لمغفرة الذنوب ومحو آثار السيئات عشرة أسباب، اذكرها.
_ أن يتوب فيتوب الله عليه, فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
_ أو يستغفر فيغفر الله له.
_ أو يعمل حسنات: فان الحسنات يذهبن السيئات .
_ أو يدعون له اخوانه المؤمنون,ويشفعون له حيا وميتا.
_ أو يهدون له من ثواب اعمالهم لينفعه الله به.
_ أو يشفع فيه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
_ أو يبتليه الله بالدنيا بمصائب تكفر عنه.
_أو يبتليه في البرزخ والصعقة:بما فيكفر بها عنه.
_ أو يبتليه في عرصات القيامه من اهوالها بما يكفر عنه.
_ أو يرحمه ارحم الراحمين.
2: قد يأتي الإنسان بالأسباب التي تشرح صدره، ولكن في قلبه دغل، فبِم تنصحه وتوجّهه ليكمُل له ما أراد من انشراح الصدر، وتنعّم القلب.
ترك فضول النظر,والكلام,والاستماع,والمخالطه,والاكل,والنوم,
فان هذه الفضول تستحيل الآما وغموما,وهموم في القلب,وتحصره وتحبسه وتضيقه.
وان يكمل العمل بالاسباب,وان يتبع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم, فان اكمل الخلق متابعه له,اكملهم انشراحا ولذة وقرة عين .
3: من مداخل الشيطان التي يتسلّط بها على ابن آدم فضول النظر وفضول الكلام، وضّح ذلك.
فان الشيطان انما يتسلط على ابن ادم,وينال منه غرضه من هذه الابواب ,
فان فضول النظر يدعو الى الاستحسان ووقوع صورة المنظور اليه في القلب والاشتغال به والفكرة في الظفر, فمبدا
الفتنة من فضول النظر, كما في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :(( النظرة سهم مسموم من سهام ابليس,
فمن غض بصره لله اورثه الله حلاوة يجدها في قلبه الى ان يلقاه)
والمقصود ان فضول النظر اصل كل بلاء, واما فضول الكلام فانها تفتح للعبد ابواب الشر كلها, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ : ( وهل يكب الناس على مناخرهم في النار الا حصاد السنتهم).
واكثر المعاصي انما تولدها من فضول الكلام والنظر, وهما اوسع مداخل الشيطان: فان جارحيتهما لا يملان ولا يسامان.