دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 7 محرم 1441هـ/6-09-2019م, 09:18 PM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الثاني


المجموعة الثانية
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1-قال تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ}
الابتلاء من الله تعالى يأتي على العبد إما بشكل النعمة أو النقمة، ففي الأولى تكون منجاته بشكر الله عليها والقيام بحقها كما يحب ربنا ويرضى، أما في الثانية فوسيلته فيها التصبر والرضى بما كتبه الله عليه تعبدًا لله عز وجل.
2-قال تعالى: {وَلَا يَسْتَثْنُونَ}
استشعار العبد في عزمه على فعل أمر ما، أنه تحت مشيئة الله إن شاء أجراه الله له وإن لم يشأ لم يكن، لذلك يستحب تعويد اللسان بقول "إن شاء الله" فيما يستقبله العبد من أمره في المستقبل.
3-قال تعالى: {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ}
ربما يأتي العقاب للعبد بسبب ذنوبه من حيث لا يشعر، فالتوبة والاستغفار من قريب تطفئ لهيب الذنب وينجو به العبد رحمة من الله عزوجل.
4-قال تعالى: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}
بالشكر تدوم النعم، وبالكفران تزول وتذهب.
5-قال تعالى: {أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ}
من أسباب لين القلب العطف على المساكين والتقرب إليهم بما يحتاجونه من قوت الحياة، وعلى العكس من ذلك يقسو القلب بجفائهم والبعد عنهم.
6-قال تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}
من الأدعية المهمة التي يجب على العبد أن يستحضرها عند وقوعه في ظلم نفسه وارتكابه المعصية، هو قول سيدنا يونس عليه السلام {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} ففيها اعتراف بالذنب وافتقار العبد إلى رحمة الله تعالى وعفوه وغفرانه.

1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.

سورة الملك هي سورة مكية، جاء في ذكر فضلها عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ سورةً في القرآن ثلاثين آيةً شفعت لصاحبها حتّى غفر له: (تبارك الّذي بيده الملك).
ابتدئ الله هذه السورة بتمجيد نفسه العلية الكريمة، فقال: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1)} تبارك: أي تعاظم وكثر خيره و إحسانه، فهو الذي بيده ملكوت كل شيء في الدنيا من العالم العلوي والسفلي وفي الآخرة حيث لا ينكر ملكه أحد وهو قول الله تعالى: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}، فالله تعالى يتصرف في ملكه بما شاء من الأحكام القدرية والدينية التابعة لحكمته، ولهذا جاء تأكيد هذا المعنى في ختام الآية بقوله تعالى: {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. ثم قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}، والموت بمعناه اللغوي: هو انقطاعُ تعلق الروح بالبدن ومفارقتها له، أما الحياة فهو: تعلق الروح بالبدن واتصالها به، فالله القدير قدر على بني آدم خلقهم من العدم وحياتهم في هذه الدنيا لأمر يتفاضل فيه الناس وهو { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} ليكون اختبارهم فيها بالعمل الخالص لله تعالى توحيدًا له وهو بذلك متبعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء به، ومن جملة هذه الاختبارات هي أوامره عز وجل ونواهيه، فمن أحسن في ذلك نال الجزاء في الدارين، ومن أساء فعليها، فجاء ختام الآية في غاية التناسب، فقال تعالى: { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}، ثم تابع الله تعالى مظاهر قدرته الباهرة في خلقه فقال: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}، أي خلق هذه السماوات بعضها فوق بعض وهي في منتهى الاتقان والحسن والجمال، فليس فيها خلل ولا نقص ولا عيب، بل هي مستوية مستقيمة، ولما كانت بهذا الكمال أمر الله بتكرار النظر فيها للاعتبار والتفكر بعظمة الخالق جل جلاله، فقال: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ}،أي هل فيها من خلل يا ابن آدم؟، و{الفطور} هي الصدوع والشقوق. ثم أمر الله تعالى بتكرار ارجاع البصر فيها مرة بعد مرة فقال: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}، أي يرجع إليك بصرك {خاسئًا} أي ذليلًا صاغرًا، {وهو حسير} أي ضعُف وكلَّ وتعب، من كثرة تكرار النظر وليس فيها أدنى نقص يذكر، وقد ظهر بذلك لابن آدم كمال قدرة الله تعالى، وأنه هو العبد الذليل المفتقر إليه جل وعلا في أمره كله، وفي حياته ومعاده.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ورد في المعنى قولان بناءً على الاختلاف في إعراب "من خلق" على الرفع أم النصب:
فالقول الأول على الرفع: أي: ألا يعلم الخالق ما خلقه؟، فأعلم شيء بالمصنوع صانعه الذي أتقنه وأحسنه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والقول الثاني على النصب: أي: ألا يعلم الله مخلوقه؟، ذكره ابن كثير.
وقد رجح ابن كثير القول الأول فقال: "والأوّل أولى، لقوله: {وهو اللّطيف الخبير}". وهو ما أشار إليه أيضًا السعدي والأشقر.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ورد في المراد بالتسبيح ثلاثة أقوال:
الأول: الاستثناء وهو ما كان في ذاك الزمان تسبيحًا، وهو قول القائل: إن شاء الله، بجعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى، قاله ابن مجاهد، السدي وابن جريج، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: الشكر وهو شكر الله على ما أنعم به عليهم، ذكره ابن كثير.
الثالث: الاستغفار والتوبة، وهو من النية التي كان العزم عليها ظلمًا، ذكره الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

هي مضمرات القلوب من النيات وما خطر عليها من الإرادات، وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
وهو حكم الله القدري بأن يصبر على الأذى ولا يقابله بالسخط والجزع، ومنه أيضًا حكم الله الشرعي ويكون الصبر فيه بالتسليم والانقياد التام لأمر الله وشرعه.
وعاقبة ذلك بأن الله سيحكم لك يا محمد عليهم ولأتباعك في الدنيا والآخرة.

والحمد لله رب العالمين،...

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir