دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 03:10 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 12:13 PM
أمينة مبارك أمينة مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة السادسة ..
السؤال الأول :

تفسير الاستعاذة:

الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام.

صِيَغ الاستعاذة:
١- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
٢- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه».
٣- «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «لا إله إلا الله» ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا» ثلاثا، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه» رواه أحمد
٤- اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
السؤال الثاني :

المراد بالبسملة:
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)،


وقول القائل : " بسم الله " قبل الشروع في العمل معناه :

أَبتدأُ هذا الفعل مصاحبا أو مستعينا بـ (اسم الله ) ملتمسا البركة منه ، والله هو المألوه المحبوب المعبود الذي تتوجه إليه القلوب بالمحبة والتعظيم والطاعة ( العبادة ) وهو( الرحمن )* المتصف بالرحمة الواسعة ، ( الرحيم ) الذي يوصل رحمته إلى خلقه .

وقيل المعنى : أبدأ هذا الفعل بتسمية الله وذكره . قال الإمام ابن جرير رحمه الله : " إن الله تعالى ذكره وتقدست أسماؤه, أدب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بتعليمه تقديم ذكر أسمائه الحسنى أمام جميع أفعاله,* وأمره أن يصفه بها قبل جميع مهماته, وجعل ما أدبه به من ذلك وعلمه إياه منه لجميع خلقه سنة يستنون بها, وسبيلا يتبعونه عليها, في افتتاح أوائل منطقهم وصدور رسائلهم وكتبهم وحاجاتهم; حتى أغنت دلالة ما ظهر من قول القائل {بسم الله} على ما بطن من مراده الذي هو محذوف .إ .هـ بتصرف يسير .

السؤال الثالث:

معنى اللام في قوله تعالى: {لله}
اللام هنا للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ الحمدَ معنىً أُسند إلى ذاتٍ؛ لكن مما تحسن معرفته أن الاختصاص يقع على معنيين:
أحدهما: ما يقتضي الحصر، كما تقول: "الجنة للمؤمنين" أي لا يدخلها غيرهم.
والآخر: ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كما يقال: الفضل للمتقدّم، أي هو أولى به وأحقّ.
إذا تبيّن لك الفرق بين هذين المعنيين؛ فاعلم أنهما يتواردان على المعنيين المذكورين للحمد آنفاً؛ فإذا أريد المعنى الأول للحمد؛ فالاختصاص يفيد معنى الأولوية والأحقية.
وإذا أريد المعنى الثاني للحمد فالاختصاص يفيد معنى الحصر.

السؤال الرابع :

معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}.
أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ.
معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}.
أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا؛ فإنّك إن لم تعنّا لم نقدر على جلبِ النفعِ لأنفسنا ولا دفع الضرّ عنها.

السؤال الخامس ::

الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}.

قال ابن القيم رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
- ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس، لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم، ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن "الاستعانة" جزء من "العبادة" من غير عكس.
- ولأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
- ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن "العبادة" حقّه الذي أوجبه عليك، و"الاستعانة" طلب العون على "العبادة"، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.
- ولأن "العبادة" شكر نعمته عليك، والله يحب أن يُشكر، والإعانة فعله بك وتوفيقه لك، فإذا التزمت عبوديته، ودخلت تحت رقها أعانك عليها، فكان التزامها والدخول تحت رقها سببا لنيل الإعانة، وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له أعظم، والعبودية محفوفة بإعانتين: إعانة قبلها على التزامها والقيام بها، وإعانة بعدها على عبودية أخرى، وهكذا أبدا، حتى يقضي العبد نحبه.
- ولأن {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته، فإن الكون كله متعلق بمشيئته، والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار، والطاعات والمعاصي، والمتعلق بمحبته: طاعتهم وإيمانهم، فالكفار أهل مشيئته، والمؤمنون أهل محبته، ولهذا لا يستقر في النار شيء لله أبدا، وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته.
فهذه الأسرار يتبين بها حكمة تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين})ا.هـ.

السؤال السادس :

معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}:
لو قيل: (غير المغضوب عليهم والضالين) لأوهم ذلك أن الوصفين لطائفة واحدة وأن الصراط الآخر مشترك بينهما؛ فأتي بحرف "لا" للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها،، وهذا أحسن ما قيل في هذه المسألة.
قال ابن فارس : (قيل فيه: إن "لا" إنما دخلت ها هنا مُزِيلةً لتوهُم متوهم أن الضّالين هم المغضوب عليهم، والعرب تنعت بالواو، يقولون: مررت بالظريف والعاقل فدخلت "لا" مُزِيلةً لهذا التوهم ومُعلمة أن الضّالين هم غير المغضوب عليه).

السؤال السابع :

الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}
في قول الله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم} أسند الفعل إليه جلّ وعلا، وقال هنا: {غير المغضوب عليهم} ولم يقل: ( الذين غضبت عليهم ..)،الأظهر أنَّ ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم، وأنه غضب الملك الجبّار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات وفي الأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كلّ حال من أحواله.
والمقصود أنَّ إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم.
والتعبير بالاسم دون الفعل لما في الاسم من الدلالة على تمكّن الوصف منهم، وأنَّه ملازم لهم، ففيه من المعنى ما لا يفيده قول: (غضبت عليهم) لأنه قد يدلّ على وقوع الغضب مرّة واحدة.
فائدة إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب:
وبيان هذا السؤال أنه تعالى قال: {الذين أنعمتَ عليهم} ولم يقل المنعَم عليهم كما قال: {المغضوب عليهم}.
وكلام أهل العلم في بيان الحكمة من ذلك يتلخّص في أمور:
أولها: توحيد الربّ جلّ وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحدَه، وأنّه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم، فكان ذكر الضمير أدلَّ على التوحيد من قول (المنعَم عليهم).
والثاني: أنَّ ذلك أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى؛ فإنّ ذلك يقتضي أنَّ كل مهتدٍ إلى الصراط المستقيم فإنّما اهتدى بما أنعم الله عليه، فيتوسّل بسابق إنعامه على كلّ من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم وأن يُنعم عليه كما أنعم عليهم.
والثالث: أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه.
والرابع: أنَّ مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه.
السؤال الثامن :

الفوائد السلوكية..

*الاستعاذه بالله من شر كل ذي شر ..
التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
* مشروعية البسملة عند بدأ الكلام ..
* أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" ؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال" ..
* الاخلاص لله عزوجل
* أعظم الدعاء هو طلب الله الهداية فنحن احوج مانكون على الثبات بدين الله ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا )
* ( فاعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه ) فالقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفها كيف يشاء لذا ارشدنا ان نطلب الهداية في كل صلاة
* كما ورد في الحديث فإذا قال {اهدِنا الصِّراط المُستقيم} قال " هذا لعبدي و لعبدي ما سأل" دلالة على كرم الله علينا فيتوجب علينا شكره
* نحقق الهداية بمعرفة الحق واتباع اوامر الله وترك نواهيه
* الصدق مع الله في طلب الهداية فإذا علم الله في قلب العبد أنه يحب الخير ويحب التزود منه ويحب السير عليه وفقه الله وارشده لطريقه (والذين اهتدوا زادهم هدى)
* في قوله ( اهدنا ) ولم يقل ( اهدني) دعوة المسلم لاخيه المسلم
* اتباع الرسل والسير على طريقهم فهو الطريق الصحيح ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء ).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 04:58 PM
سحر موسى الدم سحر موسى الدم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

السؤال الثاني :


س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
1. ( فاتحة الكتاب ) : هو أكثر الأسماء ورداً في الأحاديث و الاثار الصحيحة ، عن عبادة بن الصامت عن النبي صل الله عليه وسلم قال : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وسميت بذلك لأنها أولما يستفتح منه أي يبدأ منه.
2. ( فاتحة القران ) : باعتبار أنها اول ما يقرأ منه لمن قراْء القران من اوله و أول ما يقرأ من القران في الصلاة ، ورد هذا الاسم عن الصحابة و التابعين مثل عبادة بن الصامت ، أبو هريرة ، ابن عباس ومحمد بن كعب القرظي .
3. ( الفاتحة ) : وهو اسم مختصر لما قبله والتعريف فيه للعهد الذهني ، وهو أكثر الأسماء شهرة واستخداماً عند المسلمين لاختصاره و ظهور جلالته على المراد.
4. ( أم القران ) : سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القران باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامع لما تضمنته سائر سوره ، ففيها حمد الله والثناء عليه والتمجيد له وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية فمن وفق لها وفق للصراط المستقيم فهو من الذين انعم الله عليهم من عباده الصالحين ،ونجاه من سلوك طريق الاشقياء ، وسائر سور القران تفصيل وبيان لهذه المعاني ، عن النبي صل الله عليه وسلم : ( أم القران هي السبع المثاني والقران العظيم ).
5. ( الحمد لله رب العالمين ) : وهو تسمية السورة بأول ايه فيها مثل :سورة (عم) , عن ابي سعيد المعلى قال صل الله عليه وسلم : ( ألا اعلمك أعظم سورة في القران قبل أن اخرج من المسجد) فذهب النبي ليخرج فذكرته فقال عليه السلام : ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني و القران العظيم الذي أوتيته ).

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوةالقرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
اختلف العلماء في حكم الاستعاذه لقراءة القران على ثلاثة اقوال :
1. سنة في الصلاة وخارجها ( جمهور العلماء) وهو القول الراجح.
2. لا يستعيذ في صلاة الفريضة ويستعيذ في النافلة إن شاء وغير الصلاة ( الإمام مالك ).
3. وجوب الاستعاذة لقراءة القران ( سفيان الثوري و عطاء بن ابي رباح).
قال تعالى ( فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) ، أي إذا أردت قراءة القران ، فالعرب تطلق الفعل على مقاربته كما حيث إذا دخل الخلاء قال ( اللهم إني اعوذ بك من الخبث والخبائث ) أي إذا أراد الدخول أو قارب الدخول ، وحديث عائشة أن ابن أم مكتوم كان لا يؤذن حتى يقال : أصبحت ، أصبحت وفسره جماعه كابن البر المراد قاربت الصبح.
قال ابن الجوزي : ( هو قبل القراءة اجماعا ولا يصح قول بخلافه ، عن احد ممن يعتبر قوله ، وإنما افة العلم التقليد).
والمعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة لأنها طهارة الفم من اللغو و الرفث وتهيؤ لتلاوة كلام الله فهي التجاء و اعتصام من الخلل او الخطاء في القراءة وإقرار لله بالقدرة.

س3: ما معنى الباء في قول {بسم اللهالرحمن الرحيم}
اختلف اللغوين في معنى الباء في ( بسم الله ) عل اقوال اقربها للصواب اربعة :
1. ( للاستعانة ) قول أبي حيان الاندلسي وجماعة من المفسرين.
2. ( للابتداء ) قول الفراء وجماعة.
3. ( للمصاحبة و الملابسة ) ابن عاشور.
4. ( للتبرك ) مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف .
والمعاني الاربعة صحيحة لا تعارض بينها .

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالمون جمع عالم ، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظة ، يشمل أفراد كثيرة يجمعها صنف واحد ، و العالم مثل عالم الانس ، عالم الجن ، عالم النبات فهو كل صنف من اصناف الخلق يشمل افراد كثيرة ( وما من دابة في الارض و لا طائر يطير بجناحية إلا امم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون)فكل أمة من هذه الامم عالم. قال ابن كثير ( والعالم جمع لا واحد له من لفظه ,والعوالم اصناف المخلوقات في السموات والارض والبر والبحر وكل قرن منها وجيل يسمى عالما ايضا).
اختلف المفسرون في المراد بالعالمين في هذه الآية على قولين صحيحين:
القول الاول : المراد جميع العالمين (قتادة وجمهور مفسرين) وهو اعم ( قال فرعون و ما رب العالمين ، قال رب السموات والارض وما بينهما ).
القول الثاني : المراد الانس و الجن ( ابن عباس و مجاهد ..) وقد استدل بقول تعالى على ذلك ( تبارك الذي نزل الفرقان ليكون للعالمين نذيرا ) والمراد هنا المكلفون من الانس والجن وهو قول صحيح في نفسه لقوله تعالى (و ما خلقت الانس والجن إلا ليعبدون) فهم اول ما يراد بالعالمين لانهم مكلفون بالعبادة.
يجوز استحضار القارئ احد المعاني عند قراءته إذا لم يمكن الجمع بينهما ، لان اختلاف بعض اوجه التفسير كالاختلاف في القراءات الصحيحة .

س5: ما فائدةتقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
تقديم المفعول إياك على الفعل نعبد فيه ثلاث فوائد:
1. إفادة الحصر : إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ، كأنما نقول : نعبدك و لا نعبد سواك او قول : لا نعبد إلا إياك مع اختصار القول وعذوبته. مثل ( بل إياه تدعون ) ظاهر هذا التركيب يفيد الحصر أي تدعونه ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون به.
2. تقديم ذكر المعبود سبحانه.
3. إفادة الحرص على التقرب ، فهو أبلغمنقول(لا نعبد إلا إياك).

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤالالهداية من الله تعالى؟
الذين يسألون الله الهدايا يتفاضلون من عدة اوجه:
1. حضور القلب عند الدعاء : فليس دعاء الغافل كدعاء الواعي.
2. الإحسان في الدعاء : فليس من يدعو الله بتضرع وتقرب خوفا وطمعا كمن هو دون ذلك.
فمن كان من أهل الإحسان في الدعاء كاننصيبه من الإجابة أعظم وأكمل، وكل يكون نصيبه بحسب قدره، وقد جعل الله لكل شيءقدرا.
3. مقاصد الداعي من سؤال الهداية : (فإنما الأعمال بالنيات ولكلّ امرئ ما نوى ) والله يعلم قصد كل سائل من سؤاله، لذلك لأكمل أن يقصد الانسان بسؤاله الهداية التامة التي يرى بها الحق ويتبع الهدى ويدعو وأن يهديه بما هدى به عباده المحسنين.

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
اولا :التأمين هو قو(آمين) ، وهوسنة عند ختم الفاتحة للقارئ والمستمع في الصلاة وخارج الصلاة.وهي كلمة دعاء بمعنى : اللهم استجب ، وليست من القران بإجماع أهل العلم ، و ( امين) اسم فعل يفيد طلب الاستجابة وفيها لغتان مشتهرتان:
- الأولى: قصر الألف ( أمين ) على وزن ( فَعِيل) ، وهي لغة صحيحة مشتهرة.
- الثانية: مد الألف ( آمين ) على وزن ( فاعِيل ) ، وهذا المد حقيقته إشباع فتحة الهمزة.
وقد ادّعى بعضهم لغة ثالثة ، وهي ( آمّين ) ، بتشديد الميم ولا تصح. قال أبو العباس ثعلب: لا تشدد الميم، فإنه خطأ، وقال أبو سهل الهروي :لا تشدد الميم فإنه خطأ ، لأنه يخرج من معنى الدعاء إلى معنى قاصدين قال تعالى: (ولا امين البيت الحرام).
( امين ليست من القران ).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
إن ادراك المعنى و المفاهيم و المقاصد على الوجه الذي انزله الله في سورة الفاتحة وتدبر آياتها وتلاوتها بقلب خاشع عاقل سبب لفتح ابواب الهداية بإذن الله فنأخذ بالأحكام الشرعية و نعمل بها ، حيث ان عبادة الله على بصيرة ابلغ في التقوى و الخشوع ، وتحقيق الايمان ، واداء العبادة على النحو الذي يحبه الله و يرضى وهدى به كالخشوع و الخضوع في الصلاة واثناء تلاوتها. كثيرة هي السلوكيات المستفادة من تفسير سورة الفاتحة منها:
1. استحباب بدء كل عمل مندوب ( بالبسملة ) لتبريك والمصاحبة و السلامة من الوقوع في الخطأ او النقص واقتداء بالقران وبهديه صل الله عليه وسلم.
2. الاستعانة بالله وحدة فهي عبادة ونحققها بالتجاء القلب الى الله وحده مع استشعار عظمته و قدرته واتباع اوامره وتجنب نواهي والاخذ بالأسباب المشروعة لبلوغ المقاصد المشروعة وغير ذلك لا يصح.
3. بدء الدعاء ( وهو عبادة) بحمد الله والثناء عليه وتمجيد بصدق واخلاص وخشوع وخضوع و افتقار ادعى للإجابة ، سورة الفاتحة دعاء عظيم لا بد من اتيانه على الوجه المطلوب لتحقيق المسألة ، الحديث القدسي: ( هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل) .
4. استحضار معاني الآيات والتفاسير والمقاصد اثناء القراءة يعين على الخشوع في الصلاة وخارجها.
5. سؤال الله الهداية عامة وهداية الذين انعم عليهم خاصة من الانبياء والشهداء و الصديقين.
6. طلب التثبيت من الله على الصراط المستقيم والعمل بالالتزام باتباع سبل اهله، والزيادة من فضلة.
7. قراءة الفاتحة كرقية شرعية مع اليقين وصدق التوكل على الله والايمان بأن الله هو النافع الضار (اقرها النبي) .
8. الحرص على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء في قراءة القرءان فهي سنه وامر الله بها ( فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ).
9. الاستعانة بالله فيكل امور حياتنا وافضلها الاستعانة بالله على طاعة الله فلا يصيب الانسان فتنه أو غرور.
10. الحرص على الاهتمام بالعلم والعمل معا فالهداية قائمه عليهما فلا يكون العمل بلا علم كالنصارى ولا العلم بلا عمل كاليهود وعدم الغلو او النقص في الدين.
11. المداومة على قراءة الفاتحة حق قراءتها لما لها من فضل عظيم في الصلاة وخارجها.
12. تطبيق ما جاء في هذه السورة من السنن في القراءة كالاستعادة و البسملة و تصحيح قراءة (امين ) وعدم تشديد الميم و متى نقول (امين) ليوافق تأميننا تأمين الملائكة ونحظى بالمغفرة كما جاء في الحديث وغيره ، ومعرفة ما يصح من الاقوال فيها فنعمل به وما لا يصح فنجتنبه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 07:32 PM
عزة مصطفى الشريف عزة مصطفى الشريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 14
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به.
صِيَغ الاستعاذة:
1. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وهي أصحّ ما روي من صيغ الاستعاذة، وبها يقول الشافعي وكثير من الفقهاء والقراء.
2. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه.
3. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه.
4. اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه.

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)،
ومعنى البسملة اختصار قول: (بسم الله).

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله}؟
اللام هنا للاختصاص وهو يقع على معنيين:
أحدهما: ما يقتضي الحصر.
والآخر: ما يقع على معنى الأولوية والأحقية.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
معنى قوله تعالى: (إياك نعبد):
أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
معنى قوله تعالى: (وإياك نستعين):
أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا؛ فإنّك إن لم تعنّا لم نقدر على جلبِ النفعِ لأنفسنا ولا دفع الضرّ عنها.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
تعددت أقوال العلماء في الجواب على هذه المسألة حتى بلغت نحو عشرة أقوال.
قال ابن القيم رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها).
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
- ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس، لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم، ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن "الاستعانة" جزء من "العبادة" من غير عكس.
- ولأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
- ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن "العبادة" حقّه الذي أوجبه عليك، و"الاستعانة" طلب العون على "العبادة"، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.
- ولأن "العبادة" شكر نعمته عليك، والله يحب أن يُشكر، والإعانة فعله بك وتوفيقه لك، فإذا التزمت عبوديته، ودخلت تحت رقها أعانك عليها، فكان التزامها والدخول تحت رقها سببا لنيل الإعانة، وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له أعظم، والعبودية محفوفة بإعانتين: إعانة قبلها على التزامها والقيام بها، وإعانة بعدها على عبودية أخرى، وهكذا أبدا، حتى يقضي العبد نحبه.
- ولأن {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به.
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟
للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها؛ ولإزالة توهم أن الضّالين هم المغضوب عليهم، ومُعلمة أن الضّالين هم غير المغضوب عليهم.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب وإبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير تتلخّص في أمور:
أولها: توحيد الربّ جلّ وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحدَه، وأنّه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم.
والثاني: أنَّ ذلك أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى؛ فإنّ ذلك يقتضي أنَّ كل مهتدٍ إلى الصراط المستقيم فإنّما اهتدى بما أنعم الله عليه، فيتوسّل بسابق إنعامه على كلّ من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم وأن يُنعم عليه كما أنعم عليهم.
والثالث: أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه.
والرابع: أنَّ مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه.
كذلك اختصار قول ابن القيّم رحمه الله: (الإنعام بالهداية يستوجب شكر المنعِم بها، وكان من شكره إبراز الضمير المتضمّن لذكره تعالى الذي هو أساس الشكر).
الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}:
لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم، وأنه غضب الملك الجبّار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات وفي الأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كلّ حال من أحواله، عموم الغاضبين وكثرتهم.
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
• البدء بالبسملة في كل عمل وذلك لتمام البركة.
• مجاهدة النفس للقيام بالعبادة الصحيحة حيث أن شرطي قبول العبادة هما: الشرط الأول: الإخلاص لله.والشرط الثاني: المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذان الشرطان مذكوران في قوله تعالى {إياك نعبد} هذا هو شرط الإخلاص وقوله {اهدنا الصراط المستقيم} هذا هو شرط المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
• أدب الخطاب مع رب الأرباب، فإذا كانت النِّعم؛ نُسبت إليه، وإن كان ما سواها لم يًنسب إليه، وهذا من باب التأدب في عدم نسب الشر إليه، مع أن الخير والشر بتقديره سبحانه.
• أن أطلب الهداية إلى الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فهي، وهذا ما ينبغي له أن يكون في كل أمر من أمور الدين والدنيا.
• تحري أوقات تأمين الملائكة على الدعاء لأنه أحرى للقبول.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 10:29 PM
سهام الحازمي سهام الحازمي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 16
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
1: فاتحة الكتاب، سُميت بذلك لأنّها أوّل ما يُستفتح منه، أي يُبدأ به، وهو أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث والآثار الصحيحة، ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
وفي هذا الاسم أحاديث أخرى في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس وأبي سعيد الخدري وأبي قتادة وعائشة رضي الله عنهم.
2. وفاتحة القرآن، باعتبار أنها أوّل ما يقرأ منه لمن أراد قراءة القرآن من أوّله، أو أوّل ما يقرأ من القرآن في الصلاة، وهذا الاسم روي عن بعض الصحابة والتابعين: منهم عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس ومحمد بن كعب القرظي، وورد في أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال.
3: والفاتحة، وهو اسم مختصر لما قبله، والتعريف فيه للعهد الذهني، وهو أكثر أسمائها شهرة واستعمالاً عند المسلمين، لاختصاره وظهور دلالته على المراد.
4. وأم الكتاب، ووفي معناه قولان كالقولين في معنى اسم "أمّ القرآن"، والصواب الجمع بين المعنيين لصحّتهما، وصحّة الدلالة عليهما، وعدم تعارضهما.
ومن أدلة هذا الاسم: حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
5.والحمد، وهو اختصار لما قبله، وقيل لأجل ذكر الحمد فيها، وهو من الأسماء المشتهرة لهذه السورة العظيمة.
وقد ورد هذا الاسم في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند البزّار وفيه: (ثم افتتح القراءة، فجهر بالحمد، ثم فرغ من سورة الحمد، ثم قال: «آمين» حتى سمَّع من خلفه، ثم قرأ سورة أخرى).
وهو اسم متداول من قديم، وقد روي عن يحيى بن يعمر العدواني وهو من كبار قرّاء التابعين من أقران أبي عبد الرحمن السلمي.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: (كان إسرائيل يحفظ حديث أبي إسحاق كما يحفظ سورة الحَمْدِ). رواه الدارقطني.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
منهم من قال أنها سنة ومنهم من قال أنها واجبه
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}
فالشيطان يريد أن يحول بين المرء وبين الانتفاع بالقرآن بما يستطيع من الكيد، فإن استطاع أن يردّه عن تلاوته أصلاً ردّه حتى يقع في هجران القرآن؛ فإن عصاه المسلم فقرأ القرآن اجتهد في صدّه عن الانتفاع بتلاوته بإفساد قصده، أو إشغال ذهنه، أو التلبيس عليه في قراءته أو غير ذلك من أنواع الكيد، إذ لا شيء أنكى على الشيطان ولا أغيظ عليه من أن يتّبع المسلم هدى ربّه جلّ وعلا ويفوز بفضله ورحمته.
وَمَن عصمه الله من كيد الشيطان عند تلاوته للقرآن كان أقرب إلى إحسان تلاوته، وتدبّر آياته، والتفكّر في معانيه، وعَقْلِ أمثاله، والاهتداء بهداه، وكان أحرى بالخشية والخشوع، والسكينة والطمأنينة، والتلذّذ بحلاوة القرآن، ووجدان طعم الإيمان، والفوز بنصيب عظيم من فضل الله ورحمته وبركاته.
الاستعاذة تكون قبل قراءة القرآن
أي هي قبل البسملة

ال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
أي: إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فإنّ العرب تطلق الفعل على مقاربته، كما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)).
أي إذا أراد الدخول إلى الخلاء أو قارب الدخول إلى الخلاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
أختلف أهل اللغة في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال وهي:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
والأظهر عندي أن هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها.
ولذلك يصحّ أن يستحضر القارئ هذه المعاني الصحيحة كلها عند قراءته بلا نكران.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالم جمع
العالمين الإنس والجن
وهنا بالتفصيل :
العالمون جمع عالَم، وهو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.
فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، وكلّ صنف من الحيوانات عالَم، وكلّ صنف من النباتات عالم، إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه، وغيرها من العوالم الكثيرة والعجيبة.
وقال تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.
فكلُّ أمَّة من هذه الأمم عالَم. قال ابن كثير: (والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا)ا.هـ.
ختلف المفسّرون في المراد بالعالمين في هذه الآية على قولين صحيحين:
القول الأول: المراد جميع العالَمين، على ما تقدّم شرحه، وهو قول أبي العالية الرياحي، وقتادة، وقال به جمهور المفسّرين.
والقول الثاني: المراد بالعالمين في هذه الآية: الإنس والجنّ، وهذا القول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة، وروي أيضاً عن ابن جريج.
وقد استُدلّ له بقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)} والمراد بهم هنا المكلّفون من الإنس والجن.
وهذا القول صحيح المعنى في نفسه، ولعلّ الصارف لهم إلى هذا المعنى اعتبار الخطاب للمكلّفين الذين هم الإنس والجنّ، كما قال تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}؛ فهم أولى من يراد بلفظ العالمين؛ لأنهم المكلفون بالعبادة.

والقول الأوّل أعمّ، وهو قول جمهور المفسّرين.
والاختلاف في بعض أوجه التفسير الصحيحة كالاختلاف في القراءات الصحيحة؛ فيجوز أن يستحضر القارئ أحد المعاني عند قراءته إذا لم يمكن الجمع بينها.
قال شيخ مشايخنا محمد الأمين الشنقيطي(ت:1393هـ) رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة: (قوله تعالى: {رب العالمين} لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}).
وهذا من أحسن ما يُستدلّ به على ترجيح القول الأول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
ديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد :
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
الذين يسألون الله تعالى الهداية ليسوا سواءً في هذا السؤال العظيم، بل يتفاضلون فيه من وجوه:
أحدها: حضور القلب عند الدعاء؛ فليس دعاء الغافل اللاهي كدعاء المدرك الواعي.
والوجه الثاني: الإحسان في الدعاء؛ فليس من يدعو الله تعالى بتضرّعٍ وتقرّبٍ خوفاً وطمعاً؛ ويشهد اضطراره لإجابة الله دعاءه كمن هو دون ذلك.
فمن كان من أهل الإحسان في الدعاء كان نصيبه من الإجابة أعظم وأكمل، ومن كان دونه كان نصيبه بقدره، وقد جعل الله لكلّ شيء قدراً.
والوجه الثالث: مقاصد الداعي من سؤال الهداية، فإنما الأعمال بالنيات، ولكلّ امرئ ما نوى، والله يعلم قصد كلّ سائل من سؤاله، ولذلك فإنَّ الأكمل للإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحقّ، ويتّبع بها الهدى، وأن يهديه بما هدى به عباده المحسنين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
الأولى: قَصْر الأَلِف: "أمين"، على وزن "فَعِيل" ، وهي لغة صحيحة فصيحة مشتهرة.
قال جبير بن الأضبط:
تباعَدَ منى فُطْحُلٌ إذْ دعوتُه ... أَمينَ، فزاد اللهُ ما بيننا بُعْدا
واللغة الأخرى: مدّ الألف: "آمين" على وزن فاعِيل، وهذا المدّ حقيقته إشباع فتحة الهمزة.
وقد ادّعى بعضهم لُغةً ثالثة فيها، وهي آمّين، بتشديد الميم ولا تصحّ.
قال أبو العباس ثعلب في الفصيح: (ولا تشدّد الميم، فإنه خطأ).
ليست من القرآن بإجماع أهل العلم، ولذلك لم يكتبها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ، وذلك من "أل" في قوله تعالى: { الحمد }؛ لأنها دالة على الاستغراق.
2- أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" ؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال" ..
3- تقديم وصف الله بالألوهية على وصفه بالربوبية؛ وهذا إما لأن "الله" هو الاسم العَلَم الخاص به، والذي تتبعه جميع الأسماء؛ وإما لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الألوهية فقط .
4- عموم ربوبية الله تعالى لجميع العالم؛ لقوله تعالى:(العالمين.. )
5- إثبات هذين الاسمين الكريمين . { الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل..
6- أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: { رب العالمين } كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟" قال تعالى: { الرحمن الرحيم }..
7- إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين )
8- حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 11:57 PM
سحر موسى الدم سحر موسى الدم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

السؤال الثاني :

س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
1. ( فاتحة الكتاب ) : هو أكثر الأسماء ورداً في الأحاديث و الاثار الصحيحة ، عن عبادة بن الصامت عن النبي صل الله عليه وسلم قال : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وسميت بذلك لأنها أولما يستفتح منه أي يبدأ منه.
2. ( فاتحة القران ) : باعتبار أنها اول ما يقرأ منه لمن قراْء القران من اوله و أول ما يقرأ من القران في الصلاة ، ورد هذا الاسم عن الصحابة و التابعين مثل عبادة بن الصامت ، أبو هريرة ، ابن عباس ومحمد بن كعب القرظي .
3. ( الفاتحة ) : وهو اسم مختصر لما قبله والتعريف فيه للعهد الذهني ، وهو أكثر الأسماء شهرة واستخداماً عند المسلمين لاختصاره و ظهور جلالته على المراد.
4. ( أم القران ) : سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القران باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامع لما تضمنته سائر سوره ، ففيها حمد الله والثناء عليه والتمجيد له وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية فمن وفق لها وفق للصراط المستقيم فهو من الذين انعم الله عليهم من عباده الصالحين ،ونجاه من سلوك طريق الاشقياء ، وسائر سور القران تفصيل وبيان لهذه المعاني ، عن النبي صل الله عليه وسلم : ( أم القران هي السبع المثاني والقران العظيم ).
5. ( الحمد لله رب العالمين ) : وهو تسمية السورة بأول ايه فيها مثل :سورة (عم) , عن ابي سعيد المعلى قال صل الله عليه وسلم : ( ألا اعلمك أعظم سورة في القران قبل أن اخرج من المسجد) فذهب النبي ليخرج فذكرته فقال عليه السلام : ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني و القران العظيم الذي أوتيته ).

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوةالقرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
اختلف العلماء في حكم الاستعاذه لقراءة القران على ثلاثة اقوال :
1. سنة في الصلاة وخارجها ( جمهور العلماء) وهو القول الراجح.
2. لا يستعيذ في صلاة الفريضة ويستعيذ في النافلة إن شاء وغير الصلاة ( الإمام مالك ).
3. وجوب الاستعاذة لقراءة القران ( سفيان الثوري و عطاء بن ابي رباح).
قال تعالى ( فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) ، أي إذا أردت قراءة القران ، فالعرب تطلق الفعل على مقاربته كما حيث إذا دخل الخلاء قال ( اللهم إني اعوذ بك من الخبث والخبائث ) أي إذا أراد الدخول أو قارب الدخول ، وحديث عائشة أن ابن أم مكتوم كان لا يؤذن حتى يقال : أصبحت ، أصبحت وفسره جماعه كابن البر المراد قاربت الصبح.
قال ابن الجوزي : ( هو قبل القراءة اجماعا ولا يصح قول بخلافه ، عن احد ممن يعتبر قوله ، وإنما افة العلم التقليد).
والمعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة لأنها طهارة الفم من اللغو و الرفث وتهيؤ لتلاوة كلام الله فهي التجاء و اعتصام من الخلل او الخطاء في القراءة وإقرار لله بالقدرة.

س3: ما معنى الباء في قول {بسم اللهالرحمن الرحيم}
اختلف اللغوين في معنى الباء في ( بسم الله ) عل اقوال اقربها للصواب اربعة :
1. ( للاستعانة ) قول أبي حيان الاندلسي وجماعة من المفسرين.
2. ( للابتداء ) قول الفراء وجماعة.
3. ( للمصاحبة و الملابسة ) ابن عاشور.
4. ( للتبرك ) مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف .
والمعاني الاربعة صحيحة لا تعارض بينها .

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالمون جمع عالم ، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظة ، يشمل أفراد كثيرة يجمعها صنف واحد ، و العالم مثل عالم الانس ، عالم الجن ، عالم النبات فهو كل صنف من اصناف الخلق يشمل افراد كثيرة ( وما من دابة في الارض و لا طائر يطير بجناحية إلا امم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون)فكل أمة من هذه الامم عالم. قال ابن كثير ( والعالم جمع لا واحد له من لفظه ,والعوالم اصناف المخلوقات في السموات والارض والبر والبحر وكل قرن منها وجيل يسمى عالما ايضا).
اختلف المفسرون في المراد بالعالمين في هذه الآية على قولين صحيحين:
القول الاول : المراد جميع العالمين (قتادة وجمهور مفسرين) وهو اعم ( قال فرعون و ما رب العالمين ، قال رب السموات والارض وما بينهما ).
القول الثاني : المراد الانس و الجن ( ابن عباس و مجاهد ..) وقد استدل بقول تعالى على ذلك ( تبارك الذي نزل الفرقان ليكون للعالمين نذيرا ) والمراد هنا المكلفون من الانس والجن وهو قول صحيح في نفسه لقوله تعالى (و ما خلقت الانس والجن إلا ليعبدون) فهم اول ما يراد بالعالمين لانهم مكلفون بالعبادة.
يجوز استحضار القارئ احد المعاني عند قراءته إذا لم يمكن الجمع بينهما ، لان اختلاف بعض اوجه التفسير كالاختلاف في القراءات الصحيحة .

س5: ما فائدةتقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
تقديم المفعول إياك على الفعل نعبد فيه ثلاث فوائد:
1. إفادة الحصر : إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ، كأنما نقول : نعبدك و لا نعبد سواك او قول : لا نعبد إلا إياك مع اختصار القول وعذوبته. مثل ( بل إياه تدعون ) ظاهر هذا التركيب يفيد الحصر أي تدعونه ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون به.
2. تقديم ذكر المعبود سبحانه.
3. إفادة الحرص على التقرب ، فهو أبلغمنقول(لا نعبد إلا إياك).

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤالالهداية من الله تعالى؟
الذين يسألون الله الهدايا يتفاضلون من عدة اوجه:
1. حضور القلب عند الدعاء : فليس دعاء الغافل كدعاء الواعي.
2. الإحسان في الدعاء : فليس من يدعو الله بتضرع وتقرب خوفا وطمعا كمن هو دون ذلك.
فمن كان من أهل الإحسان في الدعاء كاننصيبه من الإجابة أعظم وأكمل، وكل يكون نصيبه بحسب قدره، وقد جعل الله لكل شيءقدرا.
3. مقاصد الداعي من سؤال الهداية : (فإنما الأعمال بالنيات ولكلّ امرئ ما نوى ) والله يعلم قصد كل سائل من سؤاله، لذلك لأكمل أن يقصد الانسان بسؤاله الهداية التامة التي يرى بها الحق ويتبع الهدى ويدعو وأن يهديه بما هدى به عباده المحسنين.

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
اولا :التأمين هو قو(آمين) ، وهوسنة عند ختم الفاتحة للقارئ والمستمع في الصلاة وخارج الصلاة.وهي كلمة دعاء بمعنى : اللهم استجب ، وليست من القران بإجماع أهل العلم ، و ( امين) اسم فعل يفيد طلب الاستجابة وفيها لغتان مشتهرتان:
- الأولى: قصر الألف ( أمين ) على وزن ( فَعِيل) ، وهي لغة صحيحة مشتهرة.
- الثانية: مد الألف ( آمين ) على وزن ( فاعِيل ) ، وهذا المد حقيقته إشباع فتحة الهمزة.
وقد ادّعى بعضهم لغة ثالثة ، وهي ( آمّين ) ، بتشديد الميم ولا تصح. قال أبو العباس ثعلب: لا تشدد الميم، فإنه خطأ، وقال أبو سهل الهروي :لا تشدد الميم فإنه خطأ ، لأنه يخرج من معنى الدعاء إلى معنى قاصدين قال تعالى: (ولا امين البيت الحرام).
( امين ليست من القران ).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
إن ادراك المعنى و المفاهيم و المقاصد على الوجه الذي انزله الله في سورة الفاتحة وتدبر آياتها وتلاوتها بقلب خاشع عاقل سبب لفتح ابواب الهداية بإذن الله فنأخذ بالأحكام الشرعية و نعمل بها ، حيث ان عبادة الله على بصيرة ابلغ في التقوى و الخشوع ، وتحقيق الايمان ، واداء العبادة على النحو الذي يحبه الله و يرضى وهدى به كالخشوع و الخضوع في الصلاة واثناء تلاوتها. كثيرة هي السلوكيات المستفادة من تفسير سورة الفاتحة منها:
1. استحباب بدء كل عمل مندوب ( بالبسملة ) لتبريك والمصاحبة و السلامة من الوقوع في الخطأ او النقص واقتداء بالقران وبهديه صل الله عليه وسلم.
2. الاستعانة بالله وحدة فهي عبادة ونحققها بالتجاء القلب الى الله وحده مع استشعار عظمته و قدرته واتباع اوامره وتجنب نواهي والاخذ بالأسباب المشروعة لبلوغ المقاصد المشروعة وغير ذلك لا يصح.
3. بدء الدعاء ( وهو عبادة) بحمد الله والثناء عليه وتمجيد بصدق واخلاص وخشوع وخضوع و افتقار ادعى للإجابة ، سورة الفاتحة دعاء عظيم لا بد من اتيانه على الوجه المطلوب لتحقيق المسألة ، الحديث القدسي: ( هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل) .
4. استحضار معاني الآيات والتفاسير والمقاصد اثناء القراءة يعين على الخشوع في الصلاة وخارجها.
5. سؤال الله الهداية عامة وهداية الذين انعم عليهم خاصة من الانبياء والشهداء و الصديقين.
6. طلب التثبيت من الله على الصراط المستقيم والعمل بالالتزام باتباع سبل اهله، والزيادة من فضلة.
7. قراءة الفاتحة كرقية شرعية مع اليقين وصدق التوكل على الله والايمان بأن الله هو النافع الضار (اقرها النبي) .
8. الحرص على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء في قراءة القرءان فهي سنه وامر الله بها ( فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ).
9. الاستعانة بالله فيكل امور حياتنا وافضلها الاستعانة بالله على طاعة الله فلا يصيب الانسان فتنه أو غرور.
10. الحرص على الاهتمام بالعلم والعمل معا فالهداية قائمه عليهما فلا يكون العمل بلا علم كالنصارى ولا العلم بلا عمل كاليهود وعدم الغلو او النقص في الدين.
11. المداومة على قراءة الفاتحة حق قراءتها لما لها من فضل عظيم في الصلاة وخارجها.
12. تطبيق ما جاء في هذه السورة من السنن في القراءة كالاستعادة و البسملة و تصحيح قراءة (امين ) وعدم تشديد الميم و متى نقول (امين) ليوافق تأميننا تأمين الملائكة ونحظى بالمغفرة كما جاء في الحديث وغيره ، ومعرفة ما يصح من الاقوال فيها فنعمل به وما لا يصح فنجتنبه.
13 . رد كيد الشيطان و وساوسه بقراءة السور والآيات والادعية والاذكار والتسمية و الاستعاذه وغلق مداخله مثل الغضب ، الغفلة ...الخ.
14. استخدام صيغ الاستعاذه الواردة واصحها ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وعدم اخذ صيغ غير مأثورة .
15. المحبة و التعظيم والانقياد لله لتحقيق التوحيد والاخلاص.
16. القيام بحق الله اولا من موجبات استجابة الدعاء.
17. الاعتناء بالعبادات القلبية من استعانة ورجاء وخوف وتوكل ..
18. المداومة على الشكر على جميع النعم التي انعم الله بها علينا من خلال حسن التعبد فهو سبب لدوام النعم والتثبيت والهداية.
19. اصلاح النية والمقصد وحضور القلب عند الدعاء والاحسان في الدعاء.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 02:00 AM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

]المجموعة الثالثة: ]
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
فيها أقوال للعلماء:-
1- أنهاتثنى أي تعاد كل ركعة وهي أكثر ما يعاد ويكرر في صلاة العبد
قال قتادة ( فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة مكتوبة وتطوع)
2-أن الله تعالى استثناها للرسول فلم يؤتها أحد قبله
3-أنها مما يثنى به على الله تعالى لأن فيها حمدالله وتوحيده وذكر ملكه يوم الدين
4-المثاني ما دل على اثنين اثنين وذكر فيها المعاني المتقابلك كما ذكر فيها من ذكر حق الله وحق العبد والثواب والعقاب والهدى والضلال


س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
معنى الشيطان:مشتق من شطن وهو لفظ جامع للبعد والمشقة والالتواء والعسر
معنى وصفه بالرجيم :
الرجم هو الرمي بالشر وبما يضر ويؤذي
ومنه الرجم بالقول السيء والسب والشتم
ومعنى الرجيم
1-اي مرجوم
2-بمعنى راجم اي يرجم الناس بالوساوس والربائث
الشيطان رجيم مذموم مقدوف بما يسوءه وهي صفة ملازمة له وهو تحقير له
وهو راجم لاتباعه بسهام الفتن والتزيين للباطل والابعاد عن الحق

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
اسم الله هو الاسم العلم على الله وهو أخص أسماء الله سبحانه وهو الاسم الجامع للأسماء الحسنى ويضاف إليه كل الأسماء
وهو اسم ممنوع لم يتسم به أحد قد قبض الله عنه الألسن فلم يدع به شيء سواه
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض


س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ذكر اسمي الرحمن الرحيم مرة في البسملة وغرض ذكرها هو الاستعانة بالله والتبرك بذكر ايمه ومعية الله في تلاوة القرآن وتدبره وفهمه وأن التوفيق لتحقيق ذلك يكون برحمة الله تعالى وذكر الاسمين يملأ قلب القاريء التوكل والايمان والرجاء لنيل رحمته واعانته على تحقيق ما يقصده
الموضع الثاني: ذكر في الفاتحة بعد ذكر الحمد لله رب العالمين اي بعد ذكر ربوبيته العامةللعالمين فذكر الاسمين هنا انما هو لمناسبة معاني الرحمة للعالمين ،وأن رحمته سبحانه وسعت كل شيء وذكرهما انما هو من باب الثناء على الله وتقديم بين يدي ما يسأله في السورة

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
الاستعانة هي ما يستعان الله تعالى عليه والاستعانة فعل العبد والمستعان به هو الله والمستعان به لم يذكر
وحذف متعلّق الاستعانة يفيد عمومَ ما يُستعان بالله عليه؛ ليشملَ كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه لجلب نفع أو دفع ضرّ في دينه ودنياه أو دوام نعمة قائمة، أو دوام حفظ من شرّ، فكلّ ذلك مما لا يناله العبد إلا بعون ربّه جلّ وعلا،فالعبد لاينفك لحظة من لحظات حياته من الاستعانه بربه ،فهو يحتاج إلى عونه بعدد أنفاسه ،روى الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما فقال في قوله تعالى: ({وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها).

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
معنى الصراط لغة:الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب
المراد بالصراط المستقيم :
هووصف جامع مانع لما يوصل الى رضوان الله وجنته وينجي من سخط الله وعقوبته وهو صراط لوضوحه واستقامته ويسره وسعته فإن الله قد يسر الدين لعباده ووسع عليهم فرفع عنهم الحرج وجعل الشريعة سمحة هينه بينه مستقيمة لا تناقض ولا عوج فيهافمن اطاع الله ورسوله فقد اهتدى الى الصراط المستقيم بالايمان والعمل الصالح

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الامام فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه
فالتوقيت بين تأمين المأموم هو وقت تأمين الملائكة فمن وافقهم غفر الله له ماتقدم من ذنبه ولذلك صنف من الملائكة موكلون بالتأمين

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- دراسة معنى الاستعاذة يوجه القلب لطلب الاعانه والاستعاذة بالله من كل شر وجلب كل خير فهي أمان للنفس
2- البركة التي تحمل البسمله معانيها والسلامة من النقص او نزع البركة تحث الانسان الا يبدأ عملاً إلا بالبسملة ليكتمل بركته
3- استشعار العبد وهو يطلب ويدعو الله في اليوم والليلة مرات عديدة بطلب الهداية وسلوك الصراط المستقيم تستوجب بذل الاسباب لتحقيق ذلك
4- (إياك نعبد وإياك نستعين ) أساس توكل القلب وتجريد العبادة والتوحيد لله وحده
5- استشعار فضل فاتحة الكتاب واستحضار معانيها في كل ركعة تثبت في القلب التوجه لله رب العالمين وحده
6- تحقيق صيغ الاستعاذة الصحيحةوعدم ذكرما لا يصح منها
7- الفاتحةرقية وشفاء مع توكل القلب واعتماده على الله وتحقيق اليقين بأن الله هو الشافي النافع

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 03:38 PM
سارة أمين سارة أمين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
1/ فاتحة الكتاب : وهو أكثر الأسماء ورودًا في الأحاديث ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ، وسُميت بذلك لأنها أول ما يُستفتح به .
2/ الفاتحة : هو أكثر الأسماء شهرة واستعمالا واختصارا ، ومعنى الفاتحة أي أول ما يقرأ سواء في القرآن أو في الصلاة وهي تعتبر اسم مختصر لفاتحة القرآن.
3/ أم الكتاب : والمقصود بها أول ما يُقرأ في القران أو أول ما يقرأ في الصلاة وهي بنفس معنى ( أم القران ) ، والجمع بين القولين هو الأصح.
4/ الحمد لله رب العالمين : هذا الاسم من باب تسمية السورة بأول آية فيها مثل ( عم يتساءلون ) وغيرها ومما يدل عليها : حديث أبي سعيد المعلى رضي الله عنه قال : مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني ، فلم آته حتى صليت ثم أتيت .
فقال : ما منعك أن تأتي ؟
قلت : كنت أصلي .
فقال : ألم يقل الله : يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) .
ثم قال : ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد ؟ .
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وسلم ليخرج من المسجد فذكّرته فقال : ( الحمد لله رب العالمين ) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته .
5/ القرآن العظيم : ومما يدل عليه الحديث السابق لأبي سعيد المعلى حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله رب العالمين ) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته .
وقال الله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) والعظيم هنا صفة مقيدة واطلاق القرآن هنا من باب إطلاق الكل على الجزء كقولنا سأقرأ القرآن والمقصود سورة وكما في المدراس عندما نقول لدينا حصة قرآن ، وهذا قول جمهور المفسرين ، ولفظ القرآن العظيم معطوف على السبع المثاني لأجل تغاير الصفات مع وحدة الموصوف كقوله تعالى : ( تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ).

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
أمر الله عز وجل بالاستعاذة عند قراءة القرآن مطلقا ، قال تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )
واختلف العلماء في حكمها على ثلاثة أقوال :
القول الأول : هي سنة في الصلاة وخارجها وهو قول الجمهور .
القول الثاني :يستعيذ في النافلة دون الفريضة - ان شاء – وفي غير الصلاة وهذا قول الإمام مالك .
القول الثالث : وجوب الاستعاذة لقراءة القرآن وهذا القول غير مسند.
والراجح هو القول الأول .
تكون الاستعاذة قبل القراءة ، قال تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )
أي إذا أردت قراءة القرآن لأن العرب تطلق الفعل على مقاربته مثل حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث . أي إذا أراد دخول الخلاء أو قارب على دخوله ، وهذا هو أصح الأقوال .

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
اختلف اهل اللغة في معنى الباء في ( بسم الله ) على عدة أقوال أقربها للصواب ما يلي :
القول الأول : الباء للاستعانة ، وهو قول جماعة من المفسرين.
القول الثاني : الباء للابتداء : وهو قول القراء وابن قتيبة وغيرهما .
القول الثالث : الباء للمصاحبة والملابسة وهذا قول ابن عاشور.
القول الرابع : الباء للتبرك ، أي ابدأ متبركا ، وهذا القول يذكره بعض المفسرين وهو قول بعض السلف.
وهذه الأقوال الأربعة صحيحة ولا تعارض بينها .

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالم هو اسم جمع لا واحد له ، يشمل أفرادا كثيرة يجمعها صنف واحد ، فالإنس عالم ، والجن عالم وغير ذلك مما يعلمه الله من الأفلاك والملائكة وغيرها
قال تعالى : ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ) فكل أمة من هذه الأمم عالم .
أما المراد بالعالمين : اختلف المفسرون على قولين صحيحين:
القول الأول : المراد جميع العالمين ، وهذا قول جمهور المفسرين.
القول الثاني : الجن والإنس ، وهذا قول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره كمجاهد وعكرمة وغيرهما .
ودليهم قوله تعالى : ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) والمراد بهم هنا المكلفون من الإنس والجن ، وهذا القول صحيح باعتبار الخطاب للمكلفين .
والقول الأول أعمّ.

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
فيه ثلاث فوائد :
الفائدة الأولى : إفادة الحصر كقولنا نعبدك ولا نعبد غيرك أو قول : لا نعبد إلا إياك ومما يوضحه قوله تعالى : ( قل أرايتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون )
( بل إياه تدعون ) التركيب هنا يفيد الحصر .
الفائدة الثانية : تقديم ذكر المعبود عز وجل .
الفائدة الثالثة : إفادة الحرص على التقرب فهو أبلغ من ( لا نعبد إلا إياك ).

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
الوجه الأول : حضور القلب عند الدعاء . فلا يقبل الله الدعاء من قلب لاه
الوجه الثاني : الإحسان في الدعاء ، فالدعاء بتضرع وتقرب خوفا وطمعا أرجى في إجابة الدعاء.
الوجه الثالث : مقاصد الداعي من سؤال الهداية فلكل إنسان نية ومقصد لا يعلمه إلا الله ، فالحري بالإنسان أن يقصد الهداية التامة التي يبصر بها الحق ويتبع الهدى .

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
اللغات الواردة في آمين لغتان مشهورتان:
الأولى : قصر الألف على وزن فعيل(أمين ) وهي لغة صحيحة فصيحة
اللغة الثانية : مد الألف على وزن فاعيل ( آمين ) وسبب المد اشباع فتحة الهمزة
وبعضهم قال فيها لغة ثالثة وهي بتشديد الميم ولا تصح لانها بمعنى قاصدين كما في قوله تعالى : ( ولا آمّين البيت الحرام )
لفظ آمين أو التأمين ليس من القرآن بإجماع أهل العلم ولا تشرع إلا في الصلاة .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة سورة عظيمة جليلة ومهما قرأنا وتعلمنا منها ما زلنا نجهل الكثير من فوائدها واستنباطاتها ، مما استفدنا منه في دراسة هذه السورة أنها رقية وشفاء إيمانا بما جاء في السنة ( وما يدريك أنها رقية ؟ ) وأيضا التأني في الصلاة عند قراءتها فلها معان جليلة عظيمة غفلنا عنها ، وأيضا الاجتهاد في الإحسان في الدعاء والتوكل والاستعانة بالله قبل أي عمل فلا إعانة إلا به والتقرب إلى الله بحسن عبادته ، وغيرها من الفوائد التي لا نحصيها .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 05:02 PM
موضي عبد العزيز موضي عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 89
افتراضي

المجموعه الاولي
ج١فضائل سورة الفاتحه :
صح في فضل سورة الفاتحه أحاديث كثيره دلت علي أنها أعظم سور القرآن ،وأنها خير سوره في القرآن وأنها ام القران وهي فاتحة الكتاب وسميت ام الكتاب لانه يلدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقرائتها بالصلاة وتسميتها بفاتحه الكتاب يدل :علي فضلها وشرفها لان الابتداء بالشئ يدل علي اهميته وفضله وتقدمه علي غيره وفي سورة الفاتحة براعه الاستهلال وجمال الابتداء .
وقيل :أنها سميت بذلك برجوع معاني القرآن كله إلي ما تضمنته قال صلي الله عليه وسلم :( لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )ومن فضلها ما أخرج مسلم في صحيحه ،والنسائي في سننه من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال :بينما رسول الله صلي الله عليه وسلم وعنده جبيريل إذا سمع نقيضا فوقه ،فرفع جبريل بصره إلي السماء فقال :هذا باب قد فتح من السماء ،ما فتح قط ،قال :فنزل ملك فأتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال :أبشر بنورين أو تيتهما لم يؤ تهما نبي قبلك "فاتحة الكتاب ،وخواتيم سورة البقرة ،لم تقرأ حرفا منهما إلا أعطيته .
وعن أبي هريره رضي الله عنه :
أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب :(أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها قال :نعم يارسول الله !فقال رسول الله :كيف تقرأ في الصلاة ؟قال :فقرأ (أم القرآن )فقال رسول الله :والذي نفسي بيده ،ماأنزل الله في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ،وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم .
ومن فضائلها أن جعلها الله سبحانه وتعالي وفرضها علي كل مسلم قادر علي تلاوتها أن يقرأها في كل ركعه من صلاته ،وعظم ثواب تلاوتها ،وعظم محبة الله لها.
ج٢
كيف يكون تحقيق الاستعاذه يكون بأمرين
الامر الاول :التجاء القلب إلي الله تعالي وطلب اعاذته بصدق وإخلاص معتقد أن النفع والضر بيده وحده جل وعلا وأنه ماشاء كان ومالم يشألم يكن .
أتباع هدي الله فيما أمربه ليعيذه ،ومن ذلك بذل الاسباب التي أمر الله بها ،والانتهاء عما نهي الله عنه فمن جمع بين هذين الامرين كانت مستعيذ ا بالله حقا
ج٣
حديث زر بن حبيش قال :قال لي أبي بن كعب :كأين تقرأ سورة الاحزاب ؟أو كأين تعدها فقال :"قط ،لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة "الحديث رواه أحمد في مسنده وسورة الاحزاب قد اجمع أهل العدد علي أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة لاخلاف بينهم في ذلك
ج٤ (معني الرب )
هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والاصلاح والرعايه ،فلفط الرب يطلق علي هذه المعاني في لسانالعرب اطلاقا صحيحا
أنواع الربوبية :
ربوبية الله تعالي لخلقه علي نوعين
النوع الأول :ربوبية عامة بالخلق والملك والأنعام والتدبير ،وهذه عامه لكل المخلوقات
النوع الثاني :ربوبية خاصه لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والاصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ .
ج٥
معني العباده لغه :الطاعة مع الخضوع ويقال طريق معبد إذا كان مذللا بكثرة الوطء
العباده شرعا:عرفت العبادة في الشرع بعده تعريفات ومنها مايلي .
عرف شيخ الاسلام ابن تيميه العبادة شرعا :بأنها اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الباطنه والظاهرة .
ج٦
معني قوله تعالي :(اهدنا)
هذه الايه دعاء ومسأله لله تعالي وهي مقصودالعبد بعد ماتقدم من الحمد والثناء والتمجيد لله تعالي ،والتوسل إلية بأخلاص العباده والاستعانه له وما يتضمن هذا الاخلاصمن البراءة من الشرك ومايقدح في اخلاص العباده لله تعالي ،والبراءة من الحول والقوة إلا به تعالي
كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالي :(فإذا قال :(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )قال :هذا لعبدي ولعبدي ماسأل )وهذا الدعاء الذي اصطفاه الله تعالي لهذه الامه ورضيه لها ،وفرضه عليها ؛أعظم الدعاء وأنفعه ،وأحبه إلي الله ،وقد وعدها الاجابة عليه .قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله :(أنفع الدعاء ،وأعظمه وأحكمه ،دعاء الفاتحه :(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم .
فإذا هدانا لهذا الصراط أعاننا علي طاعته وترك معصيته قلم يصيبنا شر لافي الدنياولا في الأخرة فالأنسان محتاج الي الي الهداية في كل لحظة .
مراتب الهداية :
المرتبه الاولي :هداية الدلالة والارشاد وهي هداية علمية ثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين .
والمرتبه الثانية :
هداية التوفيق والالهام وهي هداية عملية ثمرتها :أرادة الحق والعمل به ولا تتحقق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين وهو مقتضي الجمع بين العلم والعمل ولذلك فأن من لم يعرف الحق لايهتدي إليه ومن عرفه لكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحه فهو غير مهتد

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 05:04 PM
موضي عبد العزيز موضي عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 89
افتراضي

سوف أكمل حل السؤال رقم ٧و٨ لاحقا

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 05:36 PM
مها عبدالله مها عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 39
افتراضي المجلس الثاني / المجموعه الثالثه

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟ استدل بقول هذا الاسم قوله تعالى ( ولقد أتيناك سبعاً من المثاني والقران العظيم )
اما سبب تسميتها بالسبع فلأن عدد آياتها سبع واما سبب تسميتها المثاني فقد ورد في ذلك العديد من الاقوال لأهل العلم أوجزها فيما يلي :-
لأن المصلي يثني فيها على الله عز وجل، وقيل لأنه يثني بها؛ أي يعيدها في كل ركعة من الصلاة كما روي عن عمر بن الخطاب وابن قتاده وهو رواية ابن عباس ، وقيل لأنها استثنيت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ولم تنزل على من جاء قبلها من الأمم، وهذا القول رواه جرير عن ابن عباس ، وقيل لانها ممايثنى به على الله عز وجل وهذا القول ذكره الزجاج احتمالاً قال : ( ويجوز والله اعلم ان يكون من المثاني ، أي مما أُثني به على الله ، لأن فيها حمداً لله ، وتوحيده وذكر ملكه يوم الدين )
كما قيل ان المثاني ما دل على اثنين من المثنى واختلف في تفسير ذلك على أقوال من أشهرها انه لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد والثواب والعقاب وغيره .وهذا الوصف من قوله تعالى ( كتاباً متشابهاً مثاني ) ، قال ابو المظفر السمعاني ( وإنما القران مثاني لاشتماله على علوم مثناة كالوعد والوعيد والامر والنهي وغيرها ).

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
مشتق من شـــطَنَ على الراجح وهو لفظ جامع البعد والمشقة والالتواء والعسر أي بعـُد عن الخــير.
‎الرجم في اللغة الرمي بالشرّ وبما يؤذيه ويضرّ، ويكون في الأمور الحسية والمعنوية.
‎فمن الأول الرجم بالحجارة، ورجم الشاطين بالشهب.
‎ومن الثاني: الرجم بالقول السيء من السبّ والشتم والقذف والتخرّص.

‎وفي معنى الرجيم قولان:
‎أحدهما: أنه بمعنى مرجوم، كما يقال: لَعِين بمعنى ملعون، وقتيل بمعنى مقتول.
‎والقول الآخر: أنه بمعنى راجم، أي يرجم الناس بالوساوس والربائث.
‎قال ابن كثير: (وقيل: رجيم بمعنى راجم؛ لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث والأول أشهر).
‎والربائث جمع ربيثة هي هنا ما يحبس المرء عن حاجته من العلل ويثبّطه عن القيام بما يصلحه.
‎والقولان صحيحا المعنى فالشيطان حيثما كان فهو رجيم مذموم مقذوف بما يسوءه ويشينه، فهي صفة ملازمة لة غاية الملازمة، وهذا أقصى ما يكون في التحقير، وأبلغ ما يُتصوّر من الذلّ والمهانة.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
هو اللفظ الجليل الجامع لكل صفات الكمال التي لا بد أن يتصف بها الخالق العظيم، وهو اخص اسماء الله تعالى ومعناه المألوه أي المعبود أو المستحق للعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال، التي يدل عليها الأسماء الحسنى جميعها، لأن المألوه إنما يؤله لما قام به من صفات الكمال فيحَب ويُخضَع له لأجلها، والباري جل جلاله لا يفوته من صفات الكمال شيء بوجه من الوجوه، فإذا تقرر عند العبد المخلوق أنَّ الله وحده هو المألوه، أوجب له أن يعلق بربه حبه وخوفه ورجاءه، وأناب إليه في كل أموره، وقطع الالتفات إلى غيره من المخلوقين ممن ليس له من نفسه كمال ولا له فعال.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ذكر ابن القيم ان الرحمن دال على الصفه القائمه به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم فالأول للوصف والثاني للفعل فالأول دال على الرحمه صفته والثاني دال على انه يرحم خلقه برحمته .

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين} المراد بمتعلق الاستعانه مما يستعان عليه، فههنا استعانة ومستعان به ومستعان عليه؛ فا ستعانة فعل العبد، وا ستعان به هو ، وا ستعان عليه يُذكر هذه ا ية ولذلك تكلم العلماء بيان متعلق الاستعانة هنا، وحاصل ما قالوه يرجع الى معنيين أحدهما ؛ ان نستعينك على عبادتك؛ لتقدم ذكرها.
والا خر؛ نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك. والصواب ا لجمع بين المعنيين إذ كلاهما صواب ، فالأول طلب ا عانة على أداء حق الخالق جل وعلا ، والاخر طلب ا عانة على ما يحتاجه المخلوق. وقد روي عن الضحاك عن ابن عباس ما يفيد الجمع بين المعنيين بقوله في إياك نستعين على طاعتك وعلى امورنا كلها . وحذف الاستعانه هنا يفيد عموم ما يستعان بالله عليه ليشمل كل ما يحتاج العبد فيه الى عون ربه لجلب نفع او دفع ضر في دينه ودنياه او دوام نعمه عليه فهذا كله لا يناله العبد الا بعون الله جل وعلا .



س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط في لغة العرب: الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
وأصل الصاد في الصراط منقلبة عن السين، وفي قراءة ابن كثير المكّي (السِّراط) بالسين، وفي قراءةٍ لأبي عمرو (الزِّرَاط) بالزّاي الخالصة، ومن القُرّاء من يشمّ الزاي بالصاد.
وكلّها متفقة في المعنى، وإنما اختلف النطق بها لاختلاف لغات العرب، وقد رُسمت في المصحف صاداً على خلاف الأصل لتحتمل هذه الأوجه كلها.
والمقصود أنَّ الأصل هو السين، وقد نَقَل أبو منصور الأزهري عن بعض أهل اللغة أنَّ السِّرَاط إنما سُمّي سِراطاً؛ لأنه يسترط المارّة، أي يسعهم.
والمراد بالصراط المستقيم ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
ولذلك سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة بيّنة مستقيمة لا اعوجاج فيها، ولا تناقض ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم؛ فهو صراط يُسار فيه بالإيمان والأعمال الصالحة؛ وكلما عمل العبد حسنة ازداد بها قرباً إل الله تعالى واستقامة على صراطه.
وهذا الصراط له (سَواءٌ) وهو أوسطه وأعدله كما في قوله تعالى: {واهدنا إلى سواء الصراط}، وله مراتب، وله حدود من خرج عنها انحرف عن الصراط المستقيم وسلك سبيلاً من السبل المعوجة عن يمينه أو شماله أفضت به إلى النار والعياذ بالله.
ومن كان انحرافه بقدْرٍ لا يخرجه عن حدود هذا الصراط، وإنما يصرفه عن مراتبه العليا فهو في المرتبة التي ارتضاها لنفسه في سلوك هذا الصراط.
وبهذا يتبيّن أنَّ السالكين للصراط المستقيم يتفاضلون في سلوكهم تفاضلاً كبيراً من جهات متعددة؛ فيتفاضلون في مراتب السلوك، وفي الاستباق في هذا السلوك، وفي الاحتراز من العوارض التي تعرض لهم عند سلوكهم.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
‎ اختلف العلماء في تفسير هذه الموافقة، وأقرب الأقوال فيها أنّ الملائكة في السماء تؤمّن إذا أمّن الإمام، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدّم من ذنبه؛ فقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا أمّن الإمام فأمّنوا» وفي رواية: « إذا قال:{ولا الضالين}فقولوا: آمين » فيه توقيت بيّنٌ لتأمين المأموم، وأنّ هذا هو وقت تأمين الملائكة، فمن وافقهم في التأمين غفر له ما تقدّم من ذنبه.
‎وهذا لا يقتضي أنّ جميع الملائكة في السماء تؤمّن خلف كلّ إمام ، بل يصدق هذا الحديث على صنف من الملائكة موكلون بهذا العمل، وأنّ الله تعالى جعل لهم من العلم والقدرة ما يتمكنون به من أداء هذا العمل، فيعرفون كلّ جماعة تقام في الأرض، ويؤمّنون إذا أمّن الإمام.
‎و قال النووي: (واختلفوا في هؤلاء الملائكة فقيل: هم الحفظة، وقيل: غيرهم لقوله صلى الله عليه وسلم: « فوافق قوله قول أهل السماء» وأجاب الأولون عنه بأنه إذا قالها الحاضرون من الحفظة قالها من فوقهم حتى ينتهي إلى أهل السماء)ا.هـ.
‎والله تعالى أعلم بحقيقة الحال في شأن التأمين، وهل هو كالشأن في الملائكة السيّاحين لطلب الذكر أو يختلف الأمر فيهم، فهذا من أمر الغيب، لكن الأقرب لدلالة النصوص أنّهم ملائكة موكلون بهذا العمل، وقد دلّ نصّ الحديث على أنّ ملائكة في السماء تؤمّن إذا أمّن الإمام، فنُجْري الخبرَ على ظاهره ، ونعتقد صحّته، ولا نجاوز في تفسيره ما دلّ عليه ظاهر النصّ.
‎قال القاضي عياض: (وكما أن الله تعالى جعل من ملائكته مستغفرين لمن فى الأرض، ومصلّين على من صلى على النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وداعين لمن ينتظر الصلاة، وكذلك يختصّ منهم من يؤمّن عند تأمين المؤمنين أو عند دعائهم، كما جعل منهم لعّانين لقوم من أهل المعاصى، وما منهم إِلا له مقام معلوم) .
‎وبهذا التقرير يترجّح أنّ المراد بموافقة تأمين الملائكة أن يوافقهم في وقت تأمينهم بأنْ يؤمّن تأمينا صحيحاً مع تأمين الملائكة، وذلك إذا قال الإمام: {ولا الضالّين}.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

سورة الفاتحة أفضل سورة في القرآن، اشتملت على آداب وفوائد وحكم في غاية الشمول والعموم
ومن ابرز الفوائد السلوكيه
1-الثناء على خالق الكون ومدبر أمره، الذي خلق ورزق، ولطف بعموم رحمته وفضله ، والثناء والحمد له سبحانه في السراء والضراء وعلى كل حال وبما أعطى وقدر سبحانه .
*
2- التوجه إليه سبحانه بالثبات على أمره والتمسك بالعروة الوثقى عند الشدائد والفتن وبخاصة في زماننا هذا والذي تمسك به عباده المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجنبنا الزلل في المعتقد والانحراف في السلوك، كما كان حال ملل عرفت الحق فاجتنبته عن عمد وسبق إصرار فاستحقوا غضب الله ومقته، وملل تاهت عن الحق فضلت سبيل الهداية، فهم في كل وادٍ يهيمون.
*
3- إن هذه المعاني التي اشتملت عليها سورة الفاتحة من الثناء على الله سبحانه وتعالى واللجوء إليه في الدعاء، هي العبودية التي يتقرب بها المؤمن إلى الله عز وجل، فيتعلق قلبه بربه رب العالمين، ويحاسب نفسه في تلك المحطات التي يقف فيها بين يديه ليستشعر عظمة مالك يوم الدين فيعيد النظر فيما قدمه من قول أو عمل ، ليعلم أن لا توفيق ولا فلاح إلا من وفقه الرحمن الرحيم وأخذ بناصيته إلى الخير والطاعة وثبته عليها، وان من سلك سبيل الغي واتبع هواه وانساق وراء أهل الزيغ والضلال فنهايته إلى غضب الله وعذابه.
*
فليدرك المؤمن هذا الاستشعار والتوجه في أعماقه وهو يقف بين يدي ربه في صلاته ودعائه، وليقل بعد قراءة هذه السورة العظيمة الجامعة (آمين) أي استجب يا ربنا لدعائنا.
4- في قوله تعالى ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾
حث المؤمن على اخلاص العباده لله تعالى وتدخل الشعائر التعبدية من صلاة وزكاة وصوم وحج وجهاد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، في مفهوم العبادة الواسع ، فإن حياة المؤمن ومماته على منهج الله وفي طاعته كلها عبادة .
5- في قوله تعالى ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾
الاستعانة بالله وحده في كل الأمور وجميع شؤون الحياة، ما تعلق منها بالمعاش وما تعلق منها بالتوفيق لصالح العمل والإخلاص فيه، والقبول عند الله في كل ما يعمله العبد وما يدع، فالله الموفق لصالح العمل المعين على أدائه المتفضل بقبوله.
6- في قوله تعالى : ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾.
يجدر بِنَا دعاء الله سبحانه في كل وقت بالالتزام بالصراط المستقيم والاهتداء إليه فضل عظيم من الله تعالى لعباده المخلصين، وللصراط المستقيم دلالة واسعة يشمل كل ما جاء من الله سبحانه وتعالى وأنزله على أنبيائه ورسله من آدم عليه السلام إلى خاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم-، *الذي اشتملت رسالته على جميع الرسالات وهداياتها،
وهم المنعم عليهم المصطفين المخلصين من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وما في سيرهم العطره من عبادات وآداب وسلوك وقدوة حسنه ، وتجنب صراط المغضوب عليهم من اليهود والنصارى
وما جاؤو به من معتقدات وتعاليم وآداب ومخالفتهم .
7- يجدر بِنَا استشعار حقيقة التأمين عند قراءة سورة الفاتحة والفضل العظيم اذا وافق التأمين تأمين الملائكه .
8- سورة الفاتحة منهج حياة متكامل من العبادات والمعاملات إضافه الى انها رقية وعلاج ودواء وشفاء للأسقام المادية والمعنوية كما يجوز بها الرقيه على الكافر ، وقد جاء في الحديث الصحيح ما قد يُفيد جواز رقية الكافر : فعن أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ( وهؤلاء القوم إما أنهم كفار أو أهل بُخل ولؤم كما ذكر ابن القيّم رحمه الله في المدارج ) فَاسْتَضَافُوهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَيِّ فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ فَأَتَوْهُمْ فَقَالُوا يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لا يَنْفَعُهُ فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْقِي وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدْ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنْ الْغَنَمِ فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ قَالَ فَأَوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمْ الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ اقْسِمُوا فَقَالَ الَّذِي رَقَى لا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ثُمَّ قَالَ قَدْ أَصَبْتُمْ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه البخاري

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 08:32 PM
سمية الحبيب سمية الحبيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 99
افتراضي

المجموعه السادسه

السؤال الاول؟
ما معني الاستعاذة هي الالتجاء الي من بيده العاصمه من شر ما يستعاذ منه والاعتصام به.اما صيغها ف الأولي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والدليل قوله صلى الله عليه وسلم إني أعلم كلمه لو قالها اذهب عنه ما يجد (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)والصيغه الوارده في حديث بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه والصيغه في حديث أبي سعيد الخدري اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفيه.
؟السؤال الثاني
ما المراد بالبسملة.
المراد بالبسملة. قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وتعني أن يبدأ الإنسان كل أمر له بسم الله مستعينا به متبركا مبتدئا لعمله بالاستعانة والتبرك اي بسم الله الذي هو مشتق من السمو والرفعة أو مستقل من السمه وهي العلامه وذكر فيها اسم الله الاعظم الله فهو الاسم الجامع لجميع معاني اسماء الله الحسنى وجامع لكل صفات الجمال والجلال والعظمه ومعناه المعبود الماليه محبة وتعظيما ول استعمالها علي اسمين عظيمين لله الرحمن وهو ذو الرحمه الواسعه والرحيم ذو الرحمه الواصله لجميع الخلائق أجمعين
االسؤال الثالث .
معني الام في قوله تعالى الحمدلله الام هنا للاختصا ص في غالب أقوال أهل العلم لان الحمد معني أسند ال ذات والإختصاص يقع على معنيين الأول ما يقتضي الحصر مثال ذلك الجنة للمومنين اي حصرت عليهم والثاني ما يقع علي معني الاوليه والأحقية كما يقال الفصل للمتقدم اي هو أولي واحب به من غيره
السؤال الرابع؟
معني قوله تعالى إياك نعبد واياك نستعين "فيما تقدم من حديث أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (فإذا قال أي العبد!اياك نعبد واياك قال الرب(هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سال)فالقسم الاول حقه حلا وعلا وهو أفراده بالعبادة أما القسم الثاني ف سؤال العبد الاعانه من الله وحده دونما سوا سواه فمن قام بحق الله في القسم الأول أعطاه الله ما سال في القسم الثاني
السؤال الخامس
الحكمه من تقديم إياك نعبد على (اياك نستعين)
مقرر أن الله حكيم عليم وان الله قد احكم كتابه غاية الأحكام وان القرآن قد بلغ الذروة العليا في الفصاحه وحسن البيان وقد يجتمع في المسألة الواحده من المسائل البيانيه حكم متعدده والقاعدة في ذلك أن يقبل ما يحمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الآيات القرآنية وذلك بشرطين الأول أن يكون القول صحيحا وان يكون لنظم الايه دلاله معبره عليه
قال بن القيم رحمه تقديم العباده علي الاستعانه في الفاتحه من باب تقديم الغايات علي الوسائل إذ العباده غاية العباد التي خلقوا لها والاستعانة وسيله إليها ولأن إياك نعبد متعلقه ب الوهيته واسمه الله وإياك نستعين متعلقه بربوبيته واسمه الرب فقدم اياك نعبد على اياك نستعين كما أقدم اسم الله على الرب في اول السورة لان اياك نعبد قسم الرب فكان من الشطر الأول فهو ثناء علي الله. تعالي وكونه أولي به واياك نستعين قسم العبد فكان من الشطر الذي يليه وهو اهدنا الصراط المستقيم فكل عابد لله عبوديته تامه مستعينا به ولأن الاستعانه طلب منه والعبادة طلب له ولأن العباده لا تكون إلا من مخلص لكن الاستعانه قد تكون من المخلص وغيره ولأن العباده شكر نعمه التي اوجبها علينا والله يحب أن يشكر والاعانه فعله بك وتوفيقه لك فإذا التزمت عبوديته ودخلت تحت رقمها اعانك عليها.
• السؤال امعني قوله تعالى لا في ولا الضالين لو قيل غير المغضوب عليهم والصالحين لاوهم ذلك أن الوصفين لطائفة واحده وأن الصراط الاخر مشترك بينهما فاتي بلا للتوكيد علي أن المراد بالضالين طائفة غير الطائفه المعروف عليها وهذا احسن ما قيل في هذه المسألة وقال بن فارس .قيل فيه أن لا إنما دخلت ها هنا نزيله لتوهم متوهم أن الضالين هم المغضوب عليهم والعرب تنعت بالواو يقولون مررت بالظريف والعاقل فتدخلت لا نزيله لهذا التوهم ومعلمه أن الضالين غير المغضوب عليهم.
• السؤال السابع
• الحكمه في إسناد الانعام ال ي ضمير الخطاب وبيان هذا في قوله اللذين أنعمت عليهم ولم يقل المنعم عليهم كما قال المغضوب عليهم وهذا لعدة أمور
• 1/توحيد الرب عز وجل و التصريح بذكر النعامه وحده وأنه لولا أنه لم يتعدى أحد الي الصراط المستقيم فكان ذكر الضمير أدى علي التوحيد من قول المنعم عليهم
• والثاني أن ذلك ابلغ في التوسل والثناء علي الله تعالى وأن ذلك يقتضي أن كل مهند الصراط المستقيم إنما اعتدي بما أنعم الله عليه فيتوسل يسابق النعامه علي كل من أنعم عليه بأن يلحقه بهم وان ينعم عليهم
• 3/أن هذا اللفظ اقرب للدعاء والمنتجات والتقرب لله تعالي والتضرع إليه
• 4/مقتضي شكر النعمه والتصريح بذكر المنعم ونسبة النعمه إليه
اما الحكمه من العام ذكر الغاضب في قوله غير المغضوب عليهم وفي قوله تعالي صراط الذين أنعمت عليهم .أسند الفعل إليه حلا وعلا وفي قوله غير المغضوب عليهم لم يقل اللذين غضبت عليهم .وهذا السؤال تكلم في جوابه جماعه من المفسرين وذكروا في اجوبتهم وجوها عديده والظاهر أن ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم وأنه غضب الملك الجبار الذي يغضب لغضبه جنوده من في السموات والأرض فيجد اثار ذلك الغضب في جميع أحواله وهذا نظير بغض الله لمن يبغض كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا ف احبه فيحبه جبريل عليه السلام غينادي في السماء فيقال إن الله أحب فلانا ف أحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الارض واذا أبغض عبدا دعاء جبريل قال اني أبغض فلانا ف الفضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء أن الله أبغض فلانا ف العضوه فيبغضونه وتوضع له البغضاء في الارض. والمقصود أن إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائد ه عموم الغاضبين وكثرتهم. والتعبير بالاسم دون الاسم لما في الاسم دون الفعل لما في الاسم تمكن الوصف منهم وأنه ملازم لهم وفيه من الوعد مالا يفيده قول غضبت عليهم لأنه يدل علي وقوع الغضب مره واحدها
• السؤال الثامن
• الفوائد. السلوكية من سورة الناس اولا تطبيق السنن في الاستعاذة والتحصين بالله من كل الشرور ايضا الابتدائيه ب البسملة في كل أمر ذي بال ثالثا اخلاص العباده لله وحده من قوله إياك نعبد حصر الاستعانه علي الله في كل الامور كمال الحمد والثناء لله وحده فهو مستحق الحمد إثبات أسماء الله الحسنى وصفاته والتعبد بها في دعاء المسألة ودعاء العباده الإلحاح في الدعاء بالهداية لك ولمن احببت لأنها بيده وحده وأنك لن تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء التداوي والاستيلاء بالفاتحه في رقيه كما في الحديث وما ادراك أنها رقيه ومن أسمائها الشافيه والرقبه ايضا مشاهدة أن الله له الملك التام يوم القيامة وعلينا أن تسحب هذا الحضور بالعمل والاستعداد لذلك اليوم هذا والله تعالى اعلم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 10:11 PM
موضي عبد العزيز موضي عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 89
افتراضي

ج٧
حكم التأمين بعد الفاتحه
سنة مؤكده حث عليها النبي صلي الله عليه وسلم في الصلاة وخارج الصلاة وهذا أمر من النبي صلي الله عليه وسلم والامر أوكد من الفعل .
ولقد ورد في التأمين أحاديث صحيحه عن النبي صلي الله عليه وسلم .
قال ابن رجب :(روي إسحاق بن إبراهيم بن هانئ ،عن أحمد قال :"أمين أمر من النبي صلي الله عليه وسلم قال :"إذا أمن القارئ فأمنوا"
فضل التأمين
صح في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلي الله عليه وسلم تدل علي أنه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأن فيه من الخير والفضل فاجعل اليهود يحسدون هذه الامه عليه كما حسدوم علي يوم الجمعه .
1-حديث أبي هريرة :أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :"إذا أمن الامام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه "
2- حديث عائشه رضي اللع عنها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم انه قال :(ما حسدكم اليهود علي شئ ماحسدكم علي السلام والتأمين "رواه البخاري في الادب المفرد.
ج٨
الفوائد السلوكية المستفاده من سورة الفاتحه
1-تحقيق التوجه لله تعالي بكمال العبودية له وحده وإثبات الحمد الكامل لله عز وجل وذلك من "أل في قوله تعالي :(الحمد)لأنها داله علي الاستغراق .
أن الله تعالي مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه ؛ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا أصابه مايسره قال :" الحمد لله علي كل حال "
3- تقديم وصف الله بالالوهية علي وصفه بالربوبية وهذا إما لان "الله" هو الاسم العلم الخاص به والذي تتبعه جميع الاسماء ؛وإما لان الذين جاءتهم الرسل ينكرون الالوهية فقط عموم ربوبية الله تعالي لجميع العالم ؛لقوله تعالي :(العالمين )
5-أن ربوبية الله عز وجل مبنية علي الرحمه الواسعه للخلق الواصله ؛لانه تعالي لما قال :(رب العالمين )كأن سائلا يسأل :(مانوع هذه الربوبية ؟هل هي ربوبية أخذ ،وانتقام ؛اوربوبية رحمة ،وإنعام .
قال تعالي :"اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وأن من أهم ماينبغي للمفسر أن يعتني به أو يعقل جطاب الله له ويستخلص الفوائد السلوكية من الايات التي درس تفسيرها وعرف معانيها ليزداد بتلاوته علما وايمانا وهداية وثباتا ولا يوفق العبد الي ترك المنكرات وفعل الطاعات الا ان يوفقه الله الي ذلك لان العبد ضعيف عاجز لايملك أن يجلب لنفسه نفعا ولا ان يدفع عنها ضرا إلا أن يشاء الله تعالي وأن من أعظم مايخشاه المؤمن علي نفسه هو الزلل عن طريق الهدي وماسميت القلوب بذلك إلا لكثرة تقلبها فكان حتما علي المؤمن الصادق أن يدعوا ربه في كل حين أن يثبته علي دينه وطاعته سبحانه فالهدايه للطاعات ليست هي اقص غاياته ،وإنما الثبات عليها حتي المنات وقد كان من أكثر دعاء النبي صلي الله عليه وسلم :(اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك )
حث الانسان علي ان يعمل لذلك اليوم الذي يدان فيه العاملون .
اخلاص العبادة لله لقوله تعالي :(إياك نعبد )وجه الاخلةص تقديم المعمول .
اخلاص الاستعانه بالله عزوجل بعد استعانته به علي العبادة أن يهديه الثراط المستقيم .
لجوء الانسان الي الله عز وجل بعد ايتعانته به علي العبادة أن يهديه الصراط المستقبم لانه لابدفي العباده من اخلاص
اسناد النعمه الي الله تعالي وحده في هداية الذين أنعم عليهم .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 11:24 PM
خلود خالد خلود خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
جاء في فضل سورة الفاتحة أحاديث كثيرة تدل على فضلها، ومنها :
1/أنها أعظم سورة في القرآن
لحديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.
2/أنها ام القرآن بمعنى الجامعة لمعاني القرآن ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري.
3/أنها نور لم يؤتها نبي قبله صلى الله عليه وسلم، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم.
4/ أنها رقية، لما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سَفْرَةٍ سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؛ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟
فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم). متفق عليه.
5/أن الصلاة بدونها لا تصح، فقد جاء في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
بأمرين :
1/ صدق اعتماد القلب على الله في طلب أعوذ منه، وأعتقد أن النفع والضر بيده سبحانه
2/بذل الأسباب المعينة على ذلك.، مع اعتقاد انها مجرد سبب.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
البسملة لا تعد آية من أي سورة إلا أنها جزء من آية في سورة النمل
وهي آية مستقلة للفصل بين السور
إلا أنه اختلف في كونها اية من الفاتحة أو لا.
فعلى ذلك فهي ليست آية من سورة الأحزاب.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب من الربوبية، وهي الإيجاد والإعداد والامداد
فالله هو الرب الخالق الرازق المدبر.
والربوبية على نوعين:
النوع الأول :عامة لكل المخلوقات، وتشمل المؤمن والكافر، والبر والفاجر.
فيربيهم بخلقه لهم ورزقه والتدبير لشؤونهم.
واما النوع الآخر، فهي التربية الخاصة لعباده المؤمنين، فيربيهم بأن يرزقهم الإيمان وأسباب زيادته، ويوفقهم* له، ويثبتهم عليه، ويصرف عنهم الحوائل التي تحول بينهم وبين الإيمان.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
العبادة لغة: الذل والخضوع، مع المحبة والتعظيم.
من قولهم طريق معبد اي مذلل....
شرعا: كما فسرها ابن تيمية رحمه الله : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال الظاهرة والباطنة.

فخرج بذلك العبادات الشركية فهي مما لا يحبها الله، فهي وان كانت عبادة بالمعنى اللغوي لما فيها من الذل لكنها ليست عبادة بالمعنى الشرعي.
وكذلك خرج ما كان خالصا لله لكنه ليس على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وخرج ما كان الأماكن والازمان التي يحبها الله لأنها ليست أقوال ولا أفعال.

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
(اهدنا) اي دلنا وارشدنا لطريق الحق ووفقنا لسلوك.
والهداية المطلوبة على مراتب:
الاولى: بيان الحق والدلالة عليه، وهذه الهداية ثمرتها العلم بالحق.
واما المرتبة الثانية فهي التوفيق لسلوكه
وثمرة هذه الهداية هي العمل به.
ولا تحصل الهداية إلا بهاتين المرتبتين؛ ليكون من المنعم عليهم، وينجو من طريق المغضوب عليهم والضالين.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين سنة مؤكدة بعد الفاتحة في الصلاة وخارجها.
وقد جاء في فضله عدة أحاديث منها:
حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه.
وحديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
-ينبغي للمسلم أن يستحضر معاني الحمد أثناء قراءة الفاتحة فيما قلبه بمعاني الثناء على الله بكمال الصفات وجميل الانعام...
-معرفة أن الله هو الملك المالك يهذب النفس فلا تقلق على زرق كتب لها.
-يوم الدين هو يوم الجزاء وهذا* يبعث في نفس المؤمن الخوف من ظلم أحد لأنه في ذلك اليوم كل أحد سيأخذ حقه فلا ظلم في ذلك اليوم
وكذلك تبعث على الطمأنينة لمن وقع عليه الظلم انه سيأخذ حقه يوم الدين
-لا غنى لمخلوق عن ربه طرفه عين، فيستعين به في عبادته وكل شؤون حياته.
-لا بد من إخلاص العبادة لله وحده، وتوجه القلب إلى طلب رضاه وحده.
-كمال الله سبحانه وضعف المخلوق، وهذا يزيد التوكل على الله.
-حاجة العبد لطلب الهداية من الله.
-الحذر من عبادة الله على جهل، أو سوء القصد.
-في سير المؤمن إلى ربه يحتاج لوضوح الطريق، كما يحتاج التوفيق من الله بعد وضوحه.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 12:59 AM
رضا محمد رضا محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الرابعة
السؤل الأول
هل سورة الفاتحة مكية أم مدنية ؟ بين إجابتك بالدليل
سورة الفاتحة مكية و الدليل قول الله عز وجل في سورة الحجر "ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم"
والمعروف أن المقصود بالسبع المثاني هي الفاتحة.
وهناك قول بأنها مدينة وقول بأن نصفها مكي ونصفها مدني وهي أقوال لا تصح
وجمهور العلماء على أنها مكية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني
هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
الاستعاذة ليست أية من القرآن الكريم، وإنما هي ذكر ودعاء، وقد قام أئمة القراء و العلماء بتجويدها وإعطائها أحكام التجويد كالقرآن الكريم، وبعض العلماء اختاروا غير ذلك أي عدم ترتيلها وتجويدها.
والأولى العمل بما قام به أئمة القراء من ترتيلها وتجويدها. لقول بن مسعود "اقرأوا كما عُلمتم"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثالث
ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن على وزن فعلان وهو الذي وسعت رحمته كل شيء أي أن رحمته رحمة عامة ولا يتصف بهذا الاسم أحد غير الله عز وجل.
الرحيم على وزن فعيل أي بمعنى فاعل أي راحم أي كثير الرحمة وهي صيغة مبالغة تفيد الكثرة والعظمة
وهناك رحمة عامة تشمل جميع خلق الله عز وجل ورحمة خاصة اختص الله عز وجل بها عباده المؤمنين.

الحكمة من اقترانهما
للعلماء أقوال في ذلك ولعل أحسنها قول بن القيم رحمه الله: أن الرحمن تدل على الصفة القائمة به عز وجل، وأما الرحيم فتدل على تعلقها بالمرحوم
فالأول يدل على أن الرحمة صفته عز وجل والثاني يدل على أنه يرحم الخلق برحمه عز وجل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الرابع
ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
هناك قراءتان وهما
مالك يوم الدين
ملك يوم الدين

ملك يوم الدين تفيد الاختصاص فهذا اليوم لا ملك فيه سوى لله عز وجل وفيه يذهب مُلك الملوك جميعا فكل شيء في قبضته عز وجل.
أما المالك فهو الذي يملك كل شيء هذا اليوم وتظهر عظمته عز وجل.
وكل هذا يوضح لنا عمق المعنى وشمول الملك لله عزوجل في هذا اليوم واختصاص الله وحده به.
موقفنا من هذه القراءات موقف الاستجابة والطاعة والانقياد والتسليم لها لأنها من كتاب الله عز و جل ولأنها قراءات ثابتة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها تحريف ولا شبهة بل هي من عند الله عز وجل الذي تكفل بحفظ كتابه
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الخامس
بين معنى الاستعانة وأقسامها
الاستعانة هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في دفع المضار وجلب المنافع.
والاستعانة بمعناها العام تشمل الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستكفاء والاستنصار والاستهداء وغير ذلك مما يحتاجه العبد الفقير من ربه الغني عز وجل.

أنواع الاستعانة
الاستعانة نوعان
استعانة تعبدية تكون في قلب الشخص المستعين وهي لا تجوز سوى لله عز وجل ومنها الخوف والرجاء والتوكل والمحبة ، وإذا صرفت لغير الله عز وجل يكون صاحبها قد أوقع نفسه في الشرك.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا استعنت فاستعن بالله"
النوع الثاني من الاستعانة
استعانة التسبب والمقصود بها بذل الأسباب لتحقيق المطلوب مع اليقين بأن النافع والضار هو الله وأن السبب في ذاته لا يتسبب في حدوث المقصود وإنما يحدث ما نريده بأمر الله عهز وجل.
وفي هذه الاستعانة إذا كان السبب مشروعا والغرض مشروعا تصير الاستعانة مشروعة وإن كان أحدهما أو كلاهما غير مشروع صارت الاستعانة غير مشروعة
ويجب عند الاستعانة بالأسباب التعلق برب الأسباب وحده وإلا حين نتعلق بالسبب نكون قد وقعنا في شرك أصغر.

السؤال السادس
ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
الحكمة هو جمع الهداية والبيان والدلالة و الإلهام والتوفيق فكل أية من الايات التي جاءت تحمل معنى الهداية كان للهداية معنى معين اما في الفاتحة فاهدنا الصراط المستقيم تجمع كل هذه المعاني.

السؤال السابع
هل يجهر المأموم بالتأمين
يجهر بالتأمين إذا كانت الصلاة جهرية ويسر بالتأمين إذا كانت الصلاة سرية
وقد كان الصحابة يرفعون اصواتهم بالتأمين حتى يسمع لصوت المسجد رجة.


السؤال الثامن ما الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك للفاتحة؟
اللجوء إلى الله والاستعانة به عند كل عمل .
التعلق برحمة الله عز وجل مهما كانت الأمور صعبة.
حمد الله على كل نعمه وخاصة نعمة الإسلام ونعمة القرآن، ونعمة الهداية.
صرف العبادات القلبية لله عز وجل والانتباه من وقوع القلب في محاذير صرف أيا من هذه الأعمال لغير الله.
الآخذ بالأسباب مع عدم التعلق بالسبب بل بمسبب الأسباب.
طلب الهداية هو أول طريق الهداية فعلينا أن ندعو الله بالهداية دائما بقلب يقظ.
علينا أن نعرف انحرافات اليهود والنصارى وتجنبها ودعاء الله عز وجل بأن يجنبنا الوقوع فيها.
الحرص على أن يوافق تأميننا تأمين الإمام عسى أن يوافق ذلك تأميم الملائكة فيغفر الله عز وجل لنا.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 02:50 AM
لولوة الرميحي لولوة الرميحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 7
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.

سورة الفاتحة مكية لقوله تعالى " ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم " وق صح تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ان السبع المثاني هي الفاتحة وهي مكية باتفاق العلماء وجمهور اهل العلم على ان الفاتحة مكية .
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟

قال ابن عطية :" اجمع العلماء على ان قول القاريء "اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ليس بآية من كتاب الله " حيث يجب التنبه ان قول (اعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ليس بقرآن وإنما هو ذكر ودعاء .
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟

الرحمن : ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء ، وبناء هذا الاسم على وزن فعلان يدل على مهنى السعة وبلوغ الغاية وهو اسم مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره .
الرحيم : فعيل بمعنى فاعل أي : راحم ووزن فعيل من اوزان المبالغة والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة . والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين ، فهو عظيم الرحمة ، وكثير الرحمة .والرحمة نوعان : رحمة عامة :( فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله حتى البهيمة لترفع رجلها ليرضع صغيرها )، وأما الرحمة الخاصة :(فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم ... من آثار الرحمة الخاصة )
الحكمة من اقترانهما : ( حيث اختلف العلماء في سبب اقترانهما وتكرارهما معاً احسنها واجمعها : قول ابن القيم رحه الله تعالى : ( الرحمن ) دال على الصفة القائمة به سبحانه و(الرحيم ) دال على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصف والثاني للفعل
فالاول دال على أن الرحمة صفته والثاني دال على انه يرحم خلقه برحمته .وصيغة فعيل تدل على الفعل كالحكيم بمعنى الحاكم ، والسميع بمعنى السامع ، والبصير بمعنى المبصر ، فالرحمن وصف ذات والرحيم وصف فعل .
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟

في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.

أمَّا المَلِك فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.
وأمَّا المالك فهو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
فالمعنى الأولّ صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه، والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى، والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه .

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.

أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا؛ فإنّك إن لم تعنّا لم نقدر على جلبِ النفعِ لأنفسنا ولا دفع الضرّ عنها
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر

القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة؛ وكما يستعين على معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}

وقد اختلف المفسرون في جواب هذا السؤال، والصحيح أنّ الجمعَ هنا نظير الجمع في قوله تعالى: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}، ومطابق لهما.
قال ابن القيم رحمه الله: (الصواب أن يقال هذا مطابق لقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} والإتيان بضمير الجمع في الموضعين أحسن وأفخم فإن المقام مقام عبودية وافتقار إلى الرب تعالى وإقرار بالفاقة إلى عبوديته واستعانته وهدايته؛ فأتى به بصيغة ضمير الجمع أي نحن معاشر عبيدك مقرون لك بالعبودية، وهذا كما يقول العبد للملك المعظم شأنه: نحن عبيدك ومماليكك وتحت طاعتك ولا نخالف أمرك فيكون هذا أحسن وأعظم موقعاً عند الملك من أن يقول أنا عبدك ومملوكك، ولهذا لو قال: أنا وحدي مملوكك استدعى مقته؛ فإذا قال: أنا وكل من في البلد مماليكك وعبيدك وجند لك كان أعظم وأفخم؛ لأن ذلك يتضمن أن عبيدك كثيرٌ جداً، وأنا واحدٌ منهم وكلنا مشتركون في عبوديتك والاستعانة بك وطلب الهداية منك فقد تضمن ذلك من الثناء على الرب بسعة مجده وكثرة عبيده .
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمنا يقول: (( لا تبادروا الإمام، إذا كبَّر فكبّروا، وإذا قال:{ ولا الضالين} فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد)). متفق عليه، واللفظ لمسلم، وبوّب له البخاري في صحيحه بقوله: (باب جهر المأموم بالتأمين).
وقد اتّفق العلماء على أنّ المأموم يقول: "آمين"؛ لكن اختلفوا في الجهر بالتأمين وإخفائه على أقوال أرجحها أنه
يجهر بالتأمين في الصلوات الجهرية، وهو قول عطاء بن أبي رباح، ومالك، وأحمد، والبخاري، وهو قول للشافعي وعليه مذهب الشافعية، ونسبه القاضي عياض إلى فقهاء أهل الحديث قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالتأمين، وقد أَمَر المأمومين أن يؤمّنوا مع تأمين الإمام، وظاهره أنهم يؤمّنون مثل تأمينه؛ لأن التأمين في حقهم أوكد؛ لكونهم أمروا به؛ فإذا كان هو يجهر به فالمأموم أولى، وقد تقدَّم التصريح بذلك، ولذلك فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الأمر الجهر به، وأجمعوا على ذلك؛ فروى إسحاق بن راهويه عن عطاء قال: "أدركت مائتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال الإمام: {وَلَا الضَّالِّينَ} سمعت لهم ضجَّة بآمين", وعن عكرمة قال: "أدركت الناس في هذا المسجد ولهم ضجة بآمين"
قال إسحاق: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بآمين، حتى يسمعوا للمسجد رَجَّة")ا.هـ.
قال ابن جريج لعطاء بن أبي رباح: أكان بن الزبير يؤمن على إثر أمّ القرآن؟

قال: (نعم، ويؤمّن من وراءه حتى إن للمسجد للجَّة).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

1-ضرورة البدء بالفاتحة في كل ركعة من الصلاة وأداء البسملة .
2-الاستشعار بعظمة معاني الآيات في تفسير (حمدني عبدي ،اثنى علي عبدي ، مجدني عبدي ) بعظمة المخاطب وهو الله عز وجل .
3-التعرف على الهدف من الهداية .
4-تقسيم البشر الى المهتدون والدعاء بالاستعاذة من ، المغضوب عليهم ، الظالين .
5-تحديد وقت رفع والجهر بالصوت عند التامين للمأموم .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 05:19 AM
آمال بنت خالد آمال بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 11
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.

1: فاتحة الكتاب، سُميت بذلك لأنّها أوّل ما يُستفتح منه، أي يُبدأ به، وهو أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث والآثار الصحيحة، ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
2. وتسمى بفاتحة القرآن، باعتبار أنها أوّل ما يقرأ منه لمن أراد قراءة القرآن من أوّله، أو أوّل ما يقرأ من القرآن في الصلاة، وهذا الاسم روي عن بعض الصحابة والتابعين: منهم عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس ومحمد بن كعب القرظي، وورد في أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال.
3: وتسمى بالفاتحة، وهو اسم مختصر لما قبله، والتعريف فيه للعهد الذهني، وهو أكثر أسمائها شهرة واستعمالاً عند المسلمين، لاختصاره وظهور دلالته على المراد.
4. وتسمى بأم الكتاب، ووفي معناه قولان كالقولين في معنى اسم "أمّ القرآن"، والصواب الجمع بين المعنيين لصحّتهما، وصحّة الدلالة عليهما، وعدم تعارضهما.ومن أدلة هذا الاسم: حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
5وتسمى بـ {الحمد لله رب العالمين}، وهو من باب تسمية السورة بأول آية فيها، ولهذا نظائر كثيرة في أسماء السور؛ كسورة {عمّ يتساؤلون}، وسورة {قد أفلح المؤمنون}.ومن أدلّة هذا الاسم: حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت.
فقال: (( ما منعك أن تأتي؟ )).
فقلت: كنت أصلي.
فقال: (( ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} )) .
ثم قال: (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟! )).
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال ( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )). رواه البخاري.
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟
اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
القول الأول: هي سنّة في الصلاة وخارجها، وهو قول جمهور العلماء.
والقول الثاني: لا يستعيذ في صلاة الفريضة، ويستعيذ في النافلة إن شاء، وفي غير الصلاة، وهذا قول الإمام مالك في المشهور عنه.
والقول الثالث: وجوب الاستعاذة لقراءة القرآن، وهذا القول يُنسب إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري، ولم أره مُسنداً عنهما.
والراجح هو القول الأول وهو قول جمهور

وهل تكون الاستعاذة قبل القراءة أو بعدها؟
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
أي: إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فإنّ العرب تطلق الفعل على مقاربته، كما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)).أي إذا أراد الدخول إلى الخلاء أو قارب الدخول إلى الخلاء.
ومنه ما في الصحيحين أيضاً من حديث عائشة رضي الله عنها أن ابن أم مكتوم كان لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت، وقد فسَّره جماعة من الشرَّاح كابن عبد البر وغيره بأن المراد قاربت الصباح.
وهذا أصحّ الأقوال في تفسير هذه الآية، وهو قول جمهور العلماء من المفسّرين واللغويين، ورجّحه ابن جرير واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
ونُسب إلى الإمام مالك وحمزة الزيات القول بأن الاستعاذة بعد القراءة، ولا يصحّ ذلك عنهم.
قال ابن الجزري: (هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد).
ثم قال بعد توجيه معنى الآية على القول الأول: (ثم إنَّ المعنى الذي شُرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه)ـ

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال وهي:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
والأظهر أن هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها. ولذلك يصحّ أن يستحضر القارئ هذه المعاني الصحيحة كلها عند قراءته بلا نكران.

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
المراد بعالَم : هو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.
فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، وكلّ صنف من الحيوانات عالَم، وكلّ صنف من النباتات عالم، إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه، وغيرها من العوالم الكثيرة والعجيبة.
وقال تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.
فكلُّ أمَّة من هذه الأمم عالَم. قال ابن كثير: (والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا)

المراد بالعالمين :
اختلف المفسّرون في المراد بالعالمين في هذه الآية على قولين صحيحين:
القول الأول: المراد جميع العالَمين، على ما تقدّم شرحه، وهو قول أبي العالية الرياحي، وقتادة، وقال به جمهور المفسّرين.
والقول الثاني: المراد بالعالمين في هذه الآية: الإنس والجنّ، وهذا القول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة، وروي أيضاً عن ابن جريج.
وقد استُدلّ له بقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)} والمراد بهم هنا المكلّفون من الإنس والجن.
وهذا القول صحيح المعنى في نفسه، ولعلّ الصارف لهم إلى هذا المعنى اعتبار الخطاب للمكلّفين الذين هم الإنس والجنّ، كما قال تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}؛ فهم أولى من يراد بلفظ العالمين؛ لأنهم المكلفون بالعبادة.

والقول الأوّل أعمّ، وهو قول جمهور المفسّرين.
والاختلاف في بعض أوجه التفسير الصحيحة كالاختلاف في القراءات الصحيحة؛ فيجوز أن يستحضر القارئ أحد المعاني عند قراءته إذا لم يمكن الجمع بينها.
قال شيخ مشايخنا محمد الأمين الشنقيطي(ت:1393هـ) رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة: (قوله تعالى: {رب العالمين} لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}).
وهذا من أحسن ما يُستدلّ به على ترجيح القول الأول.

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
الذين يسألون الله تعالى الهداية ليسوا سواءً في هذا السؤال العظيم، بل يتفاضلون فيه من وجوه:
أحدها: حضور القلب عند الدعاء؛ فليس دعاء الغافل اللاهي كدعاء المدرك الواعي.
والوجه الثاني: الإحسان في الدعاء؛ فليس من يدعو الله تعالى بتضرّعٍ وتقرّبٍ خوفاً وطمعاً؛ ويشهد اضطراره لإجابة الله دعاءه كمن هو دون ذلك.
فمن كان من أهل الإحسان في الدعاء كان نصيبه من الإجابة أعظم وأكمل، ومن كان دونه كان نصيبه بقدره، وقد جعل الله لكلّ شيء قدراً.
والوجه الثالث: مقاصد الداعي من سؤال الهداية، فإنما الأعمال بالنيات، ولكلّ امرئ ما نوى، والله يعلم قصد كلّ سائل من سؤاله، ولذلك فإنَّ الأكمل للإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحقّ، ويتّبع بها الهدى، وأن يهديه بما هدى به عباده المحسنين.

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
هي كلمة دعاء بمعنى "اللهمّ استجب"، وليست من القرآن بإجماع أهل العلم، ولذلك لم يكتبها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف.
و"آمين" اسم فعل، يفيد طلب الاستجابة؛ فهو بمعنى "اللهم استجب" ، و"ربّنا استجب لنا" ونحو ذلك، وهذا قول جمهور اللغويين والمفسّرين، وهو الصحيح إن شاء الله.
وفيها لغتان مشتهرتان:
الأولى: قَصْر الأَلِف: "أمين"، على وزن "فَعِيل" ، وهي لغة صحيحة فصيحة مشتهرة.
قال جبير بن الأضبط:
تباعَدَ منى فُطْحُلٌ إذْ دعوتُه ... أَمينَ، فزاد اللهُ ما بيننا بُعْدا
واللغة الأخرى: مدّ الألف: "آمين" على وزن فاعِيل، وهذا المدّ حقيقته إشباع فتحة الهمزة.
وقد ادّعى بعضهم لُغةً ثالثة فيها، وهي آمّين، بتشديد الميم ولا تصحّ.
قال أبو العباس ثعلب في الفصيح: (ولا تشدّد الميم، فإنه خطأ).
وقال أبو سهل الهروي في إسفار الفصيح: ( ولا تشدد الميم فإنه خطأ؛ لأنه يخرج من معنى الدعاء ويصير بمعنى قاصدين، كما قال تعالى: {وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَام}).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1/ أن من آداب الدعاء التي أرشدت إليها الفاتحة أن يبدأ بالحمد والثناء على الله، ثم يظهر ضعف حاله، كما هو في إخباره بعبادته واستعانته بربه، ثم يطلب بعدها، كما في طلب الهداية. وهذه الأحوال هي أحوال الأنبياء في الدعاء، وهي أكمل الأحوال، وانظر كيف أرشد لله نبيه موسى عليه الصلاة والسلام قبل نبوته في دعائه له إلى إظهار فقره، فقال: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}، فهو إخبار يتضمن الطلب من الله تعالى، فجاءه من الخير ما لم يكن بحسبانه: (القرب من الصالحين، والعمل الطيب، والكسب الطيب، والزوجة الصالحة، ثم جاءته النبوة التي لا يعلوها شرف).
2/ أنه قد ذكر فيها أدب الخطاب مع رب الأرباب، فإذا كانت النِّعم؛ نُسبت إليه، وإن كان ما سواها لم يًنسب إليه، وهذا من باب التأدب في عدم نسب الشر إليه، مع أن الخير والشر بتقديره سبحانه.
3/ أن المسلم يطلب الهداية إلى الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فهي، وهذا ما ينبغي له أن يكونه في كل أمر من أمور دينه ودنياه. والنقص في الهداية للصراط المستقيم تأتي من جانبين: الأول: الهوى ، والثاني: الجهل
4/ أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة وحده، ومنه وحده تطلب المعونة على أدائها، وسائر شؤون الحياة ،وقد ذكرت الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى ، فإن لم يعنه لم يحصل المقصود مما يريده الله منه من فعل الأوامر واجتناب النواهي.
5/ على شأن المؤمن أن يكون من الرجاء والخوف: فهما كجناحي الطائر ليعتدل طيرانه، فإن اختل أحدهما لم يستقم أمره، وكذلك المؤمن في سيره إلى الله تعالى فيدعو ربه ليهديه إلى طريق المنعم عليهم ويرجو ذلك ويتطلع إليه، ويستعيذ بالله من أن يكون مع المغضوب عليهم والضالين، فهو يخاف أن ينضم إلى فئاتهم ويحشر معهم.
6/ يبرز في هذه السورة العظيمة استحباب الدعاء: بصيغة الجمع ليضم دعاءه إلى دعاء الصالحين فهو أدعى للقبول، وكأنه يقول: انني العبد المذنب المقصر أرفع حاجتي مع حاجات عبادك الصالحين، فشفعهم في، فلا يليق بجناب الكريم أن يقضي بعض الحاجات ويرد بعضها، وقد رفعت مجتمعه.
7/ أن العبادة أعلى مراتب الخضوع ولايجوز شرعا ولاعقلا فعلها إلا لله تعالى لأنه المستحق لذلك لكونه موليا لأعظم النعم من الحياة والوجود وتوابعهما .
8/ في قوله : ( نعبد ) بنون الاستتباع إشعار بأن الصلاة بنيت على الاجتماع .
9/ أن الحاجة إلى الهداية أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق ، لأنه إذا هدي كان من المتقين ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب .
10/ يجب الحذر من اتباع منهج اليهود ( تقديم الهوى على الشرع ) ، ومن منهج النصارى ( العبادة بالبدعة والجهل ) .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 07:02 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل
أ-جمهور أهل العلم على أن الفاتحة مكية وذلك للأدلة التالية:
1-قول الله عز وجل: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم} في سورة الحجر ولا خلاف على أن سورة الحجر مكية.
2-تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للسبع المثاني بأنها فاتحة الكتاب.
ب-روي عن مجاهد رحمه الله أن فاتحة الكتاب نزلت بالمدينة وهو قول تفرد به ولم يصح هذا القول عن أحد الصحابة أو التابعين.
ج-قيل أن الفاتحة نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة وهذا القول لم يصح فيه دلليل.
د-قيل نزل نصفها الأول بمكة والنصف الثاني بالمدينة وهذا قول باطل لا أصل له.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
أجمع العلماء على أن الاستعاذة ليست بآية من كتاب الله عز وجل، لكن ورد عن كثير من القراء ممن اختاروا الجهر بالاستعاذة أنهم كانوا يرتلوها ويجودوها.
وقال بعض العلماء الصحيح عدم ترتيلها لأنها ليست بقرآن.
والراجح هو عمل القراء وذلك لما صح عن علي بن أبي طالب أنه قال: "أن رسول الله صلى الله يأمركم أن تقرأوا كما عُلمتم".
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن: هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شئ، ولا يُسمى غير الله بهذا الاسم.
الرحيم: هو عظيم الرحمة وكثير الرحمة.
الحكمة في اقتران الاسمين:
اختلف العلماء في ذلك على أقوال أحسنها وأجمعها:
1-قول ابن القيم: أن الرحمن يدل على الصفة القائمة به سبحانه وتعالى والرحيم يدل على أنه يرحم خلقه برحمته. والدليل على ذلك أن فعل الرحمة دائما يأتي فيه اسم الله الرحيم مثل قوله تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيما} ولم يقل رحمن بهم.
2-قول معمر بن المثنى: الرحمن مجازه: ذو الرحمة ، والرحيم مجازه: الراحم.
فالرحمن على وزن فعلان وهو وصف لما قام بذات الموصوف من بلوغ الغاية في هذه الصفة.
والرحيم على وزن فعيل تدل على الفعل أي هي وصل لفعل الرحمة لله عز وجل.


س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
توجد قراءاتان من القراءات السبعة المتواترة:
1-مالك يوم الدين وهي قراءة عاصم والكسائي
2-ملك يوم الدين هي قراءة نافع وابن كثير وحمزة وأبي عمرو بن العلاء
أثرها على المعنى:
الملك هو ذو المُلك والتصرف والتدبير ونفوذ أمره يكون على من تحت ملكه وسلطانه.
أما المالك فهو الذي يملك كل شئ يوم الدين فيظهر عظمة ما يملكه عز وجل في هذا اليوم، ويتفرد هو بالملك التام فلا يملك أحد دونه شيئًا، ولا يملك أحد منهم لنفسه شيئًا ولا يملك بعضهم لبعص نفعًا ولا ضرا.
موقفنا من هذه القراءات:
نقرأ بأي منهم لأن كل منهما تواتر قراءته عن النبي صلى الله عليه وسلم.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الاستعانة: هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار وهي تشمل الدعاءء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستهداء والاستنصار...وغيرها.
أقسام الاستعانة:
1-استعانة العبادة: وهي الاستعانة التي يصاحبها معاني تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغبة والرهبة، وهذه الاستعانة التي أوجب الله إخلاصصها له جل وعلا ولذلك لا يجوز صرفها لغير الله تعالى.
2-استعانة التسبب: بذل السبب رجاء نفعه في حصول المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا. وهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية.

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
لأنه لو جاء معديا بحرفي (إلى أو اللام) لتخصص المعنى بحسب معنى الحرف ولكنه جاء هنا معديا بنفسه ليتضمن جميع المعاني.

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
اختلف أهل العلم في ذلك على أقوال أرجحها أنه يجهر بها في الصلوات الجهرية وهو قول عطاء بن أبي رباح ومالك وأحمد والبخاري وقول للشافعي.
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1-أداب الدعاء.
2-الفضل العظيم لسورة الفاتحة وأنها من الأشياء التي يؤتها أحد من الأمم قبلنا.
3-تربطنا بالله عز وجل وهذا من قول الله: "قسمت الصلاة بين عبدي نصفين"
4-اليقين أن سورة الفاتحة هي الراقية وهي والشافية.
5-إخلاص العبادة والاستعانة لله عز وجل وحده.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 07:24 AM
صبا علي صبا علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
1.هي أعظم سورة في القرآن لقول الرسول لأبي سعيد بن المعلى :(لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد)...(قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
2. وهي أمّ القرآن وأصله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم).
3.وليس في التورة والانجيل والزبور و القرآن مثلها جمعت معاني القرآن لحديث ابن عباس ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
4. وأنها رقية ( انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفر حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحي فقرأ عليه بعضهم : الحمد لله رب العالمين..؛ فكأنما نشط من عقال) فصالحوهم على جعل فأبوا أن يقتسموا حتى يأتوا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم:( ومايدريك انها رقية ..قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما).. وضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
وتحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
1. التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب العوذ به بصدق وإخلاص مع اعتقاد القلب واليقين أن النفع والضر بيد الله وحده لاشريك له، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
2. اتّباع هدى الله فيما أمر به ، والانتهاء عما نهى الله عنه ليتحقق له معوذة الله .

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
اختلف العلماء في البسملة في أوائل السور عدا الفاتحة والتوبة هل هي آية أو لا على أقوال، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور، فلا تعد مع آيات السور فقال : (هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها)
وحديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟) قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية).
وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية،
ربوبية الله تعالى لخلقه نوعان:
1. ربوبية عامة لكل المخلوقات والملك والإنعام والتدبير.
2. ربوبية خاصة لأولياء الله بالهداية والنصرة والحفظ والاعانة والسداد .

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
لغة : أصلها الذل وهي الطاعة مع الخضوع والتذلل طريق معبد أي ذللته الأقدام بكثرة الوطء كما قال أبو منصور الأزهري وابن جرير
شرعا: اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة كما قال ابن تيمية
فتعريف ابن تيمية تعريف لبيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية، وتعريف ابن جرير وأبي منصور للعبادة تعريف لبيان حقيقة العبادة؛ فهي لا تكون إلا بتذلل وخضوع، ويصاحبها القبول والمحبة والإخلاص والانقياد والتعظيم

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى الهداية أي أرشدنا ووفقنا لاتّباع هداك فالهداية على مرتبتين:
1.هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية وثمرتها العلم بالحق والبصيرة بالدين، ويدل عليها قوله تعالى (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى)
2.هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية وثمرتها طلب الحق والعمل به، ويدل عليها قوله تعالى (إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
سؤال الهداية هناالتي يجب ان يستحضرها الداعي يتضمَّن سؤال هداية الدلالة والإرشاد، وسؤال هداية التوفيق والإلهام :
فبهداية الدلالة والإرشاد يُبصر المرء الحق وعلاماته ويميز بين الحق والباطل وعلاماته ويميز بين الطيب والخبيث وعلاماته ويميز بين الضلال والهدى
وبهداية التوفيق والإلهام يٌوفَّق المرء لاتّباع هدى الله تعالى، وامتثال أمره، واجتناب نهيه وهذه أصل الفلاح والتوفيق والفوز فيحبب له الايمان ويزينه في قلبه ويعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة.لقول أحمد :(آمين أمر من النبي صلى الله عليه وسلم لقوله :(إذا أمّن القارئ فأمنوا) والأمر أشد وأوجب من الفعل.
وفضله :
1.هومن أسباب المغفرة وإجابة الدعاء لقوله:( إذا أمّن الامام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
2.وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة لحديث عائشة :( ما حسدكم اليهود على شئ ما حسدوكم على السلام والتأمين)

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1. حضور القلب عند الدعاء وعلى العبد أن يجتهد ان يكون حاضر القلب يناجي ربه بكل جوارحه ولايكون غافلا في وقوفه بين يدي ربه فلا يدرك مايدعو ولاينال مايرجو.
2. وعلى العبد أن يكون محسنا في دعائه فليس من يدعو الله تعالى خوفاً وطمعاً بتضرع واستغاثة بالله واضطرار كمن هو يقرأ كلمات لايتحرك لها قلبه ولايشعر بمعانيها .
فمن كان من أهل الإحسان في الدعاء كان نصيبه من الإجابة أعظم وأكبر وأن إجابة الدعاء تكون على قدر صدق الالتجاء وانقطاع القلب لله
3. على العبد ان يسأل ربه الهداية والأكمل للإنسان أن يقصد بسؤاله الله الهداية التامة التي يبصر بها الحقّ، ويتبع بها الهدى، وأن يهديه بما هدى به عباده المحسنين فالذين يسألون الله تعالى الهداية ليسوا في هذا السؤال العظيم مستوون بل يتمايزون بقدر نواياهم.
4. الاستعانة بالله في كل الأمور فسلوك الصراط المستقيم لايكون إلا بالتجرد من الحول والقول إلى حول الله وقوته ومعونته

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 11:31 AM
سحر بنت أحمد سحر بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 33
افتراضي

المجموعة الثالثة:-
إجابة السؤال الأول:-
معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثانى:-
أولا استدل لهذا الاسم بقوله تعالى "ولقد اتيناك سبعامن المثانى والقرآن العظيم"والسبع المثانى اسم مشترك مع السبع الطوال.
والمادة بالسبع آياتها.وهنا خالف المعدود العدد.
أنا تسيميتهابالمثانى فهناك أقوال العلماء هى:-
القول الأول:-انها تثنى اى تعاد فى كل ركعة وقال قتادة "فاتحة الكتابتثثنى فى كل ركعة مكتوبة وتطوع"
القول الثاني:-
إن الله تعالى استثناها الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يراها أحدا قبله.لقول سعيد قال:-قلت لابن عباس:-فما المثانى؟قال"هى ام القرآن ،استثناها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم،فرفعهافى ام الكتاب،فدخرهالهم حتى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحد قبله"
القول الثالث:-لانها ممايثنى بها على الله تعالى.
القول الرابع:-
هومادل على إثنين اثنين وقيل إنه ذكر فيها من المعانى المتقابلة كحق الله وحق العبد وغيرها.
والقول الأول هو قول جمهور العلماء.
إجابة السؤال الثاني:-
معنى الشيطان هو مشتق من "شطن"وهو بمعنى البعد والمشقة والالتواء. قال الخليل بن احمد (الشيطان فيعال من شطن اى بعد)
معنى وصفة بأنه رجيم.
الرجم فى اللغة هو الرمى بالشر وبما يؤذى وهو حسي مثل الرجم بالحجارةوالشهب. ومعنوى مثل القول السئ من السب والشتم.
ومعنى الرجيم الأول أنه مرحوم.والثانى:-انه بمعنى راجم اى يرجم الناس بالوساوس وكلا المعنين صحيح لأن الشيطان حثيما كان فهو رجيم مذموم مقذوف بما يسوءه ويشينه .
إجابة السؤال الثالث:-
معنى اسم الله جل جلاله.
اسم (الله)هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهوأخص أسماء الله تعالى وأعرف المعارف على الاطلاق. قال تعالى" ولله الاسماء الحسنى"
وإسم الله يشتمل على معنيين عظيمين هما:-
الأول:-هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والحلال وهذا الاسم يدل على سائر الاسماء الحسنى.
المعنى الثانى:-هو المعبود الذى يستحق العبادة قال تعالى" وهو الله فى السنوات وفى الارض"اى المعبود فيهما.
إجابة السؤال الرابع:-
الحكمة من تكرار ذكر (الرحمن الرحيم)مرتين فى سورة الفاتحةهى:-
فى الموضع الأول وهو البسملة وهو الاستعانة بالله تعالى والتبرك يذكر اسمه على تدبر وفهم الآيات.
الثانى:-ذكرهما بعد الحمد الربوبية فيه ما يناسب المقام من شمول رحمة الله تعالى لجميع العالمين وهى ما فيها من ذكر الثناء على الله تعالى.
إجابة السؤال الخامس:-
فائدة حذف متعلق الاستعانة فى قوله تعالى(واياك نستعين).
يفيد عموم ما يستعان بالله عليه، ليشمل كل ما يحتاج العبد إلى عون ربه ديناه وآخرته لان العبد لا يصلح حاله الا بعون الله تعالى.
إجابة السؤال السادس:-
معنى الصراط فى اللغة:-هو الطريق الو الموصل للمطلوب واصل
المر الصادق فى الصراط منقلبه عن السين.
السين(السراط

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 12:56 PM
سحر بنت أحمد سحر بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 33
افتراضي

المجموعة الثالثة:-
إجابة السؤال الأول:-
معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثانى:-
أولا استدل لهذا الاسم بقوله تعالى "ولقد اتيناك سبعامن المثانى والقرآن العظيم"والسبع المثانى اسم مشترك مع السبع الطوال.
والمراد بالسبع آياتها.وهنا خالف المعدود العدد.
أما تسيميتهابالمثانى فهناك أقوال العلماء هى:-
القول الأول:-انها تثنى اى تعاد فى كل ركعة وقال قتادة "فاتحة الكتاب تثثنى فى كل ركعة مكتوبة وتطوع"
القول الثاني:-
إن الله تعالى استثناها للرسول صلى الله عليه وسلم فلم يعطيها أحدا قبله.لقول سعيد قال:-قلت لابن عباس:-فما المثانى؟قال"هى ام القرآن ،استثناها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم،فرفعهافى ام الكتاب،فدخرهالهم حتى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحد قبله"
القول الثالث:-لانها ممايثنى بها على الله تعالى.
القول الرابع:-
هومادل على إثنين اثنين وقيل إنه ذكر فيها من المعانى المتقابلة كحق الله وحق العبد وغيرها.
والقول الأول هو قول جمهور العلماء.

إجابة السؤال الثاني:-
معنى الشيطان هو مشتق من "شطن"وهو بمعنى البعد والمشقة والالتواء. قال الخليل بن احمد (الشيطان فيعال من شطن اى بعد)
معنى وصفة بأنه رجيم.
الرجم فى اللغة هو الرمى بالشر وبما يؤذى وهو حسي مثل الرجم بالحجارةوالشهب. ومعنوى مثل القول السئ من السب والشتم.
ومعنى الرجيم الأول :-أنه مرحوم.
والثانى:-انه بمعنى راجم اى يرجم الناس بالوساوس وكلا المعنين صحيح لأن الشيطان حثيما كان فهو رجيم مذموم مقذوف بما يسوءه ويشينه .

إجابة السؤال الثالث:-
معنى اسم الله جل جلاله.
اسم (الله)هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهوأخص أسماء الله تعالى وأعرف المعارف على الاطلاق. قال تعالى" ولله الاسماء الحسنى"
وإسم الله يشتمل على معنيين عظيمين هما:-
الأول:-هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والحلال وهذا الاسم يدل على سائر الاسماء الحسنى.
المعنى الثانى:-هو المعبود الذى يستحق العبادة قال تعالى" وهو الله فى السنوات وفى الارض"اى المعبود فيهما.

إجابة السؤال الرابع:-
الحكمة من تكرار ذكر (الرحمن الرحيم)مرتين فى سورة الفاتحةهى:-
فى الموضع الأول وهو البسملة وهو الاستعانة بالله تعالى والتبرك يذكر اسمه على تدبر وفهم الآيات.
الثانى:-ذكرهما بعد الحمدو الربوبية فيه ما يناسب المقام من شمول رحمة الله تعالى لجميع العالمين وهى ما فيها من ذكر الثناء على الله تعالى.

إجابة السؤال الخامس:-
فائدة حذف متعلق الاستعانة فى قوله تعالى(واياك نستعين).
يفيد عموم ما يستعان بالله عليه، ليشمل كل ما يحتاج العبد إلى عون ربه ديناه وآخرته لان العبد لا يصلح حاله الا بعون الله تعالى.

إجابة السؤال السادس:-
معنى الصراط فى اللغة:-هو الطريق الواضح المتسقيم الموصل للمطلوب
و الصاد فى الصراط منقلبه عن السين.
السين(السراط).
المراد بالصراط المستقيم:- ذكر عن الصحابة والتابعين خمسة أقوال:-القول الأول:-هو دين الإسلام
القول الثاني:-كتاب الله تعالى لما ذكر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:(كتاب الله فيه نبأ ماقبلكم وخبر مابعد بعدكم وحكم مابينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى فى غيره أصله الله ،وهو حبل الله المتين ،وهوالذكر الحكيم،وهو الصراط المستقيم).
القول الثالث:-هو ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى حديث (الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه،والطرف الآخر الجنة).
القول الرابع:-هوالبنى صلى الله عليه وسلم وصاحبه ابو بكر وعمر.وعندما فسر ابن عباس الصراط المستقيم قال (هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه).
القول الخامس:-المراد به الحق.هذا وصف الطريق المستقيم بأنه الحق وما سواه باطل.
وهذه الأقوال كلها صحيحة وهى متلازمة فإن من اتبع النبى صلى الله عليه وسلم واقتدى لأصحابه فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الاسلام ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القرآن وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلها أقوال صحيحة والله تعالى اعلى واعلم.

إجابة السؤال السابع:-
معنى موافقة الملائكة فى التأمين:-
قال النبي صلى الله عليه وسلم"إذا أمن الإمام فامنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"وفى هذا أقوال وهو أن الملائكة فى السماء تؤمن إذا أمن الإمام،فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.وهذا لايقتضى أن جميع الملائكة فى السماء تؤمن خلف كل إمام بل هناك صنف موكلون بهذا العمل وجعل الله تعالى من العلم والقدرة على أداء ذلك.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن لله عز وجل ملائكة سياحين فى الأرض يبلغونى من أمتى السلام" والله تعالى اعلم بحقيقة الحال فى شأن التأمين.

إجابة السؤال الثامن:-
الفوائد السلوكية المستفادة من دراسة تفسير سورة الفاتحة:
١-البدءبالتسميه وذكر الله تعالى عند بدءاى عمل والاستعانة به من الشيطان الرجيم.
٢-الحمدوالثناء على الله تعالى بما هو أهله.
٣-رحمةخلق الله تعالى والتعامل مع الآخرين برفق ولين امتثالا لوصف الله تعالى بالرحمن الرحيم.
٤-تفويض الأمر كله لله تعالى لانه المتصرف والعالم بشؤن خلقه.
٥- العبوديه لله تعالى وحده دون سواه .
٦- طلب الهدايه والتوفيق والسداد من الله تعالى فى أمورنا.
٧-التماس الصادقين المخلصين واتباعهم والعمل معهم فىنشر القيم والمبادئ الإسلامية التى تنشر الخير والرحمة لجميع العالم .
٨- دعاء الله تعالى بأن يرانا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه ويرانا الباطل الباطل ويرزقنا اجتنابه.
٩-قراءة سورة الفاتحة والتماس الشفاء بها من عند الله تعالى.
١٠-الحرص على اتقان سورة الفاتحة حفظا وتلاوة لأنها لاتصح الصلاة الابها.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 01:15 PM
منى الصانع منى الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بين فضائل سورة الفاتحة؟
نصت النصوص الشرعية على دلائل بيان فضائل سورة الفاتحة للترغيب في قراءتها وتدبرها والاستشفاء فيها:
١- أنها أعظم سور القرآن
حديث أبي سعيد فيما رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن وذكر الآية (الحمد لله رب العالمين) (هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)

٢-أنها أم القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدمة
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)

٣-أنها أفضل القرآن
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل و نزل رجل إلى جانبه، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن " قال : فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين)

٤-أنها نور لم يؤته نبي قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأنه لا يقرأ بحرف منها إلا أعطيته
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه فرفع منه ملك، فقال" هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم" فنزل منه ملك، فقال:" هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم" فسلم وقال:(ابشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته).

٥-أنها رقية نافعة
حديث أبي سعيد الخدري فيما رواه عن قصة النفر الذين سافروا، وما كان من سيد القوم حين لدغ وقرأ عليه الفاتحة من نفر أحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام وكأنه نشط من عقال .......................................................................................................................................................................................................
السؤال الثاني: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
وتتحقق الاستعاذة بأمرين هامين باطنا وظاهرا
أ‌- الباطن: والمتعلق باعتقاد القلب، وذلك من خلال التجاء القلب لله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقدا أن النفع، الضر بيده وحده لا شريك له.
ب‌- الظاهر: والمتعلق بالأسباب الموصلة من خلال اتباع هدى الله فيما أمر به ونهى عنه.
الخلاصة: أن من حصل له تحقيق الاستعاذة الباطنة في القلب والظاهرة في الأسباب الموصلة كان مستعيذا بالله حقا.
...........................................................................................................................................................................................
السؤال الثالث: هل تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب وضح إجابتك؟
اختلف في عد البسملة آية في سورة الأحزاب عند كل من أهل العلم وأهل العد:

أهل العلم:
من هم: المقصود بهم القراء الأوائل، وهم قراء القرآن بالأحرف السبعة
من هم: هم العلماء الذين اعتنوا بعد آيات القرآن وفواصله من قراء الأمصار الأوائل، والذين تلقوا القراءة عن قراء التابعين عن قراء الصحابة رضي الله عنهم.
واشتهر منها: العد المكي، والعد المدني الأول، والعد المدني الأخير والعد الكوفي، والعد البصري والعد الدمشقي والعد الحمصي.
اختلف العلماء في هذه المسألة، وذلك بسبب اختيار كل إمام للقراءة التي يقرأ فيها
والدليل: قول ابن تيمية:" وهو أوسط الاقوال وبه تجتمع الأدلة، فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل علي أنها ليست منها".

أهل العدد:
اتفاق أهل العدد على عدم عدها آية في أول سورة الأحزاب.
والدليل: حديث زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب:( كأين تقرأ الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)قال : قلت له (ثلاثا وسبعين آية)، فقال:(قط، لقد رأيتها وإنها لتعدل سورة البقرة.
...........................................................................................................................................................................................
السؤال الرابع: اشرح معنى اسم الرب، وبين أنواع الربوبية؟
الرب في اللغة:
* صفة مشبهة للموصوف بالربوبية.
*فعله رب يدب ربوبية، أو ربي يربي تربية.
* والرب هو الذي يربي غيره وينشئه شيئا فشيئا، ويطلق على المالك والسيد والمدبر والمربي.
* لا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى، وإذا أطلق على غيره أضيف كرب الإبل ورب الدار، أي: مالكما ومنه قوله تعالى: (أما أحدكما فيسقى ربه خمرا) يوسف ٤١.
الرب اصطلاحا:
هو الرب سبحانه وتعالى المتكفل بالخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والهداية. قال تعالى (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين) الأعراف: ٥٤

أما أنواع ربوبية الله تعالى لخلقه فهي على نوعين:
أ‌- ربوبية عامة: وهي إفراد الله بالخلق والتكوين، وهي عامة لكل المخلوقات، ودليله ما كان من بيان حقيقة الربوبية لفرعون قال تعالى: (قال فمن ربكما يا موسى، قال ربنا الذى أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) طه: ٤٩،٥٠
ب‌- ربوبية خاصة: إفراد الله بتدبير الأمر في خلقه كهدايتهم، والقيام على شئونهم وتصريف أحوالهم والعناية بهم، وهي خاصة لأوليائه جل وعلا، قال تعالى: (الحمد لله رب العالمين).
..........................................................................................................................................................................................
السؤال الخامس: بين معنى العبادة لغة وشرعا؟
تعريف العبادة لغة:
أصلها الذلة، وذللت الطريق أي جعلت معبدا، وقيل هي الطاعة مع الخضوع.
تعريف العبادة شرعا على قسمين وهي الحد الرسمي والحد الحقيقي :

تعريف العبادة بالحد الرسمي
الغرض: بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية
العبادة بالحد الرسمي عرفها ابن تيمية:
أنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
والعبادة شرعا يخرج منها:
- العبادات الشركية والبدعية، لأن الله لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها، وقال تعالى: (قل يا أيها الكافرون. لا أْعبد ما يعبدون).
- ويخرج منها الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله.
الغرض: بيان ماهية العبادة وحقيقتها.
...............
تعريف العبادة بالحد الحقيقي:
عرفها ابن جرير وابي منصور
-أن العبادة لا تكون إلا بالتذلل والخضوع المصاحب للمحبة والانقياد والتعظيم.
-أن العبادة تكون بالقلب واللسان والجوارح.
-أمر الله تعالى بإخلاص العبادة له وحده لا شريك له. قال تعالى: (قل إني أمرت أن أعبد لله مخلصا له الدين)
...............................................................................................................................................................................................
السؤال السادس: بين معنى قوله (اهدنا). وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى قوله (اهدنا):
أي دعاء وسؤال الله تعالى للإعانة والإرشاد على الطاعة وترك المعصية، لينال العبد العاقبة الحسنة في الدنيا والأخرة.
مراتب الهداية مرتبتين وهي:
الأولى:
هداية الدلالة والإرشاد، هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحق والبصيرة في الدين هداية عملية ،قال تعالى: (وأهديك إلى ربك فتخشى).
الثانية:
هداية التوفيق والالهام، هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحق والعمل به، قال تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)

• ولا تتحقق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين، وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل، قال تعالى: (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله).
...........................................................................................................................
السؤال السابع: ما حكم التأمين بعد الفاتحة، وما فضله؟
حكم التأمين بعد الفاتحة: سنة مؤكدة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخارج الصلاة.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أمن القارئ فأمنوا).
أما فضله:
فقد صح في فضل التأمين أحاديث تدل على:
أ‌- أنها من أسباب المغفرة
قال صلى الله عليه وسلم (إذ أمن الإمام فأمن، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)
ب‌- أنها من أسباب إجابة الدعاء.
ففي حديث أبي موسى الأشعري حين الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة فقال: (إذ قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقولوا: آمين: يجبكم الله)
جـ- أن فيها من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة.
قال صلى الله عليه وسلم: (ما حسدوكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين).
...............................................................................................................................
السؤال الثامن: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لسورة الفاتحة؟
ويمكن استنباط أبرز الفوائد السلوكية في النقاط التالية:
١- الاستشفاء بالقرآن الكريم، من خلال قراءة سورة الفاتحة على المريض للسلامة من علل الأمراض العقلية والبدنية.
٢- سلوك طريق من أنعم الله عليهم بالهداية من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم، والحذر والنجاة عن طريق الاشقياء من المغضوب عليهم ولا الضالين.
٣- الالتجاء والإستعاذة دائما بالله من الشيطان الرجيم، والإيمان به سبحانه والتوكل عليه.
٤- تقوى الله عز وجل بأداء الأوامر واجتناب النواهي ومتابعه التوبة.
٥- أن العبادات في مجملها لابد أن يجتمع فيها (المحبة والتعظيم والانقياد)
٦-أهمية الدعاء وشدة حاجة المسلم له، كحاجته للضروريات.
...............................................................................................................................
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 03:41 PM
موضي عبد العزيز موضي عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 89
افتراضي

المجموعه الاولي :
ج١ فضائل سورة الفاتحة :
صح في فضل سورة الفاتحة أحاديث كثيرة دلت علي أنها أعظم سور القرآن ،وأنها أفضلها ،وأنها أم القرآن في صحيح البخاري (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) حديث أبي هريرة "كل صلاة لايقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ،خداج،خداج" أي غير تامه فقراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة وسميت بفاتحه الكتاب لفضلها وشرفها لان الابتداء بالشئ يدل علي اهميته وتقدمه علي غيره ولذلك سميت بفاتحة الكتاب ،سورة الفاتحة براعة الاستهلال وجمال الابتداء .وكذلك سميت أم الكتاب لانها اول مايفتح به الكتاب ،فهي اول مايتلوه القارئ للقرآن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(الحمد لله رب العالمين )ام القران وام الكتاب ،والسبع المثاني "ومن فضائلها مشتملة علي أغراض القرأن الاساسية فسور القران الكريم كالتفصيل لما ورد الفاتحة من الاجمال ،فصارت كألاصل والأم ،ومن فضلها سميت بتلسبع المثاني لانه يبدأ بكتابتها في المصاحف ،ويبدأ بقراءتها في الصلاة أخرج البخاري وأحمد وابن ماجه والنسائي من حديث أبي سعيد بن المعلي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال له :"لاعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ،قال :فأخذ بيدي ،فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت :يارسول اللهإنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال :نعم (الحمد لله رب العالمين )هي السبع المثاني والقران العظيم الذي أوتيته ،وسماها بذلك رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام .
أخرج مسلم في صحيحه ،والنسائي في سننه من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال :بينما رسول الله صلي الله عليه وسلم وعنده جبريل إذا سمع نقيصا فوقه ،فرفع جبريل بصره إلي السماء فقال :هذا باب قد فتح من السماء ،مافتح قط ،قال :فنزل ملك فأتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال :أبشر بنورين أو تيتهما لم يؤتهما نبي قبلك :"فاتحة الكتاب ،وخواتيم سورة البقرة ،لم تقرأ حرفا منهما إلا أعطيته.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه:أن النبي صلي الله علية وسلم قال لأبي بن كعب :(أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها قال :نعم يارسول الاه!فقال رسول الله :كيف تقرأ في الصلاة ؟.قال فقرأ (أم القران )فقال رسول الله :والذي نفسي بيده ،ماأنزل الله في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ،وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته
ج٢ تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين .
١ التجاء القلب إلي الله تعالي وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقد أن النفع والضر بيده وحده جل وعلا وأنه ماشاء كان ومالم يشأ لم يكن .
٢ إتباع هدي الله فيما أمر به ليعيذه ،ومن ذلك بذل الاسباب التي أمر الله بها ،والأنتهاء عما نهي الله عنه ،فمن جمع بين هذين الأمرين كان مستعيذا بالله حقا .
ج٣ حديث زر بن حبشي قال لي أبي بن كعب :كأين تقرأ سورة الاحزاب ؟أو كأين تعدها ؟قال :قلت له :ثلاثا وسبعين آية "فقال :قط ،لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة "الحديث رواه أحمد في مسنده
وسورة الاحزاب قد أجمع أهل العدد علي أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة لاخلاف بينهم في ذلك .
ج٤ (معني الرب )هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والاصلاح والرعاية ،فلفظ الرب يطلق علي هذه المعاني في لسان العرب اطلاقا صحيحا .
أنواع الربوبية :ربوبية الله تعالي لخلقة علي نوعين .
النوع الاول :ربوبية عامة بالخلق والملك والانعام والتدبير ،وهذه عامة لكل المخلوقات .
النوع الثاني :ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والاصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ .
ج٥ معني العبادة في اللغة :الطاعة مع الخضوع ويقال طريق معبد إذا كان مذللا بكثرة الوطء .
العباده شرعا :عرفت العبادة في الشرع بعدت تعريفات ومنها مايلي :عرفها شيخ الأسلام ابن تيمية بأنها :اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الباطنه والظاهرة .
ج٦ (اهدنا)هذه الاية دعاء ومسالة لله تعالي وهي مقصود العبد بعدما تقدم من الحمد والثناء والتمجيد لله تعالي ،والتوسل إلية بإخلاص العبادة والاستعانه له وما يتضمن هذا الاخلاص من البراءة من الشرك ومايقدح في اخلاص العبادة لله تعالي ،والبراءة من الحول والقوة إلا به تعالي .
كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما يروية عن ربه تبارك وتعالي :(فإذا قال :(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )قال :هذا لعبدي ولعبدي ما سأل )وهذا الدعاء الذي اصطفاهالله تعالي لهذه الامة ورضية عليها .
أعظم الدعاء وأنفعه ،وأحبه،إلي الله وقد وعدها الاجابة عليه .
قال شيخ الأسلم ابن تيمية رحمه الله :(أنفع الدعاء ،وأعظمه ،وأحكمه دعاء الفاتحة :(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم )فإذا هدانا الله لهذا الصراط أعاننا علي طاعته وترك معصيته فلم يصيبنا شر لا في الدنيا ولا في الأخرة فالأنسان محتاج إلي الهداية في كل لحظة أحوج من الأكل والشرب .
مراتب الهداية :
المرتبة الأولي :هداية الدلالة والإرشاد وهي هداية علمية ثمرتها :العلم بالحق والبصيرة في الدين .
المرتبة الثانية :هداية التوفيق والالهام وهي هداية عملية ،ثمرتها :إرادة الحق والعمل به ولا تتحقق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين وهو مقتضي الجمع بين العلم والعمل ،ولذلك فإن من لم يعرف الحق لا يهتدي إلية ومن عرفه لكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحه له فهو غير مهتد .
ج٧ التأمين بعد الفاتحه سنة مؤكده حث عليها النبي صلي الله عليه وسلم في الصلاة وخارج الصلاة وهذا أمر من النبي صلي الله عليه وسلم أكد من الفعل .
ولقد ورد في التأمين أحاديث صحيحه عن النبي صلي الله عليه وسلم .
قال ابن رجب :(روي إسحاق بن إبراهيم بن هانئ ،عن أحمد قال :"آمين أمر من النبي صلي الله عليه وسلم قال :"إذا أمن القارئ فأمنوا.
فضل التأمين :
١ صح في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلي الله عليه وسلم تدل علي أنه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأن فيه من الخير والفضل ماجعل اليهود يحسدون هذه الامة عليه كما حسدوهم علي يوم الجمعه .
٢ حديث أبي هريرة :أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :"إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه .
٣ حديث عائشه رضي الله عنها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :(ماحسدكم اليهود علي شئ ماحسدوكم علي السلام والأمين "رواه البخاري في الادب المفرد .
ج٨ تحقيق التوجه لله تعالي بكامل العبودية له وحده
أن الله سبحانه وتعالي مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا أصابه مايسره قال :"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات "وإذا أصابه خلاف ذلك قال :"الحمد لله رب العالمين )سلوك نقتذي به
٣ تقديم وصف الله بالألوهية علي وصفه بالربوبية وهذا إما لأن "الله"هو الاسم العلم الخاص به والذي تتبعه جميع الأسماء ؛وإما لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الةلوهية فقط عموم ربوبية الله تعالي لجميع العالم ؛لقوله تعالي :(العالمين )
٤ إثبات هذين الاسمين الكريمين (الرحمن -الرحيم)لله عز وجل ؛وإثبات ما تضمنتا من الرحمه التي هي الوصف ومن الرحمه التي هي الفعل .
٥ أن ربوبية الله عزوجل مبنية علي الرحمه الواسعه للخلق الواثله ؛لأنه تعالي لما قال :(رب العالمين )كأن سائلا يسأل :"مانوع هذه الربوبية ؟هل هي ربوبية أخذ ،وانتقام ؛أوربوبية رحمة ،وإنعام ؟
٦ إثبات ملك الله عزوجل وملكوته يوم الدين؛لأن في ذلك اليوم تتلاش جميع الملكيات ،والملوك فإن قال قائل :أليس مالك يوم الدين ،والدنيا ؟
الجواب :يلي ؛لكم ظهور ملكوته ،وملكه وسلطانه ،إنما يكون في ذلك اليوم ؛لأن الله تعالي ينادي :(لمن الملك اليوم )في الدنيا يظهر ملوك ؛بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم .
٧ قال تعالي (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وبا الضالين ولقد امتن الله علي العبد بالهداية أيقن أنه الطريق الحق الموصل إلي الجنان فعمل لأخرته وجعل ذلك هدفا يسعي إلية بحياته وتعاملاته مع من حوله وكل ماروادته نفسه لعمل المعاصي تذكر بانه سيكون مثل هؤلاء الذين عملوا فلم يعملوا بما عملوا به فغضب الله عليهظ فيكون هذا التفكير في عينه .
٨ عظم شأن الدعاء ؛بما تضمنت الفاتحه وهي أعظم سورة في القرآن .
ولقد أمتن الله علي عبادة أن جعل مطلق الهداية الي الصراط المستقيم وهداية التوفيق بيده سبحانه ولم يجعلها بيد احد من الخلق .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 05:41 PM
ابرو باردقج ابرو باردقج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

المجموعة السادسة
١-الاستعاذة هي اللجوء والاعتصام بمن يقدر علي دفع السوء و الضرر من المستعيذ ، أما الاستعاذة بالله فهي قول القائل : أعوذ بالله من الشيطان الرحيم.صياغ الاستعاذة واردة في الأحاديث الشريفة،فهي أعوذ بالله من الشيطان الرحيم ،اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه و نفخه و نفثه ،أعوذ بالله من السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه و نفخه و نفثه ٢- المراد بالبسملة قولنا (بسم الله الرحمن الرحيم) و نستعمل لفظ البسملة اختصارا علي هذه الكلام الجميل، إن نقبل الباء ابتداءيا فالمعني بسم الله أبدأ مستعينا به ،و الجار و المجرور متعلق بمحذوف مقدر، يقدر في كل موقع بما يناسبه. ، عندما قرأت قدرته بسم الله أقرأ ،و عندما كتبت قدرته بسم الله أكتب
٣- اللام في قول الله تعالي (الحمد لله ) للاختصاص على الراجح و أما الاختصاص فيقع علي معنيين، أحدهما للحصر كما في قولك "النجاح للمجتهد" بمعني النجاح للمجتهد فقط. والثاني للأولوية كما في قولك هذا المكان للمتقدم بمعني هو أولي للجلوس في هذا المكان.في قول الله عز و جل "الحمد لله" كلا المعنيين متواردان .٤- نخلص لك العبادة " ألا لله الدين الخالص "ولا نعبد أحدا سواك ،نطيع أوامرك و نترك نواهيك ولا إله غيرك وأنت مستحق للعبادة وحدك و نستعين بك في أمورنا كلها ،في حركانتا و سكناتنا و بيعنا و شرائنا، كل شيء بعونك و نصرتك ،لا شيء في أيدينا إلا بإرادتك، لا تنتهي معاني هذه الأية وقال العلماء هي أجمع أية في القرأن ..
٥-- تقديم قول إياك نعبد علي إياك نعبد يفيدنا لزوم تقديم الغايات علي الوسائل لأن العبادات أصل في حيوة الإنسان و إياك نعبد متعلق بالألوهية و إياك نستعين متعلق بالربوبية ،و معني الألوهية تقدم علي معني الربوبية كما في أول السورة ، لفظة الله تقدمت علي اسم الرب في قوله تعالي "الحمد لله رب العالمين"والاستعانة جزء من العبادة ، ونحن بحاجة أن نستعين بالله تعالي في العبادات
٦- و لو قيل غير المغضوب عليهم والضالين لأوهم ذالك هذين الوصفين لطائفة واحدة و أن الصراط مشترك بين هاتين الطائفتين .ولما أتي لا تأكيدا لبرز الأمر تماما..
٧-- في إسناد الإنعام إلى ضمير الخطاب في قوله تعالي أنعمت عليهم فوائد .أولها توحيده تعالى في الإنعام والثاني أن هذا اللفظ أبلغ للتوسل و الثناء عليه .والثالث أن هذا اللفظ أ نسب للتقرب إلي الله تعالي والرابع أن شكر المنعم يوجب تصريح ذكره. .في حكمة إيهام الغاضب في قوله تعالي "غير المغضوب عليهم " أقوال المفسرين والأظهر منها إفادة عظم شأن غضب الله تعالي عليهم، و بغضبه يغضب جنود السماوات والأرض عليهم ،يفيدنا إيهام الغاضب عموم الغاضبين و كثرتهم..
٨-تعلمنا سورة الفاتحة منهجية الدعاء و هي تبدأ بالثناء إلي الله تعالي و تنتهي بالدعاء ، و عندما أردنا أن ندعو إلي الله تعلي نبدأ بالثناء عليه و تعلمنا أيضا أهم الدعاء أن نسأل من الله تعالى الهداية ألي صراط مستقيم الذي هو صراط الذين أنعم الله عليهم..سورة الفاتحة تجمع كل شيء في دنيانا و آخرتنا ،وكلنا بحاجة أن نستعين بالله في عباداتنا و زواجنا و بيعنا و شرائنا و في كل شيء في حياتنا ، إذن سورة الفاتحة فيها مبادئ القرآن : العقيدة ، والعبادة ، ومنهج الحيوة..

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 05:48 PM
رباب بنت عصام رباب بنت عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 49
افتراضي

المجموعة الخامسة
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
الاجابة:عدد أيات سورة الفاتحة سبع ايات بإجماع القراء والمفسرين ومن الادلة على ذلك:
**قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
**قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير
...................
***هل تعدّ البسملة آية منها؟
اختلف العلماء فى عد اية البسملة على قولين :
*القول الاول . على انها ايه من الفاتحة وهذا قول على بن ابى طالب وابن عباس وهو المعتد فى العد المكى والعد الكوفى
**القول الثانى . لا تعد ايه من أيات الفاتحة وهو قول اصحاب باق العد وقد اختاره ابى حنيفة ومالك والاوزعى وأحمد فى رواية عنه وهلاء لا يعدون (أنعمت عليهم رأس أية )
.....................................................
ما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
* أن الاخنلاف فى عد البسملة أية كالاختلاف فى القراءات فكلا القولين مخوذين عن القراء المعروفين بالاسانيد المشتهرة ومن الادلة على ذلك قول الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات).
وعليه فمن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين .
*************************************************************************************
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}
الاجابة :اختلف العلماء فى الاستعاذة عند قراءة القران على ثلاث اقوال .
القول الاول.هى سنة فى الصلاة وخارجها وهو قول الجمهور
القول الثانى .لا يستعيذ فى الفريضة ويستعيذ فى النافلة اذا اراد وفى غير الصلاة وهو قول مالك فى المشهور عنه .
القول الثالث .وجوب الاستعاذة لقراءة القران وهو قول ينسب لاعطاء بن ابى رباح وسفيان الثورى ولا اراه مسندا عنهما .
والراحج هو القول الاول وهو قول جمهور اهل العلم رحمهم الله تعالى .
***********************************************************
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
الاجابة .من المسائل التى اختلاف فيها بين الفقهاء الجهر بالبسملة وهى على اربع اقوال .
*القول الاول : يقرأ بها سرا ولا يقرأ بها جهرا وهو قول سفيان الثوري والحكم بن عتيبة وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل ورواية عن الأوزاعي ولاحمد قول يستحب الجهر بالبسملة احيانا .
*القول الثانى :لا يقرأ بها سرا ولا يقرأبها جهرا وهو قول مالك وإحدى الروايتين عن الأوزاعي ولمالك قول ان شاء قرأ بها فى قيام الليل ام الفرض فلا .
*القول الثالث :يستحب أن يقرأبها وهو قول الشافعى .
*القول الرابع :إن شاء جهر بها وإن شاء اسر بها وهو قول أسحاق بن راهوية ورواية عن الحكم بن عتبة .
*** والقول الراجح هو القول الاول قول الجمهور
والدليل : قال أنس بن مالك رضي الله عنه: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يستفتحون القراءة بـ { الحمد لله رب العالمين } لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول القراءة ولا في آخرها)وقد روي عدم الجهر بالبسملة عن عمر بن الخطاب وعليّ بن أبي طالب وعمار بن ياسر وغيرهم.
****************************************************
س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الاجابة :المراد بيوم الدين هو يوم القيامة وبلا خلاف بين العلماء والدليل قوله تعالى المفسر لمراد يوم الدين {وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}وسمى بذلك لانه يوم يدان فيه الناس باعمالهم اى يجازون ويحاسبون والدليل قوله تعالى {يومئذ يوفّيهم الله دينهم الحقّ} .
*******************************
وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الاجابة :الاضافة لها معنيان هنا .
المعنى الاول:إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئا.
المعنى الثانى :إضافة على معنى اللام هو المالك ليوم الدين.
وكلاهما تقتضيان الحصر وكلاهما حق والكمال الجمع بينهما .
............................................................................
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
الاجابة : ويتحقق بأمرين . أحدهما:
الاول . أتباع هدى الله عزوجل ببذل الأسباب التي أرشد إليها وبينهافيبذل في كل مطلوب ما أذن الله تعالى به من الأسباب ودليل قوله صل الله عليه وسلم (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)).
الثانى . التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه والتفويض الكامل له بالامر اليه والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا لا يخفى عليه شيء ولا يعجزه شيء.
.....................................................................................
س6: ما المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
الاجابة :المراد بالمغضوب عليهم والضالين عدة احاديث عن النبى صل الله عليه وسلم تفسيرهامنها .
*** حديث عدى بن حاتم الطائى عن النبى صل الله عليه وسلم قال((اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال)).
*** وكما فى تفسير ابن كثير عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم، قال: ((اليهود)) ، قلت: الضالين؟ قال: ((النصارى)).
-------------------------------
*من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
الاجابة : هذه الحكمة لها عدة وجوه منها :
*الاول. أن الله تعالى وسم كل طائفة بما تعرف به حتى صارت كل صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة وهذا ما قال به بن جرير .
*الثانى .أن افعال اليهود من التعنت وقتل الانبياء والاعتداء عليهم اجوبت عليهم غضب خاص والنصارى قد ضلو من أول كفرهم ولم يقع منهم ما وقع من اليهود وهذا ما قال به بن عطيه .
*الثالث.أن اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل وهذا كلام بن الثيم وتبعه بن كثير رحمهما الله تعالى .
*الرابع .من ترك العمل بالعلم استحق سلب نعمة الهداية لانه قابل نعمة الله بما يغضب الله فستحق غضب الله عليه كما فعلت اليهود
ومن اعرض عن العلم الذى جاء به من عند الله سبحانه وتعالى وضل الطريق المستقيم وابتدع فى دين الله كما فعلت النصارى استحق الضلال .
......................................................................................................................
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
**الاجابة :فى حديثين عن النبى صل الله عليه وسلم قال« إذا أمَّن الإمام فأمّنوا» ويفسرالحديث قوله صل الله عليه وسلم: « وإذا قال:{ ولا الضالين} فقولوا: آمين» .
*وايضا .قال أبو سليمان الخطابي: (وقوله: ((إذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين)) معناه قولوا مع الإمام حتى يقع تأمينكم وتأمينه معا.
*وايضا. قول ابن رجب: (ويكون تأمين المأمومين مع تأمين الإمام، لا قبله ولا بعده عند أصحابنا وأصحاب الشافعي وقالوا: لا يستحب للمأموم مقارنة إمامه في شيء غير هذا.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن المأموم يؤمن بعد تأمين الإمام تمسكا بظاهر لفظ "إذا أمّن الإمام فأمّنوا" ، وهو قول مرجوح ذكره ابن مفلح عن بعض أصحاب الإمام أحمد.
وهذا قول جمهور أهل العلم، يقولون إنّ المأموم يؤمّن إذا قال الإمام: {ولا الضالين} فيقع تأمين المأموم مع تأمين إمامه.
....................................................
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الاجابة :1/لتوحيد الأفعالي: يعلمنا ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآية المباركة أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله سبحانه وتعالى, وأن كل فعل وكل عين إنما هو تجلي وظهور لأسمائه المقدسةوكل شيء إنما كان باسم الله سبحانه وتعالى.
2/حب الله الإنسان بفطرته يحب المحسن المنعم.
3/الشعور بعز الربوبية وذل العبودية من أهم المعارف التي يجب على الإنسان أن يعمقها في نفسه ويكتبها على قلبه هي الشعور بالعزة المطلقة لله سبحانه وتعالى والصغار والذل المطلق للعبد.
4/استحباب بدء كل عمل بالبسملة
5/الشرك في الحمد كثيرا منا يبتلى بالشرك في الحمد فيحمد سوى الله سبحانه وتعالى فيحمد ويشكر ذلك الذي أعطاه المال ويغفل عن كونه من الله سبحانه.
6/الملك الحقيقى لله عزوجل ولا شريك ملك الدنيا والاخرة .
7/الاستعانة بغير الله شرك إذا امن الإنسان بأنه لا يوجد مؤثر في الوجود إلا الله سبحانه وتعالى فبطبيعة الحال لن يطلب العون إلا منه سبحانه وتعالى.
8/الإنسان الضال إنسان معذبة نفسه ضيق صدره جزوع حاله غير مطمئنة نفسه في الشدائد والسرائر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir