دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 جمادى الآخرة 1441هـ/5-02-2020م, 11:53 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة من الآية 87 إلى الآية 100

مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة
الآيات (87 - 100)



1. (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.
ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.
4: دليلا على صدق النبوة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بروح القدس.
ب: معنى قوله تعالى: {فباؤوا بغضب على غضب}.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلالة استعمال فعل القتل في صيغة المضارع في قوله تعالى: {ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون}.
ب: دليلا على حسد اليهود للنبيّ صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز
قول الله تعالى:

{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}.

2. حرّر القول في كل من:

أ: معنى قول اليهود: "قلوبنا غلف".
ب: معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من تخصيص عيسى عليه السلام بذكر تأييده بالبيّنات وروح القدس.
ب: الحكمة من تخصيص الظالمين في قوله: {والله عليم بالظالمين} مع سعة علمه تعالى بالظالمين وغيرهم؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 12:07 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
الإجابة :
من الفوائد :
1- أن الرسل يقفوا بعضهم بعضا لتأكيد التوحيد والدعوة إليه ، لأهميته وهو أساس العبادة وشرط في قبولها . قال تعالى : ( وقفينا من بعده بالرسل .. )
2- أن الله يؤيد رسله بالمعجزات التي يعجز عنها المخلوق لإقامة الحجة على الناس ودليل صدقهم .
3- عظمة الله وقوته التي يتجلى لنا شيء منها فيما نراه ومن ذلك ما أجرى على رسله من المعجزات ، مما يزيد تعظيمه سبحانه في النفوس .
4- تأييد الله لأوليائه ومنهم الرسل بنصرته لهم وحمايته وإعزازه سبحانه .
5- عدم إيثار الدنيا على الآخرة ، لأن ذلك سبيل الهلاك.
6- الرئاسة والوجاهة باب من أبواب الشيطان لرد العبد عن الخير واتباع الحق ، وإغلاقه بالتواضع وتذكر زوالها .
7- إيثار الآخرة على الدنيا أساس الفلاح في الدنيا والآخرة . في الدنيا بالسعادة والطمأنينة وفي الآخرة بالجنة .
8- خطورة اتباع الهوى ؛ لأنه يزيّن الباطل ويبرر الوقوع فيه ، ويمنع من اتباع الحق والهدى .
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.
الإجابة :
ورد في معنى قلة الإيمان أقوال :
الأول : أي : قلة الرجال الذين آمنوا ، قاله قتادة والأصم وأبو مسلم .واختاره فخر الرازي . ذكره ابن عطية وابن كثير ،
الثاني : أي : أن وقت إيمانهم عندما كانوا يستفتحون به قبل مبعثه قليل ، وكفروا بعد ذلك . ذكره ابن عطية .
الثالث : أي : بعد كفرهم ، ونقص توحيدهم إذ هم مجسمون ، وبجحدهم الرسل وتكذيبهم التوراة قل إيمانهم حتى أنه لا ينفعهم . ذكره ابن عطية .
الرابع : أي : إيمانهم قليل لأنهم يؤمنون بما جاء به موسى عليه السلام ، ولكنهم كفروا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا ينفعهم هذا الإيمان .ذكره ابن كثير .
الخامس : أي : غير مؤمنين بشيء فهم كافرون بالجميع ، كما تقول العرب: قلّما رأيت مثل هذا قطّ. تريد: ما رأيت مثل هذا قطّ. قال الكسائيّ: تقول العرب: من زنى بأرضٍ قلّما تنبت، أي: لا تنبت شيئًا. حكاه ابن جريرٍ . ذكره ابن كثير .

ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
الإجابة :
ورد في مرجع الضمير ثلاثة أقوال :
الأول : عائد على موسى عليه السلام ، أي من بعده حين غاب في المناجاة . ذكره ابن عطية .
الثاني : عائد على المجيئ . ذكره ابن عطية .
الثالث : عائد على ذهاب موسى عليه السلام إلى الطور لمناجاة اللّه كما قال تعالى: {واتّخذ قوم موسى من بعده من حليّهم عجلا جسدًا له خوارٌ} . ذكره ابن كثير .

3. بيّن ما يلي:
أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.
الإجابة :
من فائدة الإظهار : تقرير المعنى وإظهاره ‘ وإعلامهم أن من عادى أولياء الله فقد عادى الله ، ومن عادى الله فإن الله عدو له ، ومن كان الله عدوه فقد خسر الدنيا والآخرة ، ذكره ابن كثير .
وقد ذكر ابن عطية فائدة أخرى حيث قال : حتى لا يشكل عود الضمير ، وعدم الإظهار قد يلزم منه تعيين قوم بعداوة الله لهم ، ويحتمل أن الله تعالى قد علم أن بعضهم يؤمن فلا ينبغي أن تطلق عليه عداوة الله للمآل .
4: دليلا على صدق النبوة.
الإجابة :
من الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : ( ولقد أنزلنا إليك آيات بينات ..) وهذه الآيات البينات هي ما حواه كتاب الله من خفايا علوم اليهود وسرائر أخبارهم وما تضمنته كتبهم التي لم يكن يعلمها إلا أحبارهم وعلماؤهم ، وما حرف وبُدل من أحكامهم ، فكان صلى الله عليه وسلم يتلوا على اليهود ويخبرهم بها وهو عندهم أمّي لا يقرأ ولا يكتب . عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال ابن صوريا الفطيوني لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يا محمّد، ما جئتنا بشيءٍ نعرفه، وما أنزل اللّه عليك من آيةٍ بيّنةٍ فنتبعك. فأنزل اللّه في ذلك من قوله: {ولقد أنزلنا إليك آياتٍ بيّناتٍ وما يكفر بها إلا الفاسقون} . ذكره ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 03:42 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
1- أن يحرص المسلم على تذكير الناس ووعظهم بما فيه هدايتهم فيذكرهم بنعم الله تعالى فيشكروا ويذكرهم بذنوبهم وعيوبهم فيتوبوا ويصلحوا قال تعالى [ ولقداتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل ]
2- أن يحذر المسلم من رد الحق لعدم موافقته لهوى نفسه والإيمان بالحق واتباع هدى القران قال تعالى [ أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم ]
3- أن يحذر المسلم من الاتصاف بصفات اليهود من العناد والمخالفة والاستكبار المفضية إلى مخالفة شرع الله تعالى والموصلة إلى سوء الخاتمة قال تعالى [ أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون]
4- أن يعلم المسلم أن اليهود خانوا العهود والمواثيق وأن كثرة تتابع الرسل عليهم ليس ميزة لهم وإنما دليل على فسادهم وكثرة مخالفتهم فلا يأمن لهم ولا يتشبه بهم قال تعالى [ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ].
لمجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
في هذه الاية الكريمة يذكر الله تعالى اليهود بما أخذه على أسلافهم من عهد وميثاق بالعمل بما جاء في التوراة والشرع حيث أمرهم أن يأخذوه بعزم ونشاط وجد وذلك عند رفع الطور فوق رؤوسهم تهديدا لهم غير أن اليهود لم يفوا بما عاهدوا عليه وكأنهم قالوا سمعنا وعصينا فعبدوا العجل واشربوا حبه في قلوبهم بسبب كفرهم ولهذا قال تعالى [ بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ] فأمر رسوله عليه الصلاة والسلام أن يوبخهم ويقبح عملهم وما ادعوه من أن إيمانهم هو الذي أمرهم بقتل الأنبياء وعبادة العجل ، فكيف تدعون الإيمان وقد ارتكبتم جميع هذه الأفعال من نقض المواثيق والكفر بآيات الله تعالى وأشدها الكفر بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام .

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بروح القدس.

القول الأول : جبريل عليه السلام قاله السدى والضحاك والربيع وقتادة وذكره ابن عطيه والزجاج وابن كثير والزمخشري
القول الثاني : هو الاسم الذي به كان يحي الموتى قاله ابن عباس وذكره ابن عطيه وابن كثير
القول الثالث هو الانجيل كما سمى الله تعالى القران روحا قاله ابن زيد وذكره ابن عطيه وابن كثير وابن جرير والزمخشري
القول الرابع : هو الاسم الأعظم قاله الضحاك وسعيد بن جبير وابن عباس وذكره ابن كثير و الزخشري
القول الخامس هو حفظة من الملائكة قاله ابن ابي نجيح وذكره ابن كثير
القول السادس :هي الروح المقدسة ذكره الزمخشرى
القول السابع هي روح عيسى نفسه عليه السلام ذكره الزمخشري
والقول الأول هو الأصح واختاره ابن جرير ويدل على ذلك قوله تعالى [ نزل به الروح الأمين ]الشعراء193وحديث ابن ابي الزناد عن ابيه عن عروة عن عائشة أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال (اللهم ايد حسان بروح القدس) وقول النبي عليه الصلاة والسلام لحسان بن ثابت [أهج قريشا وروح القدس معك] وفي شعر حسان قوله :
وجبريل رسول الله ينادي وروح القدس ليس به خفاء وقال ابن جرير بأنه جبريل عليه السلام لأن الله عزوجل اخبر أنه أيد عيسى به كما أخبر في قوله تعالى [ إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والديك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ] المائدة 110فذكر أنه أيده به فلو كان الروح الذي أيده به هو الانجيل لكان قوله [إذ أيدتك بروح القدس ] وقوله [ وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ] تكرير قول لا معنى له والله سبحانه أعز أن يخاطب عباده بما لا يفيدهم به ذكره ابن كثير .
واما أصحاب القول الثالث : انه الانجيل فقد استدلوا بقوله تعالى [ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ] الشورى 52 ذكره ابن كثير

ب: معنى قوله تعالى: {فباؤوا بغضب على غضب}.
القول الأول : [ بغضب ] من اجل الكفر بالنبي عليه الصلاة والسلام و[ على غضب ] على الكفر بعيسى عليه الصلاة والسلام يعنى بهم اليهود وذكره الزجاج
القول الثاني : [ فباءوا بغضب على غضب ] أي بإثم استحقوا به النار على آثم تقدم أيضا استحقوا به النار وذكره الزجاج
القول الثالث : ( بغضب ) أي بغضب من الله تعالى لكفرهم بالنبي عليه الصلاة والسلام و[ على غضب ] متقدم من الله تعالى عليهم ذكره ابن عطية
القول الرابع : [ بغضب ] أي بغضب من الله تعالى لقولهم عزير ابن الله سبحانه .
القول الخامس : غضبه عليهم فيما ضيعوا من التوراة وهي معهم وغضب بكفرهم بهذا النبي عليه الصلاة والسلام قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول السادس : غضب الله عليهم بكفرهم بالإنجيل وعيسى ثم غضب عليهم لكفرهم بمحمد وبالقران عليهما السلام قاله أبو العالية وعكرمة وقتادة وذكره ابن عطية وابن كثير .
القول السابع : الغضب الأول هو حين غضب عليهم في العجل وأما الغضب الثاني فغضب عليهم حين كفروا بمحمد عليه الصلاة والسلام قاله ابن عباس والسدى وذكره ابن عطيه وابن كثير .

3. بيّن ما يلي:
أ: دلالة استعمال فعل القتل في صيغة المضارع في قوله تعالى: {ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون}.

نعم أتى بصيغة المضارع تقتلون ولم يقل وفريقا قتلتم وذلك لقصد استحضار حالهم في المستقبل واشارة إلي استعدادهم لفعل تلك الأفعال الشنيعة مرة آخرى وبالفعل فقد حاولوا قتل النبي عليه الصلاة والسلام بالسم والسحر .

ب: دليلا على حسد اليهود للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
أن اليهود كانت تستنصر بالنبي المذكور في كتابهم على مشركي العرب ، ويقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم فلما بعث الله محمد عليه الصلاة والسلام ورأوا أنه من غيرهم كفروا به حسدا للعرب وهم يعلمون أنه رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال الله [ فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ]
وأيضا يدل على حسدهم قوله عزوجل [ أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ] فهم كفروا بالنبي عليه الصلاة والسلام ليس لأنهم يشكون في نبوته وإنما حسدا على ما أعطاه الله تعالى من فضله فكفروا بغيا وحسدا للنبي عليه الصلاة والسلام .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 11:33 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

إعادة إرسال الإجابة كاملة .
عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
الإجابة :
من الفوائد :
1- أن الرسل يقفوا بعضهم بعضا لتأكيد التوحيد والدعوة إليه ، لأهميته وهو أساس العبادة وشرط في قبولها . قال تعالى : ( وقفينا من بعده بالرسل .. )
2- أن الله يؤيد رسله بالمعجزات التي يعجز عنها المخلوق لإقامة الحجة على الناس ودليل صدقهم قال تعالى ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات .. ).
3- عظمة الله وقوته التي يتجلى لنا شيء منها فيما نراه ومن ذلك ما أجرى على رسله من المعجزات ، مما يزيد تعظيمه سبحانه في النفوس ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات ..) .
4- تأييد الله لأوليائه ومنهم الرسل بنصرته لهم وحمايته وإعزازه سبحانه قال تعالى ( وأيدناه .. ).
5- عدم إيثار الدنيا على الآخرة ، لأن ذلك سبيل الهلاك قال تعالى : ( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ .. )
6- الرئاسة والوجاهة باب من أبواب الشيطان لرد العبد عن الخير واتباع الحق ، وإغلاقه بالتواضع وتذكر زوالها قال تعالى : ( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ .. ) .
7- إيثار الآخرة على الدنيا أساس الفلاح في الدنيا والآخرة . في الدنيا بالسعادة والطمأنينة وفي الآخرة بالجنة و هذا من باب مفهوم المخالفة لمعنى قوله تعالى : ( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ .. ) .
8- خطورة اتباع الهوى ؛ لأنه يزيّن الباطل ويبرر الوقوع فيه ، ويمنع من اتباع الحق والهدى قال تعالى : ( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ .. ) .
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
الإجابة :
قال تعالى : ( بئسما اشتروا به أنفسهم ) قال مجاهد : يهود شروا الحق بالباطل . وبئس دلت على استيفاء الذم . واشتروا بمعنى باعوا، واعتاضوا لأنفسهم
وقال تعالى :( أن يكفروا بما أنزل الله ) أي : أنهم كفروا بالقرآن والكتب المنزلة .
وقال تعالى : (بغيا أن ينزل الله من فضله ) من باب البغي والعداوة وليس شكا وتكذيبا بل حسدا على أن نزل الله النبوة والرسالة على رجل من غيرهم .
وقال تعالى : (على من يشاء من عباده ) هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : ( فباءوا بغضب على غضب ) باءوا أي : تحملوا . بغضب على غضب أي : استحقوا النار بإثم آخر ، على إثم سابق استحقوا النار به أيضا . قال أبو العالية: «غضب اللّه عليهم بكفرهم بالإنجيل وعيسى، ثمّ غضب عليهم بكفرهم بمحمّدٍ، وبالقرآن عليهما السّلام»، وقال مثله عكرمة وقتادة .
وقيل من باب التأكيد وتشديد الحال عليهم ، لا أنه غضبان معللان بقصتين .
قال تعالى : ( وللكافرين عذاب مهين ) لما كان كفرهم بسبب البغي والحسد الناشئ عن التكبر ، قوبلوا بالإهانة والصغار في الدنيا والآخرة

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.
الإجابة :
ورد في معنى قلة الإيمان أقوال :
الأول : أي : قلة الرجال الذين آمنوا ، قاله قتادة والأصم وأبو مسلم .واختاره فخر الرازي . ذكره ابن عطية وابن كثير ،
الثاني : أي : أن وقت إيمانهم عندما كانوا يستفتحون به قبل مبعثه قليل ، وكفروا بعد ذلك . ذكره ابن عطية .
الثالث : أي : بعد كفرهم ، ونقص توحيدهم إذ هم مجسمون ، وبجحدهم الرسل وتكذيبهم التوراة قل إيمانهم حتى أنه لا ينفعهم . ذكره ابن عطية .
الرابع : أي : إيمانهم قليل لأنهم يؤمنون بما جاء به موسى عليه السلام ، ولكنهم كفروا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا ينفعهم هذا الإيمان .ذكره ابن كثير .
الخامس : أي : غير مؤمنين بشيء فهم كافرون بالجميع ، كما تقول العرب: قلّما رأيت مثل هذا قطّ. تريد: ما رأيت مثل هذا قطّ. قال الكسائيّ: تقول العرب: من زنى بأرضٍ قلّما تنبت، أي: لا تنبت شيئًا. حكاه ابن جريرٍ . ذكره ابن كثير .

ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
الإجابة :
ورد في مرجع الضمير ثلاثة أقوال :
الأول : عائد على موسى عليه السلام ، أي من بعده حين غاب في المناجاة . ذكره ابن عطية .
الثاني : عائد على المجيئ . ذكره ابن عطية .
الثالث : عائد على ذهاب موسى عليه السلام إلى الطور لمناجاة اللّه كما قال تعالى: {واتّخذ قوم موسى من بعده من حليّهم عجلا جسدًا له خوارٌ} . ذكره ابن كثير .

3. بيّن ما يلي:
أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.
الإجابة :
من فائدة الإظهار : تقرير المعنى وإظهاره ‘ وإعلامهم أن من عادى أولياء الله فقد عادى الله ، ومن عادى الله فإن الله عدو له ، ومن كان الله عدوه فقد خسر الدنيا والآخرة ، ذكره ابن كثير .
وقد ذكر ابن عطية فائدة أخرى حيث قال : حتى لا يشكل عود الضمير ، وعدم الإظهار قد يلزم منه تعيين قوم بعداوة الله لهم ، ويحتمل أن الله تعالى قد علم أن بعضهم يؤمن فلا ينبغي أن تطلق عليه عداوة الله للمآل .
4: دليلا على صدق النبوة.
الإجابة :
من الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : ( ولقد أنزلنا إليك آيات بينات ..) وهذه الآيات البينات هي ما حواه كتاب الله من خفايا علوم اليهود وسرائر أخبارهم وما تضمنته كتبهم التي لم يكن يعلمها إلا أحبارهم وعلماؤهم ، وما حرف وبُدل من أحكامهم ، فكان صلى الله عليه وسلم يتلوا على اليهود ويخبرهم بها وهو عندهم أمّي لا يقرأ ولا يكتب . عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال ابن صوريا الفطيوني لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يا محمّد، ما جئتنا بشيءٍ نعرفه، وما أنزل اللّه عليك من آيةٍ بيّنةٍ فنتبعك. فأنزل اللّه في ذلك من قوله: {ولقد أنزلنا إليك آياتٍ بيّناتٍ وما يكفر بها إلا الفاسقون} . ذكره ابن كثير .
. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
الإجابة :
قال تعالى : ( بئسما اشتروا به أنفسهم ) قال مجاهد : يهود شروا الحق بالباطل . وبئس دلت على استيفاء الذم . واشتروا بمعنى باعوا، واعتاضوا لأنفسهم
وقال تعالى :( أن يكفروا بما أنزل الله ) أي : أنهم كفروا بالقرآن والكتب المنزلة .
وقال تعالى : (بغيا أن ينزل الله من فضله ) من باب البغي والعداوة وليس شكا وتكذيبا بل حسدا على أن نزل الله النبوة والرسالة على رجل من غيرهم .
وقال تعالى : (على من يشاء من عباده ) هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : ( فباءوا بغضب على غضب ) باءوا أي : تحملوا . بغضب على غضب أي : استحقوا النار بإثم آخر ، على إثم سابق استحقوا النار به أيضا . قال أبو العالية: «غضب اللّه عليهم بكفرهم بالإنجيل وعيسى، ثمّ غضب عليهم بكفرهم بمحمّدٍ، وبالقرآن عليهما السّلام»، وقال مثله عكرمة وقتادة .
وقيل من باب التأكيد وتشديد الحال عليهم ، لا أنه غضبان معللان بقصتين .
قال تعالى : ( وللكافرين عذاب مهين ) لما كان كفرهم بسبب البغي والحسد الناشئ عن التكبر ، قوبلوا بالإهانة والصغار في الدنيا والآخرة .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 01:34 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات اسئلة مجلس المذاكرة الثاني : القسم السابع من تفسير سورة البقرة

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات اسئلة مجلس المذاكرة الثاني : القسم السابع من تفسير سورة البقرة

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.

الفوائد المستفادة من هذه الآية:
١- وجوب الايمان بالرسل واتباعهم في كل ما جاءوا به من عند الله وذلك من قوله تعالى (وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ).
٢- ذم بني اسرائيل في استكبارهم وتعنتهم على الرسل والحذر من الاتصاف بصفاتهم وذلك من قوله تعالى (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ)
٣- وجوب عدم اتباع هوى النفس المؤدي للكبِر والظلم وذلك من قوله تعالى (جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ) .
٤- وجوب الحذر في التعامل مع بني اسرائيل في كل زمان ومنهم يهود زماننا وذلك لوجود هذه الصفات الذميمة المتأصلة فيهم من اسلافهم وذلك من قوله تعالى (اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ).

المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.


يخبر الله سبحانه في سياق ذم بني اسرائيل وبيان سبب كفرهم وتكذيبهم لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنه الحسد فقال ( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ) اي بئس ما شروا به الحق بالباطل او بئس ما اعتاضوا لانفسهم ثم قال (أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ) اي ما عدلوا اليه من الكفر بما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وتصديقه ثم قال ( بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) اي وماكان سبب هذا الكفر الا الحسد والكراهية في ان يكون الرسول من غيرهم ثم قال (فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ) اي ولذلك استحقوا غضباً على غضب وقال ابن عباس "فالغضب على الغضب, فغضبه عليهم فيما كانوا ضيعوا من التوراة وهي معهم,وغضب بكغرهم بهذا النبي الذي أحدث الله البهم" وذكره ابن كثير ثم قال (وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} اي قابل الله هؤلاء الكافرين بالعذاب المهين الذي استحقوه جزاء استكبارهم وبغيهم والله أعلم.

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.

ورد في معنى قلة الايمان اقوال:
الاول: أن من أمن منهم قليل قاله قتادة والأصم وابي مسلم الأصبهاني واختاره فخر الدين الرازي وذكره ابن عطية وابن كثير.
الثاني: وقت ايمانهم عندما كانوا يستفتحون به قبل مبعثه قليل إذ كفروا به بعد ذلك وذكره ابن عطية.
الثالث: أنهم لم يبق لهم بعد كفرهم الا التوحيد على غير وجهه إذ هم مجسمون فقد قللوه بجحدهم الرسل وتكذيبهم التوراة وذكره ابن عطية وابن كثير.
الرابع: إنهم غير مؤمنين بشئ وإنما قال {فقليلا ما يؤمنون} وهم بالجميع كافرون قاله ابن جرير وذكره ابن كثير.
والراجح القول الاول والله اعلم.

ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
ورد في مرجع الهاء في (من بعده) قولان:
الاول: عائد الى موسى عليه السلام وذكره ابن عطية وابن كثير
الثاني: عائد الى المجئ وذكره ابن عطية
والراجح القول الاول بدليل السياق والله أعلم.

3. بيّن ما يلي:
أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.

فائدة الاظهارفي الآية هي تقرير المعنى واظهاره وإعلامهم ان من عادى أولياء الله فقد عادى الله ومن عادى الله فإن الله عدو له ومن كان الله عدوه خسر الدنيا والاخرة وذكره ابن كثير.

4: دليلا على صدق النبوة.
في قوله تعالى (قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) وقوله (وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ) دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم لانه قال لهم تمنوا الموت وأعلمهم أنهم لن يتمٌنوه أبداً فلم يتمٌنه منهم واحد لانهم لو تمنًوه لماتوا من ساعتهم فالدليل على علمهم ان أمر النبي صلى الله عليه وسلم حق أنهم كفوا عن التمني.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 10:57 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
1- إنزال الكتب و إرسال الرسل الى البشرية ادعى الى اتباع الحق لان بهم تقوم الحجة {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُس.....}
2-بعد إنزال الكتب و إرسال الرسل لن يكون لأي شخص عذر عند الله في عدم اتباع الهدى {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُس}
3-ان إنزال الكتب فقط دون إرسال رسل يبينونها قد تكون لاحد الضالين ادعاء في عدم فهم للكتاب فقطع الله ذلك الادعاء بإرسال الرسل و تأييدهم بالبينات و روح القدس {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُس}
4- المستكبر مهما جاءه من كتاب او رسول بكل بينة فلن يؤمن لان مافيه من كبر يمنعه من اتباع الحق {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
5-اتباع المرء هواه يؤدي به الى الضلال و الفساد {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة
6-تكذيب اليهود و النصارى للأنبياء بل احيانا قتلهم لانهم جاءوهم بما لا تهوى أنفسهم {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
بئسما تدل على ان فعلهم مستوفي لجميع الذم و القبح أي اقبح شيئ أشتروا او باعوا به أنفسهم مقابل ان يكفروا بما انزل الله عز وجل وهو صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة وقد علموا انه موصوف عندهم في التوراة فكفروا به عندما جاءهم بالحق من الله ثم قال تعالى ( بغيًا بينهم ) اي ان كفرهم. كان من البغي و التعدي و الحسد و الحقد و الكراهية لامر الله تعالى (ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ) في إنزاله الكتاب و النبوة و الرسالة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس منهم ، ثم قال ( فباءوا بغضب على غضب ) فقد استحقوا و نزل بهم غضب الله وقد غضب عليهم الله من قبل لكفرهم بموسى و عيسى و تحريف كتبهم و قتلهم أنباء الله بغير حق و قولهم على مريم بهتانا عظيم ثم قال ( و للكافرين عذاب مهين ) فقد توعدهم الله بالعذاب المهين ينزل عليهم ليهينهم و يذلهم بما كفروا و جحدوا بما علمه من صدق النبي صلى الله عليه وسلم و بما جحدوا من الكتاب فلا معز لهم و ليس لهم من الله من واق

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.
القول الاول : فقليلا من يؤمن منهم ، [واختاره فخر الدّين الرّازيّ وحكاه عن قتادة والأصمّ وأبي مسلمٍ الأصبهاني]ذكره ابن كثير
القول الثاني : ان وقت إيمانهم كان قليلا و ذلك حين كانوا يستفتحون بالرسول صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه قليل ، ذكره عبدالحق ابن عطية
القول الثالث: إيمانهم كان قليلا اي يؤمنون بما جاء به موسى من الامر المعتاد و الثواب و العقاب و لكنه ايمان لا ينفعهم لانهم كافرون بمحمد صلى الله عليه وسلم ابن عطية ذكره ابن كثير
القول الرابع : انهم كانوا غير مؤمنين بشيء فالجملة من باب النفي كقول قلما رأيت مثل هذا قط و تريد انك ما رأيت مثله قط ذكره ابن كثير ذكره ابن كثير
و يمكن الجمع بين الاقول فأي كان وضعهم في الإيمان او عددهم او زمن إيمانهم أو وضعهم في الايمان فقد كان قليل بل لا يكاد يذكر لدرجة ان من فسره بان لا ايمان لهم قط
ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
مرجع هاء الضمير
القول الاول : عائد على موسى عليه الصلاة و السلام ذكره ابن عطية
القول الثاني : اي من بعد ان جاءكم -موسى- ذكره ابن عطية
و يجمع بين القولين بان هاء الضمير تعود على موسى او مجيئه عليه الصلاة و السلام بالكتاب
3. بيّن ما يلي:
أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.
1- لتقرير المعنى و إظهاره و اعلام ان من عادى ولي الله فقد عادى الله عز وجل ومن عادى اللّه فإنّ اللّه عدوٌّ له، ومن كان اللّه عدوّه فقد خسر الدّنيا والآخرة، كما تقدّم الحديث:«من عادى لي وليًّا فقد بارزني بالحرب».
4: دليلا على صدق النبوة.
({قل من كان عدوًّا لجبريل فإنّه نزله على قلبك بإذن اللّه مصدّقًا لما بين يديه وهدًى وبشرى للمؤمنين (97) من كان عدوًّا للّه وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ اللّه عدوٌّ للكافرين (98)}
أورد الامام ابن كثير قال: حدّثنا أبو كريب، حدّثنا يونس بن بكير، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: حضرت عصابةٌ من اليهود رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالوا: يا أبا القاسم، حدّثنا عن خلالٍ نسألك عنهنّ، لا يعلمهنّ إلّا نبيٌّ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «سلوا عمّا شئتم، ولكن اجعلوا لي ذمّةً وما أخذ يعقوب على بنيه، لئن أنا حدّثتكم شيئًا فعرفتموه لتتابعنّي على الإسلام». فقالوا: ذلك لك. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:«سلوني عمّا شئتم».
فقالوا: أخبرنا عن أربع خلالٍ نسألك عنهنّ: أخبرنا أيّ الطّعام حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التّوراة؟ وأخبرنا كيف ماء المرأة وماء الرّجل؟ وكيف يكون الذّكر منه والأنثى؟ وأخبرنا بهذا النّبيّ الأمّيّ في النّوم ووليّه من الملائكة؟
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «عليكم عهد اللّه لئن أنا أنبأتكم لتتابعنّي؟» فأعطوه ما شاء اللّه من عهدٍ وميثاقٍ.
فقال: «نشدتكم بالذي أنزل التّوراة على موسى، هل تعلمون أنّ إسرائيل يعقوب مرض مرضًا شديدًا فطال سقمه منه، فنذر للّه نذرًا لئن عافاه اللّه من سقمه ليحرّمنّ أحبّ الطّعام والشّراب إليه، وكان أحبّ الطّعام إليه لحوم الإبل وأحبّ الشّراب إليه ألبانها؟». فقالوا: اللّهمّ نعم.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّهمّ اشهد عليهم. وأنشدكم باللّه الذي لا إله إلّا هو، الذي أنزل التوراة على موسى، هل تعلمون أنّ ماء الرّجل أبيض غليظٌ، وأنّ ماء المرأة أصفر رقيقٌ، فأيّهما علا كان له الولد والشّبه بإذن اللّه، وإذا علا ماء الرّجل ماء المرأة كان الولد ذكرًا بإذن اللّه، وإذا علا ماء المرأة ماء الرّجل كان الولد أنثى بإذن اللّه؟». قالوا: اللّهمّ نعم. قال: «اللّهمّ اشهد». قال: «وأنشدكم باللّه الذي أنزل التّوراة على موسى، هل تعلمون أنّ هذا النّبيّ الأمّيّ تنام عيناه ولا ينام قلبه؟». قالوا: اللّهمّ نعم. قال: «اللّهمّ اشهد».
قالوا: أنت الآن، فحدّثنا من وليّك من الملائكة، فعندها نجامعك أو نفارقك. قال: «فإنّ وليّي جبريل، ولم يبعث اللّه نبيًّا قطّ إلّا وهو وليّه». قالوا: فعندها نفارقك، لو كان وليّك سواه من الملائكة تابعناك وصدّقناك. قال: «فما منعكم أن تصدّقوه؟»، قالوا: إنّه عدوّنا. فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {قل من كان عدوًّا لجبريل} إلى قوله: {لو كانوا يعلمون} فعندها باؤوا بغضبٍ على غضبٍ.
وقد رواه الإمام أحمد في مسنده، عن أبي النّضر هاشم بن القاسم وعبد بن حميدٍ في تفسيره، عن أحمد بن يونس، كلاهما عن عبد الحميد بن بهرام، به.
ورواه الإمام أحمد -أيضًا- عن الحسين بن محمّدٍ المروزيّ، عن عبد الحميد، بنحوه ،

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 جمادى الآخرة 1441هـ/9-02-2020م, 02:23 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة
الآيات (87 - 100)


المجموعة الأولى:
1: خليل عبد الرحمن أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنت فيما ذكرت من الفوائد بارك الله فيك واستدللت لها، لكن تنبّه للفائدة السلوكية على وجه الخصوص، وهو مطلوب السؤال، ونقصد العمل المستفاد من علم الآية، فمثلا في الفائدة الأولى ذكرت أن مقصد الرسل الأول كان في تقرير التوحيد، ولكن لم تذكر الفائدة السلوكية العملية الواجبة علينا كمسلمين متبعين للرسل، وهي مثلا الحرص على التوحيد وسلامته وكذلك اتّباع طريقهم في الدعوة إليه، ونحو ذلك من الفوائد العملية التطبيقية، وتشمل الفوائد السلوكية أعمال القلب واللسان والجوارح، فتعظيم الله تعالى وحبه وشكره وخوفه ورجاؤه كل ذلك داخل في العمل.
ج1: أحسنت التفسير بارك الله فيك، واعتنِ بالتقديم له والربط بين الآية وبين ما قبلها لبيان مناسبتها للسياق، وكذلك الربط بين أجزاء الآية متى استدعى المقام، حتى يبدو التفسير متصلا متسلسلا، وراجع تفسير الأستاذ محمد العبد اللطيف كمثال.
ج3 أ: في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين} إظهاران:
الأول: إظهار اسم الله تعالى، فلم يقل: فإنه عدو للكافرين.
وكما ذكرت فإن فائدة هذا الإظهار تأكيد المعنى وإبرازه وهو عداوة الله لمن عادى أولياءه، والفائدة الأخرى لئلا يشكل عود الضمير، فإن آخر مذكور قبل {إن} هو {ميكال}، فبيّن الإظهار المعنى وأزال احتمالية إشكاله.
الإظهار الثاني: في آخر الآية {للكافرين}، فلم يقل: فإن الله عدو له، أو: فإن الله عدو لهم.
وفائدته أيضا ألا يشكل عود الضمير سواء قلنا: له، أو قلنا: لهم.
والفائدة الثانية كما ذكر ابن عطية أن الله يخصّ بعداوته الكافرين الذين دامو على كفرهم، ليخرج من الوعيد من قد يؤمن منهم مستقبلا.


2: محمد العبد اللطيف أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: رجّحت القول الأول دون أن تذكر من رجّحه، فإن كان اجتهادا منك فلابد من ذكر حجّتك فيما رجّحته، أو اكتفِ بنقل ترجيحات المفسّرين.
ج3 أ: توجد بقية للجواب ترجى مراجعتها، مع مراجعة التعليق على الإجابة في التقويم السابق.


3: ميمونة التيجاني أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنت في استخلاص الفوائد، بارك الله فيك، ولكن راجعي التعليق على سؤال الفوائد في التقويم الأول للأهمية.
ج1: بيّني أولا أن الآية تتحدّث عن اليهود.
ج3 أ: راجعي التعليق في التقويم الأول.



المجموعة الثانية:
مها عبد العزيز أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: في القول الثاني بيّني أن الذي كان يحيي الموتى هو عيسى عليه السلام.
ج2 ب: القولان الأول والسادس هما قول واحد، وبقي قول مهمّ وهو أن المقصود التشنيع على اليهود وبيان تكرّر المعاصي التي استوجبت غضب الله عليهم، وليس المقصود أن هناك غضبين اثنين.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 جمادى الآخرة 1441هـ/9-02-2020م, 03:35 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
الفوائد السلوكية التي استفدتها من الآية:
"وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ"
- الإيمان بالرسل كلهم ما ذكرهم الله لنا في كتابه ، ومنهم موسى وعيسى قال تعالى: " وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى .. " ، ومن لم يذكروا تفصيلا ، قال تعالى:" وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ".
- الإيمان بأن عيسى بن مريم عبد الله ورسوله وأن الله أيده بالمعجزات ومنها الإنجيل وإحياء الموتى ، قال تعالى: " وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ".
- التحذير من اتباع الهوى كما فعلت بني إسرائيل، قال تعالى :".. أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ " ، فاتباعهم لأهوائهم جعلهم يستكبرون عن طاعة الله ويكذبون الرسل، بل وصل بهم الأمر إلى قتل الرسل، فاتباع الهوى يؤدي إلى المعاصي.
- طاعة الله ورسوله في كل ما أمر وإن خالف ذلك الهوى، فيجب أن يجاهد المسلم نفسه وهواها إذا خالفت أوامر الله جل وعلا.
- الحذر من الكبر إذا خالف الهوى أمر من أوامر الله ، قال تعالى:" أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ "، فإن الاستكبار بطر الحق كما جاء في الحديث: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كبر! فقال رجل: إنَّ الرَّجل يحبُّ أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة؟ قال: إنَّ اللَه جميل يحبُّ الجمال، الكبر: بطر الحقِّ وغمط النَّاس)).
والله أعلم

المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
"بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ"
بئس تدل على عموم الذم ، أي بئس شيئا اشتروا به أنفسهم ، واشتروا بمعنى باعوا ، والمراد بها:
- شروا الحق بالباطل من كتمان نبوة محمد صلى الله عليه وسلم قاله مجاهد
- ما اعتاضوا لأنفسهم ورضوا به من الكفر، قاله السدي
وذلك لأنهم ...
"أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ "،
استحقوا ذم الله لهم لأنهم اشتروا الكفر بما أنزل الله من آيات وقيل هي القرآن وقيل التوراة ويحتمل القرآن والتوراة والإنجيل .
وكفرهم هذا كان تعنتا وعدواة للنبي صلى الله وعليه وسلم ، وذلك لأن النبوة لم تنزل فيهم، فهم لم يشكوا في نبوته صلى الله عليه وسلم، وإنما كفروا حسدا وبغيا على ما أعطاه الله له من الفضل من النبوة ، فكان نتيجة كفرهم أن....
"فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ"
غضب الله عليهم ، وباءوا في اللغة بمعنى احتملوا واستوجبوا واستحقوا واستقروا، وفي المراد بغضب على غضب:
- فغضبه عليهم فيما كانوا ضيعوا من التوراة وهي معهم، وغضب بكفرهم بالرسول صلى الله عليه وسلم قاله بن عباس.
- بغضب الأولى لكفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى غضب الثانية المراد به كفرهم بعيسى عليه السلام والمقصود هنا اليهود قاله عكرمة وقتادة.
- أي إثم استحقوا به العذاب وهو كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، واثم آخر سابق متقدم عن الثاني قيل عبادتهم العجل أو قولهم عزير بن الله أو كفرهم بعيسى عليه السلام.
- قال القاضي : أي غضب عليهم لكفرهم وغضب سابق على أسلافهم وعليهم وذلك لموافقتهم ورضاهم عن أسلافهم.
وهذا أدى إلى ..
"وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ"
ولهم عذاب مهين بخلودهم في جهنم مقابل أفعالهم نتيجة حسدهم وبغيهم وتكبرهم .
والله أعلم

2.
حرّر القول في كل من:
أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.
معنى قلة الإيمان
- أن من آمن منهم بمحمد صلى الله عليه وسلم عددهم ،قليل قاله قتادة وذكره بن عطية وبن كثير.
- أن وقت إيمانهم عندما كانوا يستفتحوا به قبل مبعثه قليل، فقد كفروا به لما بعث وذكره بن عطية.
- أي أنه لم يبق لهم بعد كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم إلا التوحيد، فقل إيمانهم ولم ينفعهم وذكره بن عطية وبن كثير.
- أي أنهم غير مؤمنين بشيء، قاله بن جرير وذكره بن كثير.

ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
مرجع هاء الضمير في "بعده"
- إما عائد على موسى عليه السلام أي بعد أن غاب عنكم لمناجاة ربه
- على المجيء ( لم أفهم المقصود بالمجيء)
3. بيّن ما يلي:
أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.
فائدة الإظهار في موضع الإضمار، ذكر اسم الله تعالى مظهر في موضع إضمار لئلا يشكل عود الضمير، وليتبين ويتقرر المعنى بأن الله عدو لعموم الكافرين ، فمن عادى أولياء الله فقد عادى الله كما جاء في الحديث:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري .
4: دليلا على صدق النبوة.
الدليل على صدق النبوة : قوله تعالى: "قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"، أي إن كنتم صادقين فتمنوا الموت ما دمتم متأكدين أنكم صائرين إلى الجنة، فلم يتمنوه ، وهذا دليل صدق نبوته ، وهي مثل المباهلة التي كانت مع يهود نجران فلم يستجيبوا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 جمادى الآخرة 1441هـ/9-02-2020م, 04:19 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

منى حامد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1:
- أحسنت التفسير بارك الله فيك، ولكن دقّقي في طريقة الربط بين الآيات بصورة أفضل، فراعي حروف الجر والكلمات الرابطة بين الآيات بحيث يأتي تركيب الجملة صحيحا لغويا، فمثلا قولك في آخر الآية:

(وهذا أدى إلى ..
"وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ")
غير مناسب، فيمكن أن نقول: وهذا أدّى إلى استحقاقهم العذاب الأليم، فقال تعالى: {وللكافرين عذاب أليم} .....، وقيسي على ذلك.
- الأمر الآخر أننا لا نحتاج إلى فصل الأقوال في التفسير كما فعلتِ في تفسير قوله تعالى: {فباؤوا بغضب على غضب}، فالأقوال إما يصلح الجمع بينها كأن نقول: فاستحقوا غضب الله عليهم لكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ولما حصل منهم مع أنبيائهم مثل كذا وكذا ...
أو يكون هناك قول راجح أو أقوى الأقوال فيمكن الاكتفاء به.
وفي بعض الأحيان قد نحتاج أن ننبه على القول المرجوح لشهرته وانتشاره.

ج2 ب: قول ابن عطية "عائد على المجيء" ، لأن الله تعالى قال: {ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون} فالمذكور قبل الضمير هو مجيء موسى بالبينات {جاءكم}، وموسى نفسه، فيجوز أن يرجع الضمير إلى موسى وهو أقرب، أو يرجع الضمير إلى مجيئه إليهم بالبينات.

ج3 أ: يراجع التعليق على السؤال في التقويم الأول.

- خصمت نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 جمادى الآخرة 1441هـ/11-02-2020م, 03:17 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
من الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ }(87) البقرة ، ما يلى:
1- ينبغى للعبد أن يستشعر رحمة الله بعباده وإرادة الخير لهم ، ( وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) .
2- ينبغى للعبد أن يتعلق قلبه بالله جل وعلا ، فيسلم أمره لله لأنه هو الذى يملك العطاء والتأييد والمنع ، قال تعالى : ( وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) .
3- إتباع الهوى مهلك ، لأنه يكسو المرء صفات مذمومة من التكذيب والكبر و......إلخ ، قال تعالى : (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) .
4- ينبغى للعبد أن يتخلى عن الكبر الذى يدفعه لرد الحق وعدم اتباعه ، قال تعالى : ( : (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ) .
5- عظم جريمة القتل والتكذيب بالحق ، قال تعالى: (فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ) .
المجموعة الثالثة:
1-فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِين}.
لما عادى اليهود أمين الوحى جبريل عليه السلام متعللين بأنه ينزل بالعذاب ، رد الله على اليهود قولهم وبين فضل جبريل وشرفه ، قال تعالى : ( قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ ) أى : قل لهم يا نبينا أن من كان معادياً لروح القدس الموكل بالوحي ، (فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ) أى : نزل جبريل الروح الأمين بالقرآن على قلب النبى صلى الله عليه وسلم ( بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ) من الكتب التى سبقته كالتوراة ، والإنجيل ، (وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِين )أى : هدايةً لقلوب المؤمنين الذين قبلوا ما جاء به جبريل عليه السلام وانتفعوا به ولم يردوه ، وبشرى لهم بالجنه .
2-حرّر القول في كل من:
أ: معنى قول اليهود: "قلوبنا غلف".
ورد في كلمة غلف قراءتين، وعلى كل منهما يبنى المعنى كما يلى :
القراءة الأولى : { وَقَالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ } بإسكان اللام، جمعُ أَغْلَفَ ، وهى قراءة الجمهور .
ومن نظائر هذه الآية قوله تعالى : {وقالوا قلوبنا في أكنّة ممّا تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب}.
وقد ورد عن السلف فى ذلك أقوال :
1- «قلوبنا عليها غلف وغشاوات فهي لا تفقه»، قاله ابن عباس، وذكره ابن عطية
2- «المعنى عليها طابع»، قاله قتادة ، وذكره ابن عطية .
3- وقال عكرمة: «عليها طابعٌ».
4- وقال أبو العالية: «أي: لا تفقه».
5- وقال السّدّيّ: «يقولون: عليها غلافٌ، وهو الغطاء».
وهذه الأقوال بينها تقارب واتفاق وعلى هذا يكون المعنى : عليها غلاف يمنعها من الفهم لما تدعونا إليه .
القراءة الثانية :{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلُفٌ } ،وغلف جمع غلاف وغُلُف، مثل: مثال ومُثُل، وحِمار وحُمُر .
وورد عن السلف فى معنى ذلك أقوال :
1- «قالوا: قلوبنا مملوءةٌ علمًا لا تحتاج إلى علم محمّدٍ، ولا غيره» قاله الضحاك عن ان عباس وذكره ابن كثير.
2- - وقال عطيّة العوفيّ: «{وقالوا قلوبنا غلفٌ}أي: أوعيةٌ للعلم» وذكره ابن كثير.
وعلى هذا يكون المعنى: إن قلوبنا أوعية للعلم، فلا يحتاجون معه إلى علمٍ آخر .
قال الطبرى :والقراءة التي لا يجوز غيرها في قوله : { قُلُوبُنَا غُلْفٌ }هي قراءة من قرأ «غُلْف » بتسكين اللام بمعنى أنها في أغشية وأغطية لاجتماع الحجة من القراء وأهل التأويل على صحتها ، وشذوذ من شذّ عنهم بما خالفه من قراءة ذلك بضم اللام .
وبناءً على ماتقدم يكون الراجح هو المعنى الأول .

ب: معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
ورد فى معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين} قولان :
القول الأول :تمنوا الموت لأنفسكم إن كنتم صادقين فى دعواكم أن الدار الآخرة لكم وأنه لن يدخل الجنة إلا من كان يهودياً أو نصرانياً ، وهو قول الزجاج وذكره ابن عطية .
القول الثانى : ادعوا بالموت على الكاذب منا ، وهذا نوع من المباهلة ، وهو قول ابن عطية وابن كثير .
وهذا هو القول الراجح لهذه الأدلة :
1- ما رواه ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو أنّ اليهود تمنّوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النّار، ولو خرج الّذين يباهلون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لرجعوا لا يجدون أهلًا ولا مالًا".
2- ما رواه عبد الرزاق فى مصنفه عن عكرمة، قوله: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين} قال:قال ابن عبّاسٍ: «لو تمنّى اليهود الموت لماتوا».
3- مارواه ابن أبى حاتم من حديث سعيد بن جبيرٍ- عن ابن عباس، قال: «لو تمنّوا الموت لشرق أحدهم بريقه».

3-بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من تخصيص عيسى عليه السلام بذكر تأييده بالبيّنات وروح القدس.
لأنه جاء ببعض الأحكام التي يخالف بها التوراة فأيده الله بالبيّنات أى : المعجزات من إحياء الموتى، وخلقه من الطّين كهيئة الطّير فينفخ فيها فتكون طيرًا بإذن اللّه، وإبرائه الأسقام، وإخباره بالغيوب ، وتأييده بروح القدس -وهو جبريل عليه السّلام - ما يدلّهم على صدقه فيما جاءهم به. ذكره ابن كثير
ب: الحكمة من تخصيص الظالمين في قوله: {والله عليم بالظالمين} مع سعة علمه تعالى بالظالمين وغيرهم؟
الحكمة من تخصيص الظالمين في قوله: {والله عليم بالظالمين} مع سعة علمه تعالى بالظالمين وغيرهم حصول الوعيد على ما يجازيهم به وما يستحقونه من العذاب في الدنيا بالقتل او الذلة والمسكنة وآداء الجزية ، وذكره ابن عطية والزجاج .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 جمادى الآخرة 1441هـ/15-02-2020م, 09:41 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

حسن صبحي ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: الأفضل أن نقسّم الأقوال على القراءات إذا كانت القراءات من القراءات العشر المتواترة، أما إذا لم تكن بعض القراءات مما يقرأ بها اليوم فاسرد الأقوال ثم وجّهها بحسب القراءات المستندة إليها.
ج2 ب: القول بأن معنى الآية أن يتمنّى اليهود الموت لأنفسهم هو قول ابن عطية أيضا، وراجع كلامه من أوله.
الأمر الثاني أنك لم تكمل تفسير الآية عند ابن كثير، فإنه علّق على القول الأول ونقده عند تفسيره لقوله تعالى: {ولن يتمنّوه أبدا بما قدّمت أيديهم}، وكان الواجب عليك استيفاء كلامهم في الآية.
الأمر الأخير وقد نبّهنا إليه مرارا، وهو أننا لا نجزم بقول ما أنه الراجح إلا إذا تيقّنا الإجماع عليه، وإلا فإننا نقول رجّحه فلان، وبناء على ذلك فإننا نقول إن القول الثاني رجّحه ابن كثير لسبب كذا وكذا، ولا نقول إن القول الثاني هو الراجح، علما بأن القول الأول له وجاهته أيضا.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 شعبان 1441هـ/25-03-2020م, 02:11 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة البقرة
الآيات (87 - 100)


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
اتبع نبيك فقد جاءك بالحق المبين .
(من الآية وإخبار النبي الكريم عن قصص الأنبياء السابقين )


قدم اتباع نبيك على هوى نفسك
(أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم )

خذ العظة والعبرة من قصص الله لفعل الأقوام السابقة
(الآية )

خالف اليهود والنصارى بالإيمان بنبيك واتباعه والإيمان بالأنبياء السابقين (أفكلما جاءكم ...)

صل على رسول الله محمد صلى والله عليه وسلم ، وسلم على الأنبياء كلما جاء ذكرهم

إياك والكبر فقد منع أقواما من الحق (استكبرتم )
المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
يعيد الله على بني اسرائيل خطأهم الذي وقعوا فيه ومخالفتهم للميثاق الذي أخذه الله عليهم وظلمهم حتى رفع الله عليهم الطور فقبلوا أمر الله ثم خالفوه (قالوا سمعنا وعصينا )
(وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم )
دخل حب عبادة العجل قلوبهم
وقيل أن المراد أن موسى عليه السلام لما أخذ العجل ذبحه وذراه في البحر ثم قال لهم اشربوا فشربوا فكل من شرب خرج على وجهه أو شاربيه فاصفر.
وليس هو المراد ههنا والله أعلم إنما المراد أنهم أشربوا حب عبادة العجل نسأل الله السلامة والعافية والسبب كفرهم بالله ولذا حذار من أن يشرب قلبك سوى حب الله عزوجل واحذر من تمكن الشهوات أو الشبهات ودافعها ما استطعت قبل تمكنها وتغلغلها .
(قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين )
قل لهم بئس ما تفعلونه وتدعون أنه إيمان وأنتم تكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم وتنقضون العهود والمواثيق وتقتلون الانبياء وتفعلون ما ذكر من الأفعال القبيحة وعبادة العجل فأي إيمان هذا الذي يدعونه
إنما الإيمان الصحيح الذي يأمر بالعقيدة الصحيحة ؛عبادة الله وحده ويدفع إلى الخير من القول والعمل وينهى عن الشر
سلمنا الله والمسلمين ونمى الإيمان في قلوبنا وجعلنا هداة مهتدين
أ: المراد بروح القدس.
روح القدس :
قيل جبريل عليه السلام وهو قول ابن مسعود وابن عباس وغيرهم والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أيد حسان بروح القدس
وهو الصحيح
وقريب منه من قال: القدس الله وروحه جبريل ،قاله الرازي وغيره
وقيل : هو اسم الله الأعظم روي عن ابن عباس
أو اسم من أسمائه سبحانه
وقيل : هو حفظة على الملائكة
وقيل : هو الإنجيل
وقيل روح عيسى المطهرة

ب: معنى قوله تعالى: {فباؤوا بغضب على غضب}.
أي غضب عليهم بما ضيعوا التوراة وهي معهم كما قال ابن عباس أو كفرهم بالإنجيل وعيسى كما قال أبو العالية
أو لعبادة العجل أو قولهم عزير ابن الله
والغضب الثاني لكفرهم بهذا النبي الذي بعثه الله إليهم محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن

3. بيّن ما يلي:
أ: دلالة استعمال فعل القتل في صيغة المضارع في قوله تعالى: {ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون}.
لأنه أراد سبحانه وصفهم به في المستقبل وقد فعلوا حين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بالسم والسحر ورمي صخرة
ب: دليلا على حسد اليهود للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم حسدا وبغيا ان نزل الله عليه الرسالة واختاره من العرب وأي حسد أعظم من هذا يقول الله تعالى :
(بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ....)
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 شعبان 1441هـ/29-03-2020م, 09:45 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
1- رحمة الله بعباده، ببيان الحق لهم بأظهر الحجج والأدلة النقلية والعقلية، ومن ذلك أن أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الكتب، وأجرى على أيديهم المعجزات، واستشعار هذا يظهر لنا رحمة الله بعباده وقربه إليهم وعدله وعدم ظلمه، وهذا مما يزيد الإيمان في القلب ويوجب ظهور أثر ذلك في الأعمال والطاعة. ووجه الدلالة قوله ( ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدنه بروح القدس)
2- من قوله تعالى ( أفكلما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم استكربتم ففريقاً كذبتم) فائدة:
ذم اتباع الهوى والتحذير من ذلك وأن متبع هواه في معصية النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة أمره يعد مستكبراً ومتشبهاً باليهود في عصيانهم لأوامر أنبيائهم، وهذا يدعوا الى الحذر من اتباع الهوى بل مخالفتها واتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والتسليم له.
3- أن الحق منصور ومؤيدٌ من عند الله تعالى، مهما تمادى الباطل وعلا، فالله تعالى كما أيد رسله ونصرهم بالبينات والملائكة والمعاجز، يؤيد أتباعهم بنصر من عنده، ويجب علينا أن لا نيأس كدعاة إلى الله تعالى، لأن الله يحب الحق ويحب أهله وينصرهم دائماُ، ووجه الدلالة أن الله تعالى أخبر في الآية أنه نصر عيسى بالبينات أي الحجج والدلائل الظاهر ونصره بجبريل، وهذا تأييداً له ولما جاء به من الحق قال الله: ( وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
يذمُ الله تعالى اليهود من أهل الكتاب يقول الله تعالى :
(بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ )
و (بئس) وبئس كلمة مستوفية للذمُّ، و(ما) أي شيء فالمعنى بئس شيئاً،
قوله (اشتروا به أنفسهم أن يكفروا ) أي باعوا أنفسهم بالكفر، وقيل المعنى أنهم اشتروا الحق بالباطل والكتمان بالتبيين، فآثروا الباطل على الحق.
وقوله (بما أنزل الله) أي القرآن، ويصح أن يكون التوراة والأنجيل أيضاً لأن من كفر بكتاب واحدٍ فقد كفر بجميع الكتب لأنها مصدقةً لبعضها،
(بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ)
قوله (بغياً) أي عداوةً وحسداً، ( أن ينزل الله من فضله ) المقصود بالفضل هنا النبوة والرسالة (على من يشاء من عباده) والمقصود هنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
ومعنى الآية أنهم كفروا بالحق بسبب حسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم ولما تفضّل الله به عليه،لا بسبب شكهم أو جهلهم، وهذا في حقهم أشدُّ ذماً، ويلحق بقوله (على من يشاء) عيسى لأنهم كفروا به حسداً وبغياً أيضاً.
(فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ )
ومعنى (باءوا) استحقوا واستوجبوا واحتملوا،
والمقصود بقوله (غضب على غضب )
ومعنى بغضب على غضب أي غضبً متقدم على الغضب بسبب كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، والغضب المتقدم قيل هو عبادئتهم العجل، وقيل كفرهم بعيسى والإنجل، وقيل كفرهم بالتوارة لأنهم كفروا ببعضه، وقيل لقولهم عزير ابن الله، والغضب المتقدم هو غضبٌ على أسلافهم وعليهم لأنهم راضون بما كان عليه أسلافهم ومصوبون له،
وقيل أن المقصود التأكيد والتشديد لا أن هناك غضبين على الحقيقة،
ويصح أن يكون كل ذلك لأنها كلها مستوجبة للغضب والإثم الذي يستحقون به النار، ثم توعد الكفار بعموم بالعذاب
وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
والعذاب هو النار ووصفه (بالمهين) أي المتصف بالهون والصغار، وقال المهين لمناسبته لسبب كفرهم لأنه بسبب الحسد والبغي الذي منشؤه الكبر، فقوبلوا بالإهانة والصغار في الحياة الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين}.
والعذاب المهين لا يلحق عصاة المسلمين لأن عذابهم يكون أخف من قبيل التكفير ثم يخرجون لا كعذاب المخلدين فيها.

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.
فيه عدة أقوال للمفسرين:
1- أي قليلاً من يؤمن منهم بمحمد، وهو قول قتادة، والأصم، وأبي مسلم الأصبهاني، واختيار فخر الدين الرازي ذكره ابن عطية، وابن كثير.
2- قليلٌ إيمانهم حيث آمنوا بموسى وما جاء به، وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وماجاء به، ذكره ابن كثير.
3- متجه إلى وقت إيمانهم عند ما كانوا يستفتحون به قبل مبعثه قليل، إذ قد كفروا بعد ذلك، ذكره ابن عطية.
4- أنهم غير مؤمنين بشيء، إنّما قال: {فقليلا ما يؤمنون} وهم بالجميع كافرون، كما تقول العرب: قلّما رأيت مثل هذا قطّ. تريد: ما رأيت مثل هذا قطّ. ذكره ابن كثير.
5-لم يبق لهم بعد كفرهم غير التوحيد على غير وجهه، إذ هم مجسمون فقد قللوه بجحدهم الرسل وتكذيبهم التوراة، فإنما يقل من حيث لا ينفعهم كذلك، ذكره ابن عطية وهو مقارب للمعنى السابق.
وكل تلك الأقوال السابقة تصح ولا تعارض بينها.


ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
للمفسرين فيه قولان:
1-عائد على موسى عليه السلام، أي: من بعده حين غاب عنكم في المناجاة، ذكره ابن عطية، وابن كثير.
2- أنه يعود على المجيء، ذكره ابن عطية.
والأرجح الأول لأنه أقرب مذكور والقولان غير متعارضان فإنهم اتخذوا العجل من بعدما جاءهم موسى بالبينات، وبعد ما غاب عنهم أيضاً.

3. بيّن ما يلي:
أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.
تقرير المعنى واظهاره وإعلامهم ان من عادى أولياء الله فقد عادى الله ومن عادى الله فإن الله عدو له ومن كان الله عدوه خسر الدنيا والاخرة، ذكره ابن كثير.

4: دليلا على صدق النبوة.
1- قوله عزّ وجلّ: {قل إن كانت لكم الدّار الآخرة عند اللّه خالصة من دون النّاس فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}
للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين في هذه الآية أعظم حجة, وأظهر آية, وأدلة على الإسلام، وعلى صحة تثبيت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه قال لهم: تمنّوا الموت وأعلمهم أنهم لن يتمنوه أبداً, فلم يتمنّه منهم واحد؛ لأنهم لو تمنوه لماتوا من ساعتهم، فالدليل على علمهم بأن أمر النبي صلى الله عليه وسلم حق؛ أنهم كفوا عن التمني.
2-الدليل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم هو إخبار القرآن بما يكون في المستقبل في قوله تعالى: (فريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون)، قال الزمخشري: "إنّما لم يقل: وفريقًا قتلتم؛ لأنّه أراد بذلك وصفهم في المستقبل -أيضًا-لأنّهم حاولوا قتل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالسّمّ والسّحر، وقد قال -عليه السّلام- في مرض موته: «ما زالت أكلة خيبر تعاودني فهذا أوان انقطاع أبهري» كما في جاء في صحيح البخاري.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 9 شعبان 1441هـ/2-04-2020م, 07:10 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


شادن كردي ج

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

ج1: تفسيرك للشطر الأول من الآية مختصر جدا، فلم تبيني متى كان رفع الطور فوقهم ولا سبب ذلك.
ج2 أ: لا يقوتك أن تنسبي الأقوال.
ج3: التحرير مختصر جدا، والمسألة بحاجة إلى ضبط.

خصمت نصف درجة للتأخير



آسية أحمد أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 أ: راجعي التعليق على هذا السؤال في التقويمات أعلاه.


خصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 شوال 1442هـ/14-05-2021م, 06:29 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السؤال العام
أذكر الفؤائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: { ولقد آتينا موسى الكتاب وقفّينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيّدناه بروح القدُس أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذّبتم وفريقاً تقتلون
}
1- أهمية الإيمان بجميع بالرسل، والتصديق بنبوتهم وبما جاءوا به من عند الله عز وجل، قال تعالى { ولقد آتينا موسى الكتاب وقفّينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيّدناه بروح القدس}.
2- أهمية الدعوة إلى الله، والحاجة إليها؛ فهي منهج الرسل عليهم الصلاة والسلام، فالله عز وجل يرسل الرسل متتابعين يتبع بعضهم بعضاً لدعوة القوم، قال تعالى: {{ ولقد آتينا موسى الكتاب وقفّينا من بعده بالرسل }.
3- - ذم اتباع الهوى؛ فإنّه أصل كل فتنة وبلاء، بل يحول بينه وبين اتباع الحق، قال تعالى: {أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم.. }.
4- خطورة الكبر ووجوب الابتعاد عنه؛ فإنّه يُضعف الإيمان حتى يفسد عليه دينَه، قال تعالى: {أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم }.
5- الحث على اتباع سبيل الحق، وترك الباطل؛ فإنّ ترك الحق واتباع الباطل يوقع المرءَ بمهالك لاتُحمَد عقباها كالكذب والقتل وغير ذلك، قال تعالى: خطورة الكبر ووجوب الابتعاد عنه؛ فإنّه يُضعف الإيمان حتى يفسد عليه دينَه، قال تعالى: {.. استكبرتم ففريقاً كذّبتم وفريقاً تقتلون}.
.*******************************************
المجموعة الثالثة :
1- فسّر باختصار قوله تعالى :
{ قل مَن كان عدواً لجبريل فإنّه نزّله على قلبك بإذن الله مصدقاً لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين }

- {مَن كان عدواً لجبريل فإنه نزّله على قلبك بإذن الله}، سبب نزول هذه الآية: هو من أجل مناظرة جرت بين عصابة وبين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في أمر نبوّته.
- عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: حضرت عصابةٌ من اليهود رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالوا: يا أبا القاسم، حدّثنا عن خلالٍ نسألك عنهنّ، لا يعلمهنّ إلّا نبيٌّ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «سلوا عمّا شئتم، ولكن اجعلوا لي ذمّةً وما أخذ يعقوب على بنيه، لئن أنا حدّثتكم شيئًا فعرفتموه لتتابعنّي على الإسلام»، فقالوا: ذلك لك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:[سلوني عمّا شئتم]، فقالوا: أخبرنا عن أربع خلالٍ نسألك عنهنّ: أخبرنا أيّ الطّعام حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التّوراة؟ وأخبرنا كيف ماء المرأة وماء الرّجل؟ وكيف يكون الذّكر منه والأنثى؟ وأخبرنا بهذا النّبيّ الأمّيّ في النّوم ووليّه من الملائكة؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «عليكم عهد اللّه لئن أنا أنبأتكم لتتابعنّي؟» فأعطوه ما شاء اللّه من عهدٍ وميثاق؛ فقال: «نشدتكم بالذي أنزل التّوراة على موسى، هل تعلمون أنّ إسرائيل يعقوب مرض مرضًا شديدًا فطال سقمه منه، فنذر للّه نذراً لئن عافاه اللّه من سقمه ليحرّمنّ أحبّ الطّعام والشّراب إليه، وكان أحبّ الطّعام إليه لحوم الإبل وأحبّ الشّراب إليه ألبانها؟». فقالوا: اللّهمّ نعم، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّهمّ اشهد عليهم، وأنشدكم باللّه الذي لا إله إلّا هو، الذي أنزل التوراة على موسى، هل تعلمون أنّ ماء الرّجل أبيض غليظٌ، وأنّ ماء المرأة أصفر رقيقٌ، فأيّهما علا كان له الولد والشّبه بإذن اللّه، وإذا علا ماء الرّجل ماء المرأة كان الولد ذكرًا بإذن اللّه، وإذا علا ماء المرأة ماء الرّجل كان الولد أنثى بإذن اللّه؟»، قالوا: اللّهمّ نعم. قال: «اللّهمّ اشهد». قال: «وأنشدكم باللّه الذي أنزل التّوراة على موسى، هل تعلمون أنّ هذا النّبيّ الأمّيّ تنام عيناه ولا ينام قلبه؟»، قالوا: اللّهمّ نعم. قال: «اللّهمّ اشهد»، قالوا: أنت الآن، فحدّثنا من وليّك من الملائكة، فعندها نجامعك أو نفارقك. قال: «فإنّ وليّي جبريل، ولم يبعث اللّه نبيًّا قطّ إلّا وهو وليّه». قالوا: فعندها نفارقك، لو كان وليّك سواه من الملائكة تابعناك وصدّقناك. قال: «فما منعكم أن تصدّقوه؟»، قالوا: إنّه عدوّنا. فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {قل من كان عدوًّا لجبريل.. }.
أي : يخبر الله سبحانه وتعالى مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم، قل يامحمد لمَن يعادي جبريل عليه السلام؛ فإنّه عدو لله؛ لأنّ جبريل هوالرّوح الأمين الذي ينزل بأمر ربه، لا من تلقاء نفسه، ولِيعلم أنّه الرّوح الأمين الذي نزل بالقرآن على قلبك من اللّه بإذنه له في ذلك، وكما أنّه ينزل على الأنبياء قبلك بأمره تعالى.
- {مصدقاً لما بين يديه } مصدقاً لما أنزِل إليه، وماأنزِل من الكتب السماوية على مَن سبقه من الأنبياء والرسل.
{ وهدى وبشرى للمؤمنين } أي هي هداية لقلوبهم من الضلالات، وبشارة بخيري الدنيا والآخرة لمَن آمن به.

************************************************
2- حرر القول في كل من :

أ- معنى قول اليهود: {قلوبنا غلف}.
&- ذُكرت (غلف) في القراءات على وجهين: 1- [غُلْف]، بإسكان اللام،
2- :[غُلُف]، بضم اللام.
- كما ذكرت طائفة: بأنّ الأصل [غلّف] بتثقيل اللام، فخُفف.
- المعنى الأول:[غُلْف] بتسكين اللام، ومفردها أغلف، مثل: أحمر؛ حُمر، أصفر وصفْر،
- أي: على قلوبنا أغطية، أو ختم، أو طبع، أو غشاوات، أو أكنّة، عن قتادة [قال تعالى:{وقالوا قلوبنا غلفٌ}هو كقوله تعالى :{وقالوا قلوبنا في أكنّةٍ ممّا تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب}]، قاله ابن عباس، وقتادة وغيرهما، ذكره ابن عطية، وابن كثير في تفسيرهما.
المعنى الثاني:[غُلُف] بضم اللام، ومفردها غلاف، مثل: حمار وحُمُر، مثال مثْل.
- أي أوعية للعلم، قاله الزجاج، ذكره ابن عطية في تفسيره، وقاله الضحاك عن ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره.
...........................................................................

ب- معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.

- الأول: المراد فيه التمني بالقلب، بمعنى أي يريدوه ويسألوه بقلوبهم، ذكره ابن عطية في تفسيره.
- الثاني: التمني بالسؤال، وإن لم يكن في القلب، قاله ابن عباس، ذكره ابن عطية في تفسيره.
- الثالث : المباهلة؛ وهي الدعاء بالموت على أردأ الحزبين من المؤمنين أو منهم، على الفريق المكذّب منهم، وقطع حجتهم، قاله ابن عباس وغيره، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
- عن ابن عبّاسٍ: «يقول اللّه لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم:{قل إن كانت لكم الدّار الآخرة عند اللّه خالصةً من دون النّاس فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}أي: ادعوا بالموت على أيّ الفريقين أكذب، فأبوا ذلك على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم {ولن يتمنّوه أبدًا بما قدّمت أيديهم واللّه عليمٌ بالظّالمين}.

**************************************************

3- بيّن مايلي :

أ- الحكمة من تخصيص عيسى عليه السلام بالبينات وروح القدُس.
- لأنّ الله سبحانه وتعالى ختمَ أنبياء بني إسرائيل بعيسى بن مريم؛ إذ جاء بمخالفة التوراة في بعض الأحكام؛ فاشتد تكذيبهم له، حسدهم وعنادهم لتلك المخالفة، ولهذا أعطاه الله من البينات والمعجزات، قال ابن عباس رضي الله عنه: [ من إحياء الموتى، حتّى ختم أنبياء بني إسرائيل بعيسى ابن مريم، فجاء بمخالفة التّوراة في بعض الأحكام، كما أخبر الله سبحانه وتعالى عن عيسى عليه السلام بقوله:{ولأحلّ لكم بعض الّذي حرّم عليكم وجئتكم بآيةٍ من ربّكم}.
- ولهذا أعطاه اللّه من البيانات والمعجزات؛ كإحياء الموتى، وإبراء الأسقام، والإخبار بالغيوب، وغير ذلك من المعجزات كما قال ابن عبّاسٍ رضي الله عنه :[ من إحياء الموتى، وخلقه من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيراً بإذن اللّه، وإبرائه الأسقام، وإخباره بالغيوب، وتأييده بروح القدس -وهو جبريل عليه السلام- ما يدلّهم على صدقه فيما جاءهم به]، ذكره ابن كثير في تفسيره.
......................................................................

ب- الحكمة من تخصيص الظالمين في قوله تعالى: {والله عليم بالظالمين }
- الحكمة من ذلك: هي أنّ الله سبحانه وتعالى ضَمِن لهم الوعيد؛ وذلك لِعلمِه جلّ وعلا بهم وبما يفعلون، وأنّه مجازيهم لما يعملون؛ إما بأداء الجزية، أو القتل، أو غير ذلك.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 شوال 1442هـ/17-05-2021م, 11:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


عصام عطار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 ب: الأقوال قولان: الأول تمني الموت للنفس، والثاني تمني الموت للكاذب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir