دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 محرم 1440هـ/12-09-2018م, 02:19 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة من الآية 75 إلى الآية 86

مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 - 86)

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار
قول الله تعالى:
{
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.



المجموعة الثانية:
1:
فسّر باختصار قول الله تعالى:
{
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 محرم 1440هـ/12-09-2018م, 07:37 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

من الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود:
- كتمان الحق بعد علمهم، وهذا من العناد والخداع. {مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
- تركهم كتاب الله، وعدم فهمه والعمل به، مع ادعائهم العلم. {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ}
- تحريف كتاب الله، والسبب في ذلك ابتغاء الثمن القليل من الدنيا. {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ}
- التناجي بالباطل، وسوء السريرة. {وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوۤاْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ}
- التهاون بالعذاب، والكذب على الله في نسبة ما لم يكن منه سبحانه. {وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً}
- الإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض. {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ ٱلّعَذَابِ}
أما الفوائد من معرفة ذلك، فتتلخص في ما يلي:
- أن العلم بدون الهداية لا ينفع به العبد، فعلم اليهود بوعد الله ووعيده لم ينههم عما فعلوا مع النبي.
- التناجي بالباطل من صفات اليهود، وكذلك المنافقين، وهو من المنهي عنه شرعا.
- الحرص على تدبر القرآن وفهمه والعمل به.
- الحرص على الزهد في الدنيا، وألا تكون عائق عن آخرة العبد، فهو السبب الذي جعل اليهود يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.
- اتباع دين الله كاملا، من غير انتقاء لأحكام دون غيرها أو تخير ما يوافق الهوى.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.

يخاطب الله تعالى المؤمنين لبيان حال الضالين من اليهود وما فعلوه من أعمال سوء أدت إلى قطع الطمع في إيمانهم، وقساوة قلوبهم بعدما رأوا من آيات بينات، وذلك بسبب أنهم بدلوا كلام الله المنزل في التوراة ومنه صفة النبي صلى الله عليه وسلم وآية الرجم وغير ذلك، وقيل المراد تحريفه هو التأويل فقط، وهذا التحريف والتأويل كان عن عمد وبعد أن وعوا ما أنزل الله، فهم مخالفون على علم وبصيرة، كما في قوله تعالى: {يحرّفون الكلم عن مواضعه}، وقيل أنها خاصة في السبعين الذين اختارهم موسى للقاء ربه ولم يرجح ابن كثير ذلك.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

ذكر المفسرون في ذلك عدة أقوال، هي:
الأول: أنهم اليهود، وهو قول أبي العالية ومجاهد وغيرهما، ذكره ابن عطية ورجحه، وذكره ابن كثير.
الثاني: هم قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين، ذكره ابن عطية.
الثالث: نصارى العرب، وهو قول عكرمة والضحاك، ذكره ابن عطية.
الرابع: المجوس، وهو قول علي بن أبي طالب، ذكره ابن عطية.
الخامس: أهل الكتاب، وهو قول مجاهد، ذكره ابن كثير.
السادس: قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال: {هذا من عند اللّه}، وهو قول ابن عباس، ذكره ابن كثير وضعف إسناده.
ويمكن ترجيح القول الأول لكونه أكثر أقوال السلف ولسياق الآيات الدالة عليه، وهم داخلون في جملة أهل الكتاب فلا تعارض بينه وبين القول الخامس والسادس.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
ذكر المفسرون في ذلك عدة أقوال، هي:
الأول: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، ذكره ابن عطية عن أبي العالية، وذكر معناه ابن كثير.
الثاني: أن المعنى قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها، وهو قول ابن عباس، ذكره ابن عطية.
الثالث: قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم، ذكر معناه الزجاج، وذكره ابن عطية عن ابن جريج.
الرابع: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر، ذكره ابن عطية عن سفيان الثوري، وذكره ابن كثير عن الحسن البصري.
الخامس: السلام، ذكره ابن كثير من راوية لابن أبي حاتم، وضعفه.
ولا تعارض بين الأقوال الأربعة الأولى، ويشمل معناهم القول الأول كما هو ظاهر كلام ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 12:24 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

ذكر الله في هذه السورة العظيمة عدد من الخصال التي فيها ذم لليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
1- تحريف كلام الله وتأويله وتبديله والأخذ ببعضه وترك البعض، وبيعه بثمن بخس؛ اتباعا لشهواتهم وابتغاء للدنيا وزينتها"وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"، وقال: "فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ".
2- نقضهم للمواثيق والعهود، ومن ذلك إخفاءهم صفة النبي صلى الله عليه وسلم التي جاءت في التوراة، ونقضهم للميثاق الذي أخذ عليهم باتباعه وتصديقه.
3- النفاق وإظهار الإيمان وإخفاء الكفر، والمكر والخديعة والكيد للمسلمين، كما قال تعالى عنهم: " وإذا لقوا الّذين آمنوا قالوا آمنّا وإذا خلا بعضهم إلى بعضٍ قالوا أتحدّثونهم بما فتح اللّه عليكم ليحاجّوكم به عند ربّكم أفلا تعقلون".
4- الجهل بالتوراة وما فيها أحكام الله؛ إعراضا منهم وتخبطا في الضلال والبعد عن مراد الله، كما قال تعالى عن طائفة منهم: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)}.
5- التمادي في الغي والضلال، والغفلة وتمني على الله الأماني، كما قال تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)}، وقال تعالى:{وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً}
6- التعاون على الإثم والعدوان، كما قال تعالى: {أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقًا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان}.
7- تقديم الدنيا على الآخرة والعمل من أجلها وترك العمل للآخرة، كما قال تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُون}.

ولاريب أن في معرفة هذه الخصال التي ذم الله اليهود الذين اتصفوا بها؛ باعث للمؤمن على الحذر منها واجتنابها والتمسك بضدها من الخصال الحسنة، إبتغاء رضوان الله، والحذر من التمني على الله الأماني والتمسك بكتابه، والأخذ به كله بقوة، وإيثار الباقية على الفانية، وأخذ العظة والعبرة من حال هؤلاء اليهود وما آل إليهم حالهم في الدنيا والآخرة.
.......................................................................................................................................
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.

في هذه الآيات المباركة يخاطب الله عباده بشأن طمعهم ورغبتهم وحرصهم في إيمان فرقة من اليهود؛ وذلك لما كان بينهم من الحلف والجوار، فأجابهم بالإنكار والنهي وقطع هذا الأمل والتأييس منه بقوله: "أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ" أي أفترجون أن يدخلوا في الإيمان ويصدقوكم، وقد عرفوا بتكذيب الرسل وتحريف ما جاؤوا به كما قال: "وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" أي وقد كان سلف هؤلاء اليهود يحرفون التوراة ويتأولونها بتأويلات باطلة خلافا لما جاء فيها بعد أن تجلى لهم الحق وعلموه يقينا ورأوه عيانا، وهم يعلمون أنهم بفعلهم هذا مذنبون مخطئون مخالفون للحق، ومع هذا آثروا الاستمرار في هذا الطريق فكان عقاب الله لهم من جنس عملهم فجازاهم على إعراضهم عن الحق مع بصيرتهم به بأن قست قلوبهم فأصبحت لا تنتفع بشيء، كما قال عنهم في الآية الأخرى {فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرّفون الكلم عن مواضعه} فلا تؤمن، وكذلك هؤلاء الخلف فهم أتباع لسلفهم فعلم الله سابق بهؤلاء وأنهم لن يدخلوا في الإيمان.
.......................................................................................................................................
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ومنهم أمّيّون لا يعلمون الكتاب إلّا أمانيّ وإن هم إلّا يظنّون}
للعلماء في المراد بالأميين أقوال عدة:
القول الأول: أي ومن هؤلاء اليهود المذكورين جهلة بالتوراة، وهذا قول أبا العالية ومجاهد، والرّبيع، وقتادة، وإبراهيم النّخعي، الحسن البصري وغير واحدٍ ذكره ابن عطية في تفسيره، وقال: هو أوجه الأقوال، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: أن المراد بهم في الآية نصارى العرب، وهذا قول عكرمة والضحاك، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الرابع: أنهم المجوس، وهذا قول علي بن أبي طالب، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الخامس: أنّ الأمّيّين قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال: {هذا من عند اللّه}، وسمّاهم أمّيّين مع إخباره بأنهم يكتبون الكتاب؛، لجحودهم كتب اللّه ورسله، وهذا قول ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره، وقال: في صحة هذا الخبر عن ابن عباس بهذا الاسناد نظر، ونقل تعليق ابن جرير على هذا القول فقال: وهذا التّأويل على خلاف ما يعرف من كلام العرب المستفيض بينهم. وذلك أنّ الأمّيّ عند العرب: الذي لا يكتب.
.......................................................................................................................................
ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
للعلماء في المراد بالقول الحسن أقوال عدة:
القول الأول: أن سياق الآية في مخاطبة علماء اليهود، قيل لهم: اصدقوا في صفة النبي صلى الله عليه وسلمكما أخذ عليكم العهد والميثاق بذلك. ذكره الزجاج في تفسيره.
القول الثاني: قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها، وهذا قول ابن عباس، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا قول ابن جريج، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الرابع: أي مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر، وهذا قول سفيان الثوري، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الخامس: أي: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق، وهذا قول أبو العالية، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول السادس: وقولوا للناس حسنا، هوإلقاء السلام على اليهود والنصاري، كما جاء في رواية أسد بن وداعة: أنّه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديًّا ولا نصرانيًّا إلّا سلّم عليه، فقيل له: ما شأنك؟ تسلّم على اليهوديّ والنّصرانيّ. فقال: «إنّ اللّه يقول:{وقولوا للنّاس حسنًا}وهو: السّلام». وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه، ذكره ابن كثير في تفسيره، وقال: هذا من النقول الغريبة، وقد ثبت في السّنّة أنّهم لا يبدؤون بالسّلام، والله أعلم.
القول السابع: هو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه، والمعنى أي كلّموهم طيّبًا، ولينوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر بالمعروف والحلم والعفو، والصفح، وهذا قول الحسن البصري، ذكره ابن كثير في تفسيره واختاره.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 محرم 1440هـ/17-09-2018م, 08:31 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
أحسنتما بارك الله فيكما ونفع بكما.
ملحوظة عامة:
عند تحرير المسائل الخلافية، اجتهدوا في تصنيف الأقوال والنظر في سبب الخلاف، حتى يمكن تحديد هل الخلاف خلاف لفظي مع اتفاق المعاني، أم خلاف في اللفظ والمعنى لكن يمكن الجمع بين الأقوال، أم لابد من الترجيح، أم الآية في سبب معين يترجح، ويدخل في معناها كل من كان في مثل هذه الحالة أو بهذا الوصف إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
ومن ذلك - مثلا - تحرير القول في المراد بالأميين في قوله تعالى: { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني }
يمكن تصنيف الأقوال حسب الخلاف في مرجع الضمير في { منهم }
هل هو في اليهود خاصة، أم في الكفار عامة.
فإن كان في اليهود عامة؛ فالمراد بالأميين جهلتهم.
وإن كان في الكفار عامة؛ فيدخل تحت هذا باقي الأقوال.
وعند الترجيح فإن الآية جاءت في سياق الحديث عن اليهود وصفاتهم؛ فيترجح القول بأنهم جهلة اليهود.
- أثني على استيعابكم للأقوال وحرصكم على نسبتها لمن قالها من السلف ثم من ذكرها من المفسرين، وأرجو أن تعتنوا كذلك بذكر الأدلة على الأقوال - متى توفرت - ووجه ترجيح القول الراجح منها.

هيثم محمد: أ
س2: أ
أرجو قراءة التعليق العام؛ فقد خلطت بين الخلاف في مرجع الضمير في { منهم } وبين المراد بالأميين.
وإذا تبين لك ذلك عرفت وجه التعارض بين القول السادس مما ذكرت والقول بأنهم جهلة أهل الكتاب.


وفاء بنت علي: أ+
- عند نسبة الأقوال خاصة إذا تحقق لكِ ضعف نسبتها للصحابي أو التابعي، انسبيه بصيغة لا تحتمل الجزم مثل : " وهذا مروي عن ابن عباس، أو ذكره ابن عطية في تفسيره ونسبه لابن عباس ".
س2: أ
- لا أعلم ما وجه نسخ عبارة الزجاج، لكن لعله سهو منكِ.
- أرجو قراءة التعليق العام.
س2: ب:
- القول الأول والثالث بمعنى واحد والخلاف لفظي.
- القول السابع للحسن البصري قريب من قول أبي العالية الذي ذكرتيه في القول الخامس، فيمكن الجمع بينهما مثلا: وذكر ابن كثير نحوه عن الحسن البصري.


وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 محرم 1440هـ/20-09-2018م, 04:38 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال العام :
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.


من الخصال التي ذمّ الله تعالى اليهود عليها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم :

-قسوة قلوبهم رغم ما شاهده آباؤهم من الآيات البينات.
- القول على الله تعالى بغير علم، واختلاق الكذب وتخرّصه.
- الزور والكذب على الله تعالى وأكل أموال الناس بالباطل.
- ادّعاء معرفة الغيب، فقد ادّعوا أنهم لن يدخلوا النار إلا أياما معدودة.
- نقض الميثاق فيما أُخذ عليهم من العهود، ومنها الصدق في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، التي كانت في كتبهم.
- الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه، ومن إمثلة ذلك، سفك دماء بعضهم البعض في الحروب رغم النهي عنه في كتبهم، ثم استفكاك الأسرى بعد الحرب عملا بالكتاب.
- استحباب الدنيا على الآخرة.

أما الفوائد المستفادة منها:
- الاعتبار بالآيات والبينات والتفكر فيها دليل الإيمان.
- العلم قبل القول والعمل، يمنع الانسان من التقول على الله تعالى.
- استحباب الدنيا وإيثارها على الآخرة يدفع بالإنسان إلى بيع دينه وطلب الدنيا بوجوه الباطل.
- لزوم عتبة العبودية وعدم الخوض في علم الغيب، لأنه من علم الله تعالى وحده.
- أخذ القرآن بقوة وتعلمه وتعليمه والعمل بما فيه كله.
- الوفاء بالعهود، سواء عهود الله تعالى التي ألزم عبده بها، أو العهود التي بين العباد.

المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.


المعنى الإجمالي للآيات
هذه الآية نزلت في طائفة من اليهود المنافقين، الذين كانوا يأتون للمدينة مدّعين الأيمان، ليتحسسوا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعلموا من أخباره، ثم إذا ولّوا إلى أهلهم تخاصموا في نقل بعض أخبار كتبهم إلى المؤمنين، بدعوى أنهم سيخاصمونهم بذلك عند الله تعالى، وأنها من فتح الله عليهم، لزعمهم أنهم أكرم وأحب إلى الله من غيرهم.

(وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا) : أي إذا أتوا إلى المدينة والتقوا المؤمنين ادّعوا الإيمان.
(وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم) : أي لم تنقلون إليهم ما تعلمونه من وصف النبي صلى الله عليه وسلم في كتبكم أو الإقرار والمعرفة ببعثته في ذلك الزما، وقيل في المراد بالفتح أيضا العذاب الذي عذب الله تعالى به أسلافهم.
(ليحاجوكم به عند ربكم) : أي ليخاصموكم عند الله تعالى ويغلبوكم بالحجة.
(أفلا تعقلون) : أي ألا تعقلون حجة الله عليكم في ذلك. وقد قيل إن هذا خطاب من أحبارهم، وقيل إنه خطاب من الله تعالى لهم.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.


أورد ابن عطية الأندلسي وابن كثير رحمهما الله تعالى أقوالا في سبب نزول هذه الآية الكريمة مفادها :

- أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل اليهود (من أهل النار؟) فقالوا :نحن ثم تخلفوننا أنتم، فكذّبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي رواية عن ابن زيد
- أن اليهود زعموا أن الله أقسم أن يدخل اليهود أربعين يوما إلى النار، وتلك المدة توازي مدة عبادتهم العجل. قاله ابن عباس وقتادة وعطاء.
- و عن طائفة أن اليهودقالت إن طول جهنم في كتابهم مسيرة أربعين سنة، وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم.
- قالت اليهود إن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة، وأن الله تعالى يعذبهم بكل ألف سنة يوما، وقد روي ذلك عن ابن عباس ومجاهد.

ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.

أورد المفسرون قولين في المراد بما أسره اليهود وما أعلنوه في الآية الكريمة:

الذي أسرّوه : كفرهم، والإخبار بما فتح الله عليهم من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم، وهذا حاصل قول ابن كثير وابن عطية الأندلسي
وما أعلنوه : قولهم آمنا، وهو قول ابن كثير وابن عطية الأندلسي.
قال ابن عطية : والآية تعمّ كل ذلك.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 محرم 1440هـ/24-09-2018م, 12:15 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
1. الكذب وتزوير الحقائق كما زوروا وحرفوا الصفات النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة، واستفدت من هذا أهمية عدم تصديق أخبار بني إسرائيل أو تكذيبها، فهم تجرأوا على تحريف صفة النبي صلى الله عليه وسلم فما غيره أهون لديهم، فأخبار بني إسرائيل نتعامل معها كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم لا نصدقها ولا نكذبها، وهذا هو الأسلم.
2. اتباع الأهواء، فهم لما لم يعجبهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من العرب لم يتبعوه اتباعاً لأهوائهم، وآثروا اتباع الباطل أصحاب الشرك من اتباع المؤمنين، فألقوا بأنفسهم في الهلاك والضلال، واستفيد من هذا أن اتباع الأهواء يؤدي إلى الطرق المهلكة، وكذلك يؤدي إلى التناقض مع النفس، فهو يعرف الشيء الصحيح ويعتقد صحته ولكن لا يتبعه، وهذا يؤدي إلى التشتت الذي يضيع الجهد والوقت.
3. التعاون فيما بينهم على الباطل وكتم الحق بل ويقمعون من يتحدث بالحق منهم، وهذا يظهر لي أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمرنا به الشرع، ليرتدع المسيء والمخطئ.
4. النفاق، وخطر النفاق عظيم وجسيم يؤدي إلى تقوي العدو بأخبار المنافقين، فنزيد الحذر من اليهود وان كانوا حلفاء لنا وأو يدعون الإيمان.
5. حبهم للانغلاق على أنفسهم بأن لا يعرف أخبارهم وأخبار أممهم أحد غيرهم، حتى لا يعيرهم بذلك أحد، ولكن القرآن فضحهم وأخبرنا بأخبارهم التي يؤخذ منها العبرة والعظة.
6. عدم علمهم بكتابهم وما فيه ومع يتمسكون بما يخبرهم به أحبارهم ويظنون أنهم صادقون، وهذا يفيد في أهمية العلم بما في كتابنا ولو كان علماً بسيطاً نفرق به بين الحق والباطل فنتبع كلام العلماء الموافق لما في كتابنا، ولا نتبع أي عالم ادعى العلم بالكتاب والسنة، والعلم المهم هو العلم بمعاني الكتاب لا بحروفه بلا معانيه.
7. إثارهم الحقير على الثمين، أي إيثارهم الحياة الدنيا على الآخرة، فباعوا الآخرة بالكذب على الله بتحريف كتبه، بالدنيا ومتاعها الزائل، وهذا يفيد في أهمية التجرد من الدنيا والتخفف من التعلق بها، فالتعلق بها قد يطغى ويؤدي إلى قلب الموازين الصحيحة.
8. تأولهم على الله، فهم ادعوا أنهم لا يعذبون إلا أياماً معدودة، وهذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، فكأنهم شاركوا في علم الله الغيبي الذي لا يعلمه إلا هو، وخطر التأول على الله عظيم فلا يعلم أحد ما خبأ له من العذاب أو النعيم.
9. أخذهم ببعض ما في كتابهم وتركهم البعض، أخذاً منهم لما يناسب أحوالهم وأهوائهم، فناقضوا أنفسهم بذلك، فهم لم يأخذوا بالأمر بعدم قتل بعضهم البعض وإخراج بعضهم البعض من ديارهم، وأخذوا بفداء بعضهم البعض إذا وقعوا أسرى، وهم بعدم اتباعهم لما في كتابهم حملوا أنفسهم الأصعب والأعسر، فعند قتالهم لأصحابهم هم يزيدون من سيفدونهم، فالدين الذي أنزله سبحانه وتعالى كامل لا يعارض بعضه بعضاً، وهذا يظهر لي أهمية اتباع الدين وعدم الميل عنه، وإلا كلفت نفسي بما هو أصعب وأعسر.

المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
يحتمل أن يكون الكلام متصلاً متعلقاً بالآية السابقة، فيكون المعنى هم على هذه الحالة فكيف تطمعون بإيمانهم، ويحتمل أن يكون الكلام مقطوع عن الآية السابقة، وتكون الآية في الكشف عن سرائرهم.
وذكر لهذه الآية أسباب نزول، منها:
1. منع الرسول صلى الله عليه وسلم من أن يدخل غير المؤمنين المدينة، فأمر كبار اليهود صغارهم أن يذهبوا إلى المدينة ويظهرون إيمانهم ليأخذوا الأخبار، ثم يكفروا عندما يرجعون، وهذا هو النفاق.
2. أنها نزلت في قوم من اليهود قالوا للمؤمنين أنهم يؤمنون بأن محمد صلى الله عليه وسلم نبي ولكنه ليس إليهم، وإنما هو إلى العرب خاصة، وكانوا عندما يخلوا بعضهم لبعض كانوا يقولون لم تقرون بنبوته وقد كنا من قبل نستفتح به.
ومعنى الآية: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا) أي: بمحمد صلى الله عليه وسلم، فمنهم قال بأنهم أظهروا ذلك للمؤمنين فهم منافقين، ومنهم قال بأنهم قالوا آمنا به ولكنه إليكم خاصة. (وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ) الفتح في اللغة يعود إلى التوسعة وإزالة الإبهام، وأما المراد بما فتح الله عليهم: إما يكون ما ذكر في التوراة من صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وإما يكون ما فتح عليهم من العذاب من تحويلهم لقردة وخنازير وأنهم عبدة للطاغوت وغيرها من الأمور، أي: على أممهم السابقة فالفتح هنا بمعنى الحكم عليهم، (لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ يحاجوهم من الحجة، وأصلها من حج إذا قصد فالمتحاجين كل واحد منهما يقصد غلبة الآخر، وأما المراد من الآية: فعلى القول الأول يكون محاجتهم أنهم يعلمون الحق ومع ذلك يكفرون به ولا يؤمنون به وقد أخذ عليهم الميثاق الإيمان به أي: الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى القول الثاني يكون محاجتهم أي: يقول المؤمنون أنهم أكرم على الله لأنه لم يفعل بهم مثل ما فعل باليهود، (عِنْدَ رَبِّكُمْ) أي: في الآخرة، وقيل: في ربكم فيكونون أحق به، وقيل: عند ذكر بكم، (أَفَلَا تَعْقِلُونَ) العقل علوم ضرورية، قيل في الخطاب: أنه من قول الأحبار للأتباع، وقيل: بأنه خطاب للمؤمنين، فيكون المعنى: أفلا تعقلون أنهم لا يؤمنون وهم هذه حالهم.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.

ورد في سبب نزولها عدة أقوال عن العلماء:
1. أن اليهود ادعت أنها تدخل النار مدة محددة ثم يخلفهم قوم آخرون يقصدون الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من المؤمنين، فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن كذبهم فإنهم هم الخالدون فيها وهم يعلمون ذلك، وقد نقل في هذا السبب أحاديث مختلفة السياق متفقة المعنى، ومن رواة الحديث أبي هريرة وابن زيد وعكرمة وغيرهم، نقله ابن عطية وابن كثير.
2. أن اليهود قالت: إن الله أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوماً عدد عبادتهم العجل، قاله ابن عباس وقتادة وعطاء، نقله ابن عطية وابن كثير.
3. أن اليهود قالت: إن في التوراة أن طول جهنم أربعين سنة وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم، قاله ابن عباس، نقله عنه ابن كثير، وذكره ابن عطية.
4. أن اليهود قالت: أن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإن الله تعالى يعذبهم بكل ألف سنة يوماً، قاله ابن عباس ومجاهد وابن جريج، نقله ابن عطية وابن كثير.


ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.
ما أسروه فيه قولين لأهل العلم:
1. أن ما أسروه هو معرفتهم بصفة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفتهم به وتناهيهم فيما بينهم عن إخبار أصحاب محمد بما في كتابهم، وهو قول الحسن، نقله عنه ابن كثير.
2. أن ما أسروه هو كفرهم، وهو قول أبو العالية وقتادة، نقله عنهم ابن كثير.
أما المراد بما أعلنوه، ففيه قولين كذلك:
1. أن ما أعلنوه هو الكفر والجحد محمد عليه الصلاة والسلام، وهو قول أبو العالية والربيع وقتادة، نقله عنهم ابن كثير.
2. أن ما أعلنوه، هو الإيمان، أي هم منافقين يظهرون الإيمان ويسرون الكفر، ذكره ابن عطية.

وقد قام ابن عطية بالجمع بين الأقوال، فجعل من أسر معرفته بالنبي صلى الله عليه وسلم هم الأحبار مع إعلانهم للكفر والجحد بالرسول عليه الصلاة والسلام، وأن من أسر الكفر هم سائر اليهود مع إعلانهم للإيمان، أي: هم منافقين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 محرم 1440هـ/24-09-2018م, 10:16 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة

المجموعة الثانية:
للا حسناء الشنتوفي: ب
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
السؤال العام:
احرصي دومًا على الاستدلال على ما تستخرجينه من فوائد، وبيان وجه الاستدلال من الآيات، حتى وإن لم يُذكر ذلك في رأس السؤال، فهذا مما يقوي ملكة التدبر لديكِ.
س1:
لم يتضح من تفسيرك معنى الفتح فهو بمعنى " علمكم " إن كان المراد بـ " ما " صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وبمعنى" حكم عليكم " أو " قضى عليكم " إن كان " ما " بمعنى العذاب الذي تعرض له أسلافهم.
س2: أ:
تحري الدقة في نسبة الأقوال للمفسرين، فإذا قلتِ : " أورد ابن عطية الأندلسي وابن كثير رحمهما الله تعالى أقوالا في سبب نزول هذه الآية الكريمة مفادها "
ثم تذكرين القول ونسبته إلى السلف، فهذا يعني أن كلا من ابن عطية وابن كثير نسب القول لمن ذكرتِ من السلف، والأولى أن تقولي:
القول الأول : .......، نسبه ابن عطية لفلان ونسبه ابن كثير لفلان وفلان. [ أو أي صيغة أخرى تفيد هذا المعنى مثل ، روي عن فلان وذكره ابن كثير في تفسيره]
س2: ب:
فرق ابن عطية بين عموم اليهود، وبين أحبارهم.
فعموم اليهود كتموا الكفر وأظهروا الإيمان، والقول بإسرار الكفر ذكره ابن كثير عن أبي العالية وقتادة.
والأحبار كتموا الحق من صفة النبي صلى الله عليه وسلم، أو مما فتح الله عليهم في كتبهم، وأظهروا الجحد بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وابن كثير في تفسيره ذكر قولا عن الحسن فيه عدم التفريق بين الأحبار وعموم اليهود وفيه كتمان صفة النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الإيمان.
والراجح ما ذكرتِ، من عموم ذلك كله.
- نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.


عائشة إبراهيم الزبيري: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وقد أحسنتِ جدًا في إجابة سؤال التفسير.
بالنسبة للسؤال العام، وسؤال 2: أ :
أرجو مراجعة التعليقات على الأخت حسناء.
- نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 صفر 1440هـ/5-11-2018م, 01:05 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

- تحريف كلام الله
- مقابلة المؤمنين بوجه والمنافقين بوجه آخر
- عدم استشعار مراقبة الله لهم وعلمه بأحوالهم
- التقول على الله بغير علم
- زعمهم أنهم لن يدخلوا النار إلا أياما معدودة
- نقض العهود والمواثيق
- الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه
وهذه الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود لا يحبها الله ولا يرتضيها لعباده فيجب اجتنابها وعدم مصاحبة من تخلق بها.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
يخاطب الله المؤمنين في هذه الآية ويريد منهم أن يقطعوا الطمع من إيمان أهل الكتاب، فمن رأى حالهم لم يرجوا منهم إيمان، فقد كانوا يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وعلموه، فيفسرونه على هواهم، فيجعلون له معاني ما أرادها الله، ليوهموا الناس أنها من عند الله، وما هي من عند الله، إذا كان هذا حالهم مع كلام الله ففعلهم مع كلام غيره من باب أولى، فمن صد عن سبيل الله فلا يُطمع في إيمانه.


2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:

أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

1) الأمّيّون جمع أمّيٍّ،«وهو: الرّجل الذي لا يحسن الكتابة»، قاله أبو العالية، والرّبيع، وقتادة، وإبراهيم النّخعي، وغير واحدٍ وهو ظاهرٌ في قوله تعالى: {لا يعلمون الكتاب [إلا أمانيّ]} أي: لا يدرون ما فيه. ولهذا في صفات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه أمّيٌّ؛ لأنّه لم يكن يحسن الكتابة، كما قال تعالى: {وما كنت تتلو من قبله من كتابٍ ولا تخطّه بيمينك إذًا لارتاب المبطلون}[العنكبوت: 48] ، وقال عليه الصّلاة والسّلام: «إنّا أمّةٌ أمّيّةٌ، لا نكتب ولا نحسب، الشّهر هكذا وهكذا وهكذا» الحديث. أي: لا نفتقر في عباداتنا ومواقيتها إلى كتابٍ ولا حسابٍ، وقال تعالى: {هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم}[الجمعة: 2].

2) روي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: {ومنهم أمّيّون} قال: «الأمّيّون قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال: {هذا من عند اللّه}»، وقال:«قد أخبر أنّهم يكتبون بأيديهم، ثمّ سمّاهم أمّيّين، لجحودهم كتب اللّه ورسله». ثمّ قال ابن جريرٍ: وهذا التّأويل على خلاف ما يعرف من كلام العرب المستفيض بينهم. وذلك أنّ الأمّيّ عند العرب: الذي لا يكتب. قال ابن كثير: ثمّ في صحّة هذا عن ابن عباس بهذا الإسناد، نظر. والله أعلم.

- معنى "الأمّي" في اللغة: المنسوب إلى ما عليه جبلّة أمّته، أي: لا يكتب فهو في أنه لا يكتب على ما ولد عليه. قال به الزجاج وقال ابن جريرٍ: نسبت العرب من لا يكتب ولا يخط من الرّجال إلى أمّه في جهله بالكتاب دون أبيه.

3) وقيل: المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين. ذكره ابن عطية
4) وقيل: نسب إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك، ذكره ابن عطية
5) نسب إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فإنها لا تقرأ ولا تكتب. ذكره ابن عطية

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.

{قولوا للناس حسنا} 1)قيل: مخاطبة لعلماء اليهود، قيل لهم: اصدقوا في صفة النبي صلى الله عليه وسلم

2) وقيل: أمر عطف على ما تضمنه {لا تعبدون إلّا اللّه} وما بعده من معنى الأمر والنهي

3) وقيل عطف على أحسنوا المقدر في قوله: {وبالوالدين}،

4) المراد به كلّموهم طيّبًا، ولينوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر بالمعروف،
كما قال الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه».
وناسب أن يأمرهم بأن يقولوا للنّاس حسنًا، بعد ما أمرهم بالإحسان إليهم بالفعل، فجمع بين طرفي الإحسان الفعليّ والقوليّ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 ربيع الأول 1440هـ/13-11-2018م, 10:12 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

فاطمة إدريس شتوى ه
بارك الله فيك ونفع بك.
- اعتني أكثر بسؤال الفوائد -بارك الله فيك- وتجنّبي الاختصار، بل فصّلي وبيّني.
ج1: التفسير مختصر جدا، فيجب بيان المخاطب ومناسبة الاستفهام، وسبب طمع المؤمنين في إيمان اليهود، وبيان المراد بالفريق وكذلك المراد بالتحريف إلى غير ذلك من مسائل الآية.
ج2 أ: خلطتِ في جوابك بين معنى "الأميّ" في اللغة وبين المراد بالأميّين في الآية وهو المطلوب في السؤال، أما المعنى اللغوي فإنه يستشهد به للقول الراجح وليس مقصودا لذاته، ويجب تقسيم الأقوال بناء على مرجع الضمير في قوله: {منهم}.
ج2 ب: قلتِ: ((وقيل: أمر عطف على ما تضمنه {لا تعبدون إلّا اللّه} وما بعده من معنى الأمر والنهي
3) وقيل عطف على أحسنوا المقدر في قوله: {وبالوالدين}))

ولا يظهر من هذين القولين المراد بالقول الحسن.
ويلاحظ كذلك أنك لا تشيرين إلى القول الراجح أو إلى إمكانية الجمع بين الأقوال، بل تقتصرين على سرد الأقوال، وهذا غير مناسب، بل فقرة الترجيح هي خلاصة التحرير.
فأرجو كرما إعادة حلّ المجلس واستيفاء المطلوب، وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 ربيع الأول 1440هـ/28-11-2018م, 01:21 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

الخصال التي ذمها الله على اليهود:
- تحريفهم لكلام الله كما في قوله: " ثمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
- مقابلة المؤمنين بوجه والمنافقين بوجه آخر "وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ... الآية"
- عدم استشعار مراقبة الله لهم وعلمه بأحوالهم، كما قال سبحانه: "أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ "
- زعمهم أنهم لن يدخلوا النار إلا أياما معدودة ، " وقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً "
- نقض العهود والمواثيق، كما في قوله تعالى: " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ "
- الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ "

من الفوائد بمعرفتها:
- هذه الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود لا يحبها الله ولا يرتضيها لعباده فيجب اجتنابها وعدم مصاحبة من تخلق بها.
- الابتعاد عن تحريف كلام الله أو تبديله، والتزام الدقة والصدق في النقل عن الله وشريعته، ومن ذلك التجرؤ في الفتوى.
- استشعار مراقبة الله للعباد وعلمه بأحوالهم
- يجب الوفاء بالعهود وعدم نقض المواثيق.
- ينبغي الإيمان بكل ما جاء عن الله، وعدم تجزئة الدين، فلا يُحكّم العبد هواه، فيأخذ ما وافقه ويترك ما خالفه.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.

يخاطب الله المؤمنين في هذه الآية ممن كان يحرص على إسلام بعض اليهود، وحرص على ذلك، بألا يطمع في ذلك وجاء هذا الخبر في سياق الاستفهام، ويحمل معنى التقرير.
ومعنى يؤمنوا لكم: أن يدخلوا في الإسلام وينقادوا لكم بالطاعة
والمراد بالفريق: قيل الأحبار، وقيل السبعون الذين سمعوا من موسى  ، وقيل كل من حرف كلام الله .
وقيل التحريف كان بتأويل التوراة مع بقاء لفظها، وقيل بتبديل ألفاظ التوراة، أما القرآن فلا يمكن تحريفه لضمان حفظ الله له.
وذلك بعد ما عقلوه وعلموه، فيفسرونه على هواهم، فيجعلون له معاني ما أرادها الله، ليوهموا الناس أنها من عند الله، وما هي من عند الله
وهم يعلمون: أي يعلمون أنهم مذنبون بتحريفهم وتبديلهم كلام الله، وأنهم قد وقعوا في خطأ عظيم.
فمن رأى حالهم وحال أسلافهم لم يرجوا منهم إيمان وفي هذا تيىئس للمؤمنين وقطع لأطماعهم.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:

أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
1) قيل أن المراد بهم عامة اليهود وأتباعهم. قاله أبو العالية ومجاهد، ورجحه ابن عطية وذكره ابن كثير فقال المراد بهم أهل الكتاب.
2) أهل الكتاب ، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
3) وقيل المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين. ذكره ابن عطية.
4) قيل: نصارى العرب. قاله عكرمة والضحاك.
5) وقيل هم المجوس. قاله علي بن أبي طالب.
6) قال ابن عطية: والضمير في (منهم) على هذه الأقوال هو للكفار أجمعين.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.

1) الطيب والحسن من القول، قاله الزجاج، و أبو العالية نقله عنه ابن عطية، والحسن البصري ذكره عنه ابن كثير.
2) الصدق في صفة النبي  والحسن في الإعلام، قاله الزجاج، وابن جريج نقله عنه ابن عطية.
3) أي قولوا لهم لا إله إلا الله ومروهم بها . قاله ابن عباس، ذكره ابن عطية
4) أي قوموا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قاله سفيان الثوري نقله ابن عطية، وكذلك الحسن البصري ذكره ابن كثير.

وهذا من باب اختلاف التنوع لا تعرض بين هذه الأقوال فيمكن الجمع بينها.

5) ومن النقول الغريبة أن المراد به السلام. ذكره ابن أبي حاتمٍ في تفسيره بسنده عن أسد بن وداعة، وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه. وقد ضعفه ابن كثير وقال: "ثبت في السّنّة أنّهم لا يبدؤون بالسّلام" .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 ربيع الثاني 1440هـ/13-12-2018م, 09:49 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

الخصال التي ذمها الله على اليهود:
- تحريفهم لكلام الله كما في قوله: " ثمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
- مقابلة المؤمنين بوجه والمنافقين بوجه آخر "وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ... الآية"
- عدم استشعار مراقبة الله لهم وعلمه بأحوالهم، كما قال سبحانه: "أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ "
- زعمهم أنهم لن يدخلوا النار إلا أياما معدودة ، " وقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً "
- نقض العهود والمواثيق، كما في قوله تعالى: " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ "
- الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ "

من الفوائد بمعرفتها:
- هذه الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود لا يحبها الله ولا يرتضيها لعباده فيجب اجتنابها وعدم مصاحبة من تخلق بها.
- الابتعاد عن تحريف كلام الله أو تبديله، والتزام الدقة والصدق في النقل عن الله وشريعته، ومن ذلك التجرؤ في الفتوى.
- استشعار مراقبة الله للعباد وعلمه بأحوالهم
- يجب الوفاء بالعهود وعدم نقض المواثيق.
- ينبغي الإيمان بكل ما جاء عن الله، وعدم تجزئة الدين، فلا يُحكّم العبد هواه، فيأخذ ما وافقه ويترك ما خالفه.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.

يخاطب الله المؤمنين في هذه الآية ممن كان يحرص على إسلام بعض اليهود، وحرص على ذلك، بألا يطمع في ذلك وجاء هذا الخبر في سياق الاستفهام، ويحمل معنى التقرير.
ومعنى يؤمنوا لكم: أن يدخلوا في الإسلام وينقادوا لكم بالطاعة
والمراد بالفريق: قيل الأحبار، وقيل السبعون الذين سمعوا من موسى  ، وقيل كل من حرف كلام الله .
وقيل التحريف كان بتأويل التوراة مع بقاء لفظها، وقيل بتبديل ألفاظ التوراة، أما القرآن فلا يمكن تحريفه لضمان حفظ الله له.
وذلك بعد ما عقلوه وعلموه، فيفسرونه على هواهم، فيجعلون له معاني ما أرادها الله، ليوهموا الناس أنها من عند الله، وما هي من عند الله
وهم يعلمون: أي يعلمون أنهم مذنبون بتحريفهم وتبديلهم كلام الله، وأنهم قد وقعوا في خطأ عظيم.
فمن رأى حالهم وحال أسلافهم لم يرجوا منهم إيمان وفي هذا تيىئس للمؤمنين وقطع لأطماعهم.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:

أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
1) قيل أن المراد بهم عامة اليهود وأتباعهم. قاله أبو العالية ومجاهد، ورجحه ابن عطية وذكره ابن كثير فقال المراد بهم أهل الكتاب.
2) أهل الكتاب ، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
3) وقيل المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين. ذكره ابن عطية.
4) قيل: نصارى العرب. قاله عكرمة والضحاك.
5) وقيل هم المجوس. قاله علي بن أبي طالب.
6) قال ابن عطية: والضمير في (منهم) على هذه الأقوال هو للكفار أجمعين.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
[تقسّم الأقوال بحسب مرجع الضمير في قوله تعالى: {ومنهم} فإن عاد الضمير على اليهود فالأميّون منهم هم العامّة والأتباع، فتكون الآيات قد تكلّمت عن علمائهم وعامّتهم.
وإن عاد على الكفار -وهو مذهب بعض المفسّرين- فقد ذكر في المراد بالأميّين عدة أقوال حاصلها أيضا يرجع إلى معنى الأميّ في اللغة وهو الذي لا يقرأ ولا يكتب ولا شغل له بالعلم، ويكون القول الثاني: "أهل الكتاب" هو في مرجع الضمير وليس الأميّين كما تبيّن، فلا نخلط بين المسألتين.]


ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.

1) الطيب والحسن من القول، قاله الزجاج، و أبو العالية نقله عنه ابن عطية، والحسن البصري ذكره عنه ابن كثير.
2) الصدق في صفة النبي  والحسن في الإعلام، قاله الزجاج، وابن جريج نقله عنه ابن عطية.
3) أي قولوا لهم لا إله إلا الله ومروهم بها . قاله ابن عباس، ذكره ابن عطية
4) أي قوموا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قاله سفيان الثوري نقله ابن عطية، وكذلك الحسن البصري ذكره ابن كثير.

وهذا من باب اختلاف التنوع لا تعرض بين هذه الأقوال فيمكن الجمع بينها.

5) ومن النقول الغريبة أن المراد به السلام. ذكره ابن أبي حاتمٍ في تفسيره بسنده عن أسد بن وداعة، وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه. وقد ضعفه ابن كثير وقال: "ثبت في السّنّة أنّهم لا يبدؤون بالسّلام" .

التقويم: أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir