دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 11 ذو الحجة 1439هـ/22-08-2018م, 03:33 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1.(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


1.الوضوح من الداعي في كونه داعية إلى الله ، يُبلغ ما أُمر ببلاغه.
(قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ )
2.أول ما يُدعى الناس إليه هو التوحيد وإفراد الله بالعبادة ، ويكون ذلك بعبارات واضحة.
(أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ)
3. ترغيب الناس في طاعة الله ببيان ثمرة الطاعة، والتحذير من عاقبة الإعراض.
(يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
4.مثابرة الداعي على دعوته، وبذل الوسع في تبليغ الناس بالحق.
( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا)
5.الداعي إن لاقى من المدعوين نفورا وإعراضا فإنه يشكو حاله إلى ربه ويلجأ إليه.
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا )
6.التنويع في أسلوب الدعوة فبالجهر تارة ، وبالإسرار تارة ، وذلك وفق حالة المدعو.
(ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )
7.الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، والتركيز على ما يُحب الناس أن يُلاقوه من ربهم كصفة المغفرة والعفو.
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا )
8. من أنجع الأساليب في الدعوة ترغيب المدعوين في الطاعة بما يحبون من جزاء.
(يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا )
9. التوازن بين الترغيب والترهيب، فالنفس إن رغبت قد تكسل عن العمل، وإن رهبت دفعها ذلك للعمل دفعا.
( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)
10. الدعوة بالتذكير بأفعال الربوبية لبيانها ووضوحها في النفس وفي الكون، والدعوة إلى التفكر في هذه الآيات المُشاهدة.
(وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا * أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا * وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا *
ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا *وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا)

11.بيان قدرة الله العظيمة، فالناس تحب من اتصف بالكمال، فكيف بالله المتصف بالكمال المطلق تبارك وتعالى.
(وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا)
12. الدعوة ببيان عاقبة من خالف طاعة الله ورغب عن الآخرة ورضي بالدنيا.
(مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا )
13. الداعي كلما كان أقرب إلى الله وكلما عظم الإخلاص في دعوته لله، كان مؤيدا منصورا، فكيف إذا دعا على الظالمين المعاندين.
(وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)
14. الداعي يؤلف قلوب من من لمس فيهم الصدق بالدعاء، فذلك يُحببهم في أن يكونوا من الطائعين.
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا )

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.


بعد أن استنفذ نوح عليه السلام طاقته، وبذل وسعه في دعوة قومه، ورغّب ورهّب، ما كان من قومه إلا أن قابلوا دعوته بالإعراض والتكذيب، فقال عليه السلام مخاطبا مولاه عز وجل،
وهو العليم بالقول والقائل: (رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي) وخالفوا أمري، وتولوا عن دعوتي، بل زادوا على ذلك ف (اتَّبَعُوا ) الغافلين الذين أرادوا الدنيا، و من غرهم كثرة أموالهم وأولادهم،
فحسبوا أنها دليل كرامة وما هى إلا استدراج، وما هى (إِلَّا خَسَارًا) وهلاكا، وضياعا للمغانم الحقيقة في الآخرة.
وقد ذهب أولئك المُتَّبَعُون يمكرون (مَكْرًا كُبَّارًا) عظيما بليغا، فأوهموا أتباعهم أنهم على الحق والهدى، وحرضوا السفلة منهم على قتل نوح عليه السلام،
وذلك إمعاناً في الكفر والضلال.
ومن مكرهم أن دعوهم للاستمرار على شركهم بعبادة ( ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسرا) وهى أصنام جُعلت لأناس صالحين قد سول لهم الشيطان أن تكون هذه الأصنام دافعة لهم
لمزيد من العبادة فيجدوا فيها، لكن حين تنسخ العلم، وتعاقبت الأجيال اتخذوها آلهة تعبد، وقد عبد العرب هذه الأصنام من بعد قوم نوح عليه السلام.
(وقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا) هؤلاء الرؤساء والكبراء بتضليلهم الخلق، كما ضلت الأصنام من اتخذها آلهة تعبد من دون الله، فدعا نوح عليه السلام على قومه الضالين المضلين لما انتفت عنهم الهداية،
فقال:( وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا) وغيا وخسرانا، لأنهم مستحقون لذلك بعتوهم، وقد أجاب الله دعوة نوح فأغرق العصاة الكافرين، كما أجاب نبيه موسى عليه السلام لما دعا على فرعون وجنده.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

المراد بالسائل:
1.النضر بن الحارث بن كلدة، قاله ابن عباس، فيما رواه النسائي، وذكره ابن كثير، والسعدي الأشقر، وذلك حين قال: (اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ).
أي استعجل حلول العذاب.
2. الكفار، الذين يسألون عن عذاب الله وهو واقع. رواية عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
3.هو دعاء الداعي بعذاب واقع يقع في الآخرة. رواية عن مجاهد، ذكره ابن كثير، والسعدي
فالقول الأول هو من التفسير بالمثال، وإن كان النضر بن الحارث هو المراد بالسائل، فالآية عامة تشمل كل كافر أو داع استعجل عذاب الله استبعادا لوقوعه، وكفرا به.

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.

انقسمت الأقوال في المراد بالطاغية على قولين:
الأول أن المقصود بالطاغية : نوع العذاب.
والثاني أن المقصود بالطاغية: سبب حلول العذاب.

فالذي قصد أنها نوع العذاب، قال بأن الطاغية: الصيحة.
وهذا قول قتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

والذي قصد أنها سبب العذاب، فقال أن الطاغية هى: الذنوب، قاله مجاهد، وذكره ابن كثير.
ومن قال بأنها : الطغيان، كالربيع ابن أنس، وابن زيد وقرأ ابن زيد: ( كذبت ثمود بطغواها)، ذكره ابن كثير.
ومن قال بـأنها :عاقر الناقة، قاله السدي، وذكره ابن كثير.
( أي أن العذاب حل بهم بسبب ذنوبهم وطغيانهم، ومن ذلك الطغيان طغيان عاقر الناقة).

ولعل القول الأول أولى بدلالة سياق الآيات، فقد أخبر الله تعالى في الآية التالية عن العذاب الذي أهلك به عاد فقال تعالى: ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية) ، فناسب أن يُذكر نوع العذاب في الآيتين.
وكان هذا اختيار ابن جرير، فيما ذكره ابن كثير.


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

المراد بالحاقة: يوم القيامة.
وسبب تسميتها بهذا الاسم لأن في ذلك تحق القيامة ، وتنزل بالخلق جميعا مؤمنهم وكافرهم، ويتحقق وعد الله ووعيده، ويحق الحق بأمره، فيظهر جليا للخلق الحقائق والغيبيات التي خفيت عنهم.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
حين أقسم المولى تبارك وتعالى بالمُشاهَد والغيبي على أن القرآن العظيم قول رسول كريم فقال تعالى: (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون* إنه لقول رسول كريم) ومعلوم أن الرسول في شأن الرسالة ما عليه إلا البلاغ كما قال تعالى في غير آية : ( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين)، وقال تعالى: ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) فلما كان الرسول مُبلغ رسالة، ليس له فيها شيء ، ولا يأتي بها من تلقاء نفسه، والرسل بصفة عامة قد تخطئ، وتنسى ويقع منها ما يقع من خطأ بشري، وقد تزيد وتنقص عمدا أو سهوا، فوصف رسوله صلى الله عليه وسلم وحامل رسالته بأنه كريم، والكريم من قد اجتمعت فيه معالي الأخلاق، وتطهر من مساوئها، فلا يدعي ولا يفتري، بل يُبلغ بأمانة، وأكد سبحانه على أن الرسالة من عنده بأن نفى أن يكون رسوله صلى الله عليه وسلم شاعر يرتجل من عنده أبياتا، أو كاهن يدعي علم الغيب، وأخبر سبحانه أن هذا القرآن هو ( تنزيل من رب العالمين) فهذه أبلغ شهادة على أن القرآن من عنده عز وجل، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ أمين للوحي.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
_لما بين سبحانه أن القرآن رسالته لخلقه، وأثبت لنبيه صلى الله عليه وسلم، الصدق في التبليغ فوصفه بكريم الصفات ونفي عنه أن يكون فيه من خصال أهل الأهواء، فقال تعالى: ( وإنه لرسول كريم* وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون* ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون* تنزيل من رب العالمين).
شرع في بيان دلالة أخرى على صدقه صلى الله عليه وسلم، وهو دليل عقلي، فلو افترضنا جدلا أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد أخطأ في البلاغ، وخالف الأمانة، وافترى كما زعم المبطلون أو تقول ما لم يُخبَر به، لعاجله الله بالعقوبة ، وما قدر أحد على رد أمر الله إذا أراد أن يأخذ من يشاء ،كما قال تعالى: ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل* لأخذنا منه باليمين* ثم لقطعنا منه الوتين) وهو نياط قلبه، الذي بقطعه يموت الإنسان، وفي تصوير العقوبة بهذا الوصف الفظيع، دلالة على صدقه صلى الله عليه وسلم، فالرسول الصادق مسدد مؤيد بالمعجزات، يتجلى في كل مواقفه التوفيق اللإلهي له، ولو كان مدعي ما وُفق.

ودليل آخر للمتأملين أولي الألباب، الباحثين عن الهداية، فقال الله تعالى عن كتابه العزيز: ( وأنه لتذكرة للمتقين) فمن نظر في اتساق ألفاظ القرآن وائتلافها، وبلاغة معانيه، وكمال أحكامه، وجد فيه ما يقيم مصالح دينه ودنياه، وما يُصلح قلبه، وتهدأ به نفسه، فاطمئن أن هذا الكلام ليس من بشر، فآمن واستستلم لرب البشر، وامتثل لما أمر، وانتهى عما نهى، ونفعه إيمانه وعمله، وأما من كذب وكفر فسيكون القرآن حسرة عليه يوم تُقام عليه الحجة.
ثم أكد سبحانه على صدق نبوة نبيه من جهة الإخبار عن صدق ما جاء به، فقال تعالى مخبرا عن القرآن : ( وإنه لحق اليقين)، فلا ريب في هذا القرآن ولا شك فيه، لكونه من عند الله، كما قال تعالى: ( ألم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، فلما انتفى عنه كل خطأ وريب،كان حقيق أن يكون من عند الحق الذي كلامه الحق المحض.


الحمد لله رب العالمين

أعتذر عن التأخير

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir