دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > دورات العقيدة > شرح ثلاثة الأصول وأدلتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 شعبان 1436هـ/12-06-2015م, 12:31 AM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post أجوبة التطبيقات للدروس الخمسة الثالثة

أجوبة
الأسئلة والتطبيقات الافتراضية للدروس الخمسة الثالثة (3)
س1: يطلق بعض المفكرين عبارات مفادها أن الإسلام يحترم الديانات السماوية الأخرى، وأن أتباع هذه الديانات كلهم مؤمنون لا فرق بينهم إلا في اختلاف الشرائع، فكل هذه الأديان جاءت من الله، والإسلام دين المحبة والسلام ، والمسلم الحق هو الذي ينفتح على الآخرين ويتحاور معهم ويتقبلهم.
ما رأيك في هذه الدعوات؟
"أما قولهم: (الإسلام يحترم الديانات السماوية الأخرى) فهذا حق ، ولكن ينبغي أن يعلم القارئ أن الأديان السماوية قد دخلها من التحريف والتغيير ما لا يحصيه إلا الله سبحانه، ما عدا دين الإسلام ، فقد حماه الله وحفظه من التغيير والبديل.
فليتنبه المسلم إن تلفظ بهذا اللفظ أو طالب به أن تكون نيته احترام الأديان السماوية المنزلة من الله على أنبيائه، لا احترام تحريف أتباعها. وأنها رغم احترامها قد نُسخت بدين الإسلام. ولا يستهين بأمر النية؛ لأنها الفارق بين الحق والباطل؛ وإن تشابه القول أو الفعل أحيانًا.
ووصـــف تلــك الأديــان ـ سـوى الإسلام ـ بـ"السماوية" باطل؛ لما يحمله من دلالة باطلة من كونها نزلت من السماء. والواقع أنها تحريف لما نزل من السماء.
واعلم ـ رحمك الله ـ أنه لا يصح إطلاق كلمة "الأديان"! هكذا مجموعة في سياق التقرير والاحتجاج بها؛ لأن الدين واحد هو الإسلام الذي أرسل الله به رسله، وأنزل به كتبه. قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) ، والشرائع هي التي تختلف من نبي لآخر، قال تعالى: ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا.
فأما إذا أراد المدلول غير الشرعي فلا بأس.
والطامة الكبرى في هذه الدعوات وملخص كلامهم هو وأن أتباع هذه الديانات كلهم مؤمنون لا فرق بينهم إلا في اختلاف الشرائع، فهذا أبطل الباطل وظاهرة الكفر، فجعل عبادة الصليب، دينا من عند الله وأصحابها مؤمنون، فيجب التنبه لكفر كل من قال بهذا، وهذه الدعوات كثرت مؤخرا لأناس يدعون للتقريب بين الأديان والحوار فطبعوا القرآن العظيم، والإنجيل والتوراة المحترفين في كتاب واحد فجمعوا بين الكفر والإيمان-والعباد بالله-.
فليعلم أخي أن هذه الأباطيل خلاف النصوص الصريحة والأحاديث البينة الصحيحة، وكل من دعا إليها ليس له علم صحيح، أو حاله كعالم بني إسرائيل الذي ترك العلم بالعمل فمثَّله الله جل وعلا بالكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث.
فنعوذ بالله من هذا الخذلان والكفر الصريح البين.

س2:ما تقول فيمن يقول: إن الحدود والتعزيرات التي جاء بها الإسلام حق وعدل لكنها خاصة بالزمان الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأن تلك العقوبات كانت شائعة في ذلك الزمان، وأما في العصر الحاضر مع التطور والتقدم المدني ظهرت وسائل للعقاب أقل وحشية وأكثر ملاءمة لروح الإسلام وسماحته؛ فالأخذ بها أولى تطبيقاً للمبادئ العامة للشريعة؟
هذا القول كفر والعباد بالله وإن قال أنها حق لأمور:
تخصيصها بزمن النبي صلى الله عليه وسلم لا دليل عليه ولا أثرة، ولا قال به أحد من أهل العلم.
وفيه تنقص في حق الله جل وعلا بحيث لم يعلم ما سيأتي من الأزمان فلم يحضر لهم ما يأخذون به من العقوبات، فما قدروا الله حق قدره، ونسوا قوله تعالى: ( وما كان ربك نسيان).
وأما قولهم تلك العقوبات كانت منتشرة آن ذاك فهذا كذب، فمعلوم أن أكثر العقوبات لم تكن منتشرة في ومنهم.
أما قولهم ظهرت وسائل أقل وحشية فنقول فيما يبدو لك فالقتل بالصعقة الكهربائية في زمنكم يبدو سريعا ومريحا ولكن لهو أشد ألما من الرجم وكل الحدود الشرعية، قس على ذلك تعلم الخبر.
وقولكم وأكثر ملاءمة لروح الإسلام وسماحته؛ فالأخذ بها أولى تطبيقاً للمبادئ العامة للشريعة؟
فمعناه أن العقوبات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن ملائمة لروح الإسلام وسماحته، وهل أنتم أعلم أم الله بما يصلح لخلقه، فاتقوا الله في أنفسكم.
ومعلوم أن جميع البلدان التي لا تقوم بالعقوبات وفق الشرع لا تأتي العقوبات بالنتائج المرجوة، ولا يتوقف المجرمون عن الفساد فأين عقوباتكم من ذاك.
ولا تنسى يا من تتكلم عن المبادئ العامة للشريعة أن الحدود توقيفية، وهي تطهير العاصي من إثمه، تطهير للمجتمع من مفاسده، واجب الفعل على السلطان.
فيعمل مما سبق أن هذه الدعوات باطلة، وكلمات كفرية، من قال كفر، فليحذر الإنسان من أمثالها من الدعوات، وليردها لأهل العلم، فهم الفصل في ذلك، والله أعلم.

س3: أيهما أفضل إطالة الصلاة أم تخفيفها؟
الأفضل ما كانت فيه الصلاة تامة بخشوعها حسنة، قصيرة كانت أو طويلة.
والأصل الإطالة أفضل المنفرد، إلا إذا خاف الوسواس خفف.
والتخفيف في الجماعة خاصة إذا كان خلفه الشيخ والكبير والمريض.
وقد كان من فقه بعض الصحابة رضي الله عنهم أنهم يخففون الصلاة إذا خافوا الوسواس
كما روى الطحاوي في مشكل الآثار عن أبي رجاء العطاردي قال: قلت للزبير بن العوام رضي الله عنه: ما لي أراكم يا أصحاب محمد من أخف الناس صلاة؟
فقال: (نبادر الوسواس).
ويوضحه ما في الحلية لأبي نعيم عن أنس قال: كنَّا إذا صلَّينا خلفَ الزبير بن العوام فأخف الصلاة قلت: يا أصحاب محمد ما لي أراكم أخف الناس صلاة؟
قال: (إنا نبادر الوسواس، ولكنكم أهلَ العراق يطيل أحدكم الصلاة حتى يغيب في صلاته).
فالصلاة الموجزة التامة التي يحسنها صاحبها خير من الصلاة الطويلة التي لا يحسنها.

س4: تاجر مسلم يريد أن يبلغ مرتبة الإحسان في المعاملة ويخشى أن يخسر في تجارته فما توجيهك له؟
بلوغ هذه المرتبة يكون أداء الحقوق الواجبة، وأخصها من بينه وبينه معاملة تقتضي حقاً خاصاً كالشركاء من حق بعضهم على بعض الصدق والبيان ، وحق المؤتمن على الأمانة أن يؤديها، وحق المشتري على البائع أن لا يغبنه في سعرها وأن يبيّن له عيبها إن كان فيها عيب، ونحو ذلك من الحقوق الواجبة .
التي من لم يؤدها فهو مسيء غير محسن.
وعليه أن يتعلم أحكام المعاملات المالية وغيره، ومن كان كذلك كان من أحسن التجار فكيف برضا الله عنه وتوفيقه له وتيسير الأمور له وتقييض خير الناس وزبدة المشترين له بإضافة إلى البركة في المال والوفد، وما ينجم عن ذلك، فيا ليت كل المسلمين هكذا، وينصح بقراءة سير السلف التجار في ذلك ومن بينهم الصحابة رضوان الله عليهم ومن خلفهم كبن سيرين وغيره، فما أروعهم من سلف.

س5: رجل أساء إلى مسلم إساءة بالغة ثم ندم وأراد التوبة؛ وخشي أنه إن أخبره بإساءته وطلب سماحه أن يترتب على ذلك شر كبير، فكيف يصنع حتى يحقق التوبة ويتحلل من تبعة إساءته؟
إن كان كما قال، صحت التوبة بإذن الله، ويمدحه في غيبته بما هو فيه، ويدعو له يظهر الغيب، ويكثر.
فإن كانت الإساءة أخذ حق كمال ونحوه أعاده له من غير أن يعلم،
ويدعو الله أن يتقبل منه التوبة.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسئلة, وتطبيقات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir