟)
وكان الإمام أحمد شديدا علي من يقول بالوقف من المحدثين ويأمر بهجرهم لأنهم يوطئون الطريق لأصحاب الأهواء ويشككون العامة في كلام الله وإذا أثيرت الشبهة وعمت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس
وكان هذا اجتهاد من بعض المحدثين أخطؤوا فيه رحمهم الله فإن كلام الله صفة من صفاته وصفات الله ليست مخلوقة ولو كانت المسألة لم يتكلم فيها بالباطل ويمتحن الناس لوسعهم السكوت ولكن لابد من التصريح برد الباطل لحاجة الناس إلي البيان ورد تلبيس الجهمية
دوا التلاوة
——————————
ج2سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ:
———————————————
مسألة اللفظ من المسائل الغامضةلتوقفها علي مراد القائل ودخول التأول فيها:وقال ابن تيمية (الذين قالوا التلاوة هي المتلو من أهل العلم والسنة قصدوا
أن التلاوة هي القول والكلام المقترن بالحركة وهي الكلام المتلو . وآخرون قالوا بل التلاوة غير المتلو والقراءة غير المقروء ومن قال ذلك من أهل السنة والخديث أرادوا أن أفعال العباد ليس هي كلام الله ولا أصوات العباد هي صوت الله
وسبب ذلك أن لفظ التلاوة والقراءة مجمل مشترك يراد به المصدر ويراد به المفعول فمن أراد معني المصدر في المقولة ( لفظي بالقرآن مخلوق ) يعني اللفظ هو مايصدر عنه من تلفظ بالقرآن فكلامه صحيح
وأما من أراد معني المفعول فيكون المعني حاصل للكلام الملفوظ وهذا ليس بمخلوق لأنه كلام الله وهو صفة من صفاته سبحانه وتعالي وصفاته غير مخلوقة وبناء علي هذا يكون قوله لفظي بالقرآن مخلوق باطل ويكفر قائله
————————
-ج3 سبب محنة الإمام البخاري وموقفه من مسألة اللفظ:
————————————————////////——————
مان البخاري رحمه الله قد رأي مانال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فأخذ علي نفسه عهدا ألا يتكلم في هذه المسألة ورأي أنها مسألة مشئومة وكان قد توجه إلي خراسان وهو في الثانية والستين من عمره ولكثرة المخالفين له في بلده بخاري قرر الإقامة في نيسابور فاستفبله أهلها أحسن استقبال وازدحم الناس عليه لحضور مجلسه حتي كان اليوم الثالث من مقدمه قام اليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن فقال:
أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا فوقع بينهم اختلاف
فقال بعض الناس :قال لفظي بالقرآن مخلوق، وقال آخرون لم يقل حتي تواثبوا فاجتمع أهل الدار وأخرجوهم
وكان بعض علماء نيسابور قد حسدوا الإمام البخاري لما رأوا اقبال الناس عليه فأرادوا أن يمتحنوه في مجلسه فأعرض عن السائل عدة مرات وأجاب في الثالثة :(القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرحل وشغب الناس وقعد البخاري في بيته ونقلت مقالته هذه علي غير وجهها إلي قاضي نيسابور محمد بن يحي فرماه بالبدعة وأمر بعدم حضور مجلسه
وقال محمد بن نصر المروزي سمعته يقول : من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله
وقال مرة لأبي عمرو الخفاف: يأبا عمرو احفظ ماأقول لك: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والندينة ومكة والبصرة أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقل هذه المقالة إلا أني قلت :أفعال العباد مخلوقة
وقد——————————————————-
ج4 سبب نشأة فتنة اللفظية:
-////——————————
كان أول من أشعل فتنة اللفظية حسين بن علي الكرابيس وكان رجلا قد أوتي سعة علم وصنف مصنفات كثيرة وكان قد ألف كتابا حط فيه علي بعض الصحابة وزعم فيه ان ابن الزبير من الخوارج وادرج فيه مايقوي به جانب الرافضة وحط علي بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره وانتصر للحسن بن صالح بن حي وكان يري السيف
وقد وافق أن يعرض كتابه هذا علي الإمام أحمد ورضي بحكمه ولكن حين قال الإمام أحمد عنه (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح ،فوضع علي أصحاب رسول الله صلي الله عليع وسلم ، وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب) فقيل للإمام أحمد إن فتياننا يختلفون إلي صاحب هذا الكتاب فقال الإمام أحمد: ( حذروا عنه)
فلماحذر منه الإمام أحمد ونهي عن الأخذ عنه بلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتنمر وقال: لأقولن مقالة حتي يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر ؛فقال:
(لفظي بالقرآن مخلوق)
وهذه الكلمة التي تفوه بها الكرابيسي أثارت فتنة عظيمة علي الأمة وكان الناس بحاجة إلي بيان الحق ورفع اللبس لا زيادة التلبيس والتوهيم
ومن هنا نشأت فتنة اللفظية
————————————-
ج5بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ:
———————-/———-//———————————
قال فوران صاحب الإمام أحمد :سألني الأثرم وأبو عبد الله المعيطي أن أطلب من أبي عبد الله خلوة فاسأله فيها عن أصحابنا الذين يفرقون بين اللفظ والمحكي .
فسألته فقال القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله فغير مخلوق فأما أفعالنا فمخلوقة .وللإمام أحمد رأيان في مسألة اللفظية هل هم جهمية :الرأي الأول الجهميه هم الذين قالوا القرآن مخلوق ولم يلحق بهم اللفظية حين سئل عن ذلك
والرأي الثاني: وردت روايات أخري عن الإمام أحمد تفيد بأن اللفظية جهمية وهي محمولة علي من قال بخلق القرآن وتستر باللفظ
أما الإمام البخاري فقد ذكر في كتاب خلق أفعال العباد مايلي:( حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة ،فأما القرآن المتلو المين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعي في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق ، قال الله عز وجل:(بل هو ءايات بينات في صدور الذين أوتوا العلم)
———————————
ج6وأهم مااستفدته من دورة مسائل الإيمان ه

1. ضرورة التثبت والتبين قبل الحكم علي الأمور
2. تحصيل العلم الشرعي الصحيح ورفع الجهل من أهم مايجب أن ينشغل به المرء
3. حسن الفهم عن العلماء وعدم التسرع في نقل معني فهمه الطالب علي غير وجهه
4. ينبغي لطلب علم التفسير أن يطلع علي هذا الكتاب لمعرفة أسباب اختلاف الفرق في القرآن وأصول نشأة تلك الفرق وموقف أعل السنة منها وحجج أهل السنة في الرد عليهم وفي معاملتهم لأن هذا مما لايحسن بالمفسر جهله
5.ينبغي للعالم الرباني وكذا طالب العلم الرباني أن ينقي قلبه من الحسد والحقد والهوي الذي كان سببا في وقوع الكثير من الفتن المذكورة في الكتاب
جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 06:50 PM
عبير شلبي عبير شلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي

المجموعة الأولى :

1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣1⃣

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

كثرة من كفّر من السلف لمن شكّ من الواقفة، وهجر العلماء من شكك أو وقف في كلام الله وأنكروا على من سكت لحاجة الناس للبيان ورد الباطل.
وكان الأئمة يحذر ممن أخذ بالوقف من المحدثين حتى يرجع.

2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣2⃣

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

الأول:
الجهمية؛ يقولون بخلق القرآن لكنهم يتسترون باللفظ وهم أكثر من أشاعها وفرحوا بها لسهولة قبول العامة لها.

الثاني:
من تأثر بقول الجهمية لكنه لا يجرِ على أصولهم فالقرآن عندهم كلام الله لكن التلفظ به مخلوق.

الثالث:
أهل الظاهر فقولهم في القرآن غير مخلوق لما كان في اللوح المحفوظ والمخلوق هو ما بين الناس، والقرآن مُحدث وتعني عند المعتزلة الخلق.

الرابع:
تبديع من قال باللفظ ومنع الكلام إطلاقا في اللفظ.

الخامس:
من قال اللفظ بالقرآن غير مخلوق، ويريد القرآن غير مخلوق، لكنه أخطأ في استعمالها والتبس الأمر عليه.

السادس:
أبي الحسن الأشعري ومن تأثر به وقولهم أن الإمام أحمد قصد باللفظ الطرح وقد كرهه لهذا، وأنكروا القول لفظي بالقرآن مخلوق كما أنكروا كذلك القول لفظي بالقرآن غير مخلوق.

السابع:
من زعم أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة وزعمهم سماع القرآن من القراء هو سماع الله مباشرة واختلفوا في تفصيل ذلك.

3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣3⃣

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟

أراد ابن كلاب الانتصار على أهل السنة والرد على المعتزلة بالمنطق وعلم الكلام، فجرّه ذلك لموافقتهم على ضلالهم؛ وبسبب اجتهاده في الرد عليهم وإعجاب المغتاظين منهم، انتشرت مجادلاته وافتتن الناس به.

موقف أئمة السنة منه:
أنكروا طريقته وتم تحذير الناس منه.

4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣4⃣

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.

1- زيادة التلبيس على الأمة ووهم العامة.
2- ترك أحاديث المصطفى.
3- افتتان الناس وضلالهم.

5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣5⃣

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

سبب شهرة أبي الحسن:
اجتهاده في مناظرة المعتزلة ومحاججتهم بالعقل والمنطق فاعتقد فيه الناس مدافعا عن أهل السنة.

موقف أهل السنة منه:
اختلفوا فيه؛
منهم من أقر رجوعه للمذهب الصحيح،
ومنهم من يرى رجوعه كان مجملا وأخطأ في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣6⃣

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- التمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف بعدم العناية بعلم الكلام حتى نسلم من البدع.
2- العناية بالعلم ونشره بين الناس اتقاء لانتشار الجهل والبدع.
3- جلي الأفهام بالعلم والسؤال.
4- الله ناصر دينه وحام لكتابه ولو كره الكارهون فيا حسن نصيب من سعى لخدمة كلام الله.

⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹⏹

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 16 ربيع الثاني 1440هـ/24-12-2018م, 11:15 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تقويم متأخرات




الطالبة : موضي عبد العزيز ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : منى الصانع ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1: لبيان الحكم لابد من بيان كل نوع من الواقفة ثم ذكر حكمه .
س2: يكتفى بمطلوب السؤال ولا داعي للتطرق لمسألة الوقف هنا .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : سهير السيد ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س2: لو تعرضت أولا للتعريف بالفتنة لكان أتم .
كثير من كلامك متداخل غير واضح المعنى بسبب الأخطاء الكتابية والإملائية ، وقد سبق التنبيه على ذلك مرارا .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : أمل حلمي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : منى فؤاد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

الطالبة : عبير شلبي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1: لبيان الحكم لابد من بيان كل نوع من الواقفة ثم ذكر حكمه .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 17 ربيع الثاني 1440هـ/25-12-2018م, 07:14 AM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي المجلس الرابع عشر : مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة مسائل الإيمان

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الواقفة هم الذين يقولون : القرآن كلام الله ويقفون ، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق .
وسبب وقوف بعض أهل الحديث ، أنهم كرهوا الدخول في هذه المسألة من أصلها ،اتباعا لمن كره الكلام فيما ليس تحته عمل من الأئمة ؛ وقد قال بعضهم : أما انا فأقول : كلام الله وأسكت ، وقلبي يميل إلى أنه غير مخلوق ، ولكني أسكت لأنه بلغني عن مالك أنه يقول : الكلام في الدين كله أكرهه ، ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه ، القدر ورأي جهم ، وكل ما أشبهه ، ولا أحب الكلام إلا قيما تحته عمل ، فأما الكلام في الله فأحب إلي السكوت عن هذه الأشياء ، لأن أهل بلدنا ينهون عن الكلام إلا فيما تحته عمل .
وقال آخر : لا أقول كذا ولا كذا ، ولا أقول ذلك على الشك ، ولكني أسكت كما سكت لقوم قبلي .
و كان هذا اجتهادًا منهم أخطئوا فيه رحمهم الله .
س2: بيّن سبب اختلاف في مسألة اللفظ
مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل ، ودخول التأول فيها .
قال ابن تيمية رحمه الله : ( الذين قالوا التلاوة هي المتلو من أهل العلم والسنة قصدوا أن التلاوة هي القول والكلام المقترن بالحركة وهي الكلام المتلو )
وآخرون قالوا : بل التلاوة غير المتلو ، والقراءة غير المقروء ، والذين قالوا ذلك من أهل السنة والحديث أرادوا بذلك أن أفعال العباد ليس هي كلام الله ، ولا أصوات العباد هي صوت الله ، وهو مقصود صحيح .
وسبب ذلك أن لفظ التلاوة والقراءة واللفظ مجمل مشترك : يراد به المصدر ويراد به المفعول .
فمن قال افظ ليس هو الملفوظ ، والقول ليس هو المقول ، وأراد باللفظ والقول المصدر ، كان معنى كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع ، وهذا صحيح .
ومن قال اللفظ هو الملفوظ ، والقول هو نفسه المقول ، وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر ،صار حقيقة مراده أن أن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ وهذا صحيح .
فمن قال اللفظ بالقرآن أو القراءة أو التلاوة ، مخلوقة أو لفظي بالقرآن ، أو تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو ،وذلك هو كلام الله تعالى .
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعنى صحيحا ، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره .
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنة الإمام البخاري أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس عليه ؛ فقال لأصحاب الحديث : إن محمد بن إسماعيل يقول : اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه في المجلس ؛ فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال : يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو ام غير مخلوق ؟
فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ، فأعاد عليه الثانية فأعرض عنه ، فأعاد عليه الثالثة ، فالتفت إليه البخاري وقال : القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأفعال العباد مخلوقة ، والامتحان بدعة ، فشغّب الرجل وشغّب الناس ، وتفرقوا عنه ، وقعد البخاري في منزله ، ونقلت مقالته على غير وجهها إلى قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي ؛ فقال في مجلسه فيما قال : ( من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع ، لا يجالس ولا يكلم ،ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل فاتهموه ، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه ) .
وقد قال البخاري عن مسألة أن اللفظ مخلوق :( هذه مسألة مشؤومة رأيت احمد بن حنبل ، وما ناله في هذه المسألة وجعلت على نفسي أن لا اتكلم فيها ).
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
كان أول من أشعل فتنة اللفظية حسين بن علي الكرابيسي ، وكان رجلا قد أوتي علما ، وتمكن بذكائه وسعة معرفته من إثارة شبهات أراد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم .
ومن ذلك أن الكرابيسي ألّف كتابا حط فيه على بعض الصحابة وزعم فيه أن ابن الزبير من الخوارج ، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات ، وحط على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره ، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف .
فقيل له : إن قوما يريدون أن يعرضوا كتابك على أبي عبد الله فأظهر أنك قد ندمت عليه ، فقال : إن أبا عبد الله رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق ، قد رضيت أن يعرض عليه ، لقد سألني أبو ثور أن أمحوه فأبيت .
فلما عرض الكتاب على ابي عبد الله حذّر منه ، فلما حذر منه الإمام أحمد ، ونهى عن الأخذ عنه ، وبلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتنمّر ،وقال : لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر ؛ فقال : لفظي بالقرآن مخلوق .
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
سئل الإمام أحمد عن الذين يفرقون بين اللفظ والمحكي ، فقال :القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله ، فغير مخلوق ؛ أما أفعالنا فمخلوقة .
قيل : فاللفظية تعدهم يا أبا عبد الله في جملة الجهمية ؟
فقال : لا الجهمية الذين قالوا : القرآن مخلوق .
وقال البخاري : ( جميع القرآن هو قوله تعالى ، والقول صفة القائل موصوف به ، فالقرآن قول الله عز وجل ،والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله : { فاقرؤوا ما تيسر منه } القراءة فعل الخلق .
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
معرفة الطريق للاهتداء بالقرآن والذي يوصل المرء إلى سعادة الدارين .
شدة البلاء الذي وقع على بعض العلماء وصبرهم في سبيل نصرة الحق .
التزام منهج أهل السنة والجماعة وعدم الخروج عن نصح العلماء .
أن العلم قد يكون وبالا على صاحبه إذا لم يوفقه الله لإخلاص النية والتخلص من حظوظ النفس .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 24 ربيع الثاني 1440هـ/1-01-2019م, 05:51 PM
خلود خالد خلود خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف هو أن يقول : القرآن كلام الله، ويقف. فلا يقول: مخلوق أو غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: جماعة من الجهمية في حقيقتهم يقولون بخلق القرآن، لكنهم يتسترون بالوقف. ففي ظاهر قولهم يقولون بالوقف، لكنهم ينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
ومن علامتهم: أنهم كانوا يتعاطون علم الكلام.
وكان زعيم هذه الطائفة: محمد بن شجاع الثلجي.

الصنف الثاني: من يقف شكًا وترددًا، فلا يقول مخلوق ولا غير مخلوق.
وهؤلاء ليس عندهم إيمان حقيقي بكلام الله تعالى؛ لأن الشك ينافي الإيمان والتصديق. إلا ان الجاهل يعذر بسبب جهله، حتى يُعلَّم وتقوم عليه الحجة.
الصنف الثالث: وهم طائفة من أهل الحديث توقفوا، ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء يعتقدون بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وينكرون على من يقول بخلق القرآن.
وسبب توقفهم: أنهم يقولون: أن الذي ورد عن السلف أن القرآن كلام الله، ولم يرد غير هذا، فالقول بخلق القرآن محدث، فنحن لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، بل نقول القرآن كلام الله، ونسكت.
لكن أنكر عليهم الإمام أحمد، وذكر انه يسعهم السكوت لو لم ترد هذه البدعة، لكن بما أنها ظهرت فلابد من التصريح لرد هذه البدعة العظيمة، ولا يجوز لهم السكوت.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
هذه المسالة من المسائل الغامضة؛ لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيه. وكان السلف يمنعون من اطلاق اللفاظ المجملة؛ لما يقع فيها من لبس الحق بالباطل، والاشتباه والاختلاف والفتنة، بخلاف الألفاظ المأثورة، فانها تحصل بها المعرفة مع حصول الألفة.
وسبب الإختلاف في مسألة اللفظ: هو ان لفظ التلاوة والقراءة واللفظ مجمل، قد يراد بها المصدر وقد يراد بها المفعول.
فمن قال : اللفظ ليس هو الملفوظ، والقراءة غير المقروء، أرادوا بذلك أن افعال العباد ليست هي كلام الله، وهذا مقصود البخاري وهو صحيح.
ومن قال: التلاوة هي المتلو، قصدوا ان التلاوة هي القول والكلام المتلو، وهو كلام الله.
فاطلاق اللفظ يتناول هذا وهذا.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
كان الامام البخاري قد رأى ما وقع للإمام أحمد من الأذى في مسألة اللفظ، فجعل على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة.
ولما توجه إلى خرسان في آخر حياته، وجد في بلده بخارى كثرة المخالغين له، فتوجه إلى نيسابور، فاحتفى به أهل نيسابور احتفاء عظيما، ومن منهم قاضي نيسابور محمد بن يحي الذهلي.
وذات يوم قام إليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن، فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه، فأعاد عليه فأعرض عنه، ثم قام في الثالثة فقال له البخاري: القرآن كلام الله وأفعال العباد مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا، فوقع بين الناس اختلاف، فقال بعضهم: ان البخاري قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وقال بعضهم: لم يقله، فشغب الناس فتفرقوا وقعد البخاري في منزله.
ونقلت مقالته إلى إلى قاضي نيسابور محمد بن يحي على غير وجهها، فقال من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع، ومنع الناس من الاختلاف إليه، وقال: لا يساكني هذا الرجل في البلد حتى هُجر وخرج من نيسابور إلى بخارى مع كراهيته للمقام فيها لكثرة المخالفين، واستقبله أهل بخارى، فمكث اياما حتى جاء كتاب من محمد بن يحي إلى امير بخارى ان هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة، فأمره الأمير بالخروج فخرج، وتوجه إلى بلده يقال لها خرتنك إلى أقرباء له فنزل عندهم ، يقول من أحد من كان عنده أنه سمعه في دعائه يقول: اللهم قد ضاقت علي الارض بما رحبت فاقبضني إليك، فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى.
وأما عن موقفه من مسألة اللفظ: فقد جاء عن البخاري أنه قال: من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله، إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة.
وقال أيضا : ( أقول في المصاحف قرآن، وفي صدور الناس قرآن، فمن قال غير ذلك يستتاب، فإن تاب وإلا فسبيله سبيل الكفر)


س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من تكلم في هذا هو حسين بن علي الكرابيسي. وهو رجل أوتي سعة في العلم لكنه وقع في سقطات مردية تدل على ضعف ادراكه للمقاصد الشرعية، ومن ذلك أنه ألف كتابا وقع فيه على بعض الصحابة وزعم أن الزبير من الخوارج، ووقع على بعض التابعين، وذكر فيه من المرويات ما يقوي شبهات الرافضة.
فحذر منه الامام أحمد، ونهى عن الأخذ عنه، فبلغ الكرابيسي ذلك فغضب وتنمر، وقال لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر، فقال: " لفظي بالقرآن مخلوق"، فكانت هذه المقالة سبب لفتنة عظيمة على الأمة، وكان الناس بحاجة إلى ازالة الشبه وليس اثارتها.


س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
أما القرآن المتلو المثبت في المصاحف، الموعى في القلوب فهو كلام الله وليس بمخلوق، وأما أفعال العباد حركاتهم وأصواتهم وتلاواتهم وكتاباتهم فمخلوقة.
والقول صفة القائل، فالقرآن قول الله عز وجل، أما القرءاة والكتابة والحفظ للقرآن وإخراج الكلمات هو فعل الخلق؛ وهو مخلوق.
ومعلوم أن القراءة غير الشيء المقروء، والتلاوة وحسنها وتجويدها غير المتلو، فالصوت والقرءاة من كسب العبد، ولم يحدث كلمات القرآن ولا ترتيبه ولا تأليفه ولا معانيه.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- وضوح العقيدة في القرآن أنه كلام الله منزل غير مخلوق، من الله بدأ وإليه يعود. وعدم التوقف في ذلك.
2- إثبات صفة الكلام لله كما يليق بجلاله، من غير تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه، بل الايمان بكل ما ورد من الاسماء والصفات كذلك.
3- فهم القرآن والسنة على فهم السلف.
4- الإمامة في الدين لا تنال إلا بالصبر واليقين.
5- الثبات على الحق، مهما شغب عليه أهل الباطل.
6- التحذير من علم الكلام فإنه يدخل الانسان في متهات قد تخرجه من الدين.
7- التمسك بالقرآن والسنة وعدم استبدالها بالعلوم المحدثة.
8- من خرج من الحق إلى الضلال فلن يثبت على باطله، بل سيزيد باطله ويتشعب، وتكثر من وراء ذلك الفرق.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 01:41 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الواقفة هم الذين يقولون : القرآن كلام الله ويقفون ، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق .
وسبب وقوف بعض أهل الحديث ، أنهم كرهوا الدخول في هذه المسألة من أصلها ،اتباعا لمن كره الكلام فيما ليس تحته عمل من الأئمة ؛ وقد قال بعضهم : أما انا فأقول : كلام الله وأسكت ، وقلبي يميل إلى أنه غير مخلوق ، ولكني أسكت لأنه بلغني عن مالك أنه يقول : الكلام في الدين كله أكرهه ، ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه ، القدر ورأي جهم ، وكل ما أشبهه ، ولا أحب الكلام إلا قيما تحته عمل ، فأما الكلام في الله فأحب إلي السكوت عن هذه الأشياء ، لأن أهل بلدنا ينهون عن الكلام إلا فيما تحته عمل .
وقال آخر : لا أقول كذا ولا كذا ، ولا أقول ذلك على الشك ، ولكني أسكت كما سكت لقوم قبلي .
و كان هذا اجتهادًا منهم أخطئوا فيه رحمهم الله .
س2: بيّن سبب اختلاف في مسألة اللفظ
مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل ، ودخول التأول فيها .
قال ابن تيمية رحمه الله : ( الذين قالوا التلاوة هي المتلو من أهل العلم والسنة قصدوا أن التلاوة هي القول والكلام المقترن بالحركة وهي الكلام المتلو )
وآخرون قالوا : بل التلاوة غير المتلو ، والقراءة غير المقروء ، والذين قالوا ذلك من أهل السنة والحديث أرادوا بذلك أن أفعال العباد ليس هي كلام الله ، ولا أصوات العباد هي صوت الله ، وهو مقصود صحيح .
وسبب ذلك أن لفظ التلاوة والقراءة واللفظ مجمل مشترك : يراد به المصدر ويراد به المفعول .
فمن قال افظ ليس هو الملفوظ ، والقول ليس هو المقول ، وأراد باللفظ والقول المصدر ، كان معنى كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع ، وهذا صحيح .
ومن قال اللفظ هو الملفوظ ، والقول هو نفسه المقول ، وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر ،صار حقيقة مراده أن أن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ وهذا صحيح .
فمن قال اللفظ بالقرآن أو القراءة أو التلاوة ، مخلوقة أو لفظي بالقرآن ، أو تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو ،وذلك هو كلام الله تعالى .
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعنى صحيحا ، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره .
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنة الإمام البخاري أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس عليه ؛ فقال لأصحاب الحديث : إن محمد بن إسماعيل يقول : اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه في المجلس ؛ فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال : يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو ام غير مخلوق ؟
فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ، فأعاد عليه الثانية فأعرض عنه ، فأعاد عليه الثالثة ، فالتفت إليه البخاري وقال : القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأفعال العباد مخلوقة ، والامتحان بدعة ، فشغّب الرجل وشغّب الناس ، وتفرقوا عنه ، وقعد البخاري في منزله ، ونقلت مقالته على غير وجهها إلى قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي ؛ فقال في مجلسه فيما قال : ( من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع ، لا يجالس ولا يكلم ،ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل فاتهموه ، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه ) .
وقد قال البخاري عن مسألة أن اللفظ مخلوق :( هذه مسألة مشؤومة رأيت احمد بن حنبل ، وما ناله في هذه المسألة وجعلت على نفسي أن لا اتكلم فيها ).
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
كان أول من أشعل فتنة اللفظية حسين بن علي الكرابيسي ، وكان رجلا قد أوتي علما ، وتمكن بذكائه وسعة معرفته من إثارة شبهات أراد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم .
ومن ذلك أن الكرابيسي ألّف كتابا حط فيه على بعض الصحابة وزعم فيه أن ابن الزبير من الخوارج ، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات ، وحط على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره ، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف .
فقيل له : إن قوما يريدون أن يعرضوا كتابك على أبي عبد الله فأظهر أنك قد ندمت عليه ، فقال : إن أبا عبد الله رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق ، قد رضيت أن يعرض عليه ، لقد سألني أبو ثور أن أمحوه فأبيت .
فلما عرض الكتاب على ابي عبد الله حذّر منه ، فلما حذر منه الإمام أحمد ، ونهى عن الأخذ عنه ، وبلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتنمّر ،وقال : لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر ؛ فقال : لفظي بالقرآن مخلوق .
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
سئل الإمام أحمد عن الذين يفرقون بين اللفظ والمحكي ، فقال :القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله ، فغير مخلوق ؛ أما أفعالنا فمخلوقة .
قيل : فاللفظية تعدهم يا أبا عبد الله في جملة الجهمية ؟
فقال : لا الجهمية الذين قالوا : القرآن مخلوق .
وقال البخاري : ( جميع القرآن هو قوله تعالى ، والقول صفة القائل موصوف به ، فالقرآن قول الله عز وجل ،والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله : { فاقرؤوا ما تيسر منه } القراءة فعل الخلق .
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
معرفة الطريق للاهتداء بالقرآن والذي يوصل المرء إلى سعادة الدارين .
شدة البلاء الذي وقع على بعض العلماء وصبرهم في سبيل نصرة الحق .
التزام منهج أهل السنة والجماعة وعدم الخروج عن نصح العلماء .
أن العلم قد يكون وبالا على صاحبه إذا لم يوفقه الله لإخلاص النية والتخلص من حظوظ النفس .
بارك الله فيك ونفع بك. ب
اختصرت في سؤال الفوائد .

اجتهدي في تلخيص الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدا عن النسخ واللصق.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 01:47 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلود خالد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف هو أن يقول : القرآن كلام الله، ويقف. فلا يقول: مخلوق أو غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: جماعة من الجهمية في حقيقتهم يقولون بخلق القرآن، لكنهم يتسترون بالوقف. ففي ظاهر قولهم يقولون بالوقف، لكنهم ينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
ومن علامتهم: أنهم كانوا يتعاطون علم الكلام.
وكان زعيم هذه الطائفة: محمد بن شجاع الثلجي.

الصنف الثاني: من يقف شكًا وترددًا، فلا يقول مخلوق ولا غير مخلوق.
وهؤلاء ليس عندهم إيمان حقيقي بكلام الله تعالى؛ لأن الشك ينافي الإيمان والتصديق. إلا ان الجاهل يعذر بسبب جهله، حتى يُعلَّم وتقوم عليه الحجة.
الصنف الثالث: وهم طائفة من أهل الحديث توقفوا، ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء يعتقدون بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وينكرون على من يقول بخلق القرآن.
وسبب توقفهم: أنهم يقولون: أن الذي ورد عن السلف أن القرآن كلام الله، ولم يرد غير هذا، فالقول بخلق القرآن محدث، فنحن لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، بل نقول القرآن كلام الله، ونسكت.
لكن أنكر عليهم الإمام أحمد، وذكر انه يسعهم السكوت لو لم ترد هذه البدعة، لكن بما أنها ظهرت فلابد من التصريح لرد هذه البدعة العظيمة، ولا يجوز لهم السكوت.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
هذه المسالة من المسائل الغامضة؛ لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيه. وكان السلف يمنعون من اطلاق اللفاظ المجملة؛ لما يقع فيها من لبس الحق بالباطل، والاشتباه والاختلاف والفتنة، بخلاف الألفاظ المأثورة، فانها تحصل بها المعرفة مع حصول الألفة.
وسبب الإختلاف في مسألة اللفظ: هو ان لفظ التلاوة والقراءة واللفظ مجمل، قد يراد بها المصدر وقد يراد بها المفعول.
فمن قال : اللفظ ليس هو الملفوظ، والقراءة غير المقروء، أرادوا بذلك أن افعال العباد ليست هي كلام الله، وهذا مقصود البخاري وهو صحيح.
ومن قال: التلاوة هي المتلو، قصدوا ان التلاوة هي القول والكلام المتلو، وهو كلام الله.
فاطلاق اللفظ يتناول هذا وهذا.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
كان الامام البخاري قد رأى ما وقع للإمام أحمد من الأذى في مسألة اللفظ، فجعل على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة.
ولما توجه إلى خرسان في آخر حياته، وجد في بلده بخارى كثرة المخالغين له، فتوجه إلى نيسابور، فاحتفى به أهل نيسابور احتفاء عظيما، ومن منهم قاضي نيسابور محمد بن يحي الذهلي.
وذات يوم قام إليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن، فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه، فأعاد عليه فأعرض عنه، ثم قام في الثالثة فقال له البخاري: القرآن كلام الله وأفعال العباد مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا، فوقع بين الناس اختلاف، فقال بعضهم: ان البخاري قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وقال بعضهم: لم يقله، فشغب الناس فتفرقوا وقعد البخاري في منزله.
ونقلت مقالته إلى إلى قاضي نيسابور محمد بن يحي على غير وجهها، فقال من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع، ومنع الناس من الاختلاف إليه، وقال: لا يساكني هذا الرجل في البلد حتى هُجر وخرج من نيسابور إلى بخارى مع كراهيته للمقام فيها لكثرة المخالفين، واستقبله أهل بخارى، فمكث اياما حتى جاء كتاب من محمد بن يحي إلى امير بخارى ان هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة، فأمره الأمير بالخروج فخرج، وتوجه إلى بلده يقال لها خرتنك إلى أقرباء له فنزل عندهم ، يقول من أحد من كان عنده أنه سمعه في دعائه يقول: اللهم قد ضاقت علي الارض بما رحبت فاقبضني إليك، فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى.
وأما عن موقفه من مسألة اللفظ: فقد جاء عن البخاري أنه قال: من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله، إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة.
وقال أيضا : ( أقول في المصاحف قرآن، وفي صدور الناس قرآن، فمن قال غير ذلك يستتاب، فإن تاب وإلا فسبيله سبيل الكفر)


س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من تكلم في هذا هو حسين بن علي الكرابيسي. وهو رجل أوتي سعة في العلم لكنه وقع في سقطات مردية تدل على ضعف ادراكه للمقاصد الشرعية، ومن ذلك أنه ألف كتابا وقع فيه على بعض الصحابة وزعم أن الزبير من الخوارج، ووقع على بعض التابعين، وذكر فيه من المرويات ما يقوي شبهات الرافضة.
فحذر منه الامام أحمد، ونهى عن الأخذ عنه، فبلغ الكرابيسي ذلك فغضب وتنمر، وقال لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر، فقال: " لفظي بالقرآن مخلوق"، فكانت هذه المقالة سبب لفتنة عظيمة على الأمة، وكان الناس بحاجة إلى ازالة الشبه وليس اثارتها.


س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
أما القرآن المتلو المثبت في المصاحف، الموعى في القلوب فهو كلام الله وليس بمخلوق، وأما أفعال العباد حركاتهم وأصواتهم وتلاواتهم وكتاباتهم فمخلوقة.
والقول صفة القائل، فالقرآن قول الله عز وجل، أما القرءاة والكتابة والحفظ للقرآن وإخراج الكلمات هو فعل الخلق؛ وهو مخلوق.
ومعلوم أن القراءة غير الشيء المقروء، والتلاوة وحسنها وتجويدها غير المتلو، فالصوت والقرءاة من كسب العبد، ولم يحدث كلمات القرآن ولا ترتيبه ولا تأليفه ولا معانيه.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- وضوح العقيدة في القرآن أنه كلام الله منزل غير مخلوق، من الله بدأ وإليه يعود. وعدم التوقف في ذلك.
2- إثبات صفة الكلام لله كما يليق بجلاله، من غير تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه، بل الايمان بكل ما ورد من الاسماء والصفات كذلك.
3- فهم القرآن والسنة على فهم السلف.
4- الإمامة في الدين لا تنال إلا بالصبر واليقين.
5- الثبات على الحق، مهما شغب عليه أهل الباطل.
6- التحذير من علم الكلام فإنه يدخل الانسان في متهات قد تخرجه من الدين.
7- التمسك بالقرآن والسنة وعدم استبدالها بالعلوم المحدثة.
8- من خرج من الحق إلى الضلال فلن يثبت على باطله، بل سيزيد باطله ويتشعب، وتكثر من وراء ذلك الفرق.
أحسنت بارك الله فيك وسددك.ب
س5: لو تذكري موقف كل إمام على حدة مع بعض من أقواله لكان أتم .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 09:23 AM
سلمى زكريا سلمى زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 96
افتراضي

ما حكم من وقف في القرآن؟
لابد من التفصيل : فالقرآن كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله ليست مخلوقة وقد اختلف الناس في الوقف:
١ـ الواقف الجهمي : يكفر
٢ـ الواقف العاميّ: يبين له الحق فإن قبل واتبع الحق > قُبل منه، وإن أبى واستكبر وبقى شاكا > يحكم بكفره بعد إقامة الحجة عليه
٣ـ أهل الحديث الذين توقفوا لشبهة عرضت لهم > يحذر منهم ويهجر حتى يرجع عن قوله.

وقد كثرت الآثار عن السلف في تكفير الشاكة من الواقفة، قال أحمد بن حنبل : (الواقفي لا تشك في كفره)

اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
· الجهمية المتسترة باللفظ.
يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ ، فرحوا بهذه المقالة لأنها أخف شناعة عليهم عند العامة، وأقرب لقبول الناس لها.
هم أكثر من أشاع مسألة اللفظ.
قال الإمام أحمد ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن فهو كافر)

· طائفة دخلوا في علم الكلام وتأثروا ببعض أقوال الجهمية وإن كان كلامهم غير جارٍ على أصول الجهمية.
رأسهم الشرّاك ، قال : القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوقا وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
لما سئل عنه طرسوس قال :( قاتله الله هذا قول جهم بعينه)

· موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري.
من أهل الظاهر وإمامهم ، حصل علوما كثيرة وكان مولعا بكتب الشافعي في أول أمره ثم ردّ القياس وادعى الاستغناء عنه بالظاهر.
من أصحاب حسين بن على الكرابيسي ،أخذ مقالته وتأولها على مذهبه في القرآن قال ( أما الذي في اللوح المحفوظ فغير مخلوق وأما الذي هو بين الناس مخلوق ) وقال القرآن محدث ، وكلمة الاحداث عند المعتزلة تعني الخلق ، وهي غير اللفظة الواردة في قوله تعالى ( وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) أي جديدا عند إنزاله أو ووقوعه .
أمر الإمام أحمد بهجره.
· موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه وبدّعوا الفريقين : من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق.
كان فيما روي عن الإمام أحمد أنه قال من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن زعم أن لفظه بالقرآن غيرمخلوق فقد ابتدع.

· موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق وأخطؤوا استعمال هذه العبارة.
منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد كما في مسألة أبي طالب ،وأنالإمام أحمد تغيظ عليه حتى رجع عن ذلك لكن بقي بعض أصحاب الإمام أحمد على ذلك ثم قال بهذا القول بعض أتباعهم.
ممن نسب إليه التصريح بأن لفظ بالقرآن غير مخلوق :
محمد بن يحي الذهلي شيخ البخاري
أبو حاتم الرازي ،وابن منده، وغيرهم
قال ابن قتيبة : إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ .

· موقف أبي حسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بهم كأبي بكر بن الطيب الباقلاني ، والقاضي أبو يعلى.
يوافقون الإمام أحمد في الإنكار على الطائفتين ولكن يقولون سبب الكراهة أن اللفظ هو الرمي والطرح، وهذا غير لاءق أن يقال في حق القرآن.

· طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة، وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله.
واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال :
١ــ أن صوت الرب حل في العبد
٢ـ ظهر فيه ولم يحل
٣ـ لم يظهر ولم يحل
٤ـ الصوت المسموع قديم غير مخلوق
٥ـ يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
وكل هذا أقوال مبتدعة باطلة لم يقل بها السلف.

سبب ظهور بدعة ابن كلاب ، وموقف أهل السنة منها
أنه لما أراد الرد على أهل البدع من المعتزلة والجهمية بالححج المنطقية والطرق الكلامية ، فأداه ذلك إلى التسليم ببعض أصولهم الفاسدة،وتمكن من رد بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم ، فغره ذلك ، واشتهر بردوده على المعتزلة، فظن أنه بذلك نصر السنة ، واعجب بردوده بعض من كان مغتاظا من المعتزلة فذاع صيته واشتهر.
وقد وافقهم في بعض أصولهم وهو امتناع حلول الحوادث به سبحانه وتعالى، وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله عزوجل بل وكل الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة.
فخرج بقول محدث وهو أن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى ، وأنه ليس بحرف ولا صوت ، وأنه لا يتجزأ ولا يتباعض ولا يتفاضل، كما أنه له أقوال محدثة في الايمان بالقدر ولذلك لقبوله بعض أصولهم الفاسدة

وقد حذر أهل السنة من بدعة آبن كلاب وطريقته أهل السنة وحذر منه ومن صاحبه الحارث المحاسبي ، الامام أحمد بن حنبل رحمه الله.


خطر فتنة اللفظية

ـ استمرت قرونا من الزمان ، وأوذي فيها الإمام أحمد والامام البخاري .
ـ الجهمية كانوا أكثر من أشاع مسألة اللفظ ،كانوا يتخفون ورائها لأنها أخف شناعة عند الناس فكانوا أقرب لقبولها من بدعة القول بخلق القرآن.
ـ وقع في البدع من أراد من أهل السنة أن يرد على المعتزلة والجهمية بالحجج المنطقية والطرق الكلامية، كالكلابية وغيرهم.
ـ بعض أهل الحديث قالوا بأن لفظي بالقرآن غير مخلوق يريدون أن القرآن غير مخلوق ،وقد أخطؤوا استعمال العبارة كأبي حاتم الرازي وقد وقع بينه وبين البخاري في هذه المسألة .
قال ابن قتيبة: ما اختلف أهل السنة في مسألة كاختلافهم في مسألة اللفظ.




سبب شهرة أبي حسن الأشعري وموقف أهل السنة منه.

كان في بداية حياته من المعتزلة ، وذلك لمكانته من زوج أمه الجبائي كان من رؤوس المعتزلة، ثم وقعت له بعض الحيرة والأسئلة في مذهبهم فسأله فلم يستطع الجواب عليه ،فاعتزل الناس خمسة عشر يوما، ثم خرج إلى المسجد واعتلى المنبر وتبرأ من المعتزلة وأعلن انتسابه إلى أهل السنة وناظر كثير من المعتزلة ، ثم إنه آتبع ابن كلاب على منهجهه لقربه من تفكيره إلا أنه استدرك عليه في أن القرآن عبارة عن كلام الله ، وقيل أنه رجع إلى السنة في آخر حياته لما كتب كتابه ( الإبانة) إلا أن أتباعه لم يرجعوا عن ذلك ، بل وانحرف الأشعرية كثيرا عن طريقته واختلفوا بعد موته.
وعلى هذا يكون ترتيب مراحل حياته:
ـ الاعتزال (٤٠ سنة)
ـ الأشعرية
ـ أهل السنة والجماعة

اختلف أهل العلم فيه ،فمنهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا لمذهب أهل السنة،ومنهم من ذهب إلى أن رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل الاعتقاد.
إلا أن اتباعه ظلوا على طريقته بل ازدادوا انحرافا حتى عظمت بهم الفتنة فيما بعد.


الفوائد:
· عظم شأن القرآن لأنه كلام الله عزوجل ، فالتفصيل في مسائله يزيد الإيمان به ،فقد كنت أعلم الإيمان بالكتب من أركان الإيمان ، ولم أكن أعلم هذه التفصيلات الكثيرة التي تدل على أهمية العلم والتفصيل فيه، فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعله حجة لنا لا علينا.

· كثرة تلاوة القرآن من أكثر الأمور المعينة على التدبر والاهتداء بهدي القرآن.

· أن العلم إذا لم يصاحبه عقل ورشد وتوفيق كان وبالا على صاحبه فهذا حسين بن علي الكرابيسي كان واسع العلم ولكنه سقط وكان صاحب فتنة اللفظية.

· الانشغال بغير كتاب الله وسنته من علم الكلام الذي لا ينفع أوقع الأمة في بلاءات كثيرة .

· أهل الأهواء والبدع لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين.

· الرد على أهل البدع بالكتاب والسنة وعدم تعاطي علم الكلام يقي المسلمين فتن كثيرة، ففتنة الوقف واللفظ ظهرت ،لما أراد قوم الرد على المعتزلة والجهمية بالحجج المنطقية والطرق الكلامية.

· إذا ابتلي المرء بالشك فقد وقع في الفتنة.

· الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله كما ضرب لنا الإمام أحمد بن حنبل أروع الأمثلة في ذلك.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 12 جمادى الأولى 1440هـ/18-01-2019م, 01:24 AM
صبا علي صبا علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
أن يقال أن القرآن كلام الله ثم يسكت ويتوقف فلايقال هو مخلوق ولا غير مخلوق
سبب وقوف بعض أهل الحديث لأنهم قالوا: إن القول بخلق القرآن هذا قول محدث، لم يقوله الصحابة والسلف
فلا نقول إنّه مخلوق ولا نقول إنّه غير مخلوق بل نبقى على ما كان عليه السلف:أن القرآن كلام الله ونسكت.
قال أبو داوود: سمعت أحمد يسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟ ).
ولو كانت المسألة لم يتكلم فيها بالباطل ويمتحن الناس فيها لكان يسعهم السكوت فأمّا مع ما حصل من الفتنة وحاجة الناس إلى البيان، وكثرة تلبيس أهل الباطل فلا بد من التصريح برد باطلهم، وأن لا يترك الناس في عماية حتى لايقعوا في تصديق أهل الباطل
وليس هذا من الخوض المنهي عنه، وقد ظن من وقف من المحدثين أن الكلام في هذه المسألة من الخوض المنهي، وليس الأمر كما ظنوا.
وكان هذا اجتهاد منهم أخطؤوا فيه فإن كلام الله تعالى صفة من صفاته، وصفات الله ليست مخلوقة،
وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدثين، ويأمر بهجرهم
لأنّهم يوطئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشككون العامّة في كلام الله،
وإذا أثيرت الشبهة وعمت الفتنة وجب على العلماء التوضيح وازالة اللبس و نفي التشكيك في صفات الله تعالى

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
لأن مسألة اللفظ لفظ مجمل مشترك فيها تلبيس بين شيئين وتحتمل عدة أوجه : لأن اللفظ في اللغة يأتي قد يراد به الاسم و قد يراد به المصدر
فالاسم بمعنى المفعول أي الملفوظ
والمصدر هو التلفظ.
فمن يقول أن لفظي بالقرآن مخلوق يمكن أراد بقوله: الملفوظ من كلام الله فيكون قوله موافق لقول الجهمية بخلق القرآن
و يمكن أراد بقوله : القراءة والتلفظ وهي من فعل العبد وأفعال العبد مخلوقة فيكون قوله حق
لذلك اختلف الناس في تفسير( لفظي بالقرآن مخلوق) حسب ارادة قائل المقولة ماذا أراد به ومامقصده منها هل مقصده الملفوظ كلام الله ام مقصده التلفظ الذي هو حركات وأصوات العبد
إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره
فهي قول مجمل فيه تلبيس يحتاج لبيان وتوضيح
لذلك وجدت الجهمية فيها ضالتها لأن فيها تلبيس على الأفهام وتوافق مقاصدهم فتستروا باللفظ كما فعلوا بالتستر بالوقف

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
عندما رأى البخاريواللبس في هذه الفتنة واختلاطها على أفهام الناس قرر ان لايتكلم فيها
وعندما توجه في آخر حياته الى خراسان فعلم أن في بلدته بخارى كثرة المخالفين له فذهب الى نيسابور فاحتفل به الناس وتزاحموا عليه فسأله أحدهم مايقول في مسألة القول( لفظي بالقرآن مخلوق) فأجابه أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا
فاتهمه بأنه قال لفظي بالقرآن مخلوق ونقل كلامه لأمير نيسابور الذي كان يحسده على ماعلمه الله فقال هذا مبتدع لايجالس ولايكلم ونهى الناس عن مجالسته فرد عليهم البخاري عليهم : ( من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله) فلم يصدقه وأمر بإخراجه فخرج البخاري من نيسابور الى بخارى
فكتب أمير نيسابور الى أمير بخارى أن محمد بن اسماعيل قال بمقولة لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع فأمره بعدم مجالسته وحنق عليه لأنه طلب منه ان يأتيه بعلومه ليحدثه فرفض البخاري أن يذل العلم فإن أراد أن يسمع الحديث فعليه أن يحضر لمجلسه حيث يحدث الناس
واشتد غيظه عليه عندما طلب منه أن يأتي ليقرأ ويحدث أولاده دون الناس فرفض البخاري وقال أن طلب العلم للجميع لايختص به أحد دون أحد وأنه يبذله للجميع فليحضروا مجلسه مع الناس ،فكفره ونفر عنه الناس وأمرهم بهجره وعدم مجالسته وضيق على من كان يجالسه حتى هجره الناس واتهموه بالكفر وهو صابر محتسب وتركوا حديثه ثم احتال عليه مع بعض أهل العلم وضايقوه وآذوه فدعا عليهم
وعندما اشتد الايذاء دعا ربه ربي قد ضاقت الأرض علي بما رحبت فاقبضني اليك فقبضه الله بعد شهر من دعائه رحمة الله عليه
وقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: حركاتهم وأصواتهم وكتابتهم من اكتسابهم فهي مخلوقة وأما القرآن المتلو المثبت في المصاحف الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق قال الله عزوجل( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم)
وقال جميع مافي القرآن هو كلام الله وقوله والقول صفة القائل وصفات الله غير مخلوقة والقراءة والحفظ فعل الخلق (فاقرؤوا ماتيسر منه) فالقراءة والحفظ والكتابة فعل الخلق
ومنع البخاري الخوض في المسألة لأنه لم يات بها كتاب ولاسنة وقال ببدعة من قالها

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي ألف كتابا حط فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج وقوى جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات وحط على بعض التابعين وانتصر للحسن بن صالح
وكان رجلا قد أوتي سعة في العلم وصنف مصنفات كثيرة لكنه وقع في سقطات تدل على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية في تحقيق المصالح ودرء المفاسد
فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو فقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به).
فحذر منه الإمام أحمد، ونهى عن الأخذ عنه فبلغ ذلك الكرابيسي فغضب وقال: لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر
فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه الكلمة التي فاه بها الكرابيسي أثارت فتنة عظيمة على الأمة
وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله عن الكرابيسي وما أظهر فكلح وجهه ثم أطرق ثم قال: هذا قد أظهر رأي جهم.
قال الله تعالى: " {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}، " فممن يسمع؟ إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها. تركوا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب).
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
قول الامام احمد فيمن سأله عمن يفرق بين اللفظ والمحكي فقال : القرآن كلام الله كيف تصرف فهو غير مخلوق وأما أفعالنا فمخلوقة
وقول البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: حركاتهم وأصواتهم وكتابتهم من اكتسابهم فهي مخلوقة وأما القرآن المتلو المثبت في المصاحف الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق قال الله عزوجل( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم)
وقال جميع مافي القرآن هو كلام الله وقوله والقول صفة القائل وصفات الله غير مخلوقة والقراءة والكتابة والحفظ فعل الخلق (فاقرؤوا ماتيسر منه)
ومنع البخاري الخوض في المسألة لأنه لم يات بها كتاب ولاسنة
وقال ببدعة من قال لفظي بالقرآن مخلوق او غير مخلوق
فمن قالها يقصد بها القرآن مخلوق فقد كفر
ومن قالها يقصد بها كسب العبد وصوته وتلفظه وحركاته مخلوقة فقد ابتدع لأنه ليس على العامة دينهم وأوقعه في الوهم والريبة وشابه الجهمية والمعتزلة

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1) تعلم العقيدة الصحيحة فيما يجب اعتقاده بالقرآن وأنه كلام الله حقيقة تكلم به و تعلم مايجب تعلمه في اثبات صفات الله واسمائه واجب على كل مؤمن فهذا أصل من اصول الايمان بالقرآن
2) التعرف على الفتن التي أصابت الأمة وأخذ الدروس والعبر والعظات منها وكيف واجهها العلماء فمنهم نتعلم الصبر والثبات والتمسك بالدين
3) عدم الأخذ بأقوال أهل البدع والأهواء والشبهات و اجتناب مصاحبة أهل الكلام والفلسفة ورد كل شبهة وفتنة الى كلام الله وكلام رسوله وأقوال السلف الصالح
4) ضرورة تعلم الاعتقاد الصحيح ومعرفة الحجج و الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة وأقوال أهل السنة والجماعة ومعرفة أقوال المخالفين لهم المبتدعين في الدين ومعرفة شبهاتهم وطريقة أهل السنة والجماعة في الرد عليهم
5) أهل الباطل يزخرفون الكلام ويزينونه ليوقعوا الفتن بالأمة ويضلوها عن الصراط المستقيم وللباطل صولة ثم يضمحل ولابد أن يعلو الحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
6) دعاء الله والاستعانة به والالتجاء إليه أن يعصمنا من الفتن وأسبابها ماظهر منها ومابطن وأن يلهمنا الرشد والصواب في الأقوال والأفعال وأن لا نكون سببا في إضلال غيرنا

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 12:13 AM
فاطمة زعيمة فاطمة زعيمة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 97
افتراضي

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟
أن يقال القرآن كلام الله ويتوقف فلا يقال مخلوق ولا غير مخلوق
وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
قالوا أنها مسألة حديثة ولم يسبق للسلف أن تكلموا فيها فنحن لا نتكلم فيما لم يتكلم فيه السلف بل متوقف
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ متوقفة على مراد القائل ، فإن قصد القائل أن اللفظ هو الكلام المتلو فهو يعني بذلك أن كلام الله مخلوق وقد أخطأ في ذلك وإن قصد أن التلاوة من حيث كونها فعل العباد وأن اللفظ ليس هو الملفوظ والقول ليس هو المقول وإنما فقط الحركة بالفم فهذا صحيح
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله
سبب محنة الإمام البخارى أنه لما رحل إلى نيسابور، وأقام فيها وحفي .به من العديد من العلماء‘ فإنه كان فيهم من حسده ‘ فامتحن في مسألة اللفظ وكان يؤثر ألا يتكلم في هذه المسألة لأنها مسألة مشؤومة فنقل كلامه على غير الوجه الصحيح إلى قاضي نيسابور فأمر ألا يحضر مجلسه أحد
؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
أما موقفه فقد كان يقول أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ولكن أفعال العباد مخلوقة
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
هي فتنة أشعل فتيلها حسين بن علي الكرابيسي فلما كان كثير الضلال وحذر منه الإمام أحمد قال لأقولن كلمة إن قال بخلافها الإمام أحمد لإإنه يكفر فأوقع الناس في مزيد لبس لم يكونو بحاجة إليه ولا لمزيد فتنة فقال القرآن كلام الله ولكن لفظي به مخلوق ومن قال خلاف ذلك فقد كفر فرد عليه الإمام أحمد بأنه هو الكافر والقرآن كلام الله من كل الجهات
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
الإمام أحمد والإمام البخاري بينا الحق ولم يسكتا عليه وتحملا الفتن والاضطهاد ولم يرضيا بأن تفتن الأمة بعدهما لأانهما لو سكتا لكان أجرأ لآهل الباطل أن ينتفشوا ويذهبوا بدين العامة لكن الإمام أحمد بين أن القرآن كلام الله وليس بمخلوق ووقف كالجدار أمام القائلين على الله بغير الحق وهجر أهل البدع والساكتين على الحق وبين للناس الحق وكذلك الإمام البخاري أظهر للناس أن افعال العباد مخلوقة في حين كلام الله ليس بمخلوق وبالتالي أسكتوا أهل الضلال
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
من خلال دراستك لفتنة خلق القرآن، بيّن ما يستفاد من هذه المحنة
ثبات العلماء على الحق رغم الأذى الذي يلحق بهم
وجوب تبيين الحق وألا يتوقف فيما قد يضر بعقيدة المسلمين
القرآن كلام الله وصفة من صفاته ولا يجب السكوت عن الحق او التوقف فيه
علينا أن نؤمن بما أقره الشرع وكان عليه النبي وأصحابه وألا نحدث بعدهم
أن الله سبحانه وتعالى ينصر أولياءه الذين يدافعون عن كلامه وليس لهم همّ إلا أن يظهر الحق
أهل الفتن موجودون في كل زمان ومكان يحاولون زلزلة الحق ولكن الله يثبت من يشاء من عباده لقول الحق
إذا كان السلطان هو من يساند الباطل فإن الباطل يتقوى بعض الوقت ثم يعلي الله كلمته ويدحض الباطل وأهله
إجابة الله لدعاء الصالحين من عبادهخاصة وهم في محنتهم
أن الله قد يثبت أولياءه بكلمة قد يلقيها إليه إشارة من أضعف خلقه كما ثبت الإمام أحمد من طرف السجين
أغلب من يتأول القرآن بغير دليل يشذ في حكمه ويأتي بالعجائب كما فعل الفرق الضالة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir