دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ربيع الأول 1441هـ/13-11-2019م, 11:32 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.



1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:

أ: علّة تحريم موالاة الكفار.

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
2. حرّر القول في:

سبب
نزول سورة الصف.
3.
فسّر قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.


المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله:
{لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.
ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
2. حرر
القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.
ب: عظمة القرآن.

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لا تجعنا فتنة للذين كفروا} الآية.

3. فسّر قوله تعالى:

{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 01:24 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1 – أن استعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن ألجأ إليه فهو الذي يعصم العبد من مصائد الشيطان فنركن إلى الله ونعتصم به لكي لا نقع في الكفر والمعاصي ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر ) .
2 – أن أحقق الخوف من الله تعالى في كل أفعالي وأقوالي فإن كان الشيطان على خوف من الله فإنني أولى بهذا الخوف منه سبحانه ( إني أخاف الله ) .
3 – إذا علمت أن عاقبة طاعة الشيطان هي دخول النار يورث ذلك عدم الركون إليه وعدم طاعته بل العمل على اجتناب ما يوقع في مصائد الشيطان للفوز بالجنة والفرار من النيران ( فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها ) .

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
نزل صدر سورة الممتحنة في حاطب بن أبي بلتعة حينما أرسل إلى كفار قريش بكتاب مع امرأة يبلغهم فيه بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم لغزوهم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي بما فعل حاطب فأرسل علي والزبير والمقداد إلى المرأة فأخرجوا منها الكتاب , فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم وسأله لم فعل ذلك ؟ فقال : إنه لم يفعل ذلك رضا بالكفر ولكن فعله ليكون له يد على قريش يحمي بها قرابته , فقال عمر بن الخطاب : دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه شهد بدرا , ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لك .
فمن هذا يتبين أن سبب قبول عذره يرجع لعدة أسباب :
الأول : عدم فعله هذا الأمر رضا بالكفر بعد الإيمان ولكن فعله لسبب دنيوي .
الثاني : شهوده بدر , فقد اطلع الله على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفر الله لكم .
الثالث : صدقه في حديثه مع النبي صلى الله عليه وسلم .
ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
يكون ذلك بالمداومة على نصرة دينه سبحانه وتعالى , وتكون نصرة الدين بأمور منها :
1 – بأن يستجيبوا لله ورسوله في جميع أحوالهم , في أقوالهم وأفعالهم , وفي أنفسهم وأموالهم .
2 – الحرص على تنفيذه على غيره .
3 – جهاد من نابذه وعانده بالأموال والأبدان .
4 – جهاد من نصر الباطل بما يزعمه من العلم .
5 – جهاد من رد الحق بدحض حجته , وإقامة الحجة عليه , والتحذير منه .

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
ذكر في تفسير الآية أقوال :
الأول : كما يئس الكفار الأحياء من قرابتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك ؛ وذلك لأنهم يعتقدون أنه لا بعث ولا نشور , فقد انقطع رجائهم منهم فيما يعتقدون . وهو قول ابن عباس , والحسن البصري , وقتادة , والضحاك . ذكره ابن كثير عن ابن جرير , وذكره السعدي والأشقر .
الثاني : كما يئس الكفار الذين في القبور من كل خير . وهو قول ابن مسعود , ومجاهد وعكرمة , ومقاتل , وابن زيد , والكلبي , ومنصور . وهو اختيار ابن جرير . ذكره ابن كثير .
الثالث : حين أفضوا إلى الدار الآخرة وشاهدوا حقيقة الأمر , وعلموا علم اليقين أنهم لا نصيب لهم منها . ذكره السعدي .
يمكن الجمع بين هذه الأقوال فنقول : إن الكفار في الحياة الدنيا ييأس من أن يجتمع بأقربائهم من الكفار , ولكن حينما يموت ويعاين القبر وأهواله فإنه ييأس من كل خير , وحينما يبعث في الآخرة فإنه يعلم علم اليقين أنه لا نصيب له منها فيصيبه البأس .

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.
بعد أن ذكر الله تعالى عظمة كتابه وأنه لو نزل على جبل لخر خاشعا من خشيته سبحانه وتعالى , ذكر بعض من أسمائه وصفاته لكي يزداد العبد خشية له سبحانه وتعالى فقال : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ : أي : "هو الله الذي لا إله إلا هو" المألوه المعبود الذي لا رب غيره ولا إله سواه , فكل ما عبد من دونه فهو باطل , لكماله العظيم وإحسانه الشامل وتدبيره العام , " عالم الغيب والشهادة" أي : عالم كل ما غاب وما حضر , فعلمه شامل كل شيء لا يخفى عليه شيء , " الرحمن الرحيم" : أي هو سبحانه ذو الرحمة الواسعة التي تشمل جميع المخلوقات فهو سبحانه رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما . ثم ذكر بعد ذلك بعض أسمائه وصفاته أيضا فقال : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ : "هو الله الذي لا إله إلا هو" كررها سبحانه وتعالى للتأكيد على عموم إلهيته وانفراده بها , "الملك" أي : المالك لجميع الأشياء , الجميع مماليك له مفتقرون إليه .
"القدوس" وذكر في معناها أقوال :
الأول : الطاهر المنزه من كل نقص . وهو قول وهب بن منبه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
الثاني : المبارك . وهو قول مجاهد وقتادة . ذكره ابن كثير .
الثالث : تقدسه الملائكة الكرام . وهو قول ابن جريج . ذكره ابن كثير .
والمعنى يحتمل جميع هذه الصفات التي تليق به تعالى على ما يليق بكماله وجلاله .
"السلام" : أي : هو السالم من كل عيب , بكماله في ذاته وصفاته وأفعاله , وقيل : الذي سلم الخلق من ظلمه .
"المؤمن" : ذكر في معناها أقوال :
الأول : أمن خلقه أن يظلمهم . وهو قول ابن عباس . ذكره ابن كثير والأشقر .
الثاني : أمن بقوله : إنه حق . وهو قول قتادة . ذكره ابن كثير .
الثالث : صدق عباده المؤمنين في إيمانهم به . وهو قول ابن زيد . ذكره ابن كثير .
الرابع : المصدق لرسله بإظهار المعجزات والآيات البينات والبراهين القاطعات والحجج الواضحات . ذكره السعدي والأشقر .
" المهيمن" : أي : الشاهد على خلقه بأعمالهم , وهو سبحانه الرقيب عليهم .
"العزيز" : الذي لا يغالب , القاهر لكل شيء .
"الجبار" : ذكر في معناها أقوال :
الأول : الذي جبر خلقه على ما يشاء . وهو قول قتادة . ذكره ابن كثير .
الثاني : المصلح أمور خلقه , المتصرف فيهم بما فيه صلاحهم . وهو وقول قتادة . ذكره ابن كثير والسعدي .
الثالث : الذي لا تطاق سطوته . ذكره الأشقر .
"المتكبر" : أي : الذي تكبر عن كل نقص , المنزه عن جميع العيوب والظلم والجور , وقال قتادة : المتكبر : يعني من كل سوء . وهذه الصفة لا تنبغي لأحد إلا الله تعالى لقوله : ( العظمة إزاري , والكبرياء ردائي , فمن نازعني واحدا منهما عذبته ) .
ثم نزه الله تعالى نفسه عن كل ما وصفه به من أشرك به وعانده فقال : "سبحان الله عما يشركون" .
ثم ذكر الصفات المتعلقة بالخلق والإيجاد والتصوير فقال : "الخالق" : أي : هو الخالق لجميع المخلوقات المقدر لها .
"البارئ" : أي : هو الذي يبرز ما قدره وقرره إلى الوجود , وهو : الفري .
فالخلق : التقدير , الفري : التنفيذ .
"المصور" : أي : الذي يوجد الصور على ما يريد إيجاده .
" له الأسماء الحسنى" : أي : أن الأسماء الحسنى مختصة به سبحانه وتعالى , فله الأسماء الحسنى والصفات العلى التي تدل على أكمل الصفات وأعظمها , والتي لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه , فهو سبحانه له الكمال المطلق في كل شيء.
"يسبح له ما في السموات والأرض" : أي : ينزهه كل ما في السموات والأرض بلسان الحال أو بلسان المقال .
"وهو العزيز الحكيم" : أي : الذي لا يرام جنابه , ولا يريد شيئا إلا ويكون , ولا يكون شيئا إلا عن حكمة ومصلحة , فهو الحكيم في شرعه وقدره .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 05:46 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
• في قوله تعالى تحذير و تنبيه لبني آدم من إغواء الشيطان، و تزيينه الكفر و الفسوق، فوجب على المؤمن اجتناب خطواته ، و اتخاذه عدواً لدوداً، و مراقبة الخطرات و النيات، دون كلل أو ملل، على كل حال حتى يلقى الله تعالى، تقياً نقياً
• على المؤمن أن يكون كيّساً فطناً، معتبراً بالمَثُلات، متعظاً بقصص من سبق، فأعداء الملة و إن تباعدت أزمانهم، فقد تشابهت قلوبهم، في المكر و الكيد و الخذلان للمؤمنين لصدهم عن خير الدنيا والآخرة


( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

• العلم النافع و العمل الصالح، غاية المؤمن، و مطلوبه، و سبيله الاعتصام بحبل الله المتين، فلا يخضع لشياطين الإنس و الجن، فيبوء بالخسران و الهوان ، ويصبح معهم في العاقبة سواء


المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.

1. لأن معاداة أعداء الله ، وترك موالاتهم من أوضح واوجب مقتضيات الإيمان، فلا يصدق إيمان المؤمن إلا به
2. لأن العقل و المروءة يقتضيان من المؤمن معاداة من يكفر بأصل دينه ويتربص به ، و يمكر به ، ظاهرا وباطنا ، و قولا و عملا ليرده عنه
3. لأنهم كفروا بالبعث، فتركوا الإيمان، و قارفوا المعاصي و المنكرات، فليس لهم نصيب في رضوان الله تعالى أو جنته، فإذا تولاهم المسلمون كانت عاقبتهم كعاقبتهم
4. الكفار بجميع أصنافهم قد غضب الله تعالى عليهم، و موالاتهم تستوجب الإسرار إليهم و مودتهم، و موافقتهم، فمن والى من طُردوا و اُبعدوا من رحمة الله تعالى ، كان منهم قلباً و قالباً ، و حياةً و مآلاً عياذاً بالله تعالى

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
1. مواساة الرسول صلى الله عليه وسلم ، و تسليته عن أذى قومه و كفرهم
2. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر ، تاسيا بموسى عليه السلام
3. توقير الأنبياء و إجلالهم حق واجب على الأمة ، لبذلهم و إحسانهم في التبليغ والنصح
4. تحذير أمة محمد من فعل الأمم المكذبة ، و أذاها للرسل
5. الله سبحانه وتعالى عدل ، لا يظلم الناس شيئا ً ، و لكن الناس يظلمون أنفسهم بجحد الحق بعد تيقنه ، فيعاقبون بالحرمان من الهداية ، و يستحقون عقوبة الفسق و الضلال

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.

1. عن عبد الله بن سلامٍ، قال: قعدنا نفرٌ من أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم فتذاكرنا، فقلنا: لو نعلم أيّ الأعمال أحبّ إلى الله لعملناه، فأنزل اللّه تعالى {سبّح للّه ما في السّموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم (1) يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}، قال عبد الله بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره الترمذي، و المبارك الجزري، و ابن كثير و السيوطي
2. عن عبد اللّه بن سلامٍ رضي اللّه عنه، قال: اجتمعنا فتذاكرنا فقلنا: أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ليسأله أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه، ثمّ تفرّقنا وهبنا أن يأتيه منّا أحدٌ فأرسل إلينا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فجمعنا فجعل يومئ بعضنا إلى بعضٍ، " فقرأ علينا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم سبّح للّه ما في السّموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون إلى آخر السّورة، ذكره النيسابوري، و ابن كثير و البوصيري

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا) يخاطب سبحانه وتعالى المؤمنين، بعد تساؤلهم عن أحب الأعمال إليه سبحانه، فيرشدهم مرغباً لهم بما ينجيهم من العذاب، و يضمن لهم السعادة الخالدة : ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10))
ثم يبين سبحانه هذه التجارة الرابحة بقوله : (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11)) حيث أن الإيمان بالله تعالى و توحيده،و تصديق رسوله و اتباعه، و الجهاد في سبيله،بالمال و النفس، و الذي هو ذروة سنام الإسلام، و به يُحفظ الدين، و يعز الإسلام والمسلمون، من أحب الأعمال و أعظم التجارات ، و أكثرها خيراً في الدنيا والآخرة، و الجزاء الأخروي هو أن الله تعالى
(يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)) فبها تُغفر الذنوب، والخطايا، و يتم الفوز بجنان (عدن) اي ذات الخلد، التي لا تزول و لا تحول، بما فيها من أنواع النعيم و الملذات، من الأنهار و القصور، و السرور و الحبور، و لمثل هذا فليعمل العاملون و ليتنافس المتنافسون، لينالوا الفوز العظيم، الذي لا يخطر على قلب بشر
(وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13))
و من النعيم الدنيوي ما يحبه المؤمنون من انشراح الصدر، بالنصر على الأعداء، و كسر شوكتهم، و رفع كلمة التوحيد، و التنعم بالرزق الواسع العاجل، و في الآية وعد بالفتح و النصر، و قيل هو فتح مكة أو فارس و الروم، و فيها بشارة للمؤمنين كافة، المجاهدين منهم، و الصادقين الذين لم يبلغوا درجة المجاهدين، فضلاً و منةً من العزيز الوهاب.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 08:53 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

-عدم الإغترار بما يزينه الشيطان من المعاصي و الذنوب بداعي أنه الكل يفعل ذلك كمثل سماع الموسيقى أو الإختلاط ، فكل عبد محاسب وحده عما عمل هو في هذه الدنيا (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ
خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ
).
-الإعتصام بالله و الإستعاذه به من الشيطان الرجيم و زيغه و سؤال الله الثبات على الدين و الصراط المستقيم حتى الممات (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
-الإبتعاد عن مواطن الفتن و الريب التي قد يتأثر بها العبد ، وتفتنه في دينه (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

لأن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه كان سبب موالاته لكفار قريش اتقاء من شرهم و مخافة على نفسه لانه كانت أمواله و أولاده عندهم و مصانعة لقريش (لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من اللّه في شيءٍ إلا أن تتّقوا منهم تقاةً ويحذّركم اللّه نفسه).

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
تكون بالافعال و الأقوال و الابدان و الأموال و الأخلاق ، فذالك عن قيام بما وجب الله على عباده من العبادات و الواجبات و القيام بدين الله كما أمر الله والإخلاص في توحيده و الجهاد بالنفس و المال في سبيل الله، و الدفاع عن هذا الدين باللسان و العلم الصحيح و الرد على الباطل و تعلم العلم الشرعي و نشره بين الناس، و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر.

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
ورد في معنى الاية عدة أقوال:
القول الاول : ياس الكفار من رجوع و ملاقاة الاموات من قراباتهم ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني : يأس الاحياء من الكفار من رجوع و بعث الله للاموات من الكفار ، فهو مروي عن ابن جرير و هو قول العوفيّ و ابن عبّاسٍ و غيرهم ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
القول الثالث: يأس من مات من الكفار من كل خير بعدما عاين ثوابه واطّلع عليه، فهو مروي عن ابن مسعود و هو قول مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ، ذكره ابن كثير و السعدي .
و قد اختار ابن جرير القول الثالث.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ) هو الرب الإله المعبود المتفرد بالعبودية لشمولية إحسانة و عظمته و تدبيره الذي شملت جميع شؤون مخلوقاته،و كل ما يعبد سواه فهو باطل لنقصه و عجزه في نفع نفسه أو غيره فهو لا يستحق من العبودية مثقال ذرة و لا أصغر من ذلك .( عالم الغيب و الشهادة ) تشير هذه الآية على عموم علم الله فهو سبحانه يعلم ما غاب عن الأعين و المخلوقات من أمور حقيرة و صغيرة و كذلك يعلم ما هو مشاهد بالاعين و ظاهر مرئي فلا يخفى عليه شيء في السماوات و الأرض فهو العليم سبحانه.( هو الرحمن الرحيم) فالله سبحانه رحمن الدنيا و الأخرة و رحيمهما فهو أرحم على عباده من رحمة الوالدة على رضيعها و،سعت رحمته كل مخلوقاته فرحمته ليست لها حد أو مانع فهو يرحم من يشاء و لكن لعباده المؤمنين النصيب الأكبر منها.

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ) كرر الله سبحانه في هذه الأية عموم إلهيته و تفرده بها للتأكيد و التقرير عليها ،(الملك) أي المالك لكل شيء و جميع الامور و المماليك في السماوات و الارض فهي ملكه المتصرف بها كيفاء يشاء من غير أي ممانعة أو مدافعة فالكل مفتقر و بحاجة إليه. (القدوس) و قد ذكر المفسرون في معناها عدة أقوال ،منها الممجد و المعظم المبارك في أوصافه و جلاله، و معنى أخر الطاهر من العيوب و المنزه من النقص فتقدسه الملائكة و تنزهه.( السلام ) الطاهر و السالم من العيوب و جميع الآفات لكماله عز وجل.(المؤمن) فقد قيل فيها عدة معاني و منها الذي أمن عباده و خلقه من ان يظلمهم و صدق من أمن به في ايمانه و قيل من صدق رسله بالايات البينات و المعجزات الظاهرة و قول اخر أنه حق.(المهيمن) أي الرقيب الشهيد على عباده .( العزيز) الذي عز فقهر و غلب كل شيء ، و كل شيء خاضع لعزته و جبروته و كبريائه سبحانه.(الجبار) له معان عدة و منها الجبار الذي لا تطاق سطوته و الذي جبر خلقه على ما يشاء و كذالك المصلح لأمور خلقه و المتصرف في مصالحهم و قول أخر الذي يجبر المنكسرين و يغني الفقراء من عباده .(المتكبر) فهي من صفات المدح لله عز وجل في حين أنها مذمة للمخلوقين، فلا يليق الكبرياء و العظمة إلا له فهو المتنزه عن العيوب و الظلم و الجور بمختلف أنواعه و أشكاله و هو المتكبر عن كل سوء و نقص. (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) فهنا تنزيه لله عما وصفوه المشركون به و نسبوه إليه من الصاحبة و الولد تنزه الله عن ذلك.

(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) )
فهو إلاه كل شيء وحده لا شريك له .( الْخَالِقُ ) المقدر للأشياء و المخلوقات قبل أيجادها (الْبَارِئُ ) الموجد و المنفذ للاشياء . (الْمُصَوِّرُ) الذي يوجد الاشياء على الصفة التي يريدها.( لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) فلله أحسن الأسماء التي تدل على كمال صفاته و عظمته سبحانه فهي كلها حسنى و الله يحبها و يحب ان يدعوه عباده بها و يتعبدوه بها و أعد لمن أحصاها و عمل بها الجزاء العظيم كما جاء عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في الصحيحين : "إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةٌ إلّا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحبّ الوتر".( يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) كل ما في السماوات و الأرض ينزه الله سبحانه و تعالى عما لا يليق به. (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فهو لا مانع لما يقدر و كل شيء يقدره و يشرعه لحكمة و مصلحه.

حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 ربيع الأول 1441هـ/18-11-2019م, 01:39 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر، والممتحنة، والصف.







المجموعة الأولى:

1. صلاح الدين محمد أ+

أحسنت أحسن الله إليك.
ب: فاتك ما قاله السعدي: ومِن نَصْرِ دِينِ اللَّهِ تَعَلُّمُ كتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسولِه، وتَعليمُه والحثُّ على ذلك، والأمرُ بالمعروفِ والنَّهْيُ عن الْمُنْكَرِ.
2: القول الثالث الذي ذكرته هو تفسير السعدي لقوله تعالى { قدْ يَئِسُوا مِن الآخرةِ } وليس قول في المسألة، وعليه فجمعك للأقوال لا يصح.



مريم البلوشي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
2: المسألة على قولان؛ يجمع القول الأول والثاني.




المجموعة الثانية:



1. ندى توفيق أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.




- وفقكم الله -

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 ربيع الأول 1441هـ/25-11-2019م, 08:37 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- الحذر من الشيطان ومن حيله فهو قد أقسم على إغواء بني أدم وغاية ما يريد لابن آدم هو دعوته إلى الكفر. {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر}.
2- يوم القيامة يتبرأ الشيطان من ابن أدم الذي أغواه في الدنيا وذلك ينبغي أن نتبرأ منه في الدنيا قبل أن يتبرأ منا يوم القيامة. قوله تعالى: {فلما كفر قال إني بريء منك}.
3- غواية الشيطان قد تؤدي إلى الخلود في النار إذا استجاب ابن آدم للشيطان في دعوته له بالكفر. {فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها}.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.

قال تعالى: {يأيها الذين آمنوا اتقوا ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} فينبغي على المؤمن أن يحاسب نفسه دومًا وينظر إلى أعماله هل تؤدي به إلى رضا الله وجنته أم تؤدي به إلى سخط الله والنار والعياذ بالله. وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا" أي حاسبوا أنفسكم في الدنيا قبل أن تُحاسبوا يوم القيامة ووقتها لن ينفع الاعتذار ولا الندم.

ب: عظمة القرآن.
قال تعالى في شأن القرآن: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله} أن هذا القرآن لو أنزله الله على جبل من الجبال الرواسي الشامخات لأصبح هذا الجبل متصدعًا متشققًا من خشية الله تعالى مع أن هذا الجبل من أقوى المخلوقات وأشدها قساوة، فكأن الله عز وجل يحثنا على تدبر القرآن لأنه يلين القلوب القاسية ويزيدها خشوعًا وهذا من عظمة هذا القرآن.

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لا تجعنا فتنة للذين كفروا} الآية.

1- لا تعذّبنا بأيديهم، ولا بعذابٍ من عندك، فيقولوا: لو كان هؤلاء على حقٍّ ما أصابهم هذا. قاله مجاهد والضحاك وذكره عنهم ابن كثير، وذكره الأشقر.
2- لا تظهرهم علينا فيفتتنوا بذلك، يرون أنّهم إنّما ظهروا علينا لحقٍّ هم عليه. قاله قتادة ورجحه ابن جرير وذكره عنهم ابن كثير.
3- لا تُسَلِّطْهم علينا بذُنوبِنا، فيَفْتِنُونا، ويَمْنَعونا مِمَّا يَقْدِرونَ عليهِ مِن أُمورِ الإيمانِ ويَفْتَتِنُونَ أيضاً بأنْفُسِهم؛ فإِنَّهم إذا رَأَوْا لهم الغَلَبَةَ ظَنُّوا أنَّهم على الحقِّ وأنَّا على الباطِلِ فازْدَادُوا كُفْراً وطُغياناً. حاصل ما قاله ابن عباس رضي الله عنهما وذكره عنه ابن كثير وذكره السعدي.

(11)3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ } الممتحنة.

قوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المهاجرات فامتحنوهن}
يخاطب الله تعالى المؤمنين بعد صلح الحديبية حيث كان هناك اتفاقية بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش أنه إذا جاء رجل من المشركين إلى المسلمين مسلمًا فإن على المسلمين أن يرجعوه إلى الكفار وقد كان هذا عامًا الاتفاقية سواء حدث ذلك من الرجال أو النساء.
فلما كان إرجاع النساء المسلمات إلى المشركين فيه مفاسد عظيمة لهن أنزل الله هذه الآيات بعدم إرجاعهم إلى الكفار.
والآية فيها أمر للمؤمنين أن يمتحنوا النساء اللاتي يأتين إليهم مهاجرات،{فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار} أي إذا وجدوا أنهن مؤمنات فلا يجوز إرجاعهن إلى الكفار حيث أنهم {لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن}.
{وآتوهم ما أنفقوا}: أي يُعطي المسلمون للكفار أزواج هؤلاء المؤمنات ما أنفقوا عليهن من مهور.
{ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن}: فيه رفع الحرج عن المؤمنين إذا أرادوا زواج هؤلاء النساء المهاجرات بشرط أن يعطوهن أجورهن من المهور والنفقة.
{ولا تمسكوا بعصم الكوافر} فيه نهي للمسلمين عن إمساك أزواجهم من غير المسلمات، وقد امتثل الصحابة لذلك وطلق عمر امرأتين به كانتا على الشرك.
{واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا} أي إذا رجعت زوجاتكم أيها المسلمين إلى المشركين فخذوا نفقتكم من المشركين كما تعطوا للأزواج المشركين ما أنفقوا من مهور على زوجاتهم اللاتي أسلمن.
{ذلكم حكم الله يحكم بينكم} أي هذا حكم الله الذي قضاه عليكم {والله عليم حكيم} فهو عليم بما يصلحكم من أحكام وتشريعات، ويحكم لكم بهذه الأحكام برحمته وحكمته.
{وإن فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا } أي إذا ذهبت إحدى زوجاتكم إلى الكفار مرتدات ولم تأخذوا نفقتهن من الكفار فأعطوا أزواجهم من الغنيمة التي تغنموها من هؤلاء الكفار.
{واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون}: تذكير للمؤمنين بأن إيمانكم يقتضي منكم أن تتقوا الله في أقوالكم وأفعالكم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ربيع الأول 1441هـ/26-11-2019م, 11:51 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- الإستعاذة من الشيطان لأنه العدو الخفي الذي يوسوس للإنسان
قال تعالى : ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ )
2- طاعة الشيطان وعدم التحرز منه له عواقب وخيمة منها الخلود في النار
قال تعالى : ( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ )
3- طاعة الشيطان فيها عصيان لله وظلم للنفس بالمعاصي
قال تعالى : ( وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ )



المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأنه فعل ذلك مصانعة لقريش لما كان له عندهم من أمواله وأولاده يخشى عليهم .
ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
تكون نصرة الله عزوجل يالمال والنفس والأفعال والاقوال والإستجابة لأمر الله ورسوله كما استجاب الحواريين لعيسى عليه السلام وبعثهم دعاة إلى الناس في بلاد الشام في الإسرائليين واليونانيين فلاأوس والخزرج بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يؤازروه ويمنعوه من الأعداء وسماهم الأنصار .
2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
فيه قولان :
القول الأول : يئس الكفار من حياة أقربائم في القبور أن يجتمعوا بهم .
القول الثاني : يئس الكفار الذين في قبورهم من كل خير .
3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.
(هُوَ اللَّهُ ) المألوه المعبود (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) كل إله غيره باطل (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) عالم بكل ما غاب عن الخلق من الأمور الغيبية وعن الإحساس وما حضر وشاهدوه بالعين (هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) الرحمن رحمة عامة بجميع خلقه والرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين
الملك مالك كل شيء المتصرف به
القدوس : الطاهر المنزه عن كل عيب
السلام : من جميع العيوب والنقائص
المؤمن :امن خلقه من أن يظلمهم والمصدق رسله بالايات البينات الواضحات
المهيمن : رقيب وشهيد على خلقه
العزيز : عز عن كل شيء فقهره وغلب الأشياء
الجبار : جبر خلقه على ما يشاء – يجبر الكسير
المتكبر : متنزه عن كل سوء وظلم وجور وعيب
( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) متنزه عن كل نقص
الخالق : التقدير
البارئ : التنفي – المنشيء المخترع للاشياء الموجودة
المصور : إذا أراد شيئا يكون على الصفة التي يريد ويختار
(لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) الكثيرة جدا صفات كمال كلها حسنى
الحكيم : له الحكمة في الأمور كلها ويضع الأمور بمواضعها .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 ربيع الثاني 1441هـ/4-12-2019م, 11:14 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تقويم المتأخرات:


أمل حلمي ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
2: نسبت القول الثالث لابن عباس وما قال إلا العبارة الأولى وباقي العبارة للسعدي وهذا لا يصح.
المسألة على قولان: الفتنة للكفار وهو قول مجاهد وقتادة ، أو الفتنة للمؤمنين وهو قول ابن عباس،
وأما السعدي فقد جمع القولين بعبارة واحدة يحسن ذكرها عقب الأقوال.



أريج نجيب ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
2: فاتك نسبة الأقوال.



خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكم الله.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 ربيع الثاني 1441هـ/4-12-2019م, 01:21 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
Arrow

السؤال العام:
—————-
الفوائد السلوكية:
——————-
1.الشيطان متربص بابن آدم ليوقعه في المعصية فيجب الحذر من ذلك:

والدليل قوله تعالي :(كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين).
2.
يجب علي ابن آدم أن يحقق عبودية الخوف من رب العالمين فهو أولي بذلك من الشيطان والدليل قوله تعالي:(إني أخاف الله رب العالمين)

3.أعد الله عز وجل جهنم عقوبة لكل ظالم وضع العبودية في غير موضعها فالشيطان ومن أطاعه عاقبتهم النار:(فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيهاوذلك جزاؤا الظالمين).
————————————
اجابة أسئلة المجموعة الثالثة:
————————————
1.سبب نزول الآية: عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهماقالت: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا ،فأتيت النبي صلي الله عليه وسلم فقلت:يارسول الله،إن أمي قدمت وهي راغبة،أفأصلها ؟قال:نعم :صلي أمك) أخرجاه
———————
ب.أبرز صفات المنافقين
1.الكذب والدليل قوله تعالي في شأنهم :(والله يشهد إنهم لكاذبون)الحشر آيه11
2.أنهم قوم لايفقهون والدليل قوله تعالي:( ذلك بأنهم قوم لايفقهون)الحسر 14
1.
————————-
اجابة السؤال الثاني:
————————-
تحرير القول:1.كفار قريش يوم بدر نقله ابن كثير عن مقاتل والسدي وابن حيان وكذا قال السعدي أيضا
2.يهود بني قينقاع ذكره ابن كثير عن ابن عباس رضي الله عنهما ورجح هذا القول ابن كثير
3. كفار المشركين وذكره الأشقر في تفسيره.
ورجح الشيخ السعدي أنهم كفار قريش يوم بدر.
—————————

اجابة السؤال الثالث:
-/————————
1.التفسير:
(ومن أظلم ممن افتري علي الله الكذب وهو يدعي إلي الإسلام والله لايهدي القوم الكاذبين):
يبين الحق عزوجل أن في مقام الكذب لاأحد أظلم ممن افتري علي الله الكذب وادعي له شركاء أو أنداد وهو يدعي إلي الإخلاص والتوحيد فقد انقطعت حجته لأنه يدعي إلي الإسلام ويبن له ببراهينه وأدلته.

(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون):
وهؤلاء يحاولون أن يردوا الحق بالباطل ومثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس بفيه .

(هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون)
والله تعالي أرسل رسوله بالهداية للخلق جميعا ليعليه علي سائر الأديان بالحجة والبرهان رغم أنف الحاقدين والكفرة الكارهين.
——/-/———————-////—————————-

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 ربيع الثاني 1441هـ/10-12-2019م, 10:21 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
-الحذر من حبائل الشيطان وشركه، "كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين "
- الاستغفار والتوبة عند الوقوع في الذنب وعدم الإصرار والاستمرار فيه ،" فلما كفر "
- مراعاة اختيار الصديق والصحبة، فالمرء على دين خليله ، "فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها ".
- الدعوة إلى الخير والهدى فمن دعا إلى الهدى كان له أجره وأجر من عمل به ، " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر"


المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

حاطب بن أبي بلتعة من المهاجرين وكان من أهل بدر ولم يكن من قريش أنفسهم ، وله بمكة أموال وأولاد ، ولما عزم النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مكة ، وأمر الصحابة بالتجهيز وقال :"اللهم عم عليهم خبرنا" أي على قريش، فعمد حاطب بكتاب مع امراة إلى قريش يخبرهم ما عزم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل في إثر المرأة عليا والزبير وأحضرا الكتاب ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم حاطبا عن الكتاب فأخبره أنه ما فعل ذلك ارتدادا عن الدين ولا رضى بالكفر ولكن فعله مصانعة لقريش لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد ، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره ،وقال :" لقد صدقكم ، إنه شهد بدرا ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .


ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.

- تكون نصرة الله بالقيام بدين الله
- مجاهدة من عاند الدين بالأبدان والأموال وإقامة الحجة عليه والتحذير منه
- نصر دين الله بتعليم كتابه وسنة نبيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- الإستجابة لله والرسول في جميع ما شرع.


2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.

فيه قولان :-
- الأول:- يئس الكفار الأحياء من أصحاب القبور الذين ماتوا أن يرجعوا إليهم أو يبعثهم الله ، قال به ابن عباس ، والحسن البصري، و قتادة والضحاك وذكره عنهم ابن كثير ، كما ذكره السعدي والأشقر.
- الثاني :- يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير ، ذكره ابن مسعود ومجاهد وعكرمة و مقاتل و ابن زيد والكلبي ، اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير ، وقال به السعدي.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)

ذكر الله في هذه الآيات الكثير من أسمائه الحسنى وصفاته العلى فأخبر تعالى أنه "الله" المألوه المعبود ، لا إله إلا هو أي لا معبود بحق سواه سبحانه ، وكل ما يعبد من دونه باطل ، ثم وصف نفسه بعموم علمه فهو"عالم الغيب والشهادة "أي يعلم كل ما غاب عن الخلق ولا يشاهدونه ، فهو سبحانه لا يخفى عليه شيء ، ويعلم ما يشاهدونه،
ووصف عموم رحمته فهو "الرحمن الرحيم " أي ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع خلقه ،" ورحمتي وسعت كل شيء".

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
ثم كرر ذكر عموم إلهيته " هو الله الذي لا إله إلا هو " للتوكيد ،
فهو "الملك " أي المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها ، "القدوس" المنزه المعظم الممجد الذي تقدسه الملائكة ، " السلام" أي السالم من جميع العيوب والنقائص ، وسلم الخلق من ظلمه سبحانه ، " المؤمن" الذي يؤمن عباده من الظلم ، المصدق لرسله بالآيات والمعجزات ، المصدق عباده المؤمنين في إيمانهم به ، وهو "المهيمن " أي الشهيد على عباده الرقيب عليهم ، "ثم الله شهيد على ما يفعلون"، هو " العزيز" الذي قهر كل شيء ، الغالب على كل شيء ، " الجبار" الذي قهر جميع العباد ، وهو المصلح لأمور خلقه فيجبر الكسير ويغني الفقير ، " المتكبر " فهو المتكبر عن كل سوء ، فله الكبرياء والعظمة ، كما ورد في الحديث القدسي " العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحدا منهما عذبته" ، " سبحان الله عما يشركون" تنزيه له سبحانه عن كل ما أشرك به .

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
" هو الله الخالق "المقدر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئه ، فهو الخالق لجميع المخلوقات ، " البارىء" المنشىء المخترع للأشياء الموجد لها ، " المصور " الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة ، وهذه الأسماء متعلقة بالخلق والتدبير والتقدير التي انفرد الله بها ، " له الأسماء الحسنى " فله سبحانه الكثير من الأسماء التي لا يعلمها ولا يحصيها إلا هو سبحانه ، وكل أسمائه حسنى ، ومن حسنها أن الله تعالى يحبها ويحب من يحبها ويدعو بها ،" يسبح له ما في السماوات والأرض " ومن كماله سبحانه أن جميع من في السماوات والأرض يسبحون بحمده وينزهونه ويسألونه من فضله ، وهو" العزيز " الذي لا يرد ما أراده ، وهو "الحكيم " في شرعه وحكمه وقدره .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 10:29 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد مشاهدة المشاركة
السؤال العام:
—————-
الفوائد السلوكية:
——————-
1.الشيطان متربص بابن آدم ليوقعه في المعصية فيجب الحذر من ذلك:

والدليل قوله تعالي :(كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين).
2.
يجب علي ابن آدم أن يحقق عبودية الخوف من رب العالمين فهو أولي بذلك من الشيطان والدليل قوله تعالي:(إني أخاف الله رب العالمين)

3.أعد الله عز وجل جهنم عقوبة لكل ظالم وضع العبودية في غير موضعها فالشيطان ومن أطاعه عاقبتهم النار:(فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيهاوذلك جزاؤا الظالمين).
————————————
اجابة أسئلة المجموعة الثالثة:
————————————
1.سبب نزول الآية: عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهماقالت: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا ،فأتيت النبي صلي الله عليه وسلم فقلت:يارسول الله،إن أمي قدمت وهي راغبة،أفأصلها ؟قال:نعم :صلي أمك) أخرجاه
———————
ب.أبرز صفات المنافقين
1.الكذب والدليل قوله تعالي في شأنهم :(والله يشهد إنهم لكاذبون)الحشر آيه11
2.أنهم قوم لايفقهون والدليل قوله تعالي:( ذلك بأنهم قوم لايفقهون)الحسر 14
1.الإجابة مختصرة ولو تأملت ما ذكره المفسرون في تفسير الآيات لخرج معك العديد من الصفات.
————————-
اجابة السؤال الثاني:
————————-
تحرير القول:1.كفار قريش يوم بدر نقله ابن كثير عن مقاتل والسدي وابن حيان وكذا قال السعدي أيضا
2.يهود بني قينقاع ذكره ابن كثير عن ابن عباس رضي الله عنهما ورجح هذا القول ابن كثير
3. كفار المشركين وذكره الأشقر في تفسيره.
ورجح الشيخ السعدي أنهم كفار قريش يوم بدر.الصواب قولنا اختار السعدي هذا القول.
—————————

اجابة السؤال الثالث:
-/————————
1.التفسير:
(ومن أظلم ممن افتري علي الله الكذب وهو يدعي إلي الإسلام والله لايهدي القوم الكاذبين):
يبين الحق عزوجل أن في مقام الكذب لاأحد أظلم ممن افتري علي الله الكذب وادعي له شركاء أو أنداد وهو يدعي إلي الإخلاص والتوحيد فقد انقطعت حجته لأنه يدعي إلي الإسلام ويبن له ببراهينه وأدلته.لم تكملي تفسير نهاية الآية.

(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون):
وهؤلاء يحاولون أن يردوا الحق بالباطل ومثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس بفيه .وهنا أيضا.

(هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون)
والله تعالي أرسل رسوله بالهداية للخلق جميعا ليعليه علي سائر الأديان بالحجة والبرهان رغم أنف الحاقدين والكفرة الكارهين.
——/-/———————-////—————————-
أحسنتِ سددكِ الله .
في إجابتك اختصار واضح نأمل في المجالس القادمة مزيدا من التأني.
ووفقك الله لما يحب ويرضى.


الدرجة:ج+

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 10:39 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سالم مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
-الحذر من حبائل الشيطان وشركه، "كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين "
- الاستغفار والتوبة عند الوقوع في الذنب وعدم الإصرار والاستمرار فيه ،" فلما كفر "
- مراعاة اختيار الصديق والصحبة، فالمرء على دين خليله ، "فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها ".
- الدعوة إلى الخير والهدى فمن دعا إلى الهدى كان له أجره وأجر من عمل به ، " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر"


المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

حاطب بن أبي بلتعة من المهاجرين وكان من أهل بدر ولم يكن من قريش أنفسهم ، وله بمكة أموال وأولاد ، ولما عزم النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مكة ، وأمر الصحابة بالتجهيز وقال :"اللهم عم عليهم خبرنا" أي على قريش، فعمد حاطب بكتاب مع امراة إلى قريش يخبرهم ما عزم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل في إثر المرأة عليا والزبير وأحضرا الكتاب ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم حاطبا عن الكتاب فأخبره أنه ما فعل ذلك ارتدادا عن الدين ولا رضى بالكفر ولكن فعله مصانعة لقريش لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد ، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره ،وقال :" لقد صدقكم ، إنه شهد بدرا ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .


ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.

- تكون نصرة الله بالقيام بدين الله
- مجاهدة من عاند الدين بالأبدان والأموال وإقامة الحجة عليه والتحذير منه
- نصر دين الله بتعليم كتابه وسنة نبيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- الإستجابة لله والرسول في جميع ما شرع.


2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.

فيه قولان :-
- الأول:- يئس الكفار الأحياء من أصحاب القبور الذين ماتوا أن يرجعوا إليهم أو يبعثهم الله ، قال به ابن عباس ، والحسن البصري، و قتادة والضحاك وذكره عنهم ابن كثير ، كما ذكره السعدي والأشقر.
- الثاني :- يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير ، ذكره ابن مسعود ومجاهد وعكرمة و مقاتل و ابن زيد والكلبي ، اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير ، وقال به السعدي.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)

ذكر الله في هذه الآيات الكثير من أسمائه الحسنى وصفاته العلى فأخبر تعالى أنه "الله" المألوه المعبود ، لا إله إلا هو أي لا معبود بحق سواه سبحانه ، وكل ما يعبد من دونه باطل ، ثم وصف نفسه بعموم علمه فهو"عالم الغيب والشهادة "أي يعلم كل ما غاب عن الخلق ولا يشاهدونه ، فهو سبحانه لا يخفى عليه شيء ، ويعلم ما يشاهدونه،
ووصف عموم رحمته فهو "الرحمن الرحيم " أي ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع خلقه ،" ورحمتي وسعت كل شيء".

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
ثم كرر ذكر عموم إلهيته " هو الله الذي لا إله إلا هو " للتوكيد ،
فهو "الملك " أي المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها ، "القدوس" المنزه المعظم الممجد الذي تقدسه الملائكة ، " السلام" أي السالم من جميع العيوب والنقائص ، وسلم الخلق من ظلمه سبحانه ، " المؤمن" الذي يؤمن عباده من الظلم ، المصدق لرسله بالآيات والمعجزات ، المصدق عباده المؤمنين في إيمانهم به ، وهو "المهيمن " أي الشهيد على عباده الرقيب عليهم ، "ثم الله شهيد على ما يفعلون"، هو " العزيز" الذي قهر كل شيء ، الغالب على كل شيء ، " الجبار" الذي قهر جميع العباد ، وهو المصلح لأمور خلقه فيجبر الكسير ويغني الفقير ، " المتكبر " فهو المتكبر عن كل سوء ، فله الكبرياء والعظمة ، كما ورد في الحديث القدسي " العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحدا منهما عذبته" ، " سبحان الله عما يشركون" تنزيه له سبحانه عن كل ما أشرك به .

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
" هو الله الخالق "المقدر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئه ، فهو الخالق لجميع المخلوقات ، " البارىء" المنشىء المخترع للأشياء الموجد لها ، " المصور " الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة ، وهذه الأسماء متعلقة بالخلق والتدبير والتقدير التي انفرد الله بها ، " له الأسماء الحسنى " فله سبحانه الكثير من الأسماء التي لا يعلمها ولا يحصيها إلا هو سبحانه ، وكل أسمائه حسنى ، ومن حسنها أن الله تعالى يحبها ويحب من يحبها ويدعو بها ،" يسبح له ما في السماوات والأرض " ومن كماله سبحانه أن جميع من في السماوات والأرض يسبحون بحمده وينزهونه ويسألونه من فضله ، وهو" العزيز " الذي لا يرد ما أراده ، وهو "الحكيم " في شرعه وحكمه وقدره .
أحسنتِ سددكِ الله ونفع بكِ.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 جمادى الأولى 1441هـ/31-12-2019م, 08:12 PM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي

استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

الحذر من طاعة أهل الضلال في ضلالهم حيث أنهم يتبرؤن من أتباعهم وقت المحن . ( إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ )
عدم ظلم النفس بالشرك والمعاصي حيث أن عاقبتها العذاب الأليم من الله عز وجل (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ )
الاستعانة بالله في دفع كيد الشيطان والاستعاذة بالله منه حيث أنه لا سلطان له على أحد وليس له إلا الدعوة والوسوسة (إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ)
المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.

لأن موالاتهم تستلزم مودتهم ، وإذا وجدت المودة تبعتها النصرة ، فيخرج العبد بذلك من الإيمان ويصير من جملة أهل الكفران .
ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
لتحذر أمة محمد صلى الله عليه وسلم من أن تفعل مع نبيها كما فعل قوم موسى مع موسى عليه السلام .
تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصابه من الكفار وأمر له بالصبر .
2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.

ورد فيها قولان :
الأول : أنّ أناسًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قالوا: لو أرسلنا إلى رسول اللّه نسأله عن أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ؟ فلم يذهب إليه أحدٌ منّا، وهبنا أن نسأله عن ذلك، قال: فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أولئك النّفر رجلًا رجلًا حتّى جمعهم، ونزلت فيهم هذه السّورة: (سبّح) الصّفّ قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كلّها. عن ابن أبي حاتم . ذكره ابن كثير .
القول الثاني : عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: كانَ ناسٌ مِن المؤمنينَ قَبلَ أنْ يُفرضَ الْجِهادُ يَقولونَ: وَدِدْنَا لو أنَّ اللهَ أَخْبَرَنا بأَحَبِّ الأعمالِ فنَعملَ به. فلَمَّا أخْبَرَهم أنَّ أحَبَّ الأعمالِ إليه الجهادُ، كَرِهَ ذلك أُناسٌ مِن المؤمنينَ وشَقَّ عليهم أمْرُه، فنَزلتْ هذه الآيةُ). {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} . ذكره الأشقر .

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)
نداء للمؤمنين حيث يحثهم الله على التجارة الرابحة وهي التجارة معه سبحانه ، حيث شبه العمل المذكور بالثمن الذي يبذله المرء ليحصل على ما يريد فكان هذا العمل مقابل النجاة من العذاب الأليم .
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11)
ثم بين هذا العمل وهو الإيمان بالله ورسوله ، والجهاد في سبيله ، وبذل النفس وشيء من المال لنصرة دين الله وإعلاء كلمته ، فما ينتظرهم من الأجر والثواب من الله خير لهم .
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
ثم فصّل في بيان ثواب التجارة مع الله وهو مغفرة الذنوب وتشمل الصغائر والكبائر كما ذكر ذلك السعدي ، ودخول الجنات الطيبة والتي جمعت كل حسن ، والتي تجري الأنهار من تحت قصورها وذلك الفوز العظيم .
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)}
وأيضا يعطيهم من الثواب الدنيوي ما يحبون من النصر على الأعداء والفتح ، ثم ختم الأية بأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بتبشير المؤمنين من غير أهل الجهاد إذا قام غيرهم بالجهاد بالثواب العاجل ولآجل كل على حسب إيمانه .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 جمادى الأولى 1441هـ/13-01-2020م, 11:04 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل مشاهدة المشاركة
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

الحذر من طاعة أهل الضلال في ضلالهم حيث أنهم يتبرؤن من أتباعهم وقت المحن . ( إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ )
عدم ظلم النفس بالشرك والمعاصي حيث أن عاقبتها العذاب الأليم من الله عز وجل (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ )
الاستعانة بالله في دفع كيد الشيطان والاستعاذة بالله منه حيث أنه لا سلطان له على أحد وليس له إلا الدعوة والوسوسة (إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ)
المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.

لأن موالاتهم تستلزم مودتهم ، وإذا وجدت المودة تبعتها النصرة ، فيخرج العبد بذلك من الإيمان ويصير من جملة أهل الكفران .
ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
لتحذر أمة محمد صلى الله عليه وسلم من أن تفعل مع نبيها كما فعل قوم موسى مع موسى عليه السلام .
تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصابه من الكفار وأمر له بالصبر .
2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.

ورد فيها قولان :
الأول : أنّ أناسًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قالوا: لو أرسلنا إلى رسول اللّه نسأله عن أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ؟ فلم يذهب إليه أحدٌ منّا، وهبنا أن نسأله عن ذلك، قال: فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أولئك النّفر رجلًا رجلًا حتّى جمعهم، ونزلت فيهم هذه السّورة: (سبّح) الصّفّ قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كلّها. عن ابن أبي حاتم . ذكره ابن كثير .
القول الثاني : عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: كانَ ناسٌ مِن المؤمنينَ قَبلَ أنْ يُفرضَ الْجِهادُ يَقولونَ: وَدِدْنَا لو أنَّ اللهَ أَخْبَرَنا بأَحَبِّ الأعمالِ فنَعملَ به. فلَمَّا أخْبَرَهم أنَّ أحَبَّ الأعمالِ إليه الجهادُ، كَرِهَ ذلك أُناسٌ مِن المؤمنينَ وشَقَّ عليهم أمْرُه، فنَزلتْ هذه الآيةُ). {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} . ذكره الأشقر .

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)
نداء للمؤمنين حيث يحثهم الله على التجارة الرابحة وهي التجارة معه سبحانه ، حيث شبه العمل المذكور بالثمن الذي يبذله المرء ليحصل على ما يريد فكان هذا العمل مقابل النجاة من العذاب الأليم .
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11)
ثم بين هذا العمل وهو الإيمان بالله ورسوله ، والجهاد في سبيله ، وبذل النفس وشيء من المال لنصرة دين الله وإعلاء كلمته ، فما ينتظرهم من الأجر والثواب من الله خير لهم .
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
ثم فصّل في بيان ثواب التجارة مع الله وهو مغفرة الذنوب وتشمل الصغائر والكبائر كما ذكر ذلك السعدي ، ودخول الجنات الطيبة والتي جمعت كل حسن ، والتي تجري الأنهار من تحت قصورها وذلك الفوز العظيم .
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)}
وأيضا يعطيهم من الثواب الدنيوي ما يحبون من النصر على الأعداء والفتح ، ثم ختم الأية بأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بتبشير المؤمنين من غير أهل الجهاد إذا قام غيرهم بالجهاد بالثواب العاجل ولآجل كل على حسب إيمانه .
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 رجب 1441هـ/26-02-2020م, 09:57 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الثالثة:


1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


1-على المؤمن أن يتقي الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا لأن كل نفس بما كسبت رهينة لن ينفعه من كان يرجو رضاه في الدنيا بغضب الله "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ........"
2-على المؤمن أن يعمل للآخرة ويستعد لها لا يغتر المؤمن بما يبسطه الله للعصاه من زينة الدنيا إنما هي فتنة وليست دار جزاء إنما الجزاء في الآخرة وقد أعد الله فيها للظالمين نارا تلظى " فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)"
3-على المؤمن أن يتمسك بكتاب الله وسنة رسوله ففيهما النجاة وقد بين الله فيهما مقاصد الشيطان وغايته ونهايته ليحذرهم منه ومن اتباع خطواته وأساليبه وحيله فلا عذر بعد ذلك البيان
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17))

1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.

روي عن أسماء بنت أبي بكر أنه قد زارتها أمها وهي على الشرك فجاءت أسماء رسول الله فسألته يارسول الله إن أمي جاءتني وهي طامعة أفأصلها قال النبي: نعم صليها


ب: أبرز صفات المنافقين مما درست
.

1-الكذب "..... وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)"
2-عدم الوفاء بالوعود "لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ ....."
3-يخذلون إخوانهم وهم أحوج ما يكونون إليهم "لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ ....."
4-لجبن وعدم الصبر على القتال "......ولَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ "
5-يخافون المسلمين أكثر من خوفهم من الله " لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ...."
6-لايفقهون مراتب الأمور ولا يتصورون حقيقة الأشياء ولا يتصورون العواقب "....ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13)"
7-لا يقدرون على مواجهة المسلمين بالمبارزة والمقابلة بل إما في حصون او من وراء جدر " لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ...."
8-عداوتهم شديدة فيما بينهم "....بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ......"
9-تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين وهم مختلفين غاية الاختلاف" ....تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) "

2. حرر القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}
.
1-كفار قريش يوم بد قول مقاتل ذكره عنه ابن كثير
2-يهود بنو قينقاع قول ابن عباس وقتادة وابن اسحاق ذكره عنهم ابن كثير والسعدي والأشقر
*ورجح ابن كثير القول الأول أنهم مشركي قريش يوم بدر

3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }


بعد أن أخبر رب العزة عن حال سيدنا عيسى مع بني إسرائيل وإصرارهم على التكذيب بالحق رغم وضوحه وظهوره يقول تعالى
"ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ" يقرر المولى عز وجل حقيقة أنه لا أظلم ممن يدفع الحق بالباطل فيجعل لله أندادا ،"وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ "وهو يدعى للتوحيد ولدين الإسلام خير ،الأديان "وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)" فهؤلاء لاتنفعهم موعظة ولا يزجرهم بيان ولا برهان لأنهم مصرين على رد الحق ونصرة الباطل
،فمثل هؤلاء كمثل من يريد أن يطفئ الشمس بفيه "يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ" فكما أن هذا مستحيل فإن ذلك كذلك مستحيل ،"وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" وقد تكفل الله بنصر دينه وإظهاره على سائر الأديان ونشره في كل الأقطار ولو كره الكافرون وبذل كل نفيس وغالي في محاربته
ثم ذكر تعالى سبب الظهور والانتصار "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ" أنه أرسل رسوله بالعلم النافع والعمل الصالح الذي يهدي لخيري الدنيا والآخرة فهو حق وصدق لا نقص فيه ولا خلل يعتريه فهو غالب منصور " وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) "

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 رجب 1441هـ/26-02-2020م, 10:42 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

تصحيح السؤال الثاني
1-مشركي قريش قول مقاتل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-يهود بنوقينقاع قول ابن عباس وقتادة ذكره ابن كثير
ورجح ابن كثير القول الثاني

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 7 رجب 1441هـ/1-03-2020م, 07:20 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:


1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


1-على المؤمن أن يتقي الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا لأن كل نفس بما كسبت رهينة لن ينفعه من كان يرجو رضاه في الدنيا بغضب الله "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ........"
2-على المؤمن أن يعمل للآخرة ويستعد لها لا يغتر المؤمن بما يبسطه الله للعصاه من زينة الدنيا إنما هي فتنة وليست دار جزاء إنما الجزاء في الآخرة وقد أعد الله فيها للظالمين نارا تلظى " فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)"
3-على المؤمن أن يتمسك بكتاب الله وسنة رسوله ففيهما النجاة وقد بين الله فيهما مقاصد الشيطان وغايته ونهايته ليحذرهم منه ومن اتباع خطواته وأساليبه وحيله فلا عذر بعد ذلك البيان
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17))

1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.

روي عن أسماء بنت أبي بكر أنه قد زارتها أمها وهي على الشرك فجاءت أسماء رسول الله فسألته يارسول الله إن أمي جاءتني وهي طامعة أفأصلها قال النبي: نعم صليها


ب: أبرز صفات المنافقين مما درست
.

1-الكذب "..... وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)"
2-عدم الوفاء بالوعود "لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ ....."
3-يخذلون إخوانهم وهم أحوج ما يكونون إليهم "لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ ....."
4-لجبن وعدم الصبر على القتال "......ولَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ "
5-يخافون المسلمين أكثر من خوفهم من الله " لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ...."
6-لايفقهون مراتب الأمور ولا يتصورون حقيقة الأشياء ولا يتصورون العواقب "....ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13)"
7-لا يقدرون على مواجهة المسلمين بالمبارزة والمقابلة بل إما في حصون او من وراء جدر " لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ...."
8-عداوتهم شديدة فيما بينهم "....بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ......"
9-تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين وهم مختلفين غاية الاختلاف" ....تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) "
أحسنتِ في بيانك.
2. حرر القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}
.
1-كفار قريش يوم بد قول مقاتل ذكره عنه ابن كثير
2-يهود بنو قينقاع قول ابن عباس وقتادة وابن اسحاق ذكره عنهم ابن كثير والسعدي والأشقر
*ورجح ابن كثير القول الأول أنهم مشركي قريش يوم بدر

3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }


بعد أن أخبر رب العزة عن حال سيدنا عيسى مع بني إسرائيل وإصرارهم على التكذيب بالحق رغم وضوحه وظهوره يقول تعالى
"ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ" يقرر المولى عز وجل حقيقة أنه لا أظلم ممن يدفع الحق بالباطل فيجعل لله أندادا ،"وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ "وهو يدعى للتوحيد ولدين الإسلام خير ،الأديان "وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)" فهؤلاء لاتنفعهم موعظة ولا يزجرهم بيان ولا برهان لأنهم مصرين على رد الحق ونصرة الباطل
،فمثل هؤلاء كمثل من يريد أن يطفئ الشمس بفيه "يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ" فكما أن هذا مستحيل فإن ذلك كذلك مستحيل ،"وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" وقد تكفل الله بنصر دينه وإظهاره على سائر الأديان ونشره في كل الأقطار ولو كره الكافرون وبذل كل نفيس وغالي في محاربته
ثم ذكر تعالى سبب الظهور والانتصار "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ" أنه أرسل رسوله بالعلم النافع والعمل الصالح الذي يهدي لخيري الدنيا والآخرة فهو حق وصدق لا نقص فيه ولا خلل يعتريه فهو غالب منصور " وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
تصحيح السؤال الثاني
1-مشركي قريش قول مقاتل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-يهود بنوقينقاع قول ابن عباس وقتادة ذكره ابن كثير
ورجح ابن كثير القول الثاني
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir