النوع الرابع والخمسون: معرفة المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب

[عبد العزيز الداخل]

النَّوْعُ الرَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المُتَّفِقِ وَالمُفْتَرِقِ مِنَ الأَسْمَاءِ وَالأَنْسَابِ

وَقَدْ صَنَّفَ فِيهِ الخَطِيبُ كِتَابًا حَافِلاً.
وَقَدْ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو أَقْسَامًا
(أَحَدُهَا): أَنْ يَتَّفِقَ اثْنَانِ أَوْ أَكْثَرُ فِي الاسْمِ وَاسْمِ الأَبِ. مِثَالُهُ: (الخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ) سِتَّةٌ:
أَحَدُهُمُ النَّحْوِيُّ البَصْرِيُّ, وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ وَضَعَ عِلمَ العَرُوضِ, قَالُوا: وَلَمْ يُسَمَّ أَحَدٌ بَعْدَ النَّبِيِّ r بِأَحْمَدَ قَبْلَ أَبِي الخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ, إِلَّا أَبَا السَّفَرِ سَعِيدَ بْنَ أَحْمَدَ, فِي قَوْلِ ابْنِ مَعِينٍ, وَقَالَ غَيْرُهُ: سَعِيدُ بْنُ يُحْمَدَ. فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(الثَّانِي): أَبُو بِشْرٍ المُزَنِيُّ, بَصْرِيٌّ أَيْضًا, رَوَى عَنِ المُسْتَنِيرِ بْنِ أَخْضَرَ عَنْ مُعَاوِيَةَ (بْنِ قُرَّةَ), وَعَنْهُ عَبَّاسٌ العَنْبَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ.
(وَالثَّالِثُ): أَصْبَهَانِيٌّ, رَوَى عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ وَغَيْرِهِ.
(وَالرَّابِعُ): أَبُو سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ, القَاضِي الفَقِيهُ الحَنَفِيُّ المَشْهُورُ بِخُرَاسَانَ. رَوَى عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ وَطَبَقَتِهِ.
(الخَامِسُ): أَبُو سَعِيدٍ البُسْتِيُّ القَاضِي, حَدَّثَ عَنِ الَّذِي قَبْلَهُ, وَرَوَى عَنْهُ البَيْهَقِيُّ.
(السَّادِسُ): أَبُو سَعِيدٍ البُسْتِيُّ أَيْضًا, شَافِعِيٌّ, أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ الإِسْفَرَائينِيِّ, دَخَلَ بِلَادَ الأَنْدَلُسِ.
(القِسْمُ الثَّانِي): (أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ) أَرْبَعَةٌ: القَطِيعِيُّ, والبَصْرِيُّ، والدَّيْنَوَرِيُّ، والطَّرَسُوسِيُّ.
(مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ): اثنانِ مِن نَيْسَابُورَ: أبو العباسِ الأَصَمُّ، وأبو عبدِ اللهِ بنُ الأَخْرَمِ.
(الثالثُ): (أبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ): اثنانِ: عبدُ المَلِكِ بنُ حَبِيبٍ تَابِعِيُّ، ومُوسَى بنُ سَهْلٍ يَرْوِي عن هِشامِ بنِ عُرْوَةَ.
(أبو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ): ثلاثةٌ: القارئُ المَشْهُورُ، والسُّلَمِيُّ البَاخَدَّانِيُّ صَاحِبُ (غَرِيبِ الحَدِيثِ) تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ ومِائَتَيْنِ، وآخَرُ حِمْصِيٌّ مَجْهُولٌ.
(الرابعُ: ((صَالِحُ بنُ أَبِي صَالِحٍ): أَرْبَعَةٌ.
) الخامِسُ): (مُحَمَّدُ بنُعَبْدِ اللهِ الأنصارِيُّ)، اثنانِ: أَحَدُهُمَا المَشْهُورُ صَاحِبُ الجُزْءِ وهو شيخُ البُخَارِيِّ،والآخَرُ ضَعِيفٌ يُكْنَى بأَبِي سَلَمَةَ.
وهذا بابٌ واسعٌ كَبِيرٌ كَثِيرُ الشُّعَبِ يَتَحَرَّرُبالعَمَلِ والكَشْفِ عنِ الشَّيْءِ في أَوْقَاتِهِ.

[محمد أبو زيد]

النَّوْعُ الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ

مَعْرِفَةُ الْمُتَّفِقِ وَالْمُفْتَرِقِ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَنْسَابِ:
وَقَدْ صَنَّفَ فِيهِ الْخَطِيبُ كِتَابًا حَافِلًا.
وَقَدْ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو أَقْسَامًا
(أَحَدُهَا): أَنْ يَتَّفِقَ اثْنَانِ أَوْ أَكْثَرُ فِي الِاسْمِ وَاسْمِ الْأَبِ. مِثَالُهُ: "الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ" سِتَّةٌ:
أَحَدُهُمُ النَّحْوِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ وَضَعَ عِلْمَ الْعَرُوضِ، قَالُوا: وَلَمْ يُسَمَّ أَحَدٌ بَعْدَ النَّبِيِّ r بِأَحْمَدَ قَبْلَ أَبِي الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ، إِلَّا أَبَا السَّفَرِ سَعِيدَ بْنَ أَحْمَدَ، فِي قَوْلِ ابْنِ مَعِينٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: سَعِيدُ بْنُ يُحْمَدَ. فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(الثَّانِي): أَبُو بِشْرٍ الْمُزَنِيُّ، بَصْرِيٌّ أَيْضًا، رَوَى عَنِ الْمُسْتَنِيرِ بْنِ أَخْضَرَ عَنْ مُعَاوِيَةَ (بْنِ قُرَّةَ)، وَعَنْهُ عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ.
(وَالثَّالِثُ): أَصْبَهَانِيٌّ[1]، رَوَى عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ وَغَيْرِهِ.
(وَالرَّابِعُ): أَبُو سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ، الْقَاضِي الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ الْمَشْهُورُ بِخُرَاسَانَ. رَوَى عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ وَطَبَقَتِهِ.
(الْخَامِسُ): أَبُو سَعِيدٍ البُسْتِيُّ الْقَاضِي، حَدَّثَ عَنِ الَّذِي قَبْلَهُ، وَرَوَى عَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ.
(السَّادِسُ): أَبُو سَعِيدٍ الْبُسْتِيُّ أَيْضًا، شَافِعِيٌّ، أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَائينِيِّ، دَخَلَ بِلَادَ الْأَنْدَلُسِ.
(الْقِسْمُ الثَّانِي): "أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ" أَرْبَعَةٌ: القَطِيعِيُّ، والبَصْرِيُّ، والدَّيْنَوَرِيُّ، والطَّرَسُوسِيُّ.
"مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ": اثنانِ مِن نَيْسَابُورَ: أبو العباسِ الأَصَمُّ، وأبو عبدِ اللهِ بنُ الأَخْرَمِ[2].
(الثالثُ): "أبو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ": اثنانِ: عبدُ المَلِكِ بنُ حَبِيبٍ تَابِعِيُّ، ومُوسَى بنُ سَهْلٍ يَرْوِي عن هِشامِ بنِ عُرْوَةَ.
"أبو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ": ثلاثةٌ: القارئُ المَشْهُورُ[3]، والسُّلَمِيُّ البَاخَدَّانِيُّ[4] صَاحِبُ "غَرِيبِ الحَدِيثِ" تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ ومِائَتَيْنِ، وآخَرُ حِمْصِيٌّ مَجْهُولٌ.
(الرابعُ: ( "صَالِحُ بنُ أَبِي صَالِحٍ": أَرْبَعَةٌ.
) الخامِسُ): "مُحَمَّدُ بنُعَبْدِ اللهِ الأنصارِيُّ"، اثنانِ: أَحَدُهُمَا المَشْهُورُ صَاحِبُ الجُزْءِ وهو شيخُ البُخَارِيِّ،والآخَرُ ضَعِيفٌ يُكْنَى بأَبِي سَلَمَةَ.
وهذا بابٌ واسعٌ كَبِيرٌ كَثِيرُ الشُّعَبِ يَتَحَرَّرُبالعَمَلِ والكَشْفِ عنِ الشَّيْءِ في أَوْقَاتِهِ.

---

[1] صحح العراقي أن هذا الثالث يسمى: (الخليل بن محمد) لا (ابن أحمد) كما سماه بذلك أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان، وغلط العراقي من سماه (ابن أحمد) كابن الصلاح وابن الجوزي والهروي في كتاب مشتبه أسماء المحدثين ا هـ ملخصًا في شرح مقدمة ابن الصلاح للعراقي. أقول: وكذلك هو في تاريخ أصبهان لأبي نعيم ج1 ص: 307- 308 طبعة ليدن.

[2] وهما من شيوخ الحاكم أبي عبد الله صاحب المستدرك.

[3] اختلف في اسمه اختلافا كثيرا.

[4] بفتح الباء والجيم. نسبة إلى (باخداء) قرية بنواحي بغداد. وهذا اسمه (حسين بن عياش بن حازم)، له ترجمة في التهذيب.

[محمد أبو زيد]

..............

[محمد أبو زيد]

القارئ: النوع الرابع والخمسون: معرفة المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب، وقد صنف فيه الخطيب كتابًا حافلًا، وقد ذكر الشيخ أبو عمرو أقساما:
أحدها: أن يتفق اثنان أو أكثر في الاسم واسم الأب، مثاله: الخليل بن أحمد ستة؛ أحدهم النحوي البصري، وهو أول من وضع علم العروض، قالوا: ولم يسم أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بأحمد قبل أبي الخليل بن أحمد، إلا أبا السفر سعيد بن أحمد، وفي قول ابن معين، وقال غيره: سعيد بن يحمد والله أعلم.
الثاني: أبو بشر المزني بصري أيضًا، روى عن المستنير بن أخضر، عن معاوية بن قرة، وعنه عباس العنبري وجماعة.
والثالث: أصبهاني، قد روى عن روح بن عبادة وغيره.
والرابع: أبو سعيد السرجي القاضي الفقيه الحنفي المشهور بخرسان، روى عن ابن خزيمة وطبقته.
الخامس: أبو سعيد البستي القاضي، حدث عن الذي قبله، وروى عنه البيهقي.
السادس: أبو سعيد البستي أيضًا شافعي، أخذ عن الشيخ أبي حامد الإسفرايني، دخل بلاد الأندلس.

القسم الثاني: أحمد بن جعفر بن حمدان أربعة؛ القطيعي، والبصري، والدينوري، والطرسوسي، محمد بن يعقوب بن يوسف اثنان: من نيسابور أبو العباس الأصمي، وأبو عبد الله بن الأخرم.
الثالث: أبو عمران الجوني اثنان، عبد الملك بن حَبِيب تابعي، وموسى بن سَهْل يروي عن هشام بن عروة، أبو بكر بن عياش ثلاثة، القارئ المشهور، والسُّلَمي البَخَدَّاني صاحب غريب الحديث، توفي سنة أربع ومائتين، وآخر حمصي مجهول.

الرابع: صالح بن أبي صالح أربعة.
الخامس: محمد بن عبد الله الأنصاري اثنان: أحدهما المشهور صاحب الجزء، وهو شيخ البخاري، والآخر ضعيف، يكنى بأبي سلمة، وهذا باب واسع كبير كثير الشعب، يتحرر بالعمل والكشف عن الشيء في أوقاته.
الشيخ:هذا النوع الرابع والخمسون: معرفة المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب،من أكثر ما يشكل على الباحثين اتفاق أكثر من شخص في الاسم، أو لأن الرواة في الأسانيد أحيانًا لا يأتون إلا بالاسم فقط، فيقولون مثلًا: حدثنا سفيان. وسفيان مثلا هناك اثنان مشهوران، أو يقول: حدثنا هشام. وهناك هشام بن عروة، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي وكثيرون، أو يقول: حدثنا أحمد. وهناك أكثر من أحمد كثيرون، أو حدثنا محمد، وقد يشترك الاثنان في الاسم أو اسم الأب، وقد يشتركون في الاسم واسم الأب واسم الجد، وقد يشتركون في الكنية
كذلك أيضًا هذه الأقسام التي ذكرها ابن كثير لم يعمم لها، والمقصود بهذا اشتراك اثنان في الاسم واسم الأب، أو أكثر من اثنين اشتراكهم في الاسم واسم الأب واسم الجد، اشتراكهم في الكنية مثل: أبي عمران الجوني مع النسبة وهكذا، قسمه ابن كثير -رحمه الله تعالى-والمقصود الاستعانة بهذا الفن على تمييز الرواة، وهو داخل ألف فيه الخطيب البغدادي كتابًا، أو هو قسم من كتابه موضح أوهام الجمع والتفريق، مثلًا أن بعض الأئمة يظن أن فلانًا واحدًا، وإنما هما اثنان.
هذا هو الجمع يهم من يقع فيه، فنبه الخطيب على أسانيد الرواة، والباحثون الآن يعني لو قلت: قَلَّ باحث إلا ويقع فيه، والخوض في الرواة ما يسلم منه أحد أبدًا، حتى وأنت تبحث : بالأمس القريب،: أقرأ مثلًا لباحث يترجم ليحيى بن أيوب، يحيى بن أيوب جماعة، ترجم لشخص، وهو غير المراد، هناك يحيى بن أيوب المقابري البغدادي، هناك يحيى بن أيوب الغافقي المصري،
المقصود أنه يحيى بن أيوب الغافقي المصري، ولكنه ترجم لشخص آخر، جاءه أبو سلمة في إسناد فترجم لأبي سلمة بن عبد الأسد، زوج أم سلمة رضي الله عنها، وإنما المقصود هو أبو سلمة بن عبد الرحمن، وهذا كثيرًا جدًا جدًا في الرواة أسامة بن زيد يأتي في التراجم في أسانيد فيترجم بعضهم لأسامة بن زيد الليثي.
والمقصود أسامة بن زيد أو ولد زيد بن أسلم الذي مر بنا أو العكس كذلك، وكثير ما يكون في العقائد، فيقع للعلماء وهو موضوع مخصص له في دراسة الأسانيد فصل، يسميه فصل، منهم من يسميه تمييز الرواة، ومنهم من يسميه الاشتباه، وقد وقع للأئمة -رحمهم الله تعالى- وقع للأئمة، ويستعان بالكشف وبالتمييز بين الرواة بطرق متعددة طرق متعددة كثيرة، وأنا أقول: إنه يعني حتى إن بعض الباحثين إذا مثلًا يعني ربما يصاب بالإحباط، كيف يقع في مثل هذه الأغلاط؟! وهذا أمرلا إشكال فيه أن يقع الباحث في مثل هذا لماذا؟ لأنه وقع فيه الأئمة ما رأيت شخصا إلا وقد وقع عليه، تعقب في تعيين اسم راو لكن الإشكال في أي شيء؟ في الكثرة والقلة، إذا كثر من الباحث هذا يعتبرونه يعني: هذا يعتبر ضعفا، أما الندرة فهذا لا إشكال فيه، يعني: الكثرة هي التي يعني: تشكل وتدل على أن الباحث لم يحكم عمله.

مثلًا أخطأ في اسم هذا الراوي،ثم كثر وانضم إلى ذلك أخطاء أخرى،وهذا يكثر أيضًا في التحقيق في تحقيق المخطوطات، مع الأسف الشديد يكثر جدًا في تحقيق المخطوطات، المحقق يتضرع؛ لأن من أهم ما ينبغي أن يقوم به خدمة النص، من خدمة النص مثلًا تعيين الأعلام والتعريف بهم، ولكنه أحيانًا يضلل للقارئ.

ولهذا أقول: لا يصح التقليد أبدًا في هذا الموضوع، بل لابد أن تكشف بنفسك، وكم من باحثين كم من كبار مشايخ كبار تورطوا في تصحيح حديث أو في تضعيفه بسبب الخطأ في أسماء الرواة؛لأنه يشترك دائمًا مثلًا عبد الكريم بن أبي أمية يقال له: ابن أبي المخارق، هذا في الغاية منه الضعف، متروك الحديث، يشترك معه عبد الكريم بن مالك الجزري ثقة، ويشتركان في الشيوخ، ويشتركان في التلاميذ في بعض التلاميذ وبعض الشيوخ، وهما من طبقة واحدة، ويأتيان في الأسانيد، يعني: غير منسوبين، فيقال: حدثنا عبد الكريم فقط. يقوله سفيان بن عينية، ويقوله ابن جريج.

ومثله ما تقدم أسامة بن زيد هذا ضعيف، المدني الذي هو ولد زيد بن أسلم، أسامة بن زيد الليثي هذا لا بأس به، يعني: صدوق يخطئ ونحوه، يعني: ليس بضعيف، وكذلك هذا هو الذي يشكل إذا اشتركا في الاسم، وأحدهما ثقة، والآخر ضعيف،لكن ينبه عليه لكثرة الوقوع فيه ولأهميته في دراسة الأسانيد وفي الأعلام أيضًا، كذلك مثلًا يأتي عند الباحث وهذا مثلًا قول علقمة: يأتي الباحث مباشرة فيترجم في ذهنه، علقمة بن وقاص الليثي وهو غيره.
وهكذا يعني في الفقهاء وفي شخص يروي مثلًا في اللغة، نحن نعرف في اللغة تقرأ في لسان العرب: وقال الليث وقال الليث وقال الليث كثيرًا، المتقرر عند طلبة الحديث.. الليث من هو ؟ اثنان أيضًا يقع بينهما اشتباه، إما الليث بن سعد، أو الليث بن أبي سُلَيم، وكثير من الباحثين يخلط بينهما، وأحدهما في الغاية من الثقة، والآخر ضعيف، لكن الذي في اللغة هذا غيرهما شخص ثالث.
والمهم ينتبه طالب العلم لهذا ولا يستعجل يتأنى، ولذلك للتمييز طرق يسلكها الباحثون، وربما احتاج الباحث إليها جميعًا أو إلى بعضها، وربما في بعض الأحايين يتوقف بعض الأحايين، كما تجد في صحيح البخاري، يقول البخاري: حدثنا أحمد فتجد الأئمة على أربعة أقوال؛ منهم من يقول: أحمد بن فلان، ومنهم من يقول: أحمد بن فلان، ومنهم من يقول أو يقول: حدثنا إسحاق،أو حدثنا يعقوب، وفي مشايخه عدد من هؤلاء، فأحيانًا الباحث والعلماء يقولون: هذالا يؤثر إذا كان كلهم ثقات.
وإنما التأثير كما ذكره الخطيب: قاعدة إذا كانوا كلهم ضعفاء، أو كلهم ثقات،فهذا لا يؤثر،وإنما يؤثر إذا كان أحدهما ثقة والآخر ضعيف، ودائمًا القاعدة عند العلماء: أنه إذا لم يتميز فالحكم لمن يكون الآن؟ إذا لم يتميز أهو ثقة أو ضعيف فالحكم للضعيف دائمًا، يغلب جانب الرد

تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان