دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 04:07 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي اعادة تفسير المحور المطلوب بالفاتحة

تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}

القراءات:
القراءات في قول الله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم -ك
القراءات في الصراط - ك
القراءات في غير - ك
التفسير:
● مقصد الآية س
● معنى الهداية ك ش
● معنى قوله تعالى - الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ -ك ش
● معنى قوله تعالى - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ -ك س ش

المسائل العقدية:
** سؤال المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ وهو متّصفٌ بذلك ك س

** الفرق بين طريقة أهل الإيمان واليهود والنصارى بالعلم والعمل ك س ش**
المسائل اللغوية:
●التعدي بفعل الهداية. ك
● فائدة :تقدم الثناء على المسؤول ك
*اختلاف عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط ك
●صراط الّذين أنعمت عليهم. ك
*اختلاف أقوال المفسرين من هم (الّذين أنعم عليهم الله) ك س ش


القراءات:
● القراءات في قول الله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم ك

*القراءات في الصراط ك
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي،
قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب

*القراءات في غير ك
قرأ الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت،
وقرئ بالنّصب على الحال وذو الحال الضّمير في {عليهم} والعامل: {أنعمت}

*القراءات في {غير المغضوب عليهم ولا الضالين ك
والصّحيح من مذاهب العلماء أنّه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء لقرب مخرجيهما؛ وذلك أنّ الضّاد مخرجها من أوّل حافّة اللّسان وما يليها من الأضراس، ومخرج الظّاء من طرف اللّسان وأطراف الثّنايا العليا، ولأنّ كلًّا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرّخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كلّه اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميّز ذلك

التفسير:
● مقصد الآية س
أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.
● معنى الهداية ك ش
- الهداية: الإرشاد والتّوفيق أو الدلالة
ومعناه: طلب الزيادة من الهداية
● معنى قوله تعالى: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}ك ش
أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه
• معنى قوله تعالى - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ -ك س ش

وهذا الصراطُ المستقيمُ هوَ: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ، {غَيْرِ} صراطِ {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ {الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحقَّ على جهلٍ وضلالٍ، كالنصارى ونحوهم

المسائل العقدية:
** سؤال المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ وهو متّصفٌ بذلك ك س
المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك،. فمعنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره).
فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ

** الفرق بين طريقة أهل الإيمان واليهود والنصارى بالعلم والعمل ك س ش**
فإنّ طريقة أهل الإيمان مشتملةٌ على العلم بالحقّ والعمل به، واليهود فقدوا العمل، والنّصارى فقدوا العلم؛ ولهذا كان الغضب لليهود والضّلال للنّصارى وكلٌّ من اليهود والنّصارى ضالٌّ مغضوبٌ عليه، لكنّ أخصّ أوصاف اليهود الغضب وأخصّ أوصاف النّصارى الضّلال
لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام

المسائل اللغوية:
●التعدي بفعل الهداية. ك
وقد تعدّى الهداية بنفسها: اهدنا الصّراط المستقيم- فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ {وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ،
وقد تعدّى بإلى، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121]{فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52]
وقد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا

● فائدة تقدم الثناء على المسؤول ك
** أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين
**وقد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}[القصص: 24]
**وقد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87
** قد يكون بمجرد الثناء على المسؤول،

** اختلاف عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط ك
تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه.
ثمّ اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول؛
فروي أنّه كتاب اللّه، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه
وقيل: هو الإسلام. ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل،
وقيل «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا،.

**صراط الّذين أنعمت عليهم} مفسّرٌ للصّراط المستقيم. ك
وهو بدلٌ منه عند النّحاة،
ويجوز أن يكون عطف بيانٍ،

** اختلاف أقوال المفسرين من هم (الّذين أنعم عليهم الله) ك س ش
و{الّذين أنعمت عليهم} هم المذكورون في سورة النّساء69، ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛
وقيل هم النّبيّون».,وقيل , «هم المؤمنون وقيل هم المسلمون». ,وقيل «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه». والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل

كتبتها بالألوان ولكن لم تظهر الألوان عندما نقلتها

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 09:29 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي اعادة تلخيص سورة التكوير

تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }

القراءات:
● القراءات في قول الله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ك
القراءات- بظنينٍ- أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ،
ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ،
قال سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل. وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ

[color="rgb(255, 0, 255)"]التفسير:[/color]

● مقصد آية : قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ , الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) :
الخنس : أي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
الْجَوَارِ: تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا،
الْكُنَّسِ: تَكْنِسُ فِي وَقْتِ غُرُوبِهَا خَلْفَ الأُفُقِ، وَالكُنَّسُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِنَاسِ الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ الوَحْشُ
وقيل: {فلا أقسم بالخنّس , الجوار الكنّس}. هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
وقيل:{فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
وقيل: هي بقر الوحش تكنس إلى الظّلّ. وقيل هي الظّباء. وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً

● معنى قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ , وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّس -ك س ش
عَسْعَسَ : أي: أدبَرَ،وقيلَ:أقبلَ
وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ أي: بانتْ علائمُ الصبحِ، وانشقَّ النورُ شيئاً فشيئاً حتَّى يستكملَ وتطلعَ الشمسُ

● معنى قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ك س ش
أي: وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، الذي بلَّغَ رسالاتِ ربِّهِ البلاغَ المبينَ، فلمْ يشحَّ بشيءٍ منهُ

● معنى قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ك ش
أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ

● معنى قوله تعالى : فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ}: أَيَّ طَرِيقٍ تَسْلُكُونَ أَبْيَنَ منْ هَذِهِ الطَّرِيقَةِ الَّتِي قَدْ بَيَّنْتُ لَكُمْ ك س ش
:{إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}؛ أَيْ: مَا الْقُرْآنُ إِلاَّ مَوْعِظَةٌ للخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَتَذْكِيرٌ لَهُمْ ك س ش معنى قوله تعالى : {لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ} عَلَى الْحَقِّ وَالإِيمَانِ والطاعةِ بعدَمَا تبيَّن الرُّشدُ من الغيِّ، والهدَى منَ الضلالِ س شمعنى قوله تعالى : {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}؛ أَيْ: وَمَا تَشَاؤُونَ الاسْتِقَامَةَ وَلا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ بمشيئةِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ) ش

[color="rgb(255, 0, 255)"]المسائل العقدية:[/color]
** دليل أن القرآن نزل به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم ك س ش
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ: يَعْنِي جِبْرِيلَ؛ لِكَوْنِهِ نَزَّلَ الْقُرْآنَ مِن جِهَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِلَى رسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
** الإيمان بالملائكة وبجبريل عليه السلام
***صفات جبريل عليه السلام :
) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ: ووصفَهُ اللهُ بالكريمِ لكرمِ أخلاقِهِ، وكثرةِ خصالهِ الحميدةِ، فإنَّهُ أفضلُ الملائكةِ، وأعظمهُمْ رتبةً عندَ ربِّهِ،
ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ: شديد الخلق شديد البطش والفعل, له مكانةٌ عند اللّه عزّ وجلّ ومنزلةٌ رفيعةٌ
مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ : أي: جبريلُ مطاعٌ في الملأِ الأعلى، لديهِ من الملائكةِ المقربينَ جنودٌ، نافذٌ فيهم أمرهُ، مطاعٌ رأيهُ، أَمِينَ: أي: ذو أمانةٍ وقيامٍ بما أمرَ بهِ، لا يزيدُ ولا ينقصُ، ولا يتعدى ما حُدَّ لهُ،
** دلالة صفات جبريل عليه السلام على سمو مهمته:
وهذا يدلُّ على شرفِ القرآنِ عندَ اللهِ تعالى، فإنَّهُ بُعثَ بهِ هذا الملكُ الكريمُ، الموصوفُ بتلكَ الصفاتِ الكاملةِ. والعادةُ أن الملوكَ لا ترسلُ الكريمَ عليهَا إلاَّ في أهمِّ المهمَّاتِ، وأشرفِ الرسائل
** سبب وصف محمد صلى الله عليه وسلم بالصحبة بالآية (وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) –س ش -
:وَمَا مُحَمَّدٌ يَا أَهْلَ مَكَّةَ بِمَجْنُونٍ، وَذَكَرَهُ بِوَصْفِ الصُّحْبَةِ للإِشْعَارِ بِأَنَّهُمْ عَالِمُونَ بِأَمْرِهِ وَبِأَنَّهُ أَعْقَلُ النَّاسِ وَأَكْمَلُهُمْ
** رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام : وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ
** التمسك بالقرآن هو الطريق : (لمن شاء منكم أن يستقيم). أي: من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن؛ فإنّه منجاةٌ له وهدايةٌ، ولا هداية فيما سواه) ك)
** المشيئة الربانية هي النافذة : (وما تشاؤون إلاّ أن يشاء اللّه ربّ العالمين). أي: ليست المشيئة موكولةً إليكم، فمن شاء اهتدى، ومن شاء ضلّ، فمشيئتهُ نافذةٌ، لا يُمكنُ أنْ تعارضَ أو تمانعَ. وفي هذهِ الآيةِ وأمثالِهَا، ردٌّ على فرقتي القدريةِ النفاةِ، والقدريةِ المجبرةِ ك س

[color="rgb(255, 0, 255)"]المسائل اللغوية:[/color]
**{واللّيل إذا عسعس} فيه قولان:
أحدهما: إقباله بظلامه،
وثانيهما: {إذا عسعس}: إذا أدبر.
وقال كثيرٌ من علماء الأصول: إنّ لفظة: {عسعس}. تستعمل في الإقبال والإدبار على وجه الاشتراك فعلى هذا يصحّ أن يراد كلٌّ منهما

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 10:06 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي اعادة تلخيص سورة الانفطار

تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)

التفسير:
● مقصد الآية : {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ.

• معنى قوله تعالى:
** إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ: انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا
**وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ: أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً
** وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ: أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ،
**وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ: أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا
**عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ: عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ

● مقصد الآية : {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ: يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟) : (أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ في أحسنِ تقويم فَعَدَلَكَ وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟ إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ)
• معنى قوله تعالى:
فسوّاك : أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال.
فَعَدَلَكَ: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا

المسائل العقدية:

** الإيمان باليوم الآخر وعلامات الساعة وبالحساب
**وقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق ، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله. وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء،

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 11:06 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي اعادة تلخيص سورة الفجر

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}


التفسير:

● مقصد الآية : (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا)
(كَلاَّ:أي: ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ،بلْ أمامكمْ يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ، تُدكُّ فيهِ الأرضُ والجبالُ وما عليهَا حتى تُجعلَ قاعاً صفصفاً لا عوجَ فيهِ ولا أمت
● معنى الدَّكُّ: الكَسْرُ وَالدَّقُّ

● مقصد الآية :وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا
(ويجيءُ اللهُ تعالَى لفصلِ القضاءِ بينَ عبادِهِ في ظللِ منَ الغمامِ، وتجيءُ الملائكةُ الكرامُ، أهلُ السماواتِ كلهمْ، صفّاً صفّاً أي: صفّاً بعدَ صفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ، وهذهِ الصفوفُ صفوفُ خضوعٍ وذلٍّ للملكِ الجبار

● معنى قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} مَزْمُومَةً وَالْمَلائِكَةُ يَجُرُّونَهَا، {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ}: يَنْدَمُ عَلَى مَا قَدَّمَهُ فِي الدُّنْيَا من الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي، {وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى}؛ أَيْ: وَإِنَّمَا كَانَتْ تَنْفَعُهُ الذِّكْرَى لَوْ تَذَكَّرَ الْحَقَّ قَبْلَ حُضُورِ الْمَوْتِ)

● معنى قوله تعالى: يقول يا ليتني قدّمت لحياتي} يعني: يندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً؛

● معنى قوله تعالى : فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ :
: ليس أحدٌ أشدّ عذاباً من تعذيب الله من عصاه و أهملَ ذلكَ اليومَ ونسيَ العملَ لهُ . وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ: فإنَّهمْ يقرنونَ بسلاسلٍ منْ نارٍ، ويسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، فهذا جزاءُ المجرمينَ.

● معنى قوله تعالى:يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ,ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً: (وأمَّا مَنْ اطمأنَ إلى اللهِ وآمنَ بهِ وصدقَ رسلهُ، فيقالُ لهُ: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إلى ذكرِ اللهِ، الساكنةُ حبِّهِ، التي قرَّتْ عينهَا باللهِ ارجعي إلى جوار ربك وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته راضيةً في نفسها.مرضيّةً قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها.

● معنى قوله تعالى : فَادْخُلِي فِي عِبَادِي , وَادْخُلِي جَنَّتِي
أَيْ: فِي زُمْرَةِ عِبَادِي الصَّالِحِينَ، وَكُونِي مِنْ جُمْلَتِهِمْ وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموت – وتبشر بدخول الجنة - وَادْخُلِي جَنَّتِي مَعَهُمْ؛ أَيْ: فَتِلْكَ هِيَ الكرامةُ، لا كَرَامَةَ سِوَاهَا

المسائل العقدية:
● الإيمان باليوم الآخر وعلامات الساعة وأهوالها
● اثبات صفة المجيء لله تعالى
**اثبات الشفاعة للرسول صلى الله عليه وسلم: فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء، فيشفّعه الله تعالى في ذلك. وهي أوّل الشفاعات، وهي المقام المحمود
** الإيمان بالجنة والنار
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)).
**حياة الآخرة هي حياة الإنسان الحقيقية : {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} الدائمةِ الباقيةِ، عملاً صالحاً، وفي الآيةِ دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاءِ).
** مواصفات النفس المطمئنة:هي المُوقِنَةُ بالإيمانِ وَتَوْحِيدِ اللَّهِ، لا يُخَالِطُهَا شَكٌّ وَلا يَعْتَرِيهَا رَيْبٌ، قَدْ رَضِيَتْ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَعَلِمَتْ أَنَّ مَا أَخْطَأَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهَا،
** الملائكة يبشّرون المؤمن عند احتضاره وعند قيامه من قبره : بالجنة

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 08:38 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}


التفسير:

● مقصد الآية : (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا)
(كَلاَّ:أي: ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ،بلْ أمامكمْ يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ، تُدكُّ فيهِ الأرضُ والجبالُ وما عليهَا حتى تُجعلَ قاعاً صفصفاً لا عوجَ فيهِ ولا أمت
● معنى الدَّكُّ: الكَسْرُ وَالدَّقُّ

● مقصد الآية :وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا
(ويجيءُ اللهُ تعالَى لفصلِ القضاءِ بينَ عبادِهِ في ظللِ منَ الغمامِ، وتجيءُ الملائكةُ الكرامُ، أهلُ السماواتِ كلهمْ، صفّاً صفّاً أي: صفّاً بعدَ صفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ، وهذهِ الصفوفُ صفوفُ خضوعٍ وذلٍّ للملكِ الجبار

● معنى قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} مَزْمُومَةً وَالْمَلائِكَةُ يَجُرُّونَهَا،

- بيان أن قوله تعالى {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ} جواب شرط لما تقدم .
- ما الذي سيتذكره الإنسان ؟

{يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ}: يَنْدَمُ عَلَى مَا قَدَّمَهُ فِي الدُّنْيَا من الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي،
- معنى {وأنّى} في قوله تعالى {وأنّى له الذّكرى} :
{وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى}؛ أَيْ: وَإِنَّمَا كَانَتْ تَنْفَعُهُ الذِّكْرَى لَوْ تَذَكَّرَ الْحَقَّ قَبْلَ حُضُورِ الْمَوْتِ)

● معنى قوله تعالى: يقول يا ليتني قدّمت لحياتي} يعني: يندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً؛
- المراد بالحياة في قوله تعالى {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} :

● معنى قوله تعالى : فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ :
: ليس أحدٌ أشدّ عذاباً من تعذيب الله من عصاه و أهملَ ذلكَ اليومَ ونسيَ العملَ لهُ . وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ: فإنَّهمْ يقرنونَ بسلاسلٍ منْ نارٍ، ويسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، فهذا جزاءُ المجرمينَ.
- مرجع الضمير في {عذابه}:
- مرجع الضمير في {وثاقه}:


● معنى قوله تعالى:يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ,ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً: (وأمَّا مَنْ اطمأنَ إلى اللهِ وآمنَ بهِ وصدقَ رسلهُ، فيقالُ لهُ: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إلى ذكرِ اللهِ، الساكنةُ حبِّهِ، التي قرَّتْ عينهَا باللهِ ارجعي إلى جوار ربك وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته راضيةً في نفسها.مرضيّةً قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها.
- المراد بالرب في قوله تعالى {ارجعي إلى ربّك} :

● معنى قوله تعالى : فَادْخُلِي فِي عِبَادِي , وَادْخُلِي جَنَّتِي
أَيْ: فِي زُمْرَةِ عِبَادِي الصَّالِحِينَ، وَكُونِي مِنْ جُمْلَتِهِمْ وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموت – وتبشر بدخول الجنة - وَادْخُلِي جَنَّتِي مَعَهُمْ؛ أَيْ: فَتِلْكَ هِيَ الكرامةُ، لا كَرَامَةَ سِوَاهَا
- المخاطب في قوله تعالى {فادخلي في عبادي} :

المسائل العقدية:
● الإيمان باليوم الآخر وعلامات الساعة وأهوالها
● اثبات صفة المجيء لله تعالى
**اثبات الشفاعة للرسول صلى الله عليه وسلم: فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء، فيشفّعه الله تعالى في ذلك. وهي أوّل الشفاعات، وهي المقام المحمود
** الإيمان بالجنة والنار
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)).
**حياة الآخرة هي حياة الإنسان الحقيقية : {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} الدائمةِ الباقيةِ، عملاً صالحاً، وفي الآيةِ دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاءِ).
** مواصفات النفس المطمئنة:هي المُوقِنَةُ بالإيمانِ وَتَوْحِيدِ اللَّهِ، لا يُخَالِطُهَا شَكٌّ وَلا يَعْتَرِيهَا رَيْبٌ، قَدْ رَضِيَتْ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَعَلِمَتْ أَنَّ مَا أَخْطَأَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهَا،
** الملائكة يبشّرون المؤمن عند احتضاره وعند قيامه من قبره : بالجنة
- الخلاف في سبب النزول :
اختلف المفسرون في سبب نزول هذه الآية ، فيمن نزلت على أقوال :
القول الأول : نزلت في عثمان بن عفان وهو مروي عن الضحاك وابن عباس كما ذكر ابن كثير .
القول الثاني : نزلت في حمزة بن عبد المطلب وهو مروي عن بريدة بن الحصيب
ذكره ابن كثير أيضا .
القول الثالث : روي أنها نزلت وأبو بكر جالس ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها ستقال لك .



أحسنتِ بارك الله فيك ، ونفع بكِ ، ولكن فاتك كثير من المسائل التي هي من مقاصد المفسرين ، فيرجى الانتباه لاستخراج المسائل ، فهي بمنزلة العماد للتلخيص الجيد ، فلا يفوتك الاهتمام بها .
- فاتك في هذا التلخيص بعض المسائل ، فمن مسائل هذا الدرس :

- مقصد الآية : {إذا دكّت الأرض دكًّا دكًّا}
- ما الذي سيتذكره الإنسان ؟
- معنى {وأنّى} في قوله تعالى {وأنّى له الذّكرى} :
- بيان أن قوله تعالى
{يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ} جواب شرط لما تقدم .
- المقصد من قوله تعالى {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} :
- المراد بالحياة في قوله تعالى {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} :
- مرجع الضمير في
{عذابه}:
- مرجع الضمير في {وثاقه}:
- المراد بالرب في قوله تعالى {ارجعي إلى ربّك} :
- المخاطب في قوله تعالى {فادخلي في عبادي}
:
- المقصد من الآيتين
{فادخلي في عبادي ، وادخلي جنتي } :
- الخلاف في سبب النزول :


تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 20/ 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 18/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15/ 15
= 82 %


درجة الملخص 4/4

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 08:21 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)

التفسير:
● مقصد الآية : {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ.

• معنى قوله تعالى:
** إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ: انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا
**وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ: أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً
** وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ: أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ،
**وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ: أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا
**عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ: عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ
ملاحظة هامة : عند صياغة عناوين المسائل يفضًّل ألا تكون هي هي نفس ألفاظ الآية ، ومن ثم فالأولى صياغتها على هذا النحو :
- نوع الخطاب في الآية :
- معنى الانفطار :

- سبب انشقاق السماء :
-
معنى الانتثار :

-
أقوال المفسرين في المراد بـ (فجرت) :
-
أقوال المفسرين في المراد بـ (بعثرت) :
-
سبب تبعثر القبور .
- متى تحدث هذه الأمور ؟
- بيان أن جواب الشرط هو قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} .
-
حال المتقين من الأهوال بين يدي الساعة .
- حال الظالمين من الأهوال بين يدي الساعة .
- المعنى الإجمالي للآيات :

فإفراد هذه المسائل بالذكر يلفت النظر وإليها وأعون على فهمها ، ومذاكرتها ..
===============
.



● مقصد الآية : {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ: يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟) : (أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ في أحسنِ تقويم فَعَدَلَكَ وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟ إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ)
• معنى قوله تعالى:
- المراد بالتسوية :
- المراد بالتعديل :
فسوّاك : أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال.
فَعَدَلَكَ: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا
- اختلاف المفسرين في المراد بالصورة : وفيها قولان ذكرهما ابن كثير .

المسائل العقدية:

** الإيمان باليوم الآخر وعلامات الساعة وبالحساب
**وقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق ، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله. وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.

أقوال السلف في سبب الغرور : ذكرها ابن كثير
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان.
وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.

وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.


وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء،



أحسنتِ بارك الله فيك ، ونفع بكِ ، ولكني ألحظ أن هنا تقصيرا في استخراج المسائل إذا ما قورن بالمشاركات السابقة ، فإجادتك فيما مضي - من حيث استخراج المسائل وتوزيعها - أفضل من هذه ، فاحرصي على استرجاع التميز السابق ، مع محولة الأفضل والأكمل ، مع مراعاة الملاحظات في المشاركة السابقة .
- فاتك في هذا التلخيص بعض المسائل .
- ضرورة نسبة الأقوال لمصادرها ، فكثيرا ما يتم نسيان هذه النقطة .


تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 25/ 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 18/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15/ 15
= 87 %


درجة الملخص 4/4

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 07:16 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }

القراءات:
● القراءات في قول الله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ك
القراءات- بظنينٍ- أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ،
ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ،
قال سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل. وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ

[color="rgb(255, 0, 255)"]التفسير:[/color]

● مقصد آية : قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ , الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) :
الخنس : أي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
الْجَوَارِ: تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا،
الْكُنَّسِ: تَكْنِسُ فِي وَقْتِ غُرُوبِهَا خَلْفَ الأُفُقِ، وَالكُنَّسُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِنَاسِ الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ الوَحْشُ
وقيل: {فلا أقسم بالخنّس , الجوار الكنّس}. هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
وقيل:{فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
وقيل: هي بقر الوحش تكنس إلى الظّلّ. وقيل هي الظّباء. وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً
- اختلاف المفسرين في المراد بـ {الخنّس الجوار الكنّس} :
- أسلوب الخطاب في الآية :
قال السعدي : أقسمَ تعالَى {بِالْخُنَّسِ}:

● معنى قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ , وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّس -ك س ش
عَسْعَسَ : أي: أدبَرَ،وقيلَ:أقبلَ
وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ أي: بانتْ علائمُ الصبحِ، وانشقَّ النورُ شيئاً فشيئاً حتَّى يستكملَ وتطلعَ الشمسُ
- معنى {عسعس} :
- معنى {تنفس} :
- بماذا أقسم الله ؟
- بيان المقسم عليه :
- الغرض من القسم :

- مرجع الضمير في قوله {إنه} :
- المقصود بالرسول الكريم :
- معنى {مطاع} :
- بيان أن للملائكة درجات ومراتب :

● معنى قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ك س ش
أي: وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، الذي بلَّغَ رسالاتِ ربِّهِ البلاغَ المبينَ، فلمْ يشحَّ بشيءٍ منهُ

● معنى قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ك ش
أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ

● معنى قوله تعالى : فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ}: أَيَّ طَرِيقٍ تَسْلُكُونَ أَبْيَنَ منْ هَذِهِ الطَّرِيقَةِ الَّتِي قَدْ بَيَّنْتُ لَكُمْ ك س ش
:{إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}؛ أَيْ: مَا الْقُرْآنُ إِلاَّ مَوْعِظَةٌ للخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَتَذْكِيرٌ لَهُمْ ك س ش معنى قوله تعالى : {لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ} عَلَى الْحَقِّ وَالإِيمَانِ والطاعةِ بعدَمَا تبيَّن الرُّشدُ من الغيِّ، والهدَى منَ الضلالِ س شمعنى قوله تعالى : {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}؛ أَيْ: وَمَا تَشَاؤُونَ الاسْتِقَامَةَ وَلا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ بمشيئةِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ) ش

[color="rgb(255, 0, 255)"]المسائل العقدية:[/color]
** دليل أن القرآن نزل به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم ك س ش
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ: يَعْنِي جِبْرِيلَ؛ لِكَوْنِهِ نَزَّلَ الْقُرْآنَ مِن جِهَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِلَى رسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
** الإيمان بالملائكة وبجبريل عليه السلام
***صفات جبريل عليه السلام :
) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ: ووصفَهُ اللهُ بالكريمِ لكرمِ أخلاقِهِ، وكثرةِ خصالهِ الحميدةِ، فإنَّهُ أفضلُ الملائكةِ، وأعظمهُمْ رتبةً عندَ ربِّهِ،
ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ: شديد الخلق شديد البطش والفعل, له مكانةٌ عند اللّه عزّ وجلّ ومنزلةٌ رفيعةٌ
مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ : أي: جبريلُ مطاعٌ في الملأِ الأعلى، لديهِ من الملائكةِ المقربينَ جنودٌ، نافذٌ فيهم أمرهُ، مطاعٌ رأيهُ، أَمِينَ: أي: ذو أمانةٍ وقيامٍ بما أمرَ بهِ، لا يزيدُ ولا ينقصُ، ولا يتعدى ما حُدَّ لهُ،
** دلالة صفات جبريل عليه السلام على سمو مهمته:
وهذا يدلُّ على شرفِ القرآنِ عندَ اللهِ تعالى، فإنَّهُ بُعثَ بهِ هذا الملكُ الكريمُ، الموصوفُ بتلكَ الصفاتِ الكاملةِ. والعادةُ أن الملوكَ لا ترسلُ الكريمَ عليهَا إلاَّ في أهمِّ المهمَّاتِ، وأشرفِ الرسائل
** سبب وصف محمد صلى الله عليه وسلم بالصحبة بالآية (وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) –س ش -
:وَمَا مُحَمَّدٌ يَا أَهْلَ مَكَّةَ بِمَجْنُونٍ، وَذَكَرَهُ بِوَصْفِ الصُّحْبَةِ للإِشْعَارِ بِأَنَّهُمْ عَالِمُونَ بِأَمْرِهِ وَبِأَنَّهُ أَعْقَلُ النَّاسِ وَأَكْمَلُهُمْ
** رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام : وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ
** التمسك بالقرآن هو الطريق : (لمن شاء منكم أن يستقيم). أي: من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن؛ فإنّه منجاةٌ له وهدايةٌ، ولا هداية فيما سواه) ك)
** المشيئة الربانية هي النافذة : (وما تشاؤون إلاّ أن يشاء اللّه ربّ العالمين). أي: ليست المشيئة موكولةً إليكم، فمن شاء اهتدى، ومن شاء ضلّ، فمشيئتهُ نافذةٌ، لا يُمكنُ أنْ تعارضَ أو تمانعَ. وفي هذهِ الآيةِ وأمثالِهَا، ردٌّ على فرقتي القدريةِ النفاةِ، والقدريةِ المجبرةِ ك س

[color="rgb(255, 0, 255)"]المسائل اللغوية:[/color]
**{واللّيل إذا عسعس} فيه قولان:
أحدهما: إقباله بظلامه،
وثانيهما: {إذا عسعس}: إذا أدبر.
وقال كثيرٌ من علماء الأصول: إنّ لفظة: {عسعس}. تستعمل في الإقبال والإدبار على وجه الاشتراك فعلى هذا يصحّ أن يراد كلٌّ منهما

أحسنتِ بارك الله فيك ، ونفع بكِ ، ولكن يبدو أن هناك خللا غير متعمد في الترتيب ، وإن لم يفتك من المسائل إلا القليل ، ولكن الترتيب الذي ذكرت به المسائل ، فيه صعوبة للتوصل إلى المقاصد من أقوال المفسرين ، ولكن هذا لا ينقص من قيمة التلخيص ، وجودة أدائكِ فيه ، ولكن احرصي دائما على الأفضل قدر استطاعتك ، مع مراعاة الملاحظات في المشاركة السابقة .



تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 30 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 18/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15/ 15
= 92 %


درجة الملخص 4/4

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 06:57 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}

القراءات:
القراءات في قول الله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم -ك
القراءات في الصراط - ك
القراءات في غير - ك
التفسير:
● مقصد الآية س
● معنى الهداية ك ش
● معنى قوله تعالى - الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ -ك ش
● معنى قوله تعالى - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ -ك س ش

المسائل العقدية:
** سؤال المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ وهو متّصفٌ بذلك ك س

** الفرق بين طريقة أهل الإيمان واليهود والنصارى بالعلم والعمل ك س ش**
المسائل اللغوية:
●التعدي بفعل الهداية. ك
● فائدة :تقدم الثناء على المسؤول ك
*اختلاف عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط ك
●صراط الّذين أنعمت عليهم. ك
*اختلاف أقوال المفسرين من هم (الّذين أنعم عليهم الله) ك س ش


القراءات:
● القراءات في قول الله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم ك

*القراءات في الصراط ك
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي،
قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب

*القراءات في غير ك
قرأ الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت،
وقرئ بالنّصب على الحال وذو الحال الضّمير في {عليهم} والعامل: {أنعمت}

*القراءات في {غير المغضوب عليهم ولا الضالين ك
والصّحيح من مذاهب العلماء أنّه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء لقرب مخرجيهما؛ وذلك أنّ الضّاد مخرجها من أوّل حافّة اللّسان وما يليها من الأضراس، ومخرج الظّاء من طرف اللّسان وأطراف الثّنايا العليا، ولأنّ كلًّا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرّخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كلّه اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميّز ذلك

التفسير:
● مقصد الآية س
أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.
● معنى الهداية ك ش
- الهداية: الإرشاد والتّوفيق أو الدلالة
ومعناه: طلب الزيادة من الهداية
● معنى قوله تعالى: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}ك ش
أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه
• معنى قوله تعالى - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ -ك س ش

وهذا الصراطُ المستقيمُ هوَ: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ، {غَيْرِ} صراطِ {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ {الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحقَّ على جهلٍ وضلالٍ، كالنصارى ونحوهم

المسائل العقدية:
** سؤال المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ وهو متّصفٌ بذلك ك س
المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك،. فمعنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره).
فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ

** الفرق بين طريقة أهل الإيمان واليهود والنصارى بالعلم والعمل ك س ش**
فإنّ طريقة أهل الإيمان مشتملةٌ على العلم بالحقّ والعمل به، واليهود فقدوا العمل، والنّصارى فقدوا العلم؛ ولهذا كان الغضب لليهود والضّلال للنّصارى وكلٌّ من اليهود والنّصارى ضالٌّ مغضوبٌ عليه، لكنّ أخصّ أوصاف اليهود الغضب وأخصّ أوصاف النّصارى الضّلال
لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام

المسائل اللغوية:
●التعدي بفعل الهداية. ك
وقد تعدّى الهداية بنفسها: اهدنا الصّراط المستقيم- فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ {وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ،
وقد تعدّى بإلى، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121]{فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52]
وقد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا

● فائدة تقدم الثناء على المسؤول ك
** أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين
**وقد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}[القصص: 24]
**وقد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87
** قد يكون بمجرد الثناء على المسؤول،

** اختلاف عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط ك
تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه.
ثمّ اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول؛
فروي أنّه كتاب اللّه، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه
وقيل: هو الإسلام. ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل،
وقيل «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا،. أحسنتِ بارك الله فيكِ ، ومن تمام العرض للأقوال عرضها كالتالي :
القول الأول : ..... وقال به فلان .
القول الثاني : .... وقال به فان .
والاستدلال لكل قول إن أورد استدلالا لما ذهب إليه .


- مناسبة قوله تعالى {صراط الّذين أنعمت عليهم} لما قبله :

**صراط الّذين أنعمت عليهم} مفسّرٌ للصّراط المستقيم. ك
وهو بدلٌ منه عند النّحاة،
ويجوز أن يكون عطف بيانٍ،

** اختلاف أقوال المفسرين من هم (الّذين أنعم عليهم الله) ك س ش ، عنوان جيد ولكن له صياغة أفضل من ذلك ، وتفصيل المسألة تحتاج إلى بيان بالأقوال كما أشرت سابقا .
و{الّذين أنعمت عليهم} هم المذكورون في سورة النّساء69، ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛
وقيل هم النّبيّون».,وقيل , «هم المؤمنون وقيل هم المسلمون». ,وقيل «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه». والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل

كتبتها بالألوان ولكن لم تظهر الألوان عندما نقلتها

ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ، بارك الله فيكِ ، وفي جهدكِ ، أداءٌ رائع ، ومتميز .
وتبقي ملاحظات يسيرة جدا :
الأولى : عند ذكر الأقوال تنسب لقائليها بأسمائهم لا برموزهم ، ويكتفى بالرموز في عنوان المسألة كما فعلت لتيسير جمع ما ذكر تحت هذه المسألة .
الثانية : في المسائل التي صيغت لبيان اختلاف المفسرين ، تذكر بتحرير أقوالهم تحريرا جيدا ، وجمع المتشابه منها ، وإعادة صياغتها في أقوال مفصلة : القول الأول : ..... ، وقال به فلان وفلان ، واستدلوا بـ ... و ... .



تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 30 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 20 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 18/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15/ 15
= 97 %


درجة الملخص 4/4

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفحة, نبيلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir