دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 25 ذو القعدة 1439هـ/6-08-2018م, 05:16 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم :


- ريم الزبن أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
1: فاتك الاشارة إلى بعض مسائل تفسير الآيات مثل دلالة التعبير بلفظ "أهلكت".
- خصم نصف درجة للتأخير.


- منال السيد عبده أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
3: وكذلك رفع ذكره في الأوّلين والآخرين حين أخذ الميثاق على جميع النبيّين أن يؤمنوا به، ولا تعارض بين الأقوال وكلها صحيحة.
- خصم نصف درجة للتأخير.


- خليل عبد الرحمن ب+
أحسنت نفع الله بك.
- لست مطالب بنسبة الأقوال في الفوائد، ولكن عليك بيان وجه الدلالة في الآية المختصة بالفائدة.
1: فاتك بعض من مسائل الآية، والأصح أن تقف على ألفاظ كل آية وتفسرها ثم باقي الآيات هكذا بتسلسل متصل ولا يكون فقرة كما ذكرت.
2: الأقوال الثلاثة هي في الشرح المعنوي فيجمع بينهم بعبارة واحدة، وفاتك ذكر دليل الشرح المادي وقد تم على مرحلتين ( قبل النبوة وهو ابن عشر سنين- بعد النبوة ليلة الإسراء )
- خصم نصف درجة للتأخير.


- سالمة حسن ب+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
1: فاتكِ بعض مسائل الآيات، والأصح الوقوف على ألفاظ كل آية وتفسيرها ثم باقي الآيات هكذا بتسلسل متصل ولا يكون فقرة كما ذكرتِ.
3: يجب كتابة الآيات المقسم بها والمقسم عليها قبل بيان معناها، والمقسم به يشمل أيضًا قوله تعالى{ وما خلق الذكر والأنثى }.
- ينتبه للأخطاء في الكتابة.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 12 ذو الحجة 1439هـ/23-08-2018م, 05:00 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

☆ إجابة السؤال العام ☆

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.


من قوله _تعالى_ " إن علينا للهدى "

1- من يتبع طريق الحق مهما قابل من عثرات سوف يصل في النهاية مهما طال اﻻمر .
2- كل العثرات في طريق الحق لها أجر عند الله ، فالذي يصبر على المعصية وهو قادر ليس كتاركها لعدم تعرضها عليه .
3- اليأس من المهلكات ! فعلينا دائما تذكر هذه اﻵية بيقين في وعد الله .

" وإن لنا للآخرة واﻷولى "

1- كل ما يصيب اﻹنسان من خير أو شر هو خير له ، فالله المدبر وأمره كله خير ، فلنحمد الله في السراء والضراء .
2- عجزك في الدنيا عن رد مظلمة أو رفع ضرر من الغير لا يعنى بأن حقك هدر ، فيوم القيامة موعدنا عند الله ولا يظلم عنده أحد .



☆☆ إجابة أسئلة المجموعة الأولى ☆☆


1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

" كذبت ثمود بطغواها "
يبين الله عزوجل أن تكذيب ثمود برسول الله و ما جاء به ، بسبب طغيانها وفسادها وإعراضهم عن الحق وهذا أولى ، وقيل بأن طغياها بمعنى جميعها أي : كذب قوم ثمود جميعهم .

" إذ انبعث أشقاها "
أي قام وانتدب أشقى ثمود ذاك الرجل الذي تجرأ على الله و هو أشقى البرية حينها وهو قدار بن سالف .

" فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها "
وذاك تحذيرا من رسولهم -سيدنا صالح- ألا يقربوا هذه الناقة بسوء وأن يدعوها ولا يمسوها حتى لا يحل عليهم غضب من الله .

" فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها "
فكذبت ثمود بكلام نبيهم وقاموا بعقر الناقة فوقع عليهم العذاب جميعهم على السواء حيث أرسل الله عليهم الصيحة من فوقهم والرجفة من تحتهم فصاروا لا يرى منهم مجيبا ولا داعيا ، وجاء الخطاب هنا للجميع بأنهم عقروا الناقة مع أن فاعله واحد ﻷن جميعهم رضوه وأيدوا فعله فصاروا شركاء في العمل .

" ولا يخاف عقباها "
ورد في هذه اﻵية معنيين :
اﻻول : أنه لا يخاف الله عزوجل من أحد تبعة ، فهو القاهر القادر .
الثاني : أن ذلك العاقر لا يخاف عقوبة فعله .
إلا أن القول اﻷول أولى لدلالة السياق على المعنى .


2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

ورد في معنى شرح قلب سيدنا محمد أقوالا :
اﻷول : تهيأته لقبول شرائع الدين و توسيعه ﻹستعاب قلوب أصناف الخلق وطرق التعامل معها بحسن خلق .
الثاني : قيل أن هذا الشرح هو الذي حدث ليلة اﻹسراء ، وهذا لا تعارض بينه وبين المعنى اﻷول فكلاهما شرحا معنويا .
الثالث : هو الشرح الحسي الذي جاء بروايته عن الرسول لما سأله أبا هريرة ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.

وقال: (لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)

3: بيّن ما يلي:
أ:*متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.

متعلق اﻹعطاء : كل ما أمر بإخراجه وبذله من ماله سواء كانت العبادات مالية أو بدنية أو محصلة منهما .

متعلق اﻹتقاء : هو اتباع كل ما أمر به الله واجتناب محارمه في الظاهر والباطن .


ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.

وذلك من قوله _تعالى_ " وسيجنبها اﻷتقى * الذي يؤتي ماله ينزكى * وما ﻷحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه اﻷعلى * ولسوف يرضى "

حيث بين الله عزوجل أن كل من أنفق ماله ابتغاء تزكية نفسه ورضى الله عنه ، لا لعرض من أعراض الدنيا وبدون انتظار مقابل من أحد كما أن هذا اﻹعطاء لا يكون لسابق شكر او خدمة أو غيرهما ، فذاك اﻹنفاق الخالص في نيته لله عزوجل ليس له إلا الجزاء العظيم من الكريم .
وإن كانت هذه اﻵيات سبب نزولها فعل أبا بكر _رضى الله عنه_ إلا أن اﻷمر عام لجميع المسلمين بوجوب إخلاص النية لقبول العمل الصالح .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 03:05 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

- فاطمة سليم أ
أحسنتِ وتميزتِ نفع الله بكِ.
- شرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء هو من الشرح الحسي أيضًا، ويدل عليها رواية مالك بن صعصعة التى أشار إليها ابن كثير.
- يجب نسبة الكلام للمفسرين وخاصة في سؤال تحرير الأقوال.

- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 21 ذو الحجة 1439هـ/1-09-2018م, 11:13 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

قال تعالى ان علينا للهدى وإن لنا للأخرة والأولى
الفوائد
1-ان يسلك الأنسان بنفسه طريق الهدى الذي بينه الله لنا ويجتهد في دعائه في طلب الهدايه فالله الموفق للهدايه
2- ادعو لمن احببت بالهدايه فهي بيدالله
2–لاترجو ولاتخشى إلا الله فالملك ملكه
3-كل مااردة في الدنيا والأخره ملك الله فلا تظن ان هناك طلب يستحيل على القادر القدير
4-كل اعمال القلب بما فيها المحبه لايستحقها إلا الله
5- من تدبر هذه الأيه علم انه لانجاة الا بالأخلاص

1. فسّر قول الله تعالى:

{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
((فلااقتحم العقبه))
اي لم يقتحمها لأتباعه الهوى والشهوات ولابد لأقتحامها من طاعة الله وقال الحسن البصري هي عقبه في جهنم
وماادراك مالعقبه فك رقبه او إطعام في يوم ذى مسغبه يتيماً ذا مقربه او مسكياً ذا متربه))

في هذه الأيه يفسر الله تعالى معنى العقبه وهي اعتاق الرقبه من الرق فهي طاعه يقتحم به الأنسان العقبه وايضاً اطعام الطعام للجائع واليتيم القريب حيث يكسب اجر الصدقه والصله ايضاً اطعام الفقير المدقق في الفقر لدرجة انه لصق بالتراب من شدة الحاجه
—————————-


2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
تحرير الأقوال
1- اي منتصباً قال ذلك ابن مسعود وابن عباس وعكرمه ومجاهد وابراهيم النخعي وخيثمه والضحاك وزاد ابن عباس منصبا في بطن امه
2-الأستواء والأستقامه قاله ابن كثير
3-في شدة خلق ذكر ذلك ابن جريج عن ابن عباس
4-نطفه ثم علقه ثم مضغه يتكبد في الخلق ذكر ذلك مجاهد
5-في شده وطلب معيشه ذكر ذلك سعيد
6-في شدة وطول ذكر ذلك عكرمه
7- في مشقه ذكر ذلك قتادة
8-في قيامه واعتداله ذكر ذلك رجلاً من الانصار سأله الباقر عن معنى قوله تعالى لقد خلقنا الأنسان في كبد
9-يكابد امراً من امر الدنيا وامراً من امر الأخره ذكر ذلك الحسن وفي روايه يكابد مضايق الدنيا وشدائد الأخره
10- مكابدة الامور ومشاقها وذلك اختيار ابن جرير
11-مايكابده ويقاسيه من شدائد الدنيا وفي البرزخ ويوم يقوم الأشهاد وانه ينبغي له ان يسعى في مايريحه من هذه الشدائد وان لم يفعل فما يزال يكابد الشدائذ ويحتمل ان يكون المعنى ايضاً
12-لقد خلقنا الأنسان في احسن خلق وتقويم ومع ذلك لم يشكر ذكر ذلك السعدي
13-لايزال الأنسان يكابد شدائد الدنيا ثم يموت ويكابد شدائد القبر والبرزخ ثم شدائد الاخره ذكر ذلك الأشقر
————
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.ii
1-في سورة الضحى قال تعالى ماودعك ربك وماقلى ))وماقلى بمعنى ابغض ونفي الضد يدل على ثبوت ضده اي محبته تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ايضأ بشر الله نبيه ان كل حال متأخره له هي افضل من سابقتها ووعده تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى )) ان يرضيه يوم القيامه في نفسه ومااعده له من الأكرام وفي امته صلى الله عليه وسلم ثم ذكر النعم الداله على عناية الله بنبيه ومحبته له فقد كان يتيم فهيأ الله له من يرعاه فكفله جده ثم عمه صلى الله عليه وسلم ثم اظهر الله امره وايده بنصره حين هداه للإيمان بالله بعدما كان ضالاً واغناه بعدما كان فقيراً وفتح الله عليه فتحا عظيما


2-في سورة الشرح شرح الله صدر نبيه وجعله فسيحاً متسعاً لشرائع الدين وغفر له ماسلف ورفع ذكره حيث قرن ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم بذكره كما في الشهادتين

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.
الأهلاك يدل على الأنفاق الذي لاينفع بل يعود بخسارة وهلاك صاحبه

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 23 ذو الحجة 1439هـ/3-09-2018م, 03:51 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

: تهاني رشيد ب+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
1: أحسنتِ ولكن الأصح الوقوف على ألفاظ كل آية وتفسيرها ثم باقي الآيات هكذا بتسلسل متصل ولا يكون فقرة كما ذكرتِ.
2: لو تأملت الأقوال بعد استخراجها من كلام المفسرين لوجدتِ الكثير منها متشابه، وجب عليك جمع ما تشابه منها في عبارة واحدة.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 10:47 AM
رانية الحماد رانية الحماد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 127
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
عامّ لجميع الطلاب)


استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1. تفريغ القلب من التعلق بغير الله في شأن الهدى وفي شؤون الرزق ولا حتى الاعتماد على النفس.
2. التوجه لله في كل شأن وفي كل عمل فهذا هو طريق الهدى والفلاح.
3. الالتزام بشرع الله جملة و تفصيلا ما استطاع المرء ويجاهد في ذلك فهذا هو طريق السلامة وصلاح الدنيا مع الآخرة
4. الزهد في الدنيا فهي لله كما أن الآخرة لله, وهو من أخبرنا أن الآخرة خير لك من الأولى فهو أعلم بها وبتفاضلها سبحانه فهي له كلها وهو خلقها وهو الأعلم بها.
5. الاطمئنان وعدم الهلع والتوجس من الخلق ومن الكوارث ولا من أهوال القيامة فهي لله الرحمن الرحيم.

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

في هذه الآيات من سورة الشمس يخبر الله تعالى عن ثمود قوم صالح وأنهم بسبب طغيانهم وعلوها على الحق وترفعها عنه و عتوها , كذبوا رسولهم صالح عليه السلام وبما جاء به من الهدى واليقين , وقيل معنى بطغواها (بأجمعها) والمرجح هو المعنى الأول.إذ انبعث من ثمود أشرفهم وأشقاهم وهو أحيمر ثمود واسمه قدار بن سالف, وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه عند أبن أبي حاتم ( ألا أحدثك بأشقى القوم؟) قال : بلى. قال: ( رجلان: أحيمر ثمود... الحديث), فقال لهم صالح عليه السلام احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء أن تتعرضوا ليوم شربها. فلم يصدقوا صالحا عليه السلام في أمر الإيمان ولا في تحذيره لهم فعقروا الناقة, فغضب الله عليهم وجعل العقوبة نازلة عليهم على السواء بالصيحة من فوقهم والرجفة من تحت أرجلهم فسوى الأرض عليهم جميعا فجعلهم تحت التراب حيث تابعوا أحيمر ثمود صغيرهم وكبيرهم. وهو في ذلك سبحانه لا يخاف من أحد تبعة, وكيف يخاف القاهر الحكيم سبحانه
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
أي جعله الله فسيحا واسعا ونوره كما في قوله تعالى ( ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ) , وقيل أن شريعته سهل ميسره لا إصر فيه ولا حرج.

وقيل المراد المراد به حادثة شق الصدر التي جاءت عن النبي صلى الله عليه في ليلة الإسراء
وقيل أن المقصود تهيئته لقبول شرع الله والدعوة إلى الله وتيسيرها وتحبيبها إليه صلى الله عليه وسلم
والآية تحتمل ذلك كله
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
أعطى كل ما وجب عليه من العطاء المادي والمعنوي الواجب والمستحب فحذف المتعلق يجعلها تشمل كل أوجه العطاء
والتقوى كذلك حذف المتعلق لدلالة عموم تقواه لكل ما يتقى من محرم أو مكروه أو مشبوه وكل حسب درجة تقواه
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
(ومالأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى *ولسوف يرضى)
بين الله سبحانه أنه من أعطى ابتغاء وجهه سبحانه فقط وليس ابتغاء عوض أو شكر أو جزاء أو ردا لجميل , فله الرضى في الدنيا والآخرة

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 15 محرم 1440هـ/25-09-2018م, 01:54 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانية الحماد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
عامّ لجميع الطلاب)


استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1. تفريغ القلب من التعلق بغير الله في شأن الهدى وفي شؤون الرزق ولا حتى الاعتماد على النفس.
2. التوجه لله في كل شأن وفي كل عمل فهذا هو طريق الهدى والفلاح.
3. الالتزام بشرع الله جملة و تفصيلا ما استطاع المرء ويجاهد في ذلك فهذا هو طريق السلامة وصلاح الدنيا مع الآخرة
4. الزهد في الدنيا فهي لله كما أن الآخرة لله, وهو من أخبرنا أن الآخرة خير لك من الأولى فهو أعلم بها وبتفاضلها سبحانه فهي له كلها وهو خلقها وهو الأعلم بها.
5. الاطمئنان وعدم الهلع والتوجس من الخلق ومن الكوارث ولا من أهوال القيامة فهي لله الرحمن الرحيم.

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

في هذه الآيات من سورة الشمس يخبر الله تعالى عن ثمود قوم صالح وأنهم بسبب طغيانهم وعلوها على الحق وترفعها عنه و عتوها , كذبوا رسولهم صالح عليه السلام وبما جاء به من الهدى واليقين , وقيل معنى بطغواها (بأجمعها) والمرجح هو المعنى الأول.إذ انبعث من ثمود أشرفهم وأشقاهم وهو أحيمر ثمود واسمه قدار بن سالف, وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه عند أبن أبي حاتم ( ألا أحدثك بأشقى القوم؟) قال : بلى. قال: ( رجلان: أحيمر ثمود... الحديث), فقال لهم صالح عليه السلام احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء أن تتعرضوا ليوم شربها. فلم يصدقوا صالحا عليه السلام في أمر الإيمان ولا في تحذيره لهم فعقروا الناقة, فغضب الله عليهم وجعل العقوبة نازلة عليهم على السواء بالصيحة من فوقهم والرجفة من تحت أرجلهم فسوى الأرض عليهم جميعا فجعلهم تحت التراب حيث تابعوا أحيمر ثمود صغيرهم وكبيرهم. وهو في ذلك سبحانه لا يخاف من أحد تبعة, وكيف يخاف القاهر الحكيم سبحانه



( أحسنتِ ولكن الأصح الوقوف على ألفاظ كل آية وبيان معانيها ثم باقي الآيات هكذا بتسلسل متصل ولا يكون فقرة كما ذكرتِ )


2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
أي جعله الله فسيحا واسعا ونوره كما في قوله تعالى ( ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ) , وقيل أن شريعته سهل ميسره لا إصر فيه ولا حرج.

وقيل المراد المراد به حادثة شق الصدر التي جاءت عن النبي صلى الله عليه في ليلة الإسراء ( هذا هو الشرح المادي وذكر ابن كثير أيضًا شرح صدر النبي وهو ابن عشر سنين، وفاتك ذكر دليل هذا القول )
وقيل أن المقصود تهيئته لقبول شرع الله والدعوة إلى الله وتيسيرها وتحبيبها إليه صلى الله عليه وسلم ( ما أسفله خط قول واحد والمراد به الشرح المعنوي للرسول صلى الله عليه وسلم )
والآية تحتمل ذلك كله
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
أعطى كل ما وجب عليه من العطاء المادي والمعنوي الواجب والمستحب فحذف المتعلق يجعلها تشمل كل أوجه العطاء
والتقوى كذلك حذف المتعلق لدلالة عموم تقواه لكل ما يتقى من محرم أو مكروه أو مشبوه وكل حسب درجة تقواه
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
(ومالأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى *ولسوف يرضى)
بين الله سبحانه أنه من أعطى ابتغاء وجهه سبحانه فقط وليس ابتغاء عوض أو شكر أو جزاء أو ردا لجميل , فله الرضى في الدنيا والآخرة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- خصم نصف درجة للتأخير.

التقييم: ب+

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 11:34 AM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.


1- الداعية لله تعالى ليس عليه هداية الناس ولكن وظيفته الإرشاد والتبيين.
2- الهداية رزق من الله تعالى وعلى من رزقه الله إياها الحفاظ والمثابرة والاجتهاد.
3- دوام اللجوء إلى الله تعالى فهو وحده من بيده الملك وهو المدبر.
4- طريق الحق والهدى واضح ، وموصل لرضوان الله والجنة بينما طريق الضلال مسدود ويوصل للعذاب الشديد.
5- استعمال الترهيب والترغيب فى الدعوة إلى الله تعالى.


**************************************************
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.


{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} : كذب قوم ثمود رسولهم طغياناً وبغياً.
{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} : أشقى قومه عاقر الناقة ، وهو رجل عارم عزيز في رهطه ، يدعى قدار بن سالفٍ .
{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} : حذر نبي الله صالح عليه السلام قومه من أن يقربوا الناقة الله ، فقد جعلهَا الله لهم آيةً عظيمةً .
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا} : كذب ثمود رسولهم وعقروا الناقة ، فأنزل الله عليهم العذاب وعمهم بعقابه صغيرهم وكبيرهم.
{وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} : فعل الله ذلك بهم من غير خوف من عاقبة أو تبعة.


*************************************************
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.


1- نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً ، قاله ابن كثير.
2- شرح صدره وشقه ليلة الإسراء ، قاله ابن كثير وابن حجر وقتادة والحاكم النيسابوري وأنس ابن مالك.
3- نوسعُهُ للنبوة ولشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ ، قاله السعدي والأشقر والعيني والطبري.
4- شرح صدره للإسلام ، قاله البخاري وابن حجر وابن عباس والعيني والقسطلاني ، وهذا القول فيه ضعف.


*************************************************
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.

متعلق العطاء هنا هو بذل المال في سبيل الله ، وأداء العبادات التي أمر الله تعالى بها سواء كانت مالية كالزكاة والكفرة والإنفاق في وجوه الخير ، أو عبادات بدنية كالصلاة والصوم ، أو عبادات مركبة كالحج والعمرة.
متعلق التقوى هنا هو تقوى الله باجتناب ما نهى الله عنه .

**************************************************
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.

قال تعالى : {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}
الآية هنا الشاهد على الإخلاص : { إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}


**************************************************

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 02:24 PM
فاطمة العمودي فاطمة العمودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 58
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- ان الهداية بيد الله فلا تطلب الا منه سبحانه (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )
2- اختصاص الله وحده بالهداية من دلائل ربوبيته (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )
3- الهداية نعمة يمتن الله بها على عبادة تستحق شكر المنعم (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )
4- أن الله المالك المتصرف الأول الآخر فلايستحق العبادة الا هو سبحانه (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)
5- على العبد أن يتوجه الى ربه في طلب قضاء حوائج الدنيا والآخرة لأنها بيده وحده (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}
يخبر تعالى عن ثمود أنهم كذّبوا رسولهم بسبب ما كانوا عليه من الطّغيان والبغي
{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}
أي: أشقى القبيلة، وهو قدار بن سالفٍ عاقر الناقة، وهو أحيمر ثمود، وهو الذي قال تعالى: {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذرٌ}. وكان هذا الرجل عزيزاً فيهم، شريفاً في قومه، نسيباً رئيساً، مطاعاً
قام بعقرالنَّاقَةَ، وَمَعْنَى انْبَعَثَ: انْتُدِبَ لِذَلِكَ وَقَامَ بِهِ

{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}
{فقال لهم رسول الله} يعني: صالحاً عليه السلام، {ناقة الله} أي: احذروا ناقة الله أن تمسّوها بسوءٍ {وسقياها} أي: لا تعتدوا عليها في سقياها؛ فإنّ لها شرب يومٍ، ولكم شرب يومٍ معلومٍ)

{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا}
كذّبوه فيما جاءهم به، فأعقبهم ذلك أن عقروا الناقة التي أخرجها الله من الصخرة آيةً لهم وحجّةً عليهم.
{فدمدم عليهم ربّهم بذنبهم} أي: غضب عليهم فدمّر عليهم، {فسوّاها} أي: فجعل العقوبة نازلةً عليهم على السّواء.
قال قتادة: بلغنا أن أحيمر ثمود لم يعقر الناقة حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وأنثاهم، فلمّا اشترك القوم في عقرها دمدم الله عليهم بذنوبهم فسوّاها)
{وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}
أَيْ: فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِهِمْ غَيْرَ خَائِفٍ منْ عَاقِبَةٍ وَلا تَبِعَةٍ
وقال الضّحّاك والسّدّيّ: {ولا يخاف عقباها} أي: لم يخف الذي يعقرها عاقبة ما صنع. والقول الأوّل أولى؛ لدلالة السّياق عليه. والله أعلم


2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
( شرحنا لك صدرك ) أي: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}
وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق فقد شرح صدره ليلة الإسراء و لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عن معاذٍ، عن محمدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
{فأمّا من أعطى واتّقى} أي: أعطى ما أمر بإخراجه، واتّقى الله في أموره (ابن كثير)
{فَأَمَّا مَن أَعْطَى} ما أُمرَ بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ،كالزكواتِ، والكفاراتِ، والنفقاتِ، والصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ وغيرهمَا، والمركّبةِ منهمَا، كالحجِّ والعمرةِ، {وَاتَّقَى}ما نهيَ عنهُ، مِنَ المحرماتِ والمعاصي، على اختلافِ أجناسِهَا (السعدي )
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}؛ أَيْ: بَذَلَ مَالَهُ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ، وَاتَّقَى مَحَارِمَ اللَّهِ الَّتِي نَهَى عَنْهَا) ( الأشق)

ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
الآيات من سورة البلد
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا}؛ فَإِنَّ هَذِهِ القُرَبَ إِنَّمَا تَنْفَعُ مَعَ الإِيمَانِ إِذَا أَتَى بِهَا لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى (الأشقر )

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 5 ربيع الأول 1440هـ/13-11-2018م, 12:21 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة العمودي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- ان الهداية بيد الله فلا تطلب الا منه سبحانه (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )
2- اختصاص الله وحده بالهداية من دلائل ربوبيته (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )
3- الهداية نعمة يمتن الله بها على عبادة تستحق شكر المنعم (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )
4- أن الله المالك المتصرف الأول الآخر فلايستحق العبادة الا هو سبحانه (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)
5- على العبد أن يتوجه الى ربه في طلب قضاء حوائج الدنيا والآخرة لأنها بيده وحده (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}
يخبر تعالى عن ثمود أنهم كذّبوا رسولهم بسبب ما كانوا عليه من الطّغيان والبغي
{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}
أي: أشقى القبيلة، وهو قدار بن سالفٍ عاقر الناقة، وهو أحيمر ثمود، وهو الذي قال تعالى: {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذرٌ}. وكان هذا الرجل عزيزاً فيهم، شريفاً في قومه، نسيباً رئيساً، مطاعاً
قام بعقرالنَّاقَةَ، وَمَعْنَى انْبَعَثَ: انْتُدِبَ لِذَلِكَ وَقَامَ بِهِ

{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}
{فقال لهم رسول الله} يعني: صالحاً عليه السلام، {ناقة الله} أي: احذروا ناقة الله أن تمسّوها بسوءٍ {وسقياها} أي: لا تعتدوا عليها في سقياها؛ فإنّ لها شرب يومٍ، ولكم شرب يومٍ معلومٍ)

{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا}
كذّبوه فيما جاءهم به، فأعقبهم ذلك أن عقروا الناقة التي أخرجها الله من الصخرة آيةً لهم وحجّةً عليهم.
{فدمدم عليهم ربّهم بذنبهم} أي: غضب عليهم فدمّر عليهم، {فسوّاها} أي: فجعل العقوبة نازلةً عليهم على السّواء.
قال قتادة: بلغنا أن أحيمر ثمود لم يعقر الناقة حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وأنثاهم، فلمّا اشترك القوم في عقرها دمدم الله عليهم بذنوبهم فسوّاها)
{وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}
أَيْ: فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِهِمْ غَيْرَ خَائِفٍ منْ عَاقِبَةٍ وَلا تَبِعَةٍ
وقال الضّحّاك والسّدّيّ: {ولا يخاف عقباها} أي: لم يخف الذي يعقرها عاقبة ما صنع. والقول الأوّل أولى؛ لدلالة السّياق عليه. والله أعلم


2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
( شرحنا لك صدرك ) أي: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}
وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق فقد شرح صدره ليلة الإسراء و لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عن معاذٍ، عن محمدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)


( في تحرير الأقوال يجب تأمل أقوال المفسرين ثم جمع ما تشابه من أقوالهم بقول واحد وتصنيف الأقوال إلى: (قول أول - قول ثاني) وهكذا، مع نسبة كل قول إلى من قاله من السلف والمفسرين، ولعلك تراجعين إجابات زملائك للاستفادة )




3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
{فأمّا من أعطى واتّقى} أي: أعطى ما أمر بإخراجه، واتّقى الله في أموره (ابن كثير)
{فَأَمَّا مَن أَعْطَى} ما أُمرَ بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ،كالزكواتِ، والكفاراتِ، والنفقاتِ، والصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ وغيرهمَا، والمركّبةِ منهمَا، كالحجِّ والعمرةِ، {وَاتَّقَى}ما نهيَ عنهُ، مِنَ المحرماتِ والمعاصي، على اختلافِ أجناسِهَا (السعدي )
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}؛ أَيْ: بَذَلَ مَالَهُ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ، وَاتَّقَى مَحَارِمَ اللَّهِ الَّتِي نَهَى عَنْهَا) ( الأشق)

( عند تشابه الأقوال لا نعرض قول كل مفسر على حده، بل نجمع بينهم بعبارة واحدة وننسب القول لهم جميعًا )
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
الآيات من سورة البلد
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا}؛ فَإِنَّ هَذِهِ القُرَبَ إِنَّمَا تَنْفَعُ مَعَ الإِيمَانِ إِذَا أَتَى بِهَا لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى (الأشقر )
بارك الله فيكِ.
التقيم: ج+

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 13 ربيع الأول 1440هـ/21-11-2018م, 04:42 PM
بشائر قاسم بشائر قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 98
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
} إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1. التزود من الخيرات وأعمال البر بعد القيام بالواجبات مما يقرب العبد من ربه، حيث دل قوله تعالى: "إن علينا للهدى" على أن الله تعالى بين ما يقرب العبد له من الأعمال وما يبعده عنه.
2. الحرص على سلوك طريق الخير والبعد عن طريق الشر والحذر من الشبهات فالحلال بين والحرام ين وبينهما أمور مشبهات على المؤمن الورع عن ذلك حرصا على مرضات الله، وقد دل قوله تعالى: "إن علينا للهدى. وإن لنا للآخرة الأولى " على ذلك، فطريق الخير والشر واضح والأمر كله لله فهو الرب والمعبود وله العظمة والأمر وعلى المؤمن الإذعان والتسليم له.
3. التسليم لأوامر الله تعالى وعدم اتباع الضلال والهوى في العبادات والمعاملات وغيرها، فقد بين الله الحلال والحرام للناس وبين لكل ما عليه وله وأمر بسؤال أهل العلم عند الجهل بالحكم وحرم كتمان الله، وقد بين تعالى في قوله" إن علينا للهدى وإن لنا للأخرة"، أنه تعالى بيده أمر الدنيا والآخرة وأنه قد بين للإنسان ما يكون به فلاحه فيهما أو شقاؤه فمن أطاع الله نجا ومن عصاه غوى.
4. الاتكال على الله وتفويض الأمور إليه فله الأولى والآخرة إليه مرجع كل الأمور فيهما كما بين في قوله تعالى:" وإن لنا للآخرة والأولى".
5. الاستعداد ليوم لا يملك فيه أحد شيئا إلا الله وحده وقد ابتلانا في الدنيا بما نحاسب عليه في الاخرة وقامت الحجة علينا بما هدانا به من الدلائل الواضحات المبينة للخير من الشر.

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
}أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.

قال تعالى: "أيحسب أن لن يقدر عليه أحد"
يخبر تعالى عن ابن آدم وتجبره بنعم الله تعالى وعدم مبالاته بأنه يأخذه الله بذنوبه ويحاسبه عليها أو يبتليه بفقده لها وأخذ الله منه هذه النعم.
قال تعالى: "يقول أهلكت مالا لبدا".
أي يقول الإنسان الكافر أنه أنفق مالا كثيرا ومن كثرته لا يخاف من فنائه في شهواته وملذات الدنيا الفانية ، ولم يصرفها في الخير لمرضات الله ولذلك قال الله هنا: "أهلكت" لأنها لا تعود إليه إلا بالندم حيث أسرف بها في التقصير في جنب الله تعالى.

قال تعالى: "أيحسب أن لم يره أحد".
هنا استنكر الله تعالى على الكافرين مفاخرتهم بالبذل في غير ما يرضي الله تعالى والإسراف في ذلك، وكأن الدنيا دار متاع ولهو، دون اكتراثهم بأن الله الواحد الأحد الذي يملكهم سيحاسبهم ويجازيهم على مصدر مالهم ذلك وما أنفقوه فيه، وهو سبحانه مطلع عليه ومحص لأعمالهم كلها.

قال تعالى: "ألم نجعل له عينين".
ذكر الله تعالى بعض النعم العظيمة التي أنعم بها على الإنسان والذي لا يملك الإنسان فيها شيئا، ومن ذلك البصر الذي يبصر بها فخلقه في أحسن تقويم وهو مصدر مهم للعلم والتمتع بالحياة بما يرضي الله تعالى، فيجب شكره تعالى والتفكر في عظمته وقدرته على الإنسان وجميع المخلوقات.

قال تعالى: "ولسانا وشفتين".
وذكر تعالى نعمة اللسان والشفتين وهما من النعم العظيمة على الإنسان فبهما يكون النطق والطعم وكذلك جمالا للإنسان وتكليفا له، فعليه شكر الله على ذلك والامتثال لأمره في العمل بهما فلا يستعمله فيما يغضب الله تعالى.

قال تعالى: "وهديناه النجدين".
هذه الآية كقوله تعالى: "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا".
فخلق الله تعالى الإنسان ليعبده وابتلاه في هذه الدار بوجود الخير والشر فيها وهدى الإنسان أن يميز بفطرته الخير من الشر وأرسل الرسل لذلك ؛حجة من الله على خلقه وهداية وتذكيرا وتبشيرا وتنذيرا، وحذرهم من إغواء الشيطان وهوى النفس.


2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.

ورد فيها قولان:
القول الأول: أن الدار الآخرة والجنة خير لك يا محمد من هذه الدار الدنيا قال به ابن كثير والأشقر.
ودلل ابن كثير على ذلك برواية عن الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه، وفيها:
عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
القول الثاني: أن كل حالة تابعة من أحوالك يا محمد هي خير من الحالة التي سبقتها، قال به السعدي.


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.

رفع الله تعالى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الأولين والآخرين بأخذ الميثاق من الأنبياء جميعهم بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم إذا أرسل فيهم ويؤمروا بذلك أممهم.
وكذلك رفع ذكره حين جعل ذكر النبي مع ذكر تعالى في الأذان والصلاة والدخول للإسلام والخطب ونحوها، وجعل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الذكر التي يرفع درجات المؤمنين.

ب: فضل الصدقة مما درست.
الصدقة من الأعمال الصالحة التي ترفع درجات العبد ومنزلته في الآخرة وتكفر عنه السيئات ومما يدلل على ذلك ما بين تعالى من أنها من الأمور التي تكون بها تزكية النفس وهو تطهيرها من الآثام ورفع درجاتها بالخيرات بقوله تعالى: " قد أفلح من زكاها" بعد أن بين في قوله تعالى: "فألهمها فجورها وتقوها" أن بين لها الخير من الشر.
فمن الآيات التي بينت أن الصدقة مما ترفع الدرجات وتطهر من السيئات ما ورد في بيان الأعمال التي تجيز العبد يوم القيامة من العذاب من قوله تعالى: " فك رقبة . أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما ذا مقربة. أو مسكينا ذا متربة" فالبذل للفقراء والمحتاجين في شدتهم مما يسهل على العبد ويكشف كربه يوم القيامة.
وكذلك قوله تعالى: "فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى"
فهنا قد قدم العطاء والبذل في سبيل الله تعالى على التقوى مما يدلل على أن لها أثر في تزكية العبد وزيادة تقواه وإيمانه ومنزلته.
وكذلك هنا يتضح عظم أمر الصدقة في الأعمال وكأن التقوى والإيمان شرط لها، ولكن حين ذكرها دون سائر الأعمال الأخرى دل ذلك على فضلها
وقد أمر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم – وهذا يعم أمته- في قوله: "وأما السائل فلا تنهر".
بالبذل للسائل قد المستطاع دون النهر وما يكون أكثر منه أعظم إذ نهي عن النهر، ومن ذلك سائل المال.
والأمر للنبي مع أن الأمر عام له ولأمته وكان على خلق عظيم –وإن كان في معرض الحديث للرسول على النعم- مما يدلل على عظم هذه الأمور وأهمية عناية الأمة بها وأنه يجب شكرهم لله على ما أنعم به عليهم بأداء ما أوجب عليهم من حق للمحتاج.

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 15 ربيع الأول 1440هـ/23-11-2018م, 01:22 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

بشائر قاسم أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله.
- يتجاوز عن تأخيرك لتميزك.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 24 ربيع الأول 1440هـ/2-12-2018م, 10:42 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

القسم 2 الحزب 60
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)
1- تعلق القلب بالله ودعاءه ورجاءه لتحصيل الطريق المستقيم.
2- من أراد الله ورضاه عليه بسلوك هذا الطريق.
3- عدم الحياد عن الطريق المستقيم لان عكس هذا يكون طريق هلاك وعذاب.
4- اذا كانت لله الدنيا والاخره وهو عليم بنا تحت ملكه وجبروته لابد أن نطيعه ونتبع أوامره.
5- نخشى الله ونخافه لانه مالك لدنيا وله كل شيء فيها فلا نعصيه لاننا اذا عصيناه فأين نذهب عن ملكه وهو يملك المكان والزمان وأنفسنا وكذلك نستعد للاخره لما فيها من جنه لطائعيين والنار للعاصين.
المجموعه الرابعه
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) أي تكفل الله أن يبين الطريق المستقيم الذي من ضمنه تبيين الحلال والحرام وهذا طريق يقود صاحبه الى الله والى رضاه.
- تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) )
- أي أن كل ما في الدنيا والاخره حق وملك لله لا ينازعه أحد من خلقه له حق التصرف فيه كيفما شاء.
- تفسير قوله تعالى: (فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) )
- أي نار مستعره متوقده متوهجه.
- تفسير قوله تعالى: (لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) )
- أي أن هذه النار لا يدخلها إلا الكافر فيجد حرها وصلاها
- تفسير قوله تعالى: (الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) )
- أي كذب بقلبه الحق الذي جاءة به الرسل وأعراض عن الطاعه والايمان بجوارحه وأركانه.
2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
- هناك عدة أقوال ذكرها ابن كثير في تفسيره:
1- بالمجازاة على ذلك. قاله قتاده ذكره عنه ابن كثير.
2- الثواب . قال به خصيف ذكره عنه ابن كثير.
3- بالخلف. قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمه وأبو صالح وزيد بن أسلم ذكره عنهم ابن كثير وقال به الاشقر.
4- لا إله إلا الله قاله أبو عبدالرحم السلمي والضحاك ذكره عنهم ابن كثير وقاله السعدي.
5- بما أنعم الله عليه روايه عن عكرمه.
6- الصلاه وزكاه والصوم قاله زيد بن أسلم ذكره عنه ابن كثير.
7- صدقة الفطر قاله زيد بن أسلم في روايه ثانيه ذكره عنه ابن كثير.
8- الجنه قاله ابن كثير واستدل بحديث أبي بن كعب الذي رواه عنه ابن أبي حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى فقال( الحسنى الجنه).
- وبالجمع ببعض هذه الاقوال نجد أننا نخلص الى خمسة أقوال:
1- فالمجازاه والثواب والخلف يعطوا معنا متقارب فهو يصدق بأن الله سيجازيه بالثواب وأن هذا الانفاق سوف يخلف الله له ذلك. قال به قتاده وخصيف وابن عباس ومجاهد وعكرمه وأبو صالح وزيد بن أسلم ذكره عنهم ابن كثير وقال به الاشقر
2- لا إله إلا الله قاله أبو عبدالرحم السلمي والضحاك ذكره عنهم ابن كثير وقاله السعدي وبين ما لهذه الكلمه من شموليه لجميع العقائد الدينيه وما يترتب بها من الجزاء الاخروي.
3- بما أنعم الله عليه روايه عن عكرمه.
4- الصلاه وزكاه والصوم قاله زيد بن أسلم وفي روايه له أخرى قال أنها صدقة الفطر ذكره عنه ابن كثير.
5- الجنه قاله ابن كثير واستدل بحديث أبي بن كعب الذي رواه عنه ابن أبي حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى فقال( الحسنى الجنه).

3. بيّن ما يلي:
أ‌- أي أن تعريف العسر في الايتين يدل على أنه واحد وتنكير اليسر في الايتين يدل على التكرار أي لن يغلب عسر يسرين وقد روى ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وحياله حجر فقال (لو جاء هذا العسر فدخل هذا الحجر لجاء اليسر حتى يدخل عليه ويخرجه).
ب‌- هناك عدة أقوال قيلت في سبب النزول ولكنها أقوال متقاربه
- ما رواه البخاري ومسلم وغيره من أهل الحديث من حديث جندب أن الرسول أشتكى ليله وليلتين ولم يقم فقالت هذه المرأه( وقيل أنها أم جميل وأن مرض النبي صلى الله عليه وسلم أشتكى أصبعه) فقالت ما أرى شيطانك إلا تركك فنزلت هذه السوره.
- وفي رواية سفيان بن عيينه عن جندب أن جبريل أبطأ على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال المشركون (ودع محمد) فنزلت هذه السوره
- وكذلك ما ذكره ابن عباس يرويه عنه العوفي أنه عندما أبطأ جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم تغير فقال المشركون ودعه ربه وقلاه فنزلت هذه السوره.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 25 ربيع الأول 1440هـ/3-12-2018م, 05:35 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1-اتباع هدى الله الواضح البين الذي تكفل الله ببيانه وظيفة العمر ومن أجلها خلق الله الخلق"إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى"
2-طلب العون من الله على إلتزام سبيل الهدى فبيان سبيل الهداية عليه وحده وإلتزام سبيل الهداية بفضله وحده قال تعالى "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ".."إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى"
3-الدنيا بلغة للآخرة وليست هي الغاية فكل بلاء فيها هو دون بلاء الآخرة وكل فرح فيها هو دون فرح الآخرة قال تعالى "لكي لاتفرحوا بما آتاكم ولا تحزنوا على مافاتكم" .."وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى"
4-في الآيات سلوى لكل محزون لاتعجل فليست الدنيا دار جزاء وإنما دار إبتلاء "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى"
5-تقوى الله هي الملجأ وهي الملاذ فهو وحده المالك المتصرف في ملوك الأرض وهو وحده المالك المتصرف يوم الدين ولا ملجأ منه إلا تقواه عزوجل "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى"

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.

أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)
أي أحسب ابن آدم ألن يسأل ولن حاسب عما فعل وعما اقترف
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)
يقوا متفاخرا أنفقت مالا كثيرا (من كثرته لا يخشى فناؤه) فأهلك نفسه وأهلك ماله فلاهو أنفقها فى طاعة الله فجزي بها في الآخرة ولا هو أبقاها
أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)
أحسب ابن أدم ألم يره ربه ولن يحايبه على فعله
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8)
ثم يمتن الله على بني آدم بما أنعم به عليهم من نعم دنيوية
فيقول ألم نخلق له عينين يبصر بهما
وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)
ونجعل له لسانا ينطق به وشفتين جمالا لوجهه ويستران ثغره
وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
ثم يمتن الله على عبيده بما أنعم به عليهم من نعم دينية فيقول
ألم نبين له طريقي الخير والشر وطريقي الهدى والضلال
فكان عليه أن يقوم بشكر هذه النعم ويستعملها في إرضاء ربه لا في معصيته

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.

1-الآخرة خير لك من الدنيا:مع ما أوتي في الدنيا من شرف النبوة الذي يصغر عنده كل شرف ذكره ابن كثير والأشقر
واستدل ابن كثير بحديث رواه الإمام أحمد عن ابن مسعود"قال اضطجع رسول الله على حصير فأثر في جنبه فلما استيقظ جعلت أمسح جنبه
وأقول يارسول الله هلا أذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا؟وهذا محل الشاهد ،قال مالي وللدنيا إنما مثلي ومثلها كراكب استظل بظل شجرة فراح وتركها"
2-كل حالة متأخرة من أحوالك هي أفضل من سابقتها ذكره السعدي

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.

1- رفع ذكره في الدنيا والآخرة فلا يذكر الله إلا ويذكر معه اسمه: في الشهادة والآذان والإقامة والخطب قول ابن عباس ومجاهد وقتادة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-رفع ذكره في الأولين والآخرين:فأخذ الله الميثاق على جميع الأنبياء أن يؤمنوا به ويأمروا أممهم بالإيمان به ذكره ابن كثير
3-رفع ذكره قي أمته:فأمرهم بالصلاة والسلام عليه وأمرهم بطاعته ذكره السعدي
*وماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ليس منفصلا بل هو متداخل فهو من قبيل ضرب الأمثلة

ب: فضل الصدقة مما درست.
الآيات فيما تم دراسته من سور كثيرة تدل على فضل الصدقة

سورة البلد
"يقول أهلكت مالا لبدا":أي أحسب ابن آدم أن لن يسأل عن ماله فيما أنفقه فيهلكه في الشهوات فيكون عليه حسرة وندامة
فهو ليس كمن أنفقه في مرضات ربه يتقرب إليه بها زلفى فهذا تاجر مع ربه فربح أضعافا مضعفة
"فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة"
يخبر تعالى عن سبب النجاة من عذاب جهنم فضرب أمثلة كلها في إنفاق المال
1-إما بعتق رقبة 2-أو إطعام الطعام في يوم شديد المجاعة 3-الصدقة على قريب يتيم 4-الصدقة على فقير شديد فقره
سورة الشمس
"قد أفلح من زكاها" :أي قد أفلح من طهر نفسه من الذنوب وأعلاها بطاعة الله ومن سبل التطهر من الذنوب انفاق الصدقات وهي من أقرب القربات

سورة الليل
"فأما من أعطى واتقى....":أي أما من بذل ماله في أداء العبادات سواء المالية كالزكاوات والصدقات والكفرات،أو عبادات بدنية كال4صوم والحج والصلاة
وصدق بوعد الله له بالثواب والجنة فسنيسر له فعل الخيرات ونييسر له في الأخرة دخول الجنة
"الذي يؤتي ماله يتزكى":فسرت هذه الآية كلمة الأتقى في الآية قبلها بأنه هو من ينفق في وجوه الخير

سورة الضحى
"وأما السائل فلا تنهر":والمخاطب وإن كان لنبينا عليه السلام خاصة فهو لأمته عامة في لنهي عن صد السائل ونهره بل إكرامه أو رده المعروف
ففيه حث لأمة محمد على النفقة أو الرد بلين

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 26 ربيع الأول 1440هـ/4-12-2018م, 03:34 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:


قيس سعيد أ
أحسنت بارك الله فيك.
- هناك تكرار في الفوائد، ولو تأملت لظهر لك معاني أوسع من ذلك.
2- أحسنت، ولو ختمت بقول السعدي الجامع لكل الأقوال لكان أصح.


وسام عاشور أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.


- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 11:49 AM
نورة بنت محمد بن ناصر نورة بنت محمد بن ناصر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 205
افتراضي

المجلس الثالث
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- السعي في أسباب الهداية والاستقامة على دين الله.
2- التوكل على الله وتفويض الأمور إليه.
3- طلب الهداية من الله تعالى.
4- قطع الرجاء من المخلوقين.
5- الرغبة إلى الله في كل الأمور.
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
قوله تعالى: (ثمّ كان من الّذين آمنوا وتواصوا بالصّبر وتواصوا بالمرحمة) أي: ثمّ هو مع هذه الأوصاف الجميلة من المؤمنين، المتواصين بالصبر على أذى الناس، وعلى الرحمة بهم.
وقوله تعالى: (أولئك أصحاب الميمنة) أي: المتصفون بهذه الصفات من أصحاب اليمين، أي: الجنة؛ لأنهم أدوا ما أمرهم الله به.
قوله تعالى: (والّذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة) أي: الذين لم يصدقوا بالله ولم يعملوا صالحا هم أصحاب الشّمال، وهي النار.
وقوله: (عليهم نار مؤصدة) أي: نار مطبقة عليهم، مغلقة الأبواب.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
وردت في هذه الآية عدة أقوال:
1- إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها فانصب في العبادة.
2- إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة.
3- إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل.
4- إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك.
5- إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء.

والاختلاف في هذه الأقوال اختلاف تنوع، يمكن جمعها كما فسرها الدكتور عبد الرحمن الأشقر رحمه الله بقوله: (إذا فرغت من صلاتك، أو من التبليغ، أو من الغزو؛ فاجتهد في الدعاء، واطْلب من اللَّه حاجتك، أَو: فانصب في العبادة).
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به: الليل إذا غشي بظلامه، والنهار إذا تجلى بإشراقه وضيائه، وبخالق الذكر والأنثى أو خلقهما.
المقسم عليه:( إن سعيكم لشتى): اختلاف أعمال العباد، فمنها الصالح ومنها الباطل.
فائدة القسم: بيان اختلاف أحوال المكلفين وتفاوت أعمالهم.
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
إن في التحدث بالنعمة شكرا لمنعمها، وتحبيبا للناس بصاحب النعمة، وتذكيرا بموجد النعم ودعوة إلى طلب النعم منه، وشكره عليها.

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 23 ربيع الثاني 1440هـ/31-12-2018م, 12:48 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة بنت محمد بن ناصر مشاهدة المشاركة
المجلس الثالث
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- السعي في أسباب الهداية والاستقامة على دين الله.
2- التوكل على الله وتفويض الأمور إليه.
3- طلب الهداية من الله تعالى.
4- قطع الرجاء من المخلوقين.
5- الرغبة إلى الله في كل الأمور.
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
قوله تعالى: (ثمّ كان من الّذين آمنوا وتواصوا بالصّبر وتواصوا بالمرحمة) أي: ثمّ هو مع هذه الأوصاف الجميلة من المؤمنين، المتواصين بالصبر على أذى الناس، وعلى الرحمة بهم.
وقوله تعالى: (أولئك أصحاب الميمنة) أي: المتصفون بهذه الصفات من أصحاب اليمين، أي: الجنة؛ لأنهم أدوا ما أمرهم الله به.
قوله تعالى: (والّذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة) أي: الذين لم يصدقوا بالله ولم يعملوا صالحا هم أصحاب الشّمال، وهي النار.
وقوله: (عليهم نار مؤصدة) أي: نار مطبقة عليهم، مغلقة الأبواب.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
وردت في هذه الآية عدة أقوال:
1- إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها فانصب في العبادة.
2- إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة.
3- إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل.
4- إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك.
5- إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء.
( فاتك نسبة تلك الأقوال لمن قال بها، وللمفسرين تعليقات على بعض تلك الأقوال، كان عليكِ ذكرها )
والاختلاف في هذه الأقوال اختلاف تنوع، يمكن جمعها كما فسرها الدكتور عبد الرحمن الأشقر رحمه الله بقوله: (إذا فرغت من صلاتك، أو من التبليغ، أو من الغزو؛ فاجتهد في الدعاء، واطْلب من اللَّه حاجتك، أَو: فانصب في العبادة).
( أحسنتِ بالختام بترجيح الأشقر )

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به: الليل إذا غشي بظلامه، والنهار إذا تجلى بإشراقه وضيائه، وبخالق الذكر والأنثى أو خلقهما. ( لو فصلتِ معاني القسم )
المقسم عليه:( إن سعيكم لشتى): اختلاف أعمال العباد، فمنها الصالح ومنها الباطل.
فائدة القسم: بيان اختلاف أحوال المكلفين وتفاوت أعمالهم.) : (وكما قال ابن كثير: ولمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا )
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
إن في التحدث بالنعمة شكرا لمنعمها، وتحبيبا للناس بصاحب النعمة، وتذكيرا بموجد النعم ودعوة إلى طلب النعم منه، وشكره عليها.
التقييم: ب
وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir