دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الأولى 1443هـ/1-01-2022م, 08:19 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

تفسير قوله تعالى :ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا.انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا) . سورة الانسان
إطعام الطعام من أجل القربات وهو صدقة خالصة لايراد بها جزاء ولاشكرا فهي إحساس بالمحتاج ورحمة له ومودة وقربة عظيمة ؛وخصها الله تعالى بالذكر لعظمها وفضلها فالنفس تحب الطعام وتخرجه لتقديم حب الله على النفس ؛ وقد ورد في معنى الضمير على حبه: أنه عائد على الله تعالى لأن السياق يدل عليه؛ والراجح : أنه يعود على الطعام- كما ذكر مجاهد ومقاتل وابن جرير- لأنهم يطعمونه على محبتهم له؛ كقوله تعالى:( وآتى المال على حبه). وفي الحديث الصحيح:(أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر) ؛ والمسكين واليتيم معروف ، والأسير فيه معاني: أنه من أهل القبلة . ذكره سعيد بن جبير والحسن والضحاك؛ أو أنه من المشركين. ذكره ابن عباس. او من العبيد . كما قال عكرمة وابن جرير.
أوالمحبوس. ذكره مجاهد.
وقال الأشقر: يطعمون الطعام على قلته وشهوتهم له؛ أوعلى حب الله تعالى.
وقال الصنعاني رحمه الله: الأسير : هو المسجون.


إن العطاء- أياكان نوعه- إذا كان خالصا لله تعالى دون طلب لمقابل او شكر يكون نفعه واضحا وآثاره حميدة على المعطي والمعطى لأنه يبتغي بذلك وجه ربه ؛ لايريد دنيا ولا ثناء ؛ وهذا أدب علمنا الله إياه كمافي هذه الآية في إطعام الطعام ؛ وهو ثقيل على النفس لكنه يهذبها ويربيها ويصلح عباداتها ؛ فمن تعود ذلك في أعماله كان الاخلاص في عبادته أيسر، لأن ذلك أصبح من طبيعته ،
ومعنى الآية كماذكر ابن كثير رحمه الله: إنما نطعمكم لابتغاء مرضاة الله وثوابه؛ لانطلب منكم مجازاة ولاشكر.
قال مجاهد وسعيد بن جبير: أما والله ماقالوه بألسنتهم بل بقلوبهم لأن الله علم ذلك من قلوبهم فأثنى عليهم ليرغب في ذلك راغب.
وهذا الأمر يحتاج من الانسان الصدق والتفاني في العمل دون كلل ،لأنه إنما يعمل لخالقه فمهما وجد من أذى أو تعب فليصبر لأنه أولى ؛فالعاملون لهذا لايطلبون جزاء ولامكافأة بل رضا ربهم خير لهم.

قال الامام السيوطي رحمه الله:( يطعمون الطعام وهم يشتهونه) والأسير: المسجون.
وعن الحسن قال: كان الأسارى مشركين يوم نزلت هذه الآية {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}).
وذكر السيوطي رحمه الله عن ابن عباس في قوله: {ويطعمون الطعام على حبه} الآية قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وذكر الطبري في قوله: {ولا شكورًا} وجهان من المعنى: أحدهما أن يكون جمع الشّكر كما الفلوس جمع فلسٍ، والكفور جمع كفرٍ. والآخر: أن يكون مصدرًا واحدًا في معنى جمعٍ، كما يقال: قعد قعودًا، وخرج خروجًا.
والمعنى : ان الانسان إذا أطعم الطعام فإنه لاينتظر من ذلك شكرا ولا ردا لمعروف ؛ بل فعله ابتغاء وجه الله فهو خالص له وحده.
ولهذا ينبغي أن يتذكر المسلم في جميع عباداته ومعاملاته ان تكون خالصة لله وحده لاينتظر الشكر عليها أو الثناءفهو يربي نفسه ويطهر قلبه بذلك ، لأن نفسه وقلبه ملك لله ليست ملكا له فمآله ومرجعه له سبحانه قال تعالى:( إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير).
رزقنا الله الاخلاص في القول والعمل وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
المرجع:
#موقع جمهرة العلوم قسم التفسير.
#تفسير الطبري.
#تفسير السيوطي.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 جمادى الآخرة 1443هـ/9-01-2022م, 10:32 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى :ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا.انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا) . سورة الانسان
إطعام الطعام من أجل القربات وهو صدقة خالصة لايراد بها جزاء ولاشكرا فهي إحساس بالمحتاج ورحمة له ومودة وقربة عظيمة ؛وخصها الله تعالى بالذكر لعظمها وفضلها فالنفس تحب الطعام وتخرجه لتقديم حب الله على النفس ؛ وقد ورد في معنى الضمير على حبه: أنه عائد على الله تعالى لأن السياق يدل عليه؛ والراجح : أنه يعود على الطعام- كما ذكر مجاهد ومقاتل وابن جرير- لأنهم يطعمونه على محبتهم له؛ كقوله تعالى:( وآتى المال على حبه). وفي الحديث الصحيح:(أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر) ؛ والمسكين واليتيم معروف ، والأسير فيه معاني: أنه من أهل القبلة . ذكره سعيد بن جبير والحسن والضحاك؛ أو أنه من المشركين. ذكره ابن عباس. او من العبيد . كما قال عكرمة وابن جرير.
أوالمحبوس. ذكره مجاهد.
وقال الأشقر: يطعمون الطعام على قلته وشهوتهم له؛ أوعلى حب الله تعالى.
وقال الصنعاني رحمه الله: الأسير : هو المسجون.


إن العطاء- أياكان نوعه- إذا كان خالصا لله تعالى دون طلب لمقابل او شكر يكون نفعه واضحا وآثاره حميدة على المعطي والمعطى لأنه يبتغي بذلك وجه ربه ؛ لايريد دنيا ولا ثناء ؛ وهذا أدب علمنا الله إياه كمافي هذه الآية في إطعام الطعام ؛ وهو ثقيل على النفس لكنه يهذبها ويربيها ويصلح عباداتها ؛ فمن تعود ذلك في أعماله كان الاخلاص في عبادته أيسر، لأن ذلك أصبح من طبيعته ،
ومعنى الآية كماذكر ابن كثير رحمه الله: إنما نطعمكم لابتغاء مرضاة الله وثوابه؛ لانطلب منكم مجازاة ولاشكر.
قال مجاهد وسعيد بن جبير: أما والله ماقالوه بألسنتهم بل بقلوبهم لأن الله علم ذلك من قلوبهم فأثنى عليهم ليرغب في ذلك راغب.
وهذا الأمر يحتاج من الانسان الصدق والتفاني في العمل دون كلل ،لأنه إنما يعمل لخالقه فمهما وجد من أذى أو تعب فليصبر لأنه أولى ؛فالعاملون لهذا لايطلبون جزاء ولامكافأة بل رضا ربهم خير لهم.

قال الامام السيوطي رحمه الله:( يطعمون الطعام وهم يشتهونه) والأسير: المسجون.
وعن الحسن قال: كان الأسارى مشركين يوم نزلت هذه الآية {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}).
وذكر السيوطي رحمه الله عن ابن عباس في قوله: {ويطعمون الطعام على حبه} الآية قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وذكر الطبري في قوله: {ولا شكورًا} وجهان من المعنى: أحدهما أن يكون جمع الشّكر كما الفلوس جمع فلسٍ، والكفور جمع كفرٍ. والآخر: أن يكون مصدرًا واحدًا في معنى جمعٍ، كما يقال: قعد قعودًا، وخرج خروجًا.
والمعنى : ان الانسان إذا أطعم الطعام فإنه لاينتظر من ذلك شكرا ولا ردا لمعروف ؛ بل فعله ابتغاء وجه الله فهو خالص له وحده.
ولهذا ينبغي أن يتذكر المسلم في جميع عباداته ومعاملاته ان تكون خالصة لله وحده لاينتظر الشكر عليها أو الثناءفهو يربي نفسه ويطهر قلبه بذلك ، لأن نفسه وقلبه ملك لله ليست ملكا له فمآله ومرجعه له سبحانه قال تعالى:( إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير).
رزقنا الله الاخلاص في القول والعمل وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
المرجع:
#موقع جمهرة العلوم قسم التفسير.
#تفسير الطبري.
#تفسير السيوطي.
أحسنتِ سددكِ الله وبارك فيكِ، وإليك بعض الملحوظات على تطبيقك:-
- مما يمّيز أسلوب التقرير العلمي عن غيره من الأساليب أنّه يعتني بتحرير الأقوال ونسبتها، وقد اختصرتِ هذه الخطوة في أول مسألة تطرقتِ إليها وهي مرجع هاء الضمير في قوله تعالى:(على حبه)، فكان يجب أن تذكري الأقوال ابتداء وتتحقين من نسبتها وتذكرين من اختار هذا القول من المفسرين ثمّ تذكرين الراجح في المسألة.
- مسألة أسباب النزول من مسائل علوم الآية التي يحسن الابتداء بها.


الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir