دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م, 04:55 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

الاسلوب الوعظي
قَوْلُهُ تَعَالَى :
 ذَلِكَ اليَوْمُ الحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً  [ النبأ : 39 ]
سورة النبأ من السور المكية التي تناولت ذكر يوم القيامة بمزيد بيان وإيضاح وبعد بيان ما يحدث في يوم القيامة وعقوبة العصاة وثواب الطائعين جاء قوله تعالي في هذه الآية الوجيزة البليغة ليوضح الطريق والمنهج وليلخص الأمر في كلمات معدودة وبيانها كالتالي:
ذلك اليوم :هو يوم القيامة لاسم الإشارة ، وقد أشير إليه بالاسم الخاص بالبعيد ذلك بدلاً من هذا ، مع قرب التكلم عنه ، ولكن إما لبعده زمانياً عن زمن التحدث عنه ، وإما لبعد منزلته وعظم شأنه.
الحق : سمي حقاً لتحقق وقوعه لا محالة وأنه يحصل فيه كل الحق ، ويندمغ كل باطل وأنه اليوم الذي لا يروج فيه الباطل ، ولا ينفع فيه الكذب وأنّ الله تعالى يحكم فيه بالحق بالثواب والعقاب.
فمن شاء : وعيد وتهديد ، ومن شاء هنا نص في التخيير ، ولكن المقام ليس مقام تخيير ، وإنما هو بمثابة قوله تعالى : { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً } [ الكهف : 29 ] الآية . فهو إلى التهديد أقرب ، كما أن فيه اعتبار مشيئة العبد فيما يسلك ، والله تعالى أعلم.
اتخذ إلي ربه مآبا: مرجعا وقيل سبيلا وقيل منزلا وقيل عملا وقيل اتخذ ثواباً لاستحقاقه بالعمل لأن المرجع يستحق على المؤمن والكافر .
واتخاذ المآب يكون
1- بالتصديق بهذا اليوم الحقّ.
2- والاستعداد له، والعمل بما فيه النجاة له من أهواله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 06:50 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
‏تطبيق على الأسلوب الوعظي.
قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره .ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) ‏
الآيتان تلفتان النظر إلى أهمية الإعداد والعمل لليوم الآخر وأن الإنسان محاسب على كل حركاته وسكناته، وفِي ذلك قرع ‏للقلوب الغافلة والتذكير بالحساب والجزاء،
ولفت النظر للملائكة التي تكتب على الإنسان أعماله ،قال تعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ".
‏-قوله تعالى" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره"
‏يخبر الله سبحانه وتعالى أن الإنسان يعيش في هذه الحياة الدنيا ويدب على سطح الارض فيعمل ويعمل فإن عمل صالحا مهما كان صغر حجمه ‏فإنه سوف يؤجر على هذا العمل الصالح ولو كان وزن نملة صغيرة من أعمال الخير والبر وسيجد ذلك أمامه يوم القيامة في صحائف أعماله مدوناً
‏ففي الآية حث لأهل الدنيا على العمل بطاعة الله ،وأبواب الطاعات ‏مشرعة أمام الإنسان سواء كانت قولية أو فعلية، ‏ذاتية أو متعدية للآخرين ،فعلى المسلم أن يبادر لعمل الأعمال الصالحة ويبدأ بالفرائض ويحافظ عليها بشروطها وهيآتها المشروعة ‏ثم ينتقل لعمل النوافل والسنن، وهي شاملة ومنوعة، كما أن من أعمال الخير ما يتعلق بأخلاق الإنسان وتصرفاته مع الآخرين وتعاونه ‏وعطفه على الناس ،وبذلك ينال رضا الله سبحانه وتعالى راجيا ثوابه وأجره ،وهو في ذلك متبصر في أحواله مراقباً لتصرفاته
‏والرؤية ليست برؤية بصر وإنما المعنى يصيبه ويناله ،
‏و مثقال الذرة الوارد هو مثل ضربه الله تعالى بأنه لا يفعل من عمل لابن آدم صغيرا ولا كبيرا إلا جوزي عليه، كما قال تعالى" إن الله لا يظلم مثقال ذرة"النساء 40، تفسير القرطبي (51/20)
‏وهذا المثال لتقريب الصورة للمسلم بأن لا يتهاون بأي عمل أو قول يعمله في حياته وليكون دافع كبير لامتثال الأوامر والانتهاء عن النواهي
‏كما أن في الآية حث للإنسان على الرغبة في الخير والبذل والإحسان للمحتاجين ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يسمي هذه الآية "الجامعة الفاذة"( التحرير والتنوير(495/30)
‏والالتفات في الخطاب في هذه الآية على سبيل التنبيه والتحذير (أضواء البيان(59/9)
‏كما أن في الآية تذكير بضرورة اغتنام الوقت بالعمل الصالح وعدم التفريط به، و إشغاله بما ينفع ويفيد وبما يكون فيه الأجر والثواب
‏-قال تعالى "ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
‏في المقابل فإن الإنسان كما أنه يجزى بالخير مهما كان صغر حجم عمله ‏فإنه سوف يحاسب على أدنى أعماله مهما بلغ صغر حجمها، ثم يوفى جزاءه وفي ذلك التنبيه على ضرورة مراقبة الإنسان لنفسه وتفقد الأعمال والتصرفات وعدم الإخلال بالواجبات ‏أو إلحاق الظلم والضيم بالآخرين ‏من سوء الأخلاق أو أن يجره الهوى إلى الاعتداء على حقوق الآخرين أيا كان مقدارها ‏فإن الملائكة ترصد الأعمال في الصحائف ،وسيجد كل إنسان أعماله منشورة له يوم القيامة ،قال تعالى "فأما من أوتي كتابه بيمينه"
"وأما من أوتي كتابه بشماله"
قال الراغب في المفردات (80) "والمثقال : مايوزن به وهو من الثقل .."
‏كما أن الشر هو الذي يرغب عنه الكل "الراغب (257) ‏فإن الجزاء من جنس العمل فليحذر المسلم من اقتراف المساؤي والظلم ‏وسيجد ذلك مسطرا في صحيفة أعمالة ،وسوف يلقى الجزاء المناسب يوم القيامة بشر أعماله ،و أما الكافر الذي مات على كفره فسيجد النار شر مأوى، ‏أما العاصي فأمره إلى الله ‏سبحانه إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ،حيث توزن حسناته وسيئاته وقد يعجل له العذاب في الدنيا
‏أما المجرم فسيلقى جزاءه، قال تعالى" يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام"
‏ ‏فيجدر بالمسلم أن يتحرى مواقع الصواب ويتلبس بالتقوى والخشية من الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وأن يكون خوف الله ومراقبته
و تصرفاته مع الآخرين نصب عينيه حتى يلقى الله متحللا من حقوق الآخرين.
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
وإليك بعض الملحوظات :
- فاتك أن تذكر في المقدمة أيضا سياق الآيات والإشارة لعنصر الترغيب الذي ظهر في الآية الأولى في الحثّ على عمل الخير .
- لو حلّيت رسالتك ببعض الأخبار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم حول الآيات لكان أتمّ، وفي رجوعك لتفسير ابن جرير مزيد فائدة .
- لابن عباس قول كان يجدر بك ذكره في بيان انّ المؤمن يرى العقوبة على معصيته في الدنيا ولا يعاقَبْ عليه في الآخرة إذا مات، ويُتجاوز عنه، وإن عمل مثقال ذرّة من خير يُقْبلْ منه، ويضاعفْ له في الآخرة، وأما الكافر فما عمل من خير يَرَهُ في الدنيا، ولا يُثاب عليه في الآخرة.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 06:54 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن عجلان مشاهدة المشاركة
الاسلوب الوعظي
قَوْلُهُ تَعَالَى :
 ذَلِكَ اليَوْمُ الحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً  [ النبأ : 39 ]
سورة النبأ من السور المكية التي تناولت ذكر يوم القيامة بمزيد بيان وإيضاح وبعد بيان ما يحدث في يوم القيامة وعقوبة العصاة وثواب الطائعين جاء قوله تعالي في هذه الآية الوجيزة البليغة ليوضح الطريق والمنهج وليلخص الأمر في كلمات معدودة وبيانها كالتالي:
ذلك اليوم :هو يوم القيامة لاسم الإشارة ، وقد أشير إليه بالاسم الخاص بالبعيد ذلك بدلاً من هذا ، مع قرب التكلم عنه ، ولكن إما لبعده زمانياً عن زمن التحدث عنه ، وإما لبعد منزلته وعظم شأنه.
الحق : سمي حقاً لتحقق وقوعه لا محالة وأنه يحصل فيه كل الحق ، ويندمغ كل باطل وأنه اليوم الذي لا يروج فيه الباطل ، ولا ينفع فيه الكذب وأنّ الله تعالى يحكم فيه بالحق بالثواب والعقاب.
فمن شاء : وعيد وتهديد ، ومن شاء هنا نص في التخيير ، ولكن المقام ليس مقام تخيير ، وإنما هو بمثابة قوله تعالى : { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً } [ الكهف : 29 ] الآية . فهو إلى التهديد أقرب ، كما أن فيه اعتبار مشيئة العبد فيما يسلك ، والله تعالى أعلم.
اتخذ إلي ربه مآبا: مرجعا وقيل سبيلا وقيل منزلا وقيل عملا وقيل اتخذ ثواباً لاستحقاقه بالعمل لأن المرجع يستحق على المؤمن والكافر .
واتخاذ المآب يكون
1- بالتصديق بهذا اليوم الحقّ.
2- والاستعداد له، والعمل بما فيه النجاة له من أهواله
بارك الله فيك ونفع بك.
اجتهادك طيب إلا أنّه لأسلوب التقرير العلمي أقرب.
كما أنّه معتمد على النقل وقد غاب أسلوبك فيه.
أوصيك بمراجعة الدرس وملاحظة أهم سمات هذا الأسلوب.

الدرجة:ج

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir