دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 01:37 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي حدود لا بد من معرفتها

المقدمة:
في حدود لا بد من معرفتها
التفسير مأخوذ من الفسر وهو الكشف والإظهار، ويقال: هو مقلوب السفر، تقول: أسفر الصبح إذا أضاء وأسفرت المرأة عن وجهها النقاب كشفته، وقيل مأخوذ من التفسرة، وهي اسم لما يعرف به الطبيب المرض.
وأما في الاصطلاح: فلهم فيه عبارات أحسنها قول أبي حيان: هو علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي يحتمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك.
وقال: هو علم يبحث فيه عن أحوال القرآن العزيز من حيث دلالته على مراده بحسب الطاقة البشرية، ويتناول التفسير: ما يتعلق بالرواية، والتأويل، أي ما يتعلق بالدراية، قال: فقولنا: علم جنس، وقولنا: يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن هو علم القراءة، وقولنا: ومدلولاتها: أي مدلولات تلك الألفاظ، وهذا علم متن اللغة الذي يحتاج إليه في هذا العلم.
وقولنا: وأحكامها الإفرادية والتركيبية: هذا يشمل علم التصريف والبيان والبديع، وقولنا: ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب: يشمل ما دلالته بالحقيقة وما دلالته بالمجاز، فإن التركيب قد يقتضي بظاهره شيئاً ويصد عن الحمل عليه صاد فيحمل على غيره وهو المجاز، وقولنا: وتتمات لذلك: هو مثل معرفة النسخ وسبب النزول وقصة توضيح بعض ما أبهم في القرآن ونحو ذلك.
وقال بعضهم: التفسير كشف معاني القرآن وبيان المراد منه سواء كانت معاني لغوية أو شرعية بالوضع أو بقرائن الأحوال ومعونة المقام.
وقال قوم: التفسير بيان لفظ لا يحتمل إلا وجهاً واحداً، والتأويل: توجيه لفظ يحتمل بتوجيه إلى معان مختلفة إلى واحد منها بما ظهر عنده من الأدلة.
وقال الماتريدي: التفسير القطع على أن المراد من اللفظ والشهادة على الله أنه عنى باللفظ هذا، فإن قام دليل مقطوع به فصحيح وإلا فتفسير بالرأي وهو المنهي عنه، والتأويل: ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله، واختلف في جواز هذا، وسيأتي في باب من يقبل تفسيره.
وأما القرآن، فوزنه فُعلان كالغفران، وهو في اللغة: الجمع.
قال الجوهري: تقول: قرأت الشيء قرآناً إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض، قال أبو عبيدة: وسمي القرآن لأنه يجمع السور ويضمها ويجمع العلوم الكثيرة وأنواع البلاغة، وقيل: مأخوذ من قرنت الشيء بالشيء، وأما في العرف فهو الكلام المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للإعجاز بسورة منه، فخرج بالمنزل على محمد التوراة والإنجيل وسائر الكتب، وبالإعجاز الأحاديث الربانية كحديث الصحيحين: ((أنا عند ظن عبدي بي)) إلى آخره وغيره، والاقتصار على الإعجاز وإن أنزل القرآن لغيره أيضاً لأنه المحتاج إليه في التمييز، وقولنا: بسورة منه: هو بيان لأقل ما وقع به الإعجاز وهو قدر أقل سورة كالكوثر أو ثلاث آيات من غيرها بخلاف ما دونها، وزاد بعض المتأخرين في الحد المتعبد بتلاوته ليخرج المنسوخ التلاوة.
والسورة: اختلف في اشتقاقها فقيل: هي مأخوذة من سور البلد لارتفاعه، سميت به لارتفاعها وشرفها، وقيل: أصلها المنزلة الرفيعة، قال النابغة:

ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك حولها يتذبذب
وقيل: من سؤر الإناء أي بقيته لأنها جزء من القرآن، فعلى هذا أصلها الهمز فخففت، وحدَّها بعضهم بأنها الطائفة المترجمة توقيفاً، أي المسماة باسم خاص والآية: قيل أصلها: أاْية كتمرة، قلبت عينها ألفاً على غير قياس، وقيل: آئية كقائلة، حذفت الهمزة تخفيفاً، وقيل غير ذلك.
وهي في العرف: طائفة من القرآن متميزة بفصل. والفصل هو آخر الآية، وقد تكون كلمة مثل: {والفجر}، {والضحى}، {والعصر}، وكذا {الم}، و{طه}، و{يس}. ونحوها عند الكوفيين وغيرهم لا يسميها آيات بل هي فواتح السور، وعن أبي عمرو الداني لا أعلم كلمة هي آية إلا قوله: {مدهامتان}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, حدود

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir