دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 محرم 1436هـ/4-11-2014م, 05:21 PM
أسن أسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 77
افتراضي سؤال: هل ينال أجر الذكر لمجرد ذكر العدد بغير تكرار؟

جزاكم الله خيراً
يقول الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله - في شرحه لمقدمة منظومة الزمزمي ما نصه:

اقتباس:
لو قال: «صلّى الله عليه وسلم مائة مرة» فهل ينال أجر ما لو كررها مائة مرّة؟ أو لهج بها طول عمره؟
كما جاءت الوصية بذلك في حديث الترمذي: (أجعلُ لك صلاتي كلّها)
الجواب: لا، لا ينال بذلك هذا الأجر، لمجرد ذكر العدد حتى يُعدد.
هل قول الشيخ حفظه محصور في ذكر عدد؟
أي بحصر الصلاة بعدد فلا يحصل الأجر؟ أم أنه يقصد إطلاق الأمر فالذكر -ومنه الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم- لا يحصل إلا بتكرار لفظه لا بتقييده؟
وما التبس علي يتعلق فيما ورد -عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - في صحيح مسلم عن أمنا جويرية بنت الحارث - رضي الله عنها-: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرج من عندِها بُكرةً حين صلى الصبحَ ، وهي في مسجدِها . ثم رجع بعد أن أَضحَى ، وهي جالسةٌ . فقال: ((ما زلتُ على الحالِ التي فارقتُكِ عليها؟)) قالت: نعم . قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((لقد قلتُ بعدكِ أربعَ كلماتٍ ، ثلاثَ مراتٍ . لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذُ اليومَ لوزَنَتهنَّ : سبحان اللهِ وبحمدِه ، عددَ خلقِه ورضَا نفسِه وزِنَةِ عرشِه ومِدادَ كلماتِه))
ألا يدل الحديث صراحة على قبول تكرار الذكر دون التلفظ به؟
أم أن هذا منحصر بما ورد في السنة كالحديث السابق، وحديث الحمد الذي ورد في البخاري عن رفاعة بن رافع -رضي الله عنه-: "كنا يومًا نصلِّي وراءَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلما رفَع رأسَه من الركعةِ، قال: سمِع اللهُ لمَن حمِدَه. قال رجلٌ وراءَه: ربَّنا ولك الحمدُ، حمدًا كثيرا طيبًا مباركًا فيه . فلما انصرَف، قال: ((مَنِ المتكلِّمُ))؟. قال: أنا، قال: ((رأيتُ بِضعَةً وثلاثينَ مَلكًا يبتَدِرونها، أيُّهم يكتبُها أولُ)).
ومما لم يرد به نص بل جاء في الأثر في لفظ للبيهقي في المناقب والتيمي في الترغيب عن أبي الحسن الشافعي قال رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقلت: يا رسول الله بم جزى الله الشافعي عنك حيث يقول في كتاب الرسالة وصلى الله على محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون؟ فقال: جزى عني أنه لا يوقف للحساب.
فهل هناك خلاف بين العلماء في ما لم يرد به نص من تكرار الذكر دون التلفظ به؟ كأن يقول العبد -قياسا على ما يفهم من الحديث الصحيح- أستغفر الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
مع العلم أن رفاعة رضي الله عنه في حديث الحمد، لم يكن قد أخذ عن رسول الله لفظ الحمد وتكراره باللفظ الذي تلفظ به، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليه ذلك بل أشاد بفعله.
وحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأمنا جويرية -رضي الله عنه- لا يُفهم منه تفضيل التلفظ بتكرار التسبيح والتحميد على ذكر التكرار أليس كذلك؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م, 12:55 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسن مشاهدة المشاركة
يقول الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله - في شرحه لمقدمة منظومة الزمزمي ما نصه:
اقتباس:
لو قال: «صلّى الله عليه وسلم مائة مرة» فهل ينال أجر ما لو كررها مائة مرّة؟ أو لهج بها طول عمره؟
كما جاءت الوصية بذلك في حديث الترمذي: (أجعلُ لك صلاتي كلّها)
الجواب: لا، لا ينال بذلك هذا الأجر، لمجرد ذكر العدد حتى يُعدد.
هل قول الشيخ حفظه محصور في ذكر عدد؟
أي بحصر الصلاة بعدد فلا يحصل الأجر؟ أم أنه يقصد إطلاق الأمر فالذكر -ومنه الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم- لا يحصل إلا بتكرار لفظه لا بتقييده؟
وما التبس علي يتعلق فيما ورد -عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - في صحيح مسلم عن أمنا جويرية بنت الحارث - رضي الله عنها-: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرج من عندِها بُكرةً حين صلى الصبحَ ، وهي في مسجدِها . ثم رجع بعد أن أَضحَى ، وهي جالسةٌ . فقال: ((ما زلتُ على الحالِ التي فارقتُكِ عليها؟)) قالت: نعم . قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((لقد قلتُ بعدكِ أربعَ كلماتٍ ، ثلاثَ مراتٍ . لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذُ اليومَ لوزَنَتهنَّ : سبحان اللهِ وبحمدِه ، عددَ خلقِه ورضَا نفسِه وزِنَةِ عرشِه ومِدادَ كلماتِه))
ألا يدل الحديث صراحة على قبول تكرار الذكر دون التلفظ به؟
أم أن هذا منحصر بما ورد في السنة كالحديث السابق، وحديث الحمد الذي ورد في البخاري عن رفاعة بن رافع -رضي الله عنه-: "كنا يومًا نصلِّي وراءَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلما رفَع رأسَه من الركعةِ، قال: سمِع اللهُ لمَن حمِدَه. قال رجلٌ وراءَه: ربَّنا ولك الحمدُ، حمدًا كثيرا طيبًا مباركًا فيه . فلما انصرَف، قال: ((مَنِ المتكلِّمُ))؟. قال: أنا، قال: ((رأيتُ بِضعَةً وثلاثينَ مَلكًا يبتَدِرونها، أيُّهم يكتبُها أولُ)).
ومما لم يرد به نص بل جاء في الأثر في لفظ للبيهقي في المناقب والتيمي في الترغيب عن أبي الحسن الشافعي قال رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقلت: يا رسول الله بم جزى الله الشافعي عنك حيث يقول في كتاب الرسالة وصلى الله على محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون؟ فقال: جزى عني أنه لا يوقف للحساب.
فهل هناك خلاف بين العلماء في ما لم يرد به نص من تكرار الذكر دون التلفظ به؟ كأن يقول العبد -قياسا على ما يفهم من الحديث الصحيح- أستغفر الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
مع العلم أن رفاعة رضي الله عنه في حديث الحمد، لم يكن قد أخذ عن رسول الله لفظ الحمد وتكراره باللفظ الذي تلفظ به، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليه ذلك بل أشاد بفعله.
وحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأمنا جويرية -رضي الله عنه- لا يُفهم منه تفضيل التلفظ بتكرار التسبيح والتحميد على ذكر التكرار أليس كذلك؟
ههنا ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: أن يُنصّ في الحديث على ذكر عدد من الأعداد ؛ فهنا لا يجزئ غيره، بل لا بد من ذكر العدد المشروع لإدراك فضيلة ذلك الذكر؛ كما في الأمر بالتسبيح ثلاثا وثلاثين والتحميد ثلاثاً وثلاثين والتكبير ثلاثا وثلاثين فهنا لا بد من التكرار لإدراك الفضل الوارد في ذلك الحديث، ولا يجزئه أن يقول بلسانه: (سبحان الله ثلاثا وثلاثين).
المرتبة الثانية: أن يرد في الحديث ذكر يعبّر به عن عدد كثير؛ كما في حديث أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ به وهو يحرّك شفتيه فقال: ماذا تقول يا أبا أمامة؟
قال: أذكر ربي.
قال: ((ألا أخبرك بأفضل أو أكثر من ذكرك الليل مع النهار والنهار مع الليل؟! أن تقول: سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، سبحان الله ملء ما في السماء والأرض، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، وسبحان الله ملء كل شيء، وتقول: الحمد لله، مثل ذلك)). رواه النسائي وابن حبان والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، وصححه الألباني.

فمثل هذا الحديث يدرك فضل ما ورد فيه بقول الذكر كما ورد.

والمرتبة الثالثة: الذكر المطلق، وهو أن يذكر الذاكر أنواعاً من الذكر ويعبّر بأعداد كثيرة؛ فهذا الأصل فيه الجواز، ما لم يفضٍ إلى أن يتخذ اللفظ سنّة في حال مخصوصة أو بأعداد مخصوصة؛ فيلتحق بالبدع الإضافية بذلك؛ كأن يلتزم الذاكر ذكراً معيّنا دبر كلّ صلاة يكرره بلفظه وهو لم يرد في السنة؛ فإنّ محافظته عليه بهذه الصورة تلحقه بالبدع المحدثة، وأما الذكر المطلق ولو تكرر منه كثيراً فالأصل فيه أنه مشروع لعموم قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيرا}.
والذكر بالأعداد الكثيرة من أنواع امتثال هذا الأمر، وقد روى ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: (سبحان الله عدد الحصى).
وكذلك إذا كان في الذكر معنى قد نهي عنه كالتكلف والسجع المنهي عنه، أو تضمّن قول ما لا علم للمرء به، أو طلب ما لا يجوز له طلبه، ونحو تلك المعاني التي تضمنتها كثير من الأوراد المبتدعة.
وأما حديث رفاعة فيكفي فيه إقرار النبي صلى الله عليه وسلم، وإقراره دليل سنيّته، لكن لا يصح أن يستدلّ بذلك الإقرار على سنيّة غيره، ولا سيّما ما تضمّن شيئا مما نهي عنه.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, هل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir