دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 17 شعبان 1443هـ/20-03-2022م, 10:24 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: لماذا عُدَّ علم السلوك لب العلوم وروحها؟
ذكر في الدورة عدة أسباب لذلك منها:
- أن نصوص الكتاب والسنة دلت على جلالة شأنه، وعظيم قدره.
- أنه ألصق العلوم بالقلوب التي هي محلّ نظر الربّ جلّ وعلا، وبصلاحها تصلح الأعمال، ويصلح سائر الجسد، وبفسادها تفسد الأعمال، ويفسد سائر الجسد، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم) وأشار بأصابعه إلى صدره، وقال: (ألا وإن في الجسد مضغة ً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).
- أن التقوى محلها القلب وأثرها على الجوارح ظاهر، ومقصود علم السلوك إصلاح القلوب، قال تعالى: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}.
- أن القبول والتوفيق والهداية مرتبطة بمن سلك طريق الرشاد، والحرمان والخذلان والضلال جزاء من تركه.
- أن العلم الذي لا يؤدي بصاحبه إلى سلوك طريق الحق يكون وبالا وحجة عليه.
- أن علم السلوك هو العلم الذي تحصل به تقوى القلوب، وزكاة النفوس، واستقامة الجوارح، وما يتبعها من يقين وبصيرة ومعرفة.

س2: ما هو تعريف العبادة ؟ وما هو الفرق بين العبودية الكونية والعبودية الشرعية؟

العبادة لغة:
التذلل، قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة "معبَّدًا) ومنه جاءت تسمية العبد عبدا، ويقال للبعير المذلل للركوب معبد، والشواهد على ذلك كثيرة.
قال الشيخ بعد أن أورد عددا من الشواهد على هذا المعنى: " فهذا تعريف العبادة باعتبار أصل معناها الملازم لها، واعتبار هذا المعنى مهم."

العبادة شرعا:
اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.

والعبادة على نوعين:
1: عبادة كونية.
2: وعبادة شرعية.

العبادة الكونية:
عامة لجميع الخلق، قال الله تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾.
العبادة الشرعية:
تكون وصفا لمن التزم بفحوى التعريف الشرعي للعبادة وأدى ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.

س3: اذكر أنواع القلوب، وبيّن فائدة معرفة هذه الأنواع.
- القلب الحيّ الصحيح، وهو قلب المؤمن؛ وهو أقرب القلوب لاستماع الذكر والانتفاع به قال تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} ، قال قتادة: (يعني بذلك القلب: القلب الحيّ.
- القلب المريض، وهو قلب الفاسق والمنافق نفاقاً أصغر، وهو الذي خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، فإن غلب خيره كان إلى أهل الخير، وهو على خطر من التمادي في الفسق والفجور فيؤدي به الفجور إلى موت القلب ببعض أعمال الكفر والنفاق الأكبر.
- القلب الميّت، وهو قلب الكافر والمنافق نفاقاً أكبر، وهو الذي انتفى عنه الإيمان، وحبط عمله، وضلّ سعيه بما ارتكب من الكفر المخرج عن الملة.

ومعرفة هذه الأنواع يعين على فقه أعمال القلوب، والمعرفة بأمراضها، والشفاء منها، والسلامة من تقلبها وأخطارها.

س4: (المحبة أصل الدين) ، وضح ذلك.
محبة الله تعالى وما يتبعها من محبة كتابه ودينه ورسوله صلى الله عليه وسلم هي أصل الدين وأجلّ قواعده وأعظمها، بل هي الفارقة بين الإيمان والنفاق، قال صلى الله عليه وسلم ردا على من لعن الرجل الذي تكرر منه شرب الخمر وإقامة الحد عليه:(لا تلعنوه؛ فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله)
وبيان ذلك من وجوه ثلاثة:
الوجه الأول: أن أعمال العبد الدينية إنما يحمله عليها محبة الله تعالى ومحبة ثوابه ومحبة النجاة من عقابه.
- فالخوف والرجاء مبناهما على المحبة، لأن الراجي يطمع فيما يحب من رضا محبوبه وثوابه، والخائف يخاف على ما يحب من السلامة ويخاف من سخط محبوبه، ويخاف من فوات ما يحب من الثواب.
- والتوكل والخشية والإنابة والتوبة وغيرها كلها صادرة في الأصل عن محبة الله تعالى وما يتبعها من محبة رضاه وثوابه والنجاة من عقابه.

الوجه الثاني: أن أعمال العبادة إنما سميت عبادة لكونها صادرة عن أعلى درجات المحبة فهي محبة عظيمة مقرونة بالتعظيم والخضوع والانقياد.
الوجه الثالث: أن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما أريد به وجهه وكان خالصاً له جل وعلا، وإرادة وجه الله وحده لا شريك له هي ثمرة المحبة الصادقة من المؤمن لربه جل وعلا.

والمحبة أيضا أصل أعمال القلوب لأن الأعمال بالنيات، والنية محلها القلب.
ولشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة قيمة سماها قاعدة في المحبة بيَّن فيها أن كل حركة في الوجود إنما تصدر عن المحبة.

س5: ما هو خوف السر؟ وما هو حكمه.
يذكر بعض العلماء عبارة (خوف السر) ويقصدون به خوف التعبد، كما صرَّحوا بالتمثيل له بخوف عباد القبور والأولياء.
وخوف السر المذكور فيه معاني التعبد من الرهبة والخشية وتعلق القلب بالمعبود والالتجاء إليه، وهذه عبادات عظيمة من صرفها لغير الله تعالى فقد أشرك.

حكمه:
الخوف التعبدي عبادة من أجَلّ العبادات صرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.
وخوف السر يجمع أنواعا من الشرك منها:
- اعتقاد اطلاع الأموات على الأعمال.
- اعتقاد قدرتهم على المؤاخذة والعقوبة والسخط.
- الخوف من أن يقطعوا عنهم الخير أو يتخلوا عن الشفاعة لهم

والله أعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir