دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1431هـ/5-05-2010م, 08:14 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الصيد

الكتاب التاسع: في الصيد
الفصل الأول: في صيد البر
4998 - (خ م د ت س) عدي بن حاتم - رضي الله عنه - قال: «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: إنّا قوم نتصيّد بهذه الكلاب؟ فقال: إذا أرسلت كلابك المعلّمة، وذكرت اسم الله، فكل مما أمسكن عليك، إلا أن يأكل الكلب، فلا تأكل، فإني أخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه، فإن خالطها كلب من غيرها فلا تأكل».
وفي رواية قال: قلت: يا رسول الله، إني أرسل كلبي، وأسمّي؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أرسلت كلبك وسمّيت، فأخذ فقتل فأكل، فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه»، قلت: إني أرسل كلبي أجد معه كلبا آخر، لا أدري أيّهما أخذ؟ فقال: «لا تأكل، فإنما سمّيت على كلبك، ولم تسمّ على غيره»، وسألته عن صيد المعراض؟ فقال: «إذا أصبت بحدّه فكل، فإذا أصبت بعرضه،فقتل، فإنه وقيذ، فلا تأكل».
وفي أخرى قال: «سألت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عن صيد المعراض؟ فقال: ما أصاب بحدّه فكل، وما أصاب بعرضه فهو وقيذ، وسألته عن صيد الكلب؟ فقال: ما أمسك عليك فكل، فإنّ أخذ الكلب ذكاة، فإن وجدت مع كلبك أو كلابك غيره، فخشيت أن يكون أخذه معه وقد قتله، فلا تأكل، فإنما ذكرت اسم الله على كلبك، ولم تذكره علي غيره».
وفي أخرى قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المعراض... فذكر مثله، وقال: فإنه وقيذ، فلا تأكل، فقلت: أرسل كلبي؟ قال: «إذا أرسلت كلبك وسمّيت فكل»، قلت: فإن أكل؟ قال: فلا تأكل، فإنه لم يمسك عليك، إنّما أمسك على نفسه، قلت: أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر؟ قال: لا تأكل، فإنك إنما سمّيت على كلبك، ولم تسمّ على الآخر.
وفي أخرى له: «قلت يا رسول الله، إنا نرسل الكلاب المعلّمة قال: كل ما أمسكن عليك، قلت: وإن قتلن؟ قال: وإن قتلن،قلت: إنا نرمي بالمعراض؟ قال: كل ما خزق، وما أصاب بعرضه فلا تأكل».
وفي أخرى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أرسلت كلبك وسمّيت، فأمسك وقتل، فكل، وإن أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، وإذا خالط كلابا لم تذكر اسم الله عليها، فأمسكن وقتلن،فلا تأكل، فإنك لا تدري أيّها قتل؟ وإن رميت الصيد فوجدته بعد يوم أو يومين، ليس به إلا أثر سهمك، فكل، وإن وقع في الماء فلا تأكل».
وقال عبد الأعلى عن عامر عن عديّ: إنه قال للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «أحدنا يرمي الصيد، فيقتفر أثره اليومين والثلاثة، ثم يجده ميتا وفيه سهمه؟ قال: يأكله إن شاء» هذه روايات البخاري.
وأخرج مسلم الأولى والثالثة والرابعة.
وله في أخرى قال: قلت: يا رسول الله، إني أرسل الكلاب المعلّمة، فيمسكن عليّ، وأذكر اسم الله؟ فقال: «إذا أرسلت كلبك المعلّم وذكرت اسم الله عليه فكل»، قلت: وإن قتلن؟ قال: وإن قتلن ما لم يشركها كلب ليس معها، قلت[له]: فإني أرمي بالمعراض الصيد، فأصيب؟ فقال: إذا رميت بالمعراض فخزق فكله، وإن أصاب بعرضه فلا تأكل.
وله في أخرى عن الشعبي قال: سمعت عديّ بن حاتم - وكان لنا جارا ودخيلا وربيطا بالنهرين - أنه سأل النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «أرسل كلبي، فأجد مع كلبي كلبا قد أخذ، لا أدري أيّهما أخذ؟ قال: فلا تأكل، إنما سمّيت على كلبك، ولم تسمّ على غيره».
وله في أخرى قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أرسلت كلبك فاذكر اسم الله، فإن أمسك عليك، فأدركته حيّا فاذبحه، وإن أدركته قد قتل ولم يأكل منه فكله، وإن وجدت مع كلبك كلبا غيره، وقد قتل، فلا تأكل، فإنك لا تدري أيّهما قتله، وإن رميت بسهمك فاذكر اسم الله، فإن غاب عنك يوما، فلم تجد فيه إلا أثر سهمك فكل إن شئت، وإن وجدته غريقا في الماء فلا تأكل».
وله في أخرى قال: «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الصيد؟ قال: إذا رميت بسهمك فاذكر اسم الله، فإن وجدته قد قتل فكل، إلا أن تجده قد وقع في ماء، فإنك لا تدري، آلماء قتله أو سهمك».
وفي رواية أبي داود نحو الرواية الأولى، ونحو الرابعة من روايات البخاري. وأخرج الأولى من أفراد مسلم.
وفي أخرى: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا رميت بسهمك، وذكرت اسم الله، فوجدته من الغد، ولم تجده في ماء، ولا فيه أثر غير سهمك فكل، وإذا اختلط بكلابك كلب من غيرها فلا تأكل، لا تدري: لعله قتله الذي ليس منها».
وله في أخرى قال: «إذا وقعت رميّتك في ماء، فغرق فلا تأكل».
وله في أخرى قال: «ما علّمت من كلب أو باز، ثم أرسلته وذكرت اسم الله عليه، فكل مما أمسك عليك، قلت: وإن قتل؟ قال: إذا قتله ولم يأكل منه شيئا فإنما أمسكه عليك».
وله في أخرى قال: يا رسول الله، أحدنا يرمي الصيد، فيقتفر أثره اليومين والثلاثة، ثم يجده ميتا، وفيه سهمه، أيأكل؟ قال: نعم، إن شاء - أو قال: يأكل إن شاء.
وأخرج الترمذي الرواية الأولى من أفراد مسلم.
وفي أخرى نحوها، إلا أنه قال: «وسئل عن المعراض».
وأخرج الرواية الأولى من أفراد أبي داود.
وله في أخرى قال: «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صيد الكلب المعلّم؟ فقال: إذا أرسلت الكلب المعلّم، وذكرت اسم الله، فكل ما أمسك عليك، وإن أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، فقلت: يا رسول الله، أرأيت إن خالط كلابنا كلاب أخرى؟ قال: إنما ذكرت اسم الله على كلبك، ولم تذكر على غيره».
وله في أخرى قال: «سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صيد المعراض؟ فقال: ما أصبت بحدّه فكل، وما أصبت بعرضه فهو وقيذ».
وله في أخرى قال: قلت: «يا رسول الله، أرمي الصيد فأجد فيه من الغد سهمي؟ قال: إذا علمت أن سهمك قتله، ولم تر فيه أثر سبع، فكل».
وله في أخرى قال: «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صيد البازي؟ فقال: ما أمسك عليك فكل».
وأخرج النسائي الرواية الثالثة والخامسة من روايات البخاري، وأخرج نحو الثالثة أيضا، وأخرج روايات مسلم الأربع، إلا أنه في الثالثة انتهى حديثه عند قوله: «أيّهما قتله». قال هو: «أيّها قتل»، ولم يذكر ما بعده وأخرج الثالثة من أفراد الترمذي.
وله في أخرى: «أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الصيد؟ فقال: إذا أرسلت كلبك، فخالطته كلاب لم يسمّ عليها، فلا تأكل، فإنك لا تدري أيّها قتل».
وله في أخرى قال: «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الكلب؟ فقال: إذا أرسلت كلبك فسمّيت فكل، وإن وجدت كلبا آخر مع كلبك فلا تأكل، فإنما سمّيت على كلبك، ولم تسمّ على غيره».
وله في أخرى: «أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الصيد؟ فقال: إذا أرسلت سهمك وكلبك، وذكرت اسم الله، فقتل سهمك فكل، قال: فإن بات عني ليلة يا رسول الله؟ قال: إن وجدت سهمك ولم تجد فيه أثر شيء غيره فكل، وإن وقع في الماء فلا تأكل».
وله في أخرى قال: «قلت: يا رسول الله، إنّا أهل الصّيد، وإنّ أحدنا يرمي الصيد، فيغيب عنه الليلة والليلتين، فيبتغي الأثر، فيجده ميتا وسهمه فيه؟ قال: إذا وجدت السهم فيه، ولم تجد فيه أثر سبع، وعلمت أن سهمك قتله فكل».
وفي أخرى قال: «قلت: يا رسول الله، أرمي الصيد، فأطلب أثره بعد ليلة؟ قال: إذا وجدت فيه سهمك ولم يأكل منه سبع [فكل]».
وله روايات أخرى نحو هذه الروايات تركنا ذكرها خوفا من الإطالة.

[شرح الغريب]
المعراض: سهم لا ريش له ولا نصل.
وقيذ: الوقيذ هو الذي يضرب إلى أن يموت، وهو فعيل بمعنى مفعول.
ذكاة: الذكاة: الذبح، والذكي: المذبوح، فعيل بمعنى مفعول، وذكيت الشاة تذكية: إذا ذبحتها.
خزق السهم: إذا أصاب ونفذ في الرمية
فيقتفر: الاقتفار،والاقتفاء: سواء، وهو تتبع الأثر.
الدخيل: الضيف والنزيل.
رميتك: الرمية، الشيء الذي يرمى من صيد أو غيره.

4999 - (خ م د ت س) أبو ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - قال: «قلت: يا نبيّ الله، إنا بأرض قوم أهل كتاب، أفنأكل في آنيتهم؟ وبأرض صيد، أصيد بقوسي وبكلبي الذي ليس بمعلّم، وبكلبي المعلّم، فما يصلح لي؟ قال: أمّا ما ذكرت من آنية أهل الكتاب، فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، فإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها، وما صدت بقوسك فذكرت اسم الله عليه فكل، وما صدت بكلبك المعلّم فذكرت اسم الله عليه فكل، وما صدت بكلبك غير المعلّم فأدركت ذكاته فكل».
وفي رواية «أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض قوم أهل كتاب، نأكل في آنيتهم، وأرض صيد،أصيد بقوسي، وأصيد بكلبي المعلّم، والذي ليس معلّما، فأخبرني ما الذي يحلّ لنا من ذلك؟ فقال: أمّا ما ذكرت أنك بأرض قوم أهل كتاب تأكل في آنيتهم، فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها، ثم كلوا فيها، وأما ما ذكرت أنك بأرض صيد، فما صدت بقوسك فاذكر اسم الله، ثم كل، وما صدت بكلبك المعلّم فكل، وما صدت بكلبك الذي ليس معلّما، فأدركت ذكاته فكل».
وفي أخرى مثله، وفيه «وما صدت بكلبك المعلّم فاذكراسم الله وكل». هذه روايات البخاري.
وأخرج مسلم واحدة منها، وقال فيها: «بأرض قوم أهل كتاب» وقال: «بكلبي المعلّم، أو بكلبي الذي ليس بمعلّم».
وفي رواية أبي داود قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في صيد الكلب: «إذا أرسلت كلبك، وذكرت اسم الله فكل وإن أكل منه، وكل ما ردّت عليك يدك».
وله في أخرى قال: «قلت: يا رسول الله، إني أصيد بكلبي المعلّم، وبكلبي الذي ليس بمعلّم؟ قال: ما صدت بكذلبك المعلّم فاذكر اسم الله وكل، وما صدت بكلبك الذي ليس بمعلّم فأدركت ذكاته فكل».
وله في أخرى قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا أبا ثعلبة، كل ما ردّت عليك قوسك وكلبك - زاد في رواية: المعلّم - ويدك، فكل، ذكيّا وغير ذكي».
وفي أخرى: قال: يا رسول الله، إن لي كلابا مكلّبة، فأفتني في صيدها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن كان لك كلاب مكلّبة فكل مما أمسكن عليك، قال: ذكيّا أو غير ذكيّ؟ قال: نعم، قال: وإن أكل منه، قال: وإن أكل منه؟ ! قال: يا رسول الله، أفتني في قوسي، قال: كل ما ردّت عليك قوسك، ذكيّا وغير ذكي، قال: وإن تغيّب عنّي؟ قال: وإن تغيّب عنك ما لم يصلّ، أو تجد فيه [أثر] سهم غيرك، قال: أفتني في آنية المجوس إذا اضطررنا إليها، قال: اغسلها وكل فيها».
وفي رواية الترمذي قال: «قلت: يا رسول الله، إنّا أهل صيد؟ فقال: إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله عليه فأمسك عليك فكل وإن قتل، قلت: أنّا أهل رمي؟ قال: ما ردّت عليك قوسك فكل، قال: قلت: إنّا أهل سفر، نمرّ باليهود والنصارى والمجوس، فلا نجد غير آنيتهم؟ قال: فإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها بالماء، ثم كلوا فيها واشربوا».
وفي رواية النسائي قال: «قلت: يا رسول الله، إنّا بأرض صيد أصيد بقوسي، وأصيد بكلبي المعلّم، وبكلبي الذي ليس بمعلّم؟ فقال: ما أصبت بقوسك فاذكر اسم الله عليه وكل، وما أصبت بكلبك المعلّم، فاذكر اسم الله وكل، وما أصبت بكلبك الذي ليس بمعلّم، فأدركت ذكاته، فكل».

[شرح الغريب]
ما لم يصل: صل اللحم يصل: إذا أنتن وتغيرت ريحه، وكذلك أصل قال: وهذا على الاستحباب، فإنه يجوز أكل اللحم المتغير الريح إذا كان ذكيّا.
مكلبة: كلاب مكلبة، أي: مسلطة على الصيد، معودة بالاصيطاد.
ذكي وغير ذكي: أراد بالذكي: ما أمسك عليه وأدركه قبل زهوق روحه فذكاه في الحلق أو اللبة،أراد به: ما جرحه الكلب بسنه أو مخلبه،فسال دمه، وأراد بغير الذكي: ما زهقت نفسه قبل أن يدركه، أو ما لم يجرحه كلبه.

5000 - (م د س) أبو ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا رميت بسهمك فغاب عنك فأدركته، فكله ما لم ينتن».
وفي رواية قال: - في الذي يدرك صيده بعد ثلاث - «فكله ما لم ينتن».
وفي أخرى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حديثه في الصيد، ثم قال [محمد] بن حاتم: حدثنا ابن مهدي عن معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير بن نقير، وأبي الزاهرية عن جبير بن نفير، عن أبي ثعلبة الخشنيّ بمثل حديث العلاء - يعني: ما قبله - غير أنه لم يذكر نتونته، وقال في الكلب: «كله بعد ثلاث، إلا أن ينتن فدعه» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «إذا رميت الصيد فأدركته بعد ثلاث ليال وسهمك فيه فكله ما لم ينتن».
وفي رواية النسائي نحو الرواية الثانية لمسلم.
أخرج الحميديّ هذا الحديث مفردا عن الأول، وجعلهما حديثين، وكلاهما في معنى الصيد، فاقتدينا به واتّبعناه.

5001 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: كان يقول في الكلب المعلّم: «كل ما أمسك عليك، إن قتل وإن لم يقتل».
وفي رواية: «إن أكل وإن لم يأكل»، أخرجه «الموطأ».

5002 - (ط) مالك بن أنس: بلغه عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - «أنه سئل عن الكلب المعلّم إذا قتل الصيد؟ فقال سعد: كل، وإن لم يبق إلا بضعة واحدة» أخرجه «الموطأ».
[شرح الغريب]
بضع: البضعة القطعة من اللحم.

5003 - (س) عمرو بن شعيب - رحمه الله -: عن أبيه عن جدّه أن رجلا أتى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، إن لي كلابا مكلّبة، فأفتني فيها، فقال: ما أمسك عليك كلبك فكل، قلت: وإن قتلن؟ قال: وإن قتلن، قال: فأفتني في قوسي، قال: ما ردّ عليك سهمك فكل، قال: وإن تغيب عليّ؟ قال: وإن تغيّب عليك، ما لم تجد فيه أثر سهم غير سهمك، أو تجده قد صلّ - يعني: أنتن. أخرجه النسائي.
5004 - (ط) - نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم -: قال: «رميت طيرين بحجر - وأنا بالجرف - فأصبتهما، فأمّا أحدهما. فمات فطرحه عبد الله بن عمر، وأما الآخر: فذهب عبد الله بن عمر يذكّيه بقدوم، فمات قبل أن يذكّيه، فطرحه عبد الله بن عمر». أخرجه «الموطأ».
5005 - (خ م د س) عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - قال: «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخذف، وقال: إنه لا يقتل الصيد، ولا ينكأ العدوّ،وإنه يفقأ العين، ويكسر السّنّ».
وفي رواية: «أنه رأى رجلا يخذف، فقال: لا تخذف، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخذف - أو كان يكره الخذف - وقال: إنه لا يصاد به صيد، ولا ينكأ به عدوّ، ولكنه قد يكسر السّنّ، ويفقأ العين، ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدّثك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنه نهى عن الخذف - أو كره الخذف - وأنت تخذف؟ لا أكلّمك [كلمة] كذا وكذا».
وفي رواية «أن قريبا لعبد الله بن مغفّل خذف، فنهاه، وقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخذف، وقال: لا تصيد صيدا، ولا تنكأ عدوّا، ولكنّها تكسر السّنّ، وتفقأ العين، قال: ثم عاد، فقال: أحدّثك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عنه، ثم عدت تخذف؟ لا أكلّمك أبدا».
أخرج الأولى: البخاريّ ومسلم، وأخرج الثانية: البخاري، والثالثة: مسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الأولى، وقال: «لا تقتل صيدا، ولا تنكأ عدوّا، وإنما تفقأ العين، وتكسر السّنّ».
وأخرج النسائي الرواية الثانية إلى قوله: «يكره الخذف».

[شرح الغريب]
الخذف: بالخاء المعجمة: رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك، أو تأخذ خشبة فترمي بها بين إبهامك والسبابة.
ينكأ: نكأت الجرح: إذا قشرته، والنكأ في العدو مستعار.
يفقأ: فقأت العين: إذا بخصتها.

5006 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «نهينا عن صيد كلب المجوسيّ» أخرجه الترمذي.
الفصل الثاني: في صيد البحر
5007 - (خ م ط د ت س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- - ونحن ثلاثمائة راكب، وأميرنا أبو عبيدة [عامر] بن الجرّاح - نرصد عيرا لقريش،فأقمنا بالساحل نصف شهر، وأصابنا جوغ شديد، حتى أكلنا الخبط، فسمّي جيش الخبط، فألقى لنا البحردابّة، يقال لها: العنبر، فأكلنا منها نصف شهر، وادّهنّا من ودكها، حتى ثابت أجسامنا، قال: فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه، ثم نظر إلى أطول رجل في الجيش وأطول جمل، فحمله عليه فمرّ تحته، قال: وجلس في حجاج عينه نفر، قال: وأخرجنا من عينه كذا وكذا قلّة ودك، [قال]: وكان معنا جراب من تمر، فكان أبو عبيدة يعطي كل رجل منا قبضة قبضة، ثم أعطانا تمرة تمرة، فلما فني وجدنا فقده».
وفي رواية قال: «بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأمّر علينا أبا عبيدة، نتلقّى عيرا لقريش، وزوّدنا جرابا من تمر، لم يجد لنا غيره، وكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، قال: فقلت: كيف كنتم تصنعون بها؟ قال: نمصّها كما يمصّ الصبيّ، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، وكنا نضرب بعصيّنا الخبط، ثم نبلّه بالماء فنأكله، قال: وانطلقنا على ساحل البحر، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم، فأتيناه، فإذا هي دابّة تدعى العنبر، قال أبو عبيدة: ميتة، ثم قال: لا، بل نحن رسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي سبيل الله، وقد اضطررتم فكلوا، قال: فأقمنا عليه شهرا، ونحن ثلاثمائة حتى سمنّا، قال: ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه بالقلال الدّهن، ونقتطع منه الفدر كالثور - أو كقدر الثّور - فلقد أخذ منّا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا، فأقعدهم في وقب عينه، وأخذ ضلعا من أضلاعه، فأقامها، ثم رحل أعظم بعير معنا، فمر من تحتها، وتزوّدنا من لحمه وشائق، فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فذكرنا ذلك له، فقال: هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟ قال: فأرسلنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منه، فأكله».
وفي رواية قال سفيان: سمع عمرو [بن دينار] جابرا يقول في جيش الخبط: «إن رجلا نحر ثلاث جزائر، ثم ثلاثا، ثم ثلاثا، ثم نهاه أبو عبيدة».
وفي رواية قال جابر: «بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن ثلاثمائة نحمل أزوادنا على رقابنا».
وفي أخرى قال: «بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سريّة ثلاثمائة، وأمّر عليهم أبا عبيدة ابن الجرّاح، ففني زادهم، فجمع أبو عبيدة بن الجراح زادهم في مزود، فكان يقوّتنا، حتى كان يصيبنا في كل يوم تمرة».
وفي أخرى قال: «بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سريّة - أنا فيهم - إلى سيف البحر... وساق الحديث وفيه: «فأكل منه الجيش ثماني عشرة ليلة».
وفي أخرى قال: «بعث بعثا إلى أرض جهينة،واستعمل عليهم رجلا... وساق الحديث بنحوه». هذه روايات مسلم ولفظه.
وفي رواية البخاري قال: «غزونا جيش الخبط، وأميرنا أبو عبيدة فجعنا جوعا شديدا، فألقى البحر حوتا ميتا لم ير مثله، يقال له: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظما من عظامه، فمر الرّاكب تحته».
وفي أخرى قال: بعثنا النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بثلاثمائة راكب وأميرنا أبو عبيدة، ترصد عيرا لقريش، فأصابنا جوع شديد، حتى أكلنا الخبط، فسمّي: جيش الخبط، وألقى البحر حوتا يقال له: العنبر، فأكلنا [منه] نصف شهر، وادّهنّا بودكه، حتى صلحت أجسامنا، فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه، فمرّ الراكب تحته، وكان فينا رجل،فلما اشتد الجوع نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نهاه أبو عبيدة».
وله في أخرى قال: «بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثا قبل الساحل، فأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، وهم ثلاثمائة، [وأنا فيهم]، فخرجنا، حتى إذا كنّا ببعض الطريق فني الزاد، فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش، فجمع فكان مزودي تمر، فكان يقوتنا كل يوم قليلا قليلا، حتى فني، فلم يكن يصيبنا إلا تمرة تمرة، فقلت: وما تغني [عنكم] تمرة؟ فقال: لقد وجدنا فقدها حين فنيت، [قال]: ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوت مثل الظّرب فأكل منه القوم ثماني عشرة ليلة، ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه، فنصبا، ثم أمر براحلة فرحلت، ثم مرّت تحتهما فلم تصبهما».
وله في أخرى مثل رواية مسلم الأولى إلى قوله: «فمرّ تحته».
وقال: قال جابر: «وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه».
وكان عمرو [بن دينار] يقول: أخبرنا أبو صالح: أن قيس بن سعد قال لأبيه: «كنت في الجيش فجاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، [قال] ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نهيت».
وله في أخرى مثل الرواية الأولى من رواياته، وقال: وأخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابرا يقول: «فقال أبو عبيدة: كلوا، فلما قدمنا ذكرنا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: كلوا رزقا أخرجه الله، أطعمونا إن كان معكم، فآتاه بعضهم، فأكله».
وأخرج «الموطأ» رواية البخاري الثالثة، وقال مالك: الظّرب: الجبيل.
وأخرج أبو داود مثل رواية مسلم الثانية إلى قوله: «ونحن ثلاثمائة حتى سمنّا، قال: فلما قدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكرنا ذلك له، فقال: هو رزق... الحديث» وزاد بعد قوله: «ميتة» «ولا تحل لنا».
وفي رواية الترمذي قال: «بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونحن ثلاثمائة، نحمل أزوادنا على رقابنا، ففني زادنا، حتى كان يكون للرجل منا كلّ يوم تمرة، فقيل له: يا أبا عبد الله، وأين كانت تقع التمرة من الرجل؟ قال: لقد وجدنا فقدها حين فقدناها، فأتينا البحر فإذا نحن بحوت قد قذفه البحر، فأكلنا منه ثمانية عشر يوما ما أحببنا».
وفي رواية النسائي مثل رواية الترمذي إلى قوله: «ثمانية عشر يوما».
وله في أخرى مثل رواية مسلم الأولى إلى قوله: «فمرّ تحته» وقال: «ثم جاعوا، فنحر رجل ثلاث جزائر، ثم جاعوا، فنحر رجل ثلاث جزائر، ثم جاعوا، فنحر رجل ثلاث جزائر، ثم نهاه أبو عبيدة» وقال سفيان: قال أبو الزبير عن جابر: «فسألنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هل معكم منه شيء؟ قال: فأخرجنا من عينه كذا وكذا قلّة من ودك، ونزل في حجاج عينه أربعة نفر، وكان مع أبي عبيدة جراب فيه تمر، فكان يعطينا القبضة، ثم صار إلى المتر، فما فقدناها وجدنا فقدها».
وله في أخرى قال: «بعثنا النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مع أبي عبيدة في سريّة، فنفد زادنا، فمررنا بحوت قد قذف به البحر، فأردنا أن نأكل منه، فنهانا أبو عبيدة، ثم قال: نحن رسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي سبيل الله، كلوا،فأكلنا منه أياما، فلما قدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرناه، فقال: إن كان بقي معكم شيء، فابعثوا به إلينا».
وله في أخرى قال: «بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أبي عبيدة، ونحن ثلاثمائة وبضعة عشر، وزوّدنا جرابا من تمر، فأعطانا قبضة قبضة، فلما أنجزناه أعطانا تمرة تمرة، حتى إن كنا لنمصّها كما يمصّ الصبيّ، ونشرب عليها الماء، فلما فقدناها وجدنا فقدها، حتى إن كنّا لنخبط الخبط بقسيّنا ونسفّه ثم نشرب عليه من الماء حتى سمّينا: جيش الخبط، ثم أجزنا الساحل، فإذا دابّة مثل الكثيب، يقال له: العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة لا تأكلوه، ثم قال: جيش رسول الله، وفي سبيل الله، ونحن مضطرون، كلوا باسم الله، فأكلنا [منه]، وجعلنا منه وشيقة، ولقد جلس في موضع عينه ثلاثة عشر رجلا، قال: فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه، فرحل بها أجسم بعير من أباعر القوم، فأجاز تحتها، فلما قدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: ما حبسكم؟ قلنا: تتبّع عيرات قريش، وذكرنا له من أمر الدابة، فقال: ذلك رزق رزقكموه الله عزّ وجلّ، أمعكم منه شيء؟ قلنا: نعم».

[شرح الغريب]
الخبط: ورق الشجر يخبط فينتشر لتأكله الإبل، والخبط: ضرب الشجر بعصا أو نحوها لينتشر ورقها.
ودكها: الودك: دسم اللحم ودهنه.
ثابت إلينا أجسامنا: أي: رجعت بعد الهزال.
حجاج عينه: العظم المستدير حول العين الذي فيه الحدقة.
وقب عينه: النقرة التي فيها العين.
الكثيب: القطعة المجتمعة من الرمل.
القلال: جمع قلة، وهي الحب: العظيم، معروف بالحجاز، تأخذ القلة منها مزادة من الماء.
الفدر: جمع فدرة، وهي: القطعة من اللحم.
وشائق: الوشائق جمع وشيقة وهي: لحم يغلي قليلا ثم يقدد ويحمل في الأسفار فيكون أبقى له.
مزود: المزود: وعاء زاد المسافر.
يقوتنا: قانهم: يقوتهم: إذا أعطاهم قوتهم، وهو قدر ما يسد الرمق.
جزائر: جمع جزور، وهي البعير، كذا قال الحميدي.
سيف: البحر: بكسر السين - ساحله.
الظرب: بكسر الراء: واحد الظراب، وهي الروابي الصغار.

5008 - (ط) - نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم -: «أنّ عبد الرحمن ابن أبي هريرة سأل عبد الله بن عمر عما لفظ البحر؟ فنهاه عن ذلك، قال نافع: ثم انقلب عبد الله، فدعا بالمصحف، فقرأ: {أحلّ لكم صيد البحر وطعامه} [المائدة: 96] قال نافع: فأرسلني عبد الله إلى عبد الرحمن بن أبي هريرة: إنه لا بأس بأكله». أخرجه «الموطأ».
[شرح الغريب]
لفظ البحر السمك: - بفتح الفاء -: إذا ألقاه إلى جانبه.

5009 - (ط) - سعد الجاري - مولى عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -: قال: «سألت عبد الله بن عمر عن الحيتان يقتل بعضها بعضا، أو تموت صردا؟ فقال: ليس بها بأس، قال سعد: ثم سألت عبد الله بن عمرو بن العاص؟ فقال مثل ذلك» أخرجه «الموطأ».
[شرح الغريب]
صردا: الصرد: البرد، وقد صرد الرجل، بالكسر يصرد صردا بالفتح، فهو صرد بالكسر.

5010 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما ألقاه البحر أو جزر عنه فكلوه، وما مات فيه وطفا، فلا تأكلوه» وروي موقوفا على جابر أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
جزر البحر عن السمك: إذا نقص عنه فبقي على الأرض.

5011 - (ط) أبو سلمة بن عبد الرحمن: عن أبي هريرة وزيد بن ثابت: «أنهما كانا لا يريان بما لفظ البحر بأسا» أخرجه «الموطأ».
وفي رواية له: «أن ناسا من أهل الحجاز قدموا، فسألوا مروان بن الحكم عما لفظ البحر؟ فقال: ليس به بأس، وقال: اذهبوا إلى زيد بن ثابت وأبي هريرة، فاسألوهما عن ذلك، ثم ائتوني فأخبروني ماذا يقولان؟ فأتوهما فسألوهما؟ فقالا: لا بأس به، فأتوا مروان فأخبروه، فقال مروان: قد قلت لكم».

الفصل الثالث: في ذكر الكلاب واقتنائها
5012 - (خ م ط ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من اقتنى كلبا - إلا كلب صيد أو ماشية - فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان، قال سالم: وكان أبو هريرة يقول: أو كلب حرث، وكان صاحب حرث».
وفي رواية قال: «كلب ماشية أو ضاريا».
أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «من اقتنى كلبا - ليس بكلب ماشية أو صيد - نقص كل يوم من عمله قيراطان».
ولمسلم «إلا كلب ضارية أو ماشية».
وله «إلا كلب ماشية أو صيد، نقص من عمله كلّ يوم قيراط» قال عبد الله: قال أبو هريرة: «أو كلب حرث».
وفي أخرى: «أيّما أهل دار اتخذوا كلبا، إلا كلب ماشية، أو كلبا صائدا، نقص من عملهم كل يوم قيراطان».
وفي أخرى: «من اتّخذ كلبا - إلا كلب زرع أو غنم أو صيد - نقص من أجره كل يوم قيراط».
وأخرج «الموطأ» والترمذي والنسائي الرواية الثانية.
وأخرج النسائي الأولى إلى قوله: «قيراطان» وأخرج الثانية من روايتي مسلم.
وله في أخرى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من اقتنى كلبا، نقص من أجره كل يوم قيراطان، إلا ضاريا، أو صاحب ماشية».

[شرح الغريب]
ضاريا، كلب ضار: معود بالصيد، ضرى الكلب: إذا تعود بالصيد، وأضراه صاحبه، أي: عوده، وأضراه به، أى: أغراه أيضا.
ماشية، الماشية: السائمة.

5013 - (خ م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أمسك كلبا، فإنه ينقص كلّ يوم من عمله قيراط، إلا كلب حرث أو ماشية» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد، ولا ماشية، ولا أرض، فإنه ينقص من أجره قيراطان كلّ يوم».
وفي أخرى له: «من اتخذ كلبا - إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع - انتقص من أجره كلّ يوم قيراط». قال الزهري: فذكر لابن عمر قول أبي هريرة، فقال: يرحم الله أبا هريرة، كان صاحب زرع.
وفي أخرى: «ومن اتخذ كلبا - ليس بكلب صيد ولا غنم - نقص من عمله كلّ يوم قيراط».
وأخرج أبو داود رواية مسلم الثانية، إلى قوله: «قيراط» وكذلك الترمذي والنسائي، وأخرج النسائي الأولى من روايات مسلم أيضا.

5014 - (خ م ط س) سفيان بن أبي زهير [الأزدي] - رضي الله عنه -: هو رجل من أزد شنوءة، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا، نقص من عمله كل يوم قيراط، قيل له: أنت سمعت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: إي وربّ هذا المسجد».
وفي رواية: «إي وربّ هذه القبلة». أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرجه «الموطأ» والنسائي، وقالا: «وربّ هذا المسجد».

[شرح الغريب]
ضرعا، الضرع: ضرع الشاة، وهو بمنزلة الثدي للمرأة فكنى به عن الشاة وغيرها من المواشى، وهي البقر والإبل والغنم.

5015 - (س) عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من اتخذ كلبا، إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع نقص من أجره كلّ يوم قيراط». أخرجه النسائي


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشيخ, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir