دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 3 ذو القعدة 1443هـ/2-06-2022م, 03:36 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن معنى الصدق، وكيف يكون الصدق في العمل والحال؟
الصدق نقيض الكذب وهو أن تجمع همتك على إحسان العمل؛ ويكون الصدق في القول والعمل والحال.
- فصدق القول مطابقته لحقيقة المخبر عنه.
- وصدق العمل مطابقة أدائه لما عُزِم عليه وأريد منه؛ وهذا يستلزم صحة العزيمة واتباع الهدى.
- وصدق الحال مطابقته للهَدْي الصحيح.
فلفظ الصدق يوصف به الحديث، ويوصف به العمل، ويوصف به الحال.

س2: اذكر أنواع التوكل، وكيف يكون تحقيقه؟
التوكل على الله نوعان
- توكل على الله في الأمور الدينية ( حصول ما يحبه الله من الإيمان واليقين والجهاد والدعوة إليه)
- توكل على الله في الأمور الدنيوية ( جلب المصالح الدنيوية ودفع المصائب والمكروهات)
وكلاهما مطلوب لكن التوكل على الله في أمور الدين أعظم وأنفع وأفضل بمراحل من التوكل في أمور الدنيا، ومتى ما حصل من العبد التوكل في أمور دينه كفاه الله سبحانه أمور دنياه تمام الكفاية، ومتى ما اقتصر على التوكل في أمور الدنيا كفاه أيضاً لكن لا يكون له عاقبة المتوكل عليه فيما يحبه ويرضاه.
قال تعالى في الحديث القدسي: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أَكْسِكُم).
فبدأ بالتوكل في أمور الدين قبل أمور الدنيا، وبين أن جميع الأبواب مغلقة إلا من طريقه سبحانه مما يدل على وجوب التوكل عليه سبحانه الخالق المالك القادر على كل شيء والذي لا يخذل من توكل عليه { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}
قال ابن القيم: "أعظم التوكل التوكل في الهداية وتجريد التوحيد ومتابعة الرسول وجهاد أهل الباطل فهذا توكل الرسل وخاصة أتباعهم"

توحقيق التوكل يكون بأمرين:
الأمر الأول: صدق الالتجاء إلى الله وتفويض الأمر إليه وإحسان الظن به جل وعلا وتعظيم الرغبة في فضله وإحسانه، وإفراده جل وعلا بما تقتضيه عبودية التوكل من العبادات العظيمة.
الأمر الثاني: اتباع هدى الله عز وجل، وذلك بفعل ما يهدي إليه من الأسباب، فيمتثل الأمر ويجتنب المنهي عنه ويحرص على بذل الأسباب التي أذن الله بها في جلب النفع ودفع الضر، وهذا ما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم (لَوْ توكلْتُمْ على اللهِ حقَّ تَوَكُّلِه لَرَزَقَكُمْ كما يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِماصًا وتَرُوحُ بِطَانًا) فقد أخبر أنها تغدو وتبذل السبب
فمن أراد تحقيق التوكل عليه أن يجمع بين العبادة القلبية بالتوكل وبذل السبب

وَمَن فَقه هذا المعنى حق الفقه كان حريصاً على بذل الأسباب لأنها من هدى الله تعالى الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، ولم يتعلق قلبه إلا بربه جل وعلا، لأنه هو وحده الذي بيده النفع والضر.
فإن العاجز هو الذي يقعد عن بذل الأسباب مع إمكانها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من العجز والكسل، فقرن بينهما.

س3: اذكر الأسباب التي تحمل العبد على خشية الله.
الأسباب التي تحمل العبد على خشية الله ثلاثة وهي أصول العبادات القلبية وأركان العبادة وعليها مدارها ويندرج تحتها معان كثيرة:
1 /المحبة، التي تورث صاحبها الخوف من الحرمان من رضا الله ومحبته، والخوف مما توعد عليه بأنه لا يكلم ولا ينظر لمن ارتكب بعض الذنوب، وذلك لأن المحبة الصادقة تورث الشوق للقائه سبحانه
2/ الرجاء، الذي يحمل على الخشية من فوات ثواب الله.
3/ الخوف، الذي يحمل على خشية التعرض لسخط الله وعقابه.

والأصل الجامع لهذه الأصول الثلاثة والمغذي لها هو: العلم؛ فإذا صح العلم بالله وعظم في قلب العبد ازداد نصيبه من الخشية لمعرفته بما يستوجب محبةَ الله تعالى وخوفَه ورجاءَه.
قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} فمن كان بالله وبأسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه أعلم كان له أخشى وأتقى، إنما تنقص الخشية والتقوى بحسب نقص المعرفة بالله.
فالعلم الصحيح يهدي العبد إلى ربه جلَّ وعلا، وإذا اهتدى العبد إلى ربه وعرفه حق المعرفة خشيه، قال تعالى: {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى }

س4: بين باختصار هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد .

قال صلى الله عليه وسلم (خير الهدي هدي محمد ، وشرّ الأمور محدثاتها( فهديه صلى الله عليه وسلم هو أقوم الهدي في الزهد وغيره.
ولم يزل أهل العلم يعرضون الأمور على هذا الميزان الأعظم، فالنبي صلى الله عليه وسلم إمام الزاهدين، ولا يصحّ أن يأتي أحد من هذه الأمة أو غيرها بهدي في الزهد أحسن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فبهديه يُميّز الزهد الصحيح من الزهد الفاسد.
فزهده صلى الله عليه وسلم : وسط بين الغلوّ والجفاء، وفيه جمع بين إصلاح القلب، وإصلاح المجتمع المسلم.
- قال أنس بن مالك رضي الله عنه: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا.
وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر.
وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا.
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني(
- وكان عمرو بن العاص يخطب الناس بمصر يقول: (ما أبعد هديكم من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم، أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيها)..
- وفي الصحيحين أن عمر رضي الله عنه استنكر قلة ما وجد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى فقال له صلى الله عليه وسلم ما يبكيك، فقال: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن تكون لهما الدنيا، ولك الآخرة».
- وكان عليه الصلاة والسلام يقول: (ما لي وللدنيا! وما للدنيا ولي! ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل في فيء، أو ظل شجرة ثم راح وتركها)

س5: ما هي أنواع الصبر؟ وما حكمه؟
الصبر على ثلاثة أنواع، والمسلم مأمور بالصبر فيها جميعا وهي:
1. الصبر على طاعة الله
قال تعالى:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}.
2. الصبر عن معصية الله
3. الصبر على المصائب المقدرة على العبد بغير اختياره
قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
والصبر على المصائب نوعان:
1. نوع لا اختيار للخلق فيه، كالأمراض وغيرها، فهذه يسهل الصبر فيها، لأن العبد يدرك أنها من الله ولا دخل للناس فيها، فيصبر إما اضطرارا، وإما اختيارا.
2. نوع يحصل له بفعل الناس في ماله أو عرضه أو نفسه ، فهذا النوع يصعب الصبر عليه جداً، لأن النفس تستشعر المؤذي لها، فتطلب الانتقام، وعاقبة هذا النوع من الصبر الخير والنصر والعز والأمن ومحبة الله والناس وزيادة العلم، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} فبالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين
وقد اجتمعت أنواع الصبر كلها في قوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}. فحكم الله تعالى إما كوني وإما شرعي.
فالحكم الكوني هو القضاء والقدر، والصبر عليه يراد به الصبر على المصائب المقدرة.
والحكم الشرعي هو الأمر والنهي: فامتثال الأمر هو فعل الطاعات، واجتناب النهي هو ترك المعاصي.
والصبر عن المعاصي أفضل من الصبر على المصائب، لأن المعاصي تكون باختيار العبد، والمصائب لا اختيار له فيها.

ويعرف حكم الصبر بمعرفة أنواعه وهو كما يلي:
1: الصبر على الطاعات الواجبة واجب، والصبر على الطاعات المستحبة هو مستحب.
2: والصبر عن فعل المعاصي واجب، ويتأكد وجوبه في الصبر عن إتيان الكبائر، وأما الصبر عن المكروهات فهو مستحب.
3: و الصبر على المصائب المقدرة فهو واجب بحيث لا يجزع ولا يتسخط على الله، وأما الرضا بالمصيبة فهو مستحب على الصحيح، وأضاف ابن القيم للصبر المستحب الصبر عن مقابلة الجاني بمثل فعله.

س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟

- مادة جامعة لأجمل ما قيل في أعمال القلوب بأسلوب سلس وإضافات كثيرة نافعة يسهل معها انتقاء الفوائد ونشرها.
- تعرفت على أهمية أعمال القلوب وما يتعلق بالتعرف عليها من طرق مجملة ومفصلة.
- تنبهت لأهمية الموضوع عموما وضرورة الاستزادة من هذا العلم وتعلمه وتعليمه.
- تعلمت من طريقة الجمع والتلخيص والشرح الكثير
- تعرفت على أمراض القلوب وشفاؤها
- تعرفت على أصول أعمال القلوب
- حصر الفوائد يطول فهي كثيرة جدا وقد حرصت على نشر ما تيسر منها أسأل الله أن يقبلها وينفع بها الكاتب والدارس وكل من كان له يد في وصولها إلينا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir